روايات

رواية غرام وانتقام الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم نور

موقع كتابك في سطور

رواية غرام وانتقام الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم نور

رواية غرام وانتقام الجزء الثامن والعشرون

رواية غرام وانتقام البارت الثامن والعشرون

غرام وانتقام
غرام وانتقام

رواية غرام وانتقام الحلقة الثامنة والعشرون

-انا متجوزه يا وليد وإلى بتعمله ده غلط
-واى يعنى لما ده يحصل مبينا وانتى متجوزه
اتصدمت رجعت زرا قالت- انت سكران ف دماغك، روح حب غيرى انا واحده بحب جوزى مش زباله شبه إلى تعرفهم
-منتى متعرفيش انى مبسبش حاجه الا لما اخدها
بصتله بشده قالت- قصدك اى
ضحك بشر قال- غرام، أنا اوسخ مما تتخيلى.. لو مش هاخدك بالحلال فالحرام سهل
قالت بغضب عارم-انت اتجننت ابعد من وشي
لسا هتمشي حضنها صرخت حد ايده على بقها قال
-بس مش عايزين نبوظ الفرح
-ابعد عنى
-محدش يسمعك
دمعت عينها بخوف وبتحاول تبعده عنها وهو يقترب منها ويريد تقبيلها تألمت بشده من مكان العمليه ضربته فى رجله وليا هتجرى وقعها
-ااه
لقته اصبح فوقها قال- محدش هينقذك من ايدى يغرام
-ابعد عنى حرام عليك
-انتى بتعتى
صرخت وانتهز فرصته وقرب من رقبتها وهو يلمسها بجرائه وهى تتالم بين بيده ولا تستطيع المقاومه وتصرخ بقوه وتضربه
-يووووسف
كان يوسف واقف فى الحفله مع جنى نظر حوله لم يجد غرام تعجب أين ذهبت
قالت ساره- يوسف عايزه اتكلم معاك
-بعدين يساره
-بس لازم نتكلم مبقتش طايقه بعدك ده
-شايفه ان ده وقت مناسب
سكتت مشي بس وقف لما سمع صوت لما هديت الموسيقى عشان البوفيه
قالت ميرفت- ده صوت صريخ
قال يوسف وقلبه ينقبض- غرام
طلع يجرو نظرو إليه وتبعوه فورا واتصدمو لما شافو وليد بيحاول يعتد.ى على غرام
-يابن الكل.ب
ضربه برجل بغضب جحيمى وهو بيبعده عنه قامت غرام بخوف قربت منها ميرفت قالت
-انتى كويسه
كانت عينها مدمعه وبتترعش
اتعدل وليد مسكه يوسف وضرب رأسه فى الحائط بقوه
-بتقرب من مراتى ياو.سخ
-انت اى إلى جابك
-انا هقت لك هقت.لك ياوليد
وضربه بالوكس جامد وقعه على الأرض
قالت ساره- خلاص يايوسف
-اخرسسسسي انتى
مسكه من هدومه ووليد بيحاول يدافع عن نفسه لكنه كان ضعيف بين غضب يوسف العارم وهو بيضربه بعنف وكان شكله مخيفه
كانت غرام خايفه قالت-ي..يوسف
كان كالثور الهائج قربت منه ساره قالت
-يوسف خلاص هيموت ف ايدك
قالت ميرفت- وقف اخوك ياعدى
كان عدى بيتفرج وكأن يوسف بيعمل إلى كان عايز يعمله صاحت به أمه راح قال
-سيبه خلاص
قالت ساره- عشان خاطرى كفايه ده سكران يعنى ميقصدش
قربت منه بخوف قتلت-، اوعدك أنه مش هيقربلها تانى، سيبيه يايوسف بقا
مسك عدى ايده وهو بيوقفه عن ضربه قال
-خلاص
كان هيضربه هو الآخر بس وقف لما لقاه اخوه إلى بصوله بصدمه وكأنه لا يفرق بين احد
قال عدى-انت كويس؟!
-ابعد من وشي
قالت ميرفت- الناس هتتلم يايوسف، عايزه تبوظ فرح اختط
سكت ونظر إلى وليد وعينه حمراء قربت منه ساره قالت
-قوم
سندته قام معاها وهو بيبص ليوسف بسكر وضعف من ضرباته قال
-مش هسيبك
كاد أن ينقض عليه لكن ميرفت وقفته
قالت ساره- بس يا ولييد يلا
ابعد يوسف عدى بضيق قال- هقت له
قالت ميرفت-خلاص مش عايزين فضايح، خلى اليوم يعدى
لف شاف غرام بتبصله وكأنها خايفه منه اول مره ترى ذلك الوحش الذى داخله عكس هدوئه
-غرام
قرب منها وهو بيمسك وشها قال
-عملك حاجه
نفيت برأسها قالت- كويس انك جيت، مكنتش عارفه كان هيحصلى اى
احمرت عينه قال- قربلك؟!
-ل..لا
لاحظ خوفها حضنها قال- اسف انى سيبتك
حضنته وهى تختبأ داخل صدره قالت
-يوسف، متسبنيش تانى أنا خايفه
-حقك عليا، محدش هيقربلك.. أوعدك
شالها وهى بتحضنه وبتخبى وجهها وعينها مدمعه لكن لا تريد اغضابه
مشي وسابهم نظرو إليه
قالت ميرفت- الحمدلله انها بخير
قال عدى- الحفله وقفت هروح اظبط الأمور
-ماشي يلا
: كانت ساره واخده وليد وبتخرجه من هناك قالت
-انت اتجننت ياوليد اى إلى كنت هتهببه ده
-غرام هتبقى ليا
-قولتلك هتبقى ليك انت لى مستعجل
-انتى مبقاش منك فائده يساره
-طب أسند طولك الاول وبعدين اتكلم عليا
مسكها من هدومها وهو بيميل عليها قال- لو اتقلبتى عليا هندمك معاه
-اوعى، أنا مبتهددش ويلا امشي لما تفوق نتكلم
سحبها فى لحظه وباس شفايفها اتسعت اعينها ونظرت له بشده قربها منه اكتر وهو بيتعمق فى قبلتها لم تبتعد ساره بل وقفت مستسلمه لقبلته الجامحه
انفصل عنها قال هامسا
-يوسف نهايته قربت
بعد عنها نظرت له من ما قاله ركب عربيته وخلى السائق يمشي وهى واقفه وقلبها بيدق من التوتر
حطت أيدها على بقها قالت-الى حصل ده، ازاى سمحتله كده.. ازاى ضعفت
كانت بتفتكر قبلته ليها وكأنما إيرادات أن تبادله، انبها ضميرها بشده وهى خايفه حين أتى زوجها على بالها
-ي..يوسف
بصيت حوليها بخوف أن يكون حد شافهم مشيت وهى بتعدل هدومها
[٢٣/‏٩, ١١:٢٣ ص] Nour Nasser: رجع يوسف البيت وكانت غرام معاه وشايلها قالت
-يوسف خلاص قولتلك كويسه
مردش عليها ودخلها اوضتها قعدها على السرير وهو بجانبها
-كنتى بتعملى اى هناك
-ب..جدو كلمنى.. مكنتش سامعه حاجه روحت ارد عليه بعيد
-بعدين
-بعدين لقيته ف وشي وبيفكرنى بطلبه ليا
-جوازك إلى وافقتى عليه
اومات له بندم قالت- انت عارف كنت بعمل كده عشانك
-سبتيلو بابا يدخلك منه
-انا مسمحتلوش، هو إلى كان شارب وقرب منى
قالتها وكأنها هتعيط قالت- انت بتكلمنى كده لى، ولا كانى كنت فرحانه بالى حصل
-مستحيل اقصد كده يغرام
-امال تقصد اى
-انا جوايا نار، صورتك مش راضيه تتمحى من دماغى.. مش هستريح الا لما اقتله
-يوسف
لقاها بتبصله قالت- أنا خايفه منك، انت بتخوف
معقول اخافاها منه هل شكله مرعب منذ ذلك الوقت كالوحوش
مسك راسها ودخلها فى حضنه قال بحنان
-عملك حاجه
-ل..لا أنا كويسه صدقنى
ربت عليها حضنتها وهى بتنام على صدره نزلت دموعها قالت
-كويس انك جيت
-انا اسف
-خ..خلاص انت معايا دلوقتى
[٢٣/‏٩, ١١:٥٥ ص] Nour Nasser: فى الحفله كانت هند بترن ع غرام
-مشيت
نظرت للصوت لقته عدى قالت
-تمم شكرا
نظر لها قال- بتعملى اى هنا
-غرام عزمتنى
-جايه تشوفينى
نظرت له حين قال ذلك قرب منها قال
-عارفه كويس انى هبقى هنا، ده فرح اختى
-شكلى غريتك فى نفسك اوى
-مبترديش علي مكالماتى لى
-عشان مفييش حاجه تتقال
-هند أنا قولتلك انى بحبك
دمعت عينها مشيت مسك أيدها قال
-هز ف اى، ده كله عشان قلت مش بتاع جواز
-عاوزنى افضل معاك ومش عارفه جنونى ممكن ياخدنى ب ايه
-انا لو ناوى ع الشر كنت استغليتك وانتى مسافره معايا
ابتسمت قالت- تحب تعملها
نظر لها بشده قربت منه قالت
-عايز تنام معايا
اتصدم من إلى بتقوله قالت
-رد عليا
-هند
-عاوز تعمل كده، بعدين… تقولى أنا مش بتاع جواز… أنا طلعت من العلاقه دى بأقل الخسائر ومش عايزه خساره كبيره تانى
-احنا كنا كويسين، اى إلى حصل
-الى حصل انى لقيتك مش راجل
مسكها يغضب وباسها وقته بعد عنها قال- تحب اوريكى أنا راجل ازاى.. عايزه تشوفى
ضعفت وحسيت بالحزن حضنته نظر لها حضنها بقوه اكبر وكأنهم مشتاقين لبعضهم
-بكرهك
قالتها هند وكانها هتبكى بعدت عنها مسكها قال
-بتكرهينى؟!
-ابعد عنى ياعدى خلاص
-كل ده عشان قولتلك لا
-انت مش فاهم حاجه
-انتى بنفسك إلى كنت مبتفكريش فى الجواز وعارفه تفكيرى، لى تقلبى وتقوليلى نتجوز دلوقتى.. ومستنيانى أوفق
-اه وافق، أنا بسببك اتكسرت وحسيت بخذل وشماته كبير
استغرب منه بعدت عنه قالت- كنت عايزاك توافق بس ياعدى، كنت عايزه اثبت لبابا انك بتحبنى
-باباكى
-هو إلى قالى اقولك كده، لو احنا بنحب بعض ف ايه المانع من جوازك
-المانع انى مش عايز أشيل مسؤوليه كبيره زى دى
-معاك حق، فأنت قلت تفضل معايا لحد ما تفكر والتجاوزات إلى كانت بتحصل ياعالم هتمتد بأيه
-هند، انا كنت بعمل معاكى بسبب مشاعرى ليكى
-ونا كمان ياعدى ولحد دلوقتى ممكن اتغابى بسبب حبى ليك بس انا بحاول انساك
-تنسينى؟؟
-اه ياعدى هنساك زى ما انت عايز، ومش هتشوفنى تانى لا هنا ولا حتى صدفه
-هند أنا مكنتش اقصد كل ده، احلفلك بايه انى بحبك
-مبقتش اصدق كلامك أنا كان نفسي اشوف فعل وملقتش
-باباكى قالك اى لما عرف انى رفضت.. هو إلى بعدك عنى
سالت دمعه من عينها بخذل وهى بتفتكر شماتة ريهام وهى التى كان رجال يركضون خلفها
-عملت إلى غيرك معرفش يعمله.. كسرتنى
مشيت وسابها تلك المره أنبه ضميره وهو ينظر إليها
-مكنش كلامها كان كلام ابوها، اكيد قالها كلام ضايقها لما عرف انى رفضت.. هو إلى قال انى بتسلى بيها لانى سمحتله يقول كده
نادته ميرفت تنهد ومشي
[٢٣/‏٩, ٦:١٨ م] Nour Nasser: فى اليوم التالى قامت غرام من جنبه يوسف ودخلت الحمام، أبعدت شعرها عن رقبتها وكانت ف علامه حمراء
شغلت الميا وهى بتمسحها بضيق وقرف شديد وتدخل تحت المياه لتستحم
صحى يوسف نظر بجانبه قام فتح الباب للى بيخبط لقاه عدى
-انا اسف لو كنت صحيتك
-محصلش حاجه
-عايز اتكلم معاك، هستناك ف مكتبك
مشي وكان مستغرب منه قفل الباب سمع صوت من الحمام خبط عليها
-غرام
خرجت وهى لبسا بيجامه وشعرها مبلول وحطاه على رقبتها كأنها تخفى شئ
-صحيت ياحبيبى
-اه، اى إلى ع رقبتك
اتوترت قالت-مفيش
-ورينى
ابعد شعرها الملتصق بها بس لم يكن هناك شئ كانت غرام أخفت تلك العلامه بالمكياج
-قولتلك مفيش
صمت لانه كان خايف يكون وليد مسها
-جدو اتصل عليا
-كان عاوز اى
-قولتلك بخصوص الورث
-تمام البسي ونروح
-حاضر
خرج وسابها نزل لعدى إلى كان قاعد قال
-ف حاجه ياعدى
-عايزه أسألك بخصوص موضوع يخصنى
-اتكلم
-انا الفتره إلى فاتت اعجبت بنت وهى كانت بتبادلنى
-بعدين؟!
-حصل بينا تجاوزات
نظر له بشده قال- اى نوع التجاوزات دى ياعدى
-موصلتش لعلاقه، أنا عارف حدود مسنفعش اتجاوزها عشان اختى.. كنت ببقى حذر ف الموضوع ده صدقنى يايوسف
-عشان اختك! مش عشان دى بنت وإلى بتعمله حرام
-عارف أن حرام مقلتش ادعمنى، وعارف انك محذرنى من ده
سكت يوسف لانه مر عليه هذا سابقا لكنى كنت أصغرك ياعدى، انك يقال عليك رجلا الان انتى كنت مراهقا ضل قليلا وعاد إلى رشده
تنهد قال – كمل ياعدى
-البنت دى جتلى وقالتلى نتجوز وطلع طلب من باباها عشان عرف بعلاقتنا
-وانت قلتلها اى
-رفضت
-توقعت كده، مين البنت دى
-هند
-صاحبة غرام؟!
اومأ له إيجابا تنهد يوسف منه
قال يوسف- حاسس انى ظلمها خصوصا لما عرفت أن ردى وصل لباباها وكانت هى إلى ف الواجهة
-انت بتحبها اصلا
-ايوه
-راجع نفسك عشان لو كنت بتحبها مش هتخس انك ظلمها هتكون زعلان وعايز ترجعها مش عشان شكلها بس قدام والدها
-انت لغبطتنى اكتر
-طب انت رفضت الجواز منها لى
-عشان ده جواز يايوسف، أنا مش قده
-لى يعنى انت مش راجل وخلصت دراسه من سنه
-الجواز مسؤوليه يايوسف ونا مش عايز حاجه تحكمنى من دلوقتى، عايز اعيش حياتى ولما اكبر افكر اتجوز.. دلوقتى بدرى
-عادى ياعدى انا اتجوزت بعد اما خلصت كليه يعنى اصغر منك
-انت اكبر نموذج مش عاوز اكون زيه
نظر له حين قال ذلك قال عدى بتوضيح
-مش انت يايوسف طبعا انا نفسي اكون ناجح زيك بس جوازك الحاجه الوحيده لى فشلت فيها
-ماله جوازى ياعدى، أنا وساره كويسين
-بس مش مبسوطين، أنا اكتر واحد فرحتلك لما اتجوزت غرام
-مفيش جواز مفهوش مشاكل ياعدى، لو فاكر أن لما تتجوز حياتك هتبقى حلم فأنت مش ف الجنه.. المشاكل هى إلى بتخليكو مع بعض اكتر
سكت عدى قام يوسف وربت على كتفه قال
-الجواز مش عطف، ياتحبها وتتجوزها ياتسيبها.. واياك تتجوز عشان حد ياعدى حتى لو هى.. انت كده بتظلم نفسك وتظلمها
جت غرام خبطت على الباب قالت
-يوسف
كانت لبست نظرو إليها قام يوسف قال
-يلا
اخذها وذهب وتركوا عدى فى حيرته
وصلت غرام الى القريه وكانت تنظر إلى الشوارع وأنها كانت المفروض تعيش هنا
وقفت قدام بيت كبير نزل يوسف تبعته سمعت صوت ضرب نار اتخضت وكانت رجالة حافظ
قال حافظ- متخافيش بيرحبو بيكى
-مين دول
-رجالتى بس تقدرى تقولى مربيهم كده
مردتش عليه مسك يوسف ايدها بيطمنها
دخل حافظ تبعته وهى بتبص على البيت الكبير وكان مرتات ابوها قاعدين والمحامي فى منتصفهم
قعدت والمحامي بيطلع اوراق قال
-قبل اى حاجه حامد بيه عمل تغيير فى الميراث قبر ما يموت
-تغير اى
-كتب لبنته غرام ٢فدان منه ليها
نظرو إليه بدهشه-٢فدان بحالهم
كمل المحامى قال- وليها٥٠% من الميراث وممتلكاته
اتصدمو وقامو وقفو باعتراض-ده مينفعش ابدا
-حامد خرف عشان لقى بنت ويعالم بنته ولا لا
قال حافظ بحده- اخرسي انتى وهي، غرام بنت حام، وده حقها
-انى حق ده، ده حرام
قال المحامى-دى الوصيه ولازم تتنفذ
قعد حافظ وهو فرحانه وكأنه منتصر وسكتو الآخرين وكأنهم لا يملكون حق الاعتراض
قالت المحامى- ساكته لى يغرام
-عايزه الميراث يتوزع زى ما ربنا قال
نظرو لها بشده قال حافظ- بتقولي اى
-بعيدا عن ٢فدان إلى كتبهم اصلا، اما الورث ده حق ليهم زى.. ونا مش عايزه أظلم حد ولا اعمل عداوه مع حد
قال المحامى- لدى وصيه باباكى وأكد عليا انفذها يوم أما كنتى معاه ف المستشفى
-كان فرحان عشان شافنى وده إلى خلاه يعمل كده، بس ده حرام.. ونا مش عايزاه يتعذب فى قبره عشان شويه فلوس مش يهمونى
قالت حافظ- انتى غبيه بترفضى ورث زى ده
-انا مبرفضش حقى وبطالب بيه بس زى كا ربنا قايل مش عايزه ازيد ولا اقل
سكت حافظ وهووينظر إليها والمحامي باصصله وكأنه مستنى الأمر منه
-اعمل إلى هى عايزاه
نفجا المحامى وكانه عارف حافظ الذى لا أحد يكسر كلامه اوما له، فرحت غرام ونظرت الى يوسف إلى ابتسملها قال
-عملتى الصح
-بجد
اوما لها كان حافظ شليف ابتسامتها إلى خلته مستريح ونسي الفلوس بأكملها وهو شايف بنته قدامه ويحن إليها
كانت فاطمه صاحيه ومش عارفه تنام قامت نزلت وكانت راحه المطبخ تشرب
فتحت التلاجه وبتاخد الميا ولسا بتشرب وقفت الميا فى زورها وقعت من ايدها لما شافت حازم يرتدى بنطالا وصدره عارى لف وشافها
-ا.أنا اسفه
رمت ازازه المياه وطلعت تجرى على اوضتها وقفلت الباب
كان وشها احمر وقلبها بيدق
-انا اى إلى قعدنى هنا، كنت رجعت بيتى
مشيت وهى محرجه وماسكه وشها وكانت عطشانه نامت رغما عنها
خبطت الباب قامت وفتحت لقته هو ارتبكت لكنت كان يرتدى تيشرت
-وقعت منك
لقته جايب ازازة الميا خدتها منه قالت
-شكرا
شربت وكانت عطشانه بصلها قال
-بتعملى اى هنا
-شيرين هانم قالتلى أعقد معاها عشان لو احتجتنى، بس همشي بكره متقلقش
-دى حاجه ترجعلك
نظرت له بضيق قالت- انت عاوز اييه؟!
استغرب منها قال- هكون عاوز اا
-مش طايقنى من ساعة ما شفتني ولا كانى قتلالك قت.يل.. لو مش عجباك روح جيب دكتوره تانيه.. مش من حبى فيك ولا ف شكلك ده انت حتى قمور افور
اتكسفت من كلامها وكان بيبصلها كانت هتقفل الباب سريعا دخل وقفل الباب عليهم اتوترت قالت
-نعم
-قلتى اى
-مقلتش
-ما انتى طلعتى زيهم اهو
-زى مين
-البنات، بيتقلو ف الاول بعدين..بلاقيهم هما إلى جاينلى
اتصدمت قالت- انت اتجننت، من حلاوتك اوى
ابتسم وقرب منها قال- هتتضعفى
-انت مريض يحازم، نرجسي..
نظر لها من إلى قالته قالت بتكمل- بتفرح لما تشوف بنت عينها عليك وكأن ده بيزيد غرورك بنفسك وكه فى الحقيقه قلة ثقه عندك، فى واحده معلمه عليك ومخلياك حاسس انك قليل فتعمل علاقات وتكون عاوز ترجع الثقه دى
قالت بضيق- مين قالك الكلام ده
-سمعت عنك وده الى استنتجته، طلعت صح ولا اى؟!
-خافى ع نفسك يفاطمه ومتدخليش ف الى ملكيش فيه
-انا مبخفش من حد
-لى يعنى عشان مطلقه ومفيش حاجه تخصريها
نظرت له بغضب جاما رفعت ايدها ولسا هتضربه مسك ايدها وثبتها على الحائط وهو قريب منه
قالت بضيق- انت قليل الادب وحقير، ابعد عنى بدل ما امو.تك
-مش لما تعرفى تتحرك الاول
كانت بتحاول تفلت ايدها لقته بيقرب اتوترت وبصت فى عينه فدق قلبها جامد من عينهم الى محطوطه ف بعض
سكتت وخفف حازم ايده من عليها وهو ينظر إليها وإلى شفتاها
-لو سمحت
كانت خايفه من نظراته رفع اعينه اليها قال
-انا مكنتش عايز اضايقك، كنت جاى اعتذرلك ع طريقتى يومها.. بس دلوقتى شايف انى غلطانه لما جيت
بعد عنها ومشي وهى بصاله من كلامه فهل خطات حين قالت ذلك له، لكنه أخطأ بحقها أيضا
مر يومان ورجعت غرام الكليه بتعتها، وصلها يوسف بنفسه إلى الجامعه قال
-خلى بالك من نفسك
باسته من خده قالت- وانت كمان
نزلت وكأن عالق فى قبلتها ابتسم إليها ودعته ومشي
-يوسف بنفسه
لقت هند إلى جنبها قالت- خضتينى
-هو إلى هيوصلك ولا اى
-اه ويلا امشي عشان منتاخرش ع المحاضره
-مش عيزانى أسألك ع حاجه
-الحقيقه اه
-انتى احتفيتى فين يوم الفرح
-مش قولتلك متساليش
-احسن
مشيو وهى تبتسم عليها وحضرت الشرح مع بدايه عام جديد
خلصو جامعتهم وكانو ماشيين سوا جت رساله لهند وكانت من عدى فتبدلت ملامحها
قالت غرام- هند انتى غريبه اليومين دول
-غريبه ازاى
-كأنك مخبيه عنى حاجه
-لا ابدا هخبى اى
-يعنى مش عدى السبب
سكتت لانها عرفت بس قالت-لا
-طمنتينى كنت هروح اتخانق معاه
وقفت غرام عند محل وشافت بدلة رقص جميله بصتلها هند ابتسمت قالت
-هترقصى لمين
احمر وجهها وضربتها قالت- اخرسي، امشي
-مش هتجبيها ولا اى
-لا هجيبها لمين يعنى
مشيت وهى بتفتكر يوسف قبل ما تحدث كل هذه الحوارات وطلبه ليها
رجعت البيت شافت ميرفت قاعده ابتسمتلها قالت
-كويس انك جيتى
-ف حاجه
-هخليهم يحطو الغدا عشان ناكل، مش عاوز اكل لوحدى
-هو يوسف مش جاى
-قالى انه هيتأخر هيعدى ع مصنع النهارده
سكتت بصتلها ميرفت قالت مش عايزه تاكلى
-هاكل معاكى؟!
-ايوه
-هغير بسرعه واجى
قالتها وهى تذهب وكانها فرحت انها بتعزم عليها تاكل، لا تزال ميرفت تحزن حين ترى تعلقها بها وفرحها حين تحظثها فقط
كانت ساره واقفه وباصه لميرفت قالت
-بقيتى تحبيها اوى
-ف الاول كان امتنان دلوقتى شعور بذنب
-مش كنتى مخلياني هنا عشان تطلعيها
-بس انا مش هطلع غرام من هنا
-يعنى اى، انا مش موافقه يكونلى ضره اصلى انتو إلى اتعودتو
-ليكى الحريه بس ده بقا بيت غرام وحابه وجودها فيه ومعترفه بيها أنها واحده من العيله
-قصدك امشي
-عايزاكى تفضلى انتى كمان يساره، أنا مبكرهكيش بس اكيد مش هجبرك ع حاجه
سكتت وهى مضايقه لأنها أصبحت بمفردها
كان يوسف راجع من الشغل والبيت هادئ، طلع إلى غرفته
واندهش حين كانت الأرض بها وريقات ورود وعلى السرير
لقى إلى بتحضنه من ورا قال- غرام إلى بيحصل
لفت ليه ليتفجأ من لبسها، كان لبسا بدلة رقص تليق بجسدها كثيرا
-ا..اى ده
حطت اصبعها على فمه تمنعه من الكلام قالت
-انت النهارده ليا، ومش هحاسبك على التاخير
قعدته على السرير وهو ف صدمته منها قال
-بتعملى اى
-انا لسا فاكره طلامك، وهحققلك إلى انت عايزه
افتكر ذلك اليوم “نفسك ف اى”
“ارقصيلى”
لكنه لم يقصدها بحق، ابتعدت عنه وهو يطالعها بتفجأ شديد من ما تفكر فيه
سمع صوت الاغانى وهو تقف أمامه وترقص تحت الأضواء الخافته، تتمايل مع نغماتها ويتمايل قلبه رويدا رويدا معها، صامت وعينه تثقبها وهو لا يستطيع الكلام
كانت تحرك خصرها بانوثه تقدمت منه وامسكت بيده لتأخذه معها
وضع يده على خصرها ولفت زراعيها حول عنقه وهى تبتسم وكأنما هره خبيثه لا يليق أفعالها بوجهها البرىء، أنها جريئه بل مجنونه وقويه.. تجعله كالولد الصغير أمام جمالها وهو شموخه لم تهزمه امراه
كان بيرقص معاها وبيمسك أيدها ويلفها وهى تخلع جاكته وتضع يدها خلف رأسه وتداعب شعره مع تراقص قدامهم وتمايلها عليه
نبض قلبه وهو ينظر إليها بضعف شديد شالها على زراعيه اندهشت
قال يوسف- بتعملى فيا اى
ابتسمت وخبأت وجهها فى عنقه لتنهار رجولته أمام تلك الأعين وياخذها فى عالمه الخاص
كانت شيرين قاعده بتاكل مع حازم قالت
-انت ضايقت فاطمه يحازم تانى
-لا
-امال منزلتش تاكل لى
-ممكن عشان موجود، ثم عايزه افهم هى بتعمل اى
-جبتها تعقد هنا بدل ما تزعقلها تانى ع تأخيرها
-هى ملهاش اهل؟!
-قالت إنها عايشه لوحدها، باينها وحيده
سكت وهو مستغرب قالت شيرين
-مش غريب بنت جميله زيها تكون مطلقه
-عادى يماما بتحصل
-غبى ده كفايه اخلاقها، انت اى رايك فيها يحازم
-رأى انا؟!!!
-اه
ساب الاكل وهو بيبص لوالدته قال- ناويه ع اى يماما
ارتبكت قالت- هكون ناويه ع اى، انا بسالك عادى بنتكلم
-الداخله دى انا عارفها كويس
ضربت كفه بمزاح وتوتر قالت- يعنى هكون عايزه اجوزهالك مثلا
-دى الحقيقه مش كده، اشمعنا دى إلى بتعالجك وبتكلمينى عنها كتير، وطبعا خلتيها تعقد هنا كنوع من انواع التعارف
-انت مش شايف انى عيانه، وبعدين دى دكتوره وحلوه
-ما كل إلى جبتيهم كانو حلوين
-وبترفضهم لى
-عشان مش اختيارى، ولو فاطمه هدفك.. منا هخليها ترفضني بنفسها ونا مش عايز ده
-حازم، انا زهقت من وحدتك دى
-ونا بقولك يماما الطريقه دى مبحبهاش
-أنت…
-البنت شكلها طيبه ابعديها عن الحوارات دى، ثم هى مش شبهى ولا نوعى
ابتسمت بخبث استغرب قال- ف اى
-خايف عليها، وبتقول أنها طيبه ومش قدك صح..
تنهد منها وقام من الاكل ابتسمت قالت
-بس انا شيفاها مناسبه يحازم، دى قادره تعدلك ميغركش طيبتها
كانت نائمه داخل صدره العارى وهو يضمها إليه بتملك، تعبث باصابعها بخصل شعره الناعم ويتابعها وكأنما ينظر إلى قطته الاليفه
بصت فى عينه احمر وجهها قالت
-بتبصلى كده لى
-مكنتش اعرف انك قويه كده
وكان يرمق إلى رقصها الذى نال إعجابه ابتسمت قالت
-عارف انك متوتره ازاى بسببك وابقى هبله قدامك
-بس مكنتيش هبله
نكزته ابتسم عليها قال يوسف- جبتيها منين
-هى اى
أشار على البدله الملقاه على الأرض اتكسفت قالت
-طلبتها من ع حسابك
-عشان كده كلمونى بالمبلغ إلى اتسحب
لمس شعرها قال- قصه جديده كمان
-اعمل اى حاجه عشان ابهرك
نظر لها كيم قالت ذلك قرب منها قال
-انتى تبهرى اى حد منغير مجهود واحد
-مش عايزه حد، عايزه يوسف
تعذبه تلك الفتاه من تحركات بؤبؤ اعينها، باسها من شفايفها وكأنما يسحب رائحتها الجميله بعد وهو ب
بيلمس وجهها بحنان قال- بحبك
ابتسمت بفرحه قالت-ونا كمان
-قولتلك انى ندمان
-ع اى؟!!
-أنى كنت فاكر الجواز وحش، معاكى حبيت الحياه كلها مش الجواز بس
فرحت من كلامه قالت- كنت بتكرهه لى
سكت رفعت أعينها قالت- علاقه بابا ومامتك ملهاش دعوه بحياتك
تحول وجهه إلى جدى قال- ليها
أشار على رأسه قال- هنا بيتحفر كل حاجه تعيشيها ويخليكى تهربى منها فى حياتك عشان متعشهاش ع الواقع
-اتجوزت ازاى ساره طالما مش حابب الجواز كده
سكت ومردش عليها بعد عنها اتعدلت غرام وبصتله وهو يشعل سيجارته قامت ومسكتها من بقه
-مش هتبطل الزفت ده
مسكت العلبه ورمتها أرضا بضيق قالت
-كفايه يايوسف، خنقتك من كل حاجه تجيلى أنا.. انت مريض لوحدك مش ناقصين
مسك وجهها قال-اهدى
قالت بخوف- مش خايف ع نفسك لى، حس بيا أنا.. لو حصلك حاجه والله امو.ت
-ششش متقليش كده، أنا عايزك تعيشي اكتر منى.. متذكريش الموت انتى لسا صغيره
لمسها بحنان قال- اوعدينى انك تعيشي حياتك
-لى بتقول كده، اى بتأكدلى ع كلامى
دهس السجائر وأبعدها قال- خلاص انا اسف
سكتت وكأنها هدأت قالت- كل ده عشان اتكلمنا عن عيلتك
-لا
-عشان ساره
مردش عليها فهو لا يزال يختنق منها قال
-ساره كانت تجربه، وتقدرى تقولى لقيت نسخة ماما الى مكنتش عاوزها
تعجبت قالت- لى انت بتحب مامتك اوى
-وده ميقللش من حبى ليها، بس شخصيتها دى حاجه بتعتها
-ووالدك
-كان ليه أخطاء بردو.. مسالتيش نفسك لى فرق السنين مبينى ومبين اخواتى كبير
-لا؟!
-مكنوش هيكملو
اندهشت قالت- بس بيحبو بعض حتى والدتك بتحب بابا اوى
-قولتلك الحب مش كل حاجه.. ونا صغير كنت اسمع خناقهم الوقت كله.. كنت اشوف ماما وهى بتفرض كلامها غصب على بابا ولازم يعرف انها صح لأنها بنت مين وهو مجرد عامل
اندهشت غرام نظر يوسف إليها قال
-بابا كان موظف عندهم فى المصنع حبو بعض واتجوزو بس ماما منسيتش ده رغم حبها ليه وكانت دايما تفكره بمكانتها..رغم أن بابا كبر المصنع بشكل كبير وكان محافظ على مالها لكن بيفضل موظف.. مكنتش تقصد بس تقدرى تقولى غرور بيثبت مكانها عشان من حبها ليه تخاف يروح لواحده تانيه.. كانو علطول يتخانقو قدامى.. كنت بس ببقا عاوز هدوء وزى اى عيله أقل من العاديه..
نظرت غرام إليه وهو يتحدث قال
-اكترية الوقت كنت تعقده فى اوضتى عشان مسمعهمش بس صوتهم بيبقا واصلى وتهديدهم لبعض بطلاق.. عشان كده مكنتش عايز حياه زى حياتهم
قالت غرام- شوفت الجواز عباره عن علاقات فاشله
-امم مكنتش عايز احب ومجربتهوش غير معاكى.. كنت شايف أن حبهم ملهوش لازمه بدام الطرفين مش مبسوطين.. جابو طفل وعقدوه.. المشاكل ف كل بيت بس معايا انا
نظر لها واكمل- كانت ليها تأثير سلبى على تفكيرى
-بس متنساش أن حبهم هو إلى خلاهم رغم مشاكلهم وخناقهم ميفترقوش.. كانو عارفين أنه لحظه وتزول وفعلا كملو لاخر لحظه.. حتى مامتك.. مفكرتش تتجوز تانى.. عايشه على ذكريات والدك
-تفتكرى ده حب ولا ندم
-بابا كان بيحبها اوى واثقه أنهم نسيت مشاكلهم دى اصلا
-انا منسيتهاش
مسحت على شعرها بيده قالت
-عارفه ف حاجات مبنقدرش ننساها فى طفولتنا.. وممكن الطرف مشترك
نظر لها وهل تقصد معاملة والدته لها قربت منه بحنان قالت
-احضنى كانك نفس الطفل ف الوقت ده
لف زراعيه حول خصرها وهو يرتمى برأسه على كتفها ربتت عليه قالت
-والدتك بتحبك اوى يايوسف.. حساها متعلقه بيك اكتر من اخواتك.. متحاسبهاش ع غلطها هى اكيد حاسبت نفسها وكفايه عليها
لم يرد رغم تعجبه منها لكنها لا تعلم انها لا تزال تجعله يعانى من حياته الشاقه مع ساره الذى يتحملها رغما عنه، لقد عانى بسببهم
مسحت على شعرها بيده وهى تعانقه كأمه برغم صغر حجمها
فى اليوم التالى كانت ساره واقفه عند بيت وبترن الجرس فتح وظهر وليد وكان لابس برنص نظرت له من شكله اتوترت
دخلت قالت- مبتردش لى
-اى إلى جابك يساره
دخلت اوضته لقت بنت نايمه على كنبه وشدت اللحاف عليها قالت
-يلا يابت من هنا
قال وليد- ساره ف اى
-وشك بقا عامل اى
-كويس خافى ع يوسف
-انت عاوز اى يا وليد شكلك مش هتجبها لبر
-دلوقتى يوسف هدفى يساره
-انت إلى بتغلط بسبب زفت غرام
تنهد وهو بيمسح وشه قال- وهو غلط معايا اوى، غير القضيه إلى ملبسهالى والشاهد إلى مع البوليس
-يغبى وروحت اتعرضتله تانى، عاوز تودينا ف داهيه
-انتى فعلا هتروحى ف داهيه لو يوسف جه وشافك هنا
-انا جيالك المره دى عشان محتجالك
-عايزه اى
-لو غرام بقت ليك هتبعد عن يوسف
-يوسف مش هيبعد عن غرام الا بموته
-قولتلك ملكش دعوه بيه
-ماشي تبقى معايا الاول
-خف قرف شويه
وكانت تقصد نسائه ابتسم قال- ايه، بتغيرى؟!
نظرت له قالت بضيق- لا بقرف منك
ابتسم عليها وكانه يسخر منها مشيت وسابته
كانت هند قاعده فى النادى بتشرب عصير لوحدها
قعد عدى معاها نظرت له قالت- بتعمل اى هنا
-عايز اتكلم معاكى
-مفيش كلام مبينا
كانت هتمشي مسك ايدها وقعدها رغما عنها قال
-بت اسمعى كويس، أنا مبحبش النكد ومش هعقد ابعتلك ومترديش
قالت بغضب- انت بتزعق لى، اياك ترفع صوتك عليا
هديكى بالقلم لو متعدلتيش
-طب جرب كده وشوف هسكتلك ولا لا
مسك دقنها قال- انا غبى
-ونا مجنونه
صمتو حين التقطت أعينهم وتذكروا شجارهم كسابق فى اول مره كانو مع بعض، قرب عدى منها وهو ينظر إلى شفتاها حسيت هند بضعف وكأنها اشتاقت له
باسها دق قلبها لكن بعدت وشها وعينها بدمع قالت
-عرفت انت جاى لى، وحشتك بس بطريقه تانيه
-انا اسف مكنتش اقصد
-الغلط عليا، انا إلى مبتعلمش
قامت ومشيت تنهد وقام- هننند
مردتش عليه مسك ايدها قال- استنى بقا
-عاوز اى كفايه
بصلها لقا عينها مدمعه قالت- كفايه ارجوك، يحس قد اى غبيه وضعيفه معاك
-انا بحبك
-انت مبتحبنيش ياعدى والا كنت هتخاف عليا
-انا عايزك وبضعف معاكى بس ف الحقيقه انا بحبك
-انا مش مغفله
-انتى اكبر مغفله لان المفروض تفهمى، لو كنت عايز اذيكى كنت عاملتها واحنا مسافرين وفى اليوم ده شربنا
سكتت بضيق قالت- غلطت وندمت، مفيش داعى تفكرنى.. عاوزنى اشكرك.. شكرا
-انا موافق اكلم والدك
نظرت له بشده قالت- تكلمه ع اى
-نتجوز
فى الليل كان يوسف فى البيت بيشتغل فى مكتبه جت غرام وكانت معاها عصير حطته أمامه
نظر لها قال- مطلبتش عصير
-حسيتك محتاجه
ابتسم أخذه منها قال- شكرا
قعدت معاه قال- مش كفايه شغل، أنا بعقد من الزهق وانت برا، هزهق هنا كمان
-مش بتروحي كليتك
-بروح بس بردو بتوحشنى ونا هناك
قام وقعد قدامها مسك ايدها قال- ملاحظ انك مبتزوريش جدتك
سكتت قالت- اخر مره طردتنى من عندها
-غلط يغرام، مستحيل تعمل كده
-والله طردتنى وكنت متخانقه معاك قالتلى اروحلك كانة تقيله عليها، رغم انى بشكرها لأنها هى إلى عرفتنى انك ف المستشفى
-وهى عرفت منين
-مش عارفه
-بتحبك اوى حرام تسيبيها كده
-ونا كمان بحبها اوى يايوسف حتى قبل ما تقولى هى مين، أنا كنت بعتبرها امى… بس انا زعلانه منها
-اى رايك نجيبها تعيش معانا
نظرت له بدهشه اومأ لها قال- كانت بعيده عنك عشان خايفه عليكى بس خلاص مكنش فى خوف، اظن انها هتفرح كانت بتسالنى عليكى كتير ونفسها ترجع تخلى بالها منك وتكون جنبك
-ياريت يايوسف، أنا عاوزاها تكون معايا.. حاسه انها إلى نقصاني
-كلميها
-انا؟!
-اه، خليها تيجى.. هتفرح لو جت منك
اومات له بابتسامه قالت- حاضر هعمل كده
حاوطت رقبته قالت- ودلوقتى خلينا نطلع عشان ننام
نظر لها ابتسم عليها قفل الاب وهو يوافقها فرحت ضمها إليه ابتسمت ومسكت ايده
اخذها وطلعو وكانت مبتسمه
-يوسف
وقفتهم ساره على السلم قبل ما يدخل معاها نظرو إليها قال
-نعم
-عايزاك
دخل اوضتها وبصت غرام إلى يوسف ربت على كتفها قال
-ادخلى ونا جايلك
اومات له مشي وسابها راح عند ساره وكانت واقفه تنظره بقميصها بالبنفسجى ويظهر مفاتنها
-ف حاجه يساره
-شكلك نسيت انى ليا حقوق عليك
صمت عند هذه الجمله نظرته قالت- ولا اى ياجوزى
كانت غرام قاعده فى اوضتها مستنيا يوسف يجى
-اتاخر ليه
تنهدت وهى بتبص فى الساعه لأنها لا تستطيع النوم من دونه وهو يعرف ذلك.. قالها تستناه يعنى جاى.. بس لى اتاخر
خرجت من اوضتها وراحت عند اوضة ساره لسا بتمسك المقبض وقفت لما سمعت اصوات
اقتربت أذناها وقلبها ينبض انحنت وبصت من خلال فجوه الباب اتسعت أعينها
خرج يوسف من غرفة ساره وكانت ملامحه مرهقه، نظر إلى غرفة غرام توجه إليها
دخل لقاها لسا قاعده مستنياه شافته وهو بيدخل عليها
-بحسبك نمتى
-منتا عارف مبنمش من غيرك، اتاخرت ليه
قعد جنبها على السرير وحضنها قال
-معلش
كانت لا تبادله قربت من رقبته
-ريحتها فيك
نظر إليها فالتقت أعينه بعيناها الحمراء قالت
-كنت بتعمل عندها اى يايوسف
تعجب من سؤالها قال- خلينا ننام وبكره نتكلم
-تعبان ياحبيبى
صاحت به بغضب- كنت بتعمل عندهاا اييه
شاف غضبها المكتوم قال- ف اى يغرام
-ف اى؟!!!
مسكته من هدومه قالت- لى عملت كده يايوسف لى…
تعجب منها قالت بدموع- لى روحتلها.. لى عملت كده
صمت وهو ينظر إليها ويدرك استيعابها، سالت دمعتها وصرخت فيه
-ما ترد، منا قدامك اهو.. حرمتك من حاجه.. أنا بعمل كل حاجه عشان ارضيك
أشارت على قلبه قالت- بعمل كل حاجه عشان احببك فيا وفى قعدتى، لى تعمل كده لىىىىى
-ده حقها
صرخت بانفعال- اى حقق ده
نظر لها من غضبها الجنونى لاول مره قال
-غرام ف اى
-ازاى قادره تكون بارد كده، خونتنى ونمت مع واحده غيرى
-انا مخونتكيش
-لا خونتنى ولو مكنش بقلبك ف عقلك وجسمك
-بقولك حقها، ساره مراتى زيك
-وانت حققى.. حقى انا وبس من الدنيا دى ومينفعش حد يشاركنى فيك
-عيزانى اعمل اى يغرام
-انت مستنينى اقولك، جاى اوى وفاكر انى هفتحلك دراعى وتعالى ياحبيبى… لا يايوسف.. مش قادره احضنك ونا شوفت غيرى ف حضنك
صمت وهو ينظر إليها قالت غرام- أنا بس مش قادره استوعب.. ازاى قدرت تلمس غيرى.. ازاااى
-غرام
-ازاى تعمل فيا كده، دنا كنت بتحول قدامك عشان بس ارضيك ومتحتجلهاش
-تبقى غلطانه لو فاكره انك بس الى اقدر اقرب منها.. ساره مراتى يغرام افهمى بقا
-ونا مراتك وحبيبتك مش ده كلامك
-هى مدخلتش فيكى ولو أدخلت بقفلها وكذلك انتى… إلى بتعمليه غلط روحى نامى
-اروح انام، انت فعلا مش حاسس بيا ولا بقلبى من ساعة ما شوفتكو…
نظر إليها حين قالت ذلك بكيت قالت
-مش حاسس بنار إلى جوايا ونا حاسه انى بمو.ت فى الثانيه
نظر لها بضيق وحزن وهى تبكى اقترب منها قال
-روحتى الاوضه
-روحتها
-عملتك تتصنتى على حد يغرام، لى روحتى..لى عملتى كده
-غبياااا، عشان أنا غبيه.. يارتنى ما روحت.. فاكرنى مبسوطه والله ندمانه انى روحت عشان اشوفك.. يارتنى ما روحت يايوسف
كان ينظر إليها وهو حزين من غيرتها التى وصلت حد البكاء وهذا الجنون، هل الغيره تفعل كل هذا بقلب امرأه.. ام انها تعشقه عشقا يخال لها أنه ملكيه خاصه
قرب منها قال- ممكن تهدى
أبعدت يده عنها قالت- متقوليش اهدى، انت لو ف مكانى مش هتبقى بارد كده
نظر لها بشده قالت غرام- ما ترد لو نا كنت مع راجل تانى غيرك كنت فضلت كده
-غرااااااام
صاح بها غاضبا واعينه احمرت لمجرد التخيل ورأت تحوله قالت
-اهو أنا كده يا يوسف، ابي شوفتك بعينى مش مجرد تخيل.. عايزه اقتل.لك وانت واقف قدامى
-انتى فعلا بتقتلينى
-انت إلى مبتبطلش تعذبنى بحبى ليك
-انا يغرام؟!
-لى عملت كده فياا، ازاى هونت عليك ومفكرتش فيا
قال بغضب- اعمل اى يغرام، اقولها لاا
-اه قولها لا
-افهمى بقا أنا كده هظلمها دى ابسط حقوقها عليا
-وانت كده مبتظلمنيييش… العذاب إلى أنا فيه ده مش ظلم
-هى مراتى زيك يغرام، اتجاهلتها كتير بسببك ونا معاكى الوقت كله بس ده حقها عليا زيك بظبط
-فروحتلها مش كده
تنهد وكأنه ارهق قال-انتى عايزه اى دلوقتى يغرام
-طلقها
اتصدم ونظر إليها بشده صرخت فيه بتأكيد
-ايوه طلقهااا حالا
-انتى بتقولى اى يغرام
-الى سمعته، لا انت بتحبها ومشاكلكو مبتخلصش.. اى إلى جبرط تعيش معاها
-دى حاجه متخصكيش
-ونا مش مش هقدر استحمل وجودها معاك وحد يشاركنى فيك يايوووسف.. مش هستحمل اشوفك معاها تانى
عيطت وحطت ايده على قلبها قالت
-فى هنا نااار، مش طايقه اشوفك صدقنى حاسه بخياتتك ليا بس بحبك وبقولك اخر طلب عندى طلقها
-خيانة اى يغرام، دى مراتى أنا معملتش حاجه حرام
-ظلمك قلبى والوجع إلى أنا فيه هو إلى حرام
-مبستهونش بيكى بس الى بتقوله غللللط ف غلللط ونا مقدر انك زعلانه
-انت عمرك ما قدرتنى يايوسف
نظر لها حين قالت ذلك قال بهدوء- هسيبك مع نفسك شويه
مسكته قالت- مش هتخرج الا لما تدينى قراراك
قال بغضب-قرااار ايه يغرام عيزانى أطلقها.. أطلق مراتى
-وانا مراتك أنا كمان ولا مليش قيمه عندك
– دى كانت مراتى قبلك، احنا متجوزين وعارفه كويس اوى انى متجوز ودى حياتى.. هى إلى المفروض تعمل كده انتى
– ونا مليش حق اغير عليك، هى مبتحبكش اصلا وبتضايقنى وخلاص
-وانتى كنتى راضيه من الأول واكدت عليكى ووافقتى
بكيت بغضب قالت- مكنتش اعرف ان هتوجع بشكل ده، بتعايرنى دلوقتى ع حبى ليك وانى بس كنت عايزه ابقى معاك
-دى حياتى يغرام ولازم تتقبليها
مسكته بقوه قالت-مش هيحصل يايوسف أنا مش هستحمل اشوفك معاها تانى ولا حد يشاركنى فيك سمعععتنى
نظر إليها وهى ف أوج غضبها قالت
-طلقها ارجوك
-مش هيحصل، أنا آسف
أبعدها عنه ومشي فقالت بجديه
-طلقني
توقف واتصدم منها نظر لها بشده وهى فى كامل قواها قالت
-خليها معاك يايوسف، بس يبقى تطلقنى أنا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام وانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى