رواية غرام قاسم الفصل الرابع عشر 14 بقلم همس محمد
رواية غرام قاسم الجزء الرابع عشر
رواية غرام قاسم البارت الرابع عشر
رواية غرام قاسم الحلقة الرابعة عشر
قاسم فاق على خبط على الباب.. بص جنبه اتطمن على أوليان اللي كان على راسها كمادات..
وقبل ما يفتح الباب حس بأوليان وهي بتتحرك على السرير بإنزعاج.. وبتأن بألم ، قاسم رجع وقف جنبها وهو بينادي عليها عشان تفوق..
أوليان فتحت عيونها ببطء وهي بتحاول تستوعب هي فين..
اوليان بإستغراب والألم واضح على ملامحها : ا.. انا فين؟
قاسم كان لسه هيرد سمع خبط الباب بشكل اكبر..
راح وهو بيتأفأف وفتح ، وهو بيقول بحده للعامله : نعم.. ؟!
العامله بإحترام : في حد مستني حضرتك تحت، وبيقول انه مقدم واسمه سالم..
قاسم هز راسه وهو بيشاورلها بتفهم : بلغيه اني هنزل بعد دقايق.. وشوفيه يشرب ايه..
مشيت العامله وقاسم قفل الباب بضيق.. ورجع يبص على أوليان اللي لسه مش مستوعبه هي فين.. وقالها بإبتسامه : صباح الخير..
أوليان بصوت متحشرج من النوم ، وهي بتبص عليه بإستغراب : صباح النور.. أ.. انا فين؟
قاسم بهدوء وهو رايح ناحية الحمام : غرفتي..
أوليان شهقت وحطت ايدها على بوقها بصدمه..
قاسم دخل الحمام وقفل الباب وفي نفس الوقت سمع صوت شهقتها..
هز راسه بخفه وهو بيضحك بخفوت..
غسل وشه واتوضى عشان يصلي..
خرج وبص على اوليان اللي كانت بتقوم من سريره رغم التعب اللي هي حاسه بيه..
اوليان بحرج ووشها احمر : ا.. انا آسفه م.. معرفش نمت إزاي ، هو انت نمت فين..
قاسم ببرود وهو رايح ناحية المصليه وفردها عشان يصلي : جنبك…. وبدأ الصلاه.
أوليان بصتله بصدمه اكبر.. وهي مبرقه وخدودها لونهم احمر من الخجل..
قعدت على السرير بهدوء وهي لسه مش مصدقه.. وباصه قدامها في الفراغ..
قاسم خلص صلاه، وشال المصليه على جنب وراحلها..
قاسم وهو واقف قدامها بيحط إيده الاتنين في جيبه.. وبيقول بمكر : مالك يا اوليان؟..
أوليان بإرتباك : ق.. قاسم انت نمت فين..؟
قاسم وهو بيقول بإبتسامه : ما قولتلك جنبك..
أوليان بصوت باكي : ارجوك يا قاسم.. متهزرش معايا في الموضوع ده!
قاسم وهو بيبصلها بنظرات عميقه، وقالها بسؤال : انتي مش واثقه فيا؟..
أوليان هزت راسها بسرعه بنفي وقالت : لا متفكرش كده أرجوك.. انا مش قصدي..
قاسم بهدوء وإبتسامه : عموما.. متخافيش يا ستي ، انتي كنتي سخنه وبتتنفضي فقعدت جنبك اعملك كمادات.. وروحت في النوم بالغلط.. مكنتش اعرف انك هتضايقي كده ، انا آسف.!
أوليان براحه قالتله : انا بشكرك جدا يا قاسم..
قاسم بهدوء وهو خارج : يلا عشان في ضيف مستنينا تحت..
أوليان بتوجس : ضيف مين يا قاسم…؟
قاسم وهو بيبصلها : متقلقيش يا أوليان.. هتقدري تنزلي ولا هو يطلع؟
أوليان بحرج : معلش انا مش قادره انزل تقدر تخليه يتفضل هنا؟
هز قاسم راسه وخرج من الغرفه..
بعد دقايق فتح الباب وكانت أوليان ظبطت هدومها والحجاب.. وكانت قاعده على طاوله رباعيه في الغرفه
سالم بإحترام : صباح الخير يا مدام أوليان.. انا المقدم سالم العميري..
أوليان هزت راسها وهي مستغربه بس مبتسمه : صباح الخير..
سالم قعد على كرسي قدامها وقال بهدوء شديد : احكيلي التفاصيل…
أوليان بصت لقاسم بخو’ف بس هو بصلها بإبتسامه اطمئنان.. وقعد قدامها في الكرسي اللي جنب المقدم..
أوليان بتوتر وهي بتقبض على كفها : احكي ايه بالظبط؟
المقدم بجديه : التهجم اللي حصلك من زوجك..
أوليان غمضت عيونها لما افتكرت.. بس حاولت تبقى قويه وتجاوب عشان تتخطى محنتها، وبدات تسرد كل التفاصيل اللي فكراها من آخر تهجم.. هو يسأل وهي تجاوب بتوتر.. لغاية ما خلصوا..!
سالم بهدوء بعد ما طفى المسجل : محتاجه حضرتك تعملي محضر؟
أوليان بصت لقاسم الي هزلها راسه بهدوء بمعنى لا..
استغربت أوليان جدا بس قالت زي ما قالها قاسم..
سالم بجديه وهو بيبص لقاسم : كده هيكون اسمه عندنا.. في محضر بلاغ تقدر تعمله.. ولو مدام أوليان حابه ترفع قضيه خلع هيساعدها في الموضوع..
قاسم رد وهو بيقول : أقدر اسحب البلاغ صح؟
سالم بجديه : طبعاً بس لازم اعمل كشف لأسمه عشان لو متورط في حاجه تاني.. او ليه مشاكل..
قاسم هز راسه وشكره وقام معاه ونزل معاه تحت للمكتب..
أوليان دموعها نزلت من التوتر اللي هي بتعيشه..
كانت قاعده شارده.. فجأه سمعت صوت ارتطام وراها..
لفت بر’عب وهي بتقول : م.. مين هنا..
الصوت كان جاي من البلكونه..
قامت بسرعه وهي بتتحمل على آلامها وبتخرج من الغرفه.. وبتنادي قاسم بصوت عالي..
نزلت على السلم وهي بتبص وراها بر’ عب وماسكه بطنها كأنها بتخفف من الألم..
قاسم كان طلع من غرفة المكتب مع المقدم بعد ما أخد الصندوق والورقه..
اتفاجئ بيها نازله على السلم بسرعه وهتتكعبل كل شويه..
لغاية ما وصلت للآخر وكانت هتقع.. بس وقف قدامها قاسم في آخر لحظه ووقعت بين ايديه..
قاسم كان ماسكها من كتفها عشان يسندها.. وهو بيسألها بقلق ولهفه في صوته : مالك يا أوليان.. فيه ايه؟
اوليان بعدت عنه شويه وهي بتشاور بصوباعها المرتجف..
أوليان وهي مرعو’به : ف.. فوق في صوت في البلكونه..!
قاسم استغرب واتخطاها هو والمقدم وطلعوا الغرفه بسرعه..
دخل قاسم البلكونه وهو بيبص حواليه.. متلقاش حاجه
بس لفت نظره حجر كبير نسبياً واقع وملفوف حواليه ورقه..
قرب ياخدها.. وفتح وقرأها..
كان على وشه علامات الغضب وهو بيقرأها.. استغرب المقدم وشد الورقه منه عشان يقرأها..
” مش هتخلصي مني يا أوليان ، ولا قاسم ده هيقدر يعملي أي حاجه ، وهتيجي غصب عنك “
المقدم بص على قاسم اتلاقاه بيضغط على أسنانه جامد وعروق وشه بارزه.. وحاطط ايده في شعره الأسود الكثيف وبيشده جامد..
المقدم سالم بهدوء : ده مش نفس الخط..
قاسم بصله بعدم فهم.. المقدم بشرح : الخط في الورقه دي مش زي التانيه.. وده معناه انه مكلف حد يبعت التهد’يدات دي..
قاسم همهم بفهم : اممم.. وده معناه انه بيثبت انه يقدر يأذ’ينا حتى لو هو مش موجود؟
المقدم بموافقه : بالظبط..
قعدوا يتناقشوا شويه لغاية ما خلصوا ونزلوا تحت.. وقاسم وصله للباب ورجع لأوليان تاني..
كانت أوليان قاعده في حضن العامله وهي باصه بشرود..
بعد ما شافت قاسم قامت وقالتله بإرتباك : ه.. هو فيه ايه؟
قاسم وهو بيبصلها بهدوء وحنان بالغ : مفيش يلا اطلعي ارتاحي مع سماح (العامله وهي كبيره في الخمسينات)..
اوليان هزت راسها بهدوء وكانت هتطلع بس استغربت وقالت : هي فين سهيله(الممرضه).. ؟
قاسم وهو بيقول ببرود وهو طالع على السلم : مشيتها…. وطلع!
أوليان بإستغراب وصوت عالي شويه عشان يسمعه : عملت ايه يا قاسم عشان تمشيها..؟
قاسم من فوق وهو مستنيها وبيهز بكتفه : أبدا.. هعرفك كل حاجه لما ترتاحي!
طلعت مع سماح ببطء وهي مستغربه ، هي مكنتش مرتاحه لممرضه دي.. بس سكتت عشان حرام تظن فيها حاجه غلط..
راحت لغرفه تانيه غير اللي كانت فيها وقعدت على السرير..
وقاسم راح على غرفته عشان يرتاح هو كمان..
اول ما قعد على السرير مسك المخده اللي كانت نايمه عليها وقعد يشم فيها جامد وهو بيقول بخفوت : مش قادر ابعد عنك اكتر من كده…
نام كام ساعه وهو حاضن المخده وأوليان كمان نامت ..
وصحيوا عشان يتغدوا تحت..
قاسم شافها في الطرقه.. مع العامله وهي بتسندها..
ابتسملها وراح عندها عشان يمشيوا جنب بعض..
قاسم بهدوء وهو بيبص عليها : ارتاحتي كويس في الغرفه؟ لو مش مرتاحه اجهزلك غرفه تانيه……..
قاطعته بسرعه وهي بتنزل مع العامله : لا لا ابدا.. انا عارفه اني بتقل عليك بس استحملني..
قاسم وهو بيقول بضيق مصتنع : لو قولتي كده تاني انا هطردك..!
بصتله بصدمه وسمعت صوت العامله بتضحك بخفوت وهي بتقول : متاخديش كلامه جد يا بنتي.. هو بيحب يهزر..
أوليان هزت راسها بخفه وهي بتضحك : من يومه هزاره رخم يا ماما سماح..
وصلوا الغرفه ودخل قاسم وأوليان وراه.. قعدوا على السفره اللي كان جاهز عليها أكل كتير..
قاسم قعد على مقدمة السفره.. وأوليان قعدت على الكرسي اللي جنبه من ناحية اليمين..
سماح وصلتها للكرسي وكانت هتمشي.. بس مسكت أوليان ايد سماح بإيدها السليمه..
أوليان وهي مستغربه : انتي مش هتتغدي معانا يا ماما سماح؟
سماح وهي بتطبطب على ايدها بحنيه : كلت يا حبيبتي مع العاملين في المطبخ.. هسيبك عشان تتغدي وقبل ما تطلعي ناديني..
أوليان بصتلها بحب وهي شايفه فيها حنان مامتها..
بعد ما مشيت قاسم بدأ ياكل وهو بيقول بإستغراب : انتي ليه بتقوليلها ماما؟
أوليان بإبتسامه وشرود وهي بتاكل من الطبق : بحس فيها روح ماما اوي.. ونفس حنانها..
قاسم بإبتسامه وهو بيحطلها أكل قدامها : ربنا يرحمها.. المهم كلي الأكل ده كله عشان تشيلي الجبس بدري..
أوليان وهي بتزم شفايفها زي الأطفال : فعلاً يا قاسم.. الجبس خانقني اوي.. بس انا مش هقدر على ده كله!
قاسم بصلها بطرف عيونه وهو بياكل من الطبق : لا هتكلي يا أوليان..
أوليان بهمس غاضب وهي بتاكل : بارد..
قاسم بتصنع الحده : سمعتك..!
بصتله ببراءه وقالت وهي بتبتسم بغباء : ايه؟
قاسم بصلها وهو عايز يضحك عليها : يلا عشان هوديكي مكان بتحبيه!
أوليان سابت المعلقه جامد وهي بتبتسم بحماس : بتهزر..!
قاسم نفى براسه وهو مكمل أكل.. وقال ببرود : بس لو مأكلتيش.. مفيش خروج..!
زمت شفايفها بغضب وبدأت تاكل لغاية ما خلصت اللي قدامها..
قاسم اداها حبة فيتامين وكوباية مايه عشان تشربها…
أوليان وهي بتبصله بغضب وغيظ : اهو أكلت.. هتوديني فين؟
قاسم ببرود وهو بيقوم من على الاكل : الحمدلله.. اجهزي وهتعرفي..
ونادى على سماح.. اللي ساعدتها عشان تتطلع وتجهز..
نزلت بعد ساعه كان قاسم وتقق وهو لابس تيشرت رمادي بارز عضلاته.. وبنطلون اسود وماسك المفاتيح في ايده..
اول ما شافها ابتسملها وحاول يخفي نظرة الاعجاب من عيونه..
كانت لابسه دريس أسود واسع وحجاب بيج محلي وشها ينور..
مشيت معاه وركبوا السياره.. ووصلوا للبحر.. اللي كان فاضي عشان الوقت متأخر..
أوليان نزلت بحماس وهي بتمشي ببطء .. ووقف قدام البحر وهي بتغمض عيونها وتتنفس بعمق.. حست بقاسم واقف وراها..
قاسم وهو مبتسم براحه على انسجامها : اقعدي يا أوليان عشان متتعبيش..
أوليان بصتله بنظرة إمتنان و في عيونها لمعه مقدرش يفسرها..
قعدت على المقعد اللي جنبها وهو قعد جنبها بس بعيد شويه.. وقعدت شارده وهي مستمتعه بنسمات الهواء اللي جايه من البحر ومغمضه عيونها…
فجأه سألها……..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام قاسم)