رواية غرام قاسم الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم همس محمد
رواية غرام قاسم الجزء الحادي والعشرون
رواية غرام قاسم البارت الحادي والعشرون
رواية غرام قاسم الحلقة الحادية والعشرون
قاسم وهو بيمسح على شعرها بخفه.. وبيتكلم في التليفون بصوت واطي وهو بيجز على اسنانه بغضب : ماشي يا شهيره…….
أوليان انتفضت تحت ايده لما سمعت اسم شهيره وكلامه..
وقامت اتعدلت على السرير وهي بتبص عليه بإرتجاف..
قاسم قفل الخط بسرعه في وبصلها بهدوء وخو’ف : هفهمك كل حاجه..
أوليان وهي بتبلع ريقها بخو’ ف وبتقول بصراخ وهي بتزعق برجفه : هو انت كنت تعرف شهيره قبل كده؟
قاسم غمض عيونه بغضب وهو بيقول بهمس : قولتلك هفهمك كل حاجه!
أوليان هزت راسها وهي بتقوم ودموعها متحجره وبتقول بهمس مرتجف : يعني تعرفها!.. أ.. انا كنت شاكه ان في حاجه بينكم! مش معقول يا قاسم.. للدرجه دي توصل بيك!
قاسم قام من على السرير بهدوء وقرب منها وهو بيمد ايده عشان يمسك كفها بين ايده : أوليان.. كل اللي كان بينا صداقه.. ويمكن حب من طرف واحد! انا حالياً قاطع علاقتي بيها من سنتين! لما رفضت مشاعرها!
أوليان وهي بتسحب كفها من بين ايده وبتقول بضعف ودموعها نزلت ببطء : يعني كلام رسلان صح؟ انت كنت تعرفهم قبل كده!!
قاسم هز راسه ببطء وهو بيقول ببرود : اممم.. اعرفهم عز المعرفه..
أوليان فجأه صر’خت فيه.. وقربت منه وهي بتضر’به على صدره بقبضتها وبتبكي بقوه وبتتكلم من بين شهقاتها : ازاي سلمتني ليهم يا قاسم.. ازاي قدرت تخليني معاهم وانت عارف حقد’هم ، ليه ممنعتنيش؟ سلمتني ليهم بإيدك ومحاولتش تعرف حصلي ايه .. مخوفتش عليا وانا معاهم.. يمكن مكنتش واقفه معاك دلوقتي ؟ هونت عليك ترميني ! حرام عليك يا قاسم.. حرام عليك والله!
وانهارت وقعت في الأرض وهي بتشهق وبتد’فن وشها بين كفوفها : ربنا يسامحك يا قاسم.. ربنا يسامحك!
قاسم مستحملش كلامها.. وقعد جنبها على الارض وهو بيد’فنها بين ضلوعه بقوه.. أوليان كانت بتحاول تبعده عنها بقوه.. بس كان أقوى منها ، فاستسلمت لحضنه وهي بتبكي!
أوليان بعد دقايق كانت هديت.. حاولت تخرج من حضنه بس كان ماسك فيها جامد.. ودا’فن وشه في رقبتها بيستنشق ريحتها..
أوليان بجمود وصوت مبحوح ووشها احمر : ليه يا قاسم؟ ليه عملت فيا كده؟
قاسم وهو بيطبع قبل خفيفه على رقبتها : سامحيني يا أوليان.. بس انتي كنتي على ذمة راجل تاني.. عيزاني اكلمك ازاي؟ او اغكر فيكي حتى؟ انا بعد ما عرفت انه هيتجوزك قطعت علاقتي معاهم.. مكنش ينفع صدقيني! كنت فاكره بيحبك وهيحافظ عليكي خصوصًا مع اصراره! ده غير اني حاولت اتواصل معاكي وقالي انك رافضه تكلمي حد!
أوليان بصتله بألم ودموعها نازله وهي بتقول : انت خبيت عليا وانت عارف تصرفاته.. مع ذلك مخوفتش عليا! ازاي تأمن اني اعيش مع واحد انت عارفه مش كويس..؟ للدرجه دي انا عبء عليك؟
قاسم غمض عيونه وهو بيسند على جبهتها بجبهته : انا كنت مصدوم ازاي لما عرفت انك مش عايزه تكلميني! عارف اني غلطت.. بس مكنش ليا الحق اجبرك على قرار! وعُمرك ما هتكوني عبء يا أوليان.. قولتلك قبل كده!
أوليان بخذلان وهي بتغمض عيونها بحز’ ن ودموعها نازله : سيبني شويه يا قاسم لوحدي.. انا محتاجه اراجع نفسي..
قاسم بنفي وهو بيفتح عيونه الحمراء وبيمسك وشها بكفوفه : لا يا أوليان.. مش هسيبك..
أوليان بعدت عنه بإستنكار وهي بتقول بهمس مرتجف : مش هتسيبني؟ أومال سيبتني ليه في الاول يا قاسم؟ ليه حطيتني في الهلا’ ك بإيدك؟ لولاك……
قاسم وعيونه بتلمع بالدموع وهو بيقول بعنف : اسكتي يا أوليان.. انا عملت اللي عليا وقتها ونصحتك.. بس انتي رفضتي تسمعيني.. وبعدتيني عن قراراتك! عايزاني افرض رأيي عليكي وانتي مش متقبلاه! مش من صفاتي لا.. انا اتقبلت الوضع لما شوفتك مصره وقتها وانتي شايفه الحياه اللي نفسك فيها قدامك.. همنعك اقولك ايه! ليه جايبه الحق عليا..
أوليان هزت راسها بحز’ن ودموعها نازله بدون اراده : صح يا قاسم معاك حق في كل كلمه.. مينفعش ارمي غلطي عليك! انا اللي غلطت من الاول ! لو سمحت مش عايزه اسمع سيرتهم تاني يا قاسم ارجوك.. حاول تفهمني انا بشمئز من نفسي لما بسمع سيرتهم..
قاسم اتنهد بقوه وهو بيفرك وشه وبيقول برجاء : حاضر يا أوليان.. بس اطلبي اي حاجه غير اني ابعد عنك.. ارجوكي يا اوليان متحرمنيش منك!.
أوليان شافت صدق مشاعره من عيونه وقالت بصوت مبحوح من اثر البكاء: سيبني افكر هنتصرف ازاي في علاقتنا.. المهم ، ايه غرضك من جوازنا بسرعه؟ كنت عايز تعرف اذا كنت بنت ولا لا مش كده؟
قاسم بسرعه وهو بيمسك كفها جامد : صدقيني مش عارف السبب اللي خلاني اسرع الجواز.. انا لما صحيت الصبح قعدت ادقق في الصور واللي انا متأكد منه ان صورتك انتي حقيقيه.. بس متركبه مع رسلان! ولو كنت عايز كده كنت اخدت اللي انا عايز اعرفه..
أوليان بصتله بحيره وهي بتمسح دموعها من على خدها : يعني ايه؟
قاسم بهدوء وهز بيبص في عيونها : يعني في حد حركك وانتي نايمه او حطلك منو’م.. وصورك بأوضاع تثير الشك للي يشوفهم زيي.. وقال بهدوء : حاولي تفتكري يا أوليان اي موقف كان غريب وانتي مهتمتيش..
أوليان بتذكر وهي بتفرك جبهتها : هو في مره كنت مغمى عليا زي العاده.. بس اتفاجئت لما صحيت بإني على السرير رغم اني وقعت على الارض.. ودايما انا بصحى لوحدي في نفس المكان.. وكنت لابسه هدوم غير اللي كنت لابساها..
قاسم بتوجس وهو بيفرك كفها التاني : طيب كان في حد معاكي في الغرفه..
أوليان بصتله وهي بتحاول تفتكر : لا..ب.. بس اتفاجئت ساعتها ب شهيره داخله هي والعامله حسينيه في نفس اللحظه..
قاسم بتفهم وهو بيبعد خصلاتها الناعمه لورا ودنها : مفيش اي تفصيله تانيه فكراها..
أوليان هزت راسها بنفي وهي بتقول بحز’ن : لا مفيش.. ممكن تسيني لوحدي بقى..!
قاسم قال بصرامه وهو بيقف ويشدها برفق عشان ينزلوا تحت : مش هسيبك يا اوليان قولت.. وروحي اغسلي وشك والبسي عشان هننزل تحت نفطر في الحديقه..
أوليان هزت راسها بموافقه ومشيت على الحمام وهي بتفكر بشرود..
بعد نص ساعه..
قاسم وهو بيمسك ايدها بحنان : هتفضلي مكشره كده؟
أوليان بسخريه وهي بتفتح الباب : وانت عايزني افرح بعد اللي انت قولته؟
قاسم سكت ومتكلمش.. ومكنش حابب يجادلها..
أوليان وهي نازله جنبه على السلم ومشبكين ايدهم : عارف يا قاسم.. انا دلوقتي مش عارفه آخد قرار.. انت عوضتني عن حاجات كتير بحنانك وحنيتك.. بس في نفس الوقت مش واثقه فيك انت ممكن تسيبني تاني!
قاسم رفع كفها وباسه وهو بيقول بحز’ن : يعني مش مسمحاني؟
أوليان بإبتسامه حزينه هزت كتفها وهي بتقول : انا متأكده اني هسامحك.. بس مش هنسى يا قاسم! مفيش حاجه تقدر تنسيني ألمي ده ابدا.. وفي اي موقف بسيط هفتكر الحزن ده كله وقتها.. بس يمكن ربنا يكون رحيم بيا ويقدر ينسيني!
قاسم بصلها بندم.. هي حسسته انه السبب.. رغم ان هي اللي اصرت على جوازها وقرارها وعمها كان موافق فبأي حق هيرفض ؟ مكنش هيفرض مشاعره عليها ايا كان السبب.. ولا يجبرها انها تفضل جنبه!
وصلوا للحديقه اللي جهزتها سماح ليهم عشان يفطروا فيها.. وقعدوا على الطاوله الموجود عليها اصناف كتير..
أوليان وهي بتبص حواليها بإبتسامه : الديكورات كانت حلوه اوي بجد.. انت مش متخيل انا كنت فرحانه ازاي..
قاسم بصلها بهدوء بيتأمل ملامحها الباهته : ايه اللي كان مضايقك يا اوليان لما قولتلك ان احنا هنتجوز بكره؟
أوليان بصتله بنظرة إمتنان وقالت : كنت فاكراك هتجيب المأذون وبس.. مكنتش متخيله انك عاملي كل ده… انا بشكرك جدا انك حسستني اني ليا قيمه!
قاسم بصلها بحب وهو بيقول بإبتسامه : مش أوليان المصري اللي تتجوز وخلاص..تعرفي اني كنت ناوي اعملك في النيل بس جات بسرعه..
أوليان بصتله بلمعه وهي بتقول بحماس : الله يا قاسم.. طيب كنت استنيت شويه!
قاسم ضحك عليها وهو بيفتح الاطباق المتغطيه : معلش.. اوعدك هاخدك في رحله..!
اوليان بصتله وهي بتبتسم بحز’ن وبتحط في الطبق قدامها من الاصناف..
كانت بتلعب في الاكل بشرود وعيونها مليانه دموع وهي بتخفيها.. قاسم كان باصصلها بحزن..
قاسم وهو بيتصنع ابتسامه وبيمد ايده بلقمه : لولو.. افتحي بوقك..
أوليان بصتله بإستغراب.. اتلقته مادد ايده قدامها.. وبيبصلها بحنيه.. فتحت بوقها بتردد واكلت ،.. بصتله بحب بس افتكرت اللي حصل..
بس بقى يمدلها ايده كل شويه.. حركاته حسستها بالفرحه رغم انها بتحاول تبين غير كده..
بعد وقت..
قاسم ببراءه وهو مادد ايده : آخر لقمه والله..
أوليان بصتله بتذمر وهي بتقول : لا يا قاسم.. انت كل شويه تقول كده..! واصلا انت مأكلتش حاجه واكيد جعان من امبارح.. انا شبعت صدقني..
قاسم بصلها بحزن مصتنع وقال : انا اعرف ان البنات بتفرح بالحاجات دي.. بس خلاص براحتك!
وقبل ما يرجع ايده.. أوليان مسكتها واكلت من ايده..
أوليان بلامبالاه : الحاجات دي مش بتفرق غير في وجود الحب.. انت بتكون حابب ان الشخص اللي بتحبه يشاركك في كل حاجه حتى لو كانت بسيطه ، وأعتقد في علاقتنا الوضع مختلف!
قاسم بصلها بإستنكار وغضب : مالها علاقتنا يعني؟
أوليان بصتله بجمود وهي بتشرب من العصير : اتبنت على كذبه ، عدم ثقه ، اعجاب! معتقدش ان العوامل دي كفايه عشان تخلي العلاقه متوازنه وطبيعيه..
قاسم قام بهدوء وهو بيقول بغضب خفي وبيتصنع اللامبالاه : خلصي وادخلي الفيلا .. وانا رايح الشغل!
أوليان بصتله بصدمه وهي بتقول : هتروح الشركه في اول يوم جواز يا قاسم؟
قاسم بلامبالاه وهو بيمشي بخطوات واسع وثقه : معلش مضطر!
ودخل لغرفة المكتب زي ما اتفق مع خالد انهم يتكلموا..
أوليان بصت في اثره بحز’ن ودموعها نزلت.. قامت بعد ما هديت ودخلت الفيلا..
بعد اسبوعين..
قاسم بهدوء واستعجال : أوليان.. فين الساعه اللي بلبسها دايما كانت هنا.؟
أوليان بوجع بتحاول تداريه وهي بتقول بهدوء : عندك يا قاسم..
قاسم وهو بيرتب هدومه قدام المرايه قال بلطف بعد ما بص عليها : معلش ممكن تشوفيهالي؟..
أوليان قامت من على السرير ببطء وراحت عنده وهي بتقول بإبتسامه وبتحاول تتجاهل شعور الالم : اكيد..
أوليان وقفت قدام التسريحه وهي بتدور عليها..
أوليان وهي حاسه بدوخه شديده وبتحاول تركز بعد ما اتلقتها : اهي يا قاسم..
قاسم أخدها من ايديها بإبتسامه.. بس لاحظ شحوب وشها واصفراره..
قاسم قرب منها بقلق وهو بيقول بعد ما حاوط خصرها بدراعه.. ورفع الدراع التاني عشان يشوف حرارتها : أوليان مالك؟ حاسك تعبانه من الصبح.. وشك اصفر ليه؟ وشكلك متغير خاسه ودايما عضمك واجعك.. مالك؟
أوليان بهدوء وهي بتبصله بإطمئنان وبتحاول تفوق عشان ميقلقش عليها : مفيش يا قاسم.. ب.. بس هتلاقي علبة في غرفة الدريسينج رووم مكتوب عليها (…….) ممكن تجيبهالي. لازم آخد الدواء ضروري..
قاسم بقلق وداها للسرير بسرعه ودخل لغرفة الدريسينج رووم.. وهو مستغرب دواء ايه..
وخرج بعد دقيقتين وهو ماسكها في ايده بإستغراب..
قاسم وهو بيرفع العلبه قدامها وراح عندها بسرعه : هي دي؟
أوليان هزت راسها بنعم.. وقالتله : معلش هتعبك تجيبلي كوباية المايه دي..
قالتلها وهي بتشاور على الطاوله اللي جنب السرير..
قاسم راح بسرعه واخد الكوبايه وقعد جنبها..
أوليان أخدت حبه من الدواء.. وقاسم شربها مايه وهو بيمسح على ظهرها بحنيه..
أوليان بعد ما بلعت الحبه.. بصتله بخجل وهي بتقول بصوت ضعيف : شكرا يا قاسم..
قاسم هز راسه وهو بيبص ليها بترقب.. لفت وشها الناحيه التانيه وهي بتهرب من عيونه..
قاسم لف وشها ليه وهو بيسألها بقوه : في حاجه عايزه تقوليها؟
أوليان هزت راسها بتوتر وهي بتقضم ضوافرها : لا لا لا.. معلش أخرتك على الشغل..
قاسم وهو بيمسك العلبه يتفحصها : ايه ده يا أوليان؟ انا اول مره اشوفك بتاخدي الدوا ده؟
أوليان شدت العلبه منه بسرعه واستغرب هو اوي وقالت وهي بتمشي من قدامه بتوتر : و.. ولا حاجه..!
بس وقفت لما قاسم مسك ايدها اللي فيها الدواء وهو بيضغط على كلامه : ايه اللي في ايدك ده يا أوليان.. ؟
أوليان لفتله وعيونها فيها دموع : أرجوك يا قاسم..
قاسم بإصرار اكبر لما شاف دموعها : هاتي يا أوليان اللي في ايدك..
أوليان مدت ايدها اللي بتترعش بطريقه غريبه.. وقاسم شد العلبه منها وهو بيبصلها بقوه..
قاسم بعد ما قرأ اللي على العلبه.. رماها بقوه على الارض وهو بيمسك دراعها بغضب ويقول بصراخ :……….
أوليان بدموع :………..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام قاسم)