رواية غرام قاسم الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم همس محمد
رواية غرام قاسم الجزء التاسع والعشرون
رواية غرام قاسم البارت التاسع والعشرون
رواية غرام قاسم الحلقة التاسعة والعشرون
أوليان خرجت من الحمام ودموعها محبوسه في عيونها.. وهي بتبص لقاسم اللي باصصلها بلهفه بيحاول يخفيها..
قربت منه وهي بتترجف من كتم بكاها.. وبتمد ايدها بإختبار الحمل ، قاسم أخده وشافه وبعدين بصلها..
أوليان انفجرت وهي بتبكي بقوه وبتقول : مفيش حاجه برضو..
قاسم حطط الاختبار على الطاوله وشدها لحضنه جامد وهو بيهمس لها : احنا اتفقنا على ايه؟ انتي ليه مُصره يا أوليان انك تعمليه كل فتره؟.. مش قولنا هنستنى سنه ولا اتنين بالكتير يكون وضعك اتحسن.؟
أوليان د’فنت وشها في صدره وهي بتشهق وبتلف دراعها حوالين وسطه جامد : انا ليه حظي كده؟ انا تعبت يا قاسم اوي.. رسلان سابلي علامه هفضل فكراها طول عمري..
قاسم اتنهد ومال شالها بهدوء ومشي بيها وهو بيهمس : ينفع اللي بتقوليه ده؟
أوليان د’فنت وشها في رقبته وهي لسه بتبكي ودموعها مغرقه رقبته..
قعد على الكنبه وقعدها على رجله ورفع وشها عشان تبصله وهو لسه بيهمس بإبتسامه : بصيلي يا حبيبتي..
أوليان رفعت وشها وهي بتبص عليه بعيونها الحمراء ، مسح دموعها وهو بيطبع قبله خفيفه على خدها : انا مش قولتلك هنستنى لغاية ما ربنا يريد يرزقنا؟
أوليان كانت بتشهق بخفه وهي بتهز راسها ب موافقه لكلامه..
قاسم ابتسم بحنان : طيب ليه بتبكي دلوقتي؟ هو كل ما تدوخي هتعملي اختبار حمل؟ انا مش مستعد اشوف دموعك دي كل مره بتخرجي فيها.. انا والله ما مستعجل..
أوليان وهي بتهز راسها بنفي وبتتكلم بدموع : لا يا قاسم.. متضحكش عليا ، انا شوفت في عيونك لهفه حاولت تخفيها عني! قولتلك اني مش هحرمك انك……….
قاسم حط صوباعه على بوقها واتكلم بحده : أوليان! احنا لسه متجوزين من 3 شهور.. مستعجله على ايه؟
أوليان بصتله وهي بتضم نفسها ليه ودموعها نازله بصمت..
قاسم اتنهد وهو بيضمها ليه وبيهمس لها عشان تهدى..
أوليان غمضت عيونها بخيبة امل وهي بتسند على كتفه براسها..
قاسم اتكلم بخفوت وهو بيمسح على ضهرها : يلا يا حبيبتي عشان اتأخرنا.. قومي اجهزي عشان اوصلك للمستشفى في طريقي..
أوليان اتكلمت بكآ’به وهي بترفع راسها بثقل من على رقبته : لا انا مش قادره اروح النهارده..
قاسم وهو بيرتب خصلات شعرها وبيقول بقلق : مالك؟ حاسه بحاجه! شكلك مش عاجبني..
ابتسمتله بإطمئنان وحز’ن وهي بتحاول تقوم من على رجله : متقلقش يا حبيبي.. مجرد ار’هاق وهيروح ان شاء الله..
قاسم وقف بعد ما هي وقفت واتحركت للسرير ببطئ.. واتكلم بخفوت وهو متابعها بنظراته : هاجي بدري النهارده..
أوليان هزت راسها وهي بتريح راسها بتعب على المخده وبتقول بإستغراب : ترجع بالسلامه يا حبيبي.. بس ليه؟
قاسم اتقدم ناحيتها وباس راسها بقوه وهو بيهمس لها : عادي حاسس اني تعبان شويه هخلص شوية حاجات وارجعلك ، المهم خلي بالك من نفسك.. عايزه حاجه اجيبهالك؟
أوليان بصتله برضا وتعب وهي بتقوله : عايزه سلامتك..
ابتسملها وهو بيرفع ايدها ويبوسها بعمق.. وبيبص لها بحنان ..
مشي بعد دقايق..
وأوليان اتطمنت انه مشي وقامت بخطوات تقيله ناحية التسريحه.. وهي بتدور على حاجه .. مسكت بعد ثواني دواء مسكن للصداع..
أخدت الدواء.. ورجعت تنام تاني على السرير..
في الليل..
قاسم دخل الغرفه وهو مخنو’ق ومتضا’يق.. بص عليها اتلقاها زي ما سابها الصبح..
اتعدلت على السرير ببطئ وهي بتمسح على وشها بتعب وبتقول بصوتها الرقيق : قاسم.. اتأخرت ليه؟
قاسم قرب منها وهو بيقلع الجاكيت وبيقعد جنبها.. وبيحسس على جبينها بقلق : انتي مش كويسه يا أوليان..
أوليان ابتسمتله بتعب وهي بتمسك ايده تبوسها : صداع بس يا حبيبي.. المهم، عملت ايه في الشغل؟
قاسم اتنهد واخدها في حضنه وهي بيغمض عيونه بتعب : الموضوع بدأ يظبط وقربت اعرف العين اللي في الشركه..
أوليان ضمته ليها وهي بتهمس بالحمد جنب ودنه..
أوليان همستله : يلا غير هدومك وارتاح، وانا هنزل احضرلك العشا..
قاسم وهو على نفس وضعه : لا ، انتي تعبانه.. انت هخلي سماح تجهزه..
أوليان وهي بتبعده عنها برفق وبتبوس راسه : ماما سماح مشيت الصبح ، هجهزلك حاجه سريعه بس..
قاسم هز راسه وقام من على السرير بتعب..
تابعته لغاية ما دخل الدرييسنج رووم.. وقامت من على السرير نزلت تحت..
بعد ساعه..
دخلت الغرفه وهي ماسكه صينيه عليها العشاء.. شافته نايم على السرير وهو ماسك تليفونه مستنيها..
اول ما شافها دخلت، اتعدل على السرير وقام قرب منها اخد الصينيه..
أوليان قعدت على السرير وهو جنبها وحط الصينيه وسطهم..
أوليان بصتله بتوتر وهي بتقول بتردد : قاسم..
قاسم وهو بيمد ايده بلقمه : سامعك يا حبيبي..
ابتسمت بإرتجاف وهي بتاكل من ايده : انا.. احمم ، عايزه اقولك حاجه..
قاسم وهو بياكل بصلها بإستغراب : في ايه؟
أوليان غمضت عيونها وهي بتزفر أنفاسها بضيق وبتقضم ضوافرها : انا يعني.. حاسه اني بدأت ادخل في حالة اكتئا’ب تاني.. وبعني.. خايفه ارجع للدواء تاني.!
قاسم بصلها بحده وهو بيمد ايده تاني : وايه اللي مضايقك بقى؟
أوليان هزت كتفها وهي بتاكل من ايده : الظروف اللي احنا فيها ، مخلياني بتخيل اني مش قادره اخلف ، انا واثقه في حكمة ربنا.. بس خايفه التفكير الزايد موقف حياتي!
قاسم بصلها بجمود وقال : يعني بتقوليلي انك عايزه ترجعي للدواء؟
أوليان عيونها دمعت غصب عنها وهي بتشاور بإيدها بعشوائيه وحركات بتدل على مدى اضطرابها : مش عارفه.. انا مش عايزه ابقى مُد’منه يا قاسم! انا مخنو’ قه اوي..وحاسه بضغط كبير عليا رغم ان مفيش حاجه..
قاسم بصلها بتفهم وهو بياكل وبيقول ببطء : وجودك معايا مضايقك؟
أوليان بصتله بيأس وهي بتقول وبتد’فن وشها بين كفوفها بعد ما رجعت شعرها لورا : ايه اللي بتقوله ده يا قاسم؟ انت الحاجه الحلوه الوحيده في حياتي.. انا بقولك مخاوفي مش اكتر.. انا عايزه ابكي ، ابكي كتير اوي.. ومع ذلك بدون سبب!
قاسم رفع وشها وهو بيأكلها وبيبص لملامحها بتأمل : لو عايزه تبعدي فتره انا……
أوليان قالت بصوت مخنوق من البكاء وهي بتبص له بخيبة امل : قاسم انا مش ناقصه ارجوك.. انت لو بعدت عني انا هتد’مر ، اسكت بالله عليك!
قاسم ابتسم بحنان وهو بيأكلها تاني :
يا حبيبتي استهدي بالله واستعيذي من الشيطان.. مش موضوع الخلفه اللي هيوقف حياتك! احنا متجوزين فعلياً من 3 شهور مش من 3 سنين ، ايه اللي عاملك قلق بس؟ خلي عندك ثقه في ربنا اكبر من كده! الخلفه بتاخد وقت ومجهود ، خلصي سنة الامتياز دي على خير وبإذن الله ربنا يحلها من عنده..
أوليان بصتله بنظرة إمتنان وفي عيونها دموع وهمست بأنفاس مختنقه : انا بحبك اوي..
قاسم ضحك بصوت عالي وهو بيأكلها : عارف يا عيوني..
أوليان كانت باصه عليه وهي متابعه كل حركاته.. وصعبان عليها انه بيعمل المستحيل عشان يرضيها.. وهي مش في ايدها تعمل حاجه تفرحه..
اتكلمت بحيره وهي صوتها لسه متردد : طيب ليه معملش فحص……
قاسم بصلها بضيق وهو بيحاول يسيطر على عصبيته : أوليان.. الموضوع انتهى خلاص!
هزت راسها بهدوء وسكتت..
بعد ثواني بصتله بتذكر : انت كنت متضايق ليه لما دخلت؟
قاسم اتنهد وهو بيهمس بإقتضاب : مفيش حاجه..
أوليان اتكلمت وهي بتزم شفايفها بضيق : شوفت! انا غلطانه اني بقولك كل حاجه..
قاسم بصلها وابتسم على منظرها اللطيف غصب عنه : لا مش غلطانه ولا حاجه.. بس انتي متضايقه لوحدك.. مش هزود الموضوع عليك!
أوليان رفعت حواجبها وهي بتقول : ما انت متضايق وبتسمعلي.! قول يا قاسم في ايه؟
اتنهد بهدوء وهي بيقوم عشان يحط الصينيه على الطاوله.. وطفى النور ورجع على السرير تاني.. طفى الأباجوره اللي جنبه ونلم على السرير وهو بيفتح دراعه.. دخلت في حضنه بدون تردد وهي بتغمض عيونها بتعب..
اتكلمت بهدوء : قولي بقى..
قاسم اتنهد بقوه : انا قابلت شهيره..
حس بجسمها اللي برد تحت ايده.. واتنفض بخفه..
اتكلمت بصوت مرتجف : ل.. ليه؟
قاسم اتكلم بهدوء وهو بيمشي ايده على دراعها بالطول : اممم.. هتستحملي ؟
أوليان رفعت راسها من على صدره وهي بتقول بحده غصب عنها : في ايه يا قاسم؟
قاسم غمض عيونه واتكلم :…………..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام قاسم)