رواية غرام قاسم الفصل التاسع عشر 19 بقلم همس محمد
رواية غرام قاسم الجزء التاسع عشر
رواية غرام قاسم البارت التاسع عشر
رواية غرام قاسم الحلقة التاسعة عشر
قاسم بهدوء شد الخاتم من بين صوابعها ومسك كفها بإبتسامه كلها مشاعر، وبص في عيونها بنظره فقدت الامل ان حد يبصلها بيها : موافقه يا أوليان انك تشاركيني الباقي من عمري..؟
أوليان ودموعها نزلت بتأثر ، وقالت بهمس مسمعهوش غيرها وهي بتغمض عيونها بحز’ن ورجفه : مش انا اللي تعمل عشاني كل ده يا قاسم.. انت محتاج واحده كامله تقدر تبسطك! لكن معايا.. هتفضل تصلح فيا وفي اللي اتكسر جوايا….
فتحت عيونها مره واحده لما حست بحاجه دافيه على كفها… اتلقته مايل براسه وهو بيبوس صوابعها ببطء..
أوليان حاولت حست برعشه في جسمها وسحبت ايديها منه بهدوء.. لكن مسك كفها جامد وهو بيبص عليها بنظرات كلها حب وحز’ن..
قاسم وهو بيبتسم : اديني موافقتك وانا هريحك ، موافقه يا أوليان تكملي حياتك معايا؟
أوليان بصتله بترجي وهي بتلف حواليها : قاسم سيب ايدي بالله عليك.. مينفعش كده !
قاسم ساب ايدها بهدوء وهو بيبصلها بحز’ن : افهم من كده انك رفضاني؟.
أوليان بصتله بلهفه ودموعها اتجمعت في عيونها : مين قال كده؟ ا.. انا خايفه انك تندم في يوم على اختيارك ليا.. خايفه متستحملش عقد’ي النفسيه!
قاسم بسرعه وهو بيبصلها بحنان وحب : يا ستي انا عايزك زي ما انتي.. بشخصيتك ، اسلوبك، شكلك.. انا اعجبت بيكي كده ومش عايزك تتغيري..! بس شكلك بترفضيني بأدب.. ولو عايزه تفكري كمان هديكي مهله لغاية الصبح..
أوليان بسرعه وهي بتبتسم بغباء وبتمسح دموعها اللي نزلت : ارفضك ايه انت اتجننت؟ انا موافقه أصلا من قبل ما تطلب ! قال ارفضك قال..!
قاسم بصلها بفرحه وانتصار اخيرا.. وضحك بصوت عالي لفت الانتباه ليهم..
أوليان استوعبت هي قالت ايه وشهقت بصدمه وهي بتحط كفها على بوقها..
قاسم غمض عيونه براحه وهو بيتنهد وقال بعد ما فتح عيونه : افهم من كده انك موافقه خلاص..؟
أوليان هزت راسها بخجل وهي بتقول بخجل واحراج : سيبني افكر..
قاسم بمشاكسه وفرحه وهو بيغمز ليها : ضحكت يعني قلبها مال!
أوليان بصتله بإحراج ووشها احمر ..
قاسم بهدوء وهو بيشد ايدها : ايدك مش هتفضل فاضيه كده.. انا اخاف تتخطفي مني!
أوليان بصتله خجل..
قاسم دخلها الخاتم في البنصر اللي في الشمال.. وباس صوباعها مكان الخاتم..
أوليان بصتله بذهول وهي بتشد ايدها منه..
أوليان بغضب : قاسم متعملش كده تاني..
قاسم بلامبالاه وهو بياكل ويهز كتفه :لازم دليل انك مخطوبه.. كلها كام يوم وتبقي مراتي..
أوليان بصتله بصدمه من الكلمه اللي قالها..
قاسم من غير ما يبصلها وهو بياكل : مستغربه ليه؟
كتب الكتاب بعد 3 ايام والفرح بعدها ب إسبوع..
أوليان بصتله بغباء وهي مش مستوعبه قال ايه..
قاسم ضحك بصوت عالي.. وهي انتبهت على ضحكته وفاقت من سرحانها ..
أوليان بعدم فهم : قاسم.. انت مستوعب بتقول ايه؟
قاسم بصلها بحب : طبعاً.. انا وانتي موافقين ومستعدين من كل النواحي، انا اصلا كنت واثق من انك هتوافقي فجهزت بعض الحاجات وباقي حاجات بسيطه..
أوليان بصتله بإحراج انها وافقت بسرعه.. وقالت وهي بتقضم ضوافرها بتوتر : طيب ولو انا مش مستعده نفسياً للدخول في علاقه جديده..؟
قاسم بصلها بحنان وهو بيقول : هنعدي كل حاجه مع بعض.. مش هيبقى في فرق بيننا.. بس انا مش هستنى اكتر من كده!
أوليان وهي بتبصله وتبلع ريقها : ط.. طيب اكيد الناس هتتكلم عني..
قاسم غمض عيونه وهو بيقول : أوليان.. محدش ليه دعوه بينا.. مفيش حد شاف ولا هيشوف غير اللي هو عايزه! ومحدش مر باللي انتي مريتي بيه! مش مشكله كلامهم المهم حياتنا احنا مش هناخدها على اساس هيفكروا فينا ازاي..
أوليان بتوتر وهي بتقضم ضوافرها : بس برضو يا قاسم……
قاسم وهو بيبصلها بإبتسامه : كملي اكلك يلا عشان نروح..
أوليان هزت راسها بسرعه وبدأت تاكل..
قاسم كان سرحان فيها وفي ابتسامتها.. وهو حاسس انه فاز بيها.. وأخيراً هيحقق حلمه…
أوليان خلصت وبصت عليه لقيته سرحان فيها.. حست بالخجل ووشها بقى احمر.. وهي بتتنحنح..
قاسم كان مستمر يراقب حركاتها العفويه حتى بعد ما اتنحنحت..
أوليان بإستغراب وتوتر : ق.. قاسم انت كويس؟
قاسم بصلها بإبتسامه تاهت فيها : ده انا مكنتش كويس قد اللحظه دي..
أوليان ابتسمتله بحب ، هي فرحانه ومبسوطه انه محسسها انها الوحيده اللي قدرت تخطف قلبه.. وانها اعظم انتصاراته.. رغم انها كان نفسها تسمع كلمه تانيه.. الا انها اكتفت باللحظات الجميله دي..
قام بهدوء وهو بيقوم : يلا نروح..؟
أوليان هزت راسها وقامت مشيت جنبه.. لغاية ما خرجوا من المكان بالسياره..
قاسم بهدوء وهو باصص قدامه : مبسوطه يا اوليان؟
أوليان وهي حاسه بالسعاده : اوي يا قاسم.. اوي !
قاسم بصلها وابتسم وقال : تعرفي؟
أوليان همهمت بإنتباه..
قاسم وهو مبتسم براحه : انا اول مره احس بالسعاده دي.. حتى مع اللي حبيتها!
أوليان بصتله بهدوء وحنان وقالت بتلقائيه : قاسم مين اللي انت كنت بتحبها؟
قاسم بصلها وهو بيقول بلامبالاه : اممم.. مش مهم تعرفي!
أوليان حست بخو’ف من كلامه وده معناه انه بيحب حد تاني..
أوليان بتحاول متفكرش بطريقه غلط : مش احنا قولنا هنتشارك كل حاجه؟
قاسم بصلها بهدوء : احب انك تعرفي في وقت غير ده.. تحبي تروحي مكان؟
أوليان فهمت انه بيغير الموضوع ، بس حبت متنكدش على نفسها في اليوم المميز ده : لا لا.. انا تعبت خلينا نروح البيت..!
قاسم همهم علامه على الموافقه.. وكمل سواقه لغاية ما وصلوا الفيلا..
أوليان نزلت بعد ما قاسم فتحلها.. ودخلت وراه الفيلا بشرود..
سماح فتحتلهم.. ودخلوا
سماح بهمس لاوليان وهي بتغمزلها : ها.. ايه الاخبار؟
أوليان بصتلها بصدمه من معرفتها وقالت بخجل وتلعثم وصوت عالي نسبياً : أ.. انا هطلع ارتاح شويه بعد اذنكم..
وطلعت جري على غرفتها..
قاسم كان باصص عليها بحب وحنان..
سماح بمزاح : وقعت ولا حد سمى عليك يا ابن ناهد..
قاسم انتبه ليها وبصلها بتوتر وهو بيفرك رقبته : احمم.. انا طالع ارتاح..
وطلع وهو سامع صوت ضحك سماح..
اول ما دخل غرفته اتلاقى موبايله بيتهز علامه على وصول رساله..
فتحها قاسم وكانت الصدمه لما……
قاسم فتح موبايله واتصدم لما شاف حد مجهول بعتله صور لأوليان متفبر’كه بأوضاع مش كويسه.. مع رسلان..
قاسم بص للصوره بغضب أعمى وجن جنونه ورمى الموبايل بقوه على الأرض.. وهو بيشد شعره شعره بقوه وبيجز على أسنانه بقوه..
قاسم وهو بيهمس بغضب : مش معقول بتستغفلني
.. اكيد لا !
وخرج بسرعه عشان يروح لغرفة أوليان..
قاسم خبط على الباب بعنف..
أوليان فتحت بعد فتره، وهي مبتسمه بحالميه..
أوليان بإبتسامه واسعه : خير يا قاسم؟
قاسم بصلها بغضب ، ومره واحده شد ايدها بقو’ه ونزل بيها على السلم..
أوليان بو’جع وهي بتحاول تخليه يسيب ايدها : آآآه.. قاسم في ايه؟ سيب ايدي ارجوك.. انت ماسك ايدي كده ليه..
قاسم بغضب جحيمي وهو مكمل على السلم : إخرسي..
أوليان كانت بتحاول تفك ايده عن ايدها.. وهي دموعها نازله بخو’ف، وبتحاول انها تجاري خطواته السريعه..
قاسم كان ماسكها بقو’ه وبيمشي بسرعه لدرجه كانت هتقع..
دخل قاسم الغرفه اللي كان فيها ناهد واحمد..
ناهد بإستغراب من دخولهم الفاجئ : مالكم يا ولاد؟ مش قولتوا هترتاحوا؟!.
قاسم بقوه وهو بيبص على احمد : بابا.. انا هكتب على أوليان بكره! والفرح هيكون بكره برضو..
أوليان اتنفضت مكانها.. وسحبت ايديها منه بعنف ، وصر’خت جامد : هو ايه اللي هكتب عليها بكره ، انت اتجننت؟
قاسم بصلها بجمود وهو بيقول :صوتك ميعلاش.. أوليان اهدي وافهمي.. كده هيكون انسب ليكي وليا..!
أوليان بصتله وهي بتصر’خ : كان لازم افهم ان حتى انت بتبصلي بنظره دي.. وده اللي كنت خا’يفه منه..
قاسم بنفاذ صبر وصراخ : أوليان قولتلك وطي صوتك .. انا هخلي الفرح بكره ولسه في وقت.. واللي قولته هيتنفذ..!
أوليان بصتله بيأس وقالت : اعمل اللي تعمله يا قاسم مبقتش فارقه..
أحمد بحنيه : يعني انتي مش موافقه يا أوليان؟ اتكلمي يا بنتي انا معاكي..
أوليان وهي بتبصله وبتحاول تخفي لمحة الحز’ن من عيونها بس قاسم لاحظها : القرار قراركم يا عمي.. حضرتك شوفت لما قررت انتهى بيا الامر فين..
ناهد بحده لقاسم : ما تفهمنا يا قاسم في ايه؟
قاسم بهدوء : انا هفهمكم كل حاجه بكره بعد الفرح..
أوليان هزت راسها وقالت لعمها وناهد : انا محتاجه ارتاح شويه.. عشان دوخت!
قاسم بص عليها بلهفه وقال وهو بيقرب : في ايه مالك؟
أوليان شاورتله بايدها انه يقف وميقربش وقالت بسخريه فهمها هو : عادي مجرد صداع..
وخرجت وراحت على غرفتها بسرعه وهي مش شايفه قدامها من دموعها المتحجره..
دخلت غرفتها وقفلت الباب وراها بالمفتاح .. ورمت نفسها على السرير وهي بتبكي بمراره.. كانت لسه فرحانه ايه اللي حصل..
أوليان بهمس مختنق من البكاء : هو انا ايه الغلط فيا.. للدرجه دي مش من حقي افرح؟
اوليان بسخريه في نفسها : عادي مبقتش فارقه.. هو او غيره مش مهم..
أوليان قامت بشرود وهي بتمسح عيونها من الدموع وبتقول بهمس مرتجف : لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.. يارب اكتبلي الخير في كل خطوه..
وقامت اتوضت وصلت فرضها.. ونامت بعد بكاء كتير !
قاسم دخل غرفته وهو متعصب وبيشد شعره وهو بيقول بهمس : غبي! انت ايه اللي عملته ده؟ بدل ما تسألها تتصرف بالغباء ده؟
فكر يروح يفهمها الموضوع بس الوقت كان متأخر واكيد نامت..
قاسم فكر في حاجه.. وراح مكان موبايله الاحتياطي وفتحه..
قاسم اتصل بخالد وقال بأمر مجرد ما الخط فتح : كل حاجه تكون جاهزه بكره.. الفرح هيكون بكره ان شاء الله..
خالد بعمليه : اوامرك يا قاسم باشا..
قاسم قفل مع خالد وراح اتوضى وصلى الفروض.. ونام
تاني يوم..
كانت الفيلا فيها حاله من الفوضى.. العاملين في كل حته بينظموا الديكورات..
قاسم بأمر لسماح : عايز الاكل يكون جاهز على 6 المغرب بالكتير وياريت لو قبلها..
سماح هزت راسها بفهم ومشيت من قدامه بعد ما اداها بعض التعليمات..
أوليان حست بالفوضى حواليها ، ففتحت عيونها ببطء وهي بتقول بإنزعاج بعد ما ضمت ملامحها من اشعة الشمس اللي جايه من البلكونه : ياربي عليا.. دايماً انساها مفتوحه!
واتعدلت ببطء وهي بترفع خصلاتها الناعمه عن عيونها..
أوليان بعد ما سمعت الاصوات قالت بإستغراب : هو في ايه؟
افتكرت بعدها اللي حصل امبارح.. وكشرت ملامحها وهي بتقول بعد ما د’فنت وشها بين كفوفها : ليه يا قاسم ليه؟
قامت بعدها بدقايق وهي بتبص في الساعه جنبها..
شهقت وهي بتحط ايدها على بوقها : يلاهوي..! انا نمت كل ده؟ الوقت اتأخر هلحق أجهز امتى..
قالتها وهي بتقضم ضوافرها بتوتر..
أوليان استوعبت ودخلت الحمام جري.. اتوضت وصلت الظهر ..
نزلت بعد دقايق وهي بتبص حواليها بإنبهار.. وعيونها رجعت ليها لمعة الفرحه..
أوليان وهي بتبص على الديكورات بإنبهار : مش معقول..
قاسم من وراها بهدوء : مش معقول ليه؟ مش شيفاني قد المقام؟
أوليان بصتله بحز’ن وقالت : مش قصدي عليك.. قصدي عليا انا.. انا مستاهلش كل ده..
قاسم غمض عيونه وفتحها بعد تاتي وهو بيتنفس بقوه : جهزي نفسك بسرعه عشان الوقت بيجري.. ومشي من قدامها..
أوليان بصت في اثره بحز’ ن وطلعت وهي بتزفر أنفاسها بألم..
بعد ساعات (قبل الفرح)..
أوليان بصت من البلكونه اللي في غرفتها اتلقت قاسم واقف مع واحده لابسه قصير وشعرها قصير.. وبتشاور على الديكورات.
أوليان الدموع اتجمعت في عيونها وبصت على نفسها في المراية اللي وراها وهي بتمسك خصلاتها البنيه الناعمه الطويله : شكلهم كلهم هيطلعوا واحد زي رسلان.. بيجروا وراء الجمال!
وضحكت بسخريه وهي بتمسح خدها اللي اتبل بدموعها..
الباب خبط ودخلت الميكب ارتست ومعاها المساعده بتاعتها.. وناهد دخلت معاهم..
الميكب ارتست بإعجاب : ما شاء الله يا آنسه أوليان.. شكلك مش هتتعبينا..
أوليان ابتسمتلها بحز’ن وقالت بعد ما راحت وقعدت على كرسي التسريحه : هنخلص امتى؟
الميكب ارتست بعمليه : معاكي مش هناخد وقت طويل ابدا.. بس هحاول ابرز ملامحك عشان تظهر اكتر..
أوليان هزت راسها وهي بتبتسم..
ناهد قربت منها وهي بتقول والفرحه مش سيعاها : انا متأكده ان قاسم محظوظ بيكي يا بنتي.. ربنا يكتبلكم اللي فيه الخير.. عايزه اشوف ولادكم قبل ما اموت..
أوليان بسرعه وهي بتمسك ايدها وتبوسها : بعد الشر عليكي يا طنط.. ادعيلنا ربنا يرزقنا بالذريه الصالحه..
ناهد رفعت ايديها بإبتسامه وهي بتدعي بصدق : يارب يا بنتي..
أوليان بعد ساعه ونص كانت جاهزه معادا الفستان..
أوليان وهي بتبص على نفسها بإنبهار : لا متهزروش.. دي انا؟
الميكب ارتست بضحكه : احنا هنضحك على بعض؟ انتي من غيره قمر اصلا.. انا كنت هطلب منك تنزلي من غير حاجه..
أوليان بصتلها بإمتنان وهي بتقول : إنتي مش عارفه رفعتيلي معنوياتي قد ايه.. شكراً بجد..!
الميكب ارتست بإبتسامه : على ايه؟ يلا بقى عشان نساعدك تلبسي الفستان..
أوليان هزت راسها بحماس عشان نفسها تشوف الفستان..
ناهد دخلت وهي شايله الفستان : فستان القمر بتاعنا اهو..
أوليان وقفت بسرعه وهي بتبص للفستان بصدمه وإنبهار بجماله..
أوليان وهي عيونها بتلمع من الفرحه : ما شاء الله .. ياربي ايه الجمال ده..
قالتها وهي بتتفحصه بإيدها بحراره وابتسامه واسعه مرسومه..
أوليان لبست الفستان.. وطلعت اقل ما يقال عنها جميله..
كانت فاتنه بمعنى الكلمه.. يصت لنفسها في المرايه..
اتلاقيت السعاده مرسومه على ملامحها..
ملست على التاج اللي فوق الحجاب وهي بتغمض عيونها وتتنفس بعمق وهي لسه مش مصدقه نفسها..
عمها دخل ومعاه ورق اللي هيخليها زوجة قاسم رسمياً..
أوليان مضت عليه بإيد مرتجفه وهي بتحاول تتجاهل احساسها بالخو’ف..
عمها أخدها في حضنه وهو بيدمع من الفرحه.. نزل تحت وهو معاه ورق الزواج وبعد دقايق سمعت صوت اطلا’ق النار والزغاريط .. واللي اثبت انها بقت على اسم قاسم رسمياً..
ناهد اخدتها في حضنها ودموعها نازله وهي بتقول بتأثر : ربنا يحميك من العين يا حبيبتي ، متعرفيش مامتك كان نفسها تشوفك عروسه قد ايه.. انا كده ارتاح قلبي عليكي طالما مع قاسم.. مش عشان ابني بقولك كده.. بس بجد هو هيشيلك في قلبه قبل عيونه..
أوليان حضنتها بقوه وهي بتد’فن وشها في رقبة ناهد..
أوليان بتأثر وهي بتهمس بصوت مختنق اثر حبسها لدموعها : كان نفسي تكون معايا اوي يا طنط.. انا محتجاها معايا اوي.. اوي!
ناهد رفعت وشها وهي بتبصلها بحب وبتمسح على خدها : احنا قولنا ايه؟ انتي هتعتبريني ماما.. ومسمعش كلمة طنط دي تاني!
أوليان هزت راسها وهي بتضحك ودموعها نازله وبترجع لحضنها : ربنا يخليكي ليا يا ماما!
بعد دقايق..
عمها طلع ونصحها نصايح كتير.. وهو بيهزر معاها.. وبيحاول يعوض غياب باباها بحنانه..
وهما على باب الغرفه : انا خايفه اوي يا عمو..
احمد بحنان وهو بيبوس راسها : خايفه من ايه ياروح عمك..
أوليان وهي بتقضم ضوافرها وبتبصله ببراءه : هو في ناس كتير تحت..؟
عمها بضحكه : اكيد يا أوليان انتي عارفه الشغل والعلاقات.. تحت الدنيا مقلوبه عليكي وعايزين يعرفوا من اللي اختارها قاسم تكمل معاه حياته..
أوليان بخو’ف وتردد : لا لا.. خلاص بلاش!
عمها ضحك وهو بيلف دراعها في دراعه وبينادي على ناهد عشان تمسكلها الفستان من وراء..
نزل بيها لغاية الباب الخارجي.. اللي بيفصل الحديقه عن الفيلا..
أوليان سحبت نفس عميق اوي وزفرته تاني بإرتجاف قبل ما عمها يفتح الباب وهي بتقول : يارب خليك معايا..
الباب اتفتح.. واول ما خطت خطوه.. شهقت بخو’ف وهي شايفه الاعلام بيصوروها من كل حته..
قاسم كان واقف كانه على جمر من النا’ ر.. مستني انه يلمحها عشان يشبع ملامحه بيها..
متجاهل كل حاجه حواليه.. كل اللي عايزه هو قربها.. مش مصدق للحظه دي انها خلاص بقت على اسمه.. بعد ما كانت حلم بعيد اوي.. بقى في لحظه بين ايده!
قاسم اول ما الباب فتح.. مشي بخطوات واثقه فيها لهفه حاول ميبينهاش.. وطلع على السلم وهو متشوق عشان يشوفها..
أوليان خرجت وهي دراعها ملفوف في دراع عمها وهي بتبص حواليها بخوف من الفلاش وعدد الناس .. محاوطها بحمايه عمها..
قاسم بصلها بذهول وصدمه من جمالها وضربات قلبه بدأت تبقى سريعه.. وهمس مذهول بصوت وصلها : ما شاء الله تبارك الرحمن..
أوليان بصتله بنظرة كلها اعجاب محاولتش تخفيه.. ما هو بقى جوزها .. وهي بتهمس لنفسها بتوهان : مش معقول الوسامه دي كلها ليا..
فاقت على قرب قاسم منها وهو مبتسم بإبتسامه خطفت قلبها وعقلها وهو بيهمس جنب ودنها بحراره : مبروك يا حرم قاسم المصري..
أوليان اتوترت من قربه وضربات قلبها بدأت تزيد بقوه..
غمضت عيونها ووهي بتتنفس بسرعه لما حست بشفايفه الدافيه على جبينها..
قاسم غمض عيونه بحراره وهو بيبوسها على جبينها بعمق..
قاسم طول وهو مش راضي يبعد عنها لغاية ما ناهد لكزته في كتفه بخفه وهي بتضحك وتقول : ابعد عن البنت يا قاسم..
قاسم وهو بيهمس جنب ودنها بمشاعره : مش هتفلتي من ايدي انهارده..
كان كل ده تحت كاميرات الاعلام.. وصوت الدوشه من حواليهم انهم لسه مشافوش شكلها كويس..
قاسم مسك دراعها من احمد وهو بيبوس كفها التاني ببطء .. تحت خجلها واحمرار وشها.. وهي مبتسمه بخجل شديد..
قاسم مشي بيها وسط الناس اللي بدأت تهمس على جمال أوليان وقد ايه هو محظوظ بيها.. وبجمالها..
بعد ساعات انتهى الفرح بشكل راقي..
أوليان كانت حاسه بسعاده غير عاديه.. وقاسم كان حاسس كأنه معاه نجمه من السما..
أوليان كانت داخله الفيلا وهي حاسه بالخو’ف من حياه علاقه جديده .. وكفها في كف قاسم اللي حسسها بالأمان من مجرد لمسه..
أوليان بصتله ببراءه وبصت لناهد وهي بتقول بلطافه : انا بحبكم اوي اوي.. متبعدوش عني..!
ناهد بضحك وهي بتغمز وتبوس راسها : لا.. مش هتغريني ! ده قاسم ياكلني فيها..
أوليان ضحكت بخجل وهي بتقول : اخص عليكي يا ماما..
قاسم كان متابعها بهدوء وفرحان لفرحتها..
أوليان صر’خت بفزع لما حست نفسها طايره في الهواء..
قاسم بضحكه وهو طالع بيها السلم : اشوفكم على خير بقى بعد اسبوع..!
اوليان اتعلقت في رقبته بخو’ ف وهي بتغمض عيونها وتد’فن وشها في رقبته بتلقائيه : لا لا.. انا بخاف يا قاسم، بالله عليك نزلني!
قاسم بخبث : مالك خايفه ليه؟ ده انا زي جوزك..
قاسم كان وصل الغرفه.. ونزلها على الارض برفق..
وهو بيبصلها بحنان بس بصلها بصدمه لما …………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام قاسم)