رواية غرام الفارس الفصل السابع والأربعون 47 بقلم فاطمة محمد
رواية غرام الفارس الجزء السابع والأربعون
رواية غرام الفارس البارت السابع والأربعون
رواية غرام الفارس الحلقة السابعة والأربعون
خرجت إسراء من الغرفه و هي تحمل حقيبتها فهي سترحل من هذا المنزل و لكن عليها أخبار غرام بكل ما فعله كريم معها، فهي ظلت مستيقظه طوال الليل تفكر اتخبرعا بأفعاله ام لا و لكنها قررت بالنهايه أخبارها فكريم لا يستحق غرام فهو راجل خائن ينظر لغيرها و يتحرش بها و هو لم يكمل اسبوع منذ أن تزوج بغرام، فأغلقت الباب خلفها و وضعت الحقيبه أمام باب الغرفه، ثم تركت من مكانها و ما لبثت تصعد الدرج حتي رآت غرام تهبط الدرج برفقه كريم اذي ارتسمت أبتسامه خبيثه علي وجهه
إسراء بتوتر: صباح الخير يا هانم
غرام بابتسامه محبه: صباح النور يا اسراء
يلا بينا انا و انتي علي المطبخ عشان ماما كلمتني و عظدنا عزومه انهارده و عاوزين نشهل شويه
ابتلعت إسراء ريقها فكيف عليها ان تخبرها الان، اذا فلتساعداها اليوم و تغادر بالامس
اما كريم فقبل غرام علي وجنتيها و اردف بحب:حبيبتي و انا هدخل المكتب هخلص شويه شغل و لو عوزتي اي حاجه ناديني
اؤمات له غرام و نظرت لاسراء: يلا يا اسراء
و ما لبثو أن يتحركوا من اماكنهم حتي أردف كريم و هو ينظى لاسراء: اسراء معلش ممكن فنجان قهوه مصدع جدا
نظرت له اسراء و أردفت و هي تجز علي أسنانها: حاضر
ثم توعدت له بسرها فهي ستفضح امره هذا المساء و ستجعل زوجته تعرف حقيقته
بعد رحيل كلا من غرام و اسراء من امامه و نظر تجاه باب غرفتها و ابتسم ابتسامه جانبيه عندما رآي حقيبتها و اردف بمكر: كنت عارف انك هتعملي كده و تبقي بتحلمي لو فاكره انك هتعرفي تخلصي مني،ثم تحرك ناحيه مكتبه يستعد لحضروها بقهوته
بالمطبخ
كانت غرام تحضر ما ستطبخه اليوم و هي تحدث مي بالهاتف: لا ما انتي اعملي حسابك هتيجي يعني هتيجي ده كله جاي انهارده
مي بتنهيده: ماشي يا غرام هقول لعامر لما يجي
غرام بنفي: اققولك انا هخلي نبيل يكلمه و يعزمه لو كان يعرف في كلام بينه و بين كريم كنت خليته كلمه بس مش مشكله
مي بتذكر: صحيح قوليلي كريم عامل معاكي ايه
غرام و هي تزم شفتيها و اردفت : كريم كويس و طيب يا مي
كانت إسراء تستمع لحديثها و تشنجت عضلات وجهها عندما سمعت حديث غرام فكم هي مخدوعه منه،قامت بسكب القهوه بالفنجان و وضعته علي الصينيه و بجانبه كوباً من الماء و تحركت به تجاه غرفه المكتب،و كم تملكها الخوف في تلك اللحظه و لكنه ما جعلها تسترجع قوتها هو استيقاظ غرام،فتحركت تجاه غرفه المكتب و طرقت الباب طرقه خفيفه و دلفت الي المكتب و تركت الباب مفتوح،و رفعت عينيها تنظر له فوجدته يجلس خلف مكتبه و يرفع ساقيه علي المكتب أمامه و مغمض عينيه و اردف بهدوء و هي تضع صينيه القهوه أمامه
كريم بهدوء مخيف : عاوزه تمشي يا اسراء
ابتلعت اسراء ريقها بتوتر و اردفت بقوه زائفه: ايوه و ده هيحصل بس قبل ميحصل لازم غرام هانم تعرف حقيقتك و تشوف وشك الحقيقي،انا مش قادره افهم انت ازاي بتعمل كده في مراتك ها
فتح كريم عينيه و اردف بنبره لا مباليه بما تردفه: والله عايزه تقولها قوليها فكرك هخاف،ثم اردف بنبره متوعده: بس لو عملتي كده تبقي بتجني علي نفسك و صورك كل اهل البلد هيشفوها
جحدت عينيها بصدمه و نظرت له و اردفت بخوف: صور ايه دي اللي بتكلم عنها
كريم و هو يشاور لها علي احدي الكاميرات الموجوده بغرفه مكتبه: اصل الكاميرا الحلو دي صورتك و انا ببوسك يا قطه
ابتلعت ريقها و التفتت تنظر لتلك الكاميرا فراتها فأغمضت عينيعا لا تصدق ما يحدث معها فهو الان لن يتحرش بها فقط بل سيبتزها و يهددها ايضاً،كم اصبحت تبغضه الان فهي لم تبغض و تكره احد مثلما كرهته،التفتت تنظر له بكره و اشمئزاز فأردف هو بسخريه: لا لا بلاش البصه دي قلبي يوجعني
ثم اكمل بصرامه: يلا يا حلوه علي المطبخ و اياكي تفكري انك تسيبي البيت فهمه
صمتت إسراء فغضب هو و اردف بصياح منخفض: سمعه و لا لا
إسراء و جسدها ينتفض من صوته: سمعه سمعه
كريم و الابتسامه تتسع علي وجهه: طب يلا يا حلوه علي المطبخ
&&&&&&&&&
عاد عامر من عمله و دلف الي المنزل و كانت مي تشاهد التلفاز فانتبهت الي صوت الباب و علمت بقدومه فنهضت من مكانها و اقتربت منه و اردفت بهدوء: عامر نبيل كلمك قالك علي العزومه اللي عند غرام
رفع عينيه ينظر اليها و هو يشعر بالغيره تنهش قلبه يعلم بأن نبيل اصغر منها سنا و لكنه يغار عليها بجنون فأردف بغيظ لاحظته مي : اها كلمني
مي بانعقاد حاجبيها: مالك فيك حاجه
عامر بحده و هو يتحرك من امامها: لا
مي و هي تتخرك خلفه: طب ايه هنروح و لا لا
عامر بجديه و صرامه شديده و هو يلتفت اليها: هنروح طبعا اكيد اهلك وحشوكي و انتي وحشتيهم، جهزي نفسك بقا
سعدت مي كثيرا فهي كانت تظن بأنه سيرفض تلك العزومه فاتسعت ابتسامته و اردفت بفرحه: شكرا جدا جدا يا عامر هكا فعلا وحشوني اوي
اؤما لها و دلف الي الغرفه و اغلق الباب في وجهه فأختفت الابتسامه من علي وجهها و تحركت ناحيه المطبخ لتعد له طعام الغداء
و بعد مرور بعض الوقت انتهت مي من إعداد الغداء له و وضعته علي السفره و ترددت كثيرا اتخبره ام تنتظر خروجه بمفرده و بالنهايه قررت انتظاره، و لكن طال غيابه داخل الغرفه فزفرت بضيض فلماذا يصر ان يلزم غرفته الا يمل من جلوسه بمفرده، فجزت علي اسنانها و نهضت من مكانها و طرقت الباب بعنف ففتح لها عامر و هو يعقد حاجبيه مردفاً بدهشه: ايه ده في ايه بتخبطي كده ليه
مي و هي تقترب منه: اسمع بقا انت مش جايبني هنا عشان يفضل وشي في وش الحيط ال 24 ساعه انا بني ادمه عاوزه اكلم مع حد و
قاطعها عامر و اردف بدهشه: و هو انا حبسك و بعدين مش هتخرجي بليل و هتشوفي أهلك عاوز ايه تاني
مي بتلقائيه: عاوزاك تقعد معايا، تأكل معايا، تكلم معايا، اي حاجه انت من ساعه ما بتيجي من شغل بتدخل علي اوضتك، و غير كل ده بتشخت فيا عشان دخلت اوضتك، ثم اقتربت منه اكثر و اردفت بأنعقاد حاجبيها: و بعدين انا عاوزه اعرف ايه اللي عملته يستدعي انك تزعق فيا بالطريقه دي ها،في ايه لما دخلت اوضتك،يعني انا غلطانه عشان كنت عاوزاك تأكل معايا
كان عامر ينظر لها يتأمل غضبها يتأمل ان تكون تفعل كل ذلك عشقا و ولعاً به فأقترب منها حتي كاد ان يلتصق بها و اردف بهمس: يعني انتي عاوزاني أكل معاكي
ارتجف جسد مي من اقترابه و التصاقه به فأبتلعت ريقها و وضعت يديها علي صدره حتي تبعده و لم تعرف بأنها بتلك الحركه البسيطه قد اشعلت و اثارت مشاعره فاقل حركه منها تجعله يريد ان يلتهمها
مي و هي تضع يديها علي صدره حتي تبعده: انا
ابتلع عامر باقي كلماته عندما التهم شفتيها بقوه و شغف لا تعلم هي كيف بادلته قبلته فحاوطت عنقه و لكن جاء في مخيلته و تذكر ما حدث تلك المره بعد ان اصبحت زوجته فابتعد عنها و اتجهه ناحيه السفره و اردف بأنفاس عاليه: يلا عشان نأكل
اؤمات له و خجلت مما حدث بينهم و لامت نفسها لاستسلامها له و مبادلته قبلته و شغفه و اتجهت ناحيه السفره لتناول الغداء سويا
&&&&&&&&&
في منزل شهد و اسر
في غرفه مالك
كان يستعد للذهاب مع اهله لتلك العزومه فهو يشعر بالسعاده و التعاسه بوقت واحد فالتعاسه من اجل شقيقه و الفرح لروئيه معشوقته أميره التي يراها كل حين و آخر بسبب اقامه كلا من جميله و كرم بمزرعه بعيدا بعض الشئ عنهم
رن هاتفه و نظر فيه فوجده فارس فأجابه سريعاً فهو أشتاق اليه كثيراً
مالك باشتياق : فارس أخبارك ايه
فارس بابتسامه لم تصل لعينيه: تمام انت اخبارك ايه انت و ملك
مالك بابتسامه: الحمد لله كلنا بخير طمني عليك انت
فارس و هو يأخذ نفساً عميقاً : متقلقش انا كويس جدا
ما لبث ان يتحدث مالك حتي فتح الباب و دلفت منه شهد و هي تردف بصياح وصلل لمسامع فارس: ايه يا مالك بتعمل ايه كل ده هنتأخر علي غرام يلا
وضع مالك يديهعلي الهاتف حتي لا يسمع شقيقه و هتف بصوت خافت غاضب: ايه يا ماما الدخله دي و بعدين بكلم فارس اكيد سمعك
اقتربت شهد منه و أخذت الهاتف من يد مالك: الو فارس
فارس و هو يحاول تمالك أعصابه: ايوه يا ماما ازيك عامله ايه
شهد بتنهيده: هكون عامله ازاي يعني و انت مش بتكلمنا و لا بتسأل علينا ها
فارس بأسف: انا اسف يا ماما بس كنت مشغول شويه ثم اكمل بتوتر: هو انتو رايحين فين
شهد بصدق: غرام كلمتني انهارده الصبح و قالتلي ان العيله كلها هتجمع عند غرام و جوزها يعني عاملين عزومه كان هيروح لوحديهم بس غيرو رآيهم وقالوا نجمع كان بقالنا كتير مجمعناش
فارس و هو يحاول تماسك نفسه: تمام انا هقفل دلوقتي و هكلمك تاني
شهد و هي تزفر بضيق تعلم بأن ابنها يكذب عليها: ماشي يا فارس
اغلق فارس الهاتف مع والدته و دلفت ريتاج الي المكتب فوجدته يلملم اشياءه و ينهض من علي المكتب فاردف بدهشه: فارس انت رايح فين دلوقتي
نظر اليها و اردف بهدوء ينافي تلك النيران بداخله : ………..
&&&&&&&&
في المساء
ذهبت حفيظه لمنزل عامر و مي تريد ان تنفذ مخططها هي و شقيقتها من أجل التفريق بين كلا من عامر و مي فظلت تطرق الباب و لكن لم يجبها احد فتشنجت عضلات وجهها بغضب ظناً منها: بأن منها بأن مي لا تريد ان تفتح لها
فأخرجت هاتفها و هاتفت ابنها الذي كان يسوق السياره
عامر ببرود و هو يجيبها: نعم يا امي
حفيظه بنبره حنونه كاذبه: حبيبي انا قدام البيت عندكو و عماله اخبط و مي مش بتفتح و انا قلقت لتكون تعبانه و لا حاجه
عامر و هو ينظر لمي المجاوره له: لا متقلقيش انا و مي بره مش في البيت
جزت علي اسنانها و اردفت: خرجتو،ماشي يا حبيبي انا همشي بقا و هبقا اجيلكو بكره
عامر بضيق: ماشي سلام بقا عشان بسوق
حفيظه بغل: سلام يا قلب امك
&&&&&&&&
في منزل شروق و وليد
دلفت شروق الي المنزل باكراً فنظر لها شقيقها و اردف: ايه اللي رجعك بدري انهارده يا بت اوعي تكوني اتطردتي
شروق و هي تبحث عن والداتها بعينيها: هي ماما فين
وليد بتأفف : في السوق بتشتري حاجات و اخلصي و قولي ايه اللي رجعك بدري انا خلقي ضيق
فتحركت شروق امامه و اردفت بخبث: مفيش اصل مفيش حد في البيت كلهم معزومين عند غرام الصغيره و مفيش في البيت غير خالتك و بنتها
اردفت تلك الكلمات بخبث و دلفت غرفتها،و بقي وليد مكانه و الشيطان يلعب بعقله فخطرت علي باله فكره فهذه فرصته و لن يضيعها فغاده لا تخرج من المنزل ابداً و تلك فرصته لدلوف المنزل و اختطافها فهو احق بها من غيره و سينول ما ييبتغاه منها
&&&&&&&&&&
ففي المساء بمنزل غرام و كريم
كان الجميع يجتمعون سويا و يتسامرون فيما بينهم و كانت عيون مالك لا تفارق اميره التي تجاهلته و لاحظ اهتمامها بحمزه ابن(بلال و اميمه)و الشعر بالغيره تكاد تفتك به و كذلك ملك الذي الذي تعشق حمزه و لاحظت الاهتمام المتبادل و النظرات بينه و بين اميره فالتزاموا الصمت طوال الجلسه التي لم تخلي من مزاح حمزه مع اميره اما يحيي فكان في عالم آخر كان يرمق صغيرته بنظرات محبه جعلتها تخجل كثيرا و لم تستطع رفع عينيها لتري عينيه التي اشتاقت اليهم،اما شهد و فرح و اميمه و غرام فكانوا يجلسون سوياو يتسامرون،و غرام تجلس مع مي و يتسامرون و مي الضحكه لا تفارق شفتيها و كانت عين عامر تراقبها و يشعر بسعاده بداخله لروئيه سعادتها تلك و تذكر ما حدث بينهم اليوم و قبلتهم الشغوفه، حتي أقترب نبيل من غرام و مي و ازدات ضحكات مي فظل يرمق نبيل بغيره شديده و تشنجت عضلات وجهه و لكنه شغل نفسه بالحديث مع فارس و اسر و فهد و كريم، و لكنه لن يتغاطي عن معاقبتها عما تفعله الان و توعد لها مع نفسه
&&&&&&&&
في الدوار
كانت غاده بالمطبخ تنهي ما به من اعماله و تنظفه و بعد مرور بعض الوقت انتهت من عملها و مسحت يديها بالمنشفه و اغلقت الاضاءه و خرجت من المنزل و سارت بحديقه الدوار تريد ان تستنشق بعض الهواء النقي و بالفعل جلست علي ارضيه الحديقه و حررت خصلات شعرها مما جعله ينسدل علي ظهرها و اغمضت عينيها حتي يتخلل الهواء النقي رئتيها و ظلت تفكر في نبيل و معاملته التي تغيرت معها كثيرا عن ذي قبل و كيف اصبح حنوناً معها فاتسعت ابتسامتها فأردف صوت تعلمه جيدا و تعلم صاحبه امامها بنبره فحيح الافاعي: حلوه اووي الضحكه دي
فتحت عينيها بفزع فوجدته امامها فأردفت بخوف: وليد انت دخلت هنا ازاي
و ما كادت ان تنهض حتي جذبها من خصرها و اخرج منديل من جيبه و اضعا عليه ماده مخدره و كمم بها انفها مما ادي الي فقدانها الوعي فحملها بين ذراعيه و ابتسامه خبيثه علي وجهه و خرج من الباب الخلفي للدوار الذي دلف منه و لا يوجد عليه اي رجال فهذا الباب مغلق و لا يستخدمه احد و هو استغل ذلك
&&&&&&&&
في منزل غرام و كريم
كان كريم جالساً مكانه ينظر لغرام فاليوم سيأخذ ما يريده منها فهي تعجبه منذ أن رآها اذا فليأخذ مبتغاه اولا من زوجته، و بعدها سيتفرغ لاسراء تلك القطه الشرسه فكريم عاشقاً للنساء منذ ان كان مراهق
رن هاتفه فنظر به فمتزال ذلك الرقم مصر علي الاتثال به فاستأذن منهم و دلف الي مكتبه حتي يرد علي هاتفه و يعلم ما الذي تريده منه
كريم بغضب بعد ان دلف المكتب و اغلق الباب خلفه: في ايه يا ريتاج شغاله رن رن افهمي اني مش عارف ارد
ريتاج بهدوء: كريم اسمعني انا عماله اتصل عليك من بدري عشان اققولك حاجه مهمه
كريم و هو يزفر بضيق: خير يا ريتاج قولي اللي عندك
ريتاج بغيظ: فارس جاي العزومه اللي انت عاملها
&&&&&&&&
في نفس الوقت
نهض الجميع لتنازل العشاء سويا و الابتسامه علي وجههم فسمعوا طرقات الباب و سريعاً ما فتحت اسراء الباب
فدلف فارس اللي الداخل و اردف بهدوء و ابتسامه علي وجهه: عرفت انه في عزومه و كلكوا مجمعين فقولت مينفعش اني محضرش و افوت العزومه دي، ثم نظر لغرام و اردف بوجع و الم لم يلاحظه الا القليل: مبروك يا غرام الف مبروك
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام الفارس)