روايات

رواية غرام الفارس الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم فاطمة محمد

رواية غرام الفارس الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم فاطمة محمد

رواية غرام الفارس الجزء الرابع والخمسون

رواية غرام الفارس البارت الرابع والخمسون

غرام الفارس
غرام الفارس

رواية غرام الفارس الحلقة الرابعة والخمسون

غرام و هي تحاول نفض تلك الذكريات من مخيلتها، فكيف تفكر بذلك الشئ فمراد لا يزال سجيناً، بعد قتله لعمها أيمن، و تم الحكم عليه بالسجن المؤبد، فكيف يكون هو، حركت رأسها بعنف محاوله طرد تلك الأفكار و نظرت لأبنتها و رفعت يديها و مسدت علي شعرها بحنان أموي و هي تردف: حبيبتي متقلقيش أكيد هنعرف مين دخ، متخافيش من حاجه طول ما أنا و أبوكي موجودين
دلف نبيل إلي الغرفة و هي يحرك رأسه بنفي: مفيش حد يا جماعة، أنتي متأكدة يا غرام، أنة خرج من الباب هنا، أصله معني كلامك أنه لسه في البيت بس أحنا ملقيناش حد
غرام ببكاء: صدقوني، هو خرج من الباب هنا قدام عيوني
إسراء و هي تدلف إلي الغرفة و تردف بهدوء: مفيش حد في البيت يا غرام،حتي الغفر مشفوش حد
فارس و هو يقترب من أبنته: غرام حبيبتي نامي و أرتاحي و أنا هشوف الموضوع ده
غرام الأم: أقفلي الباب عليكي من جوة يا غرام،و فارس هيزود الغفر لحد منعرف مين اللي أتجرء و دخل أوضتك
غادة و هي تنظى لغرام بأسف: ريحي يا غرام شوية أنتي أصلا جسمك تعبان و محتاج راحه
نظرت غرام لكلاً من غادة و إسراء و أردفت ببرود: يلا يا إسراء علي أوضتك و أنت يا نبيل خد مراتك و أدخلو أوضتكو
أؤما لها نبيل و تحرك مع غادة و قبل تحركه رمق إسراء نظرة لم تفهم معناها،فزفرت بضيق و تحركت هي الآخري مغادرة الغرفة،أما غرام فأردفت: حبيبتي تحبي أنام معاكي أنهاردة
غرام و هي تؤمأ لها بموافقة: ياريت يا ماما،أنا فعلاً مش هعرف أنام لوحدي
أبتسمت غرام لها و نظرت لزوجها الذي أردف بمزاح: حلو الكلام ده أووي يا ست غرام هتأخدي أمك مني أنهارده
غرام بأبتسامة لم تصل لعينيها: معلش يا بابا هو أنهارده بس لأنه حقيقي مش هيجيلي نوم
فارس بأبتسامة جذابة: حبيبتي أنا بهزر معاكي أنتي بذات براحتك
أبتسمت له غرام و خرج فارس من الغرفه مغلقاً الباب من خلفه
اما غارام فدثرت نفسها تحت الغطاء بجانب أبنتها و أخذتها داخل أحضانها و ظلت تمسد علي شعر أبنتها،و عقلها شارداً بشئ ما نوت علي تنفيذه
_____________________
بعد مرور ساعتين
خطت خارج غرفتها تسير علي أطراف أصابعها تريد أخراجه من تلك الغرفة التي دلته عليها حتي يأخذها مخباءاً له
ففتحت الباب بهدوء شديد و أردفت بصوت خافت: يلا بسرعه،عشان أخرجك قبل ميصحو
أؤما لها و تحرك معها و ظلوا يلتفتون حولهم ليتأكدهم من خلو الطريق و أخرجته الي الحديقه و دلته علي ذلك الباب الخلفي الذي دلف منه و أردفت بغضب طفيف: أنت أزاي تعمل كده،هتكشف نفسك و هتكشف معاك
مجهول 1: أنا خلاص فاض بياو لازم أعيشهم كام يوم في رعب و أخوفهم
مجهول 2 بغضب: أنا بس نفسي أفهم أنت كنت بتعمل إيه في أوضه غرام،ايه اللي دخلك أوضتها
مجهول 1 بتحذير: أنتي متقوليليش أعمل إيه و معملش إيه أنتي فهمه و يلا أدخلي قبل محد يشوفك أمشي أتحركي
تحركت مجهول 2 من مكانها عائده لغرفتها مرة اخري و شيطانها يخبرها بأن تتخلي عنه و تعمل لمصلحتها فقط لا غير و تنسي ذلك الانتقام اللعين الذي من شأنه تدمير حياتها و مستقبلها
____________________
في صباح يوم جديد
أستيقظت غرام و نظرت بجانبها فوجدت أبنتها لا تزال نائمه ففركت عينيها بتعب فهي منذ ما حدث.أمس لم تنم الإ ساعات قليله،فكلما أغمض لها جفن،تستيقظ مره آخري علي كابوس فأعتدلت بجلستها علي السرير و حركت عنقها بأهاق و بعدها نهضت من مكانها و خرجت من الغرفه مغلقة الباب بهدوء،و أتجهت ناحية غرفتها فوجدت فارس مستيقظاً
غرام بهدوء: صباح الخير يا فارس
فارس و هو يلتفت إليها: صباح النور يا غرام، غرام عامله إيه دلوقتي
غرام بأيماءه: كويسه أطمن
فارس و هو يزفر: أطمن أزاي بس،و أحنا لسه منعرفش مين اللي دخلها أمبارح الاوضه و عاوز إيه منها
أبتلعت غرام ريقها و أردفت بتلعثم و تردد واضح: فارس هو اللي حصل أمبارح ده مش بيفكرك بحاجه
فارس و هو ينظر لعا بأنعقاد حاجبيه: حاجه زي ايه يا غرام وضحي كلامك
غرام بتنهيده طويلة: يعني لو تفتكر من كام سنه لما أنا و أنت كنا لسه متجوزين و كنت بحس أنه حد بيدخل أوضتي و
لم يستمع فارس لبقيه حديثها فتلك الذكري مرآت أمام مخيلته مرة آخري فجحدت عينيه و هو ينظر لغرام بعدم تصديق: أنتي تقصدي اللي أنا فهمته
غرام بحيره من آمرها: مش عارفة يا فارس بس أنا حاسه أنه مراد،فارس أنت لازم تسئل و تشوفه لسه في السجن و لا هرب و لا إيه حكايته بضبط،و لو هو عاوز إية من بنتي هي مأذتوش في حاجة
___________________
في منزل اسر و شهد
أستيقظ فارس من نومه و أمسك هاتفه حتي يعرف الوقت فوجدها الواحده ظهراً، فأعتدل بجلسته و أغمض عينيه يحاول أن يتذكر آحلامه التي أصبحت غرام بطلها فحتي في نومته لا تتركه، فظل يتخيلها بين أحضانه و ملكه، و لكنه سريعاً ما فتح عينيه يوئنب نفسه علي تلك الأفكار، فهو لا يجوز له أن يفكر بها تلك الطريقه، فهي لا تزال ملكاً و زوجه لغيره، فزفر بضيق و نهض من مكانه يريد أنهاء ذلك الآمر ال يوم و سيضع له حداً
دلف الي الحمام و نزل تحت الماء البارد يريد أخماد تلك النيران التي أشتعلت بجسده و بقلبه كلما تذكر بأن غرام تزوجت بغيره و أصبحت ملكاً لغيره فخرج من الحمام و هو يحاويحاوط حط خصرة بالمنشفه و ما كاد أن يرتدي ملابسه حتي وجد الباب يفتح علي مصرعيه و يصاحبه دخول كلاً من ملك و مالك و أصوات صراخهم تسبقهم فقلب فارس عينيه بملل فأردف مالك بغضب
مالك بغضب: بص يا فارس أنت لازم نشوف صرفه مع أخوتك دي، رجعت تاني تلبس لبس صبياني و كل ما آجي ألبس تيشيرت مش بلقيه و ارجع القيها لابساه أنا حقيقي زهقت منها لازم تشوفولكوا حل معاها
ملك بصياح مماثل: والله أنا حرة بقا ألبس اللي يعجبني و بعدين قمصانك دي أحلي عليا، عشان بس تبقا عارف
فارس و هو يلتفت اليهم و ما كاد يتحدث حتي جحدث عينيه و أردف بصدمة: نهار أبوكي أسود إيه االي أنتي عملاه ده شهد شافت اللي أنتي عملاه ده
ملك و هي ترفع يديها تمسد علي شعرها الذي قامت بقصه مثل الرجال: لا لسه، بس هتعمل إيه يعني، أنا حرة، حرررررة سمعين
دلفت شهد إلي الغرفه بنفس الوقت و أرفت بتهكم: لا يختي مش حرة و يلا عشان تنزلي تحضري معايا الغدا
ما لبثت أن تكمل حتي جحدت عينيها لا تصدق ما فعلته أبنتها بشعرها
شهد بصدمة: نهار أبوكي أسود يا ملك، إيه اللي انتي عملتيه ده أنتي أتجننتي، خدي إذني قبل ما تعملي كده يا بت إنتي
ملك بلا مباله: لا طبعا مخدتش عشان عارفه أنك مش هتوافقي و بعدين هو ده شعري و لا شعركو، أنا حره فيه أقصه، أطولوا، أولع فيه
شهد و هي تتلفت حولها كالمجنونه تبحث عن شئ حتي تضربها بها و لكنها لم تجد فأقتربت منها تريد جذبها من شعرها
شهد و هي تحاول ضربها: طيب أنا دلوقتي لما أحب أضربك و أشد شعرك أشده وزاي و أنتي حلقهولي زيرو كده ها
ملك و هي تجري بالغرفه و شهد خلفها: يا ماما أهدي و أ مست هدي بالله الكلام أخد و عطا
شهد بعصبيه: و أنت خليتوا فيا عقل
أما مالك فكان يتابع ما يحدث و عينيه تشع سعاده فاف.بصوت عالي: أيوه كده يا ماما الله ينور و بعدين ياريته جه علي شعرها و بس دي بتلبس لبسي
شهد و هي تمسكها: كمان أنتي عاوزه تجلطيني صح
أما فارس فتنهد بضيق و أخذ ملابسه و ترك لهم الغرفه ليقابل والده في وجهه
آسر: هو في إيه بضبط أمك و أخواتك صوتهم عالي ليه
فارس بضيق: أدخل شوف حضرتك بنفسك
و تركه و دلف أحدي الغرف ليرتدي ملابسه اما شهد فكانت لاتزال تمسك ملك و تنهرها علي فعلتها تلك فدلف آسر الي الغرفه
اسر: هو في إيه هو أنا دخلت عنبر كام
مالك بضحك هستيري: ملك يا بابا عملالي فيها واد و راحت قصت شعرها و الانقح بتلبس قمصاني شوفت
آسر بسخريه: يعني و هي هجيبه من برة،ما كله من أمك
ألتفتت له شهد و هي تردف بصياح و هصبيه: بتقزل إه يا آسر سمعني
آسر: مبقولش يا حبيبتي بقول تسلم إيدك بس ربيها بنت قليله أدب و ربايه
مالك بموافقه: بضبط كده دي قليله أدب و ربايه أضربي يا ماما و لا يهمك
تركت شهد ملك و أتجهت ناحيه مالك و هي تردف: لا خوش يا واد أنت اللي متربي بلا نيله و أنت طالع لابوك غور من وشي
رفع آسر يديه و حك أسفل عنقه و هو يردف: الست دي بتحبني اووي شفت قالتلك إيه
________________
وصل فارس أمام الدوار فأستقل من سيارته و أغلق الباب خافه و هندم ملابسه و تحرك لداخل الدوار، فوقع عينيه علي غرامه الذي تسير برفقه إسراء، فظهرت أبتسامه علي وجهه، و أقترب منهم و أردف بابتسامه جذابة: مساء الخير
نظرت له كلاً من إسراء و غرام و لم يرد عليه أحد، ف إسراء تشعر برهبه و خوف شديد من أي رجل، أم غرام فمازالت لم تنس ما فعله، و ما أوصلهم إليه
فارس بهدوء مزيف: غرام ممكن أكلم معاكي
إسراء و هي تستأذن من غرام: طيب أنا هسيبكو و أدخل أوضتي عن أذنكو
أؤمات لها غرام و تحركت إسراء مغادرة من أمامهم فنظرت غرام تجاه فارس ببرود و أردفت: خير إيه الكلام اللي عاوز تكلمه معايا، أنا سمعاك
فارس و هو يزفر شاعراً بالضيق من أسلوبها الحاد معه: غرام أنا عاوز نرجع زي الأول، أنا مش هدافع عن نفسي و أققول أنا مغلطتش، بالعكس أنا عارف كويس أوي أني الغلط كان مني من الأول، و أنا اللي وصلتك و وصلت نفسي للي أحنا فيه دلوقتي
غرام بمقاطعة: أنت عاوز إيه دلوقتي، أنا عاوزه أفهم
فارس: أنا عاوز فرصه أصلك فيه كل اللي أنا عكيته و مكنتش فهمه، أنا بحبك يا غرام، بحبك من و أحنا عيال، بحب كل حاجه فيكي ضحكتك، عيونك، خد
قاطعته غرام مردفه: و أنت جاي تعرف مشاعرك دلوقتي، بعد فوات الآوان
فارس و هو يحرك رأسه بنفي: لا يا غرام أنا عرفته من بدري من قبل متجوزي كريم، و ده كان السبب اللي خلاني أسيب ريتاج، بس هي لعبتها صح، و وهمتني أنها متقبله حبي ليكي و أنها مش بتحبني و أنه كان مجرد أعجاب مش أكتر، و أنا كنت غبي و صدقتها، و ساعتها فهمتني أنها هتكلم معاكي و هتفهمك كل حاجه، بس هي معملتش كده و فضلت منيماني لحد ما أنتي أتجوزتي
صمت قليلاً يحاول تهدئه أنفاسه الغاضبه فرفع يديه يمسح علي وجهه و هو يردف: كنت فاكر أنك أنتي اللي خدعتيني لانها قالتلتلي أنها قالتلك علي كل حاجه و فهمتك و أنتي تقبلتي و قولتلها أنك هتسيبي كريم، و محتاج شويه وقت بس عشان تقدري تسامحيني، و أنا من هبلي و سذاجتي وافقت و ما صدقت ما دام عارف أنك هتسامحيني، بس أتفجاءت بنبيل بيكلمني يوم فرحك و بيقولي
لمعت عينيه بالدموع و رفض تحريرهم و أردف بنبرة متحشرجه: أنا مصدقتش ساعه لما قالي، قولت مستحيل غرام تعمل كده و تخدعني، بس لما جيت عرفت أنه حصل و أنك أتجوزتي فعلاً، و ساعتها أتخانقت مع نبيل، و كله كوم و لما عرفت أنه ريتاج و كريم متفقين مع بعض كوم تاني، الهانم عرفت أني بعت واحد يجبلي قرار كريم قامت دفعاله عشان ميقوليش حاجه و وصلت لكريم و اتفقوا سوا عشان يفرقونا يا غرامي
كانت غرام تستمع إليه و جسدها يننفض فكل هذا الحديث، لم تكن تعلم عنه شئ، و ظلت تنظر اليه و إلي دموعه الحبيسه داخل مقلتيه و كم تمنت بالقاء نفسها داخل أحضانه و لكنها فعلت عكس ما تشعر به تماماً
غرام ببكاء: أمشي يا فارس أمشي، و متنساش اني لسه متجوزه
و أسرعت مهروله من أمامه ليردف هو بصوت عالي وصل إلي مسامعها: هتطلقي يا غرام، سمعاني هتطلقي و قريب أووي هتبقي علي ذمتي أنا
__________________
دلفت غرام الدوار و هي تفكر بحديث فارس،تنوي تبديل ملابسها و الذهب الي المستشفي لروئيه كريم، و ما كادت تصعد الدرج حتي أستمعت إلي رنين هاتفها، فأخرجته و أردفت بأستغراب: ألو
أحدي الممرضات: ألو، حضرتك أحنا من المستشفي، و حابين نبلغ حضراتكو، أنه الحالة فاقت من الغيبوبة و بيسئل علي حضرتك
_____________________
أما فارس الأب فكان بمكتبه ينتظر مكالمة ضرورية و و أثناء شروده دلفت غرام بلهفه إلي الغرفه و هي تخبرة بأستعاده كريم وعيه
غرام: بابا، المستشفي أتصلت كريم فاق
فارس براحه: طب الحمد لله،يلا أطلعي أوضتك غيري بسرعه عشان نروح نشوفه، و نعرف منه اللي عمل فيه كده
أومات له و خرجت سريعاً من الغرفه أما فارس فتغيرت ملامحه و هو ييفكر أيمكن أن يكون مراد، هو من يفعل بهم كل ذلك فزفر بضيق و ما كاد يمسك هاتفه حتي وجده يرن، فأجاب المتصل بصرامه و هو يردف: أكلم أنا سامعك
المتصل: حضرتك توقعاتك في محلها، مراد هربان من السجن بقاله كام أسبوع

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام الفارس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى