رواية غرام الفارس الفصل الحادي والستون 61 بقلم فاطمة محمد
رواية غرام الفارس الجزء الحادي والستون
رواية غرام الفارس البارت الحادي والستون
رواية غرام الفارس الحلقة الحادية والستون
غرام و هي تدفعه و تدلف إلي المنزل
بنتي ،بنتي فين
مراد و أبتسامة جذابة مشرقة على وجهه : في الأوضه جوه ادخلى شفيها لاننا لازم نتحرك بسرعه
غرام وهي تسرع مهرولة ناحيه الغرفه و لم تستمع الي باقي حديثه و فتحت الباب على مصراعيه و نظرت بالغرفة فوجدت ابنتها جالسه على الفراش وتضم ركبتيها الي صدرها و اثار الدموع على وجهها
غرام الام بلهفه و اقتربت منها تقبلها علي وجهها : بنتي حبيبتي أنتي كويسه ،عمل فيكي حاجه
غرام وهي تحتضن والدتها و بإيماءة بسيطه من راسها : لا اطمني ،معمليش حاجه ،بس خلينا نمشي من هنا يا ماما ،انا
قاطعها مراد الذي كان واقفا بجانب الباب و يضع يديه بجيوبه : تؤتؤ ،كده أزعل منك
ثم دلف داخل الغرفه و هو يقترب منهم و يردف بنبره حب : و بعدين هو مش انا قولتلك متخفيش أنتي بنت غرام يعني بنتي ،وبنتي مستحيل اذيها ،و يلا بقا قوموا عشان هنمشي من هنا ،لانهم ممكن يوصلوا لنا و احنا هنا ،يلا بينا
نظرت غرام الأم لابنتها الذي كانت تنظر لها بذعر و هلع فأومأت لها أمها بهدوء حتى تستمع اليه ،فهي لا تعلم ماذا بإمكانه أن يفعل بهم إذا لم يطيعوه
مراد و هو يشير لهم بيديه خارج الغرفة : يلا بينا ،يلا
___________________
بالدوار
غادة بتوجع : أه يا نبيل ،انت بتعمل ايه ،انا معملتش حاجه ومعرفش غرام فين سبني ،آه
نزلت عايدة علي صوت صرخات ابنتها و نظرت لنبيل الذي يتطاول على ابنتها بفزع و حاولت فك حصارة عن ابنتها مثلما يفعل كل من فارس و إسراء و فارس
عايدة بخوف على ابنتها : في إيه يا نبيل ،غادة عملت إيه ،عملتي إيه يا غاده
غادة بآلم : اه ،انا معملتش حاجه يا ماما ،خليه يسبني شعري هيطلع في ايده
والده بغضب : نبيل سيب البنت
نبيل و هو يجرها من خصلاتها و يصعد بها الدرج : مش هسيبها ،مش هسيبها غير لما تنطق و تتكلم و تقولي مكان غرام فين
فارس في سره : هتفضل طول عمرك غبي و متسرع أووف
أما نبيل فقام بدفع غاده داخل الغرفه واغلق الباب خلفه بالمفتاح و قذف المفتاح بالغرفة فجحظت عيناي غادة و هي تردف بخوف : انت انت هتعمل إيه ،انا معملتش حاجه
نبيل بنبرة شيطانيه : انطقي يا و** غرام فين و الا و ديني و ما أعبد لكون مطلع روحك في ايدي يا غادة و هي تبتلع ريقها : أنا ،أنا معرفش يا نبيل ،انا هعرف منين ،إسراء ،أسئل إسراء هي اللي اكيد عارفه مش ابوها ،استلها هي
اقترب منها نبيل و هو يصيح بصوت عالي غاضب دب الرعب و الخوف بقلبها و جعل جسدها ينتفض و يرتجف
كفاية كدب ،كفااااااااااية ،انا عرفت كل حاجه وعرفت مين اللي بنت مراد
غادة وهي تتحرك إلى الخلف بظهرها : لا يا نبيل ،متصدقهوش ،دول كدابين ،عاوزين يفرقوا بينا أنا
اسكتتها تلك الصفعه التي انهالت على وجنتيها و هو لايزال يردف بتلك النبرة المخيفه : هما مين دول ،مين دول يا بت اللي كدابين ها ،و بعدين خدي هنا لو هما فعلا زي ما بيقولوا تقدري تقوليلي مكنتيش بتخليني ألمسك ليه ،أو أقرب منك
غادة و هي تبتلع تلك الغصة : أنت نسيت يا نبيل ،مش انت اللي زعلت مني عشان أتنازلت عن المحضر بتاع وليد و خرجته و ساعتها سبتني
نبيل بابتسامة وجع : وليد ،حبيب القلب اللي أتفقتي معاه على كل حاجه ،و حته الاغتصاب و الفيلم الهندي اللي عملتوه ده كان عشان يعرف يعرب ابوكي مش كده
غادة بنفي : لا يا نبيل محصلش الكلام ده
نبيل و هو ينظر لها بنظرة جعلتها تبتلع ريقها بخوف مردفه : أنت بتبصلي كده ليه يا نبيل
نبيل و هو يرفع يديه محررا ذلك الحزام العريض من بنطاله و قام بلفه حول أصابعه فاردفت هي بخوف : أنت هتعمل إيه
نبيل بشر : هخليكي تكلمي
أما بالخارج
كانت أسراء و عايدة يطرقون الباب بعنف حتي يفتح لهم فهم إذا تركوه سيجعلها جثة هامدة بين يديه
اسراء و هي تنظر لفارس : هو عمو فارس راح فين ،و بعدين الحقوا ارجوك هيموتها في يده
فارس بغل : متخافيش ،نبيل عاوز يعرف مكان غرام و سبيه ياخد حقه منها
عايدة و هي تنظر لفارس : لا يا بني أرجوك انا مليش غيرها
كاد فارس أن يتحدث حتى جاء فارس ومعه مفتاح الغرفة
فابتعدت كل من إسراء و عايدة بلهفة وما لبث ان يضعه بالباب حتى وجده يفتح و يخرج نبيل منه فنظرت له عايدة و اسراء و اسرعوا مهرولين داخل الغرفه اما نبيل فنظر لفارس مردفا بأنفاس ثائره و صدره يعلو و يهبط : تعالي معايا
و هبطا درجات الدرج و والده يلحق به
والدة : نبيل ،نبيل استني انا جاي معاكم
نبيل بنفي : لا يا بابا خليك
فارس باعتراض : مفيش خليك خلينا نلحق اختك
نبيل : يا ماما أنت ناسي ماما ،مش عايزها تصحى و متلقكش اطلع انت جمبها و انا و فارس رايحين العنوان التاني اللي قالت عليه
ثم نظر لفارس مردفا : يلا يا فارس
و تحرك كل من نبيل و فارس الذي كان الخوف و القلق يغذيان قلبه
اما فارس فصعد الدرج و اتجهه ناحية غرفته هو و زوجته و دلف الى الغرفه و لكنه لم يجدها بفراشها فعقد حاجبيه باستغراب و اقترب من الحمام وقام بطرقه طرقه بسيطه مردفا : غرام ،انتي كويسه دلوقتي
و لكن لم يجد إجابه فنادي عليها مرة اخري و وجد نفس النتيجه ففتح الباب ودلف الحمام وكانت الفاجعة عندما لم يجدها بالحمام ايضا ،فابتلع ريقه شاعرا بغصة مريرة ، و وجع بقلبه و كأن سكين حاد أنغرز بقلبه و تمني أن لا تكون فعلت غرام ما خطر بباله
___________________
بعد مرور بعض الوقت
وصل فارس و نبيل إلى ذلك العنوان الذي دلته عليه غادة و ترجل مهرولا من السياره و بجواره فارس الذي كان في تلك اللحظه يناجي ربه حتى يجدو غرام ،و مراد ذلك الحقير الذي اختطفها و جعل قلبه يتمزق أشلاء من أجلها ،طرق نبيل علي الباب بعنف و هو يردف بغضب ناري : افتح يا مراد ،أفتح
فارس و هو يدفع الباب بكتفيه : أنت لسه هتكلم ،ساعدني خلينا نفتح الباب
و بالفعل قام نبيل بدفع الباب بكتفه أيضا و أخيرا فتح الباب فدلفوا بلهفة و عينيهم تبحث بشوق وخوف عن غرام و لكنهم وجدو المنزل كسابقه خالي فزفر نبيل بضيق ،اما فارس وتملكته حالة انهيار و خوف شديد و ظل يضرب الحائط بكلتا يديه و هو يردف : مش موجوده ،مش موجودة هنا كمان ،راحت فين بس الكلب ده خدها فين أفهم
رن هاتف نبيل فأخرجه غضب من جيبه فوجده والده فأغمض عينيه و إجابة و كاد يتحدث حتى أردف فارس : نبيل ،أمك أختفت و مش موجوده بالدوار كله
جحظت عين نبيل و اردف بتلعثم : أنت بتقول إيه يا بابا ،ماما فين ،طب دورت كويس يمكن قاعدة فى اوضة غرام ،أو تكون قاعدة في الجنينة دور كويس الله يخليك
فارس بثبات زائف : مش موجوده يا نبيل ،مش موجوده ،عملتو ايه روحتو العنوان و لا لسه
نبيل بغضب : لا احنا موجودين فيه حاليا ،بس مفيش حاجه
فارس و هو يهز راسه : مراد عملها يا نبيل و نجح في انه يأخد مني مراتي و بنتي
نبيل و هو يحرك راسه بعنف : لا يا بابا ،و صدقني غرام و ماما هيرجعوا
فارس و يشعر بصعوبة بالتنفس : إن شاء الله ،أنا هكلم رجالتي يدور في كل حته ان شاء الله يدورو في كل البيوت المهجورة و البعيدة عن البلد
نبيل و هو ينظر لفارس : تمام حلو اوى و انا و فارس هنروح الزفت اللي اسمه وليد اكيد هو اللى هيوصلنا لمراد
___________________
كان مراد يجلس و بجانبه والدته و شروق الذي ظلت ترجوه حتى يفتح لها و يخرجها من تلك الغرفة فوليد لم يكن يريد ان تكمل اخته عملها بالدوار فهو يعلم بكرهها لغادة ولم يرد ان يخرب مخططهم لذلك قام بمنعها من استكمال عملها بالدوار ،فتآففت شروق و هي تنظر لوالدتها و شقيقها فنظر لها وليد مردفا : مالك يا بت بتأففي ليه !!
شروق بتنهيده : يعني مش عارف يا وليد ،انا زهقت من قعده البيت ،انت عارف اني بحب اشتغل و متعوده الشغل
وليد و هو لا ينظر لها و يتابع أحد المسلسلات الدرامية :انسي يا شروق مفيش شغل تاني في بيت العمري
فابتلعت شروق ريقها : خلاص مش لازم يعني اشتغل عندهم اشوف شغل في اي حته تانيه
وليد برفض : قلت لا ،انسي
فنظرت شروق لوالدتها و هي تردف بترجي : يا ماما، يا ماما عشان خاطري خليه ينزلني الشغل انا زهقت بقالي يوم محبوسه
والدتها بسخرية : طب يختي أعملي في البيت هنا الاول ،ده انتي لما بتشيلي الكوبايه اللي بتشربي فيها بالعافية
شروق بغضب : لا أوف بجد ،انا زهقت
نهض وليد من مكانه بغضب و اقترب منها حتى يبرحها ضربا و لكن قاطعه تلك الطرقات العنيفه و السريعه علي باب المنزل
فنظر تجاه الباب و اقترب و فتحه و تفاجأ بتلك اللكمه الذي اخذها و جعلته يترنح
فنهضت والدته و هي تضرب على صدرها : ابني ،انتو بتعملو ايه
اما شروق فاتسعت ابتسامتها عندما رأت نبيل أمامها
نبيل و فارس و هم يدخلون المنزل و الغضب على وجههم و ملامحهم لا تبشر بالخير
نبيل و هو مازال يسدد له اللكمات : اه يا واطى ،يا زباله ،بقي كل اللي حصل ده كان تمثيل منك و منها و متفقين مع ابوها ،انتو إيه شايفني كيس جوافة ،ثم سدد له اللكمات مره آخري و الذي جعلت الدماء يتناثر على وجهه
وأردفت والده وليد بترجي : يا بني سيبه ابوس ايدك ،انا معنديش غيره
فاردفت شروق بشماته : لا يا ماما سبيه يربيه ثم أردفت بابتسامة جانبية بسرها : طلعت معاها يا وليد ،و انا اللي عماله اقول اللي جرا بينكو ده انتو كنتو زي السمن علي العسل ،بس هنقول ايه بقى ،احسن تستاهل
فارس و هو يبعد نبيل عن وليد : خلاص يا نبيل أنت كده خدت حقك منه ،سيبه بقا عشان يكلم
نظر لها نبيل ورفع يديه حتى يبعد تلك الخصلات التي هبطت علي وجنتيه و اردف بغل : خليه يكلم عشان انا لو مسكته تاني هطلع روحه في ايديا
أؤما فارس لنبيل و اقترب من وليد و امسكه من كتفيه وعلى وجهه ابتسامة لم تصل لعينيه مردفا : مراد فين
وليد بنبرة خافتة فصوته لا يخرج بسبب تلك اللكمات : مراد مين ؟
اختفت ابتسامة فارس تدريجيا من على وجهه مقتربا من وليد : لاخر مره هسألك مراد فين !؟
وليد و هو يبتلع لعابه : مراد مين يا بيه انا مع ،ااااااه
قاطعه أمساك فارس لذراعيه و كسره له : مراد فين يا يالا
أقتربت والدته منه و هي تصرخ : ابني ،انت مجنون عملت ايه
نظر لها كل من نبيل و فارس نظره ارعبتها و جعلتها تبتلع باقي حديثها بجوفها
وليد بتوجع : هقولك ،هقولك سيب دراعى
تركه فارس و نظر له مرة أخرى فأردف وليد بوجع وألم اثر كسر ذراعيه : هو في ……..
نظر كلا من نبيل و فارس لبعضهم البعض فأردف فارس : مفيش حد في العنوان احنا لسه جايين منه
وليد بصدق : أنا و الله معرفش هو ممكن يبقا فين هو كان بيبقى يا في ده يا ده ،غير كده معرفش
نبيل و فارس و الغضب بدأ يسيطر عليهم فاقترب منه فارس جذابا اياه من ملابسه : هيبقي هتيجي معانا يا روح أمك لحد منعرف عنوان ليه
و جذبه من ملابسه خارجا به هو و نبيل تحت صرخات والدته : حرام عليكو ما قالكو ميعرفش ،انتو ايه متعرفوش ربنا
___________________
في منزل عامر و مي
كانت مي بغرفتها ممسكه بهاتفه عاقدة حاجبيه بدهشه فدلف عامر الي الغرفه و ابتسامة جذابه علي وجهه : حبيبتي جهزتي و لا لسه
مي و هي تلتفت له : اه جهزت يا عامر
عامر و هو يعقد حاجبيه : مالك يا مي فيكي حاجه !؟
مي و هي تشير بهاتفه : غرام يا عامر ،من امبارح مش بترد عليا و بقالي كتير بتصل و دي مش عادتها
عامر بتفكير : طب تحبي نعدي عليها في البيت بعد مشوارنا
مي بنفي : لا يا عامر ،خلينا نروح الاول ،انا قلبي مش مطمن
عامر بتنهيدة : ماشي يا مي ،بس اعملي حسابك تطمني عليها و هنطلع علي المستشفي
مي بإيماءة : حاضر
في منزل شهد و آسر
دلفت شهد الي الغرفه و هي تيقظ اسر
شهد و هي تحركه بسرعه : اسر ، اسر اصحي بسرعه ،غرام اتخطفت
أسر بصدمه و هو يعتدل : انتي بتقولي اي ،غرام مين فيهم اللي اتخطفت
شهد و هي تزفر : الاتنين يا اسر ،الاتنين
أسر بعدم فهم : الاتنين ،طب مين اللي خطفهم
شهد بضيق : مراد ،مراد الزفت منه لله ربنا يخده البعيد لا سبنا زمان و لا سيبنا دلوقتي
آسر و هو ينهض من على الفراش و يقترب من شهد و يضع يده على جبينها وأردفت وهي تضيق عينيها : انت بتعمل ايه
أسر و هو يزفر بضيق : بشوف حرارتك يا حبيبتي ،عشان انتي شكلك اتجننتي و هتجننيني معاكي ،مراد مين و غرام ايه اللي اتخطفت
شهد و هي تبعد يديه : طبعا ما انت مش عايش في الدنيا ،ومش بتكلم صاحبك و لا تعرف حاجه ،مراد يا استاذ هرب من السجن بقاله كام يوم و كان بيحوم حوالين غرام الصغيره
أسر : انتي عرفتي منين الكلام ده
شهد و هي تتجه ناحية الخزانة : حكايه مراد من غرام لكن حكايه خطفها من ابنك ،و يلا بقي البس دلوقتي بسرعه و هحكيلك التفاصيل في الطريق
___________________
في سياره مراد
كانت غرام الام تجلس بجواره و الصغيرة بالخلف و مراد مستمع بوجودهم بجانبه فنظر لغرام و ابتسم ابتسامه مشرقه مردفا بحب و هو يجذب يديها بين يديه : و أخير ا يا حبيبتي ،انا حقيقي مش مصدق نفسي ،احنا خلاص بقينا سوا
جذبت غرام يديها من يده و هي تردف بسرها : لا لا مستحيل ده يحصل اكيد فارس هيلقينا ،انا عارفه انه هيلقينا
مراد بأبتسامه و هو ينظر ليدها التي جذبتها من يديه : مش مشكله بكره هتتعودي على الوضع الجديد
اما غرام فالتفتت تنظر لابنتها التي بادلتها نظرتها فأغمضت لها عينيها بإيماءة بسيطة حتى تبث لها الطمأنينة فأومأت غرام لوالدتها بتفهم و ابتلعت ريقها و هي تنظر من نافذة السيارة
وأثناء سيرهم أصدرت السياره صوت عالي كالانفجار فاوقف مراد السياره و نظر لغرام و ابنتها المذعورين و اردف بهدوء : متخافوش انا هنزل اشوف في ايه
و ترجل من السيارة حتى يعلم سبب صدور ذلك الصوت ،فوجد أحد عجلات السيارة قد انفجرت فصك على اسنانه مردفا بغضب : لا مش وقتك خاااالص!!
فنظر لغرام و ابنتها من النافذة مردفا بتحذير : الكاوتش بتاع العربية انفجرت و هغيرها و حذاري حد فيكو ينزل انتو فهمين
أومأت له غرام الصغيرة فنظر لحبيبته منتظرا موافقتها علي حديثه : و انتي يا غرام فاهمه
غرام وهي تصك على اسنانها بغيظ و كره : فاهمه
اتسعت ابتسامته مردفا بسعادة : حلو اوي
و بعد مرور بعض الوقت
كان مراد جالسا يغير أطارات السيارة و في نفس الوقت كان هناك شاب يقود سيارته فلمح تلك السياره الواقفه فأوقف سيارته و ترجل من السيارة واقترب من السيارة و نظر لغرام و ابنتها الذين بادلوه تلك النظرة بأخرى متلهفه و لاحظ هو تلك اللهفة بعينيهم فعقد حاجبيه مردفا : محتاج اي مساعده
التفتت مراد ينظر إليه فهو لم ينتبه لوقوف تلك السيارة و ترجل ذلك الشاب منها
مراد و هو ينظر له و يبتلع ريقه فالشاب كان طويل و عريض المنكبين بالنسبة لمراد الذي تسبب سجنه في ضآلته و خسرانه لوزنه و لجسده الرياضي
مراد ببرود : لا شكرا
الشاب و هو ينظر لغرام مضيقا عينيه : متأكد
مراد و هو ينهض من مكانه و ينظر له ببرود : اها
ثم استقل السيارة مرة أخرى بجانب غرام فهبط الشاب بمستوي النافذه مره اخري مردفا بشك : انتو كويسين
نظر مراد لهم و تبادل النظرات معهم ولزموا الصمت فنظر مراد تجاه الشاب مردفا : هو انت عاوز حاجه بتسأل كتير ليه و بعدين دي مراتي و دي بنتي بتتحشر ليه يا فندم انت
و ما لبث ان يردف فتلك النظرات تحدثه و كانها تخبره ان ينقذها مما هي واقعة به ،فتحرك مراد بالسيارة سريعا مصدرا صوت خلفهم و لاحظ التفات غرام له و نظرتها اليه مرة أخرى فأسرع مهرولا ناحية سيارته حتى يلحق بهم فإذا كان الشك كان يساوره من نظراتهم ،فهو الآن متأكد بعد تلك الالتفاتة و النظره من غرام
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام الفارس)