رواية غرام العز الفصل الثاني عشر 12 بقلم فرح وائل
رواية غرام العز الجزء الثاني عشر
رواية غرام العز البارت الثاني عشر
رواية غرام العز الحلقة الثانية عشر
~ اتجوزها؟ انتوا اتجننتوا، اتجوز مين انا خطوبتي كمان كام يوم
_ يا عز مش هنعطل خطوبتك صدقني، انتَ امشي في حوار خطوبتك دا عادي، واكتب كتابك علي سيلين وانا هاخدها واسافر واول ما الدنيا تهدي هناك هطلب منك تطلقها وتكمل حياتك مع كارما عادي
~ يسلام؟ بالبساطه دي، اقسم بالله انتوا عالم بارده معندكوش دم، بدل ماتتكسفي من اللي بنتك عملته ومتخليش حد يشوف خلقتها واقفه هنا بتقنعيني ازاي اخون كارما واتجوز عليها من قبل ما اتجوزها اصلا، انتِ اتجننتي خالص
_ ولد اتكلم بأدب انا خالتك
~ بلا خالتلي بلا زفت بقا انتم خليتوا فيها ادب
*تركهم عز وغادر في غضب وهو يسير بسيارته في الشوارع لا يعلم ماذا يفعل في تلك المشكله، سيلين صديقته منذ الطفوله، قضي معاها معظم حياته يعترف ان ما فعلته خطأ فاضح ولكن لا يستطيع ان يتركها ل مصيرها بعد ان توسلت اليه ليساعدها، وفي الجهه الاخري كارما، والتي لن تقبل اطلاقًا بوضع كهذا وهي محقه كُل الحق في ذلك، ظل يدور بالسياره لا يعلم ماذا يفعل، حتي وجد نفسهُ تحت منزلها، ظل واقفًا لفتره لا يعلم عددها، حتي رأت كارما سيارته من شرفتها، تجاهلتهُ في البدايه منتظره منهُ ان يصعد الي والدها او يتصل بها ولكن مر اكثر من نصف ساعه علي هذا الوضع، حتي ذهبت وارتدت حجابها ونزلت الي اسفل ل تري لماذا جاء الي هُنا، نزلت كارما و وجدته يجلس داخل السياره ويرجع رأسه الي الخلف ويفتح زجاج السياره فضربته بخفه علي وجهه وقالت بسخريه*
= انتَ جاي تتخمد تحت بيتنا يا بجح، اي اللي جابك شارعنا، امشي روح بيتكم بدل ما الم عليك كلاب الشارع يقرقشوك من مناخيرك الكبيره دي، امشي اتكل يلا
*نظر لها عز وابتسم، هي الوحيده التي تستطيع ان تُخرجهُ من ذلك الحُزن القابع بداخله، ف تحدث اليها بهدوء*
_ اركبي طيب عايز اقولك حاجه
= مش عايزه اسمع حاجه منك يا اخويا، شبعت كلام خلاص
_ كارما انتِ من امتي وانتِ بتشبعي، متحوريش
= عايز اي يا رشدي يا اباظه ياللي مجنن البنات حواليك، يعني سايب البنات دي كلها وجاي تحت بيتي هنا، يا اخي عيب عليك والله
_ والله ما عايز حد غيرك
*صمتت كارما ولم تستطيع ان تُجيب ولكن بادر هو بالحديث مره اخري قائلًا*
_ اركبي يا كارما عايز اقولك حاجه، هتفضلي واقفه زي الحصنه كده
= حصان لما يبقي يرفصك من مكانك يرجعك بطن امك تاني لاحسن انتَ عامل مشاكل من ساعه ما نزلت منها
*قالتها كارما وهي تركب، بينما نظر لها عز بأستغراب واردف*
_ من ساعه ما نزلت منين؟
= من بطن امك يا عين امك، عز انجز عشان انا سايبه المسلسل التركي بيهري لوحده فوق
_ المسلسل التركي اهم مني يعني
= اه يا اخويا، ع الاقل مبيحضنش بنات
_ يادي ام الحضن اللي مسكتي فيه، كان حُضن برئ والله
= يا حنين؟ طيب اي رأيك اني اول ما اشوف مهاب بكره هرزعه حته حُضن، قمه في البراءه
_ كارما متهزريش في الحاجات دي واتظبطي بدل ما ارميكي في الحجز لحد ما تعقلي وعقلك الخفيف دا يتقل
= انتَ توكسيك يا ولا يا عز ولا اي، انا شايفه الوكسه اللي انا هبقي فيها من مكاني هنا، هو حلال ليك وحرام ليا.
_ بقولك اي انا اتاخدت علي خوانه، ومكنتش اعرف انها هتحضني، وبعدين ما انا دافعت عنك قدامهم بقا خليكِ جدعه وعديها
= الحاجات دي مفيهاش جدعنه يعز، بطل عبط، عشان لو قفشتك في وضع مُخل زي دا تاني، هنخُلك كده زي الدقيق انتَ سامع
_ المفروض اخاف يعني كده؟
= انتَ شايف اي
*قالتها وهي ترفع حاجبها وتنظر لهُ بشر ف ابتسم الاخر بتوتر قائلًا*
_ انا شايف اني اسف، ومش هتتكرر تاني، ولو شوفت وش اي بنت غيرك، هسيبها واطلع اجري
= الله ينور يبن الظريفه، اتريق اتريق
_ والله يا كارما بحبك، خلي عندك دم بقا وعديها
*نظرت له بريبه وجدتهُ ينظر لها نظرات بريئه لطيفه لم تستطيع رفضها فقالت له بتحذير*
= المرادي بس يا عز، المره الجايه هجيب ساطور واقسمك اربع تربع، واعبيك في شُنط رمضان
_ يستار، خاطب جزاره، كنتي ورينا شطارتك يختي في المحاكم ولا انتِ بتتشطري عليا بس، وتقلبي هناك قطه شيرازي
= مش بحب اتكلم في الموضوع دا
_ ما لازم طبعا، هتتكلمي تقولي اي، المهم يعني صافيه لبن
= حليب يا قشطه، بمناسبه القشطه صح، بقالي يومين هموت واكل مربي بالقشطه، ما تخليك جدع كده وتعزمني عليها بكره يا زوز
= عليكِ طفاسه يا كارما الله يكون في عون قبضي اللي هيخلص علي كرشك دا، بس عنيا والله، احنا عايزين ننول الرضا بس
*ابتسمت كارما في خجل وصمتت وهذا ما اثار دهشه عز ف كارما من عادتها انها تقطع اي حديث لطيف يقوله عز ب حديث اخر ساخر يُدمر ما يحاول ان يُبنيه*
_ اي يا كارما انتِ سُخنه ولا اي، منطقتيش يعني ولا رميتي طوبتين من اللي بتطلعيهم من بوقك دول
= اصل ماما قالتلي اتكلمي ما الولا حلو ليطفش منك زي اللي قبله، بيني وبينك قولتلها ما يطفش ولا يغور في الداهيه زي اللي قبله احنا هندادي، قالتلي لا معلش خليها علينا المرادي، قولت مش مهم بقا بس متاخدش علي كده
_ يشيخه يارتني ما سألت، ما انتِ كُنتي ساكته وزي الفُل انا اللي لساني عايز قطعه
= لا يا زوز بعد الشر علي لسانك، انشالله الصفرا بنت خالتك وامها
*ضحك عز وكاد ان يُجيب حتي قاطعهُ صوت رنين هاتف كارما بأسم والدها*
= انا هطلع بقا عشان اتأخرت، وبابا بيرن
_ انتِ قولتيله اي وانتِ نازله
= قولتله في كلب بيهوهو تحت البيت هنزل احطله مايه واكل واطلع
_ يا كارما والله موتك هيبقي علي ايدي، انتِ لسانك دا مبرد؟
= بهزر معاك يزوز متقفش، وبعدين مهونش عليك انا عارفه
*قالتها وهي تضحك بينما اردف عز في ابتسامه*
_ انا هروح اجيب بابا وماما دلوقتي من المطار، وفكرت اننا ننزل نتعشي سوى بكره مع بابا وماما عشان تتعرفي عليهم قبل ما نيجي وكده، اي رأيك
= معنديش مشكله، هقول ل بابا وأكد عليك، بس خالتك مش جايه صح؟
_ ممكن تيجي، مش عارف، عندك مشكله يعني لو جت؟
*ابتسمت كارما ابتسامه خبيثه وقالت*
= لا ابدًا بالعكس اعزمهم، برضه مهما كان دول اهلك وغلاوتهم من غلاوتك عندي
*ابتسم عز بأستغراب من حديث كارما الغريب ولكن لم يُعقب فقط اكتفي بتلك الابتسامه، ثم اردفت كارما قائله*
= بعد ما تطلع من المطار هتروح ع البيت؟
_ اه، اومال هروح فين يعني
= طب انا هرن عليك كُل خمس دقايق ولو جدع متردش يا عز، ولو سمعت صوت الصفرا بنت خالتك دي مش هحلك
_ هترني عليا كل خمس دقايق؟ يا كارما قولي كلام يتصدق، دا انا تليفوني مرنش بأسمك من ساعه ما عرفتك، انا اشك انك مسجله رقمي اصلا
= متقلقش هيرن كتير بأسمي طول ما الزعافه دي عندك في البيت، الا قولي يا عز، هي خالتك كانت بتتوحم علي زعازيع قصب؟
_ اشمعنا؟
= اصل عود البت ماشاء الله مزعزع
_ مزعزع؟ اطلعي يا كارما يلا الله يهديكي اطلعي
= ماشي يا عم زوز، يلا جود نايت
_ جود نايت؟ ودا من امتي؟
= ما انتَ مستضيف عندك اجانب في البيت قولت محرمكش من عوجه اللسان برضه، لتبص برا ولا حاجه
*قالتها وهي تنزل من السياره ف ضحك عز وقال*
_ علي اساس انك هتسبيني ابص بره؟
= لا يا زوز دا انا اغزقهالك، يلا بقا باي
*قالتها وهي تصعد الي مدخل البنايه وتلوح لهُ بيدها بينما هو انتظر حتي اختفت من امامه ثُم ابتسم، فتح موسيقي السياره علي اغنيه ل “ام كلثوم” وظل يُدندن معها طول الطريق، وهو يبتسم، ف تلك الفتاه حقًا تُبدد غضبهُ في لحظه، ذهب عز بعدما احضر والده و والدته الي المنزل، وصعد الي غُرفته ليغير ملابسهُ بأخري مريحه، وقبل ان ينزل الي اسفل وجد هاتفهُ يصدح بأسمها ف ابتسم وهو يلتقط الهاتف ليجيب*
_ اي لحقت اوحشك
= ولا يا زوز صوتك في التليفون عامل زي صوت ممثل هموت افتكره، الا قولي صح جبت مامتك وباباك ولا لسه
*ضحك عز لانها تُغير الحديث كعادتها ف لم يريد ان يُخجلها واكمل حديثه قائلًا*
_ اه وروحت البيت وغيرت كمان، بس اتصلتي في وقتك والله
= ليه جايب اكل ولا اي
_ يخربيت الاكل اللي شاغل بالك طول الوقت دا يا كارما، انا خايف اقولك بتحبيني انا اكتر ولا الاكل تقوليلي الاكل
= لا يا زوز متقولش كده، اكل اي اللي احبه اكتر منك، انا مبحبكش اصلا
*قالتها كارما وهي تضحك بينما صمت الاخر لوهله، ثم اغلق الهاتف في وجهها ، صاحت كارما بعد ان اغلق الهاتف قائله*
= يبن الصرمه يا عز، اتقمص دا ولا اي، دا انا بهزر
*عاودت الاتصال بهِ ولكنه اغلق في وجهها للمره الثانيه والثالثه، حتي ارسلت اليه رساله قائله فيها*
= رد يا ابن عبد البارئ ردت المايه في زورك، بدل ما اجيلك
ابتسم عز بخبث وقرر ان يجعلها تغضب قليلًا، ف ارسل رساله اخري محتواها
_تعاليلي
= ما ترد يبني نشفت ريقي، انا هتحايل عليك
_ اه اتحايلي شويه
*استشاطت كارما غضبًا من بروده ف اغلقت هاتفها والقته علي السرير، ثم التقطته بعد عده دقائق وهي تراسلهُ قائله*
= كُنت عايزه اقولك اني كُنت بهزر معاك وكنت هصالحك وكده ، بس انت ملكش في الطيب نصيب
*هاتفها عز عندما رأي تلك الرساله وكان يقف امام المسبح، ينتظر ان يأتي الطعام الذي طلبهُ قبل قليل، ف أجابت كارما فور اتصاله*
_ طيب اتقلي شويه طيب، لافتكرك مدلوقه عليا ولا حاجه
= انتَ عيل قماص علي فكره، انا كُنت بهزر
_ دا مش هزار يا كارما دا شغل بهايم؟ انا المفروض خطيبك يعني تدلعيني تقوليلي كلام حلو بتاع مش كده يعني
= بقولك اي انتَ واخدني وعارف اني مش بعرف اقول كلام حلو، يعني مضحكتش عليك يا ابن الناس، وبعدين انا كنت بهزر والله يعني يجي الاكل جمبك اي يا ابو فريده بس، دا انتَ الاصل والباقي كسر
_ ابو فريده؟ واي كسر دي كمان
= اه ما احنا لو اتجوزنا وجبنا بنت هسميها فريده، ولا انتَ مش ناوي تجيب عيال ولا اي حكايتك
*قال عز وهو يضحك من حديثها*
_ انا مش بستلطف العيال الصغيره اوي يعني، بس اكيد هكون عايز اجيب منك عيال يعني يكوكو
= مش بتستلطفهم؟ حرام عليك والله، انا بمشي اريل علي اي عيل صغير في الشارع، بحبهم اوي بجد
_ ياا.! للدرجادي؟ مكنتش اعرف، بس متوقع برضه، يعني انتِ دماغك وتصرفاتك زي العيال وكده ف اكيد بتوَلفوا علي بعض بسرعه
= اي بتوَلفوا دي، هو احنا كلاب؟ شوف مين فينا اللي بيطول لسانه دلوقتي
_ مش قصدي والله بس انتِ فعلا تصرفاتك قريبه منهم عشان كده بتعرفوا تتفاهموا
= دي حاجه حلوه ولا وحشه؟
_ لا حلوه يعني انتِ عفويه زيهم بصراحه، هو اينعم عفويتك دي هي السبب في نص مصايبك بس حاجه حلوه برضه
*كادت ان تُجيب كارما ولكن قاطعها صوت سيلين الذي سمعتهُ من هاتف عز وذلك يدل علي قربها الشديد منه*
~ عز اونكل بيناديك عشان تتعشي، الاكل وصل
_ ماشي يا سيلين هخلص التليفون دا واجي وراكي
~ يلا بقا يا زوز اللي علي التيلفون من هيطير
*اجابت كارما بصوت مرتفع سمعتهُ سيلين*
= دي رقبتك هي اللي هطير لو متلمتيش ووقفتي بعيد عن الولا يا مايصه انتِ
*ذهب عز بعيدًا عن سيلين و وضع الهاتف علي اذنه مره اخري وهو يقول ل كارما*
_ انتِ بتصوتي في ودني كده لي يا كارما طرشتيني
= عز لو خايف علي علاقتنا، ابعد عن البت المسهوكه دي
_ خايف طبعا، انا هلاقي علاقه ناجحه زي دي تاني فين
= انتَ بتتريق يعني؟
_ والله مش بتريق، انا فعلا هلاقي زيك فين تاني، انا بتهيألي لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي واحده دماغها طقه زيك كده يا كارما
= مش قولتلك وقعت يا عم عز، طب اتقل شويه طيب لافتكرك مدلوق عليا ولا حاجه
_ بتردهالي يعني؟ ماشي يستي، انا هدخل اكل بقا لاني هموت من الجوع ومأكلتش حاجه من الصبح
= يروحي، ليه كده يا عز، دا انا اكلت من ساعه ما روحت يجي 6، 7 مرات كده، وانت لسه مأكلتش
_ انتِ قولتي يا روحي ولا انا بتهيألي
= التعبير خاني بس، متاخدش علي كده
_ طب وليه التُقل، ما كنا حلوين
= تصبح علي خير يا عز، وترقب مكالمه في اي وقت، ف خليك مستعد
_ مستعد دايمًا متقلقيش، بابكِ وافق؟
= اه وافق، عدي عليا بكره بقا.
_ ماشي باي
*اغلق عز الهاتف وهو يبتسم بسعاده، وعندما استدار وجد سيلين تقف خلفه ف تحولت ابتسامته الي جمود فجأه وقال لها*
_ انتِ واقفه هنا بتعملي اي
= عز قولت اي في الموضوع اللي مامي كلمتك فيه
_ سيلين انا مش عايز اشوف وشك ولو صدفه قدامي، كفايه المصيبه اللي انتِ عملاها، متبقيش بجحه
*غادر عز من امامها وهو يفكر فيما سوف يفعله بخصوص ذلك الموضوع، ف هو حقًا مشوش لا يريد ان يخذل كارما الذي يحبها وبشده، ولا يريد ان تقع ابنه خالته بيد ذلك القذر، وحينما وقف عند تلك النقطه من التفكير اخرج هاتفهه يهاتف صديقه قائلًا*
_ بقولك اي يا محمد هبعتلك اسم واحد كده عايزك تجيبلي كل حاجه عنه، شغله، عنوانه، سجله،كل حاجه مش هوصيك بقا
*ظل يتحدث هو وصديقه قرابه الخمس دقائق ثُم اغلق معهُ بعد ان وعده الاخر انهُ سيتكفل بمعرفه كل ما يخص ذلك الرجل في اقرب وقت*
__________________________
~في الصباح~
= بقولك يا ريهام انا جيالك تظبطيني، عايزه اخلي خالته الحربايه دي تموت مشلوله مني ومن عمايلي
_ فهميني بس كده، انتِ لحقتي تجيبي الحاجات دي امتي، دا الساعه لسه 12 الظهر
= ما انا من صباحيه ربنا عماله الف لحد ما رجلي نملت، لحد ما جبت الطقم والجزمه والطرحه الاكسسورات، عايزه اقولك يا ريهام انتِ مش غريبه، انا صارفه فوق ال 3000 ع الطقم دا، كل الفلوس اللي كنت محوشاها، بس فلوس الدنيا كلها متجيش حاجه جمب اني اشرف الولا عزوزي قدام اهله
_ يعني انتِ صارفه الفلوس دي كلها عشان تشرفي عزوزك قدام اهله بس؟
= وعشان اغيظ خالته وبنتها برضه بصراحه
_ كنت متأكده والله، بس انتِ جايه بدري كده لي
= ما هو هيجي ياخدني الساعه 7، عندك سبع ساعات اهو عايزاك تمحريني، ماسكات بقا وميكب والحاجات بتاعه البنات دي، بصي دلعيني
_ حاضر بس كده، دا احنا عنينا
= لا مش حلوه بتاعه عز احلي
_ هي اي اللي مش حلوه؟
= عز بيقولي دا احنا عنينا احلي منك، عليه شويه كلام يبت يا ريهام ببقي عايزه امسكه ابوسه كده والله بس بخاف اخدش حياءه، المشكله اني مبعرفش ارد عليه، مع اني ببقي مبسوطه والله
_ لا يختي فكي عُقده لسانك دي لاحسن يطفش منك
= امي قالتلي كده برضه، تفتكري يعملها؟
_ طول ما انتي مصدراله وش رجلك كده هيعملها، ويلا بينا بقا عشان نلحق نخلص
*ذهبت الفتاتان لاعداد الفطور بعد الحاح شديد من كارما لكي لا تبدأ وهي علي معده فارغه، ثُم بدأ كلا منهما في وضع بعد المنتجات علي بشرتهما لكي تصبح نضره وظلوا يضحكوا تاره ويتبادلوا الهموم تاره اخري، ومن ثُم ارتدت كارما الملابس التي اشترتها حديثًا ووضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفه التي ازدادتها جمالًا، قالت كارما بأبتسامه وهي تنظر الي المرآه*
= اي رأيك في الطقم حلو عليا ولا اي
_ تحفه يا كارما بجد، اول مره اشوف الاستايل دا عليكِ، علطول بتلبسي اوڤر سايز وكاچول، بس دا تحفه عليكِ، انا حاسه اني مش عايزه اشوفك ب اي استايل تاني غير دا
= يعني هبهر الولا عزوز ملك الحظوظ ولا اي
_ هتبهريه متقلقيش، دا لو عرفك اصلا
= ليه يختي ما وشي زي ماهو اهو، هو بس شويه روچ وماسكرا لزوم الدلع مش اكتر
_ بس زي العسل واللهِ، شكلك بنت ناس جامد يعني
= قصدك اني كنت بنت شوارع يعني ولا اي
_ مش بالظبط يعني
= اسكتي يا ريهام انا مش جاي معايا اتخانق وانا نضيفه كده، اجليها لما اجي
*وقبل ان تجيب ريهام صدح صوت هاتفها مُعلنًا وصول عز اسفل المنزل ف ودعت صديقتها بسرعه كي لا تجعله ينتظر ونزلت الي اسفل، وما ان رأها عز حتي ظل يحدق بها بأنبهار، فقالت بأبتسامه*
= اي يا عزوز معرفتنيش ولا اي انا كارما يولا
*ضحك عز وهو يقف امامها وقد اتضح فارق الطول الشاسع بينهما ف كارما قصيره القامه بينما عز فارع الطول، فقال عز في ابتسامه*
_ عرفتك خلاص، طلاما قولتي يولا تبقي كارما
= اي رأيك ياعز
(حطيتلكم صوره الاوتفيت بتاع كارما في الكومنتات عشان تتخيلوه يعيال، اي خدمه ♥)
*قالتها وهي تدور حول نفسها لكي تُريه الملابس التي ترتديها، ف ابتسم وهو يمسك يديها*
= تحفه يا كارما، اقسم بالله انا لو فقدت الذاكره 100 مره وشوفتك، هرجع احبك 100 مره تاني عادي
*ابتسمت كارما في خجل وقالت له وهي تهندم من ياقه قميصه*
_ علي فكره انتَ كمان مُز اوي ماشاء الله، المفروض اخاف عليك وانا ماشيه بقا لاحسن واحده تعاكسك كده ولا كده
= طلاما انتِ شوفتيني مُز ابقي مُز فعلا
*قالها عز وهو يضحك علي تعبيرتها الغريبه، ولكنه سعيد انها ولأول مره تُعطي تعليقًا علي ملابسه او شكله، ثُم اخدها وركب السياره وغادر المنزل متجهه الي المطعم، فقالت كارما بعد فتره*
= اومال عمو وطنط فين
_ سبقونا بالعربيه علي هناك، وانا قولتلهم هجيب كارما واجي، بس انتِ بتعملي اي عند ريهام
= ما انا روحت بقا عشان تظبطني وتعملي اسكين كير وتمحرني وحاجات البنات دي
_ لا بس تسلم ايدها والله، التشطيب عشره ع عشره
= تشطيب اي يا عز، انتَ بتستلم شقه، جتك القرف في ملافظك، انتَ بتلقط الكلام دا منين
_ مش عارف والله بلقطه منين، تفتكري كده بلقطه من مين يا كارما
= قصدك اي يا ابن عبد البارئ، عدي ليلتك عشان انا ناويه ابقي بنت ناس النهارده
_ خلاص يستي بنكشك في اي، اصلي مش متعود عليكي هاديه ورقيقه كده الصراحه، قلبي هيجراله حاجه
= بعد الشر علي قلبك يا زوز، هو احنا لينا بركه الا انتَ
_ النص الجمله الاولاني كان زي الفل، لي بتجودي منك عندك بقا، ما كنتي سكتي لحد يا زوز
= مقدرش والله، لازم احدف طوبه طوبتين كده في نص الكلام
_ بس علي فكره وكاله ناسا مش شايفه شغلها
= مش شايفه شغلها ليه؟
_ اصل في قمر وقع قدامي هنا ومحدش اخد باله
*قالها عز وهو يغمز بينما ضحكت كارما بخجل ولم تُجيب، ف اردف الاخر بمشاكسه*
_ عشت وشوفت اليوم اللي مكسوفه فيه ومش بتردي يا كارما
= ملعش بقا مره من نفسك، مش مشكله خليها علينا المرادي
*ظلوا يتبادلوا الحديث سويًا حتي توقفوا عند باب المطعم، نزل عز ومن ثُم فتح باب السياره ل كارما لكي تنزل، و وضع يدهُ بيدها ودخلا الي المطعم سويًا حتي وصلوا الي الطاوله، بادرت والدة عز (سوزان) بالسلام وهي تحتضنها قائله بسعاده*
سوزان:- ماشاء الله يا عز دي زي القمر، جبتها منين دي
عز:- من القسم يا ماما
سوزان:- منين؟
عز:- اصلها محاميه يا ماما، وكنا بنتقابل عندي في القسم يعني
سوزان:- ماشاء الله جميله، ازيك يا حبيبتي عامله اي
كارما برقه:- الحمد لله يا طنط، انتِ اخبارك اي
*نظر لها عز بدهشة من نبره صوتها التي رقت فجأه ومن ذلك الاسلوب الهادئ، ولكن راق لهُ كثيرًا*
عبد البارئ:- ازيك يا بنتي عامله اي، انا ابو عز
كارما بأبتسامه:- اهلا بحضرتك يا عمو، معرفتكش والله، ماشاء الله حضرتك شباب عن عز
عبد البارئ بضحك:- شكلك بكاشه، بس دمك زي العسل
*جلسوا جميعهم بعد السلام والتحيات التي لم تشمل سيلين و والدتها، فلم تقف اي منهم لترحب بكارما فقط اكتفوا ب ابتسامه صفراء، ثم اردفت سيلين بعد ان جلسوا قائله*
سيلين:- غريبه يعني يا كارما شكلك حلو ، عكس ما شوفتك اول مره كان شكلك مبهدل اوي
كارما:- عشان كنت خارجه من المستشفي مرهقه شويه بس مش اكتر، بس انتِ كنتي احلي من كده لما شوفتك اول مره
*لم تُجيب سيلين ونظرت لها بغيظ بينما ابتسمت كارما ونظرت الي عز الذي ابتسم وقال لها بهمس*
_ علي الهادي يا كارما، متدخليش حاميه كده
*نظرت لهُ كارما بنظرات بريئه وهي ترف عينيها مرات عديده قائله في همس*
= هو انا عملت حاجه؟
*ضحك الاخر وهو يُقبل يدها قائلًا*
_ لا يحبيبتي دا انتِ ملاك، انتِ هتقوليلي
*كل هذا كان تحت نظرات سيلين الغاضبه الحانقه هي و والدتها الذي باردت قائله في حنق*
سيلين:- انتم بتتوشوشوا في اي، مش هتطلب الاكل ولا اي يا عز انا جوعت
كارما:- في اي يا سيلين براحه مش كده الاكل مش هيطير، اللي يسمعك يقول اي مجوعينك؟
*همس لها عز بضحك قائلًا*
_ وحياه امك؟ دا من امتي يعني، دا انتِ لو عليكي تجيبي المطبخ كله في حجرك دلوقتي
= انا هموت من الجوع والله يا زوز بس لازم ابقي هاي كلاس عشان اكيد الصفرا ام فستان مهلهل دي
*قالت ذلك بهمس بينما ابتسم عز عندما نظر الي فستانها الذي وجدهُ عاري جدًا خصوصًا انهُ مجرد طعام عشاء لا يحتاج الي كل هذه المبالغه، طلب عز الطعام واخذوا يتبادلوا الحديث مع كلًا من والد و والدة عز والذي وجدتهم لُطفاء بشده معها، وخصوصًا والدته التي لم تقف عن المدح في كل شئ فيها منذ بدايه جلوسها،واثناء ذلك جاء رجل من خلف كارما وهو يضع يدهُ علي كتفها يقول بأبتسامه*
~ كرمله، عامله اي وحشتيني…
