رواية غدر الزين الفصل السادس 6 بقلم مروة محمد
رواية غدر الزين الجزء السادس
رواية غدر الزين البارت السادس
رواية غدر الزين الحلقة السادسة
في المعهد …ركضت خلود مسرعه الي داخله واصطدمت بصديقتها هلا فامسكتها من يديها ودلفوا الي اقرب مدرج لتختبأبه عن عيون زين …من حسن حظها ان المدرج به شرفه مطله علي الشارع…كتمت انفاسها واختبأت تحت الشرفه تنظر باعين هالعه حتي ذهب زين الي سيارته وصعدها ورحل…هنا وضعت خلود يدها علي صدرها وتنفست الصعداءوذهبت الي اقرب مقعد في المدرج لتلتقط انفاسها…استغربت هلا من افعال خلود وذهبت لتجلس بجانبها وقالت
=في ايه يا خلود؟انتي بتلعبي استغمايه مع مين؟
زفر خلود وقالت
=مع البيه جوزى.
فرجت هلا شفتيها وقالت
=مع جوزك ده اللي هو ازاي ده؟
تنهدت خلود وقالت
=عشان الجيبه القصيرة اللي انا لبساها.
اندهشت هلا وقالت
=ليه هو مش شافك وانتي نازله بيها.
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=من حسن حظي انه كان مستعجل ومركز في حاجه في الشغل فما اخدش باله… بس لسوء حظى اني لما جيت انزل قلتله انا هروح لماما وهركب تاكسي وهروح فبص ناحيتي علشان يقولي ممنوع شاف الجيبه.
هزت هلا راسها بياس وقالت
=طب لما انتي عارفه انه مبيحبش اللبس ده لبستيه ليه اصلا؟
تذمرت خلود قائله
=ما هو كان مستعجل وانا كنت لسه ملبستش خفت يسيبني ويمشي وانا كنت عايزة اجي المعهد.
استغربت هلا من حديثها وقالت
=تيجي المعهد؟ النهارده اصلا مفيش لينا محاضرات في المعهد …وبعدين انتي بقالك يومين متجوزة…ايه اللي منزلك بالسرعه دي؟مسروعه اوى علي الكتب والدراسه؟ من امتي يا ختي؟الله يرحم لما كنتي بتزوغي وتروحي تقابلي حازم.
شردت خلود وقالت
=حازم…متفكرنيش بيه …هو السبب في اللي انا فيه دلوقتي.
ردت هلا بغيظ وقالت
=انتي اللي غلطانه …انتي وافقتي تتجوزى زين عشان تنتقمي من حازم.
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=انتقم!ده انتي عبيطه اوى…انا دلوقتي زين بينتقم مني.
قطبت هلا حاجبيها وقالت
=مين اللي بينتقم منك.
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
=جوزى.
اندهشت هلا وقالت
=ليه.
تنهدت خلود وقالت
=علشان كان عارف اني بنقل اخبار الشركه والفيلا كلها لحازم.
شهقت هلا ووضعت يدها علي فاها قائله
=يا لهوى…شقتي يا خلود طيشك وصلك لفين؟يا ما حذرتك وقلتلك حازم بيلعب بيكي واهو اول لما وصل للي هو عايزه رماكي…بس زين عرف منين؟يكونش حازم اللي قاله؟
هزت خلود راسها بالنفي قائله
=لا لان حازم اتفاجئ بيا يوم الفرح.
احتارت هلا في مشكله خلود وقالت
=طب انتي هتعملي ايه الوقتي؟
ردت خلود لا مباليه
=هحاول اضيع وقت وهروح لماما وهروح متاخر يكون نام…اصل البيه بينام بدرى…بني ادم خنيق…المهم لما هو مفيش النهارده محاضرات جنابك ايه اللي جابك؟
توترت هلا وقالت
=عادي جايه اريح اعصابي من البيت انتي عارفه مشاكلنا وقله الفلوس.
فكرت خلود في حل مشاكل هلا فقالت
=ايه رايك اكلملك زين يشغلك اي حاجه في الشركه؟
لوت هلا شفتيها وقالت
=حلي مشاكلك معاه انتي الاول.
عضت خلود علي شفتيها وقالت
=المهم ايه اخبارك مع حسام؟
تنهدت هلا وقالت
=علي حطة ايدك.
هزت خلود راسها وقالت
=لسه بردو مش حاسس بيكي.
هلا بخيبه امل
=لا …هو بيحبك انتي…انا عمره بيبصلي علي اني عاديه
تنهدت خلود قائله
=يااما قلتلك اعملي زىى البسي وادلعي والفتي انتباهه.
لوت هلا شفتيها وقالت
=يا ختي افلحي في نفسك الاول…من تاني يوم وانتي في مشاكل…قال لبس قال
هزت خلود راسها باقتناع وقالت
=عندك حق…انا اتجوزت واحد تقوليش ابو الهول مش ماثر معاه اي حاجه خالص.
دخل عليها المدرج المدعو حساموتفاجئ بخلود وانفجرت اساريره وذهب لهم قائلا
=خلود في المعهد عندنا يا مرحبا يا مرحبا…ايه اطلقتي ورجعتيلي يا نور عيني؟
ضحكت خلود علي مرحه وقالت
=ربنا يسمع منك.
استغرب حاتم من حديثها وقال
=ليه يا قمر لحقتي تزهقي
ابتسمت بسخريه وقالت
=مش متعوده علي الخنقه.
تنهد حاتم وقال
=ما انا قولتلك تعالي نتجوز وهدلعك.
ابتسمت خلود وقالت
=حسام انت تستاهل احسن مني …دور حواليك هتلاقي …ودور علي اللي بيحبك مش اللي انت بتحبه
هنا اخفضت هلا راسها بتوتر وانتفضت من مكانها وقالت
=خلود انا مروحه عشان ماما تعبانه عن اذنك.
=مسكتها خلود من يدها وقالت استني انا جايه معاكي…وبالمرة اشوف طنط …سلام يا حسام.
مط حسام شفتيه واخذ يفكر في كلام خلود ومن التي تحبه وهو لم ينتبه اليها …ايعقل ان تكون هلا؟
في الشركه…جلس كلا من زين وخليفه واسر لمناقشه اسباب فشل الصفقه …لكن دون جدوى…فهم لاخر لحظه اعطوا اقل عرض …هنا فهم خليفه وخبط علي سطح المكتب وقال
=فهمت …عمي شرف هو اكتر واحد عارف سياستنا في الشغل …ومتنساش يا زين ان هو اللي علمنا الحاجات دي.
نظر زين الي خليفه وقال
=احنا غيرنا السياسه دي ومحطناش في اخر لحظه سعر اقل.
هنا صدح صوت اسر الخبيث قائلا
=مظبوط كلام زين…انا اصريت المرة دي اني اغير العرض عشان فاهم ان دي سياسه عمك…اكيد في طرف تاني بيوصلهم اخبار الشركه.
زفر خليفه حانقا وقال
=تقصد مين يا اسر؟وضح كلامك.
نهض اسر من مكانه واستدار حول المكتبه ووقف بجانب زين وقال
=مش يمكن يا زين هو نفس الشخص اللي كان بينقل اخبار الشركه والفيلا قبل كده …واللي اتسبب في الفراق اللي بينكم وبين عم شرف.
نظرة خليفه الي زين نظرة استغراب وقال
=يقصد مين.
زفر زين حانقا وقال
=متاخدش في بالك يا خليفه…اصلا لو قلتلك مش هيتغير حاجه…هتفضل تدافع …فانا هريح نفسي ومش هقولك مين
انتفض خليفه بغضب وقال
= لا معلش فهمني…لتكون شاكك في نهي…صحيح هيا نهي كانت تتمني حازم لشهيرة بس عمرها ما توصل للاسلوب المتدني ده…حتي بعد ما انت قولتلها افصلي بينا وبين اهلك مبتروحش تزورهم لانهم قاعدين عند حازم …وشهيرة رغم ان نفسها تشوفها الا انها مش قادرة تيجي تزور اختها الوحيده.
انتفض زين من مقعده وقال
=ايه الغباء ده؟علي اخر الزمن هشك في مرات اخويا ؟انت ايه؟ما انا عارف ان نهي علي هامش الشغل …ومش معني اني مش عايز اقولك يبقا بتهم مراتك.
جلس خليفه مرة اخرى وشرد في الامر ثم جحظ بعينيه وقال
=قصدك خلود؟
هز زين راسه بجمود وقال
=ايوه هيا…ومتدافعش عنها…لان الهانم كانت مقضياها مع حازم قبل جوازنا وكانت بتنقله كل اخبار الفيلا والشركه…وهيا اللي ادت الفرصه لحازم يطيح بينا وياخد عمك لصفه.
اغمض خليفه عينيه واخذ نفسا عميقا وفتح عينيه وقال لزين برجاء
=بص يا زين…انا مش هدافع عنها…انا هقولك انتي اللي غلطان انك اتجوزتها…ومع ذلك عايزك تتاكد من الموضوع ده قبل ما تظلمها.
كل هذا تحت انظار ومسامع اسر الذي ربت علي كتف زين وقال
=طبعا يا خليفه …دي مهما ان كان مراته برضه …وانا عن نفسي هحط باهر تحت عيني…وهخبي اوراق الصفقات منه …محدش عارف الضربه الجايه هتيجي منين.
نظر له خليفه نظرة اشمئزاز قابلها اسر بابتسامه خبيثه وتحدث الي نفسه وقال
=الدور عليك يا خليفه…لازم ازيحك من طريقي زى ما زيحت شرف وحازم وخلود…اااه خلود القطه الشقيه اللي نفسي فيها من زمان .انصرف كل من اسر وخليفه الي مكاتبهم وتركوا زين لوحده يفكر فيما حدث…ماذا يفعل بهذه الشيطانه الذي ادخلها عالمه كان يريد القضاء عليها ولكنها لا يجدي معها شيئا توعد لها اشد الوعيد ليوقعها في شر اعمالها…تذكر امر التنورة ازداد غيظا منها وعزم الامر ان ينتقم منها امام المعهد المكان الذي هربت منه بداخله لتكون عبرة لمن اعتبر…اتصل عليها وجد هاتفها مغلق …اضطر بالاتصال بعميد المعهد فهو معهد خاص ويمتلكه زين لانه يستقطب منه اوائل الخريجين للعمل عنده في شركاته …استفسر زين عن قسمها ومتي موعد انصرافها…تفاجئ زين من رد العميد انه لا يوجد محاضرات اليوم واملي عليه جدول المحاضرات الخاص بها …اغلق زين اتصاله وتسارعت انفاسه حيث انه امرها الا تكذب عليه …ومع ذلك ذهبت المعهد بالتنورة القصيرة …احقا لتقابل حازم هذا معناها ان كلام اسر صحيح وانها السبب في ضياع الصفقه …لا والف لها سوف ينتقم منها في المنزل فهي من المؤكد سوف تعود حتي لو تاخرت …وان فكرت في عدم العوده سيعيدها بطريقته.
انتهت خلود من زيارة والدة هلا وجذبت هاتفها من حقيبتها للاتصال بنهي لترى ان كان زين عاد من عمله ام لا…وجدت خلود هاتفها مغلق ففكرت ان تذهب الي بيت والديها لتشحنه …دخلت بيتها وجدت والدها نائم علي الاريكه فهزته بلطف وقالت
=بابا…وحشتيني
رد والدها بصوت ناعس
=مين…خلود ؟
انتفض واعتدل في جلسته وجذبها بين احضانه واخذ يمسد علي شعرها ويقول
=وحشتيني يا حبيبه بابا …بس انا زعلان منك…اجيلك الفيلا عشان اشوفك ترفضي تقابليني…لسه زعلانه مني عشان غصبتك علي الجواز؟
اعتدلت خلود وتركت احضان والدها وجحظت اعينها وقالت
=مين اللي قالك اني رفضت اقابلك؟
تنهد وقال
=زين.
تضايقت خلود وقالت في نفسها
=بقا كده …ماشي ياازين…حلال فيك اللي بعمله…بتهين بابا في بيتي؟مبقاش خلود الجويلي اما لففتك حوالين نفسك.
حاولت مصالحه والدها وقالت
=ااه…معلش يا بابا انا مكنتش عايزاك تشوفني وانا تعبانه.
حاولت التهرب من الحديث معه فقالت
=هقوم اشحن موبايلي عشان فاصل شحن.
وضعت هاتفها في الشاحن وفتحته جاءتها رسايل تفيد ان زين هاتفها مرات عديده…لوت شفتيها وقالت في نفسها
=طبعا لازم تتصل كتير…تلاقيك فكرت في عقاب وعايز تنفذه …بس لا مش هسمحلك تهيني اكتر من كده…انا مش هرجع الامتاخر…وهقضي اليوم هنا.توجهت الي والدها واخذت تلاطفه وتقول
=انا لازم اصالحك يابابا…وعشان كده هطبخلك الاكل اللي بتحبه.
خجل باهر منها وقال
=بس مفيش اكل في التلاجه هنزل اجيب.
مسكت خلود يد والدها ومنعته من النزول لانها تعلم انه ليس لديه مال لان والدتها تصرف المال في النوادي …وتخشي ان تعطي والدها مال يخجل اكثر فقالت
=لا يا بابا …انا اللي عزامك …بدل ما اعزمك بره ويمكن زين يعرف وانا مش عايزة اعمل مشاكل معاه فاسمحلي انزل اجيب الاكل واطلع اطبخه.
فهم باهر ما ترنو اليه خلود فقالا وهو مخفض الراس
=اللي تشوفيه يا حبيبتي.
هبطت خلود الي الاسفل وابتاعت من المتجر كل مستلزمات الطعام التي تلزم اليوم ولمده اسبوع وصعدت الي والداها الذي من ان راءها حتي نهرها قائلا
=ليه كل ده يا خلود؟وجبتي الفلوس دي كلها منين؟
ردت خلود بلا مبالاه قائله
=من الفيزا كارد
لام باهر ابنته قائلا
=وليه تضيعي فلوسه علينا.
ربت خلود علي ظهر والدها وقالت
=زين اداني الفيزا كارد لانه عارف اني اكيد هحتاج حاجات كتير وده حقي عليه كمراته…وبعدين يابابا بقه سيبني الحق اطبخ ونتغدي سوا عشان الحق اروح بدرى
انتهت خلود من اعداد الطعام لليوم وصنعت وجبات لليوم التالي حتي يجد والدها طعام لغد واحضرت السفرة وجلسوا يتناولون العشا …في اثناء تناولهم للعشاء…فتحت هاجر باب الشقه ودخلت وتفاجئت من وجود خلود وركضت اليها قائله
=خلود …ايه اللي حصل ؟ضربك تاني….طردك؟
زفرت خلود حانقا وقالت
=اوووووف …محصلش حاجه….انا خلصت المعهد وجيت اشوف بابا وعملت غدا وادينا بنتغدي…ومن فضلك يا ماما متدخليش في امورى الشخصيه….ركزى مع بابا شويه بابا بيقعد يوم كامل من غير اكل….وكمان تعبان عنده الضغط والسكر…ياريت تاخدي بالك من مواعيد ادويته….وانا هبقي اجي ازوركم باستمرار.
وضعت هاجر يدها في وسطها وقالت
=الله الله…يعني مش عايزانا نيجي نشوف بنتنا الوحيده؟ شاهد يا باهر؟
اغمضت خلود عينها بغيظ وقالت
=انا مقولتش كده…بس لو هتيجي وتتسببيلي في مشكله ….يبقا بلاش منها الزيارة دي…اه ومتنسيش تعتذرى لمدام ياسمين.
ضحكت هاجر ضحكه رنانه وقالت
=مبعتذرلش للي زيها …انا خليتها عبرة في النادي…وخليت اصحابهم بقاطعوها.
لملمت خلود اشيائها وتوجهت عند باب الشقه تستعد للرحيل ثم نظرت لوالدتها نظرة قاتمه وقالت
=يبقا انتي نفسك اطلق الظاهر وحشتك…فكرى يا ماما فيا وفي مستقبلي ولو لمرة واحده في حياتك…سلام يابابا خلي بالك من نفسك ومن صحتك.
كادت هاجر ان ترد عليها ولكن خلود رحلت مسرعه …نظرت هاجر الي باهر نظرة بارده وقالت
=كان نفسي استلف منها قرشين .
غادرت خلود بيت والديها واستقلت التاكسي ووصلت الي الفيلا وطلبت من البواب ان يحاسب السائق لان ليس معاها نقود فكه …نظرت الي الفيلا وجدتها مظلمه لان الوقت كان متاخر فحمدت ربها وسارت علي اطراف اصابعها حتي اصدمت بحائط صلب …شهقت عند اصدماها به وقالت
=خليفه….خضيتني …انتي في الضلمه بتعمل ايه؟
رد عليها خليفه ببرود قائلا
=انا اللي المفروض اسال ساعتك جايه متاخر…وماشيه في الضلمه …ليه؟
استغربت خلود من تغير معامله خليفه لها وقالت
=ايه يا خليفه؟ في ايه ؟انتي بتكلمني كده ليه؟
ربع خليفه ذراعيه ونظر لها باشمئزاز وقال
=المفروض اكلمك ازاي وانتي راجعه متاخر وباللبس المقزز ده؟ليه حق زين يقرف منك.
صعقت خلود من حديث خليفه وحاولت الدفاع عن نفسها قائله
=الصبح زين استعجلني ولبست كده وانا مش واخده بالي…وخايفه ارجع علشان ميعملش فيا حاجه.
هز زين راسه يمينا ويسارا بياس وقال
=غبيه!وهتفضلي طول عمرك غبيه…وعمرك ما هتعرفي تكسبيه …عامه انا كنت بدافع عنك كتير…بس الظاهر اني غلطان …بعد كده لا انا ولا نهي لينا دعوى بيكم
اخفضت خلود راسها بحرج وقالت
=عندك حق …انا بعفيك من الحرج ده…انا هحل مشاكلي معاه بنفسي…بس ادعيلي انه يكون نام لاني بجد تعبانه ومش قادرة لعقابه اللي انا مش عارفه هيكون ازاي.
ابتسم خليفه بسخريه قائلا
=اخويا زمانه نام … وده من حسن حظك …تصبحي علي خير.
صعدت خلود الي جناح زين وجدته مظلم تاكدت انه مستغرقا في نومه ولكنها شهقت عندما رات نور الجناح يضئ فجاه وظهر زين امامها ناحيه الشرفه…معني ذلك انه راءها من لحظه دخولها الفيلا …صاح زين بقسوة قائلا
=ما لسه بدرى ياهانم؟
اضطربت خلود وسقط كل ما في يديه وابتلعت ريقها وقالت
=ز ي ن …انت لسه صاحي.
التفت لها بجمود وقال
=سورى يا هانم يا محترمه…المفروض كنت ابقي مغفل ونايم وحضرتك مدوراها من ورايا.
صاحت خلود بغضب وقالت
=مسمحلكش كل الا كده…لان انت بكده بتتكلم في شرفك يا محترم.
هز زين راسه بغضب وقال
=شرفي!تصدقي صح ؟وبم ان انه شرفي …كانت فين الهانم اللي شايلي اسمي؟
ردت بصلابه
=انا قلتلك انا راحه لماما.
تصلب زين وقال
=قولتيلي …علي سيرة راحه لماما يا حلوة…ايه اللبس الفاضح اللي انتي لابساه….انا صحيح محذرتش سيادتك قبل كده…بس قلت هتفهمي لوحدك؟
كادت خلود ان تقول الحقيقه انها كانت مستعجله ولكن ارادت عناده اكثر فوضعت يده في وسطها وظلت تهز برجليها لتغيظه اكثر وقالت
=والله ده اللي عندي…معنديش غيره …مش عاجبك هات غيره
نظر لها زين باشمئزاز وقال
=اجيب غيره؟ انا فعلا جبت غيره …عارفه ليه؟ لاني عارف انك انتي ولا اهلك تقدروا تجيبوا هدوم تليق بحرم زين السرجاني.
اغتاظت خلود من اهانته وقالت
=ولما انت عارف ليه تنزل نفسك للمستوى ده؟طلقني …لو مطلقتنيش هتشوف مني حاجات غير متوقعه …انا ممكن اضرك في حاجات كتير.
هنا بدات الرؤيه توضح ان اسر علي حق…ابتسم زين بسماجه وقال
=طلاق مبطلقش …وان كان علي اللبس هتلبسي اللي علي مزاجي.
عاندته خلود قائلا
=لما تبقي تجيبلي لبس ابقا اشوفه واقرر ان كنت هلبسه ولا لا.
مسكها زين من ذراعها وسحبها الي غرفه الملابس الخاصه به والتي كانت تضم ملابس من اختياره لها …وقام برميها امام الملابس قائلا
=اومال جبتي الفستان اللي قبل كده من هنا بناءا علي ايه ؟انتي هتستعبطي وانتي عارفه اني جايبهم عشان انا عايزك تلبسي علي ذوقي الخاص.
هنا ادركت خلود الغبيه انها ملابسها وليست ملابس شهيرة …لانها كانت تظن انه اشتراهم لشهيرة قبل انفصاله عنها واراد الاحتفاظ بهم.
التفت اليه قائله
=مش عاجبني …ذوقك بلدي ومعقد …انا مبحبش البس النوعيه دي …فاهمني؟
كور قبضه يده يمنع نفسه من ضربها اكتفي فقط بسحبها من مؤخرة راسها يدفع امامه وهو يقول
=انا محدش يعاند معايا …هتلبسيهم غصبن عنك.
نزعت راسها من يده وتحركت وفتح دولابها وقالت
=بقه انا خلود اللي بتتريق علي ذوق اصحابها المعقدين تلبس القرف اللي انت جايبه ده؟يا اخويا تعالي شوف اللبس المدلع بتاعي …اووووه اللي ذيك مبيفهمش في اللبس .
هنا ازداد غضب زين ودفعها لتسقط علي الاريكه المواجهه للدولاب …وقام بنزع كل ملابسها من الدولاب واسقطم ارضا واتجه ناحيه باب الجناح لينادي علي الخدامه ليستيقظ كل من في البيت علي صوته…اضطربت خلود وانتفضت واخذت تلمم في ملابسها قائله
=المجنون ده ناوى علي ايه
ذهب اليها وركلها بقدمه السليمه لكي تنهض وقال لها- بقسوة
=اترزعي هنا قدامي عارفه لوسمحت صوتك هقتلك.
جاءت الخادمه بملابس النوم مهروله وباعين نصف ناعسه قالت
=افندم… زين بيه
طاطا رقبته ونظر لخلود بكل غل وحقد وقال للخادمه
=الهدوم اللي مرميه علي الارض دي تلميها وتروحي في اخر الجنينه تولعي فيهم فهماني؟
هزت الخادمه راسها بطاعه وركضت لتجمع الملابس لتحرقهم…هنا انتفضت خلود وركضت نحوها واخذت تصرخ وتلمم ملابسا وتمنع الخادمه …اخذها زين من ذراعها واوقفها وعنفها قائلا
=قلت مش عايز اسمع صوت…ونظر للخادمه بقسوةوقال
=وانتي بسرعه اعملي اللي قلتلك عليه.
ظلت خلود تصرخ وتبكي بحرقه وتحاول التملص منه ولكن دون جدوى حتي اخذت الخادمه كل الملابس لتحرقهم ..خرجت الخادمه وترك زين ذراع خلود لتركض ناحيه الباب لتلحق بالخادمه ولكنه كان اسرع منها امسكها مرة اخرى من ذراعيها وهمس في اذنها يصوت كفيح الافعي قائلا
=ايه عايزة تتفرجي علي ذوقك الراقي والرفيع وهو بيتحرق انا هفرجك.
اخذها ناحيه الشرفه وفتحها وظل ممسكا بها وهي تشاهد ملابسها تحترق بالكامل وتترجاه ان تلحق باي شئ منهم قائلا
=علشان خاطرى يا زين…انا اسفه…غلطه مش مقصوده…انا كذبت عليك …انا لبست بسرعه …مقصدتش اني البس كده…ارجوك الحق هدومي.
تذكر زين انها كذبت عليه وانه لن يوجد محاضرات وبالرغم من ذلك ذهبت للمعهد وقطع شروده صرخاتها الاخيرة عندما احترقت اخر قطعه من ملابسها فتركها تسقط تحت قدميه منهارة
علم كل ما في الفيلا بما حدث …ياسمين ارتسمت علي ملامحها معالم الفرحه النتصرة…اما عن خليفه فكان لا يعلم ان كان هذا جيد ام سئ ونهي ببرائتها حزينه علي خلود.
تركها زين وذهب الي فراشه ونزع الساق ودثر نفسه بالغطاء بكل برود… متجاهلا لها تماما
لكنه لم يرى للنوم طريقا بسبب نحيبها المستمر …نهض وجلس نصف جلسه وقال
=قومي نامي.
لم ترد عليه وزاد نحيبها
ضغط علي اعصايه وصرخ بها قائلا
=اتقي شرى وقومي نامي
وجدها تميل براسها علي الارض محتضنا نفسها مثل الجنين ضامه رجلها الي صدرها…فضغط علي حروف كلماته قائلا
=علي الكنبه….فااااااهمه؟
ولكن صرخاته كانت دون جدوى اضطر ان يلبس الساق ويقوم لها شخصيا وبالفعل هبط من علي الفراشر ووصل اليها…انتفضت عندما وجدت اقدامه وذعرت كثيرا وركضت في اتجاه الحمام لتستحم وتغير ملابسها
دخلت الحمام وخلعت ملابسها وامسكت التنورة بيدها وتذكرت ما حدث بسببها قامت بتمزيقها ودعثها بالارض وتوجهت الي حوض الاستحمام…غمست نفسها بالكامل في حوض الاستحمام حتي كادت تختنق وكانت تشعر ان ماء الاستحمام مثل ماء النار …استغرقت وقت طويل حتي من كثرة شرودها كاد بغلبها النوم …وكانت تود الا تخرج ولكنها خافت ان يقتحم عليها الحمام ليخرجها …نهضت من حوض الاستحمام ونشفت جسمها وتذكرت انها لم تاخذ بيجامتها معها …احتارت ماذا تفعل فهو سوف ينهرها اذا خرجت بالمنشفه…عزمت امرها ان تخرج بالمنشفه وليكن ما يكن…فهو لايزيد عليها شيئا فقد تعودت علي اهانته لها…استغرب زين من تاخرها وبدا الشك يرواده ان تكون فعلت بنفسها شيئا فشيطانها قوى …توجه الي الحمام ليفتحه ليجدها امامه تنظر له نظرة تحمل كل معاني الحزن والاسي…اين عيونها القويه العنيده ؟فقد تحولت الي عيون واهنه ذابله …اطرقت راسها بالاسفل وتوجهت الي دولابها تفتحه فما عاد يوجدبه الا ملابس النوم تحسرت علي منظرة وجذبت بيجامه طويله وباكمام لانها بالرغم من شده الحر الا انها ترتعش كل اعضائها …اخذت بيجامتها وتوجهت الي الحمام …امسكا من ذراعها واخذ يملس باصعابه الخشنه علي ذراعها الناعم ونظر الي عينيها بشرودوقال
=انا مش قلتلك تاخدي هدومك وانتي داخله قبل كده؟
اغمضت عينيها بمرارةوقالت بصوت مبحوح
=اسفه نسيت.
هز راسه متفهما وقال بحزم
=بعد كده ابقي افتكرى…ادخلي اوضه اللبس وغيرى فيها.
هزت راسها بالرفض وقالت بضعف
=لا…انت قلتلي قبل كده مكانك الحمام.
زفر حانقا وقال
=انا مبحبش اكرر كلامي اكتر من مرة يا خلود…لما اقول ادخلي اوضه الهدوم تلبسي…تدخل علي طول من غير نقاش.
تنهدت وقالتبسخريه
=وايه اللي خلاك تغير رايك؟
ابتسمت بسماجه وقال
=كده…انا مزاجي كده…انتي مزاجي؟
ابتسمت بمرارة وقالت
=وانا بقا هفضل عايشه تحت تأثيرمزاجك كتير؟
رد زين بجمود وقال
=لو سمعتي كلامي صدقيني مزاجي هيبقا مريح بالنسبه ليكي.
خلود بنفاذ صبر قالت
=انا بجد تعبت…ونفسي ارتاح…انا يمكن عملت حاجات غلط في حياتي…بس مكنتش اعرف ان ده غلط…وانت مكنتش المقصود بالنسبه ليا…وصدقني لو كنت اعرف ان الحاجات دي هتوصلني لهنا مكنتش فكرت فيها اساسا.
ثم استطردت بصدق قائله=
بس صدقني…من يوم ما اتجوزنا وعرفت انك عارف…مفكرتش اعيد الغلط تاني…غير اني بحاول اكرهك فيا عشان تطلقني…لان انا وانت صعب نتفق سوا…انا اتغصبت عليك …وانتي اتجوزتني انتقام .
نظر لها زين نظرة ثاقبه وقال بقسوة
=متاكده من يوم ما اتجوزنا لا كذبتي عليا ولا كملتي في العابيك؟
ابتلعت خلود ريقها بصعوبه وقالت
=ها …اه ….متاكده…ليه بتسال السؤال ده؟
نظرت في الاتجاه الاخر له حتي لا تتيح له الفرصه لقراءة عينيها و يرى الكذب فيها وقالت بصوت مبحوح
=ارجوك…لو انت شاكك فيا …سيبني في حالي وطلقني …اريحلي واريحلك.
شرد زين في كذبه محاضرات المعهد وكان يتمني ان تعترف له بها حينها سوف يتاكد ان ليس لها دخل بفشل الصفقه فزفر وقال بهدوء
=روحي غيرى هدومك ونامي.
يأست خلود من محاولتها المستميته للطلاق وذهبت الي غرفه الملابس ولديها احساس قولى ان زين لا يصدقها …فكيف له ان يصدقها وهيا بغبائها الدائم تكذب.
مرت ساعات الليل كانها زمن بعيد عليهم
واستيقظ زين قبل خلود وتطلع اليها وجدها تتقلب علي الاريكه حتي كادت ان تسقط علي الارض لولا انها تمسكت بنفسها…فتحت اعينها وجدته ينظر اليها…نهضت من الاريكه وتوجهت اليه وقالت بصوت مبحوح
=صباح الخير
هز راسه وحاول النهوض لجذب الساق لم تعطيه الفرصه فقد جذبتها قبله وجثيت علي ركبتها لتلبسه اياها ظنا منها انه سيرفض مثل امس ولكنها تفاجئت بموافقته …وبدون شعور منه تخللت رائحه شعرها في انفه ومده يده يلعب بخصلات شعرها …توترت من فعلته ونهضت وقالت له
=ممكن تبعتلي حد يجيبلي برشام صداع اصل امبارح معرفتش انام من الصداع؟
وجدته في حاله جمود وشرود ظنت انه لن يريد ان يجلب لها فسارعت وقالت
=خلاص مش مهم…انا هفطر وهشرب شاي وهنام بعدها واكيد هبقا كويسه.
جحظ بعينيه وقال
=تنامي؟انتي مش عندك معهد النهارده؟
ابتسمت بمرارة وقالت
=اه عندي …بس هروح ازاي بمنظرى ده ومعنديش هدوم البسها.
تنهد بغيظ قائلا
=منظرك اعتقدتقدرى تخفيه بشويه الهلس اللي بتلطشي بيهم وشك …واللبس مش هنعيده تاني …انا قلتلك اوضههاللبس بتاعتي فيها اللبس اللي انا اختارته عشان يليق بمرات زين السرجاني
توجه الي غرفه الملابس واخرج منه بدله سوداء كلاسيكيه معقده تناسب شخصيه موظفه بشركه وليست طالبه معهد.
اغمضت عينيها قائله
=ازاي عايزني البس كده في المعهد؟
رد بجمود
=ده اللي عندي …ادخلي انتي الاول خدي حمامك علشان اشوف اللبس عليكي…وكده ملكيش حجه اني استعجلتك.
هزت راسها بياسوقالت
=حاضر
خرجت من الحمام غير راضيه عن مظهرها قابلها بابتسامه مرضيه واقترب منها يعدل لها من ياقات الجاكيت…مقتربا اكثر ليضع قبلته السحريه علي وجنتها لتندهش خلود وتتوتر منه …ثم اضاف بنعومه قائلا
=كده بقا اقدر اقولك انك تستحقي لقب مدام زين السرجاني…انزل اسبقيني علي الفطار …واطلبه من حد تحت برشام الصداع اللي يناسب حالتك.
خرجت خلود من الج
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غدر الزين)