رواية غدر الزين الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم مروة محمد
رواية غدر الزين الجزء الثاني والثلاثون
رواية غدر الزين البارت الثاني والثلاثون
رواية غدر الزين الحلقة الثانية والثلاثون
عيد حب الزين
في النادي كان ينتظرها طويلا ويكأن انها تاخرت عمرا عليه ..كيف له ان يشعر هذا الشعور وهو السبب في كل هذا…هي لم تعد تتذكره ولكن امتثلت لطلبه بعد عناء…وها هي قد اتت ليقف يتأمل ملامحها وينظر لها نظرة لوم وعتاب وهي تتقدم منه وتجلس أمامه دون ان تعيره اي اهتمام وتشيح بوجهها الي الجانب الأخر حتي لا يراها احد..ابتلع ريقه وجلس يهتف بمرارة قائلا
=ليه مش بتردي علي تليفوناتي يا تفيده؟
زفرت تفيده بحنق وخلعت نظارتها السوداء وقذفتها علي سطح الطاوله ناظره له باشمئزاز قائله
=انتي أكيد اتجننت يا باهر علي كبر…ده انت لما بنتك دخلت العيله محاولتش تكلمني ولا مرة…جاي دلوقتي تطلب تشوفني لا ومصر…
أغمض باهر عينيه بمرارة وهتف بحزن قائلا
=متغيرتيش يا تفيده…لسه محترمه ومتحفظه …ومش عايزة تعملي أي شئ غلط في حياتك…حتي لما أبوكي غصب عليكي تتجوزى شرف…وعرضت عليكي تهربي معايا مرضتيش.
لوت تفيده شفتيها قائله
=ولما انت عارف اني مبحبش أعمل الغلط …جايبني هنا ليه ومصر تقابلني ليه؟
تنهد باهر وقال
=جبتك هنا علشان تسامحني علي تخليني عنك زمان…بس صدقيني مش ذنبي أبوكي وشرف كانوا أقوى مني…ورموا في طريقي هاجر…ولو مكنتش اتجوزتها قبل ما انتي تتجوزى شرف…كان زماني مرمي في السجن…بس للأسف ربنا عاقبني فضل حارمنا من الخلفه وفين وفين علي بال ما جبنا خلود…فاكرة الاسم ده يا تفيده الاسم اللي اتفقنا نسميه سوا…قلنا أول طفل يا خالد يا خلود علشان يخلد حبنا…ده أول عقاب من ربنا…تاني عقاب عليا دلوقتي هو الكنسر.
شهقت تفيده ووضعت يدها علي فمها من الصدمه ودمعت عينيها قائله
=اوعي تفكر لحظه يا باهر اني مش مسامحاك…كل الحكايه اني مبعرفش أخون…وزى ما كنت مش بخونك زمان…عمرى ما أقدر أخون شرف…اينعم هو قاسي…بس ده مش يعطيني الحق اني أخونه…فأرجوك يا باهر بلاش اتصالك بيا…وانساني وانسي المواضيع القديمه…أنا مسامحاك من زمان…عن اذنك
نهضت تفيده ترتدي نظارتها متجهه نحو باب النادي وهي تتذكر كل ذكريات حبها القديم.
في مكتب حازم الهندسي المستقل والذي أخذ يبحث عن شخص يصمم له المشاريع باحتراف فأشار عليه زين بحسام زميل خلود وزوج هلا نظرا لاحترافيته في الرسم…دلف حازم علي حسام مكتبه وهو يرسم وشاردا فابتسم له حيث أنا حازم شخص لطيف في المعامله مع أي حد يعمل عنده…بمعني أدق يعتبره يعمل معه وليس عنده…شاهد حازم حسام وهو يرسم كاركتير عن عيد الحب فهتف ضاحكا
=ايه يا عم حسام انت لسه مجبتش هديه ولا ايه؟
مسح حسام علي وجهه وأرجع ظهره الي الخلف قائلا
=كل مرة هلا هي اللي بتفاجيئني,,,نفسي في مرة أنا اللي أعمل المفاجاه…بس للاسف مخي واقف…الظاهر ان هي بتحبني أكتر ما أنا بحبها.
ابتسم حازم وقال
=متقولش كده يا حازم…انت اكيد بتحبها بنفس المستوى…بس دي قدرات…عندك مثلا شهيرة عامله زيك كده…خبرتها قليله جدا في المواضيع دي.
ارتفع حاجب حسام وتقدم بجسمه ليضع يده علي سطح المكتبه يهتف بلهفه قائلا
=طب ما تعرفيش تعطيني من خبرتك شويه؟
ابتسم حازم وقال
=المشكله يا عزيزى في الاولاد…طب انت مثلا عندك ولد وبنت وكبار…انما انا شهاب ابني الصغير حاسس انه جوز أمي مش ابني…بص سرب العيال في أي مكان…وخليها هي اللي تسربهم علشان لما ترجع البيت تلاقيك عاملها عشا رومانسي وورد وشيكولاه واللذي منه.
لوى حسام شفتيه وقال
=للاسف أنا أهلي ماتوا…وهي كمان والداتها توفت وحتي لو عايشه مكنتش هتقدر تقعد بيهم…عموما شكرا يا حازم…بصراحه انت مش رئيسي في العمل انت ونعم الاخ والصديق.
نهض حازم وابتسم اليه وتركه ورحل ليفكر هو الاخر في فكرة رومانسيه لكي يقضي مع شهيرة عيد الحب بعيدا عن ضوضاء شهاب الصغير.
في فيلا كرم السرجاني وصلت خلود بسياراتها هي وأولادها لتطلقهم علي السيده ياسمين متمنيا من الله ألا ترجعهم في أخر اليوم لينغصوا عليها يوم عيد الحب مثل كل سنه…دلفت الي الفيلا وحمدت ربها أن ياسمين ما زالت في غرفتها حتي لا تكيلها بالكلمات اللاذعه عن الحمل والولاده الكثيرة…تبا لهذه المرأة اما كانت تريد ذلك …أيضا خلود ليس لها ذنب…فزين يريد المزيد والمزيد من الاولاد…أعطت خلود أولادها للمربيه التي تعمل تحت عيون ومراقبه ياسمين…وسألت عن خليفه فأخبروها أنه بغرفه المكتب…فدلفت اليه لتعلم كيف سيقضي عيد الحب مع نهي…حيث أنه له افكار تعجب خلود كثيرا
دلفت بمرحها قائله
=مش تقولي مبروك؟
لطم خليفه علي وجهه قائلا
=حامل…يادي المصيبه …ولو تؤام زى أخر مرة يبقوا تسعه…لا مش تؤام …انتي مرة تجيبي فردي ومرة مجوز والدور الجاي علي الفردي
وضعت خلود يدها في خصرها وضربت برجلها الأرض وهتفت بحنق قائله
=فال الله ولا فالك…قال حامل قال…لا مش حامل…كل ما في الأمر اني قررت أهرب النهارده أنا وزين…وأسيب العيال لياسمين هانم…
نهض خليفه من مقعده واستدار حول خلود قائلا بمرح
=وتفتكرى ياسمين هانم هتسيبك تهربي في يوم زى ده…ولا حتي زين هيسمح ان ولاده يناموا بعيد عنه…حتي لو علشان عيد الحب يا خوخه؟
لوت خلود شفتيها وقالت
=علشان كده يا خليفه أنا جيالك علشان زى زمان لما غطيت علي غياب أنا وزين تلات أيام…تغطي علينا المرة دي…وتتردلك في الأفراح
=هتف خليفه بمرح قائلا
=نعم يا ختيييي…قال تتردلي في الافراح قال…ما انتي عارفه اللي فيها…نهي ما حيلتهاش غير النوم ولو صحت هتفتن عليكم كلكم…يعني مش هستنفع بحاجه…ولو عملتلك الخدمه دي مفيش مقابل.
هنا دخلت نهي علي ذكر اسمها وهي مقتضبه الوجه قائله بخزى
=للدرجه دي يا خليفه …مش شايف فيا غير عيوب وبس…مش لاقي فيها أي ميزة؟
لوى خليفه شفتيه وقال
=طبعا في ميزة…انك بتحبيني …بس بطريقه هابله بنص عقل يا طفلتي اللذوذه.
زفرت خلود بحنق وقالت
=بقولكم ايه انتو الاتنين..خلصوني أنا عايزة أبقي لوحدي ومعاهم علي انفراد…يا اما هصورلكم قتيل…أنا يا ما أخدت باسل عنكم…ومحدش راضي يساعدني.
تعالت ضحكات خليفه وقال
=هنساعدك…بس ايه المقابل؟
نهي بلهفه
=أقول أنا يا خليفه علشان خاطرى…غيث ابنك ياخلود…نجوزه لخويله…لأحسن دي ممكن تضربنا لو راح اتجوز شهد بنت شهيرة.
قهقهت خلود حتي ادمعت عيونها من الضحك قائله
=لااااا…أسفه يا خليفه انت ونهي…للاسف ابني بيحب شهد بنت شهيرة النحنوحه…معلش بقا مطلعش زى أبوه بيحب الشقيه..طلع بيحب النحنوحه.
زم خليفه شفتيه وقال
=ويا ترى بقا بنتك خلود هي كمان هترفض ابني باسل…احب اعرف..ما هو أنا لازم أجوز حد من اولادي لولادكم علشان أضمن انه يخلف كتير زيكم مش زى أنا ونهي اللي بتخاف تخلف
هزت نهي كتفيها قائله
=اه هتوافق علي باسل حبيبي…هو بيحبها رغم انها طالعه لزين بوز وكشريه…وبنضارة كمان.
وضعت خلود يدها في خصرها وهتفت قائله
=لا بقا يا نهي زوديتها…أنا بنتي أه طالعه لابوها بس متنسوش ان بيجرى فيها جيناتي وفي لحظه ممكن تكون خلود الجويلي التانيه.
ابتسم خليفه بخبث وقال
=أفهم من كده انك موافقه يا خلود؟
صفقت خلود علي يدها قائله
=هييييه…لا اطمن…خدها دي بوز زى أبوها…جوزها لباسل…ده يوم المني…باسل ده ابني ..زامتي الفرح…أنا موافقه …وطالما وافقت…يبقا هتساعدني…سلام يا خليفه…علشان ألحق اليوم من بدرى
وهرولت خلود من غرفه مكتب خليفه وهي سعيده وهو يضحك عليها وعلي جنونا حامدا ربه ان رزق أخيه بخلود التي عوضته بشخصيتها عن تربيته المعقده.
بعد خروجها نظر خليفه لنهي نظرة ثاقبه وهتف بحنق قائلا
=مش عوايدك يعني تصحي بدرى…لا وراكي شغل ولا عيال ترضعيهم.
ابتلعت نهي ريقها وهتفت بارتباك قائله
=ممكن أخد الاولاد وأروح أشوف بابا…زين قالي أنه مش بيروح الشركه بقاله أسبوع.
تنهد خليفه بحزن لانه علم انها تحاول الهروب منه في هذا اليوم المميز فرد بجفاء
=روحي وسلمي عليه…وأنا هبقي أجي أخدكم بليل.
هزت نهي رأسها بحزن قائله
=ملوش لزوم…متتعبش نفسك…أنا يمكن أبات…أصلهم وحشوني أوى.
اتسعت حدقه عين خليفه الهذه الدرجه تتهرب منهم فسألها قائلا
=يااااه للدرجه دي وحشوكي…ده أنا يااللي اسمي جوزك…مش بوحشكم زيهم كده؟
اقتربت منهم بحذر قائله
=علشان انت جوزى وحبيبي وابو عيالي…ومالي عليا حياتي…انما هما بعيد…فلازم أعوضهم غيابي…زى ما أنا بوعدك في أقرب فرصه هعوضك غيابي عنك…عن اذنك
خرجت نهي من مكتبه خليفه وتركته علي وجهه علامات استفهام وتساؤل عن حالتها الغريبه.
علي الجانب الاخر في شركه زين استغرب علي عدم مجئ عمه لمده أسبوع كان ينوى الاتصال به ولكنه عدل عن ذلك وقرر الذهاب الي بيته.
قابله شرف بترحيب ليسأله زين
=خير يا عمي…مجتش الشركه ليه بقالك زمان؟
تنهد شرف قائلا
=تعبت يا زين وكبرت خلاص…نفسي أقضي اللي باقي من عمرى في وسط بناتي وأحفادي…ومع تفيده…نفسي أعوضها بجد…وكفايه جرى ورا الفلوس يقا.
استغرب زين لسماعه تلك الكلمات من عمه حيث انه عندما قام بطرده منذ زمن لم يستسلم وظل يعمل ويركض لجني الأموال فاندهش قائلا
=مش معقول يا عمي…مكنتش اتوقع انك تفكر كده في يوم من الايام…
ابتسم شرف بسخريه قائلا
=للدرجه دي أنا كنت قاسي معاكم كلكم…لدرجه انك متصدقنيش دلوقتي؟
ربت زين علي يد شرف قائلا
=ابدا يا عمي…بس انت مثال للعمل والاجتهاد…وده اللي خلاني أستغرب.
ابتسم شرف وقال
=اسمع مني يا زين…انا يمكن استسلام تفيده ليا هو اللي خلاني قاسي…بس انت ربنا رزقك بخلود بنت قويه بجد…يمكن اعترضت عليها زمان علشانها بنت باهر..زبس هي أثبتت انها قد المسئوليه…حافظ عليها يا ابني…دي جوهرها…أنا عارف انك بتحبها بس حبها بزياده…وحسسها بكده…عايزة تدلع دلعها علي قد ما تقدر…هتلاقي واحده في كبرك زى ما اتمنتيها…أحسن ما تلاقي جسد بس …اهم حاجه تلاقي روح لسه بتعشقك
هز زين رأسه بتفهم لكلمات شرف وانصرف اأخذا علي عاتقه اسعاد خلود مهما تطلب الأمر.
بعد انصراف زين كانت شهيرة تستمع الي حديثه مع زين وابتسمت في نفسها لتغير والدها…قامت بالاتصال بغاده تريد مقابلتها فتحججت غاده بانها لا تقدر علي ترك الاطفال بمفردها فذهبت لها شهيرة
جلست شهيرة لتحتسي القهوة من يد غاده تسألها قائله
=ايه يا غدغوده مفكرتيش هتعملي ايه في الفلانتين السنه دي؟
زمت غاده شفتيها وتنهدت قائله
=أنا بحمد ربنا ان محمد رضي يتجوزني أساسا أقوم أرهقه بعيد الحب…كفايه عليا ان بشوف الحب في عنيه…مش اللوم والعتاب والشفقه
زمت شهيرة شفتيه وقالت
==مينفعش تفكيرك ده يا غاده…متبصيش لنفسك انك قليله عليه…انتي لو قليله عليه عمره ما فكر انوا يرتبط بيكي.
هتفت غادة بمرارة قائله
=يعني أعمل ايه بس يا شهيرة؟
ابتسمت شهيرة واعتدلت في جلستها قائله
=اخرجي من قوقعه الماضي…جددي في نفسك…حسسيه ان الماضي ده خلاص انتهي بالنسبه ليكي وانك نسيتيه خلاص.
ابتسمت غاده وقالت
=أنا مش عارفه احنا ازاي بقينا اصحاب…رغم ان خلود وهلا اصحابي…بس انتي قدرتي تحتويني يا شهيرة…بجد الف شكر ليكي…وهعمل بنصيحتك.
علي الجانب الاخر دلفت نهي عند الدكتور محمد زوج غاده فرحب بها قائلا
=خير يا مدام نهي؟
ابتلعت نهي ريقها قائله
=الصراحه أنا تعبانه بقالي فترة…وحاسه ان عندي حاجه في الرحم…حاجه مانعه الاجازة الشهريه…اكيد مش حمل…لاني من أخر مرة كشفت الدكتور بتاعي قالي ان في صعوبه في حملي مرة تالته.
ابتسم محمد ودعاها لتصعد علي سرير الكشف ليكتشف أمرها ليتحدث ببشاشه قائله
=مفيش حاجه مانعه الاجازة الشهيرة…غير الطفلين اللي شايفهم قدامي.
نهضت نهي ببلاهه قائله
=طفلين..اناا حامل في تؤام معقول؟
ابتسم محمد قائلا
=معقول جدا…وفي بدايه الرابع…وربنا يتمملك علي خير…بس لازم راحه.
صفقت نهي علي يدها قائلا
=لا مفيش راحه…قبل الاحتفال بعيد الحب…دي الحاجه الوحيده اللي هتفرح خلفاوى…جايلك يا خليفه
ضحك محمد علي نهي وتلقائيتها وسرعان ما قطب جبينه علي مقوله عيد الحب…لما لا يحتفل بهذا اليوم مع غاده..زأهي المسؤوله…أم هو..زاكيد هو فدائما ما تكون المبادرة من الزوج فعزم أمره أن يذيقها لذات حبه.
بعد خلود باهر من بيته ظلت هاجر في حاله شرود وحزن لا تنسي أنه في الايام الماضيه اتهمها أنها امرأة سطحيه لا يهمها الا نفسها فقررت أن تفعل شئ لتضفي السعاده علي زجه خلود فهاتفت هلا واستعدتها لكي تستشيرها في الامر
ابتسمت لهلا قائله
=هلا متعرفيش أعمل ايه لخلود علشان تفضل مبسوطه؟
ابتسمت هلا وقالت
=هقولك يا طنط…النهارده عيد الحب…وطبعا كل يوم خلود بتودي اولادها عند مدام ياسمين…ولازم ترجع تاخدهم…وهي نفسها تهرب مع زين تقضي يوم الفلانتين بعيد…انتي بقا تبعتي أنكل باهر بحجه انك عازمه خلود علي العشا هي وزين …وبكده الاولاد عندك وزين وخلود ينبسطوا
صفقت هاجر علي يدها قائله
=مش معقوله يا هلا انتي فظيعه…انا كده عرفت ليه خلود بتحبك أوى.
زمت هلا شفتيها وقالت
=ربنا يخليكي ليها يا طنط…الام دي نعمه…بالذات يوم عيد الحب…متعرفيش حد أوديله عيالي وينوبك فيا ثواب.
تعالت ضحكات هاجر قائله
=أعرف يا حبيبتي…عندي طبعا …يشرفوني وينوروني.
نهضت هلا من مكانها تتراقص قائله
=لا أنا أكيد بحلم…بحل مشكله صاحبتي ..زاتحلت مشاكلي…بس يا طنط …انا ولادي ساعه زمن وهيكونوا عندك باي باي
ضحكت هاجر علي منظر هلا وفرحتها واتصلت علي باهر ليذهب الي ياسمين لياتي بأحفادها
دلف باهر فيله كرم السرجاني فاستغربت ياسمين قائله
=ده ايه الزيارة المفاجئه دي؟
ابتسم باهر بوهن قائلا
=هاجر عازمه خلود وزين علي العشا…فقلت اجي أخد الاولاد يقعدوا معانا لغايه ما يجي ميعاد العشا.
ابتسمت ياسمين بسخريه قائله
=مكنش له لزوم تتعب نفسك…كنت اتصلت وكنت بعتهم مع السواق…وبعدين خليهم عندي…ولما يتعشوا يرجعوا يخدوهم.
باهر بخبث
=أصل هاجر قالتلي ان أعضاء النادي مش بيشوفوكي بقالهم مده…فليه ما تنتهزيش الفرصه وتروحي.
لمعت الفكرة في رأس ياسمين فقالت
=طيب خدهم يا باهر …أنا فعلا لازم أروح النادي…وهرجع عليكم وأروح مع زين وخلود.
ابتلع باهر ريقه ولملم الاولاد أمامه وهتف وهو يخرج من باب الفيلا قائلا
=ملوش لزوم يا مدام ياسمين…بيتنا مش قد المقام.
استغربت ياسمين من كلامه فهو يتمني أن تطرق بابهم يوما ولكنها لم تعير للكلمات اهتمام أكثر وصعدت لترتدي ملابسها وتذهب الي النادي…دلفت الي صديقاتها اللاتي اشتاقوا اليها وجلست وسطهم لتسألها احداهم
=اصلها ايه سبتي أحفادك وجيتي لينا.
ترفعت ياسمين وهي تتحدث قائله
=هاجر أخيرا حست علي دمها وعزمت خلود وزين وبعتت باهر ياخدهم
ضحكت أخرى وقالت
=ولا عازماهم ولا حاجه…تلاقيهم سربوا الاولاد عليها…علشان يحتفلوا النهارده بعيد الحب.
انفرجت شفتي ياسمين قائله
=بقي كده يا باهر…علشان كده بتقولي ملوش لزوم تيجي بيتنا مش قد المقام…وانا استغربت أصلها ايه بيقولي كده…وهو بيتمني ان أعتب بس عتبه بيتهم؟
قطبت احداهما جبنيها وقالت
=باهر كان هنا من شويه وكان قاعد مع تفيده سلفتك.
جحظت ياسمين بعينيها وقالت
=نهارهم مش فايت…ما هو مش كله يصحي الحب القديم علي قفايا…انا ماشيه وديني لأطربقها فوق دماغهم.
ذهبت ياسمين وظلت صديقاتها يتضاحكن علي أفعالها…اتصلت ياسمين بزين وخلود مرارا وتكرارا ولم ياتيها ردت…فاتصلت علي شرف لتعلمه بالخبر فرد بحنق قائلا
=خير يا ياسمين
ردت بفظاظه
=كل خير يا شرف…الهانم اللي بعتيني زمان علشانها..راجعه تقعد مع الحب القديم وعلي الملأ
انتبه شرف لدلوف تفيده مع أحفاده من نهي وشهيرة فرد علي ياسمين بكبرياء قائلا
=ملكيش دعوة بينا يا ياسمين…مع السلامه.
ثم رمي هاتفه جانبا فسألته تفيده قائله
=خير يا شرف…ياسمين عايزة منك ايه؟
تنهد شرف قائلا
=كانت بتقولي انك قابلتي باهر النهارده.
أخفضت تفيده وجهها للأسفل قائله
=بس مخبتش عنك يا شرف…وقولتلك اني رايحه أقابله
=نظر لها بلوم وعتاب قائلا
=ومش أنا قلتلك بلاش يا تفيده…ولا خلاص أنا كبرت ومبقاش ليا حكم عليكي.
جلست تفيده علي ركبتيها أمامه قائله
=سامحني يا شرف…أنا عمرى ما غلطت في حقك…بحق التلاتين سنه سامحني أرجوك
وضع شرف يده علي رأسها يربت عليها بحنان قائلا
=مقدرش اغضب منك يا تفيده…انتي اللي لازم تسامحني علي سنين العذاب والقسوة…بس خلاص من النهارده هفتح صفحه جديده معاكي وهنسيكي كل العذاب اللي شفتيه معايا
قام ياسمين أيضا بمهاتفه هاحر لتخرب الدنيا عليه وما ان رأت هاجر اسم ياسمين علي الهاتف حتي ارتعدت أوصالها ظنا منها أنها لم تعطي الأولاد لباهر…ابتلعت ريقها وقالت
=أهلا يا مدام ياسمين…خير يا حبيبتي
ردت ياسمين بسخريه قائله
=اعمليهم عليا يا هاجر بتساعدي بنت في الفلانتين وبتخدميها…أنا بقا هخدمك خدمه عمرك…وهقولك علي أحلي خبر في عيد الحب…البيه جوزك المحترم رجع يقابل تفيده مرات شرف حبه القديم.
صعقت هاجر مما قالته ياسمين وهتفت قائله
=مستحيل…انتي كدابه…مريضه مبتحبيش الخير لغيرك…حتي أولادك.
أغلقت الهاتف في وجهها في لحظه دلوف باهر
استغرب باهر من حزن هاجر بالرغم من وجود أحفادها فهتف قائلا
=مالك يا هاجر.
ردت عليه هاجر بحزن قائله
=انا عرفت انت ليه متغير معايا…انت لسه بتحب تفيده.
تنهد با هر بحزن قائلا
=أقسم لك ما حصل…وان كان علي مقابلتي النهارده فعلشان تسامحني علي غلطي في حقها زمان وفي حقك لما ظلمتك واتجوزتك من غير حب…بس يعلم الله اني بحبك انتي وبنتي زى ما يكون عمرى ما قابلتها…وبعدين انتي هضيعي علينا فرحتنا بوجود الاولاد دول كلهم دول عوضونا عن حرمانا من الاولاد…جبنا خلود اللي جابت لينا سلاله كتير …قومي اغسلي وشك وتعالي نحضرلهم أكل وحلويات ونلاعبهم…وندعي لخلود تفضل مبسوطه علي طول
عند غاده ومحمد
رجع محمد لبيته ليتفاجئ بالبيت مظلم ففتح الانوار ليتفاجئ بغاده وهي ترتدي فستانا قصيرا أسود اللون وتفرد شعرها بعد ان قامت بتلوينه الي اللون الاصفر لينبهر من جماله ويبتلع ريقه قائلا
=هو ده مش بيت الدكتور محمد برضه؟
لتقترب منه وتضع يدها علي كتفيه قائله
=ااااه…اي خدمه
ليأخذ يدها ويقبل باطن كفيها قائلا
=لا انتي متخدميش أبدا…انتي تتخدمي وبس.
ابتسمت غاده قائلا
=يعني عجبك التغيير؟
احتضنها محمد وهو يشتم عبيرها قائلا
=أنا ميهمنيش أي تغيير,,,انتي اللي تهميني وبس…أنا بحبك أوى يا غادة…ولازم تعرف ده كويس…وتثقي في نفسك
ليسحبها من يدها الي غرفه نومهم ليذيقها لذات حبه التي طالما حلمت بالمزيد منها.
عند حسام وهلا

دلف حسام منزله وظل يبحث عن اولاده وعن هلا مستغربا عدم وجودهم حتي اتت خلود فركض اليها متلهفا
=هلا كنتي فين…وفين الاولاد؟
التقطت هلا أنفاسها وقالت
=كنت بشترى فستان…ووديت الاولاد عند طنط هاجر .
أخفض حسام وجهه قائلا
=مفيش فايده…كل مرة انتي اللي بتفكرى في اليوم ده…وأنا مبعرفش أعمل حاجه أفاجئك بيها.
تركت هلا ما في ايديها واحتضنته قائله
=وهو أنا وانت ايه…مش واحد برضه…وبعدين انت نسيت انك فاجئتيني زمان…لما قلت انك بتحبني بس بتكابر؟
مال حسام علي أذنيها قائلا
=وبقولها تاني وتالت ولأخر نفس…بحبك……وبقولك ملوش لزمه الفستان…انتي كده حلوة من غير حاجه…
وحملها حسام الي غرفه نومها وانزلها لتتفاجئ من فراشهم الملئ بالورد الجورى لتلتفت اليه قائله
=مش معقول…وبتقول مبتعرفش تفاجئني…اومال ده يبقي ايه…دي أحلي مفاجئه في حياتي…أنا بحبك أوى يا حسام…بعشقك…كل عيد حبي وانت معايا.
رفعها الي الفراش لينهل من بحر عسلها المصفي

عند شهيرة وحازم

عند رجوعها من عند غاده وجدت رساله من حازم يدعوها الي الذهاب الي فندق حيث قام بحجز غرفه لهم تركت اولادها لتفيده وذهبت اليه ودلفت الغرفه لتتفاجئ بعدم وجود ولكن وجدت رساله مطويه علي الفراش تحمل بداخلها رجاء بلفس هذا الفستان…فتحت علبه الفستان لتتفاجئ بفستان زفافهم …فرحت كثيرا…ودلفت غرفه الملابس لترتديه وخرجت لتجده يجلس أمامها مبتسما..زثم نهض وتوجه اليها قائلا
=تعرفي اني زى ما يكون الزمن وقف…واني لسه شايفك وانتي خارجه من بروفه الفستان قبل فرحنا؟
ابتسمت شهيرة وقالت
=انت كمان زى ما انت…بحبك وحنيتك عليا…ورقتك معايا.
قبلها حازم من وجنيها قائلا بشغف
=انت مينفعش معاكي يا شهيرة الا الرقه والحنيه…انتي تحفه فنيه…أحاف عليها تتكسر…ولا حتي تتخربش.
تأوهت شهيرة من لمساته وقبلاته قائله
=هتفضل تحبني كده يا حازم كتير؟
أمسكها من خصرها قائلا
=لغايه ما أموت…هموت وأنا بحبك
شهقت شهيرة وابعدته عن أحضانها قائلا
=بعد الشر عليك…متقولش كده تاني…ربنا يباركلي فيك يا نصي التاني
لم يستطع حازم تكمله هذا الحوار لانه يذيبه أكثر فحملها وتوجه بها الي الفراش ليستكملوا حوارهم بالافعال وليس الاقوال

عند خليفه ونهي

صممت نهي استدعاء خليفه الي شقه والداها القديمه بعد ان أمرت الخادمه بتنظيفها وذلك للبعد عن ياسمين…استغرب خليفه من الحاحها ولكن ما باليد حيله فذهب اليها بعد ان اطمأن علي اولاد أخيه بعد ان رحلوا برفقه باهر….دلف الي الشقه بعد ان فتحت له الخادمه وأخبرته ان نهي نائمه بالغرفه المقابله…لوى ثغره وقال في نفسه حتي بهذه الشقه تنام…ودعا ربه بالصبر عليها..زلولا عشقه لها لطلقها واستبدلها بامرأة أخرى مثيرة للشغف..زدلف خليفه فوجدها متدثرة بالغطاء ولا يظهر منها الا وجها فهتف بسخريه قائلا
=لا والله…طب لما انتي جايه تنامي هنا…جايباني ليه اجهزلك الرضعه؟
ليتفاجئ بها تنهض وتقف علي الفراش مرتديه فستان أحمر قصير فوق الركبه وضيق قليلا من الخصر يهدل باتساع وهي تضع يدها علي بطنها قائله
=اه جهز الرضعه يا خليفه…بس مش ليا للي جاي…ومش رضعه واحده رضعتين.
فرج خليفه شفتيه وقال
=بصي أنا مستحمل نومك…وفتنك عليا…انما جنان…وربنا ما أقدر…اني مش طلعتيني عن شعورى…انتي كده هطلعيني من هدومي.
جلست نهي علي ركبتيها أمامه قائله وهي تهز بأكتافها العاريه والتي تساقطت حمالات الفستان عنها قائله بدلع
=مش كنتي عايزني حامل…أنا دلوقتي حامل…وحامل في تؤام…ايه رأيك في هديه عيد الحب يا حبيبي؟
تنهد خليفه وهو يشتم رائحه عطرها التي طالما حلم بها منذ زمن وقال وهو مغيب
=يارب لو ده حلم خليه حقيقه…أنا عايز نهي…وحلاوتها وريحتها الحلوة بتاعت زمان…وفوقهم تؤام
وضعت نهي يدها علي وجهه قائله
=متزعلش مني يا خليفه…غصبن عني…أنا يأست من بعد ما الدكتور قالي ان عندي مشكله في المبايض…واحتمال ما أخلفش تاني…وكنت بشوف لهفتك علي الاولاد فكنت بهرب منك بالنوم
فتح خليفه عينيه قائلا باندهاش
=كل ده شايلاه في قلبك يا نهي ومش تقولي؟
عانقته نهي قائله
=أنا بحبك أوى يا خليفه…ومستعده أعمل حاجات كتير علشان تبقي انت سعيد…حتي لو سعادتك في بعدك عني…ومع واحده تانيه
قبض خليفه علي ذراعيها وهو يحتضنها قائلا
=يا نهي يا هبله..زأنا مش عايز غيرك…ولا يمكن أتنازل عنك…زي ما أنا مش هتنازل عن الليله دي حتي لو عيالك زعلوا…يتفلقوا مليش فيه.
قهقت نهي من ااضحك واستسلمت له بكل جوارحها تعويضا له عن حرمانه منها.

عند عمالقه الروايه زين وخلود
دلف زين الي فيلته بعد اداء عمله فلم يجد أحدا بها فعلم انه تخطيط من شيطانته له بحث عنها في كل مكان فلم يجدها…فقام بتبديل ملابسه ففتح دولابه فلمحها تجلس في ركنه فمثل أنه لا يراها فأخذ ملابسه وأغلق الدولاب عليها بالمفتاح…ليجعلها تتأكل من الغيظ…أما عنه فظل يكتم ضحكاته مرار وتكرار الا ان أتاه نقر من الدولاب فوقف خلفه يقول
=مين اللي في الدولاب؟
عضت خلود علي شفتيها قائلا
=افتحي يا زين…بلاش استظراف…انت شفتني وقفلت عليا.
ضحكزين وقال
=محصلش
فردت بحنق قائله
=هو انا هعرف أشرحلك من جوه…هتسيبني كده كتير؟
فتح لها الدولاب واستدار مواليا ظهره لها وهو يقول بدون اهتمام
=حضرى ليا الاكل …أنا جعان.
اغتاظت خلود من فعلته وقبضت علي يدها حتي ابيضت أوردتها واستدارت له قائله
=مفيش فايده فيكي…مفيش مشاعر …مفيش حب …مفيش انسانيه
لينقض عليها زين بقبلته الساخنه التي جعلت يدها ترتعش وهي ترفع لتوصل لكتفيه وليتركها بعد دقيقه لتتنفس قائلا بصوت مبحوح وهو
في النادي كان ينتظرها طويلا ويكأن انها تاخرت عمرا عليه ..كيف له ان يشعر هذا الشعور وهو السبب في كل هذا…هي لم تعد تتذكره ولكن امتثلت لطلبه بعد عناء…وها هي قد اتت ليقف يتأمل ملامحها وينظر لها نظرة لوم وعتاب وهي تتقدم منه وتجلس أمامه دون ان تعيره اي اهتمام وتشيح بوجهها الي الجانب الأخر حتي لا يراها احد..ابتلع ريقه وجلس يهتف بمرارة قائلا
=ليه مش بتردي علي تليفوناتي يا تفيده؟
زفرت تفيده بحنق وخلعت نظارتها السوداء وقذفتها علي سطح الطاوله ناظره له باشمئزاز قائله
=انتي أكيد اتجننت يا باهر علي كبر…ده انت لما بنتك دخلت العيله محاولتش تكلمني ولا مرة…جاي دلوقتي تطلب تشوفني لا ومصر…
أغمض باهر عينيه بمرارة وهتف بحزن قائلا
=متغيرتيش يا تفيده…لسه محترمه ومتحفظه …ومش عايزة تعملي أي شئ غلط في حياتك…حتي لما أبوكي غصب عليكي تتجوزى شرف…وعرضت عليكي تهربي معايا مرضتيش.
لوت تفيده شفتيها قائله
=ولما انت عارف اني مبحبش أعمل الغلط …جايبني هنا ليه ومصر تقابلني ليه؟
تنهد باهر وقال
=جبتك هنا علشان تسامحني علي تخليني عنك زمان…بس صدقيني مش ذنبي أبوكي وشرف كانوا أقوى مني…ورموا في طريقي هاجر…ولو مكنتش اتجوزتها قبل ما انتي تتجوزى شرف…كان زماني مرمي في السجن…بس للأسف ربنا عاقبني فضل حارمنا من الخلفه وفين وفين علي بال ما جبنا خلود…فاكرة الاسم ده يا تفيده الاسم اللي اتفقنا نسميه سوا…قلنا أول طفل يا خالد يا خلود علشان يخلد حبنا…ده أول عقاب من ربنا…تاني عقاب عليا دلوقتي هو الكنسر.
شهقت تفيده ووضعت يدها علي فمها من الصدمه ودمعت عينيها قائله
=اوعي تفكر لحظه يا باهر اني مش مسامحاك…كل الحكايه اني مبعرفش أخون…وزى ما كنت مش بخونك زمان…عمرى ما أقدر أخون شرف…اينعم هو قاسي…بس ده مش يعطيني الحق اني أخونه…فأرجوك يا باهر بلاش اتصالك بيا…وانساني وانسي المواضيع القديمه…أنا مسامحاك من زمان…عن اذنك
نهضت تفيده ترتدي نظارتها متجهه نحو باب النادي وهي تتذكر كل ذكريات حبها القديم.
في مكتب حازم الهندسي المستقل والذي أخذ يبحث عن شخص يصمم له المشاريع باحتراف فأشار عليه زين بحسام زميل خلود وزوج هلا نظرا لاحترافيته في الرسم…دلف حازم علي حسام مكتبه وهو يرسم وشاردا فابتسم له حيث أنا حازم شخص لطيف في المعامله مع أي حد يعمل عنده…بمعني أدق يعتبره يعمل معه وليس عنده…شاهد حازم حسام وهو يرسم كاركتير عن عيد الحب فهتف ضاحكا
=ايه يا عم حسام انت لسه مجبتش هديه ولا ايه؟
مسح حسام علي وجهه وأرجع ظهره الي الخلف قائلا
=كل مرة هلا هي اللي بتفاجيئني,,,نفسي في مرة أنا اللي أعمل المفاجاه…بس للاسف مخي واقف…الظاهر ان هي بتحبني أكتر ما أنا بحبها.
ابتسم حازم وقال
=متقولش كده يا حازم…انت اكيد بتحبها بنفس المستوى…بس دي قدرات…عندك مثلا شهيرة عامله زيك كده…خبرتها قليله جدا في المواضيع دي.
ارتفع حاجب حسام وتقدم بجسمه ليضع يده علي سطح المكتبه يهتف بلهفه قائلا
=طب ما تعرفيش تعطيني من خبرتك شويه؟
ابتسم حازم وقال
=المشكله يا عزيزى في الاولاد…طب انت مثلا عندك ولد وبنت وكبار…انما انا شهاب ابني الصغير حاسس انه جوز أمي مش ابني…بص سرب العيال في أي مكان…وخليها هي اللي تسربهم علشان لما ترجع البيت تلاقيك عاملها عشا رومانسي وورد وشيكولاه واللذي منه.
لوى حسام شفتيه وقال
=للاسف أنا أهلي ماتوا…وهي كمان والداتها توفت وحتي لو عايشه مكنتش هتقدر تقعد بيهم…عموما شكرا يا حازم…بصراحه انت مش رئيسي في العمل انت ونعم الاخ والصديق.
نهض حازم وابتسم اليه وتركه ورحل ليفكر هو الاخر في فكرة رومانسيه لكي يقضي مع شهيرة عيد الحب بعيدا عن ضوضاء شهاب الصغير.
في فيلا كرم السرجاني وصلت خلود بسياراتها هي وأولادها لتطلقهم علي السيده ياسمين متمنيا من الله ألا ترجعهم في أخر اليوم لينغصوا عليها يوم عيد الحب مثل كل سنه…دلفت الي الفيلا وحمدت ربها أن ياسمين ما زالت في غرفتها حتي لا تكيلها بالكلمات اللاذعه عن الحمل والولاده الكثيرة…تبا لهذه المرأة اما كانت تريد ذلك …أيضا خلود ليس لها ذنب…فزين يريد المزيد والمزيد من الاولاد…أعطت خلود أولادها للمربيه التي تعمل تحت عيون ومراقبه ياسمين…وسألت عن خليفه فأخبروها أنه بغرفه المكتب…فدلفت اليه لتعلم كيف سيقضي عيد الحب مع نهي…حيث أنه له افكار تعجب خلود كثيرا
دلفت بمرحها قائله
=مش تقولي مبروك؟
لطم خليفه علي وجهه قائلا
=حامل…يادي المصيبه …ولو تؤام زى أخر مرة يبقوا تسعه…لا مش تؤام …انتي مرة تجيبي فردي ومرة مجوز والدور الجاي علي الفردي
وضعت خلود يدها في خصرها وضربت برجلها الأرض وهتفت بحنق قائله
=فال الله ولا فالك…قال حامل قال…لا مش حامل…كل ما في الأمر اني قررت أهرب النهارده أنا وزين…وأسيب العيال لياسمين هانم…
نهض خليفه من مقعده واستدار حول خلود قائلا بمرح
=وتفتكرى ياسمين هانم هتسيبك تهربي في يوم زى ده…ولا حتي زين هيسمح ان ولاده يناموا بعيد عنه…حتي لو علشان عيد الحب يا خوخه؟
لوت خلود شفتيها وقالت
=علشان كده يا خليفه أنا جيالك علشان زى زمان لما غطيت علي غياب أنا وزين تلات أيام…تغطي علينا المرة دي…وتتردلك في الأفراح
=هتف خليفه بمرح قائلا
=نعم يا ختيييي…قال تتردلي في الافراح قال…ما انتي عارفه اللي فيها…نهي ما حيلتهاش غير النوم ولو صحت هتفتن عليكم كلكم…يعني مش هستنفع بحاجه…ولو عملتلك الخدمه دي مفيش مقابل.
هنا دخلت نهي علي ذكر اسمها وهي مقتضبه الوجه قائله بخزى
=للدرجه دي يا خليفه …مش شايف فيا غير عيوب وبس…مش لاقي فيها أي ميزة؟
لوى خليفه شفتيه وقال
=طبعا في ميزة…انك بتحبيني …بس بطريقه هابله بنص عقل يا طفلتي اللذوذه.
زفرت خلود بحنق وقالت
=بقولكم ايه انتو الاتنين..خلصوني أنا عايزة أبقي لوحدي ومعاهم علي انفراد…يا اما هصورلكم قتيل…أنا يا ما أخدت باسل عنكم…ومحدش راضي يساعدني.
تعالت ضحكات خليفه وقال
=هنساعدك…بس ايه المقابل؟
نهي بلهفه
=أقول أنا يا خليفه علشان خاطرى…غيث ابنك ياخلود…نجوزه لخويله…لأحسن دي ممكن تضربنا لو راح اتجوز شهد بنت شهيرة.
قهقهت خلود حتي ادمعت عيونها من الضحك قائله
=لااااا…أسفه يا خليفه انت ونهي…للاسف ابني بيحب شهد بنت شهيرة النحنوحه…معلش بقا مطلعش زى أبوه بيحب الشقيه..طلع بيحب النحنوحه.
زم خليفه شفتيه وقال
=ويا ترى بقا بنتك خلود هي كمان هترفض ابني باسل…احب اعرف..ما هو أنا لازم أجوز حد من اولادي لولادكم علشان أضمن انه يخلف كتير زيكم مش زى أنا ونهي اللي بتخاف تخلف
هزت نهي كتفيها قائله
=اه هتوافق علي باسل حبيبي…هو بيحبها رغم انها طالعه لزين بوز وكشريه…وبنضارة كمان.
وضعت خلود يدها في خصرها وهتفت قائله
=لا بقا يا نهي زوديتها…أنا بنتي أه طالعه لابوها بس متنسوش ان بيجرى فيها جيناتي وفي لحظه ممكن تكون خلود الجويلي التانيه.
ابتسم خليفه بخبث وقال
=أفهم من كده انك موافقه يا خلود؟
صفقت خلود علي يدها قائله
=هييييه…لا اطمن…خدها دي بوز زى أبوها…جوزها لباسل…ده يوم المني…باسل ده ابني ..زامتي الفرح…أنا موافقه …وطالما وافقت…يبقا هتساعدني…سلام يا خليفه…علشان ألحق اليوم من بدرى
وهرولت خلود من غرفه مكتب خليفه وهي سعيده وهو يضحك عليها وعلي جنونا حامدا ربه ان رزق أخيه بخلود التي عوضته بشخصيتها عن تربيته المعقده.
بعد خروجها نظر خليفه لنهي نظرة ثاقبه وهتف بحنق قائلا
=مش عوايدك يعني تصحي بدرى…لا وراكي شغل ولا عيال ترضعيهم.
ابتلعت نهي ريقها وهتفت بارتباك قائله
=ممكن أخد الاولاد وأروح أشوف بابا…زين قالي أنه مش بيروح الشركه بقاله أسبوع.
تنهد خليفه بحزن لانه علم انها تحاول الهروب منه في هذا اليوم المميز فرد بجفاء
=روحي وسلمي عليه…وأنا هبقي أجي أخدكم بليل.
هزت نهي رأسها بحزن قائله
=ملوش لزوم…متتعبش نفسك…أنا يمكن أبات…أصلهم وحشوني أوى.
اتسعت حدقه عين خليفه الهذه الدرجه تتهرب منهم فسألها قائلا
=يااااه للدرجه دي وحشوكي…ده أنا يااللي اسمي جوزك…مش بوحشكم زيهم كده؟
اقتربت منهم بحذر قائله
=علشان انت جوزى وحبيبي وابو عيالي…ومالي عليا حياتي…انما هما بعيد…فلازم أعوضهم غيابي…زى ما أنا بوعدك في أقرب فرصه هعوضك غيابي عنك…عن اذنك
خرجت نهي من مكتبه خليفه وتركته علي وجهه علامات استفهام وتساؤل عن حالتها الغريبه.
علي الجانب الاخر في شركه زين استغرب علي عدم مجئ عمه لمده أسبوع كان ينوى الاتصال به ولكنه عدل عن ذلك وقرر الذهاب الي بيته.
قابله شرف بترحيب ليسأله زين
=خير يا عمي…مجتش الشركه ليه بقالك زمان؟
تنهد شرف قائلا
=تعبت يا زين وكبرت خلاص…نفسي أقضي اللي باقي من عمرى في وسط بناتي وأحفادي…ومع تفيده…نفسي أعوضها بجد…وكفايه جرى ورا الفلوس يقا.
استغرب زين لسماعه تلك الكلمات من عمه حيث انه عندما قام بطرده منذ زمن لم يستسلم وظل يعمل ويركض لجني الأموال فاندهش قائلا
=مش معقول يا عمي…مكنتش اتوقع انك تفكر كده في يوم من الايام…
ابتسم شرف بسخريه قائلا
=للدرجه دي أنا كنت قاسي معاكم كلكم…لدرجه انك متصدقنيش دلوقتي؟
ربت زين علي يد شرف قائلا
=ابدا يا عمي…بس انت مثال للعمل والاجتهاد…وده اللي خلاني أستغرب.
ابتسم شرف وقال
=اسمع مني يا زين…انا يمكن استسلام تفيده ليا هو اللي خلاني قاسي…بس انت ربنا رزقك بخلود بنت قويه بجد…يمكن اعترضت عليها زمان علشانها بنت باهر..زبس هي أثبتت انها قد المسئوليه…حافظ عليها يا ابني…دي جوهرها…أنا عارف انك بتحبها بس حبها بزياده…وحسسها بكده…عايزة تدلع دلعها علي قد ما تقدر…هتلاقي واحده في كبرك زى ما اتمنتيها…أحسن ما تلاقي جسد بس …اهم حاجه تلاقي روح لسه بتعشقك
هز زين رأسه بتفهم لكلمات شرف وانصرف اأخذا علي عاتقه اسعاد خلود مهما تطلب الأمر.
بعد انصراف زين كانت شهيرة تستمع الي حديثه مع زين وابتسمت في نفسها لتغير والدها…قامت بالاتصال بغاده تريد مقابلتها فتحججت غاده بانها لا تقدر علي ترك الاطفال بمفردها فذهبت لها شهيرة
جلست شهيرة لتحتسي القهوة من يد غاده تسألها قائله
=ايه يا غدغوده مفكرتيش هتعملي ايه في الفلانتين السنه دي؟
زمت غاده شفتيها وتنهدت قائله
=أنا بحمد ربنا ان محمد رضي يتجوزني أساسا أقوم أرهقه بعيد الحب…كفايه عليا ان بشوف الحب في عنيه…مش اللوم والعتاب والشفقه
زمت شهيرة شفتيه وقالت
==مينفعش تفكيرك ده يا غاده…متبصيش لنفسك انك قليله عليه…انتي لو قليله عليه عمره ما فكر انوا يرتبط بيكي.
هتفت غادة بمرارة قائله
=يعني أعمل ايه بس يا شهيرة؟
ابتسمت شهيرة واعتدلت في جلستها قائله
=اخرجي من قوقعه الماضي…جددي في نفسك…حسسيه ان الماضي ده خلاص انتهي بالنسبه ليكي وانك نسيتيه خلاص.
ابتسمت غاده وقالت
=أنا مش عارفه احنا ازاي بقينا اصحاب…رغم ان خلود وهلا اصحابي…بس انتي قدرتي تحتويني يا شهيرة…بجد الف شكر ليكي…وهعمل بنصيحتك.
علي الجانب الاخر دلفت نهي عند الدكتور محمد زوج غاده فرحب بها قائلا
=خير يا مدام نهي؟
ابتلعت نهي ريقها قائله
=الصراحه أنا تعبانه بقالي فترة…وحاسه ان عندي حاجه في الرحم…حاجه مانعه الاجازة الشهريه…اكيد مش حمل…لاني من أخر مرة كشفت الدكتور بتاعي قالي ان في صعوبه في حملي مرة تالته.
ابتسم محمد ودعاها لتصعد علي سرير الكشف ليكتشف أمرها ليتحدث ببشاشه قائله
=مفيش حاجه مانعه الاجازة الشهيرة…غير الطفلين اللي شايفهم قدامي.
نهضت نهي ببلاهه قائله
=طفلين..اناا حامل في تؤام معقول؟
ابتسم محمد قائلا
=معقول جدا…وفي بدايه الرابع…وربنا يتمملك علي خير…بس لازم راحه.
صفقت نهي علي يدها قائلا
=لا مفيش راحه…قبل الاحتفال بعيد الحب…دي الحاجه الوحيده اللي هتفرح خلفاوى…جايلك يا خليفه
ضحك محمد علي نهي وتلقائيتها وسرعان ما قطب جبينه علي مقوله عيد الحب…لما لا يحتفل بهذا اليوم مع غاده..زأهي المسؤوله…أم هو..زاكيد هو فدائما ما تكون المبادرة من الزوج فعزم أمره أن يذيقها لذات حبه.
بعد خلود باهر من بيته ظلت هاجر في حاله شرود وحزن لا تنسي أنه في الايام الماضيه اتهمها أنها امرأة سطحيه لا يهمها الا نفسها فقررت أن تفعل شئ لتضفي السعاده علي زجه خلود فهاتفت هلا واستعدتها لكي تستشيرها في الامر
ابتسمت لهلا قائله
=هلا متعرفيش أعمل ايه لخلود علشان تفضل مبسوطه؟
ابتسمت هلا وقالت
=هقولك يا طنط…النهارده عيد الحب…وطبعا كل يوم خلود بتودي اولادها عند مدام ياسمين…ولازم ترجع تاخدهم…وهي نفسها تهرب مع زين تقضي يوم الفلانتين بعيد…انتي بقا تبعتي أنكل باهر بحجه انك عازمه خلود علي العشا هي وزين …وبكده الاولاد عندك وزين وخلود ينبسطوا
صفقت هاجر علي يدها قائله
=مش معقوله يا هلا انتي فظيعه…انا كده عرفت ليه خلود بتحبك أوى.
زمت هلا شفتيها وقالت
=ربنا يخليكي ليها يا طنط…الام دي نعمه…بالذات يوم عيد الحب…متعرفيش حد أوديله عيالي وينوبك فيا ثواب.
تعالت ضحكات هاجر قائله
=أعرف يا حبيبتي…عندي طبعا …يشرفوني وينوروني.
نهضت هلا من مكانها تتراقص قائله
=لا أنا أكيد بحلم…بحل مشكله صاحبتي ..زاتحلت مشاكلي…بس يا طنط …انا ولادي ساعه زمن وهيكونوا عندك باي باي
ضحكت هاجر علي منظر هلا وفرحتها واتصلت علي باهر ليذهب الي ياسمين لياتي بأحفادها
دلف باهر فيله كرم السرجاني فاستغربت ياسمين قائله
=ده ايه الزيارة المفاجئه دي؟
ابتسم باهر بوهن قائلا
=هاجر عازمه خلود وزين علي العشا…فقلت اجي أخد الاولاد يقعدوا معانا لغايه ما يجي ميعاد العشا.
ابتسمت ياسمين بسخريه قائله
=مكنش له لزوم تتعب نفسك…كنت اتصلت وكنت بعتهم مع السواق…وبعدين خليهم عندي…ولما يتعشوا يرجعوا يخدوهم.
باهر بخبث
=أصل هاجر قالتلي ان أعضاء النادي مش بيشوفوكي بقالهم مده…فليه ما تنتهزيش الفرصه وتروحي.
لمعت الفكرة في رأس ياسمين فقالت
=طيب خدهم يا باهر …أنا فعلا لازم أروح النادي…وهرجع عليكم وأروح مع زين وخلود.
ابتلع باهر ريقه ولملم الاولاد أمامه وهتف وهو يخرج من باب الفيلا قائلا
=ملوش لزوم يا مدام ياسمين…بيتنا مش قد المقام.
استغربت ياسمين من كلامه فهو يتمني أن تطرق بابهم يوما ولكنها لم تعير للكلمات اهتمام أكثر وصعدت لترتدي ملابسها وتذهب الي النادي…دلفت الي صديقاتها اللاتي اشتاقوا اليها وجلست وسطهم لتسألها احداهم
=اصلها ايه سبتي أحفادك وجيتي لينا.
ترفعت ياسمين وهي تتحدث قائله
=هاجر أخيرا حست علي دمها وعزمت خلود وزين وبعتت باهر ياخدهم
ضحكت أخرى وقالت
=ولا عازماهم ولا حاجه…تلاقيهم سربوا الاولاد عليها…علشان يحتفلوا النهارده بعيد الحب.
انفرجت شفتي ياسمين قائله
=بقي كده يا باهر…علشان كده بتقولي ملوش لزوم تيجي بيتنا مش قد المقام…وانا استغربت أصلها ايه بيقولي كده…وهو بيتمني ان أعتب بس عتبه بيتهم؟
قطبت احداهما جبنيها وقالت
=باهر كان هنا من شويه وكان قاعد مع تفيده سلفتك.
جحظت ياسمين بعينيها وقالت
=نهارهم مش فايت…ما هو مش كله يصحي الحب القديم علي قفايا…انا ماشيه وديني لأطربقها فوق دماغهم.
ذهبت ياسمين وظلت صديقاتها يتضاحكن علي أفعالها…اتصلت ياسمين بزين وخلود مرارا وتكرارا ولم ياتيها ردت…فاتصلت علي شرف لتعلمه بالخبر فرد بحنق قائلا
=خير يا ياسمين
ردت بفظاظه
=كل خير يا شرف…الهانم اللي بعتيني زمان علشانها..راجعه تقعد مع الحب القديم وعلي الملأ
انتبه شرف لدلوف تفيده مع أحفاده من نهي وشهيرة فرد علي ياسمين بكبرياء قائلا
=ملكيش دعوة بينا يا ياسمين…مع السلامه.
ثم رمي هاتفه جانبا فسألته تفيده قائله
=خير يا شرف…ياسمين عايزة منك ايه؟
تنهد شرف قائلا
=كانت بتقولي انك قابلتي باهر النهارده.
أخفضت تفيده وجهها للأسفل قائله
=بس مخبتش عنك يا شرف…وقولتلك اني رايحه أقابله
=نظر لها بلوم وعتاب قائلا
=ومش أنا قلتلك بلاش يا تفيده…ولا خلاص أنا كبرت ومبقاش ليا حكم عليكي.
جلست تفيده علي ركبتيها أمامه قائله
=سامحني يا شرف…أنا عمرى ما غلطت في حقك…بحق التلاتين سنه سامحني أرجوك
وضع شرف يده علي رأسها يربت عليها بحنان قائلا
=مقدرش اغضب منك يا تفيده…انتي اللي لازم تسامحني علي سنين العذاب والقسوة…بس خلاص من النهارده هفتح صفحه جديده معاكي وهنسيكي كل العذاب اللي شفتيه معايا
قام ياسمين أيضا بمهاتفه هاحر لتخرب الدنيا عليه وما ان رأت هاجر اسم ياسمين علي الهاتف حتي ارتعدت أوصالها ظنا منها أنها لم تعطي الأولاد لباهر…ابتلعت ريقها وقالت
=أهلا يا مدام ياسمين…خير يا حبيبتي
ردت ياسمين بسخريه قائله
=اعمليهم عليا يا هاجر بتساعدي بنت في الفلانتين وبتخدميها…أنا بقا هخدمك خدمه عمرك…وهقولك علي أحلي خبر في عيد الحب…البيه جوزك المحترم رجع يقابل تفيده مرات شرف حبه القديم.
صعقت هاجر مما قالته ياسمين وهتفت قائله
=مستحيل…انتي كدابه…مريضه مبتحبيش الخير لغيرك…حتي أولادك.
أغلقت الهاتف في وجهها في لحظه دلوف باهر
استغرب باهر من حزن هاجر بالرغم من وجود أحفادها فهتف قائلا
=مالك يا هاجر.
ردت عليه هاجر بحزن قائله
=انا عرفت انت ليه متغير معايا…انت لسه بتحب تفيده.
تنهد با هر بحزن قائلا
=أقسم لك ما حصل…وان كان علي مقابلتي النهارده فعلشان تسامحني علي غلطي في حقها زمان وفي حقك لما ظلمتك واتجوزتك من غير حب…بس يعلم الله اني بحبك انتي وبنتي زى ما يكون عمرى ما قابلتها…وبعدين انتي هضيعي علينا فرحتنا بوجود الاولاد دول كلهم دول عوضونا عن حرمانا من الاولاد…جبنا خلود اللي جابت لينا سلاله كتير …قومي اغسلي وشك وتعالي نحضرلهم أكل وحلويات ونلاعبهم…وندعي لخلود تفضل مبسوطه علي طول
عند غاده ومحمد
رجع محمد لبيته ليتفاجئ بالبيت مظلم ففتح الانوار ليتفاجئ بغاده وهي ترتدي فستانا قصيرا أسود اللون وتفرد شعرها بعد ان قامت بتلوينه الي اللون الاصفر لينبهر من جماله ويبتلع ريقه قائلا
=هو ده مش بيت الدكتور محمد برضه؟
لتقترب منه وتضع يدها علي كتفيه قائله
=ااااه…اي خدمه
ليأخذ يدها ويقبل باطن كفيها قائلا
=لا انتي متخدميش أبدا…انتي تتخدمي وبس.
ابتسمت غاده قائلا
=يعني عجبك التغيير؟
احتضنها محمد وهو يشتم عبيرها قائلا
=أنا ميهمنيش أي تغيير,,,انتي اللي تهميني وبس…أنا بحبك أوى يا غادة…ولازم تعرف ده كويس…وتثقي في نفسك
ليسحبها من يدها الي غرفه نومهم ليذيقها لذات حبه التي طالما حلمت بالمزيد منها.
عند حسام وهلا

دلف حسام منزله وظل يبحث عن اولاده وعن هلا مستغربا عدم وجودهم حتي اتت خلود فركض اليها متلهفا
=هلا كنتي فين…وفين الاولاد؟
التقطت هلا أنفاسها وقالت
=كنت بشترى فستان…ووديت الاولاد عند طنط هاجر .
أخفض حسام وجهه قائلا
=مفيش فايده…كل مرة انتي اللي بتفكرى في اليوم ده…وأنا مبعرفش أعمل حاجه أفاجئك بيها.
تركت هلا ما في ايديها واحتضنته قائله
=وهو أنا وانت ايه…مش واحد برضه…وبعدين انت نسيت انك فاجئتيني زمان…لما قلت انك بتحبني بس بتكابر؟
مال حسام علي أذنيها قائلا
=وبقولها تاني وتالت ولأخر نفس…بحبك……وبقولك ملوش لزمه الفستان…انتي كده حلوة من غير حاجه…
وحملها حسام الي غرفه نومها وانزلها لتتفاجئ من فراشهم الملئ بالورد الجورى لتلتفت اليه قائله
=مش معقول…وبتقول مبتعرفش تفاجئني…اومال ده يبقي ايه…دي أحلي مفاجئه في حياتي…أنا بحبك أوى يا حسام…بعشقك…كل عيد حبي وانت معايا.
رفعها الي الفراش لينهل من بحر عسلها المصفي

عند شهيرة وحازم

عند رجوعها من عند غاده وجدت رساله من حازم يدعوها الي الذهاب الي فندق حيث قام بحجز غرفه لهم تركت اولادها لتفيده وذهبت اليه ودلفت الغرفه لتتفاجئ بعدم وجود ولكن وجدت رساله مطويه علي الفراش تحمل بداخلها رجاء بلفس هذا الفستان…فتحت علبه الفستان لتتفاجئ بفستان زفافهم …فرحت كثيرا…ودلفت غرفه الملابس لترتديه وخرجت لتجده يجلس أمامها مبتسما..زثم نهض وتوجه اليها قائلا
=تعرفي اني زى ما يكون الزمن وقف…واني لسه شايفك وانتي خارجه من بروفه الفستان قبل فرحنا؟
ابتسمت شهيرة وقالت
=انت كمان زى ما انت…بحبك وحنيتك عليا…ورقتك معايا.
قبلها حازم من وجنيها قائلا بشغف
=انت مينفعش معاكي يا شهيرة الا الرقه والحنيه…انتي تحفه فنيه…أحاف عليها تتكسر…ولا حتي تتخربش.
تأوهت شهيرة من لمساته وقبلاته قائله
=هتفضل تحبني كده يا حازم كتير؟
أمسكها من خصرها قائلا
=لغايه ما أموت…هموت وأنا بحبك
شهقت شهيرة وابعدته عن أحضانها قائلا
=بعد الشر عليك…متقولش كده تاني…ربنا يباركلي فيك يا نصي التاني
لم يستطع حازم تكمله هذا الحوار لانه يذيبه أكثر فحملها وتوجه بها الي الفراش ليستكملوا حوارهم بالافعال وليس الاقوال

عند خليفه ونهي

صممت نهي استدعاء خليفه الي شقه والداها القديمه بعد ان أمرت الخادمه بتنظيفها وذلك للبعد عن ياسمين…استغرب خليفه من الحاحها ولكن ما باليد حيله فذهب اليها بعد ان اطمأن علي اولاد أخيه بعد ان رحلوا برفقه باهر….دلف الي الشقه بعد ان فتحت له الخادمه وأخبرته ان نهي نائمه بالغرفه المقابله…لوى ثغره وقال في نفسه حتي بهذه الشقه تنام…ودعا ربه بالصبر عليها..زلولا عشقه لها لطلقها واستبدلها بامرأة أخرى مثيرة للشغف..زدلف خليفه فوجدها متدثرة بالغطاء ولا يظهر منها الا وجها فهتف بسخريه قائلا
=لا والله…طب لما انتي جايه تنامي هنا…جايباني ليه اجهزلك الرضعه؟
ليتفاجئ بها تنهض وتقف علي الفراش مرتديه فستان أحمر قصير فوق الركبه وضيق قليلا من الخصر يهدل باتساع وهي تضع يدها علي بطنها قائله
=اه جهز الرضعه يا خليفه…بس مش ليا للي جاي…ومش رضعه واحده رضعتين.
فرج خليفه شفتيه وقال
=بصي أنا مستحمل نومك…وفتنك عليا…انما جنان…وربنا ما أقدر…اني مش طلعتيني عن شعورى…انتي كده هطلعيني من هدومي.
جلست نهي علي ركبتيها أمامه قائله وهي تهز بأكتافها العاريه والتي تساقطت حمالات الفستان عنها قائله بدلع
=مش كنتي عايزني حامل…أنا دلوقتي حامل…وحامل في تؤام…ايه رأيك في هديه عيد الحب يا حبيبي؟
تنهد خليفه وهو يشتم رائحه عطرها التي طالما حلم بها منذ زمن وقال وهو مغيب
=يارب لو ده حلم خليه حقيقه…أنا عايز نهي…وحلاوتها وريحتها الحلوة بتاعت زمان…وفوقهم تؤام
وضعت نهي يدها علي وجهه قائله
=متزعلش مني يا خليفه…غصبن عني…أنا يأست من بعد ما الدكتور قالي ان عندي مشكله في المبايض…واحتمال ما أخلفش تاني…وكنت بشوف لهفتك علي الاولاد فكنت بهرب منك بالنوم
فتح خليفه عينيه قائلا باندهاش
=كل ده شايلاه في قلبك يا نهي ومش تقولي؟
عانقته نهي قائله
=أنا بحبك أوى يا خليفه…ومستعده أعمل حاجات كتير علشان تبقي انت سعيد…حتي لو سعادتك في بعدك عني…ومع واحده تانيه
قبض خليفه علي ذراعيها وهو يحتضنها قائلا
=يا نهي يا هبله..زأنا مش عايز غيرك…ولا يمكن أتنازل عنك…زي ما أنا مش هتنازل عن الليله دي حتي لو عيالك زعلوا…يتفلقوا مليش فيه.
قهقت نهي من ااضحك واستسلمت له بكل جوارحها تعويضا له عن حرمانه منها.

عند عمالقه الروايه زين وخلود
دلف زين الي فيلته بعد اداء عمله فلم يجد أحدا بها فعلم انه تخطيط من شيطانته له بحث عنها في كل مكان فلم يجدها…فقام بتبديل ملابسه ففتح دولابه فلمحها تجلس في ركنه فمثل أنه لا يراها فأخذ ملابسه وأغلق الدولاب عليها بالمفتاح…ليجعلها تتأكل من الغيظ…أما عنه فظل يكتم ضحكاته مرار وتكرار الا ان أتاه نقر من الدولاب فوقف خلفه يقول
=مين اللي في الدولاب؟
عضت خلود علي شفتيها قائلا
=افتحي يا زين…بلاش استظراف…انت شفتني وقفلت عليا.
ضحكزين وقال
=محصلش
فردت بحنق قائله
=هو انا هعرف أشرحلك من جوه…هتسيبني كده كتير؟
فتح لها الدولاب واستدار مواليا ظهره لها وهو يقول بدون اهتمام
=حضرى ليا الاكل …أنا جعان.
اغتاظت خلود من فعلته وقبضت علي يدها حتي ابيضت أوردتها واستدارت له قائله
=مفيش فايده فيكي…مفيش مشاعر …مفيش حب …مفيش انسانيه
لينقض عليها زين بقبلته الساخنه التي جعلت يدها ترتعش وهي ترفع لتوصل لكتفيه وليتركها بعد دقيقه لتتنفس قائلا بصوت مبحوح وهو