روايات

رواية عيون القلب الفصل العشرون 20 بقلم ماريا علي الخمسي

موقع كتابك في سطور

رواية عيون القلب الفصل العشرون 20 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الجزء العشرون

رواية عيون القلب البارت العشرون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة العشرون

راهو الغلا ميثاق
وراهو قدار وبندقه واخلاق
وراهو مشاعر فوق لشتياق
وراهو زها للروح والعشاق
راهو صبر
وراهو معزة واحترام وقدر
وراهو دوا للغاليين وجبر
راهو احساس
وراهو محبة وقدر مللاساس
وراهو مشاعر طيبة لنفاس
وراهو عزيمة ماتهاب لياس

‏(Somya Bun Amran)
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

شهر يوليو 2006

اثناء العطلة الصيفية اللي كانت كئيبة ع المهدي لان خلاص اعتاد الذهاب الى المدرسة و اجواءها المرحة و المتجددة كل يوم
و بالرغم ان العطلة الصيفية اغلب الاطفال ينتظروا فيها الا انها كانت حمل و هم كبير عليه … من اول ما بدت

فتحية تراقب فيه و ملاحظة تغير حاله : يا ولدي اطلع كيف قبل و العب في الشارع مع ضنى عمك

المهدي بتغير شخصيته بعد المدرسة : امي انا نبدا ندور في الشارع خلاص انا كبرت و بعدين حتى ابلة صفاء قالتلنا ضروري الواحد يستفيد من وقته مش يقعد عايش هكي و خلاص يدور في الشمس و في الشارع …

و يوم عن يوم و بدي الكل يلاحظ تغير شخصيته من شخص عايش بعشوائية و يضيع في وقته بدون فايدة لشخص يبي يتعلم و يبي ينظم وقته و نفسه و شخصيته

حتى ابناء عمه افتقدوه و يجوه الحوش يطلبوا فيه يطلع بس هو حاس بتغير جذري في شخصيته لدرجة انهم بدو يقولوا عنه مغرور و مش معروف هل همًا حسوا عليه من البداية ان بادي ينغر او مجرد ان فقدوه و لاحظوا تغييره للافضل حسوا بنوع من الفرق بينهم و بينه
الاجابة ح تكون في الايام القادمة

و تجنب المهدي مشاركتهم التسكع في الشارع بدون هدف و بدي يقضي في اغلب وقته في المربوعة يسمع التيليفيزيون و الفجوة هي هي بينه و بين خوته بالنسبة لحمزة ديما مش موجود معاهم بينما عبدالخالق حتى يقعمزوا مع بعض ما في بينهم اي كلام

و زادت مشاركة المهدي في برامج الراديو و ثقافته كل يوم تزيد

اما سارة بدت شغلها في الحلويات ع شان توفر لدراستها في الطب و من قال البنت اللي ما تحب تشتغل اي من اعمال المدرسة حاليا تخدم ليل نهار ع. شان توفر ثمن الباص و ثمن المناهج و هذا لان شغفها بدراسة الطب تفوق ع كل شي

و بالحديث عن الشغف فعندها هي .. هناء اللي كان والدها شغفها الاول كانت جالسة جنبه و يكتبوا في التحضيرات للعرس القادم : ايه يعني كم يا سيدي

رد الصادق : انا ناوي نذبح خمس قعدان باذن الله لان العرس ح يكون سبعة ايام و بندير ملهاد خيل و ما نبي معقب واحد الا ما نعزمه كيف هدا عرس ولد الحاج الصادق و بنته

انتصار : كيف ما تبي يا سيدي و احني مش ح نقصروا باذن الله

وقف الحاج الصادق : خلاص كملوا انتم انا بنطق في جاري شوية و جاي

و بعد خروجه كملت خديجة كلامها : و الله يا انتصار انت ايدينا و رجلينا عاد حطي في بالك من اول ما يبدي العرس بتقعدي هنا

انتصار : اماله شنو اكيدة هذه و اهو معايا هنيوه و الله حتى هي قاعدة زيي و خير

هناء ابتسمت : لا و الله يا انتصار مستحيل العين ترقى ع الحاجب

خديجة تنهدت : عاد هذه بنيتك انت اللي كبرتيها و اهتميتي بيها من كل شي، عمرك اربعطاشن عام من وين جبتها و سلمتها ليك

هناء ضمت اختها : ربي يخليها ليا ما ننسى قديش بكيت في عرسها و الله نحساب روحي غير نهبل

و اتكت انتصار براسها ع راس هناء : اماله انا شنو ندير وقت اللي يجي نصيبك

هناء : مازال انا لعنديت نكمل قراية … و توا خليني نكتب اللي ناقص لسيدي و بعدها نجي نقرالك يا انتصار مراتٍ عاد نسيت حاجة

انتصار : باهي يا حنة خليني نلهى ببنتي نعطيها الشيشة الله غالب حملت عليها ع طول

خديجة : ايه يا بنتي هكي احسن جيبيهم ع بعض

و مرت التحضيرات في لمح البصر و اندار عرس عفاف و موسى من جهة و عرس رضا و نادية من جهة ثانية و لان العيلة انقسمت في العرس هدا كان نصيب هناء تمشي لسبها مع اختها ام العز و اما رفعية و انتصار قعدوا لاستقبال العروسة

و وصلت العروسة لسبها العروسة اللي كانت جميلة بالذات في عيون راجلها فرح بيها هذاكا حده و ضربوا عليها البارود زي ما انضرب بارود نادية في مصراتة

ثاني يوم و لان زي هناء و زي ام العز مع باقي نساوين العيلة باتوا في حوش مبروكة و هناء مش من عادتها تجي و تقعمز كانت تحوس في المطبخ و الحوش و طول الوقت لعند صدفة شافها اخ موسى يعني ولد عمتها مبروكة و اسمه وليد

نادى ع اخته قمرة : بنسالك في بنت قبل شوية شفتها في المطبخ لابسة قفطان ازرق

شوية و شافها من بعيد خاطمة : هي هذه يا قمرة

ضحكت اخته : هذه هناء بنت خالي الصادق نسيتها

و قداش ليه هو مش شايفها : اه ماشاء الله كبرت واجد ليا وقت عليها

غمزت قمرة : يعني شنو عجباتك ؟

انحرج و طلع ع طول بس البنت قعدت في باله و العالم الله هل هناء ح يكون نصيبها زي اختها في سبها و تفارق اهلها او لا ؟!

_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

قبل العشرة متاع العيد بيوم 2006

درس ايمن السيارة قدام حوش خليفة : اهو شوفه بروحك يا فارس توا ح يطلع مجرد ما يسمع السيارة

فارس باعجاب : ماشاء الله عليه الحق ،و هدا كله من الغوالي تحب اللي هي تحبهم

ضحك ايمن : سادنا عاد

ضحك فارس : و الله كل ما نتذكرك في عرسك نموت بالضحك

و قبل يرد ايمن فتح المهدي الباب : السلام عليكم عمي ايمن كيف حالك

: الحمدلله يا ولدي كيف حالك انت

رد المهدي : الحمدلله .. من معاك فارس ؟

تفاجا ان عرفه : كيف عرفتني يا راجل

المهدي : و الله انا حد نتلاقى معاه مرة مستحيل ننساه نعرفه بطريقتي الخاصة

ايمن ضحك : تعالى اركب هيا

فتح الباب و ركب معاه و مشو للمعرض متاع السيارات و استلم ايمن سيارته الجديدة اللي كانت تويوتا اسفار و بعد خذوها وصلوا فارس و من ثم روحوا للحوش

و ايمن يهدرز مع المهدي. :! الله قلت مش ح نشري السيارة الجديدة لعند يكون ولدي معايا

و قداش حس وقتها المهدي ان فعلا مكبر بيه و حاسبه

و طول الطريق ايمن يبيب و لاقوه الصغار فرحانين
و طلعت رجاء : مبروك .. حيه مهدي جيت

نزل المهدي بخطوات سريعة لاخته و حضنها : اي جيت عمي ايمن خذاني معاه شرينا السيارة و جينا عجباتك

رجاء كانوا عيونها متعلقين في ايمن و كلها امتنان ليه: سمحة واجد

ضحك ايمن و نزل راسه و بعدها تقدم من عبدالمالك و قام منه عبدالمعز حطه فوق السيارة و استمر يلعب فيه و الولد يضحك
و منظر عبدالمعز و هو ع السيارة كان جدا ملفت لان كان فرحان و يصفق و يضحك..

________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
اليوم التالي …

تتامل في الحوش باركانه و اثاثه الاهم الدفي اللي فيه
و تفكرت كلام راجلها معاها قبل يطلع و كيف قاللها انا نشوف في الدينا بعيونك ابتسمت من قلبها و تمنت من الله سبحانه و تعالى عدم زوال نعمته و اسرت دعوات صادقة لله : يا رب يا رب دومها عليا نعمة و احفظهم ليا يا ربي انا خايفة و يا رب يطلع كله وساوس من الشيطان اعوذ بالله منه

ما حست عليه غير و هو جالس جنبها حط ايده ع راس عبدالمعز : ولدك راقد وانت مش حاسة بيه خيرك

شافتله و مازال الخوف في قلبها : خايفة واجد يا ايمن الحمدلله حياتنا مستقرة مش ناقصنا شي بس مش عارفة ليش حاسة بخوف

ضمها ليه: هذا وسواس كل ما تحسي هكي اقري قران يا رجاء و تعوذي من الشيطان الحمدلله صغارنا معانا و مش ناقصنا شي ليش تعيشي روحك في هم

تعلقت عيونها فيه : ربي يبعد عنا كل شر يا ايمن انت قلتلي تشوف في الدنيا بعيوني صح

اشار بايجاب

و كان ردها : بس انا بالنسبة ليا انت عيوني بدونك ما نشوف انت الروح اللي بدونك تطلع و انت قلبي اللي بدونك حياتي توقف

مستغرب كلامها بس حب يغير جوها : خيرنا يا مراة جاية في وسط الحوش و تقولي في كلام كيف هدا و وقت اللي نشد حتى ايدك تقولي الصغار

ضحكت و كانت ح تاخذ عبدالمعز لداره خذاه منها : خليك متريحة و بري ديريلنا قهوة خلينا نشربوها في اللايدة برا الجو سمح

مازالت مش قادرة تبعد الاحساس السيء و تتامل فيه : به

و مشي قدامها بعبدالمعز و قلبها معلق فيهم و في باقي اولادها و ذات الدعوة ع لسانها

و مرت الايام ع ذات الحال عند الجميع لعند حطت بينا الرحال في شهر ذي الحجة يعني
حاليا عشرة العيد اللي توافق شهر ديسمبر 2006 و كان التخطيط ع مختلف الاصعدة شنو بنديروا

كل واحد يحكي من جهة من حوش لحوش

لعند حوش ايمن و رجاء اللي كانت الاخيرة تخطط لروتين العيد و امتى تمشي لحوش اهلها و كانت كل يوم تتفرج ع عيلتها كاكبر انجاز حققاته في حياتها

و ع حالها يوميا تمشي لحوش العيلة و من قهوة و مرات وجبة ضروري تحضرها مع حورية و وقت اللي تدير المسدة تبي الهدرزة جنبها و مرات تطلب منهم يعاونوها و هدا قانون افطيمة

و اليوم كانت ع موعد مع زيارة مفاجئة من خوها و ما مخلي ما جايب لصغارها و ليها و لعبدالمعز عاد كيس خاص بيه : اهلين

ضماته : اهلين المرة هذه عديت حوش اهلي ما شفتك

حول كندرته و دخل : طالع ع السيارة

مدلها الاكياس : هدا خليه نعطيه انا لعزو وينه

خذتهم منه : يا بخته عزو اللي خلاني نشوفك ديما عندي

ضحك و يدور عليه بعيونه : معزته خاصة عندي وانت تعرفي و بعدين جيتي انا ….

سكت وقت شاف عبدالمعز كان يمشي بخطوات غير متزنة و يضحك و قايم ايديه فوق

جري حمزة و قامه عنده : يا حبيب خالو يا سمح انت

بدي يبوس فيه و يعاود و نسي رجاء مرة وحدة

قعمز بيه في الصالة

و رجاء حطت من ايدها الحاجات و دارت شاهي و حطت معاه موالح و جابتهم ضيفاته : حطي ع الطاولة مش وقتهن توا

ضحكت ع لهفته : يا ربي نشوفه عندك

ما رد : هدا ما يجي زيه حد

خذت الشاهي و حبت تذكره : ايه توا دويتلي ان في شي ثاني جابك

قعمز عبدالمعز ع رجله و اعطاه تيلفونه : قلت نبشرك انت اول وحدة اليوم دفعت اخر قسط في السيارة للراجل يعني من اليوم صارت ليا الحمدلله

و يا فرحتها بيه حطت من ايدها الطاسة و قربت ضماته ليها: الف مبروك يا غالي و ان شاء الله ربي يرزقك و الله فرحتني واجد

هو نفسه اليوم بس حس ان دار انجاز في حياته : الله يبارك فيك و الله حتى انا هدا وين تريحت صح الراجل صاحبي بس مهما كان مش كيف الواحد يخدم ع رزقه بروحه

مدت ايدها ع شان تاخذ منه ولدها: الحمدلله .. هات عنك عزو و اشرب شاهيك

و رفض حمزة و خذاه ضمه ليه : خليني نشرب حتى هكي ولدك هدا عمره ما يضايقني و الله نراجي فيه بالساعة و الدقيقة يكبر شوية لاد اني نركبه الخيل و حتى توقعي وقت تجينا نشده منك يبات معايا

و رجاء ما ردت عليه كان عاجبها في حالة السعادة اللي هو فيها و هدا جل ما تتمنى …

و بعد دقايق لاحظت ان رقد : رقد

شافله حمزة و باسه : شفتي ؟ ربي يحفظه الا قوليلي وين باقي ضناك ؟

ضحكت : تفكرتهم بدري ؟ يا حنه ماشيين يلعبوا مع صغار سليمان

باس عبدالمعز : انا وين نشوف هدا ننسى الدنيا كلها .. تعرفي يا رجاء مش هاين عليا نروح و نسيبه

حطت ايدها ع راس ولدها : وين عنده بيعدي امتى ما تبي تشوفه ادويلي والا تعالى زي اليوم

شافله هلبة و حطه لرجاء و كان خلاص ح يطلع بس رد من الباب و باسه بقوة لعند عبدالمعز عصر عيونه بقوة و تأفف بحركة من ايده ذوب بيها قلب خاله ابتسم و طلع بعد سلم ع رجاء

و وقت اللي دخلاته رجاء الالعاب اللي جابهم لعبدالمعز كان ضمنهم لعبة صغيرة ع هيئة بطة بلون اصفر تدير في صوت مجرد ما لمستها دارت صوت افزعها : وك عليا هدا شنو ..

حطت ولدها في سريره و طاحت منها ذات اللعبة و كانت ح تاخذها بس عبدالمعز تمسك بيها و معش قدرت رجاء تاخذها منه خوفا من ان ينوض …
_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

و قبل وصول العيد باربع ايام … في حوش رجاء

رجاء اللي كل ما تستقر حياتها كان في خوف داخلها يزيد

روحت من حوش العيلة بعد العصر كانت تجهز في سفرة رمضانية لانها صايمة هي و ايمن

كانت تغير لعبدالمعز و لاحظت وقتها ان حرارته مرتفعة و بالذات وهي عاد عندها قصة حزينة مع الحرارة : وك عليا الولد بيفر من الحرارة

و ع قد ما دارت من اسعافات من شروبو حرارة و من لبوس و من كمادات الولد حرارته زي ما هي واصلة 39.5 و اهني استسلمت و
دورت التيلفون و اتصلت بايمن ع طول و في خامس رنة رد : اهلين

وقت اللي اتصلت بيه ايدها ع جبين عبدالمعز و قلبها ميت خوف
و الجو زايد ع ما بيها لان يومها الجو كان غبرة و ريح قوية جدا صوتها يزيد من شعور الخوًف داخلها

استاقضت وقت كرر ايمن كلامه : الووو رجاء

انتبهت لصوته و ردت بخوف : ايمن الحق عليا عبدالمعز حرارة واجد

و بدون مقدمات كان فاهم تماما خوفها من الحرارة: وتي الصغار نجي نلقاكم واتيين

رجاء سكرت منه و بدت بسرعة كبيرة تجهز في نفسها و في صغارها و مع صوت الريح قلبها ينغم اكثر … و لانها صايمة هي و ايمن حطت في حافظة تمر و كيكة و خذت صاكو عبدالمعز و وقت اللي قاماته طاحت من ايده لعبته اياها اللي جابهاله خاله حمزة و رغم ان قبلها كان فاشل ع الحركة بدي يبكي و يبي اللعبة

و فهم عليه عبدالمالك خذاها من الارض و حطها في ايده : قاعد يعيط ع البطة يا ماما

يا دوب بلعت ريقها و شافت للحوش بنظرة اخيرة و سرحت لحظات

و لان ع طول اسرع ايمن لعندها في سيارته الجديدة باقصى سرعة مع ان الجو كان ريح قوية جدا مع غبار قوي هلبة لدرجة تنعدم الرؤية الا ان وصل في اقصر وقت

و سمعت رجاء صوت المنبه فاقت من سرحانها: عبدالملك هذا بابًا يالله طلع معايا الصاكو و انت يا معاوية سكر الباب .. حبيبي اسماعيل هيا

و ردوا الثلاثة بحاضر

طلعت ركبت مع ايمن اللي ركز في شكل ولده واضح الحرارة عالية هلبة : كيف حالك يا بابا

رجاء تمسح ع وجه ولدها : قاعد يا ايمن حرارة عالية واجد مع اني ما عقبت ما درتله عطيته شروبوا و حتى لبوس بس قاعد زي ما هو لا ياكل و لا حتى يلعب

فجاة بدي عبدالمعز يلعب بالتمر : ماما ابي ابي

استغربت و بدت تعطي فيه و هي مبتسمة و قلقة عليه : خوذ يا قلبي يا عيوني انت ما اسمحه ولدي انا (وجهت نظراتها لايمن ) تعرف اول مرة يطلب ياكل حاجة اليوم

لاحظ ايمن كيف متمسك بالبطة : اللعبة هذه ماني عارف شنو قصته معاها

ضحكت رجا : لو تشوفه طاحت منه بدري ما سكت لعند جابها ليه عبدالمالك

و شافت وراها لاولادها كانوا سارحين الثلاثة في الطريق مع ان يا ودي الطريق ما يبان منها شي غير الضباب و الغبرة

و فجاة الدنيا ضببت بزيادة و طلعت ع ايمن سيارة ثانية و قدامه نخلة و فقد السيطرة ايمن تماما و صار ما لم يكن في الحسبان و ما قال غير : رجاء … الصغار

حادث قوي جدا … و الباين ان ح يكون ندبة جديدة في حياة رجاء للاسف

و رغم انها كانت متمسكة بعبدالمعز بكل قوتها كأم الا ان و من قوة الضربة عبدالمعز تنطر من بين ايديها و كسر المرش و يطير فوق و يقع ارضا بقوة و للاسف انكسرت رقبته في لحظتها و الله خذي امانة الطفل اللي كان فرحة لكل العيلة و ديما العين عليه سبحان الله في اطفال ديما ملفتين مش بس شكلا و انما بتصرفاتهم

كان واقع ارضا و جنبه لعبة البطة بس لونها مش اصفر يا حمزة زي ما اخترتها انما احمر ، احمر بلون دم عبدالمعز

و نطقت البطة بصوت : كواك .. بس عبدالمعز ما نطق بشي

واقف قدام حوشهم و ايده ع صدره حاس بضيق شديد و زاده الجو : استغفر الله

شافه عبدالخالق استغرب و رغم ان علاقتهم فوق من الرسمية ما قدر يمنع نفسه يجيه : في شي

حمزة ما رد و شاف للحوش و خش المربوعة

و بهكي عبدالخالق ما قدر يزيد عليه لكن كان مشغول هلبة ع خوه … و ممكن لو عرف عبدالخالق كان الاولى بيه ينشغل ع اخته …

اخته اللي للاسف السيارة تسكرت من تحت ع رجليها و اما ايمن فكانت الضربة ع راسه و بالنسبة للصغار برضوا تأذوا بدرجات متفاوتة لكن اكثرهم اذى كان اسماعيل لان كان راكب خلف رجاء

و بعد لحظات صارت الزحمة من الناس و احد المسعفين خذي عبدالمعز المتوفي للمستشفى … و هو ماشي عفس ع لعبة البطة و انتهت حكاية طفل جميل بريء و يعلم الله كيف ح يكون اثر وفاته ع الكل و هل هو بس اللي انتهت حياته بالحادث هدا او مكتوب ان يلحقه شخص ثاني !

باقي المسعفين بدو في محاولات لانقاذ الباقي و كان من السهل عليهم اخراج ايمن لان كما اسلفنا الضربة اللي تلقاها كانت ع راسه فقط
اما عبدالمالك و معاوية مجرد ضربات و نوبة هلع شديدة ادت لاصابتهم بحالات تشنج قوية
و اسماعيل للاسف كان متضرر بشكل كبير بسبب ضربة ع راسه و فكه و الباين داخل في غيبوبة

و وقت اللي تم اسعاف ايمن كان شبه واعي و يردد : رجاء الصغار .. عبدالمعز وينه وينها رجاء

ما كان عارف انها تحت ايدين المسعفين في محاولات لانقاذها من السيارة المتسكرة عليها روحه و قلبه اللي يخاف عليها اكثر من نفسه اللي كان يغار عليها بجنون و لهذا رفض فكرة انها تكمل الدراسة حاليا قاعدين يحاولوا يفتحوا عليها السيارة بدون فايدة

ليش؟ لانها كانت بقايا انسانة و تم اسعافها للمستشفى … حاطينها في بطانية و قائمينها بيناتهم ككومة اعضاء مش كانسانة

ممكن من رحمة ربي ان ايمن فقد الوعي و ما شافها بالمنظر هذا لان صعب هلبة ع اي حد يحبها يشوفها بالحالة المذكورة …

احد المسعفين كان يلم اشياءهم بمختلف انواعها و يحط فيها في كيس و من ضمن الاشياء هذه كانت لعبة عبدالمعز ما كان عارف ليش خذاها بس طاح فيها قدامه حطها و خلاص ..

و الباين ح تبدا معاناه اخرى لرجاء …. و العالم الله كيف ح تتجاوزها هذا ان خرجت منها بسلام ؟
______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

رن تيلفون سليمان اللي كان واقف برا هو واشرف و يتناقشوا ع ذات الموضوع و كيف يتم اقناع افطيمة بزواجه من اسماء : ايوا

: يا خويا عندك عيلة خوك ايمن دايرين حادث و حاليا في المستشفى

من الرعشة قعمز : شنو تقول انت ؟ شنو صارلهم !

اشرف انتبه معاه و كان مش اقل منه خوف

: تعالى يا خويا للمستشفى

سليمان : هيا هيا

اشرف شده من ايده : شنو في

سليمان كان مش فاهم شي و مصدوم : قال خوك ايمن و عيلته داير حادث يا راجل هيا

و طلعوا بدون علم حد و في الطريق اتصل سليمان بحمزة
حمزة اللي كان مش فاهم سبب حالة التوتر و الخوف اللي عايش فيها
وقتها كان يغسل للفرس الخاصة بصديقه و ايديه مش متحكم فيهم و مش عارف شنو قاعد يدير اصلا رد : ايوا

سليمان بدون مقدمات : بنقولك يا حمزة راهو ايمن و عيلته دايرين حادث و في المستشفى

لفت بيه الدنيا اخته و صغارها مش اخته هذه رفيقته و عزو عزوا يا حمزة : شنو صارلهم

سليمان : مش عارف مش عارف ماشي توا غادي تعالى يا حمزة

سكر الخط و طلع بسرعة للمستشفى كان يسوق و يمسح في دموعه بكمه : لا ما فيهم شي ! ما فيهم شي … مش ح تسيبينا يا رجاء لا انت و لا ضناك ….

و ما كان عارف ما هو بانتظاره

حمزة اللي كانت روحه معلقة في عبدالمعز كيف ح يتقبل موته وهو لعند اليوم مش متقبل خسارته لبوه

و شوي شوي انتشر خبر الحادث … و وصل لحوش خليفة بن عمار …
حوش خليفة اللي في احد غرفه كان يغط في نوم عميق ولدها و قلبها و وصية سيدها زي ما تقول

فجاة فاق بامه و هي تقول يا بنيتي

كان يمشي و داهش و خايف يجري و مش عارف هل هي نجوى او رجاء باعتبار انهم الوحيدات اللي مش معاهم في الحوش .. الحوش اللي كان حافظة ع ظهر قلب حاليا قاعد يتخبط في اركانه حيط يرده و حيط يجيبه و هو يلتمس و يبي يفهم و مش قادر يتكلم

و جت الاجابة و قت صرخت فتحية : يا رجيوه يا بنتي ياللي ما تريحتي الا توا يا ناري في بنتي

و رجاء اذا هي رجاء ايمن في سنين فكيف اللي تعلم منها كل شي اللي كانت عيونه و ايديه و رجليه حس و كأن حد جابد قلبه من بين ضلوعه
يلهث و يردد : لا رجاء لا … رجاء لا …

طلع برا يدور و وقت عرف انهم قاعدين يتجهزوا للذهاب للمستشفى اثر يومها ان يمشي معاهم للمستشفى مع عبدالخالق و اعمامه و ابناءهم … ركب و قلبه حاس بيه يرجف بين ايديه …

و كان المشهد مؤلم للغاية ما في حد صابر بالذات موت عبدالمعز و اسماعيل حالته حرجة و رجاء اكثر حرجا بين غيبوبة و رجليها اللي متأذيات بطريقة سيئة
خبر الحادث وقت انتشر ما قعد حد ع المستشفى كل من يسمع يمشي حتى جيران حوش خليف بن عمار كلهم اسرعوا للمستشفى و كذلك اصدقاء ايمن و جيرانه و ابناء عمومته ايام الناس تسمع تفزع ع طول ….

و حمزة اللي وقت وصل للمستشفى شاف سليمان يمسح في دموعه ما قدر حتى يساله واقف قدامه بس

جي اشرف و ظنا منه ان بالخبر هذا يهديه : الحمدلله ع كل حال قاعدين في الاسعاف لكن عبدالمعز تعيش انت

شافله بنظرة نفس النظرة اللي كانت في عيونه يوم وفاة بوه و مشي عنه برا لسيارته ركبها : قالي تعيش انت ؟ بنعيش انا ؟ انا مازال بنعيش اكثر من هكي … لالا هدا اكيد يكذب

رجع ثاني للمستشفى و سال سليمان هالمرة : شنو صار فيهم

استغرب هو واشرف

و رد سليمان : انا لله و انا اليه راجعون ولدهم عبدالمعز توفى

واهنئ و من قوة الخبر بدي يعيط باعلى صوت : اااااه الا هدا يا ربي الا هدا اااااه يا عزو ااااه يا ريتني ما حبيتك … يا ريتني ما قربت منك

و بجنون تام تقدم ناحية الحيط و بدي يخبط في راسه و يقول اه بكل قوته و يتذكر في ضحكة ابن اخته و كيف يلعب معاه و يلعب بالتيلفون مستمر بجنون يضرب في راسه ع الحيط
لعند قربوا منه ابناء عمه كانو ثلاثة و ما قدروا يشدوه …و بسبب قوة ارتطام راسه بالحيط لعند خشمه بدي ينزف و جبينه انجرح

و ابناء عمه ما قدروا عليه و هو مستمر في حالة الجنون هذه لدرجة ان تيشرته تعبى دم و من قوة الضرب
و بعد مدة عشرة دقايق …فقد جهده و وعيه و بينهم قاموه لاحد غرف الطواريء … لاسعافه بس لو يعرفوا حجم الجرح اللي في قلبه كانوا عرفوا ان ما في عندهم ليه اي علاج !

و وقت اللي فاق استسلم و هالمرة و صار يبكي كطفل و بين عيونه عبدالمعز : يا ريتني ما حبيتك لو نعرف اني بمحبتي ليك بنخسرك ما كنت حبيتك، يا ريتني ما تعلقت بيك واجد و لا حبيتك ، انا اللي نحبه يموت ..

اما عبدالخالق مجرد ما وصل و هو يجري ع الدم و ع الدكاترة اهني و اهني وع الاجراءات الخاصة بدفن عبدالمعز … كاتم حزنه في قلبه و لاهي بتحمل مسؤولية عواقب الحادث

اللي يشوف حالة البكاء و الصراخ في حوش افطيمة يتوقع ان المتوفى راجل كبير مش طفل صغير بس هدا مش اي طفل كانت محبته في قلوب الجميع هذا عدا عن حالة البقية اللي كانوا معاه في الحادث لان متوقع جدا يلحقوه كل من اسماعيل و رجاء

افطيمة تعيط و تريش : وك عليا ولدي ولدي يا ناس و ضناه ولدي و ضناه حوشه خرب حوشه بيتسكر

و فتحية تبكي و متقطعة من جهتها و حنان مش احسن حال منهم هي و نبيلة

و ملاك بنت سليمان اللي روحها معلقة في ولد عمها الصغير كانت بتموت من عياطها و امها بين انها تصبرها و بين حزنها ع حوش سلفها

اما اسماعيل الجد فكان يبكي بعبرته مش مستوعب الخبر …

______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

و في طرابلس شاهين كان محتار مش عارف كيف يبلغها كان ينتظر فيها تروح من العرس اللي مشتله مع امه و ما ان سمع صوت السيارة الخاصة بخوه حتى حس ان قلبه بيوقف : يارب ساعدني

كانت لابسة البدلة الصغيرة
و اول ما روحت شافت وجه شاهين اسود بس قالت في خاطرها اكيد رجعتله الحالة متاع العزلة لهذا خشت طول دارها ع شان تحول ملابسها و اول ما كملت و غيرت و نظمت ذهبها في مكانه

دخل شاهين : نجوى

خافت : نعم

شاهين شد ايدها بقوة : بنقولك حاجة و يا ريت يعني تذكري الله

زاد الخوف استوطن قلبها : شنو في يا شاهين شنو في

شاهين بحزن كبير : حبيبتي اختك رجاء دارت حادث و عبدالمعز ولدها توفى اما الباقي ف..

ما قدر يكمل كلامه لانها انجنت من الخبر و بدت تعيط باعلى صوت : يا ناري عليك يا وخيتي ياناري في ولدها السمح ياناري في خيرة اولادك يا رجاء

و تسمع بية في حوشها و تجي تجري هي و باقي كناينها و حرفيا نجوى كانت كالطير المدبوح بتفر من بين ايديهم و هي تعيط لعند بكتهم معاها

و شاهين ما اهتم بوجود حد و ضمها ليه يبيها تسكت و سكتت فعلا و هذا لانها داخت بين ايديهم و ع قد ما جربوا يفيقوها بدون فايدة لهذا اسعفوها ع طول
و قعدت ليلتها في احدى المصحات لعند اعطوها مهدي و من الفجر مشت هي و عزوزتها لمصراتة

مصراتة هالمرة كانت متمنية ما توصلها لانها عارفة ان بعد وصولها ح يكون الالم مضاعف بدرجات كبيرة و صعب جدا تتحمله اذا هي هكي حست فكيف باختها اللي فقدت ابنها الصغير طول الطريق و دموعها ما جفوا و قلبه مسكين بيتقطع عليها

و اول ما وصلت خشت تجري لحوش عيال رجاء تبكي و تقطع حتى انها تصرفت بجنون عكس طبيعتها مزقت ملابسها و هي مش واعية نهائيا لنفسها و زادت هاجت وقت جتها امها : ياناري في وخيتك يا نجيوه عدا ولدها خلاص مات و يا خوفي تلحقه

و استمروا هكذا مع بعض

المهدي واقف في احد زوايا الحوش و مصدوم في نجوى الهادية و الساكتة كيف قاعدة تتصرف لكن قال في نفسه انا قريب ندير زيها لان عيلة رجاء ما كانوا حوش اخته بس كانوا اكثر من ذلك بكثير و حاليا قاعدين يعيشوا امتحان قاسي جدا و يا عالم نتيجته شنو

بعد صلاة الظهر جنازة عبدالمعز … جنازته و كل من بوه و امه في دنيا غير الدنيا و مش عارفين شي ع اللي صار …
و ما حد كان صابر عليه … نبيلة و حنان و حورية و بناتها اللي يحبوه
و موته كانت حارة هلبة …

فتحية من جهة و بناتها من جهة ثانية كلا نجوى كانت جالسة و تبكي في صمت تام بدون صوت … و في نظرها الوجع هدا اصعب وجع يمر ع انثى فقدان قطعة منك و دفنها تحت التراب

قطعة كبرتها بدموع عيونها و هي تتخيل فيه كيف ح يكون اول يوم ليه في المدرسة و يوم تخرجه و يوم عرسه .. كل ايامه حسبتهم الا يوم زي هذا …

و المذكورة كانت في عالم مختلف تماما و مش حاسة بشي .. اما زوجها فكل ما يفيق كانوا يعطوه منوم و لانهم يبوه ثابت ع شان الضربة اللي ع راسه ..

و اندفن عبدالمعز طفل صغير ما شاف من الدنيا شي … حطوا عليه التراب تحت عيون الكل بس عيونه هو غير مشهد دفن بوه بين عيونه و توا عبدالمعز مش قادر يتحمل

اول ما بيحطوا عليه التراب شد ايد اشرف : لا

و لاول مرة يتجرا عبدالخالق و يشد ايد خوه و بقوة يضمه ليه و الاثنين كانوا يبكوا و مش صايرين

بس ما حسوا ع وجود المهدي اللي كان واقف قريب من فارس و يبكي فارس كان طول الوقت شاده جنبه لان عارف ايمن كيف يحبه و يراعي فيه…

اشرف : لا اله الا الله

و هذه حقيقة مهما كان الشخص اللي ح يندقن عنده احباب و مهما عاش الا ان لا حد فينا ينكر هذه الحقيقة و هذه نهاية كل انسان

اللهم اغفر له و ارحمه و الهم اهله و ذويه جميل الصبر و السلوان …

اهله يعني بوه و امه كلا امه مازالت ع حالها لكن بوه بعد العصر … فتح عيونه و فاق و ما في ع فمه الا : رجاء و الصغار ( ولان متفكر المشهد كيف تنطر عبدالمعز بين ايدين امه كان اكثر اسئلته عنه هو بالذات ) عزو .. عبدالمعز

طلع الدكتور و ما رد عليه و كانوا قدامه سليمان و اصدقاءه الاثنين فارس و جلال و معاهم المهدي : المريض فاق و حاليا يسال ع زوجته و صغاره يا ريت واحد منكم يبلغه بهدوء و يا ريت تضمنوا ان ما يتحرك واجد

كلهم شافوا لبعض و مترددين لعند تشجع فارس : انا نخش ندوي معاه

طق ع الباب و دخل : السلام عليكم

ايمن يا دوب قدر يرد : و عليكم السلام

فارس : الحمدلله ع سلامتك يا غالي

ايمن مغمض عيونه من شدة الالم و الدوخة اللي قاعد يحس فيها : الله يسلمك … فارس … طمني ع اهلي المراة و الصغار. … عزو يا فارس شفته بعيوني كيف طار من بين ايدين امه

فارس استجمع شجاعته كلها : لا اله الا الله

خاف مش قادر يتوقع من و اي منهم ممكن يكون وجعه اخف من الاخر

نزلت دمعته و بصوت مبحوح : عبدالمعز صح

فارس اشار بايجاب

و ما كان من ايمن الا : ااااااااه يا ولدي ااااااه …. اااه يا عزو

و وقت سمع المهدي عيطته من برا معش تحمل اكثر التمس طريقه و فتح الباب و قرب منه و حضنه و كان ايمن يرجف بين ايديه : عمي ايمن عمي ايمن

لطالما كان الحلقة اللي بينهم ما قال غير : و رجاء يا مهدي … ما تحرقني اكثر بالله عليك ادوي

سكت المهدي و ما قدر يجاوب لان عبرته كانت متحكمة فيه

خضه بايده : طمني يا مهدي

تكلم سليمان اللي يا دوب دخل وراه : ادعيلها وضعها سيء يا ايمن هي و اسماعيل ادعيلهم

زادت خنقاته العبرة …. و كان كل شي في عيونه ظلام ..

و بعدك الكون ظلام يا رجايا … الله يربحك ما تظلمي دنيايا
يكفي قهر للروح فراق ضنايا… خلك معايا دوم و انت دوايا

(كلماتي )
____________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

بين صرخات المتالمين … كانت غادة بطبع مشارك لرجاء و ربما عبدالخالق و قد يكون المهدي شريكهم الرابع اكثر قوة من غيرها و مهتمة بابناء اختها عبدالمالك و معاوية

الاثنين قدامهم الاكل و رافضين تذوق اي شي رغم الجوع

عبدالمالك : خيرهم كلهم يبكوا ؟ ع عبدالمعز والا ؟ سمعت اولاد عمي يقولوا ان مات يعني خلاص ما عاد بنشوفوه

غادة : عبدالمعز في الجنة مكان سمح واجد كبير و اخضر و يخشوله الناس الكويسين بس يا عبدالمالك

عبدالمالك و عيونه دموع: عارفها الجنة بس يمشولها الناس اللي يموتوا صح ؟

معاوية خايف : حتى ماما … ما عاد بنشووفها و بتمشي معاه هي ديما تحب تقعد معاه و ما تحب تسيبه بكل

ضمتهم ليها الاثنين : لا ماما بتروح بس اذا انتم تبوها تروح لازم تاكلوا لازم تشوفكم اقوياء مش كيف توا قاعدين من غير اكل و طول الوقت خايفين

عبدالمالك : مش قادر ننسى يا خالتي كل نغمض عيوني نشوف السيارة كيف انقلبت و نسمع في صوت امي تبكي

كمل معاوية : و انا شفت عزو كيف كسر المرش يا خالتي و الله طار فوق و بعدها معش نتذكر

عبدالمالك كمل : انا نتذكر كيف حديد السيارة جي ع وجه اسماعيل .. هذه السيارة اللي فرحنا بيها كرهتها واجد

: حبايب قلبي معش تذكروا الحادث و فكروا في حاجات ثانية سمحة

معاوية ببراءة طفل : شنو السمح ؟ يعني تروح ماما و باتي و اسماعيل و عزو

غادة قلبها كان متقطع عليهم : لا .. بس في حاجات سمحة ماما تروح و بابا معاها و اسماعيل و تروحوا حوشكم و عزو زي ما دويتلكم في الجنة قاعد يتفرج عليكم و لان يحبكم يبي يشوفكم تاكلوا و فرحانين

معاوية : يعني اذا كليت غذايا هو يفرح

غادة دمعوا عيونها : ايه

معاوية خذي منها الكاشيك و بدي ياكل و ملامح وجهه تصدق انباء من حركة ايديه اما عبدالمالك فتعبت معاه غادة لعند خلاته ياكل شوية عاد هو اكبر سنا و اكثر دراية و معرفة من خوه ..

بعيد عنهم بمسافة … كانوا كل من خلود و صباح يصبروا في فتحية و هما يبو من يصبرهم بالذات خلود …

و نجوى كانت تشرح في حالة رجاء لصديقتها سامية اللي سمعت مؤخرا و تبكي : يا ناري عليك يا رجيوه ماني عارفة ممكن الغيبوبة توا رحمة ليها لانها مش ح تتحمل يا نجوى روحها فيه عزو .. كانت حاسة يا نجوى من يومين كلمتها قالتلي قلبي مقبوض و انا قعدت نعارك فيها و نقوللها تعوذي من الشيطان

نجوى : الله غالب ادعيلها يا سامية ربي ينوضها بالسلامة

و قبل ما ترد كانت سامية تسمع في كلام افطيمة

: و الله ولدي حاله ماهو حال من نهار اللي جابها وجه البومة هذه و هو من حاجة لحاجة … ياناري عليه وقت اللي يسمع بضناه كيف يدير

و انفعلت سامية : لو كان نشدها عزوز النحس هذه خيرها ما تسكت و تسكر فمها قوليلها يا نجوى ولدك همه احرف لانك امه

نجوى خافت انها تسمع : بالسلامة توا يا سامية و لو صار شي نتصل بيك

سامية : باهي و هذه بالله ما عاد تسكتنلها و قولي لخالتي فتحية ترد عليها

سكرت نجوى و هي متوترة و افطيمة ع ذات الوتيرة

فجاة شافت سارة دايخة … سارة حساسة و من ابسط شي تتاثر و من اول ما وصلهم الخبر و هي متحملة بس توا خلاص و بينما كانوا يعانوا فيها ع شان تفيق

جت ملاك من برا : خالتي فتحية ولدك برا يبيك

هي كل فكرها ان عبدالخالق او حمزة طلعت و الدموع واخذين فيها حصة و تفاجئت بوجود جمال صح مرته جت عزت و روحت بس هو ما توقعت منه يدورها : عظم الله اجرك

سلمت عليه بالاحضان بس هو كان بارد : اجرنا و اجرك ع الله يا ولدي … شفت يا جمال اللي صار فينا شفت رجيوه

جمال ابتعد عن امه : ربي يصبرها و ان شاء الله تنوض ع خير و الباقي ساهل

فتحية : ان شاء الله وليدي

جمال : هيا بنمشي انا غير قلت نعزيك

فتحية كانت تتمنى يرد كيف قبل : صحيت و تعالى مرة مرة انشد علينا سلم ولدي

ما رد عليها و طلع للسيارة، لمح………

و……. تمنى لو يطبق بايديه ع……

و الجديد في الامر ان …:…::::.:.ة و قبل ما يستفيق من الصدمة هذه كان في انتظاره صدمة ثانية

و هو في الحالة السيئة هذه اعطاه الدكتور اسوء خبر ممكن يتوقعه : احني…………… ما في حل لازم من البتر … بالذات الرجل اليمين مكسرة واجد

و اللي………

و تقدم منه اشرف ع شان يتكلم معاه قام ايده فوق : اس…..

ابتعد عنهم شوية و اتكى ع الحيط و هو مكسور من داخله و ميت من الخوف كان فاصل بينه و بينها حيط بس

و هل ح يقدر ايمن ينقذ عيلته او لا ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى