رواية عيون القلب الفصل العاشر 10 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب الجزء العاشر
رواية عيون القلب البارت العاشر
رواية عيون القلب الحلقة العاشرة
في لحظة تعبت و كيف اللي سلمت .. بس شفتك انت كابرت و كملت و يارب يجي يوم نقول لحلمي وصلت …
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في شهر ديسمبر من سنة 2000 كان موعد بيان نجوى و البيان هذا كانوا يحكوا و يتحاكوا ليه ما فيه شي غايب الا و جابوه ليها من ذهب و ملبوس و قضية داروا الواجب و زيادة
و في الطريق لمصراتة كان من ضمن اللي جايين شاهين اللي في راسه شي و يا عالم ح يتم الشي هدا او لا ! المهم كانت راكبة معاه اخته نورا
و بناتها و فجاة مدتله شريط : حط هدا
شبحلها ع جنب و عيونه ع المرايا وين ما موجودين بناتها الاثنين : شريط شنو الله يهديك
غمزتله: و الله الا ما تحطه باهي
ضحك و هو محرج : كلا انت عليك حركات
حط الشريط و انصدم بالاغنية الزمنية بصوت زمزامات ليبية : ع العين يعزوا ع العين يعزوا .. ع العين يعزو هاللي من مصراتة دزوا
مازالوا ع العين يعزوا هاللي من مصراته دزوا
ويصفقوا بنات اخته من الخلف و يغنوا معاها و هو يضحك و الفرحة مش سائعة قلبه
صوت الزمزامات: و يا البحر هدي موجك يا البحر .. غلانا ما ناوي ع الشر
زغرطت نورا : روروي
شاهين : خلاص يا نورا خيرك عاد
نورا : فرحانة واجد ع قولتهم
و في كلمة واجد سرح و بدي يتخيل ان يسمعها منها يوما ما و باللحن المصراتي المميز و ليش لا ؟ مرات البوم يسمعها منها
و وصولا لحوش خليفة بن عمار اللي ما كان عنده زي اي حوش
كان شاهين حاس براحة غير عادية و هو يصافح في اخوتها و القلب تعلق باحد اخوتها عجبه لابعد حد .. و الاخ هدا كان عبدالخالق .. اللي كل شي كان يدير فيه بقلب قوي و بسرعة كبيرة و كأن في عمر العشرين ان لم يكن الثلاثين …
داخل الاجواء كانت جدا حلوة بين تقديم الواجب للنسابات الطرابلسية و بين الدقة المصراتية ع الدربوكة الدقة الهادية و اللحن الطرابلسي السريع كان في لقاء بينهم و هذا عجبه جو الثاني
ما احلانا وقت نفهموا ان اللي بينه مجرد اختلاف في النمط و في الثقافة و هذا لا يعني ان احد منا افضل من الاخر و زي ما قلت مجرد اختلاف لا يؤدي لاي خلاف …
نورا شدت رجاء ع جهة : بنقولك يا وخيتي رجاء راهو ايمن يبي يلبسها هو و جاي معانا بالله عليك شوفي خوتك
و صدفة كانت فتحية مارة من جنبها شهقت : كيف لا يا كبدي احني ما عندنا راجل يخش ع بنتنا
رجاء لحظتها كل اللي في بالها ان اختها تعيش تنفذ اللي في راسها او لربما فرض كلام ع ذات الشخص المتطفل في حياتهم يوما ما : دقيقة بس و نرد عليك
و فتحية مصدومة تماما في بنتها ع شنو ناوية و الامر هدا مستحيل
واقفة جنب باب الحوش و نادت ع ايمن اللي اسرع و جاها : خيرك ؟
رجاء بدون اي مجال للتدخل : خطيب نجوى ح يخش يلبسها و يخش معاها المهدي اهو المربوعة فاضية مش كلكم في حوش عمي
ايمن متفاجا ع مصدوم : بس
رجاء سكرت راسها : قلتلك اللي عندي يا ايمن من حقها تشوفه راهو ما تعرفه و البنت خايفة واجد
و قدام اصرار رجاء سكت ايمن و مشي لشاهين اعطاه علم و يا فرحته عاد
اما جمال ممكن من حسن حظهم ان ما طول و روح و عبدالخالق اللي سابق سنه مرتاح لشاهين و عاجبه لهذا ما تكلم
و خش شاهين المربوعة و معاه المهدي
: كيف حالك يا بطل
المهدي مستغرب فيه : الحمدلله كبير انا راهو
ضحك : عارف ماشاء الله عليك
و ما يحسوا الا بنجوى خشت بطريقة فيها سرعة مش عارفين ان رجاء دفتها بقوة لانها كانت متحشمة تخش
راسها تحت و مرتبكة
كلا المهدي : اسم الله
و شاهين خارج الخدمة حاليا مش مصدق ان البنت هذه نصيبه وقت كان يقول نبيها مصراتية نسي يقول نبيها نجوى زي هالنجوى اللي قدامي نبي وقت نشوفها ننسى كل ايامي و احزاني نبيها تخش لقلبي تدير قصور و تعلي السور ع شان ما يضايقنا في غلانا عزول نبيها بوجهها هدا بريئة نقية صافية طفلة في ضحكتها خجولة في نظرتها و مشيتها
قاطع افكاره المهدي : قعمزي يا نجوى خيرك ؟
قدمت شوي شوي و قعمزت
تكلم شاهين : كيف حالك يا نجوى ؟
ردت بصوت مليان رعشة : الحمدلله انا الحمدلله
و تجاهل الارتباك متاعها : الف مبروك يا نجوى
: الله يبارك فيك الحمدلله
و المهدي واحل في اخته خيرها تتكلم هكي
شاهين يتمنى يستمر في سماع صوتها لاخر العمر و مش ح يمل : ابي شي يا نجوى بالك ناقصك شي بالله عليك تقولي اي حاجة خاطرك فيه العبدلله مستعد يجيبهالك و لو كان من الصين
ضحك المهدي. : زعميتك متحشمة
و نجوى حاولت تقرصه اليه يسكت بس المهدي نبيه و ابتعد عنها
و شاهين بضحكة : قوللها يا المهدي ما تتحشمش مني عاد
و سمعوا صوت كحة هنية اللي كانت مقعمزة قريب منهم
فجاة وقفت نجوى لان هكي تفاهموا معاها تسمع الكحة تخش : انا خلاص بنخش لازم يعني
شاهين طلع الدبلة : راجي يا نجوى مش ح تلبسي الدبلة
تحشمت و مدت ايدها و لبسها الدبلة و ايده هو اللي كانت فيها رجفة غير عادية : مبروك مرة ثانية
و سمعوا كحة هنية ثاني
و نجوى : انا لازم نخش
و شاهين عيونه عليها و مش مصدق : ربي يجمعنا ع خير يا نجوى
ما ردت عليه و جري داخل
و المهدي رجع يضحك : بكل متحشمة ماني عارف خيرها
شاهين وقف و مبتسم و فرحان قد الدنيا و قال لي نفسه مستحيل يجي يوم نحس بفرحة زي هذه : ايه معناها انت قوللها ان كلامي جديات تبي شي تبعثلي باهي
المهدي : ان شاء الله .. هيا تفضل معاي نمشوا جنبهم غادي في حوش عمي
و انبهر شاهين بالمهدي كيف حافظ المكان و يمشي بثقة
و بعد لبست نجوى دبلة شاهين و هي مش عارفة ما ينتظرها في قادم الايام و لو كانت تعرف ما كانت حست باي قلق او خوف زي اللي هي فيه حاليا مع انها ليش الكذب بعد شافاته حست براحة و الباين ان الطرابلسي ح يسرق منها قلبها بسرعة كبيرة
نورا جت جنبها : و شفتيه والا ؟ و الله يا نجوى بدون مبالغة مازال غير يطير من فرحته
و تذكرت كلامه ليها و نظراته و باعتبار انها خجولة و مش متعودة ع الكلام في مواضيع من هالنوع ما قدرت ترد
و ضحكت نورا عليها كيف متحشمة
و قبل المغرب كانوا مروحين و لو ترك الامرلشاهين كان اطال البقاء : نشوفك بخير يا غالي
عبدالخالق باعجاب كبير : ان شاء الله توصلوا بالسلامة
و ليتفاجا بعدها شاهين ان عبدالخالق وقت خذي منه مفتاح السيارة بحجة ان ح يغير مكانها حط فيها اميا و مشروب و فواكه و سفر حلو ع شان الطريق
رجع بنظراته ليه و عبدالخالق دار تحية العسكرية لشاهين و الاثنين ابتسموا لبعض … و قد يتكرر هذا المشهد و لكن في سيناريوا مختلف تماما !
و طول الطريق هالمرة هو اللي يغني ع العين يعزوا هاللي من مصراتة دزوا ❤️
__________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
في عرس نبيلة بنت الحاج اسماعيل بن جابر
ما كان حد ابدا راضي ع تصرفات افطيمة لهذا تدخلت ابتسام بنت عم ايمن : وين تقدره و هي بطنها قدامها
و كل الموجودات مصدومين في تصرف افطيمة اللي بدون تردد خذت الصندوق و حطاته بين ايدين رجاء و حرفيا كان ع بطنها : برقي كيف تقدره يالله وصليه وتعالي مازال وراك حوسة واجد
و من فم ساكت خذت الصندوق و مشت بيه برا بين غصة و عبرة و دمعة في العين
و هو طالع لمحها جن جنونه و جاها بسرعة البرق فك منها الصندوق : هبلتي ؟
ما ردت
ايمن بحدة : قلتي ما تبي تحملي شي لكن تبي اطيحي الولد يا رجاء
و ما ردت
خذاه و مشي بيه حطه قدام المكان الخاص بالتطييب و طلع و وقت هدي استغفر ربه لان ع يقين ان تصرف زي هذا ما يكون الا من امه : لا حول و لا قوة الا بالله
سمعه صديقه فارس : خيرك ؟
بقلة حيلة : الحوش معش كمل و انا خلاص يا فارس متضايق واجد
كان فاهم عليه : الله غالب و الحمدلله قطعت فيه شوط كبير واجد لكن حتى انت درته كبير يا ايمن
رد و هو حاس نفسه خلاص نافذ الصبر : نبي نرتاح في مرة تعبت خلاص اهو عندي ولد و الثاني في الطريق و كل يوم الحمل يزيد عليا في الحوش و انت فاهم عقليتهم وانا يوم قاعد و عشرة لا
سمع بوه ينادي : نستاذن
مشي و خلى صاحبه يفكر في وضعه …..
و فات عرس نبيلة ع رجاء دهر مش لشيء و انما بسبب الخدمة المضنية فوق حملها و جريها وراء عبدالمالك
و مرت الشهور تباعا … و زي ما الحمل وصفه ربي وهن ع وهن كانت حياة رجاء هكي كل ما يغيب ايمن يزيد التعب و الشغل
لعند في يوم كانت تحس بالم غير طبيعي ع عكس في عبدالمالك نادت ع حورية اللي خشت عليها تجري : خيرك
: خوذي عندك عبدالمالك و ابعثي لايمن بالله عليك اكيد قاعد برا
حورية : بتجيبي قصدك ؟
يا دوب قدرت ترد : بنموت يا حورية
خافت عليها و نفذت كلامها طول و المذكور فزعه الخبر و خش يجري يطمن عليها كان ليه مدة اسبوع ما يكلم فيها لان شافها بعيونه كيف ترفع في البلك ع شان تساعده يكمل الحوش بسرعة : خيرك يا رجاء
قامت عيونها المشتاقة ليه : بنموت يا ايمن بنموت
و كلمة الموت زرعت الخوف في قلبه : بعيد السو هيا معاي
خدي الصاكو في ايد و ساعدها هي من الايد الثانية
و شافتهم افطيمة و بدت عاد : شنو تزازي بيها ما تقدر تمشي بروحها
ايمن ما رد و طلع بيها برا ركبت السيارة و طلعت و عيونها ع عبدالمالك اللي كان في ايد اسماعيل ابن عمه ما قدرت تشد دموعها
و كل ما يسالها ايمن ما تقول الا : بنموت يا ايمن بنموت اااااااااه
قداش خاف عليها و قداش حس بذنب اتجاهها : رجاء بالله عليك فكيني من الكلام هذا
و هي معش ردت لان ما عاد عندها جهد و ما ان وصلوا المستشفى و خذوها منه كانوا يجروا و بس
و كل ما تمر ساعة يزيد الخوف اكثر
شوية و وصل كل من اشرف و سليمان خوته ع شان يوقفوا معاه لو احتاج شي
بس هو ما كان معاهم ابدا
صوتها و هي تقول بنموت كان ينخر في راسه نخر: يا رب سلمها هي و جنينها و ما تحرمنا منها يا رب …
طلع الدكتور المسؤول ع القسم : وين راجلها الحالة رجاء خليفة
تقدم منه : تفضل يا دكتور انا راجلها
بدون مقدمات : يا خويا المريضة وضعها حرج و ضروري عملية عندها الام ولادة بس ما في اي استجابة من الرحم و بعد الفحص تبين ان الحبل السري ملتف ع الجنين و نخافوا نخسروهم الاثنين لو تأخرنا
ع طول و بدون اي تردد : دير اي شي يا دكتور المهم هي تكون بخير
و طمن الدكتور ايمن اللي بدوره استكمل الاجراءات و دخلوا رجاء لحجرة العمليات
و من يحس بالابنة في يوم زي هذا لو مش اميمتها
مهما كان طبعها تعبر ع مشاعرها او لا .. قريبة حنونة او بعيدة قاسية و جافة في التعامل او حتى زي فتحية انسانة تقليدية تبي كل شي يمشي بطريقة تفكيرها و كيف ما عاشت هي لازم بناتها يعيشوا و يتحملوا
نجوى لاحظت وضع امها : خيرك يما
فتحية بقلق واضح : ماني عارفة خير دعوتي من وين نضت الصبح وانا متفركسة يا نجوى ان شاء الله خير
و قبل ترد نجوى كان المهدي جاي لامه : نبي نمشي لرجاء يما ابعثوا لايمن يجي ياخذني
و هي اصلا قلبها بالدرجة الاولى مشغول عليها : ان شاء الله يا مهدي ان شاء الله
و بذات الكلمة بس من مصدر مختلف : ان شاء الله تنوض بالسلامة يا ايمن باذن الله خيرك هكي كيف اللي خايف
كان متوتر هلبة : مش عارف يا اشرف كلام الدكتور خوفني و …
و طلع الدكتور : حمدلله ع سلامتها هي و الولد اللي صحته ماشاء الله كويس الحمدلله بس بالنسبة للام مش ح نخفي عليك يا ولدي تعبت علينا واجد و لولا لطف الله كنا فقدناها
ايمن كاد قلبه يوقف : و توا يا دكتور
حط ايده ع كتف ايمن : ادعيلها يا ولدي و ان شاء الله خير
جلس ايمن ع اول كرسي و حس الدنيا اظلمت في عيونه
سليمان : مبروك ما جاك و المراة ما تخمم فيها باذن الله تنوض ع خير طالما العملية مشت ع خير
ما رد
استمروا لحظات الانتظار و ع عكس جية عبدالمالك هالمرة ابدا ايمن ما حس الفرح بسبب خوفه ع زوجته
مرت ساعة و كان لازم يمشي يبلغ امها بس مش قادر يسيبها خايف لو طلع من المستشفى يصير معاها شي
اشرف : خيرك مش قلت بتمشي لنساباتك؟
ايمن : مش قادر يا اشرف
اشرف فهم عليه … و سكت
و بدال الساعة فاتوا ساعات و لعند الان ما حد طمنهم بشكلٍ موكد ان رجاء تحسنت صحتها
ايمن معش تحمل و بدي ينادي ع الدكتور و يدور : وين مشي هدا ؟ نبي حد يفهمني شنو صاير في المراة
الدكتور وقتها كان مشغول في عملية ثانية و اول ما طلع تم تبليغه بالدوشة اللي دايرها ايمن دخل ع رجاء و الحمدلله كان وضعها احسن حتى انها بدت تفيق من البنج
كانت تحاول تحرك ايدها و يا دوب تتكلم : اخ ولدي ولدي
الدكتور : الحمدلله ع السلامة .. ولدك بخير الحمدلله اطمني
ارتاحت بس الالم كان قوي لدرجة ان صراخها بدي يعلى
الدكتور : يا سيستر ، تعالي اعطيها مسكن
و بالفعل تم اعطاءها مسكن و بدت شوي شوي تمشي في النوم
و أيمن يعلم الله بحاله مجرد ما شافه هجم عليه: شنو صار في مرتي يا دكتور
ابتسم : الحمدلله ع سلامتها وضعها احسن يا ولدي لكن لازم تعرف ان اهتمامها بصحتها و راحتها اهم شي المدة الجاية
بدون وعي جلس ع الارض و هو يردد : الحمدلله الحمدلله الحمدلله
جي اشرف و وقفه : الحمدلله ع سلامتها .. حيه عليك لو كان تشوفك افطيمة
ما كان ابدا وقت مزاح اشاح بنظره عنه و مشي لخارج المستشفى مش مصدق، حرفيا كان يحس بان في جوف عميق و اخيرا طلع منه
درست سيارة فارس و اخيرا جاه اللي مشاركه كل شي و ما يخفي عنه في اي معلومة ع طول ضمه بقوة : الحمدلله يا فارس سلمت
طبطب ع ظهره : الحمدلله و الله كيف سمعتها وقت تاخرت و ما جيت للموعد متاعنا عديت عندكم في الحوش و قالي سليمان جيت ع طول
: و الله قلبي قريب وقف يا راجل تعبت واجد … حسيت بالذنب لانها من الاول ما تبيهم ع بعضهم
فارس : نعمة يا راجل خيرك
ايمن : الحمدلله يا ربي
و بعد اطمئنانه ع محبوبته كان واجب عليه يتوجه لحوش المرحوم خليفة درس السيارة قدام الحوش و المهدي زي العادة هو اول من يزبط صوت السيارة لاقاه ع طول : عمو المهدي جيت
ابتسم و نزل لمستواه : ايه جيت كيف حاله ولدي
المهدي : الحمدلله .. قبل شوية قلت لامي تكلمك نبي نمشي لرجاء
تنهد المهدي : حاضر … اصلا انا جاي ناخذ امك رجاء في المستشفى
: خيرها ؟
ايمن : ما فيها شي اطمن .. بس جابت ولد
ضحك : هذا معاوية معناها
استغرب و ما قدر يكسر بخاطره مع ان عارف امر تسمية المواليد هو من اختصاص اسماعيل بوه بس : معاوية معاوية برا نادي عمتي
: تعالى ما في حد .. (مشي قدامه ) امي يا امي
و وقت سمعاته طلعت فتحية تجري : خير ان شاء الله .. ( غطت راسها) ايمن ولدي رجيوه فيها شي
: جابت يا عمتي و خليتها في المستشفى قلت بالك تقعدي معاها هالمرة جابت بالعملية
حطت ايدها ع قلبها : يا غبينتي عليها خير بلاهم
ضحك ايمن : مش عارف هيا نراجي فيك
: شوية بس
و ما هي الا دقايق و طلعت فتحية بعد وعدت المهدي ان اول ما تروح رجاء ح يمشيلها في حوش عيالها
و استمر بقاء رجاء في المستشفى يومين و في ثالث يوم طلعت و الحاج اسماعيل ذبح لحفيده خروفين كبار و دار عشاء ع سلامتها و طبعا في قادم الايام ح يديروا اسبوع بس حاليا شنو يسكت المهدي اللي يبي يسمي ولد اخته
رجاء رغم تعبها بس ابي تفهمه مدى صعوبة الامر : يا مهدي حبيبي و الله لو جت ليا الا ما نسميه كيف ما تبي بس عمي مستحيل يخلي حد يسمي الصغار غيره حتى ايمن ما يقدر يكلمه
و اهني المهدي بشخصيته الجريئة : اذا ع عمي اسماعيل مستحيل يردني
و طلع المربوعة وقتها رجاء ما اهتمت لامره لانها ما تخيلت ان يتكلم جد
بس هو و رغم ان المربوعة كانت مليانة بين اقاربهم و اصدقاء ايمن و ابناء عمومته الا ان كمل لعند وصل للحاج اسماعيل و قعمز جنبه : جدي اسماعيل كيف حالك
و كان اسماعيل يموت فيه : الحمدلله يا مهدي كيف حالك انت
: انا الحمدلله .. غير عندي منك طلب و كلهم قالولي انك مش ح تقول باهي
عدل جلسته و بانتباه : قول يا ولدي و ان شاء الله يكون في مقدوري و الله ما نردك
: نبي نسمي ولد اختي معاوية يا جدي عاجبني الاسم لكن هما قالو لا و قالولي انك انت بس تسمي
و بدون اي تردد وايده ع راس المهدي : اماله و الله ما مسميه واحد غيرك طالما انت تبيه معاوية معناها هذا اسمه .. ايمن يا ايمن
انتبه ايمن : نعم يا سيدي
اسماعيل : ولدك يتسمى معاوية كيف ما يبي خاله المهدي
ايمن فرح لان بوه جبر بخاطر المهدي : حاضر يا سيدي ح نسميه معاوية
و بدي المهدي ينقز وسطهم بفرحة : هيه يحي العدل شكرا يا جدي
و جري داخل بلغهم
افطيمة ما كانت راضية لكن عاد الحاج اسماعيل كان تكلم معش تعترض : الولد ولدنا و يسموه الناس
ردت عليها ابتسام بنت سلفها : و من اللي سماه مش براني راهو خاله
سكتت و مش عاجبها
كلا رجاء فرحتها قد الدنيا و هي تشوف في المهدي يلاعب في الولد و الفرحة ع وجهه بالاسم اللي اختاره
و في قانون افطيمة راحة المراة الجايبة حدها اسبوع و بعدها خلاص و بالذات ان ايمن بعد اسبوعها سافر يعني رجعت الامور كما كانت عليه
كانت تحوس و ايدها ع بطنها و الدموع في عيونها هدا غير الجري وراء صغارها و طلبات افطيمة ما يتموا
لعند في يوم طاحت عليهم : رجاء حيه علينا يا عمتي المراة معش ترد
: شنو فيها بري جيبي اميا صبيها عليها توا تنوض
و دارت حورية زي ما قالت افطيمة و هي و لا قالت تنوض و وقت اللي ركزت عليها : عمتي هذه عمليتها زي اللي تنزف و الا اطلع في مادة شوفيها
خافت افطيمة : اعطيها دعوة تقول ما ضنت غير هي نوضي كلمي سليمان و ارفعوها اجعلها ما ولت
ولانهم متعودين عليها ما اهتمت بكلامها و طلعت تجري لسليمان و هي رجعت لبست سلفتها و طول للمستشفى و من حسن حظهم او من سوءه انهم القو نفس الدكتور اللي دار العملية : كيف هكي كيف المريضة عمليتها ملتهبة معناها مش متريحة و واضح تقيم في الرزين وينه راجلها اللي داير روحه مشغول عليها يومها و تعبت و انا نوصي فيه عليها
سليمان كان محرج : مسافر
الدكتور كان متمالك نفسه عنوة: لا حول و لا قوة الا بالله .. اسمعني اماله المريضة الليلة تبات في المستشفى و غدوا وقت تطلع انتم تتحملوا المسوولية لو ما خليتوها ترتاح اسمع فيا
سليمان : حاضر يا دكتور
خشت حورية ع رجاء : الحمدلله ع سلامتك
كانت تبكي من الوجع لانهم نظفولها العملية : اه يا حورية بنموت من الوجع
: سلامتك يا رجيوه
رجاء بتعب : صغاري يا حورية حتى ايمن مش قاعد كان هدا يجيب امي تقعد معاهم
حورية : عيب عليك احني كيف الخوات وانا اللي نهتم بيه و باذن الله ما تنقصهم حاجة و بعدين انت اليلة بس راهو و من الصبح قال الدكتور ح يديرولك خروج
غمضت عيونها و هي بتتقطع من الوجع : اخ يا ربي ..
سمعت سليمان : هيا شوية و نجيك
طلعتله اعطاها حاجات دخلتهم من عصاير و فواكه و بعدها سلموا عليها و روحوا
و اول ما وصلوا عاد بدت افطيمة تعارك من جديد و ع اساس ان دلع و غيره
و ثاني يوم كان موعد وصول ايمن من بنغازي درس السيارة الفجر و خش طول لداره انصدم وقت القاها فاضية لان من وقت جوه الصغار و افطيمة معش تدور في رجاء يعني عادي تخليها تبات بروحها
و فوقها الصغار. مش قاعدين
طلع من الدار و سمع صوت ولده معاوية يبكي
كانت حورية في المطبخ تدير في شيشة و افطيمة بنتها طالعة تزازي بيه وقت شافاته تفاجئت : عمي
قرب منها و خذاه و لسانه مش قادر ينطق بسؤال بديهي : خيرا يعيط
: مش عارفة امي قالت بالك جعان
و اهني معش فيها الا يسال : امه وين ؟
جت حورية و ردت : ايمن حمدلله ع السلامة
: الل يسلمك
رد الولد لبنت خوه اللي خذت الشيشة من امها و خشت بيه
اما حورية فكانت قدام مهمة صعبة : رجاء في المستشفى عمليتها التهبت
غمض عيونه و ضرب الحيط بايده
و طلع طول للمستشفى
و هي يا ناري خافت لو عرفوا انها خبرت اسرعت للدار وراء بنتها
وصل ايمن المستشفى و سال ع حالها و اطمن نوعا و عرف ان مع الساعة 12 ح يعطوها خروج
قعد في السيارة لعند جت الساعة 11. و نزل المستشفى و تلاقى مع ذات الدكتور اللي ع طول تذكره و جي في اتجاهه : السلام عليكم
: و عليكم السلام ، يا ولدي توا انت يوم اللي جاك الولد كنت خايف واجد ع زوجتك صح و الا
ايمن كان بينفجر و خاصة توقعه للكلام القادم : ايه
الدكتور : باهي ممكن تفهمني كيف تعرض زوجتك للخطر راهو انا شرحتلك وضعها معقولة ليها دايرة عملية بس اسبوعين و ردت لحياتها بشكل طبيعي و الباين انها رجعت للاعمال المنزلية من قبل الوقت هذا بواجد العملية ملتهبة و حتى صاير عندها نزيف يا ولدي انت الباين متعلم و فاهم رد بالك عليها راهو هذه امانة عندك و لازم نحافظ عليها
تحشم هلبة : باذن الله
سكت الدكتور و عطاه ورقة خروجها : شوية و تطلع
و فاتت حوالي ربع ساعة و طلعت رجاء بمساعدة احدى الممرضات الاجنبيات
و كالعادة تعاتبوا مع بعض بالنظرات و مش معروف من الظالم و من المظلووم !! هي تبيه يكثر من السفريات لان فيهم فلوس و بهكي يكمل حوشه بسرعة و هو لذات السبب سافر مع انها كيف جايبة و امر امه و تعاملها معاها مش قادر ياخذ فيه تصرف لان كل اللي يصير وقت يكون طالع من الحوش و ما في حل الا الاستقلال في حوش بروحهم …
_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️
من جهة ثانية … وقت الطفل و بالذات اللي زي المهدي يتعلق بشخص و يحطه في مكانة سامية و هي مكانة الاب يعني يرتفع سقف الطموح عنده و ع قد ما يرتفع السقوط يكون مؤلم وقت الطرف الثاني يكون بارد او غير مدرك لهذه المكانة و يعتبرها محطة مؤقتة ادى فيها دوره و خلاص ..
كان كل يوم يمر القلب ينفطر و هو ينتظر في سماع صوت سيارته صوت مفاتيحه صوته و هو ينادي مهدي لكن حاليا اللي يسمع فيه هو صوت الاواني الفاضي في مطبخ امه
ايه العيلة قعدت بدون مصروف و ما في من شاقي بحالهم
صوت امعاءه اللي ينتظروا في حد يطعمهم و للاسف حتى الخبرة مش موجودة و عاد ايمن مسافر اللي كان كل ما ياخذ رجاء لحوش اهلها ما يخلي ما يجيب معاه
فتحية كانت تفكر و مش عارفة شنو تتصرف كيف تلقى ما توكل اطفالها بضاعة الجمعية كملت حتى دقيق معش عندها و لو كان موجود لربما تصرفت و دارت فتات او خبزة تنور او حتى عصيدة بس ابدا كان المطبخ ما فيه شي و طال انتظار اللي اعتبراته سند حاليا ليه اكثر من شهر ما عاد مر عليهم
نجوى : خيرك يما ؟
الخنقة في صوتها يا ودي في قلبها : ماني عارفة شنو نطبخ غذي يا نجوى الحوش ما فيه حاجة و خوتك جعانين المهدي فوق الخمس مرات يسال فيا من زميتة الفطور وليدي معش كلي شي
و زادت حيرة نجوى معاها : لا حول و لا قوة الا بالله .. راجيني شوية يا امي
فتيحة بقلق : وين ماشية ؟
و ما ردت نجوى الساكتة اللي طول عمرها ما كانت صاحبة تصرف بس الوضع اللي هما فيه يخلي اي حد يتصرف
لبست محرمتها و نادت عبدالخالق : تمشي معاي لحوش عمي
: ليش؟
نجوى : نبيه ياخذك للدكان تجيبلنا حاجات الحوش منفض تنفيض
مد ايده : عطيني الفلوس و خشي داخل انا نمشي نجيب
تفاجئت نجوى : انت
هو : ايه انا ، اماله من ؟
شافت للمربوعة: خلي نقول لحمزة
عبدالخالق رغم صغر سنه بس كان فاهم طبع خوه : مش ح يمشي عطيني و اكتبي ورقة بالحاجات اللي تبوهم و انا اللي نجيبهم و من اليوم يا نجوى ما عاد تكلموا حد
لا عرفت تفرح بجراة خوها او تشفق عليه اعطاته عشرين دينار : شوية نكتب الورقة و نجي
و دخلت للدار جابت ورقة و مشت لامها اللي استغربت عدم مغادرتها : خيرك
نجوى : قوليلي الناقص يا امي نجيبوا شوي شوي لعند تجي بضاعة الجمعية ناخذوها ، و عبدالخالق بيمشي الدكان توا
كانت خايفة عليه : كيف عبدالخالق بيمشي يا كبدي بعيد واجد راهو
باصرار : خليه يا امي يتعود لعند امتى و احني نقعدوا نراجو الناس
و قبل ما ترد عليها سمعوا صوت السيارة : اشبح من جي
و جاك الخير يا فتحية اللي فرحتي بجمال و انت مش عارفة كيف !! صح مش من ولدك لكن في غيره ربي سخره ليك و ح يكون في مكانة اولادك
ايمن كان جاي ع شان ياخذ المهدي لحوشه و ما مخلي ما جايب معاه رغم ان رجاء في حياتها ما قالت قدامه ع وضع اهلها و لا ع ظروفهم و يوم اللي يجيهم و يتعشى او يتغذا عندهم يلقى كل خير لكن ربي سبحانه و تعالى يسخرلك الاسباب و يبعثلك ناس تخافه و تبحث عن المعروف باي طريقة
استغرب عبدالخالق و رغم ان يحترم ايمن بس تضايق كان حاس بالمسؤولية و يبي هو اللي يتصرف في امور اهله : تعالى يا عبدالخالق نزل معاي داخل و كلملي المهدي بيمشي معاي
جي في انجاهه و ينزل و هو من داخله متضايق بعد سلم عليه بدي ينزل في مصروف كامل
بس المهدي ما كان في احتياج لعند حد يناديه طلع بسرعة بمجرد سمع صوت سيارته : عمي ايمن
ضحك ايمن : مرحبتين بولدي هيا وتي روحك بتمشي معاي
: عندكم غادي .. هيا شوية بس
و رجع داخل بخطوات سريعة
اما ايمن بمزح لعبدالخالق : حتى سلام ما سلم
بس وقتها عبدالخالق في هم اكبر حط اخر كيس في المطبخ : ايمن يبي ياخذ معاه المهدي
نجوى تشوف البضاعة : خلاص معناها ما في داعي تمشي
شبحلها : لعند امتى ؟
فتحية وقتها تساعد في المهدي يجهز ملابسه و طلعت معاه لايمن
و السوال هذا ما كان في راس عبدالخالق بس انما في روسهم كلهم حتى حمزة اللي واخذ وضع الاستسلام و عدم المبالاة كان في راسه ذات السوال
جمال وقتها رغم ان ما قال لامه كان لاهي يصين في حوش حنته لان مفكر يرتب مستقبله ..و يتزوج
و مر الوقت ع بعض الناس سريع و ع غيرهم بطيء و ع بعضهم حلى و غيرهم مر بس اللي روتينها كما هو و اولا الرضى و القناعة و محبة ايمن كان الوقت شيء جدا
هاهي رجاء تمشي بتعب في سنة2002 و تنقل في ما يعرف بالبلك او البلاط اللي يساعد في البناء لان ايمن صباحًا قالها ح يخدم السور بروحه و هدا لان عنده معرفة و دراية بامور البناء بس طبعا هو مقرر يخدم بروحه ما كان يبي منها شي غير طاسة شاهي تعدل مزاجه
لكن هي من كثر الضغط و صعوبة الحياة بنفسها مع افطيمة يا بال توا مع طفلين كانت تعاند في كل شي
و اهني نشوفوها تمشي ببطء و هي حاملة البلك و تحط فيه في المكان المخصص وين ما قال راجلها
: يا ربي كم قال يبي وحدة نسيت
سمعت صوت عياط ولدها معاوية : حيه عليا هدا بدى في العياط خلي نمشي نشوفه
و مشت داخل الحوش لاقتها افطيمة تعارك : وين كنت سايبة و مسيبة ضناك الولد قريب اختش
بدون ما ترد عليها خذاته من حورية : تعالى يا ماما
شافت عبدالمالك يلعب مع صغار سلفها و خشت باسماعيل للمطبخ و هي واقفة بيه و تدير في شيشة
و اهني روح ايمن و قبل حتى ما يخش الحوش و هو في السيارة شاف البلك في المكان اللي تكلم عليه مع رجاء و اظلمت الدنيا في عيونه
درس السيارة و نزل بالاكياس في ايده للمطبخ شافها تدير فيه الشيشة و يا ودي نظرة وحدة ع وجهها المخطوف لونه و ايديها المحمرة من اثر العمل هذا عدا انفاسها غير المنتظمة بسبب الشغل اللي كانت تدير فيه فهم كل شي اعطاها نظرة خوفتها و ابدا ما توقعت ان عارف بخدمتها : ع سلامتك نحطلك غذي
رجع فنص فيها : ما نبي منك حتى حاجة
و كمل لدارهم
هي توقعت ان افطيمة شكت منها جابت ولدها و اعطاته رضعته : افطومة حبيبتي برقيله لعند نجي باهي
فاطمة بنت سليمان و حورية : به
و كملت رجاء طريقها لدارها هي و ايمن فتحت الباب كان هو كيف مغير ملابسه و مازالت ذات النظرة ع وجهه : ايمن
هو رفع صبعه في وجهها : ردي بالك مازال تكلميني انا شنو قايل ع الخدمة يعني ما سد امي ما تسمع في كلامي و طول الوقت تحير فيك تزيدي انت تهلكي روحك في خدمة الحوش تشوفي فيا مش راجل يا رجاء
هي خافت و استغربت كيف عرف : حاشاك و الله سيد التريس بس انا نبي نساعدك و في النهاية للحوش ليا و ليك و لضنانا يا ايمن
: و انا ملزوم نوفر الحوش مش انت يا رجاء معقولة راهو وقت جبتي معاوية قريب اللي عديتي من بين ايديا و فوقها جبتي بعملية و اهو توا بطنك قدامك خلاص كلها كم يوم و تجيبي خيرك مش خايفة ع روحك و ع اللي في بطنك
: مش هكي بس
و ايمن كان جاد هالمرة : و الله العظيم يا رجاء لو مازال تحطي ايدك في حاجة في خدمة الحوش بدون اذني وقتها الا ما نسيبه بكل و نقعد مدة عمري انا وياك في الدار هذه
خافت وقت حلف توقعت ان يهددها بالطلاق بس ايمن صعب يدير حاجة زي هذه لان ميت فيها لهذا هددها بشي ثاني : ما سمعت ردك
: خلاص و الله ما عاد نديرها غير خلاص استهدى بالله و سامحني
ايمن : خليني توا خليني
طلع بدون ما يتغدى و لا يرد عليها و هي رجعت برا و بدت عاد تسمع في كلام افطيمة انها نكدت عليه و حتى غذاه سييه و ما الى ذلك من كلام
و مروا يومين و فاقت رجاء فجرا ع الام المخاض : ايمن يا ايمن
كان مازال واخذ منها موقف : خيرك
: بنموت يا ايمن
و انفزع من هالكلمة اللي ذكراته باللي صار يوما ما وقت جابت معاوية : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اذكري الله يا رجاء و هيا البسي و نطلعوا
هي وقفت بصعوبة : و الصغار ؟
رد ايمن : خليهم توا نقول لسليمان يكلم حورية تجيهم
و لبست بعد ساعدها ايمن و طلعوا من الدار
هي وقفت جنب باب الحوش و ايمن طق ع دار خوه و وقف ع جنب
فتح سليمان : خير ان شاء الله
ايمن : ابعث المراة تشوف الصغار انا رافع رجاء للمستشفى
سليمان : خير خير ان شاء الله خلاص توكل انت و الصغار ماعاد تخمم فيهم
و طلعوا للمستشفى و كان كل خوف رجاء انها تجيب بالعملية لان لو صار هكي معناها خلاص مش ح تقدر تجيب طبيعي بس سبحان الميسر العالم بالنوايا سخر الامور و جابت رجاء طبيعي
: الحمدلله ع سلامتها جابت ولد
ايمن بقلق : طبيعي والا ؟
الدكتور : الحمدلله طبيعي
و ارتاح ايمن و جلس ارضا : الحمدلله يا ربي قريب قلبي وقف
و بهكي ثالث اولاد رجاء البنت الحالمة الطموحة بدراستها صارت ام لثلاثة اولاد عبدالمالك و معاوية و اسماعيل اخرهم اللي تسمى ع جده
و الطموح اللي كان بس في دراستها قررت تكرسه بالكامل لابناءها و اللي هي فشلت في تحقيقه بسبب الظروف باذن الله يحققوه اولادها و فرسانها
و تقرر عرس نجوى و شاهين … في ذات السنة (2002) منتصف شهر … يونيو
العرس مشي ع عادات اهل مصراتة من جهة و عادات اهل طرابلس من جهة ثانية بس صار شي غريب وقت اللي جو خذو مقاسات العروسة
نورا : بنقولك حاجة يا رجاء انتو قلتوا الحنة عندكم نديروا عليها في عزومة و يجوكم يحنوا في العروسة الحق حتى عمتي رقية هكي قالتلنا
نجوى : ايه .. نديروا في عزومة نسوان عليها كبيرة واجد
: هو احني عادي نجوا بس ح تكون يوم واحد هي و الكسوة انت عارفة مشوار بعيد لكن في حاجة طلبها مني شاهين
و انزرعوا بساتين من الجوري ع خدودها و ما قدرت حتى تنطق بكلمة
و ابتسمت نورا ع ردة فعلها و كملت كلامها : الحق يعني يبيك تحني حنة اهل مصراتة
كانت حاسة بخجل شديد و صورته في عقلها مش راضية تفارقه
تدخلت رجاء في الحوار و هي فرحانة لاختها اللي كان نصيبها نقيض تماما لنصيب رجاء لان من الواضح ان اهل شاهين امه و خواته طيبات و يحبوها هلبة : ربي يعطيهم الوقت الطيب خلاص كيف ما يبي العريس
و انحرجت نجوى و طلعت من جنبهم
نورا بوجه بشوش : و الله فرحانة هلبة بيها تهبل اختك يا رجاء نحس فيها ح تنسجم هلبة معانا و مع شاهين
رجاء : حتى انتم ماشاء الله عليكم و يا رب تكون ايامهم سمحة مع بعض
نورا : يا رب
و الزينة وصلت فارسها و ما ان شافها حتى …..
بينما عند ….. : وينها كيف بايتة حتى اليوم و الله ..
بس
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)