روايات

رواية عيون القلب الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ماريا علي الخمسي

موقع كتابك في سطور

رواية عيون القلب الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت السادس والعشرون

رواية عيون القلب الجزء السادس والعشرون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة السادسة والعشرون

تعال أعترف _
بالك بعدما تعترف_
فيك نكتشف نار المحبه الثايره¤

ولا تنكسف_
أصلا بعدما تنكسف_
فيك نكتشف حاجات ماهن سايره..

خربشه.
محمود اكنيش

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

بعد العودة من مشية البحر من اول ما نزل ايمن صغاره و اقترب بسرعة ع شان يساعد رجاء سمع صوت عالي جاي من حوشهم و وقت شاف سيارة اشرف الكبيرة مدرسة فهم السبب : لا حول و لا قوة الا بالله .. اكيد نفس القصة ..

رجاء رتبت ع ايده : خلي الصغار ينزلوا الحاجات و انا نمشي شوي شوي للحوش و برا شوفهم

ايمن : رجاء مش ح نوصيك ما في داعي اتعبي روحك

ابتسمت : ان شاء الله

مشي ايمن و هي بدت تنظم في حركة صغارها ع شان يساعدوها في تدخيل اشياءهم

و الصوت يزيد يعلي حست بضيق و وجع ع سلفها : يا ربي

اما افطيمة فمش حاسبة اي حد المهم تنفذ اللي في راسها : الاولى ما صار منها لكن هذه لينا و سيدها و سيدك ضني العم جرب ترا قول مش مكمل فيها

اشرف شاف لبوه و من ملامحه واضح ان واخذ العناد من امه يعني مش ح يتنازل بسهولة : و الله العظيم ماني مسكر عليها باب باهي … (اشر ع امه و يشوف لاسماعيل) يا سيدي انا قلتلها لا و هي تدير في دباير من ورايا و ان كان معش تبوني نقعد و تبوني نولي لخط مصر من غدوا نولي و الا خلوني في حالي الواحد قريب يهج منها البلاد مرة واحدة

و طلع من الحوش عند الباب تلاقى مع ايمن تجنبه و كمل طريقه لحوشه

و خش ايمن

و اهني تكلم اسماعيل : و الله يا حاجة ولدك يصير فيه شي ماني مسامحك مدة عمري خليه براحته

افطيمة تعصبت : راحة شنو يا حاج و عمره قريب الثلاثين خلاص نقعد ع رايه يولي شيباني و ما يعمر ع روحه

اسماعيل صفق ايديه بقلة حيلة : حر هو حر … اللي يبيها ديريها و فكينا من المشاكل نحزوا حاجة تبدي الثانية

و طلع اسماعيل من جنبها

و ايمن القي ما في داعي لوجوده باعتبار سيمان مازال موجود مع امه و لان يهمه اشرف حاليا لحقه لحوشه وقتها كان اشرف جالس ع كرسي و يدخن

جاب كرسي و قعمز جنبه

تأفف اشرف و اشر ع رقبته : ما عندي خلوق للكلام يا راجل بالله عليك يا ايمن فكني

ايمن : تلز خوك اللي اكبر منك

اشرف رمي السبيسي : حاشاك عمري ما نديرها لكن ما نبي ندوي في نفس القصة فديت

تنهد ايمن : كلنا فدينا وامك و عارفها هذا طبعها

شح سوريته لعند قريب مزقها : يا راجل خلاص تخلي الواحد في حاله معقولة ماشية خاطبتلي فرخة مواليد التسعينات شنو مش بعقلي انا ناخذها في العمر هدا قلت مية مرة مش ح ناخذ اصغر مني بواجد البنت اللي نبيها طيرتها مني و توا تجري وراء فرخات صغار تحساب بنغير رايي انا احرف منها في العناد و راسي و راسها

ضحك ايمن : هم يضحك هم يبكي هو انك احرف منها هدا اللي باين عندي

اشرف : تضحك ماهو حالي يضحك حق … تقول عايشين في السبعينات تمشي و تختار و تدير العرس و بعدها تتفكر حي حقا راهو قرينا فاتحتك و الخميس جاية العروس

زاد ضحك ايمن : تخيلتها تعرف و هي خاشة بيها عليك

اشرف : تعرف كيف و الا نتوقعها تديرها و تبي الحق فيك انت بالذات وقت اللي كانت تبيك تاخذ ع المراة قعدت نراجي فيها تخش بيها في يوم عليك

تغير وجهه و اختفت الضحكة : فكنا منها السيرة هذه

و لاول مرة يراود اشرف الفضول حيال حياة خوه : توا خليك مني بالله عليك نبي نسالك و ياريت تكون صادق معايا

ايمن : اكيد

: يعني ما فكرت حتى لحظة انك تديرها … خليني نفسر كلامي اكثر ما جي يوم و مليت من وضع المراة بالذات و هي قريب ثمانية شهور عند هلها و قبلها شهرين في الاردن يعني قريب العام يا راجل

ابتسم ايمن و سرح في حوشه : اقسم بالله ما فكرت حتى و هي قاعدة مكسرة قدامي و الا وقت الدكتور يقولي بنبتروا كراعها اقسم بالله ما فكرت فيها و لا حتى لو نبي نقدر نديرها .. يا اشرف انا صح لا كلمتها من قبل و لا حتى شفتها و ع ايدك الكلام اللي كنت ندوي فيه ايام عرسي نديرلها و نفعلها و من هالقطاف لكن نشهد بالله غاليتها و غلاها تمكن مني واجد فوق ما نحكيلك و هذا غير عشرتها السمحة كيف تحملتني في دار مع امي اللي انت ادرى مني بطبعها

اشرف : بتقولي انا …. اخ و بس ..اصلا انت في حاجات مراتك تحملتهن ما كنت تعرفهن و انا ما نحب ندوي في كلام نسوان لكن نشهد بالله اول سفرة مشيتها لايطاليا اني كرهتك بسببها و كرهت عمايل امك نشوف فيها صغيرة قاعدة و امك تاخذ فيها معانا للمزرعة و حتى وقت يحن عليها سيدي و يقوللها تقعمز تجيها و تعارك اعمال شاقة حتى جماعة الجيش ما يخدموا هكي

تالم و عشقها بزيادة : و تقولي ناخذ عليها هذه ما يسواها حد في عيوني

ضحك اشرف و طبطب ع ركبته : ربي يهنيكم و يردلها صحتها

ايمن : الحمدلله كل يوم احسن من اللي قبله الحمدلله .. و انت يا اشرف ريت ضيقتي اللي كنت فيها و كيف كانت متسكرة في وجهي من كل جهة و توا الحمدلله ربي من عليا بفضله و قاعد كل يوم خير من اللي قبله حتى انت سيوره حالك متبدل توكل ع الله بس و باذن الله خير

قام ايديه فوق : انا حالي ممتاز و ما ناقصني شي غير هي اطلعني من راسها انا كان وجعتني حاجة انها طلعتني مش راجل مع بنت الناس اللي خلاص عدت في حالها و ربي يستر عليها و يهنيها .. موضوعها خلاص تسكر عندي و سكرت السريب هدا بكل

و وقت عرف ايمن ان سكر قصة اسماء حب يشجعه ع الزواج: بس يا خويا فكر هذاكا هو سمح الاستقرار و تدير صغار و ..

ما خلاه يكمل : ماني عارف ليش ما حد فيكم فاهمني انا حتى لو درتها و خذيت بنت الناس هذه صدقني ما نبي كثرة صغار هو ولد و الا بنت وحدة و ساد الحمدلله تعرفني نحب نعيش طول الوقت ع الطريق و ما عندي روح مع سفر البر و كثرة الصغار مسوولية وانا مش قدها

ايمن : تفكير غريب

اشرف: كل واحد و شنو يحب … و انا هدا فكري

وقف ايمن : المهم زي ما فهمتك يا غالي

اشرف : منور

ضربه بخفة برجله و كمل للحوش و وقت اللي سمع صوت امه مازال عالي فضل يروح لحوشه احسن ما يصطدم بيها

كان الحوش مضموم و مرتب، لهذا مشي للدار و القاها مجهزة ملابسه ع شان يستحم : السلام عليكم

: و عليكم السلام

ايمن : شكله ضناك رقدوا

ضحكت : طاحوا طول من تعب البحر .. هيا حتى انت دير حمام و تعالى تريح

ايمن : خذيتي دواك ؟

رجاء : ايه خذيته و نحس في روحي بنطيح حتى انا بنرقد

: معناها يالله تريحي

و اول ما فردت جسمها ع السرير كانت تحس بالم قوي في رجلها اليمنى بالذات بس حافظت ع ابتسامتها قدامه

و وقت اطمن هو مشي

و هي شدت رجلها : يا ربي يا ربي مش قادرة نتحمل اكثر هونها عليا يا ربي …

_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

اما الجديد في الصف الرابع عند المهدي اللي حاليا في عمر الخامسة عشر هو ان الادارة جابوا استاذ جديد اسمه ماجد من مدينة مسلاتة و الاستاذ هدا كفيف و سبحان الله المهدي ابدا ما تقبله اولا لان خذي مواد من ابلة صفاء و ثانيا لسبب اخر ح تعرفوه مع الاحداث القادمة

و المهم في الامر ان الادارة قرروا ان الاستاذ ماجد يقعد في غرفة الغفير و يروح كل خميس لاهله و بهكي زادت مشاعر النفور ناحيته من قبل المهدي لان يحب المدرسة و معتبرها بيته الثاني

المهدي اللي كان خلال الحصة مش مقصر ابدا و مكملها كلها استفزاز و عناد للاستاذ ماجد و اي حاجة يقولها يعارضه فيها

اخيرا طلع من حصته و هو متعصب منه .. كانت عندهم معاه الحصة الثالثة و الرابعة يعني بعد الاستراحة ح يرجعوا ياخدوا معاه حصة تلاقى مع الابلة صفاء و كأن ناقص يا أبلته يسمع كلامك هذا : انا امك يا مهدي رد بالك تحط حد في مكاني انا خايفة هلبة انك تنساني من بكري نسمع فيهم يشكروا فيه الاستاذ هدا حتى انت عجبك؟

و زاد الكره في قلبه اتجاه الاستاذ ماجد و المهدي بطبيعته المندفعة نوي يعامله بشكل اكثر سوءا : توا انت تحطي هذا زيك انت يا ابلة صفاء و الله العظيم ما يوصل في ظفرك

و ارتاح بالها بس رجعت خافت لانها الادرى بطبع المهدي : انا كلامي راهو مش نبيك تكرهه او تتعارك معاه بس نبي مكانتي عندكم خاصة بدينا مع بعضنا اهني و درتكم كلكم زي صغاري

سايرها المهدي : فاهم يا ابلة

سمع صوت ريحان من بعيد تعصب منها لان طول الحصة الثالثة و هي تشارك معاه و الاستاذ يشكر و ما في ع لسانه الا ريحان و برافو يا ريحان و ماشاء الله ع ريحان

و رجعوا لباقي الحصص و كانت حصته الرابعة معاه و استمر يضايق فيه : من قال الكلام هذا احني زمان خذينا ان عادي نقدروا نغيروا في الكلمات امتى ما نبو نستخدموا اسم و وقت ما نبو نحطوا فعل صح و الا يا سندس

سندس اي حاجة يقولها المهدي قانون : طبعا

ريحان بحسن نية تكلمت : لا مش ديما

و الاستاذ مش هين لهذا تصرف معاه بطريقة مماثلة : برافو ريحان خليهم الباين في ناس بعد تعبي بطنها راسها يدوخ ما عاد تعرف تتكلم

المهدي وصل لاعلى درجات الغضب : اكيد تدوي ع روحك شكلك تاكل واجد

و اهني الاستاذ خلاص معش تحمل : تطلع قدامي للادارة توا

طلع المهدي غير ابه ابدا بكلامه

و حاول الاستاذ سليمان يراب الصدع بينهم و يقول انتم كبار و حاولوا تخلوكم اصحاب .. بس المهدي صح قدامهم قال : حاضر

لكن اللي يعرفه حتى شوية يعرف انها مجرد كلمة حاضر و بعدها يرجع لسيرته الاولى

و مروا الشهور و خلاص المهدي مش طايقه بالذات وان
ريحان ..زاد انسجامها مع ماجد و كان في استلطاف كبير بنيها و بينه مما . خلى المهدي يغار هلبة لان بعد حضور المسلسلات في بداية 2009 فهم ان مشاعره تنوصف بالحب لا محال و اعترف بينه و بين نفسه ان البنت هذه يحبها و يبيها تكون شريكة حياته مستقبلا

و بتصرفات الاستاذ و ريحان زادت الضيقة عنده و مش قادر يتحكم في نفسه اكثر و في اول فرصة حصلها مع ابلة صفاء سالها بشكل مباشر : في مكفوفين عادي يحبوا بعضهم و يتزوجوا

ردت صفاء : هو في لكن مش هلبة

خاف و صوته تغير : ليش ؟ ابلة صفاء انا مرات نحس فيك تدوي بشكل و كأنك مش زينا كفيفة ! ليش تسكري فيها

تنهدت بحزن : يا مهيدي انا زمان في واحد حبني وقت كنت نقرا في المدرسة و عشمني ان ح تتزوجوا حبيته هلبة بس ما صارش نصيب لان امه رفضت و اغلب الاهالي هكي، يا ولدي مستحيل يوافقوا ان اثنين مكفوفين يتزوجوا ضروري واحد منهم يشوف بالذات اللي مش متعايش معانا ما يعرف ان احني زينا زي باقي الناس نقدروا نديروا كل شي بالله يا ولدي خطرت عليا ايام كنت نبي ننساهم

و بدي السوال يكبر في راس المهدي يعني انا مستحيل نتزوجها لانها كفيفة : بس امي انا طيبة و مستحيل تقول لا ع حاجة كيف هذه يعني مش ح تكون كيف ام الولد اللي دويتي عليه

و صفاء كانت صادقة معاه : و من قالك ان ام الولد هدا شريرة ، الام يا مهدي من وجهة نظرها انها تدور في مصلحة ولدها و ان هذا الصح و لان وقت يكونوا اثنين كفيفين ح تكون حياتهم صعبة هلبة و اول حاجة تفكر فيها الان كيف ح يهتموا بصغارهم في المستيقل

وقف : كله عادي قدامك انا كل شي ندير فيه بروحي نلبس بروحي و ناكل بروحي نطلع و نخش بروحي ليش يا ابلة ليش انت تدوي زيهم وانت زينا و فاهمة

مشي المهدي محبط و خايف احتمال زي هذا مش قابله نهائي و قاعد يحس ان ح يكون واقع و ممكن يعيشه و بالتالي مش ح يتحمل …

اما ابلة صفاء استمرت تفكر في كلامه ” يا ربي ما يكون المهدي يفكر في بنت كفيفة ” و ترجع و تسرح ثاني ” لا مستحيل وين بيتعرف عليها وهما في المدرسة كلهم خوت انا متاكدة ان تعامله مع البنات زي خواته ” ….

في شهر فبراير 2009

وقت اللي صغارها في المدرسة و هي تحاول تكمل غذاها و القيلة في ايدها خطر في بالها تجرب ليش لا مرات تقدر
قاومت الخوف من الفشل اللي في داخلها و استجمعت كل ما عندها من قوة و حب لعيلتها و راجلها و صغارها

و في خطوة جريئة حطت القيلة ع الرخامة و شافت لعند الباب المسافة نوعا ما مش بعيدة توكلت ع الله و حاولت تمشي و هي مغمضة عيونها لعند وصلت ضحكت و ضحكت و بكت و ضحكت و ما عاد فهمت شي بين عيونها حالها وقت دارت الحادث و حالها اليوم قاعدة تمشي

لفت حوالين نفسها : مشيتي يا رجاء مشيتي
و الله مشيتي درتيها و مشيتي يا حبيبي يا ربي نشكرك يا ربي كافيتني ع صبري يا ربي الحمدلله الحمدلله …

كملت لعند الصالة و جلست ع الصالون مازال رجلها اليمين ما تقدر تثنيها تخلي فيها مفرودة بس الحمدلله من كان يقول انها تقدر تمشي بروحها و قررت تدريها مفاجاة لايمن وقت اللي يروح و هي مش طايقها صبر … لرؤية وجهه وقت يشوفها تمشي بدون قيلة

بعد صلت الظهر اللي في كل سجدة كانت تثني و تشكر في الله ع نعمته عليها … سمعت خطوات اولادها اللي صاروا يروحوا ع رجليهم من المدرسة لاقتهم و مازال تمشي بالقيلة و سالت ع احوال دراستهم و بعد خشوا يغيروا في ملابسهم سقت غداهم و تغدوا و بعدها في اللي يتفرج و في اللي يكتب في واجباته دارت عليهم طلة و بعدها مشت لدارها اهتمت بنفسها شوية و رجعت جنب صغارها خلتهم في الدار و سكرت الباب و قعدت تترقب في عودته

اتصلت بيه و عرفت ان ح يتاخر لعند المغرب لهذا كلمت حورية و لاول مرة تحني من اكثر من عامين و جت حورية بدون ما تقول لافطيمة ع سبب جيتها عاد عارفة طبعها و حنتها بسرعة …. و روحت كملت مع الساعة ثلاثة و خلت الحنة ثلاث ساعات و حولتها و تجهزت في ابهى صورة و غطت حنتها…

و استمرت في انتظاره لعند سمعت صوت سيارته

وقفت تستنى في دخوله و هي متوترة و فرحانة و كلها فضول تشوف ردة فعله

و مروا دقايق و دخل عاد ايمن ضروري ما يمر ع حوش امه و يدخل عليها حاجتها كاملة فيما يخص المصروف و الاكل
و بعدها جي لحوشه و هي تحسب في الوقت مع دقات قلبها

لعند سمعت طقة المفتاح
فتح الباب و وقت جو عيونه عليها ما لاحظ لاول مرة انها بدون القيلة كان مستغرب سبب وقوفها في المكان هذا و استغرب ريحة الحنة في الحوش مع ا عجابه الواضح بمظهرها الملفت

و سرعان ما اعطاته الاجابة وقت اسرعت لعنده بخطوات سريعة كان صح واضح ان مشيتها فيها شي مش طبيعي لكن في عيونه كانت مهرة جامحة عشقها قبل مرة و حاليا و عاشقها مليون مرة رمي من ايده الاكياس و قامها بايد وحدة وصار يلف بيها : و اخيرا يا رجاء فرحتيني واجد يا عيوني الحمدلله ع السلامة اليوم عمري بدا من جديد اللهم لك الحمد … استاحشت نشوفك تمشي زي توا الحمدلله و الله ماعاد عرفت ما ندوي

و هي تبكي بعبرتها : انا .. انا و الله نحبك

نزلها و قبل ما يرد ع كلامها شاف وراها اولادها الثلاثة يراقبوا من عند باب دارهم ضحك و حاول يخفي دموع الفرح : هكي خير اهو كبستنا الشرطة

ضحكت باحراج و قامت ايديها فوق ع شان توريهم انها تخلصت من القيلة: شفتوا ماما

و اسرع عبدالمالك يتفحص فيها : يعني خلاص

ضحكت : خلاص

ضمها بحب : الحمدلله و اخيرا يا امي

معاوية حاوط خصرها بايده : الحمدلله يا ماما

اسماعيل كان اخرهم وصولا باس ايدها و ضمها لقلبه: الحمدلله

ابعدهم ايمن عنها : هيا خلوها ترتاح تعب عليها تصبي واجد

رجاء : لا مازال نحط غدانا و نجي

ايمن : ماشي .. خليه في مكانا اللي برا حتى كان هو عشاء مش غذاء صار لاني تاخرت ..

اشارت بموافقة و مشت … و قداش فعلا كان مشتاق يشوفها تتحرك بحرية و بدون قيود زي توا … سرح فيها و معاها …

و من فرحته بيها اتصل بحمزة فرحه اللي كان يوصل في حمولة لطرابلس ع طول عيونه جو ع لعبة عبدالمعز اللي صارت رفيقته في كل رحلاته : الحمدلله سلملي عليها

ايمن : يوصل عاد بيش تدوي لخالتي و العيلة

حمزة : اتصل بالمهدي يا ايمن انا طالع

ايمن : اكيد توا نكلمه

و انتهت المكالمة بيناتهم و بدت بينه و بين المهدي اللي بدي ينقز فرحان و نسي ايمن ع الخط

طلعت فتحية مسرعة من دارها : خيرك يا مهدي شنو في ؟

شد في ايديها : رجاء يا امي .. رجاء اليوم صبت و مشت بدون قيلة

: قول و الله

ضحك : و الله

و زغرطت فتحية : روروروي الحمدلله يا ربي الحمدلله

و صوت الزغروطه جابهم كلهم و انتشر الخبر بين افراد عيلتها ليصل مداه طرابلس عند نجوى اللي يومها بكت من فرحتها …

و اما في جلستهم اللي خارج المنزل …

كان طول الوقت يتامل فيها و في الحنة اللي ليه اكثر من سنتين ما شافها عليها و يتامل في زينتها : لو تعرفي قديش فرحان بيك مش قادر نغمض عيوني يا رجاء يعني و الله الواحد ما عاد عرف شنو يقول

و رغم انها كانت شاردة و تفكر الا ان مشاعره و طريقة تعبيره ديما تتاثر بيها و كأنها المرة الاولى اللي تسمعله

و كرر ايمن : ادوي اللي في خاطرك عارف و فاهم كويس ان في عندك شي

رجاء تنهدت : ايمن انا شفت الموت بعيوني من عامين و خسرت قطعة مني عزو اللي و لا لحظة نسيته هذا كله و من مدة وقت اللي سمعت من اهلي بقسمة الارض

هو فهمها غلط : قصدك ع قطعة المهدي اللي عطتهله عمتك، خيرها صار بسببها مشكلة

رجاء : لا … اختي يا ايمن اللي دويتلك عليها من قبل .. اخلاص اختي من سيدي عايشة في بنغازي وقت اللي عطوها حقها فلوس و وصلهن عمي حامد لعندها مش عارفة شنو حسيت ! هي صح اكبر مني بس حسيت اني انا اللي لازم نمشي و ندورها و نسال عنها … و غير هكي مش عارفة كيف ندويلك لكن لو شفتها و سلمت عليها نحس و كأني شفت حياة سيدي

و بدون مقدمات : انت تبي تشوفيها

كانت محرجة منه لكن الرغبة هذه كبيرة في داخلها و مش قادرة تمنعها : يا ريت

ايمن : خلاص انت اعطيني اسم عيلة خوالها اللي قاعدة عندهم و انا نسال عنهم اولاد عمي و يصير خير ان شاء الله

قداش يكبر في عينها بتصرفاته هذه : ربي يخليك ليا .. بس لازم تعرف ان ما في بينا و بينها اي تواصل

و فهم ايمن : فاهم عليك لو ما كان استقبالها ليك كويس و كانت عاتبة عليكم ، ندوروا شقة و نقعدوا فيها و ندهوركم مرة وحدة في بنغازي و لو مشت الامور بشكل كويس نقعدوا عندهم

ضحكت و ميلت راسها ع كتفه : انت حاجة كبيرة واجد يا ايمن حتى الكلام ما عاد نقدر نعبر بيه

حب يمازحها: لا عبري و ما يهمك شي نبي نسمع انا ما تحرميني منه الكلام السمح هذا
و اطلقت العنان لمشاعرها و بدت تعبر قداش متعلقة بيه و تحبه و هو كان زي الطالب المجتهد يسمع و يسمع و مشاعره اتجاهها تزيد كل يوم ما تنقص

______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️

في ذات الليلة لكن الوقت كان متأخر .. طلع من داره للمطبخ يدور في اميا و يشرب و فجاة سمع صوت برا و كأن حد يمشي و في حاجة طاحت

طلع ع طول يتفقد في المكان

و هو كان يمشي و شاد جنبه و متسند ع الحيط و داهش

صوت الدهشة مش غريب عليه و طبيعي جدا يعرفه : عبدالخالق خيرك

يا دوب تكلم : تعالى ساعدني و ما تدوي كلمة لحد

قرب في اتجاه الصوت و ساعده و دخله للمربوعة و من حسن حظهم ان حمزة اليوم بايت في طرابلس لان ما روح من الكرية اللي واخذها غادي

اول ما حط جسمه ع الفراش عيط : اااااه

و المهدي تحسس المكان و قعمز و مش صعب عليه ما يعرف ريحة الدواء و المستشفى هذا غير ريحة الدم : هدا شنو ؟

: جرح بسيط و خيطهً

تعصب المهدي : منه هو و الا ؟

سكت عبدالخالق

وقف المهدي : هدا مش ح يستريح لعنديت يقتلك لعند امتى وانت ماشي وراه

عيط عليه عبدالخالق : ما دخلك انت ساعدتني بارك الله فيك و توا كمل جميلك و تسكت ع السيرة هذه رد بالك نسمعك داوي حرف لآمك او خواتك

و لان يحترم فيه سكت بس ما كان قادر يسيبه : تبي حاجة

غمض عيونه : ما نبي شي غير اللي قلتلك عليه

خش المهدي و في داخله الكره يزيد اتجاه يوسف … مش مشاعر غيرة ع خوه و انما خوف عليه من شخص شايف ان مش متزن وان قاعد يجر في خوه لمشاكل هو في غنى عنها …

و ما قدر يرقد ليلتها المهدي الا بعد رجع و اطمن عنه تحسس جبينه و تاكد ان بخير و راقد و رجع لداره

اما عبدالخالق فتح عيونه و مش عارف يتعامل مع المهدي … كان يخاف عليه منه لدرجة كبيرة و لان عارف شخصيته و عصبيته و ان من الناس اللي وقت يتعصب يقول اي كلمة تجي ع لسانه و لو صار موقف من هالنوع ساعتها ح يكون الاثر ازلي و صعب جدا يقدر يداوي هكذا جرح ….
و الباين ان عبدالخالق كان فاهم جدا نفسه و ممكن عنده حدس قوي لما هو قادم ….

في الوقت هذا كان حمزة بايت في سيارته قريب من احد الاستراحات اللي ع الطريق الرئيسي في تاجوراء و كان معاه مجموعة من رفقاء الطريق مدرسين جنبه و كلهم من مدينته مصراتة

بعد تعشوا مع بعض

كل مرة واحد منهم يستاذن ع شان يدير مكالمة …
كانوا اثنين منهم خاطبين و الثالث متزوج من شهور …
الامر هدا خلى رغبته تزيد في التعرف ع خطيبته هالة .. و قال في نفسه ليش يعني انا لا اهو كل الناس تتكلم عادي

لعند قطع افكاره صوت خطوات واحد منهم : مستغرب فيك يا راجل توا كلنا اللي هدا دار تيليفون و كلم الا انت ؟ معقولة ما عندك نية بكل تكلمها خطيبتك

كسر العود اللي بين ايديه و جاوب عكس اللي في داخله : تؤ .. اهو قاعد نخدم و قريب نكمل حوشي و نجيبها ما عندي بال للكلام و المشاكل و تبي الحق احني ما عندنا فيها الحاجة هذه و لا حتى هما

صاحبه ابراهيم : لا احني في مصراتة بدت عادية الحاجة هذه و بعلم الاهل ممكن انت لانك خاطب من زليتن مازالوا محافظين اكثر منا

تنهد و ما رد و بدي الموضوع شاغل باله بشكل جدي … و قرر يفتحه مع امه

____________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

و لان كل شي يبدا بنقطة ..بخطوة … بكلمة زادت الفكرة سيطرت ع راسه و من اول ما وصل نادى ع فتحية و بدي الكلام و لان حمزة ديما عنده مشكلة ثقة في نفسه بسبب اللي عاناه من قبل لهذا كان واصل لمرحلة مش متقبل يسمع اي رفض او اي تبرير

يتكلم بطريقة ان يهدد مش يطلب :كلميها توا و قوليلها يا اما يخلوني نتصل بيها يا اما اذا مش موافقين بدون فاتحة نقرًا الفاتحة توا و نكلمها

فتحية : باهي توا نتصل بيها غير وسع بالك انت بس

حمزة كان واضح ان متضايق : االلي عندي قلته

طلع من عندها و فتحية حطت ع رقم نورية و اتصلت بيها و بعد السوال ع الحال و الاحوال قالت اللي فيها و نقلت و بكل صراحة طلب حمزة

و الاخيرة كانت عارفة رد راجلها مسبقا و مع ذلك طلبت منها مهلة تفاتحه في الموضوع

و ما ان سكرت الخط حتى مشتله و بركان و انفجر : نحنا ما عندنا بنات يتكلمن بالتيلفون و مازال مش ع اسمه لا شرع و لا عرف يقول هكي و بعدين قصة الفاتحة هذه ينساها بكل … كيف يبي يقرا فاتحة. و العرس مازال اصلا ما حطله موعد

و كانت نورية خايفة ان الموضوع يكبر : خلاص يا حاج توا نرد عليها غير جيل جديد و يتبعوا في بعضهم

فنص فيها : ان شاء الله مش بنتك بس اللي تبي تتكلم معاه

و يا ناري قريب داخت من الخوف : لا و الله بنتي حتى كلام ما جبتلها عليه سيرة جيتك طول المراة كلمتني انا

ارتاح : ايواه سكري السيرة و الا خلي ننهوها بكل

نورية : لا خلاص اهو توا نسكرها

مشت بسرعة و اتصلت بالارضي متاع حوش خليفة و هي تتكلم و هالة من جهة دموعها عبوا عيونها كان عندها اعجاب بحمزة من كلام رجاء عليه و من جهة فتحية وجهها يسود خوفا من ردة فعل ولدها : باهي يا وخيتي يا نورية خلاص ما صار شي سلمي ع هالة و نتلاقو ع خير

: ان شاء الله

سكرت الخط و بدت في التخميم كيف بتنقل الخبر لحمزة

غادة لاحظت حالةامها : خيرك يما ؟

فتحية تخمم هذاكا حدها : مش عارفة يا بنتي توا كلمتني نورية و قالت هالة بوها مسكر راسه ع التيلفون و الفاتحة وماني عارفة كيف ندويله خوك

غادة نفسها خافت من ردة فعله : و الله ما فيها كان تمشيله طول هدا مجنون راهو توقعي منه كل شي تخيلي يتصل بيهم بروحه

و اهني تخيلت شنو ممكن يصير لهذا ما كان منها غير تتصرف و طلعتله

نقص صوت التيليفيزيون و في انتظار يسمع ما يسعد خاطره يبي شي عكس اللي ديما متوقعه و اللي ديما يصير معاه ” ان شاء الله مش كسرة جديدة يا حمزة ” : كلمتيهم

فتحية : احم اي يا ولدي و انت عارف الناس من الاول هدا كلامهم و ما غيروه حتى انك تشوفها في حوش سيدها من الاول قالو لا

وقف : يعني ؟

فتحية غمضت عيونها و شجعت نفسها و قالت اللي عندها في مرة : قالو لا يا حمزة بعدين خلاص انت الحوش قريب يكمل واول ما يكمل نديروا العرس الحي

و يوصل لذروة الغضب عنده : اي عرس ؟ معش في عرس اتصلي بيهم و قوليلهم خلاص

خذي مفاتيحة و طلع من الحوش و هو ما يشوف في شي قدامه

كان يسوق و يكلم في نفسه : ديما فرحتي ناقصة … ديما في شي يوقف في طريقي ليش ليش مش عارف … اهو كل الناس تكلم عادي كل الناس تقرا فاتحة قبل العرس عادي الا انا … معش نبيها العيشة هذه لا عاد نبي حوش ولا مراة و لا عيلة نحساب بنرتاح لكن الهم ديما ورايا

و لو كان يعرف ان ربي يحبه لهذا عافاه من اثم المكالمات اللي ممكن يقعد نادم عليه طول عمره او ممكن حتى يسبب خلافات بينهم بطبعه الصعب و يخلي البنت. الصغيرة اللي تستنى بفارغ الصبر تجتمع معاه ممكن لو كلمها حتى بعد الفاتحة ح تخاف من طبعه و تلغي كل شي

مش زي ما قلت يا حمزة بالعكس ربي يحبك و لهذا اختارلك الافضل …

خلى فتحية في حالة تبكي و تخمم و في ظروف من هالنوع ما كان عندها بد الا من طلب المساعدة من بنتها بكرتها بالذات و علاقتها قوية بحمزة اتصلت بيها عن طريق تيلفون المهدي و سردت عليها اللي صار و رجاء كانت فاهمة جدا طبع حمزة : اسمعيني يا امي انا مش ح نتدخل لاني لو دويت معاه ح يزيد يعند معايا لكن لاني نعرفه كويس نقولك شنو تديري معاه و باذن الله مش ح يعارضك و لا ح يطلب منك تنهي الخطبة

فتحية : يا ريت يا بنتي اهو نسمع فيك

و بدت رجاء تحكي و فتحية تسمع و ملامح وجهها تتغير و مش عارفة هل ح تقدر ع المهمة هذه او لا

رجاء : فهمتي عليا يا امي

فتحية : ان شاء الله خير توا و سامحيني يا بنتي شغلتك معايا

رجاء : شنو تدوي يا امي انت في اي وقت تكلميني يا بال ع شان حمزة … المهم طمنيني بعدين

ردت فتحية : ان شاء الله

و بعد انتهاء المكالمة قعدت من ي دارها و تراجع في كلام رجاء و تجرب تأدي بذات الطريقة و الحدة اللي اقترحتها رجاء

برا الدار : توا مش تقول تدوي بروحها

المهدي ركز : لا تيلفوني عندها و اتصلت برجاء خيرك ؟

غادة حطت راسها ع الحيط : تي نسمع فيها تقول اسمع يا حمزة …

المهدي ركز و فعلا حتى هو سمع : مش عارف حمزة وين هو

جاهم صوته : نعم

و تنقز غادة وراء المهدي انخلعت و خافت : بسم الله الرحمن الرحيم من وين طلعت انت

ما اهتم لامرها و سالهم طول : امي وين

المهدي : داخل في دارها …

سيبهم و طق ع الباب و دحل

و هي كانت كيف بادية في بروفتها ع الكلام اللي سمعاته من رجاء و وقت شافت حمزة قدامها قررت تكمل و كأن الكلام طلع منها توا: اسمع يا حمزة و الله العظيم البنت هذه تحشمني مع اهلها و تفسخ الخطبة ما عاد تدوي معايا و لا عاد نمشي معاك لمكان و ياريتهم غلطوا في حاجة ع كلام تيلفون و قطاف فارغ اقسم بالله تدير حاجة من ورايا و تنهيها ما عاد ولدي و لا نعرفك

تعصب حمزة و ضرب الباب برجله : ديري ما تبي اصلا من امتى تدوروا فيا انا … انا اللي فاضي سمعت كلامك و خطبتها من الاول

طلع يتمتم و يعارك

و فتيحة طاحت ع وراها ع السرير : وك عليا الحمدلله عدت ع خير

: امي
جت مقعمزة : حيه من ؟

المهدي ضحك : انا يا امي خيرك نبي تيلفوني

مدت التيلفون و رجعت رقدت

غادة من عند الباب : خيرك رقدتي

فتحية ما ردت عليهم يا ناري من الرعاش و الضغط النفسي فشلت تماما

و بهكي انتهى الخلاف في ارضه و حط حمزة ع جرحه ملح و قرر ينتظر يشوفها مرة وحدة عروس في حوشه …

________________بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

شهر مارس 2009 حدث مميز في المدرسة

بعد نهاية الحصة الثالثة اثناء الاستراحة

اغلب الهدرزة بين الطلبة كانت ع ريحان كيف قريبة ع استاذ ماجد

لعند هي تحشمت من الموقف : انا نعامل فيه عادي

المهدي بعصبية مفرطة : لا مش عادي

و ريحان تضايق و تحاول تبرر و بهكي حس المهدي ان شعوره متبادل و حتى هي تحبه : و الله العظيم عادي انت تعرف اني نحب قرايتي واجد و طبيعي وقت يسال نجاوب

المهدي ضرب بايده ع الكرسي : لا يا ريحان راجعي روحك

كان نقاشهم مزدوج بينهم هما الاثنين فقط .. و من كثر ما كانوا منسجمين في النقاش ما حسوا بالبقية كيف غادروا المكان

لعند خشت ابلة صفاء و قاطعت نقاشهم : عندي ليكم خبر حلو هلبة

سندس ردت هي الاولى : شنو

صفاء بحماس كبير : طالب جديد ليه عام فاقد البصر ح ينضم ليكم

فروحوا : ماشاء الله طالب جديد معانا

و اهني و بالذات المهدي فرح كان يبي صديق لان ما تفاهم مع خالد بالذات و ان كان ما يكتم السر و زي ما سبق و قلنا عنده في الخبث شوية.. كان يبي حد يتشارك معاه في كل شي من مشاعر و ميول و هوايات و تأمل خيرا في الطالب هذا

و دخل الطالب الجديد واضح رزين و عنده شخصية ملفتة اسمه نوح
و ع طول المهدي اللي قلبه ديليله حس باحساس قوي اتجاهه

وقف و سلم عليه : اهلين بيك انت بين خوتك و باذن الله ترتاح معانا

نوح : مرحبا

و سيبه و قعمز في مكانه .. ( هو شخص انطوائي بعيدا تماما ع فقدان البصر لهذا كان من الصعب ينسجم مع المهدي )

الشي الوحيد اللي حاليا ناقص المهدي هو ان ما عنده صديق خوته ابعاد عليه صغار العيلة مش منسجم معاهم فجاه انولد امل كبير داخله بان نوح ح يكون الصديق هدا بس الباين شي ثاني

و مرت الايام تباعا و حاول خلالهم المهدي يتقرب مننوح بس بدون فايدة

و بعد اكثر من شهر من وصوله و بطبيعة المهدي الجريئة و الصريحة مشاله و تكلم معاه بكل صراحة : نوح خيرك انا نبي نتقرب منك وانت تصد فيا… صدقني مرتاح ليك واجد و نبي نكونوا اصدقاء و خوت عندنا نفس الحياة فاقدين البصر و نقعدوا عند بعضنا و نطلعوا مع بعضنا لا ي مكان حتى لو توافق نجيك في حوشك و تجيني

و بكل جفاف رد نوح بالفصحى زي عادته: انا لا اريد صديقا يا هذا

تعصب المهدي : سامحني الحق مش فيك الحق فيا انا اللي جيتك

و نوح ما تأثر ابدا برده و رجع لدفاتره و كتبه ….

و لهذا قرر المهدي ان يتعامل معاه بشكل رسمي جدا و ما في بينهم غير تبادل تحايا فقط

و انتهى العام الرابع للمهدي ع هكي …

و بدت العطلة الصيفية .. و زي كل صيف بين التيليفيزيون و مرات يمشي ايام يقعد عند رجاء ..

و مرات في الشارع و مرات يجوا خواله و ابناء خالاته يكسد معاهم

و عند هناء فحياتها اهتمام لامها فقط …

و اليوم جتهم عفاف زيارة بوجود خواتها معاها و كان اهم سبب للزيارة هذه هو فتح موضوع الخطوبة متاعها هي و سلفها وليد

عفاف : و الله لو تشوفي حوشه يا هنيوه و الا كيف يدوي عليك لخواته يقول غير توافق بس اللي تبيه نديره ليها و لو ع البعد حلف قال كل ما تبي مصراتة نجيبها المهم تكون مراتي لكن عاد يا هنيوه هو عنده حق يبي يتكلم معاك بالتيلفون قبل ع شان تتعرفوا و بعدين هو مش براني ولد عمتنا يعني عادي

بس هناء ابدا ما كانت مقتنعة : انا توا بعد تخرجت كل وقتي لامي يا عفاف و ثاني شي ما نبي نتكلم في موضوع بعيد خليها ع النصيب و لو ربي كاتب يصير خير لكن لا ح نكلمه و لا نتعرف عليه الشيء هذا مستحيل نديره


رفعية : امك مسؤوليتنا كلنا يا هناء … انت غير قولي باهي و خلينا نفرحوا بيك و بعدين ما يجي عرسك الا و نديروا راي لامي و حتى الكناين ما بيقصرن

انتصار : لا امي نخدموها احني و ساهل الاتفاق بينا بعدين .. و انت يا هناء انا معاك في إنك ما تديري سريب المكالمات لكن فكري فيه وليد راجل ما يعيبه شي و الله حتى عبدالرحمن ما مخلي عليه كلمة و هو يشكر فيه وقت تعرف عليه في عزي سيدي

و طلعت منها كلمة : ااااه ع سيدي بس … الله يرحمه و يسامحه اسمعني يا بنات انا و الله توا ماني مفكرة في الموضوع هذا و الحمدلله اسمي نزل قالي رضا في التعيينات الجديدة خليني نخدم هالعام و يصير خير و كلا امي فرحانة بنطير اني نراعي فيها و نخدم فيها و مستحيل نخليها حتى ربي كاتب نصيب و نتزوج ناخذها معايا و بالله سكروها السيرة هذه …

و وقت حسوا انها مسكرة راسها استجابوا لطلبها حاليا و كلهم مقررات يفتحوا معاها الحديث هذا مرة ثانية …

المهدي في ايام العطلة كان يوميا يهدرز مع ابلة صفاء و هالمرة حتى مع ريحان .. و قداش قلبه يدق بجنون وقت يكلمها و ما يقدر يطول معاها و يخاف ان يقول كلام يفضح بيه مشاعره

و عند رجاء بدي شاغلها تاخر الحمل .. كانت تبي تحمل ع شان ربي يعوضها بطفل ع اللي فقداته و من جهة ثانية للاسف افطيمة مستمرة تسمع فيها في ذات الكلام ع انها خلاص ما عاد تصلح زوجة لايمن و لا ح تقدر تجيبله صغار…

اما نجوى فكانت حياتها مستمرة و بس الجديد ان بنت عم شاهين ميادة تطلقت و رجعت تسبب مشاكل بينهم و كل اللي في عقلها ان عدم الانجاب منها هي لهذا تبي شاهين يتزوجها عليها ع شان يحصل صغار

في كامل اناقتها … واقفة قدامه و بتموت عليه و كانت مش عارفة نعبر ع تصرفها هل وقاحة ام صراحة و بكل موضوعية نرجح الوصف الاول

: نعم شنو في … قالولي ان …. تبيني مش …. ؟

صوت يوحي ان عذب ناعم و عين كلها حب و مشاعر صادقة لكنها لمن يعرف بخفايا الامور عين محتالة : معقولة مش ….

: موافق اكيد هو انا …..

هي سمعت هكي و كادت ان تقع ارضا من هول ما سمعت

: يعني نكلم …..

: انا من رايي تكلميه و …….

…….خاليًا عمره احداشن سنة و ماشاء الله قوي الشخصية و جبل قوي و كانوا يطلعوا مع بعض…….

و احيانا يطلع يهدرز مع …….

و يبدا عاد يهدرز :…….. عندي رزق واجد في الستينات لكن الله لا تسامحه ال……..من حيد جي خذي مني كل شي اللوح و دبش المقاولات اكل منه ما حلالي حاجة

و يخاف……. و يدور حوالين نفسه لان يخاف من السياسة و يكرهها هلبة وعرف من قصده …. : عندي واجب بنمشي نكتبه السلام عليكم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى