روايات

رواية عيون القلب الفصل السادس والأربعون 46 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل السادس والأربعون 46 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت السادس والأربعون

رواية عيون القلب الجزء السادس والأربعون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة السادسة والأربعون

بلا تأشيرة
خشيت للخاطر دهبت الشيرة
بدون شعور
كل المشاعر عاشت معاك الدور .
والقلب حسيته ايريد ايثور
ولقيت روحي في هواك أسيرة
وحسيت عمري بالغلا مغمور
والعقل تايه والاشواق كبيرة
#عبد_الخالق
#منقول
#حجر_العقيق

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

بادي شغل جديد و بفضل من الله تغيرت حالته ، من شخص كانت خدمته في تحميل البضايع داخل الميناء لصاحب رزق و الرزق لله لان اليوم جايب ولاول مرة حاوية بضائع عبارة عن قرطاسية و ح يوزعها ع بعض المحلات
و لان ما عنده خط واضح للعمل قاعذ كل مرة يجرب حظه في شي

اول ما انتهى من الاستلام طلع من الميناء مع الساعة ثلاثة منهك تماما بس لازم يتفق مع كم محل ع شان توزيع البضاعة

التعب و المظهر اللي ما كان وقتها مهتم بيه يعني واحد طالع من الفجر للعمل في مكان زي الميناء طبيعي جدا تكون هيئته سيئة بعد التعب

بس القالب غالب و سبحان من حباه بقوة الشخصية و الجاذبية

هو يمشي ع رجليه في احد شوارع مصراتة

و هي تتفرج من خلال زجاج السيارة متاع بوها و سارحة لعند ما جو عيونها عليه انخطفت من نفسها ثاني و من تأثرها بيه حتى انها تكلمت بدون ما تحس : حيه هذا

انتبه صالح : شنو في ؟ خيرك ياسمين ؟

بلعت ريقها بخوف و توتر : اه ، لا شي ما في شي غير شفت استاذ كان يقري فيا زمان انخلعت

و عيونها ع المرايا الجانبية كيف كان يمشي بخطوات سريعة ع نبض قلبها

و مشت ع صالح
زي ما هي مشت لدنيا غير الدنيا

و صارت تفكر ” مستحيل نخطر ع باله، اكيد نساني بكل اصلا يوم اللي مشيت لحوشهم نداوي جرحه عينه ما رفعها فيا فوق … حيه عليا ، اصلا هذا اللي خلاني مش قادرة نطلعه من راسي ، طلبته منك يا ربي يكون حلالي و الله و الله مستعدة نعيش معاه في دار مع اهله راضية و الله راضية “

و درس صالح قدام الحوش : هيا ياسمينتي انزلي

كانت سارحة

صالح هزها من كتفها : بنت وين دماغك

انتبهت : سامحني غير كيف اللي رقدت من التعب

بعد نزل صالح : هيا كلا انا جعان واجد نشوفًوا امك شنو غذاها

ابتسمت و خشت مع بوها للحوش : السلام عليكم

: و عليكم السلام ، مرحبتين بيكم

صالح يحول في كندرته : شنو غذاك يا منيرة

: كل خير غير خشوا كسكسي بالخضراء كيف ما تحبه و درت معاه طاجين

ياسمين : يعطيك الصحة يا امي شوية و نجي نحط معاك

منيرة: خوذي راحتك ما نبي منك شي اصلا خوتك تغدوا يعني سفرتنا احني بس

دخلت و صورة عبدالخالق مش قادرة اطلعها من راسها و وجع قلبها يزيد لان ابعد من نجوم السماء

و ع سفرة الغذاء كانت تحاول تاخذ كلام من امها اي كلام عنهم و لما يجيبوا سيرتك يحلو الكلام باهي كيف لو انا نجيب سيرتك “هكي كانت تفكر “

بس سبحان الله اللي استجاب لامنيتها …

صالح ياكل و يحكي : تلاقيت مع حمزة ولد المرحوم خليفة

اهني هي مازال ما انتبهت عليه ياسمين

و منيرة عاد تعرفه : ولد فتحية ، خير ان شاء الله وين تلاقيت معاه

صالح : عند مقاول شوره مبدي يبني جديد

و منيرة اللي كانت سامعة كلام من العيلة اروت كبد بنتها العطشانة : ايه سمعت بعد الحرب مش جت في حوشة قذيفة و الا رمانة ما اندري ع دعوتها المهم يا ناري بسبتها مراته جابت في الحوش و البنت توفت قالوا هذاك الحوش كرهه و قال لامه معش نبيه و بنبني جديد

ياسمين : حرام حوش جديد يخليه ع شان حاجة صارت و تمت

ردت منيرة : لا يا حنة قالو خذاه خوه عبدالخالق و يا فرحة فتحية اللي بيجاورها ولدها هذا و هو ايديها و كرعيها

بدون ما تنتبه كلت البطاطا الساخنة و قريب ماتت

و صالح من اهني و منيرة من اهني يعطوا فيها في الميا : اسم الله عليك يا بنتي خيرك مش مركزة

دهشت و عيونها دموع و القلب مذهوب شيرة الله غالب : باهي بعد خذاه خوه

الاثنين مش فاهمين

منيرة : شنو هو اللي باهي بعد خذاه خوه خيرك انت

صالح انتبه : تهدرز ع ولد خالي قاعد بالها في كلامك .. ايه بالله ربي عنده حكمة لو مش منك يا بنتي من بعد الله يومها مرات راهو مات عليهم و ما قدروا يديروا شي

اهني هي كانت مركزة ” بعيد السو عليه ان شاء الله في اللي يكرهه”

و كل يوم تاخذ سبب جديد للتعلق بالشاب الزمني ولد البيتية صاحب النخوة بس برضو صاحب العقلية التقليدية و يا عالم قادم الايام شنو مازال داستلهم

واقف و مش مستوعب المنظر اللي شافها فيه: كيف تدسي عليا حاجة زي هذه يا رجاء ؟

كانت مرتبكة و دموعها متحجرة في عيونها و تذكر كيف وقت اللي دخل فجاة عليها كانت حاطه كمادات ساخنة ع رجلها : ايمن

ايمن كان متعصب لابعد حد وخر عنها و قايم ايديه فوق : كل يوم كل يوم نسال فيك كيف حال كراعك تحسي في حاجة دواك ماشي معاك وانت تاخذي فيا ع قد عقلي يعني لو ما روحت صدفة بدون ما تحسي عليا كنتي عادي حتى هالمرة ما دويتي

رجاء مسحت دمعتها اللي غلبتها : مش هكي بس الوجع العادي هدا متاع كل يوم من التعب بس

ضرب الحيط بايده : و ليش التعب انا طلبت منك حاجة ؟ جاوبي كم مرة ندوي صحتك صحتك اهم شي صحتك لكن كلامي زايد عندك ، ليش التعب ع شأن غذي و عشاء انا و الله ماني ضايقه باهي

سيبها و خش لداره خذي ملابسه دوش و طلع المربوعة

و هي زادوا دموعها
عبدالمالك اللي ما يرضى في امه شي جي و قعد جنبها و حضنها : امي خلاص باتي غير خايف عليك

هي تبكي و وجعها ايمن و وجعتها منه ان عاركها في نفس الوقت : عارفة يا عيوني عارفة

في الوقت هذا اتجه معاوية للمطبخ و بدي يغسل في الماعين الخاصة بغداهم اما اسماعيل فطلع المكنسة الكهربائية و مسح مكان الغذاء

و ايمن اللي ظنت ان زعلان منها اي هو فعلا زعلان و عاتب و خايف من حبه ليها و بعد طلع المربوعة ع طول كان في مكالمة مع دكتورها و يشرح ع حالتها و كيف القاها تتوجع من رجلها و الدكتور فهمه ان علاجها حاليا في ايدها المحافظة ثم المحافظة ، و الشيء هذا خلاه يعتب عليها اكثر …

ليلا … و في حوش الابلة صفاء

كانت مقابلتها مع الشخص السوري اللي متقدم لخطبتها

و انتظرت و هي في كامل اناقتها و بوها معاها و امها كذلك اما اختها صابرين فكانت زعلانة منها لانها وافقت لهذا ما جت اصلا من طرابلس

و في الحوش اللي جنبهم كان العريس اللي اسمه تيم جايب معاه ورد و شوكلاتة و واقف مع ابراهيم جارهم

بدي ابراهيم يحكي عادي : نبيك تعرف المعلومة هذه لان اكيد اول شرط تحطه هو خدمتها

اهني هو شك : يعني شلون يا حجي هي ليش عم تشتغل بمدرسة للمكفوفين

ابراهيم : و ليش تسال ؟ طبيعي بتخذم في مدرسة للمكفوفين لانها كفيفة

انصدم و عيونه جحظوا ع الاخر : شلون يعني هي ما بتشوف بنوب و لو شوي انا كل فكري انو هي بتشوف شوي يعني

ابراهيم تعصب : كيف نلعبوا احني ماهو دويتلك من البداية و قلتلك ما تشوف

كان متوتر و مرتبك : بس حضرتك قلتلي ان هي بتعمل كل شي لحالها لهيك طبيعي اني فكر انو هي بتقدر تشوف شوي

ابراهيم حط ايديه في نصه و متعصب هلبة : يعني شنو توا ؟

تراجع للخلف : انا ما فيني بعتذر يا حجي ما بقدر اتزوج وحدة هيك مثلها ما بتشوف و ضلني انا مسؤول عنها لك هي شلون بدي اتركها بالبيت لحالها شلون بدها تعملي اكل و تنظف و تطبخ و تنفخ بخاف تورطني بمشكلة وانا هون غريب ع البلد انا رايح و انت اعتذرلي من الجماعة

: خزيه مش راجل لعنة الله ع اللي زيك انا دويتلك كل شي كنت من الاول قلت ما تبيها

طلع تيم بدون ما يرد عليه

و هي من يرد عليها و هي في كامل زينتها و تنتظر تتقابل معاه كانت محضرة الكلام اللي بتقوله و شروطها يا ودي ما كان عندها اي شروط عبارة عن امل في انها تعيش معاه حياة سعيدة و مرتاحة و تكون ام فقط شي واحد مأرقها و هو فكرة السفر لسوريا ما تبيها

و بعد اتصال من ابراهيم لبوها بلغه و حكاله اللي صار و اعتذر منه هلبة
كان في نقاش بين بوها و امها و اراد الله ان تسمع بهذه الطريقة

طلعت في اتجاه الصوت متاع امها و بوها اللي كان طالع من المطبخ

وقفت في منتصف الطريق وقت سمعت امها تقول

كميلة : ما صح و الله وجهه انا اصلا مش راضية عليه و قلتلها من البداية لا. يجي هو داير روحه مش عاجبته لانها ما تشوفش كيف جت هذه يحسابها تشوف شوية حسبي الله فيه يا ناري ع بنتي شنو اللي بنقولهلها توا

و قبل ما يرد كانت هي قدامهم دموعها تنزل : شفتي يما انت كنت تقولي ما ترضي بيه اجنبي اهو الاجنبي اللي مش عاجبك هو اللي مش راضي بيا

كميلة تقدمت من بنتها و هي بتنقطع من داخل عارفة ان وجع زي هذا صعب عليها : حبيبتي

ابتسمت بمكابرة : اتصلي بصابرين فرحيها ان ما صارش ع الاقل واحد منا يفرح

و سيبتهم و سكرت ع روحها الدار

في اللحظة هذه كانت كميلة ح تمشي وراها بس منعها زوجها لان فاهم تماما انها توا بحاجة البقاء وحيدا

سجلت رقم الارضي متاع المهدي و اتصلت

وقتها كانوا ملتمين و جي الصوت لعنده احساس من داخله قاله المكالمة ليك
وقف

غادة : خليك يا مهيدي نشوفه انا

هو : لا انا نراجي في اتصال من نوح خليني نرد

و طلع المهدي من جنبهم واول ما سمع صوت ابلته تبكي تمنى لو كان يقدر يمشيلها ع طول بدون اي حسابات : ابلتي خيرك ؟ شنو صاير معاك ؟

جالسة ع الارض و الدموع رفيقتها : ما جاش يا مهدي تخيل ان حتى هدا اللي كلهم يشوفوا فيا هلبة عليه قال نحسابها تشوف شوية مش بكل عمياء اكيد هكي قال عليا عمياء والا؟ (ضحكت ) اصلا احني قاعدين نكذبوا ع ارواحنا يا مهدي زعميتنا نقروا و زعيمتنا معتمدين ع انفسنا في كل شي لكن يقعد مسمانا معاقين احتياجات خاصة و الاحتياجات هذه مش ح يجي يوم و ناخذوها و تكمل النقص اللي فينا

كان صعب عليه كلامها عمرها ما كانت قدامه في الضعف هدا بالعكس هي مصدر قوة و نموذج طالما تمنى يكون زيها في المستقبل : ابلتي هدا كلامك ؟ وين تحفيزك لينا في المدرسة و وين ان الاحتياجات الخاصة هذه كل الناس عندها و ان احني المفروض نثبتوا للدنيا كلها باننا زينا زيهم

تبكي : لاني عرفت ان كل هذا وهم يا مهدي

رد : لا مش وهم خلي عندك ثقة في نفسك ابلتي ليش ما تقولي ان الشخص هذا فيه مشكلة و ربي نجاك منها حتى لو ان مش سوري بس في رايك لو كان شخص كويس كيف ينسحب بالطريقة هذه ؟ هل في راجل يوخر يوم المقابلة من قبل حتى ما يشوفك

سكتت

و هو استمر : بعدين سامحيني انت كنت مندفعة واجد طلبت منك تفكري و تصلي استخارة و انت مسكرة راسك تقابليه و متاكد لو تمت المقابلة كنتي وافقتي مع إنك بينك و بين نفسك عارفة ان غلط ، ردي عليا ابلتي عارفة ان غلط صح و الا ؟

ما كان يسمع غير في صوت شهقاتها

المهدي : شنو يا ابلة صفاء معش عندك كلام تردي بيه ؟

حاولت تغلب الخنقة اللي في صوتها : ما نعرفش

ابتسم المهدي : و الله اني قلتها من قبل حاس ان ربي ح يعوضك بس مش بالطريقة هذه ما تتدفعي فكري و صلي استخارة لان اللي يجي بسرعة يمشي بسرعة

صفاء ابتسمت : ماشاء الله مهيدي كبرت و عقلك صار يوزن بلاد

المهدي تنحنح : و هدا بفضل ربي و من بعده انت ابلتي انا ما نحب نسمعك زي اليوم ضعيفة لانك غالية واجد عندي و ع شان هكي توا تطلعي لاهلك لانهم اكيد مشغولين عليك خليهم يشوفوا بنتهم القوية زي عادتها و غدوا نبيك في المدرسة اماله من بيغطي عليا وقت ندير مصيبة

ضحكت : ليك مدة عاقل انت و سندس

تذكر ابوبكر : بس الباين العودة قريبا

هي رجعت لدور المعلمة : اسمع يا مهدي فكنا من المشاكل مع الاساتذة الجدد

و اهني كان صادق : لا اطمني الاساتذة خط احمر كيف عاد مستحيل نديرلهم حاجة .. المهم انت توا شنو ابلتي

: احسن ان شاء الله ،

المهدي : مية مية

صفاء بعد صمت للحظات : مهدي

: نعم

صفاء : شكرا كلامك ريحني هلبة

المهدي يبيها تطلع خلاص من الحالة هذه : و نحن في الخدمة يا ابلتي و بعدين انت ديما تقولي انت ولدي و اعتقد المفروض ما في ام تشكر ولدها

: في هذه غلبتني ع العموم بنسكر توا نشوف اهلي و انت وقت سادك سهر غدوا مدرسة راهو

المهدي : ان شاء الله تصبحي ع خير

صفاء : و انت بخير

و انتهت المكالمة و بعد دارت محاولات عدة ع شان تخلي ملامحها عادية و تخفي اي اثر للحزن طلعت عند بوها و امها و من صمتهم غير المعتاد فهمت مدى تأثرهم عليها : امي

فزت كميلة و جت واقفة : خيرك يا ماما ؟ فيك شي !

ابتسمت و تقدمت ناحيتهم و ضمت امها : بخير انا يا امي الحمدلله سامحوني غششتكم معاي

رد يحي والدها : المهم انت احسن توا يا بنتي انت الدنيا في عيوننا و غالية علينا واجد والله لو بايدي نجيب النجوم من السماء و نحطهن في ايديك

صفاء تحسست ايد بوها و باستها : ربي ما يحرمني منكم و يديمكم ليا

كميلة : ارتاحي غدوا و ما تمشي للمدرسة

صفاء : لا يا امي انا بخير و غدوا ماشية ان شاء الله هذه مسوولية و ما نقدر نغيب لو تعرفي يا امي عدد الطلبة الجدد اللي جونا و كلهم يبوا تأهيل مش بس تعليم و متعلقين بيا هلبة ما نقدر نغيب عليهم من بداية السنة

يحي عجبه كلامها : و هذا الصح .. و خطرها اذا مش مرتاحة في الباص ادوي يا صفاء انا مستعد نوصلك و نروح بيك

تذكرت السواق و الموقف اللي صار : لا يا بوي الحمدلله الراجل حتى صوته ما نسمعوا فيه و ملتزم بالموعد في المشي و الجي

يحي : باهي كويس

و مرت الليلة هذه بمختلف الاحوال ع كل الشخصيات … رجاء وحيدة بعيدة ع ايمن لان زعلان منها و لانها عاشت فترة خوف عليه وقت كان مفقود ما تحملت الليلة هذه حستها طويلة بالذات و هي عارفة انها غالطة
لهذا تصرفت بطريقة فيها جنون شوية حبت تتشاقى عليه ممكن في حياتهم ما عاشو مرحلة طيش و جنون في الحب و التعامل ، و قررت ان اليوم وقتها اللحظة هذه

طلعت من باب المطبخ بعد حطت عليها كاب صوفي وقتها الدنيا بادية تمطر مطر خفيفة و الجو مصقع هلبة

هو في المربوعة و مع ان خذي البطانية معاه لكنه كان بيتجمد من البرد

و رجاء لفت من وراء الحوش لعند جت ناحية روشن المربوعة و بدت تطق بروس اصابعها عليه

في الاول توقع ان الصوت بسبب المطر

لكن بعد ركز زادت قوة الصوت و تأكد ان في شخص برا : اسم الله اكيد اشرف

شاف تيلفونه ما في مكالمة منه و هنا كان واجب عليه الخروج و التاكد بنفسه فتح الباب

انصدم وقت شافها واقفة جنب الروشن : خيرك ؟

قامت اكتافها بقلة حيلة مع ابتسامة و عيون مليانة دموع : ما قدرت نرقد و انت زعلان اسفة يا ايمن

حس جسمه فشل تماما لان وقت شافها توقع صاير شي: اخ منك و بس انت شنو ندير معاك ماني عارف

اشرت ع الحوش : هيا لان مش سمح بكل وانت مش فيه، ايمن انا ما صدقت انك روحت بخير تبي تسيبني حتى توا

اعطاها نظرة لوم : باهي خشي صقع شوية و جاي

رجاء : لا هيا نخشوا جميع بعدين الجو سمح مش صقع واجد

ايمن : لا و الله سمح و انا قريب اللي جمدت ، راجيني شوية

خش المربوعة جاب التيلفون و الباطنية في ايده و كان ح يدخل من باب الحوش الرئيسي

بس هي : انا جيت من باب المطبخ و مشيت في المطر تعرف انها سمحة شنو رايك تجربها معايا

: لا انت رسمي هبلتي نقولك صقعان و خايف حتى عليك من الصقع تقولي نمشوا تحت المطر

رجاء بتوسل : ع شاني خلينا نجربوها

ما كان مقتنع بس الكبد حرفة : هيا عارف ان وراءها مرضة لكن يالله ع شان عيونك السمحة هذه ما نقدر نقول لا

ضحكت ضحكتها اللي تاخذ فيه لعالم ثاني و مشي معاها تحت المطر شعور حلو هلبة بالذات وقت تكون المطر خفيفة و القلوب محبة لبعضها حد الجنون

كانوا يجروا جنب بعض تحت المطر و اثنينهم يضحكوا

ايمنً: لو كان تشوفني الحاجة افطيمة توا

ضحكت رجاء

و ضحك عبدالمالك اللي كان يراقب فيهم من روشن دارهم : الحمدلله

نزل الستارة و رجع لسريره و رقد مرتاح البال
زي ما رقدوا رجاء و ايمن متصافيين و ع عهدهم باقيين …

و اشرقت شمس ثاني يوم و كان الجو شتوي بامتياز بعد مطر روت الارض طول الليل كان لاشراقة الشمس ثاني يوم نكهة خاصة

و وقت اللي كان في انتظار الباص استنشق هواء الصبح الجميل : الجو سمح اليوم

مرت من جنبه غادة : سمح واجد

سمعوا صوت المنبه

غادة : حيه عليا هذا السواق

المهدي : خليك مش سواقكم هذا سواقنا

و فعلا كان كلام المهدي صح فتح الباب و ركب : السلام عليكم كيف حالك عصام

: و عليكم السلام مهيدي الحمدلله اهو ماشية

و انطلق بالسيارة

و من بعده ركبت غادة و سارة الباص متاعهم و مروا ع هالة خذوها معاهم في طريقهم للجامعة

و ما ان ركبت سندس الباص حتى جت من خلف المهدي و صارت تهمس : ع موعدنا

المهدي : اكيد من امتى تاخرت انا

ضحكت و ردت لمكانها

شوية و جت شيماء : السلام عليكم

: و عليكم السلام

شيماء : و الله من صوتك يا سندس ناوية ع عملة

سندس دفتها بخفة : فكيني بالله عليك اذا انت نقيتي عليها مش ح يصير منها

خافت : ان شاء الله خير و ما تديروا مصيبة تجي ع روسنا كلنا ، لو كان مرة بس تحطي روحك مكان الناس

سندس : انا ما حد يقدر يوصلني صقع
وقتها المهدي سارح
عصام شغل الراديو و كان فيه اغاني وطنية

و ركبت ريحان و اكيد سلامها غير عن سلام الباقي لان مجرد ما تكون موجودة في مكان و يسمع صوتها يحس قلبه طاير فوق

و لو ما كانوا في نظرات و لا كلمات لكن عيون القلب كانت متواصلة من خلال الانفاس و ذرات الاكسجين اللي تغير اثرها في النفس بمجرد وجودهما معا

بعد الوصول للمدرسة ع طول كان لازم يطمن ع ابلته : شنو ابلة صفاء اليوم

دارت جهدها تكون زي سابق عهدها : ممتازة مهيدي انت شنو مستعد اليوم للحصص

المهدي تذكر اتفاقه مع سندس : اي اكيد المهم اطمنت عليك ابلتي و توا نستاذن

سيبها و دخل الفصل و من بعد ثلاث حصص دسمات جت الاستراحة اللي كانت شاهدة ع تنفيذ اتفاقهم

سندس : هيا مهدي المقصف طول

المهدي : تيليفونك جاهز

سندس : ايه اكيد كيف اماله من امس عبيته كله من خوتي، و انت شنو الوضع عندك ؟

ضحك : مليان تيلفوني هيا اماله

و مجرد ما خشوا المقصف حتى شغلوا الاغاني عندها هي زمزامات باعلى صوت و المهدي اختار اغاني مغربية مع ان ما يحبها و لكن تقصد ينزلهم عنده ع شان ازعاجهم بصخب الموسيقى

كان ابوبكر يعطي في طلبات الطلبة و انتفض وقت سمع الموسيقى : انتم لا تستحوا و لا تتحشموا معقولة بعد كلام امس تجوني في عقر داري و تشغلوا الموسيقى

ضحكت سندس : هدا يمشي مع نوح قال عقر داري

ضحك معاها المهدي : ناسي انها عقر دارنا يا سيد ابوبكر هذه مدرستنا احني و فتحوها لينا احني يعني القرار لينا شنو نفتحوا و شنو نسكروا

: يا اخي هذا حرام حرام المعازف حرام و وجودكم معا حرام

سندس : و التدخل في شؤون الغير حرام و التلصص ع الغير حرام صح و الا و انت كلهن ماشاء تدير فيهن

عيط عليهم : اطلعوا برا

ع صوت دوشتهم جي الاستاذ سليمان : خيركم شنو في ؟

سندس بدت تبكي : يا استاذ هدا يقول ان احني نديروا في الحرام لان نقروا في فصل مختلط

كمل المهدي : و سمعنا نغنوا في اغنية وطنية عادية جدا متاع ليبيا نادت راهو قال حرام و ستدخلون النار و بعدين عليش يلز فينا من هنا و يقول هذا عقر داري ترا قوللتا يا استاذ هدا عقر دار من

سندس معش تحملت و بتضحك عطتهم بالظهر

و الاستاذ سليمان : خلاص يا مهدي اطلع انت وياها و انا نتفاهم معاه و من اليوم مش ح يضايقكم

بصوت مسكين : يا ريت يا استاذ احني نبو نقروا و ضغط واجد علينا لان سيمستر تعويضي مش ناقصنا نسمعوا كلام زي هذا ع الصبح

الاستاذ سليمان كان متعاطف معاهم : خلاص خلاص توكلوا

ابوبكر كان في قمة صدمته و من قوتها ما قدر يدافع عن نفسه بكلمة

اما الاثنين المشاكسين كانوا طالعين و بيموتوا من الضحك لانهم متاكدين من ردة فعل الاستاذ سليمان كيف ح تكون

سندس شادة جنبها و تضحك : انا من امس مش قادرة نرقد و لا ناكل هدا وين تريحت تعالي مهدي جايبة معايا بيتزا ع كيف كيفك نفطروا فطور سمح بمناسبة

كمل المهدي : التخلص من الشيخ ابوبكر

لاقاهم نوح : شنو درتوا

المهدي : كل خير ، تعالى نقولك

و استمروا في الكلام و الضحك و انضموا ليهم الباقي و صح ما صارت فرصة هدرز فيها مع ريحان بشكل خاص لكن مجرد سماع صوتها في هدرزة جماعية كان كافي ليه

و من بعد الاستراحة تأخر الاستاذ عنهم … كانت عندهم حصة ….. الاستاذ مجدي

استغل نوح تاخير المعلم و جلس مكانه و بدي يتكلم و كأن يعطي في حصة

المهدي بضجر : يعني احني فرحنا ان الاستاذ مش جاي تجي انت مكانه يا ودي ساد نفخت راسنا …

بس نوح استمر يشرح : و كما تعلمون بان …

و انفتح الباب و دخل الاستاذ مجدي و بدي يهزب : انت كيف تسمح لنفسك تقعمز في المكان هذا تحسابه لعب و الا شراب اميا التقعميز هنا و الا بالك تحساب ان احني وصلناله بالساهل هذا ثمنه تعب و سهر و حرمان من واجد حاجات

نوح تحشم من الموقف و كان محرج لابعد حد . : انا و الله ما قصدي يا استاذ اسف

و المهدي في راسه كره كبير للاستاذ كيف هزب صاحبه ” يا ريتك ميت “

الاستاذ يتكلم بنبرة حادة و باين فيها الغضب : توا وقت الاختبار الشفوي في مادة الاحساس الاولاد بروحهم و البنات بروحهن و خلي نبدوا بالبنات

المهدي : كيف اختبار و احني كيف مبديين و بعدين الابلة نعيمة ع اساس ح تقرينا في كل مواد العلوم

الاستاذ مجدي زادت حدته لان طريقة المهدي في الكلام مستفزة : بكيفي الطريقة اللي نحطها انا للتقييم و المراجعة ح تمشوا بيها و الابلة نعيمة تقدر تمشي الاستاذ سليمان تساله عليها و يالله قلت البنات قبل

و اهني فهموا كل من نوح و المهدي ان لازم يطلعوا لعند يجي دورهم

المهدي كان يمشي و هو في قمة غضبه و بدي يدعي بنفس طريقة افطيمة: يالله نبيله سحيقة و حفرة غريقة و صواريخ امعيتيقة و خنقة و ضيقة ثلاثة ايام في الفراش و ثلاثة في الانعاش و بعدين في المقبرة و الجبانة

نوح انخلع و بصوت متفاجئ : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم … ليش تدعي ع الراجل و بعدين من وين جبت الدعي هذا كله ؟ تقول حنتي اللي تدعي يا شيخ

المهدي كان واجعه نوح و كيف كشخ عليه قدام الباقي : اسكت انت ليش مش راضي فيه خايف منه

نوح تعصب : ابدا مش خايف منه من يكون هو اصلا

كانوا يتكلموا و يمشوا و مش حاسين بنفسهم

لعند وصلوا تحت روشن الفصل

و تجيهم عيطة من الاستاذ : اوهوووه علينا يا بنت

و ينفزع نوح من صوته العالي و يبتعد بسرعة

المهدي ضحك : خيرك

نوح بارتبارك : يا راجل جينا تحت الروشن فكنا منه توا يبدا فينا

المهدي زادت ضحكته : صار مش خايف منه عارفك حتى انا …

و في نهاية دوام اليوم روحوا بذات الطريقة

كانت صفاء بدت تلاحظ شي ع السواق و تكذب في نفسها و هالشيء مخليها محتارة اكثر

و اذا هي لاحظت من خلال الصوت امر غريب في صلاح فكيف بغادة اللي صارت في كل محاضرة للاستاذ معاذ تكون تحت حصار من عيونه لعند ارتبكت و خافت لو غيرها لاحظ الشي هذا

لحظة خروجه من القاعة تعمد يطق ع الطاولة ع شان الكل يشوفوله و كان قصده هي

و بالفعل لان تصرف بطريقة مفاجئة هي انتبهتله

ابتسم : نتلاقو المحاضرة القادمة

طلع من القاعة

بسمة تلم في المنهج قدامها : غادة انت اليوم مش طبيعية

خافت تكون لاحظت عليه امر ما : انا لا و الله ما في حاجة ممكن البارح سهرت واجد .. هيا خلينا نطلعوا ماعاد عندنا محاضرات نمشي نشوف هالة و نراجوا الباص

و مع انها ما صدقتها بس ما قدرت تصر عليها : هيا

و طلعت غادة و كان الاستاذ معاذ مصر يربكها بنظراته

بسمة : الله يبارك عليه توا هدا معقولة لعنديت توا مش متزوج

غادة ما تبي تلفت انتباهها لشيء : شنو دخلنا فيه يا بنتي

ضحكت بسمة : يا مولاي يكون نصيبي استاذ الحاسوب اللليبي

و ما قدرت تمسك ضحكتها ً
و هي تضحك و الدنيا تزهر في عيونه و هالمرة هو قالها ” يا ربي تكون نصيبي خلاص انا حسمت امري البنت عجبتني “

و ما نيل المطالب بالتمني ….

و مر شهر يناير لعند مارس بدون اي احداث

الا ان سارة كانت خلاص تتجهز لاخر عام ليها في كلية الطب و تصير دكتورة اطفال
كانت فرحانة ان الحلم صار قريب بس بدي شي اخر ينغص عليها حياتها
و هو الكلام المتكرر اللي تسمع فيه من زميلاتها اللي كان اغلبهم متزوجات بان اغلب مواضيع الزواج حاليا تكون للبنت اللي تحت العشرين
و لان صار سماع مثل هكذا كلام متكرر و شبه يومي بدي الهاجس هدا يشغل حيز من تفكيرها و صار عندها خوف من رفضها المتكرر للعرسان …
و الخوف هذا الباين في تزايد و الحاجة وقت تزيد عن حدها تخلينا نفقدوا التوازن و الحكمة في قراراتنا

و هي طالعة اليوم للباص جو عيونها ع معتز كان يشوفلها بنظرة كلها حزن متمنيها من كل قلبه عشقها بشكل كبير و كان مستعد يقدملها اي شي ع شان ترضى بيه

و لا أثر فيها بنظراته ركبت و هي متضايقة منه ” ناقصني انت ع صبح ربي “

و زي ما مرت الباص من جنبه و هي ما لمحت حتى خياله حس ان معاها ديما في الظل و مستحيل تشوفه

توجه لسيارته و كله حزن ع حب وقع فيه من طرف واحد …

يوم 2 من شهر مارس اللي وافق يوم الجمعة

من الفجر كان عبدالخالق يدخل في الاكياس من كل شي خضرا و لحم و حتى مواد غذائية : شوفوا توا في شي ناقص

غادة تتفقد فيهم : لا باذن الله كل شي تمام اهو نبدي في الحاجات من توا اصلا الكيكة درتها و البيتزا واتية مازال بندير خبيزات و شاورما انت جبت الدجاج و الا

عبدالخالق : اهو قدامك كلا انا بنخش نتريح لعنديت توتوا روحكم

و بدت غادة تجهز في باقي الاصناف من جهة زي ما رجاء كانت تجهز في حوشها و اكيد نجوى في الوقت هذا واصلة قدام الحوش و معاها كل خير

و ما هي الا ساعات و كانوا العيلة في احد مناطق البر في مصراتة بطبيعتها الجميلة و من كثر ما كان الجو جميل يومها كان المكان كله مزدحم بالعائلات

شاهين يتمشي مع عبدالخالق و يجيبوا في الحطب ع شان يحطوا عليه المكرونة : عمري ما توقعت عندكم طبيعة حلوة زي هادي

عبدالخالق : لا ماشاء الله عندنا اكثر من هكي قدامنا الوقت و باذن الله ندهورك فيها

ابتسم شاهين و خذي نفس عميق و شاف فوق للسماء الصافية : مش عادي الهواء بعيد ع كل شي من المدينة لا تلوث و لا دوشة

ابتسم وقت سمع اصوات الاطفال لعائلات جنبهم يلعبوا في الكورة : الا الاصوات الحلوة هذه ما يكرهها حد

وقت قال هكي لمس عبدالخالق الحزن في صوته

بس شاهين تجاوز الامر لان حس ع نفسه : وين ايمن لعند توا ما جي

شاف وراه : اهو وصلوا و اخيرا

و نزلت رجاء و عند المهدي ما في لمة تكمل بدونها مجرد ما سمع صوت السيارة وقف ع شان يستقبلهم بنفسه

رجاء اشرت عليه لايمن : مهدي شفته ع طول حس بينا

ابتسم ايمن : ولدي هدا طبيعي جدا يحس ببوه .. هيا عبدالمالك انت و خوتك امكم ما نبيها تنزل شي الا شنطتها

عبدالمالك : اكيد يا باتي

و بالفعل تقاسموا الحاجات اللي جابوهم معاهم و رجاء نزلت بشنطتها فقط

المهدي مبتسم : هدا وين تسمت زردة عائلية خيركم طولتوا

سلمت عليه بالوجه : حبيبي هذا هو ما كملت الحاجات و جي ايمن من صلاة الجمعة

فتحية : انستي رجيوه و الله من بدري و هو يراقب و كل ما يسمع سيارة نشوف فيه كيف مركز عارفته يا حنى بلاك انت ما يحب اللمة

شدت ايده : ربي يخليه ليا

غادة : باهي تعالي سلمي حتى بالكذب حتى احني لينا واجد ما عاد ريناك

و كملت سلام ع خواتها و هالة و من بعدها مشت في اتجاه حمزة ..

و جي ايمن يسلم ع المهدي و من بعده ع البقية و استاذن منهم و مشي جنب حمزة يهدرز

و فاتت عليهم لمة جميلة جدا لعبوا فيها الكورة و تبادلوا اطراف الحديث و صوروا بالتليفونات الطبيعة الحلوة اللي كانوا فيها بالذات شاهين ما وقف لحظة عن التصوير لان ما سبق و جي للمكان هدا

و عادة الاوقات الجميلة تمر كلمح بالبصر و هكذا مرت و يومها نجوى باتت عند اهلها و حكتلهم ع رحلة العمرة اللي صارت قريبة و من الصباح الباكر كل واحد رد لروتينه المعتاد

________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

12/04/2012

في مدرسة الامل

كانوا يتمشوا كل من صفاء و سندس و شيماء و ريحان و نوح

و كعادته ديما بافكاره المتجددة : ابلة صفاء عندي مقترح

ضحكت : قولي يا الناطق الرسمي تعرف ان الاستاذ رافع هكي مسميك

المهدي بثقة كبيرة : يشرفني الشي هذا، توا غير اسمعي مني شنو رايك لو نزوروا مدرسة المكفوفين اللي في طرابلس انا سمعت عنها من الراديو انها اكبر من مدرستنا بواجد و عندي امنية لو نتعرفوا ع طلبة زينا يقروا في ظروف افضل.. ماهو انت بروحك ياما دويتي عليها

و قداش عجبتها الفكرة لانها قارية فيها و عارفة تماما الفرق بين الاثنين : حاضر يا مهدي ح نشوف الادارة و نرد عليكمّ

سندس : بالله عليك يا ابلة حاولي معاه خلينا نطلعوا و نشوفًوا الدنيا

شيماء : انا مشيت مرة وحدة طرابلس بس ما زرتها المدرسة هذه

نوح : حتى انا ذهبت و لكن الذهاب معكم له طعم اخر اكيد

سندس تأففت : بيبدي عاد.

المهدي كان يبي يسمع صوتها : و انت يا ريحان

ابتسمت و اعتلت ملامحها زهور الخجل : حتى انا مشيت مرة بس خاطري نمشوا جميع تقعد عندنا ذكرى سمحة

المهدي : معناها يالله يا ابلة صفاء الكورة في ملعبك

و تحمست الابلة صفاء من بعد كلامهم : حاضر حالا ح نمشي ندويله

و مشت الابلة صفاء و باسلوبها الخاص و لسابق معرفتها بمدى الاختلاف اللي بين الجمعية متاع المكفوفين في طرابلس و جمعيتهم هما قدرت تنجح في مهمتها

و وافق الحاج سليمان ع الرحلة هذه و تقرر موعدها يوم عشرين من نفس الشهر

و بدي الشغل الشاغل ليهم التحضير للزيارة هذه و شنو ح يديروا فيها

بينما الوقت هذا هي كانت تتحضر لزيارة اطهر مكان ع وجه الارض … اليوم كان موعد رحلتها فجرا للسعودية و اكتفت تودع امها بالتيلفون ع شان تجنب شاهين مشقة السفر لمصراتة

: ادعيلي يما

فتحية تمسح في دموعها : انت اللي بنقولك ادعيلي وانت ماشية لبيت الله

نجوى : ان شاء الله ربي يكتبلك زيارتها

تنهدت : ان شاء الله ربي يفرحني بخوتك و خواتك بعدها نفكر في المشي ردي بالك من روحك و من راجلك و ديري فرضك و ادعي باللي في خاطرك

فهمت عليها : حاضر في حفظ الله و سلميلي عليهم كلهم

: يوصل

انتهت المكالمة و توجهت لعزوزتها و الباقي تسلم عليهم و ركبوا مع ناصر متوجهين لمطار طرابلس العالمي

و طاروا في حفظ الله الى مطار جدة …

ولان الملل عادة يكون رفيق الدروس المتراكمة بالذات وقت يكون في تركيز و ضغط من قبل الادارة باعتباره سميستر تعويضي

المهدي خلاص كان حاس بضجر غير عادي و ابوبكر خلاص سيب المدرسة يعني ما عنده كيف يفوت الوقت

و اهني خطرا في باله فكرة و قرر ينفذها في الحال و كلم ريحان : حونة حبي من طول عمري ندير في المقالب انا و سندس للناس بس ولا مرة درت فيها مقلب

ريحان خافت : لالا فكنا منها مهدي انت ما تعرفها كيفي و الله تحكي في مواقف ليهن عشرة سنين مازالت شايلة منهن لعنديت توا

المهدي بعدم اهتمام : تزعل و توا ترضى بعدين ، و ع فكرة نبي نقولك حاجة انت خيرك ديما هكي خوافة انا نبي حد قلبه قوي لكن انت طيبة و حنينة واجد يالله خليني نشوف حد يساعدني

سيبها وراه و كانت زعلانة من كلامه اللي ما كان قصده منه شيء سيء و اتجه لصاحبه نوح : توا انت ديما تقول انك ما تخاف شنو رايك لو نفذت الكلام اللي بنقوله توا معناها حق ما تخافش بس لو قلت لا معناها اكبر خواف

تعصب منه : لست بخائف هيا كلي اذان صاغية

ضحك لان وصل للي يبيه : اماله اسمع نبيك تتعارك مع سندس يعني حاول تنابشها باي طريقة و تحمق و طبعا هي مستحيل تسكت و هنا انت طيح و اعمل نفسك ميت يا حبيبي

هو حس ان الكلام هذا هلبة : فكنا منها موقف قوي راهو

المهدي كان مصر : هدا غير تدير في روحك مش خايف ،

نوح التزم الصمت

و المهدي مش ناوي يستسلم و جرب اسلوب ثاني : غير هيا يا راجل عاد عيب عليك اول مرة نوقف عليك في موقف زي هذا و الا اعترف انك خواف

و كله كوم الا ان يبان في نظره خايف : ماشي انا ح نديرها

و توجه نوح لكرسي سندس و لان غير معتاد ع الكذب و المقالب تصرف بطريقة غير عقلانية ابدا بالذات مع بنت : سندس بندويلك ع حاجة و يا ريت تفهمي مني راهو العطر اللي تديري فيه كريه جدا و عن نفسي لا استطيع تحمله بعد الان الرجاء لا تضعي منه مرة اخرى

و عاد سندس الانيقة و المعتدة بمظهرها كل شي الا حد ينتقدها في احد هذه الامور انتفضت و عيطت عليه : اسمع يا نوح هذه حرية شخصية و بعدين خيرا عطري ناخذ فيه من محل معروف و حتى ان راقي و غالي تبي حتى اسمه نجيبه و الله ناخذ فيه بمية دينار

نوح عيط و حط ايده ع قلبه : كفى كفى يا سندس اااااه

المهدي جي يجري : خيرك خيرك يا نوح

نوح : سأموت يا شيخ لا استطيع التحمل اكثر

و سندس من خوفها و رعبها ترمي شنطتها ع الارض و تجري ناحية صوتهم

المهدي يبي يستفزها و يخليها تصدق اللي صار : قتلتيه يا مجرمة يا مجرمة ، شنو دارلك نوح من يومه ما يتحمل ان حد يعيط عليه ع طول قلبه يوجعه

هي جت تبي تنوضه بس المهدي دفها بعيد : حولي و الله مانك ماسيتيه

و تنفعل اكثر و تعيط بصوت اعلى : حول يا حقير حول خليني انوضه مستحيل يموت من حاجة زي هذه … نوح يا نوح رد عليا و الله ما قصدي

و نوح اهني خاف جي واقف : سندس مقلب و الله مقلب انا ما فيا حاجة

طاحت ع الارض قعدت تبكي و حضنت شنطتها و صارت تبكي بالعبرة

و المهدي تذكر كلام ريحان في اللحظة هذه و ندم هلبة و عرف ان سندس مش ح تسامحه بسهولة ” شنو درت ؟ “

ما حس لعند جت الابلة صفاء تجري : سندس حبيبتي خيرك اسم الله عليك حبيبتي ردي عليا

و المهدي توقع انها تخبر فيه لهذا هرب من الفصل

و قد ما سالت صفاء رفضت تعطي فيه الطريق. : سمعت ان عمتي مريضة

صفاء بحنية : بعيد السو عليها ان شاء الله بالشفاء حبيبتي

و هي مستمرة تتذكر في الموقف و تبكي …

اما المهدي وقت سمع كلامها زاد الندم تملكه : خزيه عليا حتى بعد اللي درته فيها ما رضت تخبر فيا

و من اليوم هذا و سندس ما عاد تكلم فيه لا هو و لا نوح ع قد ما حاول يصالحها بالشوكلاتة و تعهده يدير واجباتها اي شي المهم ترضى شي

يوم 19/04

اللي سبق يوم الذهاب في رحلة الى جمعية المكفوفين في طرابلس

جي جنبها و بدي يغني : رضا و الله و راضيناك دلع حتى و دلعناك كافي لا لا تزودها لو ندري ما زعلناك

و كرر المقطع اكثر من مرة و للعلم المهدي صوته جميل

لعند هي ضحكت

المهدي بفرحة. كبيرة : سماح

سندس بتهديد : سماح لكن اخر مرة

: و الله ما عاد نعاودها الا وانت معايا نديروا مقلب في حد عادي لكن فيك مش ح نعاودها تاريته زعلك واعر

ضحكت و ردت المياة لمجاريها بس الباين ان في حد غار هنا و حس عليها المهدي وقت مشت من جنبهم بدون ما تقول كلمة

سندس : ريحان راجيني

بس هي ما ردت و كملت لداخل الفصل

سندس : خيرها ؟

المهدي يفكر ” اكيد زعلت مني و غارت .. “

و جي ثاني يوم اللي كان يوم مميز جدا بزيارتهم للعاصمة طرابلس و تحديدا جمعية المكفوفين فيها وقداش انبهروا بحجمها و زحمتها لان فيها قسم داخلي كبير واحد للبنات و واحد خاص بالاولاد من مختلف مناطق ليبيا و زاد الانبهار وقت دخلوا المطبعة الخاصة بلغة برايل اللي كل كتبهم منها

و من خلال كلام المهدي مع الطلبة تفاجا بمعلومة جديدة ح يقلب حياته راسا ع عقب : كيف يعني

مصعب : يا غالي انا نقولك هذا برنامج ناطق كل واحد باسم تبي ولد تلقى ولد تبي بنت ح تلقى بنت باسماء مختلفة يتحمل ع اجهزة معينة و نقولوا عنه قاريء شاشة يقدر يكتب رسالة و يخزن اسم و باستخدامه تقدر تدير كل شي زيك زي انسان مبصر

فرح المهدي لان كان معتمد ع غادة في هكذا امور و في النهاية الهاتف شي خاص و ما في حد يرتاح وقت يخلي غيره مطلع بشكل كامل ع خصوصياته : و الله ماني عارف كيف نشكرك خويا مصعب لان عندي تيلفون و مش حاس ان خاص لاني في كل شي ضروري نطلب من حد
يقرالي

ابتسم مصعب : العفو و تبي الحق في حاجات هلبة مازال غير احني مش شائعة عندنا لعند توا لكن العالم تطور في خدمة الناس اللي زينا

المهدي : يا ودي حتى هدا بعد سمعته كيف يدير في كل شي ممتاز شنو مازال نبوا

سمع شخص جنبه يتكلم و استغرب اللهجة : نستاذن منك مصعب

: اذنك معاك

توجه الشخص هذا : السلام عليكم خويا انا المهدي

: و عليكم السلام انا اشرف مرحبتين بيك

قعمز جنبه : حسيت لهجتك غريبة

تنهد : انا اشرف مصراتي زيك

تفاجا : و الله .. غريبة ما جيت زرتها جمعية مصراتة بكل

اشرف : ما عندي ما بندير بيها

المهدي طارتله كيف تكلم : خيرك تتكلم و كأن في بينكم حاجة

تغيرت نبرة صوته: كسروا بخاطري يا خويا في اول عام جيتهم قالوا مش فاتحين و بعد فتحوا بعامين جيتهم قالوا ما نقدروا نقبلوك لانك في الصف الرابع متقدم عنا بواجد منها حلفت ما نجيها

المهدي حاول يبرر : بس صدقني مش بنية سيئة لان وقتها المدرسة امكانياتها بسيطة واجد اهو انا قدامك عمري 19 سنة و نقرا صف سابع

تفاجا : و الله يعني انت في اول دفعة فيها

المهدي : ايه لكن ضاع عليا واجد .. شنو رايك نولوا اصحاب

اشرف صافحه : نتشرف بيك خويا

المهدي : الشرف ليا

سمعوا صوت صلاح ينادي فيهم : نستاذن انا يا اشرف و فرصة سعيدة

: خوذ راحتك

مدير جمعية طرابلس : يا ريت تتفضلوا اهني خليكم ع شان نقوموا بواجبكم

استاذ سليمان : بارك الله فيكم .. هيا يا طلبة خليكم في مكان واحد هنا في الحديقة

و نفذوا طلبة و اكتمل العدد و جلسوا جنب بعض … في الوقت هذا لاحظ المهدي ان ما سمع صوت الابلة صفاء

لهذا كلمها: ابلتي خيرك من عنديت جينا وانت ساكتة و هذه مش عادتك

ردت بنبرة ما فهمها وقتها : مهدي مش ح ندس عليك. و يا ريت تفهمني انا السواق اللي يسوق بينا محيرني

انتفض ع طول : خيرا ايامه السود النود لو دارلك شي ادوي بس

ضحكت : قعمز و اسكت الراجل ما دار شي

هدي شوية : اماله خيرا

صفاء تتذكر في طريقته في الكلام معاها : وقت اللي يتكلم معايا نحس في صوته يتغير معايا انا بس و زي اللي هكي مركز معاي و مهتم بيا هلبة وقت ننزل من السيارة يخاف عليا هلبة. و نحس فيه ديما مركز معاي

فرح المهدي : و ليش لا يا ابلتي ؟

ردت بحزن : بالله عليك اسكت ، شنو اللي بيديره بوحدة كفيفة زيي ، انا غير خفت الحق و نبي حد ثاني يركز معاي

و المهدي كان عنده غضب من اي حد ينتقص من الناس المكفوفين : خيرها الكفيفة انت كل شي تديري فيه شنو اللي ينقصك و بعدين صلاح ارمل و زي ما سمعت هو شخصيته قوية و شوره من راسه

صفاء ما كانت تبي تتامل : بالله عليك يا مهدي بالله عليك ما تكبر الفكرة في راسي

المهدي فعلا خاف تعيش خيبة امل جديدة: اسمعي انت احتاطي منه و خلاص و مع الوقت كل شي يبان

و في الوقت اللي روحوا فيه من طرابلس برفقة صلاح المهدي كل حواسه معاه كان يبي يعرف لو احساس ابلته صح او لا و في نفس الوقت هو ما عنده عليه معلومات لهذا تجرأ زي عادته و بدي يهدرز معاه

: قولي يا صلاح انت مواليد الكم

و عادة صلاح ما يحب يتعاطى مع اي حد لكن لان المهدي اقرب شخص لصفاء ما تحفظ في الرد عليه : 1975

يفكر بينه و بينه نفسه ” ممتاز من ناحية العمر ” : العمر كله يا رب .. عندك صغار

تنهد : ايه عندي ولد و بنت بس مش عايشين معايا من وقت اللي توفت امهم الله يرحمها و حنتهم تمسكت بيهم واجد و انا خذيت ع وضعي هذا عايش في الحوش بروحي من ثلاث سنين

كونه لعند توا مش متزوج لفت انتباهه : قصدك انت من ثلاث سنين زوجتك متوفية

رد بنبرة حزينة : الله يرحمها ، ايه يا مهدي كانت الله يرحمها ع قد ما تقول عليها انسانة طيبة شوية و ما شفت منها الا الخير خذاها مني المرض العافن

و ياناري ع اللي حسه المهدي القلب انقبض لابعد حد و انفصل ع المكان و ما عاد سمع كلمة من كلمات صلاح

كمل صلاح : هذا حال الدنيا ربي يغفرلها ان شاء الله

التفت يمينه و يحاول يسمع صوتها كانت نهدرز مع سندس و تضحك ” لا مش ح تموت مش كل الناس اللي يمرضوا بيه يموتوا و بعدين هي ليها من السنة اللي فاتت وضعها متحسن واجد “

____________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

من بعد عودته من رحلة طرابلس و موضوع قاريء الشاشة شاغله لهذا استغل وجود ايمن عندهم و مشاله : ايمن نبيك في خدمة لو فاضي

: عيوني ليك ولدي اطلب و تمنى

كم اسلوبه في الكلام مريح و يشجعه يطلب بدون تردد : نبي نشري تيلفون جديد نوعه نوكيا c5

وقف ايمن : هيا توا نمشوا ليش التعطيل

فتيحة : كان قعدت يا ايمن وقت عشاء

شاف ساعته : مازال وقت المغرب كيف صليناه نجيبوا التيليفون و نجوا نلقوا العشاء واتي

فتحية : ع راحتكم

و خذي المهدي من ايده و طلعوا
لحقهم عبدالمالك : خلوني نمشي معاكم

ايمن : هيا ما بنقول لا

ويا فرحته و قت حمل البرنامج ع التيلفون كان مستمر يخزن في الارقام و يبعث في الرسائل لكل من كان عنده في التيلفون و يضحك

و ايمن يراقب فيه بحب : ان شاء الله ديما فرحان

: و الله ما هو عادي يا ايمن

عبدالمالك كان متوسطهم و مقدم بين الكراسي : ترا وريني

مدله الجهاز و قعد يتفقد فيه

في الوقت هذا كان حمزة يتفقد في حركة الجنين و غصبا عنه جت ذكرى مؤلمة تخص بنته انقبض قلبه و سحب ايده : ان شاء الله خير

هي تذكرت نقاشهم الاخير ع الاسم : حمزة .. انا وقت تكلمت ع الاسم مش قصدي انك تستاذن مني لا و الله بس يعني المفروض في قصة الحمل انا اقرب وحدة ليك تفضفض معاها و تقولي ع الاسم حتى و انت مقرر تختاره بروحك بس قولي احسن ما نسمعها في حوشكم وقتها حسيت روحي ما نعرفك و بعيدة عليك

هالمرة تفاهمها : عندك حق بس لازم تعرفي يا هالة رجاء هذه حتى بامي ما نقارن فيها اللي تعرفه عني حتى انا ما نعرفه ع روحي نصي الثاني هي و كان ع اسم عزو فهذا ولدها اول حد حبيته بعدها و تعلقت بيه و الله يرحمه عدا من بين ايدينا فجاة و لعنديت اليوم مش مصدق ان توفى.

: الله يرحمه خلاص والله فهمت يا ريت ما عاد تعاملني هكي تغيرت عليا فجاة و انا اللي ما صدقت تحسنت امورنا

طبطب ع ايدها : هالة انا ع اعصابي نراجي فيك تجيبي ع خير يعني اللي انا فيه ما ليه علاقة بكلامنا يومها

هالة : باذن الله ح يجي ع خير و تشده بين ايديك و تسميه خليفة و يارب يطلع زي سميه

استبشر خيرا : يا رب ..

: يا رب لك الحمد و المنة

هذه كانت دعواتهم و في مقابلهم بيت الله الحرام ينتظروا وقت صلاة الفجر و لا يوجد في الدنيا هذه كلها انتظار اجمل من هذا الانتظار

: تعرفي يا القلب اني حاس بروحي نولدت من جديد و الله و الله تقول ربي سبحانه و تعالى نزل عليا سكينة في قلبي و كانت بردا و سلاما ع روحي ، عارفة نحس في روحي تغيرت من داخل

مش ابتسامة اللي ع وجهها لحظتها لا .. انما نفس السكينة اللي قال هو عليها احتلت ملامحها راحة و هناء و فرح و حب في رحاب الله : ايه و الله حتى انا يا شاهين مستحيل نحس الاحساس هدا في مكان ثاني الحمدلله و لاخر يوم في عمري مش ح ننسى اني بفضل الله و من بعده انت جيت هنا و زرت حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم و المسجد الحرام

: الله اكبر الله اكبر

حط ايده ع قلبه : معقولة في احساس زي الاحساس هذا ؟ معقولة في سعادة بعد السعادة اللي انا فيها (غمض عيونه ) و الله راضي يا ربي و حامدك و شاكر فضلك لاخر يوم في عمري

: الحمدلله …

و كانت فعلا ولادة لكليهما من جديد … و للعلم مش اي انسان يوصل للرضى هدا و هو مبتلي في اكثر الغرائز قوة للانسان زينة الحياة الدنيا

يوم 28/05

كان موعد انتهاء رحلة وهن ع وهن …

:

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى