روايات

رواية عيون القلب الفصل السادس عشر 16 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل السادس عشر 16 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الجزء السادس عشر

رواية عيون القلب البارت السادس عشر

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة السادسة عشر

عندي قلب يبصر في البعيد
عندي عقل يوزن في الحديد
عندي احساس يشعر بالحبيب
عندي صوت يداوي ك الطبيب
عندي حضور يزايد ع الوزير
وعندي صبر كيف صبر الضرير
ايراجي يوم يبصر في الصباح

#حجر_العقيق

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

و لان اليوم موعدها للذهاب لحوش هلها ع شان تتلاقى مع نجوى كان لازم تمشي لافطيمة قبل و حتى لانها حسبتهم في العصبان اللي كانت دايراته غذي مشت مع الساعة 1

طقت ع الباب و اللي فتح ولد سلفها سليمان (اسماعيل) : اهلين تفضلي تفضلي

: زاد فضلك كيف حالك يا اسماعيل

رد و هو موخر ع الباب : الحمدلله خشي اهو امي داخل

و كملت طريقها للمطبخ وين ما موجودة حورية : كيف حالك يا حورية اليوم

حورية تنشف في ايديها : الحمدلله انستي

حطت الصونية ع الرخامة : دايرة غدايا عصبان حسبتكم معانا

حورية : صحيتي يا حنه جي في وقته ماهو غدانا كسكسي و درت معاه طاجين اسماعيل و اشرف يحبوه واجد

ردت عليها : اعطيك الصحة .. انا بنخش نشوف عمتي

حورية : هونها في الدار متاع المسدة

و كملت طريقها و خشت : السلام عليكم

و الرد متوقع زي المعتاد : و عليكم السلام ، مازال بدري خليتي لعند اذن العصر

رجاء تجاهلت كلامها : تبي نديرلك حاجة ؟ نغسلك دبش و الا نغسل العالة و الا اي حاجة

ردت افطيمة : كان عباك ع. بن غزي … لا يا حنه ما نبي منك حاجة اللي تبي تخدم عزوزها من شراق الشمس تجيني مش توا

شافت جنبها رداوات محطوطات خذتهم رجاء بدون ما تكلمها و بدت تطبق فيهم

و مع انها كانت لابسة ردي لكن عاد افطيمة مش ح تسكت : ايه طبقيهم بعد ما قلعتيه اللبس السمح

شافت للردي اللي لابسته: و اهو لابسته يا عمتي حتى انا

ضحكت : لابستيه عندي انا هنا و في حوشك و قدام ضناك قاعدة سبورت

رجاء معش ردت و خذتهم حطتهم في دولابها و طلعت لحورية : تبي حاجة

حورية : لا صحيتي غير خوذي من غدانا عاد ذوقه مش حاجة كبيرة

خذت منها الصونية : صحيتي حبيبتي نستاذن توا

سقدتها لعند الباب: ًاذنك معاك

و روحت رجاء و اول ما وصلت الحوش رمت الردي و ضحكت و هي تفكر في افطيمة كيف تقول سبورت : يا عليك حالة تبيني نلبسه حتى في حوشي و الله لاد اني نهبل بعدها

و اجمل صوت لاي ام هو صوت خطواتهم وقت يروحوا من المدرسة وراء بعض و الا وقت يتخاصموا ع اي شي

عبدالمالك و معاوية

و بسبب دوشتهم فاقوا اسماعيل و عبدالمعز

طلع عبدالمعز هو الاول يستكشف في المكان

و اسرعله معاوية : انا الاول مستاحشه واجد

عبدالمالك حول الشنطة من ع ظهره : انا بعدك

و هي تتامل في منظرهم بكل محبة : مرحبتين بحبايب قلبي

و سلم عبدالمالك ع امه و معاوية سلم و هو حاضن خوه : شنو الغذي

خذت من ع كتفه الشنطة : عصبان و درت معاه فاصوليا و حورية عطتني من غداهم طاجين و كسكسي يعني الحمدلله تعبيها بطنك. حبيبي

انحرج معاوية : مش جعان واجد

عبدالمالك حب يمازحه: اي اي عارف حتى انا و الله لعنديت خوخمني طول الطريق و هو يقول شنو الغذي زعمه ان شاء الله مش مكرونة

فنص فيه : انا قلت هكي لان ما نحبها وانت عارف

صفقت رجاء و خذت عبدالمعز من معاوية : خلاص عاد هيا كيف ما تعلمنا نخشوا نغسلوا. و نتوضوا الله الله في الصلاة حبايبي و بعدها نحطلكم تتغذوا

معاوية : حاضر وانت عاد بتراجي باتي

بحركة بعيونها : طبعا عاد عارفين انتم الحاجة هذه قانون

نفذوا كلامها ع محبة و اقتناع
كانوا اولادها الله يبارك عليهم متعاونين معاها من ناحية و يحبوها و يطيعوها في كل شي من ناحية ثانية، الكلام ع عبدالمالك و معاوية باعتبارهم الاكبر سنا اما الاثنين الاصغر مازالوا صغار و ان شاء الله يكونوا كيف اخوتهم …

بينما في احد شوارع مصراتة الرئسية
حوش كبير ح ندخلوه لاول مرة بس اكيد مش الاخيرة … هو حوش الصادق عبدالغفور … انسان ليه سمعة طيبة و حسنة في المنطقة لهذا كان محبوب جدا من كل من يعرفه
راجل صاحب اراضي و تاجر في مختلف المجالات و هو من مواليد سنة (1940)

و الحاج الصادق رغم شدته و هيبته الا ان مميز في طريقة تربيته مع ابناءه و هي ان البنت زي الولد و ما في فرق بينها و بين خوتها و لهذا هو اللي ينقال عنه يا سلم دلال بناته .. طول عمره و زيد حياته

و طالما تكلمنا ع الدلال فوجب التنبيه ان كلامنا مش ع الدلال المادي مع ان حتى في الجانب هدا اكيد مش مقصرو خاصة وان وضعه المادي مساعده بس الحاج الصادق عبدالغفور انسان اقل ما يقال عنه ان دنيا لبناته عالم و سند و يعشقهم و مغرقهم بحنيته و اورثهم اهم صفاته الكرم و عزة النفس و القوة

و زوجته الحاجة خديجة (1949) طيبة و لينة و مطيعة لزوجها و كلمته عندها سيف و عاشت معاه ع الحلوة و المرة هنية و رضية باللي عنده و اللي تجود بيه ايده و ما عمرها لامت عليه بتقصير و كيف تلوم و هو عزها و فارسها و عرصة الحوش ..

و هي مروحة في الباص كانت تحكي لصديقتها الجديدة ع عيلتها : عيلتنا اسمها عيلة الحاج الصادق عبدالغفور نحنا خمسة بنات ربي يحفظنا
الكبيرة هي رفعية مواليد (1965) و من بعدها ام العز و مواليدها (1966)
و بعدها خًويا بشير مواليد ( 1969)
و بعدها اختي انتصار اللي نعتبرها امي و هي مواليد 1972
وعفاف هي اختي اللي اكبر مني مواليد (1980) و بعدها خويا رضا مواليده (1982) و اخر العنقود انا هناء و عاد مواليدي كيفك (1986)

صديقتها ليلى : ماشاء الله ربي يحفظكم معناها بعد دويتي ع المواليد اكيد خواتك متزوجات صح ؟

ردت هناء بحماس : ايه متزوجات بالنسبة لرفعية فهي متزوجة من الحاج عمر و عندها منه بنت و ثلاث اولاد ..
بنت اسمها بسمة متزوجة و مواليدها 1980 شفتي مازال صغيرة بس هدا تفكير اختي البنت تنعطى صغيرة و بعدها عدنان مواليده 1982 (ضحكت) تخيلي ولد اختي اكبر مني و حتى وائل خوه مواليده 1984و اخر العنقود عطية مواليده 1992

ليلى : ماشاء الله عيلتكم كبيرة واجد

ردت هناء : مازال ام العز هذه راجلها اسمه سالم … تعرفي ان واخذها لان شافها في حوشنا وقت كان جاي زيارة لسيدي و قال يا هي يا لا و من يوم تزوجها و عايشين احلى عيشة و غير شنو تبي يا ام العز و مش ح ندوي ع عمي سالم في حوش العيلة كيف لان نعتبروا فيه ولدنا مش نسيب و اي حاجة تصير مع العيلة هو المتصرف الاول و كلمته عند سيدي هي الاولى

و بالنسبه لضناهم فعندهم من ابتسام 1992و خلود 1984و مازن 1989و مهند 1996

ليلى : سعيدك يا هناء انا خواتي و خوتي كلهم اصغر مني يعني ما عندي اولاد اخت

هناء : الحمدلله ربي يحفظهم و توا خليني ندوي ع خويا بشير الحمدلله ان باني جنبنا و مراته اسمها كلثوم1975
ماشاء الله عليها مراة زي الاخت لينا حنونة و طيبة و فزاعة و
بالنسبة لضناهم عندهم فرح 1994و فادية 1997و قصي 2000و هيثم2002
و ما نحكيلك كلهم نحبهم واجد

ليلى : ربي يخليهم ليك ايه توا دور الام الحنونة

و ما اجمل نظرتها لحظة الكلام ع انتصار : انتصار هذه امي فعلا من وقت اللي كنت صغيرة و هي اللي مهتمة بيا تعرفي يوم اللي تزوجت نحساب روحي غير نهبل ليها شهور بس متزوجة و توا حامل حاليا و راجلها اسمه عبدالرحمن

ضحكت ليلى : و عاد الباقي معروفين من اللي هما هناء و عفاف و رضا و اكيد مش متزوجين

هناء : ايه انا مستحيل نتزوج لعنديت نكمل قراية

بيب الباص و ضحكت ليلى : وصلتي وانت من بدري تدوي

سلمت عليها و نزلت فرحانة كل ما تروح للحوش تحس انها كانت مسافرة و اخيرا ردت لامنها و امانها ما كانت تعرف ان امان الحوش هدا مرتبط باشخاص مش بالمكان نفسه

انفتح باب حوش الصادق

مجرد ما سمع الحاج الصادق خطواتها : جيتي هنيوه مرحبتين بيك

: السلام عليكم ..

و رد بصوته الرخيم : و عليكم السلام .. مرحبتين بيك بنتي هاه شنو حالك و شنو قرايتك

قعمزت جنبه : الحمدلله … تعبانة واجد اليوم و الله ما كملنا قراية لعند راسي داخ

حط ايده ع راسها : كله يرد عليك القدام راحة يا بنتي البنت بالذات ما تلقى الا شهادتها و ان شاء الله يجي اليوم اللي نشوفك فيه معلمة كبيرة واجد

سرحت هناء في مقولة ديما تردد فيها ع بوها و قررت تصارحه بيها : تعرف يا سيدي اليوم الدكتورة سالتنا ع المعاملة مع البنات عندنا في ليبيا و بالتحديد في مصراتة تعرف انا شنو قلتلها

كان مبتسم و كله فضول : ادوي شنو قلتيلها ؟

و كان ردها بلسما و تاجا وضعته ع راسه : قلتلها ابونا جعل من البنات صقورا قوية فلا ينكسر لنا جناحا

و يا فرحته بكلامها : ربي ما يحرمني منكن انتن بناتي ونيساتي و الله حتى خواتك وقت اللي يجن زيارة نحس في قلبي هو اللي يلاقي و يسلم عليهن … مش ايدي

قربت باست راسه و بعدها سمعت الصوت في المطبخ : خلي نعدي نقلع بسرعة و نساعد امي في الغذي

الصادق : ايه سلم بنتي و تعالي ع شان تدويلي كل اللي صار معاك اليوم

ابتسمت : من عيوني

خشت الدار و كانت ح تغير شافت اختها تتفرج ع التيلفزيون : عفاف خيرك ما مشيتي مع امي

متكئة و تتفرج: توا كنت معاها خليني نتفرج حلقة امس ما حضرتها

حولت الوشاح : من يوم تزوجت انتصار وانت مش مساعدتيني لا انا لا امي لازم تعرفي ان الوضع تغير يعني من قبل انتصار كانت هي اللي شايلة الحوش كله بس توا لازم انا و انت نتعاونوا مع امي

عفاف كانت من النوع اللي ما تحب تتحمل المسؤولية : ان شاء الله

زفرت بياس منها و غيرت و طلعت توضت و صلت الظهر وطول للمطبخ : سامحيني يا امي تاخرت عليك واجد

: لا يا كبدي ما عندك ما بتديري الغذي واتي نسقيه و بعدين اغسلي الماعين

بدت تجهز معاها في الصواني : لا و الله غير تمشي جنب سيدي و ارتاحي و انا توا نسقيه ساد من بدري وانت تطيبي

خديجة : ربي يرضى عليك

و جلست خديجة جنب زوجها

عيونه ع المطبخ : طلعاتك من المطبخ

ضحكت : عادتها ان شاء الله يا ربي نفرح بيها هي و عفاف

باعتراض : لا انا بناتي ما عاد بنعطيهن لعند يكملن قراية ساد رفعية و ام العز مش ح نديرها مرة ثانية ، عفاف عادي كملت و خذت شهادتها كلا هناء لا

و شوية و خشت هناء بالسفرة … : هيا تفضلوا

اقترب الصادق : زاد فضلك صحيتي يا بنتي

و انضمتلهم عفاف و تغذوا العيلة مع بعض و من بعدها بدت عفاف تغسل في الماعين و وقت اللي ركزت عليها هناء كانت سرحانة : خيرك

زفرت بضيق : حوش عمتي مبروكة بيجو من سبها

هناء رقصت حواجبها : معناها طواريء

عفاف : لا خليها عادي توا تجي انتصار تدير كل شي

هناء باعتراض شديد : لا انتصار ما صدقنا تزوجت و حملت ع طول تبيها تجينا و تخش المطبخ غير تجيب بالسلامة ما نبوا منها شي

عفاف اتكت ع الرخامة : اكيد سيدي بيذبح عاد؟

هناء بتاكيد ع كلامها : حتى هي مبروكة اخته كيف ما يذبح !! و بعدين عمتي حتى نحنا غالية علينا واجد انت عارفة كيف طيبة و تحبنا و الاهم عندي تحب سيدي واجد و تحترمه

عفاف ضحكت : عاد انت اهم حاجة سيدي … المهم معناها نكلموا رفيعة و ام العز و يجن معاهن البنات و نتعاونوا مع بعضنا و ان شاء الله نديروا كان اللي تستر

هناء : اكيد هذه عمي سالم اول واحد يجي و طالما ح يجي معناها ح تكون معاه ام العز

عفاف : و الله ان يعز عليا واجد كيف في كل حاجة حاسبنا مع بناته و ديما يسال علينا و ع اللي ناقصنا

هناء : هذا مش راجل اختي بالنسبة ليا نعتبر فيه خويا الكبير والا كيف عمي و الله و الله حتى بعد يجينا نتمنى كان ندير الحاجة اللي يحبها

دخل عليهم رضا في المطبخ : و من هدا ؟

ضحكت عفاف : عمها سالم من يعني ؟

رضا وخر كرسي و قعمز : لا اذا عمي سالم ما عندي فيه ما بنقول يستاهل كان الخير تعرفي يا هناء يومها نفتح في المعرض الجديد و ناقصني عامل و ما عاد عرفت كيف نتصرف و كان جاي هو عادي يهدرز فجاة الراجل ما عاد لقيته لكن و الله ما درت حاجة في بالي لعند سمعته يقولي تعالى يا رضا شوف الراجل هدا يمشي معاك و الا ،؟
و جيته و القيته جايب عامل مصري و تام اوراقه كلهن و مفهمه ع الخدمة كيف و حتى ع المعاش مكمل معاه نشهد بالله ان مهما نديروا ما نوفوه حقه

هناء : ايه و الله .. ربي ما يحرمنا منه .. (تذكرت ) قلتلك مش عمتي مبروكة بتجي غدوا من سبها معناها خليكم مع سيدي اكيد بيذبح عاونوه

رضا : ايه عارف كلمني سيدي من بدري و تفاهمت مع بشير هو اللي بيقعد معاه ماهو انا بنجيب اللي ناقص

عفاف حطت قدامه السفرة : تفضل تغذى

بدي ياكل و هما مكملات في الهدرزة جنبه …

و بالكلام ع الهدرزة لللي احلى ع السفرة و مع الساعة ثلاثة بعد الظهر …

كانت رجاء تتغذى مع ايمن و عبدالمعز يلعب جنبهم : لاقاني اشرف برا و قالي اعطيها الصحة مرة خويا عصبان مش عادي استغربت في الاول بعدها فهمت انك دايرة عصبان و خذيتي منه غادي

رجاء : ليش استغربت

ضحك ايمن : لاني متوقع اليوم تديري اي حاجة ع السريع ماهو بتمشي لحوش اهلك

رجاء : امتى قصرت معاكم يا ايمن سوى قاعدة او بنمشي

حس انها زعلت : اوووو كل شي الا انك تزعلي يا ودي ما قصدي شي بس اهو حوسته واجدة العصبان

ردت : ع شانكم انا ندير اي شي يا ايمن وانت عارف ما نكون فرحانة الا وقت تلتموا كلمكم قدامي و نكون دايرة الحاجة اللي تحبوها

سيب من ايده و تكلم بهمس : توا غير الصغار مرات يشوفوني والا يسمعوني لكن انت عارفة اللي في الخاطر و يشهد عليا ربي نقولها في وجهك و من وراك ما عمرك قصرتي يا بنت الناس

و رضت رجاء بكلماته الحلوة : باهي وخر عن يجو ضناك اصلا معاوية بدري قالي انت عاد بتراجي باتي مش ح تتغذي معانا

تكلم بقيمة حاجب : و خيره بالك مش عاجبه ضروري تراجيني اماله شنو ناكل بروحي و بعدين انا اصلا ما نقدر ناكل لو انت مش مشاركتني

: ربي يحفظك و يعطيك الصحة و طول العمر .. ايمن لو تعبان عادي مش شرط نمشي اليوم

باعتراض : لا و الله عطيتي كلام لاختك اللي جاية من مكان بعيد و لازم تمشيلها اهو نخش نتريح ساعتين سادني انا حتى الشاهي خليه بعدين

: حاضر و الصغار ما يهمك فيهم مش ح يديروا دوشة

خذي معاه عبدالمعز : كلا هدا خليه يرقد يا لايا

رجاء تضم في السفر : راهو ناض كان الظهر ما اانظني يرقد

مشي بيه من قدامها : لا يرقد يرقد معايا انا

راقبتهم لعند اختفوا من قدامها و تنهدت : ربي ما يحرمني منكم

و خذت السفرة مشت بيها للمطبخ لحقها معاوية: امي تريحي انا نغسلهم

رجاء : لا حبيبي هي سفرة واحدة نغسلها بسرعة اصلا بندير كيكة ناخذها معايا حوش حنتك انت بس برا كمل واجباتك و لو عندك حفظ قولي
معاوية : حاضر

في الوقت هذا وصلت حنان لحوش اهلها و كانت جاية بروحها شافها اشرف عند الباب : مرحبتين

حنان : بيك يا غالي كيف حالك ؟

اشرف : الحمدلله … ايه شنو داير الكلب في بنت صبيتك ؟

كان لازم تنبهه: اشرف حسيت انك مركز معاها واجد قولي ان قاعذة نتوهم لان البنت كل اللي بينها و بينك عامين راهو

اشرف : ما في شي بس شنو دخل فرق العمر توا

حنان : قلت ندويلك بينك و بينها عامين يعني حتى لو مفكر فيها مستحيل امي ترضى

تعصب : و الله لو نحطها في راسي ما دخلي في واحد و مش ح نبطل لعند نقرا فيها فاتحة غير خليني نحسبها هالكم يوم

و سيبها و مشي

اما حنان يا ناري تخمم في قادم الايام و خايفة بالذات و انها لاحظت اهتمام اسماء بخوها و لانها فاهمة طبع امها كانت ع يقين ان اي مشروع بينهم فاشل من بدايته : ربي يهديك ان شاء الله

كملت داخل الحوش و سلمت ع بوها و امها اللي بدت وصلتها المعتادة في ذم الكناين و تخطيطها لاختيار زوجة ما في منها لاشرف و بهكي صارت حنان تحت ضغط اكبر …

و اكبر فرحة لاي عيلة هي وقت يلتموا البنات عندهم و كانت لمتهم بعد العصر في حوش فتحية … و المهدي من اول ما سمع صوت سيارة. ايمن طلعله بخطواته السريعة : اهلين عمي ايمن كيف حالك

حط ايده ع راسه : اووو ولدي الشاطر انت اللي كيف حالك و شنو داير في المدرسة

دار حركة هلبة بايديه: عندي حاجات واجدة نبي نقولك عليهن تعلمتهن

اشر براسه : تعالى معناها

و عبدالمالك : حتى انا راهو

المهدي : ايه اصلا من بدري نراجي فيك

رجاء تشوفلهم و ايدها في نصها و الايد الثانية قايمة بيها عبدالمعز : يعني انا مش ح تدويلي

المهدي انحرج : انت بعدين بنجيك و نهدرز معاك اكثر وحدة لكن توا امي تراجي فيك داخل

رجاء : باهي يا مهدي كيف ما تحب

ضحك ايمن : غارت عليك راهو

المهدي مستغرب : رجاء ما في حد زيها عندي يا عمي ايمن و هي عارفة

وقتها كانت تمشي و سمعت كلماته و ابتسامة رضا ع وجهها

و اول ما وصلت عند الباب ما حست غير بحمزة خاطف منها عبدالمعز : عندك الاذن في الباقي كلا هدا بناخده معايا مستاحشة واجد

ضحكت : خليه يسلم قبل

هرب بيه من قدامها : ممنوع حصتي انا بس و اصلا مع المغرب عندي شوط كورة خليني نشبع منه مع اني ديما نحس اني مش ح نشبع منه

ابتسمت رجاء و خشت تسلم ع العيلة و بدت الهدرزة المعتادة بس وقت حصلت فرصة مع نجوى اكيد مش ح يغيب عنها نفس السوال جي في بالها: نجوى انت فيك حاجة ؟ مش عارفة من بدري و انا نهدرز معاك نحس فيك تقول اللي مهمومة او زعلانة او تفكري في حاجة شاغلتك

نجوى تصنعت اللامبالاة : لا ما في شي غير نخمم في شاهين طول واجد طلع معاه عبدالخالق ع اساس يبيه يشوف قطعة ارض و لعند توا ما روحوا وانت عارفة ان بنصلوا المغرب و نروحوا

: ماني عارفة ليش مستعجلة راهو اللي تسكن بعيد واجد كيفك تبات عند اهلها بالاسبوع كلا جية الخنبة هذه و الله ما نحسوا بيها

فتحية : و الله حق لكن ع كيفها

نجوى بانتفاضة غريبة : و الله ما نقدر نخليه بروحه في الحوش نجي معاه و نروح معاه هكي متعودة

فتحية : ع راحتكم

رجاء غيرت الموضوع : سارة وين اماله

نجوى : ع كتاباتها زي العادة ماهو عارفة انت هي طول عمرها كان القراية

رجاء : ايه شنو بينفعها الا كتباتها صحة ليها و ان شاء الله يا ربي تحقق حلمها و تولي دكتورة

فتحية اهني تهربت من الموقف : بنشوف حمزة انا

سيبتهم و مشت

اما رجاء لا يزال هدا الحلم حسرة في قلبها و وقت تنجاب سيرة القراية تسرح في الفراغ

لعند تكلمت نجوى : جمال قالت امي ما عاد جي و لا وراهم وجهه

: ان شاء الله ما عاد نشوفوه شنو تبي فيه هي ؟

نجوى بقلة حيلة : انت عارفة طبعها …

رجاء : حبيبتي نبي نسالك في موضوع و خايفة واجد تفهميني غلط

و ع طول توقعت : بالله عليك يا رجاء توا قبل انت تجي قلتها لامي هذه حاجة بيني و بين و شاهين و اللي يحبنا يدعيلنا لكن انت اكثر وحدة تعرفيني ما نحب ندوي في حياتي مع اي حد مش معاك انت بس

و سكتت رجاء لعند سمعت صوت غادة تجري و تضحك : هذه انضر شنو دايرة من مصيبة

خشت تجري و لبدت وراء رجاء : خير دعوتك

و خش المهدي وراها : و الله نوريك

تدخلت رجاء بينهم : مهدي خيرك معاها

اشر عليها هي :اساليها هي ليش هربت مني

ضحكت غادة : يا ودي هدا كله تخيلي لاني شربت في طاستة الجديدة

نجوى ضحكت
واما رجاء : انت عارفة ان ما يحب من يشرب فيها

و تكلمت غادة بتهكم : عياف من اخته ؟ عجب يا دنيا

المهدي : ايه عياف اذا عجبك ؟ انا الطاسة طاستي و حر فيها و توا كيف شريتها فرحان بيها تاخذي تشربي منها

غادة : يا ربي بس غير كيف عرفتني

المهدي اشر ع قلبه زي ما علماته رجاء : هذا قالي شنو تحسابي كان ما نشوف ما نحسش

غادة : باهي خلاص اخر مرة بس و الله جت في خاطري قلت نجربها

رجاء : سبحان الله توا شنو فيها من تجربة

طلع المهدي يعارك
و رجاء استمرت تلوم في غادة ع تصرفها بس هيهات لان غادة ع راس المهدي و زي القطوس و الفار لا يعيشوا بدون عراك و لا يقدروا يستغنوا ع بعض

و مر الوقت و بدي الحوش يفضى زي ما تعبى اولا بمراوحة نجوى اللي كانت متقنة للدور و ما حسست حد ان سفرها ح يكون ثاني يوم و من بعدها بمغادرة رجاء و صغارها …

_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

ليلا و في حوش الصادق عبدالغفور …

و بينما كانوا في فراشاتهم راقدات

عفاف و هي تلعب بخصل شعرها : تعرفي يا هناء انا نحب عمتي مبروكة واجد و نحب سبها لو تسمعيها كيف تدوي ع العادات اللي عندهم و الاماكن السمحة اللي غادي

: سمعتها بس تبي الحق انا عندي في الدنيا هذه كلها ما في كيف مصراتة

عفاف حطت المخدة تحت ايديها و اتكت: باهي ما قلنا شي بس. و الله البلاد الجديدة و العادات الجديدة سمحة حتى هي

هناء سرحت في كلامها : مش عارف كلا انا كيف الحوتة لو نطلع من مصراتة لاد اني نموت لا يا كبدي و نقعد كيفها هي بالشهور ما نشوف اهلي و الله سيدي و امي ما نتحمل نقعد بعيدة عليهم

ضحكت عفاف: تقول حق هو انا ندويلك بصفة عامة بس … غير توا قوليلي شنو بنديروا غذي غدوا

هناء : خليني نرقد توا و غدوا بعد تجي رفعية و ام العز توا يقولن و اللي يقولن عليه نديروه

و التفتت هناء للجهة الثانية تبي ارقد

بس عفاف استمرت تفكر في كلام عمتها اخر زيارة جتهم وقت حست ان هي ناوية تناسبهم و كيف تحكي ع سبها و الحياة. فيها و من وقتها و قلب عفاف تعلق بالمدينة و الحياة غادي …

و في حوش خليفة بن عمار …

كان كيف مروح من شوط الكورة اللي يلعب فيه مع مجوعة من اصحابه وقت شاف عبدالخالق يركب في اللامبة اللي قدام الحوش فتحية من يجي اسبوع قالتله عليها و نسي امرها و حاليا فتحية شادة السلوم و عبدالخالق يركب في اللامبه

: صحيت يا عبدو و ان شاء الله ربي ينورها عليك وين ما تعدي

عبدالخالق ضحك : هالحاجة الكبيرة لامبة يما

فتحية : ايه مش حاجة كبيرة لكن اهو من روحك تصرفت و جبتها و انا ما قلتلك عليها لان الدكان اللي جنبنا ما فيه لامبات و بالدراجة بعيد واجد عليك تجيبها هدا اللي خلاني نقول لحمزة بس يا حسرتي ليا اسبوع داويتله عليها لعند اليوم ما جابها

و اهني بس وقت سمعت باب المربوعة كيف تسكر بقوة فهمت ان سمعها و هذا اخر شي تتمناه

اتضايق عبدالخالق اللي قاعد بدون ما يحس يستفز في حمزة و يخليه يفقد ثقته بنفسه اكثر بس مش بايده هذا طبع هو يحب يتحمل المسؤولية و لان شخص مسؤول يتصرف هكي

و بالحديث عن المزايا كل شخص فينا عنده ميزة و المهدي ماشاء الله عنده الكثير منها و اهمها التركيز و سرعة الحفظ لهذا كان في داره يحفظ و يكرر : الف نقطة واحدة اولى و الباء نقطتين و يكون اولى و ثانية

غادة تسمع فيه من برا : ما اوسع باله المهدي من بدري و هو يقرا انا خلاص كرهت القراية و ما يجي منها

سارة شادة كتابها : و شنو بيدير اماله اهم شي القراية

غادة قلبت وجهها للجهة الثانية : عاد انا مع من بندوي لقنطشة الكتابات

رمت عليها الوسادة : باهي اسكتي خليني نركز

: اوف بنسكت المشكلة حتى عبدالخالق الوقت هذا تلقيه بين كتاباته

سكتت سارة و تكلمت بحسرة : لان باقي اليوم مش فاضي يجري من مكان لمكان

غادة قعمزت و ضمت الوسادة ليها : مرات تقول لو سيدي عايش كيف كان شكل حياتنا

حولت الكتاب سارة : زي باقي الناس … شوفي حوش خوالي و حوش اعمامي وانت تعرفي

غادة : ممكن حتى رجاء ما تزوجت صغيرة

سارة : الله غالب هذا اللي صار كلا انا اكثر شي نفكر فيه نقول لو سيدي عايش ما كان جانا جمال بكل و لا صار فينا هكي لان احني قبله صح كان في حاجات واجد مش عندنا لكن كنا اقرب لبعضنا بس توا حمزة ما عاد يخش الحوش بكل و بدا مشاكل مع عبدالخالق طول الوقت كأن يرد في اللي صار معاه و الا مش عارفة هذا غير رجاء اللي ع قولك بطلها من قرايتها و خلاها تتزوج ممكن نجوى الوحيدة اللي تريحت في حياتها و ما خسرت شي

غادة تذكرت حالة اختها وقت دخلت عليها صدفة في الدار وقتها كانت نجوى تحاول تعدي نفسها بعد كلام رجاء معاها : بس نجوى تحسيها مش فرحانة

سارة : ممكن ع شان الصغار ربي يرزقها نجوى حنونة واجد و يليق عليها تكون ام ( و لو عرفت ان ح يجي يوم و …. )

عبدالخالق اللي كان طالع يشرب اميا سمع كلام خواته و هو بطبعه قليل الكلام لكن يتاثر بهكذا كلمات وجعوه خواته هلبة و كل ما يسمع كلام من هذا النوع يزيد يحمل نفسه المسؤولية اكثر من قبل …

_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

ثاني يوم سافرت نجوى لتونس مع شاهين بعلم اهله بس ع اساس سفرة مفاجئة صارت لكن اكيد امه بية عندها علم بكل شي …

شاهين شد ايدها : خايفة

نجوى ابتسمت : ابدا مش خايفة عادي يعني و ان شاء الله ربي يكتبلنا فيها الخبر

تذكر كيف فتحية امس توصي فيه وقت روح بيها من حوش اهلها : تعرفي امس تحشمت من عمتي حسيت روحي كذاب هي توصي عليك و انا ما قلت ع السفر بكل

ضغطت نجوى ع ايده : عادي انا اللي ما دويت و مش حابة نقول خلاص سكر السيرة هذه

ركز ع الطريق قدامه : تعرفي يا نجوى المرة هذه و خلاص و وعد مش ح نتعبك من وراء العلاج هدا لو ما صار منه العلاج في تونس

و حبت اطمنه : توكل ع الله بس و بعدين ساهل ( و اهني قررت تغير الموضوع ) .. شوف ما احلاها الطبيعة هنا

ركز بعيونه في المكان : ايه سبحان الله … كل مكان و عنده ميزة

و صباح ثاني يوم في حوش الصادق عبدالغفور، التموا بناته و نواراته في حوشه و كل وحدة تدير في حاجة بس اكيد لمة زي هذه و ان كان في عز الخدمة ضروري يصاحبها هذرزة و كلام

ام العز نشفت ايدها و قعمزت : البنت ما ليها كان حوش راجلها

و ردت هناء : الراجل مش كل شي يا ام العز حتى الوحدة تكمل قراية و تخدم و تفرح اهلها بيها بعدين تاخذ عادي

شهقت : حيه عليا تبي حتى تخدمي انت يفوت عمرك في الدوة الفارغة. و ما عاد يصيرلك ايخاذ

استغربت كلام اختها : اللطف ليش يا ام العز انا قاعدة ما سكرت العشرين عام نكمل و حتى نخدم و ناخذ في عمر الاربعة و عشرين شنو ورايا

ام العز: تاخذي بدري و تجيبي صغيرة

اما هناء : هذا تخلف سامحيني يا ام العز هونا انتصار اختي تزوجت في عمر الثلاثين و ماشاء الله قريب تجيب هذا نصيب من ربي

وقتها عفاف كانت تسمع و ساكتة لانها في عمر الخمسة عشرين و مازال ما جاها نصيب

و استمرت في الكلام ام العز لعند وصلت للمطلوب : و الله يا هنيوه انا في جيراني عيلة ال### كلموني عليك و راجل كل بنت تتمناه حوش بروحه و عمل في الدولة و عمل حر و الله فرصة تتمناها كل بنية

و ردت هناء برفض قاطع : خلينا اصحاب يا ام العز انت عارفة ان سيدي قال هناء مش عاطيها لعند تكمل قرايتها فياريت تسكري السيرة و خلينا نوتوا لجية عمتي مبروكة

و سكتت ام العز ع مضض و مقررة تكلمها مرة ثانية و تحاول اقناعها

و بينما يهدوزوا سمعت وصول ابناء اخواتها وائل ولد رفعية و مازن ولد ام العز: جو حبايب قلبي

و كانوا من عند الباب : هنيوه وين

لاقتهم تضحك : جيت جت مع اني زعلانة واجد منكم كم ليكم ما عاد جيتوني

باس راسها وائل : واجد و عندك حق السماح سيدتي

ضحكت : طالما قلت سيدتي مسامح

و شافت ع جنب لمازن : وانت ؟

طلع من وراه كيس كله شوكلاتة : انا جبت معايا هديتك اهو اثنين واحد ليك بروحك و الثاني بعدين نلعبوا بليستيشن جميع و نكسدوا عليهن

خذتهم منه. : لا ع هكي مسامحين …

اشر مازن ع المطبخ : بديتوا لان احني بنمشوا لجدي توا بيذبح

ردت هناء : لا مازال بنبدوا بعدكم احني

وائل : معناها الله الله في القهوة و حاجة حلوة معاها سمحة كيفك يا هنيوه

اشرت ع عيونها : من عيوني

في المدرسة … و العالم الخاص بالمهدي و رفاقه

التنافس ع اشده بين المهدي و سندس ع حفظ لغة برايل

و ابلة صفاء سبحان الله تعلقت بيه بشكل كبير و بدت شغل جدي معاه ع شان تغير شخصيته من انسان عشوائي و غير ابه لا بكلامه و لا بتصرفاته لشخص يعرف شنو يقول وامتى و لشخص اكثر لباقة و حسن التصرف

: مهدي ولدي اسمعني وقت تكلم حد اكبر منك يعني زي الاستاذ سليمان المفروض تتكلم معاه بصوت واطي و تختار كلامك مش اي كلمة تقولها يعني مثلا بكري قلتله (قلداته) يا استاذ يا استاذ نبو كراسي احسن من هذينا ما تريحنا فيهن

المهدي ارتبك : كيف يعني كلامي غلط ك ؟ باهي المفروض كيف نقوله انا كلمته عادي

صفاء باسلوب سلس و لين: فاهمة عليك اسمعني كيف المفروض تقوله ، احم احم … لو سمحت استاذ سليمان يا ريت لو تجيبولنا كراسي مريحة اكثر من هذه

ضحك : زي المذيعين تكلمتي اللي في التيليفيزيون

هي مركزة ع بحة صوته : و انت تقدر تكون زيهم و حتى احسن منهم

باندفاع : انا راهو ديما نكلم فيهم في الراديو يا ابلة و نشارك و حتى اني كم مرة يقولي استاذ حامد اللي يقدم في برنامج ### اني نغلب فيه بالكلام

ابلة صفاء : ماشاء الله ما هو قلتلك انت شخصيتك حلوة هلبة

هو بانوا عليه ملامح عدم المعرفة : هلبة شنو معناها

ضحكت : يعني واجد فياريت تحاول تركز ع اسلوبك بس و توا تشوف كيف يولي المهدي حاجة كبيرة واجد

المهدي بنباهة : هلبة

ضحكت ثاني : ايوه تفاهمنا

المهدي : خلاص تفاهمنا باذن الله

__________________بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

و من جهتها وصلت مبروكة من سبها و ما كانت زيارة عادية
لان و بعد انتهوا من وجبة الغذاء فتحت الموضوع مع خوها الصادق : انا يا خويا جاية و ان شاء الله ما تردني

استغرب اسلوبها في الكلام : انا نردك ! عمري ما درتها يا مبروكة و لا نديرها في اخر عمري … انت غالية عليا واجد وعارفة اكيد الشي هذا

ابتسمت و شافت لخديجة اللي كانت عاطيتها علم مسبق بطلبها : ايه عارفة و يشهد عليا ربي انك في مكانة سيدي الله يرحمه و ليك طول العمر لكن عاد المرة هذه طلبي غير

بيقين مطلق : ما يردك غير لسانك و انا خوك

و يا فرحتها باسلوبه و كلامه معاها : انا جاية طالبة منك عفاف لولدي موسى ع سنة الله و رسوله

و قداش فرح لان اخته زي نفسه و يعرف موسى قداش راجل يعتمد عليه لكن بينه و بين نفسه مش ح يقدر يغصب بنته في حال رفضت و اكيد لان متعلق ببناته كان صعب موضوع السكن البعيد : ربي يقدم اللي فيه الخير يا مبروكة انا نشاور البنت و كلا موسى كيف واحد من ضناي ما عندي فيه ما بنقول

مبروكة : بارك الله فيك و ربي يقدم اللي فيه الخير .. لكن يا حاج لو كان تشاورها توا انت عارف ان طريقنا طويلة و ما بنطولوا عندك

الصادق وقف : كلا المرواح دون الثلاث ايام ما في يا بنت امي و كان ع الشيرة و غير تبي ترتاحي اهو ماشي توا ندويلها

: يا حاج راهو عندي ما ندير

و باعتراض شديد : و الله ما ك مروحة و راهو غير ع شان عندكم ما شاغلكم قلت ثلاث ايام و الا شهر و ما نشبع منك

طلع من جنبها و نادى عفاف في داره
و رغم انها سمعت تلميح عمتها المرة السابقة
بس ما حطت في بالها الكلام هدا طقت ع باب الدار : سيدي

كان جالس ع السرير : تعالي يا عفاف

قعمزت جنبه و هي في قمة التوتر
لعند بدي هو في الكلام : يا عفاف عمتك طلباتك لولدها موسى و لازم تحطي في راسك انك لو وافقتي ح تقعدي بالشهور ما تجينا و حياتهم غير عن حياتنا يعني لو قلتي باهي ح تصبري لعند تتعودي كلا عمتك زي هي زي ولدها انا ضامنهم عندهم ما تتضامي و ما تنقصك حاجة

انصدمت و قعدت ساكتة في الاول مع انها من داخل فرحتها قد الدنيا

لف ايده عليها : هاه شنو رايك عمتك تراجي راهو عيب نطولوا عليها تقدري ع عيشة عمتك بعيد علينا و تتحملي و ما تجينا زيارة غير وين و وين

و ردت عفاف بثقة لان هذا اساس التعامل بينها و بين بوها : ايه انا موافقة يا سيدي اصلا انا طول عمري نحبها عيشة عمتي في سبها لاني مشيتلها اكثر من مرة و تعودت عليهم

بابتسامة طمانينة : الحمدلله .. ربي يتمم ع خير و زي ما فهمتكن من قبل انا موجود في الصغيرة قبل الكبيرة و راهو زي ما قلتلك انا ضامن ولد اختي موسى و ضامن مبروكة انك معاهم في امان

باس ع راسها و طلع كان حاس بفرح و حزن في ان واحد كاحساس اي اب : مبروك يا اختي عفاف وافقت

و تعالت الزغاريد في البيت و الفرحة غمرت الكل باتمام خطوبة عفاف من موسى

و جتها هناء تجري : ما اخيبك يا عفاف تبي تعدي لسبها غادي و تقعدي بعيدة علينا شوفي عمتي امتى تجينا لعند ننسوها و بعدين حياتهم حق مش كيفنا عندهم هلبة عادات غيرنا وانت مدرسة و تخدمي تسيبي صاحباتك

و ردت عفاف بثقة : انا نبي نتزوج ولد عمتي مبروكة يا هناء و عاجبتني حياتهم واجد وكان ع الصاحبات توا ندير صاحبات حتى غادي

و ما قدرت هناء تغير رايها

و في حين ان عند الصادق و مبروكة صار بينهم كلام و اتفاقيات انتهت بان عرس عفاف و موسى ح يكون في صيف سنة 2006

_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

في تونس الخضراء …

كانت بادية تدير التحاليل المتعارف عليها في بداية اي علاج من النوع هذا و تقرر بموافقة الدكتور و شاهين انها تجرب للمرة الثالثة محاولة زرع علها تنجح مع ان التشخيص هو هو نفس اللي في مصر و في ليبيا يعني ما اعطوهم امل كبير

كل ما يلاحظ الوجع و التعب عليها يحس بالذنب : شنو احسن ؟

رغم انها متألمة نوعا ما لان العلاج من هدا النوع متعب جسديا و نفسيا : الحمدلله كويسة … وقت نوصلوا نتريح

درس تحت العمارة : اهو وصلنا نحطك و نجيب غذي من برا

و كيف بتتكلم ما خلاها :…

و اثرت الصمت مع انها ما تحبذ ……..ا

حط ا…….. و رجع جنبها :لو ما صار المرة هذه يا نجوى خلاص لازم انا نرضى نعيش من غيرك و انت ترضي ت…….

و مشت……… و الايام …و مر…………

و اليوم هذا بالذات كان فارق … عند المهدي و سندس لان مواهبهم بدت تطلع شوي شوي

: كساد اوف كلا………

المهدي…..: هو انا ما……………

كانوا …………

سندس…… : باهي اللي………

المهدي : اصلا………. ع المكان

سندس : يع……..

المهدي كمل : م……

كملت سندس : ي……….

المهدي….. :…….

و…..

و مروا عشر دقايق

سندس : تي………..
المهدي : اس…..

هي بهمس :……

المهدي : ماهو…….

و وقت ركزت……..

و يا ودي ما وصل……..

هربوا ع…..

و ع الصوت…….

: لا باس يا…..

: لا…..

و انسحبت من جنبهم لفصلها طول القتهم الاثنين مقعمزين و هي اصلا توقعت الامر جتهم و شدتهم من راسهم : شنو ندير…….

سندس : لكن……

: وووو عليا

وجهت كلامها…..

المهدي قعد محاصر او تحت تاثير كلمة زي بوك : انا…….

: انتم الاثنين ما عاد تكلموني حرجانة منكم انا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى