روايات

رواية عيون القلب الفصل السابع 7 بقلم ماريا علي الخمسي

موقع كتابك في سطور

رواية عيون القلب الفصل السابع 7 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الجزء السابع

رواية عيون القلب البارت السابع

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة السابعة

ياريت”””
ياريت قلبي كيفهم__
لي يحس لاإيتألم_
وين يبعدو من كيفهم_
لايحن لايتكلم_
وما ايحوس عند اديارهم_
ولا يشغله تذكارهم_
وملي صارله إيتعلم**
ياريت قلبي قاسي
لا يحن لا يشتاق
وايدير مالعزوم مراسي
وينما ايسير افراق
ولا ايرف وين ايشوفهم
ولا ينشغل بظروفهم
ولا من بعيد ايسلم،**
محمود اكنيش…
سلوق
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
و بداية العاصفة و التمرد كلمة … و الباين ايمن ح يحط رجله في اول طريق التمرد …
بدون مقدمات : راهو قررت بنرفع رجاء لحوش اَهلها
و تبدأ افطيمة : كيف ؟ هذه حاجة نساوين ؟ كيف ترفعها و هي ليها ست شهور و ما حملت هالعقيمة هذه و هي اللي معاها كلهم قريب يجيبوا
أيمن رغم وجعه الكلام بس في حدود بينه و بين أمه : انا كل هذا ما يهمني المرأة ليها ست شهور و ما مشت لحوش اَهلها و أنا بنرفعها تبي تمشي معاها باهي و لو ما تبي ناخدها بروحها و انت تعرفيني وقت نقول كلمة خلاص
و استمرت افطيمة تعارك و أيمن طلع من الحوش للاسف
رجاء أيدها ع قلبها و غمضت عيونها : ح تجي ع راسي
و يا ودي طول انفتح الباب بقوة لعند رجاء انتفضت من مكانها : أنت وحدة مش ساهلة و ملعب و من وين يتسكر عليكم الباب تقلبي في راْسه و تمحشي فيه لكن قديش بتقعدي في حوش اهلك سيورك مولية و وقتها نعرف شغلي معاك يا ### أنا افطيمة ما يلعب عليا حد بتعلبي علّيا انت يا ###
قربعت وراها الباب و مشت و رجاء كلها ترجف من الخوف لكن غلبتها ابتسامة رغم عنها و هي ان لاول مرة ايمن يعارض امه في شي يخصها و ينفذ وعده ليها و مش اي وعد زيارة حوش اهلها خوتها امها و ولدها المهدي … و بدت تفكر شنو تلبس و شنو تاخذ معاها
و بالكلام ع اللي بتاخذه معاها و رغم ان افطيمة معترضة ع الزورة في الوقت هذا لكن عاد مستحيل تدير الا الصائبة عزمت كل العيلة و وصت ولدها سليمان ع بضاعة كاملة و مكملة تليق بعيلة أسماعيل بن جابر
ً أيمن بعث لجمال ع موعد زيارة رجاء، و ع طول فتحية بفرحة كبيرة طلعت فلوس و أعطت لجمال و وصت ع الغالي و العالي و نادت العمات و الخالات و نساوين العم و حتى سامية نادوها وكل البنات اللي في العيلة نادوهم و عاد حمزة فرحته بروحه بوخيته و رفيقته كان بيطير حرفيا و هو ينتظر في جيتها
و يومها لبست رجاء البدلة الكبيرة و تزينت بالذهب و الجوهر لكن الجوهر الحقيقي كان الفرح المرسوم ع وجهها و اللي يمكن مِن يوم جت كان اليوم الوحيد اللي يحتل ملامحها
لدرجة ان أيمن مش مصدق ان هذه هي زوجته اللي كانت مطفية سابق الأيام …
بس لان أمه معاه ما قدر يتكلم لكن عاد كان بقلبها كيف يدق بسرعة …
و اول ما وصلت السيارة لو ترك الامر ليها كانت نزلت و السيارة تمشي ….
بس اذا هي عندها من الحكمة شوية في اللي ما عنده منها ذرة
و انطلق بكل سرعة للسيارة و فتحتله هي : رجاء رجاء
هي مدتله أيدها و حمزة حضنها لعند قامها فوق : نحس في سيدي روح اليوم يا رجاء باهي اللي جيتي و اخيرا جيتي
و افطيمة رغم تأثرت بس أخفت الشي ها و ابتدعت عنهم
اما جمال عيط بصوت عالي : خليها تخش داخل
بس هدا قبل وجود أيمن يا جمال عارضه بصوت فيه من الحدة ما فيه : ع كيفهم
ما كان منه غير يرمقهم بنظراته المتوعدة و مشي بعيد عنهم
و حمزة و لا مهتم كان حاضنها و يمشي بيها : استأحشتك يا رجيوه استأحشتك
و هي بين فرحة و بين وجع ع خوها لانها الأدرى بطبعه طالما قال هكي معناها الوجع كبير
هي حاولت تتكلم معاه : حمزة
هو رد : خليني يا رجيوه خليني
سكتت رجاء و هو فجاة ابتعد عنها و مشي ع قيس راسه و لانها فاهمة طبعه ما نادت عليه و قبل تاخذ اي ردة فعل ما حست الا بكائن صغير متشبث برجلها و وقت انحنت كان المهدي : حبيبي مهيدي
بفرحة قد الدنيا : جيتي اداء
كانت ح تنزله بس سبقها ايمن و قامه ليها : هذه رجاء و انا عمو ايمن عرفتني و الا؟
هو ضحك : اي انت العريس
ضحك ايمن : تقعد معايا برا
هو تعلق بايمن و في نفس الوقت كان ديما عنده شغف و فضول لاستكشاف العالم برا بس لان خوته ما ياخدوا فيه معاهم قعد ديما يا مع امه يا مع غادة : اي
و قداش فرح رجاء بتصرفه و لاحظ ايمن نظرتها : هيا خشي. و الا حتى انت تبي تقعدي معايا مش قلتي مستاحشة
ارتبكت : اي لا لا نبي نخش
و استقبلوها بالزغاريد و الفرحة من امها و خالاتها و عماتها و نساوين اعمامها و كلهم في كوم و صاحبتها سامية في كوم اللي وقت حضنتها قريب جابتها طايحة ع الارض: بالشوية قريب ما طيحتيني
سامية : تستاهلي خذيتي ايمن و نسيتيني
تنهدت رجاء بصوت مسموع و هدا أنبأ سامية ان الحكاية طويلة و اول ما خشت رجاء لصالة حوش اهلها سمعت كلام افطيمة بس هي تعودت لكن الباقي كانوا في سرهم يقولوا يا ناري ع رجاء و بس
كانت افطيمة تتكلم بتذمر : وووك بعيد ما بعدكم قريب ما متنا في الطريق هذا غير السفرتح اللي عندكم كيف دايرين فيه ووووك
و قربت من اختها : قيسها وخذة حرفة و كان هذا في حد يسكن هنا
و انحرجت اختها منها : كل الناس خير و بركة و ع السيارة ما في بعيد يا وخيتي
فتحية مواجهات من النوع هذا ما تحبهم لهذا اثرت الانسحاب للمطبخ
و رجاء تأشر لسامية بمعنى هدا العادي
اما هنية مرة عمها كانت مرة مرة ترد عليها و فاتت الزوارة ع صفيح ساخن
هنية من جهة ترد ع افطيمة و الحاجة خيرية ام فتحية مرة مرة تحاول تهدي الوضع لعند مشت الامور و اخير
ع صعيد ثاني … وقف عند الباب جنب باب الحوش و نادي : رجاء تعالي يبيك ايمن
و تفنص فيها افطيمة بس رجاء تعمدت عدم النظر جهتها و طلعتله
قداش فرح انها سعيدة : اهو بنروح و نخليك تباتي ليلتين يا رجاء هدرزي و ديري اللي في خاطرك باهي
و يا فرحتها : حق يا ايمن ليلتين نبات هنا
قداش غار من فرحتها: بتخليني نقول لا راهو معقولة مش مدورة بكل و عندك عادي تقعدي بعيدة عليا يومين مش واجد يعني ؟!
انحرجت منه : مش هكي بس
ضحك : فاهم المهم نخليك توا و قولي لاهلي هيا
رجاء : باهي
كانت قريب تطير من الفرحة و وقت اللي قالت لافطيمة هيا لو لاحظت بس نظرتها اللي كانت تهرب منها ممكن فهمت ما ينتظرها بس احيانا وقت تكون السعادة غامرتنا تعمي بصيرتنا ع كل شي
و اخيرا اختلت بصديقتها و تحكي و تبكي و تشكي و كلها ظن ان امها مشت في النوم بس يا رجاء امك فايقة و تسمع و تبكي و بتاكل اصابعها ندم لكن ما عاد ينفع شي في نظرها انت وصلتي مكانك و موتك افضل مليون مرة من طلاقك …
سامية كانت تمسح في دموعها : و انا اللي نحسابك مرتاحة فرقة الحال
ردت رجاء : الله غالب يا سميوه و الله نحس في روحي كل يوم نموت و لولا اني خلاص تعلقت بيه ايمن ما نقعد عنده دقيقة متحملة حتى ع خاطر امي خايفة عليها و هي اللي قالتلي كان بتروحي مطلقة بتزيديني هم ع همي
شافت سامية لفتحية اللي كانت تتظاهر بالنوم رغم وجعها ع بنتها بس هدا مصيرها عاد : عندك حق
رجاء تفكرت حمزة و كيف تعلق بيها وقت اللي وصلت : نستاذن منك سميوه نمشي نشوف حمزة بدري بعد وصلت شغلني عليه واجد
سامية : عدي يا حنه و اطمني عنه و انا نراجي فيك
بادلتها الابتسامة و طلعت تدور ع خوها في اللايدة لعند لقاته جالس و شارد زي عادته اقتربت منه و قعمزت : كيف حالك
و تنهيدة مع نظرة حسرة كانت اكبر اجابة ليها
و قررت تدخل في الموضوع ع طول : جمال
هو بتذمر : يا ريت ما عاد تقولي اسمه هدا غول و جلاد كل يوم ع نفس الحال شنو يبي قاعد عندنا مش عارف !! ما عنده اهل ما عنده حوش
رجاء حطت ايدها ع كتفه : حبيبي كلها مسالة وقت و باذن الله اهو انت كبرت و توا يعدي ع حاله و تقعد انت في مكان سيدي لانك كبيرالعيلة من بعده و تتحمل المسؤولية
و بسبب التراكمات و اللي صاير معاه اتصح اثر كل ما فعلوا به: انا ما نبي نكون لا كبير العيلة و لا راجلها يا رجاء انا غير خلوني في حالي بس و انا نتريح
و قدرت رجاء ان الم خوها كبير و قبل ما تزيد حرف سمعت صوت طالما اشتاقتله
: اذاء
لفت و كان المهدي يتحسس في الطريق ليها وقفت و مشتله : يا روح رجاء اهو جيتك …
قاماته عندها و لفت ع حمزة : تصبح ع خير و ما تخمم في شي انا ح نتصرف
ما رد عليها لان عارف ان رجاء من قبل كان في حدود ليها في الحوش ما بالك توا بعد تزوجت
و تعانقت مع خوها ممكن الكثير يعتقد ان المهدي ياخذ في قوته و استمراريته منها بس حتى هي كانت في حاجته عن طريقه تستذكر في المرحوم بوها ً اجمل ايام و ذكريات و عن طريقه تتفكر في احلامها اللي التغت و انتهت و ياما اشياء تحس بيهم في قربه
و وقت يجي شخص بعيد عنك و هما شهور معدودة و يصير اقرب ليك من نفسك صعب جدا تعتاد المكان بدونه
و هذا حال ايمن اللي ما قدر يرقد بكل و هي مش جنبه قلق في نومه و هو اللي متعود يرقد بكري و يفيق. بكري تافف و طلع من الدار للمطبخ شرب اميا
و وقت اللي رجع للدار حست افطيمة بيه زي عادتها دبة النملة تسمعها طلعتله : خيرك ؟
ارتبك : شي شربت اميا يا امي
شافتله بنظرة هو ما فهمها وقتها و رجعت لدارها
اما ايمن ما قدر يرجع للدار و مشي جنب اشرف خوه اللي كان راقد بس وقت حس بحركته فاق : بسم الله شنو خطرها عليك تجي للمربوعة توا
ايمن بضيق شديد : ارقد يا اشرف و فكني من القطاف
ضحك : شكلك تعودت يا خويا
حذف عليه الوسادة و بين عيونه زولها في البدلة الكبيرة …
زولها اللي و ان لم يبصره بعيونه لكن قلبه من صغره متعلق بيها زي ما ايده حاليا متشبثة بيها راقد و متمسك بيها
سامية : لعند قطعلي قلبي كيف شاد فيك
ابتسمت رجاء بالم : هذا وصية سيدي و يا رب نقدر نحميه و نعطيه اللي يستاهله هذا مش خويا يا سامية هدا ولدي
سامية : عارفة يا حنه ..
و اهني تدخلت نجوى في الموضوع : تعرفي يا رجاء انك من عند ما جيتي وانت يا اما عند حمزة او المهدي و نسيتيني انا و خواتك و حتى عبدالخالق
رجاء عرفت انهم غائرات : لا و الله مش تقولي نسيتكم بس حمزة لاني خايفة عليه واجد من اللي اسمه جمال اما المهدي (قربت و باساته ) توا قلتها هدا ولدي مش خويا
وزعت نظراتها ع سارة و غادة كيف راقدات : بالنسبة ليك و للبنات عارفة انكن في خير و بعيد ع المشاكل الحمدلله
و حاولت سامية تغير الموضوع : ع سيرة المشاكل احكيلنا عزوزك و عمايلها
رجاء غمضت عيونها تبي تبعد المشاهد اياها من راسها : انت احكيلي ع المدرسة و فكيني من سيرة عمتي
بدت سامية تحكي و قلب رجاء يتعذب لانها متمنية تكون و لو جزء بسيط من يوم سامية و في المدرسة زي زمان
و هي تحكي خلاص سامية معش قدرت و غلبها النوم
سمعت صوت حد ينادي فيها ابتسمت لانهم كيف كانوا في سيرته غطت المهدي و طلعت : عبدالخالق هدا وين تسلم عليا
سلم عليها بالاحضان : الله غالب بدري ما كنت فاضي
باعجاب كبير : ماشاء الله عليك عارفة امي دوتلي عليك كيف تساعد فيها
احمر وجهه : انت كيف حالك ؟
تنهدت : انا بخير طمني عنك انت قرايتك يا عبدالخالق و شنو داير مع الغول
ضحك : القراية ماشي الحال و الغول ان كان ما نابشته ما يدير في شي يا ريت حمزة يدير زيي
و لاحظت النضج اللي عند خوها حطت ايدها ع راسه : مش عارفة من فيكم الصح … المهم نبيكم ديما مع بعضكم يا عبدالخالق باهيو
اشار بموافقة من راسه و فجاة حضنها بقوة و مشي طول لداره
ابتسمت و الدموع في عيونها شافت للحوش و فوق للسقف و قالت في نفسها كنا نظنوا ان مشكلتنا حوش قديم و سقف بس ايام زمان سمحة واجد و مستحيل نعيشوا كيفهن مازال ما كان في سقف و مرات ما في حتى ما ناكلوا لكن كنا قلب واحد و غنت بصوت خافت :
ما احلى ان نعيش في بيت واحد ..ما احلى ان نكون في وطن واحد
الحب للجميع … و الخير للجميع
و الدنيا تبقى تبقى امال للجميع
ما احلى ان نعيش في خير و سلام … ام احلى ان نكون في حب و وئام
لا شر يؤذينا … لا ظلم يؤذينا
و الدنيا تبقى تبقى امال للجميع
سمعت طق خفيف ع الباب استغربت و مشت تشوف من : هيه انت مازال ما رقدت
طلع من وراه بنك الحظ : نادي عبدالخالق و تعالي نلعبوا شوط
و برغم النعاس اللي غالبها الا ان من الايام السابقة فهمت تماما ان مثل هذه اللحظات لا تعوض : وانت قلتها اناديه و نجيك
توجهت لدار خوها و دقت بخفة : عبدو
فتح الباب : خيرك صاير فيكم شي
: لا بس هذا حمزة (ضحكت ) يبينا نلعبوا بنك الحظ شنو تلعب معانا في المربوعة
عبدالخالق مشى ايده ع شعره : ايه غير بعد طار النوم جيبي حاجة ناكلوها
اسرعت رجاء و جهزت سفرة فيها من كل شي من عشاء الليلة عصبان و مبطن و سلاطة حطتهم و معاهم عاد مشروب الشيش متاع المرش زمان مشروب السعادة و البتر و شوية خبزة و طلعت برا : جبتلكم سحور
ضحك حمزة و حس ان ايام زمان ردت ايام زمان يعني قبل دخول جمال لحياتهم
و بدو يلعبوا و ياكلوا و يشربوا المشروب و يضحكوا
: و الله تشوفني عمتي توا لاد ان مشنقتني (بدت تقلد فيها ) المراة الفالحة لا اطيح عليها شمس برا فراشها و لا تزرق عليها شمس في فراشها
عبدالخالق : و انت الشمس بتطلع عليك في المربوعة
و بدي حمزة يضحك : هيا خلصي طحتي في بغداد و انت عارفة السوق متاعها بكم
شافت المبلغ اللي عندها : نهاري ما عندي انا خمسين
رد عليها حمزة : معناها بيعي اللي عندك
شافت لطرابلس : تبيني نبيع ليبيا و الله ما نبيعها ليبيا لو بتعطيني السوق و بغداد و كل البلاد اللي عندك كل شي الا طرابلس عاد
عبدالخالق : صحة ليك حتى انا لو مكانك ما نبيع
حمزة : ع اساس لو كانت عندي نبيعها … معناها خلاص فلستي
رجاء : عادي مفلس و نموت من جوعي و ما نبيعها ليبيا
سمعوا صياح الديك
عبدالخالق : حيه عليكم صبح كلا انا خلاص بنخش نرقد
هرب من جنبهم
و حمزة سكر البنك : سهرة سمحة اليوم يا ريت ديما هكي يا رجاء لكن خلاص بعد. وين نشوفوك و نقدروا نديروا زيها
سمعوا صوت سيارة جمال الباين كان برا و توا بس جي
خذت السفرة : خليك هنا و ارقد و انا كان شافني نتفاهم معاه
و حمزة نفذ طلبها هو معش يحس بالضرب لكن ما حب يفسد ع قلبه السعادة اللي هو فيها ..
و قدرت رجاء تدخل بدون ما يحس عليها جمال اللي مر ع المربوعة و وقت تاكد ان حمزة راقد كمل لداخل الحوش دار دورة و شاف امه تاكد ان مش ناقص شي و طلع لعمله بعد فطر من ايدين فتحية
و بعد شروق شمس اليوم و دخل. ايمن من المربوعة ينصدم بوجود امه في الصالة و من نظرة عيونها فهم ان في قرار جديد وجب تنفيذه : صباح الخير
هي اشرت ع الفطور : تفطر فطورك و طول لعند حوش خليفة بن عمار تجيب مراتك و تروح احني ما عندنا مراة تبات ليلتين في حوش اهلها
و رغم ان كان يبي ينفذ وعده ليها بس معش عرف يتصرف هل هو ع شان يكون بار بامه نفذ طلبها و ممكن لان من شوقه الكبير ليها اثر يروح بيها : بس يا امي
هي عيطت عليه بصوت عالي : انا قلت تروح بيها الليلة تبات في دارها
و استجاب لامرها : حاضر مع المغرب نروح بيها يا امي لاني توا عندي خدمة و مش فاضي
اشرت ع الفطور : تعالى افطر مع خوك و سيدك
جي جنبهم و خذي شاهي و طول لداره غير و طلع
اشرف بهمس لسليمان : كلا انتم بكل توا هي شنو دخلها في المراة وين تبات و قديش تقعد و الله لو انا ما نسمع كلامها
ضحك سلميان : ياما قال ايمن هالكلام و اهو شفته بعيونك كيف
اشرف : ماهو انت اللي عفست فيه وقت قلتلها ع مرة عمي و كيف تبيه ياخذ من بنغازي
سليمان تعصب و ما رد هو تصرف هكي مش كره في خوه و انما يعني في نظره هدا الصح عاد تربية امه
اسماعيل اللي ما كان يتدخل في هكذا امور من يومه: هيا انت وياه ورانا خدمة
سكتوا الاثنين و كملوا فطورهم
اما افطيمة فكانت تتوعد في سرها لرجاء غير تروح ….
و من شكل جلستها و نظرات عيونها حست حورية ان رجاء ينتظروها ايام صعبة
عكس رجاء اللي كانت فرحانة و تضحك هذاكا حدها و هي بين خوتها تهدرز و تضحك و حتى الفطور اصرت تديره مع نجوى و قداش ليهم ع اللمة هذه … لان سامية روحت الصبح كانوا ا فاطرين ع سفرة وحدة
بعد فطرت المهدي مشت وراء امها لدارها : قلتلك
و قلب فتحية كان ح يوقف خافت مثلا تقولها انها تبي تقعد و معش تروح لراجلها : خيرك
رجاء بنبرة حازمة : خلي ولدك يحول من طريق حمزة و لا عاد يكلمه و لا يجي ع جهته و الا راهو يا اما يجلى و يسيب الحوش يا اما يعاود عملة زمان
شهقت : بعيد السو .. لكن يا بنتي انا و الله ما نقدر نقوله كلمة جمال انا ما صدقت ان جانا و من يوم بدي يخش و يطلع عليا لا عاد حذفوا علينا رشاد و لا حد استوطى حيطنا
رجاء : باهي يقعد لكن حمزة يخليه في حاله و ماتنسي هدا حوش سيده
فتحية ما رضت في جمال : خيرك انت ؟ راهو خوه مش عدوه
و اهني ارتفع صوت رجاء : لا عدو وقت يمد ايده عدو وقت يدير راسه من راسه عدو وقت يحطمه و يخليه مش واثق في نفسه عدو وقت ع كل حاجة يمد في ايده و يتامر عليه خليه يفهم ان الحوش هدا حوش خليفة بن عمار و حوش اولاده من بعده
جرت في اتجاهها فتحية و حطت ايدها ع فمها : اسكتي يا غبارتي لو كان يسمعوك اللي برا (كانت تقصد سلفاتها) و توصل فيه و نقعد انا في العازة من بعده
رجاء حولت ايد امها : معناها وقت اللي يطاول ع حمزة ما تخليه اذا خايفة عليه و تبيه يقعد و بعدين ساد النار اللي رماني فيها و انا و الله ماني مسامحاته
و طلعت من عندها و خلت فتحية في خوف كبير ويلها حمزة و ويلها جمال
و حاولت رجاء بعدين تنسى الكلام هذا و تقضي وقتها بشكل حلو مع خوتها بس للاسف و قبل اذان المغرب جاها عبدالخالق : رجاء ايمن قالك هيا
و يا روحي شنو. صار فيها حست انها طاحت من سابع سماء : كيف ؟ احني تفاهمنا ان غدوا بنروح
تدخلت فتيحة : بالك جد عليهم جديد خليك انت و نطلع انا نشده ع العشي لكن سلم بنتي بعدين تروحي معاه
و حاولت رجاء تخفي دموعها : اي اكيد عنده خدمة هيا يا نجوى نشوفًوا العشاء
و مشت مع اختها للمطبخ كملوا تجهيز العشاء مع بعض
اما فتحية حاولت ترطب قلب ايمن ع رجاء ما كانت عارفة ان بنتها خذت قلبه خلاص غير لولا تدخلات الحاجة افطيمة و الا راهو كل شي تغير
المضحك في الامر ان الفرق في العمر بين ايمن و فتحية سنوات معدودة و وقت يقوللها خالتي ما تمشي معاهم بكل
و تعشى ايمن و اول ما كملوا طلب من رجاء تطلع
بس شنو يطلع رجاء من المهدي اللي كان متشبت برجلها و يعيط باعلى صوت : ابي اذاء اقعدي يا اذاء
و رجاء من جهة تبكي و هو من جهة ثانية
لعند تدخل جمال و خذاه بقوة
وقتها جمعتها بيه نظرة ياما قالت فيها و وصل المعنى ليه اكيد كان فاهم انها محملاته المسوولية ركبت السيارة و دمعة ما عاد نزلت غير العبرة اللي تنفض فيها
و شتان بين جيتها الامس و كيف خلت الحوش كله سعادة و بين مرواحتها اليوم و كيف صار الحوش من بعدها ظلام
واهنئ جي وقت خيرية ام فتحية بعد شافت الكل يبكو : ترا ساد من البكي شنو الهبال هدا تقول مهاجرة البنت
فتيحة خذت المهدي من جمال و خشت : انا واجعني المهدي ولدي ما يعرف مسكين و الله اني ندمت يا امي ظلمت بنتي و ولدي لكن خلاص ما عاد ينفع
خيرية صفقت : توا خلاص اللي هناك صارت .. تعالي يا غادة يا غادة
جت تجري : نعم حنتي
اشرت ع المهدي : خوذي خوك و دوري في شنو تلهيه
قربت منه غادة لان صار متعلق بيها هلبة و تمسك بيها و طلع و هو مازال يبكي
اما رجاء فكانت طول الطريق ساكتة : ما استاحشتيني ؟ شكلك مازال عندك نية تقعدي
رجاء شبحتله بتظرات ملام : مش قلتلي ح نقعد يومين
حاول ايمن يخفي كلام افطيمة : نحساب. غيابك عني ساهل لكن البارح و الله ما قدرت نرقد غمضة لعند طلعت من الدار و مشيت جنب اشرف فوت الليل كله و هو يتهزا عليا
رجاء نوعا ما هدت : حق يعني هذا ليش جيت روحت بيا
شد ايدها : اكيد
و بكلماته البسيطة نثر الجوري ع تلك الخدود الناعمة اليافعة التي لا تزال تجهل الكثير في عالم العشق و في الحياة ذاتها
دار حركة بأنفه : شنو ؟ عجبك الكلام ؟
رفعت اكتافها و حطت ايديها الاثنين ع وجهها : ايمن
صدحت ضحكته في السيارة : نبي منك بس اصبري عليا يا رجاء وباذن الله نعيشك حياة تفرحك و انسيك الهم هدا كله اهو مبدي في حوشي و باذن الله القرش اللي نحصله نحطه فيه و شوي شوي نكمله و مجرد ما نسكنوا فيه كل شي يتغير
هي مجرد ما قال كلام بس حست بامل كبير يعني تخيلت انها في حوشها مستقلة بروحها لا حد يفرض عليها لبس و لا وقت تنوض فيه او ترقد فيه و لا يندروا عليها امتى طلعت و لا وين : ان شاء الله
ايمن حب يهيأها : بس المدة هذه يا ريت تتحملي امي انا عارف طبعها صعب واجد لكن ها. الله غالب تعودت ع الشي هذا و صعب تتغير
تذكرت تهديدها ليها : ان شاء الله
و درس ايمن في سور اهله و القلب يعلم بيه الله استوطنه الخوف و الرعب نزلت من السيارة و قعدت جنبها
هو سكرها و استغرب عدم دخولها : خيرك ؟
اشرت ع الحوش : شي غير تاخر الوقت خلي نخشوا مع بعض للحوش
و قدر يفهم انها خايفة : باهي
مشي قدامها و فتح الباب كان الحوش في هدوء تام و طول لدارهم و يا فرحتها ان افطيمة ما لاقتها …
يوم اللي قاللها جبتلك حاجة شوفيها و كانوا قصاصات ورقية مكتوب عليهم اقتباسات و اشعار في اللي قرتهم و في اللي لا
و لانها كانت غايبة عنه ليلة كاملة كان هو يقرا فيهم و من بعدها خلاهم ع الزيانة شدتهم و بدت تقرا حتى في اللي ما قرتهم
خذت وحدة و بدت تقرا فيها : “يا قلب راجيت واجد لعند كرهت المرجى ما كنت تعرف ان يجي اليوم و تقعد حياتك متعلقة في الرجاء ” انت كتبتها هذه ؟
ابتسم ايمن : ايه و يشهد ربي ان كل كلمة طالعة من وسط القلب يا رجيوه ، “خذي منها الورقة ” عارف ان مش شعر و لا هو كلام كيف اللي تسمعي فيه في المسلسلات بس انا هدا اللي حسيته اكره حاجة عندي اني نراجي اي شي او اي حد ما كنت عارف ان القلب يقعد مرهون في حروفك يا رجاء من اول ما طاحن عليك عيوني ماني عارف شنو اللي صارلي و مش ح نكذب عليك كنت حاط في بالي شي و صار معاي شي ثاني ، كنت نقول نوريها و نعاملها اسوء معاملة و ما نكلمها بكل جابتها امي يبقى تتعامل معاها و بس لكن توا القلب اللي تعلق بيك قاعد يتقطع عليك كل ما تشد عليك و اهو قدامك حتى
ع الزوارة تدخلت فيه مع اني ما عمري توقعت نديرها
و بنت السطاش لو تصرفت بعقلها اليافع كانت تسرعت و طلبت تكمل دراستها لكن لانها تعلمت في الشهور الماضية طبعه و تعلمت ثقافة التكيف و الرضا بالمقسوم ابتسمت : تعرف اني حتى انا يعني بديت متعلقة بيك و نزعل واجد وقت اللي تسافر و يعلم الله بحالي كيف نقعد نراجي فيك تروح
وماذا فعلتي بعاشق متيم
اعطاته بكلماتها الدنيا و ما فيها
حتى ان حس ان قلبه ما عاد يحمل كمية الحب هذه كلها
و ممكن في حياتنا كلنا يصير هكي
ع قد السعادة المفرطة اللي تعيشها تتوقع ان مداها قصير و ح يصير شي يقلب الموازين و هدا لانها دنيا دار فناء
و لانها دار فناء ما حست رجاء الا بدق قوي ع باب الدار شافت جنبها و تفاجئت ان ايمن ماشي لعمله و هي ما حست بيه جت واقفة و لبست رداها بسرعة وفتحت الباب : صباح الخير عمتي
بدت عاد تعارك : فرقة صباحك و اياماتك السود يا ناري ع بختك يا ايمن مراتك تقعد راقدة و الشمس في كبد السماء شنو يا حنه بالك تبي فطورك يجيك لعندك
كانت يا روحي ترعش بكل ما فيها : لا و الله اهو طالعة
شدت ع ايدها بقوة : عندي عبي بين غسل تغسليهن و بعدها تديري فطور الضحى و بعدها خدمة المسدة اليوم كلها عليك لعند يأذن العصر تمشي و تمسحي اللايدة كلها فاهمة
بدون اي اعتراض : اي اي فاهمة
و نفذت رجاء اوامر افطيمة اللي حسب وجهة نظرها هذا عقاب بسيط نظير انها حرضت ولدها عليها و خلاته يتمرد و ضروري من رادع قوي ع شان لو فكرت رجاء تكرر الامر هدا تتفكر العقاب
حورية توتي في الفطور و بحسرة : يا ناري عليك يا رجاء ! لو تعرفي كنتي قعدتي حتى عام و ما مشيتي زوارة
: انت يا دعوة
خافت : كبدي لو كان تنقلب عليا شنو يحزها
خذت الفطور و حطاته في الصالة : تفضلوا
و بدت تاكل افطيمة هي اسماعيل و اشرف و سليمان و معاهم اسماعيل الصغير و ملاك بنت حورية
اما حورية اللي وجعتها سلفتها صبت طاسة حليب و دارت نص دحي و طلعت خلسة لرجاء و تشوف وراها : افطري يا رجاء فيسع و الله و الله لو كان تشوفني تسود معيشتي
كانت منهكة بسبب الشمس و التعب خذت منها و شربت بسرعة و بدت تاكل و حتى هي عيونها ع الباب : خلاص امشي ما نبي نسببلك مشاكل و صحيتي يا حورية
ابتسمت حورية باسف ع مصير مشترك بينهم و خشت بدون ما يلاحظها حد بس شافتها حماتها نبيلة و احتارت من الصح لانها متاثرة بشخصية امها هلبة
و مروا الساعات زي الدهر ع رجاء و ما كملت غسل العبي حتى بدت خدمة ع المسدة و افطيمة جنبها تدير في الشاهي و في قولة غلط و عاودي و انشطي روحك اذن الظهر الكل صلى و مشي يتغدا و اضطرت هالمرة افطيمة تخليها تتغدا معاهم
و ما ان طلعوا اولادها و راجلها حتى كشخت عليها : نوضي كملي خدمتك
و استجابت ليها و رجعت وراء المسدة و من حظها السيء ان ايمن اليوم تاخر في العودة للحوش
و اذن العصر ع طول و بعد ما صلت خذت العرجون و بدت مسح في اللايدة و افطيمة مرة مرة تطلع تعاركها
اشرف اللي كان ما راضي ابدا ع تصرفات امه و لا ع سكوت خوته تضايق و طلع من السور تلاقى مع ايمن كيف واصل : السلام عليكم
رد اشرف : و عليكم السلام
ايمن : تاعب كان نلقى نرقد عام
اشرف بتهكم : لو كان انت تاعب و تبي ترقد عام معناها المسكينة الللي داخل تبي كم عام و ترتاح يا ودي نقول انظنها نادمة ع الساعة اللي جتنا فيها
ايمن مش فاهم : شنو تخرف
اشر ع الحوش : خش شوف بروحك
و كمل ايمن طريقه لينصدم بمرته قاعدة في رداها تحت اشعة الشمس و تلم في الاوساخ و تحط في السطل (الدلو)
واهنئ استوعب معنى كلام اشرف كره نفسه لحظتها حط من ايده الشنطة و جاها : خلي من ايدك
و لانها خايفة افطيمة تنتقم منها وقت اللي يطلع : لالا ايمن خليني نكمل اللي بديت فيه اصلا معش مازال واجد
فك منها ايمن البالة و لم باقي الاوساخ اكرمكم الله و خذي السطل و طلع بيه
و هي بتموت من الخوف و تراقب في مدخل الحوش خايفة منها تطلع و تشوفه
رجع ايمن خذي الشنطة : هيا خشي سادك
رجاء : باهي
تمشي وراه و كانت ماشية للدار
اما افطيمة ما شافت ايمن : وين ماشية مازال
لكن ايمن تدخل ع طول : شنو مازال يا امي انا ناديتها نبيها
فنصت فيها افطيمة و مشت
و رجاء لحقت ايمن للدار
هو حط الشنطة ع السرير و قبل يتكلم شاف كيف اصابعها متورمين : خيرهم
هي اخفتهم : شي
خذاهم من وراء ظهرها و لاحظ كيف فيهم زي اثر الحرق و هدا نتيجة الخدمة طول الوقت : هذا شنو
دمعوا عيونها : عادي من الخدمة في المسدة و …
هو تذكر العبي المنشورات : انت غسلتي العبي اللي برا ؟
سكتت
هو بان ان تعصب : بروحك ؟
و برضو سكتت
ايمن بعصبية : لا حول و لا قوة الا بالله .. خوذي دبشك و بري ديري حمام و خشي طول للدار
رجاء كانت مترددة : توا انت عارف ان …
فنص فيها : بري قلت
و استجابت لطلبه و هي بتموت من الخوف خذت ملابسها و اسرعت للحمام غسلت ع السريع و لبست و غسلت ملابسها و ضمت الحمام اكرمكم الله بحيث ما خلت اي اثر انها دوشت و بعدها طلعت ملابسها و تلاقت مع افطيمة عند الباب
افطيمة عيونها كانوا بيطلعوا: شنو اللي في ايدك ؟
بربكة و قبل ما ترد كان ايمن جاهز برده : هذا دبشي يا امي قلتلها تغسله
سيبتهم و قربعت باب دارها كل ما يتدخل ايمن بينها و بين كنتها يزيد حقد افطيمة و تحط رجاء في خانة الكنة المتمردة بالذات و ان سليمان كان ع عكس خوه ما عمره تدخل في هكذا امور ، هو اسماعيل نفسه عمره ما تدخل اصلا
نشرت ملابسها و كم مرة يطيحوا منها لانها خايفة و بعدها دخلت داخل بسرعة بتحط السلة متاع الحوايج بس خذاها منها ايمن : خشي للدار راجيني نبيك
رجاء شافت لدار امه
و اكد ايمن كلامه : قلتلك خشي انا
و خشت رجاء و حولت الردي ماهو عاد طلعت فيه من الحمام وقت نشرت ملابسها و بعدها و من التعب ما حست ع روحها الا و هي في سابع نومة
طلع ايمن و المنشف ع راسه و يتكلم : عارف تعبتي واجد اليوم لكن اخر مرة يا …
و وقت شافها كيف طايحة و راقدة تقول ميتة قلبه تقطع عليها : لا حول و لا قوة الا بالله .. ماني عارف ظلمتك معايا و الا ظلموك اهلك قرب منها و باسها و من بعدها صحح رقدتها و غطاها و اهني قرر معش يطلع و يرقد حتى هو ع شان امه ما تطلب منها شي
حتى وقت العشي طقوا عليهم ما حد فتح
نبيلة : شكلهم رقدوا يا امي
و اهني افطيمة فنصت في نبيلة : اخر وقت .. خزيه ع كناين الزمان هدا ؟ توا هذه تتحشم ترقد من قبل المغرب و شيبانيها قاعد نايض تسكر دارها و ترقد وووك عليا يا عليك طيحة سوداء طحت فيها انا وولدي
خش سليمان و انفجرت فيه : هذه دبارتك كله منك حتى انا فاضية نسمع منك و نمشي بشورك و ناخذله فرخة كيف هذه
سليمان مش فاهم شاف لمرته اللي واطت عيونها خايفة يا كبدي تحط الهم كله فيها
و قعدت ليلتها افطيمة تغلي ع كنتها كيف رقدت من قبل المغرب وهي اللي ناوية تكمل عليها اليوم لاخر لحظة ..
____________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️
اليوم هذا و ع غير العادة كان المهدي وقت يلعب في اللايدة مع غادة مصر ان يمشي للمربوعة جنب حمزة بس الاخير ما كان متعود عليه : اطلع برا يا فرخ غادة يا غادة
و الصوت العالي للشخص الكفيف مزعج لابعد حد يصاب وقتها بالرعب و التوتر بدي في الصراخ
و زاد عياط حمزة عليه : اسكت يا فرخ توا انا شنو درتلك
جت غادة بسرعة و ع طول هو تمسك بيها و يبكي : ابي اداء
و بعد سماع حمزة لكلامه ندم : طلعيه يا غادة
خذاته غادة : خلاص مهيدي تعالى معاي
لاقتها امها : خيرا ؟
غادة شافت وراها : خش للمربوعة
و بكل حسن نية و لكن للاسف ح يكون ليها اثر سلبي : وانا شنو قلتلك خوتك ما عاد تمشي جنبهم ديما خليك معايا انا و غادة و عندك نجوى و سارة كلا عبدالخالق و حمزة ما تمشيلهم بكل
و المهدي بكل براءة : ابي اذاء
رأفت بيه امه و خذاته لحضنها
بينما حمزة صح حس بالذنب بس هو زي ما قال لرجاء مش حاب يتحمل اي مسوولية الا مسوولية نفسه و ان شاء الله … كمل يتفرج ع التيليفيزيون و صوت المهدي في راسه …
شهر سبعة 1997
مروا الايام ع رجاء دهر و علموها الصبر و تجلدت بالقوة اكثر و انصقلت شخصيتها اكثر …
: روروروي
كان منظرها في عيونه شاهد عليه مش معاه …..
: وينه … نبيه انا ……
و بدي شخص ثاني ياخذ المكان اللي يوما ما كان من حقه و خذوه منه و مش معروف الاثر للتصرف هذا …
و بمرور الشهور تباعا …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى