روايات

رواية عيون القلب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ماريا علي الخمسي

موقع كتابك في سطور

رواية عيون القلب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت السابع والعشرون

رواية عيون القلب الجزء السابع والعشرون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة السابعة والعشرون

استعجلت ياغالي وقلت أنودك
ونا لا أنودك لا أقدرت أنصدك

استعجلت قتلك قرب
ونا من امعانات الغلا انتهرب
لكن ألقيتك فالحديث أطرب
ومن غير علم يدي ماسكه في يدك
جديد فالغلا مانك اصواب أمجرب
ابلهفة مشاعر جيتني من جدك
حسيت انك من وحدتك متهرب
مليان خاطرك كيفي اواصل حدك
انخاف فرحتك ياسمح غير أنخرب
وانت بحر ما كل شوق إيسدك

ستعجلت جيتك رامي
والقيتك ابروحك ع الغلا متعامي
خايف انشوفك ياقمر قدامي
اتذوب فيك ماتقدر العين اتردك
ونا مالغلا مازال جرحي دامي
مليان ابوجع ما انريد بيه أنمدك
اتعبت مالسفر ماعد ألقيت مرامي
طريقه طويله تتعبك وأتكدك
لاعد امعايا ترفعي لميامي
سوادهن ايخليني أنغازل خدك
وانتي وينما صدفه اتجي قدامي
بلا رادتي كل الحواس اتشدك

خربشات. .
محموداكنيش
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

في كامل اناقتها … واقفة قدامه و بتموت عليه و كانت مش عارفة شخصيا كيف نعبر ع تصرفها هل وقاحة ام صراحة و بكل موضوعية نرجح الوصف الاول

و ممكن لغيره قد تبدو فاتنة و تاخذه الى عالم اخر لكنه يخاف ربي اولا و ثانيا عينه مليانة : نعم شنو في ؟ و كيف اصلا انت واقفة قدامي بمنظرك هدا، انا قالولي ان نورا تبيني مش انت ؟

و تجاهلت اي حدة في صوته و حرصت ان يكون صوتها صوت يوحي بان عذب ناعم و خلت عينها كلها حب و مشاعر صادقة لكنها لمن يعرف بخفايا الامورع ع عكس هذا … عين محتالة كعين الذئب : معقولة مش حاس بشي ناحيتي يا شاهين ؟ قداش ليا نحاول نشوفك حتى مرة عمي كلمتها و قلتلها راضية نكون الثانية اللي تعمر حوشك و تجيبلك الصغار و نربوهم احسن تربية و هذه المصراتية لو ساخف عليها عادي خليها معاك انا راضية هيا رد عليا علاش تشبحلي و ساكت !

هو مش عارف شنو يرد لحظتها خايف من نفسه و من عصبيته المفرطة تخليه حتى يمد ايده …

و فهمت سكوته خطا و كررت الكلام : قولي موافق

شاهين بنبرة فيها من الاستهزاء ما فيها : موافق… اكيد هو انا المفروض توا نجيب نوبة و نعلن الافراح طالما حضرتك رضيتي تكوني الثانية

ضحكت و تاملت خير : و اخيرا قلتها موافق … كنت عارفة انا يا شاهين و الله كنت عارفة ان اللي بينا عمرك ما نسيته و ح يجي يوم و يرجع كل شي. زي ما كان

و نجوى سمعت هكي و كادت ان تقع ارضا من هول ما سمعت.. مش كانت تقول عادي لو كان العيب مني في موضوع الصغار يتزوج بس كله كلام الواقع غير
و هي مش بس تحبه لا هي متيمة بيه
هو كان ليها فلك و مدار و ما تعرف غيره
كانت فاشلة تماما ع الحركة تراجعت للخلف
رمت جسمها ع الحيط ع شان ما اطيح
بس يا نجوى اللي عندها زي شاهين
مستحيل يرضى انها اطيح

ميادة بفرحة كبيرة : يعني نكلم امي و هي اللي تقول لبوي و امتى ما انت تكون واتي تجيهم عيلة في بعضنا بدون رسميات

ضحك شاهين : انا من رايي تكلميه هو نقصد طليقك اطلبي منه السماح بالك يهديه ربي و يرضى يردك لصغارك كيف تفكري تجيبي صغار ثانيين وانت صغارك عادي رميتيهم و ماشاء الله بكري بكري نسيتي و تفكري حتى في مكان ثاني و اللي نشوف فيه قدامك انك فرحانة

نجوى ايدها ع قلبها و استبشرت خير : يا ربي ما نتحمل ننكسر فيه يا ربي يكون اللي في بالي صح

و ميادة بدت تستشعر معنى كلامه مشت ايدها ع شعرها بتوتر ع اساس تدخل فيه في الوشاح اللي كان محطوط حط : شنو معنى كلامك ؟ و بعدين من قالك نسيتهم صغاري قبل شوية كلمتهم لكن شنو بندير انا و هو رفض يعطيهملي و بوي قالي نقبلك انت و صغارك لا .. بعدين هذا مش موضوعنا احني اللي بينا

صفق : ما في شي بينا و اقسم بالله يا بنت عمي مازال تكلميني او تبعثيلي حد باي حجة نهارك احرف ع راسك و مستحيل نمشيها عادي و اذا انت راضية انك تكوني ثانية في حياتي فنحب نقولك للاسف انا اللي نعدي لا تجي عليها ثانية و لا ثالثة و لا رابعة عمت عيوني ع نساوين الدنيا كلهم.. و عمري ما نفرط فيها و لا نبدلها لا ع شأن مراة و لا ع شان صغار لان الصغار اللي مش هي امهم ما نبيهم

و شهقة مع ضحكة غلبتها حطت ايدها ع فمها

و انتبه شاهين لوجودها من طرف القفطان متاعها نسى ان قال كلام حلو في حقها من الاصل و حس برعب شديد و خاف لعند قريب مات لو شكت فيه و لو شوية

جري لعندها شد ايديها الاثنين بين ايديه و بنبرة متوسلة : اسف يا القلب و الله كذبت عليا جاني ولد ناصر و قالي تبيك نورا و وقت جيت القيتها قدامي و الا انا عمري ما نوقف عليها و لا ندورها نجوى شوفيلي اهني

قام راسها باطراف اصابعه شاف دموعها : علاش هكي توا بس

نجوى معش تحملت اكثر و ضماته : و الله نحبك يا شاهين واجد

ضمها ليه و حس ان جرحها كره نفسه لحظتها ما كان عارف انها كانت سعيدة هلبة بكلامه

لف و فنص في ميادة … اللي كانت حرفيا بتموت و هي تشوف فيهم مع بعض مشت و هي تنتفض من الغضب و الغيرة و خشت الحوش

شافتها نورا : بسم الله وين كنتي انت ؟

ما ردت عليها و كملت لداخل الحوش …

اما شاهين فخذي نجوى معاه لداخل سور حوشهم

كان جالس قدامها يحلف و يبرر و يكرر في كلامه الاخير اللي سمعه لميادة

بينما نجوى ملتزمة الصمت لعند معش تحمل : ردي عليا يا القلب و الله بنموت نادم الزفت مش عارف علاش من اول ما شفتها ما عطيتها كف و وليت من وين ما جيت

شدت ايده و بدت تمشي في اصابعها عليها : انا سمعت كلامكم ممكن من البداية و سامحني في الاول شكيت (ضحكت و مسحت دموعها ) حتى اني قعدت نتخيل في روحي مكلمة خوتي و مروحة مصراتة بس زي العادة في اخر لحظة علمتني من يكون شاهين و ان ربي خلاك نصيبي لحكمة عنده عارف شنو هي ؟

هايم فيها من قبل يا بال و هي تتغزل فيه : هم

باست ايده : لان انا انحرمت بدري من سيدي الله يرحمه و طول عمري حلمي راجل حنون يحن عليا راجل وقت يكون معايا يخليني نحس اني في امان نغمض عيوني و انا معاه و لو كنت واقفة فوق جبل عالي مش ح نخاف لان هو معايا انا حطيتك في مكان سيدي الله يرحمه و باذنه تعالى انت اطول عمر … نحبك واجد حب المراة لراجلها و حب البنت لسيدها و حب الام لضناها و حب الاخت لخوها انت كل شي عندي يا شاهين .. انت عيلتي

و انتهى الكلام الجميل بينهم بحضن حنون و دافي
و من قال ان عمار الدار صغار ؟!
كذاب .. عمارها حن و عشرة و تفاهم
عمارها تضحية و محبة و قلب واحد
عمارها سنين بينهم و مواقف جمعتهم
مواقف اثبتت للجميع ان عمار الحوش مش صغار
لان شاهين و نجوى عمروا بيتهم بالحب و الحن …

__________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

الحب و الحن وقت الواحد يفقدهم بدري في حياته يظل طول عمره في حالة عطش شديد ليهم مهما خذي منهم يقول هل من مزيد …

المهدي حاليا في حوش رجاء كل ما يتضايق او يمل يمشي عندها بالذات وان حاليا ينسجم هلبة مع عبدالمالك ..
عبدالمالك اللي حاليا عمره احداشن سنة و ماشاء الله قوي الشخصية و الباين ان ح يكون جبل قوي و لان من جيل قريب ع المهدي كانوا يطلعوا ديما مع بعض و يقضوا اغلب وقتهم جميع

و في اوقات يحب الكلام مع الحاج اسماعيل اللي وان اختلف شكلا و مضمونا ع اللي سمعه ع المرحوم خليفة بس يظل اب و لا اراديا يبدا يتخيل في المرحوم خليفة مكانه لهذا يطلع يهدرز معاه …بالذات و ان الاخير ما يهدرز الا ع ايام زمان اللي يعشقها المهدي بس هالمرة الحاج كان مثقل العيار شوية

كان مسترسل في الكلام و يهدرز :ايه يا ولدي زمان كان عندي رزق واجد في الستينات لكن الله لا تسامحه الكابو من حيد جي خذي مني كل شي اللوح و دبش المقاولات اكل منه ما خلالي حاجة

و يخاف المهدي و يبدا يدور حوالين نفسه لان من يومه يكره السياسة و عنده رعب منها وعرف من قصده بكلمة الكابو : عندي واجب بنمشي نكتبه السلام عليكم

و طول لحوش رجاء بخطوات سريعة لعند قريب طاح

و ضحك اسماعيل : عليك خواف .. هي عطلة توا و يقول واجب خوف يا كبدي

شوية و مر من جنبه اشرف اشرله: تعالى يا اشرف

سلم عليه و قعمز : نعم يا سيدي

: عندك طلعة اليوم ؟

اشرف يشوف لبعيد : غدوا الفجر متسقد

حط ايده ع ركبته : توصل بالسلامة … و انسى يا ولدي الحقد مش باهي راهو انسى خلاص امك و هدا طبعها

تحشم من بوه : طبعها ما قلنا شي لكن انا ما تمشيني ع كيفها و كل مرة تتكلم ع بنت من غير علمي

ضحك عليه : المشكلة انك كيفها و هذا اللي مخليك تعاند الله غالب روس كاسحة الزوز

شارك بوه الضحكة : ماني عارف انت كيف متحملها

اسماعيل ابتسم : انا من يوم جتني و هي قوية و قادرة لكن كانت تحترم في العيلة يعني حياة جدك و حنتك عاملتهم خير حتى من هلها و صانتني و خدمت معايا ايدها بايدي عاشت معايا ع المرة قبل الحلوة و ما عمري سمعت منها كلمة وحدة تشكي فيها عليش ما نتحملها و هي اللي رافقتني السنين هذه كلها

اشرف ما كان مقتنع : ربي يحفظها امي و نحبها مهما كان لكن عند الغلط و عند حاجة تخصني لا

اسماعيل : ايواه سلم ولدي اهم حاجة برك بيها هذا اللي بتتحاسب عليه و حياتك كلها توقف لو هي مش راضية عليك

اشرف : ان شاء الله …

و اما في حوش رجاء
وصل ايمن بعد ما روح بالمهدي اللي من حديثه مع اسماعيل طول طلب من ايمن يوصله

ايمن يضحك : المهدي خوفه سيدي بالكلام ع ايام زمان

رجاء تذكرت حالته كيف يعاود في كلام عمها : من يومه يكره الدوة في السياسة

و حب ايمن يفرحها : توا بندوي في حاجة ثانية وصلني اليوم ان اختك اخلاص متزوجة في ابوعطني … اما خوالها فيسكنوا في مكان ثاني و ع كلام ولد عمي توا يجيب العنوان الصح حتى و احني في الطريق

و ضماته رجاء بفرحة كبيرة : يعني ح نمشوا لبنغازي ( … في سرها كانت تتمنى لو مشت معاها فتحية بس ما قدرت تقوله )

وايمن سبحان الله كيف يحس بيها : شنو رايك تشوفي خالتي تمشي معانا

ضحكت و ابتعدت عنه : تقول في قلبي انت يا ايمن فكرت فيها لكن تحشمت منك

فنص فيها : اول شي .. كيف تقول في قلبك طبعا انا في قلبك و من غيري يكون فيه لو مش انا … و ثانيا كيف تتحشمي مني انا ! ليش في شنو بتثقل عليا امك مرحبتين بيها اصلا حتى نطمن عليك اكثر وقت اللي تخشي ع اختك في النهاية ناس برانية و انا ما نعرفهم

توردوا خدودها : احم .. معناها … خلي نمشوا نكلموا امي اليوم بيجيك في تعبة ثانية انت توا كيف وصلت

ايمن : تعبكم راحة و بعدين نطلعوا مرة وحدة ناخذوا اللي ناقصنا يالله شوفي ضناك بس

رجاء : لا ماشاء الله عليهم كبروا و حاجتهم يديروها بروحهم ..

و وقت اللي وصلوا لحوش اهل رجاء فاتحت امها بموضوع المشية و كان ايمن موجود بس قبل ما ترد فتحية

المهدي قلد حركة افطيمة و ضرب رجله ع الارض : و الله ما تمشي السيارة الا و انا فيها

رجاء فنصت عيونها و خافت لو ايمن يفهم قصده

و ايمن عجباته كيف قلدها و ضحك و في نفس الوقت ما قال عنه ولدي الا و هو يعتبره هكي

سارة تحشمت من ايمن و حبت تنقذ الموقف : حيه عليا وين بيحطوك وانت طول بعرض

اما غادة : مهدي رد بالك تنسى وضع اختك رجاء ما تقدر تثني كرعيها ضروري تمدها و السيارة كيف تسدكم

هو شد ايد ايمن و بكل توسل : ايمن دبرلي انا نبي نمشي بنغازي

ضحك ايمن ثاني : اماله والله الا ما تمشي و انا نحل قصة السيارة

رجاء فرحت عاد المهدي تقول ولدي و وصية سيدي و ح تاخذه معاها : الحمدلله

تنهد ايمن و شاف الفرحة هذه ع وجهها عنده ما يبي شي بعدها

و تقرر المشي صباح يوم الخميس … شهر سبعة 2009..

و ردة فعل افطيمة صارت معروفة وقت سمعتها بعد سلم عليها ايمن : خلاص ولدي هذا هبلاته وراها بيحط بنغازي ع سباها …

حاولت حنان تهديها بدون فايدة و كملتها تدعي ع رجاء و خلاص …

و ع عكس غضب افطيمة كانت فرحة المهدي.. اللي حاس نفسه تقول ماشي لخارج ليبيا حتى الملابس خذي احلى ما عنده و العطور ممكن خمسة انواع و كل لبسة بالحذاء الخاص بيها

و ركبت رجاء جنب ايمن بسبب وضع رجلها و من خلفهم المهدي و فتحية و الصفة الثالثة كانوا فيها الصغار لان السيارة كانت عائلية ثلاث صفات

طول الوقت المهدي و عبدالمالك يتناقروا

المهدي : الحاكم ديما يقعد في الكرسي الخلفي اما الخدام متاعه يقعد في الاخير رد بالك باهي مرات نعطش او نبي حاجة تعطل بيها نوريك

عبدالمالك : تعرف لو ما تسكت نضربك ع راسك لعنديت تدوخ

فتحية كانت متحشمة من ايمن لهذا قرصت المهدي

و هو عيط : اي يا امي خيرك عاد كبرت انا عمري سطاش راهو شنو تقرصي فيا

ما كانت عارفة بطبيعة العلاقة الاخوية اللي بينهم بحكم ان ديما يقعد عندهم : جسم كبير و عقل صغير

و ضحك عبدالمالك : هدا الحاكم اخرتها يقرصوا فيك

اما ايمن كان يهدرز مع رجاء …و كل بين فترة و فترة يسالها : هاه شنو تحسي روحك تعبتي

هي تنكر : لا .. ما فيا شي

يحسب في الوقت زي ما قاله الدكتور لان بسبب حرصه عليها اكيد ساله ع الرحلة و مدتها و كيف لازم يتصرف

درس ع جنب : خيرك يا ايمن

لف و نزل فتح الباب : انزلي و تمشي شوية

المهدي : عادي ننزل

ايمن : انزلوا عادي و منها نجيب حاجة تشربوها من المحل

عبدالمالك : اهو نمشي انا يا باتي خليك مع امي انت

المهدي : رجلي ع رجلك

و قعدوا باقي الصغار مع فتحية و ايمن ساير رجاء في المشي لعند رجعوا المهدي و عبدالمالك و ردوا ركبوا في السيارة و كملوا الطريق بذات الكيفية

و مع الساعة ستة مساء وصلوا لبنغازي

و يا سعد من جاها زيارة او عنده فيها عروق و احباب .. و لو يعرف اللي يبي يزرع الفتنة بين ناسها و ناس مصراتة و ناس ليبيا كلها ان علاقاتنا ترجع لمئات السنين نسابات و اقرباء و في من اهل بنغازي يرجع اصلهم لمصراتة و في اللي في مصراتة و اصلهم من الشرق لتراجع اصحاب الفتن ع خططهم .. و هذه هي ليبيا شرقها في غربها و غربها في شرقها و شمالها في جنوبها و جنوبها في شمالها و الله لا يسامح من يريد بها السوء…

ايمن سكر الخط : ع كلام ولد عمي هدا العنوان وصلنا لحوش خوالها

المهدي : حيه علينا حيه لو يعرفوا ان احني خوتها من سيدها مرات ما يبونا هي نفسها ما انظني تبينا (كان يبي يبصر ع امه ) انا كل خوفي يذبحوا امي

فتحية فنصت عيونها : هدا ما تمنيتلي و عليش بيذبحوني بعيد السو

رجاء ضحكت : تحساب روحك في فيلم انت اسكت من غير هبال

ايمن بدي يشرح في الكلام اللي سمعه: هذه عيلة متسمية و من قبيلة معروفة ما تخافش مهما صار انا اللي نعرفهم اهل بنغازي يا ولدي حتى لو هي ما تبي هلها لكن لا ح يعيبوا فينا و لا ح يقصروا معانا اصبر و شوف بروحك

نزل ايمن و طق ع الباب

خمس دقايق و فتح خال اخلاص الصغير الباب و من نظراته كان مستغرب ايمن لهذا ما كان عنده بد من التعريف بنفسه: خويا احني عائلة خليفة بن عمار من مصراتة .. عيلة بنت اختك اخلاص خليفة بن عمار العيلة معايا برا و جايين نبو نشوفوها و نتعرفوا عليها

عليوه فتح الباب الرئيسي بالكامل و الابتسامة ع وجهه : مرحبتين بيكم وصلتوا اخلاص هذه بنتنا نحنا اللي ربيناها و كبرناها انستوا تفضلوا تفضلوا خلي الصبايا يخشن لان ناسها هما ناسنا

و فتحية فهي بالفعل كانت خايفة و نزلت رجاء بمساعدة ايمن و صغارها
اسماعيل قعد معاها اما الباقي مشو المربوعة و لحقوا الراجل

كان الحوش الارضى الخاص بالعيلة ملك للبنات يجنه كل اسبوع يضموه و يلتموا فيه و حصة رجعة (ام اخلاص) تنازلت عنها لبنتها و الباقي ملك لخالاتها

لهذا فتحية و رجاء ركبوا فوق لحوش زوجة خال اخلاص اسمه علي و هدا اللي استقبلهم عند الباب

لاقتهم المراة مبتسمة رغم التوتر لانهم جو ع فجاة : مرحبا مرحبا يا خياتي تفضلن

حولت فتحية الفراشية و المراة كانت تحوس عليهم

اما تحت فعلي اتصل اول شي براجل اخلاص و بعدها كل مرة مكلم حد من خوته و بدي ايمن بالتعريف ع نفسه و اللي معاه و حكي اللي صار مع خليفة رحمة الله عليه من اول ما روح من بنغازي و كيف كان طول الوقت مريض و تاعب من صدره و بعد توفى شنو صار في العيلة … لعند وصل ليوم اللي هو تزوج رجاء و ناسبهم

اما اخلاص اللي عليها الكلام كانت تلبس و ترعش

و زوجها ربيع شاد البنت عنده : بشواش عليكي حبيبتي كنك

كانت تبكي و ايديها و يرجفوا من التوتر : مش عارفة يا ربيع انا تعودت نعيش اوحدي ماني عارفة ايش خطرني عليهم من بعد السنين هذينا كلهن

ساعدها تنزل من خوفه انها اطيح بسب توترها و توجه بيها لحوش خوالها

بين النفور اتجاه خليفة اللي تخلى عنها و من جهة ثانية كان عندها لهفة ع خوتها ضاعت بين الشعورين و تاهت

اول ما دق الباب و فتح خالها علي سمعوا صوته داخل في المربوعة وقت قال : مرحبتين اخلوصه انستي

و وقت المهدي سمعهم يقولوا ” اهو خلوصه جت”

احساسه وقتها كأن في حد قال ان خليفة رجع من الموت
و نفس الرعشة اللي عند اخلاص انتقلتله

طلع المهدي يجري مجرد ما سمع صوتها المهدي اللي متعود او ديما يحب يكون الاول في كل شي ركز ع جهة الباب و مصدر الصوت و طار لعندها كان في طريقه طاقم الميا و ما انتبه اصطدم بيه و تنطر و الكاس تكسر و دار صوت عالي

و الصوت هدا مع اصوات كلمة : بالشوية و يا ستار و انتبه يا مهدي

مع صوت خطوات الجري داخل المربوعة بالذات و ايمن و عبدالمالك كانوا خايفين ع المهدي يحط رجله ع المرش
حرفيا كان زي صوت العركة بالنسبة لاخلاص وقتها راجلها خاف عليها لهذا : خوذي بنتك و خشي طول

بس عيطة المهدي بصوت عالي : اخلاص خليك ردي بالك تسلمي ع حد قبلي انا خوك الصغير المهدي يا اخلاص انا المهدي يا اخلاص

جاته ع طول و هي تبكي و ما ركزت حتى ع هوية رجاء اللي نزلت من فوق بعد سمعت الصوت و عطتها بنتها و جت للمهدي ضماته بقوة و سبحان الله كانت طشة بين ايديه لعند قامها فوق و بدي يستنشق في ريحتها يبي يحفظها لان و سبحان الله كيف حسها و كأن شم صنة بوه

اما اخلاص فما كانت غير تقول : يانا عليا يا باتي اللي ما حقيته من سنين و انحرمت منه يانا عليا يا خيي ما نقدر كان نحبك

المهدي يبكي : زي بعضنا يا اخلاص نحنا الاثنين انحرمنا منه و ما عشنا معاه

ردت بصوت مبحوح: انت سيبك كان ميت لكن انا انا يا خيي هو اختار فراقي و كان عايش و ما سال عني و ع حالي ننقاني زعلانة واجد منه و مقهورة اللي خلاني صغيرة و عدا انا تربيت اوحدي لا بات و لا ام

كلامها اثر ع كل الموجودين خوالها اللي كانت محبتها عندهم كبيرة و كأنها بنت من بناتهم و زوجها اللي ياما سمع منها كلام و رياف لبوها اللي من وقت كانت طفلة صغيرة ما عاد شافاته حتى انها ما تتذكره يعني كان عمرها في حدود العامين وقت سيبهم و مشي لمصراتة
لرجاء اللي وجعتها اختها و قلبها انفطر بسبب كلامها و معش تحملت اكثر و ركبت ببنتها فوق

اما فتحية فما بطلت بكي و هي تتذكر في المرحوم قداش كان متألم ان ما قدر ياخذها معاه و يربيها … هدا غير جرحها هي اللي رد انفتح وقت تزوجت و سببت ولدها جمال

تدخل ربيع : خلاص خشي داخل يا اخلاص

ابتعد عنها المهدي و اللحظة هذه فقط عرفت اخلاص ان المهدي كفيف كانت ع وشك السؤال بس لاحظت نظرات خالها ليها توضح ان اللي فهماته صح
و ما كان عندها اي قدرة تتكلم او تعبر بشي لحظتها تعاطفت مع المهدي و حست ان احتياجه للمرحوم خليفة اكبر منها بهلبة : النور نور بصيرة يا خيي مش بصر

ابتسم المهدي : عارف يا اخلاص و لازم تعرفي من اليوم يا اخلاص مش ح ننفارقوا و ح نقعدوا ديما ع تواصل باهي

ردت بصوت مبحوح و حزين : ان شاء الله

و توجهت فوق لحوش خالها علي و اذا سلامها ع المهدي حرك كل اشجانها فكيف بوخيتها اللي في تشابه بينهم بشكل كبير من ناحية النظرة الوقفة و قد تكون الظروف

و مجرد تكلمت: انا رجاء اختك انا الكبيرة فيهم يعني من امي فتحية

سلمت عليها بالاحضان و هي تبكي و تشهق و بعدها توجهت لفتحية اللي شافت فيها اخلاص مراة قاعدة في عز شبابها هي صغيرة و زيادة جميلة و العمر تقول مر من جنبها و ما اثر عليها شعور غريب انتابها ما عرفت تحقد عليها تغار منها تتعاطف معاها او تعاملها عادي

بس دموع فتحية بساطتها و اسلوبها السلس هزموا اي مشاعر سلبية عندها : خلوصه بنتي و الله من زمان و المرحوم يبي يجيك هنا و كان متمني تتربي مع ضناه لكن من اول ما جيته و هو مريض و قعد. بين العمل و المصروف و المستشفيات و كل ما يقول نحول فلوس ع جهة بيش يجيك هنا ما يصيرش … و جت ساعته و فارقنا و خلانا في قلة و هم من بعده الله يرحمه و لولا ان رجاء و راجلها جابونا معاهم ما كنا لا شفناك و لا طلبنا منك السماح سامحي سيدك يا خلوصه و سامحينا

و بدت اخلاص تبكي و ما قدرت ترد باي ولا بلا … لعند لاحظت ان مرة خالها كانت مرتبكة و ما جهزت شي لهذا كان لازم تتصرف ..

و لهذا مشت اخلاص اتصلت ع طول بخالاتها و نزلتهم للحوش الارضي ، الحوش متاع العيلة … كان نظيف لانهم من اربع ايام ملتمات فيه .. المهم انها طول فتحت الصالة الكبيرة : تفضلوا مرحبتين بيكم .. دخلي اولدك يا رجاء

اسماعيل كان واقف ع جهة و متحشم و رجعت رجاء شدت في ايده و دخلاته معاها ..

و شوي شوي كل مرة حد من العيلة جاي ..و اول من وصل خالتها مستورة و التموا كل العيلة … وصلت غالية خالة اخلاص الثانية و اخيرا وصلت رجعة و معاها بناتها و كناينها …

و فتحية عاد خافت اول ما شافتها بس سبحان الله رجعة انسانة طيبة و نست اللي فات و سلمت عليها و ع رجاء برحابة صدر و الضحكة ع الوجه و عرفتها ع بناتها و كناينها …

و بالنسبة لغالية فكانت شخصية مسؤولة لهذا تصرفت من اول ما وصلت و قالت لاخلاص خليك مع اهلك و تولت هي مهمة توزيع الادوار و داروا كل خير عاد اهل بنغازي الله يبارك عليهم في الجود و الكرم و وقت يجي الضيف قريب يعطوه عيونهم لو يقدروا

اما برا فتعرف المهدي ع ربيع زوج اخلاص و قداش ارتاحله و حسه انسان طيب و اجتماعي بس معش قدر يقاوم رغبته في ان يهدرز مع اخته و بطبيعته الجريئة كلام خالها : انا نبي نهدرز ع اخلاص

علي (خال اخلاص ): صبي معايا ندخلك عليها

و مشي جنبه و نادى من عند الباب عليها : اخلاص

ع طول مشتله: ايوا

شافت المهدي ضحكت : خيي

علي : هدا خيك يبي يحكي معاكي دخليه للمربوعة اللي داخل و خذي راحتك معاه

و شدت في ايده اخلاص و مشت بيه داخل و انضمت ليهم رجاء و قعدوا لعند الساعة اربعة الفجر نسو الدنيا و مترفيها … و حكت كل شي ع حياتها …

بدت الكلام ع ظروفها و كيف تربت و طول الوقت عايشة شوق و لهفة ع بوها و حاسة بنوع من الغيرة اتجاه اخوتها اللي كانت معتقدة انهم تربوا في كنفه و تحت رعايته : انا من مواليد 1972 .. يعني وقت اللي صار الطلاق بين باتي و امي كان عمري عامين ما نتذكر عنه حتى حاجة اللي عرفته من خوالي ان امي وقتها كانت كيف النية بس زمان ما كانوا الناس تركز ع حاجات كيف هذه يعني باتي الله يرحمه كان راضي و عاش معاها حوالي خمس سنين في بنغازي و سنة 1974 قرر يرد لمصراتة بس خوالي ارفضوا لانهم خافوا عليها ..و بحكم القانون و الاعراف قعدت مع امي بس حتى هي ردت اجوزت و توا كيف ما حقيتوها عندها عيال و بنات و انا قعدت مع جدتي و خوالي اللي ما قصروا معايا في ولا حاجة لعند اجوزت وانا عمري ثلاثة و ثلاثين و الحمدلله ربي عوضني براجلي ربيع حنون واجد عليا و ما يرضى فيا حاجة حتى وقت اللي ربي ما سخر اني نحمل سفرني مصر و زرعت غادي و الحمدلله حصلت بنتي هذه

رجاء بفضول : شنو اسمها

اخلاص باست بنتها : فيروز انا سميتها ع فيروز الفنانة لاني نحبها واجد ….

رجاء بدت تلعب في البنت و هي تضحكلها : ربي يحفظها

اخلاص : امين ..
و حبت تتعامل معاهم عادي و بدت تسال ع حياة رجاء كيف و ع قصة المهدي كيف فقد بصره و ع باقي خوتها اللي ما جو معاهم و شوي شوي بدي يدوب الجليد و صار في ارتياح متبادل بينهم …

و بعد مرور اول يوم ليهم في بنغازي … ثاني يوم و من الصبح اتصلت عزوزة اخلاص و طلبت منها ان عشء اهلها ح يكون عندهم …

و بالكلام ع اهل ربيع فحالتهم ممتازة و كانوا عيلة جدا معروفة …

و زي ما ايمن جاب كل خير لحوش خوالها برضو شري تموين كامل لعرب اخلاص بالاضافة لانواع حلو دخلوهم معاهم رجاء و فتحية

اهل ربيع كانو قمة في الذوق و البيتية و استقبلوهم احسن استقبال

عند الرجالة برا فكان المهدي في ضيافة و استقبال من نوع خاص من قبل رامي شقيق ربيع الاصغر حتى ان خذاه هو و عبدالمالك و دهورهم في اهم شوارع بنغازي الرئيسية و كان انسان جوه مليح و فسري ع قول اهل بنغازي و قريب ع القلب

و في اول فرصة اتصل المهدي بنجوى و حكالها ع اخلاص و طيبتها و جوها و ع بنغازي تمنت لو كانت معاهم بس كان عندها زي الحاجز بينها و بين اخلاص لانهم غير معتادين ع وجودها ..

________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

بعد عشاء كان فيه كل ما لذ و طاب، طلب المهدي يركب لشقة اخته اللي رحب زوجها بالشي هذا و ساعده لعند وصل و يومها المهدي لمس كل شي في الشقة ع شان يحفظ المكان او يحفظ تفاصيل اخته و يتعرف عليها اكثر

و بعدها اخلاص نزلت و ركبت معاها رجاء و فتحية و قعدوا قرابة الساعتين يهدرزوا فيها و بعدها نزلوا عند العيلة تحت و من صباح ثاني يوم و بعد الفطور رجعوا لحوش خوالها تغذوا غادي و بعد الغذاء طلع ايمن و رجاء و الصغار في سيارتهم و معاهم فتحية و ربيع و اخلاص و المهدي طلب يركب معاهم كان جنب فيروز من الخلف و يهدرز معاها بس مركز في علاقة ربيع و اخلاص كان واضح التفاهم و الحب عليهم … بس لاحظ امر ثاني و هو ان اخلاص شخصيتها قوية جدا ع عكس ربيع اللي كان طيب و حنون و رومانسي

يومها فسحوهم في اهم شوارع بنغازي و شرو من محالها كل ما عجبهم.. و اكيد ايمن ما نسي حصة امه و لا حتى باقي العيلة زي ما رجاء خذت لخواتها و خوتها هدايا

اما المهدي فعاد معاه صاحبه من جهة عبدالمالك و نسيبه الجديد من جهة ثانية و ع من ترضى كانوا طول الوقت جنبه و يساعدوه ياخذ اللي في خاطره

و مجرد ما كملوا التدهوير في بنغازي … كان ربيع مصر ان عشاهم في حوش اهله و قاللهم ان هذا امر غير قابل للنقاش لان بوه يستنى فيهم و نفذوا رغبته

و رغم ان العشاء كان ما ناقصه شي لكن اخلاص طول الوقت تبكي عارفة انهم مروحين ثاني يوم

رجاء : حبيبتي انا عرفت من عمي انك رديتي الفلوس عليه نبيك تعرفي ان حصتك في حوش سيدي و في مزرعتنا و ارضنا كلها قاعدة و احني نبوك تجينا يعني ما في داعي للبكي .. في اول فرصة ضروري تجينا

المهدي في ذات النسق : ايه يا اخلاص تعالي عندنا مصراتة هذه بلادك

هي كانت اطعم في اسماعيل و تبكي و بس مش معاهم و كانت من لحظتها مقررة انها مش ح تمشي لمصراتة اللي حرمتها من بوها … و سبحان الله في حاجات ما تتصلح مع مرور الزمن و لما ما تجي في وقتها خلاص …

و ودعتهم اخلاص عند الباب و من كثر البكاء حتى صوتها ما كان طالع يمكن لانها عارفة انها ح تكون اخر مرة تشوفهم فيها …

و انطلق ايمن في رحلة العودة لمصراتة و هو مرتاح البال لان حقق امنية حبيبته اللي من اول ما ركبوا شدت ايده و وصلت عن طريق الحركة هذه كل الشكر و الامتنان لايمن

بادلها الابتسامة و توكل ع الله لمصراتة … و وقتها كان باقي ايام قليلة ع شهر رمضان المبارك …

________________بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

و خلال ايام شهر رمضان المبارك لسنة 2009
كان عبدالخالق و اصدقاءه الاثنين جالسين في مقهى ليلا و يتبادلوا في اطراف الحديث

لعند خطر ع منصف سؤال : بالله شنو جو خوك المهدي ليا مدة عليه

شرب من قهوته و سرح شوية : قاعد اموره ماشية لاهي في قرايته ما عنده روح معاها و يشرب في الكتابات شراب

يوسف كان عنده احساس قوي ان المهدي ما يحبه : شنو جوك انت معاه يعني علاقتك بيه شنو ؟

و كان سؤال ع ما يبدو عادي و مباشر الا ان صعب الاجابة عليه من جهته او اجابته مؤلمة : لا ما فيش انا مش متعود نقرب منه و تبو الحق نخاف عليه مني ديما بعد نحمق نقعد نحط في كلام ع بعضه بدون ما نحس و هو ما يتحمل ولا انا نتحمل نضره بكلامي اللي زي السم و هو لسانه طويل و مستفز واجد يطلع فيا من طوري

منصف : لا يا عبدالخالق هذا غلط في حاجات واجد المفروض انت اللي تديرهله لا نسيب و لا غيره تخليه اقرب منك ليه

و تذكر علاقته بايمن و رد بحسرة : عارف بس كل ما نحاول نقرب منه من جهة هو يصد فيا و من جهة ثانية انا مش متعود نحاول اكثر من مرة كبرنا ع هكي و توا خلاص ما عاد ينفع

منصف كان مصر ان يقرب بينهم : المرة هذه انا نبيك انت اللي تطلع معاه طلعة شباب و تاخذله حوايج العيد

مش مقتنع : يا ودي فكنا يا منصف مش عارف نتعامل معاه وقت نطلعوا نخاف ننسى ما تقوله ع درجة و يتعثر فيها و يصير اي موقف و انا نفقد اعصابي و نبدا تعارك و نكسر خاطره و هذا اللي طول عمري نتجنب فيه يا بال توا صيام

منصف : ما عليكش فيه انت انا ح نطلع معاكم و انا اللي ح نشده و نسايره حتى غلط فيا بالكلام انت ما تدخل بيني و بينه مني ليه خليه ياخذ راحته و ياخذ حاجته و اسمك خوه و معاه

الدرية (يوسف): لو فيها طلعة جميع انا من توا مش فيها راهو لان المهدي لو يكره حد في الدنيا ما انظني يكره حد زيي كم من مرة يجي حدايا حتى سلام ما يسلم عليا .. ايه بالله عاد هو محسوب من الناس الراقية و المثقفة و انا في عيونه واحد ضايع متاع شرب و دخان و فاشل في قرايتي
و عليش نلوم فيه بالله انا اصلا في عيون الدنيا كلها نكرة

عبدالخالق حط ايده ع كتفه : يكفي انك كبير في عيونا يا غالي و الشرب ان شاء الله يجي اليوم اللي اتوب لربي منه

ضحك منصف لعند عيونه دمعوا

فنص فيه الدرية : بتسكت يا شيخ و الا نصبي

منصف غير الموضوع و تمالك نفسه : توا امتى بنطلعوا المهدي

عبدالخالق : غدوا انا فاضي شنو عندك حاجة انت ؟

منصف : لا ما عندي شي حتى انا خلاص نظم امورك معاه و ادويله و بعد الظهر نجيكم و نطلعوا

و مجرد ما روح عبدالخالق و شاف المهدي جالس في الدار جنب التيليفيزيون جي للريموت و نقص الصوت : احم بنقولك غدوا انا و منصف بنطلعوك تاخذ دبشك و حاجتك كلها و لو تبي حتى تحلق

المهدي كان ساكت و ما رد

طلع عبدالخالق و المهدي يفكر في الطلعة هذه كيف بتكون و يتخيل فيه و هو يعارك و يهزب و المهدي يرد و ما يسكت و تختم بعركة كبيرة و مشكلة اكبر و قال في نفسه الله يغنيني عن طلعة زي هذه

و قرر .. ان ما يرافقهم … و قال في نفسه “نمشي مع مالك و ايمن افضل ” .. بس تصرف غلط و ما اعطاه علم ان مش ح يمشي معاهم من للليل

و صبح راقد

لعند جي الوقت و تاخر المهدي في النوم

وقتها وصل منصف و عبدالخالق كلم فتحية تنوضه و من توا يا ودي واضح ان ع اعصابه لان ما يحب يتاخر ع موعد مع حد

فتحت عليه الباب و بدت تفيق فيه : مهدي مهدي

يا ودي هو كان في سهو مش نوم : نعم شنو في ؟

فتيحة واضح متوترة عاد كل شي الا زعل عبدالخالق : ولدي سقد روحك صاحب خوك من بدري برا مش عارف ان متفاهم معاك ع المشي اليوم

المهدي لف للجهة. الثانية : انا مش ماشي

و بدت فتحية تخبط ع وجهها :حيه عليا يا نهاري الاحرف منك خوك مع صاحبه برا يراجي كيف نقوله مش ماشي

رد بعناد : كيف ما يقولوا الناس انا معاه مش ماشي

و بدي عبدالخالق يعارك من برا : اتي قوليله هيااااا بسرعة وينه لعند توا الراجل يراجي

و اهني المهدي معش تحمل بدي يرد عليه : انت من الحوش متعصب هكي اماله في الزحمة برا كيف بتدير انا معاكم مش ماشي بارك الله فيكم

قداش وجعه قلبه منه لحظتها لان عبدالخالق ضغط ع نفسه هلبة في سبيل يطلعه و طول الليل ما رقد و هو يانب في نفسه و يحث فيها ع عدم الانفعال ع شان يعرف كيف يساير المهدي لهذا رد بحدة عكس اللي في داخله و وقت طلعت فتحية انفجر خلاص : الحق مش فيك الحق فيا انا و في صاحبي اللي يبي يطلعك طلعة سمحة ، اصلا مش انا اللي ح انقله و نساعده منصف هو اللي قال بيدير كل شي و ياخذله حاجته كاملة لكن هدا حاجة زي هذه ما تليق بيه

و طلع لمنصف و هو يطقطق منه و بينفجر

اما المهدي طلع من الدار و يعارك وراه : ميت غير عليك الف من يطلعني و نطلع طلعة احلى منها الف مرة

و حاولت سارة تنبهه: مهدي انت غلطت كنت دويت من امس لو ما تبي تطلع معاه

و. لاول مرة المهدي يعاركها : اهتمي بامورك يا ريت و ما تدخلي في اللي ما ليك فيه ( و التفت لغادة ) فرخة غادة وين التوتة اللي قلتلك وتيها

و سيبهم و خش

غادة : هذا شنو خيرهم شنو جاهم اسم الله !

فتحية واقفة عند الباب و تدعي لعبدالخالق خايفة عليه عاد طلع متعصب

اما سارة مسحت دموعها : اول مرة المهدي يدوي هكي يا ريتني ما تدخلت

مشت غادة اطلع في التوتة و تشوف في المهدي كيف جالس و في ايده التيلفون و واضح ان ايده ترجف

حطتها جنبه : هذه التوتة

و طلعت

و ما اسوء شعور الندم ع التسرع في الرد و الانفعال

و لهذا عليه الصلاة و السلام قال “لا تغضب “

في السيارة : كله منك هدا الراي متاعك

رد منصف : باهي خلاص هديلي روحك يا عبدالخالق الخوت ياما يصير بينهم يا بال وانت خوك هدا اصغر منك و من ذوي الاحتياجات يعني كل شي بتحسبه قبل تقوله معاك هو غلط فيك و المفروض ما ردك او ع الاقل قالك ان مش ح يمشي و يا سيدي حتى كذب و حط اي سبب ع شان ما يمشي لكن حتى انت غالط ماشاء الله من اول ما سمعته تكلم بديت فيه اتي نسمع فيك لعند برا

سكت عبدالخالق : بالله مش ناقص صيام و دخان و انا قلتلك من الاول فكني

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى