روايات

رواية عيون القلب الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت السابع والثلاثون

رواية عيون القلب الجزء السابع والثلاثون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة السابعة والثلاثون

و لانها مش معتادة ع اخفاء الاسرار عنه و بعد تداعيات قصة عرس حمزة اختارت اليوم هذا ع شان تقوله : غالي

ايمن بقيمة حاجب : اووو كلام سمح لينا واجد عليه

رجاء : حرام عليك، يعني معقولة عمرك ما سمعت مني كلمة سمحة

بادلها ابتسامة : نبصر .. ايه ادوي يا عيوني نسمع فيك

قصت التفاح و حطاته قدامه : في حاجة نبي نقولك عليها صارت في عرس حمزة

بدي ياكل و مش حاط في باله شي : ايه شنو صار ؟

رجاء توترت : الحق يعني وقت اللي انت تعاركت مع هذاك انا خفت واجد لان مرة عم العروس نزلت و قالت ان مرة حمزة مش ح انزل من السيارة فانا كان لازم نتصرف لبست خماري و عبايتي و طلعت نزلتها

غمضت عيونها و هي تتكلم و وقت اللي ما رد شافتله بخوف كان وجهه لونه احمر و يفنص فيها : معقولة تطلعي وسط التريس يا رجاء

: بخماري و الله و ما برقت لحد و لا اصلا ركز عليا واحد طول مشيت للسيارة نزلت العروس و خشيت

وقف ايمن غاضب : حتى ولو يا رجاء حتى ولو مهما كان كيف

هي ما القت بد من تهدئته لهذا قربت منه و ضماته : اسفة و الله تصرفت بدون تفكير كنت خايفة واجد ينفلق عرس حمزة وانت عارف قديش تعذب في حياته

بس العذاب كان لشخصيته الصعبة و عدم تهاونه في هكذا امور في حياته ما كان هكي لكن رجاء السنين اللي عاشتهم معاه علموها كيف يتم التعامل في هكذا مواقف فعلا الراجل هدي

هي بنبرة خافتة : سامحتني

ابتعد عنها : ديري العملة و قولي اسفة

ضحكت : الله غالب هذا طبعي ما نحب نقعد واقفة و نتفرج

ضمها بايد وحدة بقوة : اخر مرة تديري حاجة زي هذه انا لو حد لمح طرفك نموت يا رجاء

: بعيد الشر ع قلبك خلاص قلتلك و الله في خماري و عبايتي

قعمز ايمن : انسى خلاص و قوليلي شنو وضعه معاها حمزة

تنهدت : باهي ماشية غير يخفف عصبية و قصة عركة العرس كل مرة سامع من حد كلمة

: الغلط منا احني المفروض سمع منا مش من غيرنا لان الناس ما تشد شي

رجاء : عندك حق

ايمن تفكر موقف : هل عندك علم ان شهر 12 الجاي يصيرلنا مع بعض 14 عام سبحان الله ع السنين تقول امس يا رجاء وقت اللي جت عيني عليك كيف هكي صغيرة و طشة و خاشة في بعضك العين شافاتك من هنا و القلب عشق فيك من هنا

توردوا خدودها : ايه و الله تقول امس .. سنين شفنا فيهن كل شي بس مع كل عام نقول لو دار حاجة سمحة جمال هو ان جابك ليا

ابتسم : ربي يخليك ليا طول العمر ( تفكر امر ) خطرها ماني عارف ليش جمال معش جي انا ما عاد تلاقيت معاه من وقت طويل واجد

: احسن بالنسبة ليا ما عاد نحب نشوفه سمعت منهم ان حتى الفاتحة حضرها و بيني و بينك تريحت لان اللي فيه حمزة منه هو

ايمن : ايه صح ما جي بكل

رجاء : صدقني احسن لينا هكي .. انت قولي اشرف شنو صاير معاه

: ع حاله مازال مسكر راسه

رجاء : ربي يبعثله نصيب كويس

: امين

و جي اليوم اللي المفروض يكون يوم ترجيع الاجنة لنجوى و بعد وصولها مع شاهين للمركز الخاص بعلاج العقم و الخصوبة تفاجئت ان بدال ما يطلبوا منها تلبس لباس العمليات طلب منهم الدكتور يدخلوا عنده في المكتب

طق الباب و دخل شاهين و هي وراه : السلام عليكم

: و عليكم السلام تفضلوا ارتاحوا

و يا ودي من الكلام هذا انقبضت قلوبهم الاثنين

لعند شاهين ما عاد تحمل : شنو في يا دكتور ع اساس اليوم المدام عندها موعد عملية ترجيع الاجنة علاش طلبت تشوفنا

حاول قدر الامكان يكون كلامه ايجابي : بصراحة ما يصير منها يا شاهين لان التلقيح كان فاشل و بصراحة اكثر نقدر نديرها العملية و نضحك عليكم و بعد اسبوعين وقت اختبار الحمل ح تكون النتيجة سالبة و انا عارف الكلام هذا من توا لكن لاني نخاف ربي اولا و لانكم من الحالات اللي متمني من كل قلبي ان ربي يسخر و نكون سبب في ان يعطيكم الذرية الصالحة قررت نكون معاكم صريح

نجوى مش حاسة غير بدقات قلبها في اصابعها بل و في عيونها في جفونها مش قادرة تفكر غير فيه و في ردة فعله بس

اما شاهين اللي كان يتقطع بالعرق : يعني نروحوا و نسكروا الباب هذا نهائي (الكلام كان لنجوى مش للدكتور )

بس قبل ما ترد تدخل الدكتور : لا يا ولدي اياك و القنوط من رحمة الله المرة هذه ما صار التلقيح من الاصل يعني السبب واضح خليها ترتاح شهر و تعالولي و باذن الله خير

: مرة ثانية عذاب و مراجاة و تعب عليها و في الاخير بكل بساطة حضرتك تقولي سالبة ما صار تلقيح خلوها مرة ثانية لا انا خلاص تعبت

نجوى ما تكلمت ابدا

وقف شاهين و خذاها من ايدها و طلع : قلتلك انا و الا ؟ نجوى انا ما عندي شي مريض عاجز اني نكون اب قوليلي عادي لو تبي صغار نوصلك توا توا لاماليك

شدت ايده بقوة : قلتلك من قبل لو درتها شنو ح ندير

وصلوا السيارة فتح الباب ركب و ركبت شد ايدها و عينها في عينه : معناها ارحمي روحك و ارحميني

كانت تتكلم بنبرة متوسلة: انت قلتلي هذه اخر مرة و قدامك ما صار منها يعني ما تنحسب بالله عليك بالله عليك خليها المرة الجاية الاخيرة نقسم بالله ما عاد بندويلك حرف في الموضوع هذا

شاهين بدي يعد ع اصابعه : بتتعذبي و بتمرضي و تموتي الف موتة في اليوم اللي بتعرفي فيه ان ما صارش

بانكار : لا و الله العظيم ماني نادمة بالعكس ح نرتاح لاني مش ح نكلمك فيها قصة العلاج ثاني

حرك راسه بنفي : و صحتك يا بنت الناس

قامت ايديها فوق : شنو فيها صحتي كويسة ممتازة ما فيا شي

حط راسه ع الستيرسو و استمر الصمت لعند هي حطت ايدها ع شعره : شاهين

: اه بس اه

نجوى بهمس : و الله نحبك و ما نتحمل نشوفك هكي

قام راسه و شافلها بعيون فيهم دموع حابسهم : معناها ارحميني و ارحمي نفسك

دارت رقم واحد بايدها : اخر مرة

تعصب و طلع بالسيارة و يا عالم يوافقها في اعادة الكرة او لا …

و سبحان الله الرزاق يهب لمن يشاء اناثا و يهب لغيره الذكور و يجعل من يشاء بقدرته جل و علا عقيما …

و كل واحد شاغله هم مختلف بحسب حياته و نمطها

كانت تجهز في غذاها : يعني قوللها تراجي و خلاص يا حمزة معقولة ناخذوها زيارة لاهلها و عمي مازال ما سكر الاربعين

حمزة ما يحب كثرة الاخذ و الرد : يصير خير

طلع من عند امه و روح للحوش كانت هالة فرحانة و هي تجهز في حاجاتها لانها خلاص تبي تمشي لاهلها : شنو صار ؟

حمزة قعمز : امي قالت لعند عمها يطق اربعين يوم

هالة بدت تبكي زي الطفلة : و انا مش متحملة حرام عليكم معقولة تبنيا نراجوا يا حمزة انا استاحشت اهلي

و استمرت تبكي و حمزة فقد اعصابه رد لحوش اهله و كان واضح هلبة قداش حامق : توا شنو دخلنا احني في اربعين عمك هي زيارة و تمت خليها تديرها و تريحني

و فتحية كل شي الا يثور بركان حمزة : خلاص كيف ما تبي خليها تكلم امها و نقلوها الخميس

ارتاح حمزة و طلع لحوشه فتح الباب : ارتاحي هونا امي قالت باهي و ساد من العياط خلو الواحد يرتاح مش معقولة كل مرة طالعتلي حاجة

و طلع من حوشهم بكل و هو يتمتم

سارة تاكل في الخيار : زمان رجاء قديش قعدت مسكينة

فتحية : الله غالب يا بنتي كل حد و قسمه و مش كل البنات يتحملن

سارة : حظوظ

و طلعت من المطبخ تحكي لغادة في اخر الاخبار : بالله عليك حمزة حمق قصدك

سارة : ايه ماهو قلتلك مش ساهلة

ضحكت غادة : انت و الله ما تعرفيها غير حكمتي عليها من موقف واحد لكن نقولك حاجة مش نمشي معاها للجامعة كل يوم تحسيها هكي زي الدرويشة مرات تتصرف و ما تفكر و بعد وقت تستوعب و تبدي تخبط ع وجهها و كيف قلت هكي و ليش

سارة مش مقتنعة : يجوز

و جي يوم الخميس و خذو هالة زيارة و حسب العادات قعدت يومين عند امها و خلال هاليومين فضفضت لامها باللي صار معاها خلال هالشهر و نورية مراة فاهمة و عارفة بدت تعارك فيها ع كلامها اللي قالاته و تصرفاتها مع سارة بس من خلال الكلام شكت في شي : مراتٍ حامل يا بنت

هالة : حيه عليا انا كيف بديت قراية

: اسكتي و سكري فمك و قولي خير ان شاء الله

و بدت هالة تفكر في مسوولية الحمل هي لعند توا قاعدة مش عارفة تتصرف في المطبخ

: قوليلي يا بنت كيف دايرة في المطبخ

تذكرت اخر مواقف : و الله يا امي بكل

: اليومين حتى ان كانهن شوية لكن لازم تخشي معايا للمطبخ و تتعلمي و حتى بعد تروحي مع راجلك خشي مع عزوزك و تعلمي

هالة : ان شاء الله

و مروا اليومين اطول ما يكون ع حمزة ممكن هالة مش بمهارة ست البيت المتعارف عليه و ما طيبت في حوشها شي بس كان وجودها عاطيه استقرار و توازن جديد لهذا ما تحمل غيابها و كان اليومين هادو طول الوقت يعارك و ع اعصابه

: قريب نقوله امشي لزليتن

غادة شافت للمهدي بعدم فهم : كيف يعني شنو دخل زليتن

ضحك : عهدي بيك ذكية

و تبدا تضحك غادة : و الله جبتها حق يبي زيارة لزليتن يجيب المراة و يولي حاله مروق

: تحشمي يا فرخة

غادة تضحك : توا من اللي تكلم انا و الا انت

خش حمزة الاثنين سكتوا : نبي قهوة

نطت غادة طول للمطبخ : هيا شوية بس

و قعمز و ما قال كلمة بس المهدي حب يرطب الاجواء : المفروض تديرلها تيلفون مراتك يعني لو استحقت شي او لو خطرلها تبي تروح مثلا

حمزة ما فكر في القصة هذه من قبل : ساهل

المهدي : و حتى ع شان الجامعة صح تمشي مع غادة بس حتى غادة ما عندها تيلفون لعنديت توا و نفكر ناخذلها الحق مش معقولة تقعد متاخر و مرات الباص يخطرله ما يجيهن و يقعدن يراجن

و اقتنع حمزة بكلام خوه …

و جي يوم مرواح هالة كان ماشي فرحان طول الطريق و اضطر حمزة و ينزل يتغذا عند نساباته و تعرف اكثر ع بوها و ارتاح في الكلام معاه بالذات و ان منصور يحترم في حمزة هلبة يعني عاطيه قدره
و في وقت اللي روحوا كان طول الوقت ساكت عكس الضحكة اللي كانت ع وجهه و هو جاي يروح بيها

و هالة بدت تفهم دهاليز قلبه : تعرف اني ع قد ما استاحشت اهلي استاحشتك و قعدت نراجي فيك بالساعة و الدقيقة امتى تروح بيا

بدي يكح

: صحتين ع قلبك … بنقولك

حمزة : قولي نسمع فيك

هالة : هدا نبيك تاخذني لمختبر تحليل قبل نروحوا

ما كان مركز : ليش مريضة ؟

حطت ايدها ع بطنها : امي قالتلي مرات نكون حامل

طلع من الطريق و درس لعند هي خافت : اسم الله خيرك

ضحك : قولي و الله

رفعت اكتافها : هكي قالت امي

كان شوية و يطير من فرحته : يارب تعرفي كان هدا يكون اليوم اسعد يوم لو تعرفي قديش متمني يكون عندي ولد خلاص مش متحمل نراجبه و نحطه بين ايديا نجيبله النجوم من السماء ما نخلي حد يحط ايده عليه و لا يضربه في يوم نبي يكونوا عندي صغار واجد يا هالة واجد

هالة شافت فرحته الكبيرة و تعلقت بيه اكثر : ان شاء الله

و طلع حمزة قاصد اول مركز تحاليل و ما هي الا ساعة و كان في ايديه احلى هدية

كان فرحان قد الدنيا بالخبر اللي سمعه : مبروك يا هالة الحمدلله حامل حق

ضحكت : تعرف في الاول كنت خايفة بس بعد شفتك فرحان فرحت زيك و اكثر

: ما عندك ليش تخافي و حاجة و اثنين امي معاك اساليها خطرها ع امي اول ما نوصلوا ح نقوللها هي الاولى

ابتسمت هالة : معناها هيا نقولولها

و مشي حمزة لحوشهم نزلها قدام حوش اهله و نزل قدامها يجري لفتحية و كيف ما يبشرها الاولى وهي الام الغالية.. مهما قست و مهما قصرت نقعد ام و غلاها بروحه … و ما حد يفرح ليك و لنجاحك اكثر من امك

فتحية تضم و تبوس فيه : الحمدلله حبيبي مبروك و ان شاء الله يتربى في عزك و دلالك

: يارب

و من واحد لواحد كان الخبر ينتقل و من ما يفرح لحمزة

ايه حتى نجوى فرحت رغم وجعها و المها من قصة الحمل سكرت الخط مع رجاء و شافت للمربوعة اللي قاعد فيها شاهين من اليوم المذكور

خشت المطبخ و قعمزت سرحانة ما حست عليه الا و هو يبوس في راسها : اخر مرة و ينتهي كل شي

في لحظة جت واقفة قدامه قبلت ايده : و الله العظيم اخر مرة و سامحني واجد كثرت عليك عارفة

ضمها ليه : انا اللي مكثر و هلبة و الله من خوفي عليك بس

غمضت عيونها بشوق كبير ليه : خلاص خليني مستاحشة واجد

ابتسم بالم كبير ساكن صدره : اه يا القلب و بس بشنو تكافئك

: تقعد جنبي و ما عاد تفكر تبعد عني دقيقة

و ويلي ع قلب متيم متعلق و بحبك مقيد ما مصيره ان كان الفراق مصيره … (كلماتي )

______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

يوم 22 / نوفمبر / 2010

دخل المهدي للفصل و كان قدامه منظر او سمع هدرزة بصوت واطي بين خالد و ريحان و كان عارف ان ما في حد في الفصل غيرهم : شنو الكلام هذا اللي بصوت واطي انا ما سمعت منه شي ! و بعدين ريحان انت شنو تديري هنا ليش مش مع البنات

هي سكتت اما خالد فضحك ضحكة استفزت كل ذرة غيرة عنده و كأن ناقص : موضوع خاص انت ما دخلكش فيه

قدم منه : تعرف يا خالد اقسم بالله يا اما تمشي من قدام وجهي يا و الله العظيم نضربك طريحة نفش غلي كله فيك

ضحك باستفزاز : رئتي يا ريحان كيف حمق لاني قريب واجد منك

عيط عليه بصوت عالي : نوض يا خالد نووض

و تدخلت ريحان : خالد نوض من هنا

وقف خالد و طلع و هو يعارك : تقول ما في غيرك في الدنيا

اما المهدي فتصرف بطريقة ح يندم عليها طول عمره: ليش هو اي و انا لا اخرتها طلعتي متاع مواعيد و دوة فارغة خسارتك و خلاص وانا اللي نحسابك بنت كويسة

و اهني الصبر كله انتهى و ما عاد حد قدر يوقفها و تعيط باعلى صوت جاب كل من في المدرسة : اااااااه خلاص ارحموني خلوني في حالي نبي نموووووت خلوني نموت نبي نموت

كانت تعيط و تضرب في وجهها و ترمي في كتاباتها بدون وعي

ابلة صفاء من جهة و ابلة عواطف و البنات كلهم جو : خيرها ريحان اسم الله عليك يا بنتي احكيلي شنو جاك

و لا قالت نسكت كانت في انهيار شديد

وقتها المهدي كان واقف يرجف جنب باب الفصل و مش فاهم هي ليش انهارت بس وقت راجع كلامه فهم ايه فهم معقولة المهدي يوصل للدرجة هذه و يجرح اكثر انسانة حبها و قداش صعب شعور الندم وقت يدرك غلطه

كان يجلد في نفسه و يحاسب فيها لعند مرت من جنبه كميلة (والدة ريحان ) تمشي بخطوات سريعة : وينها بنتي؟ ريحان وينها وين

طلعت ابلة عواطف لاقتها: هنا يا اختي خشيلها البنت مش عارفة شنو صارلها

ريحان اول ما حست ان امها موجودة ارتمت بين ايديها و في قولة : نبي نروح روحي بيا يما روحي بيا

و شنو يوقف دموع ام محروقة ع قطعة منها : خلاص حبيبتي نروحوا و الله نروحوا

ما هي الا دقايق و خذتها معاها برا وين ما كان بوها ينتظر و طول للحوش

و عرف المهدي انها مش مجرد رفضاته لا في سر كبير وراء ريحان و اصر اكثر ان يعرفه، حاول مع ابلة صفاء بس اعتذرت لان الامر هذا خاص ..

___________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

و في الوقت اللي كانت فيه هالة عايشة دلال و فرحة انها حامل ياما دعت فتيحة لبناتها الاثنين ان ربي يكرمهم بالذرية الصالحة
نجوى اللي ليها تسع سنوات متزوجة و مازال الله ما سخر انها تكون ام
و رجاء اللي ليها شهور مأجهضة و متمنية ان ربي يعطيها طفل رابع

بس نجوى يا امها اليوم سمعت اسوء خبر ممكن تسمعه مراة في ظروفها حاولت لاكثر من مرة تدير عملية زرع و بموافقة شاهين انها تكون الاخيرة دارتها

الدكتور كان جدا متألم و الشيء هذا باين ع وجهه: للاسف النتيجة سلبية ما في حمل مدام

شاهين حس بموس شق ظهره شق لان وقت نجوى اصرت قال في نفسه لعله خيرا و ربي مرات رايد يرزقني في المرة هذه : لا حول و لا قوة الا بالله

و كعادتها لازم تكون اقوى هي من قبل تداري يا بال و هالمرة هو مش راضي بالتجربة من الاساس : الحمدلله .. الحمدلله

وقفها شاهين بدون كلام : هيا

الدكتور : راجوا يا ابني مازال في امل المرة هادي ما سخرش ربي ممكن

شاهين بجدة : ما في مرة ثانية انا مرتي قريب ماتت من الوجع المرة هذه و تقولي مرة ثانية الكلام ساهل يا دكتور بالنسبة ليك هذه حالة زي ميات غيرها تشوف فيهم كل يوم لكن عندي انا هذه غالية هلبة و انت عارف ان المشكلة في الاساس مني و يشهد عليا ربي لو نموت ما عاد نحطها في امتحان زي هذا السلام عليكم

طلعها من عند الدكتور و مشي

و كلامه اثر بشكل كبير في الدكتور لان فعلا الكلام ساهل محاولة تحفيز الاشخاص ساهلة بس الواقع مر و نار بالذات لراجل عارف ان المشكلة منه و قاعد يحارب في اكثر من جبهة

فتح باب السيارة و ركبها : متريحة

: ايه

لف و ركب شدت ايده ضغط ع نفسه وكمل سواقة لعند الحوش ما سمعت صوته : انزلي

خافت عليه يرجع لحالة الانطواء : بالله عليك لا ما تخليني و تمشي عارفة ح تقعد لعند الليل برا و تروح وقت انا راقدة ترقد في المربوعة و تخليني … شاهين غاليا و عيوني انت خلينا نعيشوا الحزن هدا جميع وقتها يخف ع قلبي و ع قلبك

شاهين مش متحمل يقعد معاها اكثر خايف ينهار : بالله عليك يا نجوى انزلي انا مش قادر نقعد اكثر اهني لو فعلا تحبيني انزلي و لو شوية تعزيني انزلي

معش حبت تزيد عليه نزلت و كملت لعند باب الحوش الداخلي وقت فتحاته هو مشي

سكرت وراها الباب و قعمزت ع الارض وراها و بدت تبكي من وسط قلبها
انك تعيش حزنك بروحك مشكلة كبيرة هلبة
تيلفونها يرن باسم رجاء ما قدرت ترد عليها لانها ع طول ح تعرف بوضعها : يا ربي قوة من عندك يا ربي صبر من عندك يا ربي انت عندك حكمة في كل شي راضية يا ربي بس هو احفظه ليا يا الله ما توريني فيه سو طمني عليه رضيني و رضيه نزل الصبر و الرضا في قلوبنا يا رب

و اذا هي تناجي في الله طالبة الصبر شاهين اختار طريق اخرى طريق غلط ع صحته و ع نفسه

بملابسه دخل البحر … البحر لللي في الشهر هذا من السنة شهر ديسمبر 2010 يكون هايج و قوي و غاضب و الجو في حد ذات صقع بس هو كان يبي شي اقوى منه يصفعه يرده يقاومه لان الحياة هكي في نظره حياته حاليا عبارة عن امواج عالية و مهما حاول مجابهتها يفشل سبح و سبح فوق من طاقته لعند خلاص فشل تمام ع الحركة سلم نفسه لحركة الموج يتلاعب بجسمه في كل مكان يرفع و ينزل و ما عاد فاق بشي لعند ….

القي روحه في حجرة العناية

خارج الغرفة احد ضباط خفر السواحل واقف : انت خوه

ناصر كان ميت خوف : ايه طمني بالله عليك

: و الله أسأل عنه الدكاترة يا خوي انا مش عارف عنه شي غير ان عناصر من عندي شافوه صدفة و الحمدلله قدروا ينقذوه في اخر لحظه و ع طول اسعفناه اهني و طبعا القينا اوراقه و تيلفونه في السيارة و هكي قدرنا نبلغوك ..

ناصر بامتنان : بارك الله فيكم

رد الضابط: هذا واجبنا .. لكن قولي هو مريض يعني والا شنو

ناصر بقلب موجوع ع خوه : لا ما فيه شي مش عارف علاش خش البحر في الجو هذا

حط ايده ع كتفه : ان شاء الله خير طبعا احني بلغنا الامن و ضروري ح يجو يحققوا معاه و ان شاء الله الحمدلله ع سلامته

ناصر : ان شاء الله

الضابط : سامحني مضطر نمشي عندي شغل

ناصر : تفضل

مشي الضابط و ناصر اثر ان ما يبلغ حد لعند يطمن ع خوه. و طال انتظاره ساعات لعند الدكتور بلغه ان وضعه سيء بين بردة و التهاب في الصدر و بين ان شارب كمية من ماء البحر يعني ح يقعد في العناية و لهذا ما كان في بد من ابلاغ اهله

و بالكلام ع الاهل … حاليا حوش اهل نجوى في حرب من نوع ثاني

: شنو تديري يا امي

فتيحة : شنو بندير هذا غذي هالة و حمزة وحدة منكن ترفعه

سارة بتهكم : الله ع الجو السمح قبل كانت تجي ع وقت الغذي و اليوم تطور الموضوع بدي الاكل يوصلها لعنديت حوشها

فتحية : ع كيفهم فكينا من الدوة المهم متريحة هي وياه

سارة : انا ما دخلي في حد تفاهموا انتم وياها و مشت للدار

و اضطرت غادة تاخذ السفرة و توصلها لحوش حمزة اللي فتح من بعد ثاني دقة: السلام عليكم هدا غداكم

خذاه حمزة : صحيتي

و رجعت غادة
و حمزة دخل السفرة حطها ع الطاولة : هالة يا هالة

جت تمشي و هي حاسة بدوخة : نعم

حمزة : امي بعثت غذي

: شنو هو؟

حمزة اعطاها نظرة خلتها تتمنى تسحب كلمتها : اللي هو بارك الله فيها مراة كبيرة و حاصلة فيا تحساب بتتريح عليا حصلت فيا و فيك

هي بتبكي : بس انا

حمزة حول المغطى من ع الصونية و بدي ياكل : تعالي لو بتاكلي

جت جنبه : حمقت مني صح ؟

حمزة حط الكاشيك من ايده : حمقت و من حقي لان حتى لو مش حامل انت مازال مش متعلمة تديري شي و الله وقت تتذكر هاديك المكرونة لعنديت راسي يدخن

تحشمت اكثر و تذكرت يوم المكرونة : انا و الله حاولت

: مش وقت دوة توا بالله عليك تاعب من العمل و نبي ناكل و نلحق نتريح ساعة و بنطلع للمحل

سكتت و بدت تاكل معاه عادي لعند حست انها خلاص بترجع

سيباته و مشت بخطوات سريعة للحمام اكرمكم الله

تنهد حمزة بتعب : استغفر الله العظيم … الواحد معش عرف شنو يدير !

و لو شافت هالة وقت اللي رجاء تطيب عند افطيمة و رابطة الوشاح ع انفها و كل الاعمال الشاقة اللي دارتهم كانت طيبت منابات ع قول ناس زمان و ما شكت من حاجات بسيطة زي هذه …

سرحت رجاء في تلك الايام : ايه و الله عليك ايام .. بس انا ما نتقارن بيها يا سارة وضعي خاص و بعدين حتى ايمن مش زي حمزة امي انا فاهمتها راهو حاسة بالذنب اتجاه حمزة من اللي عاشه بعد موت سيدي و جية الغول جمال لعندنا و كيف وقفت معاه هذاك الوقت ما كان عندها عقل تفكر تبي بس من يشد معاها الحمل و بعد استاقضت لعمرها كان فايت الوقت

سارة بعدم اهتمام : فكيني من سيرتها

غادة : بالله عليك خليها في حالها سارة انت بكل راهو تتصرفي بشكل واضح انك مش طايقتها و لو وصل الموضوع لحمزة يا اما بيتعارك معاها ع خاطرك يا اما بيتعارك معاك انت ع خاطرها

سارة : مش متقبلتها و لا خشتلي راس اصلا انت ما تشوفي فيها كيف تبرقلي

و فصلت غادة و قالت شي المفروض ما تقوله : ايه خليك هكي لعنديت تزيد تصدق روحها هي اصلا دوتلي ان انت غايرة منها ع شان تزوجت اصغر منك و انت فتي العشرين و ما تزوجتي

رجاء تفاجئت و انصدمت في الكلام و الصدمة الاكبر كيف غادة تقولها

اما سارة عقل فيها و طار : طح سعدها قوليلها اللي جوني انا ربعهم ما جوها و لو كان نبي نوافق راهو صغاري توا يقروا لكن انا اللي ما نبيش و يوم اللي ناخذ ما ناخذ كان اللي يعبي عيني خزيه عليها مش قلتلكن انا تشوفلي بطريقة مش طبيعية و الله عرفتها خزيه عليها حريقة تحرقها

رجاء معش قدرت ترقع : باهي خلاص انت في حالك و هي في حالها

سارة شافت لغادة : وانت فرحانة بيها تدوي عليا و راضية فيا الكلام

غادة : انا اعطيني غاشية كان رضيت عطيتها ع راسها و قلتلها غير في عرسك انت جوها خمسة لو تبي راهو توا عرسها

رجاء شافتها بقيمة حاجب

غادة ضحكت : الواحد هو الخمسة خلاص المهم جوها ناس

و ما قدروا يتمالكوا الضحكة مع بعض ع الموقف …

الضحكة اللي جمعتهم مساء اليوم هذا جمعت المهدي و نوح و سندس صباح ثاني يوم، كلا ريحان مازالت في رحلة عذاب مستمرة معاه بسبب كلامه المؤذي اللي مازال عالق في راسها و مش قادرة اطلعه و قاعدة كل يوم تنطفي اكثر من اليوم اللي قبله

سندس : شنو رايك فيها البيتزا ؟ ريحان ما بت تاكل منها مش عارفة خيرها ما عجبتها

المهدي بدي ياكل : سمحة واجد ممكن هدا السبب

سندس : لا و الله قبل غالي عليها حاجة امي …

شيماء : الحق سمحة

سندس : غصبا عنك

شيماء بملل : نتمنى نعرف مشكلتك معايا شنو

سندس لفت ايدها عليها : مشكلة قديمة مستحيل تنتهي و لا ننسى اليوم اللي درتي فيه مشكلة ع شان حاجة تافهة جبتي امك للمدرسة

شهقت شيماء : هذه حاجة تافهة و لو انت مش قادرة تنسي اماله انا شنو نقول اللي تاريخ بيني و بينكم

المهدي : فكينا منها توا تقول بترد الثار

و رنة الجرس انهت الحديث بينهم …. و في نص الاستراحة سمع المهدي صوت والد ريحان مروح بيها قريب هبل يبي يعرف : ليش روحت توا ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى