رواية عيون القلب الفصل السابع والأربعون 47 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت السابع والأربعون
رواية عيون القلب الجزء السابع والأربعون
رواية عيون القلب الحلقة السابعة والأربعون
حين التقيتك كل ظني انني انسى الامي و همومي و بك احتمي
فما كدت افرح حتى اني وجدتني ارثيك دهرا بعيني و مدمعي
(كلماتي )
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
يوم 15/05
هو يوم موعد وصول شاهين و نجوى من رحلة العمرة
وصلوا الحوش و يا سعد من عنده عزوزة زي بية
كانت مطيبة هي و بناتها كل خير وتستنى في وصولوهم بفارغ الصبر
و اول ما طلوا عليها حست ان شاهين زايد النص الوجه الناير و المبسم اللي ياخذ العقل قداش ارتاحت لحظتها
ما كان منه غير يجري لحضنها : الحمدلله اللي شفتك ع خير يا غاليتي
بية : الحمدلله ع السلامة يا غالي و عمرة مقبولة ان شاء الله
باس ايديها : ان شاء الله و العقبالك يا امي
ابتسمت و تمسح في دموعها : باذن الله،. عيني ما تضرك يا غالي تقول صاغر عشرة سنين
قرب من وذنها : راضي يا امي و نحس في روحي فرحان هلبة و قلبي من داخل عامر بالايمان و القناعة الحمدلله
رددت خلفه : الحمدلله
شافت من وراء زوجها : عمتي
ابتعدت عن شاهين : خليني نسلم ع بنتي ماشاء الله ماشاء الله حتى انت وجيهك الله يبارك
عانقتها بود : تسلمي يا رب كيف حالك و ان شاء الله العقبال عندك نسقدوك و نلاقوك
بية : ان شاء الله يا حبيبة و عمرة مقبولة
تقدمت نورا و من وراءها انيسة و الكل يسلم و يبارك و كان يوم من اجمل ما يكون …و زي نجوى و زي شاهين ما نسو حد من عيلتهم الا و ودوه بالهدايا و اجمل هدايا المعتمر ماء زمزم و تمر عجوة اللي ما بخلوا بيهم ع حد
و من بعد اللمة هذه، روحوا لحوشهم بعد العشاء
و ليلا في دارهم كان شاهين متكي ع سريره و يعدل في التيلفون : الصبح ناخذك لاهلك يا القلب
نجوى استغربت : تعب عليك يا شاهين و بعدين انا اهلي مرات هما اللي يجوني
: يا القلب انا فكرت تمشي معاي لاني ضروري نمشي لمصراتة غدوا عندي عمل ما يتاجل و عيب نمشي و ما نخطم عليهم لهذا فكرت ناخذك معاي
نجوى : اذا هكي عادي بيني و بينك مستاحشتهم واجد
غمزلها بعينه و ابتسم : و اللي يقولك ان انا مستاحشك واجد نراجي من بكري امتى نروحوا حوشنا و نعبي عيوني من السماحة هذه
ضحكت لعند دمعت : يعني ما كنت قدام عيونك قريب شهر وانا وياك بس مع بعض
كانت نبرة صوته غريبة لدرجة هي حست بقشعريرة وقتها : و اللي يقولك اني ما نمل من اني نشوفلك ، تعرفي يا القلب و الله لو قعدت تتفرج عليك من توا لعند اخر لحظة في عمري مازال نحس كبدي عطشانة لعيونك
نجوى غطت وجهها في محاولة انها تمنع عيونها من ذرف الدموع: لا انا نعدي نرقد احسن كلام سمح واجد زي هذا و الله ما نقدر عليه
و وقت يكون الزوج في حالة عشق و شوق دائمين هذا يعني احد امرين ! اترك التفسير لكم ..
و جي ثاني يوم اللي من صباحه كانت وجهتهم شرقا لمصراتة و تحديدا حوش الاهل …طبعا من وقت صار عندهم علم و فتحية اللي معتبرة شاهين زي احد ابناءها ما خلت ما دارت ع الغذاء و انتظراته بشوق لا يقل بشيء عن شوقها لبنتها
و مع الساعة عشرة صباحًا وصلت نجوى
و كان عبدالخالق هو اول المستقبلين، ايه عبدالخالق اليوم حتى العمل ما مشاله ع شانهم : مرحبتين
و يا ما اجمل الحضن اللي جمعهم مع بعض : استاحشتك واجد شنو اخبارك
ابتعد عنها : بخير تفضلي داخل يراجو فيك
هي كملت لداخل الحوش و ضم شاهين في حضن اخوي : ليك وحشة يا خويا
: و ليك يا غالي كيف الحال
تنهد عبدالخالق : ماشية الحمدلله قدامك الوضع
اعتلت ملامح شاهين الحزن : البلاد قصدك صح ؟
رفع اكتافه بقلة حيلة : ما عاد تعرف ما تقول و لا تعرف من تلوم يستر الله و خلاص
شاهين حط ايده ع كتفه : هو صاحب الستر ، هيا خلينا نخشوا تبي الحق مستاحش عمتي هلبة و يا ريت حتى عمتك برنية اهني
ضحك عبدالخالق و خشوا مع بعض و سلم ع العيلة و فتحية من فرحتها بشاهين حلفت عليه ما يطلع قبل يفطر معاهم و من بعد فطر معاهم خذي عبدالخالق و مشو مع بعض لقضاء اشغالهم
و كان يوم جميل بالمرة تخلله اكيد توزيع الهدايا للكل و شاهين صاحب الاصول و الواجب حتى عمته برنية ما نساها من امية زمزم و تمر عجوة و الروايح الزيتية و البخور
المهدي في الباص حاس باعياء شديد من تكثيف. الدروس و لولا محبوبته ريحان ما كان في اي شي ح يهون تعب اليوم هذا
وقفت سيارة عصام عند مدخل حوشهم : هيا يا مهدي نشوفك ع خير ان شاء الله
فتح الباب. : بارك الله فيك نتلاقو يا غالي
مشي المهدي و عصام كان ينظرله بنظرة مش مفهومة ….
و عاد من اول ما سمع صوتهم بعد رجع من المدرسة اسرع بخطواته و بدي نادى عليها بصوت عالي : نجوى يا نجوى
ضحكت نجوى : مهيدي
طلعت نجوى و لاقت وخيها و ضماته : كيف حالك
: مستاحشك واجد عمرة مقبولة توا توا ما تقعمزي مع حد نبيك تحكيلي ع كل شي في السعودية غادي بالتفصيل ما تدسي عني حتى حاجة نبي و كأني كنت معاك غادي
نجوى : يا رب يفرحك بزيارتها حبيبي و ما تحتاج حد يحكيلك عنها
هو بصوت اثر في اخته : معقولة يجي اليوم اللي ندير فيه عمرة
: و ليش لا يا غالي و الله ربك ما في اكرم منه
تنهد : تعرفي زادت رغبتي في المشي من بعد ما سمعت صوتك فيك حاجة متغيرة نجوى
دمعوا عيونها : واجد حاجات فيا تغيرت يا مهيدي واجد
: شويا نبدل و نجيك
وقف عند مدخل الصالة : السلام عليكم يا عيلة
و كمل لداره
و من بعدها وصلت رجاء زي ما وصل حمزة و هالة و ع سفرة غداء معتبرة التموا العيلة مع بعض و كان يوم من الايام اللي مستحيل ينساها حد منهم
و مرت ايام شهر مايو في روتين نمطي بدون تغيير لعند جي اليوم اللي طال انتظاره و في نفس الوقت خاف هلبة من قدومه و هو يوم 28/05
الساعة خمسة فجرا تحديد و وقت ما كان في عز النوم
هي من قوة الالم فاقت و كانت تمشي في الصالة و تراقب في الضي برا لعند ما عاد تحملت اكثر و جت للدار خوفا من تكرار سيناريو مؤلم : حمزة
مرة وحدة بس ناداته فيها و كان واقف : خيرك
و زادت صدمته وقت شافها لابسة عبايتها و وشاحها
هالة غمضت عيونها و تتكلم بصعوبة : خلاص يا حمزة وصلني المستشفى قاعدة نموت و الوجع كل ماله يزيد
بدي يلبس بسرعة و خذي الصاكو الخاص بيها مع مفاتيح السيارة و رد خذي اوراقها : هيا
اتكت عليه و طلعوا مع بعض للسيارة : يا رب
طلعوا و هي المها يزيد
هالة تتكلم و هي مغمضة العينين في محاولة لكتم صوت الالم : مش متكي ع عمتي
حمزة : لا ما فيش وقت و بعدين اكيد راقدة غير بنخلعوها
و اخيرا معش قدرت تتحمل اكثر و بدي صوتها يعلى اكثر و اكثر : اه ياااااا رب
و هو التوتر عنده يوصل لاعلى مستوى : يا رب يا رب تفرحني و تفرحها المرة هذه يا رب
لعند درس السيارة قدام المستشفى و نزلها و ع طول دخلوها العمليات و شنو يفوت ساعات كهذه
للحظة كان ح يضعف و يتصل برجاء يطلب منها تجي و تقعد جنبه بس تراجع
و ما رافقه غير الدخان مستمر يدخن واحد تلو الاخر قلبه كاد يخترق اضلاعه من قوة النبض و حاس بنيران قاعدة تشتعل في صدره ما عرفها من الدخان والا من هول الموقف اللي هو فيه
كان هايم في دنيا ثانية بين افكاره و الوساوس و ذكريات مؤلمة سبق و عاشها لدرجة ما حس الا و الممرضة الاجنبية تنادي عليه : انت في مدام بيبي
قدم منها و رمي الدخان : قولي شنو في ؟
: مبروك في بيبي انت كويس مية مية
بدي يبتسم : و هالة
هي حاولت تفهم و بعدها استوعبت : مدام ؟
اشر بايجاب : ايه مدام
ردت بضحكة : ممتاز مدام كويس يعني
ضحك حمزة : يعني خلاص خلاص الحمدلله يا ربي الحمدلله
مشي كم خطوة و جلس ع الارض غمض عيونه : اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد
و رجعت الممرضة داخل و دقايق و طلعت بالبيبي : هدا بيبي
ما قدر يشده مخلوق صغير جدا يا دوب يبكي وقف و تقدم ناحيتها هو جزء منه قلبه و عيونه بس خايف يلمسه يأذيه ايديه ع راسه و يتامل في شكله انحنى قريب منه و بدي في الهمس : انت فرحتي صح ح تكمل معايا صح ح نشوفك احسن واحد يا خليفة في الدنيا كلها ح تكبر معايا و ح نديرك صاحبي و خويا و دنيتي كلها مش ح نبحل عليك بشي
هي عيطت : كلاص (خلاص)
انخلع حمزة : خلاص يا ودي بري
مشت بيه من قدامه و هو دموعه نزلوا شاف الضي بادي يطلع : يا فرحتك يا حمزة ربي اكرمك يا حمزة
و من قبل يتصل بامه حط ع رقمها هي
ايمن كان يصلي في الفجر في المسجد و كيف روح وقتها سمع التيلفون استغرب : خير ان شاء الله
رجاء ردت بدون ما تشوف : الو
: رجاء سامحيني نوضتك صح بس فرحان و قلت نكلمك اول وحدة
ضحكت : وصل خليفة
ضحك من بين دموعه : وصل يا رجيوه وصل و صحته هو وامه كويسة الحمدلله لو تشوفيه يا رجيوه شكله و عيونه هكي حاجة مش مفهومة كيف صغير و طشة لكن قدر يدير فيا اللي ما داره حد ح يعيش صح ؟
تنهدت براحة : الحمدلله يا حبيبي الف مبروك و ان شاء الله من الذرية الصالحة و باذن الله يعيش و بايدك توصله المدرسة و بايدك تذبحله يوم اللي يحفظ كتاب الله و بايدك تزفه عريس
ضحك و القلب يقربع بكل قوة داخل قفصه الصدري : كيف دويتي ع واجد حاجات بديت من توا نتخيل فيهن يا رجاء اه ان شاء الله يا رب احم اسمعي بنسكر ع شان نكلمهم في الحوش
رجاء كانت متأثرة هلبة بفرحته: باهي انتم وين ح نجيها هالة
: في مستشفى ال٪#{
رجاء مبتسمة و عيونها ع ايمن : باذن الله نشوف ايمن و نجيكم
سكرت الخط و هي الفرحة مش عارفة وين تحطها غطت وجهها بايديها : الحمدلله الحمدلله يا رب
ايمن ضحك : الباين جي ولي العهد
حولت ايديها و هي مبتسمة : جي لو سمعته يا ايمن كيف فرحان
جي قريب منها : و من ما يفرح ببكره! بالله انا فرحتي بعبدالملك نحس فيها تقول امس و لعنديت اليوم متذكره الاحساس كويس
تنهدت : عليك ايام
ايمن : ايام سمحة والا ندمتي ؟
: طول عمري نقول فيها لو دار جمال حاجة سمحة في حياته هو ان جابك ليا
مد ايده : هيا صبي و وتي فطورنا بيش ناخذك تشوفي خليفة
تحمست: يا ه يا ايمن لو تعرف كيف بس قلبي تعلق بيه من قبل ما نشوفه و اخيرا ح يتردد اسم المرحوم في حوشنا
: ان شاء الله بطول العمر ..
رجاء وقفت : تعرف كيف ماني عارفة كيف رقدت و فوتت صلاة الفجر
ايمن فنص فيها : قصدك بعد نوضتك بدري رديتي رقدتي لا انت مش طبيعية اول مرة تديريها من قبل هي مرة و تنوضي تصلي طول
هي تحشمت : و الله ما حسيت بروحي هيا نصلي و ان شاء الله ربي يسامحني
مشت من قدامه و ايمن مستغرب كيف صايرة ترقد اكثر من المعتاد
و اشياء كثيرة اللي تفوق المعتاد و تكسر القواعد … زي فرحة عبدالخالق وقت سمع ، فرحة ان ح يصير عم كوم و فرحته بالاسم كوم ثاني
دخل ع امه بخطوات سريعة : يما
فتحية طلعت من المطبخ خايفة : نعم ان شاء الله خير
باس راسها : مبروك خلاص خليفة جي
في الاول ما فهمت و بعدين : حيه عليك حمزة
ضحك ع طريقتها في التعبير : ايه حمزة جاه ولد و سماه خليفة
زغرطت و نست ان صبح بكري
و تطلع غادة تجري : خيركم خيركم
اما سارة طلعت تجري برا الحوش : شنو في ؟ ضربوا من جديد صاروخ حيه علينا
و زادت ضحكة عبدالخالق كان موقف مضحك
غادة استوعبت ان ما في شي : خلعتينا يا امي معقولة في وحدة تزغرط الساعة سبعة الصبح
فتحية : من فرحتي حمزة حصل ولد يا غادة
ضحكت : الله و اخيرا يعني خليفة جي
فتحية مسحت دموعها : اي الله يرحمه سيدك و يوسع عليه لو كان عايش ما في واحد ح يفرح زيه
سارة بعد فهمت خشت و قعمزت : و الله نحسابها الحرب ردت من جديد
و عبدالخالق من بعد سمع كلام امه طلع و مازال يضحك ع خواته كيف انخلعوا
فتحية : نوضي يا بنتي الحقيه قوليله بنعدي للمراة
غادة اتكت ع الوسادة و النوم في عيونها : يا امي كيف بتمشي وين بيلقاها السيارة ع الصبح
فتحية : خليه يتصل بخوه لو هالة مازال مش مروحة بنعديلها
غادة : باهي
و هنا جي المهدي : خيركم من الصبح و الله كنت ندوش و خلعتيني يما
فتحية : خوك حمزة حصل ولد
ضحك : خليفة و اخيرا هدا غير يجينا هنا حصتي من توا ايواه
غادة. راك الوسادة : و ليش ما يكون حصتي انا عمته
المهدي : تبيه يهبل لا يا فالحة اهله يبوه مش مستغنيين عليه ع شان يخلوه بين ايديك انت
غادة تعصبت : كثرت واجد يا مهدي شنو تشوف فيا قدامك
المهدي : و الله ع حسب ما نسمع وحدة لسانها طويل و الكلمة تردها بعشرة و ام راس يابس نوقف و الا نكمل
: لا خلاص قلت و زدت. هذا قدري عندك بارك الله فيك
ضحك المهدي و ضمها بايد وحدة ليه: ما نستغنوا عنك غدوغود و الله من توا نفكر في اليوم اللي تطلعي فيه من الحوش ع من بنفوت وقتي
بدت تدف. فيه : يعني دائرني مكسدة
فتحية طارتلها منهم : توا بتطلعي لخوك و الا نوريك انظنه الا عدا
و طلعت غادة لعبدالخالق …
بس وقت اتصلوا بحمزة عرفوا ان الدكتور عطاها خروج مع الظهر لهذا فتحية اكتفت باالتحضيرات للذهاب لحوش حمزة و جهزت اكل لكنتها من كل شي يديروه في هكذا مناسبات
زي ما كانت نورية تجهز في حاجات بنتها و هي جاية عاد اول مولود ع اهل المراة
و زيهم رجاء اللي جهزت حاجات ساخنة وكانت اول من مشالها في المستشفى
و يا فرحتها وقت حملت ابن حمزة بين ايديها : خليفة … و ان شاء الله تكون زي سميك يا غالي
هالة في لحظتها حست مدى عمق العلاقة بينها و بين حمزة و قالت في نفسها و اذا سماه خليفة ع جده و اذا قال لاخته قبلي نيته و نيتها واضحة صافية اصفى من الحليب و اخيرا استقروا عيونها ع الهدايا المتنوعة اللي جابتهم لولد خوها …
و وصل ثاني يوم كانو كل العيلة ملتمين في حوش حمزة
حمزة في قمة سعادته يستقبل في ضيوفه و هو طاير من فرحته و قلبه و عقله و كل حواسه تعلقوا بخليفة ..
قايمة ولد خوها بين ايديها و حمزة قدامها : سمح واجد صح ؟
حمزة لدرجة ان خايف يلمسه : واجد صح
قربت منه رجاء و الطفل بين ايديها : امسكه معايا يالله
وخر للخلف و قام ايديه فوق : لا نخاف عليه واجد و كان يطيح مني
رجاء : انا ماسكته معاك مش ح يطيح غير هيا صدقني ح تحس بشعور سمح واجد و بعدين انت ما تبي تأذنله
حمزة كان يرجف بكل ما فيه : نبي بس
رجاء : جرب بس و تعالي
و اقترب منها اكثر و حط ايديه تحت ايدين رجاء و و قرب منه و صار يأذن و كل ذرة في جسمه ترجف و الدمعة بتفر من عينه كل رجفة في جسمه تعطي لهذا المخلوق وعد ان ح يحميه من الدنيا و ما فيها و ان ح يسعى بكل قوته ع شان يوفرله كل احتياجاته
كان منعزل تماما ع الدنيا لدرجة ما حس برجاء اللي سحبت ايديها و تفاجا ان مقرب ابنه منه و ان هو اللي ماسكه و الشعور اللي حسه وقتها ما في اي سعادة في العالم تضاهيه : لا اله الا الله … خليفة ولدي و بكري ح نديرك رفيق يا ولدي و ح ندير معاك زي ما كان المرحوم يدير معايا ناخذك معايا الجامع و السوق و نعلمك كل حاجة و نخليك راجل في ظهري و ظهر امك
رجاء كانت متاثرة لابعد حد و حاسة براحة كبيرة ان حمزة وصل للمرحلة هذه، حمزة خوها رفيق دربها اللي انظلم تحت عيونها و حاولت جاهدا تساعده ، بين عيونها كل المطبات اللي تعرضونها في حياتهم
ممكن الدموع اعلان صريح ع الضعف بالذات عند الرجل هكذا يعتقد الكثيرون لكن دموعه اللي شهدت عليهم اليوم ابدا مش دليل ع الضعف بالعكس دليل قوة دليل راحة دليل انتصار و دليل سعادة و سالت الله ان يديمها عليه ابد الدهر
: خوذيه مني مش عارف حتى كيف سيبتيه بين ايديا و مشيتي
استلمت منه خليفة : وقت الواحد يحب يا حمزة يقدر يتحمل المسؤولية و يقدر يدير اي شي ع شان الشخص اللي حبه و كيف و هو ولدك اللي من لحمك و دمك
و وصلت رسالتها لقلب خوها اللي بادلها الابتسامة
: خليني نرده لامه
بس المهدي وقفها : لا يا رجاء خليني نسلم عليه
انتظرت وصوله و قداش تعلق قلب عمه بيه : صغير واجد
رجاء : عمره يوم يا عيوني طبيعي يكون صغير
تحسس ايده الصغيرة و الناعمة و قال في نفسه امتى نجرب الشعور هدا و كان عنده لهفة كبيرة هلبة يجرب شعور الابوة في اقرب فرصة هو بالذات عنده عاطفة كبيرة و في نفس الوقت محتاج لسند في حياته و ما في حد يشغل المكانة هذه افضل من الابن
في مطبخ حمزة كانوا كل من غادة و سارة و رجاء يهدرزوا
سارة : يعني هي قررت يوم 2/06
غادة تغسل في الماعين : هكي سمعتها تدوي مع امها بدري
سارة : مازال وقت يعني نقدروا نوتوا
ضحكت غادة : ايه دكتورة سارة شنو بتوتي؟
سارة : اتهزي عليا صح
رجاء : خلاص انت وياها خلونا نمشوا جنبهن و نزيدوا نفهموا منهن موعد اللمة لان نجوى بدري كلمتني تبي تجي و لو موعد اللمة قريبة بتخلي جيتها ع وقت اللمة
غادة : قصة السكن البعيد كل جية تحسب فيها نقوللكن حاجة انا نجوى من يوم اللي تزوجت و انا مستاحشتها و ما في مرة شبعت منها
دفتها رجاء : مش مهم قريبة و الا بعيدة في بنات نعرفهن متزوجات في العيلة و يقعدن بالشهور ما يجن لاهلهن
و جي يوم 2/06 و اندارت لمة خليفة ولد حمزة و كان يوم ما غاب فيه شي و حناته الاثنين ما نقصوا عليه شي ماديا و معنويا و ايد تمسك و ايد تطلق
من بعد العودة من حوش حمزة و بعد انتهاء اللمة ، رجاء ليلتها تعبت
و ايمن لاحظ عليها : خيرك اكيد تعبتي روحك واجد غادي صح ؟
رجاء : لا يا غالي مش من كراعي و الله بس و الله ماني عارفة كيف زي اللي نحس في روحي فاشلة و ما عندي جهد و لو نلقى نحط راسي ع الوسادة ما عاد انوض
حط ايده ع جبينها : ما عندك حرارة ، اسمعي لازم من الصبح تديري تحاليل و تقيسي الضغط لان مرات عندك هبوط او فقر دم
و هو قال كلمة تحاليل و هي جت واقفة
: اسم الله خيرك
رجاء تحسب و تغمض في عيونها و محتارة لعند حيرت معاها ايمن :خوفتيني يا عيوني شنو في ؟
تنهدت و قعمزت ع مقربة منه : شاكة في شي بس نخاف نكون مستعجلة
ابتسم : قصدك حامل
رجاء كانت خايفة يكون وهم في راسها : مش عارفة
ايمن : غدوا الصبح نطلعوا طول للدكتورة متاعك تمسك هي صح ؟
رجاء استرجعت ذاكرتها : ايه تمسك
ايمن : معناها توا ارتاحي و لغدوا ساهل ما تشغلي بالك
رجاء ميلت راسها ع كتف زوجها : يا رب
و لحظة وحدة ليلتها ما غمضت عيونها و حتى وقت يغلبها النوم كانت تفيق مخلوعة
لعند اشرقت شمس الصباح و فاق ايمن : قصدك قاعدة ما رقدتي
ردت بتعب : حاولت واجد ما قدرت
: لا حول و لا قوة الا بالله ، يا رجاء انا تعبت من الكلام اللي نقول فيه عندنا ثلاث اولاد وانت مازال صغيرة اذا ربي عطانا غير اللي عندنا نعمة و ربي يديمها و اذا مش كاتب الحمدلله
رجاء تهربت منه : خلي نوتي فطور الصغار و بعدها نبدل
و خلاها ايمن ع راحتها …لعند اكملت روتينها الصباحي و من بعدها تجهزت و ركبت جنبه في السيارة الجديدة اللي كان شاريها من يومين و انطلقوا المصحة و ما ان درس قدامها كان يبي يطمنها: عيوني باذن الله خير توا نخش نحجزلك واول ما تكملي اتصلي بيا
هي بتصرف فاجاه بالذات ان من قبل في حملها الاول عمرها ما طلبت منه شي زي هذا : لا يا ايمن خليك معايا
ايمن : خيرك يا رجاء شنو دوينا بدري بعدين انت جايبة اربعة من قبل معقولة خايفة للدرجة هذه
رجاء تعبوا عيونها دموع : صح جايبة اربعة بس ما تنسى اني واحد خسرته من بين ايديا و ما تنسى حتى اني اجهضت مرتين حملت ستة مرات راهو و قلبي مش قادر يتحمل خسارة جديدة بالله عليك انزل معايا و خش معايا بالله عليك
ضعفها و حزنها خلوه يستسلم و خلوه يدير شي ابدا ما مقتنع بيه ان يدخل لعيادة خاصة بمتابعة الحمل و يدخل معاها ع دكتورة نسائية
و كاجراء روتيني طلبت منها الممرضة اجراء تحليل الحمل من قبل ما تدخل ع الدكتورة و دارت التحليل …
وقت طلعت النتيجة خذتها الممرضة طول للدكتورة اللي طلبت منهم يدخلوا عندها
الدكتورة قبل ما تقوللها نتيجة التحاليل : توا بنفحصوك يا مدام رجاء تعالي معايا ع الجهاز
رجاء شافت لايمن
اللي بدوره اشر بعيونه بمعنى شنو
همست : خليك معايا
هو تعصب منها لان اوكي دخل الحجرة بس ان يمشي معاها الكشف امر في غاية الاحراج بالنسبة لشخص زيه بس مهما كانت شخصيته قوية و متحفظة يجي قدام طلباتها و ما يلقى نفسه غير يلبي فيهم
بس شنو صار في غضب ايمن وقت حس برجاء شادة في ايده بكل قوتها و رغم كل ضغطها ع ايده الا ان حس قداش هي ضعيفة و في حاجته هنا ذهب الغضب ادراج الرياح و سكنت نفسه و دعي الله ان يجبر بخاطرها
لعند سمعوا كلام الدكتورة : ماشاء الله يا رجاء الف مبروك انت حامل و حملك ثابت الله يبارك
بدت ترعش و تذكرت عزو و الاجهاضات اللي صارت معاها و انهارت باكية و معش قدرت تسيطر ع نفسها
ايمن انحنى ناحيتها و بهمس : اسكتي خيرك مش بيبي انت سمعتيها والا العيل كويس
بس تفاجا بكلام الدكتورة : لا يا استاذ انا ما قلت ان العيل كويس
انصدم ايمن و معش قدر يزيد حرف
و كلا رجاء اللي قلبها تعذب بما فيه الكفاية انفعلت بنبرة باكية : بس انت قلتي حملي كويس ، ليش غيرتي كلامك
ابتسمت و وزعت نظراتها عليهم الاثنين : ايه قلتها حملك كويس صح لكن ما قلت ان العيل كويس ، لانهم اثنين مش واحد
، رجاء انت حامل ليك شهر و نص و حامل بتوام ماشاء الله
رجاء قعمزت تضحك و تبكي في ان واحد و تردد : الحمدلله ربي ربي ما خيب ظني ربي جبر بخاطري ربي فرحني ربي يا ربي يا كريم الحمدلله
و ايمن تهرب منها و اعطاها بظهره و مسح دمعته اللي غلبت قوة شخصيته
و انسحب خارج الحجرة اما رجاء استمرت تسمع ظاهريا في كلام الدكتورة بس هي وقتها تتخايل في شكلهم و جنسهم شنو ح يكون كيف بيكونوا هكي توام بين ايديها
لعند انتبهت و اخيرا ع صوت الدكتورة و هي مادة الوصفة ناحيتها : هدا العلاج ياريت تاخذيه مقويات و فيتامينات ع شأن صحتك و صحتهم و الراحة يا مدام
: ان شاء الله
طلعت كان ايمن جنب الحجرة بس كلمة وحدة ما قالها
لكن اول ما ركبت جنبه السيارة تمسك بايدها : شفتي يا عيوني انا قلتلك من الاول خليها ع ربي اكرم مني و منك و هو قادر ع كل شي
خذت ايده و ضمتها ليها : مش مصدقة تعرف اني ح نجيب توام
ضحك و عيونه مليانة بالدموع : صدقي و كلها كم شهر و نشوفك حاصلة بينهم واحد يرقد و الثاني ينوض
غمضت عيونها و رجعت بجسمها ع الكرسي : تاخذني لحوش اهلي
: طلباتك اوامر ، و في حاجة حطيها في بالك من عند توا راحتك يا رجاء لازم تحافظي ع نفسك و ع اللي في بطنك
اشرت ع عيونها
و هو ابتسم
كان في المطبخ يشرب في اميا سمع طقة خطواتها ع الارض تفاجا بالذات بعد شم عطرها و طلع بسرعة يدور عليها : رجاء
يسمع بس في صوت انفاسها المتسارعة مع شهقاتها و بهكي عرف ان شيء ما صار معاها اسرع لعندها بخوف : خيرك رجاء متعاركة مع ايمن مستحيل ايمن يدير حاجة تضايقك خيرك ؟
هي برد فعل مجنون خذت ايده و حطتها ع بطنها : مهيدي
ضحك المهدي : حامل صح؟
رجاء تمسكت بايده : ادعيلي يا مهيدي نفرح بيهم تخيل انهم توام مهيدي قلبي معش يتحمل خسارة ثانية و الله هالمرة نعدي فيها
ضحك ثاني و ضمها لقلبه : مبروك. و ان شاء الله زي الوقت هذا تشديهم بين ايديك …
و لف ايده عليها و بدي يهدي فيها و يمشوا جنب بعض : خلاص اهدي وين كلامك لحمزة من قبل معقولة يصير فيك هدا كله بدال ما تفرحي و تشكري ربي ع النعمة الكبيرة هذه
: و الله حامدة و شاكرة و لعنديت اخر يوم في عمري و انا نحمد فيه ع نعمته عليا يكفي اني رديت من الموت و يكفي ان ردلي ايمن بعد كنت فاقدته الحمدلله يا ربي سامحني لكن من الخوف اللي في قلبي
شافتهم فتحية : اسم الله امتى جيتي انت
و انتقلت من حضن خوها الى حضن امها : باركيلي يا امي انا حامل و بتوام بفضل ربي عطاني اثنين
ضمتها لقلبها : الحمدلله يا ربي الحمدلله
جت غادة تجري : صح اللي سمعته
ضحكت رجاء : ايه الحمدلله يا غادة
غادة : نبو بنت المرة هذه ساد من الاولاد
قرصتها امها : تحشمي شنو تبو هذه اللي يجيبه ربي باهي المهم صحته كويسة
غادة : اح يا امي باهي
رجاء فقدت سارة : وين سارة
غادة اشرت ع الدار : بين كتاباتها .. سارة يا سارة
طلعت : خيركم ؟
فتحية : تعالي باركي لوخيتك رجاء حامل ً
تقدمت منها بضحكة : مبروك يا رجيوه الف مبروك
و من ما يفرح الاخت الكبيرة بالذات وحدة شخصيتها زي رجاء ياما قدمت لخوتها وامها الفرحة ليها تخلي حتى المحروم ما يحس و لو بذرة غيرة
في ايدها التيلفون و مبتسمة : ربي يتمم عليها وخيتي
فتحية تكلم فيها بالارضي : ان شاء الله و ربي يعمر عليك حتى انت يا نجوى
نجوى ردت بنبرة هادية بدون انفعال : معمر عليا ربي يا امي الحمدلله مش ناقصني شي و الله
و فهمت فتحية انها اوصدت الباب للمرة اللي مش عارف كم عليها يعني ما في داعي تكمل في ذات السيرة و غيرتها للكلام ع خليفة ابن حمزة و كيف شكله و لمن يشبه
و من جهتها بدت رجاء مرحلة المحافظة و الوحم اللي كان شديد هالمرة عليها بالذات و قد تزامن مع امتحانات صغارها ، بس الله يبارك ع اولادها كان ايمن مفهمهم وضع امهم لهذا كانوا متعاونين معاها فوق الوصف اللي يشغل الغسالة ع الملابس و اللي ينشرهم و اللي بعد هي تطيب الوجبة هدا اذا خلوها و ما جابوا من برا المهم ان واحد منهم يغسل الماعين و تطوع عبدالمالك يجهز الفطور ع شان هي تقعد راقدة الصباح الباكر و مع ذلك كانت تعاند في ظروفها و تحاول قدر الامكان تساعدهم
و بالكلام ع الامتحانات يعني حتى المهدي في ذات الحال..
و عادة اطول اسبوع هو اسبوع الامتحانات يمر ببطء بس برضو ح يمر و ينتهي كما بدي
و تبدا من بعده مرحلة العطلة اللي عند المهدي مملة و ولولا الارضي و النقال كان انجن بس اهو قاعد في تواصل بينه و بين ابلته و بينه و بين ريحان و ان كان حديثهم قصير
: تعرفي يا ريحان نراجي بالساعة و الدقيقة اللي يجونا فيها حوش خويا حمزة هو من قبل علاقتي سمحة بمرته هالة لكن توا عقلي كله عند خليفة بس مش عارف قالو سبر ما سبر
ريحان : ايه اكيد يا مهدي لعند يمرن اربعين يوم
المهدي : باهي نقولك حاجة نحس ان احني لينا شهور معطلين و اني ما شفتك من يجي مية عام استاحشتك
و نست نفسها هالمرة : و انا و الله
ضحك المهدي : و اخيرا
ريحان حست بنفسها و قررت الهروب : سكر يا مهدي بويا جي
و فهم هو ان هي تحشمت : اه يا ريحانة قلبي بريئة واجد
____________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
يوم. 22/06
فاقت مع الساعة تسعة و هي حاسة انها فاشلة تماما و زادت الصدمة عندها وقت القت عندها نزيف اتصلت بايمن و بتموت من الرعب
للمرة الاولى ما رد لان ما كان جنبه التيلفون و في المرة الثانية اجابها: ايوا
رجاء بصوت متعب : ايمن تعالى انا ننزف
سكر الخط و طلع بسرعة و يتذكر في اجهاضها الاول كان طول الطريق يدعي و يستغفر و كله امل ان يلحق و ينقذها المرة هذه
هي تجهزت و الدموع رافقوا دقايق انتظارها خوفا من ذات المصير
كانت تنتظر في الصالة و اولادها الثلاثة محاوطينها
عبدالمالك : امي ارتاحي وقت يجي باتي ساهل و بالله عليك ما عاد تبكي
اسماعيل يمسح في دموعها : اي يا ماما خلاص معش تبكي
معاوية عند الروشن شاف سيارة بوه من مسافة : هيا اهو باتي وصل
طلع بسرعة و وقف عند الباب و وقت اللي وصلت رجاء كان هو عند اقدامها يلبس فيها في كندرتها بينما عبدالمالك يواسي في خمارها و اسماعيل محتضن ايدها و يمسح عليها
نزل ايمن خذاها منهم : ردوا بالكم باهي
عبدالمالك : اطمن يا باتي
ركبها جنبه و طلع بسرعة
و هالمرة رجاء ما نطقت بحرف لعند خشت للدكتورة و مع انها متمنية. يدخل معاها بس ما قدرت تطلبها منه لان المرة الاولى ما كان راضي لكن ايمن اللي شاف خوفها المرة الاولى و اللي شهد ع فقدانها لحملها الاول من بعد وفاة عبدالمعز فاجاها وقت فتح الباب و دخل وراها
الدكتورة من بعد الكشف : مدام رجاء انت لازمك راحة تامة ، و ح نعطيك حاليا ابر تثبيت لكن مع ذلك ضروري من الراحة اكيد متعبة روحك في اعمال الحوش
شافلها ايمن بلوم و هي ندمت : ان شاء الله
كتبت الوصفة و عطتهالهم و قبل ما تروح ضربت المثبت
: رجاء
هي : خلاص والله اسفة بعدين و الله ما ندير في حاجة متعبة واجد غير الطبيعي و حوسة كل يوم
ايمن : و حتى هدا لا ، يا رجاء انت وضعك خاص من قبل يا بال وانت حامل بتوام و جسمك ضعيف
لاحظ انها زعلت و عاد هي ما تهون : شنو رايك تاخذي معاك غادة نعرفها مش ح تقول شي و هي اكثر حد يفهم عليك و تقدر تساعدك
رجاء تذكرت الفترة اللي عانتها فيها وقت الحادث : عندك حق خلاص توا خلينا نمشوا حوش اهلي و نكلمها ما بتقول لا بعد كملت قراية
ايمن يعز غادة هلبة لانها تحملت عبء كبير ع سنها وقت حادث رجاء : هذه بنتي و فاهمها كويس مش ح تقول لا و انا لعنديت اليوم شايل جميلها في رقبتي وقت اللي صار الحادث تعبت مع الاولاد و معانا واجد
رجاء : ايه و الله و ان شاء الله ربي يفرحني بيها
كان خلاص واقف بالسيارة جنب الحوش : انت خليك في مكانك ممنوع الحركة و انا ننزل نتفاهم معاهم
و غاب ايمن مدة ربع ساعة و من بعدها طلع و وراءه كل من المهدي و غادة و في ايديهم ملابسهم قداش فرحت وقتها و طلعت حتى فتحية تطمنت عليها و انطلقوا مع بعض لحوش ايمن
و زي عادتها العطاء بدون ملل و لا كلل كانت تقضي في كل اشغال الحوش لاختها بدون ابداء اي تذمر بس رجاء زي ما ربت و اهتمت بالمهدي اهتمت بغادة لهذا لاحظت عليها شي
وقت كانوا مع بعض و يتفرجوا ع التيلفزيون : غادة
جت واقفة : نعم تبي شي ؟
ابتسمت : خليك مكانك ما نبي شي غير نهدرز معاك
رجعت قعمزت : نسمع فيك
بدت رجاء بدون مقدمات : انت صاير معاك شي و مش داويتلي عليه لاني ملاحظة عليك تسرحي واجد
ارتبكت و احمر وجهها : انا ؟ لالا و الله ما في حاجة غير نفكر في النتيجة انت عارفة ان الامتحانات كانت بعد جابت هالة و الحق قريت انا وياها ع شان نساعدها بعد الولادة و نحس في روحي لخبطت واجد
و ما صدقت لان اصلا غادة مش همها القراية : يعني النتيجة بس ؟
تهربت من عيونها : اكيد يعني شنو ح يكون في ؟ غير شوفي الممثلة هذه سمحة واجد صح
و ايقنت ان صاير شي من تغييرها السيرة : اي سمحة
و سرحت غادة بينها و بين نفسها في الاستاذ معاذ اللي بنظراته قدر يلفت انتباهها صح هي مقررة ما تدخل معاه ابدا في علاقة لو طلب منها شي زي هدا بس مش قادرة تنكر ان لفت انتباهها و عجبها
ايمن كان عند امه و يحاول يرقع الوضع : و الله تاعبة واجد و الدكتورة مانعة عنها الحركة و الا عمرها ما قصرت معاك
افطيمة بنبرة تهكمية : ما حملت كان هي ؟ و بعدين انا قلتلك من الاول هذه اسمها مش فيها ما في منها رجي غير انت الله يهديك بس
ايمن : تبي شي ؟
افطيمة : انت غسلت منك ايديا خلاص لكن اقل شي دبر ع خوك اللي قريب يخش الاربعين و مازال مش راضي يعمر حوشه
ايمن بمسايرة : حاضر اول ما يروح ندوي معاه نستاذن توا
طلع ايمن و هي استمرت في الدعاء ع رجاء …
و مرت الايام لعند وصلت رحلتها عند يوم 22/06
و هالمرة المحطة كانت في حوش الصادق عبدالغفور …
وصلت مكالمة ع تيلفون صغيرة ابناء المرحوم الصادق عبدالغفور ، بنته الوحيدة اللي حاليا موجودة في الحوش ، كانت في المطبخ و اسرعت لدارها وين ما حاطة التيلفون ً فتحت الخط و هي داهشة : ايوا عفاف كيف الحال
: الحمدلله بخير ، انت شنو حالك و شنو دايرة
قعمزت ع سريرها : الحمدلله ، طمنيني عنك و عن الصغار و موسى و عمتي مبروكة بالله شنو حالها ؟
: حبيبتي كلنا بخير و انا اتصلت نبي نعطيك علم راهو جايين لحوشنا في الطريق
جت واقفة : مرحبتين بيكم تانسو و تشرفوا
ابتسمت عفاف : و بيك حبيبتي خلاص اماله انت قولي لخواتك
هناء : باذن الله توا نكلمهم
انتهت المكالمة لتبدا مكالمات بين الاخوات اللي طلبتهم هناء يجوها لان جية مبروكة متعود المرحوم الصادق يديرلها في قدر كبير و طالما بناته و اولاده عايشين لازم يستمروا يستقبلوها بذات الطريقة
و من بعد كلمتهم بدت تدير في لفة ع الحوش و اعطت قايمة بالنواقص لخوها رضا و كل مرة وحدة من خواتها تطق الباب و تخش
وما جت الساعة ثلاثة الا و كانوا كلهم في استقبال عرب سبها و الغافلة هناء ما كانت عارفة ان عمتها في جيتها هذه ناوية تحط النقاط ع الحروف
مبروكة من اول ما قعمزت و عيونها ع هناء : ايه يا نتصار طمنيني ع صحتك الباين متكدرة واجد
: و الله يا عمتي حال التعب انا توا في السابع و ربي يكمل مشواري ع خير (تعبو عيونها دموع ) الحمدلله المرة هذه قالولي بنت و سليمة و ما فيها شي
مبروكة: الحمدلله يا بنتي و بعدين شفته ولدك عبدالوهاب الله يبارك ملايكة ع وجيه السمح يبان الخبر
ردت انتصار و كان صوتها كله شجن : الحمدلله يا عمتي لكن و الله نفكر فيه واجد لان سلامته متعب و حركي. قدامك كيف هنيوه حتى من حوشنا اللي كان كله تحف حولتهن بس ع شانه و انا في حوشي نفس الشي تحسبه هكي تقول اللي عنده طاقة زيادة
رفعية: ع كيفه و كان حولنا هالقرابيج الزايدة المهم وليدي يلعب
مبروكة : صدقت وخيتك
و بالكلام ع وخيتها كانت هناء داخلة بالقهوة و تضيف فيهم و مبروكة ما واطت عنها عين لعند هي ارتبكت
مبروكة كانت تبي تجس نبضها : المرة هذه حتى وليد سكر راسه و قال يبي يجي معانا
بلعت ريقها بتوتر و كملت تضيف في خواتها و نساوين خوتها
و الوقت اللي انشغلت فيه هناء مع انتصار في تجهيز الغذاء استغلت عمتها الوضع و كلمت خواتها الكبار الاثنين
الحاجة مبروكة : شوفي يا رفعية وانت يا ام العز انا ولدي يبيها و شاريها من عنديت شافها غاوي فيها و مش راضي بغيرها و انا من قبل ما قدرت نكلمها ع شان المرحومة … انتن شفتن عيشة عفاف عندي كيف؟ بالك في يوم شكت مني و الا قالت اني ضائقتها
رفعية باندفاع : لا و الله يا عمتي ما عمرها قالت فيك كلمة مش كويسة و ديما و هي تشكر كان فيك و في المعاملة الزينة و ان كان ع وليد ما نلقوا خير منه ولد عمتنا و منا و فينا
كملت ام العز : و حتى احني مش عاجبنا حالها يا عمتي ان كان ع كلثوم و نادية الاثنين عارفينهن بنات اصل و مستحيل يقصرن في حقها و خوتي عاد ما عندي فيهم ما نقول لكن مش كيف وقت نتريحوا عليها في حوشها
مبروكة فرحت ان هذا راي خواتها : اماله دونكن ليها شوفتها خلينا نتموا قبل نروحوا سبها
ام العز كانت اكثر حكمة : تبي الحق يا عمتي ما في حد يقدر عليها الا انتصار خليني توا ندوي معاها و هي تكلمها
مبروكة : اي والله جبتيها هي حاسبتها كيف امها الله يرحمها
و صار زي ما قالت ام العز و نقلوا كلام عمتهم ليها و انتصار اللي فعلا كانت تعامل فيها زي بنتها ما في حد اكثر منها مشغول البال طول الوقت عليها ع طول مادتها و خذتها لدار و بدت تقنع فيها : بنية امي و بنيتي انت يعلم الله اني نتمنالك كل خير و الا عندك شك ؟
هناء بتبكي لانها حست باللي ح تقوله: حاشاك عارفة يا انتصار
بدون مقدمات دخلت في القصة : وليد ولد عمتي ما فيه ما تقولي راجل و سيد العريس و لو قلتي سبها بعيدة نقولك تقدري تجينا بالطيارة و حتى انا و الله ديما ح نمشيلك خلينا نطمنوا عنك و الله العظيم ديما قلبي عندك لكن غادي متونسة بعفاف معاك و عمتي اطيب منها في الدنيا ما في و وليد زي ما قلتلك سيد التريس
هناء دموعها تنزل و ما حطت عيونها في اختها : انا استخرت و تريحت اللي كان مانعني الغوالي اللي دفنتهم و ان كان ربي كاتبلي نصيب ما بنلقى خير منه و البعد ربي يقدرني عليه
حضنتها انتصار : الحمدلله ربي يهنيك يا غالية و باذن الله تعيشي معاه كيف ما تبي و كا بتنقصك حاجة و انا ندوي لبشير تديري معاه مقابلة و تقولي شروطك كلهن
كانت فقط ساكتة و اذا هي سكتت مبروكة ما قدرت تسكت و هي تنادي عليها من بعد عرفت بموافقتها كانت تحضن فيها و دموعها تنزل : و الله تعيشي معاه كيف الاميرة و ما بتنقصك حاجة
باست ع راسها : ان شاء الله يا عمتي نكون كيف ما تبي
: عارفة كيفك كيف وخيتك ما شفت منها كان الخير و عمار حوش ولدي و راحته
و صار الاتفاق بين خوتها و وليد و موسى
وليد اللي ما كان مصدق انها خلاص ح تتسمى باسمه من يوم شافها تمناها حلاله و اتدللت عليه هلبة و في رايه اللي زيها تستاهل و تحدد موعد المقابلة في نفس اليوم و اذا اتفقوا مع بعض ح يكون العرس في صيف 2013 , اما البيان ف حيكون منتصف شهر يوليو و ح يكون معاه عقد قران
و تجهزت هناء للمقابلة مع ولد عمتها …
كانت تمشي في لايدتهم و هي لابسة عباية و شاربة كبيرة و حتى القفازات في ايديها ما رضت تحولهم هدا لبسها و وقت اللي ناقشوها خواتها قالت لو بيدي كنت خشيت بالخمار
لحظة اللي شافها حس الدنيا تلونت في عيونه لبستها و حشمتها و الاهم التزامها خلوها تكبر اكثر و اكثر قي عيونه سال نفسه في لحظتها ” معقولة البنت هذه ربي اكرمني بيها انا ؟ معقولة تكمل فرحتي و تكون هي ام عويلتي ؟ يارب “
و في لحظة كان واقف في مقابلها و مد ايده
هي بخجل حطت ايدها ع قلبها بمعنى انها ما تصافح في الرجال
ضحك وليد و قعمز اشر ع طاسة العصير ع شان حتى هي تشرب و نفذت طلبه
و هنا ما عاد قدر يتحمل الصمت اكثر : كيف حالك يا بنت خالي
هناء بصوت منخفض بعض الشيء : الحمدلله بخير
وليد تنهد : حتى لو متاخر عظم الله اجرك
و الله مرة خالي وجعتنا كلنا واجد و ربي يجعل مقامها الجنة
هناء تنهدت بحزن : اجرنا و اجرك ع الله ، هدا مكتوب من عند ربي و الحمدلله ع كل حال
عجباته بردها و اسلوبها : به شنو شروطك يا بنت خالي
هناء نظرها مساره محدد ناحية ايديها اللي كانت تفرك فيهم ببعض : شروط بنت الناس لولد الناس و اولهن يا ولد عمتي يدك ما يجي يوم و تمدها عليا وقتها يكون قدرك ع العين و الراس و يشهد عليا ربي ما يجي يوم و نطيحه واعرف اني متربية ع الغالي و لو غلطت في حقك ادويلي و حقك تاخذه مني و حاجة ثانية عملي لازم تعرف اني مش ح نفرط فيه ع شان هكي نبيك تجريلي ع الانتقالة لسبها و اخر شي سواقة السيارة حلمي من وانا صغيرة و حط في بالك ان ح يجي يوم و نديرها
بدون تفكير : موافق
هناء ما قدرت تمنع ابتسامة راحة ارتسمت ع وجهها : باهي انت شروطك ؟
وليد لو بس شافت نظراته وقتها كانت عرفت مدى حبه ليها : شرطي واحد نبيك ديما معايا ، عارفة ليش ؟
هي رفعت عيونها فيه بس ما تكلمت
طريقتها في النظر ليه تمناها تستمر طول العمر : لانك من سنين طويلة واجد وانت ساكتة قلبي و متمني تنوري حوشي و تولي حليلتي يا بنت الخال
هناء تحشمت و قفت بتطلع
و هالشيء ضايقه : الباين كلامي ثقيل واجد ع قلبك يا بنت خالي
هناء باستحياء كبير : لا و الله لكن يجي اليوم اللي نسمعك و حتى نرد عليك باللي يفرح قلبك بس بعد تنقرا الفاتحة
ارتاح نوعا ما : احسنتي و هدا اصلا اللي عاجبني فيك يا بنت خالي الصادق
استاذنت و طلعت و حست بيه دخل خاطرها و ارتاحت ليه هلبة
انتصار لاقتها الاولى : طمنيني
ابتسمت : الحمدلله تريحت و ان شاء الله خير
و الباين ولد العمة دخل القلب من اوسع ابوابه
و دخول القلب مش ح يكون عند هناء بس، لان من الواضح في غيرها ح يتورط في محبة احد ما
و الورطة هذه بدايتها كانت يوم 26/06/2012
ورطة بدايتها رنة تيلفون و من رقم غريب
و الكلام هنا ع الابلة صفاء اللي رن تيلفونها برقم غريب و طبعا هي عرفت ان الرقم غريب لانها منزلة برنامج الناطق
فتحت الخط و وقت اللي سمعت الصوت كان مالوف ليها ..
: السلام عليكم يا صفاء معاك صلاح ال### انا نفسه السواق اللي
نخدم عندكم في المدرسة
و هي من الاول اصلا شكت في الصوت و تاكدت من هويته توقعت الامر ليه علاقة بالمدرسة : و عليكم السلام ، ايه عرفتك ان شاء الله خير
بدون مقدمات : يا صفاء نبي نحكيلك من البداية بدون لف و دوران يا بنت الناس ليا من شهر واحد يعني من وقت اللي بديت خدمة عندكم و انا نفكر فيك و من غير ما نكذب بحرف و ربي شاهد عليا إنك و الله عجبتيني واجد لكن قلت في عقلي نفكر كويس قبل ما ناخذ اي خطوة بالذات و اني زي ما تعرفي كنت متزوج و فقدت زوجتي من ثلاث سنين لكن و لا مرة فكرت اني نتزوج لعنديت شفتك ، ياريت تعطيني فرصة نتعرفوا ع بعض حاجة زي الاصدقاء يعني لو تريحتي معايا و حسيتي ان ممكن يكون في نصيب بينا نكملوا و لو ما تريحتي كل واحد منه يشوف حياته و نقعدوا اصدقاء زي قبل
و هي وقعت تحت تاثير اسلوبه و سلاسته في الكلام و من اللحظة هذه كانت مرتاحة : ايه ايه
و انهت المكالمة معاه: شنو درتي يا صفاء حيه عليا
و ما كان عندها ملجأ غيره لهذا ع طول اتصلت بالمهدي
اللي رد عليها : نعم ابلتي
صفاء كانت ترعش و تتكلم بطريقة مش مفهومة : وه عليا يا مهدي كلمني كلمني و قلتله ايه
تفاجا : خيرك شنو في و من هو اللي كلمك
صفاء حاولت تهدي نفسها : هدا يا مهدي صلاح السواق توا اتصل بيا و قالي اني عجبته و ان يفكر فيا للزواج لكن يبينا نكونوا زي الاصدقاء فترة تعارف هكي
ضحك المهدي كيف ملخبطة و استغرب جراة صلاح : باهي فكرة سمحة هذه متاع الصداقة زي المقابلة الشرعية تعرفوا ع بعض و لو استريحتوا تكملوا و لو لا كل واحد في حاله لكن ردي بالك يا ابلتي تتعلقي بيه
صفاء اقتنعت و كانت خايفة تفشل في اخذ الحذر من الوقوع في فخ التعلق : ايه عندك حق مش لازم نتعلق بيه مرات يغير رايه وقت يتعرف عليا
المهدي حب يعطيها ثقة في نفسها : و مرات حتى انت ما ترتاحي كل شي وارد
صفاء : مهدي قولك نتزوج و نستقر و نصير ام زي صاحباتي
: اصلا ما في وحدة يليق عليها تكون ام اكثر منك
ضحكت : ربي يجبر بخاطرك بالسلامة توا حسني مش عارفة كيف تعرف نرعش كلني
المهدي تفهم انها تبي تقعد بروحها : باهي و طمنيني عليك يا ابلتي
: باذن الله سلام
انتهت المكالمة و المهدي قرر في اول فرصة ح يتكلم مع صلاح هل فعلا يفكر فيها بشكل جدي و هو عارف ظروفها او لا
طلع من الدار يدور في غادة سمع صوتها تعيط خاف : خيرك خيرك
ردت : نادي ايمن يا مهدي فيسع
خاف و بدي ينادي عليه بدون ما يعرف مكانه
و جي ايمن ع الصوت : شنو في
طلعت غادة و خلاته معاها
رجاء ميتة خوف : بيعدو مني يا ايمن انا ننزف
بدون تفكير وقفها : هيا نلبسك العباية و ناخذك المستشفى
لبسها شوية شوية و طلع بيها طول للمستشفى و الحمدلله الدكتور طمنهم ان وضع الاطفال بخير
بس ضروري هي تريح روحها و ضربلها جرعة مثبت زيادة
ايمن كان ساكت و يسوق في السيارة
: حمقت مني
ايمن بقلة حيلة : انا معش عرفت كيف ندير معاك انت اللي تبي الصغار و لو ما حملتي كنتي هبلتي يا رجاء و الحمدلله ربي عطانا من فضله ليش ما تبي تحافظي اهو غادة معاك و نشوف فيها بعيوني مش مقصرة فليش انت ناوية تقتليني من الخوف عليك
حست بتانيب الضمير و سكتت
و رافقهم الصمت لعند العودة للمنزل
و دخل يوليو اللي في بدايته تحديدا يوم 4
مشت ……… مع……. زيارة لاهلها مع ة……..
في حوش…….. كانت التجهيزات ع قدم و ساق لان….. قرر ان ح يدير عشاء ع شان عقد قران…………
و هي فرحانة و مرتاحة………….
يوم 09/07/2012
كانوا كلهم مشغولات ب …..
و يوم 14/07 و خذو……….
و ثاني يوم كان يوم………. و فاتحتها و خذو خيمة للرجالة و عندهم صالة كبيرة للمناسبات
و …….. كانت في قمة تلالها و جمالها بالصبغة و الميش
مع الساعة عشرة و نص صباحا
رن تيلفون…… و وقت شافت الاسم…….. استغربت لان ع اساس هي في الطريق
تعيط و منهارة :
: خيرك شنو في
:…….
ليه سنين يراجي في الساعة هذه لهذا كان سابقهم و يجري ……
فقدت وعيها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)