روايات

رواية عيون القلب الفصل السابع عشر 17 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل السابع عشر 17 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الجزء السابع عشر

رواية عيون القلب البارت السابع عشر

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة السابعة عشر

كيف نهونك… و انت الهواء للروح يا غاليا
اكيد نصونك … و ما نبدلك بالغير و عيني حية

(كلماتي )

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

في تونس الخضراء …

العلاج ع الانجاب … من اصعب و أشق الرحلات ع قلب اي زوجين مهما كانت الظروف يعني سوى كان في امل طبي او لا لان الامل في الله دائما موجود و الحمدلله

و نجوى اليوم بادية تدير التحاليل المتعارف عليها في بداية اي علاج من النوع هذا و تقرر بموافقة الدكتور و شاهين انها تجرب للمرة الثالثة محاولة زرع علها تنجح مع ان التشخيص هو هو نفس اللي في مصر و في ليبيا يعني ما اعطوهم امل كبير بس مرة ثانية الامل في الله دائما موجود

و شاهين كان كل ما يلاحظ الوجع و التعب عليها يحس بالذنب : شنو احسن ؟

رغم انها متألمة نوعا ما لان العلاج من هدا النوع متعب جسديا و نفسيا : الحمدلله كويسة … وقت نوصلوا نتريح

درس تحت العمارة : اهو وصلنا نحطك و نجيب غذي من برا

و كيف بتتكلم ما خلاها : بدون اعتراض يا نجوى اليوم تعبتي هلبة بالله عليك ريحيني

و اثرت الصمت مع انها ما تحبذ الاكل من خارج الحوش و تفضل تدير بنفسها وصلها الشقة و اطمن عليها و بعهدها نزل جاب وجبة مشاوي و وقت اللي دخل شافها كيف ماشية في النوم و واضح مدى تعبها

حط الاكل في المطبخ و رجع جنبها :لو ما صار المرة هذه يا نجوى خلاص لازم انا نرضى نعيش من غيرك و انت ترضي تفارقيني مع ان فراقك عندي انا موت …

هي تحركت للجهة الثانية و هو كعادته حبس وجعه في قلبه و طلع من جنبها …

جلس في الشرفة الخاصة بشقته و يراجع في كلام الدكتور

” المدام صحيح ما كان عندها حتى مشكل لكن اللي واضح عندي في التحاليل و بعد الكشف ان ثمة مشاكل قاعدة تصير عندها بسبب علاج fertilité يعني الخصوبة سي شاهين صاير معاها برشة تعقدات توا كيف نحاولوا نديروا عميلة للتلقيح احتمال باش تنجح اما يلزم تحط في مخك ان احتمال ما تنجحش و في كل الاحوال العلاج هذا ليه برشة مضاعفات و نصحية لو المرة هاذي كيما المرة الفارطة ما نجحتش العملية سامحني لازم توقف علاج لعند تحل المشاكل اللي عندها “

غمض عيونه و هالمرة دموعه نزلوا : سامحيني يا نجوى انا شنو درت فيك يا ريتني لا سافرت بيك لمصر و لا حاولت ندير الزرع هدا بكل يا ربي انت الرازق الوهاب و ليك حكمة في كل شي لو ما عندي نصيب في الذرية منها صبرني ع فراقها و خليها ترضى تفارقني يا رب

و من ليه قلب زي قلب شاهين الا انت يا نجوى

كانت تسمع في كلامه و هي متكئة ع الباب ” نموت و ما نفارقك يا غالي “

و اثرت الرجوع لداخل حجرتها لانها بعد حست عليه قريب منها مشت وراه و كانت عندها رغبة تهدرز معاه بس بعد سمعت دعواته الاخيرة خافت من المواجهة

و ع عكس الخوف الامان هو الجو السائد في حوش رجاء … و كيف لا و هي اللي تحملت عذاب يا عذاب ع شان توصل للمرحلة هذه

و حاليا قاعدة تجهز في كل صنف و نوع عاد اليوم اصحاب ايمن و زوجاتهم متعشيين عنده

مع اذان المغرب ايمن دخل المطبخ : ربي يعاون

ابتسمت : الله يسلمك

ايمن : و الله قبل نبي نتكي ع المهدي و نجيبه لكن ما قدرت تاخرت واجد و خفت يجو الجماعة وانا مش قاعد

رجاء سكرت الكوشة اللي تشوف فيها كنز عاد زمان ممنوع تستعملها : لا عادي مش شرط تجيبه اصلا هو يا روحي من اول ما تعلق بالمدرسة و ما عاد يحب يطلع زي زمان يا دوب بين واجباته و كلامه ع يومه و اللي داره مع اصحابه فيها

و لمعوا عيون ايمن لحظتها : الحمدلله اللي عاش الفرحة هذه

رجاء كانت طالعة من المطبخ : الحمدلله .. قولي يا غالي تبي شي ؟

شبك ايديه في بعض و يفكر في المفاجاة اللي محضرهالها : سلامتك بس وين ماشية انت ؟

رجاء : بنجهز روحي قبل يجو اصحابك

تنهد : عدي مع انك حتى هكي قمر اربعطاش

و قداش يحب اللون الاحمر او الزهري ع وجنتيها اشر ع وجهها: اهو هدا اللون عليك يجنن و قديش نحب نشوفه عليك

و لانها تحشمت منه : خليني نعدي فيسع قبل يجو الناس

و هربت من تحت ايده و هو زادت ضحكته و مشي جنب اولاده كانوا الكبار بين واجباتهم اما عبدالمعز و اسماعيل بين العابهم : عبدالمالك انت و معاوية عيونكم معاهم باهي عارفين امكم عندها ناس شوية و يوصلو

معاوية بدون تردد : خلاص يا باتي ما تخمم فيهم اصلا انا كملت توا انا نبرقلهم و خلي مالك يساعدك انت برا

حط ايده ع راسه : برافو

و بدي عبدالمعز يحاول يشد رجل بوه

انحنى ايمن و باسه : معليشي يا بابا انا ضروري نطلع توا بس بعدين توا نفضى ليك

باسه و طلع

و هو طالع كانت رجاء طالعة بسرعة تلبس في اسوارتها و مستعجلة لاول مرة تلبس بدلة سروال و يشوفها فيها و شعرها كان مفتوح و وقت شافت ايمن ما لاحظت نظرة الاعجاب من كثر ما مستعجلة : تعرف يا دوب كملت و خفت ننسى اللحم في الكوشة و بشعري هدا ما بنقدر نخش المطبخ نخاف يطيحلي في حاجة (لبست الاسوارة ) و اخيرا لبستها (بعدها خذت التوكة من الجاكيت كانت شابكتها فيها ) خليني نلمه بسرعة قبل يجو اصحابك هو صح زي صباح و زي خلود انا متعودة عليهن بس في صاحبك الثالث هذا ماني عارفة مرته شنو يطلع نظامها (و وقت اللي بتلم شعرها طاحت منها التوكة ) يا ربي ماني عارفة خيرني كل ….

و سكتت لحظتها لان ايمن انحني و خذي التوكة و لفها ليه و قام شعرها فوق و شده بالتوكة : بالشوية عليك يا سمحة و ان كان ع مراة صاحبي الثالثة ما تفكري فيها واجد ح تكون زي الثانيات و تاخذي راحتك معاها واجد

و وقت تبان ضحكتها و يبان عليها الاحراج تسكن قلبه اكثر و اكثر : ماشاء الله عليك كل مرة نشوفك فيها تقول اول مرة

بيييب

هو انتبه : هذيما جو .. بعدين نكملوا كلامنا

طلع ايمن بخطوات سريعة يستقبل ضيوفه و هي بعد طلعت من حالة الهيام اللي حطها فيها ايمن ، مشت بسرعة للمطبخ طلعت اللحم و خذت البخار و مشت تبخر في الصالة

شوية و خشت خلود مرة فارس : السلام عليكم

حطت البخار ع المدخل و سلمت عليها بالاحضان : و عليكم السلام .. مرحبتين بيك حبيبتي تفضلي

: زاد فضلك

حطت من ايدها الحلويات اللي جايبتهم و قبل ما تكمل طريقها طق الباب و دخلت صباح زوجة جلال

و بعد قعمزوا داخل في الصالة … لحظات و وصلت حورية و بنتها ملاك بالنسبة لملاك قعدت مع الاولاد داخل اما حورية بين المطبخ مع رجاء و بين النساوين …

و استغربت رجاء كيف ايمن قاللها ان في صديق ثالث ليهم جاي مع زوجته و مازال ما وصل : و الله ايمن دوالي ان صاحبهم الثالث جاي و معاه مراته

خلود حطت من ايدها القهوة و شافت جهة صباح ممكن عندها علم : اللي نعرفه انهم ثلاثة فارس و جلال و ايمن من وين طلع الرابع هدا ؟ بالك راهو صاحب ايمن بس

صباح : و الله حتى انا هدا اللي نعرفه عمري ما سمعت جلال يدوي ع صاحب غير فارس و ايمن

حورية ايدت كلامهم : صح يا رجاء حتى قبل ما يجيبك ايمن وقت اللي كان يدير عزومة هما اثنين اصحابه فارس و جلال

و قبل ما ترد عليهم سمعت الباب يطق : نستاذن

مشت و هي متوقعة يا اما افطيمة او وحدة من اخوات ايمن لانهم قعدوا في حوش العيلة و ما رضت افطيمة تجي بس شافت انسانة ليها هلبة عليها و كانت يوما ما اقرب شخص ليها : سامية صح سامية سامية و الله سامية

ضحكت و حطت من ايدها كيس فيه هدية و قامت الخمار و تعلقوا رفيقات درب الامس ببعض : حبيبتي و الله مستاحشتك واجد و ما صدقت وقت اللي دوالي احمد راجلي ان ايمن جانا لعند غادي و عزمنا

هي مازال تحت تاثير المفاجاة : امتى و كيف انا مش عارفة حاجة

سامية كانت تحضن و تعاود : باهي خليني نقعمز و ندويلك كل شي

شدتها من ايدها و عرفتها ع الباقي و هي لو عندها جناحات ممكن طارت و ما عاد حطت ع الارض : هذه صاحبتي الروح بالروح كنا نقروا جميع بس انا وقت اللي تزوجت و سيبت قرايتي تفارقنا بس الحق ينقال هي حتى في عرسي ما سيبتني لحظة لكن انا في عرسها كان ايمن مسافر برا و ما قدرت نمشيلها و بالذات و هي تزوجت في بنغازي

سامية شدت ايد صديقتها : مش زعلانة منك اللي بينا كبير واجد مستحيل موقف واحد يمحيه الحمدلله اهو ربي كتب ان نتلاقو

خلود كانت متاثرة هلبة : ربي ما يفرق بينكم

صباح : ايه و الله ربي ما يفرق بينكم ، تعرفي انا صاحباتي ايام القراية رغم اني نحبهم واجد بس وينهم حتى نتلاقو ما عاد نعرفوا بعضنا

سامية لانها تلقائية : يا بنات فكونا راهو تعطونا بعين ما صدقنا تلاقينا

ضحكت حورية : لا يا كبدي ربي يحفظكم

و وقت اللي ناضت رجاء للمطبخ طارت وراها سامية و ضمتها ثاني : لعند توا ماني مصدقة …و توا طمنيني شنو وضعك توا كلا بعد اللي داره ايمن انا اطمنت عليك يحبك واجد العطيب ع قول عزوزي

ضحكت رجاء : باهي ادويلي شنو دار ايمن

قعمزت سامية : يا ستي يوم عنده خدمة في بنغازي شكله موصي اولاد عمه عايشين غادي يدوروا ع احمد راجلي وين يسكن و شنو خدمته لعند عرف حوشنا جي الحوش وقعد يترجى فيه واجد و قاله وقت اللي تجو مصراتة اعطيني علم ع شان نعزمكم و نتلاقو انا وياك لو تشوفي بس وقت اللي سمعت الخبر هذا من احمد قريب ما هبلت ما كنت مصدقة انت عارفة وقت ما جيتي في عرسي خلاص ايست و قلت ما عاد بنشوفك

ضمتها رجاء : الحمدلله و الله تقول في حلم

سامية وقفت : توا نوتي معاك العشاء ومازال قدامنا وقت و نهدرزوا و نبي نشوف حتى صغارك كم عندك توا ؟

رجاء تسقي في العشاء : اربعة عبدالمالك و معاوية و اسماعيل و عبدالمعز و يا رب يكبروا فيسع و يكونوا ليا سند

ردت سامية : يا رب .. اما انا جبت ولد بس الحمدلله نعمة اهو نصبر لعند نكمل و ناخذ شهادتي من المعهد مازالي سنة وحدة و البوم لاني قاعدة عندك خليته عند امي

و قداش تمنت تشاركها الحلم سمعت الجرس الخاص بالمربوعة يرن : نستاذن شوية بس

مشت رجاء للباب الفاصل بين المربوعة و الحوش كان ايمن واقف و مبتسم ، لهذا انتزعت رجاء الزعل الخاص بحلم الدراسة و استبدلاته بالفرح و الامتنان لموقفه الاخير وقت عزم صاحبتها و راجلها: نحبك واجد

ضحك : معناها نشكروا بنغازي اللي خلاتك تقوليها

رجاء : نشكرك انت اللي خليتني نعيش حاجات واجد يا ايمن من قلبي شكرا

ايمن : احم باهي هيا العشاء عيب قدام راجل صاحبتك تاخرنا واجد عليهم

تنهدت و خشت الحوش بدون ما تتكلم

و الليلة هذه ايمن اهداها سعادة في حياتها ما تنساها سهرت مع سامية لعند الفجر سامية، و تعرف ايمن ع زوج سامية اكثر لان قضي الليلة عندهم و اعطاه عهد بزيارة قريبة

كانوا الاثنين راقدات جنب بعض : تعرفي ولدك عبدالمعز ماني عارفة لمن جاي ؟

ضحكت رجاء : كل الناس تدويلي هكي بس راهو فيه شوية من عبدالخالق خويا

سامية رقدت ع بطنها و جت في مقابلها : شنو اخباره عبدالخالق و المهدي ؟

رجاء : الحمدلله كلا عبدالخالق لو تشوفيه قاعد كابر و فوق هكي مش بس شكل راهو لا حتى تصرفات تعرفي ان هو اللي مسؤول بكل شي في حوش اهلي اما المهدي حبيبي و اخيرا بدو يقرا في مدرسة للمكفوفين هنا في مصراتة

سامية : ماشاء الله و الله فرحتله المهدي لكن انت دويتي ان عبدالخالق هو المسؤول في حوشكم كيف صار هكي ؟ و حمزة ؟

و قداش تنهيدة رجاء حكت : حمزة دوبه دوب نفسه مسكين خويا اللي عاشه صعب واجد خلاه يكره المسؤولية بس نسيت ما قلتلك مش خطبناله

: وك عليا حمزة مازال صغير

رجاء : و الله هذا راي امي و بيني و بينك انا ما كنت موافقة بس بعد شفته كيف تغير اقتنعت ان هذا الصح نحس فيه هادي واجد ع قبل صح ما شافها و لا كانها لكن مش عارفة وقت اللي ندويله عليها نحس حتى من نظرة عيونه تتغير

سامية : ان شاء الله فيها خيرة ليه و ليكم بس من وين خطبتوله

: من زليتن امها تكون سلفة عمتي نعيمة تذكرتيها بنت عم امي

غمضت عين وحدة و بعدها : ايه تذكرتها ربي يهنيهم … من قال بالله الدنيا هذه تقرب البعيد و تبعد القريب يعني انا مشيت لعند بنغازي و درت اصحاب و معارف و بعدت عن صاحباتي اللي هنا و حتى بنات العيلة نقعد بالقديش و ما نجي زيارة

رجاء : باهي احمد شنو وضعك معاه

سامية : الحمدلله الحق مريحني واجد هو ما في حد كامل بس مرتاحة و يحبني و مدللني و وقت اللي انكد عليه و نبي نجي مصراتة يسايرني و يجيبني

ضحكت رجاء : معترفة انك تنكدي

سامية : عاد هذا الحق شنو بنكذب .. ( فجاة حضنت رجاء ) حبيبتي مش مصدقة

ضحكت رجاء : و الله حتى انا نتمنى الوقت يوقف

سامية : يا ريت …

و من الصبح ودعتها صح كان وداع مؤلم بس لقاء الامس ما كان ابدا في حلم رجاء و الحمدلله و بفضل الزيارة هذه ح تقعد رجاء دائما ع تواصل بسامية
________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

و مشت الساعات و الايام …و مر اسبوع ثاني ع المهدي في المدرسة اللي بدي بوصول طالب جديد اسمه هشام كان ولد طيب بس عنده في الخبث و حركات المشاكسة و للاسف كان في حاجز بينه و بين البقية بالذات و هو عنده قدرة بسيطة ع النظر …

و اليوم هذا بالذات كان فارق … عند المهدي و سندس لان مواهبهم بدت تطلع شوي شوي

: كساد اوف كلا انا مليت خلاص لعنديت نحس في روحي مخنوقة تعرف يا مهدي توا في الحوش هالوقت كنت ياما ندير في خوتي و حتى سيدي اماله اعمامي و ضناهم و الله لعنديت نهبلهم

المهدي كان مفتقد الجانب هدا في حياته : هو انا ما ندير في شي الا مشاكل مرات مع غادة بس المكان هذا يقولي ياما ندير

كانوا يمشوا في الممر الخاص بالفصول

سندس بعفوية : باهي اللي الرواشن ديما مسكرات لان كان مفتوحات وين بنشوفوهن احني و الله ما نندري لعند نقول طاف في واحد منهن

المهدي : اصلا مقصود مسكرينهن ماهو حتى الاستاذ سليمان زينا ما يشوف و ديما هالوقت يدير في لفة اطمئنان ع المكان

و سكتوا الاثنين و ذات الفكرة لمعت في راسهم

سندس : يعني لو فتحنا روشن

المهدي كمل : مش ح يندري بيه لعند

كملت سندس : يقول طاف

المهدي ضحك : معناها هيا

و مشوا كم خطوة لعند تاكدوا انهم في منتصف الممر و فتحوا احد النوافذ و تراجعوا للخلف لعند كانوا وراء حيط ينتظروا في مرور الاستاذ سليمان

و مروا عشر دقايق

سندس : تي وينه هدا مش كأن طول واجد

المهدي : اس اهو جي

هي بهمس : كيف عرفت

المهدي بذات الهمس : ماهو يمشي زينا يكر في رجليه كر اسمعي ها

و وقت ركزت سمعت خطواته

و يا ودي ما وصل في المكان لعند سمعوا صوت طاف بس خافوا لان الصوت قوي و الباين ان المرش تكسر

هربوا ع طول للفصل

و ع الصوت جي الاستاذ رافع و الابلة عواطف و الابلة صفاء

و الكل كانوا قلقين ع الاستاذ سليمان : لا باس يا استاذ سليمان شنو صار

و لله الحمد هو ما كان متأذي : لا الحمدلله ما فيا شي بس ماني عارف الروشن هدا كيف انفتح

استاذ رافع بنبرة حادة : شنو قلت انا ع الرواشن من قبل ؟ تخيلوا واحد من الصغار جت فيه

و ما كان عارف ان اثنين منهم مدبرين الامر هدا و تحشمت أبلة عواطف لانها هي المسؤولة : انا و الله سكرته متاكدة و كل شوية نتاكد من الحاجة هذه

و صفاء و هي متوترة : اكيد يا استاذ رافع من الريح

أبلة عواطف : بس انا سكرته متاكدة

صفاء : معليشي يا ابلة يصير عدم التركيز

و انسحبت من جنبهم لفصلها طول القتهم الاثنين مقعمزين و هي اصلا توقعت الامر جتهم و شدتهم من وذانهم: شنو ندير فيكم يا همي تبو تهبلوني معقولة هكي يا مهدي وانت يا سندس هكي تديروا في استاذ سليمان في عمر بوكم راهو تخيلوا انكسر المرش ع راسه

سندس : لكن ما صارله شي راسه صحيح زي الحيط ماشاء الله

صفاء بياس حطت ايدها ع راسها : وووه عليا ووه

وجهت كلامها للمهدي اللي كان ساكت ع غير العادة : وانت يا مهدي

المهدي قعد محاصر او تحت تاثير كلمة زي بوك : انا اسف يا ابلة مش معاودها ثاني

و هي حبت يتعلموا من غلطهم : انتم الاثنين ما عاد تكلموني حرجانة منكم انا

طلعت من عندهم و المهدي كان عنده شعور بايخ لحظتها هو وقتها كان عنده شعف يجرب كل شي الغلط و الصح و ممكن هدا اللي خلاه يتهور بس هل ح يكون اخر تصرف فيه شقاوة يديره او لا ؟!

و لان القلب وقت يتعلق بمكان يردله يردله يا بال شخص زي اشرف عنده في العناد و كأن وقت عرف ان امه ح ترفضها بسبب العمر زاد سكر راسه عليها

: ووك عليا يا اشرف كيف ندويلها في حاجة زي هذه البنت لو تبيها تعالى لسيدها و اخطب هذا اذا امي وافقت اتي لعنديت يؤمتها و هي تدوي في نفس السيرة اشرف ح ناخذله بنت الاربعطاشن عام ترا قولي كيف يتغير رايها

اشرف بعناد : و انا اللي بناخذ مش امي و قلتلك ادوي للبنت ترضى بيا و الا بنتكلم معاها اعطيني رقم تيلفون اهلها الارضي و نكلمها بروحي و نتفاهم انا وياها اذا ما تبي تدويلها

حنان كانت خايفة هلبة : ما نقدرش سامحني

طلع معصب منها و من حسن حظه او من سوءه ما حد عارف تلاقى مع اسماء كيف جاية لحوش مرة خالها : ووك انت ؟

اشرف كان كاتب رقمه في ورقة صغيرة طلعه و مدهولها : كلميني يا اما من تيلفونكم يا اما من تيلفون حنان

و البنت يا ناري قريب داخت خذت منه الورقة و ايديها يضربوا في بعض من الرعشة لكن ليش الكذب اشرف يعجب اي بنت تشوفه و عليه نظرة يا كبدي توقف القلب و لان وقت كان كلمها استخدم اسلوب الامر مع تفنيصة مم عيونه خلوها تقول باهي طول

طلع اشرف طول

و هي دست الورقة في جيبها و خشت و وجهها لونه مخطوف : اسم الله خيرك شفتي حد برا

انكرت الامر : لا بس في سيارة كيف طلعت من عندكم

ارتاحت حنان و لو كانت تعرف ان اسماء جت من حوش جدها مخصوص لانها شافت سيارة اشرف

و لو يعرف اشرف ان باللي داره ح يتسبب في جرح ليه و ليها ما كان دار اللي داره … بس نصيب!

و بالكلام ع النصيب اليوم كان موعد عملية الزرع لنجوى و يعلم الله شنو نتيجتها مع ان في كل الاحوال بالنسبة لشاهين يتعذب و خلاص لان اللي يعرفه حتى هي مازال مش عارفة عنه شي
شاهين اللي اصر ع المحاولة هذه ع شانها مش ع شانه لان وقت عرف بالمضاعفات اللي صارولها خاف ان معش يكون عندها فرصة حتى مع غيره لهذا قال ح نجرب المرة الاخيرة بالك فيها نصيب ليا و ليها

بعد مرور عدة ساعات طلعت نجوى و ساعدها شاهين كانوا حاطينها في كرسي متحرك لانها دايخة : شنو يا القلب ؟

ردت بتعب شديد : الحمدلله الحمدلله و ان شاء الله نكون احسن

بس وين احسن و هو يشوف فيها تتالم و تكابر : ان شاء الله خير الدكتور قال بعد اسبوعين نديروا التحليل و ان شاء الله خير يا رب

تنهدت : ان شاء الله …

و من اول ما روح بيها للشقة ما عاد خلاها تلمس فيها حاجة و كان مهتم بيها زي عيونه و يعد في الايام يا اما تكون حامل و تكمل فرحتهم يا اما تتقرر ساعة فراقهم و هالمرة شاهين كان مصمم

_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

و يوم ثاني في المدرسة يعني يوم من الحياة يوم من العلم و يوم من المشاكسات

بدايته كانت من عند ابلة عواطف : بنقوللكم خبر مهم يومها القينا فار في المدرسة و نحنا درنا لصقة متاع فار يعني في الممر بين المخزن والمعمل وردوا بالكم حد يمشي غادي اهو نبهتكم لانكم عارفين لو عفستوا عليها بكرعيكم تحصلوا

و كانوا الطلبة مستمعين و ع اساس ح ينفذوا الكلام و طبعا كلهم ح ينفذوا عادي الا اثنين كان الكلام هذا فرصة ذهبية لا تعوض
لهذا و من اول ما طلعت الابلة

جي المهدي لسندس: سمعتي قالو في فار ؟

سندس بعدم اهتمام : ايه قالو

المهدي بضحكة : و احني عندنا قنطشة صغيرة شنو رايك نديروا عليها جو و تشدها اللصقة

سندس ضحكت زيه : ايه عادي

المهدي : مش قالت هي ع المكان انا زبطته راهو هيا تعالي معايا ناخذوا القنطشة و خلي اللصقة تشدها

و توجه ع طول لشيماء : شيماء احني نبو نتمشوا شوية تعدي معانا

هي بنبرة صوت طفولية : لا توا نتيح (نطيح)

سندس قلدتها : يا سلام معقولة اتيحي و انا موجودة تي انا نشدك بايديا كم (قالتها بصوت واطئ ) قنطشة عندنا

و بكل براءة فرحت : باهي هيا نتمشوا

شدتها من ايدها و بدو يمشوا يمشوا لعند وصلوا للمكان المطلوب يعني لصقة الفار

بدو يتحسسوا لعند عرفوا مكانها و نزل المهدي الارض و تاكد من وجودها وشوش لسندس : اهي هنا

المهدي : تعالي صبي هنا

هي خافت : وين ؟

دفتها سندس لعند. وصلتها للمكان المطلوب : ايواه هنا

و حصلت شيماء في اللصقة

و بدو الاثنين يضحكوا
ًو هي بنبرة صوتها الطفولي : يا ابلة صفاء توا انا قصدكم خلاص بنموت

سندس تضحك : ايه بتموتي بالسلامة يا شيماء

و زادت عاد هي في البكي

و بعدها المهدي ع اساس بيساعدها : اسمعي الحل الوحيد تقلعي كندرتك و تمشي حفيانة

و لانها خافت مسكينة نفذت كلامه حولت الكندرة و بدت تمشي حفيانة

و فجاة يجيهم صوت الاستاذ رافع : خيركم شنو في ؟ و بعدين شنو تدير انت وياها هنا ؟

خاف موت و وخر لان من اول يوم الوحيد اللي هابه كان الاستاذ رافع

اما سندس انحنت لشيماء : تعرفي تدوي كلمة ان احني جبناك هنا و الله نذبحوك بالموس اللي جبناه معانا
ًو يا ناري البنت قريب تدوخ من الخوف
و يتكلم المهدي : جبتيه الموس انت و الا ؟
سندس : ايه
و اهني شيماء خافت اكثر : لالا و الله ماني داوية حاجة

و كرر الاستاذ كلامه : خيركم شنو في

المهدي : جينا نتمشوا هنا مش عارف كيف شيماء رجلها حصلت في حاجة

تعصب الاستاذ رافع و صفق بايديه : خلاص معش في وين تتمشوا خلاص ! هذه اكيد لصقة الفار مش قالولكم عليها

و بدي ينادي ع عواطف بصوت عالي : ابلة عواطف ابلة عواطف

و عاد صوته كان يهز في المكان هز .. جت تجري لعند قريب طاحت : ايوا يا استاذ خير ان شاء الله

بدي يعارك فيها : كيف كل تقولو للصغار ع مكان لصقة الفار

هي شافتلهم مصدومة : انا و الله قلت ! مش قلتلكم هنا في لصقة فار ؟ ردوا عليا تكلموا

و انكر المهدي : انت قلتيلي ؟

سندس عاد معاه ع الخط : حتى انا ما سمعتك

المهدي ع اساس استدرك الامر : شكلك كنتي تبي تدويلنا و نسيتي و درتي في راسك انك قلتي عادي عادي ديما تصير

و لف للبنات : هيا يا بنات خلونا نعدوا للفصل وقت ع الحصة

و دفوا شيماء قدامهم و طول للفصل قبل ما يشك فيهم حد …

في الوقت هذا …

كانت في احدى القاعات بكلية الاداب جامعة مصراتة تحديدا قسم علم النفس … بكل انتباه قاعدة تسجل في ملاحظات مع الدكتورة و منتبهة ع أدق التفاصيل لعند انتهى زمن المحاضرة : نشوفكم الاسبوع القادم و ما تنسوا البحث اللي قلتلكم عليه

: ان شاء الله

بدت القاعة تفضى و هناء مستمرة في التدقيق و مراجعة كل ما كتبت

ليلى : اوف هيا ما تعبتي انت كلا انا خلاص نحس في روحي قريب نطيح ع وجهي و فوق هكي جعانة البوم الباص جانا من عنديت الفجر تقول بنفتحوا عكة

ضحكت هناء : و انت عليش ما توتي فطورك بدري من الحوش

حطت ايدها ع بطنها : مرة ثانية غير توا هيا خلينا نلحقوا ناخذوا اي حاجة نلقوها لاني بنطيح

وقفت هناء و طلعت معاها : هيا يا ستي وانت ديما جعانة بس سبحان الله مش باين عليك

اشرت عليها : ع اساس انت اللي باين عليك خليني ساكتة الاكل ما يبان عليك و العناد و الشخصية القوية حتى هي مش باينة يومها نضحك ع بنت عمي شافاتك معايا تذكرينها

هناء تمشي و عيونها مسارهم في اتجاه محدد قدامها يعني لا تشوف يمين و لا يسار و الاهم ما تشوف تحت : ايه شنو قالت ؟

: قالتلي سمحة واجد صاحبتك و تبان هادية و في حالها

شهقت هناء : خيرك القيتيني شريرة يعني ؟

ضحكت ليلى : مش شريرة لكن مش ساهلة عاد

هناء اشرت بسبابتها : في الحق مش ساهلة ها اماله تبيني نقعد غير نبكي لو حد دوى معايا ربع كلمة لا يا عيوني حقي نجيبه بايدي بعدين انا تربية الصادق عبدالغفور و اهم حاجة علمها ليا ان كرامتي فوق كل شي و ان اللي يغلط فيا ما يستاهل اني نبكي عليه و لا نبكي منه

وصلوا الكافيتريا : هيا اطلبي اللي تبيه و ع حسابي مع انك اليوم كثرتي عليا واجد من بدري و انت نازلة فيا

ضحكت ليلى : طالما ع حسابك معناها فيها طابونة و عصير طبيعي و شوكلاتة

هناء : توا انت ح تاكلي هدا كله و الا غير حصلتي فرصة

دارت رقم اثنين : الاثنين

و مشت تطلب و ضحكت هناء عليها و لحظات سرحت في اختها عفاف اللي تجهز ع شان تتزوج في سبها كانت متضايقة هلبة انها ح تفارقهم و تمشي بعيد بس في حدود ما تقدر تدخل فيها اكثر

جت ليلى : و اخيرا حصلنا هيا ..

بس هناء مازال سرحانة : انت ندوي معاك

انتبهت : اه هيا

و اول ما قعمزوا سالتها ليلى ع سبب شرودها و بدت تحكي هناء ع اللي صار مؤخرا في حوشهم

: وانت طبعا ما تبيها تمشي سبها

هناء شادة الفطور في ايدها و حزينة : بعيدة واجد يا ليلى

ليلى : يا ودي توا ما في مكان بعيد بالسيارة توصلي حتى الحدود خليها الباين اختك تبيه

فنصت فيها : و هي وين تعرفه اللي تبيه اصلا نحنا ما في بينا اختلاط

ليلى تاكل بشراهة : ممكن ما في اختلاط لكن الا ما تكون شايفاته في مكان و عاجبها بعدين يا هناء مش كل الناس زيك يعني انت متعلقة واجد باهلك بالذات سيدك و امك و ما تقدري تصبري عليهم لكن في اللي عادي عنده يستقر بعيد و يجي زيارة بعد وين و وين مش معنى الكلام هذا ان انت احسن او هي احسن لكن اطباع و شخصيات توا انا ندوي و نشرح و انت اللي تفهمي في علم النفس خير مني و ديما درجاتك اعلى يعني المفروض فاهمة

شافتلها كيف تاكل : هو كل شي فهمته الا حاجة وحدة الاكل هدا كله وين يمشي

ضحكت ليلى لعند دمعوا عيونها : لو عرفت امي وين يمشي تعرفي انت

________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

منتصف شهر نوفمبر 2005

القلب واصل ذروته في النبض لعند الاثنين و هما شادين في بعض قاعدين يحسوا بيه قلبها يدق عنده وقلبه يدق عندها

هي تقول ” ع شانه يا ربي ارزقني “

و هو يقول ” ع شانها يا ربي ارزقني “

و هو الرزاق الكريم الحنّان المنّان … لكن عنده حكمة في كل شي وقت ما يعطي عنده سبب و لعله خير

: انا نعتذر منكم برشة اما التحليل راهو نيقاتيف (سالب ) يعني ما فيش حمل

ضغطت رجاء ع ايد شاهين بس كانت باردة فاشلة عاجزة مش قادر يدير اي تصرف

: بالنسبة لو فكرتوا في ..

وقف شاهين : خلاص معش في مرة ثانية اطلعي برا انت

خافت من صوته و طلعت

و شاهين : دكتور انا توا نفكر في المشاكل اللي عند زوجتي لو في علاج تاخذه

الدكتور كان متعاطف معاه و معجب بقوته و صلابته و كرمه : حاضر اهو باش نعطيك الوصفة توخذ منه و تستمر عليه

: ياريت

كتب الوصفة و اعطاهوله خذاها شاهين و معش التفت وراه و اول ما وصل فيها : هيا

طلعوا طول للشقة حطها و نزل خذي الدواء و حطه جنبه و قعمز في اول حديقة يشوف للفراغ كان زي المغيب مش حاس بشي

رن تيلفونه و كان رقم خوه ناصر داره صامت
مرو الدقايق و الساعات …. و هو بذات الحال
بس خلاص صار وقت المواجهة

و رن التيلفون هالمرة برسالة من ناصر ” جدة نجوى توفت يا شاهين و كلمني خوها مشغولين عليكم لان يتصل بيك مقفل “

مسح ع وجهه : لا حول و لا قوة الا بالله

و مشي للشقة …

و ايه انتقلت الى رحمة الله الحاجة خيرية (ام فتحية ) توفاها الله بدون اي مرض او اي عارض ماتت في فراشها بدون ما يحس عليها حد

و ياما صار في فتحية و خواتها و حتى رجاء بالذات ياما بكت عليها …

: لا حول و لا قوة الا بالله … الله يرحمها

سكر الخط و اشرف ساله : من توفى ؟

ايمن : حنة رجاء خلي نمشي ندويلها و نعدوا معش وقت

سليمان : انا لله و انا اليه راجعون .. الصغار خليهم توا يقعدوا مع حورية و وقت اللي نعدوا يمشوا معانا و خلاص

ايمن : مش عارف يصير خير خليني نشوف الوضع قبل، هيا نستاذن و

سيبهم و مشي لحوشه فتح الباب

استغربت رجاء جيته لان ع اساس في العمل : روحت انست

ايمن : الله يانسك

كان يفكر كيف يمهد الخبر ليها بس هو خلاص واضح عندها و ما عاد يقدر يخفي عنها اي حال من احواله : في شي ؟ ادوي يا ايمن في من ؟ واضح صاير شي ! في من ؟

قرب منها و شدها بين ايديه ع شان ما تنفعل : حنتك خيرية الله يرحمها

بدت تضرب في قلبها : وك عليا يا حنتي يا غالية اكثر من ينشد عني و ع حالي توا بس كيف شفتها عند امي تسال عني و تنصح فيا كيف ماتت كيف

ضمها بقوة ع شان تهدا : هدا حد عمرها يا رجاء خلاص عاد شنو اسمه هدا خوفني حتى ضناك

كانوا اسماعيل و عبدالمعز مستمرين يشوفولها كلا الاخير و لان صغير بدي يبكي و هي مش معاهم : توا نعدي

ايمن : باهي غير اهدي بس و خشي وتي روحك

مشت قدامه و هو بدل الصغار و جهز حاجاتهم في صاكو صغير و كذلك جهز لباقي اولاده ملابسهم و بعدها لحقها و كانت لابسة حطلها كم لبسك في شنطة صغيرة و ساعدها تطلع : سليمان دوالي ع الصغار قالي خليهم معانا لعند يجو بعدين

رجاء تذكرت كلام افطيمة : لا خليهم معاي احسن

و وافق ايمن و اعتذر من سليمان و طلعت رجاء لحوش العزي

حوش العزي اللي شهد ع بكاء الكل ع انسانة طيبة خفيفة الظل عندها حكمة دايمة النصح لكل الاجيال رغم انها من جيل مختلف تماما

بكتها ماجدة اللي احتوتها في اصعب شعور تعيشه مراة و بكتها حتى مديحة الكنة الجديدة و بكاها كل من يعرفها …و عاد بناتها بزايد

و نجوى بكتها و بكت حالها معاها من اول ما عرفت بس الغريب ان ما كانت عندها اي رغبة في العودة لليبيا و حضور العزي
هي اصلا مش حابة تروح لمصراتة لاي سبب
فترتها الكل مستغرب ان في وحدة متزوجة بعيد ع اهلها
و راجلها يمشي ع مصراتة و يجي و هي اللي ترفض الذهاب
ايه اللي زي نجوى كيف متعلقة براجلها حتى توا لو تلقى ما تروح
لانها خايفة تروح مصراتة و معش ترجع لشاهين كانت خايفة منه
بالذات و هو ساكت فقط

طول الطريق من تونس لليبيا ساكتة

وصلوا البوابة و ختموا و كملوا و خلاص في ارض ليبيا و هي بتموت بالمعنى الحرفي لعند زوارة هدا وين تكلمت : نعدي غدوا ما في داعي اليوم الدفن و مش ح نحضره حتى غدوا عادي اكيد حتى عمتي تمشي معايا

و هو ساكت

بدت تبكي : اصلا نفكر نروح معاها نعزي و نروح انا ما نحب نبات حوش خوالي ( كانت عارفة روحها تكذب بس مضطرة )

و شاهين ساكت

و كل ما يقربوا لطرابلس تتمنى يدخل من الفتحة اللي توصلهم لشارعهم و حوشهم و ما يكمل لمصراتة

و كمل شاهين لمصراتة

و هي : اااه … خليتها غدوا …

شاهين بكل ذرة قسوة يشحذ فيها من ايام : البوم امشي عزي و باتي خليك اكيد حتى اماليك مستاحشينك ليك قداش معش جيتي و اصلا انا عندي سفرة لبنغازي المدة الجاية

هي حاولت تفتح الباب و شاهين من خوفه شد فرينو كانوا ع الساحلي : خيرك قريب ودرتينا تبي تموتي

نجوى بدت تخبط : ايه خلينا نموتوا عادي نموت معاك و لا بعدك يا شاهين انت تبي تديرها فيا و الا ؟ تبي تخليني هنا و تعدي لا و الله لا ما نقدر ما نقدرها يا شاهين راهو نار نشهد بالله انا ماني قدها

ايديه الاثنين ع وجهه : باهي كيف ندير ؟ قوليلي كيف ندير ! تبيني نتعذب طول عمري و انا حارمك من الذرية تبيني نشوفك تتحسري قدامي و انت تشوفي في صغار خواتك و قريب خوتك زي ما نشوفها انا قدامي في صغار خوتي و خواتي هذه غريزة يا نجوى اكبر مني و منك ربي حطها فينا مش ح تتحملي

: و الله نتحمل و الله كل شي نتحمله الا انت نخسرك لا .. تعودت عليك نسيت كيف كنت عايشة من قبلك يا شاهين و الله نسيت سالتك بالله ما تديرها … خليني معاك ولو شكيت في يوم دير ما تبي لو شفتني متحسرة زي ما دويت توا سيبني لكن توا لا بالله عليك لا

نزل من السيارة و قعد واقف برا مدة عشرة دقايق
و بعدها ركب و طلع طول : بالله عليك خلاص اسكتي

و سكتت نجوى لكن شنو يسكت قلبها اللي كان يذرف في الدموع بدون صوت و لا حد يقدر يشوفه الا قلبه هو اللي في حال اسوء منه

وصلت نجوى في الليل لحوش العزي : انزلي و نزلي حاجتك معاك

: انا بنروح يا شاهين

شاهين : لا اصلا حتى انا قاعد ما تجي نعزي و نروح طول بعدين بنمشي مع عبدالخالق لحوشكم و نبات و غدوا قاعد للعصر

: حق

بدون ما يشوف جهتها : ان شاء الله

ما قدرت تحضنه لكن شدت ايده : حلفتك بالله وقت اللي تروح تكلمني

اشار بحركة من راسه ان موافق و هي نزلت

نزل وراها نزل الشنطة و شاف عبدالخالق اللي من اول ما لمح سيارتهم جي : حمدلله ع سلامتكم

رد شاهين اللي كان فاهم ان يستحمدله ع الوصول من طرابلس : الله يسلمك نتعبك يا غالي تدخلها معاها لانها تعبت من الطريق

خذاها عبدالخالق : تعب شنو يا راجل خشي يا نجوى

و نجوى و الخمار ع عيونها تشوفله برجاء كبير ان ما يخذلها بس هو واطى عيونه

و مشي جهة الرجالة عزى الناس و قعمز جنب ايمن يهدرزوا …

و داخل نجوى كان واضح عليها التعب و لون وجهها الاصفر و الكل مستغرب حالها هدا لكن مع كل الاسئلة و تكرارها الا انها حافظت ع سرها و ما قالت لحد انها كانت في تونس …

رجاء عيونها ع مديحة زوجة التهامي الثانية : بالله برقي فيها زين ماشاء الله عليها الحق في كل شي تسال في ماجدة تقول الا اختها مش ضرتها تبي الحق قبل صح امي و خالاتي يدووا عليهن كيف متفاهمات لكن هذا وين صدقت

و نجوى في هم ما يعلم بيه الا ربي : مش كل شي زي ما نشوفوه من برا يا رجاء

: قصدك انها قاعدة تكذب

انتبهت : لا و الله وين نعلم انا قاعدة نخرف ع حالي و خلاص .. قوليلي وين عبدالمعز ولدك ما شفته

رجاء : خذاه مني حمزة قال يبيه معاه

ابتسمت نجوى : سبحان من زرع محبته في قلبه حمزة نوعيته صعب مش اي حد ينسجم معاه

سرحت رجاء : ايه حق .. تعرفي لعند مرات نخاف واجد ع هالة خطيبته الباين فيها هادية و عاقلة وفوقها صغيرة و هو يا كبدي نار وانت تقولي نار بالذات كان حمق

نجوى دموعها نزلوا : تذكري في حنتي زمان وقت اللي يجيبنا سيدي في البيجو كيف تلاقينا فرحانة الله يرحمها حتى من لحمة غذاها تدسها لينا و الا المستكة و الحلوى

رجاء : الله يرحمهم عدت حتى هي … (اشرت ع الدولاب ) كانت كل حاجة تدسها في الدولاب هدا و من عند نجو احني و خالاتي و تبدي تمدلنا اكثر حاجة كانوا يتعاركوا عليها المهدي و غادة

قالوا مع بعض : السامبا ..

ابتسموا بالم : ايه بالله .. ايام

و فجاة انتبهوا ع كلام افطيمة : ايه بالله ناس قبل مازال تحصليهم اماله كيف جيل توا ينوس كيف الناموس ما تلقي من تعاون توا اهو مش بعيد عليكم يا حاجات هذه اللي مقابلتني اللي قاعدة تهز من غير ردي كنتي و اللي ماتت جداها من بدري ما شفتها ناضت و لا تحركت من مكان

و رجاء عاد قداش انحرجت من الموقف قدامهم بس فزعت فيها خالتها عايشة : رجاء يا ريتها و الله كنة كل حبيب هي توا بس كيف قعمزت يا كبدي زي هي زي نجوى و الله الاثنين في النشاطة ما يتخيرن ع بعضهن

و قلبت عيونها افطيمة مش عاجبها و مستمرة تحكي ع الكناين المرخيات اللي ما عاد يراعوا في الاصول

نجوى : نوضي معايا احسن ما تقعدي تسمعي في الكلام هذا

رجاء وقفت : و انت قلتيها ما عندي نية لا نسمع و لا نرد

و مشو مع بعض تحت عيون امهم المتحسرة عليهم و ع حالها … غالبا الام تكتشف متاخر جدا خطأها في التربية و قد لا يكون خطا، صعب الحكم ع الامر لان الصح و الخطا نسبي والعيب لا في نجوى و لا في رجاء و انما في الناس المحيطين بيهم …

و اما المهدي اللي تكلموا عنه خواته كان منزوي ع جهة و يبكي يتذكر في حنيتها عليه و طيبتها و كيف ديما عاطياته الاسبقية ع الكل يتذكر في خرافاتها وقت تجي تزورهم و تبات

حط ايده ع راسه : مهدي .. ولدي خيرك

قام راسه : حنتي كنت نحبها واجد يا عمي ايمن

وقفه جنبه : الله يرحمها يا ولدي هدا حال الدنيا و اللي مات ندعوله بالرحمة

مسح دموعه : الله يرحمها

: باهي قولي خيرك مقعمز هنا

المهدي : انت تعرف اني ما نحب الزحمة واجد من بدري متضايق و ما في حد قال بيروح

ايمن : اهو انا بنروح شنو رايك تروح معاي ؟

المهدي : لا حطني حوشنا غدوا بنعدي المدرسة و بعدين حتى سارة و غادة بيروحوا غير مازال حمزة شكله مطول

ايمن : معناها انت امشي قوللهم هيا نوصلكم انا توا

و استجاب لكلامه و بلغ خواته بالامر اللي جو و روحوا معاه … كانت الليلة هذه صعبة جدا ع المهدي و خواته كلهم يبكوا ع فراق انسانة ياما قدمتلهم بالذات بعد وفاة المرحوم خليفة …

و كانت اصعب ع شاهين اللي حاليا واقف عند مفترق طرق و لازم ياخذ قرار حاسم من وجهة نظره لا رجعة فيه مهما كلفه الامر …

ثاني يوم مع اذان الظهر كانت بية جاية هي و بناتها و كناينها و حتى رقية جارتها جاية

و وقت اللي عزت نجوى ما طلقتها و هذه تبكي و هذيكا تبكي و الظاهر للناس شي و الخافي كان اعظم بكثير

و العيون عليهم باستغراب بين اللي حاسد نجوى ع عزوز طيبة وحنينة و بين اللي يقول نفاق و بين وبين لكن هي وين وانتم وين

قعمزت جنبها و نجوى شادة في ايد بية بكل قوتها خايفة من اللي جاي

بية : اخ يا بنتي لعند قلبي وجعني اماله ولدي حاله ماهو حال يا نجوى يا ربي خير

و صارت مضطرة تسال : انت وين شفتيه شاهين ؟

بية مسحت دموعها : الصبح شفته قدام حوشه قدامي ما نزل دمعة لكن ولدي و نعرفه ياما باكي بروحه

حطت ايدها ع قلبها : روح ؟ حيه عليا يا عمتي يبي يسيبني انا تفاهمت معاه ما يروح لعند نروح معاه حيه عليا حيه

هي نفسها خافت لان وضع ولدها ابدا مش كويس لهذا حاليا نجوى مهمة ليه ممكن تكون انانية منها بس هذه ام و غريزتها تغلب اي موضوعية : لا علاش تقولي هكي طبيعي يا بنتي يخليك في العزي مكان بعيد ما يقدر يجيبك كل يوم و انك تروحي اليوم عاد ما تجيش

و هي ابدا ما اطمنت و لو السيارة تسدهم ممكن فكرت بجنون و روحت معاهم و قعدت ع نار

و فات يوم وراء يوم لعند مروا اسبوعين ع وفاة خيرية و شاهين لا جي و لا بعث خبر و هي قاعدة كل يوم تموت بسبب بعدها عنه

و روحت فتحية لحوشها زي ما روحوا بناتها معاها الا رجاء روحت لحوشها … و نجوى اللي ما لاحظها حد كانت قاطعة الزاد

لعند في يوم طاحت عليهم و ع قد ما نوضوا فيها شي
اسعفها حمزة للمستشفى و معاه فتحية

اما عبدالخالق شد الارضي و اتصل ع رقم حوشه ما رد و بعدها اتصل ع رقم حوش خوه ناصر ردت عليه مرته و بعدها شوية و جي ناصر : السلام عليكم

عبدالخالق اللي يسمعه يقول راجل في الثلاثين : و عليكم السلام خويا ناصر سامحني كلمتكم في الحوش لكن اتصلت بشاهين واجد ما حصلته

: خير ان شاء الله .. انت نسيبه والا ؟

عبدالخالق : ايه انا عبدالخالق نسيبه نبيك تدويله انت مراته تعبت و خذوها للمستشفى

ناصر وجعه خوه لان عارف اللي صاير معاه : لا باس عليها

عبدالخالق : مش عارف المهم انت ادويله

ناصر : ان شاء الله ح نقوله و لا باس عليها

: ان شاء الله هيا نستاذن انا

رد : اذنك معاك

و بعد انتهاء المكالمة طلع بدون ما يشرح اي كلمة لاهل بيته و مشي لحوش خوه كان عارف بوجوده داخل دق الباب بقوة

شاهين اللي سمع التيلفون و كان متوقع ان هي تتصل بيه من ارضي حوش اهلها لهذا ما رد بس الباب يعني حد من اهله يا بوه يا امه يا اما ناصر فلهذا ما كان عنده بد من فتح الباب

و وقت فتح شاف ناصر كيف واضح حامق : خيرك

ناصر : توا هده عملة تديرها قاعد اهني في الحوش علاش ما ترد ع الارضي

مشي قدامه يا دوب يكرفي رجليه كر : ما نحسابك انت

: و تقول فيها ؟ يعني تحسابني من ؟

رمي جسمه ع الصالون و غمض عيونه: ناصر خيرك ؟

بحدة في صوته : خيرني يعني ؟ اتصلوا بيا نساباتك يا فالح

و هو سمع الكلمة هذه تذكر تهديدها ” لاد اني قاتله روحي ” جي واقف و تقدم في اتجاه خوه : قولي يا راجل شنو صارلها ؟

لا عرف يلومه و لا يوجعه حاله : طالما خايف عليها للدرجة هذه كيف مخليها قريب عشرين يوم غادي

شاهين ضرب الطاولة برجله : يا راجل تكلم ما تهبلني

ناصر صفق ايديه : استغفر الله العظيم ، قالولي في المستشفى شنو عندها مش عارف

تذكر دواها و تذكر تهديدها و اسرع زي البرق يلبس و يجهز في نفسه خذي تيلفونه اللي كان مسكره و مفاتيحة و فلوسه و طلع و سيب خوه وراه في الحوش

حرك راسه يمينا و يسارا باسف : يا لطيف و يقول بنسيبها !

سكر الباب وراه و مشي لحوشه …

الطريق من طرابلس لمصراتة ساعتين هو خذاهم في ساعة و عشرين دقيقة طاير بالسيارة طيارة لعند درس عند المصحة اللي قاله عنها عبدالخالق ماهو اتصل بالارضي اللي في حوش اهلها و هو في الطريق

نزل يجري لعند وصل فوق و كان حمزة قدامه : وينها و خيرها يا حمزة ؟

حمزة : ماني عارف قالوا سوء تغذية و هبوط ضغط و فقر دم من الاخير الدكتورة كانت هنا تعارك و تقول كيف عايشة هذه

انحرج منهم : كله مني

حمزة استغرب لان كل العيلة متوقعين ان نفسيتها تعبت بسبب موت جداها

كان بيطير و يشوفها لكن هي في قسم النساء و معلوم ممنوع الزيارة

رجاء وقت سمعت بالخبر جهزت اكل و خلت صغارها عند حورية و طلعت مع ايمن ماشيين للمستشفى …

القاهم اشرف طالعين : مساء الخير

: مساء النور

مشت رجاء للسيارة و ايمن وقف ع اشرف اللي بشكل طبيعي ساله : وين ماشي توا

ايمن : مشوار قريب اخت المراة في المستشفى تاعبة

اشرف : لا باس عليها معناها ما نطول عليك بس بعدين نبيك ضروري

: خير

اشرف : خير ان شاءالله دوة طويلة وقت اللي تروح تعالى

ايمن : باذن الله

مشي ايمن و اشرف مستمر يشوف جهته و يفكر في موضوع معين … فجاة رن تيلفونه في ايده واستغرب رقم الارضي اللي طالع عنده في الشاشة قعمز ع الكرسي اللي قدام المربوعة و رد : ايوا

: انت انت انا هدا انا

ضحك : انت الخوافة

هي نست التردد اللي كانت فيه : مش خوافة انا

زادت ضحكته و اثر ان يدخل المربوعة لان بوه داخل الحوش سكر الباب وراه و اتكى ع الفراش : لا خوافة و الدليل الكلب اللي خلاك تجري لعند حوش اختي

اسماء : عاد انت قلتها بروحك كلب شنو ندير في عمري بالك تبيني ناخذه بالاحضان

اشرف ولع سيجارة : عادي ليش لا ما بيديرلك شي لو عرف انك مش خايفة لكن وقت اللي يعرف انك خايفة طبيعي يجري وراك

هي تعصبت منه : توا انت عطيتني رقم تيلفونك ع شان الكلب كان هذا خليني نعطيه التيلفون

و رد ضحك ثاني : و الله انك تضحكي .. ع العموم انا عطيتك الرقم ناوي الحلال يا اسماء و لو تفاهمنا نجيب اهلي و يتم النصيب ان شاء الله بينا

هي يا ناري اللسان الطويل بح خلاص : شنو

اشرف طفى السيجارة : زي ما دويتلك ناوي الحلال و نبي نعرف لو انت عندك شروط و لو انت ترضي بشروطي و تفاهمنا نبعث امي و خواتي و نصيري ع اسمي

ارتبكت هلبة : شروط شنو اللي عندك ؟

اشرف قعمز : ما نبيك تخدمي هذه اول حاجة و ثاني حاجة انا راجل نخدم ع الطريق يعني ديما طالع ما نبي كل ما نطلع تقوليلي حطني عند اهلي مرة هكي و مرة هكي و نبيك تسمعي كلمتي انا بس و اللي تبيه يكون عندك هاه انت عندك شروط

اسماء : انا مش عارفة و بعدين انت خيرك هكي ؟ طول يعني خاش في دوة جديات لعنديت انا خفت تقول تحسابني نكلم كل يوم

فنص عيونه و تكلم معاها بحدة : تعرفي لو كانك قدامي نوريك شنو كل يوم تكلمي هذه انا عارف وين حاط كراعي مش عيل قدامك و لو ما نعرفك بنت ناس و متربية ما ننوى معاك الحلال

هي فرحت من داخلها و خطر في بالها امر : بس حنان قالت ان انت مواليد 1980 و انا راهو مواليد 1982 ع شان تعرف بس يعني ما في فرق في العمر

اشرف : في عامين شوية ؟ بعدين انا هكي نبي من الاول و مقتنع فرق العمر ما نحبه يكون كبير واجد كان كثرت ثلاثة سنين و الصغار نبي واحد بس ولد واحد او بنت وحدة و الحمدلله

مستغربة انطلاقه في الكلام و شروطه الغريبة : يصير خير انا ما عندي شروط الا التفاهم و الراحة و الباقي لو صار نصيب تسمعه من اهلي و توا سامحني بنسكر نخاف يسمعني حد

اتضايق لان مش راضي اصلا يكلمها من وراء اهلها : باهي و ردي عليا مع حنان

: ان شاء الله .. تصبح ع خير

سكرت الخط و بدت تنقز فرحانة : الحمدلله يا ربي .. يا ربي يكون نصيبي

و فجاة تخطر في بالها افطيمة تخاف لكن ترجع و تقول لا انا بناخده هو ليش نخاف ؟! بس لازم كنتي تخافي يا اسماء ؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى