رواية عيون القلب الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت الرابع والخمسون
رواية عيون القلب الجزء الرابع والخمسون
رواية عيون القلب الحلقة الرابعة والخمسون
وحين يسألونك عن جهاد النفس الحقيقي أخبرهم أن أصدق الجهاد هو قدرتك على أن تجعل هذا القلب نقيًا صالحًا للحياة الآدمية بعد كل تلك المفاجآت والعثرات والانكسارات والهزائم
الجهاد الحقيقي جهادك مع قلبك كي يبقى أبيضًا رغم كل تلك المعارك فلا تتغيّر ملامح الإنسان فيك
ثريا بن سالم
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
يوم الخميس زفة فرح ابنه التهامي …
حطت اخر لمسات ع اطلالتها و كانت لابسة فستان لونه من لون حبات العنب عاطيها اطلالة سيدة انيقة و ذات شخصية قوية
و عنده هو اللي ما شاف لا قبلها و لا بعدها بدي يغني و هو يطق ع باب الدار : سمحة و الخاطر غاويها عاشق فيها ديما ديما والع بيها
غطت وجهها بالمروحة : ايمن
قرب منها و شد ايدها و لفها : الله يبارك عليك سماحة فوق الوصف ما عندي ما بنقول اكثر من هكي
كانت كاول مرة تسمع منه غزل : انت ديما تشوف فيا سمحة بس لانك تحبني لاني (مشت ناحية المراية ) وقت نشوف روحي نحسها عادية
ايمن باعتراض : ابدا وين عادية يا عيوني، هدا كله و عادية
سمعت صوت افطيمة : هذه بنتك الباين غارت
ايمن : كل الناس تغار منك معذورة الا بنتي اميرتي هذه
قامت حاجبها : يعني
ضحك : شفنا توا من اللي غارت
خذت عبايتها و خمارها : تاخرنا وقت
و طلعت رجاء تمشي قدامه
القت قدامها مالك مد ايده : نساعدك
هي شافت لايمن بمكر و شدت ايده و مشت معاه
اما ايمن الباين حتى هو يغار من كبير اولاده : تعالي بابا ، و ع فكرة امك تقدر تمشي بروحها و لو ما قدرت انا موجود و نسندها
هي ابتسمت بنصر لان ايمن هو اللي بادي يغار من عبدالمالك لان الاخير بدي حريص يكون ديما مع امه و يهتم بيها في كل الاوقات
و قام افطيمة اللي كانت طالعة قي فستان زهري زي الاميرات فعلا اما فارس فكان لابس بدلة رسمية و العين حارت في توصيفه
كمل تجهيزه معاوية و قامه عنده و لحقهم
و يومها مشي معاهم معاوية ع شأن يوصل مع امه الصغار لانها صعب تاخذهم عندها و هي لابسة كعب …
و مع اذان العصر في حوش التهامي كانت الدنيا زحمة لان عاد اول عرس يديره ما خلى حد الا و عزمه ..
وصلت رجاء و لاقتها فتحية تبخر و تقرا في المعوذات بنتها هذه كل ما تمر سنة تصغر في عيون الناس هذا غير ان عندها توأم توا من بعد حادث شنيع كاد ان يخسرها حياتها : اللهم صلي ع النبي خشي تعالي غادة خوذي منها بنتها
رجاء : معاوية عند الباب خلي حد يجيب منه فارس
سارة حطت وشاحها : انا توا نعدي نجيبه منه
و طلعت خذت منه فارس و قعمزوا جنب بعض و بين هذرزة و ابداء الراي في اطلالة كل وحدة
وصلت العروسة .. كانت اية من الجمال و ماجدة امها واقفة بعيد و مش قادرة تسلم عليها كان الدموع تنزل منها و بس
و ع الاغاني المعروفة استقبلوها
و من بعد وصول العروسة وصلت هالة داهشة بس بروحها لان خليفة قعد مع حمزة
غادة : اسم الله خيرك لتوا
قعمزت بتعب : انت عارفة حمزة تعرفي لاخر لحظة قالي ما فيش مشي و الله قريب طرت بيش جابني و حتى و هو جاي قريب قلب بيا السيارة
رجاء ما حبت انها تتكلم عنه لان في من الموجودات مركزات : عادي كل الرجالة هكي يا هالة ما يحبوا الرفع و الجيب
هي سكتت لان الرسالة وصلت من نظراتها
اما غادة استمرت تراقب في فرح كيف طالعة و تعطي في رايها ع الفيلو و المكياج
و بالنسبة لسارة فكانت في مكان ثاني منتظرة اليوم اللي ح تلبس فيه الفيلو و تكون هي نجمة حفلتها و ما حد غيرها تكون عليه الاضواء
و بعد ساعة فقط بدو يجهزوا في العروسة ع شان ياخذوها لحوش راجلها فتحية بتمشي معاها و اكيد اللي بياخذها هو عبدالخالق
و رجاء كذلك ح تمشي مع ايمن… لهذا خلت التوأم مع خواتها
و كلا ماجدة اللي ما قدرت تودع بنتها الا من بعيد اول ما شافتها طلعت خارج الخيمة طاحت و و اغمى عليها
صارت دوشة داخل و غادة زي عادتها تفزع في هكذا مواقف مشت بسرعة للمطبخ ع شان تجيب اميا تلاقت مع خالها التهامي عند مدخل الخيمة : غادة شنو في؟
: خالتي ماجدة طاحت علينا يا خالي
بدون تردد : شوفيلي الطريق يا غادة
خشت قبله و هي مستغربة لان واخذين عليه شديد و صعب هلبة : يا عيلة راهو خالي التهامي بيخش
و اللي هادي بدت تلبس و ابتعدوا ع ماجدة اللي مازال ما فاقت و هو طول جلس جنبها : ماجدة يا ماجدة
ما فاقت
تكلم بصوت عالي صدح في المكان : حولوا من طريقي و افتحي باب الدار يا غادة
غادة تجري قدامه و هو قامها بين ايديه و خش بيها داخل
و هنا صار الهمز و اللمز جنب مديحة زوجته الثانية
: و الله ما نحسابه التهامي اللي كيف النار يدير هكي و ع من ؟ ع ماجدة اللي جاب عليها مراة
: ريتيه كيف خايف عليها …
و مديحة تلهي في روحها مع بنتها الصغيرة و واصلة للقناعة هذه من قبلهم لان ياما صاروا بينهم مواقف كلها عكست مدى حب التهامي لزوجته الاولى
حطها ع السرير و خذي شيشة عطر و بدي يبخ ع ايديها
لعند فاقت و شوية و استوعبت هي وين و شنو اللي صار معاها رجعت تبكي
جي جنبها و خذاها في حضنه : عهدي بيك قوية يا ماجدة و بعدين اللي يسمعك تبكي هكي يقول البنت صاير معاها حاجة لا سمح الله مش باهي راهو الفال هدا قعمزي بين الناس و ادعيلها ربي يهنيها
: هي ونيستي هدا ما اعطاني ربي يا تهامي هالبنت و عدت خلاص
هو هنا كلمها بعتاب : يعني باقي الصغار مش ليك و الا كيف ؟ شنو متفاهمين احني يا ماجدة
مسحت دموعها : عارفة يا تهامي و يشهد عليا ربي نحبهم واجد لكن
كان يمسح ع راسها : ما فيش لكن قولي انك غايرة عليها و خلاص توا بتدير عرب و ناس بعيد عليك و بعدين فكري فيها من مكان ثاني انت قبل في كل مرة نقولك نمشوا لمكان تقولي لا فرح و ما نقدر نخليها و فرح عندها اهو توا نفضو ببعضنا و وين ما نقولك هيا ما عاد بتقولي لا
هي : ان شاء الله
التهامي بمزح : شكلي كبرت واجد ما عاد تبي تطلعي معايا اللي ساكتة و تردي بكلمة وحدة بس
هي : لا و الله مقامك عندي يكبر اكيد كل يوم اكثر من اللي قبله لكن في عيوني مازال التهامي اللي شافني الصبح قدام الحوش و ما جي العصر لعنديت كانت امه الله يرحمها تخطب فيا
التهامي ابتسم لانها ذكراته بايام جميلة : مازال متذكرة .. كانت ايام سمحة و مازال نعيشوا ايام سمحة ان شاء الله ..
رن تيلفونه داره صامت : شفتي كيف شيرتي انذهبت مسيب التريس بروحهم و جيت نشوفك ع شان تعرفي كيف غالية عندي
هي تذكرت الناس اللي عندهم نزلت رحيلها من ع السرير : حيه عليا نسيت بكل هيا اهو توا نطلع حتى انا
وقف و باس جبينها : ردي بالك تشكي يوم في غلاك عندي مهما يصير يا ماجدة
ما فهمت سبب كلامه : عارفة و الله
فتح الباب و طلع بسرعة من مدخل الحوش الخلفي و ماجدة طلعت وراه و حالها ما هو الحال الاول
سارة و غادة جنب بعض يهدوزوا : شفتي كيف طلعت خالتي ماجدة تقول ما هي اللي بكت و داخت
غادة : لو شفتي خالي بعد دويتله عليها و الله لعنديت خفت منه بدي يعيط و يقولي شوفيلي الطريق و خش يجري زي ما شفتي
سارة بضحكة : اماله كيف طبها قدامنا معقولة هدا خالي التهامي
غادة : قولي معقولة هو واخذ عليها و يخاف عليها هكي
سارة بعدم تقبل : ايواه انا الحاجة هذه هي اللي مش متقبلتها لو مهما يقولوا كيف وحدة تجي ع مراة و اصلا كيف المراة الاولى ترضى و تتعامل معاه عادي
غادة : بكل .. حتى انا زيك ..
و الكلام شيء و الواقع شيء اخر تماما …
و انتهى عرس فرح بفرح و سعادة و ردوا كل الشخصيات لروتينهم اليومي المعتاد كل حسب حياته و مسؤولياته …
يوم السابع من مايو
و في وقت الاستراحة بمدرسة الامل
كانوا البنات يهدرزوا و معاهم المهدي
و من عادة المهدي ينقل في الاغاني من هيفاء او سندس
و اليوم بلغاته هيفاء ان عندها اغاني جديدة و حلوة و هو متلهف يسمعهم
هما مقعمزين في جهة و ع جهة مقابلة ليهم كان الاستاذ سليمان و جنبه عصام (السواق )
بدي المهدي يشرح : اول شي تضغطي ع الاوكي و بعدها تنزلي بالسهم ثلاث مرات و بعدها تضغطي ع الاوكي مرة ثانية
هيفاء : اهو ندير فيها اسكت بس لكن رد بالك نقص الصوت عن يسمعنا الاستاذ سليمان والا الاستاذ رافع
المهدي بعدم اهتمام : ما في حد غير هيا سقدي روحك .. قبل تجينا جنان و تبدي في انا الدكتورة
ضحكت ريحان : ماهو هذه فكرتك
و هو نسي نفسه و هام في ضحكتها بعدها تذكر : مش فكرتي هذه فكرة هيفاء
لعند هيفاء تكلمت : خلاص يا ودي اهو بعثتها
بس اللي صار ان صوت الرنة الخاصة بوصول النغمة كان مصدرها تيلفون الاستاذ سليمان اللي استغرب و مده لعصام : شنو هذا ؟ شوفلي بالله عليك يا عصام
عصام فتحها و لان تيلفون الاستاذ سليمان صوته عالي صدحت اغنية بصوت عالي ” وين غمزلي جيته “
انصدم و بدي يعيط بصوت عالي : هذا شنو اللي جاني ؟ هدا شنو ؟
عصام جنبه و عرف القصة و كان متمالك نفسه عنوة بيضحك من الموقف بالذات وقت شافهم كيف يجروا داخل
الاستاذ سليمان : استغفر الله انا انا في اخر عمري تنبعثلي حاجة تافهة زي هذه غير لو كان نعرف من اللي بعثها
و عصام قرر يخفي الامر عنه : الباين حد من برا لان مكتوب عليها من المهندس
الاستاذ سليمان مستغرب في الاسم : مهندس
و بعد تفكير كمل : اكيد معناها من برا احني ما عندنا مهندس .. استغفر الله و ربي يسامحنا احذفها البلي هذه عن تركبني الذنوب من وراها شنو قالت هي
عصام ضحك : وين غمزلي جيته
باشمئزاز : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا راجل .. عليك كلام
اما المهدي و البنات كانوا يضحكوا في الفصل
هيفاء تغني : وين غمزلي جيته وين غمزلي جيته
سندس شادة بطنها : خلاص يا فرخة موتيني من الضحك
شيماء خايفة : باهي اسكتن لو كان يسمعنا بس يورينا
سندس : بتبدي عاد اصلا لو يسمعك بس متاكدة ح يعرف كل شي
اما نوح : انا من الاول معترض ع هكدا امور ربي يهديك يا شيخ
المهدي : عاد المرة هذه براءة مش مقصودة …
خشت عليهم جنان : السلام عليكم
: و عليكم السلام
جنان : جيتكم نبي نعرف بلكي في حد منكم مريض عنده حرارة او صداع ماهو انا
سندس و هيفاء مع بعض : دكتورة المدرسة و مديرة الصيدلية
انحرجت
المهدي تدخل : فرحانات بيك يا جنان هدا اللي خلاهن يقولنها جميع
ريحان بهمس : ضروري تدخل
ابتسم ع كلمتها و قرر يغير الموضوع: قوليلي يا جنان ما عرفتي ليش ما جت الابلة صفاء
جنان : سمعت ابلة عواطف قالت انها مريضة
و هنا بدي القلق يزيد عنده : حتى ع تيلفونها ما ترد
و الابلة صفاء كانت فعلا مريضة و دايخة طول اليوم و ما خطر في بال صلاح ان ربي اكرمهم بالحمل و حتى هي نفس الشي لانها مستبعدة الاحتمال هدا ما فكرت لا تعاين و لا تدير تحليل؛ توقعت ان عندها بردة لهذا غابت ع المدرسة فقط
قبل الظهر طيب شوربة خضار خفيفة و دار معاها عصير ليمون و خش عليها : صفاء قلبي قعمزي شوية ع شان تاكلي
كانت مرهقة هلبة : سامحني تعبتك معاي المفروض انا اللي درت الغداء
صلاح حط السفرة : ياما درتيلي هالمرة خليها عليا هيا ساعديني و ح نوكلك بايديا
قعمزت و كانت مرهقة كلت كم كاشيك وشربت منتصف طاسة العصير و بعدها : خلاص صلاح انا مش قادرة
كان جدا قلق عليها : خيرك
و ما قدرت تقاوم اكثر و ردت كل اللي كلاته (اكرمكم الله ) ع ملابسه و بدت تبكي : سامحني .. ما قدرت نتحمل انا وحدة مش قادرة حتى
ما خلاها تكمل و ساعدها توقف : خلاص مش نهاية الدنيا كلنا تصير معانا غير تعالي معايا بس
و هنا صلاح توقع سبب اللي صار معاها …
اهتم بيها لعند غيرت و من بعدها هو نظف الدنيا و غير ملابسه و جي جنبها : ما فيش نقاش يا صفاء ضروري تمشي معايا المستشفى نطمن عليك
هي بتوسل : بالله عليك خليها غدوا اليوم تعبانة هلبة و ما عندي نية نطلع برا من الحوش
ما كان قدامه غير يستجيب لطلبها: حاضر .. زي ما تبي
و مر اليوم هذا ع صلاح طويل لان متلهف يعرف فيما اذا كان اللي في باله صح او لا ..
صح عنده صغار من زوجته الاولى بس بحكم يعرف عن صفاء كل شي ياما حكتله عن حلمها بالاطفال و حاليا متمني يتحقق الحلم هدا
و من بعد جهز فطورها و اصر عليها تفطر خذاها معاه للمستشفى
هي في انتظار معرفة نتيجة التحليل : انا عارفة ان كله مجرد تعب و هبوط من البردة غير انت سكرت راسك
صلاح مبتسم : ح نعرفوا ان شاء الله يا ستي خليني انا نرتاح و خوذيني ع قد عقلي
سكتت و هي حاسة بارهاق كبير
لعند طلعت الممرضة بنتيجة التحليل و سلمتها صلاح : الدكتورة تراجي فيكم في حجرة الكشف هذه
شاف وين ما اشرت : حاضر
مد ايده لصفاء و ساعدها توقف : هيا نشوفًوا الدكتورة
تسال بتعب : طلع هبوط صح
صلاح : غير تعالي بس
مشت معاه و هو ساندها و مجرد ما دخلوا حجرة الكشف كانت الدكتورة تتأمل فيهم و عجبها اهتمام صلاح بزوجته
اعطاها التحليل : دكتورة انا زوجتي ليها يومين تحس بتعب و دوخة و حتى تستفرغ واجد اكرمك الله
شافت التحليل و ابتسمت : هدا طبيعي يا خويا لان المدام حامل
هي جمدت اطرافها لحظتها و بدت تضحك : حامل .. انا حامل يعني ام انا بنولي ام عندي بنت او ولد يناديني ماما يبي اي حاجة يجيني انا يضمني و يبوسني يحن عليا و يسندني يكون عيوني اللي نشوف بيهم معش نحتاج حد معاه
الدكتورة كانت مستغربة : كم ليكم متزوجين
رد صلاح بصوت مليان شجن و فرح و عيونه ع صفاء : ثلاثة شهور يا دكتورة
استغربت : الحق تفاجئت يعني طريقة فرحتك يا مدام و كأن ليك واجد متزوجة
وقفت و بدت تلتمس في المكان : لان هذا حلمي يا دكتورة، الناس تحلم باشياء ثانية لكن انا حلمي نكون ام ، ياما دعيت ربي و ياما تمنيت نكون ام كل الناس ما كانت مصدقة ان ربي ح يكرمني حتى امي امي اقرب انسانة ليا ما كانت مصدقة صلاح صلاح انت وين
اهني انتبهت الدكتورة و دموعها نزلوا اول ما فهمت وضع صفاء مش شفقة و انما استشعرت معاها الفرحة و مداها الكبير
: نبي امي يا صلاح خليني نفرحها هي وبوي ، خليها توقف قدام الناس زي ما وقفت زمان و قالت بنتي تخرجت من الجامعة و ما حد كان مصدق و قالت بنتي الكفيفة بتبدا تقري في المدرسة ما حد يصدق كانت وقت تقول حتى ع اني ندير في القهوة يكذبوا فيها خليها اليوم تفرح و تقول بنتي حامل و بتكون ان و بتنجح باذن الله في اعظم مهمة لاي مراة في الكون. (شدت ع ايده ) بننجح صح ؟
صلاح : اكيد بتنجحي … و يا ستي حاضر من عيوني توا ناخذك لحوش اهلك غير خلي اطمنا الدكتورة ع وضعك قبل
قعمزت ثاني و ايديها يرجفوا من الفرحة : اسفة دكتورة سامحيني، غير من الفرحة معش عرفت نتصرف
الدكتورة مسحت دموعها : لا حبيبتي و لا يهمك و ان شاء الله ربي يكمل حملك ع خير توا نبيك معايا ع الجهاز نطمنوا ع الجنين و بعدها نتفق معاك ع العلاج اللي مفروض تاخذيه
صفاء مشت بمساعدة صلاح لعند السرير و ساعدها تستلقي و من بعدها بدت الدكتورة في الكشف عليها بواسطة الجهاز
صلاح قرب من وذنها و يوصف في الصورة قدامه ع شان تعرف كل شي : نقطة صغيرة يا صفاء بس كل يوم ح يكبر و باذن الله يكون بصحة كويسة الصورة ما فيها شي غير لونين ابيض و اسود زي السماء في الليل و هو زي القمر في وسطهم و مرات تكون بنت ما تعرفي شنو ربي كاتب
هي تذكرت انها مرة سمعت في مسلسل صوت النبض : عادي نسمع صوت قلبه
الدكتورة : المرة الجاية يا صفاء باذن الله توا تعالي معايا ع شان نفهمك ع وضعك
و برضو ساعدها صلاح ومشي بيها لعند الكرسي و بدو يسمعوا في التعليمات المعروفة لاي مراة في بداية حملها مع وصف بعض الادوية و الفيتامينات
و وقت اللي طلعت كانت تمشي ع الهواء و الغيوم مش ع الارض من فرط السعادة و في طريقهم لمنزل نسابته خذي صلاح معاه سفرتين حلو وحدة ح تمر بيها ع اهلها و وحدة ع اهله هو
و وقت اللي حطت رجلها في باب الحوش : وينك يا امي امي
خافت كميلة يا ناري و دارت في بالها ان صايرة مشكلة بينها و بين صلاح طلعت تجري استغربت منها كيف واقفة جنبه و في ايديهم سفرة حلو : صفاء
اسرعت ناحيتها و ضمتها : بتولي جدة يا امي تخيلي انك بتولي جدة لولدي او لبنتي انا صفاء بنتك الكفيفة ح تولي ام يا امي
ضمتها و طاحت هي وياها ع الارض و بدت تزغرط و تبكي في ان واحد : روروروي مبروك عليكم و ان شاء الله ربي يهنيكم مبروك حبيبتي اهو بتديري عويلة زي ما طول عمرك تحلمي
: و اخيرا يا امي
صلاح تاثر هلبة بالموقف : خلاص يا صفاء صبي تعبتي امك
وقفت كميلة و ساعدتها توقف : سامحني ولدي من فرحتي ما قلت تفضلوا غداكم عندي اليوم راهو
صلاح حط السفرة من ايده : لا اعذريني يا عمتي بنمشوا لاهلي
و هنا اكيد ما قدرت تعترض : باهي حتى طاسة عصير
و وقت صلاح شاف ملامح زوجته فهم ان عندها رغبة تقعد لهذا وافق و بعد شربوا العصير مشو لاهله
و طلع صلاح من اهني و جت وحدة من الجارات قريبة السكن من كميلة من اهني عاد سمعتها تزغرط : كميلة ان شاء الله خير
: خير خير يا سعيدة خشي
دخلت لداخل السور : لا و الله مستعجلة واجد غدايا ع النار غير سمعتك تزغرطي قلت و الله الا ما نجي نسالها خير ان شاء الله
كميلة : بنتي صفاء حصلت الصغار يا سعيدة الحمدلله و الله من فرحتي قريب اللي نطير
و بدون اي مراعاة للاحاسيس و لا للخواطر : باهي مبروك غير ان شاء الله اللي تجيبه ما يكون زيها اعمى
و من هو الاعمى غيرك انت و اللي زيك
ومن هو الاعمى غير اللي يكون بدون قلب زيك
و من الاعمى غير امثالكم مبتغاكم فقط كسر الخواطر
و تدمير الفرحة !!
سكتت كميلة و جمدت في مكانها للحظة لانها خافت من هكذا احتمال و انطفت فرحتها
و هي : ايه خلي نمشي نشوف غدايا انا و الله كان قلت اكيد خطبت لواحد من الاولاد ما نحسابك ع صفاء
و طلعت و يا ريتها ما جت
اللي عارف ان مش فرحان لغيره
ما يمشي و يقعد في حوشك
يا ريت كلنا نديروا هكي
يا افرح من قلبك و شارك الناس
يا اما لو مش قادر تقعد في مكانك
بس وقت اللي روح زوجها و بشراته نست الكلام السيء اللي سمعاته من الجارة بعد ما يحي طمن قلبها بان الكلام هذا هراء و علميا مش موجود ..
و يا ريت كل الناس قلوبها زي قلب ام صلاح
كانت امنة الام المثقفة الواعية و الطيبة فرحانة لكنتها اكثر من ولدها و هي عارفة مدى احتياجها للابن و الابنة : مبروك عليك بنيتي و ان شاء الله تلقيهم سند ليك في الدنيا
: ان شاء الله عمتي
صلاح وقف : هيا وقت يا صفاء
اعترضت طريقهم : وين اقعدوا تغدوا معانا غذايا واتي
صلاح طول فترة زواجه ما كان يحب يخليها تطول عندهم خوفا عليها من سماع اي كلمة تؤديها بالذات من زوجات اخوته : لا يا امي مش فاضي عندي خدمة في الحوش
و كيف ما تفهم ع ولدها توجهت للمطبخ و سقت من غذاها في صونية و مدتهاله : اماله و الله الا ما تاخذ الصونية معاك اهو سقيتلكم
باس راسها : بارك الله فيك
و كذلك صفاء : ربي يطول في عمرك
: امين يا بنتي و يعطيكم ما في بالكم
و روح بيها صلاح للحوش و كانت حاسة انها يمامة تطير بجناحات من حب و سعادة
و جي ثاني يوم اللي يوافق تسعة مايو …
و تصرفت صفاء زي ما دارت يوما ما رجاء من اول وصولها المدرسة دورت عنه : مهدي
وقف : نستاذن يا نوح
: اذنك معاك يا شيخ
و اسرع لعندها : وينك يا ابلتي وينك ؟ معقولة نتصل بيك ما تردي و غايبة يومين و اللهً
و هربت الكلمات وقت سمع اللي عندها : بنولي ام يا مهدي مصدق اني. بنولي ام حلمي بيتحقق
ايده ع فمه و الدموع عبوا عيونه : تدوي جد
: و الله والله جد مش مصدقة انا
ضحك المهدي : مبروك ابلتي انا شنو قلتلك من قبل ما في وحدة يليق عليها تكون ام اكثر منك
ضحكت : ايه انت قلت و ياما طمنتني بس انا كنت خايفة هلبة لكن امس بس عرفت و نحس في روحي مش مصدقة لعند توا
: الحمدلله و ان شاء الله ربي يرزقك بطفل او طفلة تكون صحتهم كويسة
صفاء : يا رب .. (ضحكت ) خليني نعدي نشوف الاستاذ سليمان ع الغياب
هي مشت و المهدي واقف في. مكانه و قال في نفسه اهو حلمها تحقق و لله الحمد و باذنه تعالى حتى حلمي ح يتحقق و يجمعني الله بريحان في الحلال
: شيخ
التفت ع صوت نوح و مشي ناحيته
__________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️
يوم 19 مايو من سنة 2013
بالكلام ع الحلم و الاحلام .. حلم حياته الاستقلال و الحوش و الزوجة اللي تكون ليه هو بس
قاعد يسمع فيهم كيف يخططوا للصبة متاع حوشه و اهو كل مرة جاي حد
بداية من نجوى اللي وصلت بعد العصر هي و شاهين و عاد جايين بكل اغراضهم لانهم ح يطلعوا من مصراتة لبنغازي
شاهين كان جايب مصروف كامل و مش مقصر بشي مع ان ما حد طلب منه لكن عاد هذه عادته
عبدالخالق بنبرة عتاب : يا راجل كل شي موجود ماني عارف ليش اتعب في روحك ع قد ما دويت معاك ع العادة هذه بدون فايدة
شاهين لف ايده عليه و ضغط عليه بقوة : كم مرة بنقولهالك يا بو نسيب انا حاسبكم اهلي و مش ح نبطل ع العادة هذه لعند اخر يوم في عمري و انت اللي لازم تتعود خلاص عاد كم ليًا عام مناسبكم
ضحك عبدالخالق : توا انت قدها الحركة هذه
شاهين غمزله: قدها انت اللي مش قدي يا غالي
و بدو الاثنين يتعافروا
المهدي يسمع فيهم و مبتسم
و نجوى تراقب من عند الروشن و تتمنى تقعد تشوفله العمر كله و مستحيل تمل
غادة : كان نعرف بس ليش فرحانة واجد بمشية بنغازي تبي الحق انا نخاف من الطريق الطويلة
نجوى قعمزت ع الكرسي : من وقت اللي قريت رواية شرقاوية و عقلي عندهم
سارة بعدم اقتناع : معقولة ع شان رواية
بدت نجوى تشرح : انت مش فاهمة و الله انا كنت زيك لعند هي اللي شجعتني و من يومها و اما بديت ادمان ، عارفة من اللي دوالي ع الروايات و قالي نقراهن
غادة توتي في القهوة : من؟
: رجاء
الاثنين تفاجؤوا لان رجاء ما جابت سيرة قدامهم و ردوا في صوت واحد : رجاء
هي ضحكت : خيركن استغربتن ، ايه رجاء جوهم سمح واجد تحسي هكي العايلات مترابطة مع بعضهن و ديما عندهم جو و مناسبات قعد عندي فضول كبير نشوف الاماكن اللي يحكوا عليهن في الروايات هذه و طبعا ما تنسي اللهجة السمحة متاعهم
سارة : لعنديت توا مش مصدقة انت و رجاء و عجبتكن نفس الحاجة
غادة طلعت بالقهوة : حتى انا بس توقعي الاكثر في الجديد
و الجديد جي و زين يومه .. اليوم هذا اللي وافق العشرين من مايو و اللي كانت الاعمال فيه ع قدم و ساق من الفجر و ليش ؟ ع شان حوش المهدي
كان يقول لنفسه و قعد عندك حوش يا مهدي
و اللي من اول ما وصلت زغرطت بصوت واطي هي رجاء و ضماته: تشوف فيه الخير و تعيش فيه بسعادة و هناء يا غالي
: ان شاء الله يا رجاء ادعيلي ربي يجمعني بيها في الحوش هدا بالحلال
هي سكتت لحظات و بعدها سايرت : ان شاء الله
و كان حاس المهدي من صوتها انها مازال رافضة لكن حاليا هو نفسه مش حمل لمواجهة من النوع هذا
سلم ع افطيمة وفارس و طلع جنب ايمن و الباقي
اما داخل فعادة في مناسبة زي هذه يبدوها بالسفنز اللي حاليا فتحية تدير فيه و من بعدها كل من نجوى و رجاء كانوا يجهزوا في الشربة اللي تتقدم فطور الساعة عشرة و ع الغذاء كان الكسكسي حاضر و بقوة
و المهدي ابتعد عنهم و اتصل بيها و بدي يحكي و يحكي و هي تسمع و مش حاسة ابدا بانتماءها للحوش هذا
يعني كانت فرحانة للمهدي مش لنفسها
المهدي : ع قدنا الحوش يا حونة فيه ثلاث غرف كبيرة و صالون صغير و حمام اكرمك الله و مطبخ و مربوعة و لايدة كبيرة قدامه و هذه اللي قلتلك ح نشربوا قهوتنا فيها
مسحت دموعها : ربي يهنيك بيه يا مهدي
ضايقاته الكلمة : كم مرة بنقولك هذا حوشنا يعني ربي يهنينا فيه
عبدالمالك جي ناحيته : مهدي
هو.: نستاذن يا حونة هذا عبدالمالك ينادي فيا
ريحان : بالسلامة
سكرت الخط و اختها رباب ضمتها و هي انهارت بكي : مش قادرة نقوله يا رباب اني قاعدة نموت و ان المرض رد و اقوى من قبل
و لا رباب قادرة تخفف عنك يا ريحان لان اللي فيه حاليا خوف مع عجز ع المساعدة
ع صعيد ثاني و في حوش المرحوم خليفة بن عمار ..
كانو الخوال و الاعمام موجودين و حتى بعض من الجيران و عاد عبدالخالق هو اللي مشرف ع كل شي و ما يقدر يدير حاجة بدون ما يعزم يوسف اللي و للاسف المهدي يطيق كل شي الا هو
يوسف واقف بعيد ع العجانة: و الله يا صاحبي انا اللي نعرفك انت فيك شي شنو هو مش عارف ادوي يا راجل بالك محتاج فلوس تبي خدمة اي شي انت عارف انك خويا و الله العظيم اي حاجة تبيها ما تكون الا عندك
كان مركز معاه لان بسبب صوت العجانة صعب يسمعه : كم مرة بنقولك ما في شي و فلوس و الله ماني محتاج الحمدلله ربك ساترها و اصلا انا من قبل قلتلك الفلوس عمرها ما تخش بينا
شافله بتهكم : حتى انت شايف انهن حرام
عبدالخالق قام ايديه فوق : حاجة ما نفهمها ما نتدخل فيها و نفتي لكن انا في يوم رفضت نخش فيها الحرب هذه مش ح نجي توا و ناخذ فلوسها فهمت عليا
مع ان كلامه ضايق يوسف لكن كان يبي يغير السيرة : الله يرحمه منصف قديش كان يحب خوك المهدي و نحس فيه حتى هو يحبه مش زيي انا يا راجل تقول يركبه عفريت وقت يشوفني
: ما فيش منه الكلام هذا و المهدي طبعه صعب ما تدوره
و طبعا المهدي سبب عدم تقبله ليوسف الدرية هو بالاساس الشرب و كان ديما عنده خوف ع عبدالخالق منه …
و مع العصر كان كل شي منتهي و انصب حوش المهدي ع خير
و هنا ايمن صارحه بشي : ولدي توا لازم تعرف الفلوس اللي عندك مع اللي ساعدوك بيهم التجار اللي دويت عليهم المرة اللي فاتت خلاص كملن يعني توا ح نوقفوا فترة لعنديت نلموا مبلغ كويس و نكملوا بيه
المهدي اصلا كان الامر هذا من المستحيلات عنده و حاليا بالنسبة ليه تجاوز الكثير من المراحل الصعبة : اكيد الحمدلله يا ايمن انا لعنديت توا مش مصدق راهو ان حوشي كمل حتى ع الصبة كويس
حط ايده ع كتفه : باذن الله نقعد معاك لعنديت تكمله و تجيب بنت الناس اللي ضروري تكون تستاهلك بنت قوية متربية ع العز و ع الاصول تعرف تتصرف تحطها بين مية راجل لا تخاف منها و لا تخاف عليها
حس وقتها بضيق شديد و كأن ايمن قاعد يبعثله في رسائل مبطنة : ان شاء الله ..
و من ملامح وجهه ادرك ايمن ان المهدي مش ح يغير رايه بالساهل
و مروا يومين من بعد يوم الصبح هدا و تحديدا يوم 22/05 سلموا ع نجوى و شاهين لانهم كانو ماشيين لبنغازي
و في طريقهم شرقا
شاهين : يعني ما تبي تزوريها
نجوى بعدم تقبل : انا اصلا و لا مرة شفتها و مع هدا كنت عادي يعني متقبلتها و عندي نية نشوفها لكن بعد ما رضت تحضر عرس حمزة و في كل مكالمة مع المهدي مازال تحط في اللوم ع سيدي الله يرحمه لالا مش حابة نشوفها خليني ما نعرفها احسن
شاهين : كيف تبي يا القلب يصير … هيا توا خليك معاي و هدرزي و احكي عن اي شي عن ياخذني النوم
نجوى : في حاجة نبي نستشيرك فيها
: شاوري و اؤمري و ديري ما تبي
ضحكت : شاهين ندوي جد انا
شاهين : نجوى حتى انا ندوي جد
ضحكت كيف قلدها : يا سيدي اللي نبي نسألك عنه هذه ابلة المهدي تزوجت راجل انت عارف انها كفيفة بس اللي خذاها يشوف و الحمدلله ع كلام المهدي هي فرحانة واجد معاه و مش معقب ولا حاجة الا و جابها ليها
شاهين : ما فهمتش
نجوى بدت توضح : يعني هي كفيفة و هو يشوف ماشاء الله مرتاحين و ما عندهم مشاكل بس في رايك لو وحدة كفيفة و تاخذه كفيف ممكن ينجحوا
ما القي اجابة : شوفي هو بالعقل نقولوا لا و هذا الطبيعي لان صعب بس ديما الحياة عندها اجابات ثانية يعني ممكن ينجحوا بالذات لو كانوا متدربين كويس كيف يديروا اشغالهم في الحوش و اذا كانوا يحبوا بعض و نفس الوقت اهلهم يدعموهم يعني باي طريقة يوفرولهم مثلا عاملة يهتموا بيهم و يزوروهم مش عارف بس انا مش حاب يكون حكمي ع حد عن طريق وضعه اللي خلقه بيه ربي توا لو واحد مثلا اخلاقه مش كويسة معاك بس هكي لا صعب و الله
و سكتت نجوى و استمرت تفكر في كلامه و تتسائل من الظالم و من المظلوم
و هذا السوال كان عنوان ليوم ثاني اللي صادف يوم اربعة و عشرين خمسة …
يوم جية اهل هبة زميلة سارة ع شان يخطبوها
و قداش كانت فرحانة و قداش كانت بتطير من السعادة في حركتها و كيف تحوس معاهم و هي اللي تكره الاعمال المنزلية بس اليوم هذا استثناء بالنسبة ليها
جت هبة و معاها اختها هديل و امها مناني و كانت عيلة باين عليهم العز و البيتية
و من اول ما مناني شافت سارة قريب طارت بيها : الله يبارك عليك يا دكتورة
سلمت عليها : بارك الله فيك ناديني سارة
: سارة و يا ما اسمحها من سارة و الله يا هبة عرفتي تختاري
وفتحية نفسها كانت بتطير بيهم
و من بعد روحوا و سارة هي اللي ضمت و غسلت الماعين و بدت تفكر شنو ح تلبس و اي مزين تمشيله و كيف تدير شعرها و هل يسد الوقت تدير بيان او تكتفي بالعرس فقط
اجابة كل. هذا خذتها ثاني يوم وقت خش عبدالخالق : امي يا امي
كانت مع بناتها في الدار و يخططوا شنو ح يديروا في بيان سارة : خلي نشوفه
طلعت بسرعة ناحيته و سارة مشت وراها لان حست الكلام ح يكون عليها
: خير يا عبدالخالق شنو في
كان وجهه احمر : موضوع سارة سكروه ليا ما نبي حد يدوي فيه و ردي عليهم ما فيش نصيب
شهقت فتحية عاد من بكري و هي مع بنتها يخططوا ليوم البيان : حيه عليا ليش
رد و هو يعدد ع اصابعه : هدا متاع شرب و نسوان توا داير روحه تاب بعد ال2011 لان اصحابه ماتوا قدام عيونه لكن يا امي اللي زيه ما يتوبوا و لا هو لينا و لا من ثوبنا و نرد نقولك اني مش مستعد نرمي اخواتي لاي حد
سارة تسمع فيهم و ندمت انها ما صارحتهم من البداية بانها تعرف كل شي عن ماضيه قلبها كان حً يوقف من خوف الرفض مرة ثانية
لعند جت فتحية و وقت شافت نظرة بنتها حست بالوجع عليها لكن كان لازم تصارحها: ما فيش نصيب
سارة تشرح بايديها و كلها امل تغير رايهم : باهي فترة طيش و تاب حرام عليكم ربي يقبل التوبة و انتم لا .. نادوه و قعمزوا معاه و لو ما تريحوتوا و بترفضوا بعدين عادي
فتحية بعد عبدالخالق رافض مستحيل توافق و عصبت من بنتها لانها تعرف و ما قالتلهم: ان شاء الله انت تعلمي .. اماله تريحي لا يشوفوه و لا يقعمزوا معاه خوك قال لا يعني لا
انهارت سارة بكي لان الراجل بعد انتهت الحرب و موت اصحابه تاب توبة نصوح و صلاته في الجامع بس الناس ما تقبل التوبة يا سارة
و هالمرة غادة هي اللي تراقب في اختها كيف منهارة و تبكي و تتساءل كيف ح يكون نصيبهم مستقبلا لان كل وحدة فيهم تخيلت شي و الباين ان النصيب غير كل توقعاتهم بالذات و هي تتذكر في حالة معاذ و كيف متغير مع الطلبة و صاير عصبي طول الوقت ع حسب كلامهم لان خلاص معش يقري فيها
و جي يوم ستة و عشرين مايو
و ردوا بالرفض … ع الناس اللي تقدموا لخطبة سارة …
و كم تألمت هي و قداش زاد الالم هذا وقت تلاقت مع هبة في المستشفى
هبة تتكلم بصوت كله حسرة : و الله تاب اقسم بالله وقت اللي كان في طيشه كم مرة يجي لامي و يطلب منها تخطبله و زي امي زي بويا الاثنين كانوا يرفضوا لانهم مش حابين يظلموا بنات الناس لكن من بعد الحرب صار انسان ثاني اقسم بالله يا سارة ما يصلي الا في الجامع و اللبز الاول كله سييه و هذا اللي خلانا المرة هذه نخطبوله و احني فرحانين
سارة كان الدموع تنزل و بس
شدت ايدها : هذه حياتك يا سارة باهي درتي موقف مع اهلك ليش هكي تفرطي في حقك و بالذات و ان ظلم
سارة : ما نقدرش يا هبة نعارض اهلي سامحيني و خوك ربي يبعثله نصيبه
طلعت و سيبتها متحسرة لان زي هي و زي اهلها عجبتهم سارة هلبة ..
و مرت الايام و جي اليوم اللي ما يطيقه المهدي و هو نهاية المدرسة …يعني اخر يوم في الامتحانات
و استغل فرصة ان كان هو وياها بس في الفصل : السنة الجاية الوقت هذا باذن الله نكونوا مخطوبين
هي تفكر في مرضها ” زعمه نعيش للوقت هدا يا مهدي “
كرر كلامه : حونة وين مشيتي
هي ما حبت تضايقه : نفكر في كلامك
المهدي : باذن الله كله يتحقق
انفتح الباب و خشت هيفاء : وك عليا انا جنان هذه بتهبلني نعترف اني ندمت واجد ع الفكرة هذه
المهدي يضحك عليها كيف تتكلم : خيرها
: خشيت و قلتلها نبيك شوية جنان قالت قولي حضرة الممرضة او الدكتورة نرد عليك قبل و بدت تشرح ع كل دواء و في شنو يستعمل و كم مرة طلعت و سيبتها
ريحان : تستاهلوا الاثنين
و الاثنين ردوا مع بعض : متشمتة
ضحكت : ايه
اما في مشرقنا الحبيب كانوا حبيبين و عاشقين بكل ما تعنيه الكلمة و كتب الله لبنغازي ان تشهد ع هكذا عشق صادق
كانوا جالسين جنب بعض : و هذا الجبل الاخضر يا القلب شنو رايك نكتبوا ذكرى. فيه ع شان تقعد لعند وقت تجيه مرة ثانية ح تلقي الكلام زي ما هو
هي قلبها انقبض من كلامه : شاهين ليش الكلام هذا ؟ كيف يعني نجي مرة ثانية انا اذا مش معاك انت مع من نفكر اني نجي
هو ما كانت منتبه لنفسه : اسف مش قصدي نخوفك و الله زلة لسان ، المهم فكينا من النكد باذن الله وقت اللي نجو مرة ثانية نلقوا الكلام هذا
و بدي يخط ع الصخر بحجر حرفه و حرفها : و نرسم جنبهم قلب مش تقولي زي المراهقين لكن هذه ليا و ليك مش انا انادي فيك بالقلب مش ح يفهمها حد غيرنا
هي ساكتة و تتفرج عليه
وقف نقش و شافلها : ردي بالك تقولي انك حاكية عليها لاخواتك الكلمة هذه
نجوى بنفي : و لا حاجة يا شاهين و لا حاجة دواية فيها مع اخواتي عليا و عليك انت صندوقي السري مسكر و المفتاح نسخة وحدة عندي و عندك ما حد يعرف شنو فيه
غمزلها : يا صندوق انت عجبتني الكلمة من اليوم غيري اسمي في التيلفون للصندوق السري
ضحكت : حاشاك مش هدا قصدي نحكي ان اللي بينا يقعد بينا ما يعرفه حد
شاهين تنهد و كمل نقش و جي جنبها : هدا الصح .. شوفي قدامك الفضاء هذا الواسع و الجبل ع كبره و كل شي فيه يقعد شوية قدام حبي ليك
شوية و سمعت كلام عايلة من الشرق همست : اس
هو بذات مستوى الصوت : خيرك
نجوى : خليني نسمعهم بالله عليك انت تعرف كيف نحب كلامهم
ضحك : يا ستي حاضر اسمعي و استمتعي
و هي بالفعل كانت مستمتعة
لعند شاهين قام ايده : عادي نتكلم يا ابلة
حطت ايدها ع فمها ع شان تمنع الضحكة : ابلة؟ ماشي ادوي يا طالب
شاهين : في عندي صاحبي يسكن في طبرق و شد فيا هلبة يبيني نمشيله زيارة من اول ما عرف اني اهني في بنغازي و معاي العيلة لهذا ع راحتك اذا تبي تمشي معاي نمشوا و اذا لا
هي ما خلاته يكمل : اكيد نتمنى نشوف كل الاماكن اللي تمشيلهم من قبل و بعدين انت عارف اني نبي نزور مدن الشرق كلهن و مستحيل نحصل فرصة ثانية و نزورها طبرق
شاهين : خلاص معناها غدوا نمشوا اما البيضاء و درنة و المرج و شحات خليهم بعد نروحوا من عنده لاني عارفه مستحيل يخليني نروح نفس اليوم
نجوى : زي ما تحب ..
______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
و بمرور الايام … و دخول شهر يونيو …
و تحديدا اول اسبوع من الشهر هذا ..
وقت كانت رجاء تجهز في الغذاء جاها معاوية : امي
: نعم حبيبي
معاوية بقلق واضح : فارس ماني عارف خيرا الشيشة ما خذاها و زي اللي حسيت ان عنده حرارة
و الكلمة هذه ديما مسببة فوبيا لرجاء سيبت اللي في ايدها و مشت تشوف فيه: حبيبي حرارته عالية واجد ضروري يبي خافض حرارة خليني نجرب نعطيه دواء
و اسرع معاوية للمطبخ و جاب شروبو: خوذي يا امي
اعطاته بالشرنقة : اسم الله عليك حبيبي
و رداته سريره مشت المطبخ طفت ع غداها و ردت جنبه و جربت تقيس الحرارة القتها 39.8
: لالا معش نقدر نراجي اتصل بباتك يا معاوية ع ما وتيته
و اتصل معاوية بايمن اللي كان قريب ع الحوش : خليها توتيه شوية و نوصل
هي لبست : حبيبي معاوية ما نوصيك ع اختك
معاوية في ايده افطيمة : في عيوني يا امي
هي : وانا طالعة نكلم خوتك يجو عندك هنا
معاوية سمع المنبه : انت غير امشي و انا توا اناديهم
و طلعت رجاء بس صوت منبه السيارة خلى كل من عبدالمالك و اسماعيل يسيبوا اولاد عمهم و يجو و الاثنين كانوا قلقين ع خوهم
: ردوا بالكم من ارواحكم باهي شوية و نروحوا
ايمن : خيرا
رجاء تبوس فيه : مش عارفة يا ايمن بس حرارته مرتفعة قريب من الاربعين
: خير ان شاء الله
و من بعد وصولهم المصحة تمت تشخيص حالة فارس بانه يعاني من حساسية صدر و ح تمشي مع مرور السنين لكن بسبب الحرارة قرروا يديروله دخول
طلعت لايمن : انا بنقعد عنده و انت يا ريت تاخذ افطيمة لامي يا ايمن عارفة تعب عليك بس ما فيش حل
هو مدلها كيس فيه احتياجاتهم و وجبة ليها : غير خوذي بس تعب شنو المهم فارس ما فيه شي الحمدلله و انت اهو حجزت الغرفة ليكم ترقدي يا رجاء مش تقعدي واقفة ع كراعك ح تتعبي بعدين
هي بمسايرة : ان شاء الله
ايمن بقيمة حاجب : مش مسامح راهو
ابتسمت : باهي و الله نرقد اول ما تنزل حرارته
كان عارف انها قبل ما تطمن عنه مستحيل ارتاح : ماشي بالسلامة توا شوية نوصل افطيمة و نجيك
هي : ما اتعب روحك يا ايمن
ايمن : لا بالك نخليك بايتة بروحك هنا و نروح انا ح نقعد في السيارة و الكلام منتهي خشي جنب ولدك
و نفذ ايمن كلام رجاء بس لان مقرر يرجع للمصحة خذي حتى الاولاد و خلاهم عند فتحية اللي ياما دعت لحفيدها يكون بخير
كلا المهدي وجعه قلبه ع اخته و قال يا ربي رجاء مش ناقصها كون معاها واشفي ولدها
كانت واقفة تراقب في فارس كل خمس دقايق
رن تيلفونها و كان ايمن : ايوا
حب يتذاكى عليها : انا شنو قلتلك ؟ ليش واقفة يا رجاء
هي انخلعت و بدت تدور عليه : وين شفتني حيه عليا
للحظة كان ح يتعصب لان توقعه في محله: مش مهم لاني حتى وقت ما نشوفك بعيوني قلبي يدلني سالتك بالله ترتاحي الدكتور توا تكلمت معاه و طمني ع فارس و حتى حرارته نزلت ما تشغلي بالي عليك
فردت جسمها ع السرير : اهو خلاص توا رقد اصلا انا كيف وقفت نشوف في حرارته
ايمن : باهي و عيوني عليك راهو
رجاء : خلاص
ايمن : ماشي تصبحي ع خير
تنهدت : و انت بخير
و سرحت رجاء يومها في حياتها من بنت صغيرة كل طموحها تكمل قرايتها و تسوق السيارة لزوجة عاشقة و ام مضحية كل همها عيلتها و اولادها يكونوا بخير
و بفضل الله طلع فارس من المستشفى و ياما حضنوه خوته بالذات معاوية كلا افطيمة ليلتها ما رقدت بكل تقول حاسة بتوأمها
و لان حاليا موسم الصيف فمر شهر يونيو في هدوء و بدون احداث تذكر
و بحلول شهر يوليو و تحديدا منتصف هذا الشهر
الوقت هذا جر ذكريات سيئة لهناء بوفاة وليد و تخيلت لو كان عايش راهي توا متزوجة او توتي في عرسها
كلثوم تحكي ع العرس : و الله انا ما عندي مشكلة يا بنات كيف تبن نديروا
انتصار : هذا الكلام الصح يا كلثوم عرس بنتنا هنا في حوش جدها و كأن عايش وانت ادرى مني بالمرحوم لو كان بينا مش ح يرضى ان بشير يعرسها في حوشه و باذن الله كلنا مابنقصروا معاها في شي
كملت رفعية : ايه و الله شنو ودنا احني كان نديروا العرس هنا جميع نديروا خيمة برا و ندربكوا و الله فروحة ما تنقصها حاجة
كملت كلثوم : ام العز كلمتني بدري شارقة بكل قالت في السوق
انتصار : اماله شنو؟ حتى هو عرس مازن كبير اولاده و بيديره عرس كبير واجد و ما معقب واحد الا و عازمه حتى من برا مصراتة ..
نادية زوجة رضا انتبهت لهناء كيف سرحانة اشرت لانتصار
اللي انتبهت و اخيرا و ندمت حتى هي و قررت تغير الموضوع : اي هنيوه قوليلي انت بتمشي لام العز
ضغطت ع ايدها بكل قوتها ع شان تمنع الدموع تنزل و تصنعت انها قاعدة تعطس
: يرحمك الله
ردت : يهدينا و يصلح حالكم .. و الله طالما العرس في حوشنا ما بنقدر نمشيلها توا نعدي بعد العرس و مازن نكلمه ليش ما يزعل مني
كلثوم : ايه عاد من توا انت ام العز حاضرة معاها اعراس البنات لكن عرسنا احني اول عرس و ما يجي عرس و هنيوه مش فيه و
و انتصار اللي فهمت ع مراة خوها : شفتي يا رفعية طلعنا احني احتياط
رفعية : ع كيفها شنو بتديري الله غالب
و ضمتها هناء : انت يا انتصار احتياط حاشاك
رفعية : معناها افهمي يا رفعية الكلام عليا انا
و جت جنبها و ضمتها حتى هي : حاشاك و بعدين كلثوم و الله ما تستغنى عليكم
كلثوم : و الله حق ما نستغنى ع وحدة فيكم و بعدين تبي بشير يوريني كان يسمع كلامك
دارت حركة بايدها بمعنى تستاهلي : معناها توا انقدك و نمشي ندويله
و تعالت ضحكاتهم مع بعض ..
جالس بملل جنب ابن اخته الاكبر ..و يطق باصابعه ع الطاولة اللي جنبه
عبدالمالك : خلاص تعرف لعنديت راسي داخ من صوت التخبيط متاعك
زفر بملل : مليت يا راجل نكره الصيف ع شان العطلة و الوقت ما يفوت بكل
عبدالمالك بحماس : شنو رايك في مشية للبحر كلنا نشوفًوا باتي و امي و نخططولها
عجباته الفكرة : ايه فكرة سمحة خلاص من عندي موافق و امي خليها عليا
عبدالمالك : تم
و رن تيلفون المهدي و وقت اللي قري الناطق الاسم استغرب : الاستاذ سليمان و يتصل توا يستر الله
عبدالمالك : غير رد عليه
فتح الخط : ايوا استاذ
: السلام عليكم يا مهدي
: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته كيف حالك استاذ
رد الاستاذ : الحمدلله ، ان شاء الله مش راقد بس
المهدي : لا و الله انا وين و النوم وين مازال بدري
الاستاذ سليمان : معناها اسمعني كويس يا مهدي الادارة قررت ان
في شهر ثمانية ح نديروا مخيم صيفي للمكفوفين .. في مصراتة باشرافي انا و باذن الله جمعية المكفوفين في طرابلس ح يكونوا عندنا و حتى جمعية المكفوفين في بنغازي ح يجونا يعني بيكون مخيم ع مستوى و انت بالذات متوقع ان البرنامج اللي فيه ح يعجبك واجد
و هو من الفرحة لعند جي واقف : و الله فرحتني يا استاذ لو بس تعرف كيف اني مكسد و ما عندي اي شي نديره و خلاص نحسب في الايام امتى تبدي المدرسة من جديد
ضحك : و بعدها تجي تشكي من الاستاذ عدنان
وجهه تغير : مستحيل عاد بيقرينا حتى السنة الجاية
و اخفى عنه الامر : يستر الله المهم انا قلت نبلغك من عندنا ح تشارك انت و نوح بس
و هو كان فاهم ان مخيم صيفي مستحيل البنات ينضموا ليه: تمام استاذ
انتهت المكالمة و جوه تغير مية و ثمانين درجة
عبدالمالك : سبحان مغير الاحوال
ضحك : و الله فرحت الحمدلله اقل شي الواحد يتعرف ع ناس جديدة
: يعني احني معش نعجبوا يا خال
المهدي : اسكت اسكت خير ما نضربك توا
غير جلسته عبدالمالك : معناها ما تحلم نطلعك معايا
استغرب المهدي : شنو تقول وين بتطلعني
عبدالمالك تكلم بنبرة المهدي اللي نوعا ما فيها غرور : ماهو اللي ماتعرفه انت اني بديت نسوق و نطلع بسيارة باتي القديمة يعني توقع يجي يوم تطلب مني نطلعوا و نقولك لا
: قاعد غير مستحقلك اصلا انت تجيني و تطلب مني نشرفك و نركب معاك و انا اللي نقولك لا
عبدالمالك بياس : كلا انت في الثقة متاعك ما حد يقدر يغلبك
هو رد : اماله شنو حتى انا المهدي خليفة بن عمار يا غالي
ضحك عبدالمالك و بعدها خشوا جميع لحوش ايمن … لان المهدي كان قاعد عندهم
و مرت الايام لعند جي يوم 12 من شهر اغسطس يوم بداية المخيم اللي تقرر اقامته في احد مصايف مصراتة المعروفة و ح يستمر لعند يوم 15 من ذات الشهر …
و لان الاستاذ سليمان عارف مدى تعلقهم ببعض حرص ان المهدي و نوح يكونوا في جناح واحد مع بعض
و خلال المخيم ياما تعرف ع ناس شرقا و غربا و ياما شارك في انشطة و العاب
بس الشي الفارق هو معرفته بان نوع جهازه الحالي يقدر يحمل عليه ناطق جديد
الشخص اللي تعرف عليه هالمرة كان من مدينة بنغازي و صار يحكي للمهدي مزايا البرنامج هذا : الناطق هذا يمشي مع كل الاجهزة و اسمه mobile speakو هذا برنامج يقرا كل الخطوات و الارقام و الحروف و الملفات و تقدر تكتب بروحك و حتى تتصل بروحك كيفك كيف اي راجل طبيعي
المهدي : يعني انا من قبل عندي ناطق نستحدم فيه بس زي هذا
مهند : اها عرفته اللي تحكي عليه بس هذا مازال متطور اكثر منه عطيني جهازك و توا نحمله لك و تحق بروحك الفرق
نوح : يعني مع جهازي لا يعمل
رد مهند : للاسف مع نوعية الاجهزة القديمة هذه ما يشتغل
المهدي بتطمين : خلاص انت اصلا مقرر تغير جهازك خوذ زي جهازي و تمشي الامور يا غالي
و كمل مهند تنزيل البرنامج : تقدر تجربه توا
و بدي المهدي يستكشف في البرنامج هدا اللي كان عالم ثاني يفرق ع البرنامج الاول
و جرب بعث رسالة لرجاء و مشت و ع طول ردت و فتحها بالناطق و سمع الكلمات اللي بعثتهم ” ربي ما يحرمني منك يا مهيدي “
( و طبعا كان يسمع بالسماعات )
ضحك : و الله اشتغل
و بعدها استاذن و كتب رسالتين لريحان و كانت اول رسالة ” ينبض في نبض زلزال .. قليبي وين تجي ع البال”
و بعدها قال الرسالة الثانية و بعثها ” انت يا شبيهة القمر .. انت ماذا فعلتي بي ؟ لعبت باعدادات قلبي فدخلته فملكتيه فاصبحتي سيدة و ملكة ع عرشه “
كلمات ارتجاليه صدرت عن احساسه بيها و من فرحته بالخصوصية و الاستقلالية
اما هي كانت بعيد ع الاستقلالية هذه لان لا عندها ناطق زي المهدي و لا عاد تملك الصحة ع شان اصلا تشد التيلفون
رباب جنبها و تقرا في الرسايل : معش عرفت ما نقول نضحك و لا نتأثر ربي يهنيكم
ريحان دموعها تنزل : ربي يحميه و يعيش بسعادة و يبعد عنه كل شر تعرفي يا رباب انا عارفة المهدي مش نصيبي بس في خاطري حاجة وحدة لو يديرها ليا ما عاد نبي شي
رباب كانت متأثرة ع اختها و وضعها : شنو اللي تبيه يا حونة و اذا هو ما قدر يديرها الحاجة هذه انا مستعدة نديرها
: من غيره ما تنفع يا رباب
قامت ايدها فوق بصعوبة و حركت اصابعها : نبي نلبس دبلته
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)