رواية عيون القلب الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت الرابع والثلاثون
رواية عيون القلب الجزء الرابع والثلاثون
رواية عيون القلب الحلقة الرابعة والثلاثون
آنا جرح
لوغبت من يفقدني. .ومن ينتظر في عيني
ولو جيت من يحضني. .من غير جرح اسنيني
انا جرح يخلف جرح. .وانا بحر مالآهات
ابودي انعيش الفرح. .امعاكي انتي بالذات
وتلمس ايدي ايديك. .بعد طول شوق انجيك
وتحضن ابود حنيني#
لوكان مره غبت. .من ينشغل فغياني
محتار نا واتعبت. .في غربتي وعذابي
كيف جيتي كيف غيبتي. ماعاد يفرق شي
معروف دوم ابطيبتي. صافي ضميري حي
لكن الغير نساني. .وراجيت ما راجاني
يكفي شقا يكفيني#
عيش الحياه ابروحك. .يا قلب واشكي لله
وداوي سطير اجروحك. .ملي فالغلا يسلا
وأهجر اللي باعوك. .وخوذ مالتجارب عبره
يا قلب ما يبوك. . اللي ناسيين العشره
احسبهم سحابة صيف. لاهي مطر لا هيف
ولا نقطها يرويني#
محمود اكنيش.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
اليوم هذا … ح تبدا الحياة تاخذ روتين مختلف اعتيادي و نمطي زي حياة اغلب الناس
و اليوم مازالت هالة في السليم و مرتاحة من ضغوط الحياة الزوجية اللي تضايق اي امراة ، بالذات وحدة في ظروفها
كانت تتكلم في التيلفون وقت حمزة مشي يفتح في الباب لهذا خذت راحتها في الكلام : عمتي بتبعثلنا حتى اليوم و بعدها مش عارفة كيف ح يصير يا امي !
نورية قلدت نبرتها : بعدها مش عارفة شنو بيصير يا امي !! و من منو هدا كله … ماهو كله مني انا و قلبي الطيب دللتك و حصلت فيك كل ما نقولك تعالي و خشي المطبخ و تتبكيلي و يوجعني خالك نقولك خلاص اطلعي تريحي و في عقلي نقول صغيرة حيه عليا و ع حشمتي من فتحية توا تديرني ميعاد بين النسوان ، ربي يستر و ديري زي ما قلتلك و طيبي حاجتك بالشوية ما تكثري و مادابي تجربي و الراجل مش قاعد و ان شاء الله خير
حمزة سكر الباب و بدي ينادي عليها : هالة يا هالة
هالة شافت جهة الباب : هيا يا امي هذا حمزة ينادي بالسلامة
نورية : بالسلامة و سلمي ع راجلك
: يوصل
سكرت الخط و وقفت قدام المرايا تتامل في منظرها : ما احلاني نهبل ( وبعثت بوسة لنفسها )
و طلعت لحمزة مبتسمة : سامحني طولت لان امي كانت تكلم فيا و تسلم عليك راهو
اشر ع السفرة : قعمزي تغذي و سلمك و سلمها
قعمزت و قربت من الصونية و كان الغذي رشدة و معاها امبطن و قلايا: الله يبارك ع الصنة
حمزة خذي الشوكة : هذه امي طبخها مستحيل تلقي زيه
بلعت ريقها بتوتر و بدت تاكل : ربي يعطيها الصحة
حمزة يستطعم في الاكل : معناها يالله شدي الهمة ع شان نذوق طبخك حتى انت
شرقت بالاكل و من خوفه عليها ضربها ع ظهرها زادت كحت : بالشوية
مدلها كاس اميا شربت وبعدها غمضت عيونها بتعب و دموعها نزلوا : وك عليا نحساب غير نموت فيها.. واعرة شرقتها الرشدة
رتب بايده ع كتفها : بالشوية عليك خوفتيتي يا بنت الناس
مروحت ع وجهها : ان شاء الله
كمل ياكل : بعد العصر تمشي غادي اليوم بتسلمي ع خوتي و زي ما فهمتك عبدالخالق من بعيد كلام خير مساء الخير
هالة : فهمت
حمزة بدون ما يشوف لوجهها مستمر يتكلم: و وقت يكون قاعد جنب امي اذا انا معاهم قعمزي و اذا لا تطلعي طول
خافت للحظة من تفكيره : باهي بس عادي نعرف ليش
ما حط عيونه فيها ابدا : انا هكي ما نتحمل حد يشوفك
: و المهدي
تنهد : المهدي وضعه خاص و انت عارفة و فهمتك
تفهمت الامر : تمام خلاص باذن الله ندير زي ما قلتلي غير تغذى بس
حمزة: اهو ناكل
و اهني قررت تدخل قلبه و بقوة خذت قطعة من اللحمة و حطتها في فمه : هكي ياكلوا مش بس رشدة
هو فنص عيونه و ما استوعب
و لاحظت ردة فعله و تجاهلت الامر : الفايدة فيك انت و اهم حاجة في الوجبة اللحمة، انا حتى سيدي نوكل فيه بايدي و انت مكانتك عندي كبيرة و اهم شخص في حياتي من اليوم راجلي و ما نطعمك الا بايدي
( خذت طرف المبطن) هيا كول من ايدي
شد ايدها و بدي ياكل : ربي ما يحرمني منك
و بالكلام ع الحرمان فهو فعلا كان محروم من الحن و الاهتمام و الشخص اللي زيه وقت يحصل حنية ينجرف بمشاعره و الباين هالة ح تنجح في مهمتها و الفوز بقلبه …
________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
بعد العصر … لبست هالة قفطان ازرق طويل و حطت مكياج بسيط و مشت مع حمزة لحوش العيلة
و وقت هي ماشية و بعبايتها و بخمارها عبدالخالق كان واقف عند باب المربوعة يدخن اشرلها حمزة عليه ع شان تكلمه
قامت ايدها و تكلمت بصوت خافت: السلام عليكم مساء الخير
رمي الدخان من ايده و عفس عليه برجله و تلخبط لان امه فهماته ان حمزة مش حاب يكون في اختلاط بينه و بين مرته و يبي كل شي رسمي بينهم : خير خير انستينا
: الله يانسك
و خشت هي و حمزة للحوش طقوا الباب
وقف عند الباب و طق : السلام عليكم
و ممكن من يوم اللي توفى عزو، هذه اول مرة يخش داخل و يهدرز عادي لهذا فرحت امه و طارت بيه : و عليكم السلام مرحبتين بيكم تفضلوا
سلمت هالة و خشت ع البنات في الصالة و كانت معاهم برنية مازال موجودة هي و ربيعة
المهدي وقتها كان في داره بس زي عادته يميز اي صوت غريب قعمز ع سريره : زعمه منو اللي جي؟
وقف و طلع تلاقى مع سارة : منو في ؟
سارة بنبرة تهكمية: العروس كان بتسلم عليها
استغرب : خيرك تدوي هكي
سارة بعدم اهتمام : شي … و خشت لدار البنات
اما المهدي رد للدار و خذي هدية شاريها من قبل العرس لهالة و كانت عبارة عن ساعة مغلفة و موجودة في كيس و توجه لمصدر الصوت : السلام عليكم
وقفت هالة : و عليكم السلام .. كيف حالك ؟
مدلها الهدية : الحمدلله انستينا يا هالة و ان شاء الله الف مبروك
هي فرحت هلبة بالهدية : صحيت خويا بارك الله فيك و الله يانسك
جي جنب عمته برنية و قعمز : ايه وين الباقي
برنية : توا خواتك كانن هنا و طلعن للمطبخ
هالة : تبي شي ؟
حمزة كان في ايده التيلفون و يراقب في تصرفات هالة و في كل حركة تديرها او كلمة تقولها
و رد المهدي عليها : لا صحيتي غير استغربت وينهن.. اي يا هالة شنو تخبرينا ع الدنيا كيف ماشية معاك
دخلت رجاء في الاثناء هذه و من وراها نجوى جايبة القهوة و خلفها غادة بالحلويات و بدت تضيف في الموجودين
هالة خذت فنجانها و ردت ع المهدي : صحيتي … (شافت للمهدي ) و الله انا الصيف هدا طلعت نتيجتي و تخرجت من الثانوية و ان شاء الله بنخش الجامعة يعني بنسجل هنا لكن مازال ما قررت شنو نتخصص
و هي قالت هكي و حمزة حط فنجان القهوة في السفرة و خذي مفاتيحه و تيلفونه و طلع ع طول و واضح ان متعصب
قرب المهدي من رجاء : خيرا هدا ؟ المراة دوت ع القراية و هو هرب
رجاء تشرب في القهوة و تذكرت حياتها و حلمها : و الله يدبر راسه من الاول اهلها شرطوا قرايتها و هو وافق ما عنده حل توا كان يخليها تكمل
المهدي : يستر الله … ( و رجع يهدرز مع هالة ) يعني انت شنو تحبي في المواد بصفة عامة
هالة : و الله عادي نحب اي حاجة تعتمد ع الفهم كلا الحفظ ما نحبه
ابتسمت رجاء : عندك حق الله عليك ايام ياما تمنيت نكمل قراية و نتخصص هندسة لكن ربي ما سخرش … خشي التخصص اللي تحبيه و تحملي و اقري و اضغطي ع روحك عادي المهم ما تسيبي القراية
فرحت هالة بدعمها : باذن الله
غادة قلبت عيونها : عليك هم و سيرة تدون فيها كلا انا الحق لو مش دفوني دف كنت سيبتها من زمان القراية كلا انت و رجاء ماني عارفة ليش تحبنها و ميتات عليها
نجوى و واضح الندم اللي في صوتها : توا تدوي هكي ياما قلت زمان و توا نادمة بنموت الله غالب دام عندك فرصة تكملي رد بالك توقفي
و الوقت اللي هما يتعرفوا ع شخصية هالة كان راجلها عند صاحبه واخذ الخيل و يجري عليها في محاولة ان يهدا … صح هو عارف بامر الدراسة من قبل لكن الكلام قبل ما يشوفها شي و بعد شافها شي ثاني
كان يسال في نفسه كيف بيحطها في الجامعة و يروح هو في حوش اهله طول الوقت يراقب فيها و خايف حد يلمحها
غيرة حمزة مش بس لانها جميلة و لا لانها زوجته او ان حبها لا
غيرته مصدرها خوف .. زي غيرة الطفل ع امه يبيها ليه بس ما يبي حد يحتك بيها
او حد ياخذ اهتمامها منه و يستر الله في القادم و ما تحمله الحياة لهم من مفاجات و الباين من اليوم ح يستلم اول مفاجاة
نزل من ع الخيل داهش و تقدم منه صاحبه : روقت ؟
: الحمدلله .. صحيت
رد عليه و هو يمسح ع الخيل : اللي زيك يحمد ربي ليل نهار يا راجل ع شوي و صارت كارثة في العرس، انا هوني كنت معاكم في الاستراحة ما حضرت شي لكن خبرني خويا كان حاضر
انصدم : كارثة شنو
ارتبك ما كان عنده علم ان العيلة ما خبروه : قصدك مش عارف سامحني و الله نحسابك الا عالمها
حمزة اتكى ع الحيط : ادوي نسمع فيك
و استمر حمزة يسمع في كلام صاحبه …
اما في حوش اهله ما كان ينسمع الا صوت الضحك بين المهدي و هالة و الباين المهدي ارتاح هلبة ليها : و الله هذه سندس و هذه فصولها
هالة وقفت ضحك و تمسح في دموعها : جوها مش عادي
رجاء : حتى هو معاها غير يدوي ع بنت الناس و ناسي عمايله
انحرج : لا عاد مش واجد عقلنا خلاص
وقفت هالة : و الله الهدرزة معاكم ما ينمل منها لكن خلاص متفاهمة مع حمزة نروح حوشي قبل المغرب
وقفت رجاء : ع راحتكم هيا نوقفلك عند الباب (و مدتلها العباية )
لبست و حطت خمارها و طلعت معاها برا : حبيبتي كيف ما يبي حمزة ديري
استغربت هالة و شافت بنظرات عدم استيعاب : كيف
رجاء كانت فاهمة عقلية حمزة و مش حابة يواجه اي مشاكل مع هالة في بداية زواجهم : يعني زي توا طلب منك تروحي قبل المغرب مش تتحشمي منا او من امي عادي استاذني و حطي اي عذر ان بتضمي حاجة في حوشك اي شي يعني المهم ما تديري عكس اللي يبيه
هالة : ان شاء الله .. و هو قالي نروح ع شان نرجعوا وقت العشاء .. و توا نستاذن
رجاء ضمت ايديها لبعض: اذنك معاك
مشت هالة ع طول لحوشها و درست سيارة ايمن بعد هالة سكرت بابها و نزلوا الصغار من سيارته و هي قدمت في اتجاههم : مرحبتين
سلموا عليها بالاحضان : توا بس ناض باتي جابنا اليوم ما خذينا شي
معاوية : عليش مستعجل اول يوم
عبدالمالك شاب ايده في ذراع امه : فرحان واجد خليه
ايمن اشر بايده : وصل دوري و الا مازال
ضحكت : دورك الاول عندي قبل حتى ما تتكلم
وزع نظراته ع اولاده : يا ودي ع اللي تشوف فيه عيني دوري مولي الاخير
و سمع صوته: ايمن جيت
اشر ع المهدي : الا عند هدا ديما يدورني انا الاول تعالي ولدي تعال
و مشي في اتجاه ايمن و سلم عليه : و الله من بدري نراجي فيك نبي نخبرك بحاجة
عبدالمالك : غير سلم علينا
: الصبح معاك
معاوية : و حتى باتي كنت معاه الصبح
رجاء ضحكت : الباين في حد غاير
عبدالمالك وجهه تغير للاحمر : لا ما في شي … بنخش نشوف حنتي
و لحقوه خوته و رجاء حبت تخلي المهدي ع راحته مع ايمن : نديرلك قهوة العشية والا شربتها
ايمن غمزلها: شربت بس قهوتك هي اللي تعدل الراس و حطي في بالك رجاء الليلة بعد العشاء مروحين و بكرا نجيبكم بعد يروحوا الصغار من مدارسهم
و كم يعشق حبات الكرز ع وجنتيها : ان شاء الله
و و خشت رجاء و هو ابتسم و حط ايده ع كتف المهدي : هيا تعالى نمشوا قدام المربوعة و هدرزلي
و مشو مع بعض و المهدي يعبر عن فرحته الكبيرة بصداقة نوح و يحكي و يكرر في تفاصيل اللي صار و ايمن في الاستماع ..
لعند قاطع كلامهم صوت السيارة كيف وقفت بقوة : بسم الله هذه سيارة حمزة صح
ايمن شاف وراه : ايه هو لكن خيرا
المهدي : مش عارف كان قاعد معانا هو و مراته ما في شي
خش حمزة حوشه حط المفاتيح ع المكتبة و حس انها قاعدة و وقت اللي دخل لدار النوم كانت هي تمشط في شعرها : جيت ؟
تجاهل اعجابه بمنظرها و غرامه بشعرها و تكلم معانا بنبرة حادة جدا : شنو اللي صار يوم الخميس ؟ معقولة عمك يدير هكي يغلط في عمي راجل كبير يقلل قيمته قدام الناس هذا واحد ..
بس ما خلاته يكمل و وقفت قريب منه : بالله عليك لا يا حمزة .. حمزة احني كيف بادئين حياتنا ما تغلط في حد من اهلي لاني مش ح ننسى طول عمري كلامك مشكلة و انحلت بينهم لا انا دخلي و لا انت
كان متعصب : و الله العظيم لو عرفتها في وقتها كنت وريته شنو معناها كلمته تكحل في النسوان هال..
و قاطعت كلامه ثاني : لا يا حمزة انا مش ح نتحمل كلامك عليهم رد بالك اهلي في النهاية
سكت و لان عرف نفسه كيف بادي يفقد في اعصابه طلع من الحوش و مشي في اتجاه المهدي و ايمن ع شان يفهم اكثر
و هي قعمزت ع السرير و بتموت من خوفها : يا ربي استرها اماله لو يعرف اني ما كنت نبي ننزل شنو يدير فيا ؟ زعمه من قاله !اكيد مش حد من اهله و الا كان عرف كل اللي صار .. ربي يستر
و لان كان يبي القصة تنتهي و تتستر كان حامق من الشخص اللي طلع الكلام : لو نعرف اللي دوالك من نوريه … رد بالك تغلط يا حمزة رد بالك تفش غلك في المراة انت في بداية حياتك ما تغلط مشكلة صارت و حزت و الحق ينقال نسيبك اتصل و تاسف و خلى خوه يتاسف مني و من عمك حامد و لو تبي اساله بروحك
كان ينتفض من الغضب : بس ليش ما دويتلي لا انت و لا حتى امي اتي حتى رجاء ما قالت شي
المهدي كان ملتزم الصمت اما ايمن خبرته و المشاكل اللي واجهها في بداية حياته الزوجية ياما علماته: و عرفت من ليلتها شنو بتدبر بتخش خشتك هذه اللي توا و تلبز مع بنت الناس من اول ليلة هكي تبي حياتك تمشي انسى يا حمزة و بنت الناس ما جت في شي
ما كان مقتنع : يصير خير
و كمل طريقه يتمشى برا
اما المهدي : حيها لو يعرف ان مراته ما كانت تبي تنزل هذا شنو يدير فينا
و يتفاجا ايمن : شنو ؟ من وين جبته الكلام هذا
تذكر رجاء و كيف طلعت : اه .. قصدي ما نزلت طول هكي قالو يومها ..
و ايمن ما ركز : المهم انا توا نفهم رجاء ما في داعي تتكلموا ع اللي صار و ال### اللي دواله يبي طريحة سمحة حاجة صارت و انتهت ليش يدوي فيها
: نتوقع ان صاحبه رامي هدا اللي يمشيله في الوقت هذا ع شان الخيل و مسكين راهو راجل كويس بس يحسابه عالمها
ايمن : الصاحب الاصلي ما يدوي في دوة صارت في الحوش يا مهدي .. وان شاء الله صاحبك اللي اخترته يا ولدي يكون راجل تعتمد عليه في المستقبل
تذكر نوح و ابتسم : ان شاء الله من الناحية هذه اطمن .. نوح عمره ما يرخي بحد توا خالد مستحيل نديره صاحب لان اي حاجة تصير يعدي جري يدويها للحاج سليمان هدا غير باقي اللي في المدرسة تلقاها واصلة لعند وين
ضحك ايمن : جزيرة يعني
عجبه الوصف : ايه و الله نسيت ما سميته هكي … كيف ما خطرت عليا
و شاركه ايمن الضحكة و في الوقت هذا وصل شاهين : السلام عليكم
ايمن وقف : و عليكم السلام .. انست حمدلله ع السلامة
نزل من السيارة : الله يسلمك
فتح شنطة السيارة و بدي ينزل في الاكياس من عصاير و بشكوط و حاجات فطور و غيره : وين عبدالخالق اماله
المهدي : طلع مع جماعته يوصلوا في اماعين الاجار و حاجات جايبهن منهم
: اه .. استغربت لاني وقت كلمته قالي قاعد
سمع الصوت : اهو وصل
و شافه شاهين يمشي ع رجليه باين ان صاحبه حطه و روح
شاف عبدالمالك طالع ناداه: تعالي يا عبدالمالك بالله دخلهن
سلم عليه و خذي منه الاكياس و خش الحوش حطهم في المطبخ
نجوى كانت هي اللي تطيب في العشاء : من جابهن
عبدالمالك و هو طالع : عمي شاهين
تفاجئت لان ما قاللها
غادة ببصارة : غاليك اهو جي يا حنه ما صبر عليك قال مش سمحة طرابلس و انت مش فيها
نجوى ما ردت و طلعت من المطبخ اتصلت بيه
رن التيلفون برنتها الخاصة ” و اللي هي نغمة مسلسل تركي اسمه بائعة الورد ” داره صامت و رد بعيونه مع عبدالخالق : المهم يا غالي لو استحقيت شي مش مسامح راهو لو ما قلتلي انا عندي معارف هلبة حتى في ميناء مصراتة
: تسلم يا شاهين اكيد مش ح تقصر عارفك ..
شاهين : نستاذن منك تناديلي نجوى
عبدالخالق تذكر هالة : احم شوية بس نشوفهم
و لمح معاوية طالع من الحوش : معاوية
: نعم
عبدالخالق : نادي خالتك نجوى قوللها شاهين يبيها
: حاضر
و اشر ع جهة يمين باب الحوش : وقف هنا شوية و تجيك
و مشي جنب ايمن و المهدي يهدوزوا ع العرس و ع كلام حمزة …
اول ما شافاته الضحكة زينت وجهها : ع سلامتك ما قلتش جاي
: نروح
غمضت عيونها : لا مش هدا قصدي بس تفاجئت
: والله لو عليا ما جيت يا القلب بس مجبور
نجوى تحساب صار شي : شنو اللي جبرك
غمزلها: الشوق و القلب بعيد عنك تعبت منه هلبة خذوني للدكتور من اول ما شافني قالي دواك في مصراتة و كلا طرابلس ممنوعة عليك حاليا لعند يتم اسبوع ما اسبوع يعني يوم الخميس تدخلها تلقى فيها الاكسجين اللي بتعيش بيه بناخذه معاي من اهني و تمشي الامور
هي لمحت حمزة جاي مع هالة للحوش : خلاص بعدين نكلمك بالتيلفون و فرحت واجد انك قاعد معايا لعنديت الاسبوع
عرف ان في حد جاي : ماشي يا القلب نشوفك
و تراجع للخلف بدون ما يشوف جهة حمزة اللي باين ان نوعا ما اهدى : خلاص اهي نجوى خشي معاها
و خشت هالة داخل و تعشوا العيلة مع بعض و بمجرد ما اذن العشاء رجاء ضمت صغارها و روحت و هالة مشت لحوشها هي و حمزة …
اما باقي العيلة و بحضور شاهين كانوا في سهرة ح يخلدها الحوش و زواياه ع عالة الشاهي اللي اصرت تديرها فتحية و كيف لا و شاهين حاضر و ياما هدرز عليها هي و برنية
شاهين : جديات .. اول مرة نسمعها يا عمتي، صار هكي كانوا يديروا الطليان
بدت تصفق بايديها في حركة تدل ع الغل اللي في قلبها ناحيتهم : ايه و الله داروا واجد يا ولدي هذا غير اللي جابه دماغي توا ياما قتلوا من ناس و ياما سرقوا ناس اعطيهم سحيقة
المهدي يسخن فيها. : تعرفي يا عمتي ان في ناس توا في الكورة يشجعوا فيهم و يرفعوا في علم ايطاليا
: حيه عليهم حيه … و الله يطلع واحد منكم زيهم نوريكم ترفعوا علم ال### انا في ايامي كنت نحدف فيهم بالرشاد و نهرب و انتم ترفعوا العلم
شاهين ضحك : انت تحذفي فيهم
و كملت تحكي في مغامراتها معاهم
لعند غادة قاطعت كلامها : بس بلادهم سمحة واجد يا عمتي
: سمحة عيونهم و الله ليبيا اسمح منها
غادة تضحك : انت شفتيها بلادهم ؟ كيف تقولي مش سمحة
و بحكمة مراة في عمرها : ايه يا بنتي لو بلادهم اسمح من ليبيا الواه يجوها و يديروا حرب بيش يقعدوا فيها
اشر عليها عبدالخالق : ردي عليها توا ترا
قامت ايدها فوق : استسلام .. خليني نعطيك كاكاوية
برنية : انت حسابك تنوضي تدقيلي الكاكاوية عارفة ما فيا سنون
ضحك المهدي : دقيها كويس
دارت حركة تهديد و قربت منه : توا نوريك
و المهدي مستمر يضحك ..
و كان ع نجوى فهي عيونها عليه و فرحانة ان موجود معاهم و يهدرز
و كانت بالفعل ليلة لا و لن تنسى …
هي لن تنسى حتى لرجاء لانها وقت وصلوا كان لازم تخش ع افطيمة : مرات راقدة
ايمن : عبدالمالك امشي مع امك
مشي معاها عبدالمالك و افطيمة كانت مقعمزة و شافت حفيدها ضحكت : احميدة جيت ..
قرب و باس ع راسها : ايه توا روحنا
: السلام عليكم
و وقت شافت رجاء فنصت فيها لعند عيونها قريب طلعن : الشمس قابلت .. قعدتي لين اهلك ضموا اسبوعهم
ما ردت عليها و سلمت و افطيمة يا دوب مدت ايدها : كيف حالك يا عمتي
: من ربي بخير لكن من البنات اللي ما يخافن ربي مش بخير بكل اولادي الاثنين واكلينه و شاربينه طلع منها كان سليمان
رجاء تجاهلت اي طاقة سلبية : قلت نسلم عليك قبل نخش حوشي هيا نستاذن تصبحي ع خير
و ما ردت افطيمة و نزلت رداها ع وجهها
اما عبدالمالك اللي طلع اول ما امه خشت و وقف عند الباب استناها و لحقوا ايمن
ايمن اللي راقب ملامح مرته : القيتيها
تصنعت ابتسامة : اه القيتها …
ركزت ع الحوش نظيف استغربت
و فهم عليها : انا و اولادك اليوم ضميناه يعني طول تغيري و ترقدي راحات و ممنوع تديري شي اليوم
كانت ح ترد
هو حط اصبعه ع فمه : اس مش وقت كلام هيا …
__________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️
صباح .. يوم الاثنين
بدي بالمهدي اللي بمجرد ما ركب السيارة : صباح الخير كيف حالك يا مصطفى
مصطفى : صباح النور .. الحمدلله .. اليوم جيتك بدري يا دوب نلحق ناخذ البنات و نوصلكم ع الوقت لان ريحان اليوم ماشية
و يا فرحته و يا شنو يهدي قلبه و دقته : ماشية حق
مصطفى ما كان مركز ع تصرفات المهدي : ايه اتصل بيا سيدها قالي
و سكت ع الكلام لان حاليا مشغول في التخطيط ليومه معاها في المدرسة شنو بيقوللها كيف بيهدرز معاها تفاصيل التفاصيل غرق فيهم
و خشت سندس و بدت تحكي للمهدي في كم حكاية بس هو ابدا مش معاها و ركبت شيماء بدون ما يحس عليها و لا حتى يرد عليها السلام
و امتى رد الاحساس بالوقت و المكان بعد سمع صوتها : السلام عليكم
و سلام الناس سلام اما سلامها غير سلامها فرح و جرح سلامها جبر و كسر سلامها و هالمرة صوتها ما كان زي زمان و كيف يرد كيف زمان يا مهدي وانت فكيت صمام الامان و ما عاد تقدر تدير شي يا تقدم يا توخر و في الحالتين موت و عذاب ليها
“اسمك ريحان و انت ريحانة حياتي مجرد نسمع صوتك دنيتي كلها تتغير “
و بكل برود عكس النار اللي قاعدة في صدره يا دوب قالت : كيف حالك يا مهدي
و التفتت للكلام و السوال ع حال البنات جنبها
و كيف ما يحس ببرودها معاه ! و كلامها كان مقتضب عكس المعتاد .. و كيف ما تتغير يا مهدي بعد ما صرحت بمشاعرك ، اكيد متغيرة جدا معاك لان في العادة و بعد الغياب هدا عن بعض المفروض راهو خلت مجال للهدرزة بين بعض بس هي اشغلت نفسها بالحديث مع سندس و شيماء متجاهلة وجوده تماما و هدا الظاهر لكن العالم ربي باللي صاير في قلبها كانت تقتل في نفسها قبل ما تقتله
و الباين ان ريحان اكثر حكمة من المهدي و اكثر ادراكا لعواقب هكذا حب سيولد ميتا
و من جهته التصرف هذا زاد من جنونه … و ما صدق وصل و سلم ع نوح و خشوا مع بعض للفصل و احساسه و حواسه كلهم معاها كيف تحكي و تروي في تفاصيل عطلتها الصيفية و هو بيموت و توجهله اي كلمة لكن ابدا كانت ناجحة في مهمة التجاهل هذه لابعد حد
و لو مش مفصفص لصاحبه بس ع الاقل يبيه جنبه: عادي تجي تقعمز ورايا
نوح برحابة صدر : طبعا يا مهدي اهو نجي من توا
ابتسم المهدي : لو تكلمني ديما هكي تريحني يا راجل
نوح : افضل الفصحى هكذا ارتاح في الكلام
المهدي : يا ودي غير تهدرز معايا حتى طلياني راضي
ضحك نوح
و خش الاستاذ ماجد و بدي روتين اليوم الدراسي من جديد و طبعا الاستاذ المذكور من لحظة دخوله رحب بريحان بحفاوة و كل ما يثني عليها بالكلام المهدي ينحرق اكثر بنيران الغيرة
بالنسبة الاستاذ بحكم التنافس اللي بين المهدي و ريحان كان مأول الامر هدا للتنافس الدراسي بينهم و ع شان هكي ما شك ابدا في امرهم
خلال الاستراحة …
قرر المهدي في نهاية الوقت يتكلم معاها و مشي في اتجاه البنات : ريحان ممكن نحكي معاك شوية
هي ارتبكت قدام البنات : ليش مهدي شنو في ؟
: ما في شي غير نبيك في موضوع
سندس : خلاص هيا يا بنت انت خلينا نمشوا و انت ديما حاصلة في روحك
شيماء : توا انا شنو دخلني
المهدي ما كان عنده اي مزاج للبصارة و الهدرزة : هيا خلاص انت وياها
و اهني تدخلت ريحان : لا خليكم اهو توا نكلمه هنا مش بعيد
و مشو جنب بعض ابتعدوا عنهم و بدون مقدمات تكلم : ليش
ريحان بصوت خافت : شنو اللي ليش؟
عكس صوته الجهوري اللي فيه بحة مميزة طالما عشقتها: اللي تديري فيه ليش كأني مش موجود تتعاملي معايا زي الهواء انت و كأنك مقاطعتيني و من حقي نعرف ليش حتى ع اتصالي ما تردي
ردت عليه بحدة : انا مش للعب يا مهدي و عمري ما نخلي اي حد يلعب بيا
كسرت قلبه بكلامها : انا بنلعب بيك ؟ مستحيل الشي هذا انت شنو تقولي
ريحان كانت ع شفا الانهيار: لان موضوعنا مش راكب من وين ما حسبتها القصة ما بتمشي و لو مشت سيورها توقف … انسى و خلينا خوت بالله عليك
عيط عليها بصوت حاول قدر الامكان يتحكم فيه : احني مش خوت يا ريحان مش خوت
هي خافت : اسكت توا يسمعك حد
بذل قصارى جهده ع شان يهدا : اسمعي يا ريحان انا ما نبي منك شي الا فرصة وحدة نتكلم فيها معاك ع خاطر العشرة اللي بينا يا اقنعتك يا لا
وافقت و هي مصرة ع رفض اي اعتراف بمشاعرها ليه: تمام يا مهدي فرصة وحدة
و اخيرا ارتاح : معناها بكرا انا ح نتفاهم مع مصطفى يجينا قبل الوقت بنص ساعة اعطيني منهن عشرين دقيقة بس نتفاهم فيها معاك قبل نبدوا حصص
و وافقت ريحان : به
و رجع المهدي لنوح اللي كان عنده فضول يعرف : خيرك شنو تبي منها البنت من بدري و انت مش ع بعضك
و المهدي وقتها فكر هل يقول او لا بس في اخر لحظة تراجع لعند يتم الاتفاق معاها : في مراة جنبهم تدير في بيتزا مرة دوتلي عليها قلت ليش ما نوصوها تجيبلنا منها فطور في يوم بس قالت ان المراة خلاص سيبت
و صدقه نوح : اه افضل انا لا احب الا اكل البيت
: ردينا للفصحى يا راجل كلمني ليبي
ترن ترن و كان هدا جرس انتهاء فترة الاستراحة ليذهب كل الى فصله و المهدي في انتظار ثاني يوم ع شان يحط النقاط ع الحروف …
و وصلت رجاء بعد الغذاء لحوش اهلها و مشت طول لحوش حمزة لبست العروسة و جو مع بعض و صارت وقتها هدرزة و تقربت هلبة من المهدي لانها مرحة و ضحوكة و حتى صار انسجام بينها و بين غادة لكن سارة الباين .. لا
قريب من باب المطبخ كان حمزة واقف ع رجاء ..
حمزة : انت ادوي لامي العام هدا نبي ناكل معاهم انت عارفة طالع من قصة عرس و هالة مازال صغيرة و جديدة و انا اصلا مرات نطلع طرابلس و نبات في الطريق و حتى نبيها تتعرف عليكم اكثر
هي فهمت عليه : خلاص حبيبي امي انا ندوي معاها و نفهمها و طالما انت تكون مرتاح ما حد بيعارضك
هو : انا لعنديت توا متريح و متفاهم معاها لولا موضوع العركة نشهد بالله حمقت واجد بالذات ان ما حد منكم دوالي
رجاء بنبرة كلها توسل: انسى يا حمزة مش ع كل حاجة بتوقف ياما يصير في الاعراس من مشاكل حتى اللي عيلة وحدة يصير بينهم مشاكل ، حبيبي توا افرح
: لا خلاص نسيت حتى انا
بعد تردد : و قرايتها؟
غمض عيونه : خير ان شاء الله
رجاء : ح تكبر في عينها و عين هلها واجد يا حمزة لو نفذت وعدك و صبرت عليها لعند تكمل قراية
فهم الرسالة اللي تقصدها : قلتلك خير ان شاء الله
ابتسمت و خشت و خلاته يفكر كيف بيتحمل امر الجامعة …
اما داخل بعد فتحت رجاء الموضوع مع فتحية اللي رحبت و ما دابيها لو قرب منهم حمزة اكثر ..
اما الباقي .. فكانت ردود الفعل متباينة غادة فرحت زي المهدي لان الاثنين متقبلين وجودها لكن سارة سكتت و شوية و مشت لدار البنات
و المهدي ع طول حس باخته و مشي وراها
طق الباب و فتح : شنو الجو
سارة كانت تنظم في كتاباتها : ماشية و اخيرا يا مهدي قريب نتخرج و نحقق حلمي و نولي دكتورة
جلس المهدي ع الكرسي : صح قريب تتخرجي لكن دفعتي الثمن يا سويرة ع قد ما جوك من ناس و انت تردي فيهم و في اللي منهم ما يتعوض
هي طول فهمت الامر ع معتز: الله غالب اللي يبي طب يتحمل و بعدين مازال العمر قدامي
المهدي : بس انت عارفة عندنا كيف الناس تفكر في قصة العمر
ما كانت وقتها مهتمة : كل واحد ياخذ نصيبه
المهدي كان سامع ان في مراة تقرب لماجدة مرة التهامي خطبتها من امها : باهي الراجل اللي كلمت عليه امي كويس مهندس و بحوشه و عنده معارض اثاث ليش ترفضي و انت خلاص قريب تكملي
سارة بعناد : لا مش ح نوافق يا مهدي ..لعنديت نكمل تدريب و النصيب ما عنده وين يطير يجيني يجيني
وقرر خلاص يواجهها بامر هالة : ليش مش متفاهمة مع هالة حسيت بيك راهو
سارة تنهدت : لتوا ما في شي بس يا مهدي شفت في عيونها نظرة ليا انا بالذات ما تريحتلها مش عارفة كيف توصلك المعلومة لكن مش متريحة لنظرتها
وقف المهدي و كان خلاص ح يطلع : انتن البنات مع بعضكن تخوفن تفكرن بطريقة مش عارف كيف لهذا احسن شي الواحد يطلع منها
سارة : احسن ما تدير
ضحك و طلع المهدي من عندها و سارة تتفكر في نظرات هالة و قد ما حاولت تفسرهم ما عرفت
و روحت رجاء : بالسلامة توا انا مش ح نجي لعنديت يوم الاسبوع
فتحية تسقد فيها : ع سلامتك بنتي شوفي اللي يساعدك انت و راجلك و ردي بالك ع صحتك
: ان شاء الله
و طلعت رجاء مع راجلها و صغارها للحوش بينما المهدي قضى الليل يفكر في ريحان و كيف ح يكون يوم الغد بينهم بداية ام نهاية لكل شي
اما ليلة حمزة و هالة فكانت من نوع اخر تفننت هالة في الدلع و الكلام معاه بكل رقة لعند نسي امر العركة و تقرب منها اكثر و اكثر
و جي الصبح بس هالمرة ما دق المهدي ع امه ع شان توتيله الفطور لان ما كان قادر ياكل شي بسبب التوتر … كل اللي داره ان غير و لبس احسن ما عنده و تعطر و انتظر مصطفى و صار زي ما يبي و جاهم مصطفى بكري
و ركبت سندس و النوم واضح في صوتها و من اول ما ركبت بدت في التذمر : ليش جاينا بدري اليوم يا مصطفى و الله نوضتني من عز نومي
مصطفى شاف للمهدي و رد : مشغول واجد يا سندس الله غالب
و المهدي مش معاهم و لا حس ع حد زي العادة لعند ما ركبت هي و سمع صوتها تمنى كلهم يختفوا و يقعد يتكلم معاها لاخر العمر
و من اول ما وصلوا للمدرسة.. كل شي كان غير اليوم.. الهواء غير الدنيا غير و ان شاء الله سيستمر الوضع بذات الطريقة و ما يصير شي يعكر صفوه
صبح ع الحاج سليمان و الاستاذ رافع لانهم كانوا موجودين قبلهم. و مشي وراء صوت ريحان و لان وقفوهم مع بعض كان امر عادي باعتبار تربوا ع فكرة انهم خوت …ما كان في حد مستهجن الامر ..
في وسط الساحة كان في سيارة نوع تويوتا خاصة بالمدرسة يستخدموا فيها لتوصيل طلبات المدرسة من فطور و قرطاسية و هكذا امور
اول ما وصل فيها : ريحان حطي شنطتك داخل و تعالي غادي جنب التيوتا
ريحان في قمة توترها : شوية بس
و مشت لفصلهم و حطت الشنطة و ماسلمت من اسئلة سندس وين ماشية و خيرك بس هي في عقل ثاني وقتها و جت لعنده
كان يبي يتكلم معاها بهدوء : شنو رايك نركبوا في التيوتا
هي برفض : لالا
بس المهدي اصر : غير بالله عليك
ريحان : امم باهي معناها انا نركب في الكرسي القدامي و انت اركب مكان السواق
المهدي المهم توافق: حاضر
و صار زي ما طلبت و ركبوا السيارة
و ع طول بدي الكلام : ريحان بالله عليك ما تردي عليا طول بعد اسمعيني و فكري قبل و بعدين ردي عليا
و هي كانت في سكون تام تسمع بس
كمل المهدي اللي مش اقل منها توتر و خوف من ردها : انت تعرفي كم ليا نفكر فيك و نحبك انا يا ريحان
هي شهقت لا اراديا و الصوت عذب قلبه المتعذب وراها من سنين : و تعرفي اني متاكد ان زي ما انا نحس بيك حتى انت تحسي بنفس الشي
، انت مش ملاحظة تصرفاتك معايا بس انا ملاحظ كيف مهتمة بيا و كيف ما تحبيني نتكلم مع غيرك صوتك نفسه يتغير وقت تدوي معايا حاجات واجد ملاحظهن و عايشهن من سنين انا تعلقت بيك قبل ما نعرف شنو معنى الحب
هي ساكتة
كان يتكلم بنبرة متوسلة: ادوي حرام عليك ما تقهريني بسكوتك
و ع عكس توسله ردت بنبرة حادة: لو دويت شنو منستفيد انت توا بعد دويت معايا شنو اللي بتحصله.. مهدي نهايتنا واضحة راهو
قلبه انقبض من كلامها : كيف نهايتنا واضحة؟ انت شنو قصدك ؟ يعني انا نلعب لعب
ريحان : لا مش هكي
قاطعها ثاني : عمرك سمعتي عليا اني داير علاقة مع بنت
: لا عمري ما سمعت عليك شي
المهدي : ليش تبي تكسري قلبي
ريحان باعتبارها اكبر سنا منه فكانت ع معرفة بتفكير الاهل : مهدي انت كفيف و انا زيك موضوع زواجنا فاشل و مستحيل يصير منه
ما كان متقبل الفكرة و حس انها تبي تتهرب منه و خلاص : كيف ؟
ريحان كانت ضاغطة باظافرها ع ايدها ع شان ما تبكي : يا مهدي انا في حاجات في حياتي ما حد يعرفهن غيري انا و سيدي و امي .. يا مهدي انا نهايتي معروفة يا مهدي نبي شي واحد نحقق شوية من احلامي
و طاح السد اللي مانع انهياره: كيف كلامك خوفني .. فهميني بالله عليك .. اذا تحبيني او لا ادوي يا ريحان
ريحان منعت دموعها بقوة : في حاجات الواحد يحسها و صعب يقولها و لو حق تعزني الموضوع هذا يتكسر و ما عاد تفتحه معايا نهائي
و نزلت من السيارة مشت في طريقها للفصل و هدا اللي ظنه المهدي بس هي ما مشت للفصل دورت حجرة فاضية و اللي شداته قدامه بكاته من وراءه بروحها
و المهدي و يا ويل المهدي و قلبه البكر الصغير في عمره و كبير بحبه و عطاءه كان كله امل انها بداية لحياة بداية لامل ما كان عارف ان الالم اللي عاشه اليوم مش ح يكون في ربع القادم ….
نزل من السيارة و حضر ببدنه بس في باقي الحصص بدون كلام حتى نوح عجز ياخذ منه كلمة
كان وقتها في قمة نقمته ع ريحان حس انها مش عاطية فيه الثقة و لو شوية …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)