روايات

رواية عيون القلب الفصل الرابع عشر 14 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل الرابع عشر 14 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الجزء الرابع عشر

رواية عيون القلب البارت الرابع عشر

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الرابعة عشر

معاك انت عرفت الغية
جيتك صغيرة ع الحب والحنية
خدينتي باحساسك
وسكنتني في العين وعلى راسك
قلبي عندك
يلي غلاك الفوق ناوصلتك
وفي رمش عيني وبين الهدوب سكنتك
انت سيدي
وانت النفس والروح يا وريدي
وبعد كل شي تقولي خلاص ؟
يا دينتي يا نبض قلبي يا عز الناس
العيشة بلاك لا والله ما نقدرها
ولا عاد نقدر على الحياة انكملها
#نجوى_شاهين
#حجر_العقيق
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

و مع الظهر وصلوا حوش التهامي و زوجته ماجدة و امه الحاجة خيرية

و استقبلتهم فتحية بكل حب و حفاوة و كذلك بناتها اللي علاقتهم بيها قوية و عاد بالذات جاية معاها حنتهم الحاجة خيرية

: وينك يا حنتي ما عاد جيتي سالتي عليا

خيرية : يا بنتي قبل كنتي ديما شاغلتني و نخمم عليك مع عزوزك و شنو دايرة كلا توا الحمدلله ربي حن عليك في حوشك و مع ضناك و معاك هذاكا الراجل اللي كيف الصقر متريحة من يالاك و ربي يدوم هناك

: الحمدلله مرتاحة واجد لكن و الله نبيك تجيني و ديما راهو ما عاد تغيبي

خيرية : و حتى انت ما تغيبي عليا

رجاء : لا انا ديما نجيك …

ضمتها ليها و شافت لنجوى : وانت شنو حالك مع عرب طرابلس

و اه ع طرابلس و عرب طرابلس و اه ع راجلها كانت من داخل تتقطع و تقتل في روحها ع شان ما يبان عليها شي و رسمت ابتسامة كاذبة ع وجهها عنوة : الحمدلله حنتي كلهم بخير و حتى عمتي وصتني قبل نجي نبلغك سلامها تعزك واجد و ديما في سيرتك

: ربي يحفظها يا حنه و تسال عليها الايام الزينة …

و لاحظت فتحية ان ماجدة في فمها كلام لهذا وقفت : تعالي معاي يا ماجدة نبيك تشوفي معاي الغذي و انت يا نجوى تعالي

استغربت رجاء نداء امها ليهم و الغذي خلاص ع طياب و ليش نادت نجوى ما كانت عارفة فتحية نادت نجوى ع شان ما تلقت انتباه امها

و ما ان دخلوا المطبخ حتى قعمزت ماجدة ع الكرسي و لا عاد قدرت تصبر اكثر قالت اللي عندها و هي بتموت و الدموع و لا قالو نوقفوا و هي تبكي ع حالها و نجوى نظرات امها يذبحوا فيها : بنقولك اني بناخذ اخوك التهامي يا فتحية الله غالب ع قد ما عالجت ما سخر ربي نجيب ثاني بعد فرح

و من داخلها فرحت فتحية لخوها بس وجعتها ماجدة : كيف ؟

مسحت دموعها : و الله درت حد جهدي يا فتحية مشيت حتى لتونس خلاص هذاكا هو كان بياخذ و يجيب صغار و خوت لفرح و يكون عندها عزوة بعد تكبر

اهني نجوى وجهها تغير و حست بشعور سيء بالذات و هي مقدمة ع مرحلة علاج و نظرات امها الموجوعة عليها : انا ما نقدر ندوي في حاجة كيف هذه ما نقدر …

و طلعت من جنبهم و رجعت جنب الحاجة خيرية و انضمت للهدرزة معاها هي و رجاء بس القلب مع امها و مرة خالها في المطبخ

و من جهتها فتحية حاولت اطيب خاطر زوجة خوها : و الله تكبري في عينه و انت الاصل و عارفة التهامي كيف يحبك و يرعش عليك و الله ما يطيح ميزانك معاه

كانت تسمع و كل كلمة كانت تنزل عليها سم هي عارفة ان الامر هدا لا بد منه بس صعب عليها و هي اللي تموت في حاجة اسمها التهامي

و البعض قد يلوم فتحية لكن هي انسانة تقليدية لدرجة انها لو عرفت بحال نجوى ممكن طلبت منها تنفصل ع شاهين مع حبها الكبير ليه و معاملتها الخاصة لشاهين و كأن ابنها لكن تتعامل مع الواقع بعملية مطلقة ….

شاهين اللي كان في مواجهة من نوع اخر ….

: يا ولدي انا و الله ما نيتي نخش في خصوصياتكم لكن شاغلني حالكم و نبيكم تلهوا بعمركم قبل يفوت الوقت مش تقول تحرض فيا ع المراة راهو

و تفاجئت بية وقت حط راسه ع ركبتها : اااه يا امي ، اي مراة اللي بتحرضيني عليها يا امي … تعرفي اني ( معش قدر يكمل)

حطت ايدها ع قلبه : بعيد السو عليك يا امي من الاه، سلامة قلبك يما خيرك ؟ ما تشغلني عليك الله يربحك

تمسك بايدها اللي ع قلبه و الدموع متحجرة في عيونه : انا يا امي مني انا قلة الصغار مني انا مش منها

شهقت بصوت عالي : يا اااا ربي … لا يا ولدي ما تقولها سافر و تطلع برا ما تخلي مكان امشي حتى المانيا ايطاليا ان شاء الله حتى لاميركا يا ولدي ما تقولها يا كبدي عليك يا شاهين

قعمز و حاول يكون قوي : انا بنمشي و ندير اللي عليا لكن يا امي اللي قاهرتني هي نجوى

بية خافت : تبي تطلق

و مع ان هو اللي اقترح الامر لكن وجعاته الكلمة : لا … قلتلها نعطيك كلمتك و عيشي حياتك و تزوجي و جيبي صغار (دمعته نزلت مسحها ع طول و مشى ايده من اعلى الرقبة لعند صدره ) قالتلي نقتل روحي لو تديرها

: بنت اصول هذه معدنها الماس و ما عمري غلطت وقت قلت عليها بنتي بارك الله فيها

شاهين و هو موجوع : بس هدا ظلم ! يا امي لو هي مكاني متاكد انت اول وحدة تقولليلي تزوج و عمر حوشك

و انهدت بية بكي : عارفة ظلم بس احني النساوين هكي يا ولدي وقت الوحدة توالف ع راجل صعب هلبة تعاشر غيره

اثر الابتعاد و البقاء وحيدا : خلي الكلام بينا يا امي و نجوى انا من قبل ما كنت نرضى حد يكلمها في قصة الصغار حتى وانا مش عارف ان المشكلة عندي يا بال توا

بية : باهي بيني و بينكم يا ولدي ما يسمعها مني واحد حتى خواتك مش ح يسمعوها

حاول يبتسم ما يبي يشغل امه معاه و اقترب منها باس ع راسها و طلع لحوشه

و ما ان سمعت الباب تسكر حتى حطت ايدها ع فمها و بدت تبكي بحرقة ع حال اصغر اولادها

بداية شهر ستة 2005

ايمن متكي ع السرير : حبيبتي خلاص كملتي كل شي اليوم

رجاء كانت كيف تحول في وشاحها : الحمدلله … كملنا غير اليوم ما مشيت لعمتي و يستر الله

ايمن : اسمعي و ما تناقشي زي العادة و خلاص … و خطرها بنقولك توا طالما كملتي يا رجاء شنو رايك غدوا نمشوا لطرابلس من الفجر نطلعوا و نتدهوروا احني و الصغار

و لان افطيمة مازال ع نظامها يعني ضروري تمر عليها و تاخذ اذنها و الا تقلب الدنيا عليهم و خاصة الفترة هذه مشغول مع اهلها : ايمن خليها مرة ثانية انا ما نبيلكش مشاكل مع امك خليها فرصة ثانية

قداش تملكه بتصرفات من النوع هذا : ربي ما يحرمني منك

جت جنبه : انت عارف اني عايشة معاك كل يوم عروس من وقت اللي سكنا في حوشنا هدا و هدا يكفيني ما نبي اي شي ثاني … هدا غير انك تعبت واجد معايا الفترة اللي فاتت و احني نوتوا لبيان حمزة

: تعبكم راحة و بعدين حمزة كيف خويا الصغير، ايه تعالي خبريني شنو في جديد

و بدت تحكيله في تفاصيل يومها بين سوق و بين اجواء التحضيرات للبيان

زي ما كانت نجوى تتفق معاه ع موعد السفر : يعني بعد بيان حمزة ع طول لاني ما نبي حد يعرف اني مسافرة

كان جالس ع السرير : قداش تكبري في عيوني يا نجوى

و هي جت قدامه و جلست ع الارض و شدت ايديه : شاهين انت بويا و خويا و راجلي و حتى مرات (ضحكت ) نحسك ولدي زي ما انت مرات تخلي فيا نحس اني بنتك … انا ندويلك هكي ع شان معش تحس اني قاعدة ندير في حاجة كبيرة لا و الله انا ندير هكي لان واجبي و لاني نكون فرحانة و انا جنبك و من يومي مقتنعة ان حياتي في حوشي بيني و بين راجلي ما حد يتدخل فيها ولا يعرف حتى شنو كلينا و وين مشينا و شنو شرينا هذه خصوصيات بيني و بينك

: اه يا القلب انت احلى حاجة صارت في حياتي هي انت و ربي ما يحرمني منك و لا يوجعلي قلبي عليك …

و حاولت تغير الموضوع : توا شنو رايك يوم بيان حمزة نمشوا الليلة اللي قبلها و نباتوا غادي و نقعدوا لعند نمشوا للبيان و بعدها نروحوا

غمزلها : طلباتك اوامر يا القلب

و القلب اللي اعتاد ع التجاهل و الاهمال حاليا مش مصدق ان اسمه يتردد في المكان و ان هو محور اهتمام الجميع …
ايه بيان حمزة … اليوم و كان بيان كان كبير هلبة و ما خلت فتحية من عزمت و هدا بحرص من رجاء اللي فاهمة طبع خوها تبي تحسسه بقيمته عندهم لهذا كبرت كل شي و يا سعد اللي عنده اخت زي رجاء كيف فاهمة طبعه … حتى السيارات طلبت من عبدالخالق يفهمهم برا ان يبدوا يبيبوا حتى قبل ما يطلعوا من الحوش لهذا السيارات ما وقفوا تبييب

حطوا سلات البيان في منتصف الصالة و العمات و الخالات و الخوات و بنات العم و كل العيلة مشاركين في الغني و الفرح

الصوت كان واصل لعنده بين التبييب و بين التصفيق و الغني كان طاير من فرحته مع ان ع وجهه مش باين شي :

يا مبروك عليه بيانه .. الصقر اللي متعلي شانه
و هذا بيان كبير خوته … يستاهل قرنين و حوتة

و من بعد اذان المغرب انطلق الموكب لزليتن

فرحته مش عاطيها لحد كان يجري ع الخيل و عيونه ع سرب السيارات لاول مرة يفرح هكي من بعد وفاة بوه لان حس بقيمته عند العيلة كانوا كل ما يغنوا عليه شتاوة قلبه من داخل يفرح و تغمره السعادة لعند خلاص

قام راسه فوق السماء : ياااا رب الحمدلله

و تبيب السيارات ع طول الطريق لمدينة زليتن الحبيبة و للعلم ان كل حوسة البيان كانت من ايدين عبدالخالق و كل ما تنقص حاجة ايمن يكلفه هو يجيبها و عاد عبدالخالق هدا اكثر شي يحبه كان يدير في كل شي بقلب صافي و محب

و بينما في طريقهم لزليتن كان المهدي مع رجاء و ايمن و صغارهم
المهدي وقتها كان ملاحظ الهمس بين ايمن و رجاء ممكن مش فاهم بالضبط الكلام اللي يقولوو فيه بس كان واصلة الاحساس الحلو اللي بينهم

رجاء : تذكرت يوم بياني يا ايمن انت متذكره

ابتسم : تذكرته و تذكرت كيف كنت غبي وقتها داير روحي حامق لاني انجبرت نتزوجك ما كنت عارف ان امي جابتلي احلى هدية في اليوم هذا

رجاء في سرها “انظنها لعند اليوم نادمة “: مش نادم

ايمن شاف من المرايا : معانا خوك و الصغار ما عندي ما نقول توا
و ما قدرت هي تمنع ضحكتها

المهدي تكلم : علي المسجل عمي ايمن

و على ايمن المسجل ع اغنية : محبوبي روح السمارة واخذ عقلي

و المهدي استمر يصفق هو و عبدالمالك و معاوية و اسماعيل اما عبدالمعز فرقد ع طول

____________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️❤️

و اول ما وصلوا العيلة لاقوهم بالاغاني و الزغاريد …
و اولهم ام العروسة نورية اللي فرحانة ببنتها اللي كانت صغيرة في عمر الاربعطاش

تصفق و تغني : و العين قالت يا مرحب بيه اللي جانا و جاب كساويه

و نالت العروسة بطلتها الناعمة اعجاب و استحسان الجميع
واولهم رجاء اللي مشت جنبها و حبت تاخذ منها اي معلومات ع شخصيتها بس العروسة صغيرة صعب جدا ينعرف كواليس شخصيتها

بدت رجاء تحكي ع حمزة: حمزة خويا غالي عليه الكورة و الرياضة اماله الخيل هدا يموت فيه توا توا لعند جيتنا هذه كان يلهد عليه من فرحته

و ابتسمت هالة بخجل و ما عرفت ما ترد ..

بينما عند الرجالة كان المهدي طول الوقت في جنب ايمن اللي ما بخل عنه بشي : ايه الباين هدا سيدها البنت

ضحك المهدي : نتخيل في حمزة يهدرز معاه ما انظني يطول في الكلام الا و يعدي عنه

ايمن : عيب توا تبيني نضحك قدام الناس يا مهدي والا شنو

المهدي حط ايده ع فمه : خلاص سكتت ….

و تقدم احد الشباب بضيافتنم : تفضلوا

و قبل ما يسال المهدي جاوب ايمن و خذي من الشاب و حط في ايده : اشرب عصير يا مهدي

خذاه المهدي من ايده و بسهولة فتح الحكة عاد خلاص متعود و فاهم تماما كيفية التصرف
و بعدها بنفسه خذي من الشاب قطعة الشوكلاتة : بارك الله فيك

و الشاب شافله باعجاب كبير : العفو صحة

و ايمن استمر مرة يهدرز مع الناس و مرة مع المهدي … اللي حرفيا كان اكثر من ابنه …

لعند جي عبدالمالك : باتي خلي المهدي يجي معايا بيديروا العاب نارية برا

ايمن : تمشي معاهم ؟ ،

المهدي وقف : ايه نمشي ..

و طلع برا مع الاولاد و كان مركز ع اصوات الالعاب النارية و يتخيل في شكلها كيف ما علماته رجاء …

رجاء اللي كانت تزغرط ع امها و هي تلبس في هالة خطيبة حمزة دبلتها. : روروروي

: مبروك علينا و عليهم … هما لينا و نحنا ليهم

و تعشوا العيلة كسكسي بالبصلة و عصبان و امبطن و كل ما تجود بيه اي عيلة ليبية وقتها في هكذا مناسبات ماقصروا بشي اهل العروسة و عاد هما من زليتن فاكيد مش ح يديروا الا اللي تشرفهم …

و في طريق العودة المهدي : عادي نركب قدام

ايمن : عادي انت حكومة ما يكلمك حد

و يا فرحته جلس جنبه و طول الوقت ايده ع الكلاكس فرحان و وقت اللي جت رجاء اسعدها كالعادة ايمن بهكذا اهتمام و تصرف، لان قد يبدو فعلا تصرف بسيط لكن رجاء اكثرهم معرفة بالمهدي و شنو ممكن يسعده لهذا كانت طول الطريق عيونها معاه و هو مرة يعلي في المسجل و مرة يغني معاه

: اهو جي اللي مهبلني اهو جي .. يغار عليا نغار عليه اللي مهبلني

ايمن جو عيونه ع زوجته غمزلها و شارك المهدي الغناء : حبيب عيني ما يرضى يوم يخليني يتعب من الابعاد يجيني بيش نرضى يا ناس عليه اللي مهبلني …

و مشت طول الطريق بالطريقة هذه … و عبدالمعز الصغير فيهم و قد يكون بسبب حب خاله ليه كان يصفق بحماس معاهم

اما طريق شاهين و نجوى فكانت غير من قال نجوى اللي كانت خجولة و كتومة تمتلك هكذا جراة و لكن الظروف تحكم في الانسان و تخليه يتصرف بطريقة مغايرة تماما لشخصيته او تخلق شخصية جديدة داخله تظهر حسب الحاجة

: تعرف متساحشة الحوش و الورد نخاف وقت نطول عليه … فكرت توا وقت اللي نسافروا نوصوا عليه عمي لان يحب يهتم بيه واجد

كان يساير فيها : ايه بوي يحب الحاجات هذه مش ح يقول شي، و بعدين احني مش ح نطولوا يا نجوى اذا كان نفس الكلام اللي اهني مش ح نتعبك في محاولات فاشلة من اولها

هي فاهمة تماما مدى وجعه و شعوره بالعجز بس لازم تحفزه باي طريقة : شاهين ليش تقول هكي ؟ توكل ع الله و ربي قادر ع كل شي و بعدين انا ما شكيت من شي لو دويت و قلت تعبت بعدها تكلم و توا خليني في اساس الموضوع تعرف ان لبستك سمحة واجد هو الحق انت اللي سمح

ضحك شاهين : اه منك يا القلب تحاولي تعاكسيني و مش عارفة كيف

تحشمت : و الله عاد هذا اللي طلع معايا و بعدين يكفي انك عارف محبتي الكبيرة ليك

تنهد : عارف و بعدين علاش من قالك ان طريقتك مش عاجبتني اي شي منك حلو … احكيلي ع جو البيان في اختلاف في العادات و الا زيكم

و تحمست نجوى و بدت تحكي في تفاصيل بيان خوها المهم ما يتعكر صفوهم بالموضوع اياه و اليوم هدا روحوا نجوى و شاهين طول لطرابلس لان وراهم رحلة علاج بعد يومين لمصر …

اما ايمن و رجاء فمن اول ما وصلوا و رجاء ما خلت كلمة حلوة الا و قالتها ع هالة لحمزة اللي و اخيرا حس ان ح يفرح : حمزة وينك؟ من بدري ندويلك وانت مش معايا

كانت نبرة صوته جدا ملفتة وقتها : رجاء انا نبي حاجة وحدة

توقعت ان في شي من حاجات البيان ناقص : قول يا عيوني و انا حاضرة نجيبها من اخر الدنيا

تنهد و رجع بعيونه لصورة المرحوم بوه : نبي نفرح زي زمان

و قداش تاثرت اخته ضماته ليها بحب : ح تفرح ان شاء الله يا حمزة و تدير حوش و عويلة غير الله الله في بنت الناس صغيرة و سمحة و مش واخدة ع الشدة يعني وسع بالك معاها (تقصد ع الاعصاب )

ما رد ممكن لان الادرى بنفسه و ان عصبيته هذه تزيد مع السنين و ما تنقص

شافت من بعيد عبدالخالق راقد ع فراش قدام الحوش : هدا تعب واجد اليوم مسكين ما راجى لعند يخش الحوش رقد في مكانه

وجه نظراته ليه كان عارف ان كلامها صح و واجعه ان مش قادر ياخذ المكانة هذه في الاول حرمه منها جمال بوحشيته معاه و حاليا خذاها عبدالخالق بقوة شخصيته و تقديم امه ايه و ضاعت شخصية حمزة القيادية بين هدا و ذاك …

و من قال كلنا كاملين جدا غالط لان كلنا في عندنا الانا و ع تعاملنا معاها يا نحجموها و نهذبوها يا اما تغلبنا و تتحكم فينا …

______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

منتصف اغسطس 2005

تزوج التهامي اخ فتحية من مديحة بنت ملتزمة بدينها و ذات اخلاق حميدة طيبة القلب … كان الغرض من الزواج هدا الانجاب لا اكثر و اشترط عليها الامر هدا من اول يوم يعني مكانة زوجته الاولى غير قابلة للمساس باي شكل و مديحة تقبلت الامر و ما اعترضا

و لو حد يشوف ماجدة في اليوم اللي جاب التهامي عروسته، كانت واقفة في استقبالها و الابتسامة ع الوجه و القلب ينذبح ذبح و سلمتها دارها و راجلها و حياتها و راحتها و الروح خلاص تحس فيها بتطلع لكن لانها تحب التهامي بصدق تمنتله الخير و هي اللي عارفة ان يحب الصغار و حاول بكل جهده يعالجها ع شان تحمل بس ارادة الله فوق كل شي

و خشت ماجدة لدارها و قبل ما تستسلم و تنهار انفتح الباب و كان التهامي قدامها لبسها اسوارة كبيرة و باس راسها : تقعدي انت مولاة حوشي و مراتي اللي عشت معاها وانا مرتاح البال و عمري ما ننسى انك انت اللي سعيتي في موضوع ماخذتي و دورتيلي بروحك

و نزلوا دموعها : ان شاء الله بالعمار يا غالي انا هدا اللي يهمني مراة تريحك و تفرحك بالصغار مش زيي انا

منعها تتكلم وقت حضنها و رجع باس راسها : و من قالك ما فرحتيني و ما عشت معاك حياة سمحة و كان ع الذرية جبتيلي ست البنات فروحة بنتي و بكرتي و ربي يقدرني و نديرلها كل اللي تتمناه

و اخيرا تغلبت حكمتها ع عاطفتها : خلاص يا تهامي عيب امشي لمراتك و انا اهو قدامك ما فيا شي

كان عارف صعوبة الامر عليها ضمها من جديد و طلع و يهمس : سامحيني

مجرد ما تسكر الباب بدت تبكي و خشت عليها بنتها فرح اللي ياما بكت مع امها كانت تتكلم بصمت ع شان بنتها ” الصبر يا ربي ، الصبر يا ربي الصبر الصبر هدا ما نبي كان تنزل عليا الصبر من عندك “

اما التهامي وقت اللي شاف عروسته الجميلة ذات الحياء و الخلق : ربي يحفظك

و هي ساكتة

كان لازم يكون صريح معاها : من اولها يا بنت الناس مديحة هذه صاحبة الحوش رفيقتي و غالية عندي واجد ان كان تبي تكسبيني اكسبيها وانا هي عارفها عمرها ما تدير الحاجة اللي تكدرني

هي اشارت بالموافقة و اكتمل زواج التهامي … اللي برضو بعد اذان الفجر طل ع زوجته مديحة

بس مديحة وقتها تظاهرت بالنوم مع انها ما غمضوا عيونها لحظة ابتسم وقت شاف بنتها فرح معاها تقدم ناحيتهم و بعد وزع نظراته عليهم مسح ع شعرهم الاثنين و رجع لداره الثانية

و رجعت مديحة لدموعها من جديد … و انفرضت حياة صعبة ع مديحة بس كانت مقررة تكملها بما يرضي الله و يوفر الراحة لزوجها … و قليل فعلا اللي مثل ماجدة لان مش بالامر الهين ابدا …

في مطار طرابلس العالمي حطت الرحلة بيهم من مصر بعد رحلة علاج مضنية استمرت شهور …

نزلوا من الطيارة و توجهوا لبوابة المغادرة

وقف في لحظة : جربنا و ما صار شي اسمعي مني يا بنت الناس و خليني من المطار نحطك في حوش اماليك و ربي يسمعني عنك كل خير

تعصبت ثاني : و الله يا شاهين لو مازال تدوي الكلام هذا مرة ثانية لاد اني قاتلة روحي انت بيش تفهم نقولك لو تسيبني نموت و انت مازال تعاود في الكلام الفاضي هذا

شاف حواليه في ناس انتبهت ع صوتها العالي : اسكتي خلاص الناس تشبحلنا

مسحت دموعها بقوة : معناها انت خلاص سكر الموضوع بالله عليك و خلينا نروحوا ع اهلك رايقين و بدون مشاكل ربي ما سخر المراة هذه ان شاء الله يسخرلنا مرة ثانية

شاهين حب ينهي الامر معاها : و لو ما صار المرة الثانية و الثالثة و الرابعة

: معناها هدا نصيبنا و ربي حرمنا من الذرية لان يبي يعوضنا بحاجة احسن الحمدلله شنو بنعترضوا

شاهين : بس

نجوى بتسكير راس : هيا اكيد خوك ناصر يراجي برا

استسلم شاهين حاليا و قرر يحاول معاها ثاني بس انت ما تعرفها يا شاهين ممكن قلتها في لحظة عابرة تبيها مصراتية ما خطر في بالك انها مصراتية اصيلة زمنية بنت بيتية لا تخون رفيق و لا تسيبه وسط الطريق و ان قلبها البكر اللي تعلم العشق و ابجدياته ع ايديك مستحيل يفرط في عشقك ….

و بعد استقبال العيلة لنجوى بحفاوة العيون تسال لو الشفاه سكتت .. و طبعا الكل ما سالوا ع رحلة العلاج بتعليمات صريحة من بية اللي كانت كالقابض ع الجمر بيديه

: و الله يا بنتي الحوش بلاكم ما ينطاق

فادية : اللطف يا الاي يعني طلعنا اخيه احني توا

بية : يا ودي مش هدا قصدي بس نجوى و شاهين مكانهم غير و بعدين انا كلامي بالذات ع نجوى كل يوم تجيني و تشوف شنو ناقصني و تحط الوجبة ع النار تتفرج معاي و تهدرز الله لا يغيبك يا بنتي عليا

ابتسمت نجوى : و ربي يحفظك لينا يا عمتي … و الله انا حاسباتك كيف امي

: سلمها يا ربي

جو نورا و وراها بناتها و حطوا العشاء : تفضلوا يا عيلة

نجوى : صحيتي و سامحونا ع التعب المفروض خليتوني ساعدتكم

نورا : مرة ثانية اليوم مروحة تاعبة ، وين انسية يا امي

اشرت برا : مشت لشاهين بكري ما شافاته

و اهني دخلت انيسة و كان واضح الزعل عليها … و ممكن في ناس تاكل عادي لكن اخواته و امه و نجوى ذات نفسها كانوا يبلعوا في اللقمة بالسيف و عن حاله هو فهو اسوء بكثير

معش قدر يجامل و يكذب في الاجابة لهذا استاذن بحجة التعب و روح للحوش …

________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

و مروا الايام و الشهور ع ذات الوتيرة كل واحد لاهي في حاله …

ظهيرة يوم الجمعة ثاني اسبوع من شهر سبتمبر سنة 2005 الوقت اللي العيلة في حوش المرحوم خليفة بن عمار مجتمعين و دايرين شواء بحضور ايمن و رجاء

كان المهدي طول الوقت شاد في ايد عبدالمالك ابن اخته رجاء يمشي معاه جنبا الى جنب و الاخير يحكي ع مغامراته في المدرسة و شنو صاير معاه

و ياه ع المهدي قداش السيرة هذه توجع فيه و ممكن هو كفيف مش حاس بالنقص خلاص الحمدلله بفضل الله و مجهودات رجاء معاه في بناء شخصيته لكن المدرسة كانت نقطة ضعفه و الحاجة الوحيدة اللي متمني ينولها و بعدها ح يحس ان انسان كامل و الكمال لله

بينما عبدالمعز فهو حصة خاله حمزة دقيقة وحدة ما فارقه و الوحيد اللي مسموحله يلعب باشياء هو عزو اخيرا خذاه و حطه ع الفرس اللي جايبها من احد اصدقاءه : غير اكبر بس نديرولك عدة و فرس … تسمع فيا و الا ؟ نبيك فارس كيف خالك و عهد عليا يا عبدالمعز الفرس اللي ما قدرت نشريها لروحي نشريها ليك و نعلمك الفروسية و ركوب الخيل في الملهاد

يضحك و يحاول يمسك الفرس بايده

: تضحك صح ؟ من حقك يا فارس

جت جنبهم رجاء و اتكت ع كتف خوها : شنو تدووا ؟

بدي يكرر في الهدرزة اللي صارت من طرفه مع عبدالمعز

كلا عبدالخالق ففي يوم زي هدا متوقع جدا شنو يدير بين الفحم و الشواء و العوالة…

و عادة مهما كان الراجل حكيم و عاقل بس يرجع كالطفل وقت يكون عاشق لزوجته و يشوفها اقرب لشخص ثاني منه

ممكن صح هو في داخله فاهم ان لكل منهم مكانته بس نظرات رجاء ضحكتها و هي تهدرز معاه بعفوية كله كان يستفز في غيرته

انتبه ايمن ع كلام فتحية : ايوا معاك يا خالتي

تنهدت : قلتلك ع جمال ما قالك عنه شي خوك سليمان محسوب اصحاب و يخدموا جميع تعرف يا ولدي يا ايمن من يوم عرسه لا عاد شفته و لا جاني

ايمن : و الله يا خالتي ع حسب علمي انهم مش اصحاب واجد كانوا يخدموا جميع و بعدين كل واحد مشي ع حاله خلاص لكن لو تبي نسال عليه توا نسال

هي اعترضت : لا يا ولدي انا غير نشكي في الحال

و اهني سمعوا صوت منبه سيارة قاطع كلامهم …

وقتها المهدي فجاة ضحك تقول عارف ان الامر يخصه ! كيف عرف و من خبره هو مش فاهم غير ان صدره انشرح و راوداته رغبة كبيرة في الضحك …

و زي العادة طلع عبدالخالق يشوف من الي جي : ايوا

شاف سيارة نوع نيبرا مدرسة و نزل منها راجل خمسيني : السلام عليكم

عبدالخالق : و عليكم السلام تفضل يا عمي

: يا ولدي انا نبي ولي امر المهدي خليفة بن عمار

مع ان استغرب ما كان منه غير يخش و يقول : حاضر شوية بس

رجع جنب العيلة : هدا واحد قال نبي ولي امر المهدي بن عمار

و هو القلب كان يعلم بيه ربي من اول ما سمع الكلاكس و الاحساس اللي عنده ان اللي جاي ليه يا بال توا عرف

و بدون تردد وقف ايمن : يبو ولي امر المهدي يا سلام انا ولي امره

و النظرة اللي شافها في عيون رجاء نساته اي شعور سابق بالغيرة لان شاف قداش البنت اللي جاته صغيرة تشوف فيه كبير و سند ليها و لولدها اللي ما جاباته

و اكيد المهدي ليس من شعورها ببعيد حس ان بوه عايش و لايمن طول العمر حس ان عنده سند ع قد ماحس ان اخوته ابعاد عنه حس ان ايمن اقرب ليه من انفاسه ابتسم و تمنى يوصله و يقبل جبينه لحظتها

اما فتحية : و الله ما قلت كان الصادقة يا ايمن من في غيرك يكون ولي امره

تعرفوا ان ايمن صح تاثر بنظرات رجاء لكن وقت قال كلامه راهو يحتسب ان الامر عادي جدا و ما قصده اي تفاخر او مظاهر اخرى

دخل الراجل للمربوعة و سلم عليه شوية

بينما الحديث اللي يدور في المطبخ حول الزيارة الغريبة هذه بي سارة اللي تدير في القهوة و غادة اللي تغسل في الماعين : زعمه شنو يبو ؟

غادة : ما اندري

سارة سارحة و تفكر : يكونوا يبوه ع شان المعاش متاعه !

و غادة: ما اندري

سارة تصب في القهوة : و الا يمكن حاجة شور المدرسة

و غادة : ما اندري

فنصت فيها : خزيه عليا اللي نكلم فيك

عبدالخالق : خيركم

و غادة مستمرة : ما اندري

و تجيها سارة تجري بتضربها بس غادة هربت برا

عبدالخالق فنص فيهم : ترا اعقلي انت و هي من غير هبال الراجل برا

خذي القهوة و هو نفسه يفكر في سبب الزيارة المفاجئة هذه

و بعد ضيفهم عبدالخالق القهوة

تكلم ايمن: ان شاء الله خير يا خويا

و بدي الراجل يحكي في سبب الزيارة : يا ولدي انا و معاي واحد ثاني عندنا بنات كفيفات ما يشوفن و بعد درنا بحث من مدة طويلة واجد لعند حصلنا راجل كبير في السن تفاهمنا معاه يفتح مدرسة للمكفوفين في مصراتة الحمدلله و عرفنا ان عندكم ولد حتى هو كفيف و ما مشى لمدرسة برا مصراتة

و يا فرحة ايمن يمكن حتى لاولاده ما فرح هكي ضحكته صدحت في المكان : و الله يا ريت كلنا واجعنا توا عمره اطناشن عام و مازال ما عدا المدرسة و هو اللي كيفه في صف سادس راهو

: معناها نحطوا ايدينا في بعضنا خلينا نبدوا بفصل واحد فيه هما بس اهو يبدوا و بعد وقت الفصل يكبر و ان شاء الله خير

ايمن بتشجيع : و انا معاكم و اي شي اي شي تبوه قولولي عليه و انا حاضر

و بدي الراجل يحكي : تعرف يا ولدي الفكرة من وين جتنا

ايمن كان عنده فضول يعرف : ايه يا ريت و الله نعرف

: بنت كفيفة تعلمت في طرابلس و في الجامعة كملت عندنا هنا ما هو عاد هي في الاصل من عندنا في مصراتة واول ما تخرجت ليها وقت مبدية تجري تبي يفتحولها فصل في مدرسة خاصة بالمكفوفين

و ايمن باعجاب : بارك الله فيها

و كملوا الهدرزة ع ذات الموضوع فيما يخص الترتيبات لهذه المدرسة اللي كانت قبل ايام حلم و الباين ح يصير واقع جميل يحي الامل في قلب المهدي و الكثير من غيره …

و بالكلام ع المهدي فكان عنده فضول كبير بس ما قدر يخش استمر واقف برا و يحط في احتمالات من عنده ” اكيد عندي رحلة عمرة ” ” اكيد ع المعاش “

وقطع ايمن حبل الافكار هذه وقت طلع يوصل الراجل و رجع عندهم لف ايده ع المهدي و مشي ناحية باقي العيلة و اول ما وصل قال الخبر

و بدت فتحية : الحمدلله يا ربي يا سيدي اللي فرحتني و ريحتني ع المهدي الحمدلله

اما رجاء جرت هي الاولى و ضماته بقوة

بس المهدي جامد في مكانه ” معقولة بنعدي مدرسة زي الباقي ”
” معقولة بندير واجبات ”
” بيكون عندي شنطة و اقلام و كراسات و كتابات ”
” معقولة يا مهدي تبدي تعرف تقرا و تكتب و ما عاد حد يقول عني جاهل ”
” معقولة يا مهدي بتتعلم بتطلع من الحوش كل يوم كل يوم بتدير حاجات ثانية غير الراديو و الوقوف في الشارع و الهدرزة مع البنات و امي و عمتي برنية “

رجاء : مهدي وين وصلت ؟

المهدي بابتسامة و عيون مدمعة : رجاء انا بنعدي المدرسة كل يوم و الا

و رجعت ضماته : بتقرا يا حبيبي بتقرا.

اهني غادة جت تجري : الحمدلله بتبدي تكتب و تقرا كيفنا مش ديما مرتاح طول عمري حاسدتك

ضحك معاها المهدي و حضنها : توا نوريك صار حاسدتني تبي الحق انا اللي كنت حاسدكم

غادة : وك عليا ع شنو حاسدني بالله ع النوضان بدري و الا ع الواجبات و الا الفرخات اللي نتعارك معاهن و الا الابلات اللي ينفخن في الراس اه قولي ع شنو بس حاسدني

و بدي الكل يضحك ع كلامها

انسحب المهدي و خذي الارضي اتصل بنجوى بلغها و هو طاير من فرحته : صدقي يا نجوى صدقي المهدي بن عمار بيبدي يقرا و يتعلم

: ربي يوفقك حبيبي و الله فرحتني

هو بعتب : انت ليش تطولي و ما تجينا ديما و الله نستاحش فيك

هي كانت تغيب فترات طويلة بسبب العلاج بس طبعا مش ح تقول : اهو طريق طويلة يا مهدي و صعب نجي ديما زي رجاء المهم توا تشد في قرايتك و تفرحنا بنجاحك

: اكيدة هذه انت عارفتني كيف شاطر

ضحكت : عارفة

المهدي : باهي توا بنسكر سلميلي ع شاهين

نجوى : يوصل

و انتهت المكالمة و رجع المهدي جنبهم يخطط في تفاصيل تحضيراته للمدرسة …
مرة يفكر في الملابس اللي بيشريها و مرة في الادوات و غيره من لوازم المدرسة و كل ما يسمع في امه تخبر في حد ان بيقرا يحس بشعور ايجابي لا يوصف

اصعب موقف يتعرضله الانسان وقت ما يعرف يفرح او يحزن !!

تسمع من ضرتها و مش قادرة عاجزة ترسم ابتسامة ع وجهها و الا تصبر قلبها اللي قاعد ينزف و الا تنظم انفاسها و الا تجبر لسانها يباركلها

مديحة : انا قلت ندويلك انت قبل ما ندوي للتهامي،

و قدرت و اخيرا تبتسم : مبروك يا مديحة و ربي يرزقك بولد في كامل صحته و راجلك انت قوليله و فرحيه من حقك الحاجة هذه (ضحكت و الدمعة خلاص بتفر من عينها ) توا يفرح واجد ليه وقت يراجي التهامي يحب الصغار واجد و يحب العيلة الكبيرة اول ما يوصل ادويله و مبروك مرة ثانية

قربت مديحة و سلمت عليها بالوجه : الله يبارك فيك ..

مشت لدارها و ماجدة بدت تلوم في نفسها : مش هدا اللي تبيه خيرك الحمدلله يا ربي يا ربي غلبني ع نفسي و ع قلبي يا ربي مش قادرة لكن انت قادر ع كل شي

و يا فرحة التهامي بالخبر هذا كانت الضحكة ع وجهه : الحمدلله يا رب …

فجاة سكت وقت تذكر ماجدة شاف وراه
و اهني مديحة بلغاته: انا دويتلها هي الاولى راهو

تالم لان فاهم زوجته و كيف متعلقة بيه : خليني نشوفها

كان خلاص ح يطلع بعدها رجع لمديحة باس جبينها : مبروك

ابتسمت : الله يبارك فيك

و بعد طلع سرحت بينها و بين نفسها كانت ع يقين ان التهامي قلبه و مشاعره و تفكيره ديما مع ماجدة لهذا هي تجتهد انها تتصالح مع الحقيقة هذه

زي ما ماجدة نفسها مجتهدة تتصالح مع حقيقة ان عندها شريكة في التهامي : مبروك

جلس جنبها و باس ايديها : الله يبارك فيك … سامحيني

: عليش انا فرحانة واجد ح يكون لبنتي خوت و يارب يجيك الولد اللي انا ما قدرت نجيبه

رد عليها : ولدي هو ولدك يا ماجدة

بمكابرة : ايه و الله و ربي يجيبه ع خير .. انت شوف مراتك و انا بناخذ فرح و نعدي لعمتي نبشرها ليها وقت تراجي في الخبر هدا

بسرعة هربت منه لدرجة ما لحق حتى يمنعها و كان عارف سبب الهروب هو الدموع اللي حاليا قاعدة تمسح فيهم و هي تردد “الصبر يا رب صبرني يا رب و قدرني يا رب “

و يا فرحة الحاجة خيرية بالخبر هدا … بس ما نست ماجدة و قعدت معاها ساعة و هي تصبر و تقرا عليها و تدعيلها و تمسح ع راسها لعند قدرت تخليها تهدا

______________بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

و بعد اسبوعين من الجري من كل اولياء الامور وع راسهم ايمن تمت الموافقة ع افتتاح فصلين في احد المدارس يكونوا خاصات بالمكفوفين ..

اما عندها هي وقت عرفت الخبر هدا حست ان اليوم بس عوضها ايمن ع حرمانها من اكمال دراستها : حق يا ايمن

ابتسم : و الله الحمدلله

و بدون تردد ضماته : ربي يخليك ليا و ما يحرمني منك

ايمن : معناها يالله انا بنعدي نجيبه توا ع شان يوتي روحه للمدرسة و ياخذ اللي ناقصه

رجاء بامتنان : شنو ندوي بس ؟

ايمن : شي انا ما نبي منك تدوي شي لان هذا ولدي من اول يوم قلتلك ان ولدي .. هيا وتي عبدالمعز خليه يمشي معاي لخاله حمزة من يومها قالي كل ما تجي عندنا جيبه معاك

ضحكت : سبحان الله كيف متعلق بيه واجد … هيا اهو واتي بس دير بالك منه في الطريق حركي واجد

اشر ع عيونه و طلع ايمن حط حمزة عند حمزة و جاب المهدي وقتها فتحية سلمت لايمن دفتر شيكات المهدي و الختم الخاص بمرتبه و انطلق المهدي في رحلة لطالما كان يعتقد انها حلم مستحيل
شري كل شي في خاطره و كان من النوع اللي يحب يهتم بنفسه يعني ما خلى ما شري عطور و ملابس بمختلف انواعها احذية كريمات شعر ساعات كل ما يخطر ع باله خذاه كان حاس ان يمشي في الهواء مش ع الارض

روحوا للحوش و ضحكت ايمن وصلت لرجاء في المطبخ

خش عليها معاوية : المهدي جي مع بويا

طلعت بخطوات سريعة و ضماته : مرحبتين بيك حبيبي ها شنو شريت كل حاجة

المهدي بفرحة كبيرة : مازال القرطاسية بس …

و ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى