روايات

رواية عيون القلب الفصل الخمسون 50 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل الخمسون 50 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت الخمسون

رواية عيون القلب الجزء الخمسون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الخمسون

لك في داخلي عِشقٌ
لو قُسِم على أهل الأرض لأصبح الجميع عُشّاق.💗
#شاهين 💞
(Úm Àlgood )
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

من فترة كان شاهين متخلص تماما من حالة العزلة و الاكتئاب اللي يمر بيها من فترة لفترة لكن الباين فقدانه لامه خلاها ترجع من جديد صح مش زي السابق لكن اسمها عزلة

و لانها تهتم بيه من جميع النواحي ما ضايقاته بس خطرت في بالها فكرة جت جنبه في المربوعة

غمض عيونه متوقع انها تكلمه و تطلب منه ياكل او يطلع و هو لا يبي يردها و لا يقدر يلبيها

بس ياه يا نجوى انت فعلا صبيتي ملح ع جرحه ع شان يبرا و يفيق بعمره

فتحت المصحف و بدت تقرا بصوت عالي من بداية سورة ال عمران و هي تقرا و القلب عنده يرجف و يستحي من الله أكثر لان يتفكر في العهد اللي خذاه في بيته الحرام ان يعيش باقي حياته راضي و قنوع

استمرت مدة اكثر من ساعة تقرا و دموعه ما وقفوا لحظة

لعند انتهت من السورة و سكرت المصحف و كانت ح تطلع من جنبه بدون ما تقول حرف زيادة

بس شاهين نادى عليها : تعالي يا القلب

ياه لو يعرف شنو دار فيها وقت قالها لانها فعلا استاحشتها منه و في ذات الوقت خافت لان سبق و قالها ” قلبي مات ” خافت لو فعلا قلبه مات و حبه ليها مات باست ايديه الاثنين : انت قلبي ودنيتي كلها ما تخليني غريبة

بنبرة يائسة: ضايع من غيرها

ردت : و انا من غيرك نضيع ، يعني تبيني نموت حتى انا

ضمها لقلبه و زفر بقوة : لا لا ردي بالك تجيبيها السيرة هادي بعيد السو عليك انت اخر خيط يربطني بالحياة هادي يا القلب نفقدك نموت خليك معاي و اصبري عليا بس

شافتله : انا صابرة كلامي مش لاني مش متحملة حالتك يا شاهين كلامي من خوفي عليك اللي تدير فيه لا يرضي ربي و لا يرضي المرحومة

غمض عيونه : و قلنا عنها مرحومة

نجوى دموعها نزلوا : الله غالب قلتها ع سيدي وانا مازال صغيرة و كبرت و في كل صلاة ما نسيته من دعواتي و طول الوقت نستغفرله و نتصدق عليه هدا اللي محتاجه مني لاني لو بنبكي عليه العمر كله ما يكفي يا غالي

بكلامها انارت بصيرته: يعني نتصدقوا عليها امي و حتى نستغفرلها و ندعيلها في كل صلاة صح هذا اللي تبي تقوليه

نجوى : هذا اللي هي محتاجاته

باس راسها : و الله نحبك و نشكر ربي في كل لحظة انك مرتي يعني مش عارف لو مش انت طيبة و بنت اصول ممكن كنت تباعدت عنها زي باقي خوتي لكن انا عارف ان بفضلك من بعد ربي قعدت ديما معاها و ديما وقت تلاقيني تدعيلك لو تعرفي شنو نحس وقتها

ضغطت ع ايده اكثر : الله يرحمها و يغفرلها ، تستاهل منا نخففوا عنها يا غالي مش نزيدوها عذاب

تنهد و هو يتفكر في الحوش كيف قعد فاضي : روحوا خواتي

هي نفسها كانت متنكدة لانهم روحوا : طبيعي يا شاهين وراهن تريسهن و قراية صغارهن

مسح دموعه : عارف ، بس مستغرب علاش مشيتي من الصبح غادي

نجوى : ضميت الحوش و درت فطور عمي و هدرزت عليه .. شاهين يا ريت ديما تتفاهم مع خوتك تخلوا فطوركم و غذاكم و عشاكم معاه اقل شي كل مرة واحد منكم راهو واعر عليه واجد الحوش كيف فضي فجاة

خنقاته العبرة و ما رد … و هو يتفكر في منظر الحوش … وقت روحوا خواته و كان موجود حس ان حتى الحيوط يبكوا عليها الشجر والزرع اللي كانت مهتمة بيه

و هي عرفت ان محتاج يقعد بروحه و في نفس الوقت كانت تبيه ياكل و يطلع شوي شوي من العزلة : نحس في روحي دايخة لاني ما كليت شي من الفطور، شنو رايك تاكل معايا بندير عصيدة اليوم جو صقع هدا وقتها و الا نقولك فكرة اسمح ناخذوها و ناكلوها مع عمي

ما حب يكسر بخاطرها : يالله ما بنقول لا ع حاجة من ايديك

ابتسمت و مشت للمطبخ تجهز فيها بكل محبة و نية صافية

وقتها افضى ما بجعبته من دموع و صلى ركعتين و دار زيها قري قران و هو في مصلاه استمر يستغفر لعند طلت عليه من عند الباب : شاهين واتية العصيدة

وقف و جي خذي منها السفرة و هي حطت حجابها و طلعوا مع بعض تلاقى مع ناصر كيف جاي يطمن ع بوه : السلام عليكم

: و عليكم السلام ، تاكل معانا عصيدة

ناصر انحرج من نجوى : لا يا راجل متعشي

و استدركت نجوى الامر : و الله تاكل معاهم انا اصلا ما نحبها غير جيت نشوف الحوش و بالك عمي يبي حاجة

شاهين شافلها بطرف عينه و عرف انها دارت هكي ع شان ناصر بس : ايه هيا سايرنا يا راجل

: تبي الحق وقتها العصيدة مش ح نقول لا

و خشوا الاثنين ع بوهم اللي كان سارح في الحوش الفاضي

و ما ان شافهم حتى انشرح صدره : و عليكم السلام تفضلوا

حطوا السفرة و نجوى مشت للمطبخ حطت الشاهي ع النار
كانت واقفة و الدموع تنزل في كل مكان طيف بية موجود و صدى صوتها مسموع : الله يرحمك و يسامحك يا عمتي

رن تيلفونها و كانت نورا : ايوا

: اهلين نجوى كيف حالك ؟

تنهدت : الحمدلله

نورا : سامحيني اتصلت متاخر ان شاء الله مش راقدة

نجوى قعمزت ع الكرسي : لا و الله كيف حطيت شاهي اخضر ع النار

: انت وين ؟

ردت : في حوشكم

نورا : بوي كيف حاله حسيته اليوم متغشش هلبة بعد روحنا

حبت تطمنها : لا كويس الحمدلله ممكن في البداية بس لكن توا قاعد مع شاهين و ناصر ياكلوا في عصيدة

قداش فرحت بيها : بارك الله فيك نجيوه و ربي ما يحرمنا منك

: نورا انا و الله ندير فيه واجب راهو و محبة مش ع شان شي ثاني

نورا : عارفة ربي يفرح قلبك يا نجوى نستاذن توا و من الصبح ان شاء الله ح نجي

نجوى : خلاص معناها فطورنا جميع

نورا : ان شاء الله تصبحي ع خير

: و انت بخير

بعد انتهاء المكالمة جي شاهين بالسفرة و عطاته الشاهي
وقت خذي منها السفرة استمر يشبحلها : تستاهلي كل شي حلو في الدنيا يا نجوى
و اكتفت هي باتسامة زرعت بيها الامل في داخله اليائس

_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

يوم تسعة نوفمبر

و بعد مراجاة قسمي جاني… و مش حياتها بس اللي خلاها وهاجة بل حياة اهلها اللي و بالرغم من اعتراضهم ع الزواج هدا الا ان الفرحة اللي شافوها ع بنتهم يومها غطت ع كل شي

اليوم حوش يحي ع اهبة الاستعداد لاستقبال عيلة صلاح
و جت ام الغالي و خواته

كميلة تسلم و ترحب بيهم ظاهريا مبتسمة لكن داخلها خوف كبير لو كانوا غير موافقين ع زواج بنتها من صلاح : مرحبتين بيكم انستونا

ردوا : الله يانسك

كميلة : تفضلوا داخل

و وقت اللي كانوا يمشوا في اروقة الحوش قداش عجبهم و ارتاحوا نفسيا

بدت الكلام امه : ان شاء الله خشينا عليكم بالخير ، انا امنة ام صلاح و هذينا بناتي الاثنين متزوجات و بصغارهن هذه فايزة و هذه مودة

ابتسمت كميلة : ربي يحفظهن هنا و صغارهن

ردوا عليها وراء بعض : صحيتي عمتي / بارك الله فيك

فايزة كانت ملهوفة تشوف البنت اللي حسب وصف صلاح جوهرة : وينها عروستنا

كميلة وقفت : اهو شوية و نشوفها

طلعت كميلة

و امنة لبناتها : حسني تريحت واجد من اول ما حطيت كراعي في الحوش

مودة : اي و الله يا امي حتى انا مازال غير نشوفوها زعمه تطلع حق زي ما قال عنها

امنة : ان شاء الله، بالنسبة ليا المهم راحته

و رجعت كميلة جنبهم قعمزت و بدت حديث التعارف

لعند خشت صفاء بالقهوة تمشي في جنبها صابرين و كيف كانت تتحرك و تضيف فيهم صدمتهم و انبهروا بيها نسو شكلها و ركزوا ع حركتها السلسة في المكان

: اللهم صلي ع سيدنا محمد

كميلة ارتاحت : عليه الصلاة و السلام

و بعدها بدت تسلم و ترحب و من كثر ما كانت معتمدة ع نفسها في الحركة و السلام و الجلوس نسو اصلا انها كفيفة

و كان ع امنة تبدا الخطبة : ولدي صلاح الله يرضى عليه طيب و حنين من يوم اللي ماتت المرحومة مرته و هو مسكر السيرة هذه بكل لعنديت شاف بنتكم و انا من يومي مربيتهم كل واحد حر في حياته يقرر اللي يناسبه و بنتك ماشاء الله مش باين عليها بكل انها كفيفة يعني باذن الله يرتاحوا و مني انا راضية و فرحانة واجد بالذات بعد شفتها

و يا راحتها و فرحتها بعد الكلام هذا ، كميلة اقل شي تطمنت ان اهله مش ضد قراره : ان شاء الله و الله يا وخيتي ما في حاجة ما تدير فيها معايا تطيب و تغسل و تحوس هي ايديا و كرعيا في الحوش

فايزة باعجاب : ماشاء الله ، ربي يهنيهم معناها يا خالتي راهو صلاح ييي يدير بيان و فضانية و نبوا نحددوا اليوم

كميلة بدت تفرح ببنتها و تنسى خوفها : ان شاء الله امتى ما يناسبكم

مودة قرت رسالة من صلاح : شنو رايكم تخلوها يوم 16 الشهر الجاي نكونوا وتينا روحنا و حتى العروسة تشري حاجتها بالوسع

و صفاء وين طايرة من فرحتها معاهم و مش معاهم في حلم طال انتظاره

كميلة : ايه عادي نلحقوا ان شاء الله نديروا كل شي من هنا لوقتها

فايزة : باذن الله و يوم البيان حتى ميار بنته ح تجي و الله قريب الا تهبل تبي تشوفك يا صفاء

صفاء بنوع من الخجل : مرحبتين بيها و ان شاء الله نخش عليكم بالخير يا رب

و تم اليوم ع خير بالاتفاق و تحديد يوم البيان و ليلتها كانت تتراسل مع صلاح طول الليل و لو في ايدها طارت فوق و قالت للناس كلهم انها خلاص انخطبت

و من بعد اليوم هذا انتشر خبر خطبتها بين الناس و ياما سمعت كميلة منهم في اللي يقول يا ناري اكيد معاق و اللي يقول اكيد كبير في العمر و اللي يقول هدا بيكون متزوج ثلاثة بياخذها فترة و يطلق و اخر اقوالهم ان ح يتزوجها فترة و يطلق و من بس اللي حطهم علماء نفس مش عارفة …

المهدي اتصل بصفاء يسال : ايه طمنيني ابلتي

: الجمعة الفضانية يا مهدي تخيل اني خلاص كل مرة نخاف ان المرحلة الثانية مش ح يصير منها و ربي سبحانه و تعالى يفرحني و يكرمني باللي احسن و افضل

رد المهدي : لإنك تستاهلي كل خير يا ابلتي الحمدلله ،

صفاء : الحمدلله ..

سكت شوية و بعدها قال بنبرة تخللها الحزن : ابلة

استغربت : خيرك ولدي

قلبه كان يدق بطريقة سريعة : مش ح يتغير شي صح ؟ يعني ح نقعد انا المهدي ولدك و اقرب شخص ليك اكيد بعد صلاح يعني

ابتسمت و فهمت سبب قلقه : انت ولدي و صديقي و الطالب متاعي مستحيل اي شي يتغير اطمن مهدي

تنفس الصعداء : ان شاء الله ابلتي معناها توا نخليك اكيد وراك حاجات واجد تديريهن

صفاء : ايه و الله امي من بكري تنادي عليا

: خلاص معناها نستاذن

صفاء : اذنك معاك مهدي

انتهت المكالمة و بانتهاءها قعد المهدي بين افكاره يا هل ترى ح يجي اليوم اللي يعيش مشاعر الفرحة هذه

سمع صوت من برا طلع و كان حمزة جاي و اذا جي حمزة يعني معاه خليفة و بهكي يكون جو الحوش مرح للغاية

: وينه ولدي ؟

و اللي يدور فيه بين ايدين سارة : خليني نشده شوية

هالة : كيف حالك يا مهدي

المهدي : الحمدلله ، بس نزعل واجد لو ما تعطوني خليفة

خذاته فتحية من سارة و حطاته بين ايدين المهدي : خلي خوك يشده

سارة بزعل : الله غالب المهم ما يزعل المهدي

ضحك : اكيد … خليفة ولدي شنو حالك

و الولد يضحك

و المشهد كان تحت عيون حمزة اللي فرحان اكثر منهم بمحبتهم لولده

فتحية بقلق واضح : و الله الليل ما نرقد فيه و انا غير نخمم ع رجيوه

سارة : باذن الل خير اهو شهر 11 قريب يكمل ع خير

بس فتحية كانت خايفة : بالله مازال قدامها شهر ثاني يستر الله

المهدي قعمز و خليفة بين ايديه : ادعيلها يا امي و ان شاء الله خير

و مرت الايام و جي يوم الفيضانية
فضانية صفاء و صلاح

و التموا العيلة و المعارف في حوش يحي بحضور صلاح اللي صدم الكل بهييته و عمره و طريقته في الكلام لا هو كبير و لا باين عليه اي اعاقة باهي كيف هدا لسان حال الكل و صار التأويل الاقرب ان هو ح ياخذها يومين و يرميها و مستحيل يستمر معاها

و خلال اليوم هذا صار الاتفاق ان دخولها يكون يوم الثامن من شهر فبراير لان صلاح ناوي يغير بعض من اثاث الحوش و حتى الزواق
ح يغيره و تم الاتفاق حتى ع باقي التفاصيل بحضور خوالها و مباركتهم

اما كميلة بعد روحوا الناس حلفت لراجلها بان عرس بنتها ح يكون عرس كامل مكمل و مش ح تنقص عليها شي

و بانتهاء شهر نوفمبر كل العيلة تنفسوا الصعداء ان رجاء عدت الشهر السابع من الحمل ع خير و في انتظار مرور ديسمبر ع ذات الطريقة و بذات الحال

ديسمبر اللي شهد يوم اثنين فيه ع نهاية رحلة تعب و كفاح و تخرجت سارة من كلية الطب … ياما سهرت و ياما ضحت بجهدها ع شان تصنع الحلويات و توفر المال لشراء الكتب
و الحمدلله اليوم حققت هالطموح بعد عذاب …

و من مش فرحان ليها ، كل العيلة كانوا فرحانين لهذا الكل حضر حفلة تخرجها

و هذه سيارة عبدالخالق فاتحها بكل حب و فرح لعيلته ع شان ياخذهم لكلية الطب …

و فتحية ما بطلت غني و زغاريط ع بنتها
اللي كانت و كأنها عروسة

و كأنها عارفة ان هذه فرحتها الحقيقية : اليوم عرسها بنتي

و صدقتي يا فتحية لان ما في يوم ح تكون سعيدة بالشكل هذا و لا ح تكون لامعة و تشع فرحا زي هاليوم

و وقت اللي نادوا ع اسمها باعلى صوت ما كان نجاح ليها هي بس ، لا كان نجاح لعيلة كاملة و من يرد بالسنين للخلف يتذكر حال العيلة هذه كيف كان ابدا ما يصدق ان يطلع منها دكتورة بظروفهم السابقة

المهدي كان حاس بكل شي رغم ان عادة الكفيف ما يحب الاماكن المزدحمة و لا هكذا حفلات لكن اليوم زي ما قلت هو نجاح عيلة بالكامل لهذا كان جدا سعيد

غادة بهمس : خيرك

المهدي بصوت تغلبه البحة : مش مصدق ان و اخيرا سارة ولت دكتورة

و البعيدة ع العين لكن قريبة ع القلب كانت معاهم بكل حواسها لكن الظرف يحكم

نجوى : اي اليوم تخرجت من كلية الطب تعتب واجد الحق

فادية : و من وين جاك صبر قعدتي و ما مشيتي و الا عندكم ممنوع !

نجوى ردت و ملامحها عادية : لا مش ممنوع خواتي عدن كلهن الا رجاء لانها ممنوعة من الحركة بسبب وضعها ، بس انا مش ماشية

و فهموا كل من نورا و انيسة انها ع شانهم ما مشت و ع شان شاهين

لهذا ردت نورا : السبب اللي خلاها ما تمشي يا فادية صعب تعرفيه

وجهها تغير : و علاش ان شاء الله شنو تشوفي فيا قدامك

انيسة : لا ع سلامتك ، لكن قوليلي شنو جوها لمة بنت جيرانا قالوا مشيتي

وجهها تغير ما توقعت انهم يسمعوا بالسرعة هذه و فوقها يواجهوها : مشيت المراة عزمتني و جايتني في صغاري كلهم كيف بنقعد عليها و بعدين هي لمة مش عرس و انا اصلا قدامكم ما حنيت

نورا بتهكم : ايه عندك الحق و ع فكرة احني ما نلوموا فيك لكن نوقضوا فيك لو تتذكري زمان وقت ماتت خالتك و كان ليها اربع شهور متوفية نكدتي ع امي ع شان حضرت لمة ولدي في الصالة

تعصبت : ما اسود اسود قلبك داستها لليوم

نورا : مش داستها لكن هذا واقع و قلت نذكرك بيه لسبب واحد، لو كنت من يومك في حالك و ما تحاسبي في حد عمري ما نلوم عليك لا انت و لا سلفاتك اللي بتحضر الاعراس و اللمات هونا قدامها و تحضر لكن انت اكثر وحدة تراقبي فينا بعد يموتلك حد و في النهاية كل واحد يعمل باصله

هي شافت لنجوى بحدة : انتم تقارنوا فيا بنجوى بس في فرق ، لان هي ما جوها في لمات جياب ع شان تمشيلهم

و نجوى و لا تاثرت هالمرة كانت مبتسمة : ممكن ما جوني في جياب بس جوني في اكثر من مناسبة ع فكرة

و طلعت من جنبهم للمطبخ

انيسة تعصيب : توا كلام بينا و بينك المراة شنو دخلها

فادية : هي السبب ماهو ع شانها انتم حامقين عاجبتكم اللي حازنة معاكم راهو قدامكم بس و من وراكم ياما في

انيسة: جبرت بخاطرنا و بارك الله فيها و من ورانا عارفين حتى احني ياما فيه

وقفت و هي في قمة غضبها : انا نشوف خوكم يدير حل معاكم احسن شي

و طلعت اتمتم

نورا : خزيه عليها و ع وجهها عليك ماخذة حرفة

انيسة : بالله يا نورا فكينا منها هادي تدور في الدوة راهو توا يجيك خوك معش تحز معاه

نجوى و هي في المطبخ اتصلت ع رقم المهدي و وقت اللي فتح و سمعت صوت المنبهات فرحت قد الدنيا لوخيتها : ان شاء الله سارة جنبك

المهدي : جنبي و اهلا و سهلا بيك حالي الحمدلله

تداركت الامر : حيه عليا و الله نسيت غير بالي عندها

المهدي : عادي معذورة و راضي بكل شي منك يا غالية كيف حال شاهين

: احسن ان شاء الله

المهدي كان في جنب سارة من الخلف في سيارة عبدالخالق: خوذي تبي تكلمك نجوى

تتكلم و تبكي : نجوى كملت خلاص

: مبروك يا دكتورتنا السمحة و نبي نقولك صح ماقدرت نحضر لكن و الله هديتك محفوظة

سارة : نبي سلامتك بس و معذورة عارفة ان عربك مازال ما حد خش الفرح

نجوى : ايه و الله لعنديت قبل نتصل بيكم و صبياتي الاثنين يبكن ع عمتي و ما سكتن

ردت بحزن : الله يرحمها

نجوى : ما نبي انكد عليك افرحي هدا وقت الفرحة بالنجاح و ان شاء الله ربي يوفقك في عملك

: ان شاء الله … بالسلامة و سلمي ع صبياتك

نجوى : يوصل حبيبتي

ردت التيلفون للمهدي : نجوى مازال متاثرة واجد بموت عمتها

المهدي : نجوى و انت تعرفيها من يومها متعلقة بيهم تقعد عندهم اكثر ما تجينا و عمتها الله يرحمها بالذات طيبة واجد

غادة : ايه و الله اماله زي افطيمة اسم الله انا كان حد بيهبلني هي

ضحكت سارة : فكونا منها و خلونا فرحانين

و من الفرحة و التعبير عليها حاليا سيارات ابناء خليفة بن عمار وراء بعض يبيبوا فرحانين بنجاح بنتهم الدكتورة

و خشوا شارعهم و اللي يحبك يا سارة هو اللي يفرح لنجاحك حتى وانت تشوفي في نفسك هلبة عليه

ايه معتز واقف و فرحان بنجاحها و همس : مبروك يا دكتورة

و كعادتها مرت سيارة عبدالخالق اللي هي فيها و ما شافت ناحيته نهائي
عبدالخالق بيب و حياه بايده و لعند اللحظة هذه واجعه ان اخته خسرت شخص زيه

و عند الحوش بدي عبدالخالق يدير في التنوير
و سارة طايرة من فرحتها
هي وياه جنب بعض

تضحك و هو مبتسم و فرحان حاس انها بنته اللي نجحت … و اللي اليوم يشوفهم ما ح يصدق حالهم بعد القليل من الوقت

و عاد بنتها و تخرجت من الجامعة و مش اي تخصص طب .. معناها اللي ما جاش نهار اليوم ع فتوحة ما عاد يلوم
ومن يغيب و ما يبارك بالله و كلهم عارفين ان الام عانت ياما لعند وصلتهم المرحلة هذه

جو الخوال و الاعمام و الخالات و العمات و حتى الجيران ما غاب حد و كلها تبارك و تهني للدكتورة سارة

_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

بعد مرور اسبوع ع تخرج سارة ، كان بادي ع فتحية التعب و الاجهاد

عبدالخالق روح متاخر و القاها ساهرة في انتظاره : روحت

هو لاحظ شحوب وجهها و صوتها المتعب : خيرك يا امي حالك مش عاجبني

ردت بوهن : ماني عارفة خيرني نحس في روحي تاعبة و كان نلقى نقعد غير راقدة

تحسس وجهها : لالا ما يساعدني هكي من الصبح ناخذك للمستوصف لللي جنبنا قالو فيه دكتور كويس يمسك الصبح

فتحية : عندك عمل وليدي

عبدالخالق : كل شي يتاجل يا امي الا صحتك لا يمكن نتهاون فيها الصبح تكوني واتية

و وافقت فتحية و جي صبح 12 من شهر ديسمبر ليحدث علامة فارقة في حياة شخص كانت كل همومه تتلخص في العيلة بس
اليوم هذا ح يخليه يكتشف اشياء في نفسه ما كان عارفها
و من اليوم هذا ح يصير مرهون لغيره

ركبت فتحية جنبه و اتجه بيها للمستوصف و نزلوا مع بعض
هو يمشي عادي و يدور بعيونه ع شان يعرف وين ياخذها بالضبط

و هي كانت واقفة مع زميلة ليها و تضحك و ما كانت عارفة ان اللي واخذ عقلها ع بعد امتار قليلة منها

هو ما انتبه بس امه انتبهت و شدت ايده : حيه عبدالخالق غير شوف شوف غادي

هو بدون تركيز بدي يلف في المكان و يدور : وين يا امي ؟ شنو شفتي الدكتور ؟

اشرت في اتجاه معين ع بنت واقفة : اي دكتور بالله ، ريت البنية اللي لابسة كبوط ازرق

هو مازال ما شاف ناحية البنت و يتكلم و نظراته ع امه و مستغرب في كلامها و قال بتهكم : خيرها يا امي متاع الكبوط الازرق

فتحية لفتله وجهه ناحيتها : هذه بنية ولد عمة بوك عرفته بنت صالح … اسمها ياسمين هي اللي طلعتلك الرصاصة وقت انصبت و لولاها من بعد ربي ماني عارفة شنو صار فيك ، خيرك يا عبدالخالق مش جت حتى للحوش و داوت الجرح اللي هي خيطاته ، و الله و الله كل ما نشوف منيرة امها و انا نشكر فيها و ندعيلها

و شنو درتي فيه يا فتحية وقت ركز بنظراته عليها و هي تهدرز و تضحك مع ممرضة ثانية قشعريرة ضربت جسمه بالكامل قشعريرة في حياته ما حس زيها سكنت قلبه لعند تراجع للخلف

فتحية بقلق : اسم الله خيرك

و هي لحظتها شافت ناحيتها و انصدمت كم استنت كم حلمت بيه و اليوم العين في العين ما قدرت تواطئ عيونها عنه و لا قدرت تتكلم و لا تدير شي

شدتها من كتفها صاحبتها : ياسمين يا بنت خيرك

انتبهت و واطت عيونها

زي ما هو انتبه لتكرار امه لندائها اياه: عبدالخالق يا عبدالخالق

فاق بيها : ايه ايه نسمع فيك

فتحية : خيرك كيف اللي انسبهت

: شنو انسبهت يا امي هيا نشوفًوا الدكتور

فتحية : غير خليني نسلم ع البنت

و مشي عبدالخالق و امه وراه بس فتحية طبيعي جدا تسلم عليها : ياسمين بنتي كيف حالك

تقدمت منها تسلم : الحمدلله كيف حالك انت عمتي فتحية لا باس ؟

فتحية بدت تشكي : و الله مريضة واجد ماني عارفة خيرني في عندكم دكتور هنا

ياسمين : ايه في تعالي نكلملك الممرضة اللي غادي تدخلك

و هذا كله يسمع فيه عبدالخالق و مش فاهم اللي صابه ليش جسمه كله يرجف و مش قادر يتحكم في انفاسه

: اهو شوية و ينادوا عليك سامحيني انا بويا برا و ضروري نروح جيت انا خديت اذن بس

فتحية : ايه باهي به ع سلامتك و سلمي ع منيرة

ياسمين مستمرة تسترق في النظر: يوصل

و مرت من جنبه وهو واقف عيونه ما واطاهم عنها ” شنو جاك يا عبدالخالق من امتى تبرق في بنات الناس استغفر للله العظيم “

و هي ” يا ربي شفته و واقف قدام عيوني زايد في السماحة زعمه حس بيا زعمه عجبته .. يا رب اكتبه نصيبي “

و كشفت فتحية عند الدكتور اللي شخص حالتها بهبوط الضغط و اعطاها علاج مع الاهتمام بالتغذية بشكل جيد

و وقت روحوا ما شافها و الباين العقل ح يولع بيك يا ياسمين

______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

اما عند هناء فكانت عايشة حياة روتينية بدون اي جديد لعند جتها كلثوم و فتحت معاها موضوع خطيب جديد

: يعني ؟

كلثوم : يعني انا و الله ما نعرف عنه حاجة جي لخوك بشير طول قالو مهندس و مواليد 1977 و عنده محلات و يسكن في ال## فكري و صلي و ردي عليا و خوتك حتى هما بيسالو عنه اكيد

هناء ما كانت مرتاحة. : نقولوا خير ان شاء الله

بس كانت كل ما تصلي استخارة ما ترتاح ..

و بالفعل بعد سوال خوتها عنه عرفوا ان شخص سيء السمعة و يشرب و رفضوه بدون ما يرجعولها اصلا و انتهي الموضوع و بانتهاءه هناء ارتاحت تماما

كانت مقعمزة وسط الحوش و معاها رضا : شنو رايك يا هنيوه في مشية للعمرة

ياه كيف فرحت : تحكي جد

: و الله جد نفكر ناخذكن انتن الثلاثة انت و رفعية و ام العز و اكيد نادية كلا انتصار من يومها دويت قدامها ع شان عبدالوهاب ولدها قالت ما بتقدر تمشي

هناء : ايه انت عارف وضعه .. بس توا خليني في فرحتي و الله ماني مصدقة

ابتسم رضا : خلاص وتي روحك نشوف كيف بنحجز و امتى و بعدها نعطيك موعد اكيد

و يا فرحة هناء نست كل الهواجس و فكرت في شي واحد عمرة لبوها و عمرة لامها هدا جل ما تتمنى تحقيقه

و مرت باقي ايام شهر ديسمبر بدون اي تغيير يذكر الا ان سارة صارت تخدم في المستشفى القريب ع حوش اهلها

و بحلول يوم 20/12 كان موعد مع الفرح
لان اخر ايام الشهر الثامن لرجاء و اخيرا تجاوزت مرحلة الخطر … و ع مشارف دخول التاسع

و مرت ايام ديسمبر ع خير … و لظروف خاصة باهل صلاح تأجل بيانهم لعند شهر يناير

و اخيرا دخل شهر يناير 2013

و يوم اثنين بالتحديد

وصلت مكالمة ع الهاتف الارضي و ردت فتحية : و عليكم السلام مرحبتين من معايا

جاها صوت مراة : احني عيلة ال### مش بعيد عنكم واجد و الحق باعثينا ليكم ناس و قالو ان عندك بنت سمحة و نبو نجوا نشوفوها

و فرحت فتحية لان سارة تخرجت خلاص يعني ما عاد عندها اي مبرر للرفض : مرحبتين بيكم تفضلوا

: معناها غدوا العشية انكونوا عندكم

فتحية : ع سلامتكم الحوش حوشكم

و انتهت المكالمة من هنا و علقت طواريء من هنا عاد غادة مش قاعدة و ضروري تضم الحوش بروحها و توتي كل شي

بس قبل كل شي ضروري تعطي علم للبنات و اولهم رجاء لهذا اتصلت ع ارضي حوشها بس اللي ردت عليها غادة : كيف حالها وخيتك يا غادة

شافت رجاء كيف مش قادرة تمشي : ع حالها يا امي تاعبة واجد و الله النفس في راس خشمها اهو هانت الحمدلله عمليتها يوم خمسة واحد

: ان شاء الله خلاصها ع خير بنيتي .. المهم اسمعيني توا كلموني عيلة ال### ع اختك سارة و خذو موعد غدوا العشية

غادة : اها ان شاء الله خير و ما ترفض حتى المرة هذه

فتحية بتعجيب في بنتها : ما عندها عليش ترفض كملت قرايتها و تدريبها شنو تبي تقعد تمشط الشيب عندي لالا كنت ساكتة و نساير فيها ع سبة قرايتها لكن توا خلاص

غادة خافت لو سارة تعارض : شوفيها قبل يا امي

و خشت سارة من العمل

فتحية : سكري سكري اهو روحت

استغربت سارة و وقفت في مقابل امها في انتظار اللي بتقوله

فتحية : روحتي

سارة : ايه ما هو واقفة قدامك

فتحية : بديتي لسان احرف من غادة

تحشمت : لالا مش هكي غير استغربت بس ايه ع شنو بتدوي نحس ان في عندك كلام

فتحية : هدا توا توا قبل اللي تجي رن الارضي و وقت اللي رديت قالولي عيلة ### بيجو غدوا يشوفوك خطابة يعني

ابتسمت هالمرة سارة و ما رفضت : خير ان شاء الله

و كملت طريقها لدارها
اما فتحية قالت هذاكا هو طالما سكتت هالمرة بتوافق

و استمرت هي وياها في التجهيزات
و يا فرحة خوتها وقت عرفوا

ثاني يوم
استقبلوا الناس برحابة صدر
و سارة و اه من سارة كانت في غاية الجمال و النعومة و اللي يشوفها يتمنى ما يواطئ من عليها العين ع ما كانت جذابة و حلوة
ضيفتهم القهوة و النسوان ماتوا فيها

تكلمت الام : عجبتنا بنتكم واجد لكن قوليلي يا فتحية هي تقرا ؟

ردت فتحية : لا هي تخرجت من الطب

شافوا لبعض بصدمة و تكلمت وحدة من خوات العريس : دكتورة معناها عمرها فوق 25

فتحية مستغربة فيهم : ايه هي عمرها 27 سنة

تغيرت الوجوه المبهورة فجاة و صارت كلها سواد

السواد هذا خنق سارة اللي توقعت السيناريو الاتي

بررت الام صدمتهم : كيف سامحيني يا فتحية بنتك كبيرة واجد احني نبوها تحت الخمسة و عشرين و مادابينا اصغر شنو مازاللها بنتك ع الثلاثين

كلام جارح جدا غير ابهين بيها و بمشاعرها

في الوقت هذا غادة كانت جاية مع الباص لحوش اهلها ع شان تاخذ بعض النواقص من ملابسها و كتبها باعتبار عملية رجاء قريبة و بهكي ح تضطر تقعد اكثر عندها

و الطبيعي وقت عودتها من الكلية تكون في اللبسة الشرعية اللي متعودة تمشي فيها بدون اي اهتمام خاص اصلا توقعتهم جو و روحوا بس لان وقت خشت ضروري تمر من جنبهم خشت و سلمت ع الموجودات

و وقت قالت كلمة امي تيقنوا انها اخت سارة

و ع طول ام العريس تكلمت : وبنتك هذه كم عمرها

ردت فتحية : اثنين و عشرين عام

و هنا رد الدم في عروقهم : ايه هذه كويسة لو تعطيها لينا

سارة اللي الكلام عليها تحملت بما فيه الكفاية حست باحراج كبير و طلعت من جنبهم

و غادة ما قدرت ترد خوفا من امها بس فنصت فيهم و طلعت وراء سارة و هي معصبة

فتحت باب الدار و لاحظت كسرة اختها

لكن سارة تكلمت معاها بعصبية : مش تقولي جو لاختي قبلي و بعدين تكلموا عليا لو عندك فيه نية يا غادة قولي باهي و انا ما تفكري فيا

غادة انتفضت : و الله ما نديرها لو كان ولد السلطان و الباشا شنو ولى هو و الا اهله اللي ما يتحشمن هذينا تقول جايات يوازن في دبش ما صارش من هذه ناخذوا هذه سحيقة

ودعتهم فتحية و حتى هي رفضت ان تعطيهم غادة باعتبار ان اساس جيتهم لسارة

و اما سارة بدي ناقوس الخطر يدق في اذانها خلاص و استسلمت لهكذا هواجس ” معقولة ما بنتزوج ! معقولة مش ح يجيني حد كويس لاني كبرت ! ” و هكذا هواجس تؤدي حتما الى اخذ قرارات خاطئة

يوم 05 يناير …

واقف ايمن عند باب دارهم و يتفرج ع رجاء كيف توتي في شنطتها و هي فرحانة رغم الالم و الوهن

شافت عيونه متعلقات فيها : خيرك

كانت نظراته ليها مش مفهومة : نعود في عيوني عليك و نتخيل كيف بتكون ردة فعلك وقت تشوفي ضناك

عرفت ان خايف و قاعد يكابر و يخفي الامر عنها : اكيد بنكون طايرة من الفرح

قدم ناحيتها : ح تلقيني نراجي فيك مش تتأخري عليا صح

بعيون مدمعة : انا نعرف انك ما تحب تراجي واكيد مش ح نتأخر واجد لاني ما عمري درتها

ضمها لصدره : و لا مسموح انك تديريها

رجاء سمعت صوت خطوات جاية : ان شاء الله

و وخرت عنه و دخلوا هنا اولادها الثلاثة و كلهم حضنوها

انحني ايمن و خذي شنطتها و طلعت هي وياه و وراهم عبدالمالك اللي اصر يرافقها للمصحة

و هذه غادة واقفة وسط اولاد اختها و تسلم عليها : ربي ينوضك بالسلامة

وزعت نظرها ع معاوية و اسماعيل : ان شاء الله صغاري في امانتك يا غادة

غادة تكره المواقف اللي من النوع هذا : خلاص بالله عليك

تنهدت و القت نظرة اخيرة ع حوشها و طلعت مع ايمن و رافقهم عبدالمالك و في الطريق اتصلت بيها نجوى و تمنتلها تنوض بالسلامة هي و صغارها زي ما اتصلت بيها خلود و ياما دعتلها

و الام تدعي ، و المقصود امه و امها ايه ماهو افطيمة ع قولها ايست ان ياخذ غيرها لهذا تتمنى ان صغاره يجو ع خير و ما يقعد ع الثلاثة بس ع قولها

و لاخر لحظة كانت ايد ايمن ما تبي تفارقها لعند خلاص دخلت للعمليات

و كل العيلة في المستشفى خوتها و امها و حتى اشرف سلفها كان حاضر

و هذا ايمن طلع من جنبهم لان معش تحمل اكثر و جلس ع احد المقاعد في الممر اللي قدام العمليات : يا ربي مش قادر نتحمل اكثر يا ربي تطلع هي وياهم ع خير

اشرف و كأن موجود لمثل الايام هذه لحقه : ايمن

حس برهبة شديدة لحظتها توقعه جايب خبر سيء وقف مصدوم : شنو في ؟

لاحظ خوفه : توكل ع الله يا راجل تقول اول مرة

رد بخوف و هو مغمض العينين : لانها مش اول مرة يا اشرف الله لا يذوقك اللي انا فيه

و رجع جنب اهلها و لاقرب نقطة ليها جنب حجرة العمليات بين المهدي و عبدالمالك حس ان بامان قريب منهم و هي ح تكون بامان و كان يهمس ب” هيا يا رجاء “

و مع الساعة قريب ال12 كان موعدهم مع خروج الدكتور

بدون وعي دف عبدالمالك من قدامه و اسرع للدكتور : طمني يا دكتور

نزل الكمامة و هو مبتسم : الف مبروك المدام بخير و جابت ولد و بنت و الاثنين سليمين

لف و حضن عبدالمالك بكل قوته و شوية و شاف المهدي كيف واقف و يضحك لف ايده عليه : الحمدلله و اخيرا

المهدي : الحمدلله الحمدلله

سمعوا صوت الصغار واخذينهم ناحية الحجرة الخاصة بيهم التفت عبدالمالك : هذيما هما صح ؟

و كان منظرهم الله يبارك يكفي انهم فرحتين بعد طول انتظار ممكن لا شافوا ملامحهم و لا لونهم بس يكفي انهم فارس و افطيمة و ح يصيروا قمرين و شمس و نجوم العيلة كلها مش بس لايمن و رجاء

و بدي وقت المباركات و كل مرة حد يهني و يبارك
هذا اشرف يضم في خوه و عبدالمالك باركلهم و من بعدها استاذن ع شان يخلي الكل ع راحته
و فتحية و عبدالخالق و حمزة اكيد فرحتهم مش اقل من المهدي لان القلق كان كبير ع حياة رجاء و يكفي بحروف اسمها حكاية ع دور هذه الانسانة في حياة الجميع

انهت المكالمة و هي مبتسمة : الحمدلله

شاهين مبتسم : مبروك يا القلب و ان شاء الله من حملة كتاب الله

نجوى : امين يا رب

شاهين اشر بايده ع شان تجي جنبه بعد حول اللاب من قدامه و لبت هي الطلب : تمشي لاختك

نجوى فرحت : ان شاء الله ح نمشي نستحمدلها و نبارك و نروح

شاهين : اذا تبي تقعدي و بالمرة تباركي لسارة ع نجاحها عادي

نجوى برفض: لا ما بنخليك بروحك نمشي معاك و نروحوا

ضمها لقلبه: ما قلت عنك القلب الا و انا صادق ربي ما يحرمني منك، بس انا ح نقعد معاك كم يوم انت خليك مع رجاء و انا ح نبات مع عبدالخالق لان عندي خدمة في مصراتة ليها فترة مسيبها

طالما ح يقعد معاها في ذات المدينة ارتاحت : ايه اذا انت معايا نقعد

: ربي يخليك ليا … نجوى ..ممكن ح يكون فيها تعب عليك بس اذا تتفكري ان المرحومة كان خاطرها تفطر عجة من ايديك

لاحظت كيف صوته تغير : الله يرحمها

تنهد شاهين و الليلة الاخيرة لامه مش راضية تطلع من راسه بكامل تفاصيلها : فكرت لو تديري مجموعة و ناخذها انا نصدقها عليها في اي مكان ممكن يعني يوصلها الآجر

و يا فرحتها بالاقتراح هذا : ايه ليش لا احني نديروها بالنية هذه و انت زيد اسأل عن حد محتاج افضل

رقرقوا عيونه بالدموع : ان شاء الله

و لسانه حاله يقول ان شاء الله يا بابًا نشوفكم ايد بايد وانتم راجعين من المدرسة و نشوفكم خاتمين كتاب الله في ذات اليوم زي ما نورتوا حياتي في يوم واحد و نشوفكم عرسان و نوصلكم بايدي لحياتكم الجديدة و مهما قلت يا ايمن ما في يوم يجي ع الاب و الام و يرتاحوا من شيل حمل صغارهم يقعدوا مشغولين بيهم لاخر لحظات الحياة

عبدالمالك يضحك : سمحين واجد صح؟

ايمن رد. بنبرة حلوة : واجد

فتحية : هذاك الولد اللي لابس ازرق و الا؟

عبدالخالق : ايه يما هذاكا فارس و افطيمة اللي من هنا اهي تقول سمعتنا تتحرك

و حمزة في عالم ثاني يتامل فيهم و بس و فرحته بولده كوم و بتوام اخته و سلامتها كوم ثاني

قاطع اللحظات الحلوة هذه صوت الممرضة : المدام في غرفتها لو حضراتكو عاوزين تشوفوها

و جرت الام زي العادة هي الاولى و خلى ايمن عيلتها ع راحتهم بس وين من يقدر يسبق بكرها عليها كان الاول جالس ع روس اصابعه تحت سريرها و لانها دارت العملية ببنج نصفي فكانت فايقة : حبيبي

باس ايدها : ربي ما يحرمنا منك يا الغالية الحمدلله ع السلامة

هي ما كانت حاسة بشي غير بالبرد الشديد : شفت خوتك ؟

ضحك : سمحين واجد

انفتح الباب و دخلت فتحية : روري الحمدلله ع سلامتك رجيوه و يتربوا في عزكم و الله موليين تقول غزلة الله يبارك عيني ما تضرهم

ردت بابتسامة : الله يسلمك

قعمزت فتحية ع الكرسي و خشوا من وراها عبدالخالق و حمزة و ما طولوا عندها و استاذنوا

و في اللحظة هذه كان ايمن داخل و في جنبه المهدي

و اذا تمالك نفسه قبل هالمرة ما قدر يصبر و ما يعبر ع مشاعره و خوفه اللي عاشه و هي في العمليات باس جبينها و همس: الحمدلله وفيتي بالوعد و ما طولتي

المهدي : حمدلله ع سلامتك رجاء و يا رب يباركلك في التوام هذا

و رجاء لحظتها مر عليها شريط حياتها من يوم اللي طار عزو من بين ايديها و الوجع الجسدي و النفسي اللي عاشت فيه من بعدها و كل شي عاشاته من اجهاضات متكررة و من فقدان ايمن و خوفها الكبير عليه سنة 2011 و من و من معش قدرت اتمالك نفسها

و اهني ايمن ما كان قادر يتحمل اكثر قري جنب راسها : رجاء خلاص عاد الحمدلله كله مشي و عدا و اليوم صغارك بخير و انت صحتك الحمدلله

كانت في دنيا غير الدنيا و تبكي و بس

المهدي فكر ان لو قعدت بروحها مع ايمن ح تكون احسن وقف : امي تعالي شوية برا ع شان نعطيك تكلمي البنات في الحوش

فتحية : ع رقم من؟

المهدي : رقم هالة يا امي غير تعالي

و طلعت وراه فتحية و ايمن هنا كان واخذها بين احضانه : اسسس عارف و الله عارف اللي تفكري فيه و اللي تحسي بيه و عارف انك تعذبتي الشهور اللي فاتت لعنديت اليوم كله بأجره يا عيوني و بعدين مش كنتي فرحانة بيهم ؟ توا نوريك يجي يوم و يكبروا صغاري و ندويلهم ان امكم يوم اللي جيتوا عيطت واجد بدال ما تفرح

ابتسمت و الدموع ع خدودها

ابتعد عنها شوية و صار يمسح فيهم : قولك افطيمة ح تكون سمحة كيفك

كانت تشوف في امانها اللي فقداته ذات يوم برحيل بوها قدام عيونها : ربي يحبني الحمدلله لان رزقني بيك

غمزلها بمشاكسة: و يحبني واجد لان رزقني بيك ( ضحك) هيا عيب مهدي طلع امك ع شان نقدر نسكتك يا سمحة و اكيد قاعدين في الممر

هي من كثر البكاء اللي كانت كاتماته شهور ما لاحظت كيف تصرف المهدي : حيه عليا برا شوفهم

ايمن : بس خلاص دموع معش فيهً

رجاء : خلاص

طلع ايمن ينادي ع فتحية لان ح ياخذ المهدي يوصله و يرتب لخروج رجاء شافهم مقععنزين في الممر و فتحية واضح تتكلم في التيليفون اشرلها بايده
و
: خلاص يا سارة زي ما فهمتك بالسلامة توا ، مهدي هيا ايمن ينادي

_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

و ثاني يوم اللي يوافق السادس من يناير وصلوا لحوشهم
و قداش حلوة وقت اللي لاقاها اشرف بالرصاص الحي ، بغض النظر ع فكرة السلاح لكن القدر اللي داره اشرف و بدون طلب من حد يوضح كيف يحترم و يقدر زوجة خوه

ايمن : ما تخافي هدا اشرف فرحان بيك

رجاء رغم خوفها من صوت السلاح الا انها اعجبت بتصرفه : ان شاء الله يجي اليوم اللي نفرحه زي ما فرحني

و من قال تلاقيهم افطيمة الج تزغرط و تضحك و هي تمشي مستندة ع عكوزها : مبارك مبارك يا غالي

حضنها ايمن و باس جبينها : الله يبارك فيك يا امي

رجاء كلمتها : كيف حالك يا عمتي

: الحمدلله و مبروك ما جد ما عليكم

ردت رجاء : الله يبارك فيك نستاذن

و خشت بمساعدة غادة و حورية اللي جت للتو و عيت و هي تبارك و تستحمد ..

افطيمة : خليني نعقبهن نبي نشوف سميتي الثانية

و كملت تمشي بخطواتها البطيئة لكن عاد قوية و زي خطوتها هي و وقعها في حياته ما سمع

هدا كلام المهدي اللي كان واقف ع مقربة من ايمن و يسمع في خطوات و كلام الحاجة افطيمة

ايمن رد لعنده و قرب منه : خيرك مهيدي ساكت

المهدي وقتها كان يفكر في القرار الاخير اللي خذاه : شي فرحان بس ربي يحفظهم ان شاء الله

لف ايده عليه و مشي في اتجاه اشرف : منور يا غالي ان شاء الله نردوها في عرسك و نردوها وقت ربي يرزقك بخير الذرية

اشرف سكت

و هنا ايمن شافله بطريقة اللي مستغرب : قول ان شاء الله

ابتسم مجاملة : ان شاء الله … بس توا مش في بالي ابدا و بعدين انا يكفيني ولد واحد و الا حتى بنت

ايمن حط ايديه في نصه: شنو اماله مش عاجبك

ابتسم اشرف و حط ايده ع كتف خوه و كان ع مقربة من المهدي : لا ربي يهنيك و يدومهم نعمة عليك انت يمشي معاك كثرة الصغار عادي زي انت زي سليمان كلا انا لالا ما عندي جو للمسؤولية متاعهم عارف عقلي كله في الطريق لو كان نشدها من هنا لحدود تشاد كل يوم ما نقول لا و مع الصغار الكلام هذا ما بيصير ( و حب يغير الموضوع شاف للمهدي ) و الا شنو رايك يا مهدي مش كل واحد و طبعه و الا ؟

المهدي وقتها ما تقبل كلام اشرف بالذات و هو يبي الصغار و العزوة : يا ودي ما اقتنعت

ضحك ايمن : مستحيل ولدي يوقف ضدي

اشرف بقيمة حاجب و هو يشوف للمهدي و وقتها الاخير حس بنظراته : ما تحط ثقتك واجد مش كويس راهو …

و صار صمت لحظات قطعه صوت زغاريط افطيمة من جديد

و اما عن داخل الحوش فكعادته غادة مستلمة كل شي في المطبخ مع وجود بنات سليمان الاثنين معاها لكن حاجة رجاء اللي كانت تعاني من صعوبة العملية و اثارها بالاضافة الى تأثر رجلها من ثقل الحمل المدة الماضية

اما اسماعيل و معاوية كان واحد جنب فارس و الثاني جنب افطيمة و يتفحصوا في ملامحهم …

و من بعد رجوعها بيوم حصل ايمن فرصة يخش حوشه و يشوف صغاره و الاهم يطمن عليها هي

وقف عند الباب : بنتي

و مجرد ما تسمعه ينادي هكي تعرف الكلام عليها مشت لعنده غادة : صباح الخير

ايمن : صباح النور .. (بدي يكح ) في حد داخل

فهمت عليه غادة : ما في حد العيلة بس و رجاء قاعذة في الدار، تعالى خش

و مشي وراها لعند دار النوم خلاته و ردت المطبخ

اما هو وقت فتح شافها كيف تتالم : صباح الخير ، خيرك ؟

: صباح النور … ما في شي التعب العادي كنت نتمشى و طبييعي الالم هدا بعد العملية

شاف ناحية صغاره قرب من سرايرهم و صار يتكلم معاهم : حبايب بابا شنو حالهم

ابتسمت و حاولت تتغلب ع الالم : الحمدلله الحق البارح تعبوني واجد يبكوا لولا امي مسكتهم ماني عارفة كيف درت

و اهني كان لازم يتكلم معاها قرب الكرسي و حطه في مقابلها : عيوني نبي ندوي معاك في حاجة ضرورية

: خير ان شاء الله ، صار شي ؟

ايمن شد ايدها : ما في الا الخير ، بس في كلام ضروري نتفقوا عليه من اليوم انا يا رجاء الحمدلله راضي و مقتنع و ما عمري اصلا توقعت يكون عندي اكثر من اربعة صغار و الحمدلله ربي عطاني من فضله و ان شاء الله نشوفهم احسن ناس

رجاء : المعنى شنو يا ايمن

: المعنى خلاص يا بنت الناس اقسم بربي امس نحاسب غير نهبل وانت في العمليات خفت عليك واجد رجاء يوم اللي درنا الحادث و كنتي قدامي و الدكاترة يقولوا ما فيك امل وقتها قلت غير تردلي بس ما عاد نبي شي بس ع شانك انت لانك تبيهم وافقت لكن توا نشهد بالله خلاص مش مستعد نغامر بخسارتك لانك غالية عندي واجد

و وقتها رجاء رضت طالما هو يبي هكي و اصلا بجية التوام حست نوعا ما ان نار عزو بردت : ان شاء الله

ايمن : عارفة اني نحبك واجد و ان انت و الصغار و عيلتي و حتى اهلك دنيتي كلها و مستعد ندير اي شي بس تكوني فرحانة

بادلاته الابتسامة : حتى انا و الله

باس ايدها : وتوا تبي شي ؟

: سلامتك

بدي فارس بالبكاء

ضحكت : ولدك هو اللي يعيط اكثر من افطيمة

ايمن : خليه يعيط كيف اماله ، حتى هو فارس

كانت ح توقف و تجيبه بس ايمن ما خلاها : خليك توا نجيبه انا

و بكل دقة قامه بين ايديه و جابه ناحيتها : بسم الله

خذاته منه بهدوء : اسم الله عليه ، حقا انت اذنتلهم

ايمن : اه امس في المصحة وقت عطوهم ليا انا و خالتي اذنتلهم ، خلاص عيوني انا ضروري نطلع يا خوفي تجي امي و تلقاني داخل

ضحكت ع عادات افطيمة : باهي

: نوصيك ع نفسك و صحتك

رجاء : اطمن

وقت طالع تلاقى مع فتحية و حمد ربي انها مش افطيمة …

اما المهدي و خلال مكالمته لريحان : و الله يا حونة سمحين واجد مش عارف كيف حتى نعطيك وصفهم

كانت حاسة بفرحته بيهم : ربي يحفظهم خلاص سمتهم فارس و افطيمة

ضحك : اي و كان تسمعي خالتي افطيمة كيف فرحانة بالاسم

سمع صوت عبدالمالك جاي ناحيته

كمل بهمس : حونة مضطر نسكر توا

: ماشي بالسلامة

و انتهت المكالمة و لف المهدي لعبدالمالك: غياب اليوم ما مشي منا حد للمدرسة

ضحك عبدالمالك : حتى هما فارس و افطيمة

و مروا الايام لعند جي يوم العاشر من يناير كانت نجوى اولها زيارة لمصراتة من بعد وفاة بية و نزلت طول لحوش رجاء …

و من اول ما شافت التواما كانت فرحانة و تضحك …: الله يبارك عليهم حبايبي سمحين واجد يا رجاء

رجاء : تسلمي حبيبتي ان شاء الله نشوفهم عندك

و في الوقت اللي كلهم كانوا متعاطفين معاها هي ردت عادي جدا : ان شاء الله … اي خبريني شنو دار اسماعيل

رجاء : و الله ما دار حاجة فرحان بيهم واجد

حورية : عاد كبير عليهم يا نجوى، توا تشوفي كيف يقعد هو اللي مهنيك عليهم

رجاء : ان شاء الله يا رب

و بمشيئة الله وحده تتم الامور و تكتمل الافراح …

: خلاص يا صلاح عادي معليشي حتى و اجلناه للشهر هدا مازال وقت المهم اني خطيبتك رسمي

صلاح : اكيد رسمي اماله شنو ، بس مش كيف وقت تكوني لابسة الدبلة .. صفاء نعطيك عهد ع نفسي اني نصونك و نعيشك فرحانة تعرفي عندي افكار واجد لايامنا الجاية …

و لانني رجل .. ستجدين في الكثير و الكثيرمن الزلات
ولانني رجل .. اعترف اني اناني في بعض الاوقات
و لانني رجل.. سامحيني يا صغيرتي فليست سوى نزوات
و لانني رجل.. حين يعشق و يخطيء لا ينسى هكذا زلات
و لانني رجل .. سأتجرع كأس الندم سنوات و سنوات
و لانني رجل .. سابذل كل جهدي كي اجعلك اميرة الاميرات

(كلماتي )

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

يوم 13 من شهر يناير

نجوى واقفة و لابسه عبايتها و خلاص ح تطلع من حوش اختها : نشوفك ع خير رجاء و ردي بالك من صحتك

رجاء : ان شاء الله ، و الله تمنيت قعدتي حضرتي اللمة و حتى شاهين حضر الاسبوع اللي ح يديره ايمن

نزلت عيونها : ديما عامر ان شاء الله

فتحية بتاييد لبنتها : خليها ع راحتها رجيوه انت عارفة ان صبياتها ما في وحدة فيهن خشت الفرح

رجاء : ايه عندك الحق نجوى الله يرحمها خالتي بية يشهد عليا ربي وجعتني واجد

نجوى : الله يرحمها … هيا بالسلامة

كملت سلامها ع الباقي و طلعت لسيارة شاهين

وقتها اشرف كان جاي بخطوات سريعة لحوش خوه يدور في عدة التصليح لان حاجة ساعة و طالع ع السيارة بس لان شاف سيارة شاهين جايتها مراة استنى برا الباب لعند طلعوا و بعدها خش : عبدالمالك

و جاه ايمن من المربوعة : في المدرسة يا اشرف تبي حاجة

ضرب راسه بخفة : نسيته بكل ، نبي عدة التصليح وينها ؟

مشي ناحيته : قاعدة في السيارة توا نعطيهلك

شاف جهة الباب : من اللي طالع من عندك ع الصبح

: هذا شاهين عديلي متسقد لطرابلس

اشرف سرح شوية و تذكر امر ما : و خيرا ما قعد حضر الاسبوع اللي بتديره

ايمن طلع العدة : ع شان المرحومة امه ليها بس كم شهر متوفية

حط العدة في ايده : تفضل

خذاها منه و كان ح يمشي خلاص بس وقفه ايمن : توا تسال عنه ليش ما حضر و انت بروحك قلت مش حاضر

اشرف التفتله: لا خلاص انا بنحضر باذن الله

استغرب : شنو غير رايك

تهرب منه و طلع و هو يتكلم : قبل عندي خط للجنوب بس توا غيرت رايي باذن الله حاضر بالسلامة توا

ايمن استمر يشوف ناحيته : ماني عارف خيرا هدا …

و اللي واخذين من العقل حصة … كانوا في حديثهم منسجمين

: و الله يا القلب انا لو عليا ما عندي مشكلة في النهاية. اختك هادي

نجوى كانت من الناس اللي تقدس العادات : لالا انا هكي مرتاحة و اذا ع اختي عذرت و سامحت

شاهين : ع راحتك .. باهي شنو رايك ناخذك لمكان سمح زيك يعني نتدهوروا ع الماشي باعتبار الجو اليوم حلو

: ما عندي اي مانع يالله

ابتسم و من بعد تجاوزوا مدينة الخمس توجه شاهين لطريق فرعية كانت نهايتها توصل للبحر بس طبعا هما وقفوا قبله عند فندق النقازة و خذو كم صورة مع بعض

: سمح واجد يا شاهين

شاهين :مش عادي لان طبيعته جبلية و لو نمشوا القدام ح تلقي قدامك البحر

هي وجهها تغير : لا ما نبي نشوفه البحر

فهم سبب عدم تقبلها للمسطح الازرق اللي عادة اغلب الناس يحبوا يتاملوا منظره حتى و لو ما حبوا السباحة بس هي صار عندها نفور من يوم كانت ح تفقده فيه : باهي شنو رايك لو نكملوا بالسيارة بس و نتفرجوا جربي مش خاسرة شي

عرفت ان يبي يشوف البحر : ع شانك حاضرة

ركبوا السيارة و كملوا لعند وصلوا البحر بس لا نزل هو و لا حتى هي : انا بس نشوفه نرتاح يا نجوى

نجوى تذكرت اليوم هذاكا بتفاصيله : و انا مجرد ما يتكلموا عنه نتذكر اني كنت ح نخسرك فيه يا شاهين

ضم ايدها لايده : لازم تتعودي تواجهي خوفك مرات يجي اليوم و تضطري تديري حتى زردة في البحر كيف تديري بعدها

هي بعدم تقبل : لا انا و لا انت يا شاهين ممنوع قلت و بالذات العوامة ما تفكر فيها

شاهين بعفوية: بس انا ما تكلمتش ع روحي نتكلم عليك انت

: وانا مستحيل نطلع مع غيرك

و سكت شاهين و ما رد عليها شاف الساعة : تاخرنا اهو قريب ال12 خلينا نتوكلوا مرات تصب مطر و الا حاجة

نجوى : ايه يالله حتى نلحق ندير غذاء

ضحك : يعني يا شاهين ما تفكر تشري غذي من برا

نجوى : الحمدلله فهمت …

و جي يوم اسبوع حبايب بوهم الاثنين فارس و افطيمة ، يومها ايمن ركب خيمة كبيرة و حجز العشاء من تشاركية معروف و كان عشاء ملوكي ما غاب عنه حد عزم عيلته و عيلتها بالكامل و عزم اصدقاءه و جيرانه و معارفه و حتى طلب من خوته يعزموا اي حد من طرفهم و حصيلة الكلام هذا كانت ازدحام شديد و ما يجيك الا اللي فرحان ليك و بفضل الله كان يوم لا ينسى

_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

و يوم 16 من شهر يناير كان موعد اللمة اللي دارتها رجاء و زي ما عزم ايمن عزمت مرته و كيف ما هو اكرم ضيوفه حتى هي ما قصرت

و وحدة من ضيوفها اكيد خلود اللي خشت معاها الدار و شافت التوام
و حطت عليهم فلوس و قامت فارس بين ايديها : سامحيني يا افطيمة بس هذا ع اسم الغالي حبيبي ماشاء الله عليه

: تسلمي يا رب و ع سيرة فارس شنو حاله فارس ولد خوك عماد

تنهدت و تكلمت بفرحة منقطعة النظير : الحمدلله بخير يا رجيوه قلبي عنده و روحي و كل فكري معاه و قديش خايفة لو يجي يوم و نرجس تقول تبيه ديما معاها انا خلاص تعودت عليه عارفة ان غلط و ان حتى هي امه بس مش بايدي

رجاء : فاهمة حبيبتي ، لكن طالما هي من الاول خلاته عندك ما اعتقد يجي يوم و تاخذه منك و الا ليش دارت هكي من الاول

حطت فارس في مكانه و بعدها رجعت جنب رجاء : مش عارفة مرات نقول من عماد فارض عليها و مرات نقول لان امها يا ناري مريضة واجد فطبيعي تتصرف بالطريقة هذه يعني ديما مشغولة معاها

رجاء بتطمين : و بعدين ليش هذا كله ؟ انت ساكنة معاهم يعني لو بعيدة عليهم ممكن تخافي بس طالما قريبة عليهم ما عندهم ليش بياخذوه منك

: يا رب يا رجيوه

رجاء : هيا بعد انهم راقدين خلينا نمشوا جنب الناس

ضحكت خلود : اي و الا تبدي فينا عمتي افطيمة

رجاء ضحكت معاها : اكيدة هذه

سكرت الدار و مشت جنب النساوين و شوية و خشوا نساوين خالها التهامي ماجدة و مديحة يسلموا

خلود : من اللي خشن توا

: نساوين خالي التهامي

دارت رقم اثنين بايدها : قصدك واخذ اثنين ماشاء الله شوفيها كيف شادة عبايتها عادي

رجاء : ماجدة انسانة ما فيش زيها و بالذات في محبتها لخالي مستعدة تدير اي شي ع شانه

و خلود قعدت معاهم بعيونها كانوا جدا ملفتات … و للكل مش بس ليها

و مروا يومين … و في يوم 18 من الشهر نفسه حصلت خلود ع اجابة للهواجس المسيطرة عليها بخصوص فارس ولد خوها

دخل عماد ع امه فوزية و اخته خلود اللي فارس مستحيل يفارق حضنها

خلود لاحظت ابتسامته و الفرحة الطاغية ع وجهه : ان شاء الله ديما فرحان يا خويا

عماد بنبرة متحمسة : اكيد فرحان الحمدلله

فوزية : وين مراتك اماله

عماد : تاعبة شوية

ردت خلود بقلق : خير ان شاء الله

و هنا عماد اشر ع فارس : خلاص قريب يحصل اخ والا اخت

زي خلود و زي امها استغربوا لان نرجس مازال صغيرة و ولدها صغير هلبة كيف فكرت تحمل توا

فوزية : مبروك يا ولدي لكن فارس مازال صغير واجد

ما كانت عارفة ان عماد كان مصر يجيه ولد ثاني ع شان مرته تلهى فيه و تخلي فارس مع اخته : لا وين صغير يا امي ، انا نبيهم ع بعض يكبروا جميع و يلعبو جميع

و مع انها ما اقتنعت لكن ما حبت تجادله و بالفعل نجح عماد في فكرته لان نرجس التهت بالوحم و بمرض امها و سلمت فارس تماما لعمته اللي حست ان هذا العوض اللي جاها من ربي ع فقدان زوجها

و من جهة ثانية بدت الزحمة تفضى ع رجاء من الناس فيما عدا غادة و المهدي بالاضافة الى روتينها اليومي كانت طبعا ديما مشغولة و كيف لا وهي ام لتواما طول الوقت معاهم يبكي هدا يسكت الثاني و هكذا
و اللي كان مساعدها فيهم اولادها الثلاثة بالذات معاوية كان عنده فرط اهتمام و مشاعر اخوية ليهم غير عادية

في يوم 25/01
المهدي روح لحوشهم و خلى غادة مع رجاء …

سبب عودته للحوش ان مش مرتاح في امر الدراسة و التحضير ليها هدا عدا عن مكالماته اللي قلت لريحان لان مش واخذ راحته ، ما كان عارف ان ح يجي الوقت اللي يتجنب فيه هو الاتصال بيها

و من صباح ثاني يوم كان في كامل اناقته في انتظار وصول الباص

اول ما وقفت فتح الباب و ركب : السلام عليكم

عصام : و عليكم السلام يا مهدي وين استاحشناك قعدت تركب مع صلاح و تروح معاه يوميا

ضحك المهدي : كنت في حوش اختي يا عصام و هدا اللي خلاني نغير الخط لكن من اليوم خلاص اهو بنركب معاك و بننفخ راسك

: حاشاك ، ايه ادوي شنو في جديد

المهدي : لا و الله ما في حاجة غير القراية و الاختبارات بس

: ربي يعاونكم ان شاء الله

و وقف عند حوش سندس كالعادة اللي عيطت اول ما شمت عطر المهدي : مهدي

حط ايديه ع اذانه : اسكتي يا دعوة لعند وذنيا طارن

ضحكت : و الله ليك وحشة قعدت الباص مكسدة من غيرك و اخيرا

المهدي : مش تعرفي

سندس بملل : بيبدي توا في الغرور متاعه

واسى جاكيته : من حقي ننغر

و وقفت الباص ثاني و ركبت شيماء : السلام عليكم

: و عليكم السلام

و حتى هي ضحكت بفرحة وقت سمعت صوته : مهدي باهي اللي رديت معانا

: بارك الله فيك يا شيماء ..

و هو في انتظار الوصول عند بيتها ع شان يحس بوجودها و يسمع صوتها

و سمعه و ياما حس وقتها : السلام عليكم

: و عليكم السلام ..

و ريحان صح فرحت هلبة ان موجود معاهم لكن لانها خايفة اي حد يلاحظ اللي بينهم التزمت الصمت

لعند سندس سالت : معقولة ما حسيتي ان المهدي معانا اليوم

انحرجت : اه حق ما حسيت اسفة انست يا مهدي

من صوتها عرف قداش تحشمت : الله يانسك يا ريحان

و وصلوا المدرسة و ع طول مشي المهدي ناحية نوح … و قداش كان حاس بفراغ في غياب الابلة صفاء عاد خلاص الليلة ح يكون تلبيسة بسيطة و خلال شهر فبراير عرسها

و بعد وقت قصير جي وفد و ضيوف للمدرسة من وزارة التعليم في طرابلس زيارة
و كان من ضمن الوفد هدا بنت عمرها واحد و عشرين سنة تشتغل معاهم موظفة

البنت هذه اسمها حسناء و هي حسناء قد يستغرب الكثيرين ان شخص كفيف كيف يقدر يميز الشكل بس من اسم الرواية المفروض يعرفوا ان القلب هو اللي يبصر من خلال الصوت و الحركة ردود فعل الاخرين و طريقة كلامهم معاها كل شي كان يقول انها جميلة

و اذا هي جميلة فالمهدي كانت شخصيته و طريقة كلامه جدا ملفتة بالذات و ان في مثل هذه الزيارات ينطلب منه هو بالذات التقديم و الكلام

و من قال اذا كفيفة ما تحس بالغيرة و باهتمام غيرها بالشخص اللي خلاها تتنازل ع مباديء في حياتها ما توقعت نفسها تتنازل عنهم

طول الكلام بينهم مع ان كان كلام عادي سؤال و جواب الا انها كانت طول الوقت ايدها ع قلبها و شادة ع كبوطها و كأنها تعصر في هذاك القلب بين ايديها

حسناء كان صوتها جميل جدا و كله انوثة : يعني انتم مش ناقصكم شي ؟

المهدي رد : طبعا ناقصنا الكثير بس الحمدلله بالنسبة لادارتنا و طاقم التدريس عندنا مش مقصرين في شي و اي حاجة نطلبوها يوفروها لينا

حسناء : سؤال اخير ، هو انت كيف يعني هكي ؟ سامحني بس تتكلم و كأنك مذيع

هيفاء تقلد في. طريقتها للكلام بهمس لريحان مش عارفة انها قاعدة تحرق فيها اكثر : تتكلم و كأنك مذيع و حق ربي ما تبي الا واحد يكسر رقبتها شنو الاسلوب هذا

ريحان ما ردت بس سندس تكلمت : نحساب روحي غير انا اللي ما تحملتها وحدة تافهة

المهدي كان حاس بالهمس بس توقع ان هيفاء قاصدة تلخبطه مع ان مش ناقص لخبطة لان صوت البنت اثر فيه هلبة : الحمدلله انا انسان يتابع في الراديو من وقت كنت صغير و نشارك حتى في البرامج ممكن هدا السبب

اقتربت منه : برافو مهدي تعرف انت مبهر هلبة شخص في حياتي ما شفت زيه و توا طالما كملت تقديم ع الجمعية شنو رايك نتدهوروا فيها مع بعض

هو كان متاخذ بيها و مشي المهدي معاها و قال في نفسه عادي ما كان عارف ان اول لا تسمعها من صوت ضميرك يا اما توخر يا اما تغلط و غلط عن غلط يفرق في غلط اثره يمشي و تقدر تقومه و في اللي لعند اخر يوم من عمرك و كل ما تتذكره تكره نفسك

مشي المهدي و تحطم قلب ريحان

هيفاء شهقت : سمعتيهم عدوا و خلونا مش قال الاستاذ سليمان ان نقعدوا جميع و هو اللي يشرح للبلوة هذه

سندس : و الله ما تتحشم

هيفاء : ليش تدوي ع البنت و مش عليه

شيماء تبي تهذي الوضع : خلاص يا بنات نحنا نخشوا فصلنا و يدبروا راسهم مرات يعني تبي تساله ع حاجات احني ما نعرفوها

و مشوا للفصل و هنا في نقاش حامي بين مدافع ع المهدي و بين مهاجم لحسناء .. الا تلك المسكينة واقفة في ذات المكان ممكن ما تشوف لكن في عقلها كل شي

ان هي اجمل
ان هي تشوف فيه و ح تاثر فيه
ان هي صحتها افضل

و لسان حالها يقول : باهي انا مش قلتلك لا
كم مرة طلبت مني نمشوها الطريق هذه وانا قلت لا
و مش انت اللي عاهدت الروح تراعيها باهي ليش وخرت
اخ يا قلبي قلتلك لا لكن بيه تعلقت .. وتوا كيف يصير وانت خسرت

الباين انها خسارة و ح تكون جدا موجعة و مؤلمة لقلبها الصغير المريض المنهك

و هذا المهدي يضحك : و الله اول مرة حد يقولي كلمة زي هذه

سماح : لانك في حياتك ما تلاقيت مع حد مميز زيي

المهدي باعجاب : او مغرورة

سماح : اولا يحقلي ثانيا يا مهدي من بعض ما عندكم و ما تنكر انك مغرور زيي

بدي يكح و هو ناسي نفسه تماما : ممكن و تبي الحق واجد يقولولي فيها

بدون مقدمات : اعطيني رقمك

ارتبك هلبة ما توقع منها خطوة جريئة زي هذه : كيف

كررت الطلب بصوت منخفض : رقمك يا مهدي تيلفونك يعني

و ما كان منه غير يقول الرقم و كل ما يعطي رقم كان يحس من داخله بذنب في حق انسانة هو اللي اصر يدخلها لدائرته القريبة و مع كل رقم كان يضغط ع ايده بكل قوته

بعد سجلت رقمه : استنى مني مكالمة يا مهدي يا اكثر شخص مميز شفته في حياتي تعرف اني مستحيل ننسى اليوم هذا و لا ننسى صوتك كلماتك كلهم اللي قلتهم اليوم انحفروا في قلبي

صار مرتبك لدرجة كبيرة : بارك الله فيك

شافت باقي الوفد متجهين للباب : خلاص انا لازم نمشي و زي ما قلتلك عمري ما ح ننساك و الا علاش نقولك في الكلام هذا ح تسمعه مني كله في التيلفون باي

مشت حسناء و اثرت في المهدي، و وقتها برر الشيء هذا ان ريحان قليلة الكلام معاه و حتى وقت يبدا في كلام حب ليها هي تسكر ع طول
حط ايده في جيبه و مشي ناحية الفصل

لكن انتظر يا مهدي في وراك حساب
بدون ما تتكلم عرف انها قدامه : ريحان

ردت بنبرة مليانة حزن و انكسار : ايه ريحان يا مهدي .. حونة يا مهدي

هو تصنع ان ما في شي مع ان من داخله بيموت من عذاب الضمير : خيرك و بعدين كيف توقفي معايا هنا مش قلتي خايفة حد يحس علينا

تتكلم بصوت منخفض و هكي صار فيه تقول حد ينزل ع ظهره بالسوط : معش يهم و جاوبني توا .. في شنو كنت تدوي معاها البنت هذه

هو : اي بنت

ريحان دموعها نزلوا : البنت اللي اسمها حسناء و كنت تدوي معاها قدامنا في الاول و بعدين مشيت انت وياها بعيد

تعصب ع شان يشتتها : اسمعي يا ريحان الكلام هذا مش ليا انا ، و انت عارفة انا شنو مستحيل نتصرف بطريقة فيها اهانة ليك و لا ندير تصرفات المراهقين كلام عادي ع الجمعية و لازم في الجديد تحطي فيا الثقة اكثر من هكي

تجاوزها و مشي

ريحان شهقت : تكذب يا مهدي و الا ما كنت سيبتني و مشيت عادي،نستاهل كنت عارفة من البداية و الله كنت عارفة

و لان بطبعه راجل و لان مش بشخص مثالي و في الفترة السنية هذه بالذات … كان ناسي وعوده او تناساها و لان الحسناء حسناء سيطرت ع تفكيره من مرة و انبهاره بيها غطى ع كل شي

كان جالس قدام نوح و ع قد ما حاول الاخير يبدا معاه كلام و يستفسر منه ع اللي صار بينه و بين حسناء ما قال شي

لان المهدي كان بين تاثره بالبنت و بين صوت ضميره و اخيرا انتصر ضميره او هكي تخيل وقتها و قرر ان حتى لو اتصلت بيه مش ح يرد عليها

لكن ابدا لاتثق بقرار ضمير لحظي و انت لم تتعرض للاختبار الحقيقي بعد
لان في يوم 27 من شهر يناير كان موعده مع ذات الحرب هل يختار الحسناء ام الوفاء لحبيبته الاولى اللي ياما وعدها

: ايوا

حسناء بدت مكالمتها معاه بضحكة ذوبت قلبه : و الله قلت انا و الحظ نتصل بيه و نشوف يا اما يرد يا اما مشغول يا اما مقفل … لو رديت معناها خالي و فاضيلي تماما و لو مشغول معناها الله غالب في من سبقنا و خذي اهتمامك و لو مقفل معناها مسكر بابك لاي حد جديد و ما تفكر الا في قرايتك

انبهر باسلوبها : هذا كله فكرتي فيه

حسناء بصوت كله دلع : طبيعي وقت الشخص اللي قدامك يستاهل ضروري تفكر في كل تفاصيله ، و ع سيرة التفاصيل يا غالي نبي منك تقرير كامل شنو تحب شنو تكره كل شي اعطيني عليه information كامل ما ليش علاقة بيك لان قلبي بيهبل و يعرف عنك كل شي

واحد في عمره و تجربته البريئة مع ريحان اللي كانت فوق التحفظ بمراحل معاه اثناء الكلام القليل اصلا مش بس تأثر لا اتاخذ بيها في حياته ما توقع يسمع كلام من هالنوع و بنبرة صوتها المميزة : انت خطيرة

ضحكت ضحكة ثانية و خلاته ناسي ريحان و الكلام اللي قاله لريحان و نسي كل شي حواليه : ليش الضحكة هذه ؟ راهو هي اخطر حتى منك و تاثيرها قوي واجد

حسناء : انت خليك قول واجد بس هذا ما نبي منك و باقي الكلام عليا ..

المهدي : كيف يعني ؟

حسناء : يعني انا نبي نسمع كلماتك المميزة اللي في لهجتك و نبي نسمع صوتك و انت تتكلم ع اي شي مش شرط و انت تتكلم عني

المهدي : غريب

حسناء : و الله ما في شي غريب غير حاجة وحدة انسان زيك انت كيف عايش هكي بدون حبيبة

و ذكراته هي هالمرة و انقبض القلب و على صوت الضمير : انا ضروري نسكر يا حسناء معليشي ظرفي ما يسمح نتكلم معاك توا

حسناء حست ان كلامها ضايقه واستخدمت اسلوبها الخاص في الاقناع : و الله لو تديرها و تسكر يا مهدي الا ما نزعل هلبة معقولة اول مكالمة تسكر هكي فيسع فيسع و بدون حتى ما تقولي انت شنو تحب احكيلي بالله عليك يومك المفضل اقرب شخص لقلبك كل شي

و رد المهدي للطريق معاها و انسجم في الهدرزة

و الوقت هذا كانت محبوبته تبكي و ضامة مخدتها كل حواسها مع تيلفونها بالك يتصل بالك يبعث رسالة لكن … لا شي يذكر مما سبق صار

و لو هو ما حس بالوقت و هو يتكلم مع الحسناء هي حستها اطول ليلة في حياتها ما في دليل عندها بس القلب و اه من القلب وقت يحب كيف يحس بان حبيبه بدله بالغير

و اخيرا انتهت المكالمة بينهم، ملامحه اول ما سكر الخط مبتسم فرحان حاس ان شخص مهم ان ينحب اهو البنت طول المكالمة تتغزل فيه و مع انها شافاته مرة مستمرة تقوله يا ريت نشوفك ثاني
بس شوية و خطرت هي في الزحمة متاع مشاعر الفرح و جي صوتها و غلب صوت حسناء وجعه قلبه بس رد العقل او وسوسة الشيطان تشتغل و تبرر الشيء هذا ان هذه مجرد صداقة علاقة اي مسمى غير انها حب و مشروع زواج لان ريحان شي مقدس عنده و مستحيل تجي وحدة في مكانها
بس يا مهدي انت اللي حطيت حسناء في مكانة ريحان او حتى عليتها عليها بتصرفك هذا
وقت عطيتها من وقتك و اهتمامك وقت عطيتها كلام حلو و وقت و وقت هلبة حاجات في الساعات هذه عطيتهم ما كانوا من حقها

بس هو كان يقول في الكلام هذا لان عادة وقت نبو نلقوا مبرر نسموا الاشياء بغير مسمياتها فقط ع شان نسكتوا صوت الضمير اللي فينا

و دخل فبراير
اللي اول اسبوع فيه ح يشهد ع فرحة بنت معطاءة طيبة حنونة تحب الخير للكل و اخيرا نالت نصيبها منه وقت ربي عطاها انسان بمواصفات صلاح

و يوم خمسة بالتحديد اللي وافق يوم الاثنين و كان يوم حفلة صفاء في الصالة و يومها مشو كل من غادة و فتحية و حضروا حفلتها
و قداش كانت فرحانة و جميلة و ملفتة و ما شافها حد نيته صافية الا و تمنالها الخير

و من اول ما وصلوا فتحية و غادة مع عبدالخالق لاقاهم المهدي وكان كله قلق ع ابلته : شنو يا امي طمنيني عليها ابلتي

فتحية باعجاب كبير : ماشاء الله عليها سمحة واجد و فرحانة قريب تطير

غادة : و تسلم عليك واجد

المهدي حب يجس نبض امه : عليك و عليها السلام .. (بعدها التفت لامه ) ريتي يا امي اهو كفيفة و تزوجت عادي راهو انتم تحسابوا كان هي كفيفة ما بتقدر تتزوج

فتحية بعدم استيعاب : و الله ماني عارفة يا مهدي اصلا اهلها كيف عطوها هذه كيف بتدير عيلة و حوش (سكتت فترة ) لكن باهي اهو ع الاقل الراجل اللي واخذها يشوف حاجة و اثنين يدير معاها

انقبض قلب المهدي و رد : هو معاك حق بس انا نعرف واجد مكفوفين متزوجين من بعض و عايشين حياة سمحة و مش ناقصهم شي

فتحية بدت تعارك : اسم الله علينا .. هدا اسمه هبال هو كفيف امه تاخذله بتتهنى عليه و الا تقعد غير تخمم عليه و عليها ترا حول عني غادي.. تقول في كلام ما يخش العقل يا مهدي

خلاته تحت اثر كلماتها القاسية و هنا بدي الخوف يزيد في قلبه و كأن ناقصه يتعذب اكثر

ماهو كل يوم قاعد يلوم في نفسه ع مكالماته مع حسناء .. بس اللي يحس بعذاب الضمير المفروض وقت يسمع مكالمتها يسكر ما يرد يا مهدي

بس هو سمع الرنة طول خش لداره و سكر وراه الباب و هالمرة برر الرد عليها بأن متضايق و هي بمثابة الصديقة ليه و ممكن تخفف عنه: ايوا حسناء

كعادتها الجريئة : ما احلى صوتك في يوم زي اليوم نكد و تعب و خدمة و تجي انت تعطيني الحنية هادي كلها هلبة عليا يا غالي هلبة

ضحك : كلامك بكل

ردت بدلع : سمح كيف سماحتي

المهدي : و بدينا ندووا زي عرب مصراتة

و هي غنت: يا ع المصراتي باش نولي مصراتية ، هو في زي مصراتة و اهل مصراتة و سماحتهم يا وخيتي ما احلاك ، و توا قولي يا غالي علاش حاسة انك زعلان قولي بس من اللي زعلك و انا مستعدة ناخذ حقك منه

هو اتكى ع السرير : و كيف ان شاء الله

ردت بثقة : و الله نديرها حرب ع خاطرك انت ما تعرفنيش راهو

المهدي : للدرجة هذه لا عاد انا رجل مسالم و نكره الحروب

هي : يا #### الحروب اللي تزعلك يا غالي حتى انا ح نقاطعم طالما انت ما تحبهم انا نحب اللي انت تحبه و نكره اللي انت تكرهه

وقتها حس بمشاعر غريبة جدا عليه : حسناء

هي بدون تردد : عيونها و قلبها يا راجل انا بديت نحبك

و من صدمته بالكلمة سكر الخط في وجهها : شنو تدير يا مهدي شنو تدير .. انا انسان سيء انا خاين ما ننفعش

وقف و بدي يمشي و يجي في داره : كم ليًا ما كلمت ريحان ؟ نلوم في امي لانها ما تبيني ناخذ كفيفة وانا مش قادر نصونها من توا و بعدين كيف ؟ كيف يا مهدي كيف

اخيرا قعمز و بدو دموعه ينزلوا : لا انا نحب ريحان بس ريحان بس ، لكن كله منها هي ما تبي تدوي معايا كلام سمح بكل ، و كل ما نتكلم تسكرها في وجهي

استمر في الصراع هدا و وصل او ادعى ان هو ما ليه علاقة بمشاعر حسناء لان يعتبرها فقط صديقة و بالنسبة لموضوع ريحان قرر ان يصارح رجاء بعد تجيهم زيارة بالتوأم بعد الاربعين متاعها و يطلب منها تساعده في اقناع امه …

ثاني يوم في المدرسة

طول الحصص و ع عكس المعتاد ما سمع صوت ريحان ابدا لدرجة ان الاساتذة مستغربين فيها لان عادة هي اكثر الطلبة مشاركة

استاذ مجدي. : ريحان انت مريضة ؟

ردت و كان صوتها يعبر ع حزن و كسرة كبيرة : شوية استاذ

: لا باس عليك ، الحق مستغرب من قبل انت اكثر طالبة تشاركي و ليك اكثر من حصة و انت بالحال هدا

و هالمرة اكتفت بالصمت

بس ردت هيفاء : معليشي استاذ عندها شوية ظروف و في نفس الوقت مريضة

: لا باس عليك

ريحان : الله لا يوريك باس

الكلام هذا كان بينها و بين الاستاذ و حوار من نوع ثاني كان بينه و بين ضميره و لان عارف نفسه غالط ما قدر يكلمها ولا يسال عن حالها و مازال داير روحه هو اللي زعلان انها مش واثقة فيه

هيفاء : يا ريت نعرف خيرك ادوي بالله عليك و الله مانك طبيعية يا حونة

ريحان : هيفاء معش تقوليلي حونة

ما فهمت السبب : خيرك ؟

ريحان : انا نبي نروح نبي نرقد عادي تمشي الاستاذ سليمان تدويله ع شان يتصل ببويا

هيفاء من صوت البنت حست انها مش طبيعية اسرعت ومشت ناحية الادارة و كلمت الاستاذ سليمان …

و خلال الحصة الرابعة كان بوها عند الباب

طقت ابلة عواطف ع فصلهم و فتح الاستاذ عدنان : تفضلي يا ابلة

: يا ريت تكلم ريحان تطلع بوها قاعد برا يراجي فيها

المهدي هنا ما قدر يمنع نفسه و لف ناحيتها

وحست هي بيه لكن منعت نفسها تلتفت ناحيته خذت شنطتها و طلعت و المهدي كادت روحه تطلع بخروجها من الفصل

كان يرجف بكل ما فيه و ذات الصوت داخله يقوله ” شنو درت”

و وقت جي الليل كان زي المدمن اللي اعتاد ياخذ جرعة في وقت معين و لان حسناء ما اتصلت هو اللي بعثلها رسالة ” نسيتونا”

و هي ع طول اتصلت : اللي زيك ما ينتسى يا غالي بس حبيت نعطيك فرصة ترتاح مني حسيتك زي اللي خفت مني بعد قلتلك ع شعوري ناحيتك علاش مش فاهمة

المهدي هنا ندم : انا ..

حسناء : خلاص ما تقول شي خلينا نهدرزوا ع حاجات حلوة و متاكدة ح تعجبك هلبة بعيد تماما ع شعوري ناحيتك

: هيا نسمع فيك تكلمي ..

حسناء : هذا يا سيدي نبي نحكيلك ع موقف صار مع صاحبتي و باعتبارك راجل هكي و شخصيتك قوية قلت نسمع رايك و حتى لانك مثقف تعرف نصيحة مهدي وقت اللي تكمل قراية قدم برامج متاع قضايا اجتماعية و نصايح جو تسمع مشاكل الناس و تعطيهم الحل

هو داخ بين كلماتها معش عرف هي ع شنو ح تتكلم بالضبط : و الله ما فهمت منك حاجة

حسناء هدت صوتها : اسمعني توا بس هي حبت واحد و تقدر تقول هي اللي بدت عليه و قعدت تكلم فيه بالتيلفون لعند حتى هو حبها و بعدها عاشوا احلى ايام مع بعض

هو استغرب : كيف عاشو احلى ايام مع بعض هذه ؟

حسناء : يعني يطلعوا جميع في منتزهات في الصيف في المصيف هي تسوق فهمت عليا تقول لاماليها انها ماشية لصاحباتها بس تتلاقى معاه المهم قعدوا فترة هكي تعرف توا عندهم ثلاثة صغار متزوجين ومتهنين مع بعض قداش خاطري نطلع انا وياك لمكان هادي هكي نشدوا في ايدين بعض و نهدرزوا نقولك نحبك و انت ترد عليا بنفس الكلمة وقتها حتى نموت عادي مهدي انا نبيك و عاجبني و ميتة فيك و حياتي من غيرك صدقني معش نتخيلها و نفكر ندير زيارة ثانية ليكم ع شان نشوفك

: حسناء

هي بهمس : اس بالله عليك خليني نقول اللي في خاطري انت ما تقول شي اسمعني بس .. بالله عليك تخيل بس ان انا وياك جميع نهدرزوا و شادين ايدين بعض و ..

و سكر الخط المهدي و رمي التيليفون : استغفر الله يا ربي سامحني انا شنو ندير ليش مش قادر نوقف عارف ان غلط و مش قادر نوقف انت ضعيف يا مهدي طول عمرك تقول عن نفسك قوي بس الواقع طلع العكس

و فاتت ليلة صعبة جدا عليه و هكي هي ليلة الذنوب عادة ننجذب اليها بسرعة و نستمتع اثناء القيام بها لكن ما هي الا لحظات حتى نكتشف بشاعتها و بشاعتنا بل و ضعفنا السيء امام هكذا استياء قذرة و تافهة و بالحديث عن الذنوب القصد الذنوب ايا كانت

يوم الخامس من فبراير …
المهدي روح مع نوح لحوشه كان يبي يشغل نفسه باي شي المهم ما يكون بروحه مع التيلفون و يغلط ثاني
قعد عنده لعند الساعة ستة مشو مع علي (والد نوح ) لحوش اهل صفاء
لان اليوم هو يوم الفاتحة و الحنة … تغدوا غادي و بعدها روحوا بيه ع طريقهم للحوش

و ع عكس العادة المهدي خش طول لداره

فتحية : شفتيه ماني عارفة شنو صاير معاه؟ معقولة يخش و ما يسلم حتى ع خليفة اللي كان وقت يسمع صوته ينسى الدنيا كلها

كانت هالة موجودة : ممكن زعلان لان ابلته بتتزوج و يتوقع انها مش ح تكون معاه زي قبل. انتم عارفين هو كيف متعلق بيها

سارة : ممكن صح

و ذات الحديث كان يدور بين رجاء و ايمن

: كيف يعني ؟

رجاء : مش فاهمة يا ايمن هكي دوتلي سارة بدري قالت متغير ديما في داره مسكر ع روحه و الا سرحان و ع كلامها قلنا مرات ع شان ابلته بتتزوج

ايمن : هذه ابلته صفاء

هي شافتله بقيمة حاجب : ايه صفاء

ضحك لعند دمعوا عيونه بعدها تدارك الامر و حط ايده ع فمه : اسمعني غادة عيب هدا كله من وراك

رجاء ضمت فارس ليها : اي حط الحق عليا

ايمن بنبرة صوت جميلة : ع من الحق لو مش عليك من يوم شفتك و عيوني ما يشوفن غيرك

توردوا حدودها خجلا : باهي كيف في المهدي

قام ايديه فوق : تضحكي فيا انت وبعدين تقولي حط الحق عليا ، المهم المهدي خليه عليا توا ندير يوم نمشي نروح بيه من المدرسة و نساله ع حاله لو في شي مضايقه و اذا ع ابلته معذور اكيد يفكر توا بعد تتزوج معش تقدر تكلمه زي قبل

رجاء : ممكن
يوم الخميس … الثامن من فبراير

اتصل المهدي بصفاء .. و تمنى لو يقدر يصارحها بان ولدها و رباية ايديها ضايع و قاعد يغلط لكن ما سد هي ما تعرف شي ع قصته مع ريحان ما سد هو ما صدق انها ح تتزوج و تعيش حياتها اثر الصمت المهم يطمن عليها

: مبروك يا ابلتي
صفاء كانت فرحانة و بتطير من الفرحة : الله يبارك فيك مهدي انا مش مصدقة اليوم عرسي و اخيرا

: صدقي يا ابلتي السعادة انخلقت للي زيك نيتها صافية و تحب الناس

ردت : يا ربي ان شاء الله تعيش سعادة زيي و اكثر مع اني و الله ما انظني في سعادة زي سعادتي هذه

ابتسم : ان شاء الله يا رب .. هيا نستاذن توا

صفاء : مع السلامة

و بعد انتهاء المكالمة هذه استمر يفكر لوقت طويل و وقت ضغط ع التيلفون ع شان يعرف الساعة كانت ثلاثة و نص يعني ليه اكثر من ثلاث ساعات متصل بيها و لشغفه و حبه لابلته كان يبي يطمن و يعرف كل شي يخصها لهذا اتصل ثاني بس اللي ردت صابرين اختها : صفاء خلاص ما عاد بتقدر ترد عليك يا مهدي مشغولة واجد نستاذن توا

و سكرت الخط

كلماتها عادية جدا و عادة ما تقال لاي حد يكلم عروس يوم زفتها بس المهدي حس بغيرة شديدة كيف يعني ما بتقدر تكلمه ، يعني خلاص من اليوم ح يكون في حواجز بينهم اتضايق لابعد حد و كأن يعني ناقص

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى