روايات

رواية عيون القلب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ماريا علي الخمسي

موقع كتابك في سطور

رواية عيون القلب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الجزء الحادي والعشرون

رواية عيون القلب البارت الحادي والعشرون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الحادية والعشرون

أحيانًا..
نحتاج لمن يحتضن أرواحنا..
نحتاج لمن يبعث السلام بأرواحنا..
نحتاج لمن يسـاندنا..
و يدعمنــا و لـو بكلـمة..
نحتاج لمن يشعر بنا..
و ليس لمن يسمعنا..
نحتاج لمن يرسم لنا الحياة..
بألوان هادئة..
ليصبح..
للحياة معنى..
المهدي ❤
(Úm Àlgood)
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

جمال ابتعد عن امه : ربي يصبرها و ان شاء الله تنوض ع خير و الباقي ساهل

فتحية : ان شاء الله وليدي

جمال : هيا بنمشي انا غير قلت نعزيك

فتحية كانت تتمنى يرد معاها كيف قبل : صحيت و تعالى مرة مرة انشد علينا سلم ولدي

ما رد عليها و طلع للسيارة، لمح حمزة في سيارته واضح يبكي و تلاقو العيون و لحظات و حل الغضب و الكره محل الحزن في عيون حمزة اما جمال ابتسم بتهكم و كأن يذكر فيه بحالته وقت كان يضرب فيه ركب السيارة و طلع

و حمزة تمنى لو يطبق بايديه ع رقبته شاف للعبة عبدالمعز بين ايديه و رد يبكي من جديد …. (اللعبة استلمها من بين اشياءهم في الحادث … )

و الجديد في الامر ان ايمن قاوم نفسه … و كان يبي يطمن ع وضع رجاء باي طريقة لكن حس ببرد شديد اقسى من برد و صقيع فقدان ابنه وقت عرف ان ممنوع يشوفها و ان وضعها بالسوء الكبير هذا بالذات و هي في العناية و قبل ما يستفيق من الصدمة هذه كان في انتظاره صدمة ثانية

و هو في الحالة السيئة هذه اعطاه الدكتور اسوء خبر ممكن يتوقعه : احني يا خويا درنا كل شي علينا بس للاسف زوجتك كرعيها الاثنين متأذيات واجد لهذا ما في حل لازم من البتر … بالذات الرجل اليمين مكسرة واجد

و اللي سكته قبل انتفضه حاليا و كان كلامه كزئير الاسد تقدم من الدكتور و كان ح يضربه لولا ان فارس شده : اقسم بالله حد يقرب مرتي بايده ح نقطعهله ، مرتي انطلعها برا و ما في حد فيكم يقربها و انا عايش تسمع فيا و الا لا

الدكتور قدر حالته و خاف يكثر عليه يحتد معاه اكثر لهذا انسحب من جنبه
و تقدم منه اشرف ع شان يتكلم معاه قام ايده فوق : اسكت يا اشرف اسكت

ابتعد عنهم شوية و اتكى ع الحيط و هو مكسور من داخله و ميت من الخوف كان فاصل بينه و بينها حيط بس ” سمعتي يا رجاء ؟ يقولي يبتروا كرعيك ؟ يقولي مكسرة واجد … مهما تكسرتي مش زي كسرتي لو شفتك بالحال هدا .. مستعد نعطيك كرعيا توقفي عليهن مستعد ندفع اللي قدامي و اللي ورايا ع شان نركب اطرافك طرف طرف و تردي كيف قبل واحسن .. عزو ما قدرت نرده و لا قدرت نساعده لكن انت لا يا رجاء انت لا مش ح نفرط فيك و لا ح نخلي ايد تنمد عليك بالقطع “

و هل ح يقدر ايمن ينقذ رجاء او لا ؟

حس بايد ع كتفه و وقت لف كان المهدي : مهدي ولدي … ادعيلها و ادعيلي يا ولدي ادعيلها و ادعيلي

المهدي : ان شاء الله عمي ايمن رجاء قوية واجد و مش ح تستسلم نعرفها انا

ضمه ليه حس ان الوحيد اللي مشاركه الالم و حاس بيه

جي فارس ناحيتهم : تميت اوراقك يا ايمن خلاص

رجع ايمن بعيونه ع حجرة رجاء همس ” راجعلك يا عيوني راجعلك “

و بعد خذي الخروج طلع من المستشفى و كان يمشي ع القيلة : فارس نبيك تشوف الاجراءات للسفر للاردن فيسع يا فارس ع قد ما تقدر الوقت ضدنا يا خويا

فارس حط ايده ع كتفه : اطمن باذن الله … توا نحطك في الحوش و نعدي

ايمن عارف ما في انتظاره في حوش اهله ، عزي ولده اللي ما حضره : اه يا رب … تعالى مهدي ولدي خليك جنبي

و قرب المهدي و ركبوا السيارات وراء بعض و انطلقوا لحوش اسماعيل بن جابر

اسماعيل بن جابر اللي و ان قل حضوره في الاحداث بس اكيد الاب غير اول ما شاف السيارة سيب الزحمة اللي جنبه و تقدم منها و نزل ولده : ايمن ولدي عظم الله اجرك

يا دوب قدر يرد : عزانا واحد يا سيدي … عزانا واحد ..

اسماعيل : كيف حالهم (يقصد رجاء و اسماعيل )

شاف فوق في محاولة لمنع نزول دموعه : يولوا احسن يا سيدي يولوا احسن ان شاء الله ادعيلهم بس

اسماعيل بصوت مليان حزن : ان شاء الله يا ولدي، خش شوف العيلة داخل و شوف ضناك

كمل ايمن متكي ع القيلة و من الجهة الثانية سانده المهدي … سبحان الله هو من سنده بالامس القريب و اليوم هاهو ايمن في حاجة ماسة للمهدي

وقف عند الباب و اول ما شافوه عبدالمالك و معاوية طاروا لعنده : باتي باتي

فقد بينهم اسماعيل و عبدالمعز فقد ايام الراحة و الهناء … ضمهم و هو متالم جسديا و نفسيا

و ما ان سمعت افطيمة اولاده و هما ينادوا فيه حتى طلعتله تجري : ايمن ولدي

و ضماته ليها بقوة و تبكي : في الجنة ملقاكم يا ولدي في الجنة

: امين يا امي امين

ابتعد عنها و وقت جو عيونه ع فتحية الصبر اللي كان فيه خلاص عدا
و ياما بكي معاها : اه يا خالتي اه دفنوه بدون ما نشوفه ما ودعته اخر مرة شفته وقت طار من السيارة ولدي و ما دفنته و لا قبلت عزاه

: ربي يصبرك يا ولدي ربي يصبرك

مستمر يبكي : خايف ع خوه و امه يا خالتي خايف واجد

و معش تحملت فتحية لان الخوف هدا مشترك بينهم و رجعت تبكي من جديد

اما افطيمة مستمرة في كلامها اللي يسم الابدان : يا حوش ولدي اللي تسكر و ظلم و ما عنده حظ ولدي من لما جابها ما تهنى و لا تريح

و ايمن معش تحمل : خلاص خلاص

و طلع برا و اولاده يجروا وراه قعمز برا يتقبل في عزي ولده و اولاده الثلاثة جنبه ايه ماهو المهدي محسوب ولده

في حال مختلف نوعا ما … كانو يشربوا في الشاهي و العالة جنبهم و رضا مسترسل في الكلام : و الله حادث كبير واجد يا سيدي الولد الصغير مات في مكانه و المراة و الولد الثاني يستر الله فيهم

هناء دمعوا عيونها : لا حول و لا قوة الا بالله امس الجو بكل في طاعة الله

خديجة بحسرة كبيرة : يعلم الله يا بنتي شنو اللي خلاهم يطلعوا في جو زي هذا

و تكلم الصادق بحكمته المعروفة : ساعة البنادم وقت تجي لو شنو ما يصير يطلع حتى ع سبب تافه ما ينقال بيه و تكون نهايته فيها

و ما كان مجرد كلام … كان عبارة عن رسائل لاي حد فطن و يقدر يقرا بين السطور … لان الباين الصادق ما نطق عن الهوى !

و حديث مصراتة الاسبوع هدا هو حادث ايمن و رجاء لان ما كان حادث عادي كان كبير هلبة و الاكثر الما فيه هو موت عبدالمعز …

و جي العيد … و الناس فرحانة بيه الا ايمن و كل من يعرفه و يحبه لا كل يوم يفوت يزيد ينقهر من جهة بيموت ع رجاء و خايف عليها موت .. و من جهة خايف ع ولده اسماعيل اللي مازال في غيبوبة و الجهة الاكثر ايلاما اكيد فقدانه لابنه الصغير عبدالمعز …

: طمني يا فارس شنو صار معاك

مدله ورقة : شوف هذا دكتور فرنسي جاي زيارة للاردن لمستشفى ### و ع حسب ما بحثت في النت فهو احسن دكتور في العظام و تركيب المفاصل يعني فرصة باذن الله لو حصلنا معاه موعد و وافقوا ان يدير عملية للمراة يكون الشفاء ع ايديه

غمض عيونه : يا رب … هيا نمشوا المستشفى خلي نطمن عليها و ع اسماعيل
فارس ساعدة يوقف : هيا

و توجهوا معا للمستشفى

هو مش وقته و لا مكانه لكن للاسف الحياة ما توقف و تستمر : انت شنو تدوي يا امي مستحيل الكلام هذا

سعاد فنصت فيها : شنو المستحيل ؟ اسمعيني يا فرخة ولد عمك و تم الكلام فيك مع سيدك و راني مش جاية لا بنشاورك و لا نطيب في خاطرك جاية نعطي فيك في علم و الموال اللي في راسك حوليه اخر عمري نسمع كلام يسود الوجه من افطيمة

اسماء تخزرطت و عرفت ان سبب تغير معاملة امها معاها هو انها عرفت باللي بينها و بين اشرف بس هدا عادي توا قدام ماهو قادم لان الباين مش ح تسمع منها شي

انتظرت لاخر الليل ع شان تحاول تكلم اشرف و تبلغه و وقت حصلت فرصة و مشت للدار اللي فيها التيلفون تنصدم بان مش موجود

لفت و بتطلع القت امها قدامها و طلعت التيلفون من وراها : جاية ع شان هذا

ارتبكت و خافت : لا انا انا

سعاد : بري ارقدي و من غدوا توتي روحك لان يموت الشهر بس تلبسي دبلة عمر ولد عمك

و طلعت و سيبتها و مسكينة اسماء قعدت بتهبل كيف توصل فيه كيف تقوله و حنان قاعدة في حوش اهلها غادي و لو قالتله في ظرف زي هذا هل يقدر اشرف يتقدملها هو ما قدر يدير شي قبل بيجبر امه تخطبهاله و عندهم حالة وفاة و مرة خوه و ولده الثاني في حالة خطر

ياما بكت ليلتها لعند صوتها راح من البكي …
و لو كنت ادري ان نهايتي في العشق مؤلمة لما اجريت ذلك الاتصال ابدا ….

____________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

بعد مرور تسع ايام تماما ع الحادث …

في المستشفى كانت بداية اليوم حلوة و هي سماع خبر من الدكتور بخصوص حالة اسماعيل : نطمنكم الحمدلله اسماعيل خلاص تجاوز مرحلة الخطر حتى ان ناض من الغيبوبة مازال الفك بس عنده يبي يستمر ع المحافظة و الاهتمام و باذن الله خير

ارتاح قلب ايمن : نقدر نشوفه

الدكتور : حاليا لا نفضل تخلوه مرتاح

تنهد ايمن ع الاقل اطمن ان بخير : مش مشكلة

و فجاة ما يسمع غير صوت اه من مرته و قلبه انفطر لمية جزء و كأنها كانت تخبره انها وجعه الحقيقي الذي لا ينتهي

كانت رجاء تفيق و تعيط و عياطها يقطع قلب ايمن و من ثم اعطاها الدكتور منوم و فهم ايمن ان افضلها تقعد فاقدة الوعي حاليا لان الالم اللي فيها صعب جدا تتحمله

و مر يوم ثاني كئيب و حزين ع ايمن اللي عالم الله بس قداش بيتحمل … و في صباح ثاني يوم فاق بسبب صوت عياطها و سمع منها كلمة : صغاري

بدون تفكير دخل عليها يا دوب قدرت تشوفه كلا هو اللي شافه زاد من حالته سوء كانت بقايا رجاء : عيوني

و هي ما شاغلها غيرهم طالما تطمنت عليه : صغاري يا ايمن عبدالمعز حسيت بيه تنطر من بين ايديا وينه عزو يا ايمن

كانت بكلامها تحط في ملح ع جرحه بس لازم يقاوم ع شانها و ع شان صغارهم : ما صارله شي يلعب في الحوش مع خوته

هي ما كانت مصدقة و لو يعرف كيف كانت تعاني ع شان تطلع الكلام كان قال الحقيقة و ريحها : ااااه قولي يا ايمن ادوي لو صار فيه شي

ايمن بانكار : ما صار فيه شي

شد ايدها و باسها : انت بس يا رجاء اهتمي بصحتك

يا دوب ابتسمت : انا .. ما انظني يا غالي مازال فيا رجاء… ايمن انا بنموت

فنص فيها و الدموع من عيونه بيفيضوا : اسكتي .. انت بتعيشي و بتوقفي ع كرعيك من جديد و بنكملوا حياتنا

و هي : ااااااااااه

و تدخلت الممرضة باوامر الدكتور و هدروها ثاني
شوية و مشت في النوم و عيون راجلها تحرس فيها

الدكتور : يا خويا و الله وضعها حرج و الوجع اللي فيها من كرعيها لو تسمع مني

ايمن فنص فيه : اسمع كيف ما تشوف اليوم بروحي و مش ناقص يعني كلمة ثانية ما تعرف شنو يطلع معايا سالتك بالله سكر السيرة هذه و زي ما قلتلك واحد منكم يمد ايده عليها نقطعهله

طلع بعد نظرة اخيرة لزوجته و اتصل بفارس يستفهم منه شنو في من مستجدات بخصوص السفر ….

و وقت اللي طلع ايمن من عندها استمر يلف في الممر بين حجرتها و بين حجرة اسماعيل ، لعند شاف سلميان يتكلم في التيلفون و باين ع وجهه ان سامع خبر و بالذات و طريقة مشيته ناحيته فيها سرعة كبيرة وقف ينتظر ما عنده و خلاص

و ع طول سليمان تلكم لان ما كان مصدق اللي سمعه : كيف بعت الاراضي كلهن

ايمن بعدك اهتمام : ايه كلهن اللي في طرابلس و اللي هنا

سليمان : و لو قالولك في الاردن نفس الكلام هنا

ايمن : ناخذها لالمانيا و ان شاء الله نحط بيها امريكا نفسها لكن اني نخليها تخسر كرعيها وانا عايش مستحيل و بعدين رزق الدنيا مخلوف و اخر همي انا لو هي مش معايا فيه و شريكتي فيه

سليمان اللي كان نسخة امه في التفكير : تفكير غريب الحق

ايمن ابتعد عنه و رجع بجسمه ع الحيط يبي شي صلب يسنده خايف يفقدها كان عنده هاجس لو رجاء عرفت بموت ولدها مستحيل تتحمل

و في اليوم التالي و ايمن ع ذات الحال مستند ع الحيط و سرحان يفكر في اللي صار معاهم كله …دمعته غلباته مسحها. وقت سمع الممرضات طالعين بيها من الحجرة اسرع ليها كانت مش واعية بس شوية و فتحت عيونها

ع شوقه لعيونها ع خوفه ينفضح قدامها
و هي كان في شي مش مريحها في عيون راجلها

: ايمن نحس فيك داس عليا حاجة ؟

بانكار قاطع : شنو اللي بندسه يا عيوني انت … توا فكري في صحتك و باذن الله كله يفوت

رجاء : الصغار

شد ايدها : كلهم بخير اطمني و يسلموا عليك … هيا ع شان نتوكولوا للمطار

غمضت عيونها : كنت نتمنى نشوف الصغار بس خايفة عليهم وقت اللي يشوفوا حالتي ينصدموا

ايمن قرب منها : باذن الله تردي بالسلامة و تشوفيهم وانت واقفة ع كرعيك

الممرضة : هيا يا خويا

ابتعد عنها و مشو بيها الممرضات تحت عيونه مسح وجهه و نزل تحت ينتظرها

و وقت اللي نزلوا بيها ركبت الاسعاف ع طول و هو معاها في الخلف و تحمل ايمن فوق طاقته ع شان يخفي المصاب اللي هو فيه و يغير من حالتها النفسية السيئة …

بالنسبة لفارس و خلود كانوا في انتظارهم في المطار … و سبحان الله ع قلوبهم الصافية النقية بدون اي تفكير الاثنين قرروا يكونوا مع اصدقائهم في المحنة هذه مع ان ظروفهم صعبة و العالم بيها ربي بالذات و انهم يعالجوا لعند اللحظة هذه ع الصغار بس في امور ما تحتاج للتفكير لناس بتركيبتهم

طول الطريق للمطار و هو معاها في الاسعاف ايمن كان متمسك في ايدها و يتذكر في حياتهم من اول يوم جاته فيه من اول ما سمع من امه انها مختارة بنت السطاشن عام ع قولتها اللي تسعده و تهنيه
و مع ان السعادة و الهناء في نظر افطيمة ليهم مقاييس اخرى الا انها هالمرة اصابت
لان ايمن من اول ما شافها حس ان الحياة بدت معاها

نزلت دمعته ثانية مسحها و يشوف. فوق غمة سيارة الاسعاف بروحها تزيد هم فوق همه لكن مش قادر يفارقها

وجه نظراته ليها كانت ماشية في النوم …

في المطار وقت كانوا في انتظارهم …

فارس : خلاص حبيبتي الحمدلله رجاء كويسة

خلود : بس يا فارس انا عارفة انها مش ح تكون بخير وقت اللي تعرف بموت ولدها و الا اسماعيل الثاني يستر الله فيه

حاول يطمنها : باذن الله خير يا خلود معش تتفائلي بشي مش كويس وين كنا و وين صرنا بعدين اسماعيل خلاص طمنا عليه الدكتور الحمدلله

و في لحظة شاف ايمن : اهو وصل ايمن

مشاله فارس و ساعده في الاجراءات و الحمدلله ما كان في تاخير
و طول الوقت خلود جنب رجاء اللي كانت جدا متعبة و هي ع كرسي متحرك حاسة بخوف شديد من القادم و ما في شي مهون عليها غير ان صغارها سلموا من الحادث اياه

و اقلعت الرحلة للاردن و تحديدا عمان

و من اول ما وصلوا مشو للمستشفى

رجاء نفسيتها كانت تحت الصفر، ايمن يدف فيها بكرسي متحرك
لدرجة ما كانت حاسة باي شي من شدة الالم اللي زاد في اللحظات هذه

_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

يا تعب قلبي انا … و يا وجع قلبي انا
و شنو مازال يقوي قلبي انا
ما عاد في قلب اصلا
كان ايمن واقف ع الحيط في انتظار ان الدكتور يطلع من عند رجاء ع شان يعطيهم التشخيص النهائي لحالتها …
حمل فقدان عبدالمعز جبال بروحه و حمل ان يبلغها جبال ثانية
و حمل علاجها و رجوعها كالسابق هذا كابوس جاثم ع قلبه خوفا من عدم نجاح رحلة العلاج

ايمن يحكي لفارس : انا سالت و عرفت ان الدكتور هدا احسن دكتور عظام ع مستوى العالم هو فرنسي لكن جاي زيارة هنا و ح يقعد شهور في الاردن

و تفاءل فارس: به كويس يعني باذن الله ما تخمم بكل

سكت ايمن لان لو عبر ع اللي في قلبه كان انهار قدامهم و حاليا اخر شي يتمناه هو ان ينهار

و من اول ما كشف عليها الدكتور و قعد معاها اكثر من ساعة و جي وقت التشخيص
وقت مواجهة ايمن مع القرار

الدكتور ملامحه باردة و متجهمة : بالفعل قدماها في وضع سيء جدا خاصة كما ترون امامكم القدم اليمنى (اشر ع صورة الاشعة قدامهم )

ايمن مش قادر يرمش حتى الرمش من خوفه مما هو ات

و كمل الدكتور : لكن البتر ليس هو الحل انما نحن بحاجة الى عدة عمليات حتى نستطيع انقاذها

كان فارس يسمع في المترجم و بدت ملامح الراحة ع وجهه

بينما ايمن ما حس بنفسه الا و هو يسجد لله سجدة شكر و هالمرة ما قدر يمنع دموعه حط ايديه ع وجهه و بكي من كثرة الضغوط و بسبب وفاة ابنه الصغير كله وراء بعضه معش تحمل : الحمدلله الحمدلله

فارس حط ايده ع كتفه : الحمدلله خلاص خلي الدكتور يكمل كلامه

رجع قعمز ع الكرسي و مسح وجهه : نسمع فيك يا دكتور

و ترجم الدكتور الاردني الكلام

و كمل الدكتور الفرنسي شرحه ع الحالة و كيف بتكون رحلة العلاج لرجاء من خلال عدة عمليات متتالية تضمن تركيب مفصل و اكيد استعمال بلاتين يقعد في رجلها فترة و بعدها يتم ازالته
و تقرر ان من ثاني يوم ح يبدو في رحلة العمليات

و ثاني يوم و بعد خروج الدكتور من اول عملية كان مبتسم و قال لايمن : لديك امراة شجاعة و قوية هنيئا لك بها و سيكون لهذا دور كبير في علاجها القادم

و وقت سمع الترجمة ايمن خاف ان القوة هذه تنهار وقت تعرف بموت ابنها

اما في ليبيا روحت فتحية باولاد بنتها معاها و من جهة ثانية … بعد عشرة ايام اللي دارت فيهم اكثر من عملية رجاء روحوا باسماعيل اللي كان حتى فمه مسكر بالحديد

و المهدي في الفترة هذه زاد اهتمامه بمعاوية و عبدالمالك ع شان يعوضهم غياب اهلهم و ينسيهم الام الحادث و فقدان صغيرهم
و كل مرة يتصل ايمن يطمنهم بنجاح عملية …

و كل ما تحصل رجاء فرصة و تكلم امها تسال ع عبدالمعز و فتحية تتمالك نفسها عنوة ع شان ما تبكي

اما افطيمة وقت عرفت ان ايمن باع كل ما يملك : يا غبارتي وك عليا ساحرته و الله الا ساحرته شنو مازال يحصل منها و هي قعدت عرم واحد يخسر ماله كله عليها

اشرف : مش مراته و ام صغاره

خبطت رجلها : المراة تتعوض و الارض اللي فرط فيها ما بتتعوض

طارتله اشرف : ام ضناه تتعوض ؟!

افطيمة : ايه تتعوض و يجيب اللي خير منها اصغر منها و اسمح منها تعاني ضناه و تقيم حوشه و تقيمه هو .. يا وك عليا كيف يبيع و ما يشاور ع شان الرجاء يدير هكي هذه مراة جايبتها فاتحة و متلفتها فاتحة لكن انا انا امه جنته و ناره ما يشاورني

وقف و طلع : الواحد ينتلف خير

شافت لحنان : كله هذا اللي يدير فيه ع شان بنت صبيتك الخايبة يحسابني هكي بنسكتله و نخليه يجيبها يحلم

و حنان ما ردت و هي تتفكر في اخر كلام سمعاته من حماتها سعاد

نبيلة : خيرك

حنان : خليني في حالي بالله

و طلعت من جنبهم … شافت اشرف يتصل و يعاود بدون فايدة و يحط التيلفون في جيبه : ربي يصبرك يا خويا و يعوضك خير

ايه دعتله بالعوض لان اسماء تمت خطبتها كلمة رجالة بشكل رسمي ع ابن عمها عمر و بكت ما سدها و تقطعت و ما عندها كيف توصل في اشرف كان املها ان حنان تبلغه بس الاخيرة كانت ساكتة لان سعاد هددتها بصريح العبارة لو ما اشرف ابتعد ع بنتها ح تخبر راجلها …

و هو بينفجر من الغضب و الياس : خير دعوتها هذه ما ترد … استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم

ركب سيارته الكبيرة و توجه لرحلة للجنوب ….

رحلة في طريق طويلة كفيلة تلهي الواحد عن الالم و الحزن لهذا حتى حمزة هذا كان حاله يسوق في السيارة و متجه لطرابلس و عيونه ع البطة الصفراء اللي صارت رفيقة طريقه و صوت عزو في مسامعه و هو يقول “ازا ” يعني حمزة …. و كيف يقدر ينسى شي زي هذا …

اما عبدالخالق فكانوا اصدقاءه الاثنين دائما معاه و جنبه لعند قدروا نوعا ما يخلوه يرد لحياته السابقة و حط ع الجرح ملح و سكت زي عادته

في طرابلس …

: خلاص يا نجوى اذا تبيني ناخذك لحوش اهلك لازم تاكلي بشكل طبيعي انا مش مستعد نخسرك قاعدة كل يوم في النازل ضاعفة و في الليل نسمع فيك غير تبكي

مسحت دموعها : و الله لعند توا مش مصدقة يا شاهين تقول كابوس

قعمز جنبها : هدا قضاء ربي و الحمدلله اللي ربي سلم باقي العيلة، و ع كلامك حتى اسماعيل روحوا بيه

: اي .. يا روحي عليه يا شاهين مازال فمه مسكر بالحديد و مش اي حاجة يقدر ياكلها و كلا باقي ضناها حتى في النوم ينوضوا يتباكوا

شاهين ضمها ليه : محنة و تمر … و الله انا لو مش ع خاطر خفت عليك وقت تعبتي و ع خاطر مستاحشك هلبة و نبي نكون جنبك ما كنت روحت بيك هنيني عليك يا القلب و نردك عادي توقفي مع امك و تهتمي بصغار اختك لكن اذا قعدتي بالحال هذا سامحيني مش ح نقدر نخليك

شدت فيه بقوة : حاضر باذن الله .. ربي يصبرنا

شاهين : امين … معناها يالله وتي حاجتك من الليلة لاني طالع بكري غدوا و منها نخطموا ع المحلات و ناخذوا حاجات لصغار اختك

ابتعدت عنه و نظرت اليه بطريقة يعشقها اي رجل : مش عارفة شنو ندوي و شنو نقول انت حاجة كبيرة واجد في حياتي نعمة من ربي و ربي ما يحرمني منها

ضحك : يعني هكي نشوف روحي عليك

: من حقك .. تدلل كيف تبي من حقك يا غالي اللي زيك يحقله

وقف شاهين : لا كلامك هذا المفروض سجلته و كل طلعه نحطه في مسجل السيارة و نسمعه

ابتسمت و مستمرة تشوفله بطريقة حلوة لعند هو ارتبك و طلع

: ربي عوضني و عوضه خير يا رب …

__________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

الشهر الاول مر ع بقاء ايمن و رجاء في الاردن بوجود فارس و خلود شهر كان كله معاناة و تعب نفسي و ذهني و بدني

و كانت خلود نعم الاخت لا شكت و لا ملت .. تساعدها تلبس تقويها وقت تضعف و تيأس و كل ما تشوفها و هي الابتسامة ع وجهها

طلعت من عندها بعد مرور اسبوع ع اخر عملية و بهكي دخل ايمن

رجاء بدون مقدمات : مازال عندك امل ؟ مازال ما تعبت مني يا ايمن

: لو انت مكاني تتعبي

غمضت عيونها : بعيد الشر ع قلبك فيا و لا فيك يا غالي … لو تعرف ان اللي مصبرني ان انت و الصغار ما فيكم شي .. زعمه كيف دايرين في المدرسة

ايمن اللي كان ع اتصال مستمر بفتحية و المهدي : ماشية امورهم غادة و سارة مش مقصرات بكل خواتك و انت تعرفيهن اكثر مني و كلا من ولدي المهدي ربي يحفظه طول الوقت معاهم دوالي عبدالمالك يومها كيف يهدرزلهم و حتى انهم نسو الحادث و اللي صار فيه

تنهدت براحة : اللي كنت انا نقول عنه وصية سيدي و حاملة همي حبيبي هو اللي اليوم متحمل همي

تمسك بايدها : هم سمح ع القلب انت يا رجاء

دمعوا عيونها : نرد نسالك يا ايمن، مازال عندك امل ؟

باس ايدها : طالما فيا نفس و طالما نشوف العيون السمحة هذه قدامي و الامل موجود في قلبي يا قلبي انت بعدين وين كنا و وين صرنا

رجاء بتعب : ربي يعطيني امل زيك ايمن انا مش قادرة حتى نقيم ايدي نحس في جسمي كله متكسر

مشى ايده ع ايدها : و انا مستعد نجبر كسرك عظمة عظمة لعند تردي زي قبل و بعدين معقولة كلامك هذا خسارة ما الدكتور ياخذ و يقولي زوجتك قوية زوجتك ما في كيفها و مع ان طارتلي منه و قريب حتى ضربته و هو طول الوقت في سيرتك لكن فرحت قلت تتجاوزي كل شي بسرعة

ابتسمت و فهمت ان قاعد يغير جوها : عدت القوة مني يا ايمن تعبانة انا

رد : تتعبي نتعب انا … توقفي نوقف انا تكملي نكمل انا تفرحي نفرح انا و لو تستسلمي يا رجاء نموت انا

سكتت ما كان عندها كلام تقوله

و بالكلام الناس تعبر عادة عما يجول في خاطرها بس يكون الوجع كبير احيانا الصمت يكون ابلغ تعبير

كان في همس خلفه : من يوم الحادث متاع اخته و هو هكي

ريحان : متعلق بيها واجد يا سندس و بعدين يا ناري ولدها مات

سندس : بس هكي مش سمح الجو بكل استاحشت ايام زمان

و ريحان سارحة في اتجاه المهدي و موجوعة عليه

دخلت الابلة صفاء شرحت و قالت و عادت و هو مش معاهم و اخيرا جت جنبه : يعني لو قعدت بالطريقة هذه تحساب رجاء تصح والا ولدها اللي مات يرجع

المهدي حزين : نبي نساعدها و مش عارف

صفاء : مش تفاهمنا شنو تدير مع صغارها و قلتلي ان حالتهم احسن من قبل

ابتسم : ايه الحمدلله وين كنا و وين صرنا احسن من قبل بواجد الحق

صفاء : خلاص في احسن من هكي مساعدة استنى بس تروح رجاء و توا تشوف بروحك كيف تفرح

: ابلة صفاء انا ما شفت رجاء وقت اللي مشت في المطار بس سمعتهم يقولوا انها كانت ع كرسي متحرك زعمه ترد توقف ع كرعيها من جديد و الا ؟

صفاء حبت تشجعه : باذن الله ادعيلها يا مهدي في كل صلاة و ان شاء الله ترجع زي قبل و احسن و بعدين ماشاء الله راجلها خذاها لبلاد الطب فيها متقدم يعني احتمال كبير ترد صحتها

: يا رب …

و مر شهر ثاني ع. علاج رجاء في الاردن … بين عمليات و الاهم عناية من خلود و دعم نفسي من ايمن مع ان كان يتهرب من سوالها المستمر ع عبدالمعز ….

لعند و بفضل الله اكتملت الرحلة ع خير صح رجاء مازال ما تقدر توقف. ع رجليها لان الامر هذا يحتاج الى وقت طويل و تاهيل بس العمليات اكتملوا و شرح الدكتور حالتها لايمن و اكثر شي شدد عليه الراحة الجسدية و النفسية و اكيد ايمن يهمه ترجع قوية من جديد

ايمن : حبيبتي … غدوا رحلتنا لليبيا

ابتسمت : الحمدلله استاحشت الصغار واجد يا ايمن

باس جبينها : باذن الله ترد حياتنا كيف زمان و تنسي اللي صار

شافت لرجليها و تنهدت بحسرة : صعب ننسى يا ايمن لكن الحمدلله ع كل حال غير ربي حفظ صغاري و حفظك انت ليا الحمدلله تعرف يا ايمن كل اللي تتذكره وقت عبدالمعز تنطر من ايدي و الدم اللي شفته ع وجهك و عياط الصغار من الوراء كنت ميتة خوف نفقدكم تتذكر وقت دويتلك اني خايفة

ضغط ع ايدها : خلاص يا رجاء انت هكي تضري في روحك سمعتي كلام الدكتور فرحان بيك واجد و قالي ان انت قوية و شجاعة

بحسرة : قلتلك من يومها عدا كل شي يا ايمن عدا لا عاد في قوة و لا صبر نحس في روحي منتهية

ضمها ليه اكثر : انت لازم تعرفي لو انت تنتهي كلنا ننتهوا معاك الحوش يعني انت الحياة يعني انت فرحتنا و ضحكتنا انت

كانت ما تبي شي غير تنسى كل شي في حضنه حاسة ان في شي ح يصير مش حلو او هي ح تعرف شي وقت تروح لليبيا في داخلها هاجس يمنعها من العودة

ايمن : شفتي فارس و مرته لعند نموت ما ننسى وقفتهم معانا

ابتعدت عنه رجاء : اماله انا شنو ندوي عليها يا ايمن المراة عانتني حتى الممرضات ما تخلي فيهن يمدن ايديهن عليا، تغيير هي، و كان دواء هي حتى في بعد العمليات و الوجع اللي بعدهن ما فارقتتي عمري ما ننساها و ربي يقدرني و نرده ليها (شافت رجليها ) ربي يرزقهم الذرية الصالحة و اذا ربي ردلي صحتي كيف زمان ح نحوس في خلاصها

ايمن لفها ليه و تمسك بوجهها : ح تردي يا رجاء بس لازم تصبري و تحاولي مرة و اثنين و ثلاثة

غمضت عيونها و هي في حالة ضعف و امتنان : نحبك واجد يا ايمن و الحاجة السمحة الوحيدة اللي دارها ليا جمال هي انت و ع شان هكي مش قادرة الا اني ندعيله بالخير لان حطك في طريقي

و ما كان منه الا ان يضمها و قلبه في حالة ضعف و هلع من القادم

و القادم صار واقع اليوم مصدوم و مش مستوعب وقت سمعها فرحانة و تضحك توقع الامر ليه علاقة بمرواحة خوه و مرته بس لا يا اشرف الامر يخصك بالدرجة الاولى

كل اللي داره : حنان يا حنان

خافت و افطيمة ضحكت : بري ادويله يا حنه موال و افتكينا منه ان شاء الله ربي ما يردها

طلعت و مش عارفة شنو تقول قلبها واجعها عليه بس يسمع منها خير ما يسمع من الناس الثانية : نعم

عيونه داخل : ليش تضحك امك و فرحانة و زي اللي سمعت اسمي و دوة عرس ما عرس

دمعوا عيونها و خايفة تقول

: ندوي معاك انا تكلمي

مسحت دموعها : يعوضك الله خير يا خويا .. اسماء انقرت فاتحتها و الاسبوع الجاي عرسها

مش مستوعب الكلام اللي سمعه منها : شنو تخرفي

قامت اكتافها بقلة حيلة و طلعت افطيمة : افتكينا و الله منها الشارفة هذه الله لا يردها و غير يروح خوك و يفوتن كم شهر ناخذلك اسمح و اصغر بنت فيك يا مصراتة

فنص في امه لعند حنان خافت : عمري ما ح نسامحك عمري كله ما ح نسامحك انك ضيعتيها مني و البنت السمحة الصغيرة دويتلك من قبل لو تبيها بري و اخطبيها لسيدي

و طلع و قربع الباب كان مش قادر يستوعب ركب سيارته و طلع و صوت اسماء و هي تترجى فيه ما يخذلها يتردد في مسامعه لا عرف يلومها و لا يلوم نفسه و الا يلوم امه و الاقسام
ايه الاقسام يا اشرف هي مش قسمك و نصيبك

ما القي نفسه الا مدرس في شارعهم و تذكر اول مرة شافها و كيف عجباته بعفويتها و لطافتها هذا غير زينها

هو مش من الاشخاص اللي ممكن يبكي لكن النار اللي فيه كادت ان تفتك بيه يومها مش متحمل يخبط بايده ع الستيرسو و بس و عيونه ع الماشي و الجاي … استمر بقاءه مدة ساعة و بعدها طلع لاحد اصدقاءه في البر عله ينسى ….

و اذا هو يقدر ينسى

هي كيف تنسى ؟ و كيف تتقبل شخص غيره طول الوقت تبكي بعبرتها في دارها

دخلت اختها الكبيرة المتزوجة و اسمها ايمان : خلاص سادك من العياط قتلتي روحك عليش تبكي خذيتي راجل مصنع امنع و ولد عمك شاريك صلاي اوقاته و بحوشه و بسيارته

اسماء تضرب ع قلبها : ما نبيه انا هدا شنو ندير فيه حسوا بيا انت اختي المفروض تحسي بيا

رق قلبها عليها و جت جنبها ضمتها : حاسة بيك بس انت لازم تعرفي ان هذا الصح ، وقت الواحد يمرض مرات ينجبر ياخذ دواء مر ع شان يصح يعني الصح في الحاجة الصعبة اللي ما نحبوها و الا عاجبك ان افطيمة تدوي بيك و بامي هدا غير قدامنا يومها و قالت كلام زي السم معناها من ورانا شنو تدوي تخيلي بس وصل الكلام في التريس عندنا يا اسماء والا ما تفكري في روحك

و استمرت تبكي و هي تتقطع من الوجع ان نصيبها خذاها بعيد ع الانسان اللي تعلقت بيه و حباته
________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

و جي ثاني يوم و حالة اهل رجاء مش احسن من حالة ايمن كلهم خوف من وضعها الحالي و من نتايج معرفتها بموت ابنها

العيلة كلهم في استقبالها في حوشها و في انتظار وصولها

المهدي كان في المقدمة و ينتظر في وصول سنده و امه الروحية و كلام فتحية ينهش في روحه كيف تعدد ع بنتها

و بعدها شوية و جت افطيمة و بدت عاد في سيمفونيتها

: يا ولدي اللي تبهدلت … خسرت رزقك ع الفاضي وراها من يوم ريتها ما ريت خير

و فتيحة كالعادة ساكتة ما تقدر ترد

اما المهدي الكلام هذا كان مخوفه
رجاء بالنسبة ليه سند و حيط و سد منيع لكل المشاكل في الحياة

و ما غطى ع صوت فتيحة و افطيمة الا صوت الاسعاف اللي دوى في المكان
صوت الاسعاف مش زي اليوم كان ليه اهلك لان ما كنا معتادين عليه

نزلوا في مطار طرابلس العالمي و من ثم الاسعاف جابتهم لحوش ايمن و رجاء

و دخلت الاسعاف للايدة حوش ايمن

المهدي حاليا يسمع في مصادر قوته كيف ينزلوا فيها و يقولوا بالشوية كانت حرفيا كقطعة قماش او قطعة اثاث و فيه زجاج خايفين من كسره

ايمن : بالشوية يا عبدالخالق وانت يا حمزة شد مزبوط رد بالك يا راجل اي حركة غلط تضرها

حمزة اللي ما قدر يحط عيونه فيها خوفا من لحظة انهيار تهدها زي ما هداته

اما المهدي جري في اتجاه الاسعاف و دموعه سابقينه ما قدر يساعدهم و لا قدر يتمالك نفسها : وينها وينها رجاء نبيها انا وينها

تحاملت ع المها و وضعها : حبيبي ما تخافش انا كويسة

صح هدي شوية لكن كان عارف ان رجاء مش هي نفسها

و اقترب منه ايمن ضمه بقوة : خلي يحطوها ع سريرها و بعدين تعالى سلم عليها

المهدي : باهي به المهم هي كويسة صح

ايمن : صح ايه

و انتقلوا بيها بالنقالة لعند وصلت دارها و حطوها ع سريرها بعناية فايقة و ……..

هذه رجاء ………و اللي تهد الارض اختها من……. هكي صار حالها

و وقت اللي خلاص تعدلت ع سريرها

فك عبدالمالك نفسه من ………ية و اخيرا اسماعيل مازال فمه مسكر لان فمه مكسر ….

وقفت قدامهم حنان :………

عبدالمالك بيموت و يبوسها و يحضنها : باهي

خذت ايدها ليهم :…..

معاوية : و….

…..

و اخيرا اسماعيل : و….

:…..

و بينهم … القلب قال وينهم … هاللي زايد زينهم … يا قلب قول وينهم
وينه صغير صغاري .. وينه اللي نور داري .. وينه فقيد انظاري … غايب و ظلم داري
وينه الهنا و السعد … ما تقولوا خلف الوعد .. ما تقولوا خذاه البعد …
(كلماتي )

بنظرة شقت قلب ايمن و بدون مقدمات : وينه عبدالمعز يا ايمن، انا من

……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى