رواية عيون القلب الفصل الحادي عشر 11 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب الجزء الحادي عشر
رواية عيون القلب البارت الحادي عشر
رواية عيون القلب الحلقة الحادية عشر
عندي المحبة نهر … وانت نهر في قلبي
عندي المحبة زهر… وانت عطر في دربي
عندي المحبة قدر… و قدرك كبير يا حبي
(كلماتي )
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
نورا بعد تغذت عندهم روحت مع شاهين اللي في كل زيارة لنسابته قلبه يتعلق بعبدالخالق و الاخير لاول مرة يتقرب من شخص في حياته
في الطريق …
: و الله يشوفك توا يقول الا كنت تهدرز مع نجوى ع قد ما فرحان ماشاء الله
ابتسم : هدرزت مع خوها ، سبحان الله يا نورا قداش الانسان هدا سابق سنه و باذن الله ح يكون راجل يعتمد عليه و سيد التريس انت تعرفي اني مش اي حد يعجبني و الولد خش اهني (اشر ع راسه )
ضحكت نورا : اماله شنو خليت لاخته
حط ايده ع قلبه : هديكا خلاص خذت مكانها
: اوووو يا سيدي ربي يهنيكم
تنهد و يتفكر في يوم اللي شافها : اللهم امين ..
و مروا الايام طويلة هلبة ع شاهين و قصيرة ع نجوى عاد اي عروسة هكي تحس يا بال و هي ماشية لمدينة ثانية بعادات مختلفة عنهم
و جي العرس المنظر و من بعد اتفاقيات بين العائلتين تقرر ان يوم الكسوة يكون يوم الثلاثاء هو نفسه يوم الحنة و تحنت العروس زي ما يبي سلطانها بالحنة المصراتية المشبرة تشبير و كل شبر لو يحكي ع محبته ليها من قبل ما يشوفها ممكن كل الناس ما تصدق لان حتى اقارب شاهين مستغربين كيف مصراتية جاباته المسافة هذه كلها بدون لا يعرفها و لا تعرفه بس النصيب اللي يخلي الواحد ينطق بشيء غير متوقع هو اللي جابها ، يا بال توا بعد شافها و دخلت القلب من اوسع ابوابه
و مرحبا يا لافية
و لبست نجوى الفيلو الابيض و كانت اية من الجمال الله يبارك عليها و ع عكس رجاء في كل شي كانت ما في خوف غير من بعد المسافة
و مع ان في اغاني العلم كانوا يقولوا ..جيتي غريبة توجعي
لكن برضو صدق من قال الفايدة في الراحة و الهني و ع السيارة ما في بعيد
رجاء يومها كانت كعادة لابسة فستان كبير لونه بلون الفستق و طالعة الله يبارك خلت صغارها مع امها و كلمت عبدالخالق ينادي ايمن ع شان تتفق معاه ع المشي امتى و تعرف موعد خروجهم لطرابلس
بس ايمن وقت جاي كان انسان و وقت شافها صار انسان ثاني ابتسامته زادت ع وجهه و كل ما يقرب يعشقها اكثر : الله يبارك الله يبارك هذه من ؟ مرتي انا ؟ غزالتي انا ؟ سمحتي انا
هي قريب ذابت من كلماته : حيه عليا راهو يسمعك حد خيرك ؟
ايمن شاف الحنة في ايدها : خيرني يعني واحد يتغزل في مراته درت جريمة ؟
بدت تواسي في خصلات شعرها : مش هكي بس
ايمن تنهد : باهي قولي ليش ناديتي عليا و حطي في بالك انت مبدية تستغلي في نقطة ضعفي و الا وقت نتذكر اني خليت شاهين يلبسها الدبلة من بعد كلامك نقول حيه عليا كان تسمعني الحاجة افطيمة توريني
رجاء ضحكت و بعدها حاولت تنسى كلماته و تتكلم بجدية : نبي نعرف انتم امتى بتعدوا و بنقولك اني ماشية و معاك
هو لا اراديا فنص : بتعدي معايا اماله مع من؟ و اذا ع المشي خلاص اختك واتية و الا معناها عشر دقايق و يكلموكم تطلعوا
رجاء : به .. جي جمال
شاف وراه: ايه قاعد برا
هي وجهها تغير : به اللي دار حاجة باهية و امي من بدري تسال عنه
ايمن قرب منها: دار حاجة ثانية عمري ما ح ننساها ليه جابك ليا
و رغم ان ليهم سنين مع بعض الا انها مازال تتحشم من غزله ليها رجعت داخل بسرعة و هو طلع يضحك و صورتها في عيونه … مش راضية تفارقه
و ع صوت البيب بيب انطلق الموكب لطرابلس و زي ما ركبت رجاء مع مرة عمها هنية و عمها حامد حتى نجوى ركبت معاهم الا ان الفرق هالمرة بدون دموع حتى نجوى ساكتة عبارة عن متوترة فقط
و زي ما راقب حمزة طريق رجاء بحسرة راقب طريق نجوى و ان كان الوجع اقل بحكم ان علاقتهم مش بتلك القوة
و المهدي اللي كان مدرك اكثر حاليا حتى هو دموعه سبقوه لان بدي عارف ان نجوى ح تطلع من الحوش هذا و بعدها كل شي ح يتغير
لكن اكثرهم بكاء و حسرة هي فتحية لانها متعلقة بنجوى هلبة فوق من انها ايديها و رجليها في الحوش كانت معتبرتها صاحبتها علاقتها بيها قوية و تشكيلها في كل شي لانهم الاثنين بدات التفكير
و عكسهم هما اللي واجعهم خروجها من حوش بوها، كان رفيق دربها الجديد يستنى امتى في حوشه يحطوها و ما عاد يحلم حد يطولها و يشوفها الا وقت ما هو يرضى
ضربه ع كتفه بخفة: بالشوية يا عريس
تحشم من خوه الكبير ناصر : خلاص عاد
ضحك ناصر : ربي يهنيك يا خوي الجماعة اكيد في الطريق
شاف ساعته :يعني يبو ساعتين اقل شي
ناصر : وسع بالك
ابتسم و ما رد
و يا غالي غير وسع بالك يوم خميس يجيبوهالك
المصراتية و تنول اللي في بالك و ع دقة دربوكة زمزامات طرابلسيات زمنيات كانت بية تتفقد الضيوف و الضيافة عاد عرب مصراتة قدموا الغالي و العالي و كان واجب ترد بالمثل و اكثر
: العشي واتي ؟ راهو زي ما قالو الناس مش ح يطولوا و يروحوا امتى ما يوصلوا تحطوا عشاهم
نورا : حاضر يا امي باذن الله ننستروا معاهم
و بدون مقدمات سمعوا الكلاكس و ما تسمع كان كلمة :جو ..
و هذه تجري بالبخور و غيرنا بماء الورد و الزهر ع شان يلاقوهم
و لاقوا العروسة و اماليها الزمزامات باغنية مرحبا يا لافية في صالة كبيرة خاصة بالعيلة ما غايب عنها شي
رجاء نزلت ع شان تساعد اختها بس ايمن من خوفه عليها نبهها: انت خليك معاها مراة عمك و توا انزل وحدة ثانية من النسوان رجاء انت مش قادرة تمشي باللي لابستيه
رجاء : عادي متعودة يا ايمن لكن اختي ما بنخليها للنسوان عليش جاية معاها اماله!
و سيباته و طول لسيارة عمها
و بعد دخول الجميع خشت العروسة و كان الجو غريب عليهم لكن ليش الكذب الجو كان في غاية الروعة و الدقة الطرابلسية مع الزين و الحنة المصراتية داروا مزيج فريد من نوعه
و صلى الله و عليه …
و خطوة خطوة وصلت الكوشة و يامن يوصل شاهين و يوشوشه ان غزالته فاتت في الزين حدوده و كيف ما تمنى المصراتية اليوم مرته و نوارة حوشه
تقدمت بية و وكلت كنتها السكر و هي دارت ذات الشي لانهم مفهمينها العادات
نورا اقتربت من رجاء : حبيبتي شاهين بيخش توا
و رجاء كانت الاجواء هذه غريبة عليهم لكن ابدا ما اعترضت قربت ع نجوى واستها: حبيبتي خليك هادية راجلك بيخش توا
خافت و شافت لرجاء : هنا
و ما كان عندها وقت للشرح انسحبت و مشت جنب باقي نساوين العيلة بلغتهم و لحظات و كانت نورا تقول ان العريس بيخش و الكل لبسوا
و دخل عريسها و كان فارس طول بعرض و نظراته بس عليها و كأن مش موجود غيرها في المكان عيونه بس عليها
وقف في مقابلها و قام الطرحة و زي ما تمنى كانت ع طبيعتها طفلة قدامه بربكتها و ابتسامتها الخجولة و عيونها المليانات توتر و خوف : نورتي حوشي و حياتي يا نجوى مبروك
ما قدرت تتكلم و ترد و هو سلم عليها بدون مقدمات وسط زغاريط الحضور
شوية و جت بية سلمت عليه : مبروك عليكم وليدي بهناكم ان شاء الله
شاهين فرحته واضحة : ان شاء الله
ربيعة : الله يبارك عليه ماشاء الله كيف الغزال مولي ترا برقي زين يا رجاء في عزوزها الباين عليها طيبة واجد حق
رجاء كانت ايدها ع قلبها من فرحتها لاختها : الحمدلله … ربي يهنيها وخيتي
و شوية و طلع بيها شاهين بعد ساعدتها نورا تلبس و خذاها لحوشه اللي كان في نفس السور
: الف مبروك نورتي حوشنا يا نجوى
و هالمرة ردت : الله يبارك فيك
ساعدها لعند جلست ع الصالون : خوذي راحتك الدار ع ايدك اليمين فيها حاجتك كلها و تبي اي شي قوليلي
نجوى : به
كان عارف انها خايفة و متوترة لهذا خلاها ع راحتها و هي بتموت من التوتر ..
بعد فجر ليلتهم الاولى مع بعض
كان يتامل في تفاصيل وجهها و يستذكر في كلامهم عنها و وصفهم لها بانها بريئة و كالطفلة و كم كانوا مجحفين في حقها
شعرها الاسود و الناعم و الطويل كقطعة من ليل سرمدي تتمنى عدم انقضائها بسبب الهدوء و انعكاس بدرها و نجومها المتلالئة وسط سماءها هكي كانت هي
اما نجوى و اخيرا خلاص ما عاد قدرت تشوفله نزلت عيونها متحشمة منه
قام وجهها بايده: خليني نشوف لوجهك و عيونك خليني نشوفك مبتسمة و متحشمة مني .. نجوى .. انت عارفة معنى اسمك
و يا احليلي ع قولة اهل طرابلس كيف صار فيه وقت سمع اللحن المصراتي في الكلام و كلماتها هي بالذات و نبرة صوتها الخجولة : اي عارفة معناه السر و حتى الدعاء صحو ( الواو الاخيرة في التلحين المصراتي راهو مش خطا املائي )
و قداش الواو الاخيرة هذه يحبها من قبل في اصحابه و معارفه من اهل مصراته و اليوم زوجته تقول فيها ضحك : قداش حلو كلامك
هي بعفوية و نست خجلها منه : انا كلامي سمح !! لا و الله كلامك انت اسمح بواجد مش عارفة كيف تتكلم فيه تفكر فيا ببرامج رمضان
ضحك : صار برامج رمضان .. المهم انا نحب كل شي ع مصراته وقالولك اني من زمان نقول نبيها مصراتية
تحشمت : اي ..
كان حرفيا هايم فيها : باهي احكيلي عنك يا نجوى
و لانها كانت متحشمة هلبة تصنعت انها تبي ترقد : مش عارفة
و وقت لاحظ كيف تثائبت قدامه : خلاص ارتاحي الا قوليلي علاش اهلك قبل قالو بيجو العشية
بدت تحكي بحماس لان الكلام ع مصراتة و عاداتهم الخاصة: اي احني هكي عندنا السبر و الله توا بس عرفتها ان انتم الصبحية مش كيفنا
رد شاهين : احني نقولوا عليه يوم المحضر او الصيحة مش صبحية .. هو ما في فرق لان نوارته و غزالته انت
و زادت تحشمت
بس شاهين اللي من الاول عنده لهفة غريبة عليها كان جريء معاها خذاها في حضنه و انقضت ليلتهم جميلة ً هادية …
و اندار المحضر ثاني يوم بالطريقة الطرابلسية مع لمسات طرابلسية جميلة و زمنية و وقت تصفى النية نتشاركوا مع بعض بدون فرض سيطرة او مقارنة من الاحسن و من الاصح و من الافضل و نكرر ثاني اختلاف لا يؤدي ابدا لخلاف …
و بدي المحضر في حوش اهل شاهين حمد الهادي، المحضر من الصبح وقت طلعت العروسة لابسة قفطان الصبحة الكبير اللي جايبينه اهل شاهين في القفة
و وقتها العيلة موتيين الفطور و الوجبة الاساسية فيه هي القلاية بلحم الخروف و رغم ان اهلها ما وصلوا بس نجوى انسجمت و عجبوها الاجواء و كل مرة جاية جنبها وحدة تسال فيها ع الحنة .. و هكي فات الوقت عليها
وبعدها نادتها نورا في دار جنب الصالة اللي كانت فيها و القت قدامها مزينة ع شان تصدرها بالبدلة الكبيرة اللي هي حولي الحصيرة لكن من غير ما تتحزم ويطلعوها الزمزامات بالربايبي وبعدها تلبس التكليلة والقفطان اللي هي بدلة الجلوة يجلوها الزمزامات ويغنولها جلي يا كرابة ..
كانت في كل لبسة تطلع بشكل مختلف و اصر شاهين يصور معاها فيهم كلهم
نظرة عيونه و ابتسامته الحلوة اللي ع وجهه زرعت الطمانينة في قلوب اهلها اللي من اول ما وصلوا كانوا مبهورين باختلاف العادات و جمالها
سارة : شفتي كيف فرحان بيها يا رجاء ؟
تنهدت براحة : شفت الحمدلله هذا وين تريحت الحق لانها بعيدة كنت خايفة عليها واجد بالذات و نجوى كتومة و هادية لكن توا الحمدلله
سارة : شنو اسمها اللبسة هذه.؟
ردت : الجلوة يلبسوا فيها عرب طرابلس يوم المحضر اللي هو اليوم و كيف ما نقولوا احني في مصراتة يوم الصبحية
طلع شاهين ع زغاريط امه و خالاته و الزمزامات
اللي بدو في الاغاني و ما خلو عقل في حد و يشوفوا فيهم كيف يرقصوا و عجبوهم الاجواء و اخيرا جت نورا لرجاء : هيا و الله ما نعرفك انت اخت العروسة و ضروري ترقصي
رجاء كانت تعرف و عادي بس الامر مربك ناس برانية و فوقها زحمة : بس
شدتها من ايدها و رقصت رجاء و هي لابسة قفطان حلو لونه فضي
و اللي تبقى من العقول و ما خذاته نجوى خذاته رجاء برقصها و جاب ربي ان افطيمة مش معاهم و الا كانت نكدت عليها و دارت فيها دير
و خلال ما هي ترقص كان السوال : عروسة اختها ؟
ردت نورا : لا و الله عندك علم ماشاء الله عندها ثلاثة اولاد
ردت المراة و هي مبهورة بيها : ماشاء الله .. هادي اللطف تبان صغيرة
نورا تصفق : اي متزوجة صغيرة ، و هي اكبر من نجوى مرة خوي بعامين
المراة : ماشاء الله
و ع صوت الزمزامات : يا سعدودي عندي فيهم .. رجالة و يقولوا بيهم
يا سعدودي عندي ثلاثة … فستق و مخلط شكلاتة
سلمها و سلم فارسها .. هاللي في الحوش مونسها
ع الانغام هذه حست نجوى بالعرسة بالذات عاد و راجلها مش مسكر عليها فم و هو يتغزل فيها وقت اللي صور معاها تتفكر في كلماته و نظراته ليها و حاسة بسعادة كبيرة قد الدنيا …
و بعد تغذوا العيلة جي وقت المرواح و هالمرة سلمت نجوى و ع وجهها سعادة و راحة و الشيء هذا طمن خواتها و خالاتها اللي مشوا للمحضر ..
المحضر اللي كان شاهد ع عادات اهل مصراتة وقت بدت نجوى توزع ع الاطفال في الفلوس و نورا تشرح ان هذه من عاداتهم و وزعت الهدايا ع حماواتها و سلفاتها و اللي مش جايبتلها خاتم ذهب كان نصيبها خراصات ذهب اما ام الغالي فهديتها كانت ردي حرير خدمة ايدين
وباي باي يا هلها و نجوى وصلت راجلها …
_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️
خلال طريق العودة و هي تهدرز مع فارسها : كيف يعني قصدك
اليوم نروح مازال الحوسة يا ايمن و ما تنسى ان قبل نجوى مهنيتنا ع امي
بتفهم : عارف اصلا انا غير نقولك ع شان غدوا بعد نروح من العمل نلقاك واتية و نروحوا
و سكتت رجاء الايام اللي فاتوا كانت مرتاحة من الضغط هدا بس هي نفسها مش حابة تستفز افطيمة اللي صارت فاهمتها كويس يعني لو دارت شي حمقها هلبة ح تولي عليها بشكل مضاعف
و ما ان وصلوا و تطمنت فتحية ع نجوى من خواتها حتى بدو يضموا الحوسة بمساعدة الكل الخالات و العمات و نساوين الاعمام و الحق ينقال رغم بعض الخلافات العائلية الا انهم في المناسبة يوقفوا لبعض …
و بحلول ظهيرة ثاني يوم كان ايمن ينتظر في رجاء و المهدي كيف عادته شاد فيها و ما يبيها تروح بالذات بعد تعلقه باولادها فترة الاعداد للعرس و خاصة عبدالمالك لان كان اقرب ليه في العمر
ايمن وجعه : تروح معانا
اعترضت فتحية لانها عارفة ما ينتظر بنتها وقت تروح : لا اليوم خليه معاي يا ايمن و الله هو اللي مطير عليا الكساد
ايمن : شنو ولدي تصبر عليا نجيك يوم ثاني و ناخذك معانا ان كان طلعنا انا و الصغار
المهدي رغم يبي يمشي لكن بدي يفهم و من كلام امه حس ان مش لازم يمشي : به
و حضناته رجاء : حبيبي رد بالك من روحك و زي ما فهمتك
المهدي : اصلا انا لولا الراديو و الارضي راهو هبلت
ابتسمت رجاء و روحت
رجع المهدي لرفيقه الدائم الراديو و الارضي وين ما يكون في برنامج يتصل و يشارك و كانت عنده طلاقة و حضور ملفتين هلبة و بدي اسمه ينحفظ من جميع المذيعين اللي ينتظروا في مشاركته
و مر الاسبوع سريعا …و يوم اسبوع نجوى مشت امها زارتها بروحها و اللي وصلها خوها التهامي و زوجته ماجدة و باصرار من شاهين انها تدير سبر مصراتة و تبات مع بنتها و تعهد ان بنفسه ح يروح بيها
و جي وقت فتحية تكون مع بنتها بروحها و تطمن عليها : طمنيني يا بنتي
بفرحة واضحة ع محياها : الحمدلله يا امي مرتاحة واجد معاه و عمتي يا امي طيبة واجد و حتى البنات كيفها
و قداش فرحت ان نصيب نجوى مش كيف رجاء و مش ح تعاني زيها لان رجاء في نظر امها شخصيتها اقوى و تعرف تتصرف في مواقف من النوع هذا ع عكس نجوى : الحمدلله و الله حتى شاهين الله يحفظه من بدري و هو يرحب و يعاود حتى بنروح ما خلاني
و نجوى عاد شاهين خلاص مالي عينها و قلبها : اي يا امي سالني ع العادات عندنا و انا جاوبته ما كنت عارفة ان ح يتصرف هكي
فتحية : معناها هيا خلينا نطلعوا جنب عزوزك عيب
و طلعوا و سيبت نجوى امها مع عزوزها و طول للمطبخ و ع قد ما حماواتها اعترضوا هي كانت مصرة لان من الاول كانت فعلا تحب الحوسة و المطبخ و تفرح وقت تشتغل فيه
بس في اللي شغل زي هذا بمثابة انتقام و عذاب : كلهن يبن الغسل
حنان : يا امي احني كيف غسلناه البساط هذا
شافتلها و هي تفنص : و يبي الغسل ثاني و بعدين انت مش طولتي روحي لحوشك و الهي فيه
وجعتها حنان مرة خوها بس هذه امها و هدا طبعها : لا قاعدة حتى اليوم و اهو انا نغسل معاها رجاء
: و الله العظيم ماهو غاسل معاها واحد حورية غسلت بساطات المربوعة و هذه حصتها خشي داخل و فكيني من دوتك
و اختصرت الامر و بدت تغسل في البسطات بروحها لعند كملتهم و اخيرا بدت تسبق في المكان
ع مرواحة ايمن زفر بضيق و نزل من السيارة و عيونه ع البساطات : ربي يعاون
ابتسمت في وجهه : الله يسلمك دقيقة و نخش نحط الغذي
ايمن : تريحي نحطه بروحي والا نشوف حد كملتي انت ؟
ردت و هي داهشة : اي بس النشر شوف خوتك ع شان تنشروهن
ايمن : خير ان شاء الله
خش الحوش و تلاقى مع حنان : بالله حطيلي غذاي يا حنان
حنان : هيا شوية بس
مشت المطبخ و هو غير و طلع ع شان يتغذا جنب امه
افطيمة وقت شافت حنان جايبه السفرة : وين مراته هي اللي مفروض تجيبها ان شاء الله قاعدة في البساطات هالمرخية
ايمن : انا قلت لحنان تحطلي غذايا نبيه من ايديها و كلا المرخية هونها غسلت اربع بساطات بروحها و كملتهن
ضربت بايدها ع رجلها : و خيرك كيف اللي مش عاجبك
ايمن بدي ياكل : عاجبني لكن خليني نتغدا يا امي بس
لمحتها خاشة بسرعة : خيرها هذه مخفوقة و تجري
حورية : يا عمتي مبلولة هذا ليش
و بدت عاد : ما تعرف تسقم حاجة تغسل في البساطات و الا دبشها
ايمن : الحمدلله
افطيمة : خيرك ما كملت غداك
ايمن : ما عندي نية يا امي
و بدت عاد افطيمة : و الله كان تشكيله برقتي فيه زين كيف مش راضي فيها حتى غذاه سيبه
حنان تبي تفهمها : يا امي غير كان تنقصي دوة قدامه اي حد تتكلمي قدامه هكي بتطير نيته
و بدت في حنان: نوضي من قدامي انت نوضي وانت هدا قي شنو فالحة
خذت السفرة و مشت للمطبخ و هي يائسة من تغيير طبع امها نهائي
و اما ايمن غير لو تشوفه امه كانت قالت ساحراته رسمي كان
يحط قدامها في مختلف انواع الشوكلاتة و المكسرات و العصائر يطلع فيهم من شنطته الكبيرة : تعالي كولي
جففت شعرها و جلست جنبه : سلمك جياب ..
جي مالك ياخذ و يعطي في معاوية كلا اسماعيل مازال صغير : شفتيهم
ابتسمت : ديما هكي عبدالمالك ما ياخذ حاجة الا و يحسب خوه
ايمن : ربي ما يفرق بينهم . و توا خوذي انت حصتك
خذتها و شافتله و هي ساكتة
و ايمن كان ديما حاس بخجل منها في النقطة هذه: عارف انك تاعبة و كم مرة نوعد فيك و ما يصير لكن المرة هذه باذن الله مش مطولين و نحولوا حوشنا
رجاء لاول مرة تكون صريحة بالطريقة هذه معاه شدت ايده : تعرف اني مع كل شي صار و يصير معاي لكن حياتي ما نتخيلها من غيرك ايمن و الله نحبك
ضحك و ضمها ليه : و اخيرا هذا وين حنيتي عليا
ابتسمت : لكن ما تقولي مش عارف عاد واضح عليا
ايمن : بس وقت نسمعها منك غير توا انت مش تحبي تسمعيها مني ديما
بحياءها المعتاد : اكيد … ربي ما يفرق بيني و بينك و يحفظ اولادنا من كل شر و يفرحني بيهم
رد ايمن : امين
و يطق باب الدار
هي ابتسمت لانها عادة مش غريبة
لكن ايمن اللي بدي يعرف يتصرف في مواقف مشابهة : خليك
طلع و شاف برا القاها : تيي حاجة يا امي
شافت وراه: مراتك وين وقت ع العشاء
ايمن : شنو بنقولك عندي دبش واجد يبي حديد عندي مشية لبنغازي الايام الجاية طلعته توا و نبيها تكويه اول ما تكمل تطلع تحط العشي ع النار
عصبت منه : لا قوللها تتريح اماله بناخذوه سحور
و رجع ايمن القاها في قمة الخوف و التوتر : هيا رقدي ضناك و تعالي احكيلي ع المهدي
و قداش كانت سعيدة باهتمامه بخوها ضي عيونها و لو حد اخبرها ان يوما ما ح تكون سعيدة بفقدان هذا الاهتمام لما صدقت هكذا امر و لكن هذه حياة و دنيًا كل شي فيها متوقع
بعد خلد اطفالها للنوم جميعا .. كانت تحط في فراشات جنب بعض غطتهم الاثنين و اما صغيرها اسماعيل فكان في سريره
جت جنبه : تعبانين واجد من اللعب رقدوا ع طول
القى عليهم نظرة : ايه … تعرفي يا رجاء حياتي معاك كيف الحلم مرات ما نصدق ان فاتن السنين هذه كلهن و وقت اللي نبرق فيهم نعرف انت شنو عطيتيني يا غالية لونتي حياتي كلها
بدت تمشي في اصابعها ع حصل شعرها : ع قد ما ندير كلامك السمح هدا ما نقدر نجاريك فيه
ايمن : و من قال نبيك تجاريني فيه ؟ انا نبيك كيف توا يتورد الوجه السمح هدا و انا نكمل كلامي معاك ، اي قوليلي امتى نجيبوا المهدي عندنا ليا فترة ع هدرزته شنو اخر اخباره
ضحكت : لعند اليوم نسمع في صوته ع الراديو اشرف فاتح الراديو جنبه و نقول الصوت وين سامعته لعند قال الراجل المهدي بن عمار تخيل ان المذيع يقول ع المهدي خويا صديق للبرنامج
ابتسم ايمن : ايه انا بروحي مش عارف كيف نوصف علاقتي بيه خوك ح يكون ليه شان يا رجاء و قولي ايمن قالها اسلوبه في الكلام و شخصيته و حضوره كله في حياتي ما شفتهن عند حد في العمر هدا
رجاء : ان شاء الله يا ايمن انت مش عارف كيف نحس في روحي مسؤولة عنه و نتمنى نديرله كل شي
سرح شوية : في بالي موضوع نجري عليه من مدة و ان شاء الله يصير منه وقتها حياة المهدي كلها تتغير
ردت بامل: يا رب يا ايمن
و هي نظرات تحكي اسرار و تفصح عما في السرائر من خواطر و اخبار … هي نظرات تأسر المشاعر و تمتلكها و من كان ذات يوم متمردا حرا رافضا للاسر هاهو يدخل اسرها عن رضا و قناعة متمنيا عدم الخروج منه ابد الدهر …
و هذا ايمن حاليا سعيد جدا بدخوله سجن عشق رجاء …
_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️
ع صعيد ثاني و عبر اثير اذاعة مصراتة : السلام عليكم استاذ حامد معاك المهدي بن عمار
ا. حامد : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته مرحبتين بيك يا مهدي صديقنا انت عاد كيف حالك و شنو اخبارك ؟
رد : الحمدلله استاذ … نبي نشارك ع موضوع اليوم
حامد : اكيد يا ولدي تفضل و قوللنا انت شنو رايك في المدرسة ؟
رد بحماس و شجن في ان واحد : المدرسة هي حلمي يا استاذ حامد المدرسة تخليك انسان ثاني تعلمك كل شي تفهمك الحاجة اللي مش فاهمها انا بالنسبة ليا المدرسة حلم و قديش نتمنى يجي يوم و نمشيلها انا كل يوم نسمع في خوتي وقت يوتوا في ارواحهم للمدرسة و مرات في منهم يبو يغيبوا يقولوا تعبانين نقوللهم يا ريت انا مكانكم عمري ما نغيب عنها و الله و الله لو يجي يوم نمشي فيه للمدرسة مستحيل نشكي من واجب او حفظ
تأثر المذيع : يا رب يجي يوم زي هذا يا مهدي و هذه رسالة من المنبر هذا للمسؤولين في التعليم نحنا هنا في مصراتة في حاجة لمدرسة خاصة بالمكفوفين لانهم جزء مهم من المجتمع و زي ما سمعتوا كيف المهدي متحمس للقراية انا متاكد ان في واجد زيه عندهم نفس الرغبة
المهدي : اي يا استاذ يا ريت تقوللهم ان احني نبو نتعلموا زي الباقي و حتى ان احني محتاجين للعلم اكثر من غيرنا، و الا احني مش ناس زينا زي غيرنا و السلام عليكم
سكر الخط
و هذه اخته رجاء اللي سمعت كلامه مسحت دموعها زيها زي اشرف سلفها اللي تاثر هلبة و حاس بنعم الله عليه و ع امثاله و كيف مش مقدر هو و غيره هذه النعم
و الحاج اسماعيل اللي كان يحب المهدي هلبة و لهذا هو اكثر شخص شجع ايمن يوقف معاه برضو تاثر و دعي بكل نية صادقة ان يتحقق حلمه
و المهدي وقت انتهت مداخلته سمع صوت تتر خاص بكرتون يحبه و كل ما يسمعه يتمنى يكون جزء من مجتمع مصغر كهذا ؟!
_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
بكل منا احلام ، بس احيانا حلمك اللي يكون هاجس او يكون رابط بينك و بين شخص تحبه قد الدنيا و للاسف خسرته الحلم هدا لما ياخذوه منك عنوة حتى لو جت الفرصة ثاني لعندك لاسترداده للاسف تلقى نفسك اكتسبت شيء اسمه التخلي و البرود … و هذا حمزة لان حاليا تجنب تحمل المسؤولية تماما لان سبق و تم سحبها منه لصالح جمال و اهني تقدم و بكل شجاعة عبدالخالق لتحملها و صار خلاص رافض بشكل قطعي انها تعتمد ع غيره يعني ع ايمن
كان داخل للحوش صدفة سمعها : يا عليك هم احرف اللامبه انحرقت توا لعند يجي ايمن و يغيرها
رد بصوت فيه حدة: و عليش هاتيها هنا
شهقت : ووك عليا انت تبي تغيرها ؟ لا يا كبدي
ما خلاها تكمل كلامها خذاها من ايدها و جاب كرسي و طاولة حط الطاولة و الكرسي فوقها و ركب عليهم و بدي يغير فيها : اهو غيرتها و انتهت القصة شنو تحسابيها حاجة كبيرة
و من داخلها ليش الكذب كانت فرحانة
و كمل عبدالخالق : لو تبي حاجة من الدكان توا قوليلي
فتحية مهما كان مازال تخاف عليه: يا ولدي مازال صغير انت كيف تبيني نبعثك و الدكان بعيد توا يجي جمال و الا ايمن
عبدالخالق باعصاب : ايواه نقعدوا لعند يجي جمال والا ايمن !! شنو تشوفي فيا صغير يا امي عمري 12 سنة راهو نمشي نجيب اللي تبيه و نجي فيسع مش خير ما تكلمي. ايمن راجل رجاء راهو والله ماني راضي كل ما يجي ما يخلي ما يجيب معاه خلاص انا كبرت
و تشجعت هالمرة لان هي نفسها كانت تحس بالاحراج من ايمن و عطاته مبلغ مالي و بدت توصي فيه جيب و جيب و جيب
و انطلق عبدالخالق شافه حمزة من بعيد : وين ماشي
رد عليه و هو يمشي : الدكان نجيب مصروف الحوش
و طلع تحت عيون حمزة اللي كان الموقف هذا بداية لفجوة حقيقية بينه و بين خوه
هو شخصية متناقضة يعني رافض بشكل قطعي تحمل المسؤولية و في نفس الوقت ما يبي حد يتجاوزه و يتحملها بالذات خوه الصغير
و هذا لان كل شي ليه عواقب و هذا احد اثار تدخل جمال فيه و اعتداءه عليه عدة مرات
و ما فات وقت طويل الا و كان عبدالخالق جاي فرحان محمل بالاكياس لان تلاقى مع احد الجيران و ركبه في السيارة
وقف قدامه : شنو هذا اللي جايبه
بدي يسمي فيهم فرحان : جبت حليب و مكرونة و تن و هريسة و جبت
ما خلاه يكمل و دفع من قدامه : خليك واتي بعدين بنجيب الفرس من فرج صاحبي وانت اللي بترد بالك عليها و نهارك احرف ع راسك نلقى ناقصها شي
عبدالخالق رغم ان حس بكسرة خاطر بسبب تصرفه الا ان رده كان: به
مشي حمزة اللي ما نجح في استفزاز خوه الصغير و الاخير خش ع امه و سرعان ما نسي الكلام المؤذي اللي سمعه من حمزة لان سمع ما هو اجمل
: سلمها و سلم وليدها … ولى راجل يا سعيدها
هي تصفق و تغني و عبدالخالق مبتسم و ثقته تزيد
اما حمزة فكانوا ملامحه يتغيروا للغضب و غيرته تزيد و ثقته في نفسه في نقصان كبير
ما كان منه غير الخروج من المكان باقصى سرعة ع شان يتفادى سماع ماهو اكثر ..
و كلا في طرابلس
كانوا العيون عليها يا واقي
بين معجب
بين مستغرب
و بين مستهجن
ايه نجوى بطبيعتها البيتوتية و محبتها الكبيرة لاعمال البيت هذا عدا انها انسانة تقليدية زي امها في العادات بالذات
و لان الطبيعي وقت يكون اغلب عمل راجلها في مصراتة اقل شي راهو تطلب تمشي معاه مرة و اثنين بس هي ابدا حتى الزيارة تستنى في عزوزتها هي اللي تتكلم عنها لان امر زي هذا في ايد العزوز بالنسبة ليهم في مصراتة بس هي كانت تقعد في حوشها لعند يتسقد شاهين و بعدها طول تضم ع السريع و لحوش بية و ما تخلي ما تدير تضم و تسيق و تحط الغذي ع النار
نورا تراقب فيها كيف تتحرك في الحوش : ماشاء الله عليها يا امي زعمه تقعد ديما هكي ؟ كان هذا تهنينا عليك و الله ما عاد تستحقي معاها واحد
بية نفسها كانت خايفة من ان الامر هدا يكون موقت : و الله يا بنتي ماني عارفة لاني والله قلتلها انت عروسة و خليك في حوشك و راجلك وانا مش كايدة في روحي لكن شي تحلف و اهو ع الحال هدا كل يوم و راجلها مرتين يمشي لمصراتة ما قالت بنمشي نزور اهلي لعند توا
خشت احدى كناين بية و اسمها فادية : السلام عليكم
: و عليكم السلام
قعمزت : شنو الجو ؟
ردت نورا : الحمدلله .. كيف حالك انت و كيف حال الصغار
ردت : الحمدلله .. وين باقي البنات مش اهني
نورا : لا ما في حد
هي انتبهت للصوت اللي في المطبخ : اماله من فيه المطبخ
ردت نورا : هذه نجوى مرة شاهين
باستغراب و قيمة حاجب : اللطف شنو جابها اهني من الصبح
بية : و علاش ما تجيش اهو انت جاية من الصبح
فادية : عاد هي عروسة ايلاي راهو مش كيفي و بعدين الحق انا جيت نشوفك الليلة عندي عزومة اسبوع بنت خالتي قلت نخليلك الصغار
نورا تعصبت منها لان امها معزومة ع ذات الاسبوع : و هي مش ماشية
فادية : حيه قصدك بتمشي و الله ما نحسابك الا قاعدة راهو في الصالة مش في الحوش
و ردت عليها نورا : و اذا في الصالة شنو اول مرة تمشيلها امي الصالة شوفي حد يشد صغارك يا فادية
و اهني طلعت نجوى بسفرة الفطور : السلام عليكم صباح الخير فادية كيف حالك و كيف حال الصغار ؟
شافتلها من فوق لتحت : الحمدلله
حطت السفرة : هيا بسم الله تفضلوا
و اهو يا عمتي درتلك العجة المصراتية
ع دخول رقية : صار خذيتي مكاني يا نجوى قبل تطلب فيها مني انا
ابتسمت نجوى و لاقتها ترحب و تاهل و تسهل و فضلتها داخل تحت عيون فادية ” هذه امتى جت و ولت مولاة الحوش عجب “
التموا ياكلوا مع بعض الا من فادية روحت لحوشها و اتصلت بباقي سلفاتها تحكيلهم و طبعا كلهم في صفها ما عدا مهيبة زوجة ناصر يعني السلفة الاولى و كان ردها : و شنو خلى ربي ما عطانا اللي جتنا سلفة فالحة و الله ايلاي حتى انا نتحشم منها قعدت معش نلحق نمشيلها و نشوف شنو ناقصها
و سكرت الخط … و ما اجملهم هولاء الناس اللي تسكر الباب و ما تخليه موارب لهكذا تراهات لا تجلب الا المشاكل …
و بالعودة لحوش العيلة ..
بية في خاطرها موضوع و تبي تستفهم منها : بنتي توا ليك عندنا اسبوعين و الحق تحشمت نسالك لان احني عندنا العروس تزور اماليها في الاسبوع و انت يوم اسبوعك امك هي اللي جاتك و قلتوا هكي سبركم و توا اهو من وقتها ما تكلمتي ع الزيارة
نجوى مستغربة و عيونها ع رقية : ماهو احني يا عمتي الزيارة لعند انت اللي تقولي عليها امتى و الحق انا نراجي فيك تدويلي امتى ؟
تحشمت منها : حيه عليا وانا شنو دخلي قلتلك احني العروسة تمشي يوم اسبوعها عليك حشمة يا ناري انت اكيد مستاحشتهم و مازال تراجي فيا و انا نقول خيرها
نجوى : لا عادي ما فيش باس اصلا احني في من ناس تقعد العروس حتى ستة شهور ما تعدي راهو
و باندهاش ردت اخت شاهين الكبيرة انيسة : ستة شهور !! وووه عليا كان انا نهبل ما بعدكم
ضحكت نجوى : عاد هكي متعودين و في هكي و في هكي في مصراتة يعني في ناس واجدة عادي يعدوا زيارة حتى بعد شهر
شافوا لبعض و بية : قوليلهم وهما من اول ما عطيتهم قريب هبلوا و هبلوني مستاحشات هذا غير اهني في طرابلس مش بعاد زيك الله يكملك بعقلك يا نجوى يا بنتي و دام تراجي فيا انا معناها الخميس هدا ناخذوك زيارة لاماليك شوفي راجلك و ردي عليا
دخل شاهين : خيرا راجلها يا امي
و قداش كانت نظرة نجوى ليه حلوة وقت دخل مبتسم كان طالع من الصبح و يالله روح توا قبل المغرب كل يوم يمشي لمصراتة تستاحشه فوق الوصف
لمح نظرتها و ياما دارت في قلبه جلس جنب امه و حط راسه ع رجلها : اي ما قلتولي
باست عليه امه : اول شي حمدلله ع سلامتك يا ولدي
كان مغمض العينين : الله يسلمك .. و ثاني شي
كملت بية : قلت لمرتك ع الزيارة لاماليها قالت عليا انا طلع الموضوع في ايدي تخيل
ضحك : و الله قلتلها يا امي احني مش هكي لكن سكرت راسها. قالت نستنى عمتي تقول
و نجوى انحرجت و مشت للمطبخ ع شان تجهزله غذاه
قرصاته بخفة : تحشمت من كلامك و مشت
فتح عيونه يا دوب لمح زولها اختفى
انيسة : عملة نادرة مرتك يا شاهين
كان مبتسم و فرحان : ماهو قلتلكم انا
ضحكت انيسة : شكلك تعرف انهم ما يمشوا زيارة طول بعد الزواج و هدا علاش تقول نبيها مصراتية
ضحك : و الله لا اول ما عرفتها منها هي و توا لكن انا اللي خلاني نقول نبيها مصراتية حاجات ثانية
بية : نيتك يا ولدي و الحمدلله جت قيس النية الحق ينقال اهو ليها عندنا قريب عشرين يوم اقسم بالله تقول ليها عشرين عام اماله مع بوك هكي تقول عليه تود فيه و تسال عن حاله تفكره بدواه الحاجة اللي يقول يحبها ما تبطل لين تديرهاله
و اهني خش عليهم بوه : السلام عليكم
: و عليكم السلام
دور بعيونه : وين بنتي نجوى ؟
و استغرب شاهين سوال بوه و سببه لعند شاف نجوى جابت الغذي لشاهين : بنتي تعالي معاي جبتلك اللي قلتلك عليه
قداش فرحت حطت السفرة لشاهين : تفضل .. هيا جاية يا عمي
و طلعت وراء عمها
شاهين يشوفلهم و مش فاهم : شنو اللي وصت عليه
ضحكت بية : بينها بينه عاد
و كان بين ضحكة و استغراب
و اول ما كمل غذاه و روح الحوشهم القاها واخذة شتلات الورود اللي جابهم عمها و تزرع فيهم و تغني : شوف الزهور و تعلم
كان متكي ع الباب : الله الله يا ام كلثوم … شنو هذا
تحشمت : هذا ورد قالي عنه يومها عمي و عرفت منه ان صاحبه عنده مشتل وعدني يجيب منه و زي ما تشوف جاب واجد قلت نزرعهم
جي جنبها : ماشاء الله غير. راهو ياخدوك مني
و لاول مرة تتجرا نجوى : ما في شي ياخذني منك انت
بصوت عالي : الله اكبر
و ضحكت نجوى و استمر شاهين يزرع معاها في الورد …
و تمنى زي ما ح يجي يوم و تتفتح فيه الورود هذه يجي اليوم اللي يشوف فيه اولاده منها ….
و تمنيت واجد و ما يفيد تمني … مش كل شي تتمنوه يتحقق ايه و هدا حال المهدي قداش تمنى لو كلامه في الراديو يحقق تغيير في حلمه في الدراسة بس الباين انه لا شيء يلوح في الافق بالخصوص …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)