روايات

رواية عيون القلب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت الثاني والعشرون

رواية عيون القلب الجزء الثاني والعشرون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الثانية والعشرون

ياخيرة النسوان تبقي الخيره
وتبقي كبيره وغاليه في عيني
مهما شكرتك ماتسد شكيره
ومهما عطيتك مانخلص ديني
ياشايله مواجع معاي كثيره
وعند الشدايد دعوتك تحميني
فيك حن عمري مالقيت نظيره
وفيك ود ساكن في جذور كنيني
يلي بلاك العمر هم وحيره
ويلي بلاك الوقت مايعنيني
أمي وأمي اسم مافي غيره
عاشق أحروفه في جميع أسنيني(رجاء)
منقوله من كلمة الحق
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

رجاء … و ياه ع وجع رجاء و اللي ح تمر بيه و الامر جد طبيعي لشخصية معتدة بنفسها مثلها كانت هي السند للكل

رجاء تموت و تعيش وقت تنكشف ع اختها
رجاء ترفض الاكل للسبب هدا
رجاء ترفض تشرب هلبة ع شان السبب هدا
رجاء تفقد في اعصابها للسبب هدا

معش تحملت اكثر : خلاص اطلعي يا غادة اطلعي خليني بروحي

غادة مستمرة تغيرلها و كأنها ما تسمع في شي

و رجاء : انت خيرك ما تفهمي شنو تبيني ندير ع شان تحسي و تخليني في حالي

رجاء انهت مهمتها و توجهت للروشن فتحت المرش و طلعت بعد كملت من اللي في ايدها جابت البخار معاها و بخرت الدار و قربت من رجاء : خوذي

و كانت للحظة ح توصل لنقطة اللاعودة و تطيح من ايدها البخار بس نظرة غادة و ابتسامتها المرسومة ع وجهها خلوها تتراجع واطت عيونها و بخرت نفسها و غادة : صحة

طلعت غادة من الدار

و رجاء غطت وجهها بايديها و بدت تبكي … و تتفكر في يوم الجمعة زي اليوم عادة شنو كانت تدير
تفيق من الفجر و يا فتات و يا سفنز هدا غير الكيكة و الحلو و احلى فطور لاحلى عيلة و تبدا بدوش لعبدالمعز الله يرحمه
طلعت صورته اللي خذتها من بين اغراضه و ضمتها ليها و بدت تبكي

حمزة كان عادة ما يحبذ دخول المنزل و الاجتماع مع العيلة، بس ع شانها بدي يدخل ليتفقد حالها طق ع الباب : رجاء

ما ردت و وقت اللي القى نظرة انفطر قلبه عليها و ع عمره دخل و جي جنبها : كان سمح واجد

بدت تبوس في الصورة : يا ريته ما كان سمح يا خويا … المهم عاش

لف ايده ع كتفها : تذكري كلامك معايا ايام الغول .. ياما دويتي يا رجاء و ياما نصحتيني و قلتيلي انت توقف ع رجليك و انت و انت … رجاء انت قوتنا كلنا ما يغرك منظرنا وان كان فتناك في الطول و العرض لكن انا نفسي جنبك نحس في روحي عيل صغير نتعلم منك مرات ما في داعي تدوي معاي من الاصل غير نشوفلك نرتاح و نتشجع ندير اي حاجة في راسي….(ابتسم) تعرفي لولا كلامك معاي لا فكرت نخدم و لا فكرت ندير سيارة .. اتي انا في يوم كنت بنموت بندير اكبر ذنب لولا لطف ربي و لولاك انت

رجاء ضمت صورة ولدها لحضنها : هذا كله زمان يا حمزة .. داراته رجاء زمان … رجاء من يوم اللي طار ضناها من بين ايديها خلاص ماتت انكسرت قلبي مات ما عاد نحس في شي

: لا انت ما متي … مازال بينا و مازلنا محتاجينك احني و ضناك و لو تستسلمي يا رجاء حتى انا نطيح من وراك

حطت راسها ع كتفه : لعند توا مش مصدقة …

قداش كان يكابر ع جرحه : و لا انا … لكن هذا امر الله ندعو ربي يجمعنا بيه في الجنة

شافت جهة الباب و قبل ما تقول شي تفاجئت باولادها الثلاثة واقفين جنب بعض و مترددين في الدخول

: ماما تعالو جنبي

و تقدموا ببطء و حذر لان غادة فهمتهم تماما كيف يتعاملوا مع وضع امهم : كيف حالك ماما

معاوية : تبي اميا ؟

عبدالمالك : جي وقت دواك نساعدك في حاجة باهي

ابتسمت و شافت لاسماعيل انفطر قلبها عليه : خليكم جنبي بس هذا ما نبي

حمزة اشر عليهم : عندك فرسان ماشاء الله يا رجاء و مازال تقولي قلبي مات

و فهمت رسالة خوها .. لكن مش بايدها كل ما تقوى ع نفسها تضعف بسبب. وضعها الصحي ….

و الوضع النفسي اثره احيانا اسوء بكثير من الوضع الصحي و الجسماني لاي شخص

و هدا وضع اشرف الليل كله ما رقده و هو في السيارة يراقب في زفة البنت اللي تمناها تكون حلاله وعدها بالكثير و عجز ينفذ اي من وعوده
مازال عند نفس النقطة و في نفس المكان يراقب في العرس اللي اليوم هو يوم الصبحية فيه

داخل حوش حنان … : يما ..

طلعت من دارها : نعم عبسي ( ولدها اسمه عبدالسلام )

حط من ايده اكياس خضار جايبهم : خالي اشرف كان عندك

استغربت و خافت : لا من قالك ؟

: ما قالي حد بس شفت سيارته في الشارع من الصبح بدري و حتى توا وقت جيت قاعدة خليني نمشي نشوفه

و ياناري قداش وجعها خوها لعند عيونها دمعوا : لالا ما تمشي مش عارفة مرات عنده حد هنا جايه… نقولك حاجة اعطيني نكلمه من عندك

و طلع ولدها تيليفونه و اتصلها بيه و بعد خمس رنات رد : شفتيها طلعت سمحة صح ؟

حنان دمعتها طاحت و هربت من جنب ولدها : اشرف روح يا خويا و انسى

: جاوبيني قبل

مسحت دموعها : مش عارفة ما ركزت روح يا اشرف

سكر الخط و رجعت لولدها طلبت ان يتصل بايمن

ايمن اللي كان يوم الجمعة حافل اليوم الحوش مجوب عليه و فايق متضايق لابعد حد شاف رقم ولد اخته استغرب مكالمة في التوقيت هدا : ايوا عبسي

: هذه انا حنان يا ايمن يا ريت يا خويا تجي لاشرف قاعد هنا في الشارع توا قالي عبسي و حتى كلمته مش باين ان بيسمع كلامي

و تعصب من خوه : باهي سكري

ع طول البس كبوطه و توجه لسيارته و كانت افطيمة مقعمزة برا في شمس الصبح : يا فرقة حالك يا وسيط اولادي .. قعدت تدور لانك جاي و لانك غادي

ما رد ع كلام امه و طلع

اما اسماعيل : مش كان تخليه في حاله تريحي و ترتاحي

: يعني عاجبك حاله ؟ قاعد في حوش كبير يمرح فيه الخيل بروحه في يوم جمعة كيف اليوم المفروض فطوره يجيه لعنده و بدلته محددة قاعد كل حاجة يديرها بروحه و الا كان دارتله مراة خوه

و حب سليمان يهدي الوضع : و تديرله حورية في شنو بيثقل عليها

حورية : لا و الله حاشاه كيف واحد من خوتي

: انت اسكتي وضمي فمك مش بجميلك بتديري غصبا عنك لكن انا ع هو المفروض حاجته مراته اللي تديرها

و انسحبت حورية من فم ساكت لان الافضل مع افطيمة الوحدة تسكت و ما تدخل …

اسماعيل مع حورية كيف خشت : و باهي مراته توا الله غالب مش كيف قبل

افطيمة ضربت الارض برجلها : و لاهي مولية كيف قبل يبقى شنو ؟ يدور مطراح ثاني .. اسمع يا سلميان الصبح اهو طلع و عدا و ما عندي كيف نشده بعد الصلاة تجيبه و تجيني و انت يا حاج تقعد معانا لكن في صفي راهو مش في صفه

وقف اسماعيل : يصير خير انا مالي دخل فيه نهار اللي خطبتيله انت اللي اخترتيها

: و توا ماهي عاجبتني و لا هو ملزوم يعاني وحدة مشلولة و قعدت عرم

اسماعيل مشي حامق و يستغفر : استغفر الله العظيم و خلاص

اما سليمان وعد امه ان يجيبه معاه و يتواجهوا مع ايمن في نقاش اكيد ح يحسم الامر بخصوص رجاء …

و المذكور كان واقف قدام اشرف : اقسم بالله لو توا ما تتحرك من هنا بتمشي للحوش والا بتمشي لاصحابك وين ما تبي تمشي توكل لكن نشوفك هنا انا اللي نضربك يا اشرف

و لان عارف خوه و مش حاب يدير شوشرة اكثر شغل السيارة و طلع …

و كلا اسماء مسكينة ما بعدها كل ما تشوف حنان تقول شافت اشرف قدامها و تتفكر مكالماتهم و الدموع في عيونها و حاسة بكسرة قلب كبيرة

: اضحكي قدام الناس كلهم يبرقوا فيك

اسماء شافت لاختها : خليني في حالي بالله عليك

و جت حنان جنبها : ربي يهنيك حبيبتي

: تدوي منك جد يا حنان انا وين و الهناء وين

حنان : خلاص راهو حرام عليك اللي تديري فيه ارضي بقسمك و ان شاء الله ربي يعوضك

ما ردت حست ان الكل تخلى عنها و نار في قلبها مش قادرة تطفيها …

وبما ان يوم جمعة و في لمة عائلية زي اغلب البيوت .. كانت في لمة هي تحبها و طالما حبت تكون جزء منها الا اليوم

نجوى تقرض في السلاطة : اول مرة نشوفها في حوشكم

نورا : هي بنت عمي و متزوجة بعيد في ٪## هذا علاش ما تجينا ديما، و لانها سمعت ببوي كان مريض قالت جاية بتزوره

نجوى : ايه فهمت …

فادية تغسل في الماعين : قلتيلها كل شي يا نورا الا اهم معلومة

فنصت فيها نورا و نجوى مش فاهمة مع انها من اول ما شافت المراة هذه ما ارتاحتلها : شنو هي اهم معلومة

نورا تدخلت : ما في شي هيا خلينا نمشوا جنبهم الغذي و حطيناه ع النار

و طلعت نجوى معاهم مع انها كانت حاسة بفضول كبير حيال كلام فادية و يا ودي ما طول هالفضول لعند شبه فهمت معنى كلامها

: و الله شاهين يعز عليا هلبة بالله تذكري يا مرة عمي ايام زمان لعبنا كله جميع و غير شنو تبي يا ميادة اللي خاطري فيها يجيبهالي.. استاحشته هلبة وينه هو علاش ما جي يسلم

و نجوى مصدومة مش في كلامها انما في نظراتها وقت تتكلم كانت و كأنها تغيض فيها باهي كيف تصير حاجة زي هذه و المراة متزوجة

بية ما كان عاجبها كلامها : لا يا حنى ولدي ما بيخش ع مراة متزوجة حتى لو كانت بنت عمه و محسوبة زي اخته حرام يا بنتي

و انحطت في زاوية ضيقة و كانت متعصبة من نجوى لهذا قررت تهاجمها من نقطة ضغهفا حسب وجهة نظرها : اكيد شاهين غالي عليا هلبة يا مرة عمي و خطرها معقولة لعند توا ما حصل الصغار اللطف و الله يا مرة عمي لو وحدة ثانية في مكانك راهو خلاته تزوج ثاني قداش ليه

و قداش حست بالاحراج و مع ان اللي يشوفها يقول مش مهتمة لكن في داخلها نيران مستعرة و قهر كبير
و كأن نعمة الذرية الواحد ياخذها بشطارته و بفلاحته ما كأنها من عند الله يعني انت اللي تتكلمي و تفاخري ان عندك صغار هل اخذتي من الله ميثاق بانهم بيعيشوا العمر كله ؟ او مثلا عندك يقين انهم ح يكونوا صالحين و بارين بيك ؟! ليش الاذى اللي من النوع هذا ليش ؟!

انسحبت و طلعت من جنبهم مع انها عارفة ان المشكلة من زوجها بس الكلام كان جدا مؤذي

نورا : علاش الكلام هذا قدام بنت الناس

قلبت عيونها بملل : ما قلت شي انا تكلمت من خوفي ع ولد عمي اصلا المفروض انتو خواته اللي تجروا عليه

و فادية كان عاجبها الكلام و مبرد عليها لهذا طول الوقت كانت توزع في الابتسامات …

بية عطت لفادية نظرة خلتها تخاف و تخفي الابتسامة اللي ع وجهها و من ثم وجهت كلامها لبنت سلفها : و انا امه و هادو خواته و ما نبوله مراة غير نجوى فالحة و طيبة ولسان ما عندها تحترم الكبير و الصغير و حتى اللي يغلط فيها و يعيب ما ترد بكلمة ، و لو وحدة غيرها ما تخلي ما تقول لكن هي بنت متربية ما عمرها غلطت و لا ردت ع حد

: شنو تقصدي يا مرة عمي ؟

بية : قصدي واضح و اللي بنقوله هذه راهو مش كنتي هذه بنتي اللي اهداهالي شاهين و يشهد عليا ربي ما نرضى فيها دقة الشوكة حتى من بناتي

وقفت : معناها انوض نروح لصغاري خليتهم عند امي و جيت

و ما رد عليها حد
طلعت متعصبة و زادت عصبيتها وقت شافت شاهين واقف مع نجوى جنب باب المطبخ الخارجي : و الله تقوليلي عندي احساس ان صاير شي وجهك نعرفه يا نجوى و عويناتك سبحان الله لو اي شي مضايقك يبان عليهم ع طول

شافتها واقفة و تشوفلهم شدت ايده و مشت بعيد ع مدخل الحوش و هو مستغرب في حياتها ما دارتها في حوش العيلة : تعالى

كان ح يلتفت و يشوف خوفا من وجود بوه او واحد من خوته بس هي : لا ما تشوف وراك في مراة
و استجاب لكلامها لعند ابتعدوا و وصلوا سورهم

معش تحمل اكثر : خيرك

هي بتبكي خلاص : شاهين من هذه ميادة ؟ و قولي بالله عليك كان في بينكم شي

ضحك بفرحة : تغاري صح ؟

صفقت بياس : توا انا في شنو و هو في شنو

شاهين شد ايديها الاثنين : جاوبيني وانقولك كل شي

جبدت ايديها منه و غطت وجهها بايديها : ايه .. ما تحملت كلامها عنك

و شاهين معش تحمل و ضمها : احلى شعور نحسه اليوم لو تعرفي قداش فرحان لانك غرتي عليا لكن راهو زعلان منك كيف تفكري بس ان يخطر عليا غيرك و نفكر حتى تفكير في مراة ثانية و الله و الله انت اول وحدة في حياتي و الاخيرة باذن الله

و يا فرحتها بكلامه : ربي ما يحرمني منك بس هي تدوي في كلام يخلي الواحد يحمق واجد

شاهين : خلينا منها تمشي تملح المهم انت …

نجوى : انا شنو ؟ من غيرك انا و لا حاجة يا شاهين .. خلاص بعد تطمنت خلينا نمشوا حوشكم لاني سيبت الغذي ع النار

: باهي… بس بعد الغذي بنروحوا انقيلوا في حوشنا و العشية ناخذك لمكان حلو هلبة

نجوى : حاضر …

و لان اليوم هذا يوم جمعة و هو فاقد جمعته بيها كان يبي يمشي طول لحوش نسابته يصلي الجمعة في المسجد القريب من حوشهم .. و بعد روح من جنب اشرف ما خلى ما شري لمرته و لصغاره و مصروف للحوش بس جاه اتصال من سليمان يحث فيه ع الحضور و طبعا هو توقع الكلام ح يكون ع اشرف لهذا قرر ان يروح و طول لحوش اهله بعد قضاء مشوار بعينه

مشواره كان في داءه و دواءه … واقف في مكان بعينه و بعد قراءة سورة الفاتحة و الدعاء تحسس القبر : تمنيت لو اقل شي دفنتك بايدي يا عزو لكن اله حكمة في ذلك … ربي يرحمك و يجمعنا بيك في الجنة سامحني يا بابا تمنيت واجد نحميك من كل شي في الدنيا الا المرة هذه ما قدرت

مسح دموعه و طلع …

ايمن شايل حمل كبير عليه و الاصعب وقت يكون الحمل ثقيل و ما عندك اي فرصة تشكي او تشارك همومك مع حد لان اللي تعودت تشاركها في حاجة ماسة تشوف قوتك بس

لكن سبحان من جعلهم اخوة بدون رابط دم : فارس

كان واقف جنب سيارة ايمن خارج المقبرة : عارفك ح تكون هنا جيت ع شان نشوفك

ضمه بقوة : صعب الفراق يا خويا

فارس : الحمدلله ع كل حال الحمدلله ملقاكم في الجنة

ايمن : امين .. ( و حب يغير الموضوع ) قبل بنمشي نصلي في الجامع اللي جنب نسابتي بس كلمني سليمان و قال يبيني في الحوش (شاف وراه المقبرة )هذا ليش ما طولت في الزيارة المرة هذه و الله قبل نقعد كم ساعة و ما نحس بالوقت

فارس : ربي يصبرك … في شنو يبيك سليمان معقولة نفس الموضوع خالتي افطيمة مازال ؟

هو استبعد الاحتمال هذا لان حاليا متوقعها مشغولة باشزف : ما انظني اصلا انا اللي عنده قلته

مشي جنبه فارس : قبل قلت تجي تتغدا عندي و نهدرزوا مع بعض لعند العصر

: و الله ما فيها يا فارس ما هو دويتلك هكي او هكي ماشي لنسابتي

فارس : ربي يطمنك عليها و ع فكرة المراة تبي تمشيلها

ايمن : تفضلوا في اي وقت اصلا مادابيا خليها تجي الاسبوع الجاي تقريبا صاحبتها اللي في بنغازي جاية السبت

فارس : خلاص معناها حتى انا نجيبها يوم السبت

: مرحبتين بيكم نستاذن

ركب ايمن و قبل يطلع كلمه فارس : وسع بالك بس و اسمع و دير اللي في راسك

ايمن شغل السيارة : هذا اللي بيصير

بيب و طلع تحت عيون فارس اللي تذكر ان تاخر ع خلود و بدوره روح لحوشه

و من اول ما وصل ايمن لحوش اهله …و يا ودي من هيأتهم و طريقة جلوسهم و هي تترأسهم في الجلسة واضح مش خير ليه ابدا : السلام عليكم

: و عليكم السلام

افطيمة بدت الكلام : وينك لعند توا

ايمن جلس جنب سليمان : كنت في السوق و صليت ع طريقي و جيت خير ان شاء الله

افطيمة : ان كان سمعت الكلام و مشيت بشوري زي عادتك زمان هو خير و خير واجد و ان كان تبعت القطاف و الدوة الفارغة و الله ما هو خير لا لينا و لا ليك

و شبه فهم : شورك خذيناه من قبل و قاعدين اهو تحت كلامك و ماشيين بيه

افطيمة بدون مقدمات : اماله اسمع الرجاء حطيتها عند هلها و احسن ما درت المراة وصلت مكانها اللي ما تقدر تقضي حاجتها شنو مازال انت تدير بيها

كانت تتكلم و قلبه ينعصر و ايديه بينفجروا من الاعصاب من كثر ما ضاغط عليهم

و هي مستمرة و لا رأفت بحاله مع ان من منظره واضح قداش متأثر : و توا الكلام اللي نبيك تسمعه و تنفذه ديرلها معاش اعطيهلها كل نهاية شهر يسدها و يسد مصروفها و كلا من ضناك وين ما انت وين ما هما يقعدوا في حوشك و تجيك بنت الحلال اللي تصونهم بنية صغيرة و الله حتى بنت الاربعطاش تفرح بيك هذاكا حدها و ضناها في الشهر تاخذهم يشوفوها مرة و لو بتسمع كلامي صح ما في داعي كل شهر حتى كل ثلاث شهور مرة سادها تخافها تقلبهم علينا

سليمان لعند خاف من ردة فعل قوية و عنيفة من خوه و زيه اسماعيل بس اللي صدمهم هو ضحكة اشرف اللي كان كيف واصل ع كلامهم هدا

افطيمة فنصت و هو مستمر يضحك و كمل ضحكه و طلع بدون ما يقول حرف

و قداش استفزها بضحكته : واحد رزيل خلك منه يا ايمن

و ايمن كان واقف : انا رديت عليك مرة و انت امي و ما نقدر نغلط فيك لكن قلتلك و الله و الله فاتحة في غير المراة اللي عندي ماني قاريها و الايد اللي تنمد و تقرا فاتحة في غيرها عندي نقطعها خير و حطي في بالك ماني داير مراة غيرها هذه ام ضناي و ياما تحملت ع شاني و لولا انها وقفت معاي من قبل ما درت القرش و لا ريت الخير

و تنتفض افطيمة : اي خير تدوي بيه و انت حتى رزقك خسرته عليها

: نخسر حتى روحي في سباها و بعدين لو ع الرزق نخسره عليها عادي لانها شريكتي في كل شي اماله نخليها اطيح

افطيمة : طاحت طاحت خلاص و ما عاد تحلم بيها تصبي ع كرعين

و مع ان الكلام هذا للحظة خوفه لكن قاوم الخوف اللي في داخله : لا ح تصبي و ح تشوفيها بعيونك و انا معاها لعند تصبي

افطيمة بعصبية مفرطة : لعند امتى بتقعد صابر و تراجي

: لعند نموت … و لو جيت يوم شكيت وقتها ادوي معاي ع مراة ثانية و توا نستاذن بنعدي نشوف المراة و الصغار

طلع من عندهم تلاقى مع اشرف و رغم وجعه و جرحه حط ايده ع كتف خوه : هذا الصح يا ايمن رد بالك تفرط فيها

ايمن كان فاهم ان خوه موجوع و ما قال كلامه هدا الا نتيجة تجربة مرة عاشها ابتسم و بنظرة وحدة وصل معناها لاشرف بان معاه في كل وقت …

و اما افطيمة فبدت عاد : ساحراته الله لا تردها ان شاء الله ما تشوفه الخير و لا تصبي ع كرعين نبيها ملوحة ديما يا ربي في التركينة و ما يقبل عليها واحد نبيها مهدودة نبي ايامها سوداء

ناض اسماعيل : خلاص يا مراة استهدي بالله هو راضي و هذه حياته انت ما دخلك لا حول و لا قوة الا بالله

طلع من عندها برا و سليمان قعد معاها يحاول يهديها …

و ايمن شنو يهديه الا ان يشوف المهدي قبل يدخل عليها : يعني المدرسة تمام

المهدي : الحمدلله ماشية امورها يا عمي ايمن …

ايمن شاف وراه : وين الصغار ؟

المهدي : يتغدوا و انت راهو يراجو فيك من بدري ع الغذي

ايمن فتح شنطة السيارة : اهو جاي

بدي ينزل و المهدي : عطيني نساعدك نعرف راهو

حط في ايده كيسين : انا اللي نعرف انك تقدر يا ولدي هيا توكل

مشي المهدي و نزل الباقي ايمن و شوية و طلع عبدالخالق ساعده
هو وقف عند الباب و نادى ع فتحية : مرحبتين ولدي تفضل و الله من بدري نراجو فيك ع الغذي

: بارك الله فيكم .. يا خالتي هذه كبدة خلي البنات يديرنها لرجاء و زي ما فهمتكم من قبل السلاطة حتى هي ضروري يوميا تاكلها مع الوجبة و عصير العنب

: صحيت ولدي صحيت .. توا نقول عليها لغادة تفضل عاد انت مش براني

و هي سمعت صوت اولادها داخل ينادوا و يقولوا باتي جي

قلبها رغم عنها رفرف لانها مستاحشة هلبة و محتاجة اكثر تسمع صوته و تشوف لهفته عليها و هدا اكثر شي ساعدها في المرحلة هذه… نظرة عيونه لان النظرة ما تكذب و لا تجامل

بدت تشم في الدار : غادة الدار صنتها شنو

غادة كانت تطبق في ملابسها : سمحة صنتها بخور و بعدين العطر متاعك يهبل يا رجاء وقت بخيتي منه لعند وصل برا

ارتاحت : باهي الحمدلله … تعالي شوفي شعري مساوي و الا ؟

: ماشاء الله عليك … تبي مني شي اكيد ايمن توا يبي يسلم عليك

رجاء : لا صحيتي …

طلعت غادة و تلاقت مع ايمن كيف داخل : كيف حالك

: كيف حالك انت يا غادة و كيف حال رجاء اليوم

اشرت ع الدار : تفضل اهي قاعدة نايضة

استاذن منهم و دخل و وقت اللي شافها ع ملامحها الشوق و الخجل و اللهفة نساته كل ما عاشه اليوم من سوء : يومك مبارك يا غالية

و قرب حضنها و هي تمسكت فيه: و يومك يا غالي قعمز

جلس جنبها و ايده يا دوب تحسس بيها رجلها : شنو احسن

و تجنبت تشكي من اي الم : الحمدلله كل يوم احسن من اللي قبله

: الحمدلله …

رجاء : تاخرت اليوم

و تجنب يقول ان كان عند عبدالمعز و لا حتى جاب سيرة النقاش في حوش اهله : كنت في السوق

شافت للبسته العربية : كيف درت في بدلتك من حددها ؟

حاول يمازحها : راجلك من يومه معتمد ع نفسه نسيتي اني كنت عايش في بنغازي سنين يعني متعود ما تفكري فيا بكل طمنيني عنك بس

شاف لعصير العنب جنبها الشيشة من امس قاعدة زي ما هي : معقولة يا رجاء ما شربتي من امس

و ما تعرف لحظتها شنو تحس هل تفرح باهتمامه او تضايق لان يذكر فيها بعجزها : اليوم نشرب

قرب منها و تكلم بصوت اقرب للهمس : رجاء .. اسمعيني كويس هذه فترة و تمر و اللي قاعدة تكشف عليك اختك مش غريبة عليك و لاهي اللي بتديرها جميلة عليك مش انت اللي كنتي تدويلي كيف كبرتي خوتك و خواتك و اهتميتي بيهم من كل شي وقت كانوا في حاجتك و اليوم انت احتجتيهم يعني عيشي حياتك طبيعي

دمعوا عيونها : الكلام ساهل

حط ايده ع قلبه : ساهل عليا انا ؟ اي حاجة تخصك انت و توجعك و الله ماهي ساهلة عليا و توجعني فوق من وجعك انت لكن يا عيوني بالسيف ع شان كل شي يرد كيف زمان ( و قبل ما ترد فنص فيها ) و ردي بالك تقولي كلام غير هدا سمعتيني

ابتسمت و اشرت بايجاب

باسها ع جبينها بكل ما عنده من مشاعر : ربي ما يغيبك عني و عن حوشي

ناداه عبدالخالق من برا : ايمن يا ايمن

شاف وراه : هذه عبدالخالق ينادي اكيد ع الغذي و توا ح يجيبوا غداك يا اما تاكلي و الا نسيبهم و نجي نوكلك بيدي

هي : لا خلاص و الله ناكل

ايمن : ماشي معناها نخليك توا و بعد الغذي نجي و نهدرز عليك لاني مستاحش واجد

رجاء : ان شاء الله

خذي ايدها و باسها و من بعدها طلع… بعد اهتم و سقي زرعته بحبه و مشاعره الصادقة و قداش هدا يفرق و كلت يومها رجاء بشهية مفتوحة لاول مرة و اكيد مش ح يكون اخر انتكاسة ليها و ح تمر بفترات صعبة هلبة بس وجود ايمن و عطاءه اللي بدون ملل ح يخليها اقوى بإذن الله

يسمعني حين يجالسني … مواساة تنبض كالدقات
يشعرني اني اميرته … يعيشني احلى اللحظات
ياخذني بقلبي لدنيا … جميلة و بعيدة عن الاهات
اخبره يا قلبي اني … ابنته و ابدو معه كالملكات

(كلماتي )

_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
شهر مارس 2007 …

صباحا في المدرسة الخاصة بالمكفوفين …

بعد معرفتهم ان الاذاعة متاع مصراتة ح تكون في المدرسة زيارة لغرض تسليط الضوء ع دراستهم و احتياجاتهم كان في صراع محتدم بيناتهم …

المهدي يتكلم بنبرة كلها غرور و ثقة : انا ندوي معاهم مش انت اصلا انت و الله ما تعرفي تقولي كلمتين ع بعضهن

سندس ضربت ايدها ع طاولة الكرسي : انا يعني انا و بعدين تقول انت اللي تعرف تدوي

المهدي بتهكم : اصلا انت بنت كيف تدوي معاهم انا الراجل لهذا خليني انا نتكلم و اصلا متعود ع الكلام في الراديو من قبل

و تبدا عاد سندس و وقفت و بنبرة كلها تحدي : انا بنت اقوى منك و اقوى من ستين الف راجل و انا اللي بندوي يا مهدي و ح تشوف

و المهدي باصرار اكبر : و الله مانك داوية اصلا قالو القذافي يسمع فيه البرنامج و الله لاد اني انا اللي ندوي

و اهني دخل الاستاذ رافع ليحسم الجدال : خيركم

ريحان و البقية ساكتين مش قادرين يخبروا فيهم

لهذا رد المهدي : لالا ما في شي يا استاذ

تنحنح استاذ رافع و شاف للمهدي : اسمع يا مهدي الاسبوع الجاي بتجينا اذاعة مصراتة نبوك انت اللي تلقي الكلمة متاع الطلبة و نبوك تقول نشكر بابا معمر اللي فتحلنا الجمعية هذه و نتمنو ان بابًا معمر يجينا يزورنا

و عينكم تشوف سندس شنو صار فيها و الا المهدي كيف شاف نفسه عليها و ع الباقي

سندس بدت اتمتم: توا نوريك نخليك تبدي و نجي انا مش عارفة ليش عاجبهم يا ريت غير تعرف تتكلم

طلع الاستاذ رافع من عندهم

بعدها المهدي ضحك بنصر : ترا قولي انت شنو لازم الواحد يدوي

سندس : نقول ( معش عرفت ) ترا فكني انا وقت ناخذ الميكروفون نعرف وقتها و مش ح نقول لا معمر لا منصور

المهدي طق ع الطاولة : حيه عليك توا يسمعوك خلك و الله لاد اني يشدوك

و هي ع اساس مش مهتمة : يوروا عينهم انا عندي بات واحد اسمه سعيد فكني بالله عليك

و بدي الكل يضحك بعدها ريحان تمنت للمهدي التوفيق : ان شاء الله تكون كلمتك سمحة يا مهدي اصلا متاكدة انا اكثر حاجة تبدع فيها هي التعبير ماشاء الله عليك

و شكرهم اياي لا يتعدى الكلمات الا شكرك يا ريحان يكون عزفا ع اوتار لازلت اجهل معنى الحانها … (كلماتي )

قداش حس بخضة في قلبه وقتها و رعشة في ايديه يا دوب قدر يرد : بارك الله فيك

و اهني كان وقت الاستراحة و من تأثير الموقف عليه لاول مرة المهدي يجلس بروحه و لانها في كل وقت تسال عنه و تدور عليه مشت لعنده : مهدي علاش قاعد بروحك اهني

المهدي تنهد : شي

قعمزت جنبه : رجاء كيف حالها ؟

المهدي : احسن الحمدلله … (بعدها قرر يسالها ) يا ابلة انت تقولي انا قعدت زي ولدك

و ترد صفاء بثقة : طبعا يا مهدي انا عند كلامي انت ولدي و ح تقعد ولدي لاخر يوم في عمري

و المهدي بكل عفوية : باهي بعد تتزوجي و تجيبي صغار نقعد عادي ولدك

و لاول مرة يحس الحزن و الحسرة في صوتها : ايييه يا مهدي انا و اللي زيي لا مكتوب ليا نتزوج و لا نجيب صغار

ما فهم السبب و تكلم بلهجتها : علاش يا ابلة شنو ناقصك انت زيك زي الناس و الا ؟ مش كل البنات يتزوجن

ترد بذات الحسرة : انا كفيفة يا مهدي بالله من بياخذ وحدة كيفي ؟ من بيجيب صغار من وحدة ما تشوفش

و اهني يجي في باله هو السوال هدا و يخاف : قصدك احني اللي ما نشوفوش لا نتزوجوا و لا نجيبوا صغار !!

حست ع كلامها و حاولت اطمنه : لا يا مهدي ولدي انتم ماشاء الله الاولاد تقدر تتزوج و تجيب صغار مش كيفنا احني البنات و باذن الله تتزوج و تكون اب

و بقلب صادق نقي و كأنما أنطقه الله : و انت يا أبلة ان شاء الله تتزوجي و تجيبي صغار لكن نقعد انا ولدك ديما

ابتسمت و الالم يعتصر قلبها : طبعا انت ديما ولدي قلتلك لعند اخر يوم في عمري …بس نتمنى لمًا تكبر انت اللي ما تنساني وقت تتزوج و يكون عندك عيلة و صغار

و مجرد ما تم ذكر مسالة الزواج و الاطفال جت هي في باله و كانت زي الفراشة و الفراشة هذه كانت تطير في قلبه و بدي المهدي يتعلق بيها و طول الوقت و رغم تكرار الابلة صفاء و هي تقول انتم خوت لكن يوصل الامر عندها يتجاهل كلام الابلة صفاء و يسمح للمشاعر الغامضة اياها بالسيطرة عليه ليش؟
لانها ببساطة كانت مبهرة ليه بكل المقاييس

في نفس الوقت كان موعد وصول نجوى مع زوجها شاهين لحوش اهلها نجوى اللي قبل كانت ترفض تماما انها تبات و اطول بدون وجود شاهين معاها حاليا كانت اطول في بقاءها و هي جد راضية ع شان تقوم بواجبات رجاء

نزل شاهين معاه كل خير و سلم ع فتحية بعد اعطاها كيس خاص ليها فيه كل ما تحتاجه من مستلزمات و عطور : تفضلي يا عمتي

: صحيت يا ولدي و الله ما ليه داعي مش كل مرة هو

كانت محبته ليها من محبته لبنتها : هدية و وديتك بيها … و توا نستاذن

: راهو غداك عندنا قالتلي نجوى توا مستعجل و عندك عمل لكن و الله غداك الا هنا

شاهين : حاضر يا عمتي باذن الله … توصي ع شي ؟

ردت : سلامتك

شاف بعيونه لنجوى و سلم عليهم و طلع و خشت نجوى مع امها اللي حكتلها ع وضع رجاء و كيف يوم يكون مزاجها معتدل و يوم لا اما صحيا فمازال الوجع شديد لدرجة انها ما ترقد الا بالمسكنات

و اول ما دخلت شافت اسماعيل واقف و باين الحزن عليه : حبيبي كيف حالك

مد ايده : الحمدلله … ( و بنبرة كلها حزن قال ) ماما

اشر ع الدار اللي موجودة فيها رجاء

حطت نجوى من ايدها و مشت بسرعة لرجاء
رجاء اللي لانها ما تتحرك وقت فطرت زي اللي كبدها زهقت و معش تحملت و كانت بترجع و لان غادة في المدرسة نادت امها بس فتيحة كانت في المطبخ و وقت سمعت صوت السيارة طلعت و ما سمعت بنتها
خلاصة الامر انتهى بيها انها رجعت ع ملابسها لهذا وقت اللي كان اسماعيل يبي يدخل عليها عيطت عليه : برررااااا اطلع برا

ما كانت حابة يشوفها بالوضع هذا كانت تبي تمسح تبي توقف و تغسل لكن عجزت حتى عن هذا الامر و بالتالي انهارت بالبكاء

: حولي يا نجوى حولي انت لابسة توا نلبزك

رمت عبايتها و قامت شعرها فوق : اللبس يجي بالفلوس يا بنت امي لكن انت كنوز الدنيا ما يجيبنك …

و بدت تنشف فيها و في الاخير رجاء ما تحملت و ضمتها و صارت تبكي : تعبت يا نجوى تعبت

طبطبت ع ظهرها : كله باجره يا رجاء و انت قوية و باذن الله كله يمشي و تنسيه

: الا هو ما قدرت ننساه يا نجوى مازلت نتخيل فيه نسمع في صوته نشوف فيه كيف طار من بين ايديا

نجوى مسحت وجهها بالمناديل : زرعتي غرسة في الجنة يا رجاء ولدك ما عليه حتى ذنوب و صبرك عليه هو اللي يدخلك انت و بوه للجنة تعوذي من الشيطان بس و ردي بالك تضعفي

: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ابتعدت عنها : نمشي نجيب اميا و نوتيلك دبشك ع شان تديري حمام مرة وحدة

شافت لقفطانها الانيق : لبزتهلك و من شكله غالي

نجوى : ما يهمك بكل قلتلك يجيبنه فلوس مش غالي انت اللي غالية و كنوز الدنيا ما يجيبن ظفرك

طلعت من عندها

و رجاء اتكت براسها للخلف و غمضت عيونها و تطلب في القوة و السند من الله

و في ذات الحال كانت نجوى متكئة براسها ع الحيط و تطلب في الصبر و العون من الله لانها ما اعتادت تشوف رجاء بالضعف هدا : يا رب …

________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

قدام المدرسة في اكثر من مقهى … مجرد ما يوقفوا جنب الباب يشموا في ريحة الطعمية لهذا في نهاية الدوام بالذات كانوا يحبوا يمشوا و يوقفوا جنب الباب

سندس : الله ريحة سمحة واجد ماني عارفة ليش ع قد ما تدير فيها امي في الحوش ما تجي صنتها كيف هذه

ضحكت ريحان : لان هذا خبرة و مرات لان احني جاعانين

المهدي : توا يا بنات شنو فيها و كان مشينا لتشاركية الاتصالات و الله الراجل اللي يخدم فيها جوه سمح و يومها دوالي قالي اي حاجة تبوها مني عادي يعني لو تبن تكلمن حد و تهدرزن مش ح يقول لا

سندس ضحكت : هيا يا مهدي و الله انا مادابيا

بس ريحان كانت اكبر و اعقل : مرات استاذ رافع يعرف و الله لاد اني يورينا

المهدي : عيب عليك ماهو عارفة انا اليوم مش قاعد هدا اللي خلاني نقوللكم نمشوا يالله

و نفذوا كلامه و مشوا مع بعض فعلا وقت قالتلهم الابلة صفاء انتم اخوة كان هكي منظرهم يوحي هو يتوسطهم و ماسك ايد ريحان من جهة و ايد سندس من جهة ثانية
كان حافظ الطريق و شوية و وصلوا

و حط من ايده الموظف الاوراق : ازيك يا مهدي نورتوني .. (طلع من جيبه قطع شوكلاتة صغيرة و وزعها عليهم ) تفضلوا يا اولاد

:شكرا عمو عثمان

ساعدهم يقعمزوا : و دي الوقتي اقدر اخدمكوا بحاجة

المهدي كان يتكلم بثقة فايقة : لو سمحت يا عمي عثمان البنات يبو يتكلموا بالتيلفون

: يا سلام و انا افديك الساعة لما اخدمكم اتفضلي يا بنتي انت و هي قوليلي النمرة و انا اضربها

ضحكت سندس : نمرة لا بقرة

المهدي ضحك : قصده الرقم يا غبية

فهمت : اه فهمت خلاص سجل عندك ( و بدت تمل عليه في الرقم و هو يكتب و بعدها خذت سندس التيلفون )

و كان الرقم مجهول حطاته من راسها و ما تعرف صاحبه : ايوا يا خالتي كيف حالك

المراة : منو انت سهيلة

ضحكت : ايه يا خالتي انا سهيلة و امي قالتلي نكلمك ع شأن تحسبينا معاكم في الغذي

المراة : مرحبتين بيكم يا بنتي تفضلوا تفضلوا

سندس : شنو غداكم انتم

المراة استغربت بس جاوبت : كسكسي و بعد ان وخيتي جايتني و انت جاية معاها توا نديروا معاه مبطن و طاجين

سندس بتفكير : و ما تنسي السلاطة نحبها واجد و المشروب و الحلويات

المراة في عقلها تقول خيرها : حاضر من عيوني

سندس : بالسلامة توا

سكرت الخط و ماتت بالضحك هي و المهدي و ريحان

و الراجل مستغرب فيهم

المهدي : هيا تاخر الوقت واجد

طلعوا من عنده و الراجل وراهم يراقب في طريقهم خوفا عليهم : اوعوا تقعوا امسكوا في ايدين اخوكو

وصلوا بسرعة و عدت ع خير و ما عرف حد بامر خروجهم و شوية كل واحد منهم جاته السيارة و روح….

بينما بعيدا عنهم و في طريق عودتهم للحوش

عبدالخالق لان يسكن بعيد فكان يروح بروحه .. و هو ماشي سمع صوت صرخات دور بعيونه و يشوف صاحبه يوسف زي العادة داير عركة رمي كتاباته و اسرع لعندهم و دخل في العركة يضرب و ينضرب لعند اللي كانوا يضربوا في يوسف هربوا

و طاحوا الاثنين ع الارض من التعب : من هذوما ؟

يوسف غمض عيونه : مش عارف .. انا مروح في حالي قعدوا يناشبوا و يقولوا درية و دامبي فصلت عليهم و الباقي لحقت عليه انت صحيت يا خويا

عبدالخالق ضحك : سلمك يا حنه

ضربه يوسف برجله : المشكلة توا اني تاخرت و الحصلة اللي عندي في الحوش يحسب فيهن بالدقيقة و الله ماهو مخليني خاش لحوش لتوا

قعمز عبدالخالق : عدي و لو كلمك تلقاني نراجي فيك و روح تغذى معايا

تفاجا : لا يا راجل عاد ما تجيش

عبدالخالق : اماله والله الا ما تتغدى معايا باهي لو كان بوك ما خلاك تروح

ضحك يوسف : باهي قريب نقول ان شاء الله ما يخليني نروح

و شاركه عبدالخالق الضحكة و هو يراقب فيه كيف مروح لان حوشهم قريب ع المدرسة و ما طول الا و هو جاي يضحك : لقد تم طردي شر طردة

ضحك عبدالخالق و لف ايده عليه : هيا معناها كسبناك معانا في الغذي

: هيا

و كملوا الطريق مشي و يوسف : توا انت كل يوم تمشي المسافة هذه كلها ع شان القراية و الله انك بطل تعرف انا المدرسة لو مش جنب حوشي و الله العظيم ما نعفسها بكل

عبدالخالق تنهد : انت عايش في نعمة يا صاحبي و مش حاس بيها شفت سيدك هدا اللي تقول عنه حصلة يا ريته سيدي انا اللي عايش و خليه يعارك و يضرب و يلز عادي المهم يكون قاعد بصحته ع روسنا الله يرحمه

حط ايده ع كتفه : الله يرحمه سامحنا …

سكت

و جب يوسف يغير جوه : بس طويل واجد يا عبدالخالق مشكلة راهو … ماني عارف خيرا حظي هكي ما جاني صاحب و حبني غيرك انت يا الطويل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى