روايات

رواية عيون القلب الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت الثاني والثلاثون

رواية عيون القلب الجزء الثاني والثلاثون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الثانية والثلاثون

انا من عشاق سبتمبر … لانني ولدت فيه من جديد و. اقترن اسمي باسمها و سبحان من جمع بين حائي و هاؤها
فالحاء هي بداية كلمة تختصر الاف المشاعر .. حب
و الهاء هي بداية كلمة تعتلي قمة تلك كل المشاعر .. هيام
فاللهم اجعل حياتي و حياتها بداية هذه المشاعر حبا و تصل الى ذروتها هياما
(كلماتي )
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

استمر جلوسه لمدة ساعة و في لحظة جنون لا عودة منها …قرر يتصل بريحان مع ان الوقت متاخر

و ردت و مش عارفة هل من سوء حظه او حسنه … كانت تبكي بحرقة بشكل لم يعتاده عليها من قبل : الو مهدي

خاف هلبة : اسف اني اتصلت بيك توا …بس ادويلي خيرك تبكي يا ريحان

شهقت و كملت : انا في المستشفى يا مهدي

و زاد خوفه لحظتها : خيرك شنو فيك ؟ ليش قاعذة في المستشفى ؟

ردت بصوت حزين : مريضة يا مهدي من زمان وقت اللي نغيب بالاسبوع و نقول عندي ظروف وقتها نكون في المستشفى مهدي انا مش عارفة اذا ح نعيش و ح نحقق كل اللي حلمت بيه، او لا

كلامها كان كالصفعات في قلب المهدي ، قلبه اللي كان يسال شنو مرضك يا ريحانتي بس ما قدر ينطقها بلسانه و نطق بشي قد يكلفه العمر كله ندما و حسرة : انا نحبك يا ريحان

و لان هي مش متوقعة الكلام هذا منه رغم احساسها القوي بيه بس كان عندها يقين قوي ان اللحظة هذه مستحيل تجي بينهم
لهذا ما دارت بشي غير سكرت الخط

لحظتها عند المهدي سيطر عليه شعور قوي بالندم حس ان تسرع و حس ان عايش في وهم و البنت هذه عمرها ما حباته استمر بذات الوضعية التيلفون ع اذنه و تايه من نفسه ….

و لو شاف حالها كان رأف بيها و ما زادها عذاب اكثر من اللي هي فيه

تكورت ع نفسها و ضمتها بقوة و صارت تبكي بدون صوت ما ينسمع غير صوت انين خافت لكن صوت شرايين قلبها و تمزيقه و تكسير امالها و احلامها الكبيرة اللي داخلها زادوا الوضع سوء عندها، ولعلك اكبر احلامي الذي لن أحققه ما حييت …

و هو ما كان عارف بالضبط كيف يتصرف قلبه يقوله انت درت الصح و عقله يقوله انت درت اكبر غلط في حياتك

الدنيا كلها ضاقت بيه … طلع من المكان اللي هو فيه و يمشي بطريقة عشوائية في مكان مش حافظه نهائي لعند ضاع و ما عاد عرف كيف يرجع … وقف لحظات و عرف ان مش ح يقدر يرجع الحوش

بدي يلمس جنب الطريق لعند حس بجزء من الارض مرتفع جلس عليه و فاتت ساعة وراء الثانية و هو في ذات المكان لعند جت الساعة تسعة خلاص استسلم و اتصل بعبدالمالك: تعالي انا رايح

عبدالمالك انخلع و جي واقف : وين رايح و كيف ؟ في حد خطفك !

ضحك المهدي : بالله من بيخطفني و ملزوم بيا يا راجل، ريحت الطريق بعد طلعت من الحوش معش عرفت كيف نروح

و بدي عبدالمالك يجري هنا و هنا يدور عليه في كل مكان لعند شافه مقعمز ع جانب الطريق اسرع لعنده و وقت وصل فيه انحنى و هو ممسك ركبتيه : شنو جابك لعنديت هنا و الله لعند دهشت و انا ندور عليك

مد ايده المهدي بدون كلام و ساعده عبدالمالك يوقف و مشوا مع بعض للحوش و في نص الطريق معش قدر ما يسال : خيرك.؟ و ليش جيت هنا ؟

تنهد المهدي : شي.. هيا وقت نبي نروح ندير دوش

سكت عبدالمالك و معش كثر ع خاله لانها المرة الاولى اللي يشوفه بالحالة هذه

و ما ان وصلوا للحوش اللي كان حايس و طواريء الوضع فيه لان اليوم ح يكون يوم الحنة يعني ضروري ينتهوا من وجبة الغذي بكري و يطلعوا لزليتن

المهدي وقف عند الباب و نادى غادة

حطت من ايدها الصواني : هدا المهدي ينادي خلي نشوفه

طلعت بسرعة من المطبخ و مشت لعنده و شافت وراه عبدالمالك لهذا حبت تمازحه زي عادتها : صباح الخير وينك لعند توا و ما فطرت ، و الا قاعد مخلوع من رشادة عبدالمالك

بس هو ما كان عنده رغبة للمزاح و الاخذ و العطاء : نبي دبشي يا غادة بندوش في الحمام (اكرمكم الله) الخارجي

استغربت رده لانها مش عادته ابدا و بهكي فهمت ان معصب او زعلان من شي، بالذات و عبدالمالك ملتزم الصمت …لهذا دارت اللي طلبه منه و مدتله ملابسه

و هي ردت عندهم في المطبخ وين ما كانوا حايسات

و طالما المهدي نادى ضروري تعرف السبب : خيرا

غادة كانت سارحة و تشرح لرجاء : ما قال شي بس فيه حاجة المهدي مش ع طبيعته في العادة يسال ع الفطور يبصر يسال شنو صار لكن قالي نبي دبشي و خلاص ، حتى قعدت انابش في عبدالمالك ع البطانية و الرشادة امس لا رد عليا هو و لا ولدك

و انشغلت رجاء اكثر

بس شوية و سمعت صوته مع عبدالمالك يهدرزوا ارتاحت نوعا ما و جهزتله سفرة فطور و نادت ع ولدها : عبدالمالك

حط ايده ع ركبة خاله : نشوف الغالية و نجي

و رجع المهدي بافكاره بخصوص ريحان اما ولد اخته كان واقف قدام امه و يمازح فيها : وين هدا كله المهدي خيرا فطوري انا نص و سقده

ضحكت رجاء : يا ودي فطوركم مش انا اللي درته و اذا خاطرك في سفرة زي هذه من عيوني خمس دقايق تكون عندك

خذي منها السفرة : نبصر عليك عارفك حتى انا ما تقصريش

شدت ايده : خيرا خالك ؟

ما حب يشغلها زي ما هو مشغول : ما في شي غير قلة نوم انت تعرفيه يحب يرقد ع راحته و برا زحمة و مخلطة

و ابدا ما ارتاحت رجاء بس مش وقت كلام حاليا خشت للمطبخ ثاني

و خذي ولدها الفطور لخاله اللي يا دوب كلي منه ما كانت عنده نية وقتها

و بمجرد ما مشي عبدالمالك حط ع رقم الابلة صفاء و اتصل و قبل ما يقول اي كلمة جاه ردها المستغرب : غريبة و الله اتصلت بيا من هذاكا اليوم ما عاد دورتني و لا سالت عليا

: محتاجك في شي يا ابلتي … انا صار بيني و بين ريحان سوء تفاهم نبيك تتصلي بيها و تشوفيها شنو حالها بالله عليك يا ابلة صفاء

ابلة صفاء كان صوتها هالمرة غريب : انت عرفت ؟

قلبه كاد ان يتوقف : قصدك انت تعرفي ان ريحان في المستشفى

ردت صفاء بحزن كبير : اي نعرف لان بوها ديما ياخذ في اذن ليها ع شان الغياب المتكرر من المدرسة

كان بادي يفقد اعصابه : باهي علاش ما قلتيلي يا ابلة صفاء

: كيف بنقولك يا مهدي هذا سر يخصها و بعدين موضوع المرض حاجة جدا حساسة لاي بنت

خانه صوته و وصلها متقطع : معناها انت تعرفي حتى شنو مرضها !

ردت و قلبها متقطع عليه و هدا كله في بالها ان مشاعرهم اخوية فقط : ايه نعرف …و توا نمشوا للمدرسة الاسبوع الجاي و ح نقولك كل شي ان شاء الله

خذي نفس بصعوبة : ايه احسن خليها لعند تجي المدرسة لاني لو عرفت توا مش متوقع شنو يصير فيا .. انا حاس روحي دايخ تقول في دنيا غير الدنيا معش حسيت بطعم شي في العرس و لا في الحياة كلها

: ان شاء الله خير يا ولدي و توا خليني نسكر و نشوف ريحان …

وسكرت من عنده و اتصلت تطمنت ع ريحان و بعدها عاودت ع المهدي : خلاص يا ولدي كلمتها و تطمنت عليها حتى قالت انها العشية طالعة من المستشفى و ح تجي الاسبوع الجاي للمدرسة

و نوعا ما ارتاح قلبه بعد سماع الكلام هذا : بارك الله فيك و ربي يطمن بالك

ابلة صفاء : ولدي انت يا مهدي تفضل في اي وقت و توا نستاذن منك اكيد حتى انت مشغول

المهدي : ايه مع السلامة

انتهت المكالمة …. و حاول المهدي يشغل نفسه باجواء العرس … بالك يقدر ينسى او ع الاقل يطلع من اللي هو فيه …

مع الساعة 12:30

و عند اهله برا فكانوا خلاص يجهزوا في تسيير موكب الحنة لزليتن من قعود و بضاعة تموين كاملة

و اللي يجهز في الاشياء هذه ايمن و عبدالخالق و شاهين و اكيد اصدقاء عبدالخالق كانوا معاه ايد بايد …

نفض ايمن ايديه و وقف قريب من عبدالخالق و شاهين اما اصدقاء عبدالخالق فكانوا واقفين ع جنب و يهدرزوا

ايمن : تمام هكي مازال سيارات اللي بيركبوا فيهن النسوان بس

عبدالخالق : كل حد و سيارته و انا ح ناخذ معايا امي و خواتي

شاهين : و انا معاي الوالدة و اختي و بنتها و المراة

ايمن : و انا ح تمشي معاي المراة بس لان خوي سليمان ماشي عيلته ح يركبوا معاه يعني السيارة فاضية لو في حد ما حصل وين يركب

عبدالخالق : لا باذن الله الامور تمام و كلهم بسياراتهم و بعدين ساهل هيا هذاكا هو الواحد يخش يبدل

شاهين : ايه يالله يا عبدو

و مشو وراء بعض

اما ايمن كان حاط ع رقمها و بيتصل سمع صوت عبدالمالك : باتي امي واقفة داخل تراجي فيك

ابتسم و حط التيلفون في جيبه و مشي ناحية الباب الخاص بمنزل خليفة

رجاء وقتها واتية في بداتها الكبيرة و القصة نازلة ع عيونها زايدة فيها النص مدتله لبسته محددة و جاهزة : هذه لبستك وقت ع شان تبدل

ابتسم ابتسامة جانبية و نظرة عيونه حضنتها : الله يبارك اهي العروس الصح قدامي

ضحكت بخجل : ايمن

: عيونه و دنيته كلها

استمر يشوفلها بعدها حس بصوت سيارة وراه تغيروا ملامحه : خلاص خشي و ما عاد تطلعي لعند وقت المشي و اهم شي

رجاء : فاهمة و الله و محافظة ع نفسي باذن الله

دفها بخفة داخل الحوش و رد الباب وراه و توجه لمنزل عمهم ع شأن يجهز نفسه

و عندها هي فكانت طايرة زي الفراشة تلاقت مع غادة : ماشاء الله عليك سمحة واجد لبستك يا غادة مش شفتها قبل لكن توا ع اللبسة طلعت اسمح

وقفت تشوف في روحها ع مراية المدخل لابسة بلوزة بيضاء فيها ربطة من جهة الخضر و سروال واسع لونه احمر فيه زي الاكسسوار نازل منه : حق ؟ مش عارفة زي اللي خفت وقت القيتهن كلهن لابسات فساتين

رجاء : خليك مختلفة عادي

غمزتلها : و انت قلتيها مختلفة

و طلعت نجوى اللي لبستها نورا البدلة الكبيرة و كانت مش اقل جمال من اختها الكبيرة و مجرد ما شافوها العيلة تعالت الزغاريط

و جت فتحية برداها الحرير اللي لونه زيتي و طالعة فيه تقول في عمر الثلاثين جايبة في ايدها بخار و تبخر في بناتها

اللي كانت اخرهم ظهورا سارة … و اه يا سارة كيف طالعة زي الاميرات ناعمة خجولة و جميلة و ما تلبس الا الفساتين اللي فيهم نفخة

كان فستانها لونه موفي و فاردة شعرها اللي لونه مايل للاشقر ع ظهرها و طالعة مبتسمة و كأنها هي العروس و متحشمة

مرة عمها هنية : الزول هذا حرام يطلع من عندنا و الله

فتحية طارتلها لان اخر شي تتمناه ان تعطي بنتها لواحد من اولاد اسلافها عاد مسكينة ما شافت منهم خير حتى ان سبب تسرعها في خطوبة حمزة لانها عرفت بان بنت عمه و اسمها بديعة حاطة عليه العين و تبيه و لهذا تصرفت بسرعة : توا يجيها نصيبها غير تكمل قراية مازال عليها الدوة هذه …. ها شنو واتيات كلكن …

و شافتلها هنية بتهكم و مشت لان رسالتها وصلت يعني ما تفكري فيها ابدا

اما ربيعة حبت تغير الموضوع : ايه كلا انا و عايشة واتيات و حتى البنات

دورت بعيونها : ماجدة وين اماله

و طلعت ماجدة مرة خوها التهامي بعد ساعدت ضرتها في اللبس : اهو واتيات احني الاثنين

و اللي يشوفهم يقول اخوات سلفات اي شي الا ضرائر و الاثنين يبانوا في نفس العمر

و مع الساعة 3:30 جت ساعة الانطلاق لزليتن ع شان الحنة
و اللي مشو كلهم ما يقارب ميتين مراة مش بس الاقارب و الجيران حتى المعارف و الاصحاب … لان فتحية ما خلت من عزمت ع فاتحة بكرها حمزة باعتبار جمال خلاص حتى العرس لعند اليوم ما وراهم وجهه

و يا ما حلى الكلام اثناء الطريق و اجمل الكلام هو المبطن اثناء وجود طرف ثالث في السيارة

يسوق و يشوف لنجوى من المراية : ايه يا رنوش احكيلي عجباتك مصراتة

تحمست البنت : ايه واجد يا خالو تهبل يا ريت ديما نجوا معاكم اهني

استمر بنظراته ع زوجته : حتى انا عجبتني

ضحكت نورا و ضغطت ع ايد نجوى اللي كانت زي الثلج متحشمة قدام امه و اخته

ابتسم شاهين و غمز لنجوى عن طريقة المراية لان فهم ع اخته شنو دارت : باهي قوليلي اغنية من الاغاني اللي حفظتيهم

بية : خلاص عاد بسلتها راهو شنو اسمه هدا لو تبي الغني ولع اهو المسجل

قرب من المسجل و شغله : معناها لعند نفددكم بيها الاغنية هادي ما قاللكم حد قولولي عليها

نورا بدت تصفق : اهو نهيجوا عليها علاش تفدد فينا يالله بنتي رنوشه صفقي و غني معاي

بدت تصفق و تردد : هاللي من مصراتة دزوا …

و يا ساكنا في العين دوما … اخبرهم اني افقد البصر ان غادرت مقلتاي
فرجاء لا ترحل و اجعل عيني لك مستقرا و وطنا … فالوطن قد تضطر و تسكن غيره و لكن لا يطيب العيش الا فيه … و انت كل اوطاني (كلماتي )

تصفق و تغني مع المسجل :

ايمن بهمس : نحب نشوفك هكي و انت فرحانة

شافت وراها كانوا فيه اثنين نساوين كبار في العمر من الخلف بس مش منتبهات معاهم : انت سبب الفرحة هذه

ايمن بحسرة : لا و الله هذه فرحتك بالغالي رفيقك ع قولك مش بيا عاد

فنصت : و كيف ان شاء الله بنفرح بيك

ايمن ضحك ع ردة فعلها : تحبيني بس ، كيف يعني !

رجاء ما كانت قادرة تتحرك بحرية بسبب البدلة الكبيرة : و مازال عندك شك

عيونه ع المرايا و خايف لو انتبهوا عليه و يا دوب امس اطراف اصابعها : اكيد لا ، لكن نحبوا نسمعوا

رجاء : معناها نحبك يا دنيتي كلها

ضحك ايمن : تخيلي يطلعن يسمعن فينا

رجاء تخيلت الامر و زادت من عندها خيال لو وحدة فيهم قالت لافطيمة بعد يروحوا تكلمت بصوت عالي : حيه عليا

ضحك ايمن

و وحدة منهم في الخلف : شنو صار حيه علينا

ردت الثانية : و الله كلا انا رقدت حتى الرقاد خيرك يا بنت فتحية ؟

انحرجت : لا ما في شي غير طاحت مني الشنطة

و ايمن كان يا دوب قادر يتمالك نفسه قدامهم ….

و كلا من غادة فكانت طايرة و مطيرة اللي معاها في السيارة و هي تدربك و تغني و الغريب في الامر ان عبدالخالق متحمل و ساكت بالعكس كان مرة مرة يشاركها في التصفيق

_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

اول ما وصلوا الحنايات … بدو في شوط الدربوكة و الغني زي عادات اي عرس ليبي يا بال العرس هدا فيه من الموروث الثقافي ما يجمع بين مدينتين

بدت ربيعة تغني و تدربك : مبروك علينا حنتنا … جينا بنحنوا كنتنا

و كملت ماجدة : مبروك عيها كنتها.. اللي كيف السكر عشرتها

و وقفت فضيلة ترقص برداها : الحوش اللي نطرب و نجيه .. اسعيدي ريت الفرحة فيه

برنية بصوت جهوري عكس عمرها : و اللي ما يصفقش اليوم .. ع فتوحة ما عاد يلوم

و اهني خلاص و بسبب اجواء الحماس ناضت رجاء و بدت ترقص

و عاد فتحية هذه بكرتها ضروري ما تغني عليها :

مبروك ع وخيها .. ان شاء الله يعمر زيها
مبروك ع وخيها .. ان شاء الله يعمر زيها
مبروك ع وخيها .. ان شاء الله يعمر زيها
مبروك ع وخيها .. ان شاء الله يعمر زيها

و بعدها ترقص نجوى و بدو يغنوا عليها و البداية كانت من خالتها عايشة:

ان شاء الله تجيبي يا ريمة .. ما يقولوش عليك عقيمة
ان شاء الله تجيبي يا ريمة .. ما يقولوش عليك عقيمة
ان شاء الله تجيبي يا ريمة .. ما يقولوش عليك عقيمة
ان شاء الله تجيبي يا ريمة .. ما يقولوش عليك عقيمة

و كملت عليها خالتها ربيعة : ان شاء الله يا عويد النعناع … تحمل و الحيطان اوساع

و صفقت ماجدة و شاركتهم : مبروك العرسة يا غالي… ان شاء الله بعمارك و عماري

بنت عم نجوى غنت بطريقة مستفزة للكل

: انت ان شاء الله نجيب ولد الغالي .. بيش نتم عقاب دلالي

و لو الاغاني السابقة ما اثروا فيها بس الاغنية هذه حطمتها لعند عيونها دمعوا او ممكن وقت نسمعوها من شخص نكونوا عارفين ان ابدا ما يتمنالنا الخير نتأثروا سلبيا بشكل طبيعي

و من ما يحس بيك لو خواتك ما حسوا … غادة ع طول اشرت لرجاء لهذا كان لازم تتصرف وقفت جنبها و قعدت ترقص معاها و تغني :
عيني مرتاحة و هنية .. غير نبيهم عزوة ليا
عيني مرتاحة و هنية .. غير نبيهم عزوة ليا
عيني مرتاحة و هنية .. غير نبيهم عزوة ليا
عيني مرتاحة و هنية .. غير نبيهم عزوة ليا
و بدي العياط من كل جهة

و كملت رجاء :

حتى كان بلا ذرية … كيف الوردة يزازي بيا
حتى كان بلا ذرية … كيف الوردة يزازي بيا
حتى كان بلا ذرية … كيف الوردة يزازي بيا
حتى كان بلا ذرية … كيف الوردة يزازي بيا

و شاركت فتحية ع شان تعبر بفرحتها الكبيرة بشفاء رجاء

: طيب صحيتي يا للا.. ما قعدت في الخاطر تلة

و نجوى حضنت اختها و هي ترقص :
طيب عدتي كيف زمان .. بعد الييرة و الدويان

رجاء شافت لبنات عمها بقيمة حاجب :
الله يجعلها كيف انا … ذهبها ما يخشاش صدي
الله يجعلها كيف انا … ذهبها ما يخشاش صدي
الله يجعلها كيف انا … ذهبها ما يخشاش صدي

و زادت العيار : و يا سلم رجالي يحبوني .. هانو المال و ما هانوني
و يا سلم رجالي يحبوني .. هانو المال و ما هانوني
و يا سلم رجالي يحبوني .. هانو المال و ما هانوني

و بعدها غادة غنت و هي ترقص باكتافها

: جيابة البنات غزلة.. من الهافات عليها اسم الله

ابتسمت فتحية و قالت : يا سعيدي عندي رجالة .. نورد ع البير بلا دالة

ابتسمت رجاء و قالت : تهنى يا راقد في الطين … اولادك طلعوا ممتازين

و اخيرا سارة قدرت تقول كلمة لانها عادة في هكذا مجمعات تتحشم هلبة : ان شاء الله يا وخيي الكبير … عليك عروسك مقدم خير

و بدت ربيعة تصفق : يا مبروك ع ولد اختي … توا يا عين تريحتي

و استمرت الاجواء بذات الكيفية … و بعدها بدو في ضيافتهم من قهوة و عصير و حلويات

و مع اذان المغرب جابوا العشاء اللي كان عبارة كسكسي و عصبان و امبطن و مسير و اكيد المشروب مش ح يغيب ع هكذا سفرة
و بالمجمل كانت ضيافتهم و حتى مكان استقبالهم رائع جدا و مكان واسع خاص بيهم …

و جي الوقت اللي لبسوا فيه العروس رداها الاحمر و شبروها و حنوها الحنة المصراتية الجميلة …

و رجع الغني من جديد : يا ماشي قول الراجلها…كيف القنديل فتايلها

فتحية ترقص و تغني : عروس احميزة مشبرة… بنلاقيه نخبره

اما رجاء : يا ام اصباع تقول شماعي .. جيتي الحنة تداعي

نجوى خلاص انسجمت و طلعت من الموقف و شاركتهم الغني ثاني : شبرناها بالجداد … و مجيبتها غير اولاد

برنية تزغرط و تغني : مبروك الحنة في ايديك .. لبستي رداك و خال عليك

رجاء : الليلة ليلة حنايات … و غدوا عند عزيز تبات

و انتهت حنة العروس و اتصلت رجاء بايمن اللي نظم السيارات ع شان يطلعوا النسوان و طلعوا من حوش هالة ع امل لقاء بيها ثاني يوم عروسة تزين حوش حمزة

هالة اللي كانت حاسة بخنقة اي عروس يا بال بوحدة ما تعرف شي عن شريك حياتها الا الكلمات اللي سمعتهم من امها و اخته و فوق هدا و ذاك بتمشي لمدينة ثانية بعادات مختلفة و قد تكون اطباع اكثر اختلاف

مجرد ما طلعوا اهل حمزة قاموا الغطاء من ع وجهها و كان هذاك الوجيه بين الاحمر و الزهري بين التوتر و الخجل و الخوف … و ربي يهنيها و يهني كل عروسة …

فيما يخص سرب السيارات متاع الحنة، بالنسبة للمعارف و الاقارب و الجيران روحوا طول لبيوتهم اما الباقي فكان مقصدهم حوش المرحوم خليفة اللي انقامت فيه دربوكة و غني صوته يجيب من وين

و وقت اللي هدي الصوت جي المهدي و خش داخل لدار البنات لان متفق مع رجاء تجيب من حلويات الحنة بس سمعها تتعارك مع بدلتها و ذهبها : خيرك ؟

كانت قالقة من البدلة : البدلة غمتلي ع قلبي و انا خلاص مش متحملة نحس في روحي قريب نرقد زي توا و ما عاد محولة حاجة

المهدي يسمع و يضحك

خشت فضيلة و فرحت بيه وقت شافاته لان طول المدة اللي فاتت كان يتهرب منها و ع طول و بدون مقدمات ضماته ليها : مهيدي مهيدي .. مرحبتين بيك و الله من عنديت جيت و انا نسال عنك شنو حالك

المهدي كان متأفف لين خلاص و سلم عنوة و مش قادر : الحمدلله خالتي فضيلة شنو حالك انت

فضلية مازال حاضنته ليها : الحمدلله وليدي

و رجاء كانت تبي تغير لهذا ضروري تفهم فضيلة انها تطلع فما كان قدامها غيره هو : اطلع برا يا مهدي بنغير دبشي شنو واقف تدير هنا مازال ورانا حوسة الفتات

بس فضيلة تحسابها تتكلم ع المهدي حق و بدت تعارك فيه: اطلع برا يا ولد خلي اختك تغير دبشها شنو اللي تدير فيه هنا

و طلع المهدي يضحك لان فاهم ع اخته

و اما هي قعمزت في مقابلها : بدلي سلم بنتي بدلي هونا لزيتهلك برا

رجاء كانت بتموت معش عرفت كيف اطلعها… و الباين انها مش ناوية تطلع لهذا ما كان منها غير خذت ملابسها و مشت لدار المهدي اللي كانت فاضية و غيرت ملابسها فيها و ضمت حاجاتها و طلعت جنب الباقي

واهنئ التموا في الخيمة من جديد في انتظار وصول حاجات الفتات و بدت الدربوكة من جديد ع انغام :
سعيدة يا ليلة الفتات نراجوا فيها بالساعات

(ليلة الفتات اللي يديروا فيها ليلة الجحفة ع شان يحطوها فيما يعرف بمنديل العريس )

و يا ودي شوية و جابوا شكاير الدقيق و الزيت و البنات جابو الصواني و التموا النسوان برا في االلايذة و بدو يعجنوا في الفتات

ع انغام نساوينا الكبار اللي كانوا يغنوا في اغاني العلم ….

و قداش وقتها فقدت فتيحة المرحومة امها لانها من اكثر من يجيد غناء العلم في المناسبات رحمة الله عليها

و لان افتقادنا لشخص اساسي في حياتنا يواجهنا و بشدة في مواقف معينة … اليوم بالذات عند عبدالخالق كان فارق جدا او خلي نقولوا اللحظات هذه اللي تخص التخطيط للمستقبل قداش تمنى لو في حياته موجود اب يرشده و يوريه كيف يتصرف ..

بدي الكلام يوسف : انا شوري من راسي بنعدي يعني بنعدي لانكم عارفين لو ما قدمت في الجيش مش ح نحصل عمل

منصف كسر العود اللي بين ايديه : اكيدة هذه خدمة وطنية ضروري منها قالك عام او حتى عامين ع حسب شغلك تبو الحق انا ما فكرت فيها بكل بس عندي سيدي سكر راسه و قالي توا تقدم عليها ..

عبدالخالق تنهد و كان يخط في خطوط متباينة ع الارض : انا ما دوالي حد نقدم بس بنقدم في الجيش ان شاء الله بالك تشد معانا و نحصلوا عمل ثابت عارفين انتم العمل حر مصدر دخله مش ثابت

يوسف شاف لمعتز : انت طلعت منها

كان سرحان و انتبه ع كلامه : ما طلعت منها قدمت فيها قبلكم والا كيف حصلت تعيين في الصحة .. بعدين فيها جو سمح راهو و معارف و طالما بتقدموا جميع معناها مش ح تملوا بكل و الله انا اصحابي اللي تعرفت عليهم في الجيش قاعد متواصل معاهم لعنديت توا و من كل بلاد عندي معارف سمي و اغلط

مش بعيد عليهم كان عبدالمالك ماشي في اتجاه المهدي و سمع اطراف حديث من حوارهم جي جنب المهدي و قعمز : اخ … نسمع في خالي عبدالخالق يدوي لجماعته بيعدي للجيش

صورة الجيش وقتها و اللبسة العسكرية كان عندها هيبة غير عادية عند اغلب الناس و المهدي اهني قال في نفسه المفروض حتى احني المكفوفين يديروا طريقة معنية تسمحلنا بالانضمام للجيش هو مش في عقله لا حرب و لا سلاح و لكن كان متمني يجرب كل شي
شغف تجربة كل شي ح يستمر معاه طول عمره و يا عالم شنو نوع المواقف اللي قد يتعرضلها

و وقت وصل الخبر لامه عن طريق ام منصف و مع انها المفروض لاهية بعرس حمزة الا انها شافت روحها قد الدنيا و كل عقلها ان ولدها ح يولي ضابط : حجب يا مولاي عليه … ضابط و سلاحه في ايديه

ضحكت برنية : غير خلي يولد و يسموه

بية : خليها فرحانة عندها حق شوق ما شافت عليهم و الله يا فتوحة مش في وجهك نقولها لكن وقت شفت حوشك القديم و الصبر اللي صبرتيه و اهم ماشاء الله رجالة قدامك صحة ليك و نقولهالك انك مراة بالف راجل

و يا فرحتها بالاطراء هذا : سلمك و نجيك يا بية و كبر مقدارك ايه بالله ايام عدن و يا ما خذن منا

ربيعة صفقت : كملي فتات ولدك و خلينا نشتوا عليه حميزة الغالي

و استمرت الاجواء في ذات النسق

اما اللي كان خارج النسق هو افطيمة اللي بعد صلت الفجر سمعت سيارة ولدها الكبيرة خشت السور حطت من ايدها السبحة و لاقاته وقفت قدامه

هو قعد في السيارة فترة و ما عنده اي جهد للكلام معاها : صبح يا فتاح

نزل بقفزة من السيارة و كمل طريقه و سلم عليها : كيف حالك

: ع سلامتك انا حالي باهي انت شنو حالك شاق الصحراء و جاي ع حوش خالي حتى النفس ما فيه

مشى ايده ع شعره : شعور سمح ما نحكيلك و بعدين انا واحد نفسي يضيق من ابسط شي نبي الهواء اللي في الحوش كله ليا ما نتحمل معايا حد

فنصت فيه لعند عيونها قريب طلعوا : و ليش كنت تبي تجيبله بنت سعاد

صفق ايديه بقوة : استغفر الله العظيم المراة عدت في حالها و عندها حتى صغار خليني في حالي مروح تاعب و حيلي مهدود من الطريق و تسمعي مني كان تبي تديري عرس فكري في اسماعيل ولد سليمان وانا انسيني

و كمل طريقه لحوشه و سكر بابه وراه

اما هي ضربت رجلها ع الارض : و الله وانا خشمي يشم الهواء يا اشرف ما ضاله الا تقرا فاتحة و في البنت اللي انا نبيها و نوازيها انا ع خيار عيني ..مش ع اخر الوقت انت تمشي كلمتك عليا .. و انت يا بنت سعاد نبيك ما تشوفي سعد و هني في حياتك

بس كيدك ع روحك يا افطيمة لان اسماء نست اللي فات و قعد اشرف مجرد ذكرى حلوة و حاليا اتمناله كل خير لانها التهت في حياتها و في راجلها و صغارها و نست كل ما كان …..

المراة ممكن تنسى بسهولة بس الراجل صعب جدا ينسى بنت كان يبيها و خسرها مجبور يعني مش بارادته و هذا اللي خايف منه المهدي حاليا وقت تخطر في باله ريحان .. من الاول كان عنده شعور سلبي اتجاه مستقبلهم يا بال و شبح المرض خيم عليها

: دويتي معاها انت

سندس بملل : مهدي خيرك مكلمني من الصبح و تعاود في نفس السيرة قلنالك عادي كلمتها هدرزت ردت عليا تناقشنا ع القراية و كيف بنعدوا وامتى و سكرت

بفضول كبير : كيف حسيتي صوتها

سندس : عادي صوت زي صوتي و زي صوت الناس

يئس ياخذ منها معلومة : تعرفي كيف انا لو ردت عليا ابلة صفاء ما كنت سالتك بكل شنو الكلام المقطر اللي تقولي فيه

سندس : باهي كلمها ابلة صفاء ثاني بالك ترد عليك و كلا ع التقطير هدا كلامي انا من يومي و توا بالسلامة طالما نوضتتي بكري خلي نتصل بشيماء انوضها ماهو مش معقولة انوض انا و هي مازال راقدة

سكر المهدي و في خاطره ” انا وين وانت وين يا سندس .. يا ريتني قعدت زيك هكي ما نفكر في شي كان في المقالب “

انتبه ع الخطوات و ركز ع الصوت و عرف ان حمزة : ماشي

حمزة : ايه جماعتي يراجوا فيا بنعدوا لاستراحة واول ما نكمل ح يجيبوني هنا

كان متمني يشاركهم في المشية بس كان عارف مش ح يرتاح لانهم ح يكونوا متحفظين في تصرفاتهم بوجوده : ماشي ربي يتمم ع خير

كمل حمزة لعند السيارة الكبيرة فتحها لمس لعبة عبدالمعز و دعاله بالرحمة باسها و من ثم مشي لسيارة صاحبه و طلعوا في موكب حوالي خمس سيارات و ما تسمع كان بيب بيب …

اما عبدالخالق واصحابه و معاهم ايمن و شاهين كانوا لاهيين في نحر الجمل الثاني بمساعدة اعمامهم و ابناءهم و باقي الاقارب

و زي المرة الاولى اول شي خذوه هو كبدة الجمل (الفاد زي ما يقولوا اهل مصراتة ) بس هالمرة مش ح يتم قليها في الزيت و توزيعها لا ح يكون ليها طريقة ثانية

بينما داخل كانوا يجهزوا في منديل العريس … اللي هي عبارة عن قفة كبيرة و يحطوا فيها طبقات كبيرة من الفتات و يحمروا دجاجتين يحطوهم معاه بالاضافة الى كبدة الجمل مع طبخ لحم و اضافته للققة و طبخوا بطاطا في ذات القفة و هدا منديل العريس

و ما ان كملت فتحية و ربيعة و هنية من تجهيزه نادت ع بناتها و خذوها نجوى و غادة حطوها في دار حمزة …. لان بعد دخوله الاول ح ياخذ القفة هذه و يعطيها لاصحابه اللي لبسوه

رانيا : قداش خاطري نصور كل. شي يا ماما ما احلاها عاداتهم

نورا تتفرج و مبهورة : عندك حق الله يبارك كل يوم في جو جديد و اكشن

و شوية و جت نجوى و بدت تحكيلهم اكثر ع تفاصيل اعداد المنديل و امتى ياخذه العريس و لمن يعطيه و الاثنين كانوا في الاستماع و كل مرة وحدة تسألها عن شي …

و مع الساعة 11 وصلت التشاركية و جابوا كوشة العروس و حطوها بطريقة حلوة و مميزة و نفس الشي داروا برا وقت ركبوا كوشة العريس بالاضافة لتنظيم الطاولات و الكراسي

يعني اليوم كان يوم شاق ع غادة و نجوى بالذات اما رجاء فما كانت مهنية روحها وين ما في حوسة تقدم هي الاولى

غادة ايدها ع راسها : انا خلاص تعبت … شنو هذا امي شكلها عازمة ليبيا كلها من بدري و انا انظم في الطاولات و ما بن يكملن

نجوى تنشف في الطاولة : باهي هيا لو تبي تلحقي تبدلي و تديري شعرك المراة قريب توصل

غادة : فكرة سمحة انها تجي لعنديت الحوش تمكيجكم انتم و تديرلي شعري لاني اليوم بنخليه مفتوح عاد لابسة فستاني التركواز

: اي حاجة تطلع عليك انت ماشاء الله

غادة شافت سارة عند الباب تدير في زمالطو فنصت عيونها و هي تشبحلها بغل : غير برقي برقي بالله عليك توا هذه مش تبي فلفل

نجوى شافتها : قلتي فلفل تبي طريحة مش فلفل

حطت من ايدها المنشف و مشت ناحيتها خذت منها الشيشة : و الله العظيم نلبزك بيه في وجهك لو كان ما تجي معانا شوفي بعيونك الطاولات اللي يبن تنظيم و انا و غادة بس حتى النسوان اللي برا حصلت معاهن رجاء و هي كراعها ما قادرة تدب بيها

: تعبت انا خلاص اوف

فنصت نجوى و في ايدها الشيشة و لانها تعرفها تديرها مشت بفم ساكت و قعدت يا دوب تنظم معاهم و كل شوية. تتفقد في منظر اظافرها بالك تلبزوا….

و في كل عيلة في المحرار اللي يدير كل شي و في اللي ما يحب يدير شي و يخاف ع رويحته….

و من المنطلق هذا و لان الوضع وقتها في طرابلس غير استغربت بية ان كل يوم في عزومة و ذبح و كل شي عليهم بدون اي مساعدة : لو كان جبتي حد يطيبلك اريح يا فتحية

هنية شهقت : لا ياكبدي شنو ما عندنا حواسات (عوالات) نجيبوا حد يطبخ لا و الله الشي هذا ما ينقبل عندنا

ردت بية : و الله عادي في هلبة توا بدو يجيبوا في من يطيب و من يغسل الماعين لان تعب عليكم

فتحية : لا عندنا الكلام هذا ما في و شوفة عينك حتى من القريب يخش و يمد ايده و يعاون و النسوان كلهن اللي يحوسن معايا حتى انا ياما حست في مناسباتهن يعني سلف ودين و ما في بين الاحباب حساب

و عجبوها هلبة بية كيف قاعدين زي ناس زمان محافظين ع الترابط بينهم و كيف يوقفوا لبعض …

و بعد كملوا عشاء الزفة او الجحفة و داروا وجبة من اطيب ما يكون و تجهز الكسكسي و بالنسبة عند النساوين كانوا دايرين مع الكسكسي طاجين و بوريك …

اهني خلاص جي الوقت اللي ح يبدي الكل يجهز في نفسه لاستقبال العروس …

زي ما كان عريسها يجهز في نفسه و ما تعرفه من ملامح وجهه اذا فرحان او زعلان ..

غادة كانت مقعمزة و المراة تجبد في شعرها و سمعت صوت عبدالخالق ينادي فيها: وك ع غادة و ايامها … شوية بس

تدخلت رجاء : خليك نعدي انا نشوفه

وقفت غادة : لالا انت خليك مكياجك توا يعدي فيها خليني نشوفه اكيد جايب حاجة

و بالفعل كان جايب الكيكة اللي وصلت في الوقت هذا ع شان يقدموها مع القهوة … بدت تدخل فيها و تحط في الثلاجة بمساعدة اسماعيل و معاوية

و اول ما كملت رجعت تكمل شعرها …

في الوقت هذا كانوا الشباب اصحاب عبدالخالق في خيمة النساوين يركبوا في منظومة كبيرة داخل واول ما كملوا طلعوا و ركبوا و زيها برا..

و بدت تشتغل المنظومة لان وقتها ما في حد فاضي يدربك و يغني …

و عند الساعة ثلاثة

ربيعة : اسمعي يا فتحية بري دوشي و بدلي دبشك ماعاد عندك ما بتديري

عايشة : ايه من بدري و انا تشوفلك نراجي فيك تخشي سادك انت اللي بتلاقى العروس

فتحية ما كانت راضية تسيبهم : و انتن ؟

ربيعة دفتها برا : بعدين توا نخشوا نبدلوا انت ام العريس و اهم منا

سرحت : و الله حسني مشوبة خايفة يضحكوا عليا يقولوا لابسة و مفتلكة و هي هجالة حتى امس ياما قالن بعد الحنة

جت ماجدة ع الكلام هذا : توا انت بتبعي كلامهن البسي و افرحي بعرس ولدك و اللي قال قعد في قولة

ضحكت ربيعة: اهو سلم فمها مراة خويا قالتها هيا بري بالله سقدي روحك وقت
و لبست فتحية الحرير و كانت غزال مصور و قداش علقوا عليها التعليقات ذاتها اللي كانت خايفة منهم لكن لانها فرحت بروحها كيف طالعة و فرحانة بعرس ولدها تجاهلت كل شي و عاشت اليوم كيف ما تتمنى فرحانة بحمزة
_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

و بعد كملت المزينة شغلها طلعوا بنات فتحية رجاء و نجوى اجمل من بعض وردات مفتحة تنبهر بوحدة و تشوف الثانية تحتار من فيهم خطفت الانظار …. اما عن صغيرات بنات فتحية فاذا امس سارة كانت زي الاميرات اليوم هذا كانت ملكة لانها لابسة فستان بلون حبات العنب قاتم و لان طويل لعند الرجلين عاطيها اكبر من عمرها بالذات و هي قامت شعرها فوق و كلا غادة فطالما كانت فاكهة العيلة و اليوم هي قطعة الجوهر اللي فيها بالذات وقت حطت تاج صغير ع شعرها

و جت اميمتهم تبخر و تقرا عليهم و تدعي لكل وحدة منهم بالهناء و الراحة و النصيب السمح ع قولها لسارة و غادة …

و بدت الناس توصل لان اليوم الزفة في هلبة ح يجوا اليوم اول مرة و من ضمنهم حماوات رجاء حنان و نبيلة

حنان تسلم عليها و تعاود : الله يبارك كلا انت الناس اكبر و انت ماشاء الله تصغري

ابتسمت : بارك الله فيك ..

و سلمت عليها نبيلة اللي ما ابدت اي تعليق ع لبسها : اهلين مبروك عليكم

: الله يبارك فيك .. تعالن ع شان تقعمزن جنب عمتي و حورية و البنات

مشوا معاها و وصلتهم فيها و هربت من جنبهم قبل ما تسمع كلمة من افطيمة …

اما نجوى فاليوم وصلوا سلفاتها و استقبلتهم احسن استقبال و وصلتهم لطاولة بية و نورا و رانيا و حاولت تتجاهل نظرات سلفتها فادية المستقرة …

وعنده هو … لبس المهدي زبون جديد لونه بني داكن و قداش كان شخص اجتماعي كل مرة حد يجي يسلم عليه و يسال عن حاله و هو يرد بثقة و يفتح في مواضيع مختلفة و هو يتفكر في كلام ابلته ع شان يغير نظرة الجميع للشخص الكفيف

و بالكلام ع الشخص الاجتماعي .. هي تصنف من الاشخاص هادم
اليوم جايات جارات امها زيارة و خواتها مش موجودات بس معاها كلثوم مرة خوها اللي قعدت في المطبخ تجهز في الضيافة

و هناء استمرت في الهدرزة معاهم لان امها تتعب من كثرة الكلام : ماشاء الله يومها دوتها لينا اختي قالت جايبين عروس من زليتن صار حتى انتم تعرفوهم العيلة

ردت سعاد : ايه نعرفوهم … مراة خويا اليوم ماشية لان عرس خو مراة خوها فهمتيها

سرحت شوية لعند زبطت العلاقة بينهم : ايه فهمت عليك .. ربي يتمم ع خير نصيبات سبحان الله من زليتن لعند مصراتة

خديجة : و اهو حتى اختك في سبها نصيبها

هناء : بس عفاف واخدة ولد عمتها مش زي العروس هذه

حطت من ايدها القهوة : بس حتى هما في علاقة بينهم ما نقولك عليها بالضبط بس ام العروسة من هنا مصراتية يعني

تفهمت الامر : ايه اذا هكي اكيد في قراية بينهم

خشت كلثوم و بدت تضم في الفناجين … و سرحت هناء تتخيل كيف ح تعيش العروسة البرانية هذه في مصراتة .. و هل ممكن تعيش تجربة مماثلة ليها و لاختها و تتزوج بعيدة في سبها تحديدا … “كل شي متوقع ” هكي قالت بينها و بين نفسها

و عند الساعة خمسة طلعوا سبع سيارات ع شان يجيبوا العروس من زليتن حسب عادات اهل مصراتة و ع راس السرب هدا كان عبدالخالق اللي كان ماشي في سيارة ايمن
ايمن اللي كل نص ساعة يتصل بيه ع شان يطمن ع طريقهم ك

و بالنسبة للحوش … فاكيد بدت الطواري لاستقبال العروس من الجميع… بين اللي يضم في الدنيا و بين اللي يبخر و بين اللي يتفقد فيه الطاولات الخاصة اللي خلوهم لاهل العروس و بين اللي يطمن ع الضيافة جاهزة او لا
لعند قبل المغرب بنص ساعة انقلب الشارع باصوات المنبهات …. و ما تسمع كان كلمة

: جو / وصلوا / وين امية الرقية ؟/ وتيتوا السكر لامي ؟ / الحوش متاع حمزة سكرتوه ؟

و هكذا عبارات مشابهة يتناقلوا فيها بينهم

و في عادة عند اهل المهدي بعد وصول العروس يمشي عمهم حامد يوقف عند الباب و يستقبل العروس ع اساس كبيرهم و جاي بنفسه يستقبلها
و للاسف راحت من بالهم و ما بلغوا اهل هالة ع العادة هذه لان في اختلاف حتى في المدينة الواحدة يا بال مدينتين كل وحدة بعاداتها و تقاليدها

بالنسبة ل هالة كانت وقتها جاية مع عمها اسمه كمال و معاه مرته فريحة

وقتها ايمن و عبدالخالق كانوا ع مقربة من حامد واقفين الاثنين

و تقدم حامد جنب الباب في مقابله سيارة العروس قام ايده فوق : يا هلا باللي جت يا هلا باللي جت …

اما النساوين يدربكوا في دربوكة متاع كشك بالبطيء و الزغاريط باعلى صوت

و عند عم العروس كَمال اللي للاسف كان شخص ما عنده اسلوب و منطق و رغم صغر سنه مقارنة بحامد الا ان تكلم بطريقة مستفزة جدا : هيه انت يا شيباني تحشم ع وجهك شنو واقف في طريقي هنا و تكحل في النسوان

يا ناري الشيباني انصدم و جمد ع الحركة و ع الكلام

بس ايمن تعصب و تقدم منه : اوزن كلامك لو سمحت هدا عم حمزة العريس و من عادات العيلة يجي يستقبل العروس بنفسه

ضحك باستهزاء واضح : شنو الكلام الفاضي هذا ؟ يستقبل ما يستقبل ترا حوله من قدامي

و هالة مسكينة من الاول خايفة و ترجف يا بال الباين ح تصير عركة قريب داخت عليهم

و من ناحية ايمن فزادت عصبية اكثر : يا غالي خلي كلامك موزون و خلي اليوم يمشي ع خير

هو نزل و فتح الباب نص فتحة : و كان ما خليته يمشي ع خير شنو اللي تقدر تديره انت و الا غيرك يا ولد ######

و غاب العقل و الحكمة بعد السبة هذه اللي كانت ع مرأى و مسمع الجميع

و لاول مرة يتصرف بالطريقة هذه و يبدا يرد عليه باسلوب الكل استغربوه وقتها من ايمن : انت تسب امي يا #####

كمال لف ع هالة و بلهجة تهديد صريحة : اسمعيني جاي لو ما جيت انا و نزلتك من السيارة تيبسي في مكانك لو شنو ما صار يا اما انا اللي انزلك يا اما نردك من وين ما جبتك

سكر كَمال الباب و تقدم منه و صار الضرب بين هدا و ذاك و تخلطت الدنيا في بعضها

و بعدها زاد انتشار الصوت متاع الدوشة لعند وصل داخل و ع طول وقفت الدربوكة

و هي يا ناري برد فعل طبيعي و كانت جدا مفزوع و صارت تعيط عليهم : خيركم شنو في ؟ شنو في ؟

ردت هنية اللي كانت برا و شبه فهمت المشكلة بين من : حيه علينا حيه عركة و الله الباين ما صاير منه العرس يتخابطوا برا قالو عم العروس و راجلك يا رجاء

قعدت جامدة في مكانها و تتفكر في فرحة خوها … تتفكر في كلامه و هو يقول اللي زيي ما يفرح و تفكر في عروسته شنو ممكن يصير لو تفركس العرس

العروس اللي كانت صغيرة السن و قليلة الخبرة كانت تبكي و ترعش

حتى وقت فريحة مرة عمها دبرت عليها ما سمعت منها : هالراجل المهبول يبي يفسد عليك ما عنده ذرة عقل وانت حتى تيلفون ما عندك انا كيف ندير توا … اسمعيني جاي تنزلي معايا توا و هو يتملح بينه و بينهم

و هي اللي كيف تدير من عروس كل خوفها من حياة جديدة لين يوصل الامر ان تلتغى الحياة الجديدة هذه بالمرة و تشنجت و شدت في الكرسي بكل قوتها: : مش ح ننزل زي ما قال عمي

خافت عليها من اللي جاي : يا بنتي اسمعيني كويس ما تخربي حياتك ع قطاف فاضي هيا ساعديني انزلك و هذه عركة و سيورها تفض

و استمرت هالة في الرفض : لا مش ح ننزل

فريحة قربت منها : و حق الله درويشة كان بتبعي عمك برقي كيف يتمرغ ع التراب مع الراجل عابيين عليه ركبوك معاه و هو ذرة عقل ما عنده

و هالة اصرت ع موقفها

نزلت فريحة تجري و القت قدامها رجاء عند الباب
رجاء اللي كانت تبكي خوفا ع فرحة حمزة

فريحة تخبط ع راسها : الحقوني يا ناس راهو العرس بينفلق العروس ما بت تنزل و العركة زادت و ما حزت

و كعادتها في مواقف مشابهة تصرفت بشجاعة و بدت تعيط بشكل هستيري : مستحيل ينفلق العرس مستحيل فرحته ما تكمل هدا عرس حمزة و بيتم في وقته و غصبا عن الكل ( شافت لاخواتها و بنات عمها و بدت تعيط بصوت عالي) جيبولي خماااار هيا جيبولي خمار

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى