روايات

رواية عيون القلب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت الثامن والعشرون

رواية عيون القلب الجزء الثامن والعشرون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الثامنة والعشرون

استعجلت ياغالي وقلت أنودك
ونا لا أنودك لا أقدرت أنصدك

استعجلت قتلك قرب
ونا من امعانات الغلا انتهرب
لكن ألقيتك فالحديث أطرب
ومن غير علم يدي ماسكه في يدك
جديد فالغلا مانك اصواب أمجرب
ابلهفة مشاعر جيتني من جدك
حسيت انك من وحدتك متهرب
مليان خاطرك كيفي اواصل حدك
انخاف فرحتك ياسمح غير أنخرب
وانت بحر ما كل شوق إيسدك

ستعجلت جيتك رامي
والقيتك ابروحك ع الغلا متعامي
خايف انشوفك ياقمر قدامي
اتذوب فيك ماتقدر العين اتردك
ونا مالغلا مازال جرحي دامي
مليان ابوجع ما انريد بيه أنمدك
اتعبت مالسفر ماعد ألقيت مرامي
طريقه طويله تتعبك وأتكدك
لاعد امعايا ترفعي لميامي
سوادهن ايخليني أنغازل خدك
وانتي وينما صدفه اتجي قدامي
بلا رادتي كل الحواس اتشدك

خربشات. .
محموداكنيش
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

و حياتنا عبارة عن لحظات فارقة يسودها سوء التفاهم من جهة و العناد من جهة اخرى و تاخذنا معاها في تياراتها لطرق متباينة … و الباين ان مش ح يكون الموقف الاول و لا الاخير بين الاخوة و يا عالم هل كثرة المواقف اللي من النوع هذا ح تقربهم او تبعدهم اكثر …

و مع حلول العالم الدراسي الجديد المهدي صار في عمر السطاش و بدي طول و عرض مهتم بنفسه لابعد حد و لبسه منسق و عطره معبي المكان و يحب رويحته زي ما نقولوا … و بسبب نفس المشكلة و اللي هي المواصلات اضطر المهدي يقعد في حوش ايمن و رجاء

و في المدرسة اول ما رجعت الدراسة زادت الهدرزة بين نوح و المهدي نوعا ما و رجع الامل في قلب المهدي بان تتكون بينهم صداقة

و عندها هي … صباحا بعد ما سقدت فتحية صغارها كلهم وصلتها مكالمة تليفونية من نورية نسيبتها و بعد السؤال عن الحال و الاحوال دخلت في الموضوع بدون مقدمات: و الله يا فتحية خلاص البنت طولت و حتى بوها يومك و تاليك جاية واحد يسال عنها يحسابوها فاضية مش مخطوبة

فتحية بينها و بين نفسها خلاص الحوش قريب يكمل و مصروف العرس باذن الله يقدروا عليه : خلاص في اليومين هذينا نردوا عليكم و نحطوا موعد للعرس ان شاء الله لكن الاكيد خوذيها مني الصيف الجاي لان حمزة قريب يكمل حوشه مازال الكسوة و الذهب بس و مصروف العرس عاد

نورية ارتاحت لانها حبت فتحية و تبي تناسبها : باهي يا فتحية فرحتيني خليني نمشي نقولها للراجل و نبدو نوتوا حتى احني شنو الوقت يطير طيارة و تلقي الصيف خاش علينا

فتحية : ايه و الله و ان شاء الله ربي يهنينا

ردت : ان شاء الله بالسلامة توا

فتيحة : بالسلامة

انتهت المكالمة و قعمزت فتحية تحسب من هنا و من هنا و دارت في بالها ان لو مهما كلفها الامر ح تخلي عرسه في موعده الصيف القادم و هو صيف 2010

بالنسبة لغادة.. السنة هذه شهادة ثانوية و لو ترك الامر ليها ما في عندها اي
رغبة تكمل جامعة بس بسبب كلام رجاء و باقي العيلة قررت تكمل اي تخصص و خلاص و لو كانت تعرف انها يوما ما ح تدير حرب ع شان تكمل الجامعة ما استهانت بامرها ابدا

و اما الدكتورة سارة… حاليا في العام الخامس و تنجح بتقدير يا اما جيد او جيد جدا و مستمرة في بيع الحلويات كمصدر يساعدها في توفير احتياجاتها الجامعية

خلال ايام شهر 12 /2009

في المدرسة و عند المهدي و سندس و شيماء و ريحان

و رغم المشاكل اللي كثرت بينهم بسبب تعاطيها مع خالد و نوح من جهة و الاستاذ ماجد من جهة ثانية فبالتالي زادت غيرة المهدي عليها و بدي يفقد في السيطرة ع نفسه في التعامل معاها

و من جهة ريحان فكان الوقت اللي المهدي يقرب من سندس و شيماء حتى هي تغار و تحمق منه و ترفض الكلام معاه و للعلم طالما صار الكلام عن
شيماء فهي حاليا بدت انشط و اكثر نضجا في عمر الحداش و من بعد مقاطعتهم ليها فترة اللي خبرت امها زي ما هي استاحشتهم حتى هما فقدوها و بذلك انتهت المشاكسة بينهم و بدت مرحلة صداقة جديدة بينهم جميعا …

اليوم كان اول يوم يديروا فيه نشاطات مسرحية و حب المهدي التمثيل و حس ان عنده موهبة و من اللحظة هذه بدي اولى خطواته في التاليف المسرحي و كل مرة حد من زملاءه يقترح حاجة يضيفوها ع القصة الاساسية
لهذا تقرر ان يقدموا المسرحية السنة هذه و باقتراح من الابلة صفاء صار التسجيل عن طريق المسجل ع ان تبقى المسرحية هذه ذكرى حلوة يسمعوها بعد سنين قادمات…

المهم المسرحية كانوا كلهم فيها بس كان في دور لشاب ثاني ناقصهم و ما في حد وافق لا خالد و لا نوح
و لان المهدي صارت عنده دراية كافية ع شخصية نوح لهذا كان جدا فاهم ان طالما رفض المشاركة معناها كلام نهائي لهذا ما كان منه الا التوجه لخالد و الاصرار عليه و بعد محاولات عدة نجحوا في اقناعه

و المشهد كالتالي ( ان المهدي و خالد خوت و الكبير فيهم خالد و ع اساس ان المهدي بيقلل ادبه ع خالد و الاخير ح يضربه كف
و بعد شرحوا لخالد ع اساس يضرب ايديه في بعضهم ع اساس ان ضرب كف و في الواقع طبعا مش ح يضربه)

و بدي المهدي في اداء دوره اللي كان كالتالي و وقتها يتكلم بصوت عالي ع شان يتقن الدور : انا حر نطلع امتى ما نبي و نخش امتى ما نبي رد بالك تنسى اني كبرت

و انسجم خالد في الدور فجاة و عيط بصوت اعلى منه و عجبه الامر: اسكت و سكر فمك

و المهدي برضو ماشي مع الدور : مش ساكت باهي

و اهني خالد نسي نفسه و بدال ما يضرب ايديه في بعض نزل بكل قوته ع خد المهدي بكف

و المهدي لان قدام البنات عيط باعلى صوت : لاااااااا

و عيط نوح بصوت اعلى : ما هدا

و زادوا البنات الوضع سوء وقت بدو يعيطوا لان المهدي يدور في خالد ع شان يرد الضربة
بالذات وان هذا الكف الاول و قد يكون الاخير اللي يجي ع وجه المهدي
و من صوت المهدي كيف يدور عليه خاف خالد و هرب

و جت الابلة صفاء اللي اصطدمت بخالد عند الباب و من خوفها ع المهدي حطت ايدها ع قلبه اللي كان يدق بسرعة
: و الله يا ولدي ما هو قصده كم مرة بنقول انتم خوت و كان هدا معقولة يضربك

المهدي كان داهش و يتكلم : و الله ماني ناسيها لعنديت نردها

سندس : ايه عنده حق يا ابلة راهو كف سمح مش حاجة ساهلة

المهدي زاد تعصب : شفتي يا ابلة نقعد مضحكة اخر عمري

رد نوح : انت اكبر عقلا منه يا مهدي

المهدي : خلوني في حالي نردها يعني نردها

و بعد شرح و محاولات كثيرة لتهدئته و تفهيمه ان الكف كان بدون قصد هدي المهدي و تجاوز الامر و ما عاقبه ع تصرفه … و اما الباقي فكانوا كل ما يتفكروا الموقف يبدوا يضحكوا……

بس اكثر حد فاهم المهدي هي سندس جت جنبه : لو نعرفك حتى شوية نقول مش ح تبردها

بس المهدي ما رد عليها بشي و حافظ ع صمته و مستمر يفكر و بس …و اكيد التفكير هذا ح ينتهي بان يرد ضربة الكف لخالد باي طريقة … كيف الله اعلم

و رد الثار و الانتقام مش شرط يكون بايديك و لا هو شرط تستنزف نفسك و طاقتك في الحقد ع الغير بس لانهم أذوك يكفي احيانا التجاهل طالما عارف كويس كيف تدافع عن نفسك من اي أذى قادم..

خايف عليها خوفه ع عيونه : اسمعيني يا القلب توا بنمشوا مضطرين ع شان امي بس مش معنى هدا تضغطي ع نفسك سالتك بالله لو حسيتي انك مش قادرة تقعدي و تتحمليها الحصلة هذه ع طول ديريلي رنة و انا اللي نتصرف اصلا مش عارف علاش جاية بعد اللي صار

نجوى بعد كملت لبس : ما تحط في بالك شي اصلا انا نسيت كل شي صار طالما انت معاي هي ما تهمني و لا يهمني حد و المشي عند عمتي واجب و بالذات وانها مازال متأثرة بالحادث اللي صار مع خالك

شاهين قدم وشاحها و مدلها الخمار : عيونك ما نحب حد يشوفهم تعرفي علاش لاني اكثر حاجة نحبها فيك عيونك و نخاف لو حد غيري يشوفهم بنفس الطريقة نموت و ما نتحمل الفكرة هذه

و لبست النقاب رغم ان المسافة لا تكاد تذكر بين حوشها و حوش شيابينها: و انا اي حاجة تضايقك مستحيل نديرها .. يالله

مشت قدامه بس هو شد ايدها : استني في حاجة نسيت نقولك عليها

استغربت و بدت تتفحص في شكلها : شنو ؟ قصدك فيا حاجة غلط

شاهين : الغلط في اللي يشوف الغلط فيك يا القلب بس اللي نبي نقوله هو اني نحبك واجد و هلبة الزوز

ضحكت نجوى و مشت جنبا الى جنب معاه : ربي ما يحرمني منك

شاهين تنحنح : ايوا توا الواحد يمشي فرحان و مرتاح يا القلب

هي لاول مرة يستوقفها الامر : ممكن نعرف ليش تقولي يا القلب

خذي ايدها و حطها ع قلبه : لان اول ما عرفت اوصافك من امي و انا قلبي مش معاي و حسيت يومها ان صار ينتفض نفض وسط صدري و عاد يوم شفتك هذاكا خليه بروحه بدي يدربك تدربيك و جرب جميع انواع الموسيقى لعند خفت خوك المهدي يومها يسمعني و من وقتها سميتك القلب لانك سكنتيه و خذيتيه في نفس الوقت

نجوى : انت كلامك بكل يخلي الواحد ما عاد يعرف يرد … خلينا نمشوا احسن شي

: يالله و بس لازم تعرفي ان للحديث بقية مازال بعد نروحوا نكمل التعبير متاعي

ضحكت و طلعت هي وياه يا ودي عشاق و صعب جدا لاي شخص يشوفهم يفكر مجرد التفكير ان يفرق بينهم لان هذا المستحيل بعينه

شافتهم من روشن المطبخ : كنتكم هذه تحساب روحها عروسة

و جت نورا و شافتهم ابتسمت : و علاش لا ؟ حتى هما عرسان

و حبت ميادة تنكد كعادتها : ايه طالما ما عندهم صغار طبيعي يكونوا عرسان .. هيا نستاذن انا

و كملت لداخل الحوش عاد كيف تبي تبخ سمها لنجوى

من وراها كانت نورا تغلي : وحدة تافهة

انيسة : معش تردي عليها تزيد تاخذ في روحها مقلب

نورا بحزن : انا الانسانة هذه نكرهها و لو شنو ما كان يجي منها خير ما نبيه لخوي بس واجعني يا انيسة و نتمنى لو يفكر ان يتزوج ثاني بس نجوى تقعد و يطيب خاطرها باي طريقة و في نفس الوقت واجعتني نجوى حسني محتارة بكل

انيسة طبطبت ع ايدها : معقولة لعند توا ما فهمتي يا نورا عهدي بيك تلقطيها ع الطاير

ركزت في اختها : شنو اللي ما فهمته

انيسة وغزي الحزن ملامحها : من اول ما امي قالت سكروا الموضوع و بوي زيها.. و حتى ناصر يتعصب كل ما تجي السيرة هذه فهمت اللي فيها

نورا في الاول ما استوعبت و كيف بترد سكتت و ايدها ع فمها

انيسة دمعتها نزلت : ربي يعوضهم خير ما عندي ما نقول كان هكي

بدت تضرب ع قلبها بخفة : حيه عليا و انا اللي طايحة في المراة و نقول المفروض يتزوج و يطيب خاطرها … يا ناري ع وخيي و الله ما في اوعر منها ع الراجل

انيسة : ايه و الله ربي يصبره و يصبرها حتى هي .. تعرفي يا نورا احني النساوين اخيه علينا المفروض احني اول من يوقف مع المراة في موقف زي هذا لكن وين ؟’ تلقينا اول من يوقف ضد المراة لما يكون الراجل يهمنا اكثر مع ان ممكن نكونوا في وضعها في يوم من الايام .. انت شفتي نجوى الكلام اللي تسمع فيه من الناس مش حتى من ميادة ما عمرها لمحت حتى التلميح ان المشكلة من شاهين

نورا تاثرت بالكلام و كرهت نفسها لانها تكلمت مع اختها في زواج شاهين ثاني : عندك حق .. و الله انها تثقل بالذهب و ربي يعوضهم خير …

انيسة وقفت : هيا الغذاء مازال مطول خلينا نشوفًوا البلوى هذه الا ما تقول كلمة بايخة لمرة خوك

جت وراها نورا : تعالي هيا حتى انا كبدي عليها دم

بس وين نجوى كانت طول الوقت تتجاهل في كلام ميادة و تغير في الموضوع و مستمرة في الهدرزة مع بيه

واول ما شافت نورا و انيسة ابتسمت : كيف بنمشيلكن

نورا : و اهو جينا يا مرة الغالي ما عندك علاش جاية حتى الغذي قريب يطيب مش ديما عليك عاد خوذي راحة

و سلمت هي و انيسة و استمروا يمدحوا و يشكروا في نجوى و ميادة تغلي و في الاخير ما كان عندها بد من الصمت لان هيئة الدفاع متاع نجوى قوية جدا …

كلا هيئة الهجوم متاع افطيمة هذه نووي يا كبدي ما يقدرها حد

حنان خبرتهم ع حمل بنتها و الكل يبارك و كان اخرهم رجاء لهذا و برد طبيعي قالت : العقبال عندك يا رجاء

و قبل ما ترد رجاء جي رد عزوزها : حالك باهي ؟ تحسابي هذه مازال تضنى يا فرقة الحال ما عاد دايراته في بطن

كلمة قالتها و خلت الكل يسكت

و رجاء اهني ما كان قدامها الا الانسحاب : نستاذن نشوف الغذي قبل يروحوا الصغار

و طلعت لحوشها من هنا و بدت حنان في لوم امها من هنا : ليش يا امي ادعيلها بدال ما تقولي كلمة كيف هذه

فنصت فيها : ما ناقص كان انت اللي تعلميني ترا نوضي من قدام وجهي انا قلت الحق هي كراعها كيف الناس ما تقدر تمدها و انت تقوليلها العقبة ليك حيها حيه غير راجي اماله

و حيها حيه يا افطيمة شنو صار لو توزني الكلمة قبل ما تقوليها ، لو تفكري في الانسانة هذه حتى شوية قداش تتحمل في سبيل عيلتها و صغارها لانهم مشروع حياتها الوحيد معش عندها شي غيره

بكت لعند ضاق نفسها مع الم رجلها و وجع قلبها ع ولدها اللي مات كانت خلاص ع شفا الانهيار …

و كيف ما يحس بيها و هي محسوبة امه او ممكن هو تصريف الله خلاه يكلمها اللحظة هذه : رجاء

كتمت عبرتها و ردت : ايوا مهيدي كيف حالك

: الحمدلله .. رجاء خيرا صوتك

جاهدت هلبة ع شان يبان صوتها طبيعي : ما خيرني شي غير رقبتي متعبتني اليوم .. طمني عليك و ع قرايتك

: قاعد في المدرسة نراجي في عمي ايمن قلت شكله نساني اللي تاخر لعند توا

شافت الساعة : حبيبي الساعة واحد قاعدة ما جت

المهدي : عارف بس انا دويتله اليوم اني بنروح بدري ما عندنا حصص اليوم نشاطات بس

رجاء : سكر و توا نكلمه

المهدي : لا اتصلت بيه و ما رد خليه براحته امتى ما يجيني قاعد ايه قوليلي شنو غدانا اليوم

ابتسمت : كل خير تحبه رشدة اليوم و معاها محشي و براك زي ما انت تبي

تخيل ان شم ريحته : اه حسني جعت واجد باهي اطمنت ع الغذي و توا خليني نسكر و نكلم اخلاص

: سلملي عليها واجد

المهدي : اكيد هذه … بالسلامة

بيب بيب

و عرف الصوت ان سيارة ايمن لهذا اجل مكالمة اخلاص لوقت ثاني و طلع لايمن : السلام عليكم

: و عليكم السلام ولدي شنو اخبارك و اخبار القراية

المهدي تذكر الكف و تحسس مكانه : الحمدلله … توا كنت نكلم في رجاء سالتها ع غدانا لاني جعان

ضحك ايمن : اطمنت .. عاد رجاء ع شانك انت تدير اي حاجة

المهدي : و حتى انا راهو ع شان رجاء ندير حاجات واجد اي حاجة تخطر في بالك نديرها

ابتسم : عارف … و ربي ما يحرمكم من بعض …

_________________بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
يناير 2010 اي صح فات شهر بس مازال اثر الكف ع خد المهدي نار و مستحيل يرتاح قبل يرده و لو بطريقة مختلفة

دخل خالد للفصل فرحان : انا فرحان واجد ليا مدة نلقط في فلوس ع شان نشري كرت عشرة و نعبي رصيد لتيلفوني

و المهدي اهني فكر في الانتقام : شنو رايك نعبي الكرت في تيلفوني لان صلاحية الشفرة عندي بتطيح و انا ليا واجد ما عاد عبيت

بس خالد شك فيه و سكت

و ع شان المهدي يبعد الشبهة عنه : مش قلتكلن يا بنات ان شفرتي صلاحيتها خلاص قريب اطيح

سندس ع طول فهمت عليه : ايه قلتلنا … توا معقولة يا خالد ع كرت يعبيه المهدي في تيلفونه و يرده ليك بعدين تسكت خسارة

و نوح تدخل : هذه تعتبر مساعدة يا خالد

و اهني اقتنع و اعطاه الكرت و عباه المهدي في تيلفونه بمساعدة من الابلة عواطف و بعدها جي ناحيتهم

و خالد في الانتظار : هيا شنو صار ما وصلني شي

المهدي : و مش ح يوصلك شي … يفتحلك ربي دور من يرده ليك هذه بتلك زي ما يقول نوح ابسط رد ع الكف اللي عطيته ليا يا خالد

و يبدا خالد يعارك : حسبي الله و نعم الوكيل نلقط فيهن يالربع يا راجل ما نحسابك هكي

و طلع يجري لمكتب الادارة يشكي و يعارك

و وقت مشي المهدي قالها صراحة : ايه هو ضربني و هذا حق الضربة اللي ضربها ليا

ضحك الحاج سلميان لان فاهمه كويس : يالله سلم ولدي ردله الكرت متاعه ما يجي الكلام هذا

و استجاب المهدي لطلب المدير و كان يكفيه ان رعش خالد اعتبر ان وصله حقه

و هما رادين للفصل خالد : توا شنو حصلت ؟

اشر عليه : حرقت دمك و خليتك بتموت من خوفك في سبة رصيد كرت عشرة و هدا اقوى من الكف لاني نعرفك كيف تموت ع الفلوس

تعصب منه: انا لا ما نموت ع الفلوس خيرك انت اطلع فيا مادي و متاع فلوس

المهدي بنبرة فيها نصر : و هل عندك شك ؟

و كمل اليوم خالد و هو دمه محروق من المهدي و استفزازه … اي هو شخص مستفز زي ما وصفه عبدالخالق بالضبط …

و بالكلام ع عبد الخالق فحاله زي ما هو غير ان صار يتجنب في المهدي بشكل اكبر و الايام هذه لاهي مع حمزة في تجهيز الحوش و اي شي يحتاجه يلقاه معاه هو واصحابه … عاد حاجة فيها فزعة و مسؤولية يجري عليها بكل قوته

و عند هناء كانت بدت تنجذب لفكرة الزواج من وليد ولد عمتها بس خوفها كان اكبر من فكرة الاستقرار في سبها بعيدا عن مصراتة او بالاحرى بعيدا ع امها … كل ما تكون ناوية توافق تتفكر امها و صحتها و تتراجع ع طول

و حتى يوم اللي عفاف جابت ولد .. و وقتها اهلها داروا واجبهم اتجاهها و خذوا معاهم كل شي من احتياجات الولد و احتياجاتها زي عادات اهل مصراتة تعمد وليد يشوفها و يخليها تشوفه و مع ان كشكل كانت مرتاحتله بس برضو ترجع لذات النقطة السكن و امها و برضوا تتراجع ثاني

____________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

منتصف يناير 2010 في عز النوم فاقوا ع صوت دق الباب و زي ما معروف المهدي مازال موجود في حوش رجاء …

اسماعيل (ابن سليمان ) كان ينادي بصوت عالي : جدي جدي يا عمي ايمن …

قبل دقائق من الوقت الحالي …

وقفت عند باب الدار : حاج اسماعيل يا حاج

بس ما رد عليها و هو من عادته اول ما يسمع صوتها تنادي عليه يرد في التوقيت اللي زي هذا .. وقت الفجر بس هالمرة حتى قربت منه و عدت صوتها بدون فايدة

اخر شي قعمزت جنبه : يا حاج اسماعيل نوض الوقت خلاص راهو الشمس قريب تطلع و تريح عليك الصلاة و انت اللي ما عمرك فوتتها حتى وانت مريض

و وقت قالت مريض زي اللي خافت حطت ايدها ع جبينه خوفا من ان يكون محموم بس القت العكس جبينه بارد و ببرودة جبينه خش الخوف لقلبها و بدت تهز في جسمه : اسماعيل يا حاج يا حاج

و لا حياة لمن تنادي يا حاجة افطيمة مات رفيقك بدون ما تحسي و لا يحس عليه حد لا مرض و لا تعب هكذا اراد الله ان تكون خاتمته

و بدي صوت الحاجة افطيمة يعلى و هي تقول الحاج اسماعيل لعند فاقوا باقي اللي في الحوش… سلميان و عيلته

سليمان اللي اول ما شاف بوه رد طفل صغير و طاح جنب امه يبكي و بالذات و هو يسمع في كلامها كيف تبكي عليه …

بالعودة للوقت الحالي في حوش ايمن …

الكل طلع يجري
و اهني المهدي وقف في منتصف الصالة و يسمع في صوت افطيمة تبكي و فهم ان مات
شعور غريب جدا سيطر عليه ممكن وقت بوه مات كان رضيع ما يفقه شي بس حاليا كأن يسمع في صوت امه تبكي في بوه حس بوحشة كبيرة لحظتها و هو يتذكر في الحاج اسماعيل و حكاياته و يقارن فيه بما سمع عن المرحوم خليفة جمد تماما عن الحركة و ما قدر يطلع من المكان ….

و كلا رجاء … ممكن اسماعيل ما رد عنها الظلم لكن ياما طيب خاطرها ياما حاول يخفف عنها كانت تحبه محبة البنت لبوها لذلك اللي ما بكاته ع بوها الله يرحمه بكاته ع الحاج اسماعيل او ممكن كانت تتفكر في موت ابنها اللي الظروف وقتها ما خلوها تبكيه زي ما المفروض تبكي اي ام

و افطيمة كان بكاها باسلوبها الخاص : يا معيشتي السوداء ..يا داري المردودة.. يا حياتي المهدودة …

شافت بناتها كيف خشوا : كيف نديروا سيدكن عدا … يا قعادنا في العازة بعده … اه يا حنونه يا وده.. يا نبوله كيف بتديري من بعده

و ضمت بناتها و استمرت في رثاء رفيقها بذات الطريقة

و صوت رجاء كان يا دوب طالع و هي تقول : انا تقزنت مرتين بويا عدا مرة ثانية و اه و اه
كانت تبكي و تتذكر في كلامه الله يرحمه خلال اول سنتين من زواجها

Flashback

(اسماعيل : خوذي من ايد سيدك و ما ترديها عليا انا كيف سيدك و الا

“كان مرة يعطيها خمسة او عشرة”

و يقول : هاك يا بنتي اشري اللي خاطرك فيه يا بنتي راهو عمتك تحبك لكن هكي تفكيرها تحملي و ديريها زي مينتك… )

عودة للوقت الحاضر

ضمت ايديها لبعض و استمرت تبكي بحرقة قلب ع انسان كان طول الوقت مسالم و في حاله و غادرهم بسلام …و انقام عزي الحاج
اسماعيل .. و كل من يعرفه او يعرف اولاده جي اول ما سمع …

ايمن كان صام اشرف و يبكي معاه : ربي يتقبله برحمته

اشرف مش قادر يتكلم و لا يرد حاس ان محنوق و بس

ابتعد عنه و كان ح يطلع بالمرحوم للمستشفى ع شأن الاجراءات بس تذكر : عبدالمالك .. مهدي وينه ؟

ضرب راسه بخفة : نسيته بكل قاعد في الحوش

فنص فيه : تمشي طول تجيبه و تطمن ع خوتك حتى امك مش في حال تذكرهم شوفهم جو معاها لحوش جدك والا

عبدالمالك : باهي اهو ماشي

و رجع طول للحوش .. شاف معاوية واقف مع ابناء عمه سليمان كمل للحوش و القي المهدي في مكانه جامد وجعه قلبه و ندم ان نساه : مهدي

ما قال غير كلمة : مات ؟

عبدالمالك كان صوته فيه حزن كبير لان يحب جده و جدته هلبة : الله يرحمه هيا تعالى نمشوا غادي

و اهني المهدي بعد استوعب الامر : لا كيف نمشي هكي بدبش النوم خليني نغير بس شوية و نجيك

و ع طول عبدالمالك مشي لدارهم يشوف لو اسماعيل مازال راقد و كان فعلا غارق في النوم بدي يفيق فيه شوي شوي لعند فتح عيونه : شنو في مازال وقت بدري ع المدرسة يا عبدالمالك

ما قدر يمنع ضحكته : لا مش مدرسة بس بنعدوا حوش جدي شوية جدي تعبان

اسماعيل بدي يفرك في عيونه : باهي خلوني راقد وامشوا

عبدالمالك : لا امي و باتي قالولي نجيبك ما في حد هنا

كان ناعس هلبة : باهي

و مشي اكرمكم الله للحمام و ساعده عبدالمالك جهزله لبسة ع السرير و طلع برا في انتظاره هو و المهدي و من ثم مشو لحوش جدهم

و صار الحوش يزدحم شوي شوي من كل معارفهم و ما غاب حد من اهل رجاء حتى اعمامها و خوالها و خالاتها و عماتها كلهم كانوا موجودين

بالنسبة لخواتها فسارة ما كانت تحب تطلع هلبة ع شان هكي كانت تقعد لعند العصر و بعدها تروح لان عندها قراية و اصلا ما تحب الزحمة

و اما غادة بحكم الفترة اللي قعدتها مسبقا مع رجاء في حوشها فكانت ع علاقة طيبة بالجميع هذا غير بنات سليمان اللي كانوا صديقاتها فمن الطبيعي انها تحوس معاهم طول الوقت

و نجوى وصلت بعد العصر و قعدت هي و شاهين لثاني يوم في العزي و بعدها روحت

و من اهني بدي روتين ثاني لافطيمة و مش اي روتين … كانت تبي اولادها طول الوقت معاها يعني يروحوا من اعمالهم عليها … و يا ويلها لو غابت رجاء عنها … لهذا كانت مجرد ما تفتح عيونها تمشي لافطيمة و تقعد لعند ترقد بعدها تروح لحوشها و تطمن ع صغارها ..

الروتين هذا خلاص مخلي المهدي متضايق…. و هذا عذا ان كان من مدة يبي يروح لحوشهم مستاحش اهله بالذات امه و خواته

و بعد مرور اربعين الحاج اسماعيل …

و اخيرا حصل سيارة خاصة سايقها وافق ياخذه للمدرسة بشرط يكون معاه طلبة

المهدي يفكر : انا وين بنلقاهم الطلبة توا يا ابلة صفاء مستحيل و تبي الحق خلاص مليت نبي نروح ..

و اهني الابلة صفاء خطرت في بالها فكرة : شنو رايكم يا بنات تمشوا معاه بالذات وان كلكم عندكم نفس المشكلة في المواصلات و زي ما قال المهدي السواق في عمر الاربعين و موثوق

و يا فرحته بالاقتراح هدا : اي و الله حتى ايمن شافه و قالي سال عنه راجل كويس و سمعته سمحة واجد و بعدين حتى انا نخاف عليهن يا ابلة صفاء مستحيل لو السواق مش موثوق نخلينهن يركبن معاه

و قداش طار المهدي من فرحته و هو يسمع في ريحان تقنع في باقي زميلاتها فرحتها و مشاعرها كانوا اكيد دليل ع محبتها ليه اللي لعند توا مازال يقول في نفسه بان مرات يكونوا مجرد تكهن منه

ردت ريحان : ع شان المهدي نقدر نقنع بابًا .. و انتن يا بنات مش احسن لو نمشوا و نجوا في سيارة وحدة مع بعضنا اصلا ديما يتاخروا علينا سوى في الصبح او الظهر

سندس اقتنعت : فكرة سمحة من عندي سيدي ما يقول شي باذن الله معاكم

و شيماء : و حتى انا ما عندي مشكلة و ح ندوي لبابا

سندس بضحكة : باهي ردي بالك تنسي تقولي لسيدك .. او لالا اسفة قصدي بابا

ابلة صفاء : سندس مش خلاص بطلنا من الحركات هذه

سندس : و الله ما نقدر يا ابلة اسمعيها كيف تدوي

شيماء : مش ح نبكي المرة هذه و بعدين عادي انا نقول بابا مازال صغيرة

وانهى المهدي النقاش : خلاص يا بنات وقت اللي تقولن لاهلكن السواق اسمه مصطفى ال### ع شان يسالوا عنه و يطمئنوا

و هذا اللي صار و بفضل الله و فكرة ابلة صفاء و جهود ريحان انحلت اكبر مشكلة عند المهدي وقتها و هي مشكلة المواصلات و الاستقرار ..

بس الخوف من مستقبل هكذا مشاعر هل محكوم عليها بالموت او عندهم امل مع بعض
المهدي كان حاس ان في شي غلط لكن وقت يلاحظ باهتمامها بيه يبعد اي شعور سلبي من قلبه و يقول عادي الشيء هدا موجود عند كل الناس ليش عندنا احني ما يكون موجود …

يوم الخميس اواخر فبراير 2010 و روح المهدي من حوش ايمن و قرر يرجع لحوش اهله …

و دارت فتيحة الكسكسي و المحاشي و البراك و كل خير ترحيبا بعودة صغير ابناءها

كان يوم جميل جدا و يا فرحة غادة بيه رتبت ملابسه و غير شنو تبي يا مهدي

و جمعتهم احلى ايام مع بعض و زاد تقرب منه المهدي و ريحان اكثر
كانت مجرد تركب في السيارة يحس بيها من ريحتها انفاسها ربكتها و يبدا بجراته المعهودة بفتح مواضيع مختلفة معاها منها يخص القراية و منها ما يخص حياتها مع عيلتها و اهلها

و معرفته بالسواق هدا ما اقتصرت ع ذهابه و عودته من المدرسة فقط و انما قرر المهدي الاستقلال و بالتالي ح يخليه ديما يطلع بيه وقت الحاجة و مصطفى كان موافق ع طلبه و بالفعل بدت مرحلة مختلفة تماما عند المهدي

كل ما يحتاج شي او حتى يتضايق من الحوش يتصل بمصطفى و يطلب منه ياخذه لاي مكان يبيه و يخلصه و يروح و قصة الطلوع هذه كانت عقدة في حياته و الحمدلله انحلت ..

____________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

مش بعيد ع حوش العيلة في نفس السور كان حمزة ينزل في بضاعة الزواق لان ناوي يزوق بروحه …

يتذكر في كلام اصحابه وقت قالوله ان الالوان الخاصة بالزواق كان من اختيار خطيباتهم وجعه قلبه لان وقت اللي مشي بيشري قعد يتصل برجاء و يسال فيها

و حاليا شاغل باله امر ثاني هو ان ما عنده اصدقاء مقربين لدرجة ان يطلبهم يساعدوه و بروحه صعب يكمل بسرعة …

و اللي عنده زي عبدالخالق …. المفروض ما يشيل هم شي

كان قدام مربوعة حوش اهله يركب في لامبة جديدة و شاف خوه كيف ينزل في البضاعة و من وقتها بدون حتى كان يستشيره لان عارف ظروفه حط ع رقم منصف و اتصل. : السلام عليكم

: و عليكم السلام شنو الامور ؟

عبدالخالق نزل من ع السلوم : الحمدلله .. قلتلك فاضي بعد حاجة ساعة و الا ؟

منصف : حتى مش فاضي نفضي روحي يا خويا غير اطلب بس

: الحق نفكر لو في كيف تساعدوني نزوقوا حوش حمزة توا شفته ينزل في بضاعة الزواق و مازال وراه مصاريف واجد يعني قصة ان يجيب عمال

و ما خلاه يكمل : اهو توا نمشي نكر معايا الدرية و نجي عارف انت شوية ثانية معش تلقاه واعي

ضحك عبدالخالق : يا عليك حالة هم يضحك هم يبكي .. مية مية و انا عندي ندويله بالسلامة

و مشي عبدالخالق و شاركه التنزيل و كان يتكلم معاه بدون ما العين تجي في العين : فكرت يعني لو تخليني انا و جماعتي نروقوا الحوش خير ما تجيب عمال وجيج ع الفاضي

رغم ان ازاح من ع قلبه غمة كبيرة بس ما قدر يشكره ارتبك و توتر ياه ع الشعور الحلو اللي حسه و قداش دعاله في خاطره : ايه ليش لا .. و الله فكرة و اهو حتى انا معاكم

كان عارف ان تاعب من الخدمة اللي ضاغط روحه فيها ، لكن يا عبدالخالق ممكن انت تاعب اكثر منه بس اللي زي عبدالخالق يشوف في نفسه عادي يتحمل مش زي غيره : يا ودي ما نبو منك شي غير عشاء سمح مكرونة مبدعة يومها نسمع في واحد من جماعتك يشكر فيها

غم وجهه بايده ما يبيه يشوف ملامح وجهه اللي قد تفضح ما في داخله من فرحة و شجن : عادي اللي تبوه يحضر …

تفقد البضاعة : ناقص فرش الزواق الدرية عنده كيف مزوقين مربوعتهم يومها توا ندويله يجيب … انت قررت الالوان وين و كيف

و بدي حمزة يشرح زي ما سمع من رجاء و عبدالخالق يسجل في دماغه .. و لو مهما اختلفوا الا ان في قاسم مشترك بينهم و هو ان الاثنين ما يحبوا الافصاح ع مشاعرهم الحقيقية

يعني زي ما حمزة ما كان عنده استعداد يعبر عن شكره و امتنانه لخوه عبدالخالق كان في قرارة نفسه متمني ان ما يشكره نهائي و يجنبه الاحراج من هكذا موقف … و لهذا لا الاول شكر و لا الثاني زعل لان ما سمع اطراء ع مساعدته …

و ما ان اذن المغرب حتى وصلوا كل من منصف و يوسف اللي من اول ما سمع صوته المهدي وجهه انقلب

و خش داخل طول

غادة : هذيما يبوا قهوة راجي يا مهدي ع شأن تاخذها

المهدي : مش واحذ شي فكيني منه هدا

سارة كانت تقرا و انتبهت ع كلامه : لو نعرف ليش تكرهه

تذكر اخر مرة وقت جاهم سكران و المرة اللي انضرب فيها عبدالخالق بموس بسببه وقت طلب منه خوه ما يقول لحد : هكي مش خاش راسي و بعدين توا يجي واحد منهم ياخذها القهوة انا عندي قراية بنخش نقرا

و خلى خواته حائرات فيه …

اما في حوش حمزة فكان العمل ع قدم و ساق ثلاثتهم يشتغلوا و كأن حمزة خوهم جميعا مش اخ واحد منهم بس

و هادم شباب بلادي الله يبارك عليهم في ظروف مشابهة تلقاهم ايد وحدة يساعدوا بعض …

منصف : اسمع هذا خليه يزوق نص الحيط اللي من تحت بس وين بيلحق السقف بالله .. و الا نقولك يا درية انت خليك ع السمفرة متاع الحيط بس .. لالا حتى هذه ما تقدرها انا نقول بعد نكلموا نظف

جي للسلوم اللي واقف عليه : لو الدرية اللي زيي ما بيقدر يزوق شنو رايك في واحد مكسر ما يقدر يتحرك من مكانه شنو يقدر يدير زعمه ؟!

منصف عيط عليه و عبدالخالق يضحك : و الله العظيم تطيحني حتى انا و مكسور نكسر راسك خليني في حالي يا درية

: مش قبل ما تعتذر و الا و الله نظيحك و السيارة برا مخلي فيها المفتاح حضرتك يا فالح و دورني كان القيتني

تدخل عبدالخالق و هو مازال يضحك ع منظر منصف كيف متمسك في السلوم بايديه و متسند ع الحيط خايف : خلاص حبال سو و طاحن في بير

: لا حبال لا هبال انا اللي عندي قلته يعتذر

منصف يضحك : خلاص يا خونا نعتذروا منك القصر هيبة و الطول خيبة شنو مازال تبي

ابتعد عنه : ايواه خليك في حالك و الراجل عابي علينا نزوقوا عش الزوجية متاعه مش نخربوه والا وريتك عليها

منصف : ايه خلاص قلنا

و حمزة كان جايب القهوة و العصير و يسمع فيهم كيف يضحكوا و يبصروا قداش تمنى يكون في حياته اصدقاء من النوع هذا … بس كل اماله حاليا في هالة تكون هي شريكته و صديقته و كل عيلته : هيا تفضلوا شباب ارتاحوا شوية

و ع طول قربوا منه يشربوا و مستمرين معاه في الكلام و السوال ع اللي مازال وراءه بس كانت الهدرزة فيها نوع من الرسمية لان حمزة بطبيعته هكي يفرض ع الغير يتعامل معاه

خلال سهرة عائلية ليلا في وقت متاخر بين الاخوة و امهم طبعا حمزة ما كان معاهم …

باين ليها الضيق قالت : و الله ماني عارفة كيف نديروا قبل بنديروا عرس حمزة في شهر خمسة توا معش فيها كيف صح كمل حوشه بس يا ودي ما عاد يصير شي توا

المهدي : ليش ؟

ردت فتيحة : تكلمتني نورية ام هالة و قالت خلاص طولتوا. البنت بوها يجوه الناس ينشدوا عنها و اللي هدا يبي يخطب

عبدالخالق تعصب : كيف ينشدوا عنها و هي متسمية ع حمزة كم ليها عام و درنا بيان كبير واجد وقتها سمحة هذه … انا العوج ما نحبه يا ناس

حاول المهدي يغير الموضوع : باهي شنو الحل ؟ عرس في شهر خمسة صعب !

بقلة حيلة : ايه و الله ما يصير … و ماني عارفة يا مهدي توا خالتك افطيمة رابط مستحيل بنقدروا نعرسوا

عبدالخالق طلع يدخن برا و يفكر في حمزة و يقول في نفسه مستحيل نخليهم يكسروا فرحته ايه ماهو عاد وقت كان يزوق في حوشه هو و جماعته لاحظ قداش فرحان و يسرح في كل حاجة في حوشه

اما المهدي ممكن ما يقدر يساعد بمجهوده بس سبحان من عطاه العقل و الحكمة : افطيمة ترمي عدتها في نهاية خمسة خلاص نعرسوا بعدها بشهرين ع شان يخلوا رجاء تحضر لان قبلها مش ح تقدر تحضر

ردت : اصلا مستحيل ندير عرس و رجاء مش حاضرته

المهدي : انا اللي تحضره اماله او رجاء و ايمن مش حاضرين .. خلاص اماله نخلو العرس في بداية تسعة حتى ايمن ما بيديروله مشاكل من امه بالذات و بالنسبة لنسابة حمزة هما بس يبو يطمئنوا ان العرس الصيف الجاي تمشي انت و وتاخذي معاك حد تحددوا موعد العرس و ح تشوفي بروحك كيف كل شي يتغير وقتها و ما عد بيدووا كلمة

فتحية بفرحة : و الله ماشاء الله عليك يا مهدي حليتها

غادة كانت تتفرج وفي عالم ثاني جنبهم اما سارة بين كتاباتها و تراجع

غادة : خيرا شنو حل هو ؟

قلدتها امها : شنو حل هو ؟ غير خليك في المسلسل متاعك من بدري و انا ندوي ما رد عليا حد الا مهيدي

سارة : و الله يا امي عندي امتحان

ردت بتذمر : و انت غير امتى كملن امتحاناتك خليني ساكتة بس

ضحك المهدي : اهو انا موجود نحل مشاكلك يما شنو بتديري بيهن وحدة دمعتها ع سبلة و وحدة لسانها اطول من ليلة بلا عشي

غادة تعصبت : مهدي خليك في حالك انت عارف لو ننوى شنو يصير

: انوي اماله و اللي تقدري تديريه ديريه وانا نراجي فيك

وقفت

: طاستي يا غادة تقربيها نبطحك في الوطى وانت عارفة

غادة : اصلا بنعدي نرقد سهرت واجد تصبحوا ع خير …

و بدت تلم في الحوسة اللي قدامهم متاع الشاهي و الكاكاوية و مشت للمطبخ

و بخفة خذت طاسة المهدي بين ايديها

و ما حست غير : حطي من ايدك

انخلعت و قريب طيحتها: وك عليا نحسابك المهدي

اشر وراه : جاي ورايا اصلا عارفك

حطتها في مكانها : عبدالخالق

ضحك : مش ح ندوي المرة هذه لكن اخر مرة

: عارفك جيتيها صح

غادة تصنعت البراءة : انا لا مسيتها ولا عندي بيها شغل

ضحك عبدالخالق و طلع .. و من وراه المهدي …

اليوم عند …… كانت تسيق في اللايدة و معاها ……. و في نفس الوقت موصية ……….. ع وجبة من مطعم

كان في خيط الخاص متاع المضخة راكب و البنت يا ناري تبي تحوله من طريقهم هي شداته من اهني و طاحت و صرخت باعلى صوت

و وقت اللي شافتها……. عيطت معاها و عليها

……….عند الباب حط من ايده و خش يجري مفزوع

و……….. و بدي العياط

و…… واقف مصدوم في الموقف خذاها بسرعة للمستشفى و بلطف الله طلعت منها سليمة ..

و ربك يسبب الاسباب ع شان…….. بعد اليوم هذا يقرر يكمل نص دينه مع……..

في المدرسة

بدي…….. يتقرب شوي شوي ……. و اخيرا بدي يتكلم معاه بالعامية بدل الفصحى

: عادي نطلعوا نتدهوروا

: ايه عادي

قداش فرح ان تجنب الفصحى
و بيطلعوا يتدهوروا

و اتصلوا…… و طلبو برجر و حتى البنات معاهم

: لا اريد

: ضروري تاكل من المطاعم و تجرب ..

خذو مشروب معاها و هي مقسومة ع اربعة ..هكي يديروا فيها زمان

بس….. كلي الربع بس

و ……. لاحظت الامر : خيرك يا…… ما كليتها كلها

: لا اريد انت تعرفين اني لا احب هذا النوع من الاكل

: عادي تاخذها لل……

رد….. : كما تشائين انا لا اريدها

: غير كان ترحمنا من الفصحى بس

: انا حر

: فكينا من الدوة معاه ع كيفه

: و انت شنو دخلك

خذت….. البرجر : انا نمشي خير

و يصدح صوت عالي فجاة : ……. خيرك تضحكي ع …..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى