رواية عيون القلب الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت الثامن والأربعون
رواية عيون القلب الجزء الثامن والأربعون
رواية عيون القلب الحلقة الثامنة والأربعون
وين ما نقول شفيت … و ظني الحب القيت… يكون حلم و منه وعيت… ع فراق اللي غاليت … مع السلامة ياللي حبيت … و ياللي بالعهد وفيت… و دعتني و ما جيت … (كلماتي )
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
يتحدد موعد ظاهريا هو موعد فرح و يتعلق بيه القلب … و المراة بالذات مهما ادعت انها قوية و مستقلة و هي صادقة في ذلك لكن ما ان يتم اقتحام اسوار قلبها حتى تبدا في التعلق بكل شي عاطفي
و هي تعلقت
و تأملت حتى انها تناست امر السكن بعيدا ع مدينتها الحبيبة
كانت تراقب في التقويم الخاص بشهر يوليو اليوم مروا منه اربعة ايام فقط حستهم اربع اسابيع تطمن ع التجهيزات الخاصة ببيانها و مش قادرة تمنع الفرحة من دخول قلبها
تتذكر في وليد و كلماته حتى نظراته نبرة صوته بالذات كانت صادقة ممكن هي ما حباته زي حبه ليها لكن بادية تتأثر بيه
سمعت صوت فرح بنت خوها تنادي : تعالي فروحة
دخلت عندها في الدار و شافت ملابسها ع السرير : تضمي فيهن
تنهدت : ايه القيت عندي حاجات ما نلبس فيهن قلت يالله نصفي الاول الاول
قعمزت جنبها : تعرفي نفكر كيف بنديروا بعد تمشي
تعبوا عيونها دموع : ماشية و قاعدة عايشة يا فروحة يعني في بينا لقاء اماله انا شنو نقول اللي مشو مني الغوالي و ما عاد بيردوا
وزعت نظراتها ع الدار و الحوش برا : تعرفي يا هنيوه الحوش والا قاعد فيه حس تقول حنتي وجدي عايشين لانك انت فيه سبحان الله اكثر وحدة في عماتي وقت نشوفك نتذكرهم
ابتسمت هناء و حاولت تطرد الحزن المخيم عليهم و تغير الموضوع : ايه تدوري فيا ان شاء الله خير
: ماما قالتلي اناديك ضروري تتغذي معانا اليوم لان بويا جايب حوت (حاشاكم ) و هي دايراته اشكال وانواع شي مشوي و شي مقلي و دارت حتى طاجين تصوري
هناء ضحكت : حاضر اهو نكمل و نجي وراك
وزعت فرح انظارها ع الدار من جديد و طلعت ….
و في اليوم هذا و عند حمزة اللي كان متضايق هلبة و هو متجه غربا لمدينة زليتن روحه خلاص متعلقة بخليفة لكن عادات عاد و في العادات النساوين ما يتعاندوا زي امه و زي نسيبته الاثنين مصرين ينفذوها
فتحية تعطي في نصايح طول الوقت لهالة : كان يعيط معناها الا سخن يا حنه قبلي واجد راهو و انت غماته حسيتك
هالة كانت راكبة في الخلف فتحت من ع وجهه : و الله لبسه خفيف يا عمتي
حمزة يشوفلها من المرايا : شنو سكت؟
و فعلا الولد في لحظة سكت
و ابتسمت فتيحة بنصر : ماهو قلتلكم انا
ضحكت هالة : نتعلموا منك يا عمتي ما نستغنوا
و كلمة جبرت بيها خاطر فتحية خلتها ترضى و معش تزيد تناقش في قصة من كان ع حق …
: الكلام هذا اتفقنا عليه من البداية يا مهدي قلتلك و الا ؟
اتضايق : اي تفاهمنا يا حونة لكن ليا اسبوع ما كلمتك انشغلت عليك واجد اقل شي ردي برسالة عليا
التزمت الصمت و ما ردت
المهدي حس انها زعلت : حونة .. بالله عليك ما تسكتي رد عليا
ريحان مسحت دموعها و تشوف للمستشفى اللي هي فيه حاليا و ما قدرت تصارحه بالامر : حاضر … مهدي انا توا ما بنقدر نتكلم ع راحتي امي شوية و تخش عليا نكلمك وقت ثاني
فقد سيطرته تماما : امتى كلمتيني لعند بتسكري
ريحان كانت في قمة تعبها و خايفة لو دخلت عليها ممرضة او دكتور
المهدي هنا ركز : بعدين انت تقولي انك في الحوش لكن في صوت جنبك مش عارف كيف، وين انت ريحان ؟
سكرت الخط و ضمت التيلفون ليها و دموعها ما وقفوا نزول حاسة انها تمشي في طريق غلط و بدون فايدة طريق نهايته معروفة و قاعدة زي اللي يكذب ع نفسه ..
تدعي لربي : كيف ندير يا ربي يا ريتني نقدر نوقف عارفة و الله ان غلط و عارفة مصيري معاه شنو عارفة اني قريب نموت انا ريحة الموت طول الوقت معاها نتنفس في موت مش في هواء لكن مش قادرة نمنع نفسي
سمعت خطوات امها بدت تمسح في دموعها و ادعت النوم
اما هو كان حاس ان فاقد كل شي لحظتها ليش قاعدة تعذب فيه و اصعب شعور مر عليها في وقتها ان مجبر يحترم رغبتها و ما يشارك حد بسرهم يعني ما عنده حد يحكيله و يفرج ع همومه
و سبحان الله كيف عودته لحوشه تفرج ع اي هموم ساكنة صدره و الكلام هذا من قبل كان وقت يروح من العمل و سبحان الله كيف تكون هايمة بين ورداتها و ما تحس عليه ابدا اما من بعد عودتهم من رحلة العمرة صار الامر مختلف لان كل ما يروح يلقاها هايمة صح لكن في رحاب الله المصحف ديما بين ايديها و صوتها يصدح بايات الله في الحوش
حط رجله داخل الحوش و من قبل كان يحس براحة لكن ما قبل العمرة شكل و ما بعدها شكل اخر تنفس الصعداء ريحة عطرها المميز و هنا الكلام ع عطرها هي لا هو مستحضر تجميلي و لا شي بل ريحة وجودها في المكان و ريحة. الاكل مع البخور كله يخليه في مراحل الهذيان من العشق
جالسة ع الصالون و تقرا من المصحف لابسة ملاية باللون الابيض لون قلوبهم الاثنين و مش منتبهة نهائي ع وصوله
لعند اصدر صوت عمدا
قامت عيونها و ممكن حافظت ع ملامحها احتراما للقران اللي بين ايديها لا ضحكت و لا بتسمت لكن الفرحة مكانها العيون و هو كل ما يشوف عيونها يعرف بمدى عشقها ليه
ردت اتجاه بصرها ناحية المصحف و اكملت الاية لعند نهايتها و من بعدها سكرت المصحف ورداته للمكتبة و مشت في اتجاهه : مرحبتين بيك و الله ما حسيت عليك
شاهين بابتسامة : بديتي ديما معش تحسي بيا قبل ورداتك و توا الحمدلله ايمانك و قرانك و راضي راهو مش تقولي يرمي في الكلام طالما المصحف هو اللي شاغلك عني الحمدلله من يكره
ميلت راسها و هي مبتسمة : نحبك
غمض عيونه و رمي راسه للخلف : يا رباه
ضحكت : هيا نمشي نحط الغذاء و بعدين خلينا نشوفًوا عمتي حسيتها بكري اشبح كيف
هو وجهه تغير ع طول : كيف يعني ؟ امي مريضة
نجوى : لا مش مريضة و الله ، والا كيف نسيبها و نروح حوشي لكن كانت زي اللي سرحانة هكي و مهبية ندوي معاها مرة ترد و مرة لا
شاهين ما كان مصدق : هو بوي في بنغازي انا نمشي نجيبها تتغدا معانا احسن
نجوى : ع ما درت فيها انا قالتلي لا هذا ليش خذيت غذاها لعندها غادي بس برا انت ممكن تسمع منك
طلع شاهين لحوش اهله كان الباب مفتوح دور عليها كانت في الصالة مقعمزة في مقابل النيلفيزيون اللي كان ع السعودية قران و تسبح
: السلام عليكم يا غالية (باس ع راسها ) كيف حالك اليوم
هي حطت من ايدها السبحة : الحمدلله وليدي انت كيف حالك و شنو داير
شد ايدها : انا مش باهي يا امي
تناست حالها و محتالها : اللطف يا ربي خيرك بعيد السو عليك
: مستاحش امي و نبيها تتغذا عندي و هي قايمة خشمها عليا شكلها متعاركة مع المصراتية و ما تبي تقولي
ضربت بايدها ع ركبتها : الواه الكلام الاعوج توا ؟ اللطف يا ربي شنو في بيني و بينها بنت الناس نتعارك معاها و الله جتني من صبح ربي ضمت و سيقت و كنست و لولا اني حلفتلها ع الغذي كانت طيباته اهني ، و شدت فيا هلبة نمشي معاها وانا ما عندي نية نحس في روحي تقول اللي بنمرض فاشلة و ما عندي خلوق قلتلها بري زينة و قبل تجي انت بشوية جابتلي من غذاكم مع اني قلتلها ما عندي نية في شي
شاهين بتصنع : لالا ما تقنعيني يما لو ما في شي تمشي تتغذي معانا
بية : حيه عليا شنو تقول عليا المراة بعثتلي غذي اهني و نمشي نزاحمكم في غداكم توا برا ع حالك سلم ولدي
باصرار كبير وقفها : يا تمشي معاي يا اما و الله حتى انا ماني ذايقه باهي
: اح عليا منك و بس تدير في حاجات ربي يهديك و خلاص .. استني نجيب الصونية اللي جابتها المراة
شدها من ايدها و خذاها معاه : انسيها يجيها قسمها و بعدين انا نبي نتغدوا جميع اليوم و العشية بناخذك انت و المدام دهواري مش ح نخلي بيكم مكان وينك يا محلات دبش و اماعين و اللي خاطرها فيه اميمتي نشريه
دمعوا عيونها و شدت فيه بقوة : الله يرضى عليك و يفرح قلبك و يعطيك لعند يرضيك
قام ايديه فوق : اكثر من هكي .. الحمدلله يما حتى الطمح مش باهي و الله اني راضي و ربي كارمني و عاطيني من خيره اللهم لك الحمد
فتح الباب : السلام عليكم تعالي يا الق.. ( كان ح يقول القلب و تدارك الامر) يا نجوى تعالي شوفي شكون جبتلك معاي
كانت مجهزة السفرة في دار المعيشة و طلعت بابتسامة هادية ع وجهها : مرحبتين بيها صاحبة حوش عمتي
بية : كله من راجلك يا بنتي راهو و الله ما نبي نجي عاد بعثتي الغذي غادي و نجي اهني ما يصير منه الكلام هذا
نجوى : خير واجد يا عمتي و الغذي هذاكا قسمه يجيه
آشر ع نجوى : شفتي بروحك
ابتسمت بية و قعمزت و التموا مع بعض ع سفرة وحدة و نجوى مازال بس تجيب النجوم من السماء لعمتها ع ما فرحت بجيتها و ع ما تبي ترضي شاهين
و حب الحبيب حب محيطه و حب عيلته لو كانت نسمة باردة زي بية او لو كانت عاصفة و نار يا كبدي زي افطيمة …
غادة بعد كملت تطييب الغذي في حوش اختها خشت رجاء : حولتي لعمتي
قلبت عيونها : حتى بعد كلامها السم اللي قالاته امس مازال تبي تعطيها من الغذي
ابتسمت رجاء : ايه يا غادة حي لو بندور كلامها حتى صباح الله خير ما عاد بتسمعها مني
: و هذا الصح
رجاء ضحكت و بعدها فنصت فيها : يالله وتيلها حصتها و كلمي اسماعيل و الا معاوية يوصلوها
اشرت ع السفرة : اهو واتي خليهم ياخذوها
و نادت رجاء ع معاوية اللي اول ما يسمع بس امه تنادي طيران لعندها خذي غذي جداه و مشي و زي عادتها شكرت اللي وصل و ذمت اللي بعث و اولاد رجاء تعودوا حتى انهم حاليا معش يوصلوا في كلامها لامهم يسمعوا و يطنشوا
و ع وجبة الغذاء باختلاف الاصناف و الاحوال
صارح بشير اخته باللي ناوي عليه : هنيوة انا باذن الله في يوم البيان و الفاتحة ح ندير عشاء كبير للناس اللي ح يجو و منها صدقة ع امي و سيدي الله يرحمهم يعني من توا كلمي خواتك و اللي ناقصة قولن عليها
كانت متحشمة نوعا ما : بارك الله فيك و فرحتني واجد بالذات بالصدقة يا بشير
تنهد : في بالي و الله غير توا قلت نديروها في مرة طالما عندنا مناسبة
كلثوم : لا ع هكي اعطيني الاذن يا هنيوه في حاجات واجد ناقصة و انا توا نكتبهن
هناء : ايه عادي تصرفي منا و فينا انت يا كلثوم و رايك من راينا
و من بعد معرفتها بتخطيط خوها اتصلت و اعطت العلم لخواتها اللي فوتوا كم يوم و كانوا عندها يوم تسعة من شهر يوليو ع شان الاتمام ع التجهيزات
التجهيزات للفرح ما تخلينا نحسوا بالايام كيف تمر و الموعد صار يقترب و لو شافت هناء وليد كيف كل يوم يراقب في تغير الارقام ع شاشة تيلفونه لكانت رأفت بحاله و ادركت ان الانسان هذا قلبه مليان مشاعر ليها و مش ح يبخل عليها بولا شي في المستقبل ان جمعهم الحلال مع بعض
و مرت الايام و جي يوم 14/07
كان وليد يتصيد في الكلام مع عفاف بالك تقول كلمة ع هناء شنو تدير شنو وضعها فرحانة زيه و الا لا هلبة الاسئلة اللي في راسه
و الراجل اللي زيه صعب يعشق بسهولة و يوم اللي يعشق ما يغير مبدأه ابدا
في الوقت اللي دخل ع شان يسالها اذا في نواقص كان ع موعد مع ما يروي قلبه العطشان
عفاف تتكلم بالتيلفون و هو ركز معاها كلمة بكلمة : يعني عدت للمزين
انتصار لانها مثقلة في الحمل هي اللي قعدت في الحوش: ايه مشت هي و نادية مرة رضا لكن يا ودي تعبتنا واجد لعند وافقت
عفاف لفت و شافت وليد واقف وراها عند باب الصالة الخاصة بحوش اهله ارتبكت : احم ايه باهي كويس خلاص بعد تروح نكلمها و باذن الله غدوا نتلاقو
: ان شاء الله بالسلامة وسلمي ع عمتي و الصغار
عفاف : يوصل
انهت المكالمة و شافت لوليد بابتسامة : ما حسيت عليك
هو تحشم هلبة : اسف و الله كنت جاي نبي نسالك لو في حاجة ناقصة و وقت اااي سمعتك تدوي ع هناء قعدت قلت مرات صاير شي
كانت ملاحظة احمرار وجهه و كيف نزل راسه مرتبك : لا و الله ما في الا الخير
و ما قدر يمنع فضوله : كيف حالها ( لما شاف نظرتها انحرج ) قصدي نبي نطمن هي فرحانة و الا لا؟
ابتسمت عفاف : فرحانة .. و اذا لاحظت عليها حاجة غير هكي يا وليد راهو مازال متاثرة واجد بوفاة المرحومة
تفهم الامر : عندها حق .. المهم ناقصكم شي
طلعت اخته من الدار : ماشاء الله انت مش مخلي ما جايب و هنيوه تستاهل تبي الحق
احمر وجهه خجلا و فرحا و طلع من عندهم
عفاف : ربي يكمل فرحتهم ع خير
: وليد ما يعرف يدرق اللي في قلبه من يوم اللي شافها في عرسك انت و موسى و هي خذت العقل مرة وحدة
و هي واقفة قدام المرايا تشوف كيف تغيرت مع الميش و الصبغة وليش الكذب فرحت بنفسها
نادية : ماشاء الله هنيوة مشى معاك الميش و الصبغة تغيرتي واجد
ابتسمت : الحمدلله .. شنو رضا مازال ما وصل
رن تيلفونها : اهو وصل هيا
لبست حجابها و نقابها و طلعوا لرضا
اللي تجاهل رفض اخته و استمر في ضرب منبه السيارة من اول ما وصل شارعهم
يومها كل عيلتها فرحانة ليها و بيها صح عاز عليهم انها ح تمشي بعيد بس لانها كانت من فترة مش مستقرة هدا غير الم الفقد اللي عانت منه مؤخرا يكفي يخليهم يتغاضوا عن اي شيء سلبي المهم يطمئنوا عليها
وصلت الحوش و اول من استقبلها ابناء اخواتها مازن و وائل كانو بمثابة الاصدقاء
: مبروك مبروك
هي باحراج : يبارك فيكم و ربي يفرحني بيكم
مازن بصوت همس : انا قريب واجد و همتك معايا بس
ضحكت : ان شاء الله و قلتها ليك من قبل اول حاجة نديرها باذن الله
شافلها بنظرة كادت ان تخليها تنفجر دموعا و بكاء بس سرعان ما تدخلت انتصار و خذتها في احضانها
و صارت تنتقل من حضن لاخر …
و مر اليوم هذا ع خير و اشرقت شمس المنتصف من شهر يوليو ناس كانت ترتقب في حلول شهر رمضان و كلا حوش الصادق كان ترقبهم لحدث اخر و هو عقد قران اخر زهراتهم ع ابن عمها السبهاوي
و بالكلام ع السبهاوي ليله ما رقده و من الفجر كانوا كلهم ع اهبة الاستعداد للتوجه لمدينة مصراتة
هو في افضل اطلالة و لباس عربي اصيل مع زمالة ع راسه
و من يعشق اطلالة العرسان اكثر من امهم
مبروكة تزغرد و تخمس عليه بايديها كان الله يبارك عليه طول بعرض و شبوبية و نظرة زي نظرات الصقر و كان صقر من اول ما جو عيونه عليها نواها حلاله و اليوم لو أذن لهم الله ح تكتمل فرحتهم الاثنين
: مبروك يا غالي … و الله من فرحتي قريب نمشي لمصراتة ع كرعيا
ضحك وليد : و انا من فرحتي نبي طيارة و الا صاروخ ياخذني ليها غادي
هي : لا يا كبدي ما عندك ليش طاير شوي شوي و توصل سالم غانم و يتم المقصود و تكتب بنت خالك ع اسمك اليوم يا غالي
ياه ع الفرحة اللي سكنت صدره لحظتها قداش تمنى لو عطاته رقمها و تواصل معاها و حاليا حست معاه نفس المشاعر و يرجع و يقول ” عندها حق خليها بالحلال خير يا وليد ” : هيا نستاذن انا طالع
مبروكة ماشية وراه : من بيمشي معاك يا وليد
لف و شبحلها مبتسم و العيون تعكس مدى سعادته : توا نشوف
اشر بايده و طلع و ما كان ناوي ياخذ معاه حد في السيارة ركب الاول و طلع و من بعده ركبوا باقي. العيلة
اما في حوشها هي ، فما في واحد واقف يتفرج كلها تجري ع شان يتم اليوم هذا باجمل ما يكون
اولاد خوتها و خواتها قاعدين يجهزوا في خيمة الرجالة
اما النساوين فكانوا يجهزوا في الصالة اللي داخل الحوش و خاصة بالمناسبات و الله يرحم الصادق عبدالغفور اللي كان عابي بكل شي و بانيلهم و مفرشلهم صالة و لا صالات المناسبات الكبيرة
و هناء من قبل حتى ما تلبس فستانها كانت في قمة تلالها و جمالها و الصبغة و الميش فعلا نوروا وجهها اكثر
انتصار تبخر فيها : الصلاة ع النبي عليك يا هنيوه
: عليه الصلاة و السلام ،
رفعية : قولي يا انتصار ما عرفتي من عفاف امتى بيوصلوا ؟
انتصار حطت البخار ع الطاولة : ع كلامها قالت يوصلوا مع الساعة اربعة ان شاء الله
رفعية : باهي به مازال وقت ، مع ان و الله كل شي واتي غير عروستنا تبدل بس
ام العز : لا وين تبدل مازال وقت ، العشرة كيف جت
و اللي يستنوا في وصولهم كانوا في موكب وراء وبعض و مازالوا في حدود المنطقة الجنوبية
بس كان واضح لعفاف كيف راجلها قلق و متوتر و يتصل طول الوقت
: موسى خيرك شنو في ؟ في من تكلم
موسى وجهه متغير : وليد نتصل بيه ما يرد عليا
مبروكة سمعتهم : كلم اللي ماشي معاه يا موسى
و اهني موسى ما قدر يرد لان وليد مشي بروحه
بروحه و طاير من فرحته يسابق في الوقت كان صادق وقت اللي قال لامه نبي طيارة و الا صاروخ ع شان نوصل بدري و سبحان الله كيف الانسان يسرع باقدامه لاجله ما كان يسمع في شي غير في صوتها و كلامها معاه يومها وقت اللي قالت بعد الفاتحة تسمع مني ما تحب و هذا اللي مخليه مستعجل يسابق في الريح ع شان يسمع منها ما يروي فؤاده
و لكن كان الاجل اسبق و لحكمة لا يعلمها الا الله سبحانه و تعالى قضى ان يكون اجله في نفس اليوم اللي كان من المقرر يكون عقد قرانه ع البنت اللي خطفت قلبه و عقله من مرة وحدة شافها و تمسك بيها رغم رفضها انتظر سنوات لعند كانت خلاص ح تكون نصيبه
بس انقلبت السيارة كذا مرة لدرجة ما لحق يستوعب اي شي و انتهت حكاية وليد قبل ان تبدا في صفحات كتاب هناء و ربي يتقبله برحمته و يصبر اهله و ذويه ع مصابهم
اهله اللي كانوا باديين في القلق عليه و زاد القلق وقت شافوا الازدحام قدامهم
مبروكة تضرب ع قلبها : مش فيه يا ربي مش فيه يا ربي مش في وليد اليوم بيانه مش موته ياربي
موسى نزل و يجري كان عارف انها سيارة خوه بس امله في الله كبير يكون بخير
و كل مرة حد يوقف و ينزل
الكلام هذا كان مع الساعة عشرة و نص صباحا
و رن تيلفون انتصار هاديك الرنة
اللي سبحان الله تقول تنطق قبل حتى ما ترد رنة يسمعها حتى الاصم
و انتصاروقت شافت اسم المتصل عفاف استغربت لان ع اساس هي في الطريق و للاسف ما قدرت تفهم منها شي غير صوت العياط و الدوشة
خافت موت و طلعت من الحوش ع شان ما يسمعها حد : خيرك شنو في ؟
عفاف تحاول تشوف من روشن السيارة بس ما في شي واضح : وليد يا انتصار وليد يا حيه عليا و احني جايينكم دار حادث كبير واجد مش عارفة عنه شي و لا نعرف شنو صارله ، الباين مش ساهلة يا انتصار
يا وخيتي طالع فرحان و ليه سنين يراجي في الساعة هذه
اما الام يا ناري ع قلبها و كيف تتحمل هكذا مصاب اول ما بانت عليها السيارة و تاكدت انها تخصه فقدت وعيها ع طول و
و بهكي عفاف ارتبكت و رمت التيلفون و الهت بعمتها
و انتصار اللي تعودت تكون سندها و امها و دنيتها كلها كانت زي اللي بالعة الموس ع الحدين طلعت تجري برا من الحوش و مشت ناحية خيمة الرجالة و هي مش قادرة تلتقط انفاسها نست حملها و نست الدنيا كلها و بين عيونها فقط اختها هناء كيف تجهز في روحها : حيه عليا يا بشير دبرني كيف ندير و شنو نقول
خاف تكون عمته صارلها شي : خيرك ؟ عمتي مبروكة فيها شي
كانت تفرفش حرفيا : بنتي يا بشير في هنيوة يا بشير كسرة فيها هي يا بشير
حط ايديه ع اكتافها : يا ودي فهميني شنو صار راهو دماغي بينفجر
انتصار فشلت خلاص : وليد دار حادث و مش عارفين شنو صاير فيه توا توا كلمتني عفاف و الباين ان الحادث كبير واجد
حس الدنيا لفت بيه ايديه ع راسه : لا حول و لا قوة الا بالله لا حول و لا قوة الا بالله ..
انتصار شافتله بنظرات وحدة يائسة : كيف ندير قولي ؟
غمض عيونه و حاسها اسودت في وجهه مش عارف كيف يتصرف لعند اخترق مسامعه اغاني المنظومة من داخل : توا اول شي المصيبة هذه اللي فاتحينها تسكروها و في هذا جارنا مرعي قوليلهم زاد عليه المرض لعنديت نعرفوا راسنا من كرعينا
كم صعب انك تداري خبر كهذا بالذات و هي اول ما خشت الحوش تلاقت مع هناء تضحك و هي تلاعب في عبدالوهاب ابنها
مرت من جنبهم و اتجهت لفرح بنت خوها : طفي المنظومة يا فرح توا سيدك كلمني
وفرح نفذت الامر ع طول
و اهني ام العز استغربت : شنو في ؟ ليش طفيتوها ؟
انتصار كانت تحوس بينهم كل مرة تاخذ حاجة المهم العيون ما تتلاقى: هذا بشير قال طفوها ماهو جارنا مرعي مريض مسكين و ع المسموع قالو جلطة و بايخة تقعد الاذاعة صوتها عالي،. ( غصت بعبرتها و اضطرت تكمل ) و مرات حتى العشاء يتاجل راهو
و رفيعة طول لبست فراشيتها : اماله خليني نمشي يا ناري حسه وجعني كان صاحب المرحوم واجد
انتصار قريب عيونها انفجروا وهي تفنص : لالا وين ماشية و الناس عندنا خليك و بعدين ساهل و اصلا من قال ان عيلته تعرف
و قعدوا العيلة في الانتظار و واجعهم حال جارهم ما كانوا عارفين ان صغيرتهم هي اللي ح تنكوي بهالنار
رفعية : يا ناري ع حظك يا وخيتي ما القي امتى ينجلط كان اليوم
هناء اللي كان وجهها قبل لحظات يشع نور سبحان الله كيف صار باهت سارحة و ساكتة بس عندها احساس ان مش هذا حدها و حست ان انتصار داسة شي عنها
انتصار اللي كانت تفنص في رفعية : اسكتي يا رفعية بالله عليك مش ناقصتك و بعدين الراجل كم ايه مريض و كان ع هناء خيره حظها ؟ مش اول وحدة يصير معاها هكي و هدا كله و الراجل مازال ما عرفنا شنو صار معاه
و بدت انتصار رغم الخبر اللي سمعاته و وضعها الخاص بالجمل تضم في الدنيا و مش قادرة تعبر ع اللي في داخلها قاعدة تتخيل في ردة فعلها كيف ممكن تكون لو صار في وليد شي
ما كانت عارفة ان وقتها وليد فارق الحياة …
ايه هدا بشير يمسح في دموعه بعد سمع الخبر من موسى : لا حول و لا قوة الا بالله
رضا مصدوم : قصدك
غمض عيونه باسف : انا لله و انا اليه راجعون
مازن اللي كان واقف جي مقعمز ع الارض هو الاقرب ليها و عارف مدى تاثير خبر كهذا عليها
و ما كان من بشير الا يتجه للحوش و صار ينادي ع انتصار ع شان يبلغها
وقتها انتصار ما سمعاته
لكن رفعية هي اللي وقفت : بشير تقول حامق خليني نشوفه فيسع
و كلثوم ع طول فهمت ان في شي صاير و خافت ولهذا طلعت وراها
بشير واقف و وجهه نقطة دم ما فيه و كلثوم اهني استبعدت تماما ان يكون الامر يخص جارهم
لكن رفيعة ما لاحظت : شنو صار يا بشير عمي مرعي صار فيه شي ؟
بشير كان صوته جدا حزين : اي عمك مرعي بالله يا رفعية اللي صار صار في الجنوب مش هنا يا رفعية
ضربت وجهها : حيه علينا ان شاء الله مش في وخيتي ( تقصد عفاف )
بشير كان منزل راسه و حاس بحمل كبير ع اكتافه : لا .. عفاف و راجلها و ضناها كلهم بخير
كلثوم بخوف كبير : اماله في من ؟
تدخلت رفعية : من يا بشير رد بالك تقول في عمتي مبروكة ؟
بشير بدون مقدمات و عيونه مدمعات: وليد دار حادث و هما جايين و ربك خذي امانته
و عيطت رفعية ع طول حسها : ووووه
و الكل طلعوا ع صوتها. و وقت شافت هناء ضمتها و تبكي معاها : يا ناري عليك و ع حظك يا هنيوه
دفتها عنها انتصار : خيره حظها يا رفعية خيرها ما فيها شي هدا مكتوب من ربي
و هي بينهم تتخبط تبي تفهم .. مش توا المفروض يغنولها هاللي حبه مش خيانة مش المفروض يغنوا هالنهار عليه ندور شنو قاعدين يقولوا و ليش العياط انتم المفروض تزغرطوا توا
و في اللحظة هذه جي رضا و ضمها ليه : خشوا داخل كلكم و ما يقعد معايا حد الا انتصار يالله
و نفذوا طلبه و خشوا و كلهم يعيطوا ع الفرحة اللي ما تمت
اما رضا خذاها لذات المكان اللي قعمزت فيه مع مازن خلاها تقعد ع كرسي و قعمز جنبها و انتصار قعمزت تحت رجليها ع الارض
رضا : انت مؤمنة يا هنيوه وليد ولد عمتك دار حادث و هو جاي هنا … الله يرحمه ما عندنا ما بنديروا مكتوب من عند الله سبحانه و تعالى
كان صوت خوها زي الصدى يتردد ع مسامعها مش معاه نهائي و تعبيرها الوحيد كان بالدموع لللي تنزل بغزارة لكن بدون صوت و بعدها ضعفت و دفنت راسها بين احضان اختها و صارت تبكي بالعبرة
و اهني انسحب رضا و هو يمسح في دموعه: لا حول ولا قوة الا بالله ، ربي يصبرك غاليتي
و مع استيعاب الامر حتى كانت هناء خلاص في قمة الانهيار و بدت تشح في شعرها و الميش اللي فيه : هذا كيف نديرله كله منكم و من الاول قلتلكم ما نبيه ما نبيه .. كيف نديرله كيف يتحول يا انتصار قوليلي كيف نحوله
انتصار بدت تبكي معاها و ما القت اجابة لسؤالها
مما خلى هناء تخش تجري لدارها و سكرت ع روحها
و طاحت زي الجثة ع سريرها و تتفكر في يوم المقابلة اللي لو ما صارت كان وطء الخبر عليها اقل الما بس هذه ارادة الله سبحانه و تعالى و لا اعتراض
في مكالمة هاتفية بينهم …
صلاح : و الله توا سمعتها قالوا الاتفاق كان ان اليوم ح يعقد عليها و يديروا البيان بس سبحان الله اللي مقدر ان بدال ما يكون اليوم عقد قرانه صار يوم دفنه..
صفاء مسحت دموعها : الله اعلم خطيبته شنو صاير فيها قلبي معاها يا ناري عليها قداش توجع و تكسر الظهر في نص الفرحة هكي ينقلب كل شي …
صلاح تاثر بدموعها : الله غالب … خلينا نغيروا السيرة قوليلي شنو درتي اليوم
كانت متاثرة فعلا من الخبر : العادي درت الغذي مع امي و غسلت الماعين و بعدها كنست الحوش بالمكنسة الكهربائية و توا كيف جيت نتفرج ع التيلفزيون قصدي نسمع يعني
هو كان مبهور بيها طريقة كلامها و روتينها اليوم كله دليل ع شي واحد انها انسانة طبيعية و تعرف تدير كل شي : ماشاء الله عليك تعرفي اني استاحشتك واجد و نراجي في المدرسة امتى تبدي
هي تحشمت : حتى انا استاحشت المدرسة و الطلبة و كل شي فيها
: الا انا صح
ارتبكت اكثر : لا مش هدا قصدي و الله بس يعني
ضحك : فاهم المهم انا توا مضطر نسكر لاني وصلت لحوش عمتي نبي نشوف الصغار
: احم ايه عندك حق … ربي يحفظهم ليك
صباح : امين .. نستاذن
انتهت المكالمة
و صارت صفاء تخاف من نفسها لانها تعلقت بيه هلبة و فوق الوصف اصلا اليوم اللي ما يكلمها فيه تبدا مش طبيعية
فكرت تكلم المهدي بعدها تراجعت ع الامر و استمرت في سماع التيليفيزيون ..
و اليوم هذا كان خبر وفاة وليد ينتقل من شخص للثاني و الكل متأثرين منه لان وفاته كانت يوم بيانه و عقد قرانه ما قعد حوش في مصراتة الا و تكلم عن الحادث الشنيع اللي صار و كل من سمع تعاطف مع خطيبته و امه
خطيبته اللي من بعد العصر رافقت اهلها و مشوا للجنوب ع شان يقوموا بواجب العزاء
الجنوب و سبها و تحديدا منزل مبروكة اللي كانت بتنجن و هي تشوف فيهم يدخلوا في ملابس هناء ملابس البيان لحوشه المفروض توا واصلين بيهم لمصراتة و يغنوا عليهم
و لكن حكمة الله بدل ما يفرحوا بيه رافق الملابس هذه البكاء و من ما بكي عليه وليد.
و مع اذان العشاء وصلوا العيلة من مصراتة
و من اول ما احتضنت عمتها مبروكة و الاثنين يبكوا مع بعض
كانت مبروكة تبكي بصوتها المبحوح : فرحان بيك يا هنيوه في حوشه دار الغالي و العالي ع شان يفرحك يا هنيوه قالي لو نلقى نركب طيارة و الا صاروخ و نوصلها طار بسيارته و هدا وليدي عريس جنة ان شاء الله
و كل ما تسمع عن محبته و فرحته بيها قلبها يتقطع اكثر : الله يرحمه و يسامحه يا عمتي الله يرحمه و يسامحه
و جت عفاف و ضمتها ليها و كذلك خوات المرحوم … كان مشهد مبكي للغاية
مبروكة خلتها تقعمز جنبها و ضمتها ليها : و الله يا بنتي كل شي جابه في الحوش و الفرش ما ياخذ كان الحاجة الراقية ع شانك انت تعالي شوفيه بروحك
بس هناء رفضت و خافت لانها حست برهبة غير عادية : لا يا عمتي سامحيني الحوش هذا ماهو ليا و لا هو قسمي انت مازال عندك ولد يجيب بنت الناس و تعمره ان شاء الله من يومك علمتينا ان الحزن مش باهي
وقتها كلام قالاته هكي و خلاص و مع الوقت ح تتفكر تماما هذه الكلمات …
و استمروا في البقاء بسبها لعند يوم 21/07 اللي انفتح فيه حوش الصادق عبدالغفور لاستقبال المعزيين و طبعا وقتها كان اول اسبوع شهر رمضان المبارك
رفعية سارحة : تذكرت وصية حياة المرحوم و ندمت اللي ما نفذناها
ام العز تطيب في الشربة : اي وصية
و رفعية تلف في البراك: تذكري ان وقت انخطبت انتصار و كان راجلها مش واتي و يبي يقرا فاتحة بويا شنو قال وقتها ؟ قال ما تنقرا الفاتحة الا اسبوع العرس، الحمدلله ان ربي هكي كاتب و توفى قبل الفاتحة
ام العز : خيرك انت ؟
رفعية ضربت ع رجلها : خيرني نقول في الحق انت عارفة لو انقرت الفاتحة شنو بيصير ؟
ام العز : و شنو اللي بيصير ؟
رفعية : اختك بتنحسب عليها و وقتها بتربط عليه و تمسك العدة فهمتي توا
انتصار خشت عليهم يا دوب قادرة تمشي : فعلا لطف ربي و ان شاء الله الوصية هذه انفذوها في نصيبها مرة ثانية
و هكذا مرت الايام و قلب المؤمن اللي متعلق بالله كل يوم يصير حاله افضل و هدا حال هناء بفضل الله صبرت و اعتبرت و توكلت عليه وحده جل و علا و بالذات خلال ايام الشهر الفضيل اللي تزامن دخوله مع ال 19 من شهريوليو
مع ان كان جدا صعب عليها باعتبار ان اول رمضان للمرحرمة امها
و بدخول شهر اغسطس خواتها كل وحدة منهم روحت و ردت هناء لنمط حياتها السابق في النهار في حوشها بين القران و الصلاة واعمال المنزل و تجهز كم صنف في مطبخها و مع المغرب تمشي لحوش خوها بشير تفطر معاهم و تبات مع بناته
صارت قليلة الكلام مع الكل و طول الوقت ذكر الله ع لسانها الا ان مع منتصف الشهر هذا بدت حالة انتصار تسوء بسبب ارتفاع الضغط و صار اغلب وقتها عند هناء مهتمة بيها من جهة و بولدها و طبعه الصعب من جهة ثانية
و مع اقتراب ولادتها استقرت انتصار عندها رسمي لعند يوم الخامس من شهر سبتمبر اللي كان يوم ولادة انتصار لبنتها خديجة ..
و روحت لحوش اهلها و هناء ما قصرت معاها في شي و دارت لمة و اسبوع كبير و دخلت الفرحة لحوش الصادق
و ما احلاها القلوب الصابرة الصافية اللي زي قلب مبروكة … ايه عمتهم ام وليد اللي مات فجاة و في عز شبابه : اسمعي يا عفاف يا بنتي انا الحزن و الله ما نحبه بري و احضري لمة اختك و الله ما دارتها الا بعد كلمتها انا و قلتلها مش مسامحة تدير كل شي بالسكت ولدي ما عاد بيوللي لو كان قعدت عليه العمر كله حازنة و الحي حتى هو يبي
باست ع راس و ايد عمتها و توكلت ع الله و انطلقت لمدينة مصراتة و وصلت يوم 07/09 لحوش اهلها لان انتصار استقبلت الناس فيه
و باعتبار المدرسة خلاص قربت كان المهدي يبي يستعد للصف الثامن و شخص زيه مش ح ينقص ع نفسه شي لهذا كان يوميا يطلع مع ايمن يشري نواقصه
: خلاص كملت ؟
المهدي : اذا عندك شغل توا نروح و نرد مرة ثانية مع مصطفى
ايمن : انا سالتك ما قلت اني مش فاضيلك ادوي لو تبي مكان ثاني و حاضر
: الحق نبي ناخذ عطور يا ايمن
ضحك ايمن : هذه بس يالله و تاخذ عطور و اللي تبيه ما تخلي ولا شي في خاطرك
و اتجه بيه لمحل عطور اللي ما خلى المهدي من الحاجات اللي يحبهم شي الا و خذاه
و تقصد ايمن يحسب خواته سارة و غادة و اكيد ام الغالية ما نساها و حطله الحاجات و بعدها وصله لعند باب الحوش : هيا توصي ع شي يا غالي
المهدي : بارك الله فيك لكن انت عارف ان امي توا تبدي تعارك كيف جيت لعنديت هنا و ما خشيت
ايمن : استسمحلي منها و الله مستعجل
المهدي : سلم ع رجاء
: يوصل
و طلع ايمن متوجه لحوشه
اما المهدي كان يمشي يا ارض اشتدي ما حدا قدي و طول لداره بدي يرتب في الملابس اللي شراهم لعند دخلت غادة : خليني نساعدك
المهدي قعمز ع السرير : يا ريت و الله
بدت تنظم في الملابس لعند شافت كيس فيه اللباس الشرعي اللي تلبس فيه و كيس ثاني فيه جبة او جلباب و معاها محرمة بالاضافة الى كيس فيه فستان : هذا شنو
: شنو ؟
غادة قربت منه و حطت الحاجات بين ايديه : بالك لرجاء الحاجات هذه
تذكر : اه لالا هذه حاجات خذاهن ايمن ليكن انتن و لامي
غادة باعجاب : كلا ايمن الله يبارك عليه ما في زيه .. اسمع انا كملت خليني ناخذ الحاجات و نوريهن لامي و سارة
و طلعت بسرعة
و سبحان الله كيف كان الحوش مسكت بس وصول حمزة بولده خليفة غير الاجواء في لحظات الكل التم عليه
من عماته و اعمامه و حنته كانوا حرفيا يتعاركوا عليه
و حمزة يتامل في المنظر و داخله احساس حلو بالمرة
وهو ام لوجوده اثر جميل في المكان …. لان ما في فرق بينه و بين ابنه
_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️
يوم العاشر من سبتمبر كان لرجاء موعد مع الدكتورة و عرفت في الموعد هذا ما اثلج صدرها و عبى كل دنيتها فرح
: انت عندك اولاد من قبل يا مدام رجاء صح ؟
توقعت تقوللها انهم اثنين بنات : ايه
: معناها لازم نفرحك انت حامل بتوام ولد. وبنت
ضحكت : حق ولد و بنت .. الحمدلله
ابتسمت الدكتورة : و الله و ربي يعطيهم الوقت الطيب
طلعت من عندها للسيارة طول لان ايمن هالمرة ما نزل معاها : السلام عليكم
لاحظ الفرحة في صوتها : و عليكم السلام ، طمنيني عنك و عنهم
ضحكت : تصدق ان الدكتورة قالتلي انهم ولد وبنت
ايمن تفاجا و فرحته مش عاطيها لحد : و الله ، الحمدلله تعرفي من توا مش قادر نصبر و نشوفهم كيف ح يكونوا يقولوا التوام متعلقين واجد ببعضهم و بالذات انهم ولد وبنت كيف ح يكونوا زعمه
رجاء تنهدت براحة و كررت دعوة دكتورتها : ربي يعطيهم الوقت الطيب
و الوقت الطيب تتمناه للجميع و اكيد المهدي متمنيه لابلته صفاء لكن بعد المكالمة هذه قلبه انشغل عليها
تتكلم بتوتر ملحوظ : مهدي راهو ليه اسبوع ما كلمني و وقت اللي نتصل ما يرد الا برسالة مشغول مش فاضي و من الكلام هذا شنو معناه ؟
و خاف عليها المهدي منه هلبة و زاد اصراره ان يكلمه و اكثر خوفه ان هو يلعب بيها : مرات بظرفه الراجل و نصحية يا ابلتي لو هو ما اتصل انت ما تتصلي بيه
صفاء ما كانت قادرة تقاوم رغبتها في الكلام معاه : بس يا مهدي
: انا قلتلك شنو تديري ابلتي انا بديت نخاف عليك منه راهو
و لو انت خايف هي بشنو توصف مشاعرها يا مهدي كانت تقضم في اظافرها : يعني قولك ان يلعب عليا
تدارك الامر : انا ما قلت ان يلعب الراجل من البداية قالك نتعرفوا ع بعض و بعدين ساهل و انا قلتلك من الاول ردي بالك تتعلقي بيه
ردت بعجز : مش بايدي يا مهدي تعلقت و فات خلاص
و زاد اصرار المهدي ع الكلام مع صلاح وجها لوجه
و صار اللي متمنيه بدت المدرسة و شوقها ليه متعدي الشوق بمراحل
و اول حصة صاروا يتبادلوا الكتب و كل ما تعطيه كتاب ريحان تهمس بكلمة حلوة و هو ذات الشيء و اللي نصح بيه المهدي ابلته نسى يطبقه ع نفسه
قاعد مع مرور الايام يغرق فيها ، و للعلم هو كان عند كلمته و مصر يتواجه مع صلاح بس صفاء رفضت و قالتله مازال في قدامهم وقت و استجاب المهدي لامرها
لكن لاحظ ان صفاء كل يوم تنطفي اذا كان موجود و يكون مكلمها بطريقة حلوة تكون زي الفراشة من زهرة لزهرة و اذا كانت ع غير ذلك الحال هي وياه تنطفي مرة وحدة
يوم 2/10
مشي لصلاح : السلام عليكم كيف حالك يا صلاح
رمي الدخان من ايده : و عليكم السلام الحمدلله يا مهدي ..
ساد الصمت بينهم بعدها : تصدق يا مهدي قبل كان خاطري انا اللي نسوق بيك مش عصام
المهدي : و ليش ؟
ضحك : من كثرة ما نعزك يا غالي و يشهد عليا ربي اني عزيتك من قلبي
المهدي هدي شوية من بعد كلامه : و حتى انا عزيتك واجد و ندعي لربي ان ظني ما يخيب فيك يا صلاح
رد عليه بثقة : لا باذن الله ما بيخيب ظنك
و بدون مقدمات : عادي تركب معايا في الحافلة شوية نبيك في موضوع
و استجاب صلاح : حاضر يالله ما عندي شي و كلي اذان صاغية
و ركبوا الحافلة و صلاح في عقله يفكر شنو يبي فيه المهدي
كان كله توتر : ان شاء الله خير يا مهدي بالك سامع عني حاجة و الا جاك حد يشكي مني
المهدي : لا و الله .. لكن شوف صفاء ابلتي من و انا صغير و اكيد سامعها و هي تقول عني ولدها و انا اللي تشوف فيا قدامك توا ما كنت هكي لولاها هي من بعد ربي … انا اليوم صنيعة ايديها هي اللي علمتني كل شي لاني قبلها ما كنت نعرف ندير شي جيت المدرسة هذه نجهل حتى كيف الكلام مع الناس
رد و اعتلت وجهه ابتسامة : الكلام هذا سمعته حتى منها
المهدي حط ايده ع كتفه: معناها عارف اني عندي علم انك تتكلم معاها بالتيلفون
: ايه و قالتلي صفاء ان المهدي ما نقدر ندس عليه شي
و تشجع المهدي : طالما هي قالتلك معناها اسمعني كويس الابلة صفاء ليك اربع شهور تكلم فيها و اكيد عرفت كيف هي طيبة و حساسة
: نعرف
و كمل المهدي بس المرة هذه بحزن : هي للاسف بدت تتعلق بيك و انت قلتلها تعارف و بعدين يصير خير ، و الشيء هذا ما عاد يمشي معاها يا صلاح لانها تعلقت بيك لهذا اليوم تقرر يا اما تقدم يا اما توخر ، و لو تراجعت انا ما بنلومك لانك ما وعدتها بشي لكن ضروري تعرف ان ح يكون اخر يوم ليك في المدرسة
توتر صلاح بسبب هيبة المهدي كان عنده رهبة كبيرة في صوته و كاريزما من طريقة الكلام و رفعة الراس فوق و الثقة اللي عنده و كأن يتكلم ع اخته مش ابلته: اسمع يا مهدي كنت ناوي نتعرف عليها اكثر و نعرف كيف عايشة و من البداية قلت لروحي اذا ما تريحت او عرفت اني مش ح نقدر نكمل اكثر من اسبوعين مش ح نكلمها ، انا عمري ما عشمت بنية .. و القلب يعلم بيه الله كيف تعلق بيها و بعد تكلمت معاها طشة العقل اللي قعدت خذتها
تفاءل المهدي : معنى كلامك يا صلاح ،؟
ابتسم : المعنى اليومين هذينا ح ناخذ موعد من بوها و نتكلم فيها رسمي
قداش حس بفرحة و ان عدالة ربي نافذة لا محالة ربي عطاها اللي تتمناه لان ما في حد يستاهل السعادة اكثر منها: انت عارف كيف ح تكون طبيعة حياتك معاها يا صلاح الامور هذه ما ناخذوها بالعاطفة بس يعني اذا صار و خطبت لازم تعرف ان خلاص ما في رجوع
: و الله يا مهدي متاكد من نفسي و قلتلك هدا اللي خلاني ما نستعجل و الراحة اللي حسيتها معاها في حياتي ما حسيتها سبحان الله صدري منشرح نكمل الزواج هذا فوق ما تتخيل
تنهد المهدي براحة كبيرة لان في نظره ما في حد يستحق الفرح و الحب اكثر من الانسانة هذه ، اللي بفضل جهودها انزرع الامل في المهدي و اللي زيه وقت باصرار منها فتحت المدرسة و بدلت كل جهدها تعلمهم و تغير من شخصياتهم للافضل
” يا ربي زي ما عوضتها بالراجل عوضها بخير الذرية لانها تبي تكون ام ” : خلاص معناها تفاهم معاها ع شان تخطبها رسمي من بوها
رد صلاح : باذن الله مش مطول و نتمم كل شي
و سبحان الله اللي يعطينا مع الفرح مواعيد … ايه لان في نفس اليوم هدا فرحت خلود فرحة كبيرة ما عمرها فرحتها من بعد وفاة فارس
بعد نرجس زوجة خوها جابت ولد ، اكيد خوها عماد كان طاير من فرحته بيها
و اثناء زيارتها ليها في المستشفى و الطفل بين ايديها : شنو الاسم اللي رفضتوا تقولوه ليا من اول ما حملتي و انا نسال فيك يا نرجس و انت ما تبي تدوي عليه
نرجس وجهت نظراتها لعماد و كانت مبتسمة
لعند اشبع فضولها و زرع الامل في قلبها و عطاها مية سبب للتعلق بهذا المخلوق الصغير : فارس و يارب يطلع زي سميه
الفرحة و الالم اجتمعوا في قلبها بدت تبوس ع اقدام الطفل : و الله
عطيتوني الدنيا بما فيها بالاسم هدا عمري ما ح ننساها ليكم و عهد عليا قدام ربي مصروفه كله و اسبوعه و لمته كلها عليا و نزعل واجد لو خسرتوا معايا قرش واحد
ابتسم عماد : ديري اللي تبيه
و خلود شافت لنرجس : راضية يا نرجس
تذكرت مواقفها معاها : شفتي فرحتك هذه تخليني نرضى غصبا عني الشهور اللي فاتت وانا تاعبة في الحمل و وقت اللي عرفت بمرض امي
(مريضة سرطان ) و كنت بينها و بين حوشي و طول الوقت بين الدموع و المرض ما حد وقف معايا غير انت و عمتي معقولة ما نرضى يتسمى ولدي ع المرحوم
نزلوا دموع خلود : بارك الله فيك يا اصيلة يا بنت الاصول … ( و تعلقوا عيونها بفارس ) فارس ولدي باذن الله نديرلك كل حاجة تحبها و ما تنحرم من شي و عيني حية
و تمسكت بيه كسبب اخر للحياة
و طول الوقت كان فارس بين ايديها
صارت ليه ام مش عمة
ويوم لمته كانت رجاء حاضرة و لاحظت كيف صديقتها خلاص خرجت من حزنها تماما بعد ولادة الطفل هدا
اثناء عودتها للمنزل : و الله يا ايمن هدا وين تريحت عليها
ايمن يسوق بالسيارة في اتجاه الحوش : الحمدلله … الله يرحمه فارس ما في حد ح يجي زيه لكن يعوضها بيه الله
رجاء تمسكت بايده : الله يرحمه
ايمن ابتسم : حتى انا الولد ح نسميه فارس و البنت
قاطعت رجاء كلامه لانها سمعاته مسبقا يحكي فيها لاولاده وقت كانوا محتارين في الاسماء : افطيمة
تفاجا هلبة : هو الحق
رجاء عيونها متعلقة بيه من تحت الخمار : عارفة يا غالي خلاص افطيمة و فارس و ربي يوصلهم طيبين
سكت ايمن و يفكر هو متعلق بامه رغم كل شي في طبعها الحاد و السيء و تذكر اخر نقاش بينهم يخص رجاء و حملها وقتها قالتله مش ح تجيبهم التوام وحدة زيها ما تقدر تجيب طفل سليم فكيف باثنين بس تظل امه و من زمان امنيته لو حصل بنته يسميها عليها و تصرف رجاء خلاها تكبر في غلاها اكثر و اكثر
و مرت الايام تباعا لعند وصلت لمنتصف شهر اكتوبر اللي بدي بدخول الابلة صفاء : صباح الخير
ردوا وراء بعض : صباح النور
صفاء بصوتها اللي يعطيهم امل و حب : شنو اخباركم
المهدي بتافف : الاستاذ عدنان فكينا منه تعبنا واجد راهو في المنهج مش راحمنا و ما ينقص في شي بكل يا ابلة ، هذه صارت عذاب مش لغة عربية
صفاء : خلاص يا مهدي ضروري تتعودوا عليه هدا اسلوبه و توا خليكم معاي لان عندي ليكم خبر
و زاد الفضول عند البقية : شنو في ؟
الابلة صفاء : في طالبة جديدة ح تكون معاكم في صف ثامن
ريحان استغربت : كيف ؟
ابلة صفاء بدت في الشرح : البنت هذه كانت تشوف و تقرا و واصلة لعند الصف الثامن لهذا استنت لعند انتم كملتوا صف سابع و جت السنة هذه
المهدي بعدم تقبل ليها و قبل ما يتعرف عليها : معناها هي مش مواليدها الصف الثامن
ابلة صفاء : هي زيك في العمر يا مهدي
سندس : شنو اسمها
الابلة صفاء : اسمها هيفاء
و في اللحظة هذه دخلت الطالبة الجديدة برفقة الاستاذ سليمان و امها اللي كان اسمها وردة
هيفاء بنت مواليد 1993 ، و كانت في كامل اناقتها و وقت تمشي ما
تسمع الا صوت الكعب و الباين انها واثقة من نفسها و الشي هذا ينبيء بالكثير من العواصف القادمة و اكيد معروف بين من و من
وردة : هيفاء بنتي اطلقي السلام ، هذيما من اليوم زي عيلتك
هيفاء بدون نية : السلام عليكم
المهدي بهمس لنوح : الكعب زوز ميترو و وقت تكلمت (قلدها ) السلام عليكم مستحيل تكون زيي مواليد 1993 مرات غالطين بين التسعة و الستة متاكد انها في عمر حنتي افطيمة اللي نحكيلك عنها .. ما اثقل دمها
نوح ضحك
و اكيد هيفاء سمعاته و ضربت الارض بكعبها و قالت بصوت عالي : انا مواليدي 1993 مش كبيرة في العمر وانت اللي في عمر حنتك
وردة شدت ايدها بقوة : هيفاء شنو هذا ؟
ابلة صفاء حاولت تدخل : تعليقاتهم ما تدوريهم يا هيفاء هدا جوهم و زي ما فهمتك في المكتب هما كلهم اهني زي العيلة الوحدة و المهدي بالذات يعامل في البنات زي خواته الثلاثة
المهدي كان يتكلم بصوت واطي ” ريحان مش اختي و كلا هذه لا اختي لا حتى حاجة في حياتي و نهارها اسود من اليوم يا انا يا هي “
و بدت من اليوم هدا الحرب بين هيفاء و المهدي
طلعت الابلة صفاء و اللي معاها و جلست هيفاء الى جانب ريحان
و بدي المهدي : توا خلاص معش القيت وين تقعمز يا نوح دورلك مكان ثاني
نوح ساكت
و سندس فهمت ان يقصد هيفاء بس هالمرة ما تدخلت اما شيماء زي هي زي ريحان الاثنين مندفعات بطيبتهم و محبتهم و صاروا يتعرفوا ع هيفاء
هيفاء اللي مش م عادتها ابدا تسكت لهكذا استفزاز : ايه اسمي هيفاء يا
: انا اسمي ريحان و هذه شيماء و هذه سندس
هيفاء كانت ايدها في ايد ريحان و تاشر بيها ناحية زميلاتها : مرحبتين بيكم ايه يا ريحان انا متعودة نقعمز بعيد ع الازعاج لكن الله غالب الباين الفصل صغير واجد يعني وين ما بنمشي ح يكون في ازعاج بالذات وقت يكون الصوت يا لطيف تسمعيه من وين
ضحكت سندس بصوت عالي
المهدي : انت اسكتي خيرلك
حطت ايدها ع فمها و سكتت
اما المهدي : و الله في دراسة تقول يا نوح المشكلة مش في الصوت بالذات لو انت اول واحد تشكي منه لا المشكلة في اساسها في حاسة السمع عندك
نوح نسي الامر : و الله معلومة جديدة وين قريتها
ردت هيفاء : في دماغه وين بيقراها يعني
و وقت اللي كان ح يرد عليها قاطع كلامهم دخول الاستاذ عدنان اللي بدي معاهم بكل جدية زي عادته ….
و من بعد خروجهم في الاستراحة استفرد المهدي بريحان : فكينا منها اللي اسمها هيفاء فرخة مستفزة واجد
ريحان : مهدي انا ما في بيني و بينها شي و الحق البنت ماشاء الله عليها ماني عارفة انت وياها ليش هكي مش طايقين بعض
المهدي تعصب منها : باهي خليها تنفعك
و سيبها و مشي معصب و طول اليوم ما تكلم معاها و الشيء هذا زعل ريحان
و وقت ركبوا الباص ما صار بينهم اي كلام حتى عصام السواق ما تعاطى معاه كالسابق
بينما في كلية العلوم و تحديدا قسم الحاسوب
غادة السيمستر هدا حست براحة نوعا ما ان الاستاذ معاذ مش ح يقريها لانها ما كانت قادرة تتعامل مع نظراته و تركيزه عليها ما كانت عارفة ان مقرر يقري دفعتهم باي طريقة
و وقت هي ماشية ناحية البوابة تفاجئت بيه قدامها
ارتبكت و خافت
هالة : هيا الباص جي
نزلت عيونها و طلعت مع هالة
” يا ربي خيرا هدا قاعد يدير معايا هكي ، استغفر الله العظيم “
معش قدرت تقيم عيونها فوق لانها متاكدة من وجوده في البوابة و متاكدة برضوا من نظراته ليها
هالة لاحظت كيف ترعش : خيرك اسم الله
غادة : اخ لا شي غير لاني ما فطرت اليوم نحس في روحي دايخة
و صدقت هالة الامر …. و معاذ فعلا كان واقف جنب البوابة و عيونه ع الباص لعند تحرك و كل يوم يزيد اصراره ان يخطبها حاليا يجمع عنها في معلومات و ينظم في باقي اموره مع العيلة و ناوي قريبا يبعث اهله
يوم 18/10
وصلت مكالمة من طرابلس و كانت للاسف ….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)