روايات

رواية عيون القلب الفصل الثامن عشر 18 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل الثامن عشر 18 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الجزء الثامن عشر

رواية عيون القلب البارت الثامن عشر

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الثامنة عشر

من بين قلوب الملايين قلبك هو سكني و مسكني و امني و ملاذي ..

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

بعد اصرار منه و لانها في مصحة سمحوله يدخل الحجرة اللي كانت فيها
كان في الكرسي القريب منها بس ابعد ما يكون عنها مش قادر يقاوم رغبته في احتضانها و ان يروح بيها معاه و لا قادر يسكت صوت ضميره

كانت رجله اليمين ترجف و مش قادر برضو يوقفها و عيونه اللي بالدمع تذرف ع حالها و كيف واضح الحزن و الضعف عليها

و اخر شي ينتصر القلب اللي حكمه ع الامور مختلف و من زاويته الخاصة يقدر في اشياء بعيدة علينا و ع عقولنا شد ايدها

و مروا حوالي عشرة دقايق و فتحت نجوى عيونها احساسها بيه اقوى من قوة بصرها لحظتها و من هنا كان معنى عيون القلب ايه القلب يشوف قبل البصر و خاصة العشاق اللي من النوع هذا : شاهين

كان حاط راسه ع ايدها و يتكلم بصوت واطي : علاش بس يا نجوى تصعبي فيها عليا و عليك

شافتله و نظراتها كلهم لوم : انا قلتلك نموت و انت اللي رضيت موتي وقت فارقتني ليش سيبتني و حتى عليا ما ترد الباين ارتحت واجد مني و كنت تدور في سبب و خلاص

شاهين باس ايدها في مرات عديدة : شوفي حالتي و انت تعرفي اللي صاير فيا لكن هذا ظلم ليك يا بنت الناس علاش ما تبي تفهميني ؟

ردت : لمن ؟ ليك و الا ليا ؟ الصغار اللي مش منك ما نبيهم

شاهين تعذب اكثر من كلامها : عارفة الدكتور في تونس شنو قالي انا ضريتك بالعلاج يا نجوى صاروا عندك مشاكل و هدا اللي خلاه يعطيك الدواء

هي كانت في قمة العصبية : ما نبيش دواء انا نبيك انت

طلق ايدها و مشي ناحية الباب ايد في نصه و الايد الثانية ع عيونه : يا رب … خلاص انا تعبت .. افهمي عليا يا بنت الناس توا طاهقة بيا و فرحانة بس بعد سنين وقت تشوفي خواتك و خوتك كلهم بصغارهم الا انت قاعدة هكي بروحك ! وقتها عيونك بيلوموني وانا ما نتحمل انا وقت خذيتك و حبيتك نبي عيونك يفرحوا وقت يشوفوني نبيهم في كل وقت يخلوني نحس اني دخلت الفرح لحياتك مش جيتك بهم و مشاكل و حرمتك من اغلى حاجة ع قلب اي مراة ! اتي هذه اغلى حاجة ع قلب كل الناس انا تشوفي فيا قدامك لو العيب منك كنت واخذ عليك هيا شنو تبي ثاني ؟ اسمعي مني و شوفي حياتك

: انت تبي تنهي حياتي و لو جي يوم و شفت في عيوني اني حاطة اللوم عليك ما عاد تدوي معايا و خوذ عليا ثلاثة مش وحدة باهي !

يئس و قعمز

هي قاومت و قعمزت و هالمرة شدت ايده : بالله عليك خلينا نكملوا حياتنا مع بعض ما منهم كيفنا و عاشوا عادي و ربي عوضهم اكيد، ربي ما في اكرم منه يا شاهين بالله عليك ما تسيبني و لو المرة هذه مشيت طرابلس بدون ما تدويلي معناها انت تبي تقبل عزايا

و الراجل اللي كابر و تحمل خلاص خذاها لحضنه : سامحيني مش قادر نمنع روحي نفرح بكلامك لاني و الله العظيم نحبك سامحيني لاني اناني و بنحرمك من الصغار

و هي تبكي و متمسكة بيه اكثر منه : اس خلاص انا هدا وين تريحت يا شاهين ما نبي من الدنيا غيرك انت اوعدني معش تخليني

: وعد يا القلب وعد …

سمعوا الباب يدق ابتعد عنها : نستاذن اكيد حد من اماليك

ابتسمت نجوى لانها هدا وين ارتاحت و وقت اللي انفتح الباب كانت فتحية : السلام عليكم لا باس عليك يا بنتي ! ( شافت شاهين واقف جنب الروشن ) ولدي شاهين كيف حالك

سلم عليها و تهرب من عيونها : الحمدلله نستاذن منكم نشوف المصحة و اجراءات الخروج

طلع شاهين و فتحية معاه بعيونها : خيرا شاهين جاني تقول متغشش

نجوى حاولت تشتت انتباهها : كان يتعارك معايا لان الدكتور قاله اني هاملة روحي ..

بدت فتحية في تانيب بنتها : و ليه عليك يا بنتي صحتك راهو ما تلقيها كان هي …

نجوى : خلاص يما ح نهتم بروحي اكثر

و شوية و خشت رجاء و حتى هي تلوم عليها مع انها كانت شاكة ان صاير شي بينها و بين شاهين بس عاد رجاء الادرى بطبع اختها مستحيل ح تقول شي من خصوصياتهم …

و بعد اجراءات روتينية و صرف العلاج لنجوى خذاها شاهين و سكرت راسها يومها ان تروح لطرابلس كان عندها هاجس و خوف كبير من ان يسيبها ثاني

و بعد عودة رجاء لمنزلها ايمن مشي للمربوعة وين ما موجود اشرف : السلام عليكم

نقص صوت التيليفيزيون : و عليكم السلام .. روحت ؟

قعمز جنبه : زي ما تشوف قدامك هذه الوصلة

اشرف بدون ما يشوف لخوه : كيف حالهم اللي كنتو عندهم

ايمن اتكى ع المخدة : الحمدلله روحوا لطرابلس خليتهم .. ايه قولي شنو موضوعك

و اشرف اهني ضغط باطراف اصابعه ع عيونه و قعمز قدام خوه : الموضوع اني القيت مكان و تريحتله واجد و نبي نكمل نص ديني و عاد همتك معايا

ضربه برجله : ربي يتمملك ع خير و من توا اي حاجة ناقصتك ادوي بس

و عرف ان فهمه خطا : مش ناقصني شي لان الفلوس في و الحمدلله بس نبيك في خدمة توقف معايا يا ايمن

استغرب : في شنو ؟؟

تنهد اشرف و هو يتفكر في كلام حنان : انا البنت اللي نبيها و لازم تعرف اني غيرها مش واخذ بيني و بينها عامين بس و انت اكثر واحد عارف ان دماغي هكي

انصدم ايمن : دماغك هكي ما دوينا شي لكن امك يا اشرف

بدي يتعصب : امي ما دخلها تمشي تخطبها و تمت ما ليها علاقة بعمرها البنت انا اللي بنعيش معاها

صفق ايمن ايديه بياس : تتكلم عنها و كأنك ما تعرفها ! امك افطيمة عادي جدا تمشي تخطبلك وحدة بينك و بينها عامين لو الموضوع عادي كنت انا خذيتها من بنغازي كيف ما كنت نبي و كملت حياتي غادي

اشرف : يعني نادم !

ايمن بنفي قاطع : توا احني فيك و الا فيا ؟ انا مش نادم بالعكس خذيت رضا امي و الحمدلله بنت الناس متريح معاها واحد لكن نحمد في ربي اني ليل نهار اني في بنغازي ما ربطت معاي حد اما انت الباين البنت في بينك و بينها كلام يا اشرف و رد بالك تنكر انك عارف دماغها امك

اشرف وقف : انا مش ح ناخذ غيرها و البنت عاجبتني و متفاهم معاها و بعدين العيلة هي مش حتتكلم عنها لان البنت تكون بنت صبية حنان لعيلة ال##

و يثور ايمن و يجي لخوه يشده من ياقة سوريته : هبلت ؟ ضاقت معش في غير العيلة هذه تبي تفسد ع اختك و تجيبلها مشاكل. و فوق هكي نكلم فيها يا اشرف وين دماغك وين ؟

اشرف هو نفسه النقطة هذه متضايق منها : انا مش قاعد نلعب قلتلك نبيها و بناخذها و بنخش الحوش من بابه

تعصب ايمن : اللي بيخش الحوش من بابه يرتب اموره و يحل مشاكله مع اهله قبل و بعدين يمشي لحوش الناس من بابه يا خويا

و طلع متعصب منه لان اشرف مش عادته تصرفات من النوع هذا و الامر هدا اللي جنن منه ايمن!

اما اشرف فاكيد بدي يحس بصعوبة الامر و ان القادم ح يكون تحدي كبير ليه

________________بقلم مارية علي الخمسي❤️❤️❤️

و بدخول ديسمبر سنة 2005 بدت ترجع الحياة لطبيعتها و روتينها اليومي في حوش خليفة بن عمار بعودة فتحية لحوشها و محاولتها الخروج من حالة الحزن و العزلة اللي كانت فيها وقت وفاة امها

لان الام مهما كبر الواحد فينا يظل في حاجة ليها كبر دورها او صغر في حياتنا لكن كونها موجودة كونها بخير نحسوا بقوة و طمانينة غير عادية و اكيد بعودتها لحوشها ام العيلة فتحية نشرت الطمانينة في ارجاءه و في قلوب ابناءها و بناتها

حاليا تدير في غذاها قبل عودتهم من المدرسة و من اشغالهم …

المدرسة اللي غيرت المهدي العشوائي و صنعت منه شخص منظم مهتم بنفسه و معتد بيها التغيير عنده كبير بسبب الابلة صفاء تحديدا لدرجة ان اللهجة الطرابلسية طغت ع كلامه

صار ما عنده اي ميول للعب في الشارع مهتم في كل وقت بدراسته يسمع التيليفيزيون هلبة و يلاحظ في لغة المذيعين كيف مختلفة و يراجع كلام ابلته و يحاول ينظم كلامه كيفهم

و كل يوم يزيد تعلقه بالمدرسة بس صار عنده مشكلة وحدة و هي المواصلات لان اكثر من مرة الباص تتعطل و يضطر يغيب و يديرلهم في نهار وقت يضطر يغيب و هالشي عنده مصيبة كبيرة من كثر ما تعلق بمدرسته …

اما حوش الصادق عبدالغفور …

فاليوم هو بيان عفاف …و ولد عمتها موسى.

هي كانت طايرة من فرحتها بس اختها هناء كانت زعلانة لانها ح تمشي بعيد عنهم، بس هذا ما يمنع انها مهتمة بكافة تفاصيل البيان و طول الوقت هي اللي توصي ع اي شي ناقص و ما طلعت من المطبخ و وقت اللي دخلت دارها و بدلت

رفعية زغرطت لما شافتها : روروي و الله انت اللي تقول عروس يا ربي يا هناء يبعثلك نصيب يسر خاطرك يدللك و يدير كان اللي تبيها يحطك ع راسه من فوق و يشوف الدنيا كلها بعيونك

و مع ان هناء حاليا رافضة الزواج لكن دعوات اختها اسعدوها و حسسوها بالخجل : ان شاء الله و الفال لضناك، شنو زعمه مازال ما وصلوا

رفعية : توا كلم بشير قال قريب

كلثوم تنادي من المطبخ : يا بنات

هناء قامت قفطانها : خلي نمشي نشوفها

مشت لزوجة خوها : ناديتي

انبهرت بشكلها : ماشاء الله عليك يا هنيوة الفال ليك حتى انت

ابتسمت : تسلمي

كلثوم : بنقولك جيبن الدربوكة كلمني بشير قال خشوا الشارع

و اسرعت داخل بلغت الباقي و بدت الاجواء المعتادة في استقبال اهل العريس
بالشتاوات المعروفة ..

العين قالت يا مرحب بيه .. اللي جانا و جاب كساويه..

و كان بيان عفاف و موسى الله يبارك عليه مش ناقصه شي و بالذات و ان عبارة عن امتزاج للثقافات بين مصراتة و سبها و ما احلاها دقة الجنوب مع اللحن المصراتي الخاص و عاد مبروكة فرحتها بروحها مناسبة خوها الغالي ع قلبها …

ع عكس خديجة يومها لانها عارفة قصة البعد و ان بزواجها في سبها ح تصير ضيفة قليلة الحضور لاهلها ..كانت طول الوقت دموعها ع خذها …

و خذت عقل الكل هناء و هي ترقص و الكل يتساءل ع عمرها كم و هل عادي يعطوها توا او لا و وقت ما كانت ام العز تقول ايه هناء اول ما يسالوها ترد : لا انا بنكمل قرايتي قبل ! و
و بهكي تسكر الباب في وجه اي حد مفكر يتقدملها …

و نفس السيرة كانت بين حنان و بنت حماتها اسماء : يعني نبيك انت تدويله لان هو هكي قالي

انصدمت : قالك ؟ كيف و امتى يا اسماء حيه عليا حيه لو يسمعها حد من خوالك ؟ من امتى تكلمي فيه اشرف

هي خافت و مشت بسرعة سكرت الباب : ليش بس تدوي بالصوت العالي تبيهم يسمعوك .. هي مرة كلمته فيها تفاهمنا و هو اللي قالي اذا راضية ادوي لاختي حنان … و توا قوليلي انت يعني ما تبيني مش عاجبتك انا

و حنان كيف تفهمها بس قعمزت ع الكرسي و الدموع في عيونها خوف من القادم : انا ما نبيك يا اسماء انت عارفة كيف نعزك واجد بس

اسماء صوتها تغير : ايه هذه هي بس شنو ؟ اشرف دوالي ع شروطه و انا راضية انت شنو اللي يخليك مش فرحانة

حطت ايدها جنبها ع الكرسي : تعالي جنبي بس

و جلست اسماء و هي في قمة التوتر و الخوف : ادوي

حنان : اشرف خويا مواليد 1980 يا اسماء

هي ما اهتمت : و يعني اكبر مني

حنان : بسنتين بس

و استغربت طريقة تفكيرها : هذا انت هكي تفكري و اذا يعني

بدت تشح في قفطانها بقوة : يا ودي مش انا مش انا و الله ماهو انا هو انا نكره تكوني انت مراة خويا لكن الله غالب اسميوه انا من زمان ندويلك ع امي و انت بروحك تشوفي فيها كيف تمشي في كلمتها علينا كلنا حتى من سيدي ما يطيح كلمتها و امي في راسها انها وقت اللي بتاخد لاشرف تبيله بنت اربعطاش ع قولها يا اسماء انا ما نبي نكذب عليك و في الاخير تنصدمي و تحطي الحق عليا

هي مسهمة وبس : يعني اشرف يكذب عليا

وجعها خوها : لا و الله خويا و عارفته ناوي الحلال بعد دوالك و في راسه ان كلمته هي اللي تمشي لكن انا امي عارفتها

و اسماء بعد الكلام هذا روحت لحوش جدها و هموم الدنيا ع اكتافها و ندمت اشد الندم انها تكلمت مع اشرف لان هما مرتين شافاته فيهم و اثر فيها يا بال بعد كلمها تعلقت فيه هلبة … اسماء امها متزوجة ابن عمها و يسكنوا قريب ع حوش جدها ولان جداها متعلقة بيها فاغلب وقتها معاهم … في حياتها ما تعلقت بحد الا اشرف و مش معروف نتيجة التعلق هدا شنو !

و بالكلام عن التعلق فالاطفال في المدرسة كانوا متعلقين بابلة صفاء بشكل غريب و هي اكثر منهم لهذا كانوا رافضين تماما يجيهم اي حد ثاني

لكن لان المدرسة مكان عمل و يخضع لمعايير معينة اساسها المهنية قرر استاذ سليمان يجيب شيخ يعطيهم مادة التربية الاسلامية و باقي المواد يقعدوا تحت اشراف الابلة صفاء

حاليا كانت نهاية حصتها : توا بيجيكم استاذ جديد في التربية الاسلامية اسمعوا هو احترموه و اسمعوا كلامه لكن ردوا بالكم تحبوه اكثر مني نقعد انا الاولى عندكم راهو و الله و الله نعتبر فيكم كيف اولادي

و المهدي : احني يا ابلة مستحيل يقرينا واحد غيرك

سندس بتهكم : هذا اللي ناقصنا غير يجينا واحد ثاني مستحيل

و اهني هي خافت يديروا عملة من عمايلهم : لا عاد مش هدا قصدي ردو بالكم تديروله حاجة و تحشمونا معاه

و المهدي و سندس في ان واحد : احني لالا يا ابلة

مع انها شكت فيهم لكن ما في بد من خروجها خلاص حصتها اكتملت ..

و هنا بدت ترتيباتهم الخاصة و قرروا يطفشوا الشيخ هدا من اول ما يجيهم

المهدي لسندس : و الله ماهو قاعدها ، احني ابلتنا صفاء و بس من وين جابوه هدا

سندس : وين نندري عنه انا تعرف يا مهدي في الاول وجعني استاذ سليمان يوم اللي خبط في الروشن لكن توا خلاص يستاهل بعد جابلنا شيخ ماني عارفة من وين

المهدي : توا شنو معايا انت و الا ؟

سندس : بدون ما تسال يا مهدي زي العادة …

و قاطع كلامهم وصول الشيخ و طبيعي جدا يتكلم بالفصحى : السلام عليكم كيف حالكم اليوم يا ابنائي و بناتي

بدو يضحكوا ع طول ..

و الشيخ ما اهتم و بدي في. شرح الدرس اللي كان عنوانه الامانة : الامانة يا ابنائي

و وقفت سندس ومدت ايدها و بصوت باكي تكلمت و هي تلتمس في ايدها : واااك انا نحس في يدي عوجة برقوا فيها يا ناس كيف عوجة

الشيخ استغرب : كيف ؟ عوجة و كيف يحدث امر كهذا فجاة ؟

سندس تتكلم بصوت باكي و تغير في صوتها : و الله نحس فيها عوجة غير برق فيها ترا انت كيف تحس فيها

و الشيخ معش فهم هل البنت تتكلم بجدية او لا : هل تقولين الصدق ام انك تمزحين يا ابنتي

و بعدها وقف المهدي و حتى هو غير صوته : و الله يا شيخ الا صنة كسكسي … نبي كسكسي دبرلي فيه توا توا دبرلي فيه انا نبي كسكسي

هو ارتبك و استغرب طريقة كلامه و يحاول يكذب الاحساس اللي جاه : كيف يا ابني هل يطبخون لكم وجبات هنا الادارة ؟

المهدي يعارك : يديروا والا لا ؟ انا توا نبيه دبرلي فيه مش انت شيخ و جاي بتقرينا و تعطينا اللي نبوه و انا نبي كسكسي

و جت سندس جنب الشيخ : تعرف لو ما تجيب كسكسي ينوض الجن اللي فينا يكسر رقبتك مش قلتلك ايدي عوجة

و الشيخ ارتعب و جي واقف : اه شنو ؟ ماذا ؟ انتم لستم بخير

قربوا الاثنين. :ايه ايه ( و بدو يضحكوا ) ما قالولك ان نحنا مجنونين و اللي قبلك جبناله الجلطة

بارتباك واضح : كيف جاته جلطة لم يخبرني احد بهذا الامر

ضحكت سندس : جاته الجلطة بس لان قلنا خاطرنا في كسكسي و انصاف طعمية و هو ما جابلنا (و بدت تضحك من جديد و المهدي معاها )

و بهكي خذي متعلقاته و اسرع جهة الباب و كان خلاص ح يطلع

بس قاله المهدي بنبرة تهديد و هو يتذكر في كلام عمته برنية : و الله لو تقول كلمة للحاج سليمان غير نخلي الصلاح يذبحوك

و هرب الشيخ و ما عاد ولى عليهم تالي

و بدت شيماء تبكي : توا السلاه (الصلاح) بيجو يقتلوني و يذحبوني (يذبحوني)

سندس : تعرفي ان كان ما جو انا اللي ناخذك بايدي ع شان يذبحوك

و خالد ما كان عاجبه اللي صار : و الله عيب راهو

و اهني انحط في راس الثنائي المرح المهدي و سندس و الباين ح يكون التركيز عليه بدال شيماء …

المهدي : هدا يبي تفكير راهو

و ردت سندس : اكيد حتى انا نفس الراي … تعرف يا مهدي كساد بكل تذكر جو رمضان السنة هذه احسن رمضان نحس فيه كل شي كان سمح واجد

تنهد : فات عليه واجد … عليك ايام تذكري هذاك اليوم متاع الخيار

بدت سندس تضحك

Flashback رمضان 2005 اللي وافق شهر اكتوبر

صباحا في المدرسة في جلسة حلوة مع بعض
حطت سندس الحافظة متاعها : انا جبت معايا براك و بيتزا

و شيماء : و انا ماما دالت (دارت) شي بس انا جبت هدا ( مدت خيار )

سندس خذاته منها : خيار شنو نبو فيه الخيار

و وقت خذاه المهدي كان الخيار واحد كويس و الثاني فاسد : هدا فاسد خيرك يا شيماء كلنا نديروا في رمضان و في حاجات واجد تقدري تجيبيها

شيماء بدت تبكي

سندس بملل : بتبدي عاد اسمعي اخر مرة تديريها و مرة ثانية يا تجيبي معاك حاجة يا اما و الله ماك ذايقتيها

سكتت لانها عرفتهم ح يخلوها تاكل

و المهدي اخيرا حط الحافظة اللي جابها : و انا جبتلكم كيكة و بوريك و عصبان و جبت حتى مشروب اضربوا هيا

وخالد كان الاخير : انا جبت بيتسا بس

المهدي كان يقصد شيماء : باهي بارك الله فيك المهم جبت حاجة خير من الخيار .. هيا بسم الله

الايام هذه مستحيل ينساها احدهم كانت اجمل ايام و من منا نسي ايام نديروا البراك او الضولمة في سندويتشات و ناخذوهم فطور في المدرسة و الا وقت كنا ناخذوا هذاكا الباسطي الزمني معانا… و اهو الايام هذه بالذات مستحيل ينسوها ايوا من الاربعة هولاء و حتى أبلة صفاء اللي قاعدة تراقب فيهم من بعيد و تسمع في كلامهم

عودة للوقت الحاضر

سندس اتكت : اخر رمضان هدا تفطر فيه انت

المهدي. :ايه معش تذكريني لكن راهو السنة الجاية ممنوع
تديروا فطور كيف هدا و انا صايم

و ينفتح الباب و تخش الابلة صفاء : خيركم شنو جاكم هذه عملة تديروها في الشيخ يا عليك حشمة انا قلتلكم ما تحبوه اكثر مني مش تطفشوه

سندس : هو احني شنو درنا يا ابلة ما درنا شي غير هدرزنا عليه لكن هو اللي ما يتحمل

ابلة صفاء قعمزت بياس منهم : ربي يصبرني عليكم

المهدي : امين

و شوية و بدت تضحك و قررت تحفزهم اكثر … : انا وقت قلت عليكم اولادي و بناتي راهو جديات مش مجرد كلام عندي فيكم امل كبير نتمنى نشوفكم احسن ناس نشوف منكم اللي دكتور و اللي مهندس و اللي معلمة و اللي محامية انتم مش ناس عادية لا انتم ينقال عليكم ذوي الهمم عارفين شنو معناها

سندس : و حق ربي ما نعرفها ديما نسمع فيها

ضحكت صفاء : يعني

كمل المهدي : يعني نحنا اصحاب عزيمة و قوة و اصرار و نقدروا نديروا حاجات واجد غيرنا ما يقدرها مع ان ظروفنا اصعب منهم بواجد

و صفقت صفاء : الله يبارك عليك ولدي المهدي هدا معناها فعلا

سندس و هي سارحة في كلامها : ذكرتيني بوحدة غير الانسة صفاء يا أبلة

ضحكت ابلة صفاء : من ترا بس قولولي

و المهدي ع طول فهم قصد سندس لان سبق و تكلموا ع نفس الموضوع : السيدة امينة في رسوم نوار نحبها واجد كلا انا من زمان نفرح وقت يجيبوها

ردت سندس : ايه و الله نوار تعجبني ما تسكت لحد

شافلها ع جنب : عاد انت معروفة ارقى و الا ننزلك

سندس فرحت اكيد : ايه عادي قولوا عني هكي و الله خير ما نطلع زي شيماء كلا هذه تشبه لشنو اسمها هذيك

رد عليها : فرح .. اصلا هنا اثنين اللي في الرسوم

صفقت : باهي طالما انتم تحبوها هلبة ، من فيكم يتذكر الاغنية متاعها يا ودي ما انظني تعرفوها

سندس بحماس : انا نعرف

و رد المهدي : و حتى انا نعرف اصلا خير منك

هي بتحذير : يالله نبي نسمعها منكم توا (ضحكت و غطت عيونها بنوع من الخجل ) و انا معاكم تصدقوا اني انا نتفرج عليها و نحبها هلبة

و تشارك الجميع في غناء الاغنية اللي تحمل ذكريات برئية و حلوة و كانت تحمل امال طفولتهم كلهم

هو بالذات ياما تمنى يكون ضمن مجتمع زي هذا من صغره و حاليا …صار امر واقع و عايش كل شي انحرم منه مش بس العلم و التعلم و انما حتى حياة المشاغبة بتفاصيلها

و بدو الغناء : غدا او بعد غد … تكبرون تفرحون تعملون
و باذن الله الله تنجحون
لكنكم تحفظون
كما نوار طيب الذكريات
تقاربوا تناغموا
وان اختلفتم كلكم
في الشكل و الاسماء
و العمر و الاهواء
و الزي و الكلام
كالخنصر و البنصر و الوسطى و السبابة و الخامس الابهام
جميعها انامل في باقة فريدة من تل الحياة

و اهني لحظات فكر فيهم هل ممكن يجي يوم و يكون المكان هدا مجرد شاهد ع ذكرياتهم

تنهد و الباين ان تفكيره و شخصيته كل يوم تتغير و بشكل رهيب

____________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

الالتزام بالعهد … هو التحدي في حد ذاته

ايه يعني وقت نجوى قررت تكمل معاه رغم معرفتها ان نتيجة المشوار هذا حرمانها من الذرية مش مجرد كلام قالاته تحت تاثير مشاعر لحظية لا

هي مقتنعة تماما ان حياتها بعيد عنه موت لهذا كانت سعيدة و راضية لا و مصممة تتحمل اي شي في سبيل تكملة المشوار هدا …

تراقب فيه من الروشن و فهمت تماما ان حالة العزلة ردتله من جديد او قد تكون اكتئاب

شاهين من بعد العودة من تونس تصيبه بين فترة و فترة حالة من العزلة يعني ما عاد يبي يتكلم مع حد و بالذات هي، حتى ان يرقد في المربوعة يطلع الفجر و يروح الساعة 12 تكون هي راقدة او هو هكي متوقع… حتى اهله ما يمر عليهم و لانها تحبه و متمسكة بيه كانت تراعي فيه بدون كلام

انتظرت لعند تاكدت ان رقد و مشت المربوعة و في ايدها بطانية غطاته و حطت جنبه كاس اميا و صونية فواكه مغلفة بنايلو حافظ و طفت الضي و طلعت و سكرت الباب وراها

فتح عيونه شاهين اللي كانوا مليانين دموع : ماني عارف انا اللي نعذب فيك و الا انت اللي تعذبي فيا

و لو يعرف بس ان وجوده في حياتها اكبر فرحة ممكن تحس بيها انثى رقدت في دارها راحة جسم بس لان النوم مجافيها : يارب

حالها ع عكس حال رجاء … اللي كان راسها ع كتف راجلها و يسترجعوا في ذكرياتهم مع بعض و يضحكوا

شوية و بدي عبدالمعز يعيط : هذا وقته ماني عارفة خيرا

ايمن : خليك نجيبه انا

جابه من سريره و حطه في حضنها و عبدالمعز كان يمسح في وجهه في حضن امه ابتسمت : ماني عارفة العادة هذه كان يدير فيها المهدي زمان لان متعلق بريحتي و يبي يتاكد اني معاه لكن عبدالمعز مش عارفة خيرا

: حتى هو متعلق بيك واجد اكثر حتى من خوته سبحان الله

باست خدوده : سمحي انا يوم اللي جتني سامية قالتلي ما يشبهلكم بكل مع اني نحس ان فيه من عبدالخالق

خذاه منه : لا هو زيك انت و زي باته و بعدين لازم تعرفي حاجة مش هو بس اللي متعلق بيك واجد كلنا هنا متعلقين بيك و الله و الله يا رجاء الحوش تشوفي فيه كيف كبير و دافي و ما ناقصته حاجة بس لإنك فيه و ربي ما يغيبك عنه

و قبل ما تبدي اي ردة فعل و مع ان ليل و الساعة تقريبا 12 بس سمعوا دوشة برا : يستر الله هدا صوت عمتي

حط عندها عبدالمعز : خليك نمشي نشوف شنو في

و لبس ايمن توب و طلع يطمن ع الوضع برا و وقت اللي وصل فيهم فهم القصة و استغرب ليش فتحوا موضوع زي هدا في توقيت متاخر : خيركم

افطيمة تقول الا سامعة خبر سيء : تعالولي يا ضناي تعالى يا ايمن و تعالى يا سليمان انا انا افطيمة ناخذ لولدي الشتوي اشرف اللي كيف الصقر ناخذله الشارفة هذه بنت سعاد و الله و الله وانا حية ما تقرا فيها فاتحة

ضرب باب المربوعة برجله و جي سليمان قدامه يبيه يسكت بدون فايدة : ما تحلفيش يا امي ما تحلفيش انا مش واخذ غيرها و الا و الله نقعد مدة عمري هكي بطولي

و ع اساس هامها : و اقعد يا حنه ماوية غير عليك و الا تحساب بتخوفني يا عليك عار مقيولة من قبل يا واخذ نديدته يا واخذ جديدته ما ناقصني غير نقعد مضحكة بين الناس

اشرف : نديدة شنو يما ؟ البنت اصغر مني

بدت تضرب في رجليها : اصغر منك بعامين و تدوي بيهن بعدين انت وين شفتها لعنديت شاد فيها الشدة هذه و الله و الله ما تطلع حنان وراها نوريها عليها دايرتلك ميعاد معاها كلامي و قلته من غدوا ماشية المكان اللي قلتلك عليه نخطبلك البنت تسمع فيا و الا لا

اشرف. :خوذيها لسيدي معناها انا و الله ماني قاري فيها فاتحة و راهو ما عندي مشكلة نمشيلهم ندويلهم ان بنتهم ما نبيها

و بدت هي تضرب ع وجهها : يا كشايفي انا تدوي معايا هكي باهي اللي سيدك بايت في البر الليلة و ما سمع كلامك البايخ هذا

ايمن معش تحمل : الساعة 12 يا راجل خلاص اسكت الناس تسمعنا و انت يا امي مش وقت دوة

ضحكت : وقت شنو اماله ! انا اللي عندي قلته و لو ما صار من بنت ال## اللي دويتلك عليها في غيرها واجد بنات اربعطاش و حتى ثلطاش عام يتمنن غير نتكلم فيهن كلا الشارفة هذه لو كان تنفع خذوها ضنا عمها

و خشت لحوشها القت حورية واقفة جنب الباب : ان شاء الله نسمع بس كلمة وحدة طالعة من الحوش

و يا ناري هي خافت و جرت طول لدارها ..

اما سليمان و ايمن جو لخوهم اللي كان كتلة نار مشتعلة : حولوا

ايمن : غير ليش تدوي معاها انت

اشرف بينفجر : ما دويت شي انا خشيت و سمعتها تخطط مع حورية تبي تمشي تخطبلي بنت عيلة ال### بدون ما تقولي يا راجل وين عايشين احني تقول فروخ صغيرين متحكمة فينا شنوا ناكلوا شنو نلبسوا حتى هذه تبي تدخل فيها

سليمان دفه يبيه يسكت : تقول ما تعرفها انت ماهو انا هي اللي خطبتلي وايمن قدامك مع ان كان في بنغازي و خدمته فيها و مقرر ياخذ منها لكن شنو وقفه ادوي ؟

: هذاكا ايمن مش اشرف يا سليمان انا مش زي حد و اللي في راسي بنديره

طلع من الحوش مرة وحدة

ايمن يصفق في ايديه بياس : لا حول و لا قوة الا بالله يا راجل تخاف الدوة توصل في حوش عيال اختك و نصبحوا في موال ثاني

سليمان : امي مستحيل اطلع الدوة لكن انها تاخذها بعد كلامها اللي سمعته و الله لو كان يجيب القمر في ايديه موضوعه معاها فاشل و يستاهل تقول جديدة عليه امك

ايمن وجعه اشرف : يا ريته سكت و خلانا نحاولوا معاها

ضحك سليمان : يا والله عليك حالة يعني انت توا تدوي منك جد و الا غير اهو زعميتك واقف معاه

و سكت ايمن و حاز في نفسه ان ايديه مربطة و اخيرا كل واحد فيهم خش لحوشه اما افطيمة فرقدت هنية البال لانها عارفة بدونها ما يقدر يدير شي ضروري هي اللي تمشي تخطب و الا من ح يعطيه و هي ما في حد يقدر يجبرها تمشي

و يا ناري عليها اسماء تقول حاسة مقعمزة جنب الارضي في حوش حنان و تستنى و حنان شافتها و ما قدرت تدخل اكثر لانها في كل الاحوال ح تنفهم غلط …

و فاتت الليلة ع خير و اشرقت شمس يوم جديد ع الجميع و عليه هو بداية يومه في المدرسة كالعادة بالصباح ع الجميع و كله امل و نشاط مع ان حصل كم كلمة من الاستاذ سليمان لوم و عتاب ع تصرف امس مع الشيخ بس كل هذا عنده ما يهم طالما تقرر ان الابلة صفاء تستمر معاهم …

و ما كان عارف ان هاليوم ح يكون فارق بدرجة كبيرة جدا …

في منتصف الحصة الاولى قاطع كلامهم دخول الاستاذ سليمان : السلام عليكم

: و عليكم السلام …

كلهم حسوا بوجود اشخاص غير الاستاذ سليمان و بدي عندهم الفضول لمعرفة هويته

و ما طال انتظارهم وقت الاستاذ سليمان بلغهم : اليوم ح تنضملكم طالبة جديدة اسمها ريحان عمرها اربعطاشن سنة يالله رحبوا بيها

و المهدي اسم ريحان لفت انتباهه بس الحق يقال مش كيف صوتها

وقت تكلمت : اهلين انا ريحان

و ردوا كلهم : اهلا بيك

دخلت و قعمزت و كانوا اهلها معاها ع شان يطمئنوا اكثر شوية و خرج الجميع و اهني الابلة صفاء كملت مهمة التعرف ع ريحان اللي الباين ح تكون اضافة خاصة ع الفصل هدا و ع حياة المهدي بالتحديد لان سندس كانت في مكانة الاخت و النصف الثاني المشاكس و احيانا المنافسة في الدراسة بينما البنت هذه ما عرف كيف يصنفها

لعند سمع الابلة صفاء تقول : يا ريحان لازم تعرفي انكم اهني كلكم خوت و خوات تحبوا بعض و تساعدو بعض

و قال في نفسه “ايه خوت “

بس لعند امتى ح يذكر نفسه بالكلام هدا مش معروف… لكن اللي كان ع يقين كامل منه ان ريحان ليست كسندس ابدا

و بعد مرور ثلاثة ايام رد شاهين بنفسه عادي و عرفت هي الشي هذا وقت لحقها عند حوش اهله

نجوى تشرح بدون تنتبه ع وصوله : و الله لعند توا وقت اللي نتذكرها لعند نموت من خوفي ايام بالله

بية : ايه يا بنتي كلنا زمانات هكي ابسط صوت نخافوا بالذات الرعد عاد من ما يخاف منه

نجوى انتبهت ع وجوده وجهها تغير و كلها ترقب شنو ح يقول

ابتسم : ملتمات اهني و قهوة و شاهي و انا بروحي مكسد في الحوش

بية حطت ايدها جنبها : تعالى يا غالي و الله سالت عنك قالتلي نجوى راقد

هو جي بين نجوى و امه : ايه توا بس فقت .. لكن قولولي الواحد شنو مازال يبي وقت يكون بين اثنين حلوات زيكم

بية ضحكت لعند دمعت : تكلم ع مرتك كلا انا خلاص راحت عليا

هو شاف كيف وجه مرته احمر : من قال راحت عليك انت راس المال يا غالية و الا يا نجوى

: اكيد …

وقفت

شاهين : وين ماشية

: نديرلك قهوة اليوم ما شربتش

خذي فنجانها : اهو ناخذ هدا انت شربتي نصه سادك

هي بخجل قدام بية : لا و الله ما صارت نجيبلك فنجان توا

هو شرب منه : اهو صارت قعمزي يا نجوى و كملي حكاياتك ع ايام زمان حتى انا نبي نسمع

لحظتها شاف الدموع في عيونها دار حركة بانفه و عيونه بمعنى اعتذار و هي تنهدت براحة كبيرة و ما ان كملوا شرب القهوة حتى شاهين قالها و بصراحة : غالية تعطينا الاذن بنطلعوا

نجوى كانت مستغربة كلامه و بية فاهمة تماما ع ولدها ان يبي يدير اي شي ع شان يعوضها : سلامتكم ولدي و هناكم

شاهين باس امه و طلع و نجوى وراه : هيا وتي روحك تلقيني في السيارة نستنى فيك

نجوى : وين

شاهين حط نظارته و ركب السيارة : سر

جهزت نفسها ع السريع و طلعتله في السيارة و اليوم هدا ما خلى وين دهورها بين الميدان و المحلات و اي شي يعجبها ياخذهولها و اخيرا تعشوا في مطعم و طول الوقت يتغزل فيها كنوع من الاعتذار

و بدت نجوى تفهم شاهين اكثر و اكثر زي ما هو فهمها عز المعرفة …

و من قال غلاك ثماره صغار
و من قال عيل هو عمار الدار
بنظرة من عيونك يزهر النوار
ويالقلب نسمعها تقول قادت نار
تدوب جليدنا و ينتسى ما صار
يا القلب حبك هو عمار الدار

(كلماتي )

______________ مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

اما في حوش الصادق عبدالغفور و لان الاتفاق صار بان عرس عفاف و موسى ح يكون في شهر سبعة 2006

و لان هناء كانت عارفة ان كل المسوولية ح تكون عليها بعد زواج عفاف لهذا فكرت ليش ما يعرسوا لرضا مع اخته ولانها المدللة عند بوها فما كان عندها اي مشكلة تفتح الموضوع معاه بالذات و هي بيت سره و سر خوتها

جابت القهوة لبوها و بدت الكلام ع طول : توا يا سيدي احني دايرين عرس مرة وحدة في شهر سبعة شنو رايك نعرسوا لرضا و نطمنوا عليه حتى هو

شرب من القهوة و غمض عين وحدة و بعد مدة ثواني تفكير : و ليش لا ؟ عادي يا بنتي انتم شوفوه لو عنده مكان يقوللكم عليه و لو ما عنده شوفوله بنت عيلة و ناس انت و امك

و فرحت هناء باستجابة بوها لطلبها و طلعت ع طول لرضا ع شان تبشره : بنقولك ع حاجة يا رضا

حط الريموت من ايده : تعالي هنيوه خير ان شاء الله

قعمزت حنبه : بنقولك توا ماشاء الله انت حوشك كامل و عندك عمل ثابت قلت لسيدي بما ان عرس عفاف ح يكون في شهر سبعة ليش ما نديروا عرسك بالمرة و سيدي وافق يبقى مازال تقول انت لو عندك مكان و الا تخليني انا و خواتك ندورولك

وجهه تغير للاحمر و بدي يكح : احم .. اي عادي .. و المكان عندي

شافتله بنظرة مشاكسة : صار عندك ؟ و من هي سعيدة الحظ اللي بتفوز بقلب خويا اللي ما في كيفه

ع اساس تعصب منها و فنص فيها : تحشمي يا بنت .. شنو تفوز ما تفوز كل القصة اني شفتها صدفة بنت عيلة بن يحي

هي سرحت تفكر : اين منهن ان شاء الله غير نادية بس لانها سمحة واجد

ضحك : اي هي

و يا فرحتها عاد : ان شاء الله من نصيبك يا رضا و باذن الله نقول لامي و نمشوا نتكلموا فيها

و ما اجمل من انخذ من الحلال سبيلا …

و صار زي ما تمنت هناء و تم الاتفاق ان عرس رضا و عفاف ح يكون في شهر سبعة القادم

و في ناس تبي الحلال و هو شرعا حلال لكن تفكير و عقليات غيرهم تقف عائق امامهم

رن تيلفونه رمي السيجارة من ايده و رد : احم الو

كانت تبكي : اشرف

قداش حس روحه صغير قدامها : ليش العياط توا قوليلي بس في حد دوي معاك (كان خايف لو حنان نقلت النقاش اللي صار بينه و بين امه )

رشفت انفها : لا … بس بديت نخاف و ندمت واجد اني تكلمت معاك اشرف انا خايفة لو ما يصير نصيب بينا مش ح نتحمل

غمض عيونه و استمر الصمت لحظات لعند عطاها عهد و يعلم الله اذا كان ح يقدر ينفذه او لا : عهد عليا ما ح نقرا فاتحة في غيرك يا اسماء غير اصبري عليا نلم روحي و نشوف القصص الي عندي حائسات و باذن الله كل شي يصير كيف ما نبي

ارتاحت و مسحت دموعها : ان شاء الله ، انا لازم نسكر توا و خلي في بالك اني نراجي فيك لعند اخر لحظة في عمري

سكت

و هي سكرت

و سرح في السماء فوق و يفكر كيف ممكن يتصرف في المعضلة هذه و من ممكن يأثر ع افطيمة مع ان عارف الشخص هدا مش موجود للاسف …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى