رواية عيون القلب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب الجزء الثالث عشر
رواية عيون القلب البارت الثالث عشر
رواية عيون القلب الحلقة الثالثة عشر
اختيار الشريك قد يكون قرار مصيري لكنه اسهل بكثير من قرار التخلي و الفراق … فراق الشريك .. و ليس اي شريك عندما يكون الشريك هو المراد بل هو النجوى
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في احدى المصحات بالعاصمة طرابلس …
الدكتورة تراجع في تحاليلها الاخيرة : انت امورك تمام حاليا و حبيبتي زي ما قلتلك من الاول الالتهابات اللي كانوا عندك حاجة بسيطة و شائعة بين النساء المتزوجات حديثا لكن قوليلي هو زوجك دار تحاليل من قبل ؟
نجوى : لا يا دكتورة اصلا حتى الدكتورة اللي كنت نمشيلها قبل عمرها ما طلبت مني تحاليل لزوجي
استغربت الامر و بدت تكتب : مش مشكلة لكن معناها توا زوجك يدير التحاليل هذه بالكامل و بعدها نشوفًوا شنو يصير ! اسم زوجك يا نجوى
اهني بدي الخوف يدخل لقلبها : ليش يا دكتورة ؟ انت شاكة في شي
ابتسمت : لا حبيبتي هدا اجراء روتيني نديروا فيه قبل نقرروا اي وسيلة علاج او تنشيط نتبعوها و حتى لو عنده مشكلة ما تخافي ممكن حاجة بسيطة تمشي بالعلاج ، قوليلي توا اسم زوجك
حاولت تطمن نفسها بالكلام هذا : ان شاء الله يا ربي ، بالنسبة لزوجي اسمه شاهين …
كملت كتابة بيانات شاهين و اعطتها الورقة : خلاص معناها خليه يدير التحاليل هذه و مكتوب الطريقة كيف و يمر ع اي مركز تحليل ح يشرحوله
: ان شاء الله
طلعت من عند الدكتورة و هي تايهة و تفكر في القادم ما حست بيه لعند كان واقف قدامها : وين يا القلب سارحة في الدنيا هذه و ما حسيتي بيا
ابتسمت رغم كل الخوف : سرحت شوية شنو نطلعوا
هو عيونه مع الورقة اللي في ايدها و خارج الملف الخاص بيها و كان واضح جدا انها ورقة تحاليل : هذا شنو ؟ لو تحليل خلينا نديروه اهني
تهربت منه : اليوم وقت خلاص خليها مرة ثانية
استغرب عدم اهتمامها لان في العادة هي الاكثر لهفة لاي شي يخص العلاج : هيا
و طول الطريق و هي ساكتة لعند وقف ع جهة : نجوى قوليلي شنو في ؟ حبيبتي ما تخافي مهما كان كلام الدكتورة و الله العظيم مستعد ناخذك لاخر الدنيا (شاف الورقة ) و بعدين علاش شادة الورقة بين ايديك بالطريقة هذه و رفضتي تديري التحليل اليوم ( خذاها بدون ما تحس و هي نزلت راسها. و ما قدرت تشوفله لانها خافت من ردة فعله و معلوم الكثير من الرجال عندهم حساسية اتجاه هكذا تحاليل و في حتى اللي يرفض يديرهم )
قري اسمه فوق و رد شبحلها : هدا ليًا انا التحليل ! اماله علاش صاير فيك هكي
تشجعت و شافتله: ماهو
ضحك : عادي يا القلب زي ما انت درتي تحليل حتى انا اصلا من الاول مفروض درته غير وقت قالت دكتورتك ع الالتهابات قلت نعالجوهم قبل و نطمنوا
ارتاحت : اي نطمنوا بعدين اكيد ما في شي غير مسالة وقت
شغل السيارة : اكيد … و توا هيا نديروا دورة في البلاد نغيروا جونا و بعدين نروحوا باهي ؟
و كتمت صوت الخوف داخلها : باهي ..
و لو كنت أدري بما وراء هذا الباب ربما تركته مسدودا مدى العمر !!
_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️
الصباح هدا نفسه … كان غير ع العيلة الصغيرة ..
بعد فطر ايمن مع عيلته و لاول مرة يلتموا مع بعض في حوشهم
مر ع حوش اهله و خش لامه صبح عليها : نهارك مبروك يما
كانت ترد و هي متأففة و هالشيء واضح: نهارك مبروك .. وين لعند الظهر راقد عاد توا لا عمود يفلق و لا راجل يطلق
ما رد عليها و دخل في الموضوع اللي جي ع شانه : بنقولك يا امي انا نبي نعزل ، يعني من اليوم طنجرتي بروحي
و تجي واقفة في وجهه : شنو ؟ كيف ؟ هذه تبي تفرقنا تبي تقسم بينا تبدي بالطنجرة و بعدها ما عاد لا بنشوفوك و لا بنشوفوها
رغم ان تضايق من كلامها الا ان كان حازم : انا هكي نرتاح و ربي ما يفرق بينا و اهو حوشي قريب في كل وقت نجوك
بدت تصفق و تضرب ع رجلها بغضب : كيف البرانية ما نبيلكم جي ..
و ع الكلام هذا تدخل اسماعيل : يا حاجة خلي كل واحد ع راحته ع كيفه هو يبي هكي اطلع يا ولدي اخدم ع راسك
و طلع ايمن و ما عقب ع كلامها بشي و القرار هدا كان نابع منه هو و عن قناعة
و يا فرحة رجاء بالخبر هدا اللي كانت عارفة ان كونها اطيب في حوشها و تستقر صح بس لازم تدير دورة ع حوش العيلة كل يوم … الا ان ح يكون اريح بكثير من الاحتكاك طول الوقت بعزوزها و طبعا حورية سلفتها ح تقعد ديما في حوش العيلة و هدا باتفاق بين الاخوة ان اشرف و ايمن يبنوا و سليمان ح يقعد مع امه
و الوقت اللي استقرت فيه رجاء في حوشها كان رفيقها و خوها مستقر في عمله و بين الاهتمام بالاحصنة من جهة و لعب الكورة من جهة ثانية
حمزة شخصيته خلاص تكونت صار انسان كتوم قليل الكلام و ما في شي يسعد قلبه اكثر من لقاءه بعبدالمعز ولد رجاء في كل مناسبة تصحله ما يخلي ما يشريله و يمر يشوفه
و اليوم وقت اللي كان مروح من العمل مر ع حوش اخته وقت دق الباب و فتحت تفاجئت : حمزة مرحبتين بيك
كان متلهف لسماع صوت عبدالمعز : كيف حالك ..
رجاء : الحمدلله خش خيرك
حمزة ما قدر يخفي لهفته اكثر : وينه ؟
و فهمت عليه و مشت قدامه و تحكي : قاعد اهو يلعب بالعابه
و سبقها حمزة و اسرع لعبدالمعز اللي وقت شافه قام ايديه فوق و بدي يضحك : حبيب خالو شنو حالنا وين مغيب وين امس جيت و ما قدرت نشوفك من الزحمة
و بدي يبوس فيه و بعدها فتح الكيس و بدي يطلع في سيارة و في لعبة سنجاب تدير في صوت : برق شنو جبتلك يا بطل
تمسك بالسيارة و يضحك
حمزة نسي رجاء و باقي صغارها معاه : عجباتك؟
رجاء : ربي يحضرني عرسك و نشوف صغارك يا غالي
توردوا خدوده : احم .. الولد هذا ماني عارف لمن جاي في كل حاجة مختلف
و عرفت رجاء ان تحشم منها : توا بعد جيت ما دخلي فيك غداك معانا
حمزة اعترض : لا و الله هكي بتخليني ما عاد بنجي مرة ثانية انا جاي نشوف السمح هدا و بنروح نتغدا في الحوش و نتريح ساعتين قبل نولي المحل العشية
سيباته رجاء و سقتله من غذاها في صونية و حطتله من العصبان و المبطن و لحقت عليه كان طالع و عبدالمعز مجرد ما حطه و هو في عيطة وحدة و جي جنبه عبدالمالك يحاول يسكته لكن الولد شي و لا قال نسكت
حمزة بمزح : لو كان تعطيني نروح بيه
: تبي ايمن يوريني انت عارف ان روحه فيه حتى هو
حمزة : ما في واحد يحبه كيفي تريحي
ردت ضحكت ثاني و مدتله الكيس : و الله ترده عليا ما عاد بنكلمك اهو حسبتك معانا بعد انك مش قاعد
ما كان راضي بس ما حب يكسفها : تديري في حاجات كلا انت! صحيتي
مشي قدامها ركب البيجو و رغم انها مش نفسها سيارة بوها المرحوم لكن مش قادرة تنسى و هي تشوف فيه راكبها و جت العين في العين و اللي فكرت فيه رجاء كان حمزة يفكر فيه نظرتهم كانت مولمة لكليهما اشر بايده و ابتسم ابتسامة كلها وجع و طلع
حطت ايدها ع قلبها : ربي يحفظك و ما يحرمني منك
انتبهت لصوت عبدالمعز العالي و هو مستمر في البكاء تنهدت و مشت ع شان تسكته
___________________ بقلم مارية علي الخمسي
بينما ع صعيد اخر و اول ما درس حمزة قدام الحوش شاف سيارة كيف طالعة من صورهم استغربت و دخل ع امه و في ايده الكيس : السلام عليكم
فتحية مستغربة كونه جايب معاه شي للحوش : و عليكم السلام
حمزة : من كان عندك
ردت فتحية : هذه بنت عمي نعيمة و ولدها تبيني نمشيلها في الحوش لان حوش سلفها من زليتن جايين زيارة
: اياه و امتى المشي
فتحية سالت و هي مترددة : الليلة شنو توصلني و الا نبعث لخوالك
و حمزة ما حب يقول لا مع ان كان مقرر الليلة يتفرج ع مبارة مع اصحابه : باهي بعد المغرب نلقاك واتية
و خذي الكيس معاه للمربوعة و فتحية معاه بعيونها لعند خش عبدالخالق وراءه و كان ما مخلي ما جايب معاه من احتياجات يومية لاي منزل : السلام عليكم خوذي من ايدي يا امي
خذت منه : صحيت ولدي ربي يردلك التعب هدا بدال ما تروح من المدرسة اتريح قعدت غير حاصل فينا
: غير ليش الكلام هذا ! شنو الغذي
ردت : مكرونة اهو توا نحطلك
و الوقت اللي عبدالخالق كان يتغذى مع امه حمزة ياكل في غذي اخته بروحه في المربوعة …
و مر الوقت لعند بعد المغرب كانت فتحية واتية ع شان تزور بنت عمها نعيمة و اكيد كانوا باقي خواتها غادي و كذلك نساوين خوتها
و خلال اللمة هذه تعرفت فتحية ع نورية سلفة بنت عمها و هي من سكان زليتن نورية اللي عندها من البنات اثنين هالة و هنادي و ولد واحد اسمه سفيان
بالنسبة لهالة كانت جاية معاها و هي من مواليد 1991 و كانت الله يبارك عليها جميلة هلبة و بالذات و هي سابقة سنها يعني لاول وهلة اي حد يشوفها يتوقعها في العشرين سنة المهم ان فتحية ما واطت عليها عين من اول ما وصلت
و وقت اللي جي حمزة بيروح بيها بدت عاد في الكلام عنها : و الله يا حمزة في حياتي ما ريت كيف زينها و بعدين انت اهو مبدي في حوشك و القرش اللي تحصله تحطه فيه اقل شي شدها بالكلام و امتى ما تكمل حوشك نعرسلك و الله يا ولدي نبي نفرح بيك وانت صغير لو كان تسمع مني
و زينت فتحية هالة في عيون حمزة و الحق اقتنع و لان بينه و بين نفسه كان يبي يتزوج بكري و يستقر كان يبي حد قريب منه لان حاس بالوحدة بشكل رهيب محتاج لشريكة حياة تكون قريبة منه
بس اثر الصمت لعند وصلها للحوش و طول الليل و كلام امه في راسه و يحاول يتخيل شكل هالة اللي عجب امه للدرجة هذه
و فتحية عاد ما تقدر تصبر من الصبح بعثت لرجاء ع شان تجيها
و رجاء وقت وصلت تسمع في امها و بين اقتناع و خوف من المسوولية اللي ح تنحط فجاة ع حمزة : يا امي مازال صغير حمزة و فوقها حوشه مازال ما كمل كيف هكي
ردت فتحية : يا رجاء البنت عمرها اربعطاشن عام و ما يكمل هو حوشه لين يتلاقى هو وياها ع عمر الثمنطاش و حمزة ماشاء الله عليه ما في حاجة الا و يخدم فيها و فلوسه ديما يدس فيهن ما يصرف فيهن. بكل لا علينا و لا حتى ع روحه
رجاء كانت قلقة لان طبع حمزة صعب : و الله ماني عارفة ديري رايك
و بحماس : و هدا اللي بيصير توا نبعث للمراة و ساهل
خافت رجاء : امي ادويله قبل كيف تتصرفي بدون علمه
و فتحية بعدم اكتراث : توا غير بيقول لا و الله امس انا ندوي عليها و الضحكة ما فارقت وجهه خليني ترا
سكتت رجاء و صار زي ما تبي فتحية و بلغت نعيمة بنت عمها برغبتها في خطبة هالة …
زي ما تبلغ شاهين اسوء خبر ممكن يسمعه اي راجل : كيف يعني مش فاهم !
الدكتورة كانت محرجة هلبة : و الله يا ولدي انا اسفة جدا بس هذه نتيجة التحليل و الامر لله من قبل و من بعد لكن اللي واضح عندي ان حتى احتمال الزرع ضعيف جدا
نجوى مصدومة و بس و هو خذي النتيجة و طلع و نجوى تمشي وراه و مش قادرة تتكلم معاه باي شي
اول مرة تشوفه بالطريقة هذه معصب ع يائس و حزين
من كثر ما كانت مركزة و مصدومة ما حست بيه الا و هو مدرس قدام الحوش : انزلي
نجوى : بالله عليك ما تحطني و تمشي نقعد نخمم غير عليك
غمض عيونه و نزل راسه ع الستيرسو: بالله عليك تنزلي لو عندي معزة في قلبك و لو شوية انزلي و خليني في حالي نبي نقعد بروحي
اضطرت تنزل و قلبها معاه
خشت الحوش و ع طول طلع بسرعة من قدامها شدت في الباب : يا ربي يا ربي يا ربي في حفظك و رعايتك يا ربي
و ع غير العادة ما مرت ع حوش بية اللي استغربت الشي هذا ، بعد سمعت صوت السيارة طول مشت للروشن لان لو كان شاهين معناها نجوى ح تجيهم و يشربوا قهوتهم مع بعض
لكن بية سكرت الروشن : اشربوا قهوتكم الباين مش جاية نجوى توا شفتها خشت لحوشها و الله ما عمرها دارتها
انيسة : ع راحتها يا امي
بية : يا ودي ما قلت شي انا غير انشغلت عليها لانها ديما ضروري ووقت اللي تكون طالعة بتجيني اهني سلامتهم المهم ما فيهم شي
نورا : ما سمعتي شي اذا تعالج هي. و شاهين و الا
و قداش كانت متاثرة : ماني عارفة يا بنتي انا حاجات زي هادم ما نحب نتدخل فيهم ندعيلهم في كل صلاة و خلاص و ربي يشهد عليا نتمناها هي اللي تعمر حوشه انتم عارفات كيف نحبها
ردوا : امين
انيسة : لازم تكلميه يا امي ، الوقت فيسع ما يفوت و هو الحمدلله مش مخصوص يمشي و يسافر لاي بلاد و يعالج و ان شاء الله يا ربي هي اللي تعمر حوشه كلنا هدا ما نتمنوا
و سرحت بية تفكر في وضع ولدها و زوجته
و لو كانت تعرف كيف كان جالس في السيارة قريب من البحر يفكر و يفكر و دمعة وحدة ما نزلت من عيونه يحسب فيها من كل الجوانب و يا عالم نهاية العمليات الحسابية هذه شنو ؟
______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
بعد عشرة ايام
ما كانوا مجرد ايام معدودة بل كانوا فترة جلد للذات فترة عذاب حقيقية لم تمر عليه من قبل
يطلع الفجر يوميا لمصراتة و يروح مع الساعة 12 يرقد في المربوعة بدون ما يخاطب لسانه لسانها
و اكيد شي زي هذا لا هو بالهين عليها و لا متعودة عليه بس اللي خلاها ما تحاول تكلمه هو شي صار معاها في حوش اهله
في يوم كانت موجودة صدفة عند عزوزتها في محاولة منها لاظهار ان ما في شي القتها تتفرج ع برنامج في قناة خليجية
بية منسجمة و تحكي لنجوى ع البرنامج : تعرفي يا بنتي المراة هذه الله يبارك عليها دكتورة و فاهمة و تشرح ع كل شي من مشاكل يصيروا بين المراة و الراجل و تعطيك الحل
استغربت ان بية عندها هكذا اهتمام و في نظرها يعني شنو ممكن تفيد وحدة زي هذه لعند سمعت مكالمة و كأنها موجهة ليها
ع شاشة التلفاز الدكتورة جالسة في مقابل المذيعة و ع الخط صوت مراة : يا دكتورة انا مشكلتي صعبة وايد زوجي كان ميليونير و مو مقصر عليا و لا ع عيالي بشي بس قدر الله و ماشاء فعل و في يوم خسر كل ماله و حلاله و من يومها صار انسان ثاني وايد عصبي و طول يومه برا البيت و اذا رد ما يحاكيني و لا يسال عني و لا ع عياله وانا احترت اروح احكي وياه لو اسكت (بدت تبكي ) انا و الله مو مهتمة لا بمال و لا بحلال بس يرد ويايا مثل اول
الدكتورة : حبيبتي الله لا يفرق بينكم و الحين اسمعيني كويس نصيحة الك لانو الباين زوجك فاهم و عاقل عنده حكمة الموقف اللي عاشه وايد صعب و يهد جبال ترا ! مو بالساهل يخسر كل تعبه بلحظة و طالما هو اللي ابتعد عنك و عن البيت يعني مو حاب تصير مشاكل من وراء المصيبة اللي طاح فيها خليه بالاول يستوعب اللي صار و وقت اللي اسيك الفرصة يحكي وياك تقدرين تواسينه و توقفين وياه و تقوليله كل اللي بخاطرك لكن الحين من الافضل تخليه يستوعب حجم اللي صار و يتوازن بالاول افتهمتي عليا لو لا !
: اي دكتورة مشكورة وايد
طلعت من الدار ع اساس تدير قهوة و تراجع في كلام الدكتورة و قررت من اللحظة هذه حتى هي تعطيه مجال يستوعب اللي صار معاهم و من بعدها يقدروا باذن الله تجاوز الامر
و خلال المدة هذه شاهين مش بس استوعب انما تاكد من كلام الدكتورة اياها بعد مراجعة اكثر من اخصائي معروف في مدينة مصراتة و حتى ان ارسل تحاليله لخارج البلاد و النتيجة هي نفسها
حاليا كان كيف ح يرجع لطرابلس و خيري واقف معاه : تعوذ من الشيطان يا راجل و بعدين اهو في امل مهما كانت نسبته المهم في اطلعوا برا و ربي يرزقك يا خويا
كان يشوف للفراغ : الكلام ساهل هلبة يا خيري لكن يا صاحبي تحسابني نفكر في خسارتي للصغار انا ؟
خيري مستغرب و ينتظر في تتمة كلامه
و هو مسترسل : انا خايف نخسرها من جهة و مش حاب نكون اناني من جهة ثانية و نحرمها من الصغار انا كنت محتار يا خيري لكن لا مش شاهين اللي يكون اناني و يفكر في نفسه بس لو موتي فيها نسرحها تشوف نصيبها ( صوته تغير ) نستاذن
طلع و خيري معاه بعيونه و الحق كان مستغرب لشي واحد هو كان شاهد عليه … زواج شاهين كان زواج تقليدي امتى صار العشق الكبير هدا اللي خلاه مش متحمل فراقها
و ع العكس الفراق كان اللقاء برد قد يشفي جروح قديمات …وقت جي التهامي لاخته فتحية وبلغها ان العيلة ردوا عليها بالموافقة … بعد سألوا ع ولدها في المنطقة و مصراتة كلها و عاد سمعة حمزة ماشاء الله راجل يخدم ع حاله لا عنده مشاكل مع حد و لا عمره ضايق حد ..
و اهني طلبت من اسلافها يتكلموا بشكل رسمي في هالة ..
و بدي التحضير ع شان يمشو الاخوال و الاعمام و ايمن … و شاهين لخطوبة حمزة …
و انتشر خبر خطوبة حمزة بين الاقارب و الجيران و عادة في هكذا مناسبات ردود الفعل تختلف باختلاف النوايا و القلوب.
: ريتي و الله ما توقعتها ان حمزة يخطب في عمر الواحد و عشرين
: باهي باهي اللي ربي حن عليها فتحية من حوش سقفه زينقو لحوش كبير ماشاء الله و بناتها اثنين هونا كل وحدة في حوش و عند راجل ماشاء الله و توا بتاخد للولد ايه بالله حظوظ ما قعدنا كان احني !
: ربي ينهيه يستاهل و تستاهل فتحية الراحة بعد التعب
و هذا الكلام المتناقل بين الناس .. في اللي فرحان و في اللي بس مستغرب و في اللي حاسد
و اما في حوش المرحوم خليفة … فمن اهم الاشياء الحلوة اللي دارتهم فتحية للمهدي هي انها كانت تاخذ في رايه في كل شي : زعمه نديروا البيان ع سبرنا احني و الا ننشدوهم كيف يبو
المهدي : هو الصح ان نديروه زينا احني يا امي لكن اذا تبي تنشدي مرات عندهم شروط و الا حاجة معينة يبوها و توا راهو الموضة تغيرت الناس يغلفوا في كل شي في المحلات انا هكي نسمع في الراديو و يجيبوا في قفطان و بدلة
ضحكت رجاء : و الله المهدي ماشاء الله خير حتى منا عارف كل شي
المهدي : ايه اماله شنو
فتحية : معناها غدوا يا رجاء شوفي ايمن خلي يرفعنا السوق
رجاء : لا يا حنه هو اللي قالي كلمي امك غدوا نجيكم من الصبح نعدوا السوق نشروا كل شي
و بفرحة عارمة : سلمه يا حنه هذا ولدي اللي ما جبته يا حسرة ع جمال من وقت اللي تزوج ما عاد شفناله وجه
و تغير وجه رجاء و في سرها ” ان شاء الله ما عاد نشوفه ” و غيرت الموضوع : ما كلمتكم نجوى انا امس اتصلت بيها و ما ردت عليا !
فتحية : حسها شاغلتني حتى قلت بنقولولها ع حمزة و انادوا شاهين و هو راحته بيعدي مع التريس باهي ما يبي سلامته المهم عاد تعرف مش كان بعيدة ما بنقولولها لكن توا نريد نشوف عبدالخالق هو اللي ديما يتصل بشاهين بالك راهو رد عليه
و بالكلام ع الرد يرتب في كلامه و ميت خوف من ردها قلبه يبيها ترفض قراره و عقله و ضميره يلوموا فيه : قعمزي
كان يبيها تقعمز جنبه ع الصالون في المربوعة بس هي جت في مقابله و قعمزت ع الارض و شدت في ايديه
شاف لمنظرها و لعيونها المليانين دموع : ما تصعبيها عليا يا نجوى
قامت اكتافها بعجز : و انت معايا ما في شي صعب
رده كان : اه و اه ….يا رب
اشاح بنظره عنها و استجمع نفسه و بكل قسوة: اللي فيا صعب و اللي صعب اكثر اني نقول كلام زي هدا مش ساهل ع اي راجل لكن يا بنت الناس ما نقدر نظلمك معاي نعطيك كلمتك و ان شاء الله (قداش كان يتألم و هو يقول في الكلام هدا ) ربي يعطيك الصغار من غيري و يشهد عليا ربي ما عمري نلومك و لا نحرج منك حتى بيني و بين نفسي وانت اللي عارفة قداش نحبك و قداش فرحان بيك انت لونتي دنيتي يا بنت مصراتة عشقت فيك قبل حتى ما نشوفك راهو
واهنئ نجوى اللي طول عشرته معاه كانت هادية و ساكتة و غير شنو تبي يا شاهين تغيرت لشخصية ثانية وقفت قدامه : و الله العظيم يا شاهين لو كان ما تسكر الموضوع هذا و للابد راهو لاد اني قاتلة روحي فراقك موتي يا شاهين و لازم تعرف اني ندوي جديات مش غير دوة بس
فنص فيها : شنو الهبال هدا يا نجوى تعوذي من الشيطان شنو الكلام الفاضي هذا تبي تخشي النار
قعمزت ع الارض منهارة : انا اللي عندي قلته فراقك موتي يا شاهين افهمها كيف تبي انا مستحيل نسيبك لو كنت انا مكانك تسيبني و تعاشر غيري
و ع عكس ما في قلبه جاوب يبي يستفزها ع شان ما يظلمها : ايه نديرها زي اي راجل يبي صغار و هدا اللي خلاني نقولك ان هذا التصرف الصح
شافتله و هي تضحك : معناها انا اللي نحبك مش كيف ما تقول ديما انك تحبني اكثر شفت ؟ انا نحبك اكثر و ما نقدر لا نفارقك و لا نعاشر غيرك و ديرها يا شاهين و طلقني و الله الا ما
حط ايده ع فمها و بصوت عالي : اسكتي و ضمي فمك
و هي لا اراديا تعلقت في رقبته بايديها الاثنين و صارت تبكي و صوتها يعلى : معناها ما تقتلني و لا تفارقني راهو غالي واجد انت انا خلاص معش نقدر نعيش من غيرك يا شاهين الله يعلم الايام اللي فاتن وانت هاجرني شنو صار فيا تبي تخليني ديما انا ما نعرف نعيش من غيرك
و استسلم شاهين لان من داخله يبيها و ما عنده قدرة ع فراقها ضمها ليه : بتخليني نكون اناني يا نجوى و يعلم الله بحالي
: خلينا نعيشوا مع بعضنا ربي يعوضنا متاكدة انا مش شرط بالصغار ربي ح يديرلنا طريق ربي حنون يا شاهين
ابتعد عنها و مشي ناحية الروشن فتحه : يا رب … سامحيني
نجوى مشت وراه و حطت راسها ع كتفه : تصدقني لو نقولك اني هكي فرحانة واجد زي توا قريب مني راسي ع كتفك نحس ان كل الدنيا صغيرة عليا من كبر الفرحة في قلبي
و سكت شاهين عاجز ان يرد عليها …
و بدوران عقارب الساعة جي ثاني يوم و بعد الظهر تحديد درس ايمن قدام حوش نساباته و نزل الصغار و عاد حمزة حصته معروفة عبدالمعز اسرع ليهم و خذاه و قامه : مرحبتين تفضلوا
ايمن يدور بعيونه : زاد فضلك … غريبة المهدي ما طلع علينا
و المهدي كان واقف قدام امه.: امي .
رجعتله : نعم
المهدي : ما دخلي فيك نبي لعبة القطار سمحة واجد و انا نبيها
فتحية معوداته ان طلباته اوامر : باهي يا حنه من عويناتي
و طلع بعدها سلم ع رجاء و ايمن و وقف جنب عبدالمالك و معاوية و اسماعيل كان مبتسم و يودع فيهم و ايمن حياه من بعيد : خلاص خش ولدي
و خش المهدي مع اولاد اخته الا عبدالمعز قعد مع حمزة في المربوعة
شوية و درست سيارة ثانية
لف المهدي : هذه نجوى جت
و فعلا كانت نجوى جاية مع شاهين : انزل معايا
شاهين يحاول يبان عادي : بعدين تو نجي لكن توا خليني نشوف صاحبي يستنى فيا
شدت ايده : الليلة تبات عندنا راهو
بس شاهين كانت عنده رغبة يقعد بروحه: لا و الله ما نقدر خليني براحتي
سكتت و نزلت و هو سبقها ينزل من السيارة في ما لذ و طاب كعادته حطهم عند الباب و سلم ع حمزة و طلع
و نجوى بعد خشت سلمت ع سارة و غادة و المهدي و من بعدها دارت انقلاب في الحوش ضم و تنكيت و حكمت ع خواتها يساعدوها حتى سارة اللي ما كانت تحب هكذا اشغال اضطرت تسايرها و تخدم معاها
و بعد اذن العصر وقت العيلة كل واحد لاهي في حاجة ع شان التجهيز للبيان كانوا الرجالة يتجهزوا للذهاب لزليتن ع شان يخطبوا هالة لحمزة
شاهين اعتذر منهم و روح و نجوى وقت عرفت ارتاحت لانها عارفة قداش راجلها متضايق و ما تبيه يعيش ضغط من اي نوع بالذات و هي عايشة فيه حاليا و قاعدة تجامل و تساير و القلب يعلم بيه مولاه …
هالمرة حمزة يراقب في سرب السيارات اللي ماشيين يفضوا في شريكة حياته القادمة و هو فرحان مرتاح و كله امل ان القادم اجمل : يا رب تكون كيف ما نبي و تدخل الفرح لحياتي نبي نفرح يا ربي …
و كيف ما تحس بيه و هي شقيقة التعب و الحزن و المعاناة : ربي يتمم ع خير
ابتسم باحراج و نزل راسه : ان شاء الله .. زعمه نفرح يا رجاء و ما يصير اي شي و يمنع فرحتي
: اعوذ بالله من الشيطان يا غالي ..باذن الله تفرح و تكون البنت كيف ما تتمنى
تنهد : يا رب … يا رجيوه يا رب
شدت في ايده : تخش معاي داخل .. المهدي من وقت ما جابت امي القطار و هو يلعب بيه و فرحان
حمزة ما كان يحبذ الاختلاط بيهم هلبة : لا .. سامحيني لكن جيبلي عزو
: بديت نغار منه راهو
ضحك حمزة: من ولدك ؟
رجاء : من الدنيا كلها … تتذكر زمان وقت طلعنا بالبيجو شنو رايك نعاودوها
: ايه بيش يذبحنا ايمن
ضحكت لعند دمعوا عيونها و للحظة كانت العبرة ح تغلبها و هي تفكر في ايامهم زمان لكن مش حابة تنكد ع خوها : قولتك …
و بفضل الله تمت خطوبة حمزة ع خير و اتفقوا الرجالة ع كل شي و اهم بنود الاتفاق هذا ان ح يكون في بيان و انهم يصبروا ع حمزة لعند يكتمل بناء حوشه …
قبل صلاة العشاء وصلت برنية ع شان تبارك و زي عادتها كل ما تجي ضروري تبات عندهم
مجرد ما سمعها المهدي جي يجري : عمتي برنية جت عمتي برنية جت
و تضحك عاد و تغمره بين ايديها : مرحبتين بضي العين مهيدي وليدي كيف حالك
رد و هو مترقب لاي صوت منها لان متعود كل ما تجي يا ما تجيبله: الحمدلله يا عمتي استاحشتك طولتي واجد المرة هذه
برنية باساته: و هاني جيت … وين باقي العيلة
اشر وراه : اهم داخل
و مجرد ما شافت فتحية زغرطت لعند بكت : مبروك ع حميزة يا فتحية و الله من وين سمعت قريب اللي طرت من فرحتي و خليفة الله يرحمه قدام عيوني
و دمعوا معاها عيون فتحية: الله يرحمه و يسامحه
قعمزت و التموا البنات يسلموا عليها بالوحدة و شافت عبدالمعز ولد رجاء : ولدك هدا ديما بخريه يا رجيوه فيه الزايد عن خوته
ابتسمت و ضماته ليها : ان شاء الله يا عمتي و الله ديما نقرا عليه في قران و الحافظ ربي ان شاء الله
و بدت برنية في هدرزتها التي لا يمل منها تحكي و تعاود كيف عاشوا زمان و طبيعة الحياة الصعبة كيف و ما الى ذلك من كلام
و من طبعها ان ضروري الشاهي يجي في كل وقت و ما يغيبوا عنها بالذات فتحية لو غابت عنها و طولت تحرج ع طول …
و المهدي كان طول الوقت جنبها بس فقد خواته لهذا قرر يمشي للمطبخ و اهني سمع خواته يهدرزوا
سارة : نديروها بعدين قهوة مع الكيكة هذه و نحضروا الفيلم بعد ترقدعمتي
غادة : و الله من بدري شفت الاعلان في ام بي سي تو
خش المهدي : شنو في من مؤامرات
ضحكوا : ما في شي غير نحكوا ع عيال نجوى
المهدي قال في نفسه يعني ما تبوني معاكم : اه … ايه فهمت
غادة لانها عارفة كيف يحب عمته : اسمع نبوك تهدرز مع عمتي بورنية تلهيها لعند ترقد و امي تغطيها و احني عاد نبو نتفرجوا ع راحتنا
المهدي كان يخطط بينه و بين نفسه وقتها : غير تحسبوني في اللي درتوه و حاضر
سارة صفقت : اكيد يا مهدي محسوب كيف اماله …
طلع المهدي و مش ناوي ع خير
تنهدت نجوى براحة، لانها كانت تبي اي شي يلهيها و ينسيها الهم اللي عايشة فيه : واخيرا تبو الحق انا ما نبي نتفرج مع امي راهو حتى هي تخاف و تقعد تعارك
غادة : حتى المهدي يقعد غير يسال ع كل شي
رجاء تصعبت منها : المهدي عادي يسال لكن عمتي بورنية اماله كان حضرت معاكم و خليه يسال حبيبي ع قلبي كيف العسل
ردت سارة : هذا غير لانك بتروحي
رجاء : لا و الله و ع شان كلامكم يا ريت و الله غير يروح معايا يقعد يتفرج حتى مع ايمن ما ضاله يحكيله ع كل شي بدون ما يمل
غادة حطت ايدها ع فمها : خلاص يا كبدي وصلنا في اللحم الحي
و تشاركوا مع بعض ضحكات جمعتهم و يا عالم هل ح يتكرر هكذا مشهد ام لا !
و روحت رجاء مع ايمن و كان عبدالمعز في حجرها انا باقي اولادها في الخلف : باهي اللي روحتي قلت توا تقولي بنبات
: تجيني لعند الحوش و نقولك نبات ! لا عشت و لا كنت. بعدين انت اليوم كله تاعب من وراي اقل شي نروح معاك و نسهر ع راحتك
ايمن عدل المراية ع الصغار : تعبكم راحة …
و جي وقت راحة برنية و بعد ما خلاص فردت جسمها ع الفراش تكلم المهدي بما في جعبته : عمتي شنو رايك نمشوا جنب البنات في الصالة دايرات بيتزا و كيكة و قاعدات يتفرجن ع الطليان
و عاد قال طليان و استفز كل ذرة وطنية عندها : كيف ؟ هذه اخرتها يتفرجن ع الطليان اللي خذو رزقنا و قتلونا و عذبونا و جوعونا نهارهن مغبر
رد عليها : ايه شفتي …
وقفت و طلعت من الدار و ناويتلهم
المهدي ضحك
حولت فتحية الغطاء من ع وجهها : حرام عليك وخياتك فسدت عليهن
ارتبك : انا لا ما درت شي
و مشي وراء عمته يجري … و فتحية عاد مجبورة تلحقها لان لو ما مشت وراءها و رقدت تزعل منها
وقتها كانو البنات فرحانات و مجهزات قعدة حلوة بينهم و الاكل بينهم و التيليفيزيون قدامهم و ما حسوا غير ب..
: الله ينتقم منهم هاليهود قتلونا و ذبحونا و نهبوا رزقنا ان شاء الله ما يقعد منهم واحد
و قعمزت بينهم
غادة جت جنب المهدي : توا مازال نديرلك حاجة.
و بدت برنية عاد في تحليل المشاهد و الشخصيات : رئتيه يا فتحية شنو دارله فترش دماغه
قعدت تعيط فتحية و غطت وجهها : وووك عليا فكينا منهم
برنية : ما اخيبك تخافي من هدا و الله غير نشده ناكله بسنوني اخ و بس ياما داروا فينا زمان
و فتحية مغطية وجهها و ما تبي تتفرج
و اهني المهدي بمشاكسة : الله يا عمتي كان طاسة شاهي بالكاكاوية تنوض تديرها سارة
سارة فنصت فيه و فتحية اللي تبي تهرب: انا انوض نديرها
هربت فتحية و دارت الشاهي و الكاكاوية
و كلا البنات كانوا شوية و ينفجروا
اتكت برنية : نجوى نوضي دقيلي الكاكاوية ما فيا سنون ناكلها
و ناضت نجوى و كان تلقى تضرب المهدي و جابت المهراس و بدت ادق فيها و تفنص في المهدي اللي كان حاس ان الدق هذا فيه
و بدت تاكل في الكاكاوية : عليك اللي خايبة برقيلها يا غادة كيف تهرب عدوك ما عمرك تهربي مني توقفي قدامه و اهبديه باي شي قدامك المفروض بالمهراس هدا ع راسه توا مازال ينوض لكن عاد خائبات فالحات كان في العياط توا يسقيك زيت العياط
غادة شافت لاخواتها و خلاص معش عندها رغبة تكمل تتفرج : كلا انا بنرقد الفيلم هذا بايخ
شدتها من ايدها : و الله ما فيكن وحدة نايضة لعنديت يكمل
و اضطروا يقعدوا يسايروها …و المهدي اخر انسجام لان انتقم منهم و نجوى مرة مرة تسرح في شاهين و تفكر شنو يدير و هل معقولة معش يجي و يروح بيها
بشروق شمس ثاني يوم كانت بدايته من عند المربوعة و تحديدا حمزة اللي كان ينقش في اربع حروف و بين امل و خوف هل ح تقدر الانسانة هذه تعوضه او تزيد جروحه : هالة
سمع اصوات دوشة من داخل و قداش تمنى يكون جزء منها لكن في نظره خلاص فات الوقت…
و باعتبار برنية بايتة عندها لهذا فتحية ضروري تدير عجة حمراء
سمعها المهدي جاها : صباح الخير يا امي كيف حالك ؟
حطت ايدها ع راسها : و الله يا وليدي طول الليل نحلم بهداكا الراس معلق ع باب حوشنا
ضحك المهدي …
و مع الظهر وصل….
: بنقولك اني بناخذ اخوك يا…… الله غالب ع قد ما عالجت ما سخر ربي…..
و من داخلها فرحت …… لخوها بس وجعتها…… : كيف
: و الله درت …..
اهني نجوى وجهها تغير و حست بشعور سيء :……
و بدت……. اطيب في خاطرها : و الله تكبري في عينه و انت الاصل و عارفة……. كيف يحبك و يرعش عليك و الله ما يطيح ميزانك معاه
كانت تسمع و كل كلمة كانت تتنزل عليها سم هي عارفة ان الامر هدا لا بد منه بس صعب عليها و هي اللي تموت في حاجة اسمها………..
شهر ستة 2005
: حبيبتي خلاص كملتي كل شي اليوم
كانت كيف تحول في وشاحها : الحمدلله … كملنا غير اليوم ما مشيت…….. و يستر الله
: اسمعي و ما تناقشي زي العادة و خلاص بنقولك توا طالما كملتي يا……. شنو رايك غدوا نمشوا لطرابلس من الفجر نطلعوا و نتدهوروا احني و…..
و لان……. مازال ع نظامها يعني ضروري تمر عليها و تاخذ اذنها و الا تقلب الدنيا عليهم و خاصة الفترة هذه مشغول مع اهلها :…… خليها مرة ثانية انا ما نبيلكش مشاكل مع ……خليها فرصة ثانية
قداش تملكه بتصرفات من النوع هذا : ربي ما يحرمني منك
جت جنبه : انت عارف اني عايشة معاك كل يوم عروس من وقت اللي سكنا في حوشنا هدا و هدا يكفيني ما نبي اي شي ثاني …
بيان حمزة كان كبير هلبة و ما خلت فتحية من عزمت و هدا بحرص من رجاء اللي فاهمة طبع خوها تبي تحسسه بقيمته عندهم لهذا كبرت كل شي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)