روايات

رواية عيون القلب الفصل التاسع 9 بقلم ماريا علي الخمسي

موقع كتابك في سطور

رواية عيون القلب الفصل التاسع 9 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الجزء التاسع

رواية عيون القلب البارت التاسع

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة التاسعة

الحياة في المجمل قد تكون نتيجة اختيار و خيار تحقق بعد تعب للوصول اليه و قد تحمل بعض المفاجات و تاتي عكس توقعاتنا و احلامنا و طموحاتنا و صدقا لا نعرف من المحظوظ فينا هل هو من اصحاب الخيار و الاختيار ام من ياتي كل شيءٍ عكس توقعاته
بالمختصر الانسان القنوع و المؤمن هو الفائز مهما كان انتماؤه للحزب الاول او الثاني …
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

روح ايمن من برا و يسمع في صوت عبدالمالك يبكي استغرب : السلام عليكم

ردت افطيمة : و عليكم السلام

و كانت رجاء تشتغل ع المسدة و عبدالمالك يبكي في الدار نفسها

قرب منه : خيرا يعيط

افطيمة : ما يديرله شي العياط يوسع المصارين راضع و شابع شنو اللي يبيه

و رجاء شافتله بقلة حيلة لانها ما تقدر تشوفه الا اذا كملت خدمتها او عطتها افطيمة الاذن قرب و باسه و كان الولد حرارة وجهه تغير : الولد نار يا امي ( و تعمد الاسلوب هدا ع شان امه ما تتدخل و بدي يعارك ) وانت كيف تسمعي فيه و ما تنوضي تشوفيه ع منو عابية

و احتارت رجاء تزعل منه او تنوض تنفذ طلبه او شنو تدير بالضبط

افطيمة : حرارة توا تنزل خيرك انت

بس في لحظة تذكرت الحرارة كيف خسرت خوها عويناته فزت بدون ما تهتم لعزوزها و جرت عليه خداته منه : هاته توا نعطيه دواء

و طلعت جري لدارها متجاهلة عراك افطيمة عليها كيف تسيب خدمتها

ايمن رجع لامه: يا امي في ظروف معينة ما ينفع معاها لا خدمة و لا شي هدا ولدها و هي اللي ملزومة بيه و الله و الله ما عاد نخليها تمس حاجة في حوش راهو لو كان نلقى ولدي يعيط كيف توا و هي مسيباته

طلع من عندها و افطيمة تحرق ع رجاء اكيد لان في نظرها ما تصرف هكي الا من شكاويها المتكررة

و كلا من رجاء فكانت تبكي و حاسة بالذنب اتجاه طفلها و هي تعطي فيه في الدواء

قرب ايمن و باس جبينها : اسف يا رجاء اني عاركتك لكن ..

هي كانت فاهمة سبب تصرفه: فاهمة ليش درت هكي انا نبكي لاني ام مش كويسة يا ايمن انا المهدي اللي وصاني عليه حياة سيدي خسر عيونه بسبب الحرارة و حتى وقتها انا عطيته ليهم يهتموا بيه .. يعني انا

قاطعها : اسس انت ما عندك ذنب يا رجاء هذا مكتوب من عند ربي و حتى توا ما عندك ذنب، و بالنسبة لامي دويت معاها و قلتلها وقت اللي ولدي يعيط او يبي شي ما نعرف لا خدمة و لا حوسة

و هي في سرها قالت “يا ريتك ما دويتلها ايامي حرف معناها “

و سهرت ليلتها رجاء و ما رقدت نهائي لعند ثاني يوم بعد الفجر فاق ايمن و القاها سهرانة و كل مرة اطيح و تحاول تتمالك نفسها خوفا ع ولدها من الحرارة

تكلم بصوت الناعس : قاعدة ما رقدتي لعند توا ؟

هي ردت و صوتها متعب : خفت واجد يا ايمن لان الحرارة ردتله ، قلت مرات نرقد ترتفع مرة ثانية

و قداش الراجل الحنون رزق من عند ربي : اسمعي انا خلاص رقدت توا منتوضا و نصلي الفجر و نقعد جنبه و انت ارقدي و تريحي

هي شافت الباب : بس

قاطعها : انا قاعد اليوم مش ماشي للعمل ما حد ح يدوي معاك و مع العشرة ان شاء الله ناخذوه للدكتور

فرحت لانها كانت في حاجة لراحة : بارك الله فيك

ابتسم : هذه مسؤوليتي معاك خيرك ؟

و رقدت رجاء و ما عاد حست بشي

اما ايمن صلى الفجر و قعد جنب ولده يراقب في حرارته و يا ودي هي ساعة و سمع صوت امه تعارك و تنادي ع الكناين تبيهم يديروا الفطور و اسطوانة كل يوم ان الوقت تاخر

بس هالمرة ايمن طلع : صباح الخير

افطيمة استغربت : صباح النور، قاعد انت ؟

رد ايمن : قاعد اليوم ما عندي عمل ولدي مازال مريض البارح ما رقد بكل لا هو و لا امه

افطيمة شهقت : قصدك راقدة لعند توا ؟

هو بدون ما يبين ان الامر غريب : ايه …. انا حلفتلها ترقد المراة الليل كله ما رقدت و بعدين انا شوية ثانية بناخذهم للمستوصف ع شان نعاينه

ضربت رجلها في الارض و مشت و هي اتمتم: يا خسارة ما كبرتي يا افطيمة يا خسارة تعبك يا افطيمة ولدك يقودوا فيه النسوان يا افطيمة

ضحك هو ع حركتها المعتادة و كلامها المتكرر و مشي لنبيلة القاها مع حورية توتي في الفطور : صباح الخير

ردوا وراء بعض : صباح النور

ايمن : عطيني قهوة بس يا نبيلة

و المذكورة حتى هي مستغربة في بقاءه لعند توا في الحوش و مستغربة اكثر في رجاء اللي ما طلعت لعند توا بس نفذت طلبه خذي فنجانه و خش الدار ثاني

و مازال افطيمة تدعي و تحط ع رجاء و كيف قلبت دماغ ولدها

و الرجاء ع قول افطيمة و للمرة الاولى من زواجها رقدت لعند العشرة : رجاء يا رجاء

جت واقفة : حيه عليا رقدت ! عبدالمالك .. وينه حرارته .. عمتي تاخرت عليها واجد

حاول يهديها : بسم الله عليك .. خيرك ما في شي ولدك حرارته كويسة الحمدلله و عمتك كلمتها انا نوضتك نبيك توتي روحك بنمشوا للمستوصف

مسحت وجهها : اه باهي به

خذت الردي و لبساته و طلعت للحمام اكرمكم الله و وقت اللي طلعت منه كانت تمشي و خايفة تتلاقى مع افطيمة سمعت صوتها اسرعت لداخل الدار

تفاجا ايمن بتصرفها : خيرك ؟

تصنعت الثبات : شي .. (شافت عبدالمالك بين ايديه و كيف يضحك ) ناضو؟ (طبعا لهجة اهل مصراتة فيها اللحن هذا نهاية الكلام متاع الواو )

ايمن : ايه من اول ما طلعتي سبحان الله

قربت و باست ابنها : بعيد السو عليك يا عيوني

ايمن بنظرة عتاب : هو بس عيونك ؟

و توردوا الخدود : احم اكيد هو وسيده

قرص خدها بخفة و رجع يلعب مع ولده و هي لبست ع السريع و طلعوا تحت عيون افطيمة المتوقدة غضبا

و اما شاهين ما قدر يفاتح امه في موضوع زواجه في نفس اليوم انتظر لعند صباح اليوم هذا و قرر يحكيلها ع ما يجول في خاطره …

ع عكس افطيمة و شخصيتها القوية و الصارمة كانت الحاجة بية ذات طبع سمح و لين ، و لهذا حاليا هي مبتسمة وقت سمعت قرار ولدها شاهين اللي كان اصغر ابناءها من مواليد 1976 : و الله من وين قلتلي نبيك في موضوع يا ولدي و انا حاسة انها حاجة تفرح

حط من ايده فنجان القهوة: اكيد هي حاجة تفرح بس مش عارف انت ترضي عليها و الا ؟

و غلبها الحماس من كثر ما كانت تنتظر في سماع الخبر اياه : فرح قلبي و قولي نويت تكمل نص دينك

اشار بالموافقة : ان شاء الله و نتمنى انك توافقي ع اللي نبيها

يا فرحتها ان مختار حتى البنت : و علاش ما نوافق هذه الساعة اللي نبيها و ليا قداش نستنى فيها قولي بنت شكون و انا توا توا في هالساعة نمشي نخطبهالك

و اهني وقت تكلم هو يحكي و ملامح امه ينصدموا : الحق انا ما عندي مكان نبيك انت اللي تدوريلي عيلة كويسة و بنت حلال تكون متربية و تخاف ربي بس اهم شي يا امي نبيها مصراتية

هي متفاجاة : توا من وين تتكلم و تقول نبيها ما نبيها فرحت انك مختار المكان تقولي توا انا ندورلك و مصراتية اللطف وين بنلقاها انا ؟ يا ولدي انا ما عندي حد في مصراتة

شاهين : و الله انا هدا اللي عندي يا امي نبيها مصراتية و بنت عيلة و انت تصرفي و احني ما ورانا شي امتى ما تلقيها قوليلي نسال ع العيلة و نمشوا نتموا فيها و ع ايدك حوشي واتي يراجي في المصراتية بس

ضحكت : يا والله عليك حالة ! توا انت مش تعرف اصحاب من غادي قوللهم بالك راهو عندهم خوات

هو باعتراض : لا انا اللي بنقوله ح يدلني ع خواته و وقتها مستحيل نقدر نعارض و انا نبيك انت اللي تختاريلي لانك عارفة اللي في خاطري يا امي بس نبيها مصراتية

و اهني سرحت و تفكر في من يمكن يساعدها تلقى بنت مصراتية كيف ما يبيها ولدها : يصير خير و ربي يطيحك في بنت الحلال اللي تستاهلها

سبحان الله كيف كان مرتاح من اول ما فكر يتزوج من مصراتة تقول اللي يعرف حق بنت من غادي : امين يا امي

قرب باس راسها: نستاذن عندي خدمة

هي بضحكة : في مصراتة

رد عليها بضحكة حلوة : لا و الله اليوم مش ماشي عندي خدمة اهني الاسبوع الجاي مولي تبي شي

بية بضحكة : رد بالك ع عقلك بس راك تروح بلاه

تعالت ضحكته و هو طالع من الحوش ..

و دعوات امه رفيقة ليه ….. كانت بية من النساء المتفاهمات و اللي تجيب في رضا اولادها بالتفاهم و المحبة مش بالاوامر و العناد لهذا ع طول مشت للتيلفون الارضي و بدت في المشاورات مع بناتها ع اساس يقترحوا عليها الكنة المصراتية بس الامر ما كان ابدا ساهل استمر البحث هدا من هنا و هناك و لاكثر من مرة يقترحوا عليه مكان و عيلة و ما يصير نصيب

و هكي لعند وصلت عجلة الزمن لشهر سبتمبر 2000

و بما ان الاحداث اغلبها تحكي عن مصراتة و عاداتها … اللي سبق و تكلمنا عنهم بالذات الافراح كان موعد عرس بنت هنية (سلفة فتحية ) خلاص قريب و العيلة يتجهزوا للعرس كلهم و اكيد حتى رجاء ح تكون من الحاضرين …

و من ضمن الناس اللي يتجهزوا يمشوا للعرس المذكور هي بنت عم هنية اسمها رقية متزوجة راجل من الجبل لكن سكان طرابلس
و لان الجيران في الوقت هذا كان معدنهم ذهب وقت الجار يدخل لحوش جاره في كل وقت و ما ياكل شي الا و يحسبه فيه

بية طقت ع الباب و نادت و كانت جايبة في ايدها سفنز اللي يحبوه جيرانها من ايديها هلبة : رقية يا رقيك السلام عليكم

ردت عليها : و عليكم السلام انستيني تفضلي مرحبتين بيك

و دخلت بية : الله يانسك و سامحيني جيتك من الصبح لكن و الله شاهين بسلامته ما خلى فيا عقل قلت نجيك قبل ما تمشي لمصراتة عاد عارفة ان عندكم عرس و يا وخيتي كاني عارفة كيف فات عليا و نسيتك من بالي بكل و ماشية ندور في البرانية

استغربت كلامها ع شاهين لان معروف كيف مرضي و هادي : خير ان شاء الله تفضلي في اي وقت يا بية تقول جديدة عليك انا من يومنا ندقوا ع بعض في كل وقت

جلست بعد اعطتها السفنز: بارك الله فيك

خلتها تقعمز و جابت سفرة فطور : احليلي فطور مرة وحدة و الله فاطرة

قعمزت رقية : و حتى انا فاطرة لكن عندي نية نفطر معاك مرة ثانية و بالذات و انت جايبة سفنزاتك السمكات والا اما ما تبي تفطري معاي يا بية

بية : لا و الله و علاش لا يا حنه اهو نفطر معاك و من يكره ياكل من ايدياتك بالذات و انت دايرة العجة المصراتية ع قد ما درت فيها ما جبتها كيفك

ضحكت : كولي صحتين و بعدين حتى انا زي سفنزك ما قدرت ندير و الا المبطن متاعك الله يبارك و الا .. خليني ساكتة نقعد لعند غدوا و انا نسمي

حطت ايدها ع كتفها : ربي يحفظك ديما و انت جابرة بخاطري، و هذا اللي خلاني نجيك توا و ان شاء الله تقدري تساعديني

رقية انتبهت معاها : قولي و ان شاء الله نقدر

و فتحت معاها الموضوع اللي قاله شاهين و اكدت بية لجارتها ان موضوعه جدي مش مجرد كلام و يا فرحتها عاد حتى و كان ما عندها حد في عيلتها في بالها بس كونه يبيها مصراتية بنت بلادها مادابيها : شنو منقولك توا و الله من عيلتي ما في وحدة تلايمه و تجي عليه و ع عمره لكن توا عندي عرس بنت بنت عمي عازمين عليا و زي ما تعرفي في الاعراس تلقي البنات اشكال الوان باذن الله ندورله و نقولك

و اهني اكدت بية : بنقولك راهو نبيها حلوة و فالحة و ما فاتت العشرين يا رقية

ردت رقية : اكيدة هذه … شاهين كأن واحد من ضنايا و الله ما نجيبله كان الحاجة السمحة

و هكي صار الاتفاق بينهم و مش معروف من تكون صاحبة النصيب …

و بالكلام ع النصيب للمرة الخامسة ترد بالرفض : مش عارفة يا امي مش مستريحة

فتحية كانت تبي تطمن عنها : انت و الله كان متعقدة من عزوز اختك اللي يجيك تردي بلا تحسابي العزايز كيف بعضهم

و هدا فعلا حال نجوى ديما عندها هاجس الخوف من افطيمة ام ايمن : وقت يجي نصيبي يا امي حتى لو ما نبي ما نقدر نرده

تنهدت فتحية : ان شاء الله

سارة وقتها كانت تمشط في شعرها و تسمعلهم : يا امي خليها ع راحتها عليش مستعجلة

فنصت فتحية : لان البنت مصيرها لحوش راجلها و بعدين حتى انت بالك تحسابي بنخليك جنبي مدة عمري

سارة : و الله كلا انا قبل ما نتخرج دكتورة ما تفكري فيا من توا نقولها ليك

و مشت عنها

و بدت فتحية تضرب في رجلها بقلة حيلة : توا نوريك يا سارة … لا نخليك لعند تكملي قراية هذا اللي مازال !!

و مرت الايام تباعا …
و بمشيئة الله وصل اسبوع العرس و من اول يوم و نجوى ايد بايد مع مرة عمها و بناتها و سبحان الله هنية رغم اللي صار بينهم زمان و رغم كل شي الا انها كانت تموت في نجوى و ما تحير في حد الا فيها

و ع جنب كانت رقية تستنى في هنية تقعمز و اخيرا جت جنبها : انستينا يا رقية و الله فرحتي بيك ماني عاطيتها لواحد

ابتسمت : الله يانسك .. الا قوليلي يا هنيوه البنت هذه اللي من بدري و انت غير تحيري فيها اكثر من بناتك من تكون ؟

هنية : نجوى ؟

و لانها سمعتها تنادي فيها كذا مرة : اي نجوى

هنية بحماس : هذه بنية سلفي و الحق ينقال اني نحبها واجد البنت فالحة زي النار و من فم ساكت و الحاجة اللي تديرها ما في داعي نشوف وراها هدا غير سماحتها

و رقية البنت عجبتها بالذات بعد عرفت انها فالحة : كم عمرها هي

ردت : ما تشديها عليا لكن بقولي ثمنطاش عام

تذكرت كلام جارتها بية : معناها ما سكرت العشرين

ردت هنية بثقة : لا ما سكرتها العشرين متاكدة يا حنة

و طول العرس بمختلف طقوسه و عيون رقية مع نجوى و قررت تقول عليها لبية جارتها …

و بالعودة لمقدمة الحلقة فمن اهم الاشخاص في الرواية هذه و اللي ينتمي للحزب الاول هو شاهين جالس جنب امه و يسمع في اوصاف نجوى نقلا عن جارتهم رقية، و مع ان كم مرة جابوله اوصاف لكذا بنت مصراتية لكن و لا مرة تأثر بالطريقة هذه ، ليش.؟ النصيب و القبول اللي ينزل من عند الله سبحانه و تعالى بدون سبب …

بية : توا انا ما شفتها يا ولدي بس ع كلام عمتك رقية البنت ما تتفوت و العشرين ما سكرت و اذا انت ناوي جديات اسم العيلة و عندك تقدر تسال عليهم اصحابك في مصراتة و ربي يقدم اللي فيه خير

كان كله امل و انشرح صدره ع السيرة بس : ان شاء الله .. قلتيلي عائلة خليفة بن عمار و يسكنوا في ال## و الا؟

بموافقة لكلامه : ايه هذا كلامها المراة و بعدين العرس اللي مشتله اصلا غادي و يكونوا حوش عمهم العيلة هادي

كان وجهه مبتسم و بشوش : خلاص انا متوكل توا لمصراتة و ح نسال ع العيلة و ان شاء الله خير

ضحكت : توا عاد عيني عينك بتدير طريق ع مصراتة

شاركها الضحكة : بدون كلام

حط نظاراته و طلع و هو يتفكر في كلام امه عنها و هذا كله ما شافها و ما عرف عنها شي خاص غير اسمها كان يسوق في السيارة و يتذكر في كلام امه عنها

“اسمها نجوى قالت عمتك رقية مولية زي الوردة في زينها تتمنى ما تحول عينك من عليها و كلا في الحركة كيف الطقاشة مرة عمها ما تدير حاجة كان بيها و لا قعمزت في العرس كله و هي تجري اهني و اهني مبطلة القراية من زمان بنية يتيمة بوها متوفي من وقت كانت صغيرة صح حالتهم ع قدهم لكن متربيين ع العز و تشوفهم تقول ما ناقصتهم حاجة من عزة نفسهم و عمرها قالت ما طقت العشرين مازال “

كرر بحماس : نجوى خليفة بن عمار زعمه تكوني شريكة حياتي .. ان شاء الله يا رب ماني عارف علاش حاس براحة من وقت سمعت امي توصف فيها

و رجع انتبه ع الطريق و ما هي الا ساعتين و حطت بيه السيارة في ميناء مصراتة و زي عادته انشغل في بعض الاجراءات و بعدين هالمرة طلب امر مختلف من خيري : نبي نتغدوا برا اليوم في مطعم يا خيري و ع حسابي فكني من الحوش

استغرب الامر : ع راحتك بس حسك شغلتني من عادتك قبل تحب ماكلة الحوش

غمزله : اليوم عندي استثناء سايرني عاد …

رد عليه : نسايروا ليش لا

و بالكلام ع المسايرة فكانت غادة هذه وظيفتها مسايرة المهدي في كل شي رغم انها مشغولة في واجباتها المدرسية بس خلاص تعودت ان المهدي جزء لا يتجزا من يومها ع عكس باقي خوتها الاولاد اللي ما عندهم اي علاقة بيه

المهدي اللي كان عنده فضول غير عادي ناحية العلم و التعلم : و هذه شنو معناها

بدت تشرح : معناها يعني كيف نزيدوا الحاجات عرفت ؟ يعني توا لو انا عندي تفاحة و انت عندك اثنين كم يقعدوا

المهدي عد ع اصابعه : ثلاثة

بحماس ردت عليه : صحة ليك اجابة صحيحة و احني هدا اللي نقروا فيه

المهدي كان خاطره هلبة يكتشف المجتمع خارج الحوش : يا ريت حتى انا نعدي معاك للمدرسة

وجعها خوها ع صغر سنها : يا ريت يا مهدي لكن تعرف كيف و الله افتكيت منها تعرف عندنا ابلة شريرة واجد من الصبح و هي تفنص ماني عارفة كيف عيونها لعند توا ما طاحوا من كثر التفنيص اماله وقت تحمق و تبدا تعارك تحسها هكي تقول اللي حاصلة في رقبتها حاجة (و بدت تقلد فيها ) : وين ماشية انت وياها يا حمارة

المهدي : اس عيب قالي عمي ايمن

: شفت كيف ؟ هذه زعميتها ابلة و قاعدة تقول في كلام كيف هدا و الله تريحت منها

بس هو مش حاس بالراحة هذه و حاس بالنقص و متمني لو يحظى بفرصة الدراسة لان حاس بوجود طاقة كبيرة في عقله و شغف اكبر في قلبه اتجاه العلم و التعلم و لو صار و قري ح يدير اشياء هلبة ما تخطر ع بال حد

و اللي ما يخطر ع بال حد هو الشيء اللي يشوف فيه ايمن قدامه حاليا : قوليلي انت اللي كريتي الرملة يا رجاء و الا ؟ سمعتيني قلت بنخدم بروحي العشية و نبي نوفر حق العمال تعدي انت تكريها هبلتي

هي خافت من صوته العالي : سامحني يا ايمن بس هدا كله ليا انا وياك ع شان نكملوا بسرعة و نسكنوا في حوشنا عندي امل اني ما نجيب مرة ثانية لعند يكون حوشنا كامل

تعصب منها اكثر : هذه مسؤليتي انا بس و المكان اللي يكتبلنا فيه ربي بيجينا فيه ولد ثاني لا انا و لا انت من حقنا نعترضوا حتى لو جبنا خمسة و احني في دار مع اهلي اهو سليمان جابهم لعند توا ثلاثة و الرابع في الطريق و في دار

ما ردت عليه

و هو خذي ملابسه و طلع معصب منها

حورية لنبيلة : طفشانه و هو كيف مروح اشبح شنو دارت من مصيبة

و نبيلة تفكر في الكلام اللي سمعاته يعني لو عرفت افطيمة ان كل عصبيته خوف ع زوجته كانت حمقت منه هو

و اما عند عاشق المصراتية بكل جوارحه كان هو يحكي ع نجوى و عيلتها لخيري و الاخير مركز و يحاول يتفكر لو عنده حد يعرفه في المنطقة المذكورة

شاهين : شنو عرفت توا العيلة

خيري : و الله نكذب عليك لو قلتلك نعرف العيلة بس المنطقة الا ما نلقى فيها حد و عن طريقه نقدر نسال

و فجاة تفكر : اي توا تذكرت في مدير المدرسة اللي عندهم يكون صاحب الوالد رحمة الله عليه هيا توا نمشوله

تفاجا : توا .. مش احسن لو كلمته بروحك

خيري : لالا صدقني هو راجل يعجبك و ح يقول قدامك اللي بيقوله وراك ما تفكر بكل و راجل قديم في المنطقة و علاقاته واجد

وقف و حط قيمة الغذي و مشي معاه : هيا و انت قلتها خير البر عاجله

و توجهوا الاثنين للمنطقة و تحديدا لحوش شخص عمره وسط في العقد الخامس و طقوا ع حوشه و الراجل استقبلهم و رحب بيهم لسابق معرفته بخيري و لان من عادة اهل المنطقة الترحيب بالضيف

حط من ايده الطاسة متاع الشاهي : و الله لو كان يعطوك يا ولدي تكون رضي والدين عيلة ماشاء الله عليهم كلهم و المستورة نعرفها في المدرسة راهو كانت هادية واجد و حتى في قرايتها كويسة بس يعني مش راغبتها ع شان هكي في الصف السادس خلاص وقفت عكس اختها الكبيرة سبحان الله كانت تحب القراية واجد (اهني ضحك) حقا مش نسيت انا يا خيري اختها الكبيرة عارف من واخذها

خيري بفضول : من.؟

رد الراجل : واخذها ايمن اسماعيل بن جابر اللي خوه اشرف ماهو صاحبك ع حسب علمي

و تفاجا اهني خيري : و الله قلت الاسم مش غريب عليا لا خلاص معناها اعتبر موضوعك تم يا شاهين انا اللي نكلمه و ناخذوا موعد من العيلة لو انت خلاص مقرر

و شاهين بعد سمع المعلومات من الراجل : اكيد توكل ع الله و نراجي في الرد منكم …

و قداش سريع وقت بيتم النصيب كل شي يكون متسهل من عند الله …

و ما طول و وصل الخبر لعندهم

هنية تحكي بحماس : و الله يا فتحية ما خلى ربي ما عطاها بنيتك لو كان تجي كنتهم حوش بروحها و راجل تاجر يصبوا عليه الفلوس كيف المطر

و عاد فتحية ما عندها اي مشكلة بالعكس مادابيها تتهنى ع بنتها : يا ودي ما عندي ما بنقول حتى انا كان نلقى نعطيها لكن يا وخيتي في طرابلس غادي بكل راهو و الله الا بعيد ، انا رجاء اللي في مصراتة و بيني و بينها نصيف ساعة و تقعد بالاسبوعين ما نشوف فيها قلبي هكي يقول عليها

هنية : الفايدة في الهني يا حنة و في الراجل اللي يصونها مش في انها قريبة

سرحت فتحية : يصير خير انت زيدي شوفي اعمامها و انا نرد الشيرة ع خوها جمال و خوتي حتى هما و ربي يقدم اللي فيه خير

وقفت هنية : ان شاء الله لكن و الله و انت اللي عارفة معزتها نجوى عندي شنو ما ح نلقى خير منه و حتى من عزوزها راهو كيف النسمة و هدا شتويها (صغيرها ) و الله تحطها في عويناتها ع خبر رقية قالت لدرجة ان وقت قاللها نبيها مصراتية ما عانداته بكل

فتحية بدت تقتنع : ان شاء الله يا وخيتي توا نشوفها و نرد عليك

و مجرد ما روحت هنية انفردت بنجوى بنتها : هاه يا بنتي شنو رايك

فكرة الاغتراب في طرابلس بالذات في الوقت هذا ما كانوا يعرفوا الكثير عنهم و عن اطباعهم : مش عارفة يما نحس روحي اشبح كيف يعني بنقعد بعيدة عنكم

و بدي دور فتحية في الاقناع : و الله ع السيارة ما في بعيد يا بنتي كان الراجل كويس

و ذات الكلام كان بين ايمن و مرته : ع كلام اشرف مخبره صاحبه ان واحد الله يبارك عليه و ان شاد يبيها مصراتية و هدا اللي خلاه يجي لعند هنا و ما ياخذ من طرابلس مش سبب ثاني يخوف و قال ان بعمله و حوشه

و رجاء نست نفسها : ايه و الله اهم حاجة ان حوشها بروحها

تغيروا ملامح ايمن و سكت

تداركت الامر : ايمن مش قصدي كلمة و طلعت مني بدون قصد و يا سيدي انا و الله فرحانة و مرتاحة معاك واجد حتى لو نسكن معاك في براكة

ضحك : يا ودي كلا هذه ما انظني اللي قعدتي تخدمي بروحك في الحوش معناها خلاص تبي تسكني البوم قبل غدوا

جت جنبه : انت عارف السبب

و يحتار القلب اهني يزعل و يعاتب او يتعاطف : المهم توا مني انا ردي عليهم الراجل ما عليه شي و ربي يقدم اللي فيه الخير

______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

و بعد زغروطة مدوية في احد المنازل بالعاصمة طرابلس : مبروك يا ولدي ردوا بالموافقة و قالوا الخميس يراجوا فينا و ح نديروها مشية نساوين و رجالة ع شان المشوار و نتفقوا معاهم ع موعد البيان و من بعدها العرس ان شاء الله

و قبل ما يرد شاهين تكلمت اخته نورا : لكن يا امي مش مستعجلين خلينا نشوفوها البنت قبل و حتى هو المفروض يشوفها

اعترض شاهين : لا تمشوا انتم و تشوفوها و الكلام خلاص منتهي انا عارف ان عندهم غادي ما في منها قصة اني نشوفها و انا راضي بيها بعد اللي سمعته ع العيلة و عنها و مرتاح

نورا : اشيه اشيه هدا غير ما شفتها يا شاهين اماله بعدين كيف

حب يمازحها : معش نعرفكم بكل

نورا : شفتي ولدك

كانت مش عاطية فرحتها لحد : يا ودي ع كيفه المهم نشوفه معمر حوشه و فرحان الباقي خلي و الله يدللها المصراتية اللي ذاهبة شيرته من نهار دار طريق ع الميناء و هو في قولة منجيبها من غادي

نورا : حق و الله ، تعرف يا شاهين ممكن لو كانت اخت واحد من صحابك راهو شكيت انك شايفها اللي شاد في وحدة مصراتية

و هو كان سارح و مش معاهم ” انا شفتها بقلبي مش بعيوني “

نورا اشرت لامها عليه و الاثنين تشاركوا في ضحكة طلعاته من سرحانه و بدت نورا تغني : ع العين يعزوا.. ع العين يعزوا ع العين يعزوا هاللي من مصراتة دزوا

و باحراج كبير تمالك نفسه و ما ضحك و بعدها طلع و المصراتية بنت خليفة بن عمار تحتل كل زاوية في عقله و تفكيره

و لان المصراتية المعنية بالامر نوعها كتومة لابعد حد حتى بعد جتهم رجاء زيارة ما صرحت بولا شيء ع مخاوفها رغم ان رجاء كانت حريصة تنصحها

: و الحمدلله انك في حوش بروحك يعني مش ح تعيشي المعاناة اللي انا عشتها و ه حسب ما نعرف ع ناس طرابلس ان حتى تقييد ما بتتقيدي بالعيلة

نجوى اهني تكلمت بشي مفاجئ : انا ما عندي فيهم شي و كيف يتصرفوا كلا انا عليا من روحي و كيف تربيت و من يومنا نعرفوا ان الكنة ملزومة بعيالها و عزوزها و عمها وحتى صبياتها

رجاء تحكي بناء ع تجربة مريرة : ما قلنا شي لكن عاد مش بكل

و ما عقبت نجوى ع كلامها
نجوى اللي كانت بنت تقليدية و روتينية يعني تبي تعيش كيف ما عاشت امها بين الحوش و العيلة و تأدي واجباتها كزوجة و ككنة ع اكمل وجه غير هكي ما عندها اي طموح …

______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

يوم الخميس ….

كانت رجاء من الصبح في حوش اهلها و كذلك كل من الخالات و العمات و نساوين اعمامهم و خوالهم موجودين كلهم في استقبال الطرابلسي و اهله اللي ناوي يناسبهم

يومها جمال غاب و ما كان موجود بس ايمن كان حاضر و بقوة و ما خلى ما جاب من عنده و بدون حتى ما يوصيه حد

و قبل وصول عايلة شاهين بنصف ساعة وصل جمال زي البراني هالمرة

دخل ع امه في الحوش و اول من جري عليه المهدي : جمال

سلم ببرود : اهلين كيف حالك

المهدي كان في انتظار ان يمدله حاجة زي عادته من قبل لكن طال انتظاره في الفاضي : الحمدلله وينك ؟

جمال شاف امه جاية في اتجاهه : مش فاضي عندي شغل واجد

و فتحية : ع سلامتك يا ولدي وينك معقولة تغيب عليا المدة هذه كلها

لمح رجاء من وراها و مازال لعند اللحظة هذه مش متقبلاته : عندي شغل يا امي، شنو وتيتوا كل حاجة خلاص

: اي بارك الله فيه ايمن ما قصر

و تعصب من تلميحها و طلع بدون ما يرد و هي شدت المهدي من ايده و دخلت و المهدي مازال مركز بحواسه مع خوه اول مرة يغيب هكي و اول مرة يجي و ما يجيب معاه شي تاثر هلبة من الموقف

و انشغل الجميع في استقبال الضيوف
لكن هو كان في دار خواته و سارح و يفكر بعقله الطفولي اللي حط جمال في مكانة الاب ، كيف هكي يصير فجاة انسان ثاني بعيد عليهم كل البعد
جت جنبه غادة و تحكيله ع الناس اللي كانوا كيف واصلين و توصف فيهم و شنو جابوا و كاي طفلة حاجة تزعله و حاجة بسيطة تنسيه زعله بدي يرد عليها و يسال ع كل شي و هي تجاوب

و الجواب اليقين كان ع ملامح نجوى اللي حاليا حست ان الامر جدي و مش مجرد كلام بدي التوتر عندها يوصل لاعلى مستوياته

بينما كانت فتحية وقتها تستقبل في بية و اثنين من اخواتها و بنتها نورا : مرحبتين و الحمدلله ع سلامتكم

: الله يسلمك يا رب ان شاء الله خشينا عليكم بالخير

ردت هنية : ان شاء الله يا وخيتي

و بدت تعرف فتحية في اللي جو ع الموجودات و كذلك بية قدمت اللي معاها و بهكي اكتمل التعارف

اشرت ع رجاء : هذه بنتك طالعة ؟

ربيعة جاوبت مكان اختها : اي و راهو صغيرة مش كبيرة و عندها ولد ماشاء الله

ردت نورا : ماشاء الله صغيرة مش باين عليها اصلا

ابتسمت رجاء : اي انا مواليد 1980

و اهني كانت نورا تبي تعرف مواليد نجوى : و نجوى ؟

: 1982 مواليدها اصغر مني بعامين

و هنية بدت عاد تشكر و تعاود : لكن و الله هي اللي قايمة الحوش و حتى وقت تجيني في حوشي ما تخلي فيا ندير معاها في حاجة هكي تقول كيف النار غالي عليها الحوسة و المطبخ و يا سعد من حازها في داره

و بفرحة ردت بية : و ان شاء الله ما يكون الا ولدي ، و الله شنو بنقول ولدي من نهار بدي ينزل في السيارات ع ميناء مصراتة و هو في قولة نبيها مصراتية وقتها نحسابه الا متعرف ع عيلة و ناوي يخطب منهم لكن وين شديت فيه قالي لا ما عندي مكان لكن نبيك انت تشوفيلي وحدة من مصراتة بنت حلال و بنت عيلة متربية و خلاص ما عندي شروط و زي ما تعرفوا جارتي رقية بنت عمك يا هنية وقت عرستي لبنتك عيت و هي تشكر في نجوى لعند خلتني بنطير و نشوفها و وقت اللي قلتله و سال عنكم كل الناس تشكر و تمدح فيكم

ردت فتحية و هي فرحانة : الحمدلله .. و الله يا حاجة انا راجلي توفى و خلاهم يتامى تنكفى عليهم القصعة و ياما ريت ع شانهم لكن الحمدلله اهم كبروا و كل يوم حالهم احسن من اليوم اللي قبله و ان شاء الله بنتي و ولدك نصيبهم في بعض و تعاشركم بالمعروف و ما تشوفوا منها كان الصائبة

ردوا كلهم : ان شاء الله

و اهني ضيفتهم رجاء القهوة و الحلويات و هما في انتظار طلة العروسة و ما ان شربوا قهوتهم حتى عليهم طلت و كانت كالبدر ليلة تمامه حلوة و هادية و وجهها زي البيبي بالضبط فيه كمية هدوء و براءة لا يمكن وصفها

و ما تسمع منهم غير : ماشاء الله / الله يبارك / قداش محظوظ شاهين

و بدت تسلم بصوت هادي لا يكاد يبين و وقت اللي وصلت في بية باست ايدها و راسها و كانوا متفاجئين بتصرفها : حاشاك يا بنتي

ابتسمت : حاشاك انت من كل سو

و بفرحة كبيرة فضت مكان في جنبها : تعالي اهني جنبي

و قداش كانوا كلهم عاجبتهم لهجتهم الطرابلسية

زي ما عاجبه المهدي اللي كان يسمع فيهم هو و غادة من وراء الباب : تعرفي نبي نتكلم زيهم اسمعي اسمعي

ضحكت غادة و حاولت تكتم صوت الضحكة : اي هي سمحة واجد بس حتى كلامنا سمح

المهدي : هو سمح لكن كلامهم اسمح

شافتهم سارة : حيه عليكم من رجاء خشوا داخل

و انسحبوا الاثنين للدار …

و ع عكس الدار و الصالة كان النقاش بشكل عملي بين الرجالة اللي اتفقوا ع كل شي من مهر مقدم و موخر و ملبوس و تحديد موعد البيان و العرس و حتى الفاتحة

و لان جيتهم كانت عصرا و قاصدين الشي هذا ع شان ما يكلفوهم بس وين عاد ما طاحوا الا في عرب مصراتة اللي كانوا مجهزين العشاء بكري يعني قبل المغرب حطولهم العشي باعتبار انهم ح يروحوا

و ايمن خلال الزيارة هذه بدي دوره الجديد يبان ان ابن مش نسيب هو اللي متحمل مسؤولية كل شي و حتى الكلام كان يتشارك مع اعمامها و خوالها فيه ع عكس جمال اللي كان ملتزم الصمت …

و اتفقوا العيلتين ع كل التفاصيل و بعدها رافقتهم السلامة لطرابلس الحبيبة

و ما ان روحوا و شاهين يبي يطير و يعرف التفاصيل من امه و اخته و اخيرا حصل معاهم فرصة

نورا : تبي الحق كنت مش راضية انك تمشي اخر الدنيا ع شان تتزوج بس بعد شفت نجوى نشهد بالله تستاهل التعب هذا

و بانت الفرحة ع وجهه: يعني نفهم انها عجباتك

: مش بس هي كلهم يا شاهين ناس تحسهم ع بساطتهم قريب يحطوك فوق راسهم و الكرم اللي عندهم الله يبارك الحق اما عن نجوى خليني ساكتة احسن

كان ميت فضول: علاش ؟

ضحكت : ما تخافش بس الحق الحق ما عمري شفت بنت في مواصفاتها توا في احلى اكيد بس هي في وجهها كمية راحة مش عادية هكي بس تشبحلها تنسى همومك كلهم عندها ضحكة زي الصغار وقت يضحكوا

و ياناري ع قلب شاهين و هو مازال ما شافها و كل مالهم يزيدوا فيه شغفا و شوقا ع لقاءها : ما سالت عليا بكل

نورا : وين بتسال عليك اصلا طول الوقت جنب امي نادتها تقعمز جنبها و شكلها حشومية هلبة من الاخير

: احسن شي

ضحكت نورا : صار تبيها حشومية

هو ما رد ” معاي بس ما نبيها حشومية “

في شهر ……. من سنة 2000 كان موعد بيان نجوى و البيان هذا كانوا يحكوا و يتحاكوا ليه ما فيه شي غايب الا و جابوه ليها من ذهب و ملبوس و قضية داروا الواجب و زيادة

و بالكلام ع زيادة الحد … صعب يكون كيف رجاء

في عرس نبيلة حماتها يوم الحنة

افطيمة : تعالي يا رجاء خوذي صندوق البطاطا هذا وصليه عندهن برا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى