روايات

رواية عيون القلب الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت التاسع والأربعون

رواية عيون القلب الجزء التاسع والأربعون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة التاسعة والأربعون

في_كل_مساء…..❤
أنــــتم بالقــــ♡ــلب والروح دائـــما….
فالوجــــوه الــتي نعزهـــا لايمكن أن ننساها مهما بعدت المسافات فهمسة المحبة والأخـــوة لاترحل بل تبقى مزروعـــــة في شرايين القلوب …
عندما نرسل إليكم فإننا لانرسل حروفا….
بل نرســـل قلـــــــ♡♡ـــــوباً تفيض محبة ومودة
مسااءكم جميل كجمال حضوركم❤

(ثريا بن سالم )

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

اليوم هذا كان عبدالخالق فرحان بالسيارة اللي شراها
اول شيء خاص ياخذه لنفسه هو نظريا لنفسه لكن عمليا كان لقضاء مشاوير العيلة

من اول ما درسها قدام الحوش و طلعت فتحية شافتها حتى من التزغريط زغرطت و كيف لا و هدا ولدها اللي ياما قضي حاجات اهله ع رجليه و من بعدها وقت اللي شرتله الدراجة و لان طريقهم ترابية ياما مشي بيها في ايام المطر و طاحت بيه في غدير اميا و تبللت ملابسه بالكامل و ياما مروا من جنبه سيارات مسرعات و لوثوا ملابسه باثر الميا و ياما و ياما و في كل مرة كان ما يبدي اي تذمر المهم عنده يكفي اهله ع احتياج الغير

بدت تبوس عليه : مبروك وليدي ان شاء الله تشوف ع وجهها الخير يا غالي

غادة تتفقد فيها : و الله سمحة واجد مبروك

عبدالخالق فرحان لفرحتهم : الله يبارك فيكم ، و من اليوم وقت تبي مكان يا امي انا ناخذك فيها و انتن (سارة و غادة ) اللي تبي السوق تقولي بس لكن خلوها بالوسع وقت ما يكون عندي عمل

المهدي كان واقف بعيد و مش قادر يقرب اكثر : مبروك

و زي ما المهدي ما قدر يقرب حتى عبدالخالق ما قدر مثلا و لو مجاملة يعرض عليه ان في خدمته مع ان متمني يقولها لكن لان متذكر كويس اللي صار بينهم من قبل تحفظ ع الكلام : الله يبارك فيك .. اي يا امي وين تبيني ناخذك بيها ؟

فتحية : كلا انا مشاويري واجد و اهم مكان انت عارفه رجيوه وخيتك

و النية رجيوه يا فتحية بس الواقع يقول ان مشوارك الاول فيها لنجيوه

و رن تيلفونه ، اتكى ع السيارة و رد : اهلين يا نجوى

بس تغيروا ملامحه مجرد ما سمع شهقاتها : خيرك ؟

كانت تفرفش و مش مصدقة : عمتي يا عبدالخالق توفت

انصدم : كيف و امتى ؟

تتفكر في الموقف و تحكي : اليوم الصبح وقت اللي طولت في النوم جي عمي ينوض فيها و ( معش قدرت تكمل )

فهم انها مش قادرة تتكلم : باهي به

سكر الخط و كانت امه في انتظار تفسير لانفعاله : خير يا عبدالخالق

رد بحزن كبير : ام شاهين عطاتك عمرها

و عاد فتحية تموت فيها كيف تعامل في بنتها اللي تزوجت بعيد و اللي ربي ما كتبلها ذرية و مع ذلك ما عمرها وجعتها بكلمة و تحب شاهين هلبة : يا ناري عليك يا شاهين يا ناري في وليدي الغالي ياناري يا بية الباهية ما فيها شي و الله الا امس مهدرزة مع نجوى ع الارضي قديش ساعة ما قالتلي عليها كلمة

غادة جابت اميا لامها : خلاص يا امي اشربي اميا مش باهي ترعشي روحك

سارة بطبيعتها الحساسة تبكي و بس

اما غادة بدت تمسح ع وجهها بالميا : و الله ماني مصدقة رحمة الله عليها الباهية الحنينة عدت هكي من غير ما نحسوا بيها

و اذا انت هكي تقولي يا فتحية فكيف بحال ولدها اللي ساهر هو وياها و مهدرز معاها ع حياته و ع حياة خوته و خواته هدرز معاها ليلتها ع كل شي و للاسف كان عنده احساس ليلتها ما يبي يفارقها و فارقها و ماتت بية بعد صلت فجرها و دعت لابناءها كلهم

و كان معاها رفيق عمرها دار جهده يسعفها لكن رفعت الاقلام و جفت الصحف و انتقلت لرحمة الله

اولادها في المستشفى كل واحد بحال و كانوا الاغلب صابرين
الا هو كان منهار حرفيا
عدت قبل ما تفرح بذريته
عدت قبل ما يعطيها زي ما عطاته
عارفين الابن البار مهما قدم للوالدين
في لحظة الفراق يحس ان مقصر
و يبدا يتذكر هذه نسيت و ما خذيتهالها
و المكان الفلاني كانت تبي تمشيله و انا قلتلها مرة ثانية
و يومها مريت عليها حسيت عليها مريضة لو عاينتها مرات ما صار معاها شي
و و .. و تطول القايمة
اهو كان تحت تاثير القايمة هذه متعذب و دموعه متحجرة في عيونه و من ما يتعذب بفراقها الحنونة الودادة يا بال و هي بطيبة قلب بية

كان يتذكر في ليلته الاخيرة معاها Flashback

يقشر في البرتقال و يحط قدامها

: يا ولدي انا و الله قبل ما يخش شهر 11 ما نحب ناكله نحسه هكي طايب قبل وقته

شاهين : و علاش نراجو لشهر 11 و هو نازل و اطمني من حوازة واحد صاحب و الله يا غالية ما دايرلها حاجة و بعدين انت تحبيه هلبة و حتى نحس فيك ناقصة و وجهك اصفر ضروري نهتم بماكلتك ( شاف لنجوى ) شنو رايك يا نجوى مش كلامي صح ؟

ابتسمت : صح ، كويس يا عمتي كولي

: عاد انا جيت بينكم الاثنين لعند تخلوني نرجع و مش موقفين

شاهين : بعيد السو عليها الغالية ان شاء الله في العدو … هدا اخر واحد و بعدها خلاص

كلت من ايده و اشرت لنجوى : المرة هادي اشهدي عليه يا نجوى

نجوى : خلاص شاهين خليها

نشف ايديه : اهو خليتك لكن كل يوم بنجيب نوع فواكه و بايدي بنطعمك

كملت اللي في فمها : يا ودي حاضر لكن حق لو تبو تديروا حاجة في خاطري غدوا يا نجيوه ديريلنا فطورنا عجة ما احلاها و حق ربي كنت ناكل فيها و عاجبتني من ايد جارتي رقية لعند كليت اللي تديري فيها قلتلها سامحيني كنتي تدير فيها خير

نجوى : من عيوني يا عمتي من الساعة سبعة نديرها و نجيبها

كانت تتكلم بنبرة غريبة. : لا سلم بنتي ديريها اهني معلومك عمك يطلع بكري و انا بنكلم رقية تجي و تفطر معانا

شاهين : معناها انا نطلع منها و الا

: تقول كل يوم تفطر معاي

شاهين : اماله غدوا و الله الا ما نفطر معاك باذن الله يا غالية

و يا فرحتها زي الطفل تكلمت وقتها : يا ريت خلاص اي رقية ما نبي حد غيرك انت و بنتي

نجوى دمعوا عيونها : حاضر يا عمتي زي ما تبي و بالله عليك لو خاطرك في حاجة ثانية تقولي

: لا سلم بنتي صحيتي هدا اللي في خاطري مع لمتي معاكم ما نبي حويجة

هي وقفت : خلاص كلا انا بنوض نرقد بكري باش نلحق انفيق لصلاة الفجر

شاهين : اهو توا لزيتينا و احني مازال خاطرنا في الهدرزة

بية : انا

ضحك و ضمها لقلبه: نبصر يا اميمتي

نجوى خذت الماعين للمطبخ

و بية معاها بعيونها : رد بالك عليها الجوهرة هادي يا شاهين حطها في عيونك

: ما توصي حريص يا اميمتي انت عين و هي عين

باست خدوده بطريقة غريبة و كأنها ما عاد تشوفه : ربي ما يحرمني من حنيتك عليا ، هيا خوذ مرتك و ارتاح و من الصبح تكونوا عندي مش تقولي مرتك مشي عنده خدمة نوريك

شاهين دار تحية التمام : تمام سيدتي عاد انا اللي طلبت نفطر معاك

و جت نجوى و طلعوا مع بعض و بية سقدتهم

وقت وصلوا الباب كانت اخر نظرة بينهم

عودة للوقت الحالي …

وقف عليه ناصر : هيا شاهين كملنا الاجراءات خلينا نلحقوا ندفنوها ع العصر

شافله بنظرة يائسة : و عندك عادي يا ناصر تدفنها و تحطها تحت التراب ! عادي نروحوا و نخلوها بروحها ، و هي عمرها ما دارتها و سيبتنا

كان اكثر صبرا منه بس حتى هو متالم ع فراقها: خيرك يا شاهين بتعترض ع امر الله ؟ ربي يتقبلها برحمته، اندفنوا الانبياء قبلها يا خوي ادعيلها و اوقف معاي خوذ عزاها خلينا نديروا واجبنا الاخير معاها

شاهين بصوت غير متزن : الاخير ! و شنو الواجب الاول و الثاني و الثالث زعمًا درناهم يا خوي ؟ زعمه مش خاطرها في شي و احني قصرنا معاها ، لعند البارح خاطرها تفطر معاي عجة و جيت لكن … (انهد بكي )

ناصر مد ايده : خليك من وساوس الشيطان الله يرحمها، امي عليك انت بالذات راضية و تدعيلك كنت اقرب واحد ليها منا كل يوم مش مقصر معاها لكن احني واخذتنا الدنيا و اشغالنا

ناصر جبده فوق و شاهين وقف و رد بانهيار تام : لانها امي و بنتي .. انا مش زيكم ما عندي غيرها يا ناصر

ضمه ناصر و بكي شاهين بين ايدين خوه حاس بضعف و ضياع بدونها و غير متصور كيف يروح الحوش و هي مش فيه فكيف بحاله و هو مطالب بدفنها بايديه

رجاء تبكي : مش ح نقدر نمشي يا ايمن و عمتي بية الله يرحمها تجيني و ما عمرها قصرت معايا و الله يوم اللي كنت طريحة فراش و منتهية سمعت منها كلام عطاني قوة كبيرة واجد

ايمن : عيوني شوفي حالتك كيف تاعبة صعب تمشي و انت بعذرك اتصلي باختك و فهميها

: بنكلمها اكيد بس يا ايمن المرحومة و بنتها جو حتى في عزي عمي الله يرحمه

كان فاهم قصدها و حتى هو توقع ان سليمان ياخذ مرته و يعزي بس ما بيقدر يطلب منه حاجة زي هذه …

و اللي قبل كانت تستنى لعند حد يجيها اما نسيب او اخ او تركب مع سلفاتها لان حمزة طبعا ما يحب مسوولية الرفع و الجيب
المهم اليوم فتحية من زيها لبست و وتت روحها و ركبت جنب ولدها قرة عينها اللي سندها من قبل عمر العشر سنين

كانت طول الطريق تغني عليه في سرها
” يا سعدودي زرعي بان .. عليا ظلل دار جنان

عبدالخالق لاحظ نظرات امه : خيرك ؟

رغم اهلها ع بية بس ما تقدر تخفي فرحتها: فرحانة بيك واجد يا غالي من قال فتحية تمشي طرابلس مع ولدها كنت ديما يا اما نكلم خوالك و انا متحشمة و خايفة يردوني و الا كان رجاء مشت تاخذني معاها و عاد اعمامك انت اللي ادرى مني بطبع نسوانهم و اليوم (غنتهاله و ايدها ع كتفه ) من ربى القعدان رحل .. قعودي ردغ راح جمل

ابتسم و وجهه احمر خجلا : تقولي في حاجات يما

ردتله الابتسامة : نقول في اللي في خاطري يا ولدي ايه ياما شفت و عشت و جي اليوم اللي فيه تريحت ربي يحفظك و يديمك لينا سند

و السند الحقيقي هو اللي يسترك مع ناسك، قداش ارتاح ايمن وقت شاف امه لابسة و جاهزة للمشي بدون ما يطلب منها لان الحاجة افطيمة رغم وعارتها لكنها مراة تعرف القدو

لبست جردها و مشت ناحية سيارته : بنمشي توا معاك كيف اماله المرحومة و حتى بنتها جوني في حياة سيدك و ما بنقدر نقعد عليهم

و فرح ايمن لان رجاء مشيتها المستحيل بعينه بسبب انها في الشهور الحرجة و حجم بطنها الضعف لانها حامل بتوام

دخل عبدالمالك من برا : حنتي مشت مع باتي

تنهدت براحة : الحمدلله، و الله من بدري و انا غير نخمم كيف بيمشي بروحه قدام الناس

جلس عند رجليها : امي كراعك توجع فيك صح

هي تشوف لرجلها كيف زاد وضعها سوء مع ثقل الحمل : مش واجد حبيبي

بدي يديرلها في مساج و هي تتامل فيه : عندك قراية

عبدالمالك : توا نقرا بعدين ما عندي شي واجبات و كتبتهن…

و استمر في تدليك امه لعند هي طلبت منه يوقف و يشوف اللي وراه

اما في طرابلس

نجوى عمرها ما كانت كنة لبية و لا هي اعتبرتها هكي اللي يشوفها كيف تبكي مع بناتها يتوقعها هي الثالثة فيهم
لا نفاق و لا رياء و لكن صدمة و وجع و مشاركة لحبيبها اللي من اول ما عرفوا بموتها و هي متمنية تشوفه و تصبره بس لعند توا ما قدرت

نورا بتنجن : يا ناس ما فيها حتى حاجة و الله البارح كلمتها فرحانة و تنشد عليا و ع صغاري كيف صار هكي

و نجوى مش قادرة تواسيها لانها في حاجة لمواساة
و من يحس بيك اكثر من امك مجرد ما شافت امها
جرت و ضمتها و انهارت بين ايديها : اه يا امي عمتي بية الطيبة الحنونة عدت يا امي خلتني بروحي و الله البارح كنت معاها ما فيها حاجة كانت تحكيلي ع العمرة اللي في رمضان و تقولي بنولي العام الجاي

: الله يرحمها بنيتي الله يرحمها كلنا تحت ربي و هذه حكمته الله غالب ادعيلها سلم بنتي بالرحمة

و دموع الرحمة اكثر تاثيرا وقت تشوفها تنزل من الراجل و ما ينزلها الراجل ع شي عادي و من قال الام فراقها عادي

شاهين زي الطفل بين ايدين عبدالخالق رغم فارق السن لكن هو توا في اضعف حالاته دموعه ما وقفت لحظة و هو يجهش بالبكاء

هنا عبدالخالق كان مش قادر و لا عارف يتصرف و حس بتعاطف كبير و خوف اكبر هو مجرب فقدان الاب و مازال ماثر فيه زي ما مأثر في خوته لحظتها دعي الله يحفظ امه و يمدها بالصحة و طول العمر
عبدالخالق ما كان يعبر بالكلام ع محبته للعيلة لكن استقرارهم و تمتعهم بالصحة و العافية اكبر همومه

و شاركه ايمن و وقف جنبه احيانا في مواقف معينة ما في حاجة انك تتكلم …

و اندفنت المرحومة بية و ما في حد ما بكي عليها من زوجها اللي ما شاف منها الا كل شي زين لاولادها و لنساباتها و جيرانها كانت محبوبة من الجميع

اللهم اغفر لها و ارحمها و ارحم كل موتانا و موتى المسلمين ….

افطيمة مقعمزة جنب فتحية و تشوف كيف نجوى تبكي و منهارة و التزمت الصمت و من يعرف الكبير و الكبير الله و بالذات ام العيلة في مواقف زي هذه في شنو تفكر

فتحية تتكلم بهمس : و الله يا بنتي رجيوه ما قادرة حتى توقف تنفخت واجد مع بعضها و كراعها زايدتها هم فوق تعبها اتصلت بيا بكت بكت واجد و تبي تجيك لكن عاد بعذرها

نجوى متفهمة وضع اختها : عارفة يا امي ربي ينوضها بالسلامة (بعدها شافت لامها بترجي ) انت قاعدة صح

فتحية : ايه اماله شنو الحمدلله جيت مع عبدالخالق في سيارته الجديدة و ما بنروح الا معاه

ارتاحت نجوى لانها في حاجة لامها

قبل المغرب سلمت افطيمة و روحت مع ايمن اللي استغرب سكوتها طول الطريق

و بعد مسافة معينة معش تحمل اكثر : خيرك يا امي من بدري ساكتة ؟

: شنو عاجبك بالله مراة قاعدة بصحتها و ماتت في فراشها ما فيها حاجة

ايمن : استغفر الله ربي يتقبلها برحمته شنو بنعترضوا ع قضاء ربي

افطيمة : لا و الله … انا يا ولدي مقصود كلامي نبي نتهنى ع اشرف خلاص ما عاد نضمن عمري حتى انا وين نندري امتى ربي ياخذ امانته نموت بحسرتي لو ما خذي برضايا و عمر حوشه

ايمن : بعد عمر طويل يا امي بس حتى انت سايريه شوية هو ما يبيها صغيرة واجد و انت مسكرة راسك يعني منك شوية و منه شوية يصير منه و يتزوج لكن لو قعدتوا ع الحال هذا ما بيصير شي

افطيمة بتسكير راس : انا قلتلك هو ياخذ رضايا مش انا اللي بناخذ رضاه من امتى الكبير ياخذ برضا الصغير

عرف ان اقناعها امر مستحيل لهذا اتخذ الصمت رفيقا لهم طول الطريق ….

و بعد الدفن و العودة للمنزل نجوى كانت بتموت و تشوفه بس للاسف شاهين مش باين نهائي

فتحية عطت شنطتها الصغيرة لبنتها : خوذيها لحوشك سلم بنتي

خذتها منها و لبست عبايتها و طلعت ما كان في رجالة في الطريق بس يعني احتياط منها

فتحت الباب و جمدت في مكانها لانها حست بوجوده خلت الشنطة عند الباب و دخلت بسرعة تدور عنه لعند جو عيونها عليه في الصالون و في ايده محرمة المرحومة

قعمزت تحت رجليه : شاهين

كانوا عيونه مليانين دموع رمي كل حزنه عليها و ناره مازال مستعرة بقوة : ماتت يا نجوى فرحتي ماتت ضحكة حوشنا عدت اللي تدعيلي كل صبح بايدي دفنتها اليوم … و الله دفنت قلبي معاها و ما عاد في حاجة بعد اليوم تفرحني و لا حتى تزعلني بنموت انا ميت اصلا و الله نحس في روحي ميت ، ماتت و خاطرها في عجة من ايديك و في فطور معانا اخيه عليها الذنبا يا نجوى اخيه عليها

ضماته ليها : حبيبي انت كيف تقول دفنت قلبك و ما في شي يفرحك وانا يا غالي نموت انا و لا تصير فيك حاجة اللي ماتت عارفة انها غالية واجد مش عليك انت بس حتى عليا لكن حتى انت غالي يا شاهين بالله ما عاد تقطع قلبي بكلامك هذا

: اه … اه يا نجوى يا ريت البارح قعدت معاها نظرتها ليا قبل نطلع من الحوش مش قادر ننساها، توا بس عرفت معناها كانت تودع فيا كانت تبيني نقعد و انا سيبتها لو قعدت معاها اكثر لو سمعت صوتها اكثر لو بستها لو ضميتها لقلبي و شميت ريحتها و خزنتها في دماغي اكثر

قوة الالم احيانا تتمنى ناخذها عنه ، و هذا اللي تمناته و حاليا ما القت افضل من كلام الله يساعدها في تهدئته و انزال الصبر و السكينة ع قلبه و استمرت تقرا عليه و تدعي لعند هدت شهقته و حست بيه فشل تماما
حطت راسه ع مخدة الصالون

و قبل ما تمشي شد ايدها : خليك

استجابت لطلبه و قعدت معاه

ما كان راقد و انما كان بحاجة لترميم نفسه و استعادتها …

بعد حوالي ساعتين رن تيلفون نجوى و هكي طلع شاهين من حالة الاسترخاء اللي كان فيها جلس و تكلم بصوت مبحوح : ردي

شافت المتصل كان المهدي : ايوا …

المهدي : عظم الله اجرك يا نجوى و يارب مثواها الجنة

: امين يا مهيدي

المهدي : قبل نبي نعزي شاهين اتصلت برقمه بس ما رد عليا

هي شافت لشاهين : شاهين تيلفونه مش جنبه ( و همست ) المهدي

مد ايده و خذي التيلفون و يا دوب قدر يرد : الو

: شاهين يا غالي الله يرحمها الوالدة و عظم الله لكم الاجر

رد: اجرنا و اجرك ع الله

المهدي : صدقني قلبي معاك لكن عارف انك انسان مؤمن و ح تصبر باذنه تعالى الام ما يعوضها شي و انا فاهم الحاجة هذه لكن اللهم لا اعتراض و اللي في ايدينا توا الدعاء و الصدقة و باذن الله لقاءكم في الجنة

ارتاح لكلامه و كانت الدموع تنهمر منه بس : ان شاء الله يا رب بارك الله فيك مهدي

: و فيك بارك الله ، نستاذن توا في حفظ الله

شاهين : اجمعين يا رب

سكر الخط … و هو شاف لنجوى : نخش نتوضا و نبي نصلي هنا تصلي معاي و بعدين نمشوا غادي

نجوى : اي حاجة تريح قلبك نديرها

و بالفعل وقت صلى بيها جماعة و نهاية الصلاة دعاء و بكاء و ضعف بين يدي الله لتكون نتيجته صبرا و ايمانا و احتسابا باذنه تعالى حس براحة لا مثيل لها

: اللهم امين

وقف و هي خذت سجادة الصلاة طبقتها و دخلت المطبخ خذت فيتامين سي و حطاته في طاسة و جابتهاله كانت عارفة ان من المستحيل ح ياكل او يشرب شي : خوذ مني بالله عليك دواء يا شاهين ع شان صحتك و الا حتى انا لا بناكل و لا بنشرب

بدون ما يرد عليها شرب الطاسة في مرة
و انتظر قدومها ثاني من المطبخ و طلع هو وياها من الحوش

فتحية اول ما شافتها جت : وينك طولتي واجد و الناس من بدري تسال عنك

هي همست لامها : القيت شاهين في الحوش يا امي يعلم الله بحاله

: يا ناري عليه ولدي ربي يكون معاه

نجوى : امين يا رب

لحظة قامت عيونها شافت ميادة معاها و مركزة و الباين سمعت كلامها و نظرتها ما كانت مريحة ” استغفر الله الواحد في شنو و الا شنو ؟”

و من ثاني يوم … مشت هنية و راجلها و ابناء رمضان و معاهم حمزة و هالة اللي لحقوا نجوى ع شان يعزوها

و من جهة ثانية مشو حتى خالاتها و خوالها لان نجوى ما عمرها قصرت في حق حد من اقاربها رغم بعد المسافة

اليوم ثالث ايام للعزي … بدي شاهين في تقبل فراق الحبيبة الاولى الا و هي الام ، مش معنى هذا ان نساها و لكن صدق انها خلاص معش ترجع و لا عاد يجتمع معاها في الدنيا زي ما كان متعود

اليوم كانت اول مرة يشوف فيها فتحية، و من اول ما جو عيونها عليه هي اللي جرت لعنده تحت عيون خواته اللي ما كان عندهم عزم ابدا

: يا وليدي ربي يصبرك في الجنة ان شاء الله

نزلوا دموعه و راسه ع كتفها : ان شاء الله يا عمتي ادعيلها و الله امي تحبك هلبة و كانت في كل مرة نجوى تديرلها حاجة كويسة تدعيلك و تقول الله يرحم من رباها و يفتح علي امها عرفت تعلمها الاصول

ابتعدت عنه و مسحت دموعها : الله يرحمها عمرها ما وجعت بنتي بكلمة و ليش ما تخدمها و تدير معاها الاصول الله يسامحها بنتي ما شافت منها غير الخير

رشف انفه و مسح وجهه : الله يرحمها ، عمتي خيركم قالي عبدالخالق اليوم مروحين كان قعدتوا

: و الله يا ولدي عيلة في رقبتي الله غالب ما بنقدر نطول و البنات انت عارف قراية و الا ما كنت نسيبكم في ظرف زي هذا

شاهين : باهي اقل شي اقعدوا لعند غدوا يا عمتي مش معقولة تروحوا من ثالث يوم

و حست ان هو شاد فيها و مش حاب ان الحوش يفضى عليهم : و الله ما نردك يا ولدي حاضر انت ادوي لعبدالخالق

: ان شاء الله

شاف لخواته و نجوى : في حاجة ناقصة ؟

نورا : سلامتك ما في شي

استاذن منهم و طلع و الباقي دخلوا الحوش اللي مازال زحمة بالناس
اما شاهين كان ملازم لبوه طول الوقت خوفا ع صحته لان صح ما بكي زيهم بس واضح من وجهه كيف حزين و كاتم مشاعره

و وافق عبدالخالق ع البقاء ليوم ثاني عندهم لان نفسه يعز شاهين هلبة
و كانوا كل يوم الناس تنقص ع اليوم اللي قبله و مع نقص عدد الناس يزيد الالم اكثر لان الانسان الفاقد يقعد مع افكاره و اشواقه …

و حال المفارق يقعد ديما يتذكر لو مهما مر الوقت

كانت هناء في المطبخ تفكر تدير حاجة خفيفة غذاء لانها تتغذا لوطى في حوشها و تتذكر في كلام وليد معاها يوم المقابلة : الله يرحمك و يسامحك

سمعت تيلفونها يرن نشفت ايديها و ردت : ايوا مازن كيف حالك

: درتي غذاء ؟

هي تحشمت لانها ما دارت شي و الباين هو جاي يتغذا عندها : ايه في كل خير

: اماله خليه عشاء يا هنيوه شوية و نوصل عندك انا وائل و جايب معايا غذاء من برا يعجبك

قداش فرحت بالحسبانية و بطلتهم عليها : خلاص معناها نراجي فيكم و نولع حتى الباايستيشن

: و وتي روحك للخسارة

هي بتحدي : ح تشوف

انتهت المكالمة بينهم و ابتسمت هناء ان ربي عوضها بابناء اختها خيرا

__________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️

يوم 22/10/2012

المهدي اليوم هدا كان حاس بفرحة كبيرة هو انسان متعلق بشكل كبير بالارقام و التواريخ و اي ذكرى في حياته يحفظها بشكل اتوماتيكي في راسه ما يحتاج يكتبها ابدا

لهذا كان في انتظار وصول اليوم هذا ، ليش ؟ لان ليهم سنة مع بعض
حتى ان اليوم اللي قبله طلع مع مصطفى و شرالها هدية و غلفها بطريقة حلوة عبارة عن عطر

حطها في الشنطة و في انتظار وصوله للمدرسة ع شان يسلمها هديته

طول الطريق في الباص الكل كان يهدرز فيما عداه

لعند بدي عصام الكلام : مهدي غريبة ساكت

خذي نفس : نفكر في حصة العربي بكل يا راجل الاستاذ هذا ماني عارف خيرا يعامل فينا تقول طلبة جامعة

ضحك : في واجد زيه يا مهدي قاعدين من نظام زمان اهو انا من الناس اللي قرينا هكي الله غالب تتحمل و خلاص

درس الباص قدام المدرسة : وصلنا يا شباب تفضلوا

و بدي الكل ينزل و هو وقت وصل قريب من ريحان : نبيك شوية

و طالما قال هكي معناها المكان معروف توجهت طول للمقعد الخشبي اللي في وسط الساحة وين ما كان ينتظر فيها

: افتحي شنطتك

فتحتها و ع طول هو بعد تحسس الشنطة حط فيها العطر : هذه بمناسبة ان لينا سنة كاملة مع بعض و ان شاء الله طول العمر جميع يا قلبي

ضمت الشنطة ليها و بدت تبكي

و المهدي ما تحمل دموعها : يا حبيبة الروح ما تواخذيني عارف انك ما تبي الكلام هذا لكن و الله طلعت مني بدون ما نركز، و بعدين ما تخلي اليوم هذا يكمل بطريقة مش سمحة انت عارفة كيف نحب المناسبات هذه

مسحت دموعها و تتذكر في الليلة الماضية اللي اغمى عليها فجاة و تم اسعافها للمستشفى : ايه لينا عام كامل مع بعض … تعرف بنقولك شي يا مهدي انا بديت نتعلق بيك واجد واجد و الشيء هذا مخوفني

المهدي : فداك روحي بعيد السو عليك من الخوف

ريحان مش قادرة تتناسى الخوف اللي يزيد معاها كل يوم : حاسة ان ح يصير شي مش كويس مش مرتاحة يا مهدي

هو توقع الخوف العادي من هواجس الفراق : تطمني مش ح يصير شي يا حونة ، انا وعدتك و عطيتك كلمة

قداش غبطاته ع التفاول اللي عنده : اخ يا مهدي انا مش قادرة نطمن زيك عقلي ضايع بين جرعاتي اللي ناخذ فيهن و بين عذاب المستشفى و المرض اللي كل ما نقول خلاص تعافيت منه يرد من جديد مش عارفة حتى كيف ح نقدر تقنع اهلك تاخذ وحدة كفيفة و مش بس هكي و مريضة بالسرطان

انحرق قلبه عليها : خلي كل شي ع ربي و ما عاد تفكري في حاجات زي هذه ، و اهلي مسؤوليتي انا مش صغير ع شان نقولك كلام و نتراجع عنه

و مع انها من داخل ما صدقت ايا من كلامه الا انها سايرت : انا لازم نمشي للبنات

و ردت ريحان للبنات و بحكم اقتراب السن اقتربت ريحان اكثر شي من هيفاء رغم سوء علاقة الاخيرة بالمهدي

و روحت في اليوم هذا فتحية

كان وقتها في داره يفكر سمع صوتها فز من مكانه كان زي الطفل اللي مضيع امه كان يجري ناحيتها و ضمها : استاحشتك يا امي واجد طولتي علينا معقولة تقعدي اربع ايام عندهم

ضحكت : مهيدي و الله حتى انا عقلي معاكم و نقول كيف دائرين في الوجبة و الحوسة عارفة البنات ديما في القرايا لكن الله غالب حتى شاهين في حياته ما قصر معانا

المهدي : و الله يا امي الحق البركة في هالة و حمزة قعدتهم معانا ونستنا و هالة بالذات هي اللي تطيب مع انها حتى هي قراية كانت تدير في الغذي والفطور و غادة ماسكة معاها العشاء و الحوش اهو شهدت بالحق

حمزة كان يسمع في المهدي و فرح من داخله ان شكر مراته

فتحية : بارك الله فيها لكن وينه خليفة

خش بيه عبدالخالق و هو يلعب فيه : اهو معايا يمى غير شوفيه بس

كان عبدالخالق يحط في راسه ع بطنه و الولد يقعد يضحك بصوت عالي : شفتيه

جت فتحية تبوس فيه و الولد يصفق بايديه و عيونه معلقة في المهدي عاد حاليا عمره خمس شهور و صار يميز الوجوه و يدير في حركات تاسر قلوب الجميع من حوله

فتحية : ريتو؟ يبرق في المهدي

المهدي يلعب فيه بايديه : اماله شنو الايام اللي فاتن ما يرقد كان معايا

طلعت هالة لابسة : نورتي حوشك يا عمتي كيف حالها نجوى ؟

: و الله يا بنتي قاعدين يبكوا كلهم ربي يصبرهم (ركزت عليها بخمارها ) خيركم طول بتروحوا

حمزة خلاص ما يتحمل يقعد برا حوشه : خلاص يا امي انتم روحتوا و انا بنروح

و هي فاهمة طبعه: ايه بالسلامة غير مستاحشة خليفة ( بدت تبوس فيه و هو مازال بين ايدين عبدالخالق )

حمزة في ايده شنطة ملابسهم : نجيبه مرة ثانية

و طلعت غادة تجري تسلم ع امها و بعدها خذت خليفة من خوها : كنت ندير في حمام و خفت تروحوا بيه قبل نشوفه حبيبي يا روحي يا سمح يا سمح يا سمح

عبدالخالق قايم حاجبه : يعني خذيتيه و ما تكلمت و معاها سلام ربي ما سلمتي

ضحكت باحراج و مدت ايدها : نسيتك بكل

المهدي : و طبعا طالما نتكلموا ع النسيان سارة ما يدورها حد مازال بين كتاباتها تعرفوا يوم تتخرج المفروض يا امي تحرقيهن

طلعت ع كلمته : هذا ما ناقص هذينا كنزي ما يمسه حد يمشن معايا وين ما بنمشي

و قربت سلمت ع امها و من بعدها عبدالخالق اللي لف ايده عليها : خلوها دكتورتنا السمحة اول دكتورة في العيلة راهو

و مشهد زي هذا قد لا يتكرر ابدا …
احيانا بعض الاشقاء يكونوا اقرب ما يكون لبعض
و عند مفترق طرق معين يصير من سابع المستحيلات تكرار سيناريوهات سابقة للاسف
_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

بطبيعة الحال لان عبدالخالق شري سيارة تغير نمط الحياة صح ما كان يوصل فيهم الصبح للجامعة او المدرسة زي المهدي بس باقي الاماكن هو المسؤول الاول عنها

و المهدي اللي صح كان فرحان لخوه بشراء السيارة بس كان رافض يركبها الا للضرورة و احدى هذه الضرورات هو زيارة رجاء

بس وقت اللي بيمشوا و ع عكس ما يدير مع اي حد ثاني كان يركب في الخلف مع خواته

و اليوم اول مرة يركبها و مازال مش ناسي ” ح تقعد غصة في قلبي لعنديت نموت “

كان يكلم في نفسه طول الطريق ” انا مش حاقد عليه .. لالا مستحيل نكون حقود بس مستحيل ننسى الوجع اللي حسيته يومها ، ايه انا مش ح ننسى بس فرحت واجد ان هو شري السيارة عبدالخالق يستاهل كل خير لان تعذب واجد معانا زمان ، و مشاهد القلة و تعب عبدالخالق في توفير احتياجاتهم سيطرت ع ذهنه لتطرد تلك الجملة اللعينة اللي بسبب وسوسة الشيطان مش قادر يطلعها من راسه “

و خلاصة القول ان اللي زي عبدالخالق مهما اساء التصرف مع خوته يظل رصيده من العطاء يغفرله الكثير من الزلات

وصلوا عند رجاء اللي كان حالها شاغل الكل

المهدي ما كان صريح معاها بس وقت كان جنبها و حس من صوتها وانفاسها مدى تعبها طلع ع طول و وقف في لايدة حوشها مسيب اللمة وراه

و اكيد في موقف زي هذا اول من يحس عليه ايمن مشي وراه و وقف جنبه : خيرك ؟

: ايمن انا خايف واجد ع رجاء

و من سمعك يا مهدي هو خايف اكثر منك لكن قاعد يطرد في شبح الخوف و يحاول يزرع الطمانينة في نفسها : ليش الكلام هذا لعنديت اليوم كانت عند دكتورتها و طمنتها و الحمدلله الصغار بخير و حتى هي بس ربي يهديها و تحافظ ع راحتها

المهدي : ان شاء الله ، بس انا حسيت انها تاعبة واجد ، ممكن انا ما نشوف بعيوني بس رجاء بالذات يا ايمن ما حد يعلمني فيها حافظها حفظ

لف ايده عليه : عارف يا ولدي، باذن الله ح تكون بخير هيا خش داخل توا اكيد فاقداتك

جي عبدالمالك : امي تدور فيك يا مهدي

ضحك : مش قلتلك

و استجاب لطلبه و دخل جنبها و هي طول الوقت شادة ايده و تهدرز و اغلب الكلام كان ع عزي المرحومة بية و فتحية تنقل في اللي صار غادي

حطت غادة العشاء و طلع ايمن للمربوعة ع شان يتعشى مع عبدالخالق و خوته الاثنين اللي نادى عليهم و جو

اما المهدي فكان يتعشى بروحه في سفرة جنب خواته و امه و ع يمنيه اولاد رجاء في سفرة بروحهم

المهدي : ايه يا رجاء صاحبتك خلود شنو حالها

ابتسمت : فرحانة واجد يا مهدي و تغيرت نفسيتها فارس ولد خوها واخذ كل وقتها تعرف ان يرقد معاها حتى في الليل

فتحية : حيه عليها امه كيف سيباته

رجاء : و الله يا امي قالتلي ما عندها اي اعتراض و هي اللي تجيب فيه بايديها لعندها و حتى خوها قالت فرحان قريب يطير ان قاعد معاها طول الوقت

سارة و لو كانت تدري بقادم الايام ما قالت اللي قالاته : مهما كان المفروض ولدها ما تعطيه لحد باهي يعني تخليه عندها مرة مرة لكن مش لدرجة يبات عندها

و غادة بذات الراي و قد يتشابه الحال يوما ما : حتى انا هكي مستحيل نقتنع ان ام تخلي ضناها عند حد ثاني

رجاء : الناس ظروف و ما تعلمي الواحد شنو يصير معاه ..

و في يوم 23/10

و اخيرا فرحت بجيته لحوش اهلها خاطب

كانت تتكلم بصوت خافت : يعني وصلت

صلاح : ايه سكري توا و باذن الله خير

صفاء ميتة خوف من ردة فعل اهلها : ان شاء الله يا رب

انهت المكالمة و قعدت في دارها ع اعصابها خوفا من نتيجة هذه الزيارة لدرجة ما حست بامها وقت خشت الدار

كميلة جت جنبها : خيرك

صفاء : شي

سمعوا جرس الباب وقفت صقاء

كميلة : اسم الله شنو جاك

ردت قعمزت : لا شي غير استغربت من ح يكون جاينا توا ؟

: اكيد واحد من معارف بوك و اصحابه هذا وقتهم خليني نشوف بالك راهو يبي حاجة

و طلعت كميلة و القلب عند بنتها واصل ذروته في النبض

زي حال صلاح اللي بالرغم من عمره و رزانته و تجربته الا ان اليوم حاس و كأنها المرة الاولى اللي يخطب فيها : السلام عليكم

رد والد صفاء بعد صافحه : و عليكم السلام تفضل (ركز فيه ) مش انت صلاح سواق المدرسة اللي تاخذ في بنتي

رد بثقة : ايه يا عمي انا و نبيك في موضوع

و مهما فكر و تخيل لكن ابدا ما توقع ان جايه في خطبة: اهلين بيك تفضل

و خش صلاح مع يحي لداخل المربوعة وين ما موجودين اخوتها الاثنين سلم عليهم و الارتباك بادي يهزم في ثقته بنفسه

وقف اخ صفاء الاكبر و دخل للحوش و نادى ع امه : امي

و يا ناري وقت سمعاته داخل كيف خافت : يا ربي طلبتك يمشي كل شي ع خير

منيرة : نعم

: في واحد برا ديري قهوة و بعد توتيها رني الجرس

منيرة. : ان شاء الله

و وقت رد المربوعة لاحظ ان الكل ساكت

ايه ماهو صلاح فجر القنبلة و يحي يبي يفهم : لحظة توا نفهم منك ان انت تطلب في بنتي صفاء زوجة ليك و انت عارف وضعها بنتي ما تشوفش يا صلاح ، عارف بنتي هذه و اهم خوتها قدامك طول عمري نخمم فيها و حتى اني موتي كل شي ع شان تعيش طول عمرها هنا مع خوتها و موصيهم يهتموا بيها قد ما يقدروا و ما ينقصها شي … اللي نبي نقوله اني حتى مع خوتها مش مطمن عليها كيف تبيني نعطيها لراجل زيك انت بلا مؤاخذة مش ناقصك شي و تقدر من غدوا تاخذ حتى بنت العشرين

صلاح ارتبك من صراحة بوها و زاد ارتباكه اكثر من نظرات خوتها اللي كلها شك : يا عمي انا زي ما دويتلك من قبل كنت متزوج من اربعة سنين توفت زوجتي بالسرطان حفظكم الله خلتلي ولد و بنت بس لاني فترة المرض سافرت بالمرحومة كانوا قاعدين طول الوقت عند حنتهم و حتى بعد توفت امهم لا هي قدرت تسيبهم و لا حتى هما و حاليا قاعد في الحوش بروحي و بنتك الله يستر عليها شفتها و عارف ظروفها و تريحتلها و نبي نكمل معاها عمري و انا اللي نقعد ماشي جاي عليكم لعنديت ترضوا بيا لاني بجد شاريها

بس حتى بعد كلامه اللي قاله ما حس ان غيروا رايهم اتضايق ع الاخر شرب فنجان قهوته في مرة و وقف : نستاذن يا عمي و نراجي منكم في الرد

وقف يحي و طلع معاه : ان شاء الله خير

وصله لعند الباب و صلاح لان خايف يتم رفضه : و الله يا عمي يحي نيتي بيضاء و صافية و لو رضيت بيا نعاهدك نصونها لاخر يوم في عمري

ابتسم مجاملة و ودعه و سكر الباب و اول ما دخل و قبل ما يتدخلوا اولاده. : اسمعوني جاي بيني و بين صفاء ما حد يتدخل البنت بنتي و انا و امها و هي اللي نقرروا اذا بنعطوها او لا

و مع ان اثنينهم ما كانوا مقتنعين و لا راضيين و لكن هكي متعودين من يومهم ان صفاء خط احمر و مش من حق حد فيهم يتدخل في قراراتها

و من بعدها خش داخل و انفرد بزوجته و صار يحكي عن صلاح

بينما صفاء كانت تسمع في كلام صلاح و قلبها بيوقف من الخوف : عهد عليا نحاول معاهم اكثر من مرة و انا يا صفاء للسبب هذا حتى اهلي ما قلتلهم شي لعنديت نضمن موافقة اهلك

و تشجعت صفاء بكلامه : و انا معاك و مش ح نتراجع لعند نقنعهم

: ان شاء الله خلاص لازم نسكر توا

و انتهت المكالمة و ما كانت عارفة صفاء ان صلاح كان ميت من خوفه بعد جلسته معاهم حس انهم عادي يرفضوه و وقتها هالامر ما ح يكون ابدا بالساهل عليه

و هذا يحي متمني يسمع كلامه يريحه من زوجته : ردي عليا يا كميلة في رايك انت واحد زيه عادي ياخذ بنت كفيفة و يتعايش معاها انا بنتي مش قالق منها و نشوف فيها بالدنيا ع شان هكي مستحيل نرميها لاي حد

كميلة عيونها دموع : محروق قلبي يا راجل بدال ما نفرحوا قاعدين خايفين عليها من النصيب اللي تتمناه كل ام لبنتها

قام اكتافه بقلة حيلة : الله غالب هذا وضعنا ، بري ناديها و ان شاء الله خير

و طلعت كميلة و فتحت عليها الدار شافت الفرحة ع وجهها و الضحكة مرسومة و واضحة ، عمرها ما كانت ع الحال هذه من قبل : صفاء

ردت بفرح : نعم

: تعالي بوك يبيك

بدي التوتر يبان عليها : هيا جاية

مشت وراها و جلست جنب بوها اللي بدي ينقل في كلام صلاح حرف حرف و ختمه بكلام ضايق بنته : … و انا لو عليا تقعدي قدام عيوني العمر كله و مش قالق منك لكن اني نعطيك لواحد مش ضامنه و الله يا بنتي صعبة

كميلة بتاييد لراي بوها : و انا هدا رايي يا صفاء مش تقولي هازيين عليك لكن هذا الواقع في بلادنا

انتفضت صفاء اللي مش ناوية تتخلى عن حب مستحيل صار قاب قوسين او ادنى : انا زيي زي غيري مش ناقصني شي علاش مش متقبلين ان يجيني واحد زي صلاح ، اسمعوني كويس الراجل ليا قداش نركب معاه في الباص و ما عمره لا ضايقني و لا حتى انا لاحظت عليه حاجة مش كويسة و اذا ع المسؤولية متاع الزواج نقدرها يا امي مش انت اللي ع ايديك تعلمت كل شي نطيب و نغسل و ندير في كل حاجة زيي زي باقي البنات

و الاثنين بعد كلامها عرفوا انها متمسكة بيه اكثر حتى من الراجل السوري

وقفت : اذا ناديتني بتسالني عن رايي يا بوي فانا موافقة و اذا تشوفوا فيا زي باقي الناس بنت معاقة ارفضوه لان في نظركم زي باقي الناس المعاق و الكفيف مش من حقه يعيش

رد يحي : اعطينا وقت نسالوا عليه قبل لانك غالية واجد و مش ح نعطيك لاي حد

خلتهم تحت تاثير كلماتها الموجعة و مشت لدارها و ما قدرت تمنع نفسها من ذرف الدموع … لان في السابق كان كل املها تتزوج زواج تقليدي و تكون ام فقط لكن بعد صلاح صار الامر مختلف تماما و تلخص الارتباط و الزواج و بناء حياة جديدة معاه هو بالذات

و مر الوقت طويل عليهم اثنينهم في انتظار الموافقة من عدمها كان المهدي يطمن فيها بالتيلفون لان من الطبيعي صفاء مش ح تمشي للمدرسة في وجود صلاح لعند يعرفوا ردهم شنو

و كميلة قررت تتصرف و تدير اخر محاولة بالك تقدر تقنعها بالعكس لهذا كلمت خوتها في طرابلس بحكم علاقتهم القوية بصفاء لانها وقت قرت في جمعية المكفوفين غادي استقرت عند خوالها …

و استنفروا الخوال و داروا معاها محاولة اختتمت بكلماتها اللي مش ناوية تتراجع عنهم ابدا : انا موافقة و نبي نغامر و من الاخير يا امي حتى لو صلاح مل مني و فارقني عندي نروح بعيل خير ما نقعد بدون صغار طول عمري

و بعد سمعت منها كميلة الكلام هذا نقلاته للباقي

يحي لزوجته : تعرفي كيف انا بنوافق ع خاطرها يا كميلة لكن من توا حطي في بالك انها مروحة

مسحت دموعها : اعوذ بالله يا راجل بالك راهو حق راضي و يبيها

شافلها بنظرة اللي مش متقبل الفكرة بس ما رد

و جي يوم خمسة نوفمبر اللي كان يوم لا ينسى

و لانها ما نافقت و لا كذبت وقت قالت ولدي اتصلت بالمهدي اول شخص : انخطبت يا مهدي انخطبت تصدق اني انا صفاء انخطبت

ضحك المهدي و قلبه من داخل طاير من فرحته بيها : انا قلتلك ربي ح يعوضك

كانت تنقز : و عوضني الحمدلله يا ربي و ان شاء الله يسامحني ع سوء ظني لاني كنت نراجي فيه يجي يوم يكلمني و يقولي خلاص يا صفاء اللي بينا تم و كل واحد في طريق و الله ما توقعت ان يكمل معاي و يخطبني

كان متاثر هلبة : صدقي يا ابلتي ربي كريم و ان شاء الله يكمل فرحتك ع خير

و هذا صلاح اللي وقت سمع كان ساجد شكر لله ممكن الكثيرين ما يصدقوا ان في شخص بمواصفاته يكون ممتن و سعيد بان ربي رزقه بزوجة كفيفة لازم تصدقوا لان يحب القلب و عيون القلب لا ترى غير الجميل و النقي و الجوهر الثمين و صفاء كل هالمواصفات فيها، و الدليل ان في حياته ما كان حاس بسعادة زي اليوم ..

________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

ع صعيد اخر كانت العيلة كلها مشغولة ع رجاء اللي حاليا في نص السابع، لكن كذا مرة كانت تتعرض لالام قوية لدرجة يغيب عنها النفس و وقت اللي مشت المستشفى دكتورتها حذرتها من ولادة مبكرة قبل اكتمال الشهر السابع و الامر هذا عنده الكثير من المخاطر

ايمن و هو راجع بيها من المستشفى : رجاء انا اتفقت مع باص يجي ياخذ غادة من عندنا و خليها تقعد معاك الفترة هذه و الا و الله قلبي ما ح يطمن عنك

رجاء هالمرة كانت مرعوبة من فكرة فقد اثنين في مرة : دير ما تبي يا ايمن مش ح نعارضك في شي

و عرف لحظتها مدى خوفها شبك اصابعه في ايديها : توكلي ع الله فارس و افطيمة ح يكونوا بخير تعرفي بديت حتى نحلم بيهم كل يوم

غصب عنها ابتسمت : يا رب

و صار زي ما قال ايمن و غادة ما كان عندها اي اعتراض خذت متعلقاتها و مشت معاهم

و كانت تضم الحوش كله ليلا و تجهز الغذاء من الليل لانها عارفة اختها لو ما سبقتها و حضرت الوجبة وقت تكون هي في الكلية ح تلقاها موتية كل شي

المهم من اول يوم كانت من الفجر فايقة الفطور واتي و الغذاء جاهز في الثلاجة ع التسخين و غادة الفالحة تعمدت تتكلم قدام ايمن : الغذاء وتيته ع التسخين اول ما نروح من الكلية نسخنه و الا انت يا معاوية لو روحت قبلي سخنه

رد معاوية : خلاص انا نسخنه

ايمن يشرب في قهوته : سمعتي يا رجاء مش نروح نلقاك في المطبخ

كانت تفطر و ساكتة

عبدالمالك لبوه: ما يهمك شي يا باتي انا نروح بدري و نوقف عليها و ما بنخليها تمس شي

رجاء : اتفقتوا عليا

معاوية : ع راحتك يا غالية متفقين

و بسرعة ضموا كل شي غادة و معاوية و اسماعيل اما عبدالمالك فاهتم بترتيب الغرف و من بعدها هما طلعوا ع رجليهم لمدرستهم و غادة طلعت للباص وقت سمعت منبه السيارة

و ايمن راقب حبيبته لعند خذت علاجها و بعدها استودعها لله و طلع لعمله

و في كلية العلوم … وقت غادة تمشي و تهدرز لصاحبتها بسمة ع انتقالها لحوش اختها

كان معاد واقف في البوابة الداخلية للكلية و عيونه عليها

بسمة شافاته : يا حظك و الله هالمرة ما تنكري يا غادة عيونه قريب ياكلوك

يا ناري عليها قريب ماتت من خوفها: شنو الكلام هذا ؟

مروا من جنبه و بسمة ركزت : اي هبال يا غادة و الله العظيم حاطك في راسه و قولي قالتها بسمة

و شوية و جتها طالبة ثانية : انت غادة اللي يبيك استاذ معاذ

فنصت فيها و مشت عنها بعيد و هي بتنفجر و خافت لو يوصل الكلام لهالة مرة خوها مهما كان ما عندها ثقة بانها تحفظ كلام هذا بعيد ع حمزة و اللي مجننها ان ما في شي غير نظراته اللي مؤخرا بدو يضايقوا فيها

اليوم هذا نفسه كانت اول مرة تداوم الابلة صفاء من بعد ما خطبها صلاح؛ بس طبعا اللي وصلها بوها

و اول ما وصلت دورت ع المهدي لعند القاته : اهلين مهدي

: اهلين اهلين ماشاء الله الصوت فرحان

ضحكت بخجل : فكني بالله عليك مع ان ما حد يعرف غيرك نحس فيهم كلهم يشوفولي

المهدي : لا ما ترتبكي بس ما في حد يندري

: السلام عليكم

و عرف المهدي صاحب الصوت : و عليكم السلام .. مبروك يا صلاح و الله انك راجل ينرفع بيه الراس و الحمدلله ما خيبت فيك الظن

كانوا عيونه عليها هي و بس : بارك الله فيك يا مهدي ..

قام ايده فوق : انا نستاذن نبي نوح ضروري

و مشي المهدي مخليهم بروحهم

و هنا صلاح كان لازم يقول اللي عنده : مبروك

نزلت راسها و سيطر عليها الخجل و الرهبة : الله يبارك فيك

صلاح : نبي نعطيك علم اني تكلمت مع امي و خواتي الاثنين و باذن الله يوم تسعة من الشهر هذا (شهر 11) ح يجوكم يشوفوك و يتكلموا في تفاصيل البيان

هي كان عندها خوف من ردة فعلهم : اصدقني القول يا صلاح ما في حد منهم اعترض

: اقسم بالله ما في وحدة منهم قالتلي كلمة ، صفاء لازم تعرفي ان عيلتنا و من يومها تربينا ع ان كل واحد حر في حياته و قراره ع شان يتحمل المسؤولية و ما يشكي من شي القدام لهذا امي سالتني سؤال واحد متاكد يا ولدي قلتلها ايه قالت خلاص معناها ربي يقدم اللي فيه الخير خوذ منهم موعد و خلاص

ارتاحت هلبة : الحمدلله كل شي الا اني ناخذ واحد و اهله مش راضيين

: انت بتاخذي واحد فرحان بيك و ما يشوف في غيرك واحد بيديرك عيلته و ناسه معقولة هذا كله و مازال مش فرحانة

صفاء بعفوية : بنطير من فرحتي

ضحك : خلاص انا مش لايقة وقفتي عليك خليني نمشي توا

وخرت كم خطوة : تقضل

و مشي صلاح و هي لو ترك ليها الامر كانت دارت جناحات و طارت ..

جت جنبها عواطف : صفاء وينك من بدري ندور فيك

هي حاولت تعود لطبيعتها : قاعدة اهني كنت نكلم في المهدي

عواطف. تذكرت شي : ع سيرة المهدي في البنت اللي جتهم توا

: هيفاء ؟

ردت عواطف : ايه هيفاء البنت هذه ما اسمحها يا صفاء و الله لو بس تركزي ع لبسها و اناقتها و الا الاكسسوارات متاعها ما عمري شفت بنت تلبس متناسق زيها و فوق من هدا كله سمحة واجد

صفاء وجهها تغير : حق… لكن الاكسسوارات غلط في المدرسة

عواطف حبت تنابشها و عيونها ع الاكسسوارات اللي صفاء لابستهم : صارت عندك منافسة قبل عاد انت بس اللي تلبسي

و صفاء حست بغيرة نوعا ما لكن سرعان ما طردت اي افكار ليها علاقة بيها و كملت طريقها للفصل اللي عندها فيه حصة

و في الصف الثامن وين ما موجود المهدي كان الصراع او تلويح الكلام واصل الذروة

هيفاء تتكلم بصوت عالي : الترتيب الاول يا ريحان يا اما ليا او ليك اما اي متطفل ثاني لا

سندس : ع من انت ؟

هيفاء : اكيد مش عليك يا سمحة حتى انت و شيماء صحتين ع قلوبكن لكن الباقي لا

ضحك المهدي : ع اساس دماغ غير تذكري اخر اختبار في الرياضيات كم جبتي فيه يا يا سندس

هي تعصبت : عادي يا سندس هي مرة و ما بينقال بيها و بعدين الرياضيات كانت درجة ريحان اعلى. درجة و زي ما انا دويت يا انا يا هي يا وحدة من البنات يا سندس و الباقي ان شاء الله غير ينجحوا

و رد المهدي : الباقي المدرسة ما تعرف غيرهم و في اي مكان وقت يقولوا اسم المدرسة ما يقولوا كان اسمه و يوم اللي يجو ضيوف من برا ما ينادوا كان عليه مش كيف النكرة اللي ما يعرفها حد و لا هي اصلا تعرف شي غير (قلد صوت الكعب ) طاق طاق طاق

و هنا ضحك نوح و تبعاته سندس و اخيرا شيماء ما عاد تحملت و ضحكت و كذلك ريحان

و هي قريب تموت ان حرق دمها و قبل ما تاخذ حقها كانت الاستاذ مجدي داخل و بادي في الدرس لهذا اضطرت تسكت بس موقتا

يوم تسعة نوفمبر

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى