روايات

رواية عيون القلب الفصل التاسع عشر 19 بقلم ماريا علي الخمسي

موقع كتابك في سطور

رواية عيون القلب الفصل التاسع عشر 19 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الجزء التاسع عشر

رواية عيون القلب البارت التاسع عشر

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة التاسعة عشر

#شاهين
يا غالية راكي ذهبت الشيرة
غيابك قهرني حيل يا اميرة
ماهو مني
غير القسام والحظ يا شاغلني
عيشي حياتك اليوم ديري عيلة
لانظلمك ولا نحرمك من الحق يا جميلة
بنقسي روحي
ونعفس على جمر حبك يا محبوبي
💔💔💔💔💔💔💔💔
#نجوى
قلبي عندك
نموت نحيا وانا في جنبك
واليوم ناوي على الرحيل القاسي ؟
تنسى عادي ؟واتقولي انتي الهواء وانفاسي
كانك نويت الهجر وبعدك عني
كيف ننسى قبل الهجر علمني
#نجوى_شاهين
#حجر_العقيق
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

اندق الباب عليها الصبح استغربت و وقت فتحت زاد الاستغراب : حنان .. خشي تفضلي كيف حالك

سلمت و كان بأين جدا انها متوترة : زاد فضلك سامحيني جيتك من الصبح

مشت قدامها : لا عادي الحوش حوشك .. تعالي كيف حطيت القهوة ع النار قلت نشربها و نمشي لعمتي

حنان مشت وراها للمطبخ : انا اصلا جيتك انت قبل نعدي حوش امي

و رجاء طبيعي جدا تستغرب اكثر : مرحبتين بيك

دورت بعيونها : وين الصغار

بدت تصب في القهوة : عبدالمالك و معاوية في المدرسة كلا عبدالمعز و اسماعيل يلعبوا في الصالة قدام التيليفيزيون اشربي معايا القهوة و بعدها نعدولهم

قعمزت ع الكرسي في المطبخ و خذت الفنجان و وقت اللي ضيفتها رجاء مقروض معاها : لا صحيتي و الله ما نيتي خليني نشرب القهوة بس حسه راسي واجعني

رجاء جت في مقابلها : خيرك يا حنان مش ع بعضك واضح صاير شي

حطت ايدها ع راسها : مش عارفة اذا انت عندك علم بموضوع اشرف يعني البنت اللي يبيها

و رجاء كانت سامعة من حورية : سمعت دوة بس مش كلام اكيد

حنان : يبي بنت صبيتي سعاد تعرفي يا رجاء شافها مرتين بس و من اول ما دوالي عليها فهمته ان هي اصغر منه بعامين

ابتسمت رجاء بتهكم : يعني عمتي مستحيل توافق عليها

حنان تمشي في اطراف اصابعها ع فنجان القهوة: اهو انت فاهمة طبع امي بس هو ربي يهديه سكر راسه و البنت تعشمت فيه، قعدت بين نارين يا رجاء بين اسماء و بين امي و الله ما قدرت نخشلها توا اكيد بتسالني

رجاء بعد تفكير : نقولك حاجة ديري روحك مش عارفة شي يعني سمعتيها كان منها و ردي بالك يا حنان تخليها تعرف ان البنت في بينها و بين خوك كلام انت عارفة عمتي سامحيني فيها و الله ما تعرفي شنو يطلع معاها

حنان : يعني تتوقعي تكلم امها

رجاء وقفت و مشت تجيب في اميا : عمتي و انت ادرى بطبعها بالذات لو حست ان اشرف متمسك بيها

و تذكرت في موضوع ايمن كيف كلمت سلفتها و تعاركت معاها لانها قالت لايمن ح نخطبلك من بنغازي : عندك حق ، بارك الله فيك ما غلطت وقت اللي جيتك كنت نبي نهدرز معاك و تدبريني و الحمدلله عطيتني الحل

رجاء حطت قدامها الميا : ما عندي فيه جميل يا حنان و يعلم ربي بمحبتي ليك

ابتسمت حنان وشربت اميا : هيا خلي نشوف الصغار و بعدها نمشي لامي

مشت معاها : لو ما شافك حد جيتي عندي ما في داعي تدوي

حنان ضحكت : بتقوليلى انا ع امي عارفتها و فاهمة طبعها

و طاحوا عيونها ع عبدالمعز كيف يصفق مع اغنية الرسوم اللي في سبيستون : يا سمحي يا حبيبي انت

و سبقه اسماعيل اللي. جي و حضن عمته : عمتي

باساته : حبيبي سمعه كيف حالك

: حمدلله

بعدها خذت عبدالمعز و قاماته عندها : الله يبارك عليه كل يوم يزيد في السماحة

مشت رجاء ايدها ع شعره : تسلمي يا رب ..

حنان شافت الردي المعلق : موتية اللبسة متاع حوش اهلي

ضحكت رجاء : الله غالب اهو حتى انت قلعتي الردي و ما تلبسي فيه الا وقت تجيها

حنان : بالسيف

باست عبدالمعز و طلعت من ردنها كيس مليان حلوة و شوكلاتة مداته لاسماعيل : هذا ليك و لخوتك

اسماعيل : شكرا عمتي

رجاء : صحيتي ما في داعي

حنان : خايفة جبت حاجة كبيرة هيا انا سابقتك

رجاء : شوية بس نلبس و نجي

و طلعت حنان لحوش امها بينما رجاء لبست و خذت من المقروض اللي دايرته معاها لحوش عزوزها

و وقت اللي خشت حنان لاقتها افطيمة تصفق و تعارك: جيتي يا حنه و الله و الله يا حنان يكون عندك ايد في الغبارة هذه ما عاد تعفسيلي حوش

و تصنعت عدم المعرفة مع ان نظرات اختها نبيلة وتروها هلبة : اسم الله خيرك يما ؟ غبارة شنو !

نبيلة كانت فعلا شاكة في اختها : خوك يا حنه حاط عيونه ع بنت صبيتك سعاد

و برضوا تصرفت و كأنها مش عارفة : حيه عليا اسماء ان شاء الله غبارة هذه بينها و بينه عامين بس

ارتخت افطيمة : اهو طلعتي تفهمي و ليش ما دويتيله

حنان جت جنب امها و قعمزت و سلمت عليها : وانا وين نندري

و نبيلة زادت شكت فيها : توا معقولة ما سالك عنها بكل و بعدين هو وين يعرفها اللي شد فيها هكي ؟ اكيد شايفها عندك

حنان حطت ايدها ع خدها : وك عليا شنو تحسابيني ما عندي راجل يوريني لو يسمع حاجة كيف هذه بعدين هو عمره ما شافها عندي الا اذا وقت جايني شافها في الطريق وقت تروح من المعهد

افطيمة : اجعلها ما ولت لو كان دايرتله ميعاد

و قداش خافت حنان : يا امي توا هدا كلام ! لا ولدنا متاع دوة فاضية و لا بنت صبيتي اللي جاية من الشارع و تكلمه عادي اكيد شافها عجباته و جي دوالك طول بدون ما يفكر في العمر

ردت نبيلة : لا يا حنه عارف لكن قال ما حد يتدخل

و في وقت النقاش هذا .. دخلت رجاء طول للمطبخ القت حورية تطيب في الغذي و ترعش : جيتي رجاء و الله نار داخل والعة و عمتي قريب تقلبها ع موضوع اشرف

: صباح الخير خوذي من ايدي وربي يهدي

حورية : صباح النور سامحيني غير من الخلعة بس .. صحيتي (وقت شافت المقروض) و الله زي مقروضك ما في

و باست ع عبدالمعز اللي كان في ايد امه : السمح شنو حاله

و قبل ما ترد رجاء خشت ملاك تجري خذاته منها : عطيه ليا

مدتهولها …

و رجاء اضطرت تخش ع عزوزها : السلام عليكم

قامت ايدها فوق : ما نبيلك سلام يا حنه كنتي جيتي العصر خير

سلمت ع نبيلة و ع حنان و كأنها ما شافتها و بعدها افطيمة يا دوب مدت ايدها. :تبي شي عمتي

افطيمة : نبي راحة البال و نبي كنة مقومة تمسح الكبد ماهو كيفكن الاثنين مريض ع ميت متكي و الا اللي ناوي يجيبها صغيري و صقري الشارفة هذه ماني عارفة خيرا حظي مش كيف الناس

و معش ردت رجاء خشت طول لدارها طلعت العالة و مشت تغسل فيها

و استمرت افطيمة ع ذات الوتيرة …. و مش ناوية ابدا توافق ع اسماء …

_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

القلوب المحبة تتحذ ذات السبيل طريقا …
ثاني يوم … اللي وافق يوم الجمعة

و بعد قيلولة طويلة دور عليها في الحوش لعند القاها زي عادتها قاعدة مهتمة بالورد و الزرع : قلتلك نغار منه

ابتسمت : نضت ! صح النوم توا وقت سمعت اذان العصر قلت نخش انوضك

تقدم ناحيتها : سلمك … بعد البازين اللي من ايديك مع الغالية (بية) طبيعي نمشي في النوم

نجوى : خلي نصلي العصر و نديروا قهوتنا

شاهين باعتراض : لا عدي صلي و القهوة نشربوها برا شنو رايك ؟ يعني فكرت ناخذوا معانا صغار نورا لاني كلمتها بكري قالت قاعدة و ما تبي تروح ، ناخذوهم الملاهي و نخطموا ناخذوا قهوتنا برا

نجوى تحب طلعات من النوع هذا عائلية : اي حاجة تفرحك ديرها بدون ما تسالني و شوف حتى نورا مرات تطلع معانا

شاهين : تمام اهو ماشيلهم نسالهم و انت وتي روحك

و اول ما خش سور اهله شاف صغار اخته الثلاثة الصغار في عمر السبعة و الخمسة سنين و الثلاثة يلعبوا برا مع بعض

: شباب شنو الجو

رد ولدها اللي عمره سبعه : مليح

شاهين : شنو رايكم تمشوا الملاهي

و بدو عاد ينطوا من الفرحة سرح فيهم و بينه و بين نفسه قرر ديما يسعدهم لان ما يحس بمشاعر مشابهة الا معاهم : هيا نشوفًوا ماما شنو تقول

خش و هما وراه يجروا

لاحظ دموع امه اللي اخفتهم عنه وقت دخل و تجاهل الامر : السلام عليكم يا قوم

ردت بية: و عليكم السلام

قعمز جنب امه و ضمها ليه : وين نورا ؟

اشرت ع المطبخ : تدير في قهوة …

شوية و دخلت عليهم و لاقوها الصغار و كل واحد يبلغ فيها بطريقته : واك ما فهمت منكم حاجة يا ردينة (بنتها الكبيرة ) تعالي للعصابة هذه هبلوني

وقف شاهين و خذي منها السفرة : معش تنقي عليهم ربي يحفظهم ان شاء الله يا ستي فرحانين قلتلهم بناخذكم للملاهي معاي انا و نجوى و الدعوة مفتوحة ليك اذا تبي تمشي معانا ..

نورا : لا يا كبدي مسرح يا خوي …

جت بنتها ردينة : نعم ماما

اشرت ع الصغار : خوتك الصغار بري لبسيهم ماشيين مع خالك وانت اذا تبي تمشي هونا وتي روحك

و فرحت ردينة : احسن خال اكيد بنمشي مشوار معاكم مستحيل نفوته جوهم مليح يا ماما

نورا عجبت عليها : شفتيها يعني جوي انا مش مليح

و شاهين ضايع في تفاصيل من قبل ما كان يهتم بيها و باين الشي هذا ع امه اللي حاولت تغير الموضوع : تعالى اشرب قهوة يا شاهين

: لا يا امي صحتين بنشربها مع المدام برا

و دخلت نجوى : السلام عليكم

: و عليكم السلام

نورا ببصارة : شفتي يا نجوى راجلك مش راضي يشرب القهوة من غيرك

تحشمت منهم : اه

ضحك شاهين : احرجتيها … هيا يا نجوى قولي للصغار احني في السيارة

وقت اللي طلعوا : معش فكروا يما في السفر ثاني

فنصت بية : راهو خوك محلفني ع الدوة هذه ما يبي من يفتحها ردي بالك فكينا سلم بنتي بينه و بينها يتفاهموا

و سكتت نورا و في في قمة التعجب من سكوت امها و رضاها ع حالهم

و الرضا وقت يوصله الانسان هنيا ليه

و هي راضية بل هي سعيدة تلعب في الصغار و واقفة عليهم و تضحك و تشارك فيه في لحظات سعادة و حب و فرحانة و فعلا عمار الدار مش صغار بس رغم انهم اكيد زينة الحياة الدنيا بس وقت الانسان يقتنع و يرضى بالمقسوم يعيش بسعادة و ما يحس بنقص فياريت احني ما نحسسوه بالنقص هدا و لا نحاولوا نحسسوه بشفقة و هدا جل مطلب شاهين و نجوى و اي زوجين في ظروفهم …

و لان الظروف تكون اقوى منه مرت شهور وراء بعض و اشرف ما قدر يغير شي من تفكير امه بالعكس صارت هي اللي مش مهتمة سوى تزوج و الا عمره ما تزوج المهم البنت هذه لا

البنت هذه اللي استمرت في كلامها معاه و بهكي دارت اكبر غلط في حق نفسها لانها من مرحلة اعجاب عادية صارت تعشقه و ما تشوف في غيره شريك لحياتها و اكيد هو مشترك معاها اذا ما كان مذنب اكثر منها لان اكثر دراية بطبع امه منذ البداية

و بالكلام ع الطبع فوقت يتشاركوا فيه اثنين معناها يكونوا اقرب ما يكون لبعض

: ايه يعني شنو ؟

سندس : يعني زي العادة معاك حتى انا يا مهدي لكن خلي نفكروا في مقلب قبل ع شان تكون الخطة مضمونة

المهدي : مش ديما هو يجي في نفس السروال

سندس بملل : الله يرزيه فيه يا مهدي تقول ما عنده غيره

المهدي : معناها يالله

اقتربت منهم ريحان : شنو قاعدين تخططوا

و قبل ما يقول المهدي جاوبت سندس بالتفصيل لكن ريحان اعترضت : انا ما نقدر ندير حاجة زي هذه بس مش ح ندوي لحد اعتبروني ما سمعت شي

سندس : حتى هكي كويس بكل .. يالله اسمع يا مهدي هذا صوته

خالد : شنو تديروا ؟

رد المهدي : قاعدين نتعاندوا انا و سندس من بدري هي قالت ان خالد ما بيقدر يركب ع الحديد هذا (حط ايده عليه و كان عبارة عن سياج. زي الشباك يفصل الساحات عن بعضها لان في بينهم درج و خايفين عليهم يطيحوا بدون ما ينتبهوا )

خالد : ها انا و الله نقدر شنو تحاسبيني

و سندس : خرف ؟ انت تقدر تعرف نقولك حاجة انا نقدر نديرها و انت لا خواف اصلا

خالد بتحدي كبير : نقدر و توا تشوفي حول يا مهدي

و صفق المهدي : ايوا خلود نعرفك قدها انا وريها كيف تقدر

و للحظة تعاطفت معاه ريحان و كانت ح تنبهه بس سكتت

و مجرد ما ركب خالد ع السياج حتى قرب منه المهدي و جبد سرواله بدون ما يحس يحيث خلاه يعلق في الحديد و بهكي تمزق

و نقز خالد و بدي يبكي : سروالي تمزق حيه عليا من بويا مش ح يشريلي واحد ثاني و بيخليني نقعد في الحوش و نوقف قراية سروالي يا ناس

و معش سكت لعند جي الاستاذ سليمان : خيركم

و جاوب المهدي : هدا خالد يا استاذ ركب ع الحديد و طاح، و بعدها سرواله (بدي يضحك ) تمزق بس

و بدي عاد يعارك فيهم : خلاص معش في ما تديروا يعني عليش دايرينه احني الحديد ماهو بيش ما حد فيكم يطيح فيه تركب فوقه

و هو مستمر يبكي

و سلميان : لا حول و لا قوة الا بالله

جت الابلة صفاء قربت منه : خيرك يا خالد ؟

و رد حكي اللي صار و طبعا هو في عقله ان الموضوع حادث و غير مقصود

مستمر يبكي : خلاص انا مش ح يخلوني نقرا يا ابلة و الله بويا ماهو شاريلي سروال جديد

و تاثرت الابلة صفاء : توا امشي لفصلك يا خالد و معش تفكر في شي

كان يمشي في ايده ع السروال : كيف يا ابلة كيف اصلا شوفي منظر سروالي

قربت و لمست السروال و كان فعلا منظره غير لائق وجعها لابعد حد : عادي انتم خوت في الفصل هذا ما في حد منهم براني عليك و الا ؟

اهني المهدي حس شعور سيء كلا سندس كانت غير مهتمة و مشو للفصل اما صفاء ع طول اتصلت ببوها و طلبت حالا حالا يجيها و من المدرسة مشت لاول محل ملابس و بدال السروال جابت اربعة و الباقي خذتلهم هدايا و العاب

و بينما خالد حاط راسه ع الطاولة و يبكي

فتحت الباب : خالد تعالى

مشي معاها و مش فاهم دخلاته للحجرة و اعطاته السروال : هذا سروال البسه و الكيس هدا فيه ثلاثه غيره و لو بوك سالك من وين قوله المدرسة داروا مسابقة و انت فزت و هذه هديتك باهي

قداش فرح و بدي يضحك و حضنها ببراءة طفل : شكرا يا ابلة شكرا نحبك واجد

و هي ابتسمت و هذا جل ما تتمناه

و لبس خالد السروال الجديد و حس ان مالك الدنيا بيه عاد سروال جديد و فوقها من ابلته المحبوبة

يمشي و راسه فوق والابتسامة مرسومة ع وجهه و الكيس في ايده و هو يردد : سروال جديد و سمح و من ابلة صفاء

سندس بهمس للمهدي : هدا اللي وجعك شوفه كيف يمشي تقول ما في حد زيه

المهدي سمع صوت ابلة صفاء دخلت : سعيد الناس يا كبدي ناس ليها سراويل جديدة و ناس ما ليها شي

جت جنبه و شدت وذنه : اسكت يا همي اسكت اهو جبتلك هدية غير هنيني بس، و انت يا سندس خوذي و تعالي يا شيماء هذه ليك و هذه لريحان انتم كلكم زي اولادي و بناتي قلتلكم انتم خوت و الخوت يا مهدي و سندس ما عمرهم يأدوا بعض راهو ربي يحاسبكم و تصيروا من الناس الاشرار صح و الا ؟

سكتوا و ما ردوا

صفاء : يعني مش عارفين ان الناس عندهم ظروف في اللي ما عنده يشري لبسة للمدرسة غير وحدة بس و في اللي عادي يشروله اهله اكثر من لبسة

و بسؤال بديهي خطر عليه : بس هو عنده بوه قاعد

جت صفاء جنبه : مش معنى ان الواحد بوه عايش يا مهدي معناها قادر يوفرله كل شي، نحكي ع الحوايج و الامور الثانية الاب زي ما قلت عنه انت وقت سالتكم عنه امان و سند يدير كل شي ع شان صغاره ما يحتاجوا بس مرات لقدرته حدود

تحشم من تصرفه : خلاص يا ابلة اسف

ضحكت سندس : المرة كم هذه

و جتها صفاء قرصتها بقوة : انت يا كبدي عليا منك و بس

سندس : اي يا ابلة خلاص بالشوية راهو نسميك الانسة ناظلي

و بدي الجميع يضحك و رجعت ابلة صفاء تكمل درسها معاهم …

عبدالخالق في ثانويته اللي كانت تبعد ع المدرسة مسافة لا باس بيها يعني مرات يمشي و يتعب لعند يوقفله حد يركبه و اذا موفر فلوس يركب بيهم … و لان خلال السنة هذه افتقد صديقه المقرب منصف باعتبار ان وقف دراسة كان صعب يتقبل اي شخص كصاحب ليه بالذات و ان منصف رفيقه من سنة اولى ابتدائي و جاره في ان واحد

لعند فجاة شاف واحد قصير القامة يعني هو مش جديد في المدرسة بس كان نادرا ما يحتك بيه المهم شافه وسط مجموعة اكبر منه سنا و من الواضح انهم ناويين يضربوه

و اول ما هجموا عليه ما القي نفسه الا واقف جنبه و يضرب معاه لعند انتهت المشكلة و هربوا الاولاد

قعمز الولد بتعب : صحيت خويا

عبدالخالق ينفض في ملابسه : ما عندي جميل لكن رد بالك منهم الباين غدارين

الولد مد ايده : اسمي يوسف و يعيطولي بالدرية

ابتسم عبدالخالق و صافحه : اهلا و سهلا يا درية و انا عبدالخالق

و ساعده يوقف و كملوا باقي الوقت مع بعض و الباين ان يوسف ح يكون علامة فارقة في حياة عبدالخالق و قضوا اغلب اوقاتهم من اليوم هدا مع بعض مع ان في فرق شاسع في طريقة التفكير …

طريقة التفكير قد يغيرها نصفك الاخر …(شهر اربعة سنة 2006 )

مجرد ما روح من العمل كان جايب في ايده كيس مكتوب عليه اسم محل العاب معروف في مصراتة حطه في ايدها : هدا للصغار كل واحد و حاجته بروحه مكتوب عليها اسمه نبيك انت تمشي الدار و تفتحيه و تعطي لكل واحد حاجته بدون ما تقوليله

هي استغربت اللفة هذه لان في عادته يحب يعطيهم اي هدية بنفسه : باهي

مشت قدامه للدار و هو متحمس لردة فعلها كيف ح تكون

مجرد ما فتحت الكيس بدت اطلع في العاب الصغار بداية من عبدالمعز الصغير لاكبرهم سنا عبدالمالك بس شافت باكو صغير مازال في الكيس وقت طلعاته كان مغلف و عليه كرت خذت الكرت و كيف ما تعرف ان مكتوب بخط ايده

وقت قرت الكلام اللي عليه كاد قلبها ان يتوقف

” ظننتك قيدا و لكنك طوقا لنجاتي من حياة مظلمة .. رجائي انت في السعادة و رجائي في الحياة و رجائي في الحب و نجاتي .. ايمن “

مسحت دمعتها و فتحت الغلاف لتنصدم

توقعت ان جايب مجوهرات برفان اي شي الا اللي قدامها

تيلفون و من النوع الحديث وقتها و فيه شفرة بدت تحاول تفتحه و ايديها يرجفوا من الفرحة اللي غمرت قلبها

سمعت صوته وراها: عجبك

حطاته ع السرير و جرت عليه و حضناته : نحبك نحبك واجد ربي ما يحرمني منك يا عيوني

و وقت اللي كان يلف بيها كان متمني زي اول يوم يدسها بين رموش عيونه : و لا منك … من اليوم وقت اللي نغيب عليكم نقدر نتصل و نسمع صوتك لاني ديما نستاحش فيك واجد

: و الله حتى انا

اشر ع الالعاب : شنو مش ح تعطي صغارك الهدايا متاعهم و مش تقولي نسيت المهدي هديته في السيارة حتى هو ولدي

اخرس لسانها ع اي رد : مش عارفة شنو ندوي

آشر بايده انها تسكت : عندي نشوفك كيف توا فرحانة احسن ما تدوي شي

و خذت رجاء هدايا صغارها و طلعوا مع بعض وزعوهم

و اذا ع الحوش اللي جنبهم

تسمع كان : ووووك عليا يا عليك فضيحة دارلها تلفون تشده في ايدها وين ما يخطر عليها تخابر لا خلاص حكمت فيه من وين ما طلع من حوشي و داير هو وياها كيف ما يبو هالسحارة هذه

سليمان بيضحك : خلاص يا امي هو وياها يتفاهموا و انت يا افطيمة (بنته ) ضروري يعني تجي تقوليها

تحشمت : انا قلتها فرحانة

حورية تراقب في صمت

و الباين ان ايمن من النوع اللي يفعل ما يتكلم يعني قاعد ع حاله ما يخش في نقاش مع امه بس اللي خاطره فيه هو و زوجته يديره مهما كانت ردة فعلها قاسية

__________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️

و لان الاوقات الحلوة عادة ما تمر بسرعة مرت الشهور تباعا لعند خلاص كانت السنة الدراسية في ايامها الاخيرة و لان المدرسة مش بس مكان تربوي و تعليمي و انما ترفيهي كانت الادارة و ع راسهم الاستاذ سليمان محضرين مفاجاة للطلبة عندهم

قداش كانت لحظة قاسية ع قلوبهم البريئة لانها نهاية سنة فطبيعي جدا يكون هدا حديث الساعة بينهم لان تجمعهم نفس العوائق نفس الميول نفس المشاعر
مع ان في العادة كل الطلبة يفرحوا بالعطلة الصيفية الا هما

سندس رمت من ايدها الكتاب : و الله ما نبيها يعني توا ما عاد نتلاقو بكل

المهدي ينفخ بملل : معش تذكريني يا سندس

: السلام عليكم

و كان هدا صوت سليمان

و ردوا عليه الطلبة في اصوات متفاوتة : و عليكم السلام استاذ

كمل سليمان : عندنا رحلة يا واولادي او خلي نقول زردة

و بدي العياط في الفصل

كان الاستاذ سليمان مبتسم لردة فعلهم : اليوم ح يمشوا الادارة يباتوا في الاستراحة اللي ح نتزدروا فيها باهي و ح يذبحوا و يوتوا كل شي و غدوا نمشوا احني مع بعض و نديروا اللي في خاطركم

المهدي بفضول : استاذ (تذكر كلام صفاء ) لو سمحت يعني الاستراحة كبيرة واجد ؟

اشار بموافقة : ايه يا مهدي كبيرة واجد و فيها العاب و باذن الله ح تكون من اجمل الايام اللي تعيشوهم

و لو عرف المهدي ان مهما عاش بعدها فعلا هاليوم مستحيل يتكرر و لا ح يعيش في جماله … لاقتنع بكلام المدير

و جي ثاني يوم و الفرحة دايرة سحابة ع الاطفال ككل و عليه هو بالذات

و وقت وصلوا استكشفوا الاستراحة و كانت كما وصف الاستاذ سليمان
مكان هواءه نقي و في المساحة كبيرة هلبة ً فيها مساحات للعلب و العاب مختلفة من كل ما يسمي الفم هي استراحة خاصة بشخصية ما ليه علاقة بالاستاذ سليمان اللي طلبها منه ع شان الاطفال و مشكور وافق
كانوا كل الابلات و الاساتذة جايبين معاهم يا اما ابناءهم او ابناء اقاربهم ع شأن تكون الزردة كبيرة و حلوة و منها الاطفال يختلطوا مع غيرهم و تزيد علاقاتهم الاجتماعية مع الغير

بس طبعا العلاقات الاجتماعية مش ديما نبنوها بشكل مسالم بالذات في وجود شخصية زي سندس ، لازم نعرفوا ان في بعض الاحيان تكون مواجهة حبينا او كرهنا

: حولي الدرجيحة ليا انا اصلا جيت قبلك

ردت البنت : بس انت كبيرة واجد توا تطيحي كان ركبتي فيها

ردت ريحان : وانا نبي نطيح انت خيرك

و وقت اللي سمعتها سندس سيبت اللي في ايدها و جت بسرعة : خيرك يا ريحان في حاجة

اشرت ع البنت : هذه اللي جاية مع ابلة عواطف من بدري و انا نقوللها تحول جيت قبلها نزلت نساوي في شغشيري ما صدقت خذتها

سندس بدت تلتمس بايدها : اهو في وحدة ثانية انت ليش ما تدرجحي فيها خلاص يعني ما في الا اللي خذتها ريحان

البنت و اسمها دنيا: وانا عجبتني هذه و بناخذها باهي ؟ و بعدين انت كبيرة المفروض ما تلعبي بيها بكل

و عيطت سندس : حيه فاااااار

خافت دنيا و هربت و كذلك ريحان بدت تجري : وك عليا ما نحبه بكل

شدتها سندس في اخر لحظة : استلمي الدرجيحة حبيبتي الفار خلاص عدى هرب

ضحكت : قصدك بلبلعاني درتيها

سندس : اماله نخليها تفسد علينا الزردة يالله العبي خليني نشوف المهدي

و توردا خدود ريحان عند ذكر اسمه
مشاعر بريئة غير متحكمين فيها و لا مدركين معناها
وقتها الناس حتى اطفالهم يلعبوا جميعا بدون اي تنبيهات ان الامر هدا غلط

و لو ع المذكور فكان سبحان الله تقول ريحان عندها مغناطيس و قاعد متحكم فيه وين ما يسمع صوتها ينتبه و وين ما ينقال اسمها ينتبه و يرجع يردد كلام ابلة صفاء : احني خوت و هي اختي يعني اللي ندير فيه طبيعي

: شنو تقول ؟

انفزع من صوت ابلته صفاء : ابلة صفاء انخلعت ما نقول في شي بس قاعد اهو نشم في الهواء النظيف مش عارف شنو نقول بارك الله فيه استاذ سليمان عمري ما مشيت لمكان سمح كيف هدا توا مش نطلعوا نتزردوا مع خوالي و حتى مع عمي ايمن راجل رجاء اختي بس مش كيف الطلعة هذه عمري ما ننساها

و لانها اكثر خبرة منه : مش ح تنساها اكيد بس مهدي ح تعيش ايام سمحة واجد و ممكن حتى تسافر ليش لا و تزور اماكن احلى و اكبر من المكان هذا مهدي اسمعني لازم من قلبك تصدق انك بتصير حاجة كبيرة هلبة وانك بتكمل قرايتك و تنجح و الا مش ح يصير شي ماشاء الله انت قدرت تحفظ لغة برايل في وقت قياسي و هدا مش حاجة ساهلة لازم تكمل مشوارك الدراسي بنفس الطريقة

المهدي كل ما تقوله ابلته كلام من النوع هذا يتحمس اكثر و تزيد ثقته بنفسه اكثر : ان شاء الله

و سمعوا صوت البنت تبكي. انتبهوا

صفاء بقلة حيلة : و الله هذه الا سندس وراها البكية

شوية و جتهم : خيركم تقول اللي سمعت اسمي

صفاء : حق انت اللي خليني البنت تبكي

ضحكت : تستاهل كانت تلز في ريحان ما تبيها تركب الدرجيحة مشي قلتلها فار هربت

ضحك المهدي : اي تستاهل

و صفاء : انتم الزوز بكل راهو تخوفوا

مشت عنهم

و سندس قعمزت جنب المهدي : ايه و توا شنو بنديروا كساد شنو رايك نديروا مقلب في حد

المهدي : هو حتى انا فكرت فيها بس من اللي بنديروا فيه مقلب و كيف ؟

سندس استمرت تفكر : مش ملاحظ ان من يوم بدت المدرسة و احني الوحيدة اللي ما درنا فيها شي ابلة عواطف و اليوم هي اللي جايبة معاها الفرخة العياطة هذه

المهدي : لكن يا سندس هده ديما جنب الاستاذ رافع فكينا منه انت تعرفي كيف راهو و يحس بكل شي

سندس : الا في وقت واحد مش ح تكون جنبه

المهدي ضحك : وقت الغذي والا ؟

و شاركاته هي الضحكة : ايه … وقت الغذي و هالمرة بنحطوها في راس خالد

المهدي تذكر اخر مقلب : فكينا منه

سندس : باهي اصلا من بدري و هو لاصق في الاستاذ سليمان ما يلعب كان جنبه خلاص انا نتصرف

و جي وقت الغذي و حطوا المشروب مع الشواء قدامهم و كلوا الابلات مع البنات بروحهم و المدرسين مع الاولاد بروحهم

و اللي توزع في الاكل الابلة عواطف

حطت المشروب و بخفة خذت سندس الكاس الخاص بأبلة عواطف لان مكان جلوسها جنبها المهم خذتها و بزعتها وراءها

و جي المهدي من الخلف صب مشروب في الطاسة

سندس حست بالمشروب ع ايدها : خلاص تبزع جبت معاك الملح

المهدي ضحك : صبيته من الاول في المشروب خليني نمشي

و مشي المهدي و انتبهت صفاء : نهاركم مغبر

و وقت اللي شربت عواطف شرقت و طارت تجري تشرب في اميا : هدا شنو من وين جي الملح

سندس : ما اندري مش انت اللي صبيتي المشروب يا ابلة

صفاء قرصت سندس و الباقي كانوا يضحكوا بما فيهم المهدي و هذه عادتهم مستحيل يمر عليهم وقت بدون مقالب …

__________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
الشهور الماضية مرت ع الكل باشكال مختلفة
فتحية اللي تاقلمت ع فراق المرحومة خيرية

و حمزة اللي كان كل وقته و جهده لحوشه و متمني تكون حياته مختلفة و يحقق مع شريكة حياته اللي عجز عن تحقيقه في بيت اهله مع وقت خاص اكيد لابن اخته عبدالمعز

بينما عبدالخالق زي عادته كل همه حوش اهله ما ينقصهم شي مع تفوقه في دراسته و علاقته المتطورة مع يوسف (الدرية) اللي صار يزوره في الحوش هو و منصف و مع ذلك اكثر تفكيره في الخدمة و المصروف و مسؤولية الحوش

و البنات في قرايتهم لاهيين فيها
و بالنسبة لنجوى خلاص تاقلمت هي و شاهين ع نمط حياتهم و بعد جهود كبيرة قدر شاهين يفرض ع الكل عدم التدخل في حياته و قصة الصغار بدعم من امه و خوه ناصر

اما رجاء فكانت في قمة سعادتها لدرجة احيانا تخاف من اي منغصات لانها حاليا عايشة فترة استقرار و راحة و سعادة كبيرة مع زوجها و اولادها

و. هناء بين مسوولية الحوش و دراستها و اكيد التحضيرات لعرس خوها و اختها اللي ح يكونوا في شهر يوليو 2006 يعني خلاص قريب

يوم تسليم النتايج النهائية في مدرسة الامل …

و تقول كلهم في ذات السنة الاولى رغم ان اعمارهم المتفاوتة

و كان الترقب بين المهدي و ريحان لان في تنافس بينهم

و وقت اعلنت الابلة صفاء ع النتيجة : الترتيب الاول : ريحان

و لاول مرة المهدي يفرح ان حد غيره تفوق عليه صفق و هو مبتسم و فرحان بيطير و هو يسمع في ضحكتها

صوت التصفيق مع الحماس مع خطواتها علموا فيه و تركوا اثر لعند اليوم

و بعدها كملت كلامها الابلة صفاء : الترتيب الثاني المهدي

و خذي الصحيفة كانت طوق نجاة كانت امل للمستقبل كانت حلم مستحيل تحقيقه و اخيرا صار واقع ملموس و ما هي الا خطوة في سلم النجاح حتى تكتمل باقي الخطوات

متمسك بيها و يتذكر كيف كان احساسه وقت خوته يروحوا يغنوا فرحانين ناجحين و شكرا لك يا ياسين

سندس : هيا يا ابلة قوليها انا الثالثة عادي الله غالب متعودة

ضحكت ابلة صفاء : الترتيب الثالث سندس و بعدين خيرا الثالث يا سلام عليه

و خذت سندس صحيفتها : يا سلام عليه صح

و استلموا كل من خالد و شيماء صحايفهم فرحانين بيطيروا بالنجاح
فرحانين بشي كان مستحيل

و تقدم المهدي من ريحان : الف مبروك ريحان فرحتلك واجد

: حتى انا فرحانة و الفرق مش واجد يعني درجتين قالت الابلة

المهدي لريحان : رد بالك تنسيني يا ريحان

بخجل بنت في عمرها : اكيد مش ح ننسى

سندس. : و انا و الله ينساني واحد لاد اني خابطاته

ضحكوا

و اهني المهدي : شيماء حتى انت مش تنسينا

: به

و جت ابلة صفاء : حبايبي اليوم اخر يوم نبيكم تردوا بالكم ع ارواحكم هلبة و تراجعوا مرة مرة اللي قريناه في راسكم و نبيكم تعرفوا اني و الله حبيتكم و مستحيل ننساكم ولو قدرت كيف ح نتصل بيكم في العطلة باهي

ردوا وراء بعض : باهي

و بدو يغنوا مع بعض في ذات الاغنية. : غدا او بعد غد …

و عينكم تشوف المهدي من اول ما وصل من المدرسة و هو يغني : ناجحين فرحانين و شكرا لك يا ياسين

كان يعوض في نفسه ع الشعور بالنقص اللي ياما حسه وقت كانوا اخوته يروحوا بصحايفهم

و من يحس بيه اكثر منهم مساء كان ايمن و رجاء مع صغارهم جايين و ايمن جايب حلو و عصير حلوان نجاح المهدي فكر فيه قبل صغاره اللي كانوا ناجحين بدورهم بس شعوره بالمسؤولية اتجاه المهدي كل يوم يزيد ..

جهزت رجاء كل شي للاحتفال بالمهدي من حلو و عصير في الصالة و كان ايمن معاهم …

غادة تتفقد في انواع الحلو : تعرف البيتي فور هدا مش سمح بكل لاني نكره حاجة اسمها جوز هند

المهدي تعصب منها : لا سمح و واجد و بعدين هو ما فيه جوز هند

غادة بعناد : لا فيه و انا ما نحبه

: ما فيه

و هي ترد : فيه

المهدي : قلتلك ما فيه

غادة : لا فيه

خذي طرف بعصبية و حطه في فمها و معش قدرت لعند كلاته : شنو توا طلع فيه والا

و هي مش قادرة تتكلم و قريب غصت

و الكل يضحك ع منظرها كيف تنقز و مش قادرة تتكلم و هي عاد كل شي الا انها تسكت و بالذات بعد موقف مستفز من طرف المهدي

جت رجاء و عطاها عصير

و فتحية تعارك : خيركم هكي ديما ناقر و نقير هكي وخيتك يا مهدي

المهدي يضحك : تستاهل مش مرة ثانية ما عاد تعاندني

و عبدالخالق يضحك و بس ع منظرها اما حمزة فكعادته واخذ معاه عبدالمعز للمربوعة و يلعب معاه …

و فجاة وقت غادة قدرت تتكلم جابت العصير و صباته ع المهدي : توا هدا صح ما فيه جوز هند

و هربت طول لدارها

و المهدي وراها لكن لحقت سكرت الباب ع روحها

اما باقي العيلة فكانوا يضحكوا بالذات صغار رجاء

و لو عرفوا ان لحظات زي هذه ح يكونوا ذخرا لايام قادمة و كل ما تقسى القلوب ح يتذكروهم و يذكروا انفسهم انهم ما كانوا سوى قلوبا بريئة محبة و ان اخذ منها طبع المشاكسة و العناد نصيبا الا انها تظل قلوبا بريئة

قلوب بريئة زي حمزة يسمع في ضحكهم برا يتمنى يكون جزء من اللمة هذه بس صار الامر صعب و عارف نفسه لو دخل معاهم ح يفسد عليهم بعصبيته لهذا اثر الانسحاب و هو يتامل في الكائن اللطيف اللي قدامه و قاعد كل يوم يضوي في مساحات مظلمة بداخله مساحات يعلم الله وحده لو رجعت اظلمت من جديد كيف ح تخلي حمزة انسان ثاني تماما

من جهته كان يكلم فيها بالتيلفون : باذن الله العيد الثاني ح تكوني في حوشي

اسماء صوتها يرجف من الخوف : انا خايفة واجد يا اشرف خايفة يصير شي و يفرقنا و خايفة يعرف حد من اهلي انك نكلم فيك

حس نفسه اخيه وقتها : باذن الله مش ح يصير شي انت عارفة لو ما امي متعرضة كنت قاري فيك فاتحة من شهور لكن شنو ندير قاعد اهو نحاول معاها و ان شاء الله خير

: ان شاء الله يا اشرف انا توا لازم نسكر

اشرف : باهي عينك من روحك و زي ما فهمتك باذن الله العيد الجاي في حوشي

: ان شاء الله

سكرت الخط و الامل داخلها كل يوم ينقص ع عكس حبه اللي كل يوم يزيد ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى