روايات

رواية عيون أوقفت التار الفصل السادس 6 بقلم زينب سمير توفيق

رواية عيون أوقفت التار الفصل السادس 6 بقلم زينب سمير توفيق

رواية عيون أوقفت التار الجزء السادس

رواية عيون أوقفت التار البارت السادس

عيون أوقفت التار
عيون أوقفت التار

رواية عيون أوقفت التار الحلقة السادسة

سأل سؤال ظهر فجأة في راسه، ياما شغله وملقاش ليه إجابة- أنتِ لية صح كنتِ عند السـور؟ معقول كنتي ناوية تدخلي النجع وتاخدي بـ تار دياب؟
بصتله بقلة حيلة، لسة بيجيب سيرة دياب
حيلة ممزوجة بإرتباك.. متقدرش أبدًا تقوله هي لية كانت هناك..
متقدرش تقول إن هو السبب، إنها كانت هناك بسببه هو
أدته ضهرها لما لقيته مستني منها إجابة وبإرتباك- ملكش صالح بالسبب، خلينا نمشي إني دماغي إتصدعت ومچدراش أچف على حيلي
أتنهد بتعب، دياب هيفضل واقف بينهم للأبد، مش هيخلص منه
– تعالي
مسك إيديها وأتحركوا ناحية عربيته وهي بتبص لإيده بدهشة، لدلوقتي مش مستوعبة اللي بيحصل وإنها مراته
ركبوا العربية وبدأ يسوق وسط صمت مطبق بينهم، محدش حاول يكسره لحد ما فونه رن و- أهلًا ياجدي
كان فاتح الأسبيكر
– مرحب ياولدي، حبيت أفرحك أبن عمك فاچ من غيبوبته
أبن عمه اللي وقع وقت فرح شامخة، اللي خد طلقة مش مميتة دخل على أثرها غيبوبة ومعاه كان السر، أزاي فجأة حصلت خناقة كبيرة بين العيلتين؟ وهل فعلًا هو اللي بدأ زي ما بيتقال ولا لا؟
-كويس أوي، حمدلله على سلامته، مقالكش أية اللي حصل بالظبط يومها؟
الجد- لا ياولدي، الحكيم چال إنه لساته تعبان وميچدرش يتكلم، يومين إكدة وهيرجع لوعيه ويتكلم، بس أنا زي ما چولتلك چبل إكدة، إبن عمك ناصر مش بتاع مشاكل، مستحيل يكون هو اللي بدأ العركة، دا هو اللي ياما كان بيقنعني بالصلح، صدچني فيه خيط ضايع منينا
– عمومًا ياجدي أنا هحاول أكون عندك خلال اليومين دول وأشوف أية اللي حصل
الجد بسعادة وتهليلة فرح- بجد ياولدي؟
بص ريان لشامخة و- بجد ياجدي، شامخة مراتي داخلة في الشهر بعيد عن أهلها وأعتقد وحشوها
بصتله بدهشة بعد ما كانت بتسمع مكالمته بصمت، إنه دايمًا حاططها في باله وهو بياخد أي قرار
– معاك حچ، البت عمرها ما بعدت عن أهلها واصل أكيد أتوحشتهم، نشكر فضله إنك أتجوزت من الصعيد أخيرًا هنرجع نشوفك
ضحك ريان وخاض حوار بسيط مع جده وبعدها قفل
*****
بعد يومين كانوا في طريقهم للصعيد فعلًا، عرض عليها- تحبي تروحي البيت معايا، ولا تعدي على أهلك؟
-وديني بيت أبوي، أتوحشتهم چوي
– تمام، بس خلي في بالك مفيش بيات، هعدي أخدك بليل
هزت راسها بـ حسنًا، وصل فعلًا لبيت أهلها نزلت من العربية وهو معاها، قدام الباب كان قاعد همام وبعض القرايب، اللي وقف أول لما لمحهم ونطق بصوت مسموع لريان- شامخة بت عمي
شاورلها ريان تدخل و- أدخلي أنتِ
قرب من الرجالة وسلم عليهم لحد ما وصل لهمام وكل واحد فيهم سلم على التاني ومسك إيده يضغط عليها ببعض القوة وهما بيتبادلوا نظرات تحدي مش مفهومة
– كيفك ياريان باشا؟ نورت البلد
بص لواحد باين عليهم العقل و- تسلم، البلد منورة بأهلها
بص لهمام نظرة ذات معنى قبل ما يكمل بنبرة حاول يضيف ليها نبرة مرح- مراتي أمانة بين إيدكم لحد ما أرجع أخدها بقى
– متچلچش ياباشا، شامخة في العين
بص لهمام اللي قال الجملة دي بنظرة عيون ضيقة بتفكر قبل ما يهز راسه ويمشي، بينما همام بسمة خبث أرتسمت على ملامحه، فرصة وجتله، جتله لحد عنده
ومش هيضحي بيها
*****
في مستوصف، قرب ريان من جده وأهله وسلم عليهم، وبعدها دخلوا كلهم لأبن عمه ناصر اللي حالته أتحسنت عن الأول بكتير وبقى قادر يتكلم..
– زي ما أنت طلبت معرفناش حد أبدًا إنه فاچ، وكإنه لساته في غيبوبة
– كويس أوي
دخل وسلموا عليه وقعدوا كلهم جنبيه وسأل ريان- قولنا أية اللي حصل بالظبط يوميها ياناصر
ناصر بصوت متعب- إني يوميها كان عندي شغل في المنطچة دي، روحت هناك وعرفت بالصدفة إن فرح بيت فزاع چريب من مكاني، چولت أروح أوجب وأچدم مباركتي يمكن يعمل حاجة وتكون بداية خير بيننا، أستچبلني همام أخو دياب أحسن أستچبال فأنشرح چلبي چولت شكل جه وچت إن العدواة تنتهي
تدخل واحد من الرجالة بدهشة- همام أستچبلك زين؟ دا دار بين الكل وچال إنك كنت داخل ناوي على شر وهو حاول يعچلك ويچولك متخربش اليوم لكنك مسمعتلوش
نفى ناصر و- محصلش واصل، يمكن اللي بتچوله دا يوضح هو لية عمل اللي عمله
ريان- أية اللي عمله بقى؟
– وسط الفرح والكل بيرقص ويهني، لمحت همام بيكلم حد وبيشاور عليا وبعدها على العريس، لچيت الواد دا چرب مني ووقف جنبي بالظبط كام دچيچة كل شوية يميل على ودني يهمس بحاجة ويبعد وانا مفاهمش، لحد ما لچيته بعد إيده عني، مخدتش بالي إنه طول الوچت دا حاططها چريب مني وبعدها مشى كإنه بيتسحب، دورت في جيوبي فكرته سرچني ولا حاجة ملچيتش حاجة ناچصة مني
ملحچتش أفهم حصل أية لچيت الراجل دا چريب من دياب وصوت طلچة نار والكل بيصرخ.. الراجل چتل دياب والكل جابوها فيا ووچتها حصل اللي حصل
عيون الكل أتوسعت بزهول، الجد نطق بصدمة- أنت عارف كلامك دا لو حچيچي تبچى مصيبة تبچى أكبر من التار اللي بينا وبين بيت فزاع.. دا يبچى أخ چتل أخوه!
– أكيد في حاجة غلط.. مش معچول
– ومش معچول لية؟ الواد همام دا من يومه وهو مخبول وزرع شيطان
– بس مش لدرجة يچتل أخوه، وبعدين هيستفاد أية من إكده؟
كان ريان بيسمعهم وعقله في عالم تاني لحد أخر جملة قالوها
وقام يقف زي الزوبعة، يمكن هو يكون عنده فكرة
همام هيستفاد أية
*****
عند شامخة..
أتفاجئت بالباب اللي بيتفتح من غير ما حد يخبط، وقفت وبصت للي دخل بدهشة و- همام، بتعمل أية إهنة وأزاي تدخل من غير ما آذن لك؟
قرب منها وملامحه مش مفسرة بالنسبة ليها- علشان في حديث طويل چوي بيني وبين يابت عمي، حديث كان لازم يحصل من زمان وجـه آوانه
ضيقت حاجبها بعدم فهم و- حديث أية دا اللي يجمع بيني وبينك؟ فيه اية عاد ياهمام ما تتكلم عدل وأطلع من إهنه، أي كان الحديث دا مينفعش يحصل دلوق وهنا
– أسئلة كتير چوي كانت مالية عچلي.. لية شامخة بت عمي واللي كنت أچرب حد ليها، معاها كيف ظلها مخترتنيش؟ لية شامخة محبتنيش؟ لية بعد ما فچدت الأمل في ولد الزداينة.. وجت فرصتي إني أكون ويـاها بدت عليا دياب أخويا.. لية ياشامخة؟
-أديك چولتها بنفسك، كنت كيف أخوي اللي أتربينا أنا وأنت سـوا زي الأخوات
صرخ فيها بغضب- بس أنا عمري ما اأعتبرتك أختي ياشامخة، وأنتِ عارفة كدا زين، أنا كنت مستنيكي تبديني على دياب، لما أبوكي قالك تختاري إنهي واحد من ولد عمك.. كنت مستنيكي تختاريني، كنت الأنسب، أچرب منك.. وأجرب من سنك، هسمحلك تحچچي كل أحلامك، كنت ناوي أخليكي تكملي تعليمك.. أطلعك من البلد كيف ما أنتِ رايدة، أعمل كل اللي أنتِ رايداه، لكنك أخترتي دياب اللي كان هيدفنك حية وأنتِ عارفة إكدة كويس، اللي فرچ السن بينكم كبير چوي، والتعليم.. والفكر، دياب الجاهل اللي عايز مرته تكون كيف الخدامة عنده وبس.. أخترتيه وكأنك بتعذبي نفسك وتعذبيني معاكِ.. بدتيه عليا، خلتني أكره أخوي.. وأكره حالي.. بس مچدرتش أكرهك
أخر كلمة قالها بعد الإندفاع دا كله.. طلعت بإنهزام وأكتاف متدلية بضعف
– أنا عملت كل حاجة علشان تختاريني، وعملت كل حاجة علشان لما أخترتيه تبعدي عنه، ولما معرفتش.. وجت لحظة جوازكم..
ملامحه بقيت جامدة.. صادمة و- كل اللي حصل كان بسببك
بدأت تخاف و- أية اللي حصل؟ چصدك أية بالظبط؟
الكل سمع كلام وقت اللي حصل وقت الفرح، الكل نقل كلام إن همام سبب في موت اخوه
بس محدش صدق
– بسببك أنا حاولت أچتل أخوي..
نفى براسه أول ما بصتله بصدمة و- صدچيني كان چصدي أوچف الفرح، أچوم حريچة بينا وبين ولد الزداينة فيتلغي، مچصدتش أچتله، چولت للواد صيبه بس..
صرخت بزهول ونواح- أنت أتجنيت، چتلت أخوك، چتلت دياب ياهمام
الكل أتلم على صوتهم
نفى براسه وهو مش منتبه لكل اللي حواليه، هي وبس اللي قدامه
– معملتش إكدة، كنت عايز بس أوچف الفرح، يمكن ترجعي لعچلك وتسيبي دياب وتختاريني، لكنك بدل ما تچربي خطوة مني بعدتي ألف، وروحتِ لولد الزداينة.. زي ما كنتي رايدة من البداية
سكينة قربت منه تلفه ليها تضربه بجنون وهي بتصرخ- أنت اللي عملت إكدة في أخوك، أنت اللي جرچت چلبي عليه، أنت شيطان.. شيطان
وتعالت المناوشات والصرخات وشامخة واقفة تبص لكل اللي بيحصل بزهول، لحد ما لمحته داخل وسط كل الدوشة دي وبيجري عليها بلهفة يحضنها و- شامخة أنتِ كويسة؟
بصتله بدموع و- خدني من إهنة، روحني بيتي
كان أعتراف منها إن بيته بقى بيتها، إنها بقيت تخصه
*****
وصلوا أخيرًا لدار الزداينة، دخلها أوضتهم وقعدها ترتاح على السرير، سمع كل اللي دار بينهم لما وصل، صوت همام كان مالي البيت، وفاهم صدمتها
قرب منها كوبلية مية علشان تشرب، وربت على كتفها بحنان- بقيتي أحسن؟
جسمها كله بيرتعش قبل ما ترفع راسها تبصله و- أنت كنت عارف؟
نفى برأسه- لسة عارف حالًا لما جتلك..
بدموع وبرعشة أيد- متوچعتش إنه يكون تفكيره عفش إكدة، أزاي يفكر يعمل مشكلة كبيرة زي دي، كان هيچوم حرب بينا وبينكم ملهاش أخر، وكان چاصد يآذي أخوه، كل دا لية؟
– علشانك..
بصتله و- وأنا أستحچ كل دا يحصل عشاني؟
ضم قبضة إيده بغل، متغاظ إن في راجل بيفكر فيها بالطريقة دي بس قال بإعتراف
– أنتِ تستاهلي أكتر من كدا ألف مرة ياشامخة، أنتِ سـت متتعوضش وأي راجل معاه حق في أي حاجة يعملها علشانك
– بتچول الكلام دا من چلبك؟ ممصدچاش..
بسخرية مريرة أتكلمت وهو دهشته زادت
– لية أية كلمة مدح أقولهالك مبتصدقهاش؟
– علشان سمعت منك اللي أسـوء من الكلام دا مية مرة، سمعت منك اللي يخليني مصدچش أي كلمة حلوة تچولها واصل، أنت چولت كل الوحش عني ياريان
بدهشة وصدمة ردد- أنا؟ مستحيل.. أمتى دا؟
بصتلها بتحاول تفهم اللي جواه، فعلًا صادق ولا بيلاوع و..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون أوقفت التار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى