رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل العاشر 10 بقلم هدير محمد
رواية عيناي لا ترى الضوء البارت العاشر
رواية عيناي لا ترى الضوء الجزء العاشر
رواية عيناي لا ترى الضوء الحلقة العاشرة
فجأة جرس الشقة رن… راح يشوف مين… فتح الباب و لقي رغد… لسه هيتكلم قربت منه حضنته و ايديها حوالين رقبته و قالت
* سليم وحشتني أوي !!
سليم اتصدم انها حضنته بالملزق ده… بَعَدها عنه بسرعة و قال بصوت واطي
” بتعملي ايه هنا ؟!
* وحشتني قولت اعدي عليك اشوفك…
” عزرائيل يشوفك يا بعيدة… يا بت انتي ليكي عين تيجي هنا حتى بعد ما عرفت إنك سبب كل المشاكل اللي أنا فيها !
* أنا عملت كده عشان بحبك و مستعدة اعمل أكتر من كده مقابل إنك ترجعلي…
” انتي اتجننتي… جاية عند بيتي تحضنيني و انتي عارفة إن هي جوه…
* ايه ده هي المدام جوه ؟ مش باين يعني… ده أنا سمعت أنا طفشت…
” طفشت بسببك… لكن رجعتها… انتي امشي من هنا دلوقتي و تنسي العنوان ده خاالص…
* مش قادة انساك يا سليم ( حضنت ايده ) مش قادرة كل اللي بينا… أنا بحبك و مازلت بحبك… و هترجع تحبني…
سليم بعَدها عنه و مسك ايدها و قال بعصبية
” يا بت انتي امشي من هنا بدل ما هتزعلي…
* ما أنت زعلتني يا سليم… زعلتني لما نسيتني…
” بقولك امشي… أيلين جوه… هتجبيلي مصيبة لو شافتك…
* مش همشي… و خليها تشوفني… كده كده أنا عايزة اسلم عليها… حرام يعني البنت اتبهدلت من هنا ل هنا…
” رغددد بقولك ام….
فجأة سمع صوت باب اوضة النوم بيتفتح… سحب رغد من ايدها دخلها الحمام و قفل وراه الباب…
* خليها تشوفني… ليه أنا هخا…
حط سليم ايده على بوقها و قال بتهديد
” قسما بالله لو اتنفستي أو سمعت صوتك و عرفت إنك هنا… هقت*لك يا رغد !!
حاولت رغد تشيل ايده لكن معرفتش…
أيلين خبطت على الباب و قالت
‘ سليم أنت جوه ؟
اتوتر سليم و حاول يتكلم بطبيعية و قال وهو بيفتح الحنفية
” آه يا أيلين… أنا جوه…
‘ طب اخلص عايزة اغسل وشي…
” ماشي لما اخلص الأول…
سمع خطوات أيلين و هي بتبعد عن الحمام… بَص ل رغد بعصبية و قال بصوت واطي
” اهي صحيت… هخرجك ازاي دلوقتي ؟!
شالت رغد ايده من على بوقها و قالت
* هو أنت بتخاف منها للدرجة ؟!
” اسمها بحترمها و بعملها حساب… دي مراتي ولا نسيتي ؟
* طب بذمتك كده… اللي أنت بتحترمها دي هل هي بتحترمك ؟ ( كملت و هي بتمشي ايدها على صدره ) أو حتى يعني عملت زي أي وحدة بتقدر الراجل اللي معاها و تديك حقوقك الزوجية…
مسك ايدها و قال بعصبية
” انتي اتعديتي حدودك بزيادة أوي… سيرتها متجيش على لسانك القذ*ر ده…
* على أساس أنا القذ*رة بس و أنت ملاك بجناحين ؟ ما انت شبهي يا سليم… و متنساش نفسك أوي كده… مش عشان ركعتين ركعتهم في الجامع تبقى متقمس دور الشيخ أوي كده… اذا كنت أنت نسيت نزو*اتك القذ*رة فأنا لسه فكراها…
” قصدك ايه ؟
طلعت من الشنطة صورة… كانت صورته هو و رغد و هم قربين من بعض… سليم اتصدم انها غفلته و صورته ساعتها…
* شايف الصورة دي ؟ فاكر الليلة دي ؟ فاكر لما كنا سهرنين في البا*ر سوا… و أنت تقلت أوي في الشُرب… و مكنتش قادر تمسك نفسك ولا تقف حتى… اخدتك عندي في البيت تنام لغاية ما مفعول البير*ة يمشي… ساعتها أنت قربت مني… حضنتني… و بو*ستني… و قولتلي إنك بتحبني و عايزني… معقولة نسيت كل ده ؟
” بس أنا متأكد إني ملمستكيش !
* اه فعلا… بس أيلين لو شافت الصورة دي هل هتصدق أن محصلش بينا علاقة ؟ هتقتنع ازاي إنك منمتش معايا و في الصورة بتنفي كده ؟ على فكرة الصورة دي قريبة اوي من قلبي و بحبها جدا… طبعت كتير منها عشان مهما عدت السنين تفضل فاكرة الليلة دي…
اتعصب سليم و اخد الصورة قط*عها و رماها جوه الحمام… و قال وهو بيجز على سنانه بعصبية
” أنت از*بل انسانة شوفتها في حياتي… كنتي معرفة طي*ن عليا… مش أنا قولتلك ابعدي عني و كل واحد يروح لحاله من غير شوشرة و مشاكل… ليه عايزة تسو*دي عيشتي دلوقتي ؟!
* اصل مش عدل يا سليم أنت تفتح صفحة جديدة مع ربنا و تبدأ تحب مراتك… و أنا اقعد على جمب زي ما أنا…
” ما تغو*ري تتوبي هو أنا منعتك !!
* اه منعتني… منعتني لما نسيتني في كام ساعة قضيتهم مع السنيورة مراتك… نسيتني في لحظة كأني كنت زي اشتراك في الجيم و خلص…
” اخلصي قولي عايزة ايه ؟
* احبك أكتر لما تكون مؤدب و فاهمني… بُص يا روحي… كل اللي عيزاه منك… نقضي ليلة سوا… ليلة وحدة تكون بتاعي أنا و بس… يعني نحقق اللي مش عملناه في الصورة…
” انتي اتهبلتي ؟! ايه القر*ف ده… أنا متجوز مينفعش كده… أنا مش عايز اخو*ن أيلين !!
* لا خو*نها احسن بدل ما هي تجرجرك في المحاكم لو شافت الصورة و هتكر*هك أكتر ما هي كر*هاك حاليا… بعدين محدش هيعرف و هيفضل سر ما بينا للأبد… و اوعدك إني هبعد عنك نهائي بعدها لو قضيت الليلة دي معايا أنا…
سليم بيبصلها بقر*ف و متعصب أوي… خاف يزعق في الحمام لتسمعه أيلين… مردش على كلامها و فتح باب الحمام بالراحة… شاف أيلين قاعدة في الأوضة بتختار حاجة تلبسها… قرب من رغد و قال
” هروح اتكلم معاها و أليها… و لما اشارولك بإيدي من وراء ضهري… من سُكات تخرجي على باب الشقة و تمشي…
قربت منه و قالت و هي بتلمس على دقنه
* هتفكر في اللي قولته ؟
بِعِد عنها و قال
” طيب…
* حبيبي يا سليم… هظبط أنا اليوم و الساعة و المكان و هبعتلك…
زفز سليم بضيق و خرج… سند كتفه على باب الأوضة و قال
” بتعملي ايه ؟
‘ بحضر هدومي اللي هخرج بيها النهاردة…
” ليه ؟ رايحة فين ؟
‘ أنت نسيت ؟! ما أنت قولتلي هاخدك عند اخوكي لو اتفرجتي معايا على الفيلم…
” آه… افتكرت…
شاور بإيده من وراء ضهره لرغد عشان تخرج و بالفعل خرجت…
‘ انهي دريس أحلى… الزيتي ولا الكافيه ؟
” دقيقة يا أيلين اخرج كيس الز*بالة و راجعلك…
‘ ماشي…
( و هنا سليم مش قصده على كيس الز*بالة… كلنا عارفين قصده على مين 😂 )
خرج سليم قدام الشقة لقي رغد لسه على السلم… بَص حاوليه لتكون أيلين شافتهم… مشي ناحية رغد و مسكها من ايدها جامد و قال
” انتي لسه ممشيتيش ؟!
* الآه… بالراحة على ايدي…
” بقولك امشي !!
* حاضر…
قربت من وشه و طبعت بو*سة خفيفة على خده و قالت
* سلام يا روحي…
وقف سليم متعصب منها و من نفسه… حط ايده على خده بيمسح آثر شفاشفها و بيقول
” أنا ازاي كنت اعرف الأشكال الو*سخة دي… أنا مني لله بجد …
رجع عند أيلين… لقيها دخلت الحمام… لما خرجت كانت حاطة ايدها على بطنها و بتمشي بالعافية… جري عليها سليم و سندها لغاية ما وصلها للسرير و قعدها… لمس على شعرها بحنية و قال
” لسه تعبانة ؟
هزت أيلين رأسها ب آه…
” اعملك حاجة سخنة ؟
‘ لا مش عايزة…
” حاسة بو*جع فين ؟
‘ بطني… بطني بتتقط*ع من الو*جع…
” هنزل اشتريلك مسكن…
لسه هيقوم مسكت ايده و قالت
‘ لسه شاربة وحدة بس مفعولها لسه مبدأش…
” طب تعالي نفطر…
اخدها على الصالة و قعدوا يفطروا سوا… سليم غلى لبن ل أيلين و شرّبها بإيده الكوباية… بعد ما خلصتها و حطتها على الترابيزة… سليم بصلها و ضحك
‘ في ايه ؟
قرب منها و مسح بإيده فوق شفايفها… ابتسم بحُب و قال
” كان فيه شنب صغنن هنا بس خلاص مشي…
‘ بجد ؟ شكرا… سليم…
” عيون سليم…
‘ أنا بجد بشكرك على كل اللي عملته معايا من أول ما تعبت امبارح… الصراحة اهتمامك بيا ده بيخليني اغير فكرتي عنك…
مسك سليم ايد أيلين و با*سها بحُب
” أنا جوزك و ده واجبي… لو حسيتي بأي تعب قوليلي… متتكسفيش مني… و أنا مش هتأخر أبداً عن مساعدتك… انتي ليكي معاملة خاصة غير أي حد و انتي مش زي اي حد…
بادلته أيلين الإبتسامة و سرحت في جمال عيونه اللي بتبصلها بكل صِدق و حُب… مسك سليم خصلات شعرها بإيده و شمّها و قال
” أنا واقع في غرام شعرك و ريحته اللي زي المِسك …
اتكسفت أيلين و قالت وهي بتقوم من السفرة
‘ احم… أنا هروح ألبس عشان توديني عند محمد…
” يوووه… محمد تاني ؟
‘ أنت وعدتني… اوفي بوعدك يلا…
” حاضر…
قام سليم يلم الطباق و قال بغيظ و هو رايح للمطبخ
” أنا بحمد ربنا إن محمد ده يبقى اخوكي… لانه لو مكنش اخوكي كان زماني دف*نته حي…
‘ على فكرة أنا سمعاك… لِم نفسك يا سليم…
” حاضر يا عيون سليم…
ضحكت أيلين و دخلت الحمام غسلت ايدها و بدأت تلبس…
دخل سليم الأوضة لقي أيلين لابسة دريس أسود و عليه خمار ديچيتال… بصلها بإبتسامة كلها اعجاب و حُب…
‘ سليم…
فاق من سرحانه و قال
” ايه ؟
‘ هتخرج بالترينج ولا ايه… مش هتلبس ؟
” هلبس حاضر…
و بحركة سريعة قلع الجاكت و ظهرت عضلاته البارزة و جسمه الرياضي… أيلين اتكسفت و خرجت… لكن وقفها سليم لما مسك ايدها و قال
” رايحة فين ؟
‘ هسيبك تغير…
” و مين قالك تسبيني ؟
‘ يعني اتفرج عليك مثلا ؟
” آه عادي… أنا مش بتكسف زيك…
‘ سليم لِم نفسك…
” حاضر…
غمزلها و هي بصتله بعدم اهتمام و خرجت… سليم لبس بنطول اسود عليه تيشيرت اوڤر سايز رمادي غامق ( سليم من عادته بيلبس تشيرتات واسعة ) و كوتشي اسود و سلسلة… خرج اخد مفاتيح عربيته و قال لأيلين تيجي…
ركبوا العربية و مشيوا… أيلين كانت كل شوية تبصله وهو لاحظ كده
” عايزة تقولي حاجة ؟
‘ آه…
” طب اتكلمي…
‘ أنا لاحظت من أول ما اتجوزنا إنك بتلبس سلاسل… يعني لو مفيهاش غتاتة… ممكن تقعلها عشان حرام ؟
” طالما انتي لاحظتي إني بلبسها… مقولتيش ليه من الأول ؟
‘ يعني زمان كنت بخاف اكلمك… أما دلوقتي…
” اتعودتي عليا…
‘ لا مقصدش كده…
” لا تقصدي… اشمعنا نزلت عليكي الجرأة دلوقتي…
‘ مش عيزاك تاخد ذنوب…
” خايفة عليا ؟
‘ اه بس من الخوف اللي في دماغك… أصل يعني حرام تاخد ذنب في حاجة بسيطة زي دي… يعني لو ملبستش سلسلة هتفضل سليم… مش هتبقى واحد تاني يعني… أنت جميل لوحدك و بروحك و شخصيتك…
” انتي صح…
قلع السلسلة و رماها من شباك العربية…
‘ ايه ده ؟ بالسهولة دي ؟
” اه… تعرفي لو حد تاني قالي كده كنت هتخانق معاه… بس طالما انتي اللي نصحتيني يبقا اسمع و انفذ على طول…
‘ افرض كنت غلط ؟
” أنا اقبل منك أي نصيحة و أي كلام… انتي حالة استثنائية و مكانتك عندي مش زي أي حد…
ابتسمت أيلين… بصلها سليم و ابتسم…
‘ ما تركز في الطريق بدل ما تقلب العربية بينا !!
” اعوذ بالله… خلاص هركز اهو…
بعد شوية… سليم وقف العربية قدام بيت أيلين… أيلين استغربت و قالت
‘ هو انت معرفتش ؟
” معرفتش ايه ؟
‘ عمي اخد البيت…
” بس رجع تاني…
‘ ازاي ؟
” محمد ابقا يقولك… يلا انزلي
نزلت أيلين و وراها سليم… و دخلوا البيت…
‘ محمد !
إلتفتلها محمد… شافها ابتسم بس سُرعان ما ابتسامته اختفت لما شاف سليم معاها و افتكر اللي عمله امبارح…
” مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تق*طع علاقتك بيها… أنت تيجي تزورها في أي وقت و اضايفك بنفسي كمان… لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها… بس أنت حُر… الاختيار ليك…
* عايزني ابي*ع اختي ؟!
” قولتلك الاختيار ليك… بُص في الحالتين أيلين مش هتبقى تحت تحكمك… ف اختار الاختيار التاني و اكسب البيت و نبكل خناق لأني صدعت…
* طب أنا لو ما اخدتش عقد البيت… هتعمل ايه أنت بالبيت ؟
” اممم… والله بفكر اعمل مول مكانه… يعني ماشاء الله بيتكم كبير أوي… و موقعه تحفة… بفكر اعمل مول أو افتح صالة جيم كبيرة… نصها للستات و النص التاني للرجالة لاني مؤمن بالمساواة بين الرجل و المرأة…
* مش أنت لسه قايل إنك اشتريته عشان أيلين ؟ ازاي دلوقتي عايز تهِده ؟
” ما أنا هعمل كده لو رفضت عرضي… في النهاية البيت بقا بيتي و أنا حُر اعمل فيه اللي أنا عايزه… القرار ليك أنت… لو عايز بيت ابوك يفضل زي ما هو و محدش يقربله… عقد المكلية قدامك اهو…
سكِت محمد و فكر للحظة… لو أخد العقد يبقا كده باع اخته… لو مأخدوش يبقا البيت اللي ابوه تعِب فيه و حط كل ثروته فيه يضيع في لحظة… قدامه حاجتين… اخته اللي بيحبها و بيخاف عليها… عقد بيت تمنه 10 مليون… مَد ايده بتردد و أخد العقد… حَس بوخز في قلبه مع ذلك متراجعش و اخده…
* ياريت ده يفضل سِر ما بينا و أيلين متعرفش حاجة عن العقد ده…
” اعتبره سِر و اتد*فن في التراب يا نسيبي…
أيلين حضنت اخوها و قالت بفرح
‘ قولي يا محمد… رجعت البيت ازاي ؟
* المحكمة حكمت لصالح ابويا و رجع البيت تحت ايدنا من تاني…
محمد قال الجملة دي وهو بيبص على سليم اللي مبتسمله ابتسامة خبيثة… حضنته أيلين تاني و قالت
‘ بابا فخور بيك أوي يا محمد… كويس إن البيت رجعلنا… كويس انك موجود معايا…
ربت على ضهرها و ساكت… حاسس بتأنيب ضمير من جواه… و بيقول لنفسه أنه مش بيستاهل الكلام ده ولا حضن اخته…
سليم فتح ايديه الاتنين و قال
” تعالى في حضني يا نسيبي…
نفخ محمد بضيق و حضنه سليم… سليم قاله بهمس
” عشان تعرف إني رجولة و إني مقولتش ليها عن أي حاجة…
قال محمد بزعل
* تسلم…
أيلين لما شافتهم حضنوا بعض استغربت في الاول و بعد كده فرحت جدا… اخيرا اخوها و جوزها مش هيتخانقوا تاني…
‘ انتوا اتصالحتوا ؟!
قال سليم
” اه محمد ده حبيبي… اتكلمنا امبارح و صفينا كل خلافاتنا…
‘ يعني يا محمد أنا هرجع ل سليم ؟
* دي حياتك انتي و قرارك انتي… أنا شايف انك تظيه فرصة تانية… و تبدأوا من جديد
” العين العقل يا نسيبي… هاا يا أيلين… شوفتي اخوكي اهو موافق إنك ترجعيلي… قولتي ايه ؟
‘ طالما محمد موافق خلاص اللي يشوفه… يلا بقا… هنتعشا سوا… هدخل اغير هدومي و احضر أكل كتير… انت ارتاح يا محمد و سليم يساعدني…
ابتسم محمد ابتسامة خفيفة… أيلين مسكت ايد سليم و اخدته على اوضتها…
سليم وقف يتفرج على اوضتها… و هي فتحت دولابها تشوف حاجة تلبسها…
” اوضتك جميلة أوي… نفس الترتيب و النظام انتي عملاه في بيتنا…
‘ بحب اسيب بصمتي في كل مكان…
” زي بصمتك اللي في قلبي كده…
بصت أيلين للأرض من كسوفها…
‘ احم… يلا اخرج عشان اغير هدومي…
قرب منها سليم و حاوطها بإيديه و قال
” فيها ايه لو غيرتي قدامي ؟
‘ الآه… ما تلِم نفسك يا سليم… بعدين أنا مسمحتش ليك تتغزل فيا بالشكل ده…
” و فيها ايه لما اتغزل في مراتي ؟
‘ فيها إن أنا بتكسف… يلا اخرج…
” خليني اونسك… و اسرحلك شعرك…
‘ تسرحلي شعري بجد ؟
” بجد…
‘ ماشي… يلا اخرج اغير هدومي و هنادي عليك…
” اممم… ماشي…
محمد كان واقف قدام الأوضة و شافه و هو بيقرب من اخته… جمع قبضته بغضب و قال لنفسه
* أنا اللي سمحتله يقرب منك… أنا سمحتلك تبقي معاه… أنا اللي بيعتك له مقابل البيت ده… حتى لو اتراجعت و رجعتله العقد هيقولك كل حاجة و ساعتها هتكر*هيني… بس أنا مش قادر استحمل قُربه منك بعد ما شَك في شرفك و اها*نك… و مش عايزك تعيشي معاه ولا يوم… مش عارف كان عقلي فين لما اخدت العقد منه !!
سليم سرحلي شعري و روحنا المطبخ حضرنا العشاء سوا… جه الليل و حطينا الأكل نتعشا… سليم رغى معايا رغي ملهوش آخر… لاحظت إن محمد ساكت و بياكل بالعافية
‘ ايه يا محمد ؟ الأكل وحش ؟
* لا بالعكس… تسلم ايدك…
‘ مش بتاكل كويس ليه ؟
* مش جعان أوي الصراحة… قولت اكل عشان متزعليش…
‘ يا حبيبي… خلاص براحتك طالما مش جعان دلوقتي ابقا اشيلك منه في التلاجة…
* ماشي… عن اذنكم…
قام محمد طلع على اوضته… رمى نفسه على السرير… مخنوق و ضميره بيأنبه اوي…
* اختي اللي مفروض اضحي بحياتي عشانها… بيعتها عشان عقد بيت !! أنا طلعت او*سخ من سليم بمراحل ( عيط و كمل ) ياريت تسامحيني يا أيلين أنا آسف !
فجأة جات رسالة على الواتس على تليفونه… مسك تليفونه و لقي إن اللي باعت الرسالة رقم مش متسجل… فتح الشات و لما ال….. اتصدمت و اتعصب أوي…
* يا ب*جح يا ابن ال *******
نزل محمد من اوضته و في ايده تليفونه و بينادي يا سليم بصوت عالي… أيلين اتخضت من صوته و قالت
‘ فيه ايه يا محمد ؟
* جوزك راح فين ؟
‘ جاتله مكالمة من الشركة و قالي لازم يروح و لسه خارج…
* مكالمة من الشركة ؟! اممم…
‘ فيه حاجة يا محمد ؟ مالك نزلت من اوضتك متعصب أوي كده ؟ سليم ضايقك في حاجة ؟
* سليم يضايقني ؟! سليم ده نسمة… بقولك ايه… روحي إلبسي بسرعة و تعالي نروحله الشركة…
‘ ليه ؟
* نعمله مفاجأة و بالمرة اخدك أنا و هو و نفسحك لانك بقالك كتير قاعدة في البيت…
‘ إذا كان كده ماشي… نص ساعة اجهز و جاية
* خدي وقتك…
طلعت أيلين اوضتها تغير هدومها… محمد واقف تحت مستنيها… متعصب أوي و على آخره… ضر*ب الكرسي برجله و قال
* والله لوريك يا سليم ازاي تضحك على اختي… مش هرحمك النهاردة !!
نزلت أيلين و محمد اخدها و طلعوا بالعربية…
* كنت عارفة إنك هتيجي !
” انجزي يا رغد و بلاش رغي كتير…
* اتفضل ادخل…
دخل سليم و رغد قفلت الباب… سليم قعد على الانتريه حاطط وشه بين كفوفه و بيقول في سره
” أنا عارف إن اللي هعمله ده غلط… بس مش بإيدي… مش هستحمل ارجع اشوف نظرة الكر*ه ليا جوه عيون أيلين… ولا اقدر اطلب المساعدة من اخوها لانه لو عرف حوار الصورة اللي مع رغد هيستغلها عشان يبعدني عن أيلين… و أنا مش عايز ولا اقدر اسيب أيلين تاني… أنا آسف يا أيلين… بس أنا مُضطر لكده…
جات رغد و هي لابسة قميص نوم و معاها كاسين بير*ة… حطتهم على التراييزة و قالت و هي بتميل على كتفه و بتقلعه الجاكت
* يلا اشرب و اتكيف عشان نعرف ننبسط الليلة دي…
” حاضر… بقولك هاتيلي كوباية مية لأني عطشان أوي و مينفعش أشرب البير*ة على ريق ناشف…
* حاضر يا روحي…
قامت دخلت المطبخ… و بسرعة سليم طلع من جيبه حبتين منوم مفعولهم طويل… حطهم جوه الكاس بتاعها قبل ما تيجي… رجعت و قعدت جمبه…
* المية اهي…
” تسلمي…
شرب سليم المية و شافها بدأت تشرب الكاس بتاعها…
* مش هتشرب الكاس بتاعك ولا ايه ؟
” الصراحة مش عايز…
* ليه ؟ نوعها حلو و هتعجبك…
” يستحسن حد يبقى فينا في وعيه… عشان افرض حد جالك…
رغد قربت منه و حاوطت رقبته بإيدها و قالت
* بحبك أوي و من زمان نفسي تكون ليا…
” و اهو بقيت ليكي…
ضحكت بسُكر و قربت وشها من وشه و لسه هتبو*سه… وقعت على الكنبة و فقدت وعيها تماما… سليم بَعَد عنها و تف عليها و قال
” وحدة قذ*رة و ر*خيصة… اتجننتي شكلك لما فكرتي إني هقبلك اكون معاكي… هبلة أوي… أنا مستحيل اخو*ن أيلين أو اقرب من حد غيرها…
قام سليم قلب شقتها كلها على الصورة… دخل اوضتها و فتش في الدولاب… لغاية ما لقي صندوق صغير… دَوَر على المفتاح و لقيه تحت السجادة… فتح الصندوق و لقيظرف ابيض فتحه… لقي نفس الصورة اللي هددته بيها و ناسخة منها كتير…
” بقا كل ده يطلع منك يا رغد ؟ صحيح طلعتي زي ما قال ابويا إنك و*سخة…
اخد سليم الصور كلها و راح على المطبخ و حر*قهم… طفى البوتجاز و اخد جاكته و مشي…
وصل عند بيت أيلين… دخل لقي أيلين هي و محمد قاعدين في الصالة…
” انتوا صاحيين ليه لغاية دلوقتي ؟
بصله محمد بسخرية أما أيلين نظرتها ل سليم لا تُبشر خيراً بالمرة… وقفت ايلين و قالت
‘ هسألك سؤال و تجاوبني بصراحة…
” اسألي…
‘ كنت فين ؟
” كنت في الشركة زي ما قولتلك بدري…
هزت أيلين رأسها و ضحكت و قالت
‘ برضو مُصمم تكذب ؟
” اكذب في ايه يا أيلين ؟
‘ أنا و محمد روحنا الشركة و لسه جايين… مشوفتكش هناك يعني…
” كنت في موقف العربيات بغير ركنة العربية لاني اخدت مخالفة…
‘ بس أنا سألت السكرتيرة و الأمن و كلهم قالوا إنك مجتش النهاردة… تفسر
” بقولك روحت الشركة… نش مشكلتي انهم مش شافوني هناك… صدقيني !
‘ اصدقك ؟! طب اصدقك ليه ؟
” لأني بحبك و مش هكذب عليكي…
‘ اه… بتحبني ؟!!
” مالك بتتكلمي كده ليه ؟
فتحت أيلين تليفون محمد و وجهته في وشه و قالت
‘ و اللي بيحب حد يخو*ن يا سليم ؟ ولا أنت فاهم الحُب بطريقة غلط ؟
اتصدم سليم لما لقي صورته هو و رغد… ف عرف إن رغد سبقته و بعتت الصورة ل محمد…
‘ كانت حلوة السهرة يا سليم ؟ اتبسطت معاها كويس ولا لا ؟
” أيلين اسمعيني…
صرخت فيه و قالت
‘ اسمع ايه… أنت خليت في حاجة اسمعها… يا بني آدم أنت ده أنا كنت هحنلك و اسامحك بجد… كنت هحبك و هثق فيك من تاني… أنت ازاي كده ؟ ازاي قدرت تلعب على مشاعري و تك*سرني للمرة التانية… أنت ايه يا سليم ؟ أنت ايه بالظبط لاني زهقت منك بجد… كذاب و ممثل شاطر أوي… حق محمد فيك في كل كلمة قالها عليك… أنت بجد حيو*ان و مخت*ل عقليا… ( قلعت الخاتم و رمته على الأرض ) تطلقني و تنساني… مش عايظة أي حاجة تربطني بيك… يلا امشي من هنا…
زقته أيلين بعصبية… سليم مكنش مهتم بكلامها على اد ما هو مهتم بنظرة محمد اللي كلها سخرية له… محمد مفكر إن طالما حصل كده يبقا انتهى جوازه من أيلين… بس عِندا فيه وقف مكانه و مرضيش يمشي…
‘ بقولك امشي… مش طايقة اشوفك !
” قبل ما امشي… أحب اقولك حاجة مهمة… محمد اخوكي اللي انتي مفكرة أنه ملاك بجناحين و بيحميكي مني… ده أكتر واحد آذ*اكي و أنا هقولك…
اتعدل محمد و وقف… بصله سليم بسخرية و ضحك و كمل
” البيت اللي انتي واقفة فيه ده يبقى بتاعي و أنا اللي اشتريته من عمك… محمد جالي البيت امبارح و عرضت عليه ياخد عقد مكلية البيع مقابل أنه يسيبك معايا… و هو متأخرش و وافق فوراً و أخد العقد… شوفتي مين بقا الوحش الحقيقي ؟!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيناي لا ترى الضوء)