رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل الخامس 5 بقلم هدير محمد
رواية عيناي لا ترى الضوء البارت الخامس
رواية عيناي لا ترى الضوء الجزء الخامس
رواية عيناي لا ترى الضوء الحلقة الخامسة
‘ تذكرة للقاهرة… بأسم أيلين مصطفى محمد
* تمام اتفضلي اقعدي هناك اكون جبت التذاكر
قعدت جمب كشك التذاكر و فتحت تليفوني و ركبت الخط الجديد و بعت رسالة على الواتس لصحبتي عشان تعرف أني غيرت رقمي بعد شوية شافت الرسالة و رنت عليا
* ايه يا بت إنتي كنتي قافلة تليفونك ليه ؟
‘ غيرت الخط سجلي الرقم ده عندك
* غيرتيه ليه ؟
‘ مش كان نفسك اغيره من 010 إلى 011 اهو غيرته
* المهم ايه الدوشة اللي جمبك دي ؟
‘ بصي انا رايحة القاهرة هنقل هناك
* هتنقلوا ليه ؟
‘ مش بالجمع انا لوحدي
* جوزك فين ؟
‘ خلاص هنطلق…
* ينهار اسو*د !! ليه كده ؟
‘ بصي يا حبيبة متقوليش لأي حد على الرقم ده و متقوليش لأي مخلوق أني هسيب الأسكندرية ده هيفضل سر ما بينا… انا هقفل دلوقتي و افهمك كل حاجة لما أوصل…
قفلت معاها
* التذكرة اهى القطر الجاي
‘ تمام شكرا
أخدت التذكرة و قعدت استنى القطر يجي
من الجانب الآخر….
سليم بيلف في الشقة كلها رايح جاي ومش عارف يعمل ايه ولا عارف أيلين فين… اتعصب أوي و قال
” يا أشرف… أنت يا ز*فت !!
* نعم يا أستاذ ؟
سليم بصله بغضب و ضر*به بالقلم و مسكه من أيده و كان بيك*سرها حرفيا
” يعني اقع*طلك لسانك اللي كذب عليا ده وقال إن اللي جه لأيلين كان مش أخوها !!.. قصرت معاك انا في حاجة عشان شوية فلوس تخلني اشُك في مراتي بالطريقة الز*بالة دي… يعني اعمل فيك ايه كنت بتقولهم على كل حاجة بتحصل هنا لا جدع و راجل حسابك جاي… اقسم بالله لوريك… يا حسن تعالى !!
* نعم يا افندم ؟
” خد الكلب ده احبسه في أي أوضة و يبقى تحت عنيك لغاية ما أرجع
* تمام يا فندم
حسن اخد البواب و مشيوا… سليم وقف في نص الصالة بيتنفس بعصبية و كان بيتردد في دماغه كلام أيلين
‘ والله العظيم اللي جه البيت ده كان اخويا مش واحد غريب… دخلته لانه اخويا… كان جاي يزورك بس أنت اتأخرت و هو مشي عشان معاد طيارته… بعدين أنا مش غبية لدرجة إني هدخل راجل غريب البيت قدام البواب كده عادي… والله كان اخويا !!
سليم دموعه نزلت و قال
” عملت غلط كبير يا سليم… ازاي صدقته و هي لا ؟ اتبسط اهو… أيلين مشيت !!
سليم لبس و أخد المسد*س و نزل بعربيته
و راح عند بيت خال أيلين
و فضل يرن في الجرس جامد و كان هيك*سره ف فتح خال أيلين
” مروان موجود ؟
* اه موجود
” طب اتعتع كده من قدامي
دخل سليم الشقة و سمع صوت مروان بيتكلم مع حد ف طلع مسد*سه و وراح عند الأوضة اللي جاي منها الصوت و زق الباب و فتحه
و رفع المسد*س على رأس مروان
” ايه يا عسل بتخطط تعمل ايه تاني في أيلين ؟
لقي رغد معاه و ضحك و قال
” كمان الحر*باية دي هنا طب كويس عشان تمو*توا مع بعض… تعالي جمبه كده يا حلوة … بقا يا رغد تعملي في أيلين كده ؟ إنتي ياللي عايشة دور الغلبانة المظلومة طلعتي حر*باية زي ما أبويا كان بيقولي بس طلعت اهبل لما صدقتك كل ده عشان تاخدي شوية فلوس تخليني اشك في مراتي بالطريقة دي… و انت تعمل كده في بنت عمتك ؟!! اووماال لو كانت مش تقربلك كنت هتعمل فيها ايه ؟
مروان قال
* انت اللي غلطت لما أخدتها مني
” لا انا مغلطتش لما اتجوزتها كنت عايزاها تتجوز واحد مت*خلف زيك… على فكرة انا مطلقتش أيلين لسه أيلين مراتي و هتفضل مراتي… انتوا الإتنين خلتوني أشك في أيلين لغاية ما كر*هتها بسببكم و ك*سرتها و دلوقت سابت البيت معرفش هي فين
* أيلين مشيت ؟
” إسمها ميجيش على لسانك القذ*ر ده تاني بدل ما هقط*عهولك… انتوا خلتوني ضمن المؤامرة القذ*رة اللي رسمتوها عليا كويس جدا بس اتقفشتوا في الآخر… بسببكم ظلمتها ظلم كبير محدش يتسحمله وهي لما لقيت أني أسأت لأخلاقها و شرفها سابتني و مشيت… ايه القر*ف اللي انتوا فيه ده و للأسف انا بقيت زيكم لأني جر*حتها بأ*بشع الكلام… بس حق أيلين مش هسيبه !!
رفع المسد*س عليهم هم الإتنين و لسه هيدوس على الزناد
جات نور وقفت قدامه و منعته
* أستاذ سليم أرجوك متعملش كده
” اوعي من قدامي يا دكتورة
* افرض قت*لتهم مش على كده هتدخل السجن !! هتبقى مكسبتش أي حاجة على كده
” يعني اسيبهم بس كل اللي عملوه في أيلين ؟؟
* استهدى بالله و نزل المسد*س و نتفاهم انا وأنت
” يعني لما نتفاهم على كده هل ده هيخلي أيلين ترجع ليا ؟!
* تعالى نتكلم و أن شاء الله نلاقي نحل و ترجعلك أكيد
لسه هيخرج سليم ف مروان قاله بسخرية
* ده اذا رجعتلك يعني أو بصت في وشك ده تاني…
سليم بصله و رفع المسد*س و ضر*به بطلقة في رجله
” قولتلك متجبش سيرتها تاني بس شكلك مش بتفهم بالذوق
مروان وقع على الأرض و بيتأ*لم وقال ل سليم
* و الله هوديك في ستين دا*هية !!!
” بص يا حبيبي انا مش بتهدد تمام… قبل ما امشي أوعى تفتكر أني هسيبك على كده دي مجرد بداية متخفش هتبقى كويس… اه صح هحاول تفتح دماغك و تعمل فيها روش و ترفع عليا قضية هبعتلك رجالتي كلهم عشانك أو بالأصح انا ارفع عليك انت و الحر*باية دي قضية تزوير و تشهير بأيلين و القضية دي هتاخد فيها عشر سنين أو 12 سنة… و هعملك عرض جديد عشانك بس هو هلبسك في قضية ق*تل انت وهي و تاخدوا إعد*ام بالمرة…
نزل سليم ومشي
عند أيلين…..
* القطر رقم 4 وصل
قومت عشان ادخل القطر و قبل ما ادخل بصيت للسماء و ابتسمت
‘ ان شاء الله اللي جاي أحسن…. سلام يا إسكندرية
و ركبت قعدت على الكرسي بتاعي و القطر مشي
و انا في القطر فيه ست قاعدة جمبي هي و بنتها و كانت بتلعب مع بنتها… فرحت من جوايا و قعدت اتفرج عليهم و سرحت
الست قالتلي
” أسمك ايه ؟
‘ اسمي أيلين
” الإسم ده تحسيه مش مصري عشان تحسيه تبع البلاد الأوربية يعني
‘ اه شوية بس اهو بقا اسمي
“ على العموم ده إسم جميل على فكرة
‘ تسلمي… بنتك امورة ربنا يخليهالك
” يارب و أنتي عندك أطفال ؟
‘ لا معنديش بس بحبهم
” ربنا يرزقك يارب
الست بصت على أيدي لقيت أني لابسة خاتم جواز
” إنتي متجوزة ؟
معرفتش أرد بأيه بالظبط ف قولت
‘ اه متجوزة
” وفين جوزك مجاش ليه معاكي ؟
‘ يعني…… هو ينفع مجاوبش ؟
” اه طبعا براحتك… المهم رايحة القاهرة عشان شغل ولا ايه ؟
‘ رايحة عشان إقامة هناك و هشتغل برضو
” ربنا يوفقك
بعدها متكلمناش و هي فضلت تلعب مع بنتها كان منظرهم مبهج و جميل يرد فيك الروح
بصيت على أيدي و لاحظت أني لسه لابسة الخاتم !!
‘ هو انا ليه لابسة الخاتم أساسا ؟
قلعت الخاتم و رميته من شباك القطر
لأني مش عايزة أي حاجة تفكرني ب سليم ده كان صفحة وخلاص قفلتها للأبد ……… و هبدأ حياة جديدة بعيد عنه
عند سليم…..
سليم راح يدور على أيلين عند كل الناس اللي تعرفهم و بتروح عندهم و مش لاقيها… وهو بيسوق العربية قال
” هتكوني فين يا أيلين ؟؟ أرجوكي ارجعي انا عرفت غلطي بس ارجعي انا عايزك… هلاقيكي أن شاء الله هلاقيكي و هصلح كل اللي عملته… أوعدك مش هزعلك تاني بس أظهري.. كل ده بسببي انا غبي هي فضلت تدافع عن نفسها لكن انا لاااااااا اكذبها و بكل بجا*حة كمان !! يارب خدني ياااارب… لا يارب متخدنيش الاقي أيلين الأول… يا ترى إنتي فين ؟؟
فكر شوية و قال
” انا عرفت مين عارف مكانك
و مشي بعربيته متجه عند أبوه
و لما وصل نزل و راح عنده وقاله
” بابا متعرفش فين ايلين ؟
* أيلين ؟! مش عارف مراتك فين يعني ؟
” أيلين مشيت و سابت البيت و بدور عن كل قرايبها و مش موجودة عن أي حد منهم
* ايه اللي حصل خلاها تعمل كده ؟
” انا هحكيلك كل حاجة
بعد ما سليم حكى لابوه الموضوع من أوله إلى آخره
ملامح الاندهاش و الغضب ظهرت على أبوه و قام ضر*ب سليم بالقلم
* انت إزاي تعمل كده فيها مكنتش فاكر أنك كده أبداً
” يا بابا ما قولتلك أنه موضوع و اترسم عليا… اضر*بني براحتك انا استاهل كده فعلا بس أرجوك تساعدني أني الاقيها
* أساعدك ليه ؟
” عشان دي تبقى مراتي و لازم الاقيها افرض كانت في خطر !!!!
* دلوقتي بتقول عليها أنها مراتك ؟؟ و خايف عليها كمااان… الله يرحم أيام ما كنت بتتبرأ منها ولا عاملها أي اعتبار… تعرف أيلين جدعة لانها مشيت و سابتك لوحدك… دلوقتي عرفت قيمتها و عايزها ؟ طب ما اهي مشيت… روح ل رغد و انا مش همنعك زي زمان… مش أنت كنت مستني اللحظة اللي هتبقى فيها أيلين بعيدة عنك… اهي مشيت… مستني ايه دلوقتي ؟
” يعني مش هتساعدني ؟
* اه طبعا مش هساعدك… دَوَر أنت عليها بنفسك عشان تعرف تعمل كده تاني في بنات الناس… انا مليش دعوة… و انصحك متدورش عليها هي كده تلاقيها مرتاحة منك سيبها ترتاح شوية أو طلقها و ريحها منك لطول العمر… ولو نفترض أنك لقيت أيلين هل أيلين هترضى ترجعلك ؟ طبعا لا مستحيل بعد كل اللي عملته ده… الغلط عليا انا لأني جوزتهالك و فاكرك هتبقى زوج كويس لكن النتيجة جات العكس و ك*سرت البنت… بقا أنا جوزتك لوحدة اخلاقها مفيش منها في الزمن ده و أنت بكل غباء تشُك في شرفها ؟! يا ابني أنت مبتفهمش ! اطلع بره متجيش هنا تاني مش طايق اشوفك…
” ماشي براحتك انا هلاقيها بنفسي و هتشوف !!
من الجانب الآخر……
القطر وصل القاهرة بالسلامة
‘ ما طلعت حلوة أوي القاهرة اهي
نزلت و روحت عند واحد صاحب عمارة في القاهرة
و أخدت شقة لطيفة ليا لوحدي
” هاااا يا آنسة عجبتك الشقة ؟
‘ اها… حلوة و واسعة
‘ الايجار كام ؟
“ 750 ج كل شهر
‘ طب ما تنزلها شوية ؟
” عشانك ب 700
‘ خليها 650 و هدفع أول شهرين دلوقتي
” طالما كده تمام اللي إنتي عيزاه
طلعت الفلوس من الشنطة و اديته ثمن شهرين مقدم
” كده مظبوط… لو فيه أي مشكلة في الشقة ابقي قوليلي
‘ تمام
أخدت المفاتيح الشقة منه و جبت شوية أكل ليا من السوبر ماركت… رجعت الشقة و قفلت الباب بالمفتاح عليا لأني قاعدة وحدي
كانت عجباني جدا الشقة شكلها حلو و نظيفة
و فيه أوضة من الأوض عجبتني جدا و قررت أنها هتبقى أوضتي و فتحت الشنط و رتبت هدومي جوه الدولاب
و بعدها أكلت عملت مشروب سخن و روحت في البلكونة فتحت التليفون و قعدت اتفرج على كان فيديو على اليوتيوب اسلي نفسي…
سليم قاعد جوه عربيته… حاطط ايده على وشه بيأس و ساكت… فجأة صرخ و ضر*ب ايده على دركسيون العربية و قال
” واحد غبي… أنت غبي بجد… كام مرة أيلين دافعت عن نفسها… كام مرة صرخت بعلو صوتها و قالت إن مفيش حد قربلها… كام مرة عيطت قدامك و نفيت إنها تعرف حد عليك… كام اتحايلت عليك تصدق إن جالها البيت ده يبقى اخوها… و انت عملت
ايه ؟ مصدقتهاش و كذبتها… صدقت كلام البواب و كذبتها هي… صدقت كل حاجة ما عدا هي… اها*نتها كتير و هي استحملت… رغم كلامك السِم عنها و عن شرفها فضلت ساكتة و متكلمتش… في عِز ما كنت تعبان رغم اللي عملته فيها كانت وافقة في ضهرك و بتراعيك… كل اللي عملته عشانك ده أنت ردتهولها العكس… كل ده عشان مين ؟ عشان رغد ؟! تغة*ر رغد يارب تو*لع… هتجنن أنا مش لاقيها… روحت عند كل اللي تعرفهم… روحت كل الأماكن اللي ممكن تروحها… لكن مش موجودة… كأنها اختفت تماماً !
خرج سليم من العربية… وقف قدام البحر… دموعه نزلت من عيونه… دلوقتي بقا يتمنى انها ترجع بعد ما كان بيتمنى انها تمشي و تخرج من حياته نهائيا ! افتكر سليم كلامها من اسبوع…
‘ سليم… ممكن اتكلم معاك شوية ؟
” فيه ايه ؟
‘ عايزة اتكلم معاك… بس نتكلم بهدوء و مش نتخانق…
” و انتي بعد اللي عملتيه ده بتتطلبي مني اتكلم معاكي بهدوء ؟
قعدت أيلين جمبه و قالت
‘ لو أنا فعلا و*حشة زي ما أنت مصدق… مش هستجرأ اكلمك اساسا… أنا جاية اكلمك بخصوص كده… أنا مش هسيبك غير لما تصدقني…
” و هصدقك ازاي بقا ؟
‘ خُد تليفوني اهو ( حطتله التليفون في ايده ) فتش فيه براحتك… والله بجد ممسحتش أي حاجة منه… افتحه أنت و شوف… ادخل على الفيس أو على الواتس و المكالمات و اتأكد اذا كنت بكلم حد ولا لا… يعني لو أنا اعرف حد عليك و جبته البيت هنا زي ما انت بتقول… اكيد حصلت مكالمات ما بينا أو رسايل… شوف بنفسك اهو…
ضحك سليم بسخرية و قال
” أيلين… عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من كده…
‘ طب ماشي ( مسكت تليفونها و فتحت صورها مع اخوها ) ده مش الراجل اللي أنت معتقد إني بخو*نك معاه… ده اخويا… يعني زي ما انت شايف بتصور معاه كتير و بحضنه في الصور لانه اخويا…
” احضنيه براحتك… ما انتوا بتحضنوا اي حد عادي الأيام دي… بعدين اكيد ده عشيقك و انتي عرفاه من زمان أوي… ف طبيعي تتصوروا صور زي دي سوا
‘ ارجوك افهم يا سليم… لو ده عشيقي فعلا… و أنا بحبه… كنت هتجوزك ليه من الأساس طالما فيه واحد بحبه !
” جواز مصلحة… عجبتك شركتي ف قولتي تطلعي بمصلحة من ورايا…
‘ يا سليم أنا مش و*حشة لدرجة إني يبقا فيه حد في قلبي و اتجوز واحد تاني… أنا مش كده…
” أيلين… قولتلك عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من الهبل ده كله…
‘ زي ايه ؟
” تطلعي معايا على الطب الشرعي دلوقتي… تعملي كشف عذرية… ساعتها اتأكد انتي بنت ولا لا…
‘ يوووه… يا سليم مينفعش !
” ليه مينفعش ؟
‘ مينفعش اتكشف على حد حتى لو كانوا ستات… بعدين اعملي قيمة شوية يا أخي… أنا مراتك قدام الكل و قدام ربنا… يعني بالعقل كده أنا هيبقى ايه موقفي قدام الدكاترة و أنا متجوزة و رايحة اشوف نفسي عذراء ولا لا !! الطب الشرعي ده للناس اللي بشتغل في الدعا*رة مش ليا أنا… أنا متربية و عارفة ربنا… أنت بطلبك ده بتشبهني ب بنات ر*خيصة… لكن أنا مش كده… أنا همو*ت لو دخلت هناك…
” ده الحل اللي عندي… مش عاجبك يبقى مسمعش صوتك لغاية ما نتطلق…
عيطت أيلين و هو مش مهتم بدموعها ولا بكلامها… مسحت دموعها و بصت للأرض و قالت بتقفل قبضة ايدها
‘ طب أنت إلم*سني بنفسك و اتأكد إذا كنت بنت ولا لا…
بصلها سليم و قال ببرود
” يا بت انتي هبلة ولا اتجننتي ولا ايه حكايتك بالظبط ؟ أنا ألم*سك ؟!
‘ ما أنت مش مصدقني و ده الحل الوحيد عشان تصدق إني لسه محافظة على نفسي…
” أيلين… إني ألم*سك دي آخر حاجة اعملها في حياتي… و مش هعملها… أنا مش بطيقك أساسا و مستحيل في يوم اقربلك او اخليكي قريبة مني بأي شكل…( بصلها من فوق ل تحت بقر*ف ) خصوصًا بعد ما عرفت إن فيه غيري سبقني و عملها…
أيلين زاد عياطها… مش مصدقة إن الكلام الو*حش ده بيخرج من لسان جوزها… جوزها اللي مفروض يكون أول واحد واثق فيها… جوزها اللي مفروض يكذب العالم كله و يصدقها هي… لكن ده خذلها… كانت بتبصله بإنك*سار… كانت مستنية يقولها عكس كده… لكن هو جر*حها أوي… فتح جواها جر*ح عمره ما هيتقفل… زاد عياطها و قالت بتهتهة و تشنج
‘ هيجي يوم و تع.. تعرف ان.. إني كنت على حق… ان.. انت… ظل… ظلمتني اب*شع ظلم… و أنا م.. مش هسا.. هسامحك مهما تعمل… و عمري ما هنسى كلامك ده… و ربنا هيحاسبك على كل الظلم اللي ظلمتهولي !!
دموع سليم زادت و حط سليم ايده على قلبه و قال
” ظلمتك فعلا… مش عارف ايه العمى اللي كنت فيه… جر*حتك أوي… أكيد قلبك و*اجعك دلوقتي بسببي أنا… أنا بجد واحد ك*لب و قذ*ر… يا عالم انتي فين دلوقتي و حالتك ايه… ارجعي… حتى لو مش هتسامحيني ارجعي… أنا بمو*ت في كل ساعة تعدي عليا و انتي بعيدة عني كده !!
كانت أيلين واقفة في الصالة ماسكة ورقة و قلم و بتكتب كل الحاجات اللي عيزاها و ناقصة الشقة
‘ كل ده محتجاه ! الحمد لله معايا فلوس… ربنا يحفظلي اخويا محمد… دايما لما يقبض مرتبه بيحولي 2000 جنيه على الڤيزا بتاعتي… طب بما إن لسه الليل مجاش… هنزل اجيب نص الحاجات و النص التاني بكره
لبست أيلين و نزلت… كانت بتتمشى… فجأة لقيت قطة… لمست عليها و القطة اتعودت عليها بسهولة
‘ يا روحي انتي ايه اللي مخرجك في الشارع لوحدك… شكلك كده هاربة من اهلك…
أيلين حبت القطة دي أوي و اشترت لها أكل قطط و اكلتها و بعد كده كملت طريقها… كانت بتتمشى و بتتعرف على الشوارع عشان تتعود… و اي مكان متعرفهوش كانت بتسأل حد… وقفت وحدها بتسألها على مكان المول… قالتها على مكانه ومشيت… بصت أيلين على الجمب التاني من الشارع… لقيت في وشها مبنى الطب الشرعي ! وقفت مكانها و عيونها دمعت و قالت
‘ كنت عايزني يا سليم ادخل هنا ؟ طب لو رغد هي كانت مكاني… كنت هتسمح لنفسك تقولها كده ؟ اكيد لا… ما أنت بكر*هني… طبيعي تبقا تقولي أنا كده بسهولة… هو أنا مين عشان ابقا فارقة معاك اصلا… ما أنا زا*نية بالنسبالك !
وقفت أيلين شوية و هي باصة على المبني… في اللحظة دي افتكرت كل حاجة عملها سليم معاها… افتكرت كل كلمة غلط قالها في شرفها… افتكرت أنه مصدقهاش و اقتنع بأنها على علاقة مع واحد… أيلين رجلها اتحركت ناحية المبنى… كل خطوة بتمشيها ناحيته… كلام سليم بيتردد في ودنها… بتتعصب أكتر كل ما بتفتكر كلامه عنها ف بتقرب من المبنى أكتر… ركبت على السلم و لسه هتدخل… جات وحدة مسكت دراعها شدتها ل بره…
* انتي داخلة ليه ؟
فاقت أيلين من شرودها على صوتها… بصت للبنت بإستغراب
‘ هو أنا بعمل ايه هنا ؟
* أنا بسألك نفس السؤال…
‘ أنا مكنتش واخدة بالي و أنا بدخل هنا… مكنتش في وعي اصلا…
* طب تعالي معايا…
اخدتها البنت و مشيوا و قعدوا تحت شجرة
* مالك ؟ انتي كويسة ؟
‘ اه كويسة…
* طب قوليلي… انتي كنتي داخلة الطب الشرعي تعملي ايه ؟ كنت بتسألي عن حد ولا كنتي…
‘ كنت داخلة اتأكد أنا عذراء ولا لا…
قالتها أيلين و هي بتعيط و بتفتكر كلام سليم
* ليه ؟
‘ مش هعرف اتكلم…
* يعني انتي حد قربلك عشان كده كنتي هتدخلي هناك ؟
‘ لا… اقسم بالله أنا محدش قربلي… والله أنا…
مسكت البنت ايد أيلين و قالت
* اهدي بس… أنا مصدقاكي…
‘ بجد ؟
* بجد…
ابتسمت أيلين و فرحت إن فيه حد صدقها… مع إن البنت دي أيلين متعرفهاش مع ذلك صدقتها… أما سليم اللي كانت عايشة معاه تحت سقف واحد مصدقهاش ولا مرة…
* لو مفيش مانع بس… ممكن افهم انتي جيتي ليه هنا ؟
‘ بيقولوا إن أنا حامل… بس محدش لم*سني… يعني كل أعراض الحمل بتظهر عليا لحد الآن…
* طب روحتي عند دكتورة كشفتي أو عملتي تحليل ؟
‘ اه كشفت عند اتنين و عملت تحليل… الدكتورة قالت إني حامل و التحليل أكد إني حامل… معرفش ازاي أنا هتجنن بجد…
* لتكوني حامل من ج*ن عا*شق !!
‘ استغفر الله العظيم… لا معتقدش… يعني أنا بقرأ قرآن دايما و قريبة من ربنا… معقتدش إن حاجة زي دي تحصل…
* اممم… طب بصي… أنا هساعدك… أنا اعرف دكتورة قريبتي… هي كويسة و هتساعدك…
‘ ما أنا بقولك إني روحت عند اتنين دكاترة…
* يمكن يبقى تشخيصهم لحالتك غلط
‘ ازاي ؟
* احتمال ضمن الاحتمالات الممكنة
‘ ماشي يلا نروح…
مع إن أيلين متأكدة من نفسها بس كل اللي حصل ده خلاها تشُك في نفسها و ثقتها في نفسها تنزل للأرض… و راحت مع البنت عند الدكتورة دي…الدكتورة كانت لطيفة و اخدت الحوار ببساطة… طلبت من أيلين تكشف عليها و وافقت أيلين…
– انتي مش حامل…
‘ بجد ؟!
– اه والله…
‘ متأكدة يا دكتورة ؟
– طبعا متأكدة…
‘ طب و التحليل اللي عملته قال إني حامل… ازاي ده ؟
– نعملك نفس التحليل و نشوف
بعد كام ساعة… خرجت نتيجة التحليل… قرأتها أيلين و اتصدمت لما لقيت المكتوب بينفي تماما أنها حامل
– صدقتي ؟
قالت أيلين بفرح
‘ أنا مش حامل بجد… كنت عارفة والله
قالت البنت ( اسمها نيرة ) * المهم تكوني اتطمنتي… و اياكي رجلك تخطي على الطب الشرعي ده تاني… المكان ده مش ليكي… انتي مش مجر*مة عشان تروحي هناك…
‘ طب يا دكتورة… أعراض الحمل اللي بتحصلي دي… سببها ايه ؟
– عندك اي مر*ض مزمن ؟
‘ لا…
– طب بتاخدي اي أدوية ؟
‘ اه باخد برشام بيقلل الاملاح في جسمي عشان عندي زيادة في الاملاح و بتأثر على رجلي…
– بتاخديه امتى بالظبط ؟
‘ مرتين كل اسبوع… أو ساعات لما بحس إن رجلي و*جعاني أو نملت…
– معاكي البرشام ده دلوقتي ؟
‘ اه معايا…
– طب هاتي اشوفه…
طلعت أيلين علبة البرشام و ادتها للدكتورة… الدكتورة شافتها…. و بعد هدوء تام من الدكتورة… فجأة قالت
– الحبوب دي مش حقيقية…
‘ ازاي مش حقيقية ؟
– دي مش حبوب اللي بتقلل نسبة الاملاح… الحبوب دي اعرفها… دي الحبة الوحدة منها بتعمل نفس أعراض الحمل و بتستمر لاسبوع واحد… و انتي بتاخدي كتير من العلبة دي
‘ و جات ازاي عندي ؟
– الحبوب دي متبدلة… في حد قاصد يعمل الحوار ده عليكي
‘ و أنا هعمل ايه على كده ؟
– متاخديش أي برشام دلوقتي… و لو على دواء الاملاح أنا هجبلك غير ده… و حاولي تعرفي مين قاصد يشهو*ة سُمعتك…
زعلت أيلين جدا لما عرفت كده… مين اللي بيكر*ها لدرجة إن يخليها تقع في مصيبة زي دي… نيرة و الدكتورة واسوها شوية و طمنوها لغاية ما هديت شوية… ابتسمت أيلين و حضنت نيرة و الدكتورة و شكرتهم و مشيت… راحت اشترت كل اللي هي عيزاه و رجعت شقتها… كانت مبسوطة أوي… على اد ما هي زعلانة من سليم و من اللي عمل فيها كده على اد ما هي ارتاحت نفسيًا لما لقيت حد صدقها و ساعدها يثبت عكس اللي اتقال عليها…
بعد ما خلصت اكلت كنت زهقانة… اتصلت على حبيبة صحبتي و رغينا شوية
* ألو يا سليم عايز ايه ؟
” من نبرة صوتك دي يارا اتأكد كده إن بابا قالك على كل حاجة…
* ايوة قالي… و بجد مضايقة منك جامد بسبب اللي عملته فيها…
” قولي اللي انتي عيزاه… بس معنديش حد غيرك يساعدني…
* و اساعدك ليه بقا ؟
” مش عشاني… عشان أيلين… انتوا مش متخيلين ان هي ممكن تكون في خطر لو هي قاعدة لوحدها دلوقتي… ساعديني الاقيها… عشان خاطري يا يارا ساعديني…
* اممم… طب بُص أنا فاكرة قي مرة أيلين قالتلي على وحدة صحبتها اسمها حبيبة تقريبا… يعني اللي عرفته من كلامها إن حبيبة دي البيست فريند بتاعتها… و ف طالما حبيبة هي البيست ف اكيد أيلين كلمتها على الأقل… ممكن حبيبة تعرف أيلين فين دلوقتي… ف لو تقدر حبيبة دي فين… روحلها…
” تصدقي صح ! أنا برضو كنت بلاحظ إن أيلين بتكلمها كتير… ازاي تاهت من دماغي ؟!
* بس أنا مش هقول حاجة تانية عشان لو بابا عرف إني كلمتك هيزعقلي… مع انه منبه عليا متكلمش معاك مع ذلك كلمتك اهو…
” يا شيخة بالله انتي اجمل أخت في الدنيا… ألاقي أيلين الأول و ليكي عندي مكافأة
* جيت لملعبي يا واد… طب يلا روح شوف حبيبة دي
” سلام يا نور عيني
سليم فرح أوي و راح عند بيتها و جوزها قاله
* اتفضل
دخل سليم و قاله
” انا عايز بس المدام بخصوص أيلين مراتي
* ثواني هنديهالك
جوز حبيبة ناداها عشان سليم عايزها
حبيبة قالت ل أيلين
“ ثواني هفصل و ارجعلك تاني
‘ تمام يا حبيبتي…
راحت حبيبة اتفاجئت لما لقيت سليم قدامها و بدأت تتوتر
” مدام حبيبة هي أيلين فين ؟
“ معرفش
” لا تعرفي لو أيلين خبت على الناس كلها مكانها… فأنتي طبعا لا و هتقولك لأنك مقربة منها
” لا الحقيقة معرفش هي فين حتى تليفونها مقفول
” طب وريني تليفونك ؟
” تليفوني انا ؟
” اه عايز أشوف فيه حاجة
“ مينفعش
” ليه ؟
“ عشان عليه صور جوزي وهو عر*يان و ميصحش تشوفها
” مش هروح على الصور هشوف المكالمات بس… مدام حبيبة هاتي التليفون لو سمحتي
اضطرت حبيبة تديه التليفون و قبل ما يفتح سجل مكالمات الهاتف التليفون رن
و كان الإسم مكتوب “صديقتي”
” دي أيلين اللي بتتصل صح ؟
“ لا مش أيلين… يعني أنا مش مصاحبه غيرها مثلا
” أو ممكن تكون هي انا هرد
” لا متردش
” ليه ؟
” صحبتي دي صوتها تخين و عالي و هتجبلك ارتجاج في المخ
” هرد برضو
رد سليم لكن متكلمش ف قال المتصل
‘ ايه يا ختي مش بتردي عليا ليه و لا لقيتي صحبة غيري ؟
سليم اتفاجىء ده صوت أيلين و مقدرش يتكلم و فِرح انه سمع صوتها !!
‘ ساكتة ليه… على فكرة الرصيد بتاعتي واخدة بالك ؟
” أيلين !!
‘ سليم ؟؟
سليم رد عليا ومن غير ما افكر قفلت في وشه وهو فضل يرن و انا اكنسل
اتعصبت ازاي وصلي ده
من كتر عصبيتي فتحت غطاء التليفون و طلعت الخط و روحت على المطبخ و شغلت البوتاجاز
و حطيت الخط على النار و حر*قته
و لما ما فوقت من انفعالي لقيت الخط اتحر*ق فعلا
‘ ياربي ايه ده هجيب خط تاني وهو انا هضيع فلوسي على الخطوط !!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيناي لا ترى الضوء)