رواية عيشة ابنة بائع السمك الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani
رواية عيشة ابنة بائع السمك الجزء الرابع
رواية عيشة ابنة بائع السمك البارت الرابع
رواية عيشة ابنة بائع السمك الحلقة الرابعة
…… قد كان تاجر السمك قد لعب الخمر برأسه نظر إلى بديعة وقال لها اليوم أريد أن امرح معك تعالي اقتربي لكنها نهضت وابتعدت عنه
فقال أعرف أنك عنيدة أحضري آنية العنب و التفاح وأطعميني من يديك الجميلتين و أنا أروي لك كل شيئ
ضحكت وقالت له أنت مغفل أجدادك لا يحسنون حفظ الأسرار لقد تجولت البارحة في الأسواق وحكى لي الناس كل شيئ أجابها بتهكم هم حمقى يؤمنون بالخرافات و بالجن
هل رأيت الخرائب التي في طريق القرية هذه البيوت المحفورة في الجبل هي قبورهم وبيتي هو معبد لاعطاء البركة في العالم الآخر لهؤلاء القوم وعندما دخل جدي الأكبر و جد كثيرا من الأواني الفضية و التحف و التماثيل
فباع ما وجده من الذهب و الفضة اما التماثيل فحطموا أكثرها و لم يبق إلا القليل إحتفظوا بها لما علموا أنه يمكن بيعها بثمن جيد ويحكي أن الحيطان كانت مليئة بالنقوش و الرسوم فغطاها بطبقة من الجير ذلك التي ترينه تلك هي أسطورة الكنز و لقد عثر عليه جدي وأخذه و كل ما سوى ذلك أخبار واهية
كانت بديعة تنصت باهتمام شديد كل ما قاله أكد نظريتها ما عثروا عليه هو أثاث المعبد لكن الكنز لا يزل في مكان خفي و المفتاح هي تلك الرسوم و النقوش التي تم إخفائها تحت الجير السؤال كيف ستقنعه بإزالة طبقة الجير فوق الحائط
قررت أن تقول له الحقيقة وعندما تعثر على ما تريده تتخلص منه وضعت حبة العنب في فمه و قالت لقد أخطأ جدك الكنزلا يزال في مكانه و المدخل موجود وراء أحد هذه الجدران في الخرائب على طريق القرية
هناك عمود يحتوي تاريخ تلك المملكة و تقول أن الملك عندما حضرته الوفاة دفن كل كنوزه معه ووضع عليها طلاسم سحرية لكي لا يجدها لا الإنس ولا الجن و أنا متأكدة بأن تلك النقوش لم توضع عبثا وقد تحتوي على المفتاح الذي تقود إلى كنوز سليمان
نظر إليها بائع السمك مذهولا وقد انحبست حبة العنب في فمه هل أنت متأكدة من هذا الكلام ؟ كنوز سلمان في هذ البيت ؟
أجابته : نعم إذا وجدناه سنقتسمه نصفين و سنكون من أغنى الناس على الأرض
قال : لن نخسر شيئا لكن قولي لي كيف تعلمت قراءة هذه الخطوط القديمة التي لا يفهمها أحد
قالت كل شيئ في أوانه
قال لها سأحضر غدا عمالا لإزالة الجير عل الحيطان و سنرى مذا تخفي و الآن هيا بنا نعود إلى مرحنا..
في هذه الأثناء وجدت عائشة نفسها محبوسة في الكيس في طريقها الى الغابة الملعونة أين يسكن المسوخ عرفت أن هذا من تدبير بديعة وأن عقد اللؤلؤ كان طعما لتصطادها تحسسته فإذا به لا يزال على صدرها عندما كانت صغيرة حكت لها أمها على ناس عصوا الله فمسخهم لهم جسم إنسان
لكن وجوهم تشبه السحالي ويعيشون في غابة مظلمة و حذرتها من الخروج بعد مغيب الشمس لأن هولاء يخطفون الناس و يأكلونهم بطبيعة الحال لم تكن عائشة تصدق هذه الخرافات لكن الآن صدقتها
و إن لم تجد حلا ستصبح طعاما لهؤلاء الغيلان تذكرت أن أمها قالت هناك طريقا واحدا يقود إلى تلك الغابة و تحيط به الرمال المتحركة التي تبتلع أي شيئ يمر فوقها هذا الطريق لا يعرفه سواهم لهذا السبب لا يمكن لاحد من الناس الدخول الى تلك الغابة او الخروج منها
كان هناك ثقب في الكيس لكي تتنفس منه لقد كانوا يريدونها على قيد الحياة و إلا لقتلوها يجب أن تستغل ذلك لمصلحتها نزعت عقد اللؤلؤ ومزقته و صارت ترمي حبة بين الفينة و الأخرى دون ان يحس الغول Lehcen Tetouani
و عندما وصل الى قرية الغيلان و الأهوال رمت آخر حبة من العقد وقالت في نفسها : تعتقدين نفسك ذكية أيتها الساحرة البغيضة سنرى من ينتصر في الأخير
عندما وصلوا أخرجها الغول من الكيس نظرت حولها فإذا هي قرب قرية صغيرة مليئة بالأكواخ التي يسكنها الغيلان ورأت عظاما كثيرة عرفت أنها لأطفال و رغم أن الأمر كان مفزعا لها
إلا أنها حافظت على شجاعتها ستفكر في طريق للهرب أما الآن ستحاول أخذ نصيب من الراحة نامت قليلا ثم إستيقظت على صوت بقربها
كانت غولة صغيرة في مثل عمرها إقتربت منها وقالت بعد أيام سيأكلك القوم هذا أمر مفروغ منه سيطعمونك أعشابا برية تجعلك أكثر لذة عندما يضعونك في القدر
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيشة ابنة بائع السمك)