رواية عيشة ابنة بائع السمك الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
رواية عيشة ابنة بائع السمك الجزء الأول
رواية عيشة ابنة بائع السمك البارت الأول
رواية عيشة ابنة بائع السمك الحلقة الأولى
…… فتاة ذات حسن وجمال كانت وحيدة أبويها والدها بائع سمك أما والدتها و كعادة نساء ذلك الزمان تعمل كل موسم حصاد في أراضي الأثرياء لقاء حصة من الشعير و القمح
تدعى عيشة ليست عيشة حواشة الرماد وليست عيشة ابنة صياد السمك وانما عيشة ابنة بائع السمك
كانت قريتهم في منطقة نائية على البحر تحيط بها الغابات و قربها كانت توجد آثار قديمة كان الناس يتجنبون المرور قربها لإعتقادهم أنها منازل أمة عاقبها الله في العهود الغابرة
في أحد الأيام سكنت بجوارهم إمرأة جميلة غريبة الأطوار تعيش مع قط أسود لا يعرف أحد من أين جاءت و من تكون لم تكن تتكلم كثيرا لكن لاحظ الناس وقوفها في نافذتها تنظر إلى منزل عائشة هم يقولون أنها معجبة بأبيها أو ربما تكون مسكونة بالجان
لم يخطئ من إعتقد هذا الأمر هذه المرأة هي ساحرة إسمها بديعة أمضت سنوات في البحث عن كنز سيدنا سليمان إلى ان وجدت يوما ماردا من الجن محبوسا في قمقم من نحاس منذ آلاف السنين و عرضت عليه إطلاقه من سجنه مقابل إخبارها عن مغارة تقول الأسطورة أن سليمان دفن فيها كنوزه
قال لها توجد في غابة الأحجار و عندما جاءت و قرأت النقوش القديمة على الآثار في أطراف القرية تأكدت أنها تعود له وعرفت أن مدخل المغارة هو تحت منزل عائشة ولا يفتح إلا بالسحر
لطالما كانت عائشة عاشقة للفساتين المذهبة و الحلي و المرايا و كل ما يمت للجمال بصلة لكن لقلة ذات اليد لم تستطع أن تحصل عليها فظلت أمانيها مجرد أحلام تنام و تنهض على أمل تحقيقها
كانت الساحرة بديعة تعرف كل رغبات البنت فبدأت بنسج الحيل و الخدع لتنال مرادها و تدخل البيت و قررت أن تجعل من عائشة الطفلة البريئة طعما لتحقيق غايتها
كانت البنت كعادتها تلعب أمام بيتها وكانت تشعر دوما بمن يراقبها ،فالتفتت وراءها و إذا هي جارتها الماكرة تبتسم لها
قالت لها : أنظري إلى ما في يدي كان فستانا أحمر مطرزا بخيوط من الذهب
فلمعت عيناها وبكل عفوية مدت يدها لأخذه فقالت المرأة وهي تسحب يدها سأعطيه لك ولكن بشرط أصغت إليها عائشة فقالت إذا ساعدتني في الزواج من أبيك سأمنحك ما تطلبين
قالت عائشة: كيف يمكنني مساعدتك ؟
اجابت الساحرة : أن تمرض أمك و تغادر البيت
ردت عائشة بعيون دامعة لا أقدر عن فعل ذلك
نظرت الساحرة في وجهها و قالت :لا تخافي سأعطيك شرابا مفعوله وقتي و ستسترجع عافيتها أنا تهمني مصلحتك سيكون لك كثير من المجوهرات و الفساتين و ستصبحين من الأغنياء
في اليوم التالي كانت أم عائشة تعمل في أحد الحقول كالمعتاد و شعرت بالعطش ففتحت قربة مائها وشربت بعد فترة بدأت تحس بالإعياء حملوها إلى بيتها وزادت حالتها سوءا و أصبحت عاجزة عن الحركة
قرر زوجها نقلها عند إخوتها ليعتنوا بها ريثما تتحسن حالها فعائشة صغيرة لا يمكنها الاهتمام بها Lehcen Tetouani
في الغد ترك الأب ابنته وحيدة و خرج وعندما جاء وجد البيت نظيفا والفطور جاهزا سألها في دهشة من فعل ذلك قالت جارتك بديعة
في الغد رجع ووجد الجارة مع ابنته تمشط شعرها وتزينها فلما رأته إستأذنت و خرجت
نظر الأب إليها بطرف عينه و لاحظ أنها جميلة
أخذت عائشة تمدحها و تثني على طيبتها
كان بائع السمك يأكل وهو يستمع إلى ابنته لكنه لم يكن مستعدا أن يترك إمرأته المريضة وكان يكتفي بعبارات الشكر وعرض عليها مالا مقابل تعبها لكن رفضت و قالت انها تفعل ذلك من أجل البنت
مرت الأيام و الجارة تعتني بالبيت و بعائشة حتى تعوّد الرجل على وجودها و بدأ يعجب بها فلقد كانت تتعمد إغرائه بالتعطر و التجمل حتى وقع في غرامها وأصبحت تسقيه الخمر المعتق فطاب له ذلك
في أحد الأيام تظاهرت بالحزن فسألها عن سبب ذلك فقالت أنا ارملة و لقد بدأت ألسنة الناس في ذكري بالسوء سأتوقف عن المجيئ سأدعو الله من أجل أن تشفى إمرأتك و همت بالخروج
استوقفها و قال أليس هناك حلّ آخر
قالت لا
فكر قليلا و قال أنا اعرف كيف أسكت الألسن الخبيثة
سألته بإهتمام كيف
رد عليها سأتزوجك فأنا أحبك
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيشة ابنة بائع السمك)