رواية عيسى القائد الفصل الثاني 2 بقلم آية محمد
رواية عيسى القائد الجزء الثاني
رواية عيسى القائد البارت الثاني
رواية عيسى القائد الحلقة الثانية
” اسمعني كـويس، عريس الغفـله دا ميوصلش “..
نظر له منتصر بتعجب:
” يعني اي ميوصلش!! “..
نظر له عيسي بأعين غاضبه ليرتبك منتصر ويتراجع خطوة ثم قال بجديه:
” اعتبره حصـل يا قائد “..
تحـرك منتصر سريعا من أمامه ليبدأ في التنفيـذ و عيسي جـلس بكـل هـدوء ينظر لهـاتفه فهو ينتظر اتصالا مهما منذ الصبـاح و أخيرا صدع رنين هاتفـه ليتركه لدقائق ثم اخذه بعدها بتكاسل يجيبه بهدوء:
” مؤمن… عاش من سمع صـوتك! “..
اتاه صـوت مؤمن الغليظ الغاضب فأبعـد عيسي الهاتف عن أذنه بضـيق، قام برج هاتفه ثم قربه من اذنه مره أخري يقول ببرود:
” شكلك واخد حباية الشجـاعة ومش عارف انت بتعلي صـوتك علي ميـن! “..
صك مؤمن علي أسنانه بغضب فهو لا يود إنشاء عداوة ولا بأي شكل مع عيسي القائد ليقول بصوت أقل حده:
” مفيناش من الغدر يا قائد!! “..
” دا بيزنيس يا مؤمن، و سليم دفع أكتر قصاد نفس البضاعه، وأنت عارف اللي يدفع أكتر هو اللي يشيـل، والله بقي انت مش قدها دا ميخصنيش! “..
” أنا قدها ونص وأنت عارف كويس أوي.. و أنا هدفعـلك قد اللي هيدفعـهوملك و أكتـر، بس البضاعه دي بتاعتـي يا عيسي “..
” تؤ، بتستغـلوا طيبتي وحنيتـي، طب خـلاص اعتبر البضاعـه بتاعتك “…
” التسليم امتي! “..
” هتعرف في الوقت المنـاسب “..
أنهـي عيسي المكـالمه وجلس يشعر بالملل لما يقرب الساعه ثم تحـرك لداخـل المنـزل فـوجد عمه يخـرج وقد بدي علي وجهه الخـو’ف والهلع…
” العريس بيقـول مش جاي!! “..
تصنع عيسي الصدمه وقال بهدوء:
” لا حول ولا قـوة إلا بالله، اي اللي حصل بس يا عمي!؟ دا النهاردة كتب الكتاب! “..
” والله ما عارف اي اللي حصل، المصيبه انه دافع مليـون جنيه وعاوزهم و انا اتصـرفت في المبـلغ، دا غير الفضيحـه!! “..
جـلس عيسي بهدوء يضع قدما فوق الأخري:
” مفيش فضيحه ولا حاجه يا عمي، عريس بنتك موجود و المليون جنيه اعتبرهم اتدفعـوا “..
” عريس! ودا هتجيبـوا منين في ظرف ساعة زمن!! “..
” أنا! و مهـر مليـون جنيه تاني غير اللي هدفعه، وياريت نكتب الكتاب ونشهـره علشان هاخد العروسه وأنا ماشي، ها يا عمي!! قولت اي؟ “..
ابتسم منعـم بتوتر:
” هقول اي يا ابني!! ألف مبـروك “..
…………………………………………………….
” بـارك الله لكمـا وبارك عليكمـا وجمع بينكمـا في خيـر “..
لم يكـن يتوقـع أن يتزوج أبدا وكانت تلك نيتـه، هو لم يراها حتـي! لم يعرف اسمها سوي من دقيقـه، يحـاول اقناع عقله أنه أنقذها من تلك الزيجـه ولكنـه يعلم من داخله بأنه أكثر الأشخاص أنانيـه في هذه اللحظات، ربما تلك المره التي لم يستطع بهـا عقله التغلب علي قلبـه..
” اي يا عمي مش هشوف العروسه ولا اي!! “..
” اه يا ابني طبعا تعـالا”..
أخذه منعـم لغرفـة ابنتـه، خرجـت جميع الفتيـات لتبقي هي ” زمرد ” تنظر أرضا، ليس خجـلا وإنما تخفي عيناها المنتفخـه من أثر البكـاء…
صدمه ألجمته عندمـا وجد أمامه ملاكا أبيض، فستانها الأبيض الراقي و حجـابها و نقاب ابيض!!
لم يكن يعلم انها منتقبـه حتي!!
عندمـا استمـع لصـوت إغلاق البـاب اقتـرب منهـا يقـول بهدوء:
” لو مش هضايقك أشوفك! “..
رفـعت وجـهها لـه ورفعت يدها علي النقاب فأقترب هو وأمسك بيدها لترتجـف و تسحب يدها، الرجفه التي تؤكـد له بأن تلك اليد لم يمسها غريبا قط، رفـع هو عنهـا نقابهـا ليري.. ان كـانت هي نفسها زائرة أحلامـه، أو لا!!
همس بهدوء:
” زمرد “..
نظرت له بتساؤل ولكـنه لم يكن يناديها، فقط يكرر اسمها علي لسـانه للمرة الأولي..
هو لا يصدق حتي الآن تحقق ذلك الحـلم و ها هي تقف أمامه بنفس ملامحـها التي حفظهـا، وضع النقاب مرة أخري يقول بجدية:
” يلا بينا “..
تحـركت السيـارة بهم بعدما ودعـت أهلها لينطلق بها و معه أخـوته ومنتصـر للعودة للقـاهرة من جـديد…
كـان يحـاول منذ دقائق الخروج من بين أحضانهـا، فهي انهالت عليه بالمبـاركات والأحضان والقبـلات بهذه المناسبـة السريعـه، وأخيـرا تزوج ابنها الوحيـد و آتي بعروسه لتكـون سكنـا له..
التفت لإخوته يقـول بهدوء:
” البيت بيتكم “..
تحرك للأعـلي تاركـا لها حرية الإختيار إن كانت تود البـقاء معـه بغرفـته، أو سيبقى هو معها حيث تختار ولكن بعـد دقـائق دقت والدته البـاب ودلفـت وهي خلفهـا تسيـر ببطئ تنـظر حـولها بقـلق فأعتدل هو في جـلسته يتابعهـا بهدوء…
قالت زيـنات بإبتـسامة:
” هبعتلكم العشـاء.. “..
تحركت للخـارج وأغلـقت الباب خلفـها لتضطرب زمـرد و تتحـرك تبحث عن حقيبتهـا وعاد عيسي لوضعيته مستلقيا علي فراشـه بإرهاق..
فتحـت الحقيبـه تبحث عن شئ لترتديـه فأخذت فستان بيتـي مريـح واتجـهت للمرحـاض..
هو فقط يتابعها في صمت.
……………………………………….
“نسـرين!! حبيبتي أنتي فيـن!!”..
دلف منتـصر يبحـث عنها بضيق، كان يعلم بأنها ستترك المنـزل و سيبقي هو بمفرده، جلس بملل:
” ليه يا نوسه انتي عارفه اني مقدرش اقعد هنا من غيرك!! “..
آتته رسـاله علي هاتفـه، نغمة أخري خصصها لرسـائل عيسي ليعرفها علي الفور، تأفف بضـيق وهو يسحب الهاتف يقرأ الرساله..
” فنـدق ******** الزمـالك، أوضه ٢٠١ “…
تأفف بضيق وهو يجيبـه:
” دا اي دا بالظبط!! “..
” هتلاقي هناك واحـد، عاوزك تراقبـه كويس، عينك متتشالش عنه يا منتصر فـاهم!! “..
قال منتصر بحزن:
” يا عيسي أنا لازم اروح اجيب نسرين من عند مـامتها، هراضيها بس وبعـدين أروح اشوف الموضوع دا “..
” والله لو مكنتش قـادر تشوف شغلك يبقي تقعد جمب مـراتك أحسن!
دا شغـل و اللي مراتك بتعمـله دا دلـع، وعامة ميخصنيش، اللي اقوله يتنفـذ سامع!! “..
” أوامرك يا قائـد “…
تحـرك منتصـر بالفعـل تجـاه ذلك الفنـدق و هناك استقبـله العمال وكأنهم بإنتظـاره ثم آتـاه اتصـالا هاتفيا من عيسي:
” وصلت الفندق! “..
” اه بس لاقيت في ناس بتستقبلني وأدتني المفتـاح! هو في اي انا مش فاهم حاجه “..
” طيب اطـلع.. خليك معايا عشان لو حصـل حاجه أعرف وأجيلك “..
تحـرك منتصـر للأعـلي بـريب و اتجـه لتلك الغرفـة يفتح بـابهـا ليتفاجأ بهـا أمامه، عشقـه الأول والأخيـر..
اقـترب منها بحـب كبيـر يضمهـا لأحضـانه يعتذر منها:
” حقك عليـا يا نوسه أنا اسف والله “..
ابتسـمت بحـنان تضم وجـهه بين يديهـا تقـول بحب:
” انا بحبك أوي ومقدرش أزعـل منك.. “..
غمزهـا منتصر بخبث:
” بس اي القمر والحـلاوة و الجمـال دا، لا اتجرأنا ولبسنا قصيـر و حطي….
” أنت يا روميـووو!!!
فـزع منتصـر و هو ينظـر لهاتفـه ثم دفـع زوجتـه بعيدا عنـه يرفـع الهاتف علي اذنه مـرة أخري..
“أوامرك يا قائد”..
قال عيسي بخبث:
” لا قائد اي بقي والله النهـاردة ما يكون في قـائد غيرك، أنا حجـزتلكم الأوضة النهاردة و المطـعم كـله و مظبطلكم عشاء حـلو، صالح مراتك بقي “..
اومأ منتصـر بإمتنـان وقبل أن يشكـره انتبه لشئ ما ليصـرخ بغضب:
” مين اللي جـايب الفستان دا!! “..
ضحك عيسي و قـال بين ضحكاته:
” ماما اللي جابت اللبس والله ما عارف هي جابت اي حتي! بس شكـله عجبك “..
أجابه منتصر بضيق:
” اخرس يا عيسى يا… “.
وقبل أن يُكمـل بقية الإسم أنهي عيسى المكالمة بضيق فضحك منتصر بسخرية ثم أغلق هاتفـه و ألقـاه بعيـدا يقتـرب من زوجـته مجـددا يضمهـا بحـنان:
” يـلا غيري هدومك و تعـالي ننزل نتعشي علشان جـعان أوي، مـع أني مبقيتش أقدر أكل غير الأكل اللي بتعمـله ايديكي “..
قبـل يدهـا بحب فقـال بإبتسامة واسعـه:
” ماشي يا حبيبي ثانيـة واحده و هكون قدامك “..
……………………………………………….
خرجـت من المرحـاض فـوضع هاتفـه جانبـا، كان فستان قطـني من اللون الأسود يغطـي كـل جسدها، لم يكـن ضيق أو واسع كثيابهـا المعتاده، و عقدت شعرها بضفيـره تضعهـا علي كتفها بإهمـال..
ذهـبت لتجـلس علي الأريكـة تمسك بهـاتفها صامته تنتظر منه هـو الحديث ولكنه لم يتحـدث و عندمـا سمع صوت طـرقات البـاب اتجـه ليفتحـه قبـل أن تتحرك ثم أخذ الطـعام و وضعه علي الطـاوله و قال أخيرا:
” الأكـل يا زمرد “..
قالت بهدوء شديد:
” شكـرا أنا مش جعـانه “..
أقتـرب منهـا عيسى وجـلس أمامهـا، تعلقت عيناه بخصـلتها البيضـاء فرفـع يده يتلمسهـا يقول بهدوء:
” تعـرفي انها ملفته أوي.. يمكن بالنسبـالي، أعتقد بالنسبالك مميزة صح! “..
هزت رأسها نفيا تقول بخفـوت:
” بالعكـس أنا مبحبهاش “..
ابتسم يقول بصوت أقرب للهمس:
” عـارف “..
مد يده يـرفع رأسهـا لتتقابـل عيناها بخاصـته، طالعها بهدوء يتفحص ملامح وجههـا، توترهـا حتي نفـورها منه.. قال بتعقل:
” أنا مش عاوز منك غيـر انك تفضلي معايا في نفس الأوضـة، قدام ماما احنا كويسين و عايشيـن في الحب بذاته بكـل تفاصيـله، غير كـدا أنتي حره.. القصر دا أنتي الملكـة فيـه “..
قالت بدموع:
” فكرتك هتعاملني وحش بسبب اني تقريبا ابويا باعني ليـك! “..
” وأنا اشتريت بالغـالي يا زمرد، بصي علشان لازم تكـوني عارفه، أنا اللي عطـلت العريس و عرضت علي أبوكي اني اتجـوزك.. مكنتش عاوزه يظلمك زي ما أبو.. عمك ظلمني أنا واخـواتي كلهم “..
نظرت له بصدمـه بينمـا تحرك هو لخـارج الغرفـة ليتركهـا علي راحتهـا في يومها الأول ببيتـه، واتخذ غرفة أخري للمبيت…
…………………………………………………
” أول مره أشـوف تسليـم شحـنة مخـد’رات الساعـة ٦ الصبـح يا عيسي!! “..
كـان عيسي صامتـا يتابـع بعينيـه كل ما يحدث أمامه بتركـيز شـديد فهـو لا يأمن غدرهـم بأي لحـظه، ولا يثق بأحد، مؤمن و رجـاله!
حتي حراسـه هو نفسهم لا يثق بهـم بالكـامل.. أقترب من الأمـوال يتفحصهـا بخبـره فقـال مؤمن بسخرية:
” بتعرف الدولارات الحقيقـية من المزيفـة كمـان!! “..
لم يجيـبه عيسي بل سأله ببرود:
” بضاعتك تمام! “..
أومأ مؤمن وهو يحمـل حقيبـة المخدرات ينظر لهـا بخبث:
” زي الفـل “..
” يـدوب تلحق تـوزع بضاعتك، أصل نسيت أقولك ان مغـاوري معاه نفس البضـاعة بنفس الكميـه “..
أقترب منه مؤمن:
” أنت اتجننت يا عيسى!! “..
” تؤتؤتؤ.. كدا أصوات عـاليه علي الصبح! الناس نايمـة عيب “..
صرخ مؤمن بحـده:
” مينفعش يبقي معانا نفس الصنف في نفس الوقت، أنت كدا هتبـور البضاعه معايا! “..
ضحك عيسي يقول بسخرية:
” أنت فاكر نفسك فكهـاني!! الشاطر هو اللي هيصـرف بضاعته النهـاردة قبـل بكـرا.. و آه اللي بضاعته هتخلص الأول هو اللي يستاهل يكمـل شغل مع عيسى “..
” أنت بتلعب بينا بقـي!! “..
” دا أوامر جـايه من فـوق، الظاهر كدا ان انهم عامليـن جدول مقارنه بينك و بين مغـاوري، وأنت عارف اللي بيخسر بيروح فين! “..
ارتبـك مؤمن و تحرك للخـلف يشيـر لرجـاله بالرحـيل ليبدأ في توزيـع بضاعـته والإنتهـاء منهـا قبل منافسـه، وعيسي ينظر تجـاهه ببرود مستندا علي سيـارته، أشار لمنتصـر فأخذ الأخير حقيبـة المـال و وضعها بالسيـارة ليقـول عيسى بتسليـه:
” عجبتني اللعبـه “..
وضع نظـارة الشمس الخاصه بـه ثم اعتدل في وقوفـه يتحرك بكـل هيبـة تجـاه سيـارته يجـلس بالكرسي المجـاور لمنتصـر بينما أشار بيده لرجـاله ان يتحركـوا و كذلك فعل منتصـر..
تحرك منتصـر لداخـل القصـر فأستقبـته زينات بود:
” اخبـارك اي يا اللي مبتسألش في خالتك زينات أبدا، مع أني مظباك يا واد، قولي صالحت نوسه! “..
ابتسم بسعادة:
” اه يا قلبي صالحتهـا، ربنا يخليكـي لينا وميحرمناش منك أبدا يا زوزو.. “..
نظر لهـم عيسى بضيق ولكنه لم يتحـدث و جـلس ينظر لهاتفـه دقـائق ثم رفـع رأسه يسأل والدته:
” هي زمرد صحيت ولا لسه يا ماما!؟ “..
رفعت زينـات كتفهـا بمعني أنهـا لا تعـرف و كادت تتحرك وهي تقول:
” هروح أصحيهـا “.
” لا أنا هـروح أصحيهـا، قولي بس لعمر و عمار انهم يجهـزوا، هنفطـر ونروح لفردوس “..
تحـرك للأعلي بينمـا جلس منتصر علي طـاولة الطعام و زينـات تضع أمامه الطعـام وكأنها أم له…
بالأعـلي دلـف عيسى للغرفـة ليجـدها نائمـة علي الأريـكه فنظر تجاهها بتعجب، ترك لها الغرفة بأكمـلها لتنـام علي الأريكة بالنهـاية!!
قـرر تبديـل ثيـابه الرسيمـه بأخري كاجوال فتحـرك ليأخذ ثيـابه فـوجد خزانتـه قد تحـولت بالكـامـل، نظر تجـاه حقيبتها ليجـدها فارغـه، و قد أخذت نصف الخزانـة تقـريبا ابتسم بخـفوت ثم اتجـه للنصف الخاص به و أخذ ثيـابه ثم تحـرك لمرحـاضـه..
وعلي صـوت الضـوضاء فتحـت زمرد عيناها لتضطـرب عندمـا وجدتـه بالغـرفـة واعتدلت في جلستهـا…
خرج عيسى لينتبـه لها يسألها بجديه:
” تيجي معـانا تشوفي فردوس!! “.
أومـأت برأسهـا بحمـاس ثـم تحـركت تجـاه خزانتهـا تبحـث عن شئ لترتديـه فأخذت إدنـاء باللون الكافيـه وخمـار ونقاب بـاللون البيج و تحـركت للداخـل لترتديهـم و جلس عيسى يتابعهـا بهدوء..
خرجـت بعد قليـل لتقف أمام المرآة و وضعت خمارها ثم عقـدت نقابهـا من فوقـه و أخذت حقيبتـه ثم نظرت لعيسى تسأله بقلق:
” اتأخرت عليك! “..
” اتأخري براحـتك.. ”
تحـرك عيسى و هي خلفـه تبتسم بتوتـر، أسرعت خطـواتهـا لتلحق بخطـواته الواسعه حتي جـلس هو علي طـاولـة الطـعام، ابتسمت زيـنات بسعادة و هي تقول:
” منـورة بيتنـا يا عروسه “..
ابتسمت زمرد لها و هز عيسى رأسه بيأس فهو لم يسمع منهـا منذ الأمس سوي بعض الكلمات فقط و بقية يومها تقضيه في هز رأسها فقط!!…
……………………………………….
” زيـن البيض ناقص مـلح “..
نـظر له زيـن وأخذ الملح و تحـرك تجـاه السفـرة يضـع له المـلح علي طعـامـه ولكـنه قال بضيق:
” أنت ممنوع من الملح يا دكـتور “…
” يبقي كدا مش هاكـل خالص… “.
هز زيـن خادمه رأسه بيأس ثم تحـرك للمطبخ من جـديد لينتهـي من أعمـاله، تحرك سليـم للمطبـخ بعد انتهاءه من طـعامه وأمره بهدوء:
” أوضتي محتاجـة تنضيف.. مش قولتلك عليها امبارح!!..
” اه معلشي كنت بغسـل السجـاجيد و ملحقتش، متقلقش يا دكـتور هترجع تلاقيها نضيفـه “..
اومأ سليـم برأسه ثـم تحرك تجـاه غرفـته يبدل ثيـابـه و ذهب للمستشفي حيث يعمـل، فدلف زيـن للغرفـة يلملم الثيـاب من الأرض ورتب الغـرفـة، وقف أمام المرآه ونظـر لنفسه ولحـاله…
رفـع يده علي ذلك الشال الذي يلفـه بإحكـام حول رأسه، ثم نزع تلك الذقـن الصناعيـه…
كـانت فتاة غايـة في الرقة والأنوثـه وانسدل شعـرها الأسود المموج علي ظهـرهـا لتبتسم بحزن ولكـنها اضطربت فجاءة علي صوت اغلاق البـاب..
” يا نهار اسود دا رجـع!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيسى القائد)