روايات

رواية عواصف القدر الفصل الثالث 3 بقلم شيماء عبدالحكم عثمان

رواية عواصف القدر الفصل الثالث 3 بقلم شيماء عبدالحكم عثمان

رواية عواصف القدر الجزء الثالث

رواية عواصف القدر البارت الثالث

رواية عراصف القدر
رواية عراصف القدر

رواية عواصف القدر الحلقة الثالثة

“بعد أذن حضرتك يابابا لو سمحتلى ياعمى تسمحولي انا اتكلم ”
نظر حسن لسلطان والأخير اومأله فقال حسن ” اتفضلي يافيروز عايزه تقولى إيه ”
“عايزه أقول لدكتور امير طلبك مرفوض حضرتك تعبت نفسك وجيت ع الفاضى برغم انى ردى على طلب حضرتك وصلك قبل كده من أكتر من شهرين فاتوا ” هكذا تحدثت فيروز مباشرة امام امير وهي تنظر له بجمود تشابه مع نبرتها
امير بأندفاع ” انتِ كده بتتسرعي يافيروز متحكميش عليا من غير ماتفهمي اللى حصل.. انا متأكد انك فهمتى الموضوع غلط ”
لم يرتاح فارس لكلامه اما عن يوسف لا يعلم لماذا يريد وبشده تكسير انف ذلك الوسيم . ابتسمت بسخريه من حديثه وقالت بتأكيد
” دكتور امير من فضلك .انت عارف كويس انى مفهمتش غلط ولا حاجه . الموضوع انتهي وانا قولت رائي ”
نظر امير لحسن بتوسل وقال بترجي ” عمي حسن لو سمحت ممكن اتكلم مع فيروز خمس دقايق لوحدنا ”
لم يتحمل أكثر من ذلك وقال بأندفاع ” انت مجنون ياابنى انت ولا أيه أربع خمس رجاله واقفين معاك وحضرتك عايز تاخدها تكلمها على جنب .مش ماليين عينك احنا ولا أيه ..وتابع بوعيد ” اقسم بالله لولا انك فى بيتنا واحترامك واجب لانك ضيف عمي انا كنت عرفت شغلي معاك ”
كان هذا حديث يوسف الذي احتقن من نظرات امير التى يعلم جيدا انها مليئه بالحب وهذا الشيئ اثار جنونه الذي لا يعلم سببه …..
سلطان بصرامه ونبره حاده ” عيب يايوسف احنا مبنهينش ضيوفنا وهما فى بيتنا ” ونظر لأمير نظره ذات معنى واسترسل حديثه “الدكتور أمير أكيد ميقصدش ”
أمير بأسف ” انا فعلا مقصدش ياحج واسف على سوء التفاهم اللى حصل .انا بس كنت عايز اوضح اسبابي لفيروز مش اكتر ”
أبتسمت بحزن تجلي فى نبرتها حين قالت ” أسبابك وضحت ياأمير وانا للاسف فهمتها كويس . وع العموم ديه مش قضيتنا . مش بيقولوا ان الجواز قسمه ونصيب وانا بقول لحضرتك اهو .كل شيئ قسمه ونصيب ”
كاد ان يرد عليها لكنها لم تسمح له أذ قالت لوالدها ” بابا انا خلصت كلامى والدكتور امير وصله ردى على طلبه .تسمحلي اخرج
حسن بحب ” ماشى يافيروز روحي انتى ياحبيبتى ”
هبت من مكانها متجهه نحو الباب وهي تكافح كبح دموعها ومنعها من الظهور امام احد واعلان ضعفها الذي يختبئ خلف جنونها وتصرفاتها الطفوليه .اوقفها صوت فارس الذي كان يتابع رد فعلها وهو مستند على باب المكتب ينظرلها بعطف وحب تجلى فى نبرته وهو يقول لها ” فيروز انتِ كويسه ”
لم تستطيع مواجهته ولا النظر الى عينيه فاكتفت بأيمائه بسيطه من رأسها وقالت بخفوت ” متخافش انا كويسه ”
ركضت سريعا الى المطبخ تلتقط بعض انفاسها وتنظم دقات قلبها المهدره واخذت تهدئ نفسها وهي تقول ” فيروز اهدى انتِ قويه مش ضعيفه ”
بأيد مرتعشه أمسكت كأس من الماء وارتشفت بعض قطراته . ومن ثم اخذت نفس عميق وزفرته بأرتياح . شعرت انها استجمعت قوتها وثقتها بنفسها . الا انها تفاجئت بيد تربت على ظهرها بحنان فاألتفتت وجدتها والدتها التى كانت ملامح الحزن باديه على وجهها تشابهة فى نبرتها حين قالت ” حبيبتى انتِ هنا لوحدك بتعملي أيه ”
ابتسامه عريضه ارتسمت على وجهه فيروز وهي تتحدث ” أيه ياست هنون شكلك عامل كده ليه ”
هناء بحزن ” انا قلقت عليكى لما عرفت ان أمير هنا ”
” تقلقي عليا ليه .انا زي الفل اطمني ياهنوئه بنتك أسد ”
ابتسمت هناء بأرتياح وعانقت فيروز بحب . فهيا تعلم جيدا انها ولو كانت تعتصر ألما لا يمكن لأي شخص أن يرى ضعفها .تعاند وتكابر . ولا تتهاون ..
ذهبت عند الفتايات مباشرة وكأن شيئا لم يكن . بكامل تفاعلها وطاقتها كانت تحتضن سهام وتتمايل على انغام الموسيقى وتردد معها كلمات الاغانى … جاءها صوت من الخلف لم يكن سوا لرباب التى قالت بأعجاب
” يا بنت الايه يا بت يا فيروز رغم انك مفعوصه ولسه عيله صغيره جبتى الراجل وراكي على وشه وبرده رفضتيه وحته شاب انما ايه زي القمر وشكله ابن ناس وكمان دكتور وحضرتك بمنتهى البرود رفضتيه بذمتك يا شيخه ده يترفض ده.”
فيروز بأستغراب ” وانتى عرفتي ازاي اللى حصل ”
رباب ” سمعت كل حاجه من بلكونه المكتب من بره .قوليلى بقا رفضتي المز ده ليه ”
فيروز ” عشان بحب نفسي اوى وبحب كرامتى اوى ومعنديش اغلي من نفسي غير نفسي واللى ميحافظش على قلبي .يبقا ميستهالوش تانى ”
فى المكتب وبعد ان ذهب امير .كان يجلس كلا من سلطان وفارس وحسن .
تحدث سلطان معاتبا حسن ” انا عاتب عليك ياحسن ازاي فيروز يتقدملها عريس وانا معنديش خبر ”
حسن بتوضيح ” ياسلطان الموضوع زي ما انت سمعت الولد اتقدم وانا مدتلوش أي كلمه وقولتله بعد الامتحانات .ومستحيل كان يحصل اي خطوه رسميه غير بمشورتك وموفقتك طبعا”
فارس بشك ” بس ياعمي واضح من كلام فيروز معاه انه عمل حاجه وضايقها ”
حسن ” بص يافارس انا الحمد لله بنتى مبتخبيش عليا حاجه . اول ما الولد ده طلب انه يتعرف عليها تمهيدا انه يتقدملها رفضت وبشده وقفلت معاه كل السكك لدرجه انها مبقتش تحضر الماده بتاعته رغم انه شاطر اوى فيها .الحقيقه الولد لما شاف كده زاد تمسكه بيها واتفاجئنا انه جه وجاب أهله عشان يتقدم لها . وانا كلامى معاه كان واضح مافيش اى خطوه رسميه غير بعد الامتحانات وبعد مااشور عمها . هو اعتبر انه مجرد دخوله البيت بقت فى حكم خطيبته ونشر الخبر ده بين اصحابها . وبعد فتره صغيره عرفِت انه بيكلم بنت زميلتها او هي بتكلمه المهم انه فيه بينهم كلام ورسايل . وطبعا الحاجات ديه اتبعتت لبنتى على تليفونها . جت وحاكتلي اللى حصل وقالت انها خلاص رافضه الموضوع ده ومافيش داعي نستنى لبعد الامتحان . بلغنا والدته تقوله قرارنا وعرفناهم السبب .بس هو مقتنعش وطول الفتره اللى فاتت بيحاول بكل الطرق يكلمها وهي رافضه تماما . واهو المفروض سمع بنفسه يكش يقتنع بقا ويحل عنها ”
عوده للفرح مره اخرى .كانت تقف رباب بجانب يوسف محاوله لفت انتباهه لها والتحدث أليه ولكن هو لم يعيرها اهتمام مطلقا
كان ينظر لطارق الذي يحتضن سهام ويرقص معاها وقال بغيره على شقيقته بالرضاعه
” ايه ياعم انت اعمل احترام لوجودي انت ماصدقت ولا ايه ”
رد طارق بأختصار وهو يكيده ” كتبت الكتاب خلاص يعنى حضرتك ملكش عندى حاجه واتلهي بقا والعب بعيد يابابا ”
” والله وطلعلك صوت وبقيت تتكلم طب انا هندهلك فارس هو اللى يعرف تمامك”
” انت وفارس وامشيى من هنا بقا عشان هنرش ميه ”
تصاعدت صوت الموسيقي نظر يوسف اتجاه فيروز التى كانت ترقص مع عاليه ورباب اقترب منهم يوسف والاخيره استغلت الفرصه واخذت تتمايل عليه حاول الهروب منها ولكن دون جدوى .
كان فارس يقف من بعيد يراقب تلك التى تحاول ان تظهر امام الجميع انها بخير ولكن يعلم جيدا انها عكس ذلك .فقد تذكر حديثها معه منذ قليل عندما كانت تنصحه بأن يعيش آلامه بمفرده .فى هذه االحظه تأكد من حديث والدها عنها سابقا بأنها ليست كماتظهر امام الجميع طفله وبلا عقل . فعلم جيدا انها تعانى من جرح فى قلبها الأخضر الذي مازال صغيرا جدا على تلك الجراح . هنا اشفق على قلبها وزاد اعجابه لها .
كانت تقف بجانب عاليه تتمايل معاها على انغام الموسيقى .قطع اندماجها رنين هاتفها نظرت لهويه المتصل وقالت بأمتعاض
” اوف بقا شكلنا مش هانخلص ”
فاجأها صوت ذكورى من خلفها وهو يقول ” مساء الخير يا أنسه فيروز ”
التفتت تناظره وابتسمت حين وجدته الضابط خالد قالت بترحيب ” اهلا ياخالد بيه ”
نظر بأعجاب الى التى كانت تقف بجانبها بهدوء تحمحمت وقالت ” ديه عاليه بنت عمى اخت فارس ويوسف ”
خالد بأعجاب ” اهلا وسهلا يا أنسه عاليه ”
ابتسامه بسيطه ظهرت على وجهها وردتت التحيه برقه ” اهلا بحضرتك”
خالد بتساءل ” اومال فين فارس او خطيبك يا أنسه فيروز ”
تحمحمت خجلا ” بص هو فى الحقيقه يوسف ابن عمي وبس هو اتطر انه يقول كده عشان الولاد اللى اتخانق معاهم ”
ابتسم خالد على برائتها وقال بتأكيد ” على فكره بقا انا كنت عارف كان باين عليكى اوى اول ماقال انك خطيبته ”
ابتسمت فيروز بخجل ” طب اتفضل هوصلك لطارق ويوسف ” واصطحبت خالد الى طارق ويوسف .عند عودتها عاود الاتصال مره اخرى . فلم تجيب حتى آتتها رساله جعلتها تلتفت حولها تبحث ان احد وجدت رباب التى كانت ترقص مع يوسف ذهبت لها مباشرةٍ وشدتها من معصمها تجرها معها للخارج .
رباب بنرفزه ” أيه بتشدينى كده ليه انتى مجنونه ”
فيروز بتوتر ” تعالى معايه بره .دقيقه وهنرجع على طول ”
رباب بضيق ” وده وقته بزمتك ياشيخه ده انا ماصدقت ”
” تعالى معايه عشان خاطرى دقيقه واحده بس في مشكله ممكن تحصل وانا مش هينفع اطلع لوحدي هنرجع على طول”
استسلمت لها وتوجهت معها نحو الخارج ومن خلفهم الذي استمع لحديثم خلسه .
” أدينا طلعنا بره اهو فى أيه بقا ” قالتها رباب بتأفف.
فيروز بقلق ” امير لسه هنا مش راضي يمشي غير لما يكمل كلامه معايه ”
رباب بتعاطف ” يخربيتك انتِ ايه ياشيخه جبروت الواد شكله بيحبك اوى .حرام عليكى ما تديله فرصه تانيه ومعنى انه يجى وراكى لحد هنا انه فعلا شاريكى وبيحبك ”
فيروز بأصرار وحزن ” لا ، لايمكن ابدا انا مابسامحش فى الخيانه وبعدين انا اديته فرصه قبل كده وعملت نفسي مش واخده بالى وحذرته انه لوعمل كده مش هيكون فى رجوع تانى .انا مينفعش ابقا فى حكم خطيبته واسمع انه مقضيها مع البنات بره ولما اسأله يقولى انا هعمل ايه هما اللى بيرموا نفسهم عليا لا انا مقبلش على نفسي كده ”
ضحكت رباب وقالت ” رميو الحبيب قلبه يساع من الحبايب الف ”
فيروز ” انا بقا بحب نفسي جدا وعايزه اللى يحبنى اكون انا ملكة قلبه وبس مش ملكه ومعاها وصيفات ”
رباب ” مش مهم بيقضيها مع مين .المهم انه بيحبك انتِ ”
فيروز ” لاء طبعا اللى بيحب حد بيكتفي بيه هو وبس ”
اقتربت فيروز من أمير الذى كان ينتظرها عند بوابه الفيلا الخارجيه مستندا على سيارته واضعا يداه فى جيبيه .وما ان رأها اعتدل فى وقفته ناظرها بحب على عكسها تماما فكانت تناظره بجمود تشابه فى نبرتها حين قالت
” خير يادكتور أمير .انا خلصت كلامى معاك من شويه وقلت كل اللى عندى .ممكن اعرف حضرتك مامشتش ليه لحد دلوقتى ”
أمير بهدوء ” بس انا لسه عندى كلام وانتِ لازم تسمعيه يافيروز ”
فيروز بغضب ” انا مش عايزه اسمع منك مبررات . افتكر كويس انت اخر مره وعدتني انك مش هتكرر نفس الغلط ده تاني واديتك فرصه ومع ذلك استغليت الفرصه دي كويس اوي وكررت غلطتك تاني يا امير انا خلاص ما بقاش عندي ثقه فيك ومستحيل هرجع اثق فيك تاني”
امير بحب ” فيروز عشان خاطري انت لازم تفهميني لازم تديني فرصه تانيه يمكن لما تبقي معايا وخطيبتي هبقى بتكلم معاكي انت بس وهتملي فراغي انا من يوم لما قالولي انك رفضتيني وانا مش عارف اعيش من فضلك اهدي وفكرى تانى وافتكري كويس انى ما اقدرش اعيش من غيرك ”
ردت بسخريه ” املا فراغك !!! عذر اقبح من ذنب اسفه يا أمير انا مش هقدر اسامحك المر دي”
امير ” فيروز انا بحبك ”
عند هذه النقطه لم يستطع التحمل اكثر من هذا لا يعلم لماذا شعر بالغيره الى هذه الدرجه اقترب منهم حتى رأته فيروز فتوترت فهيا اكثر من يعلم جيدا ان غض،به يسبق عقله لذلك شعرت بالخوف وقالت بشفاه مرتجفه ” يوسف ”
يوسف بغضب ” بتعملي أيه هنا ”
فيروز بتوتر ” يوسف هفهمك ممكن تسمعنى ” كان لا يستمع أليها بل ينظر بغض،ب وتو.عد لذلك الوسيم البغيض وقال من بين اسنانه ” ادخلي جوه يافيروز ”
فيروز بخوف ” يوسف لو سمحت ممكن تهدى دكتور امير خلاص هايمشي ”
ناظره بغض.ب حا.ر.ق تجلى فى نبرته حين قال ” هي مش قالتلك مش عيزاك ورفضتك قدامنا كلنا . اتصلت بيها تانى ليه ؟”
نظر له امير بتحدى ” وحضرتك متضايق ليه اوي كده ثم انا داخل البيت من بابه والانسه كانت في حكم خطيبتي”
يوسف ممررا اصابعه على وجهه بغض.ب وقال بتو.عد ” طب اتكل على الله امشي من هنا بدل ما اخليك تروح بيتكم في الاسعا..ف”
امير بثبات وتحدى ” ولو ما مشيتش هتعمل ايه”
اقترب يوسف منه وهو يكو.ر قبضة يده محاولا لك.م ذلك البغيض لولا ان يد فيروز امتدت وامسكت بيد يوسف ووقفت امامه لمنعه من ل.كمه وقالت بتوسل
“لاء يوسف استنى عشان خاطرى هو خلاص هايمشي ” ألتفتت لأمير ونظرت له بغضب وقالت بصرامه
” امير من فضلك امشي بقى ما تعقدش الموضوع اكتر من كده انا مش هغير رايي فيك كل شيئ نصيب واحنا نصيبنا مش مع بعض .والكلام بنا خلص خلاص ”
امير بأصرار ” لاء الكلام لسه مخلصش . انا همشي دلوقتى بس لينا كلام تانى لما ترجعي مصر مع والدك ” ورمق يوسف بغ.ضب وتركهم واستقل سيارته وانطلق بها .
توجهت نظرات يوسف اللائمه والمعاتبه لفيروز والتى كانت تمتزج بالغضب والغيره
” انتِ ازاي ياهانم تطلعى تكلميه ولوحدك . انتِ مجنونه ”
” انا مطلعتش لوحدى رباب كانت معايا ” ونظرت للخلف فلم تجد رباب وكأنها تبخرت
قال معقبا على حديثها ” رباب .اه رباب ،، اصل رباب ديه راجل مثلا هتعرف تحميكى منه لو كان تطاول عليكى ولا ضايقك ”
فيروز بأندفاع ” مكنش هيعمل كده هو بس كان عايز يقول اللى عنده ”
يوسف بأنفعال ” انتِ بتدافعي عنه ليه ؟ ده بنى ادم مش محتر.م .مش مِحترم الناس اللى دخل بيتها وبعد ماخلص كلامه معانا خرج يستناكى بره عشان البيه يدافع عن نفسه . بس الغلط مش عليه لوحده . الغلط عليكى انتِ كمان عشان تقر.طسينا كلنا وتطلعيله .
فيروز بنرفزه ” انت ازاي تكلمنى كده وبعدين ايه تقر،طسينا ديه .ثم انت ملكش حكم عليا عشان تقولى اكلم مين ومكلمش مين وبعدين هو اتكلم معايه بمنتهي الاحترام وكان هايمشي ”
يوسف بغضب ” تانى بتدفعيله تانى انا اللى غلطان انى سمحتلك تقفي بينى وبينه ده لما كان يروح لأمه مضر.و.ب كان يحترم نفسه ويحترم بيوت الناس اللى بيدخلها ”
فيروز بأستفزاز وعناد ” وانت اسهل حاجه عندك الضر.ب لازم تتحكم فى نفسك شويه وبعدين هو معملش حاجه عشان تضر،به”
هز رأسه بسخريه واستنكار وقال بغضب “لا واضح انتِ اللى شكلك خايفه عليه ياهانم ”
تركها وذهب للداخل وهو يلعن ذلك الوسيم البغي،ض ويلعن نفسه لأنه استجاب لتوسلها ولم يستطع تلقين هذا الأمير درسا لن ينساه طوال حياته ..
_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_//_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_
فى الداخل وبعد ان انتهت مراسم الاحتفال بالعروسين والجميع بارك لهم وصعدوا الى غرفتهم ….
هناء بأمتنان ” شكرا يا ابوفارس على كل اللى عملته عشان سهام فرحتنا كلنا وليلتها كانت زي الفل . ربنا يخليك لينا ياابن عمى وميحرمناش منك ابدا ”
سلطان بحب ” عيب ياهناء تقولى كده انتِ عارفه كويس ان سهام وفيروز بناتى انا كمان وغلاوتهم من غلاوة عاليه . ده غير ان طارق ده ابنى وانا اللى مربيه ”
هناء بأبتسامه ” ربنا يفرحك بعاليه وتعيش وتجمعنا بحسك ”
نجاة بمرواغه ” ياختى قولى نفرح بفارس الاول .اللى منشف دماغه ده وتاعبنى معاه ”
هناء بحب ” ان شاء الله ربنا يفرحك بيه ياحبيبتى ونفرح بعاليه ويوسف كمان ”
فارس بمشاكسه ” ايه ياهنون مالك ومالى هو انا كنت عملتلك حاجه بتدعي عليا ليه ”
هناء بحب ” اخص عليك يافارس انا برده ادعي عليك انا بدعيلك تلاقي بنت الحلال اللى تسعدك وتفرحك وتفرحنا كلنا بيك ”
سلطان بحب ” انت بس شاور كده وبعون الله هعمل لكل واحد فيكم جناح زي طارق وسهام واللى نفسكم فيه قبل ماتطلبوه هيحضر ”
فيروز بدلع ” وانا ياعمي مش هتعملي جناح انا كمان عشان لما اتجوز اجي انا وجوزى نقعد فيه ”
نجاة بغموض ” لاء انتِ بقا الفيلا كلها تحت امرك ” وغمزت لهناء والاخيره استقبلتها بأبتسامه .
فارس بمشاكسه ” انتِ ناويه تتجوزى يافيروز مش عارف انا اهبل مين ده اللى هاينطس فى نظره ويتجوزك . انتِ محتاجه تكبري وتعقلي فى الاول وبعد كده نشوف موضوع الجواز ده ”
فيروز بغرور ” مش هرد عليك انا عارفه قيمة نفسي كويس وبكره تشوف انا هاتجوز قبلك ”
حسن ” طب يلا يارغايه اطلعي على اوضتك أيه ماتعبتيش من المخمضه اللى كنتى بتعمليها طول الفرح ”
خلعت حذائها ذات الكعب العالى وأمسكته بيدها وصعدت للدرج وهي تقول بتأكيد ” الفرح مابيتعبش يا سن سن ياحبيبى ”
ورمقت يوسف الذي كان يتصبب غضبا بنظره ذات معنى ” النكد هو اللى بيتعب ”
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛***********؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
فى صباح اليوم التالي باكرا كانت هناء برفقه نجاة فى المطبخ ومعهم بعض العاملات يعدون افطار العرائس .
نجاه ” انتِ ازي امبارح تطلعي تنامى قبل ماتطمني على بنتك ياقلبك ياهناء ”
هناء بحب ” مين قلك انى مش مطمنه على سهام . طارق ده تربية ايديك يانوجا وانا عارفه كويس انتى مربياه ازاي ”
نجاه بحب وابتسامه ” وانتِ غلبتينى بكلامك اللى زي السكر ياهناء زي ما على طول بتغلبينى ”
هناء بحب ” ان شاله متغلبيش ابدا ..والله لو كان عندى أخت مستحيل كنت هحبها اكتر ما بحبك ربنا يخليكى ليا ياام فارس ”
نجاه ” ويخليكى ليا اسمعي بقا لما اقولك زي ما اخدت سهام لطارق .اعملى حسابك فيروز كمان مش هتطلع بره ”
هناء ” يوووه لسه بدري اوى على جواز فيروز .ديه لسه عيله ولسه قدامها الجامعه ”
نجاه ” ياسلام اومال الدكتور اللى جه من مصر واتقدملها ده يبقا أيه ”
هناء بتوضيح ” اناهفهمك الدكتور ده بيدرس لفيروز . وحسن قال بدل ما يشغلها او يكلمها من ورانا هندي له امل انه موافقين على الخطوبه بس شرط عليه ما فيش اي خطوه رسميه تتم غير لما فيروز تخلص امتحاناتها وجت من عند ربنا والولد طلع بيكلم بنت زميلتها ولما عرفت اه زعلت شويه بس زي ما انتِ شفتى كده ولا كأن حصل حاجه وانا كلمت مامت الولد وفهمتها ان ابنها يبعد عن طريق بنتي والباقي انت عارفاه .”
نجاه بأصرار ” عيله مش عيله فيروز بتاعتنا هي كمان ”
هناء بحب ” وانا مش هلاقي لبناتى احسن من ولادك يانوجا ، بس لو حد فيهم اللى طلب اديكى شايفه فارس ويوسف بيعاملوها على أنها عيله صغيره ويمكن يفضلوا شيفنها كده طول عمرهم ”
نجاة ابتسمت بمكر ” شكلك مبتشوفيش كويس ياهناء ع العموم الصغير مسيره يكبر والكلام ده سابق لأوانه انا بس بعرفك ”
هناء ” طب ياختي خلينا نخلص اللى فى أدينا عشان العيال اللى هيسافروا دول ”
بعد مرور وقت ليس بقليل وبعد ان انتهوا من اعداد فطار العرائس وبعد ان قضوا معظم ساعات الصباح الاولى مع الاهل .كانا يستعدان للسفر لقضاء شهر العسل .كانت هناء تحتضن ابنتها وتبكى نظر لها طارق بأستغراب وتمتم بسخريه
” حد يفهم مرات خالى ان احنا مش مهاجرين ده كلها اسبوع ولا عشر ايام بالكتير وراجعين تانى ”
هناء من بين دموعها ” بنتى اول مره تبعد عنى ،هاتوحشنى اوى ”
طارق بسخريه ” مش عايز اضايقك والله بس عايز افكرك اننا ان شاء الله لما نرجع من شهر العسل انتِ اللى هاتسيبيها هنا وهترجعي مصر هتعملي ايه ساعتها بقا هاتفضلي تعيطى برضو ؟”
هناء ” لاء هنا انا هبقي مطمنه عليها عشان فى بيت عمها ”
طارق برقت عينه بصدمه وقال بمزاح ” لاحظى ان كلامك جارح يامرات خالى هتبقي مطمنه عليها فى بيت عمها ومعايه لاء ”
هناء بتصنع الغضب ” واد ياطارق انا مش عارفه بقول ايه وبلخبط فى الكلام فا متاخدش على كلامى ”
طارق بحب ” ولا يهمك ياهنون لخبطى براحتك انا تحت امرك .انا هاخد الشنط للعربيه على ماتخلصوا لحظات الوداع بتاعتكم ديه .مش عارف انا لزمتها أيه ”
هناء بغموض ” هي أيه ديه ”
طارق بمراوغه ” قصدى الشنط .كان كفايه شنطه واحده ”
فارس بسخريه ” جبان ” خرج طارق ومعه فارس وكلا منهم يحمل حقيبه فى يده
فيروز “ماما انتِ بتعيطى ليه ده احنا هنرتاح اسبوعين بحالهم ”
نظرت سهام لفيروز بحب وقالت ” من قلبك ”
ركضت نحوها وعانقتها وقالت بتأكيد ” من قلبي والله العظيم هاتوحشينى اوى اوى ”
اشار لها طارق ان تسرع استجابت له وذهبت للسياره وجلست جانبه وانطلقوا بالسياره بعد ان لوحوا للجميع بأيديهم
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛&؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بعد مرور عدة ايام اخرى أتى ضيفا لفارس والذى لم يكن سوا صديقه الضابط خالد .اصطحبه الى غرفه المكتب وجلسوا سويا .
فارس بترحيب ” منور ياخالد والله ”
” ده نورك يازينى انت طبعا اكيد بتسأل نفسك سبب الزياره الغريبه ديه ” قالها خالد بحرج
فارس ” أيه اللى انت بتقوله ده لا طبعا ده بيتك وتيجى فى اي وقت وبعدين انا كمان عايز اشكرك على اللي عملته مع يوسف اخويا يوم القسم والمحضر اللي انت قطعته يعني بجد دي حاجه تستحق الشكر عليها”
خالد ” ما تقولش كده يا زيني يعني اكيد مش هنسمح نضيع عليه فرصه زي دي بسبب شويه عيال ما لهمش لازمه وما شافوش بربع جنيه تربيه”
صمت لثوانى وتابع بتوتر ” فارس انا يشرفنى ويسعدنى انى اتقدم للانسه عاليه اختك ”
فارس بمفاجأه ” عاليه اختى انا ! يعنى انت تعرفها او شوفتها قبل كده ”
خالد ” احمم .يوم فرح طارق شوفتها مع الانسه فيروز وعرفت انها اختك وطبعا انا يشرفنى اصاهرك ”
فارس بأبتسامه ” الشرف لينا ياخالد ”
” انا حبيت اجيلك انت فى الاول وانت تشوف رأي الحاج ولو فى قبول هاجيب اهلي عشان نتقدم رسمى ” وهم بالوقوف استعداد للذهاب وتابع بحب ” اتمني ترد عليا بأسرع وقت ”
فارس بأبتسامه ” ربنا يقدم اللى فيه الخير ان شاء الله ”
بعد مرور اسبوعين وبعد ان تقدم خالد رسميا لخِطبة عاليه اتى برفقه والديه وتمت قرأه الفاتحه بين الأهل فقط وقد اتفقوا على ان تلبيس خواتم الخِطبه سوف تتم ايضا بين الأهل وقد تم الاتفاق ايضا ان عقد القران والزفاف بعد اتمام عاليه دراستها الجامعيه.
اخيرا ظهرت نتيجه الثانويه العامه ونجحت تلك التى كانت تنتظر بفروغ الصبر ان يكلل جهدها بالنجاح والتفوق وها قد أُوتيت
سُئلها واخيرا سيتحقق حلمها وحلم والدها وستلتحق بكليه الطب .كان الجميع فارحين لفرحها وفرح والديها وافتخاره بها .
اتى اخر الاسبوع الذي يحمل فى طياته الكثير ،،،عاد العروسين من شهر العسل بالتزامن مع تلبيس خالد وعاليه خواتم الخِطبه
وكانوا جميعا مستمتعين بالاجواء التى يملؤها الفرح طالبين الله عز وجل دوامها . فكان فى ذلك المنزل اكثر من فرح عاشوه بالأونه الاخيره ،،، بعد انتهاء مراسم الخٍطبه كانوا الشباب والفتايات يجلسون جميعا فى حديقه الفيلا . يتشاركون الأحاديث والمداعبات والمشاكسات ايضا . التى جعلت اصوات ضحكاتهم تعلو وتصدح تكاد ان تصل الى السماء …..
كان معظم الحديث يدور حول تلك التى كانت تُحلق من السعاده لتحقيق حلمها اذ سألها خالد عن مدى سعادتها وهو يقول .
” اكيد النجاح طعمه حلو مافيش كلام بس الأحلى لما يكون الواحد عنده حلم ومُصر انه يحققه ويعمل كل اللى يقدر عليه عشان يحقق الحلم ده ولا أيه يافيروز ”
فيروز بجديه ” كلامك صح بس فى حاجه انت ناسيها .ان ربنا هو اللى بيختارلنا طريقنا .انا اه تعبت وتعبت جدا كمان بس فى الاخر ده اختيار ربنا ليا . في غيرى تعب ويمكن يكون تعب اكتر منى وكان نفسه فى كليه معينه بس مجتلوش ده مش معناه انه تكاسل او معملش اللى مفروض يعمله . بس هو ربنا مختارله الحاجه اللى تنفعه واللى يمكن مش هيعرف قيمتها غير مع مرور الوقت ،،،، خلاصة الكلام اعمل اللى عليك عشان ضميرك يرتاح وسيب النتايج لربنا هو هيختار اللى شايفه مناسب لينا ”
” طبعا انتِ يافيروز هتشوفي نفسك علينا بعد ما هتدخلى كليه الطب ” قالتها رباب بسخريه .
سهام بمشاكسه ” مين قال كده اختى وانا عرفاها التواضع بينقط منها .لو بصت فى وشنا يبقا بحق ”
فيروز بأعتراض ” ده على اساس انى من اول يوم هاخد الشهاده واقبض بالدولار مش هيطلع عينى واتسحل 7 سنين من عمرى بين نظرى وعملي ومستشفيات وطوارئ وليله كبيره سعاتك ”
عاليه بحب ” لاء فيروز عمرها ماتتغير ابدا طول عمرها متفوقه وبتجيب اعلى درجات عمرها ماشافت نفسها علينا ابدا .عشان عندها تصالح نفسي ومش معقده ولا مريضه نفسيا ”
” لولو حبيبتى اللى دايما سانده معنوياتى ومش مبهدلاها فى الارض ” قالتها فيروز بحب وهي تبعث قبله فى الهواء لعاليه
كان يناظرها بغضب ويتجاهل وجودها من ذلك اليوم الذى اراد الاعتداء فيه على ذلك الوسيم البغيض المدعو امير . وهي تصدت له ومنعته لذا كان محتقنا منها للغايه فأراد استفزازها وتحدث بسخريه حين قال
” وياتري بقا يا فيروز هانم ده اصلا كان حلمك من البدايه ولا غيرتى رائيك عشان تبقي مناسبه لحد معين ”
فهمت فحوى حديثه فكاد ان يحرز هدفا فى مرماها الا انها تصدت له بكامل قوتها اذ قالت بنبره تشوبها الأستفزاز
” انت شفت بنفسك يايوسف وسمعت بودنك تفتكر كانت هتفرق كتير مع واحد رفضته اكتر من مره ومع ذلك كان مصمم عليا”
لا يعلم سبب الأختناق الذي هاجمه وجعل الدم يغلى فى عروقه فاجأه وقبل ان يدير وجهه عنها ليتجاهل ماقالت .فاجأته بهدف اخر هز مرماه اذ قالت بغرور وبرود وهي تنظر لعيناه
” مش هكدب عليك يايوسف صراحه انت معاك حق انا اتمسكت بحلمي اكتر واتشجعت فى وجود امير .دايما كان سابووت ليا وكان راسملي خطط للمذاكره وتقسيم الوقت ومكنش بيبخل عليا ابدا بأي معلومه ودايما كان عنده وقت لأسئلتي الكتير اللى
كان بيرحب بيها جدا منكرش انى استفدت منه ومن خبرته كتير اوى .ده غير شرحه اللى كان اكترمن سهل ويتفهم ببساطه ”
اي غضب هذا الذي كان ينبثق من عيناه لو هذا الغضب ناراً لأحرقها فى الحال حاول تمالك غضبه الذى كان يظهر بوضوح وقال من بين اسنانه ساخرا
” والله ده انتِ ناقص تكتبى فيه قصايد شعر اومال رفضتيه ليه وخلتيه يمشي مكسوف من هنا ”
فيروز بثبات ” ديه حاجه تانيه . ومش معنى رفضي له انه انسان وحش بالعكس هو انسان كويس بس مافيش بنا توافق ”
اصمتي لقد تماديتِ كانت هذه نظرات يوسف لفيروز التى فهمت فحواها وعلمت انها قد ذادت من غضبه واحتقانه لذلك قررت الانسحاب من بينهم حتى لا تطيل وتيره الغضب والأستفزاز المتبادله بينهم .
همس طارق فى اذن فارس الذي كان يتابع تقاذف الحديث بينهم ” انت فاهم حاجه من اللى بيحصل بين يوسف وفيروز ”
فارس بتخمين ” يظهر فى حوار كبير حصل يوم فرحك عشان من وقتها يوسف مبيكلمش فيروز ”
طارق بسخريه ” والله الاتنين اعيل من بعض ”
************************************************************************
فى مساء اليوم التالي كان الجميع امام باب الفيلا الخارجي يودعون حسن وعائلته العائدون الى القاهره
هناء ببكاء بعد ان عانقت عاليه ونجاة والأن تعانق ابنتها التى ستفارقها وتُعاود الى المنزل بدونها ” خلى بالك من نفسك ياحبيبتى .كلمينى كل يوم لو قدرتى هتوحشينى اوى ياسهام ”
سهام ببكاء ” انتِ كمان ياماما هتوحشوني اوى اوى ”
هناء نظرت لنجاة وقالت بحب ” مش هوصيكى على سهام يانوجا عارفه انك هتاخدى بالك منها بنتى امانه عندك بعد ربنا ”
نجاه بحب ” سهام فى عنيا متقلقيش عليها ياهناء … ترجعوا بألف سلامه ”
طارق بسخريه ” وانا يامرات خالي مش هتوصينى على سهام ولا انا شفاف ولا ايه انا مش فاهم بصراحه ”
ابتسمت هناء بحب ونظرت له ” انت كده كده هتخلي بالك منها ياحبيبى وانا واثقه فيك لكن انا بوصي قلب ام هتكون مكانى فى غيابى ”
سلطان متدخلا فى سياق الحديث ” بتتكلمى كده وكأنك مش هاتيجي البلد تانى ياهناء لعلمك بقا زياراتك هتكتر من هنا وجاي عشان خاطر سهام ”
هناء بحب ” انا الود ودى مطلعش من البلد خالص عشان ابقا قريبه منكم لكن انت عارف بقا عشان جامعه فيروز”
حسن بأبتسامه وحب ” ان شاء الله وعد هنرجع على طول مش هانغيب عنكم ابدا ”
سلطان بحب وربت على كتف شقيقه ” ترجع بالسلامه ياحسن خلى بالك من الطريق ”
نجاة بحب ” كنت خليك للصبح ياحسن النهار له عنين ”
حسن بأبتسامه ” ربك الستار ياام فارس سيبيها على الله كده احسن عشان الطريق والحر ” وتابع حديثه نشوف وشكم بخير ”
واتجهه حسن ومعه طارق وفارس يحملان الحقائب نحو السياره . بينما كانت فيروز تعانق عاليه وشقيقتها ونجاة وتوجهت هي ووالدتها نحو يوسف الذى كان يصافح حسن وفى طريقه الى داخل الفيلا .فاوقف امام هناء ليصافحها وربتت على كتفه بحب وهي تقول
” متزعلش من فيروز يايوسف هي متقصدش اللى حصل هي بتعتبرك انت وفارس اخواتها فيروز لسه صغيره وانتوا ياحبيبى ضهرها وسندها ”
يوسف بأبتسامه ” مش هكدب عليكى ياهنون زعلت منها عشان كسرت كلامنا وطلعت لوحدها كلمت القمور اللى اسمه امير ”
هناء ضحكت بحب وقالت ” هو فيه قمر غيرك انت ياواد ” ونظرت نحو فيروز التى كانت تقف بخجل منتظره ذهاب والدتها لتحاكى يوسف وقالت بحب ” هي هتعتذرلك متزودهاش انت بقا ديه زي اختك ” وتركته وذهبت تجاه السياره
فيروز اقتربت منه بخطى بطيئه حتى وقفت امامه وقالت بخجل
” احنا متخاصمين ولا أيه يايوسف بيه “لم ينظر لها ونظر فى الاتجاه المعاكس تابعت حديثها بخضوع وصدق
” على فكره بقا انا وقفت بينك وبينه عشانك انت مش عشانه هو عشان انت اللى تهمني انت ابن عمى وخفت عليك تضربه فايروح يعمل فيك محضر ويأذيك ومتعرفش تدخل اختبارات الحربيه .ولا نسيت اللى حصل يوم السينما وخناقتك مع العيال اياهم . مش كل مره هتلاقي خالد يظبط الدنيا ويقطع المحضر ” لا يعلم لماذا احس بصدق كلامها فارتسمت عليه ابتسامه حاول منعها من الظهور امامها ولكن لم يستطع فقد رأتها فور ارتسامها على شفاتاه .تلقائيا ابتسمت وقالت سريعا
” شفتك على فكره .كان يوم حلو اوى ،الاجازه الجايه نكررها تانى بس المره دى تكون لبست بدله الحربيه عشان محدش يتجرء ويعاكسنى تانى ” يوسف مازال على صمته لم يرد عليها تابعت حديثها بخضوع
” شكلك لسه زعلان منى ،ع العموم براحتك انا كده كده ماشيه اشوف وشك بخير ياابن عمي ” وتركته وذهبت استقلت السياره وجلست فى الخلف وانطلق حسن بالسياره لوجهته بعد ان لوح للجميع مودعا اياهم …
بعد مرور عدة ساعات وقبل طلوع الفجر . كان فارس ويوسف وخالد وسلطان يقفون بذعر وخوف امام موظف الاستعلامات فى احد المستشفيات يسألون عن تلك الحادث الذي تعرضت له سيارة شقيقه حسن وبعد تدقيق موظف الاستبقال اجابهم بأسف
” البقاء لله الحالات اللي جت فى الحادث اتوفوا ” ،،،،،،،،،،،،

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عواصف القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى