رواية عهد الأسود الجزء الثاني الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زهرة الربيع
رواية عهد الأسود الجزء الثاني الجزء الحادي والعشرون
رواية عهد الأسود الجزء الثاني البارت الحادي والعشرون
رواية عهد الأسود الجزء الثاني الحلقة الحادية والعشرون
روز مراتي وانا كاتب عليها ومحدش يقدر يبعدني عنها
نديم قال كده بمنتهى الانفعال قدام الجميع الي اتسعت عينيهم بزهول وهما مش مستوعبين الي اتقال
بلع ريقه بارتباك ومبقاش عارف يرد بايه لسه هيتكلم اتصدم بصوت قوي عند الباب بيبصوا لقوا شوق مغمى عليها
نديم جري عليها وقال برعب…ماما..ماما حببتي ردي عليا… وشالها بسرعه حطها على السرير
مرتضى قال بارتباك..انا هروح انادي لعمي اسامه
بس غالب مسك ايده وقال بسرعه..لا..لا تناديلو ازاي هيسأل ايه الي حصل
نديم بصلو بخوف ودموع وقال…لازم نناديلو …انا مش عارف مالها مش بترد لازم نتصل بدكتور
غالب اتنهد وقال..طب ولو سأل..واصلا امك لو فاقت وهو هنا قبل ما تتكلم معاها هتحكيلو..دي اصلا مبتتبلش في بقها فوله خصوصا مع ابوك
نديم بلع ريقه وقال بارتباك..مش مهم المهم تفوق دلوقتي…روح ناديلو يا مرتضى
فارس جري وقال… انا هروح… ونزل جري
عند وعد كانت رايحه اوضتها ووقفت قدامها تاره وقالت..احم..وعد ممكن نتكلم
وعد مشيت من قدامها بغضب وقالت..مفيش بنا كلام
تاره جريت وراها وقالت بدموع..على فكره انتي الي المفروض تعتذريلي لان انتي ضربتيني شوفي وشي بقى ازاي
وعد بصتلها بغضب وقالت ..انتي اكتر واحده عارفه يا تاره اني مش من طبعي الضرب ولا العنف مع اي حد..بس انتي الي وصلتيني لكده بكلامك الي مقدرتش اتخيل اني اسمعه..ونزات دموعها وقالت… انتي عارفه انا كنت فين من شويه.. انا كنت عند غالب.. روحت علشان اقتله واخلص منه
تاره اتسعت عنيها بزهول وقالت..ايه .. عملتي ايه هو كويس
وعد بصتلها بسخريه وقالت..متخافيش اوي كده.. هو كويس ..انا مقدرتش اعملها …انا على فكره مروحتش عشان اللي عمله فيا.. لان اللي اعمله ده انا احتسبت فيه ربنا وهو حسبي وكيلي فيه… لكن انا كنت عايزه اخلص منه علشان يوصل حد انه يفكر في التفكير القذر اللي انتي فكرتيه ويوصلك تقفي قدامي وتقوليلي الكلام اللي قولتيه ده قدام الكل
وعد لسه هتمشي مسكت ايدها وقالت بدموع ..مفيش حد بيفكر فيكي كده ابدا با وعد..انتي معروفه باخلاقك انا نفسي عارفه ان انتي متعمليش كده …وبصتلها بانكسار وقالت… بس بحبه… بحبه قوي… انا من طفولتي بفكر ان انا …انا هبقى مراته مقدرتش افكر في غيره… معرفتش احب غيره ولا سمحت اصلا لنفسي اني افكر في غيره… رغم كل اللي كان يقولو …ورغم اني كنت اشوفه مش عايز غيرك …بس كنت اكذب نفسي …واكذب قلبي… واكذب عيوني..واقول هيرجعلي مش هيتخلى عني…وكملت بالم وقالت… بس راح مني خلاص يا وعد…راح ومعرفتش ارجعه معرفتش…انا اصلا مش عارفه كنت بقولك ايه… ولا كلمه من اللي قولتها اصلا مقتنعه بيها…و من جوايا متاكده ان هو …هو اللي جابرك عليه …بس مش قادره اتقبل الفكره دي ..معقوله يكون بيرفضني وانا بحيه بالشكل ده عشان يغصبك عليه…للدرجادي انا اقل منك بكثير ..كانت بتتكلم بوجع وبقت تبكي بحسره
وعد بصتلها بحزن وقالت …ويمكن ربنا بيحبك اكتر مني بكثير يا تاره… صدقيني بعدو عنك نعمه… ده مش انسان سوي اصلا …مش ده الي المفروض تتمنيه …الراجل مش معنى انه لبس اخر موضه وطلع سكر وسط البنات واتخانقو عليه يبقى راجل و يستاهل انك تفكري فيه… بالعكس بصي قدامك ربنا سخرلك افضل انسان ممكن يستحملك على اي حال انسان مفيش زيه… وبالنسبه لغالب متضايقيش نفسك قوي انا هتجوزه قدامكم وهتطلق منه قريب… انا عندي استعداد افضل عمري كله من غير جواز ولا اني اكون على ذمه واحد زي ده
وعد قالت كده ولسه هتمشي تاره مسكت ايدها وقال..احم طيب بالنسبه للي حصل من شويه انا.. انا اعتذرت
وعد ابتسمت وقالت… ومن غير ما تعتذري كنت هسامحك.. انا عارفه اللي في قلبك وربنا يعينك عليه
قالت كده ومشيت وتاره قعدت على اقرب كرسي وبقت تبكي جامد
فارس كان رايح ينادي لاسامه وسمع كل الحوار اللي دار بينهم مسح دموعه بسرعه وقرب منها وقال… تاره مامتك تعبانه شويه ممكن تروحي تفضلي جنبها انا هنادي لباباكي
تاره قالت بزهول… ايه ماما مالها
فارس حمحم بحزن وقال.. هيه كويسه في اوضتي روحيلها وافضلي جنبها شويه
تاره بصت لطيفه ومن شكله والدموع اللي محبوسه في عيونه استنتجت انه سمع كلامهم..اتنهدت وراحت جري على الاوضتو
عند جبران كان بيخبط على بابا الأوضه بغضب لان حنين خايفه منو وقافله عليها وقال…يا حنين افتحي مش عايز ابوظ الباب واكسره.. مفيش حد هنا يصلحه
حنين كانت واقفه ورا الباب بخوف وقالت… لا مش هفتح …و انا معملتش حاجه غلط انت اللي قليت ادبك وتستاهل
جبران خبط على الباب بعصبيه وقال… يا حنين افتحي لاكسرو على دماغك بقول لك
بقلم..زهرة الربيع
حنين قالت بخوف ..طب طب اوعدني اوعدني مش هتضربني
جبران ابتسم على خوفها وقال …اكيد يعني مش هضربك ..افتحتي بقى
حنين فتحت الباب بتردد واول ما فتحت شدها عليه بقت في حضنه وقال بغضب… بتمدي ايدك عليا يا حنين
حنين قالت بخوف انت وعدتني وعدتني
جبران قال… وعدتك مش هضربك …هو انا كده بضربك
حنين بصت لعيونه بقلق وقالت… عايز ايه متخلينيش اندم اني ساعدتك وجيت معاك هنا
جبران ابتسم وبص لعيونها جامد وقال… عايزك قريبه مني قوي لو اقدر اخبيكي جوايا كنت عملتها معرفش ايه اللي بيشدني ليكي للدرجه دي… بس مش عايزك تبعدي دقيقه
حنين ابتسمت بسعاده وقالت… مش فاهمه يعني عايز ايه
قربها ليه اكتر وقال… عايزك يا حنين.. عايزك قوي مسألة حياه او موت…و لسه هيقرب منها تاني دفعته بغضب وقالت… انا مش فاهمه يعني قصدك ايه بالكلام ده كله لو متخيل انك ممكن تقربلي او تلمسني تبقى بتحلم انا قلتلك الكلام ده قبل كده لما كنت خاطفني جديد فاكر ولا لا
جبران سابها وابتسم بسخريه وقال… انا وقتها كنت اقدر اخد كل اللي انا عايزه ودلوقتي كمان اقدر اخذ كل اللي انا عايزه …بس انا سبتك لاني عمري في حياتي ما جبرت واحده عليا بالعكس ده انا كل الي عرفتهم كانو هما الي بيتمنوني…وزي ما سبتك يومها دلوقتي برده هسيبك… على راحتك.. مفيش حاجه مستاهله التعب اصلا
ولسه هيمشي مسكت ايده بسرعه وقالت …بس انت ممكن تقرب لي عادي جدا ومن غير اي تعب
جبران بص لها بزهول وقال …يعني ايه
حنين قربت اكتر وقالت.. زي ما سمع اعمل كل اللي انت عايزه بس بشرط
جبران شدها عليه وقال بلهفه…انتي تؤمري مش تشرطي
حنين قالت بتردد …نتجوز
جبران رمش بعيونه بدهشه وهو مش مصدق الجمله اللي قالتها وقال…نعم يا روحي.. نت إيه
عند اسامه طلع جري مع فارس بعد ما قاله ان شوق تعبت
دخل الأوضه بسرعه وقعد جنبها وقال بخوف .. ايه اللي حصل ..كانت كويسه دلوقتي.. كانت معايا
غالب قال بسرعه …اهدى يا عمي هي.. هي كويسه تلاقيها بس مفطرتش كويس
اسامه قال بقلق..لا ..لا فطرت معايا وكانت كويسه شوق حبيبتي قومي ردي عليا…و بص لمرتضى بغضب وقال… انت قولتلها حاجه اتكلمت معاها …انا عارفك تعلي ضغط البارد
مرتضى قال بسرعه.. وانا مالي يا عمي …والله ما جيت جنبها ولا قلت لها حاجه
اسامه كان بيحاول يفوقها ومخضوض جدا وبص بنديم وقال هو بيبص لها بخوف… اتصل بالدكتور بسرعه يا نديم بسرعه
نديم كان واقف بتوتر شديد ودموعه على خده
اسامه بصلو بشك وقال.. في ايه بالظبط ..هو حصلت حاجه اما معرفهاش
نديم لسه هيتكلم غالب قال بسرعه…لا ابدا يا عمي… بس مخضوض على امه… روح انت اتصل بالدكتوره يا نديم ولا أقولك انا جاي معاك يلااا…واخده ومشي بيه
اسامه شك اكتر وبص لمرتضى وقال…. مرتضى حبيب عمو… ايه اللي حصل هنا بالظبط
مرتضى ارتبك وبقى يبص شمال ويمين وقال.. ها بتكلمني انا يا عمي
اسامه ابتسم بسخريه وقال …لا يا حبيب عمو.. مدام اتفرجت على ديكور الاوضه كده يبقى شكي في محله
تاره قالت بخوف… بابا هي ماما مالها
اسامه اتنهد وقال… دلوقتي هنعرف كل حاجه يا حببتي.. الدكتوره زمانها على وصول ..ومسك ايد شوق وقال شوق شوق يا حبيبتي ردي عليا يا رب
بره كانو كلهم واقفين قدام اوضه شوق وكشفت عليها الدكتوره واديتها حقنه وابتدت تستعيد وعيها وخرجت الدكتوره وقالت ضغطها علي فجأه… يمكن اتعرضت لانفعال او حاجه زعلتها
اسامه كان بيبص لنديم الي دموعه مش بتقف واتنهد وقال …طيب حضرتك هتكتبي لها ادويه
الدكتوره قالت..اكيد هكتبلها على شوية ادويه هتساعدها وربنا يشفي ..وادت الروشته لغالب ومشيت
نديم اتقدم على الاوضه ولسه هيدخل عندها اسامه بصله بحده وقال… محدش هيدخل عندها.. انا هدخل اتكلم معاها
نديم قال بسرعه وخوف … بس يا بابا عايز اقولها حاجه و
اسامه بصله بغضب وقال… هادخل انا الاول يا نديم
نديم رجع واتنهد بيأس وبقى يستني قدره المحتوم
اسامه ميل على ضرغام وقال بهمس… في مصيبه جديده
ضرغام بصله وقال…يا ابني اتفائل خير
اسامه اتنهد وقال…دي شوق يا ضارغام عمرها ما هزتها حاجه..معنى انها تقع كده يبقى فيه كرسه… حاول تسرب الجمع ده كله علشان نعرف نلم الموضوع
اسامه دخل عند شوق وضرغام بص لعهد وقال …احم خلاص يا قلبي انا هخليكي تطمني عليا شويه بس دلوقتي اسامه دخل لها يلا ..يلا يا اولاد كل واحد يروح أوضته
وبالفعل كل واحد راح على أوضته الا نديم فضل واقف بتوتر
غالب استنى لحد ما ابوه مشي وطلع تاني راح لنديم
نديم بصله بدموع وقال…هتقوله ..هتقوله على كل حاجه دي عمرها ما خبيت عنه
غالب اتنهد وقال…صدقني كله في صالحك ..اصلا عمي اسامه مش متهور زيهم وبيوزن الامور زينا بالظبط ومتاكد انه هيقف معاك..و كمل بمرح قاصد يخرجوا من الحاله اللي هو فيها وقال…بس هو الجواز ده من امتى قبل الدروس ولا بعد
نديم ابتسم على كلامه وقال …ده وقته غالب بقى..اكيد قبل الدروس يعني
غالب ضحك وقال..والله مطلعتش ساهل انت و
بس قطع كلامو لما جات رز ووقفت جنبو وقالت بتوتر..احم..نديم..ان شاء الله هتبقى كويسه متقلقش
غالب بصلهم وابتسم ومشي وهو بيغمز لنديم
نديم بصله بيأس ورجع بص لروز وقال بتوتر… ان شاء الله يا حبيبتي
روز قالت بارتباك… هي سمعت ايه علشان تتعب كده
ناديم خاف يقولها انه قال على جوازهم قدام الكل لانو عارف انها هتتوتر تاني وتتعب قال…احم.. ابدا يا روحي تلاقيها بس مفطرتش او حاجه انتي روحي نامي ان شاء الله هتبقى كويسه وانا هبقى اطمنك عليها
روز استغربته وراحت على اوضتها بعد اصرار منو انها تمشي ..وهو فضل واقف قدام الاوضه بقلق شديد
عند غالب لقى وعد رايحه على اوضتها جري وراها بسرعه وقال…وعد …في حاجه كنت عايز اقولهالك
وعد بصتلو بحده وقالت ….مفيش بينا اي حاجه تتقال
غالب وقف قدامها علشان ما تمشيش وقال …لا فيه وموضوع مهم كمان… انتي عارفه ان فرحنا اتحدد بعد بكره..وكنت حابب ننزل انا وانتي يعني من بعد اذنك نشتري شويه حاجات هتحتاجيها …وعايز اشتريلك فستان الفرح… واشتري لك هدوم كمان
وعد بصتلو بزهول وبعد كده ضحكت جامد ضحكه جميله رغم الالم اللي جواها لكن خطفت قلبه.. بصتله وقالت…. عارف رغم كل ده بجد… لكن اوقات بشفق عليك.. اهلك سايبينك يا حرام انت المفروض تتعالج
غالب اتنهد بضيق وقال.. ليه يا وعد.. ما انتي هتلبسي فستان فرح عادي فيها ايه لما نختاره سوا
وعد كانت عايزه تضحك على كلامه وقالت بضحك..صدق اللي قال شر البلية ما يضحك… وفاجئته وقالت بجراءه شديده متوقعهاش …ايه رايك تشتري لي قمصان نوم كمان ..بما اننا هنتجوز يعني وكده
بقلم…زهرة الربيع
غالب اتفاجئ جدا وفضل يبص لها بزهول وقال..يا ريت..احم.. لو توافقي نروح ونشتري انا ذوقي في الحاجات دي حلو قوي
وعد قالت بمنتهى الغضب …لاخر مره هقولك ما تتكلمش بصيغه الجمع في اي موضوع بيني وبينك.. وانسى ان يكون بنا اي حياه او اي كلام حتى انا مش هحتاج لجوازتنا المقرفه دي غير فستان مقرف البسه لواحد مقرف زيك… ومتتعبش نفسك يا غالب باشا ..لان حتى لو عايزه اشتري معاك مش هينفع..لان لبس الرقاصات اللي بيعجبك مبيمشيش معايا …وكملت بزعيق وغضب وقالت…فخليك في حالك وانسى اني ابقى ليك في يوم من الايام او اشاركك في اي حاجه انا مستحيل ابقى لواحد وسخ زيك مستحيل تجمعنا اي حاجه و
بس قطعت كلامها لما شدها بقوه عليه وثبت دماغها وبا،سها بقوه شديده بدون اي مقدمات
عند اسامه دخل لشوق ولسه هتقعد قعد جنبها وقال بسرعه… زي ما انتي يا قلبي خليكي مرتاحه
شوق بقت تبص له بدموع وحاولت تبعد عيونها عنه
اسامه ابتسم و رفع وشها ليه وبص لعيونها وقال.. اذا حابه تتكلمي معايا زي العاده ..انا جاهز اسمعك واذا حابه تخبي عني لاول مره انا معاكي برضو…بس في الحالتين ما تبعيديش عيونك عني ده الي مش هسمح بيه ابدا
شوق نزلت دموعها بغزاره ورمت نفسها في حضنه وبقت تبكي بشده وهي بتحضنه جامد وقالت ..انا مش هقدر اخبي عنك انت بذات… فيه مصيبه يا اسامه مصيبه
اسامه قلبه بقى يدق بخوف من لهجتها وبص لها وقال بجديه سامعك ووووووو
ولللللللعت يا مصيبتك يا نديم
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عهد الأسود الجزء الثاني)