رواية عن تراض (سدفة 2) الفصل الأول 1 بقلم آية شاكر
رواية عن تراض (سدفة 2) الجزء الأول
رواية عن تراض (سدفة 2) البارت الأول
رواية عن تراض (سدفة 2) الحلقة الأولى
يارب أنا مش عارفه أروح ولا لأ… يارب اديني إشاره وأنا هفهم…
قالتها فتاة نحيفة القوام، لم تبلغ سن العشرين، بعدما خرجت من بيتها مهرولة لتلحق موعدها، لم تلبث أن أنهت جملتها حتى سكبت إحدى الجيران المياه على رأسها فغرقت ملابسها بالكامل، صرخت، ونظرت لأعلى ملوحة يدها بضجر وهي تقول:
-مش تفتحي يا….
وبمجرد أن رأت «شيرين» ابتلعت باقي كلامها وصمتت، في حين شهقت شيرين وقالت:
-لا مؤاخذه يا سراب والله ما شوفتك يا بنتي.
أطل عمرو من الشرفة وقال بضحك وسخرية:
-هتشوفيها إزاي يا ماما وهي أصلًا سراب!
رمقته «سراب» شزرًا وكادت أن ترد عليه لولا ظهور نداء التي نادتها:
-سراب…
انتبهت لها سراب فالتفت، فأضافت نداء:
-سمعت من تقى إنك بتشربي سنامكي ومش بتاكلي كويس عشان تخسي!
-بصي يا أبله نداء نتكلم بعدين لأني متأخره أوي.
أومأت نداء وتركتها على وعد باللقاء والحديث مرة أخرى، فهرولت سراب لداخل البيت وهي تدبدب بقدميها في الأرض وتردد بهمس:
-ماشي يا تقي… بتشتكيني للجيران!!
سرعان ما بدلت سراب ملابسها وخرجت مرة أخرى في عجاله وهي تردد:
-يارب اديني اشاره لو المشوار ده مش خير وأنا هرجع فورًا…
لم تلبث أن أنهت جملتها وقُطع نعل حذائها بالكامل، فعادت للبيت مرة أخرى وسرعان ما ارتدت أخر وخرجت تهرول لتلحق بموعدها وهي تردد:
-أكيد صدفه طبعًا… يارب أعطيني إشارة واضحه يارب أنا بدأت أقلق.
وبمجرد أن أنهت جملتها سمعت صوت يهدر من خلفها:
-متروحيش يا حماره… يالي مبتفهميش متروحيش…
التفتت وطالعت الرجل الذي نطق بذلك، ولوحت يدها بوجهه في ضجر هادرة به:
-إنت بتشتم ليه يا عم إنت!!
قال الرجل بعصبيه:
-وأنا هشتمك ليه هو أنا كنت أعرفك… أنا بكلم بنتي على التلفون…
نظرت للهاتف بيده ثم استدارت أمامها وحاولت تهدئة حالها، ناطقة في اضطراب:
-أكيد صدفه، صح! هي صدفه.
تجاهلت «سراب» كل الإشارات وتنفست الصعداء ثم أطلقت ساقيها لتذهب حيث تنتظرها مفاجأة لم تتوقعها، قالت وهي ترنو إلى حتفها:
-يلا توكلت على الله يارب يسر لي أمري..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عن تراض (سدفة 2))