رواية عملالي روشة الفصل العشرون 20 بقلم سارة مجدي
رواية عملالي روشة الجزء العشرون
رواية عملالي روشة البارت العشرون
رواية عملالي روشة الحلقة العشرون
بعد مرور ستة أشهر
كنت داخل مكتبى بالكافية اريح ظهرى إلى الكرسى فاليوم كان شاق حقا … اغمضت عينى و أنا اتذكر كل ما حدث خلال الستة أشهر الماضية … حين كنا على الوشك الانتهاء من تجهيزات الكافية و فى صباح احدى الأيام استيقظنا على طرقات قوية على باب شقتنا شعرت سيادة بالخوف و تمسكت فى ملابسى بقوة … توجهت إلى الباب و أنا قلق حقا و حين فتحته زاد قلقى حين رأيت عسكرى يقف امامى و كاننى فقد النطق ليقول هو
– انت مالك عبد السلام
أومئت بنعم ليمد يده لى بورقة و هو يقول
– البيه الظابط عايزك النهاردة …. متتأخرش
و غادر سريعا .. مرت عدة ثوان و أنا على وقفتى و خرجت من افكارى على لمسه من سيادة نظرت اليها لتقول بقلق
– فى ايه يا مالك
– مش عارف
نظرت الى الورقة التى بين يدى و فتحتها سريعا لاجده استدعاء لمركز الشرطة التابعة له المستشفى … شعرت بالقلق يتصاعد داخلى و خوف حقيقى و لأول مرة … ماذا حدث الان هل سيقموا بحبسي بعد ان تأكدوا من اننى دكتور فاشل و قومت يأيذاء المرضى … نظرت الى سيادة و قولت لها
– بومة بومة … حسبى الله و نعم الوكيل
و توجهت الى غرفة نومى ابدل ملابس و أنا ادعوا الله ان ينجينى من هذا الامر … فأنا حقا لم اتعمد ايذاء اى شخص … خرجت من الغرفة لاجد سيادة تجلس بجانب سيدة ارضا و هى تبكى … اشفقت على حالها و اقتربت منها و جثوت امامها و أنا اربت على شعرها كما افعل مع سيدة و قولت بابتسامة صغيرة رغم رعبى
– القسم طالبنى و اعتقد انهم عايزينى علشان حاجة تخص المستشفى … ادعيلى يا فقر
كانت نظراتها كالأطفال الصغيرة لأبتسم ابتسامة صغيرة و وقفت من جديد و غادرت و أنا اضع يدى على قلبى من شدة الخوف لكن علي أن اظل كما أنا واثق من نفسي
وصلت قسم الشرطة … و دخلت الى قسم الشرطى لاجد الضابط يستقبلنى بأسلوب جيد و طلب منى الجلوس
– هو فى ايه حضرتك ؟ أنا مش فاهم حاجة ؟
ليبتسم الضابط و هو يقول
– متقلقش اووى كده .. كل الحكاية أن فى موضوع عايزين ناخد اقوالك فيه
اومئت بنعم ليقول
– تم ايقافك عن العمل بسبب شكواى مقدمة .. و ايضا تقارير من المستشفى عن حالات مرضية كانت تحت اشرافك و حالتها زادت سوء مش كده
أومئت بنعم وقلت
– ايوة ده اللى حصل و أنا قولت وقتها إنى استخدمت كل وسائل الطب المعروفة و حتى الوصفات المعروفة بين عامة الناس و الأطباء بس الحالات كانت ديما بتتأخر معرفش ايه السبب
– احنى بقا عرفنا
قطبت بين حاجبيى و أنا أشعر بالغباء (( سيكا )) و ايضا الاندهاش ليكمل الضابط حديثه قائلا
– الحقيقة ان الدكتور عبد العظيم امبارح لاقوه فى المستشفى بينزف و اتضح انه اتعرض لعضة قوية جدا أدت لعشر غرز فى رجله و نفس الوضع فى كتفه .. و اتضح ان احدى المرضى اللى فى المستشفى و اللى انت كنت بتشرف
– عبد الجبار
قاطعته قائلا اسم الشخص الوحيد الذى يقوم بتلك الأفعال … ليبتسم و هو يكمل
– الدكتور عبد العظيم .. بعد ما خرج من غرفة العمليات اعترف انه كان هو السبب فى كل الحالات المتأخرة اللى كانت تحت إشرافك … و انه مقدرش يرجع عبد الجبار لطبيعته بعد كمية الأدويه المهيجة للعصاب و التى تزيد من الشهوة الحيوانية اللى كان بيدهاله
(( هو إللى أنا سمعته ده صح … حد يرد عليا … حد يقولى إللى أنا سمعته ده صح .. يعنى أنا دكتور شاطر يعنى أنا مش فاشل زى ما هما بيقولوا يعنى انا فعلا فلته زمانى و مفيش مني اتنين ))
نظرت إلى الضابط و أنا اقول
– يعنى أنا طلعت مظلوم .. يعنى مكنش المفروض انى اتفصل مش كده
ليومئ الضابط بنعم ثم قال
– احنى بعتنا للوزارة كل إللى حصل و تقدر تروح الوزارة و تشوف الإجراءات إيه
اومئت بنعم و وقفت و أنا اقول ببعض التوتر و القلق
– أنا … أنا ممكن امشى
– أيوه ممكن تقدر تتفضل
خرجت من القسم و أنا اشعر اننى كالفراشة سعيد و فرح اوزع الابتسامات على كل المارة .. و داخلى احساس قوى و رغبة قوية بأن احضنهم و اقبلهم
توجهت مباشرة الى وزارة الصحة و كانت هناك المفاجئة الحقيقة
أنا لم أعود للعمل فقط بل عينت أيضا مدير المستشفى بدلا من عبد العظيم
و لا استطيع وصف كم كنت سعيد و أنا اقف أمام جميع الأطباء الذين يرحبون بى الان بابتسامة و سعادة و ترحيب شديد و كانوا قديما ينظرون إلى بازدراء و لا يريدون التعامل معى
فى الحقيقة كانت هذه فرصة لتطهير المستشفى و سأقوم بها تدريجيا و لن اترك أحد
توجهت أولا الى غرفه جمال و حين دخلت اليه وجده يجلس ارضا يقرء كتاب و قدميه عاريتان و متسختان ابتسمت و انا اقف فى مرمى بصره ليبتسم حين رفع راسه ينظر الى و قال
– دكتور مالك .. ازى حضرتك وحشتنى جدا
ثم وقف على قدميه و هو يقول
– نصيحة حضرتك جابت معايا نتيجة و هميه أنا دلوقتى بتعامل مع كل حاجة و خلاص هخرج من المستشفى الأسبوع الجاى
كنت استمع اليه بسعادة حقيقة … اقتربت منه و ربت على كتفه و أنا اقول
– مش عايز أشوفك تانى … مفهوم
ليضحك بصوت عالى و أومىء بنعم … لأغادر غرفته متوجها الى غرفة ماهر
الذى كان يجلس بهدوء بملابس رجالية و وجهه الرجولى الوسيم و المميز
– ماهر
نظر الى بابتسامته الجذابة و قال
– دكتور مالك … انت فين يا راجل واحشنى جدا كنت هزعل جدا لو خرجت من غير ما أشوفك
– نفسى اعرف يا ماهر ايه اللى صدمك فى مراتك
ضحك بصوت عالى و هو يقول
– طلعت بتحب آبن عمها و علشان كده آبن عمها لبس الفستان مكانها و ساعه ما شوفته راجل انصدمت و لما كلمت ابويا علشان يجى يشوف اللى هو جوزهالى … ساعتها البنت الحقيقية قالتله ان أنا معرفتش اعمل حاجة و الموضوع انتشر و كبر و علشان كده نفسيتى تعبتنى
ليكون الدور لى أنا فى الضحك ثم قلت
– معايا صورة ليك بالفستان تحب تشوفها
– لا لا لا ارجوك امسحها أنا عايز ارجع للملاعب بقوة
ربت على كتفه و غادرت الغرفة و أنا حقا أشعر بالسعادة و الفخر
بعد انتهاء اليوم عدت الى البيت لاجد سيدة و سيادة يجلسون ارضا امام الباب ينتظرونى بقلق
و كم كانت سعادتها كبيرة حين اخبرتها بكل ما حدث و كنت أنا أطير فرحًا بنظرة الفخر فى عيونها بى و أشعر برجولتي حقيقة فاكثر شىء يسعد الرجل هو نظرة الفخر فى عيون امرأته
(( ايه رايكم فى العمق ))
– اتوكس
– انتِ تانى يا ست الكاتبة القصة بتخلص سبينى احكى حكايتى براحتى روحى بقا
عدت من افكارى على صوت طرقات على الباب و دخول شامل الموظف المسؤل عن متابعة امور الكافية و هو يقول
– دكتور مالك .. احنى خلاص خلصنا حضرتك هتروح
أومئت بنعم ليغادر
– صحيح نسيت اقولكم … ان انا الصبح مدير المستشفى و بليل مدير الكافية و كمان سيادة عملت المعرض و نجح و كسر الدنيا و المفاجئة كانت ان فكرة المعرض كلها عن شخصيات أحلامها و بطل أحلامها اللى هو أنا
اخذت مفاتيح سيارتى الجديدة و هاتفى و غادرت مكتبى
– دكتور عبد العظيم بعد ما خف اتحقق معاه و اتسجن و هو فى السجن اعصابه تعبت و هو دلوقتى نزيل عندى …
(( الدنيا دوارة ))
– كمان أحلام سياده بدأت تتطور و أصبحت فى الواقع كمان … أوقات كتير ارجع القيها لابسه منديل بؤيه و جلبية بترتر و عملالى بنت من منطقة شعبية … و اوقات تانية بنت تركية رومانسية و مرة بقا كانت عاملة ظابط شرطة و مصرة تروح بيا القسم علشان تحطنى فى الحجز فى الحقيقة حياتى معاها مميزة و مسلية و مليانة سعادة و تجديد حياة جديدة كل يوم
اوقفت سيارتى امام بيتنا الجديد الذى اشتريته و اهتميت بالسطح الخاص به جيدا حتى اجلس به وقت ما اشاء بكل راحة
و قفت امام باب البيت
– صحيح نسيت اقولكم ان سيادة حامل و سيدة كمان … انا عيلتى بتكبر يا جماعة
~~~~~~~~~~~~~~~~
فى صباح اليوم التالى توجهت الى المستشفى و صعدت الى مكانى المفضل قديما و حتى تلك اللحظة
جلست فوق السطح كعادتى القديمة و ابتسمت و أنا الان انظر اليكم جميعا و اريد ان اعرفكم بى من جديد
أنا دكتور مالك عبد السلام فهمى شاب وسيم بشكل مفرط و اشهر دكتور أمراض نفسية و عصبية ايوه دكتور المجانين اللى الحمد لله كل مرضايا بعد ما بعالجهم بيخفوا و بيبقوا زى الفل و الحمد لله مابحرمش حد من علمى و خبراتى و كمان متزوج و بحب مراتي و أعول و أقدس الحياة الزوجية
تمت بحمد الله
مشهد هديه بمناسبه العيد من عملالى روشه بقلمى ساره مجدى
كل سنه و انتم طيبين و عيد سعيد
– أهلا أهلا أهلا أنتوا جيتوا تانى وحشتوني و الله و الكاتبه الكيوت كمان وحشانى هى فين مش شايفها
نظرت إليه بشر و أنا أقول
– و الله أتعميت فى عنيك … أنا مش عارفه أنا بعمل فى نفسى كده ليه و أيه اللى خلانى أفكر أكتب عن شخصيه شبهك
– ولا كأننا سمعنا حاجه يا جماعه
أعتدلت فى وقفتى و أكملت حديثى
– بس أنتوا جايين فى وقت صعب اوووى بصراحه أنا خايف اوووى سياده بتولد و بتصرخ اوووى و أنا مش عارف أعمل أيه
أقتربت رجاء و قالت
– متقلقش يا ابنى هى كده البكريه بتطول شويه
نظرت إليها و أنا أود أن أضرب وجهها فى الحائط القريب منى خاصه بعد أن علمت أنها لم تسافر خارج البلد كما أخبرتنا بل أنها إنتقلت إلى إحدى المدن الساحلية حتى تبتعد عن جنان سياده و كل ما كانت تقوم به
أومئت بنعم و تحركت من أمامها فأنا الأن بحاله لا تسمح لى بتحمل أى شخص
أخذت نفس عميق و أنا أدعوا الله بقلبى أن يطمئننى عليها كما أطمئننت على سيده بعد أن أنجبت سبع قطط صغيره و جميله رغم أننى كنت أشعر بالغضب منها و أيضا بالغدر فأنا حتى الأن لا أعلم من هو والد هؤلاء القطط
أستمريت فى الحركه يمينا و يساراً ذهاباً وعوده و صوت صراخها يرتد فى صدرى
جلست على أقرب كرسى لتحضر أمام عينى آخر شخصيه لسياده فارتسمت على شفتى ضحكه واسعه و أغمضت عينى أتذكر ما فعلته
(( كنت أجلس فى مكانى المميز فوق سطح منزلنا الجديد لتصل إلى مسامعى صوت خطوات رنانه و كإنها أجراس صغيره تتقدم منه ألتفت ينظر خلفه ليجد سياده ببطنها البارز ترتدى فستان يكشف أكثر مما يستر تقف بشكل مائل و شعرها مشعث بشكل غريب و تضع يدها حول خصرها و بين أصبعيها السبابه و الإبهام لفافه من التبغ غير مشتعله و قالت
– ممكن تولعلى ؟
كنت أشعر برغبه قويه فى الضحك أن هيئتها العامه لا تسمح للمخيله بأى إحساس بالأثاره فتاه قصيره بشعر مشعث و بطن بارزه أننى آريد الضحك لكننى أعلم جيداً ما تأثير رد فعل مختلف لما هى فيه
نزلت عن سور السطوح و وقفت أمامها و أنا أقول
– للأسف يا مزه مش بدخن … بس عندى تحت فى شقتى ولاعه … ما تيجى و نجيب مليجى
لتضحك بصوت عالى و تمايل جسدها يميناً و يساراً من المفترض أن هذا دلال و لكن هذه الحركه أشبه ببالون هليوم يتخبط يميناً و يساراً
أشرت لها أن تسير بجانبى لتحاوط خصرى و هى تقول
– أنت باين عليك شقى اوووى على طول كده
– على طول أيه ؟ 😒
قولتها ببلاهه لتضرب صدرى بقوه و هى تقول بدلال يثير الضحك
– واخدنى شقتك وهنمارس الرزيله
– الرزيله 😲
شعرت ببعض الغباء لكننى تذكرت تلك الجمله الشهيره فوضعت يدى فوق صدرى و قولت بعد أن غمزت لها 😉
– يا بت أنتِ مراتى يا بت
لتضحك من جديد بصوت عالى ثم قالت بعد أن أصدرت صوت مقزز بتلك اللبانه التى تتلوى آلما بين أسنانها
– أنا باخد فى الساعه ٥٠٠ جنيه
– ٥٠٠ جنيه .. طب ما تشغلينى معاكى
قولت ذلك و أنا أشعر بالصدمه حقاً هؤلاء النساء يأخذون ٥٠٠ جنيه فى الساعه … لماذا لا أعمل معهم و أجنى مال سريع … حركت رأسى يميناً و يساراً حتى أنحى تلك الفكره المجنونه عن رأسى و قولت لها بابتسامه
– عيونى للقمر .. بس أنا عايز أنبسط أنا دافع ماشى
لتضحك من جديد و هى تقول
– متخافش يا عسليه ده ياما أتبسطوا فى حضنى
و قالت الأخيره و هى تضرب أعلى صدرها برفق و دلال
لأمسك ملابسها من خلف ظهرها و أنا أقول من بين أسنانى
– كتير أيه يا بت … ده أنا هدفنك هنا
لتبعد يده عنها بقوه و ضربت يديها ببعضهم و هى تقول بصوت عالى
– تدفن مين يا عووووووومر هو أنت فاكرنى صيده سهله لا يا حبيبى ده كله بالكيف و على المزاج
(( أنتوا شايفين اللى بيحصل أهو … يعنى لما أقتلها و أهتف مثل يوسف بيه وهبى و أقول قتلت عارى بيدى محدش يزعل منو ماشى ))
أقتربت منها و حملتها إلى غرفتنا فعلى هذه الليله أن تنتهى قبل أن تتصاعد الأحداث و تغادر المنزل بحثاً عن زبون آخر و (( أقتلها بجد ))
ابتسمت بسعاده و أنا أنظر إلى باب الغرفه التى تلد فيها و أنا أدعوا الله أن يعيدها لى سالمه هى الوحيده التى ترتسم أبتسامتي بسببها و هى من أشعر معها بالراحه و الأمان رغم أنها (( مجنونه بنت مجنونه )) لكن أنا حقاً أحبها
فى تلك اللحظه فتح الباب و خرجت الطبيبه تقدمت منها سريعاً لتقول هى بابتسامه
– مبروك بنت زى القمر
لتتسع أبتسامتي و أنا أردد الحمد لله ثم قولت بلهفه
– طيب و سياده ؟
لتقطب الطبيبه حاجبيها و هى تقول
– كويسه متخافش عليها … دى كانت هتموتنا كلنا
كان دورى فى أن أشعر بالاندهاش و أقطب جبينى بحيره لتقول هى موضحه
– رفستنى ثلاث مرات و عضت الممرضات كلهم ده غير الصريخ إللى موقفش لحظه
رفعت حاجبى الأيسر و قولت لها
– بتولد أيه متتوجعش ….. عايزاها تتوشوش و تقول اااه أنا بتوجع ااااه أنا موجوعه ااااه حد يلحقنى
قولت ذلك بصوت مائع لترفع الطبيبه حاجبيها حتى وصلا لمنابت شعرها ثم غادرت من أمامى و هى تقول
– ده طلع مجنون زى مراته
أشحت بيدى و أنا أنظر إلى الباب من جديد حين خرجت إحدى الممرضات و بين يديها ابنتى الصغيره و وضعتها فى يدى مع إبتسامه واسعه لكننى سمعتها تقول
– ربنا يرحم البشريه … هى مش ناقصه
لم أهتم لكلماتها و كأننى لم أسمعها خاصه حين فتحت
الصغيره عينيها تنظر إلى ثم تثائبت ليقع قلبى صريع هواها و عشقها و انحنيت أقبل وجهها الصغير لتتغلل إلى روحى رائحتها المميزه لأضمها إلى صدرى بحنان و أنا أهمس بجانب أذنها
– بنتى
توجهت إلى غرفه سياده و خلفى والدتها التى لم تتوقف عن الزن حتى تأخذ الصغيره منى لكننى لم أوافق و حين وصلت إلى الغرفه دلفت إليها و أغلقت الباب خلفى
أنها لحظه هامه فى تاريخى و تاريخ أسرتى لحظه هامه و خاصه …. خاصه جداً.
أقتربت منها و جلست بجانبها بعد أن قبلت جبينها و همست لها
– حمدالله على سلامتك يا حبييتى
لتبتسم بسعاده و مدت يدها تريد الصغيره لكن لا يأخذها أحد منى هى ابنتى أنا فقط و ليس لأى شخص فى هذا الوجود الحق فى أخذها منى
– هات البنت يا مالك عايزه أشوفها
– لأ دى بنتى و محدش هيخدها منى
– يا ابنى أنت مجنون ما هى بنتى أنا كمان …. هات البنت
و قالت الأخيره بصوت عالى و عصبيه واضحه فشعرت حقاً بالخوف منها و عليها فتقدمت ببطىء شديد و أعطيتها الصغيره و قلبى يؤلمنى حقاً لفراقها
لكن ذلك المشهد الرائع لسياده و هى تحتضن أبنتنا رغم الإرهاق الواضح على وجهها جعل قلبى ينتفض فى مكانه و أقتربت سريعاً منهم أضمهم إلى صدرى بحمايه و حنان
(( و أخيراً مكانى المفضل و حشتني … مر شهرين على ولادة كيان … أيوه أسم بنتى كيان … كيان مالك عبد السلام فهمى … مش قادر أقولكم حصل أيه ما بينى أنا و سياده على أسم البنت لكن طبعا كلمتى هى إللى كانت لازم تمشى … و بقت كيان
حقيقى الأبوه مش سهله لكن مستاهله … مستهله أنى أصحى على عياط سياده بسبب عياط كيان إللى مش بيقف …. و مستهله أصحى كل يوم مش لاقى قميص مكوى و لا ألاقى فطار و لما أرجع كمان ملاقيش غدا بس طبعاً ده كله فدا الآنسه كيان ))
– طبعاً كلكم عايزين تطمنوا على جمال و ماهر و عبد الجبار مش كده ؟ أنا هطمنكم …. جمال فتح عربيه فول و طعميه قد الدنيا ما شاء الله و بقا كسيب هتسألوا عرفت إزاى أصل عربيه الفول دى على ناصيه المستشفى …. أما ماهر بقا فتجوز … اااه و الله أتجوز بس بنت هو يعرفها و بتحبه و بيحبها و طبعاً عزمنى على الفرح و حقيقى كان زى القمر فى الفستان .. اااقصد البدله يعنى
اعتدلت فى جلستى فوق سور السطح
– أما بقا عبد الجبار فى الحقيقه هو بيستهلك كهربا كتير … فاتوره المستشفى بسببه نااار ناااار … بقا بياخد جلسات كهربا مع كل وجبه الصراحه يعنى ما شاء الله الحاله بتدهور
صمت قليلاً
– عبد العظيم بقا الحمد لله ءأقرع .. من كتر شد شعره كمان ما شاء الله دلوقتى هو قادر يرفه عن نزلاء المستشفى مش عارفين نلمه من أوض المرضى بيرقص لهم
(( الكافيه شغال حلو اوووى و بقا ليه زبونه الخاص و الصراحه لسياده فضل كبير فى ده …. أنا لسه مدير المستشفى طبعاً و حاله عبد العظيم أنا بباشرها بنفسى … ده برضوا أستاذى و جمايله مغرقانى و علشان كده هو بالنسبه ليا فار تجارب بجرب عليه أى علاج جديد أو فكره جديده و الصراحه الراجل ما بيعترضش خالص ))
ااااااااااااعاااااااااااااااااا….. نياااااااو نياااااااااو
– بيكلوا بعض بيكلوا بعض
دلفت إلى البيت سريعاً لأجد سيده و قططها السبع ينامون جوار كيان لتمسك سياده سيده بقوه و تصرخ فى وجهها و الأخرى تصرخ لكن بطريقتها الخاصه و فى تلك اللحظه أحضرت كرسى طاوله الطعام و صعدت فوق النيش أنه المكان الوحيد الأمن الهادىء المريح الذى أستطيع فيه الإبتعاد عن كل هذا و النوم بسلااااام
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عملالي روشة)