روايات

رواية عمار الفصل العاشر 10 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عمار الفصل العاشر 10 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عمار الجزء العاشر

رواية عمار البارت العاشر

عمار
عمار

رواية عمار الحلقة العاشرة

……. تجمد عمار في مكانه ولم يعد يصدق ما يسمع وراح شاخصا بصره في إمام المسجد وعلامات تعجب تدور حول رأسه وكأنه لم يعد يستوعب ما يحصل خلف كواليس فسأله بصوت مصدوم قائلا : ولكن لماذا فعلت كل ذلك يا حضرة إمام ؟
تربع إمام مسجد في جلسته وقال شارحا :بعدما أدركت بأنك لست انت علقم خشيت ان تكون انت أخوه او أحد اقاربه يحاول ان يتسلل بيننا وينتقم له او يحاول يبحث عن المال الذي كان علقم يجمعه من أهل القرية ويسرقه منهم
فقلت لا بدا من ان أتبين نوياك جيدا وان تبقى في نظر الناس على أنك هو علقم حتى اعرف الحقيقة. فاتفقت مع إبنة اختي دليلة على ان تذهب اليك وتقدم اليك طعام وتأخذ معك موعدا بعد ان ينام الجميع
وتأتي اليك لتتفق معك على تمثل دور زوجها أمام الجميع وبعد منتصف الليل احضرتها اليك وكنت انا واقف خلف جدار أستمع لكلامكم وقد سمعت كل حوار الذي دار بينكما وارتحت بأنك لست هنا من أجل الانتقام او الطمع في المال
وتأكدت بان كل مافي موضوع هو مجرد تشابه ليس إلا وبعد اذان الفجر دخلت الي قادم من هناك لان ضميرك الحي لن يدعك تنام وستلجىء اخيرا الى بيت الله وها انت الآن في منزلي وقد عرفت كل شيء
أحس عمار بأن صدره ينشرح وانا غمام الحيرة قد بدا ينقشع وقد إتضحت له كل رؤيا وفهم كل ما كان يدور من حوله فضحك على نفسه وعلى ما جرى معه وهو غير مصدق بالمقلب الذي وقع فيه وقال : أتعلم ياحضرة إمام كنت أفكر في أنك اذا ما طردتني مرة أخرى من مسجد بأن أخذ دابة من اهل القرية واركب عليها واقطع بها طريق العودة
ولن أبقى هنا ثانية واحدة ولكن جميل بانك قد إستقبلتني وشرحت لي كل شيء فعلي الاقل لن أذهب وانا محبط وغافل ولكن أخبرني كيف مات علقم فقد حكت لي دليلة قصة موته فهل مات كما اخبرتني هي فعلاً ؟
فأجابه إمام مسجد شارحا : لا فعلقم مات بطريقة شنيعة جدا ولا أحد شاهد كيف مات سوى انا وسأخبرك بها بشرط لا تحكي لأحد من اهل القرية ولا أحد أخر سواك يعلم بهذه قصة
كان ذلك في إحد الليالي حينما كان يجبر علقم اهل القرية بأن يدخلوا لمنازلهم ويظل وحده يتجول في أرجاء القرية اذكر حينها انني نهضت لقيام الليل Lehcen tetouani
وكان ذلك قبل يوم واحد من شهر رمضان شاهدت من نافذة منزلي هذه التي تطل على ساحة القرية ثلاث رجال يرتدون عباءات بيضاء ووجهم يشع كالنور وهم يدخلون من جهة الامامية للقرية
وكانوا يمشون بخطوات ثابته وملامحهم لا تظهر رغم انهم كانوا قطعة من ضوء قمر ولما رأهم علقم صرخ من الخوف والرعب وكأنه كان يعرفهم فهذه اول مرة أشاهد علقم وهو خائف ومرعوب فأمسكه أحدهم من يديه اليمنى والاخر من يديه اليسرى ثم جاء الشخص الثالث وغرس شيء في قلب علقم وتركه طريحا على الارض وبعدها اختفوا في لمح البصر
كانت اقدامي ترتعد من الرعب من رؤية هذا المنظر وانا أتساءل من يكون اولئك الثلاثة الذين دخلوا الى القرية وقتلوا علقم وبينما واقف في حيرة اذا بي أسمع صوت قادم من بعيد وكان صوت الاذان فعرفت من يكون اولئك
وفي صباح إستيقظ اهل القرية واذا بهم يجدون جثة علقم ممدة في ساحة والغريب انه لا توجد اي اثار للدماء او خدش على جثته رغم انني متاكد اني لمحتهم وهم يدخلون شيء في جسده ثم حملناه وأخذناه للمقبرة لدفنه وحينما حفرنا قبره فاذا بصوت يأتي من خلفي ويقول لي لا تصلي عليه التفت الى مصدر صوت فلم يكن هناك اي أحد
وبينما نحن عائدين الى منازلنا شاهدت شيء يدخل الى قبر علقم فعرفت انهم جاؤو لاخذ جثته وما ان جئت اتكلم حتى نادى علينا نفس صوت قائلا اكمل طريقك ولا تنظر خلفك وهذه كانت قصة نهاية علقم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عمار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى