رواية عمار الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani
رواية عمار الجزء السابع
رواية عمار البارت السابع
رواية عمار الحلقة السابعة
…….. صعق عمار من كلام الذي أخبرته به دليلة زوجة علقم وبدأ ينظر اليها مستغربا مما تتقول فهو كان يأمل ان يجد عندها حلا يخرجه من هذا المأزق الذي هو فيه فأذا بها تريد ان تغرقه أكثر وتأكد للجميع انه هو ذلك الشخص الذي يخافون من الاقتراب والحديث معه
فسألها قائلا : هل جرى لعقلك شيء يا امرأة انا اريدك ان تخلصني من هذه ورطة وانت تريدين ان أجازف بنفسي لحسن التطواني وأقول لهم اني انا هو ذلك ممسوخ الذي كنتم تخافون منه ماذا الكلام الذي تقولين وكيف خطر في بالك هذا شيء ؟
فقالت دليلة محاولة ان تبين له الامر وتشرح وجهة نظرها حاول ان تهدأ وتركز جيدا في كلامي ان هذا هو حل الوحيد الذي يضمن لك ان تخرج من هنا وتسترد كرامتك من هؤلاء الذين ظلموك واهانوك واهانونني
إن إعتبارك علقم بينهم يعني انك تملك سلطة مطلقة وسيادة والهيبة والجميع يحسب لك الف حساب ولا أحد يقف في طريقك واي شخص تطلب منه شيء سينفذه لك في الحال
ولن يرد لك طلب ثم إن مسألة خروجك من القرية هي مسألة وقت فقط وتستطيع ان تخرج منها متى تشاء ولكن بعد ان تلقن الجميع درسا لن ينسوه
فأجابها عمار وهو معترضا على كلامها وقال : ومن قال لك اني اريد ان أنتقم من اهل القرية او انني أفكر في إنتقام أساسا كل ما يهمني الان هو ان اعود الى المنزل ولا اريد ان أتورط معهم بشيء اخر
لم يثني هذا الكلام من عزيمة دليلة في إقناع عمار بتمثيل دور علقم زوجها فقالت محاولة من جديد : افهمني جيدا يا عمار مسألة ليست مجرد إنتقام فقط هناك مصلحة قد نجي منها ارباح وتعود الى بيتك وانت محملا بالمال والذهب
قد كان علقم يفرض على الناس ان يدفعوا له أموال و كل شيء ومن نساء كان يأخذ خواتم وصيغ وسلاسل ذهب فإن انت مثلت هذا الدور لفترة قصيرة ستعود الى منزلك وانت محملا بالارباح والذهب الى مكان اخر
وتعيش فيه بعيدا عن هذه القرية ثم المال والذهب الذي عندي والذي أحتفظ به من ايام علقم سيساعدنا انا وانت في إنشاء مشروع مهم ونصبح اغنياء فكر جيدا ولا تضيع الفرصة
راح عمار ينظر اليها وهو غير مصدق أنها تلك المراة التي جاءت مستعطفة معه وتحاول ان تساعده فإذا بها تنقلب إلى شخص اخر يحاول ان يستغله لاطماعها الخاصة
هنا قد توضحت أمامه صورة جيدا وعرف لماذا علقم تزوج هذه المرأة فلم يكن كل ذلك بصدفة ولكن كما يقال الطيور على أشكالها تقع فسألها قائلا : اخبريني بصدق يا دليلة هل كنتي تحبين هلقم هل كنتي تتمني انه لم يمت فعلا وظل حي الى الان ثم لماذا تريدي ان تجعلي مني لصا يساعدك في نهب ارزاق الناس ويتطاول عليهم Lehcen tetouani
سكتت دليلة برهة ثم أجابته قائلة : مسألة انني كنت أحب علقم ام لا فسأقول لك بكل صدق أنني أحببته نعم أحببته ولا تستغرب من كلامي هذا لانه الوحيد الذي منحني الثقة والامان في هذه القرية وكان الظل الذي أعيش تحته
حتى وان كان شيطان وغولا فهو يظل زوجي والذي حماني من ظلم وتنمر اهل القرية وجعل لي مكانة بينهم اما إذا كنت اريد ان أجعل منك لصا وسارقا فلا تفهمني من هذا الجانب
انا مستعطفة معك واريدك ان تخرج من هنا وتعوض الايام التي قضيتها في النوم في العراء وتعوض تعذيب النفسي الذي تعرضت له هنا صدقني انها فرصة العمر ويجب ان تفكر فيها مليا وتعيد حساباتك من جديد
انا سأتركك الآن وفي الغد مثل هذا الوقت سأتي اليك واسمع منك الجواب النهائي
وقبل ان تنهض دليلة من مكانها سألها عمار قائلا ولنفترض اني لم أوفق ماذا يمكن ان يحدث ؟
إبتسمت دليلة إبتسامة خبيثة وقالت : لا شيء وان جاء اهل القرية يسألونني من يكون هذا سأقول لهم انك زوجي وستقضي بقية حياتك هنا منبوذ من طرف الجميع
وتنام في الخرابات ولن تخرج طوال عمرك من هذه القرية تذكر كلامي وفكر جيدا في ما عرضت عليك
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عمار)