روايات

رواية عمار الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عمار الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عمار الجزء الرابع

رواية عمار البارت الرابع

عمار
عمار

رواية عمار الحلقة الرابعة

…..أحس عمار أن الارض تكاد ترتج به بعدما سمع ذالك الكلام وراح ينظر إليه مذهولا غير مصدق فربما حينما سمعه أهل القرية ينادي على خالد إزداد يقينهم بأنه هو ذلك الشخص الذي يصفونه بالملعون والممسوخ فقد إختطف طفلا من بينهم يدعى خالد اما صديقه الذي جاء يبحث عنه فلا يوجد في هذه قرية كما كان يقول سائق الاجرة
فخاطبه عمار قائلا: قلت لكم أني إسمي عمار وليست ذلك الشخص الذي تعتقدون فكيف لي أن أختطف طفلا وأتي إليكم هكدا بأقدامي أقسم انكم مخطئون يا جماعة ولا علاقة لي بما تعتقدون
فسأله الإمام مرة أخرى قائلا : هل عندك إثبات يؤكد ان إسمك عمار وانك قادم من المدينة ؟
نعم البطاقة معي وسأريها لكم جميعا وتتأكدون من صحة أقوالي
أدخل عمار يديه في جيبه فلم يجد محفظته الخاصة ثم عاد وادخل يديه في جيبه الآخر فلم يجدها أحس ففتح حقيبة ملابسه بسرعة وراح يقلب فيها فلم يجد اي شيء
أدرك ان محفظته قد ضاعت منه ربما في سيارة الأجرة التي جاء بها او حين كان يساعد السائق في تبديل دولاب سيارة فربما قد إنزلقت من جيب بنطاله دون ان ينتبه او ربما سقطت منه في مقعد حافلة
نهض وراح ينظر إلى الجميع في حيرة وتجهم وهو لا يعرف ما يقول أمام هذا الموقف الصعب الذي لا يدري كيف يبرره لهم وشاهد الانظار كلها تحدق فيه خائفة وحذرة ولم يعرف كيف يجيبهم فسمع الناس وهي تتهامس بقلق وتوتر بينهم بعدما لم يجد اي دليل يقنعهم به
فالتفت إلى إمام مسجد وقال : انا مستعد أن أقسم لك بأي شيء تريد انني لست ذلك الشخص الذي تظنون والله عظيم أنا لست هو ولا علاقتي له ولا أعرفه حتى وبطاقة هويتي قد ضاعت مني للاسف ولا أدري كيف أقنعكم
ساد صمت من جميع وبدؤو يتأملونه محاولين تصديق كلامه ولكن كل يقين يأكد لهم بأنه هو نفس شخص ونفس الملامح فرد عليه إمام مسجد قائلا : مهما أقسمت او حلفت يا أبني فأننا لن نصدق ما تقول هل يعقل ان يصدق الناس قسم شخص لم يترك موبقة ولا منكر الا وفعلها
فرد عليه عمار في غضب قائلا : وبماذا تريدني ان اثبت لك بأنني لا أعرف عن ما تتكلمون ثم من هذا علقم الذي ترونه على أنه أنا الم تصدقوني فأبعثوا احدكم الى عنوان منزلي هذا وسيخبركم من أكون واذا وجدتم غير ذلك فأفعلوا بي ما تشاؤون lehcen tetouani
اقترب أحدهم من إمام وهمس في أذنه طويلا ثم إلتفت نحو عمار وقال : حسنأ اذا كنت ترى نفسك بأنك لست هو ذلك الشخص فسنذهب الان جميعا الى قبر علقم ونحفره
فأذا وجدنا بأن علقم في قبره فهذا يعني انك صادق وسنعتذر منك جميعا ونتكفل كلنا بإصالك إلى منزلك سالما ومعززاً أما إن لم نجد علقم في قبر فهذا يعني انك انت هو وستخرج من قرية وتدعنا نعيش بسلام وتكفي عنك شرورك ومنكراتك اتقفنا ؟
وافق عمار على إقتراح أهل القرية بكل سرور وقد راى في هذا رأي مخرجا وحيدا لهذه الورطة فتوجه مع اهل القرية الى مقبرة حيث يوجد قبر علقم
كان قبره منعزلا عنهم وقد دفن في مكان خاص به بدا الناس في نبش قبره وما ان وصلوا الى فتحة التي تغطي قبره وفتحوها فاذا بهم ينصدمون بان قبر خالي تماما من اي عظام
وكأنه لم يدفن فيه اي بشر فكاد يتوقف قلب عمار لما شاهد فرفع بصره نحو الناس فوجدها تنظر اليه وهي مذهولة مرتعبة وقد اصبحت كلا الدلائل ضده وتأكدو لهم انه نفس الشخص الذين يعتقدونه
وما إن جاء يتكلم حتى صرخ الجميع هاربين من وجهه وتاركين كل شي هناك
تلاشى الأمل الوحيد له في خلاص وعاد يغرق في دوامة الحيرة والاسى لما آل اليه لا بصيص أمل جلس بالقرب من أحد جدران منازل القديمة يفكر في أي حل أخر يمكن ان يقنع به الناس فقد إشترطوا عليه ان يرحل ان لم يجدوا جثة في قبر
ولكن كيف يرحل من دون وسيلة نقل توصله الى محطة البعيدة عنه مسافة 70 كلم إنه شرط تعجيزي والقبول به يعني هلاك والموت .
وبينما هو جالس يفكر في هذه مصيبة جديدة اذا بشخص يضع أمامه صرة قماش تفوح منها رائحة طعام وزجاجتين من ماء رفع عمار رأسه بإتجاه الشخص الذي وضع الاكل أمامه فوجدها فتاة في منتصف العشرينات وهي متخفية بين جدران وتلتفت يمينا وشمالا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عمار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى