روايات

رواية عمار الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عمار الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عمار الجزء الخامس

رواية عمار البارت الخامس

عمار
عمار

رواية عمار الحلقة الخامسة

…….بينما كان عمار جالس يفكر في مصيبته اذا بشخص يضع أمامه صرة قماش تفوح منها رائحة طعام وزجاجتين من ماء رفع عمار رأسه بإتجاه الشخص الذي وضع الاكل أمامه فوجدها فتاة في منتصف العشرينات وهي متخفية بين جدران وتلتفت يمينا وشمالا
كانت فتاة متوسطة القامة تضع خمار طويل منسد على رقبتها وتضع في معصمها مجموعة من حلقات مختلفة الالوان
نهض عمار من مكانه مستغربا لماذا هي ليست خائفة مثل بقية الناس ولماذا جاءت إليه تقدم مساعدة فأشرت إليه بأصبع يدها بأن يخفض صوته
وقالت هامسة : إسمع …أنا أعلم انك لست ذلك الشخص الذي لحسن التطواني يتحدثون عنه ولن أشرح لك الامر الآن الليلة بعد ان ينام الجميع سأتي اليك في الخرابة التي تنام فيها وسأشرح لك الأمر وستفهم كل شيء وسأساعدك للخروج من هنا
تناول طعامك دون ان يراك أحد ولا تنسى ان تتخلص من الاواني حتى لا يعرف أحد من أهل القرية ان هناك من يساعدك وسنتقابل عند الموعد المحدد
ذهبت الفتاة وهي مسرعة تخفي وجهها بالوشاح الذي كانت ينسدل من رقبتها وإستغرب عمار من جرأتها فقد راى فيها انها الامل القادم فشعر بنوع من الخلاص على يديها
فأخذ طعامه وشرابه وذهب في أحد أركان المنزل المهجور الذي ينام فيه وتناول طعامه بسرعة وهو غير مصدق بأن هناك شخص قد إقتنع بأنه ليس هو الممسوخ الذي يتحدث الجميع عنه وان من بين كل أهل القرية هناك فتاة واحدة صدقت ما يقول وستساعده في الخروج من هذه الورطة
تمنى لو كانت رجلا يدافع عنه أمام الجميع ويغير نظرتهم له ولكن في مجتمعنا شرقي من سيسمع لرأي إمراة
ظل عمار مستيقظا طوال الليل ينتظر قدوم تلك فتاة فقد إنتصف الليل وغاب حس عن أجراء القرية سوى من أصوات بعض الكلاب التي كانت تنبح بين الحين والاخر
وفجأة سمع أقدام قادمة نحوه فنهض واعتدل في جلسته فإذا بها نفس الفتاة تأتي إليه كما أخبرته جلست بعيدة عنه بضع أمتار واخرجت صرة قماشية أخرى وبها طعام وماء ووضعتها أمام عدي ثم قالت :
أعرفك بنفسي انا أسمي دليلة والشخص الذي يتحدث عنه الناس في القرية يلقبونه بعلقم اما إسمه حقيقي هو أمجد و عقلم هو كناية عن نبات ينبت هنا وله طعم مر ومن دون رائحة لا يأكله أحد وهو مكروه من حيوانات والبشر لذلك يطلقون عليه هذا الاسم عليه
فسألها عمار قائلا : ولماذا يعتقد اهل القرية أنني هو ذلك شخص ؟ Lehcen tetouani
فأجابته دليلة على الفور لأنك تشبهه في كل شيء حتى في نبرة صوتك وطريقة مشيتك تشبهه وانا شخصيا لما رأيتك أول مرة إعتقدت أنك هو فعلا فسبحان الله كأنك أخوه توأم
عاد عمار يسألها قائلا : ولماذا كان أهل القرية يكرهون علقم ويصفونه بأنه ممسوخ وغول
سكتت دليلة قليلا ثم قالت : لان أرواح شيطانية كانت تسكن فيه منذ ولادته فعند الليل ينقلب الى وحش حقيقي عيناه تصبح حمراء مثل الدم وصوته يشبه زمخرة كلاب مفترسة يعتدي بالضرب على كل من يصادفه في ذلك الوقت وأحيانا يذهب الى مقابر وينبش جثثا الاموات
كانت عنده قوة وطاقة لا يكاد يصمد أمامها حتى عشرة رجال قوة إستمدها من الجن وكان يجبر أهل القرية على النوم منذ ساعة السابعة مساءاً وويل له من يخرج في ذالك الوقت علقم قتل كثيرا من أبناء القرية
راح عمار يحدق طويلا في الفتاة التي كانت تحكي له بحماس فسألها قائلا : وانت كيف إستنتجتي هذا الفرق بيني وبينه وكيف عرفتي أنني لست هو دون عن بقية أهل القرية ؟
راحت دليلة تنظر إليه وعيناها تلمع تحت انوار مصباحها اليدوي ثم قالت : لأنني أنا زوجة علقم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عمار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى